عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات طويلة (https://www.3rbseyes.com/forum29/)
-   -   روايٓة : لمٓاذا أرى مٓلاكٓٓا وسط جٓحيمي ، بـ قٓلم الكاتبة عٓذازي (https://www.3rbseyes.com/t511723.html)

رُوفِ 07-08-2016 06:38 AM

روايٓة : لمٓاذا أرى مٓلاكٓٓا وسط جٓحيمي ، بـ قٓلم الكاتبة عٓذازي
 



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

،



نقدم لكم رواية
لماذا أرى ملاكًا وسَط جحيمي
للكاتبة "عذاري"
،

رُوفِ 07-08-2016 06:39 AM



رابط لتحميل الرواية

http://www.rewity.com/forum/t339343.html#post10932754


بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

.
.
منذ فترة ليست ببعدية أصبحت شغوفة بالقراءة بشكل لا يصدق , و لم أكتفي بذلك فحسب , بل أصبحت عاشقة للكتابة .. و لذلك أتيت لكم , محملة بما كتبته و متفائلة بحجم السماء أنها ستحوذ على إعجابكم ..

منتديات غرام كانت الأفضل و لازالت , و لذلك اخترتها لتكون المنزل لروايتي , التي لن أضحي بوضعها في مكان غير لائق لها ..

و أتمنى من كل قلبي أن أرى قراء و متابعين و متفاعلين ..

روايتي اسمها : انعكاس مشوّب .. و ستلاحظون بشكل غريب أنها رواية مختلفة جدًا عن الروايات التي تُنشر على الانترنت حاليًا .. إنها نوعًا ما رجالية ..
و أنا لست من عشاق الكتابات العاطفية و الغزلية ..
لذلك روايتي هي لأؤلئك الذين يعشقون الحماس و التشويق بعيدًا عن العواطف ..


و أود التنويه من البداية : أن موعد نزول الأجزاء , سيكون يوم الجمعة .. إما صباحًا أو مساءً ..
حتى نكون على وضوح من البداية


(( و أرجو من أعماق قلبي أن لا تشغلكم الرواية أو الروايات الأخرى عن حياتكم الواقعية و عن عباداتكم .. ))


رُوفِ 07-08-2016 06:40 AM



.
.
.
.
مقدمة
.
.
.
.
.

***
... لن يتجاهل أحدًا حديثك قبل أن تموت , سواء أكان حديثك مهمًا أو تافها ...

***
.
.
.
.

المملكة العربية السعودية – الرياض 1:02 ص .


نظر بكل تردد و إقدام إلى اللوح المعدني الذي أمامه , الذي سرعان ما تحول لونه إلى الأصفر ; نتيجة للتسخين الذي استمر لساعتين متواصلتين .
وضع يداه المتقدمتان في العمر على اللوح , و بدأ بسماع الهسيس المؤلم ليديه اللتان بدأتا بالاحتراق .

نكرة .
أنا لا شيء سوى نكرة .
و النكرة لابد أن يكون بلا بصمات , أليس كذلك ؟

بدأ برفع يديه ببطء شديد بعد أن أخذتا كفايتهما من الاحتراق , و نظر إليهما بألم مصحوب بسعادة متناهية .

هذا رائع , لا شيء سوى جلدي الآن .

وضع يداه تحت الماء البارد تخفيفا للألم الذي قد ألمّ بهما .
مشى ببطء إلى حافة البناية القديمة - التي قد اتخذ لنفسه ملجأ في أعلاها – و ألقى بنظره إلى الليل المرير و الأضواء الخافتة للأحياء و الطرقات العفنة الفقيرة .

ثم همس بسعادة:
" ها قد بدأت رحلتي الملتوية في عالم الخطايا ".

..

رُوفِ 07-08-2016 06:41 AM






الفصل الأول :


استيقظ بدر مفزوعا بعد أن غفي لدقائق على مقعد صغير في قسم الشرطة , وضع يده على عينيه و هو يردد : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".

و وقف بسرعة بعد أن تذكر سبب وجوده في القسم; إنه ذلك الاتصال الذي كان قد ورده على هاتفه هذا الصباح , و الصوت الثقيل للشرطي على الطرف الآخر من المكالمة , وكان لازال يتذكر كل حرف من تلك المكالمة المثيرة للغرابة :

" السلام عليكم " , قال الشرطي بصوت هادئ .

" و عليكم السلام " .

" أأنت الأخ بدر عادل سليمان ؟ " .

" نعم , إنه أنا , كيف لي أن أساعدك ؟ " .

