عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   ***** ثقــافـــــه وفـكـــــــر *****متجــــــدد (https://www.3rbseyes.com/t399484.html)

شهرزادانا 04-03-2013 04:12 PM

***** ثقــافـــــه وفـكـــــــر *****متجــــــدد
 
[frame="2 80"]


الشيخ أ. د
31/03/2013
د. سلمان العودة
*****
"الألقاب حبوب نتعاطاها لتسمين ذواتنا " (د. أحمد الصقر).
قلت مرة لصديق: مرحباً دكتور.
أجاب: لست بدكتور، أنا فلان.
لقد أحسّ أن اللقب يحجب ذاته، وأراد أن يعرفه الآخرون بدون إضافات.
صافحت مرة رجلاً كفيفاً في مطلع شبيبتي، فسألني مَنْ؟ فأجبته: الشيخ فلان!
انزلق على لساني اللفظ الذي أسمعه من المقربين، وشعرت لحظتها بالخجل والحرج، فأن يسميك من حولك فهذا شأنهم، ولو لم تكن جديراً به، لكن الشأن كيف تعبر به عن نفسك؟
******
كتبت وأنا شاب "حوار هادئ مع محمد الغزالي" وطبعه بعض الأصدقاء، وكتبوا أمام اسمي بالخط العريض "الشيخ"، بينما لم يحصل الشيخ محمد الغزالي -على سنه وفضله وسابقته- على هذا اللقب في غلاف الكتاب، وكثيرون لا يدرون أني لم أطَّلع على غلاف الكتاب إلا بعدما تمت الطباعة!
قد يطلق الإنسان لقباً وظيفيّاً كالوزير والمدير والمشرف مما تقتضيه الحاجة، ويعد جزءاً من تحمل المسؤولية، لكن ما الداعي لأن يضيف: سماحة، أو معالي، أو فخامة، أو فضيلة، أو سعادة..؟
******

أو أن يحاسب الآخرين حينما يخلّون بهذا البروتوكول المملّ الذي يستنزف الأوقات، ويثقل الأسماع، ويفسد الأذواق، خاصة إذا تكرر، أو تجاوز حدّه، أو منح لمن لا يستحقه؟
******
بعضهم يصر على لقب قد تجرد منه، ويذيله بلفظ "سابقاً"، أو "سابق"، وكأنه يحكي مجده الماضي.
بعض التعريفات المتبوعة بـ "سابق" تبدو وكأنها محاصرة لصاحبها في دائرة الماضي، وحكم عليه بـ "المؤبد"!
"أمير سابق لجماعة عنيفة"، "صحوي سابق".
يشتكي الطلبة من "الاستبداد الأكاديمي" في الجامعات، إنها الفجوة والجفوة بينهم وبين بعض الدكاترة.
******
مؤلم أن تسمع عن مديري جامعات وعلماء أفذاذ في الغرب، يجلسون في المقهى مع الطلاب بعفوية، ويستمعون إليهم، ويتعرضون لإحراجات، ومَن لا يعرفهم لا يتوقع أنهم في أعلى السلم، بينما يسرع الغرور لحديث عهد بعمادة أو إدارة!
التواضع هو السمة الأهم للعالم الحق:
وكلما ازددت علماً ... ازددت علماً بجهلي
******
ليس يعاب الإنسان باللقب العلمي ما دام صادقاً وغير مزور، ولم يتحول إلى ادعاء أو تضخيم أو امتحان للآخرين، على أن القيمة الحقيقية ليست في الشهادة، بل بالمعرفة والأخلاق، والاعتراف بفضل الآخرين وسبقهم.
كان الأنبياء يبشرون بنبي يأتي بعدهم هو أفضل منهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، اعترافٌ بالفضل يدلّ على الفضل.
أجمل ما يكون اسمك حين تراه جملة تامة، غير محتاجة إلى تكميل.


