عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree54Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 06-10-2013, 10:50 PM
 
[frame="2 80"]

الشائعات

09/12/2012
الأستاذ / منصور الزغيبي

******

أزمة الشائعات ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة قدم الإنسان نفسه، لكنها بحكم تطور شبكات التواصل الاجتماعي سهلت كثيراً من عملية انتشارها مقارنة بالماضي.
ومفردة الإشاعات إشاعة، وجاء في المعجم الوسيط: "أن الإشـــاعات إشاعة: هي الخبر الذي ينتشر ولا تثبت فيه".
الشائعات دائماً تنبت في البيئات الهزيلة في وعيها وطريقة نظرتها للحياة.
******
وبقدر ما تكون المصادر المعتبرة شفافة وواضحة وسريعة في توفير المعلومة للناس، يساهم ذلك في تضيق انتشار الشائعات ويضيق على مصدريها. أي مجتمع نسبة الوعي فيه منخفضة وضعيفة يصبح بيئة خصبة وسهلة لنشر الشائعات وتصديقها.
والكل يعلم أن استخدام الشائعات والإسهام في نشرها يخدم المصدرين الأساسيين لها، الذين يركضون نحو مصالحهم وشهواتهم التي تتحقق من خلال ذلك في ظنهم، وغالباً ما تكون المعلومات المغلوطة في حقيقتها من أجل استهداف شخصية ذات حضور وتأثير أو مؤسسة منتجة تتصدر غيرها من المؤسسات في التميز والريادة.
******
عملية نشر المعلومات من دون التأكد من مصدرها، خصوصاً حينما تكون المعلومات محملة بالمعاني السلبية والمشوهة لشخصية ما أو جهة ما تعتبر جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
الزمن وحده كفيل في تعرية هذه الأكاذيب والأمراض التي تعبر عن التشوهات النفسية لمصدريها ولمروجيها.
ودائماً العقول الكبيرة والنفوس الطاهرة ليست صيداً سهلاً لمصدري الإشاعات، بل تجدهم بالمرصاد لهم، فيما أصحاب العقول الصغيرة من السهل اختراقها والتأثير فيها بشكل سلبي.

والمضحك المبكي في الوقت نفسه، أن هناك نوعيات تجدها سريعاً ما تتشرب الشائعات وتساهم في نشرها، وحينما يتضح بطلانها وكذبها وأنها غالباً ما تكون كيدية تجدهم يستغرقون وقتاً طويلاً حتى ينكروا ذلك، وهذا يعبر عن الازدواجية والتناقض وعمق ترسب المرض داخل بعض أصحاب النفوس السيئة.
******
الشائعات لها تأثيرات سلبية على المجتمع، فمنها تجعل النفوس متوترة وتعيش حالة قلق، وتجعل مستوى الثقة منخفضة في قلوب الناس نحو الواقع والمستقبل ونحو الكثير من الأحداث التي تقع.
******
إن تصديق الشائعات علامة من علامات الخسران لما تحتوي في مضمونها من معاني الموبقات، وتوسع دائرة الكراهية في قلوب الناس.
ودائماً على مر التاريخ، تتشابه هذه الأنواع البشرية في القلوب من ناحية حب نشر الفتنة ومحاربة الخير والاشتغال في صناعة الشائعات وترويجها.
******
فمن الصدق والعدل والأمانة تربية الذات على التثبت من صحة ما يقال وما يسمع، ومعرفة المصادر، والاعتماد على الأوثق منها. ومن الموبقات نشر الإشاعات، لأنها تجمع الكذب والظلم وغيرها من المعاني المرفوضة شرعاً وأخلاقاً.

الإنسان الذي يتصف بالأناة والحكمة تجده يحاكم ما يصله من المعلومات ولا يتسرع في نقلها حتى يتضح أمرها. والخطأ في إحسان الظن خير من الخطأ في إساءة الظن نحو الآخرين، وذلك فيما لا يضر الذات
******
*إسلام ويب*
[/frame]
__________________
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 06-11-2013, 11:29 AM
 
الإنسان الذي يتصف بالأناة والحكمة تجده يحاكم ما يصله من المعلومات ولا يتسرع في نقلها حتى يتضح أمرها. والخطأ في إحسان الظن خير من الخطأ في إساءة الظن نحو الآخرين، وذلك فيما لا يضر الذات



كلام سليم
بارك الله فيكِ
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 06-11-2013, 10:47 PM
 
وبارك الله فيك
وجزاك كل الخير على إستماعنا للقرآن الكريم

__________________
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 06-11-2013, 11:04 PM
 
[frame="2 80"]

شكراً أيها الأعداء!