" أنا محمد سالم , شرطي من قيادة أمن الطرق في محافظة الخرج ".

" أهلا أخ محمد , ما الأمر ؟! " .

" أنا اتصل بك بشأن والدك - الأستاذ عادل سليمان – و نحن نطلب منك أن تأتي إلى محافظة الخرج بأسرع ما يمكنك , فالأمر طارئ جدا ".

" ما الأمر ؟ هل حصل لوالدي أي مكروه ؟".

" يا أخ بدر , إن الموضوع أعقد بكثير من أن نناقشه على الهاتف ... إن مجيئك هو شيء حتمي ".
" حسنا , أنا .. أنا قادم على الفور " .

و تذكر كيف أستأذن من مشرف الطلبة في جامعة الإمام محمد بن سعود بأن يأذن له بالخروج لأمر طارئ , كان قد خرج من الجامعة و أخذ على الفور أقرب خط رئيسي يمَكنه من الوصول إلى الخرج .

أخذ يقود سيارته و نبضات قلبه تتسارع مع كل دقيقة .

" لقد قال بأن شيء في غاية الغرابة قد حصل , ما عساه أن يكون ؟ "

سمع صوت هاتفه النقال مرة أخرى , و أشاح بنظره عن الطريق لثواني و رد بسرعة خوفا منه أن يكون ذلك الشرطي مرة أخرى :

" ألو ؟ ".

" بدر , السلام عليكم ".

" و عليكم السلام , من معي ؟ ".

" أنا عبدالرحمن , أبو سعود , إنني صاحب والدك " .

تزايدت نبضات بدر مع ذكر والده ...

" أهلا أبو سعود " .

" أهلا بك , اسمع , أنا حقا لا أريد أن أطيل المكالمة عليك ولكن .. لقد كان حفل زفاف ابني سعود ليلة البارحة , في محافظة الخرج , و كنت متأكدا تماما أن والدك سيأتي , لقد تحدثت إليه قبل وصوله إلى الخرج بعدة كيلومترات و قال لي بأنه قريب , ولكنه لم يأت , و أنا قلق عليه , هل هو بخير ؟ ".

يا إلهي , هذا صحيح , لقد كان والدي قد تلقى دعوة لحضور حفل زفاف ليلة البارحة .

" في الواقع , أنا الآن قادم إلى الخرج , لقد خرجت من الجامعة لتوي بعد أن تلقيت مكالمة من شرطي في قيادة أمن الطرق في الخرج , إنه يقول بأنه .. بأنه هناك شيء قد حصل لوالدي , ولكن لم يقل لي ما هو , لقد أقفل الخط بسرعة " .

" يا إلهي .. لقد أحسست بأن هنالك شيء قد حصل , يا رب الطف به ".

" أرجوك يا أبا سعود , أريد منك أن تذهب إلى القسم هناك و تنتظرني , إنني تائه تماما , ولا أعلم ما يجدر بي أن أفعل , أو على من يجب أن أتصل " .

" لا تقلق يا بني , أنا قادم على الفور و سأكون بانتظارك , ولكن تمهل , لا تسرع , لتكن متوكلا على الله , إن والدك سيكون بخير إن شاء الله ".

أغلق بدر هاتفه على الفور , و بينما هو يقترب من الخرج , كان قد رأى حادث سير على جانب الطريق , وقليل من سيارات الشرطة تحوطان بالسيارتان المتضررتان .

أبطئ بدر من سرعته قليلا و مد عنقه لينظر إلى موقع الحادث , كان على ما يبدو أن السيارتان فارغتان وليس في داخلهما أحد .

" عسى لم يصب أحدا بالأذى ". همس بدر بصوت خافت .

عاد بدر إلى واقعه بعدما سمع صوت عبدالرحمن و هو يناديه :

" هيا يا بدر , إن العقيد يطلب رؤيتك ".

مشى بدر مع صديق والده , وهو يتذكر كيف أنه وصل إلى القسم و كان قد وجده بانتظاره , و قد كان رجلا قصيرا في أواخر الاربعين من عمره , ممتلئ البنية بعض الشيء , و ذا عينان يشع منهما النشاط , و شخصية بطابع ودود و ابتسامة تبعث على الراحة ,

كان قد أخذ بذراع بدر و بدأ بتهدئته , طالبا منه أن يستعيذ من الشيطان و يذكر الله , و طلب منه أن يجلس على المقعد و ينتظر أن يستدعيه الشرطي الذي قد اتصل به .



.
.

.. نهاية الفصل ..

.. أريد تفاعلكم و توقعاتكم ..

بحفظ الله ..