******

*إسلام ويب*

[/frame]

شهرزادانا 04-04-2013 12:13 PM

[frame="2 80"]
السعادة مقصد إسلامي
18/03/2013
******
كل العلوم، والثقافات، والفلسفات، تهدف إلى أمر واحد، سعادة الإنسان، ذلك أن الإنسان هو محور تحركها، وانبعاثها، وتوجهاتها، وإذا أخطأت تلك العلوم والفلسفات في تحقيق سعادة الإنسان، حُكِم عليها بالفشل، والإسلام دين إنساني بامتياز، فهو جاء من عند الله لتحقيق سعادة الإنسان، ونجاحه، عبر ضبط الإنسان والمجتمع بشروط وقيم، من شانها أن تؤدي بالنهاية إلى السعادة البشرية، في الدنيا، والآخرة .
******
التشريع ... يعني السعادة .
**********
وشأن هذه الضوابط في الإسلام، كشأن الإشارات الطرقية، فالسائقون ينصاعون لأضوائها ودلالاتها، لأنها تؤمن لهم، ولغيرهم، الحماية المطلوبة، وتوصلهم إلى هدفهم، يقول الله تعالى مخاطبا آدم وذريته { فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } . فهدى الله تعالى لمصلحة الناس لأنه يوصلهم إلى سعادتهم، وأمنهم الجسدي، والنفسي، في الدنيا والآخرة .
ومن متابعة علم المقاصد، نرى أن " المقاصد الخمس " هي في الحقيقة إطار عام لتحقيق سعادة الإنسان الكاملة، حيث شملت هذه المقاصد بدرجاتها الثلاث " الضروريات، والحاجيات، والتحسينيات"، جميع امتدادات الإنسان وتفرعاته، الشخصية، والاجتماعية، الروحية، والمادية .
******
وتتضافر أدلة القرآن والسنة على تحقيق مقصد السعادة، حيث تنتظم آيات القرآن وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، لتؤكد على قضية تنظيم حياة الإنسان الفردية والاجتماعية، ضمن نسق معين يؤدي بالضرورة إلى سعادته، وسعادة مجتمعه، فأعلن القرآن أهدافه الاجتماعية قائلا: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} وهذه القواعد التي نادى بها القرآن تمثل الأسس المطلوبة لإرساء دعائم السعادة الاجتماعية، وتحقيق مطلب التواصل الإنساني السليم
******
.ومثلت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام الداعية إلى مكارم الأخلاق وسيلة لإرساء دعائم السعادة فقال عليه الصلاة والسلام: [إيَّاكُم والظَّنَّ ، فإنَّ الظَّنَّ أَكذَبُ الحديثِ ، ولا تحسَّسوا ، ولا تجسَّسوا ، ولا تَناجَشوا ولا تحاسَدوا ولا تباغَضوا ، ولا تدابَروا ، وَكونوا عِبادَ اللَّهِ إخوانًا] (البخاري)
وهذه الدعوات تمثل في صميمها أداوت لجعل السعادة " ثقافة " منتشرة في المجتمع .
******
الفقه قائم على مبدأ جلب المصالح ودفع المضار ،والجانب الفقهي "القانوني " في الإسلام يقوم على مبدأ حفظ المصالح ودفع المضار، وتأصلت قواعد فقهية تقوم على هذا المبدأ العام في كل أمور الشريعة، وكان منع الضرر من الوقوع أهم في نظر الإسلام وذلك لما يستتبعه من أذى نفسي ومادي على الإنسان والمجتمع فكانت قاعدة " دفع الضرر مقدم على جلب المنافع "
وجزئيات الفقه الإسلامي تشكل خلفية متكاملة لبقاء الإنسان والمجتمع قدر الإمكان في دائرة السعاة والبعد عن المشقة فكانت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام: [يسروا ولا تعسروا] ( البخاري) واستنبطت قواعد تؤصل هذا المبدأ "المشقة تجلب التيسير" "وإذا ضاق الأمر اتسع " إلى غيرها ...