13/11/2012
د. سلمان بن فهد العودة
******

أسوأ صِناعة في الحياة هي صِناعة الأعداء!
وهي لا تتطلّب أكثر من الحمق وسوء التدبير وقلّة المبالاة؛ لتحشد من حولك جموعًا من المغاضبين والمناوِئين والخُصوم.
وقد علمتني التجارب أنّ من الحكمة الصّبرَ على المُخالِفين وطول النّفَس معهم واستعمال العلاج الربانيّ بالّدفع بالتي هي أحسن (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
يا مَنْ تُضايقُه الفِعال مِنَ الّتي ومِنَ الّذي
ادفعْ فديتُك "بالّتي" حتى ترى "فإذا الّذي"
وعلمتني التّجارِب ألا آسى على أولئك الذين يأبَوْن إلا أنْ يكونوا أعداءً ومناوِئين؛ فهم جزء من السُّنَّة الرّبانيّة في الحياة، وهم ضريبة العمل الجادّ المُثمر.
******

شكرًا أيها الأعداء!
*************
فأنتم من علّمني كيف أستمع إلى النّقد والنّقد الجارح دون ارتباك وكيف أمضي في طريقي دون تردّد، ولو سمعت من القول ما لا يَجْمُل ولا يليق..
وهذا درس عظيم لا يمكن تلقّيه نظريًّا مهما حاول المرء، حتى يُقيّض الله له مَن يُدرّبه عليه، ويجرّعه مرارته أوّل الأمر؛ ليكون شيئًا معتادًا بعد ذلك.
******
شكرًا أيها الأعداء!
************
فأنتم مَن كان السّبب في انضباط النّفس وعدم انسياقها مع مدح المادحين، لقد قيّضكم الله -تعالى- لتعدِلوا الكِفّة؛ لئلا يغترّ المرء بمدح مفرط أو ثناء مسرف أو إعجاب في غير محله ممن ينظرون نظرة لا ترى إلا الحسنات، نَقِيض ما تفعلونه حين لا ترَوْن إلا الوجه الآخر، أو ترَوْن الحسن فتجعلونه قبيحًا.
******
شكرًا أيها الأعداء!
*************
فأنتم سخّرتم ألسنة تدافع عن الحق وتنحو إليه ويستثيرها غمطكم؛ فتنبري مدافعة مرافعة..
لولا اشتعالُ النار فيما جاورت ما كان يُعْرَفُ طِيب عَرْف العودِ
******

شكراً.. شكرًا أيها الأعداء!
*****************
فأنتم ذوو الفضل -ولو لم تشاؤوا- في صناعة قدر من الاتزان والعدل في الفكرة.
ولربما أعطى الإنسان بعض الحق فوق قدره؛ فكنتم السّبب في إحكام التوازن، ودقّة التّصويب والمراجعة.
ولا يأخُذَنّكُم الغضب من الإعراض؛ فإنّ المرء إذا دخل في المرادّة حرم نفسه فائدة النّظر والتأمّل, وانهمك في غمرة الردّ والصدّ؛ فلم يبق في نفسه موضع للهدوء والتّأني.. والتّدقيق في قول المخالف؛ فلعلّ فيه محلاً للصّواب ولو قلّ..
******
شكرًا أيها الأعداء!
*************
فأنتم من شحذ الهمّة, وصنع التّحدي, وفتح المضمار, وشرع السّباق؛ ليصبح المرء شديدَ الشُّح بنفسه, كثيرَ الحَدْب عليها, حريصًا على ترقّيها, وتحرّيها لمقامات الرفعة والفضل.. والتنافس سنة شرعية, وقدر رباني (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ).
وشرف المنافسة هو بشرف الأسلوب ونقاء الغَرَض, وصِدق الوسيلة, وطهارة الجيْب!
******
شكرًا أيها الأعداء.
************
فأنتم مَن درّبنا على الصّبر والاحتمال ومقابلة السّيئة بالحسنة والإعراض.
******
شكرًا أيُّها ا لأعداء !!
********

فلعلّ في الميزان من الحسنات ما لم تنشط النّفس لتحصيله من الخير والعمل الصّالح، لكن بالصّبر والتجمّل والرّضا والمسامحة والعفو..
******
أيها الأعداء !
*********
أعلم أن بعض القول يسوؤُكم, ولا والله ما قصدت به أن أسوءَكم، ولكنّي أقول حقًّا: أنتم الأصدقاء الحقيقيّون..
وأنتم إخوة في الله، مهما يكن الخلاف، ولو نظرنا إلى نقاط الاتّفاق لوجدناها كبيرة وكثيرة!