رد مع اقتباسرد مع اقتباس

رُوفِ 07-08-2016 06:44 AM






السلام عليكم ورحمة الله .. جمعة مباركة على الجميع

جاء موعدنا لنزول الجزء الثاني , و هذه المرة سأضع الجزء (( الثالث )) أيضًا , لأنه قصير بعض الشيء ..

و بخصوص الرواية ككل , فإني لا أبيح نقلها أو أخذها دون ذكر اسمي عليها ..

و من أراد\ـت نقلها إلى منتدى آخر , و تنزيل الأجزاء معي أول بأول , فأرجو منه\منها تبليغي بخصوص هذا الأمر ..



.
.
.



الفصل الثاني :



دخل بدر باندفاع إلى مكتب العقيد و هو يثبت نظره إلى الرجل الجالس أمامه , رجل في الخمسينات من عمره , ببزته العسكرية و وجهه الصارم الذي يتناسب مع منصبه, ولكن تلك الصرامة لم تخف نظرة الشفقة من عيني العقيد , حيث أنه كان يشعر بالأسى و الشفقة تجاه هذا الشاب .

" السلام عليكم " , قال بدر و هو يتخذ لنفسه مقعدا مواجها للعقيد .

" وعليكم السلام , كيف حالك يا بني ؟ ".

نظر بدر بسرعة باتجاه اللوح الذهبي الصغير المثبت على المكتب , والذي كتب عليه اسم العقيد .

( العقيد : سيف عبدالله ) .

قال بدر بسرعة :" اسمع أيها العقيد سيف , أنا لا أقصد أن أكون فظا أو قليل احترام , ولكن الخوف و التوتر سيقتلانني , لذلك ادخل في صلب الموضوع مباشرة , من فضلك".

" حسنا يا بني , سأفعل , ولكن استهدي بالله ".

نظر عبد الرحمن إلى بدر و كأنه يطلب منه أن يسترخي و يهدأ قليلا .

قال بدر بخفوت :" لا إله إلا الله , المعذرة ".

" لا عليك , اسمع , سأدخل إلى صلب الموضوع كما طلبت , إن والدك - عادل سليمان – كان قد تعرض لحادث ليلة البارحة ". حاول العقيد سيف أن يكون هادئا قدر المستطاع .

اتسعت عينا بدر بمفاجأة , ثم اقترب برأسه قليلا إلى الأمام ; كإشارة للعقيد بأن يكمل كلامه .

" لا نعلم وقت الحادث بالضبط , و أنا أقول ذلك لأنه لم يأتنا بلاغا بحصول حادث سير على الإطلاق , إنما وجد بعض رجال أمن الطرق سيارة والدك مصدومة من قبل سيارة أخرى , وجدوها الساعة 9:47 ليلا ".

قال بدر مقاطعا كلام العقيد بفطنة :" عفوا أيها العقيد , لقد قلت بأنه لم يأتكم بلاغا بالحادث , و هذا يعني بأن كلا الضحيتين لم يتمكنا من الاتصال , هل حدث لوالدي شيء ؟ أرجوك قل لي بسرعة ".

" لقد توقعت منك أن تقول هذا يا بدر , و أظن أنك قد رأيت الحادث في طريقك إلى هنا , أليس كذلك ؟ ".

" نعم , لقد رأيته , ولكنني لم أميز السيارة , ولم يخطر ببالي أبدا أن هذا حادث والدي ! ".

" لقد قلت بأنك رأيته , ولكن هل اقتربت منه , و رأيته عن كثب ؟ ". قال العقيد بنبرة غامضة .

هز بدر رأسه نافيا :" لا , لم أفعل ".

هز العقيد رأسه و هو ينظر إلى الاتجاه الآخر , ثم تنفس بعمق و أعاد نظره إلى بدر, و من ثم إلى عبدالرحمن الذي كان قد جلس بالقرب من بدر , ثم كسر الصمت قائلا :" لو أنك رأيت الحادث عن قرب , فلسوف يكون وقع هذه الكلمات خفيفا عليك ".

قال بدر و قد بدأ يتنفس بصعوبة , و امتلأ جبينه بالعرق :" أرجوك أيها العقيد , توقف عن اللعب بأعصابي , وقل لي , هل توفي والدي ؟! ".

" لا يا بني , والدك لم يتوفى , ولكنه ... , ولكنه مفقود ".

نهض بدر بسرعة و هو يصرخ :" ماذا ؟! ما الذي تعنيه بمفقود ؟! , ربما ... , ربما كان يريد أن يتصل ليقدم بلاغا و لكن لم يجد إشارة اتصال في هاتفه , فذهب ليبحث عن واحدة, أو ربما وجده شخصا آخر و نقله لمشفى قريب , أو ربما ... ".

