عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 08-30-2012, 10:41 AM
 
اوهايو كيفك ممكن تعتبريني متابعه جديدة لروايه
الروايه روووعه وبنتظر البارت القادم
ولا اعتقد بان ايمن قد مات بل خدعه
جانا
__________________

عندما اقول للاخرين شي في نفسي دائما ما تكون جرحا لمشاعرهم
  #17  
قديم 08-30-2012, 08:56 PM
 
يـــــــــــلآا ..
كملي الروآيـةة
ودي ~
:wardah:
__________________
يحفظككْ ربّي ودآمككْ ،
في أمآنككْ في سلآمككْ ،
يَ [ ديـ العـ
ــزّ ـآر ] دآمككْ ،
في تقدّم وَ أزدهآر ~:wardah:


  #18  
قديم 08-31-2012, 02:04 AM
 
[ دعابةٌ سخيفة ]

الجزء السادس

16\ 3 \ 2008

الساعة : 7:00 صباحاً
[ طريقُ المدرسة ]

ركضَ خلفَ مؤيدْ الذي كانَ متقدماً عليه , ما إنْ وصلَ عنده حتى أمسكه من ذراعه ثمّ انحنى للأسفلْ يلتقطَ أنفاسه
التفتَ له مؤيدْ ببرودْ :
ـ دعني يا أيمنْ .
بقي أيمنْ يمسكُ ذراعه , رفعَ رأسه للأعلى وبغضبْ .
ـ لماذا لمْ توقظني , ولماذا تذهبُ بدوني !
أبعدَ مؤيدْ يد أيمنٍ عنه .
مؤيدْ : لأنها كانت دعابة سخيفة .
تنهدَ أيمنْ وهو يرى مؤيدْ يبتعدُ عنه :أف, هذا اليومُ الثاني الذي يعاملني بهذه الطريقة !
ركضَ أيمنْ ليلحقَ به وهو يصرخْ : توقفْ يا مؤيدْ ألم أعتذر منكْ ! كمْ مرةْ قلتُ لكَ أنا آسفْ أنا أعتذر !
ابتسمَ مؤيدْ وهو يرى أيمنْ بطرفِ عينه اليمنى قدْ أبطأ في سيره .
أدخلَ يده في جيبِ بنطاله الأيمنْ وهو يحدّثُ نفسه .
ـ الحمدُ لله أنني كَشفتها ,وضعَ يده اليسرى على صدره .
مؤيدْ : كانَ قلبي سيتوقفْ بسببه !
.......

الساعة: 9:15 صباحاً

[ فسحةُ الطعامْ في المدرسة ]

جلسَ أيمنْ بجانبِ مؤيدْ الذي يتناولُ طعامه , وأخذَ يقلبُ الطعامَ بالملعقة وهو ينظرُ لمؤيدْ .
وضعَ أيمنْ الملعقة على الطاولة وأخذَ ينظرُ لمؤيد.
أيمنْ بأسف : مؤيد أرجوكْ سامحني , لقدْ كانتْ فكرة سلمان !
تابعَ مؤيدْ أكلَ طعامه ولمْ يردَّ على أيمنْ .
أدنى أيمنْ رأسه بيأسْ وأخذَ ينظرُ لطعامه بدونِ أنْ يأكله .
في هذه الأثناء جاء سلمانْ بابتسامته الواسعة , ووقفَ أمامَ مؤيدْ , الذي أيضاً تجاهلَ وجوده .
سلمانْ بثقة : لمْ أعرفْ أنّكَ ذكي لهذه الدرجة !
ابتسمَ مؤيدْ بدون أنْ ينظرَ إليه .
مؤيدْ : هذه شهادةُ فخرٍ لي .
ذهبَ سلمانْ بعدَ أنْ سمعَ جملةَ مؤيدْ .
بقي أيمنْ مطأطأً رأسه , وقفَ من مكانه ليذهبْ بعدما حملَ طعامه.
مؤيدْ : إلى أينَ ! ألنْ تكملّ طعامكْ ؟
أيمنْ وعلى وجهه الحزنْ : لمْ أعدْ أريده !
التفتَ مؤيدْ إليه وعلى وجهه ابتسامةٌ مرحة : إن لم تأكل طعامك فإني لن أسامحكْ .
ظهرَ على وجهه أيمنٍ الفرحْ وهو ينظرُ لمؤيدْ
أيمنْ : هل أنتَ جادْ !
نزلتْ الدموعْ من عيني أيمنْ فجأة .
مؤيدْ وهو ينظرُ له بعجبٍ كبير : تبكي !!! .
رفعَ أيمنْ ذراعه ليسمحَ دموعه : أشكركَ يا مؤيدْ إنّ قلبكَ طيبْ .
جلسَ أيمنْ وبدأَ يأكلُ من طعامه وهو يحدثُ نفسه : لقدْ خرجتْ دموعي فجأة لأني سوفَ أشتاقُ إليكْ !
.
.
.

