عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 06-11-2014, 08:49 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]ازدواج ( 5)


هنا فقط سمعت صوتا مالوفا يردد :
الحمد لله .. الحمد لله .. لقد استيقضت اخيرا ... حمدا لله .. حمدا لله على سلامتك يابني ..
استطعت اخيرا تميز الصوت .. فقد كان صوت جدتي .. صوت باك حزين متلهف .. ثم امسكت يدي وهي تقول :
لا ادري ما كنت سافعل لو ... لو ..
لم تستطع اكمال عبارتها .. فقد بكت كثيرا وقبلت جبيني ... لماذا تؤلمني كل عظله من جسدي .. انني حي .. ادرك هذا تماما .. لكن راسي ثقيل حتى انني اكاد استطيع البقاء مستيقظا ... ففقدت الوعي مرة اخرى لاستيقظ مرة اخرى بعدها بساعات مع شعور بانني افضل حالا .. لا اعرف الوقت الان ولكن اعتقد ان الوقت ليلا ...
وقف شخصان يرمقاني ممدا وسط خراطيم المحاليل وخراطيم الاكسجين وخراطيم البول .. كنت شبيها بالعنكبوت بسبب كثرة الانابيب الداخلية في عروقي .. ولم يقطع حبل الصمت الا صوت ممرضة من جنسيه عربية تقف بجانبي وتنظر لي باشفاق :
اخيرا استيقظت ... لقد كنت قريبا جدا من الموت .. ولكن يبدو ان ساعتة اجلك لم تحن بعد لحسن الحظ .. فقلت :
اين انا ؟!! ..
في مستشفى مبارك ..
سكت قليلا ثم فلت باسى والم :
ان ماحدث لي بالامس كان ...
قاطعتني قائلة وهي تبتسم بعطف :
انك هنا منذ حوالي الشهر ...
افقت كالمسعور ... ااااه .. شعرت بالم في كل ذرة من جسدي بسبب تلك الافاقة .. يا الهي ... انني فاقد الوعي منذ شهر .. انه امر لا يصدق ..
ووجدت نفسي اسالها بصعوبة :
هل كانت اصابتي خطيرة ..
لقد تحطمت بعض اضلاعك .. مع كسر في الفك !! .. وكدمات عديدة في جسدك الى جانب سكين في فخذك وطعنة اخرى في ظهرك .... وقد تطلبت بعض الكسور الى عمليات بالاضافة الى تكسير بعض اسنانك مما تطلب تركيب اسنان صناعية .. صدقني يجب ان تحمد ربك كثيرا انك حيا ترزق ..
حمدا لله ... حمدا لله دائما على كل شيء .
قالت الممرضة بتعاطف :
سنطلب جدتك ونخبرها انك قد افقت من غيبوبتك .. ولكن سانادي الدكتور لرؤيتك اولا ..
وهناك ايضا محقق المستشفى الذي يريد ان يسالك عن بعض الامور وعن هوية الذين تعرضوا لك ...
اشكرك على كل شيء ..
ولكن عرفت ان الوقت قد تجاوز منتصف الليل :
ارجوكم لا تطلبوا جدتي الان .. ان الوقت متاخر دعوها ترتاح واتصلوا بها بالصباح ..
فكرت الممرضة قليلا ثم قالت :
لا باس ..
بعد دقائق رايت طبيبا بالقرب مني وهو يبتسم بتعاطف :
كيف حالك اليوم ايها البطل ؟!
الحمد لله افضل حال ..
ثم تذكرت امرا بالغ الاهمية ..
يا الهي لقد فاتني الكثير من الدروس .. ان الاختبارات الشهرية على الابواب .. يجب ابلاغ ادارة المدرسة ..
قاطعني الدكتور وهو يربت على كتفي برفق ويقول :
لا تخشى شيئا .. لقد فعلت جدتك كل شيء وابلغت المدرسة التي سمحت لك بتاجيل كل الامتحانات الى ان تخرج من المستشفى ...
وجدت عيناي تدمعان تاثرا .. كم انت رائعة يا امي اطال الله بعمرك ..
هنا قال الدكتور :
ستتحدث مع المحقق عن هوية الذين ضربوك بهذة الصورة البشعة .. يجب ان ينال المجرمون جزائهم .. ان فعلتهم الدنيئة تفوق الوصف ..
انني مستعد للحديث في أي وقت ..
وهو كذلك .. ولكن سيكون هذا عند خروجك من العناية المركزة .. وسيكون هذا في الغد على الارجح ..
اغمضت عيناي ونمت بسرعة .. اذ كنت متعب ومرهق وشعرت بانني احتاج الى راحة طويله .. ولم اصح الى في الواحدة ظهرا ... لارى جدتي وهي تجفف دموعها وتحتضنني بقوة..
اختلطت كلماتها ببعضها حتى قدوت لا افهم شيئا مما تقولة .. فاثرت الصمت وشرعت اقبل راسها ويديها والدموع تملا اعيننا تاثرا .
- من فعل بك هذا يابني ؟!
سالتني هذا السؤال بحزن فنظرت اليها قليلا ثم اجبت :
لا ادري .. لا ادري يا امي ..
لماذا كذبت عليها ؟ ..... لان قول الحقيقة لن يفيد فما الذي سيحدث لو ابلغت عن راشد ؟! ... تعهد خطي ؟! ... غرامة ماليه على اسوا تقدير ؟ ! .... والاهم من ذلك انني لا املك دليل ضد راشد .. واني لواثق من انه لن يتورع عن احضار عشرات الشهود ...
مع مرور الايام تحسنت حالتي كثيرا .. بسبب حرصي الكبير على صحتي وراحتي ورعاية جدتي الحبيبة لي ...
بالطبع .. كما خططت تماما .. انكرت معرفة مرتكب تلك الجريمة بحقي فاخبرت المحقق انني انسان في حالي ولا اعداء لي واخبرته ان كل ما اعرفة هو انهم كانوا اكثر من شخص .
يسالني بلهفة :
هل تستطيع التعرف عليهم ان رايتهم ؟؟
فاجبته ببرائه مصطنعه :
لا اعرف ياحضرت المحقق .. انني لم ارهم الا مره واحدة لاقع بعدها في غيبوبه لاكثر من شهر ولست واثقا ان كنت استطيع التعرف عليهم .
كان لا بد ان افعل هذا لان القانوت لن يطول راشد لاسباب ذكرتها سابقا ولانني ... وهذا هو الاهم – سانتقم منه بنفسي ساطبق العدالة التي يعجز عنها القانون ...
كنت طوال فترة اقامتي بالمستشفى وبعد ان تحسنت حالتي اقضي وقتي بالدراسة ... ورسم خطة الانتقام .. ان ما سافعلة هو الجريمة الكاملة .. الكاملة التي ضن الكثيرون انها مستحيلة والتي يطلق عليها البعض لقب : عنقاء الطب الشرعي .. ساجعل راشد يندم على كل ما فعلة ربما ساقتلة .. نعم .. قتل الصراصير المؤذية ليس بجريمة .. ولكن مهلا !! . . ان القتل قد يظهره بمظهر الشهيد .. سافعل ما هو اشد من القتل ..



