|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
| ||
| ||
افتراضي السلام عليكم .. جمعة مباركة ع الجميع يارب .. المرة هذي بتكون البارتات أطول من اللي قبلها .. و يوجد فيها (( شخصية رئيسية جديدة )) لها تأثير كبيير ع الرواية .. لا تحرموني من ردودكم يا حلوين .. قراءة ممتعة . . . . . . الفصل السادس : في تلك الأثناء , وبينما كان الغريب الكئيب ينهي اتصاله ببدر .. كان هنالك شخصا قد سمع الحوار كاملا .. واقفا خلف الباب الحديدي الصدئ .. و المطل على سلالم ضيقة و خالية من أية إنارة .. مظلمة و كأنها تقود إلى الجحيم مباشرة ... عدل ياقة ثوبه الطويل , المسدل على جسده الأقرب لجسد فرعوني محنط , و ليس جسد إنسان حي يرزق .. طرق الباب بثقة و بعدة طرقات متتالية مزعجة .. كجشعه الأعمى تماما .. فُتِح الباب و نظر الرجل إلى الطارق بنظرات موحشة و دون أن يرمش .. قال بصوته الأجش :" هل كنت تسترق السمع ؟! " ارتبك الطارق و قال بتهرب :" لدي بعض المستجدات , ألن تدعوني إلى الداخل ؟ ". نظر الرجل إليه من أعلى ماسحا جسده بالكامل , و شاقا طريقه إلى الأسفل .. قال في نفسه : " ما حجم حظي العسر الذي رماك في وسط طريقي أيها الأبله ؟! .. و لكنك الأبله الوحيد الذي سيقود الجميع إلى الداخل .. و الوحيد ذو إمكانية عالية على الولوج إلى ما أريد .. " ابتسم بتثاقل و فتح الباب على مصراعيه و دخل إلى شقته .. تبعه الزائر الثقيل و أغلق الباب بقدمه , محدثا صريرا عاليا لطالما كرهه الجيران في الأسفل .. جلس الرجل – غريب الأطوار - على الأريكة المنفردة في الغرفة و هو ينادي زائره :" سلطان ". كان سلطان على وشك إشعال سيجارة قد اصبحت على أطراف شفتيه المتشققتين , نظر سلطان إلى الرجل و أرخى سيجارته و أعادها إلى جيبه .. وتقدم ليجلس على كرسي صغير موضوع أمام الأريكة .. كان المكان مظلما , وكأن الوقت ليس صباحا .. و كأن الشمس مسبلة ثوب الظلام .. و لكن على حائط واحد فقط , توجد نافذة صغيرة يتسلل منها الضوء بشكل خفيف ليسقط على وجه الرجل , جاعلا سلطان يرى ذاك الوجه و كأنها أول مرة , ذاك الوجه الذي يجلد من رآه بحدة ملامحه ... " ما مستجداتك ؟ , أفعلت ما أمرتك به ؟ " قال الرجل و هو يرفع إحدى حاجبيه بانتظار الرد .. " خمس مغلفات , و بداخلها نفس المحتوى , جاهزة و مكتملة تماما , كل ما تبقى لنا هو دسها في الأماكن التي تريد ". هز الرجل رأسه بموافقة و هو ينظر للأسفل , أعاد نظره إلى سلطان و هو يقول :" في الخامسة مساء سأخبرك بأول موقع , و في السادسة تماما أريد المغلف أن يكون في مكانه , و لا أريد أن يلمحك أحدا , أهذا مفهوم ؟" رد سلطان وهو يتنفس بغيظ و يغمض عينيه :" توقف عن استخدام هذا الأسلوب معي , و كأنك تأمر عاملا كان قد اعتاد خدمتك منذ الصغر ". توقف الرجل و تبعه سلطان , و كان الرجل يقترب بابتسامة واسعة جعلت جزء من أسنانه المقززة واضحة للملأ .. قال و هو يضع اذنه بالقرب من فم سلطان :" عفوا ؟ , لم أسمعك بوضوح ". ارتبك سلطان و هو يلتفت للجهة الأخرى , عالما تماما ما الذي تعنيه كلمات هذا المجنون .. يا إلهي , لم يجدر بي التحدث معه هكذا , ليتني سكت ... أمسك الرجل وجه سلطان بيده المحروقة , و هو يشد بقوة و كأنما خلقت يده من معدن استغرق صقله سنين . رد سلطان محاولا لتهدئة الوضع :" توقف لحظة , أنا... ". ارتبك سلطان بشدة وهو ينظر إلى العينين المشدودتين و اللتان تبدوان بأنها لا تعرف الرحمة ... قال الرجل و هو ينصب عينيه مباشرة في عيني سلطان - بتركيز و قوة ليس لهما نظير - :" لست مضطرا بأن أذكرك من منا محتاج للآخر , أليس كذلك يا (( أبا حنين )) ؟؟ ". نظر سلطان إلى الرجل و قال وهو يعض على اسنانه بقوة :" ضع عائلتي خارج الموضوع ". أفلت الرجل قبضته و عاد إلى أريكته قائلا :" بحق السماء يا سلطان , أنت الذي أدخلتهم إلى الموضوع منذ الأساس , لم أرغمك على شيء ... ". تنفس سلطان بعمق محاولا تهدئة أعصابه , و رد قائلا :" حسنا أنا آسف , لم أقصد أن اقول ما قلته للتو , ولكنك تعلم بان أسلوبك بالأمر مستفز للغاية , كل ما أردته منك هو أسلوب لبق بعض الشيء .. ". رفع الرجل يده آمرا :" لنقطع هذا الحديث حالا ". صمت سلطان بغيظ و هو يعاود الجلوس و لكن بمسافة أبعد بقليل عن هذا المخلوق اللامنطقي ... فكر الرجل قليلا ثم قال بحزم :" أريدك أن تستخدم بعض المرتزقة ليضعوا المغلفات في أماكنها بدلا عنك ". " لماذا .. ؟! .. أستطيع فعل ذلك لوحدي ", قال سلطان بحدة . أغمض الرجل عينيه بتعب , فهو يعلم أسباب سلطان التي تجعله يود أن يقوم بكل شيء لوحده . قال الرجل بهدوء وبطء يوحيان باقتراب العاصفة :" هل تود أن يراك أحد و أنت تقوم بأفعالك الجالبة للفخر ؟! توقف عن التصرف بتسرع , إن لمحك أحد فستكون أنت في مصيبة , وليس أنا , بجانب أن لا أحد يعلم بوجودي أصلا .. " " حسنا , مثلما تريد .. " تمتم سلطان وهو يقف استعداد للخروج .. ارتخى الرجل على أريكته واضعا ذراعه - ذات النتوءات و العلامات الزرقاء - على رأسه .. أغمض عيناه و هو يعلم تماما بأنها لن تذوقا طعم الراحة بعد اليوم , وجسده لن يتذوق لذة الاسترخاء لثانية واحدة حتى .. شارف سلطان على الخروج , و لكنه التفت قائلا :" فيصل , هل غفوت .. ؟ ". فتح فيصل عيناه الهرمتان بشعور غريب مجهول المصدر , لقد مر وقت طويل منذ أن سمع اسمه من شخص غريب نسبيا كـ سلطان .. رد بهدوء :" ألم ينتهي حديثك ؟ ". " أين عادل ؟ أود أن أراه ". وقف فيصل بغضب و كاد أن يحطم كل شيء أمامه , وثب بسرعة و عيناه لا تبشران بخير .. أمسك به من ياقة ثوبه بعنف و ضربه بقوة على الحائط , قوة جعلت رأس سلطان يرتطم بشدة و يأن بألم و هو يحاول أن يستوعب أحداث الثلاث ثوان الماضية ... قال فيصل بصوت غاضب و شديد يوشك أن يصم أذان سلطان من حدته :" ليس لك شأن عند عادل , إن سألت مرة أخرى عنه فسأربطك بجانبه و أضرم النيران بكما و أنا أضحك بتشمت , كل ما عليك هو أن تنفذ ما آمرك به , لا تحاول أن تدس أنفك في شيء غير ذلك , أهذا مفهوم ؟! ". قال فيصل كلماته و قد اشتعلت عيناه باحمرار و نضخت عروق وجهه بوضوح . نظر سلطان إلى فيصل بهدوء يعاكس الشعور القاتل بداخله , و قال ابتسامة عوجاء :" كنت أريده أن يرى ما يقتله وهو حي قبل أن يموت فعليا , ولكن لا يهم , ولست أكترث لشأنه في الواقع , ولكن كل ما أريده هو أن أخرج من مصائبك ممتلئ الجيوب ". أفلت فيصل سلطان و ذهب إلى باب شقته , فتحه و هو يقول :" سبق لي و أن وعدتك بكل شيء تتمناه , ولكن أنا لا أعطي قبل أن آخذ , هيا أخرج ". التقط سلطان شماغه الذي سقط بفعلة فيصل , و وضعه خلف رأسه عندما شعر بشيء دافئ يتدفق ببطء - عندما كان فيصل يمسك به - , نظر سلطان إلى شماغه و الدماء التي غطته .. و أعاد نظره إلى فيصل , الذي قام بدوره بمد يده بمعنى ( اخرج ) .. خرج سلطان بسرعة و هو يحاول أن يصطبر على انفعالات فيصل القاسية , واعدا نفسه بأن ينتهي كل هذا قريبا .. أما فيصل فقد نظر إلى المكان الذي ضرب رأس سلطان فيه و قد رأى بقعة دماء صغيرة نسبيا .. مشى نحوها وهو يخلع قميصه ليمسحها به , ولكنه توقف .. و عاد أدرجاه إلى الأريكة .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
توهج سناء:- عِـنِـدمٓــا تٓـتٓــطٓـلٓعِ ألى حُــلِـــمِــكِ بِـشٓــغٓــفِ || لُويس سواريز | رُوفِ | شخصيات عربية و شخصيات عالمية | 9 | 11-24-2017 01:26 PM |
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ | دقيوس و مقيوسxd | حواء ~ | 12 | 08-27-2017 05:57 PM |
رقي الاقلام~~~سٓــأظٓلِ مُتٓـأكٓٓا عٓلى جِـداري المُحــطٓــم أسِـــتٓجِــمــعِ خٓيِبــاتِـــي || بٓدر بن عبدالمحسن | رُوفِ | قصائد منقوله من هنا وهناك | 3 | 10-07-2016 03:25 PM |
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ | ٱۆڳسِجْينٌ ✖ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 10-11-2013 06:39 PM |