فنحن متفقون على أصول الإيمان، وأركان الإسلام، ولُباب الاعتقاد، فما بالنا نتكلّف استخراج وتوليد معانٍ جديدة؛ لنفاصل حولها ونصنع الخلاف ثم نتحمس له؟!
******
لِيكُن.. لِيكُن هذا صدر مني... أو لِيكُن صدر منك, عفا الله عما سلف, ولنصرفْ وجوهنا عن الماضي, ونلتفت إلى المستقبل، تفاؤلاً بخيره، وصناعة لمجده، وتعاونًا على البرّ والتّقوى، وتواصيًا بالحقّ والصّبر, واستعادة لمعاني الحبّ والإخاء في الله، التي هي أعظم السّعادة, ومن حُرِم خيرَها فقد حُرِم.

إنني لا أصفكم بالأعداء؛ لأنّني أظنّكم كذلك, كلا..؛ بل لأنّني أظنّ أنّ ثمّة من يريد أن نكون كذلك، ويسعى فيه جهده... وإلا فنحن الإخوة الأصدقاء شئتم أم أبيتم.
سامحكم الله, وغفر لكم, وهدانا وإيّاكم إلى سواء السّبيل, وأعاننا على تدارك النّقص والخلل في نفوسنا, ومعرفة مواطن الضّعف والهوى فيها, ولا وكلنا إليها طرفة عين..
أخيرًا...
شكرًا لكم أيها الأصدقاء...
والسّلام ،،،
******
*إسلام ويب*
[/frame]
__________________
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 06-12-2013, 10:59 PM
 
[frame="2 80"]
الكفاح المستمر
06/11/2012
د. عبد الكريم بكار
******
خلق الله تعالى الدنيا داراً للابتلاء، فوفّر فيها كل شروط: الأغنياء والفقراء، والأذكياء والبلهاء، والشرفاء والوضعاء، والأقوياء والضعفاء.. كل واحد من هؤلاء مقيم في وضعيّة اختبار بما آتاه الله من مكنة وبما سلبه من نعمة.
إن على كل واحد منا أن يعمل أفضل ما يمكن عمله في إطار وضعيّته العامة والإمكانات والأدوات التي بين يديه. كما أن عليه أن يتمتع بروح الممانعة والتأبّي على كل ما يصرفه عن وجهته وهدفه.
******
ليس في هذه الدنيا منطقة آمنة نلقي فيها مراسينا، ونركن إلى ما بلغناه من تقوى وورع وتماسك خلقيّ ونفسيّ، إننا جميعاً واقفون على أرض متأرجحة وفي منطقة تجاذب بين الصحيح والخاطئ والخيِّر والشرير.