ما جعلني استشيط غضبا هو رؤيتي له ( راشد ) طبعا بالمستشفى تصوروا هذا !!...
لقد صعقت بزيارته لي وهو يحمل الابتسامة الشرسة !! ...
جلب مقعدا وجلس جواري .. وقد كنت بصحة جيدة للغاية حيث وعدني الطبيب بالسماح لي بالخروج بعد اسبوع
- خالد كيف حالك يا صديقي ... اعتقد انك استفدت كثيرا من الدرس الذي تلقيته على يدي .. اليس كذلك ؟!
لم ارد .. ولم انظر اليه .. فواصل كلامه بهدوء مستفز جعلني اعض على شفتي غيظا :
لا تدس انفك فيما لا يعنيك ابدا .. ولا اعتقد انك غبي كي تخبر الشرطه بامري .. وحتى ان بلغت .. فهناك العشرات من الشهود الذين سيقسمون بانني كنت في مكان اخر .. انس ما حدث لك وعش حياتك بصورة اعتيادية والا فسترى اسوا مما رايت واعدك بذلك ؟
الم اقل لكم انه لن يتورع عن احضار عشرات الشهود ليشهدوا زور لصالحة ؟ .. كنت واثق من هذا ..
ووجدت نفسي اخاطبه بلغة العقل :
هل تعي ما فعلته مع رهام ؟! .. لقد دمرت حياة فتاة مسكينه .. لماذا فعلت هذا ؟ .. ما الذي جنيته من فعلتك البشعة ؟!
وماذا في هذا لقد اعجبتني الفتاة واستحسنت رقتها الشديدة فاردت العبث معها قليلا ... لم اطلب منها الانتحار هي فعلت ذلك بارادتها .
فعلت ذلك لانها وثقت بحبك واحبتك في حين انك خدعتها واغتصبتها ثم رميتها باهمال .
قال بتلك الابتسامه الباردة :
كانت هذة مشكلتها لا مشكلتي انا ... ثم انها حمقاء لانها وثقت بي .. والقانون لايحمي المغفلين .
لم ارد على فلسفته الحقيرة فاستطرد قائلا وهو يضحك :
هل تعلم انني صدمت مرة بسيارة ابي شخصا من جنسية اسيوية وفررت ؟! .. لقد توفي هذا الشخص .. عرفت هذا من الصحف .. ولكنني لم اسلم نفسي الى السلطات واضيع مستقبلي من اجل شخص كهذا فهو مجرد اسيوي حقير لا تساوي حياته من حياتي بكل تاكيد .. وانتم جميعا على كل حال كمستعمرة النمل بالنسبة لي .. استمتع بركل جحرها بقدمي من حين لاخر !! .
قالها وكانه يبصق بوجهي !! ..
خالد .. انصحك مرة اخرى الا تدس انفك فيما لا يعنيك والا فانني ساعدك بانك ستتوسل الي في المرة القادمه كي اقتلك .. ؟
قال هذا ونهض وهو يحمل تلك النظرة الوقحة ليخرج من غرفتي تاركا خلفة شخصا يغلي غيظا ... وهو انا بالطبع .
هل سمعتم ما قال انه قتل اسيوي وولى الادبار .. يقول ان حياته اثمن من حياة اسيوي حقير .. سنرى من الحقير يا راشد