إن الفقه الإسلامي يقوم في نظرته وفي هدفه على تيسير حياة الإنسان ضمن إطار العدل وعدم الإضرار بالآخرين مما يعني تحقيق السعادة للفرد الكائن ضمن المجتمع وللمجتمع الذي هو نتيجة لاجتماع الأفراد .
******
السعادة للجميع :
********
ودعا النبي عليه الصلاة والسلام إلى تفعيل التكافل الاجتماعي المادي والمعنوي كأداة لجعل السعادة سلعة متاحة للجميع كي لا يحدث انحصار السعادة في جزء من أجزاء الاجتماعي نوعا من الحسد والتباغض في المجتمع الإسلامي ، والله يقول: {كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }
فالإسلام لم يأت حرباً على فطرة، أو غريزة، أو جانب من جوانب النفس البشرية، إنما جاء لينظم هذه الأمور ضمن إطار عادل ومحكم، بما يحقق سعادة كل فرد، والمجتمع الذي يعيش فيه، دون طغيان لأحد الجوانب على الآخر .
******
ونستنبط من ذلك أن الإسلام لا يدعو إلى "الفردانية " كما شان الثقافة الغربية ..ولا يدعو إلى ذوبان الفرد ضمن الجماعة كما هو شان ثقافة الشيوعية ..بل كان متوازناً في نظرته والغرض من ذلك أن يبقى الفرد منتمياً إلى مجتمعه وفي نفس الوقت يشعر بخصوصيته في الحياة، وهذا يجعل من هدف السعاة أمر قابلا للتطبيق والواقعية، ذلك أن حصر السعادة بالفردانية ينفي أي صلة للفرد بمجتمعه المناط به تحقيق حاجته للاجتماع، وحصر السعادة بالمجتمع ينفي صلة الفرد بحياته الشخصية المناط بها تحقيق حاجته للاستقلال.
******
والإنسان كائن مادي وروحي مما يعني متطلبات لكلا الجزأين فشرع الإسلام للإنسان قضاء غرائزه مدخلاً إياها في نطاق العبادات إن كانت مدفوعة بحسن نية فقال عليه الصلاة والسلام: [ وفي بضع أحدكم صدقة ] (مسلم ).
وجعل ملاعبة الرجل لأهله جزءً من اللهو المطلوب فقال عليه الصلاة والسلام: [كل شيء ليس من ذكر الله لهو و لعب ، إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته ، و تأديب الرجل فرسه ، و مشي الرجل بين الغرضين ، و تعليم الرجل السباحة] (صحيح الجامع / الألباني)
******
وكانت العبادة جزءً من سعادة النبي عليه الصلاة والسلام: [ وجعلت قرة عيني في الصلاة ] ( البيهقي)
إن الإنسان يسعى لأمنه وسعادته وهو واجد هذا السعاة في طيات تعاليم الإسلام الذي رفع من مكانة الإنسان وكرمه قال ربنا :{ولقد كرمنا بني آدم } ..
******
وفي دعوتنا إلى الإسلام لا بد من تبيان هذه الأهداف وتصحيح نظرة العالم إلى الإسلام، عبر تمثل هذه القيم في حياتنا سلوكا واقعيا، ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .
******
___________
محمد الصديق بـــ"تصرف في المقال"

*إسلام ويب*
[/frame]

زهراء الشمري 04-04-2013 01:09 PM

بارك الله فيك

شهرزادانا 04-04-2013 01:32 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء الشمري http://vb.arabseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
بارك الله فيك


تشرفت بقرائتك لمواضيعى
ويارب أكون عند حسن ظن الجميع
********




عِقْد لُؤلُؤ 04-05-2013 09:14 AM

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه

جَمِيل جداً موضوعكِ ،
إستمرِي بَارك الله فيكِ

يعطيكِ العَافية ربّي ، وشكراً لكِ

وَالسَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


الساعة الآن 08:55 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011