وإن أيّ تراخٍ أو ترهل في الحاسة الأخلاقيّة يمكن أن يقذف بأحدنا في محيط الضياع أو الانحراف. إن كل ساعة تمرّ علينا تشكل تحدّياً جديداً ، علينا أن نواجهه ومن أجل مواجهته، فإننا نحتاج من الله - جل وعلا- أمرين: الهداية والمعونة.
******
وإن سورة الفاتحة التي يُطلب من المسلم أن يقرأها في كل ركعة تشتمل على المعنيين : (إياك نعبد وإياك نستعين)، (اهدنا الصراط المستقيم)، ولم يلمح هذا المعنى المفسرون الذين قالوا المعنى: ثبّتنا على الصراط المستقيم.
إن الاستقامة على أمر الله تحتاج إلى نوع من الكفاح المستمر والمجاهدة الدائمة، ولا سيما أننا نعيش في ظروف صعبة وحرجة؛ إذ المغريات الكثيرة بالميل ذات اليمين وذات الشمال.
******
إن المجتمعات الإسلامية باتت متخمة بأولئك الذين يقدمون نماذج سيئة للأجيال الجديدة ، والأكثر إثارة للأسى أن ما يمكن فعله اليوم من أمور منكرة وشرّيرة دون التعرّض للعقوبة آخذ في التنوّع والاتّساع ، وكثرت المعاذير المختلفة: كل الناس يفعلون هذا.. نحن مضطرون لأن نعطي ضمائرنا إجازة بسبب الضغوط.. لو كان هذا العمل سيئاً ما فعله فلان، أو لما سكت عليه فلان، أو ما سمحت به الحكومة..!!
******
هناك إلى جانب هذا فيض من الرسائل التي تتدفق من كل اتجاه. ومضمون تلك الرسائل واحد، وهو أننا نستحق أكثر مما نلنا ، وأن هناك وسائل سريعة للحصول على ما نريد. وليس من حقك أن تبحث عن مشروعيّة تلك الوسائل، فالبحث فيها صار قيداً على الانطلاقة الكبرى التي على كل واحد منا أن ينهض لها!
******
واضح جداً أن ضمائرنا تتعرض لترويض عنيف كي تخفّف من حساسيتها تجاه الطرق غير المشروعة للنجاح والثراء.
إن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بلزوم الاستقامة حين قال جل وعلا فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [هود:118]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما-:"ما نزل على رسول الله آية هي أشد ولا أشق من هذه الآية"، ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له: أسرع إليك الشيب:"شيّبتني هود وأخواتها".
وهذا منه –صلى الله عليه وسلم- شعور وإعلام بجوهريّة الاستقامة في حياة المسلم، وكونها أساس الأصالة في الشخصيّة الإسلاميّة.
وقد أثبتت الخبرات العالمية المتراكمة أن الاستقامة هي الشيء الأفضل في العمل، وفي العلاقات الاجتماعيّة، وفي العلاقات الدوليّة، والشيء الأفضل في ضبط المجتمع والسيطرة على الجريمة... ولم لا تكون كذلك وهي في معناها العميق تعني ملازمة الحق والاعتراف به والبناء عليه .
******
هناك أشخاص لا يُحصَوْن عدداً يملكون الكثير من مقوّمات التقدم والنجاح والتفوق، لكن منعهم الانحراف والالتواء من التواصل مع أعماقهم، في عمق الإنسان المسلم طيبة وسكينة وتحفّز نحو الخير، لكن عدم الاستقامة لدى كثيرين منا يحول دون الاستفادة من ذلك وتوظيفه في الحصول على تقدم شخصي واجتماعي واضح، إن المعاصي حين تصبح جزءاً من السلوك اليومي للمرء تشكّل اتجاهه العام على نحو يحول بينه وبين تقديره لذاته وثقته بنفسه. كما أنه يفقد المصداقية أو كثيراً منها في نظر الآخرين، وهذه الأمور كافية لإطفاء جذوة التألّق الروحي والاجتماعي في آن واحد.
إن الاستقامة في دلالتها على أصالة الذات، شيء لا يقبل التجزئة؛ إذ لا يُقبل من المرء أن يكون مستقيماً إلا قليلاً أو أن يكون صادقاً في معظم الأحيان، أو أن يكون عفيفاً أمام المال القليل دون المال الكثير.. إن الاستقامة - بوصفها الطابع العام للشخصية - شيء شديد الحساسية؛ فهي إما أن تكون وإما ألاّ تكون، وجهادنا اليومي ينبغي أن يصب على صيانتها أولاً وعلى تعميقها ثانياً.
ولا أجد حرجاً في القول: إننا حتى نكون مستقيمين فعلاً نحتاج إلى أن نكون أكثر تأملاً وأكثر نشاطاً وأكثر تضحية مما نحن على استعداد لتقديمه اليوم.
******
وهذا يعني أن التقدّم على طريق الاستقامة يتطلب نوعاً من التطوير الشامل للذات. وهذا التطوير حتى يصبح حقيقة يحتاج إلى العزيمة، والإصرار على السير في طريق التغيير. إن السلوك الممتاز يتشكل من مجموعة غير كبيرة من العادات الممتازة. وإن المرء إذا عقد العزم على أن يتخلى في كل سنة عن عادة أو عادتين من عاداته السيئة. وإذا فعل ذلك فإنه لن يمضي عليه أكثر من خمس سنوات حتى يجد نفسه وقد تحوّل من زمرة الأشخاص العاديين إلى فئة الأشخاص الجيدين أو الممتازين.
وإني لآمل أن ننظر إلى ضعف الاستقامة على أنه يشكل التربة التي تنبت فيها جذور معظم مشكلاتنا النفسيّة والاجتماعيّة. وإذا تأمّلنا في الكثير من الصعاب التي نواجهها في الحياة لوجدنا أنها تعود إلى الأخطاء الشخصية المتكررة؛ إذ إن الانحراف سيلحق الأذى بصاحبه في نهاية المطاف بصورة من الصور. إنه طريق يؤدي إلى ممرٍّ خلفي ضيق ومظلم، وذلك الممرّ سيفضي في النهاية إلى ممرٍّ مسدود، ولكن قد نحتاج إلى وقت أطول حتى ندرك ذلك.
بالاستقامة نحرّر أنفسنا من هيمنة الرغبات غير المشروعة، ونحرّر إرادتنا من ربقة العبودية ومن أوهام التفوق المكذوب. بالاستقامة نتخلّص من القلق والاضطراب الداخلي، ونحصل على الانسجام الذاتي من خلال اطمئناننا واعتقادنا بأننا نفعل ما ينبغي علينا أن نفعله.
إن الاستقامة توفّر لصاحبها قدراً هائلاً من الشعور بالسعادة والقوة، وإن النظام اللغوي سيظلّ قاصراً عن التعبير عن ذلك.
في عالم كثير التغيّر والتحوّل يكون احتفاظنا بجوهر يستعصي على التغيير شيئاً يعادل بقاء نجم في مداره وقلباً على نظام حركته.
هل يكون ما خططناه صرخة في واد أو نقطة تحوّل من حقل الأشواك إلى حقول الورود؟
ليس عندي جواب، الجواب عند القارئ.

******
*إسلام ويب*

[/frame]
-Ayad likes this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:10 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011