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-04-2015 الساعة 05:42 AM
  #17  
قديم 06-11-2014, 08:50 PM
 
عشانك بس

ازدواج ( 6)


لقد اعددت خطة عبقرية ستحقق لي الانتقام المطلوب .. خطة عبقربة بالفعل حتى اكاد الا اصدق انني من خطط لها .. سأطهر مجتمعنا من هذة الجرثومة القذرة .. انتظروا وسترون معرفة التفاصيل للخطة ..
خرجت من المستشفى بعد ان قضيت فيه الخمسة والاربعون يوما وبدات استعد لاختبارات اخر العام للصف الثالث ثانوي كما تعلمون وقبلها الاختبارات الشهرية الاخيرة ... ليس هناك شيء اجهلة .. مجرد عملية انعاش بسيطة للمعلومات كي اغدو جاهزا فانا وهذا من دون أي غرور لا اجد صعوبة في المناهج الدراسية اصلا ولهذا يصفني اساتذتي بالنابغة ..
مرت الايام سريعا وجاء وقت الاختبارات الشهرية الاخيرة وليس في ذهني سوى شيء واحد فقط الا وهو ... الانتقام ... الانتقام الذي سيطفئ النار المتأججة داخلي .. لازلت أرى راشد بنظراته الوقحة التي لم تتغير مع اصدقائة الذين يوجهون الي نظرات تحتية ساخرة .. ولكني كنت اتجنبهم .. ان انتقامي سيفي بالغرض .. ساضحك كثيرا واكون بعيدا عن اصابع الاتهام .. لقد اعددت لكل شيء عدته سانتظر بعض الوقت لاتاكد تماما من خلو الخطة من أي ثقرات .
كنت ارى بدر احيانا بالمدرسة ... هل نسيتوة ؟ انه شقيق رهام الناعم الرقيق الذي لم يعلم ما فعلة راشد بي ... واخبرتة ان من اعتدى علي هم مجموعة من العابثين ..وصدقني
لقد اصبح بدر حطام انسان يحمل نظرات مذعورة طوال الوقت ويعض على شفتيه قهرا وهو يرى راشد كل يوم ... لكنه اخر شخص ممكن ان يفكر بالانتقام .....
لقد انفطر قلبي حزنا عندما قال :
خالد ... ا ... ان راشد مجرم ويستحق العقاب .... لقد ... لقد قتل شقيقتي ..
فأساله لمجرد الفضول :
هل ستتركة هكذا يهزا بالجميع وينجو بفعلته الن تفعل شيء ؟! ...
بلى يا خالد .. ولكن ... و... ولكنني لا اقوى على مواجهته .. فهو قوي يملك كل شيء وشخصيته في الواقع ... كاسحة ... بينما شخصيتي ... شخصيتي ..
شخصيتي ضعيفة
قلتها بسري !! .. هذا ما يريد قولة .. اعرف هذا والحقيقة لا الومة .. ان اسرته قد جعلت منه فريسة معدومة الحيله مغلوب على امرها ..
كان اخر اختبار في تلك المرحلة الفصليه على الابواب .. وبعد ذلك الاختبارات بحوالي شهر ستكون اختبارات اخر العام .. وكنت اعاون بدر من باب الشفقة قدر المستطاع ..
كما كنت في هذة الفترة سعيدا جدا ومتفائلا على غير العادة .. وقد انتهيت من اعداد خطتي ودرست كل تفاصيلها بدقه ... لم اخبركم بتفاصيلها حتى الان ؟! .. كنت ساخبركم دون شك ولكنكم لن تحتاجوا الى ذلك ...
لانني لن اجد سببا يستدعي تنفيذ خطتي فقد حدث تطورا خطيرا ..
عندما كنت مستقلا باص المدرسة – كالمعتاد – ظانا ان اليوم سيكون كاي يوم اخر .. لاجد شيئا غير متوقع .. فقد وصلت الى المدرسه واذا بعدد هائل من الطلبه يقفون في الخارج عند مواقف السيارات .. واكثر من ست سيارات شرطة تلتف حول بوابة المدرسة مع سيارات إسعاف !!
هرعت راكضا حيث يتجمهر الطلبه في الخارج مع عدد كبير جدا من المارة ..
سالتهم باسغراب :
ماذا حدث ؟!
تطوع احدهم بالرد قائلا باسف :
يقولون انهم وجدوا طالبا مقتولا في احد الفصول ..
سالته مذهولا :
ومن هو الطالب ؟
تطوع شخص اخر بالرد :
اسمه ( راشد ال .... ) على ما اعتقد ..
تراجعت للوراء .. حتى كدت اسقط على ظهري ..
وقلت بجزع :
راشد قتل ؟ ! ... كيف ؟ ! ... ومتى ؟! ...
لم يجب احد فظللت واقفا مشدوها مصعوقا اكاد لا اصدق ما حدث وتشتت تفكيري تماما عندما رايت اثنان من رجال الاسعاف يحملون جثة تم تغطيتها .. تماما كما نشاهد بالسينما .. ويخرج من المدرسة اكثر من عشرة من رجال الشرطة ..
يا الهي .. ان راشد الان تحت هذا الغطاء .. لقد قتلة احدهم .. ولكن كيف قتل بالمدرسة .. ومن قتلة ؟؟ … ومتى قتل .. اسالة ادفع نصف عمري للاجابة عليها .
لم يكن هذا كل شيء … فقد رايت بعدها مشهدا لن انساه ابدا .. ( بدر ) !! … كان بصحبة رجال الشرطة وهو يرتجف بقوة وبشكل ملحوظ .. والدموع تملا عينيه .. كان بالكاد يستطيع ان يمشي وقد بلل سروالة تماما !! … ولو لم نكن نشهد جريمه قتل لانفجر الطلبه ضاحكين على مظهره كانا منهارا تماما وقد اصبح بقايا انسان .. ولا ابالغ لو قلت انه سيفقد عقلة ..
سمعت احد المتجمهرين وهو يقول :
انه شاهد رئيسي .. بل الشاهد الاول .. فهو اول من راى الضحيه ..
اعلم جيدا ان بدر لا يتحمل شيئا كهذا ابدا .. فهو رقيق الاحساس .. وجبان الى اقصى حد .. وقد اخذة رجال الشرطة للادلاء باقوالة .. والمشكلة انه كما كان واضحا مصدوم نفسيا وعاطفيا وبالتالي فان استجوابه سيكون مستحيلا .
لقد عرفت من بعض العبارات المبهمة التي تحدثوا بها بصوت مسموع ان الجريمة قد تمت ببشاعة .. وكان واضح ان هناك من مثل بالجثه التي تبدو على ملامحها رعب هائل !! ..
لقد منعونا الشرطة من دخول المدرسه اليوم لان هناك إجراءات سيقومون بها كرفع البصمات وفحص المدرسة لعلهم يعثرون على خيط يقودهم للقاتل ..
شعوري ؟ .... كانت مشاعري متضاربة .. متضاربة للغاية .. لا ادري ان كنت سعيدا او حزينا ان القتل امر بشع لا ريب .. وجدت نفسي بشكل لا شعوري اعود البيت مستقلا باص مواصلات وبالطبع لم اعد امشي بذلك الزقاق للعودة الى منزلي فقد اصبحت اكرهه كثيرا بعد ما كان ان يشهد مصرعي