قاطعه العقيد و هو يقف و يقول :" هدئ من روعك يا بني و اجلس , دعني أكمل ".

أمسك عبدالرحمن ببدر و أجلسه مرة أخرى على كرسيه , ولكن هذه المرة كان واقفا خلفه .

قال العقيد بهدوء :" إن والدك مفقودا يا بني , و أنا أعني ذلك حرفيا , وليس فقط والدك , و إنما أيضا الرجل صاحب السيارة الأخرى , ولكن لا نعلم هويته , فسيارته دون لوحات , ويبدو أنها مسروقة , أما بخصوص كلامك , ربما تكون محقا , ولكن نحن كنا قد باشرنا من قبل بالتحقيقات و البحث المكثف و الموسع عن الرجلين , و قد بدأنا أيضا بالدخول إلى النطاق الصحراوي ".

قال عبدالرحمن بسرعة :" أيها العقيد سيف , أود أن أعلمك بأن عادل سليمان كان قادما إلى الخرج ليحضر حفل زفاف ابني سعود , و كنت قد اتصلت به بالأمس لأعرف أين وصل , حتى أتمكن من استقباله بحفاوة , و قال لي بأنه تبقى له كيلومترات معدودة للوصول ".

قال العقيد بحماس يشوبه قلق :" هذا جيد يا أبا سعود , إن معرفة وقت اتصالك سيساعدنا حتما في إكمال التحقيق , أيمكنك أن تخبرني متى كان الاتصال بالضبط؟".

أخرج عبدالرحمن هاتفه النقال على الفور , و نظر إلى آخر المكالمات الصادرة , بحث بسرعة عن اسم صديقه عادل , ثم هتف عاليا :" ها هو , وجدته , لقد كان الاتصال في تمام الساعة 9:15 ليلا , وقال لي أنه تبقى له تقريبا عشرة كيلومترات للوصول ".

سحب العقيد ورقة صغيرة من المكتب و سجل أقوال عبدالرحمن , ثم قال و هو يحدق في الورقة التي بيده :"تقول أنك اتصلت الساعة 9:15 ليلا و قد تبقى له عشرة كيلومترات " , فكر قليلا و هو ينظر للورقة , ثم استأنف قائلا :" إن المسافة بين الحادث و حدود الخرج هي 7 كيلومترات , أي أنه تعرض للحادث بعد مكالمتك بدقائق معدودة ".

صمت العقيدة لوهلة , ثم حول نظره إلى بدر قائلا :" أنا أعلم يا بدر أنك تحت تأثير الصدمة , ولكن يجب أن تعلم أننا تفاجئنا كثيرا عندما رأينا السيارتان فارغتان , و قمنا بتقديم بلاغ إلى جميع الوحدات ما بين الرياض و الخرج ليقوموا بالبحث عن والدك و الضحية الأخرى , و أنا أكره في الواقع استخدام مصطلح ( ضحية ) ولكن اسأل الله أنهما بخير , لقد بحثنا عنهما و سنستمر بالبحث ".

سأل بدر و هو يهز رأسه و يحدق نحو الأرض:" كم سيستغرقكم الوقت حتى تجدوه؟ ".

" أنا في الواقع لا أعلم , لكن أريد منك أن تعلم أننا نبذل حاليا قصارى جهدنا للبحث عن الرجلين , فهذه أول حادثة مثيرة للغرابة تمر علي خلال سنوات عملي كلها , ولكن لا تقلق , أعدك أننا سنبذل ما في وسعنا لإيجادهما , و أسأل الله العلي العظيم أن يكونا في صحة و عافية ".

قال عبدالرحمن و هو يضع يديه على كتفي بدر لتهدئته :" كان الله في عونكم , هيا يا بدر , انهض ".

" سنوافيك على الفور بآخر المستجدات حول والدك يا بدر , وقد نضطر أيضا للتحقيق معك إن احتاج الأمر لذلك , وانت أيضا يا أبا سعود , اذهبا الآن و اطلبا من الله الفرج من هذه الكربة , فإن الله سميع مجيب للدعاء".

نهض بدر بضعف و ساعده عبدالرحمن في ذلك , و خرجا من القسم متوجهين إلى سيارة عبدالرحمن .



" أما عبدالرحمن فكان يعد الدقائق و الساعات بانتظار المكالمة التي قد طلب منه انتظارها ... "




نهاية الفصل الثاني .. دمتم بحفظ الله



الساعة الآن 11:20 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011