  #18  
قديم 06-11-2014, 08:51 PM
 
ازدواج ( 7 )


اخبرت جدتي بحدوث جريمة قتل في المدرسة راح ضحيتها طالب لا اعرفة شخصيا .. فأبدت انزعاجها الشديد لحدوث شيء كهذا .. ثم شيئا فشيئا .. تناسيت ما حدث وقضينا بعض الوقت نشاهد التلفاز معا حيث كان يعرض احد الافلام العربية السخيفة التي اشاهدها عادة مجاملة لجدتي .. شعرت بعدها برغبة بالخروج من المنزل لنسيان ماحدث .. واخترت المكان المفضل لي بالكويت .. السينما .. حيث شاهدت فيلما دراميا واندمجت تماما في احداثة .. هذا هو ما اعشقة بالسينما اذ تستولي الشاشه على كل مجال رؤيتك وافكارك ..
في اليوم التالي استيقظت على صوت جرس الهاتف .. ان رنين جرس الهاتف هذا الوقت من اليوم امر اكاد ان اجزم بانه يحدث لاول مرة .. ارفع السماعة متوقعا مصيبة ..
الو ... هل خالد موجود
انا خالد
انني الاملازم ( ... ) من مخفر ( ... ) ..
سالته بنوع من القلق
ماذا هنالك ؟
نريدك ان تاتي ..
لماذا ؟! ..
تعال وستعرف ..
قالها في فتور وكانه يرى سؤالي سمجا ونوع من قلة الادب ..
قلت ولم يفارقني القلق :
ساتي بعد انتهاء الدوام الرسمي
لماذا يردون استجوابي ؟! .. لا شك ان الامر له علاقة بمقتل ( راشد ) ولكن ما دخلي في الموضوع .. هل يشتبهون بي مثلا ؟! ...
ذهبت الى المدرسة وقد شعرت بان اليوم الدراسي كان بطيئا جدا .. وانتهى الدوام المدرسي لهذا اليوم دون أي شيء يستحق الذكر ..
والان ها انا ذا في المخفر مع ضابط المباحث في غرفة يملؤها دخان التبغ .. ويحيط بالضابط حشد من العسكرين الذين تبدو على وجوههم سيماء الخطورة .. وهم يمقونني جميعا بشك لا مبرر له ابدا ..
كان المحقق ودودا مجاملا بتلك الطريقة المرعبة التي يجيد رجال المباحث اداؤها .. في حين ينظر لي الاخرون بحدة وصرامه دون سبب واضح !! .. الامر الذي جعلني على وشك الاعتراف !! .. بماذا ؟ ! ... باي شيء .. وكانني قد ارتكبت جريمه بالفعل بسبب نظراتهم لي المربية ..
اشار الي احدهم كي اجلس .. فجلست مجاولا ان ابدو طبيعيا .. شعرت بذقني يرتجف .. دعكم من ان الجو العسكري المتوتر قد جعلني اشعر بتقلص .. واتصرف بالضبط كانني شخص مريب ان ارتباكي سيجعلهم يشكون في امري .. و ..
قطع المحقق حبل الصمت ليقول لي :
هل كانت تربطك ب ( راشد ) أي علاقة سواء ايجابيه او سلبيه ؟
ازدردت لعابي وقلت بصعوبه بسبب دقة الموقف ولانني ساكذب ثانيا :
لا ..
هل انت متاكد من ذلك ؟
نعم ..
هل تحدثت اليه من قبل ؟
قليلا .. كنا زملاء دراسة كما تعلمون .. ولم تمتد علاقتنا خارج اسوار المدرسة ..
هل تعرف احد من الممكن ان يكرة راشد الى درجة القتل ؟
وقلت وانا اتمنى الفرار :
اذا كانت الشرطة لا تعرف .. فكيف لي ان اعرف .
سالني بنفاذ صبر :
هل حصل أي احتكاك بينكما لاي سبب ؟ ..
فتحت فمي لاكذب فقال بصرامه :
لا تحاول الكذب .. نحن نعلم انك قد تعرضت للضرب على يدة ؟!
انك حتى لم تذكرها في التحقيق الذي جرى معك لمحاولة كشف هوية المعتدين عليك .. لماذا ؟
اللعنة لقد وقعت بمازق .. كنت اخشى معرفتهم بالامر كي لا تتجه شكوكهم الي ..
كيف ؟! ... كيف عرفتم ذلك ؟! ..
اننا رجال الشرطه مهمتنا ان نعرف .. وعلى كل حال فان احد اصدقاء راشد قد اخبرنا بذلك ..
ثم قال وكانه تذكر شيئا :
يجب ان تجيب على اسالتي .. فانا من يسال في هذا المكان
قلت له بسلام
حسنا .. لقد كذبت لانني كنت اخشى راشد بشدة .. اخشى انتقامه ..
سالني في شك :
ولماذا اعتدى عليك بتلك الصورة البشعه ؟! ..
فاخبرت المحقق بالقصة كاملة دون اهمال أي تفاصيل سوى خطة انتقامي طبعا .
قطع حديثنا جرس الهاتف فرفع المحقق سماعة الهاتف واذا بشخص اعلى منه رتبه كما كان واضح من حديثة .. والتفت يمينا ويسارا بترقب وتوتر .. ليقع بصري على مجموعه من الصور مددت راسي قليلا دون ان ينتبه احد .. فرايت شيئا رهيبا !!
اقسم لكم انني شعرت بالعصارة الحمضيه تحتشد في معدتي وتبدا بالصعود .. سينفجر بركان القيء من فمي قريبا .. فقد شاهدت الصور التي التقطها رجال الشرطه لجثة راشد في مسرح الجريمة .. كانت الجثة تنزف من عشر مواضع على الاقل وبدا ان راشد قد تعرض الى عملية تعذيب بشعة لان كل اطرافه مهشمه وقد التوى عنقة الى الخلف اتجاة وجهه كان الى الاعلى في حين بطنه في الاتجاه الاخر !!! .. أي ان عنقة كان ملتويا باستدارة كاملة هنا كدت اصاب بنوبه قلبيه واحتجت الى دقائق كي التقط انفاسي .. ولا زلت اجاهد كي امنع نفسي من التقيئو .. الا ان لاحظ المحقق انني قد رايت الصور فاخفاها بسرعة ونظر الي بعتاب وغضب .
انهى المحقق المكالمة ونظر الي بعدها بنظرة طويلة ثم امرني بالانصراف وقال :
لن يكون مسموحا لك بالسفر ستظل بالكويت حيث نستطيع ان نجدك في أي وقت وسنخبرك متى ما فرغنا منك
قلت له وقد اغاظني اسلوبة :
ولماذا اعامل وكانني مشتبه به ؟ ... ظننت انني هنا بالادلاء بمعلومات قد تفيدكم !!
لقد انكرت كل ما حدث لك مع راشد .. كما انك تملك دافعا جوهريا لقتله .. وهو الثار .. لذا يجب ان تتعاون بصدق اكثر كي تساهم في ابعاد نفسك من الشبهات ..
حسنا .. اتمنى ان اكون انا الذي قتلته .. ولو فعلت فسأعترف بهذا وساكون قد قدمت للعالم خدمه جليلة بالتخلص من هذا الوقد الذي اتمنى ان يحترق في جهنم ..
بدات الدهشه على وجوه الجميع ولم يتفوهوا بحرف وكانني قد صدمتهم بكلامي فشجعني هذا كي استطرد محتدا :
- لا استطيع ان اعتبر راشد شخصا طاهرا وملاكا رقيقا لمجرد انه قتل .. لقد كان مجرما حقيرا .
قلت هذا ونهضت لارحل ..
كم اود ان اعرف ملابسات الجريمه وابعادها ومرتكبها ولكن ... الشرطه لا تعرف شيئا على الاطلاق .
ولكني فيما بعد عرفت ان راشد قد جاء الى المدرسه بعد انتهاء الدوام المدرسي ودفع رشوة الى رجل الامن كي يسمح له بالدخول الى الفصل ليلا ليكتب على الطاولة كل المعلومات المهمة التي يحتاجها لامتحان الغد .. يا لها من طريقه غريبه ومبتكرة في الغش !!
وقد عثر بدر على جثت راشد في الصباح الباكر قبل ان تمتليء المدرسه بالطلبه .. وهو في طريقة الى دورة المياه القريبه من الفصل .. صدفه غريبه بالفعل .. يقولون ان بدر شرع يصرخ ويولول ويبكي كالنساء .. خاصة وان موقف كهذا كان كافيا كي يفقد عقله الى الابد .. وعندما رايته بعد الحادث بدا لي وكانه امرأة عجوز في السادسه عشر من العمر !!
قيدت القضيه ضد مجهول !! .. ولا انسى ان اذكر لكم ان رجل الامن بالمدرسة قد فصل من وظيفته طبعا ..
كان من الممكن ان تنتهي الاحداث عند هذا الحد ولكن لولا فضولي الشديد والصدفة التي لعبت دور كبير بالقصة .
كنت اتحرق شوقا لمعرفة القاتل .. لماذا ؟ .. لقد كاد راشد ان يقتلني وتسبب في اضرار جسديه ونفسية هائله لازلت اعاني منها .. فبعد هذا اعتقد انه من حقي ان اعرف من القاتل



  #19  
قديم 06-11-2014, 08:52 PM
 
ازدواج ( 8 )


لم ابتعد من بدر الضحيه الوحيدة التي اعرفها من راشد .. كانت حالته النفسية قد تحسنت قليلا وعندما اقول تحسنت قليلا فيعني هذا ان قد عاد كما اعرفة .. مشتت تائة عيناه ترمقان ابعاد اخرى مجهولة !! .. ولكنه ازداد تلعثما .. واصبح كالطفل رضيع عاجز تماما .. ووجدت نفسي من باب الشفقة الشديدة .. اذهب اليه وقت الفسح وابحث عنه واهتم بامرة .. الى ان جاء اليوم الذي طلب مني زيارته في منزلة .. وكان هذا قبل اختبارات آخر العام .. ترددت في البداية .. فأنا لم أزر أحدا في حياتي .. ولكني وجدت ان لا ضرر هنالك ولن اخسر شيئا على كل حال .. فوعدته بزيارة قريبه .. ولا املك ما امنحه لهذا المسكين سوى الصداقة ..
وفي اليوم الموعود قمت بزيارته في منزله الكائن في منطقة ( سلوى ) وهو بالمناسبة ليس منزل بل شقه صغيرة في عمارة متهالكه ..
كانت والدته موجودة وهي المرة الاولى التي اراها .. مرتديه ثيابا توحي وكانها على وشك الخروج .. ولكن تبرجها والحق يقال كان مبالغا فيه مما يوحي الى الجهة التي ستقصدها .. رحبت بي وكان واضحا ان ولدها اخبرها بزيارتي وحدثها عني ..
جلست بعدها قرابة الساعتين مع بدر تحدثنا عن أمور كثيره وأدخلني الى غرفته حيث رايتها مرتبه الى درجة بدت لي وكأنها غرفة فتاه .. الم اقل لكم انه اقرب الى الفتيات ؟! .. ولفت انتباهي امتلاكه لمكتبة تحوي عدد كبير من كتب تعليم فنون القتال بمختلف أنواعها .. مما يدل على ما يحلم ان يكونه .. فغالبا ما ترى الضعفاء يحلمون بالحصول على القوة للدفاع عن أنفسهم .. فتراهم يشترون كتب كتلك ويعلقون صور الأبطال في غرفهم .. وهذا بالفعل ما لاحظته في غرفة بدر بوستر كبير للنجم ( سل فستر ستالون ) !! ..
لقد كشف لي بدر في تلك الزيارة كل اسرارة الخاصة تقريبا حتى عيناه اغرورقتا بالدموع اكثر من مرة وهو يصف لي حاله السيئ ويقول :
اعرف ان الكل ينظر الي على انني اشبه الفتيات .. احاول التخلص من ضعفي لكني اعجز عن ذلك .. اشعر انني مفكك من الداخل مشتت الذهن .. جبان .. اعترف بهذا .. انني اخشى كل شيء .. الظلام الصراصير ركوب المصعد ...
يعض على شفتيه باسى ويقول :
انني كتله من الضعف والخوف .
لا تنسى عزيزي القارئ ان بدر يعاني من صعوبة في النطق ولكني انقل لكم كلامه بوضوح كي لا تصابو بالملل ..
فلا أعتقد انكم ستقرأون كلامه عندما يقول :
- ا .. ا ..ا .. احب ... ا .. ا .... ا ... ان .. ات ... ات ..اتخلص م .. من .. صعوبة ال .. الن ... الن ... النطق ... الخ .
- ولكني مع هذا لم اشعر بالملل منه مثلما شعرت بالشفقة لحالة ..
تحدثنا عن حادثه راشد واخبرني عما شاهدة حين راى الجثة وهو بالضبط كما اخبرتكم به عندما شاهدت الصور .. وقال بدر ان المباحث استجوبوه كونه الشاهد الاول وانهم عرفوا كل شيء بدءا من علاقة راشد ورهام والانتهاء بانتحارها .. ثم تركوه مع التحذير الا يغادر البلد كما فعلو معي .. لقد بلغ الانفعال مبلغا من بدر وهو يصف الجريمه ولم اتوقع اطلاقا انه يشعر بالاسف لمقتل راشد .. تصوروا !! .. فقد دفن وجهه بين راحتي كفيه وهو يبكي ويقول بانفعال ورجفه :
صدقني يا خالد انني اتمنى ان يجدوا القاتل .. فالقتل امر بشع مهما كانت دوافعة وانني كنت مخطئا حين تمنيت لو انني املك القدرة على قتل راشد بنفسي .
أثرت بي لهجته الصادقه كثيرا .. ولم اجد سوى انني ربت على كتفيه مطمئنا .. لاتركه بعدها شاعرا بانني اميل كثيرا الى هذا الصبي .. وهذة اول مرة اقول ان لي صديق اعتز بصداقته على الرغم من كل سلبياته ..
كنت احاول دائما ان اشد من ازره وزيادة ثقته بنفسه ولكني عجزت عن ذلك للأسف .. ففاقد الشي لا يعطيه .. فانا اعاني من نفس المشكلة ..
قمت بعدها بزيارة بدر اكثر من مرة لمساعدته في دروسه قبل اختبارات نهاية السنه ..
شعرت ان هناك امرا ليس على ما يرام ؟! .. حدث هذا عندما قمت بزيارته احدى المرات حيث فوجئت بطريقة استقبالة لي .. كان استقبال فاترا الى ابعد حد .. وكانت عيناه تحملان نظرة صارمه للغايه لم اعتدها على الاطلاق .. الامر الذي اعطى وجهه لمسة رجوليه خشنه
ان هذا الامر غريب بالفعل .. دعاني الى الداخل باشارة من يدة اليمنى دون ان ينطق بكلمه .. فدخلت الى الغرفة .. واستاذنني بحزم غريب ليذهب الى الحمام .. فتركني حائر اجهل ما دهاه .. هل زرته في وقت غير مناسب مثلا ؟! .. هل هذة طريقة لا بلاغي بانني ضيف غير مرغوب به ؟ .... استبعدت الاحتمال هذا لانني لا ازورة الا بناء على طلبه .. لم يكن هو يزورني لان والدته لا تسمح له بالخروج نهائيا ..
ظلتت في غرفته لحظات وتصرفت بتصرف بعيدا عن اللياقه فقد فتحت احد ادارج مكتبه ولا ادري لماذا فعلت هذا .. اعرف ان كل انسان يتصرف احيانا بحماقة .. ولكن هذة الحماقة قادتني الى امرا غير متوقع .
فقد وجدت ورقة مطوية .. تبين انها خطابا مكتوبا بخط يد بدر .. اعرف خطة جيدا لانني اساعدة بالدروس المنزليه .. وقد فجر الخطاب قنبلة



  #20  
قديم 06-11-2014, 08:52 PM
 
thanks

ازدواج ( 9)


كان الخطاب موجها الى شخص اسمه ( عدل ) !! ..... اسم غريب حقا !! .. مشتق من كلمة ( عداله ) وقد كان بدر يخاطب هذا الشخص باحترام وود وكانه اصدق اصدقائة ومثلة الاعلى وهذا نص الخطاب :-



اخي العزيز ( عدل ) :

لم اشعر يا صديقي بالامان مثلما شعرت به حين عرفتك .. لقد اشعرتني بانك ملاكا حارسا يحميني من كل الاخطار .. لقد ذهب ( راشد ) بفضلك الى الجحيم حيث يستحق .. وجعلته مع سكرات الموت يتذكر الموبقات التي ارتكبها في حياته والالام التي سببها لضحاياه .
انني اتصور لحظة مصرعه
لا شك انها كانت شنيعه يشيب لهولها الولدان ... ولكن لا يساوي نصف ما فعلة باختي التي كانت تفيض بالحياة ... والان فرغت منها الحياة كلعبة اطفال تلفت بطاريتها .. كل هذا بسبب هذا المجرم .. لذا اشكرك يا اخي .. اشكرك كثيرا يا ملاكي الحارس .. لقد حققت لي الانتقام الذي اصبو اليه واتمناه .. ان تاريخ لقائي بك مخلد في ذاكرتي .. وصداقتك اكثر ما اعتز به في هذا العالم .. ولن اخشى شيئا ابدا طالما يوجد في هذا العالم شخصا مثلك يحمي الضعفاء امثالي حين يعجز القانون عن رد اعبارهم .

وجدت خطابات اخرى موجهه منه الى الشخص نفسه المدعو ( عدل ) لكني لم اجد الوقت لقرائتها .. وبعدها طويت الخطابات ووضعتها بسرعة في مكانها .. وعاد بدر الى الغرفة بلحظات .. لحسن الحظ لم يرني !! .. فامسك بالريموت كنترول بيدة اليمنى بحركة اليه .. وبوجه جامد قام بالبحث بين المحطات ولم ينطق وكانه مستاء من وجودي بالفعل !! .. حتى بدا ارتباكي واضح بسبب ما عرفته للتو ... فشعرت بانني لست على ما يرام .. ونظر الي بشك متسائلا بهدوء شديد وبتلك النظرات الصارمه عما اصابني .. قلت له بانني ساظطر الى الذهاب فقد تذكرت ان علي اصطحاب جدتي لزيارة بعض الأقارب وانني سأزوره في وقت آخر ...
بالطبع كنت اكذب عليه فلا اقارب لدي لازورهم كما تعلمون .. كنت اصبو الى الاختباء بنفسي فحسب .. نظر الي نظرة لم افهمها ... ثم اشار بيدة اليمنى وببرود كي اخرج دون ان ينطق بكلمه .. فتركته وذهبت الى البيت ..
اذا ( بدر ) يتحمل مسؤولية مقتل ( راشد ) !! .. هذا واضح ولكنه طلب شخص آخر ينتقم له لانه يعجز عن ذلك بالطبع لاسباب نعرفها جميعا .. لا اعتقد ان هذا الشخص قاتلا مأجورا مثلا .. فلا يوجد شيئا كهذا في مجتمعنا على حد علمي .. ولم اقرأ يوما بالصحف عن وجود قتله مأجورين في الكويت .. لا اعتقد ان ذلك القاتل الذي يدعى ( عدل ) قاتل مأجور .. فالطريقة التي خاطبه بها بدر كانت واضحة .. انه يعتبرة اصدق اصدقائة وملاكة الحارس كما يقول .. اذا فهناك علاقة تربط بين الشخصين .. امر غريب بحق !! ... ثم ان اسم ( عدل ) غريب من نوعة .. ولم اعرف احد يحمل الاسم هذا .. هل هو لقب .. ربما .. هل هو .. شقيق بدر .. استبعد هذا الاحتمال لانني اعلم انه لا يوجد لبدر شقيق .. واعلم انه لا يوجد لبدر أقرباء .. واعلم جيدا انه لا يوجد من يهتم بامرة لدرجة انه يقتل لاجله ..
لا ادري ما افعل .. هل ابلغ الشرطة ؟! .. احتاج الى التفكير قبل الاقدام على خطوة كهذة .. فهل يستحق احد ان يسجن او يعدم لمقتل راشد .
ثم لماذا عاملني بدر بذلك الجمود حين زرته .. لقد تصرف بطريقة غريبة .. ولم اره يحمل تلك النظرات الصارمة وذلك الوجه الحازم البارد .. كل شيء مبهم وغير واضح .
اخذت حمام حار وذهبت الى الفراش ممسكا باحدى الكتب المدرسة لمراجعة بعض المعلومات قبل الاختبارات النهائية والتي لم يتبق على موعدها الا اسبوع
جلست اتصفح احاول التركيز ولكن دون جدوى ..
غرقت في الخواطر الى ان داهمني النوم .. ولم أصحو الا بعد منتصف الليل ..
السبب ؟!
شعرت ان احدا يناديني !! .. نعم .. ظننت بالبدايه انني احلم .. ولكني فتحت عيني ووجدت الغرفة مظلمة ... الامر الذي اثار لدي مخاوف .
لحظات مظت قبل ان انتبه الا ان هناك من يناديني بالفعل ولكن بهمس !!
فاستيقظت كالمسعور .. واذا بشخص مخيف الهيئة يرتديى بنطالا وبول اوفر اسودين
كما كان ملثما مرتديا الغطاء الذي يرتديه سارقي البنوك كما نراهم في السينما !! .. واستطعت بصعوبه بالغة بسبب الظلام ان ارى عينيه الواثقتين الباردتين .. كان يقف وقفة مهيبه رهيبة جعلته شبيها بتمثال في المتحف الروماني على الرغم من انه نحيل وقصير القامه نسبيا ....



 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
^يوميات مراهق ^ علي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 45 04-20-2015 01:41 PM
مكتملة : سنظل صديقات حتى لو فرقنا الزمان ¦₪¦╣• قلم الأحساس مودة •╠¦₪¦ روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 40 02-28-2015 10:28 AM
{ الحب الابدي } >> كاااااملة و مكتملة Usui Takumi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 29 12-01-2014 10:03 AM
نيران فى القلب((مميزة)) ... مكتملة Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 06-04-2013 01:17 PM
روايا غير مكتملة spirit Creativity أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-01-2013 05:55 PM


الساعة الآن 06:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011