18\ 3 \ 2008
[ عادتْ صداقةُ أيمنْ ومؤيدْ إلى السابقْ ]

الساعة :9 :00 مساءاً .

جلسَ أيمنْ على سريره , وأخذَ ينظرُ إلى جوازِ سفره !
أيمنْ بضيقْ: لا أعلمْ كيفَ سأخبرُ مؤيدْ بسفري ! إنه الآن في الخارجْ ولمْ يتبقى سوى ثلاثةِ أيامْ .

.
.

بدأ المطرُ يهطلُ في الخارجْ بغزارة , تسارعَ الجميعُ للعودة إلى منزله , سوى مؤيد الذي كانْ يمشي ببطء وهو يصارعُ أفكاره .
ـ بقية سنةٌ واحدةْ لأذهبَ للجامعة ! ولا أعلمْ ماذا سيحلُ بي مع أبي ! لقدْ باعَ منزلنا الذي كنا نعيشُ فيه , والآن
يعيشُ في شققِ للاستئجار ! يتنقلُ من مكان إلى ءاخر . أينْ سأخبئ المالَ الذي سوفَ أحصلُ عليه ! هل أسلمه في يده !!
حركَ رأسه يميناً وشمالاً نافياً :
ـ كلا لا يصحْ لنْ يبقي لي شيء, أريدها لأدخلَ بها الجامعة . جلسَ على رصيفِ الشارع .
ـ كنتُ أعلمُ أنه أرسلني إلى هنا ليبعدني عنه ! حتى أنه ليسَ لديّ أقاربْ أعرفهمْ !
طأطأ رأسه بحزن : كلُ ذلكْ بسببِ أبي !
.
.
.
الساعة 9: 30 مساءاً .

طرقَ مؤيدْ بابَ الشقة وجسده مبلل والماءُ يقطرُ من شعره .
سمعَ أيمنْ الباب وخرجَ من الغرفة.
فتحَ البابْ ليرى أنّ الطارقَ كانَ مؤيدْ .
أيمنْ وهو يرى حالته : مؤيدْ ما لذي أخركَ أنظرُ أنتَ مبتلٌ بالكاملْ !.

[ بعدَ ربعُ ساعة ]

خرجَ مؤيدْ من الحمام وهو يخللُ شعره بيده .
مؤيدْ وهو ينظرُ إلى أيمن : جيدْ أنّ غداً إجازة .
ضحكَ أيمنْ : أجلْ فقدْ حانَ وقتُ النوم فغداً في الساعة11 :00 مساءاً لدينا عملُ مهم جداً .
ابتسمَ مؤيدْ وهو يتقدمُ إلى سريره : جداً جداً جداً وأنا سعيدٌ بذلكْ .
استلقى مؤيدْ على السريرْ وأغمضَ عينيه.
ـ تصبحُ على خيرْ !

.......

19\ 3 \ 2008
الساعة 7 :00 صباحاً .

بينما مؤيدْ يمشي في الشارع , رأى سلمان من بعيدْ .
أسرعَ مؤيدْ نحوه .
سمعَ سلمانْ صوتَ أحدٍ ينادي باسمه التفتَ ليرى أنه مؤيدْ .
مؤيدْ بعدَ أن وصلَ عنده : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
سلمانْ بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركانه .
مؤيد وهو يضعُ يده على رأسه بارتباكْ .
ـ لقدْ أخبرتُ المدير , وقدْ سعدَ بكَ وأخبرني أنه يريدُ لقائكْ .
فرحَ سلمانٌ جداً وأمسكَ بيدِ مؤيدْ : أصحيحٌ ما قلتْ ! .
ابتسمَ مؤيدْ بمرحْ : أجلْ لقدْ رفضتُ لأننا قدْ بدأنا منذُ زمنْ !
ابتعدَ مؤيدْ عن سلمانْ الذي بقي واقفاً ويبدوا أنه مندهشٌ من قوله !
صرخَ سلمانْ لـ مؤيدْ : أشكركَ جــــــــــــــــــــــــــــداً .

الساعة :7: 12 مساءاً .

دخلَ سلمان المنزل وخلعَ معطفه توجه إلى غرفته ولكن صوتُ رنين هاتفه أوقفه وجعله يرجعُ إلى مكانِ معطفه .
أدخلَ يده في جيبِ معطفه , رأى رقماً غريباً يتصلُ عليه .
تنهدَ بضيق ثمّ ضغطَ على زر الرد .
ـ أيهـــــــــــــــــــــا الأحمــــــــــق !
أبعدَ سلمان الهاتف عن أذنيه بعدَ أن سمع ذلكَ الصراخ .
تحولت ملامحُ وجهة إلى الغضب وأخذَ يتلفتُ عن يمينه ويساره وهو يقول :
ـ لا أعلم لماذا الفتيات يبدأونَ حديثهم بهذه الجملة !
سارَ حتى وصلَ إلى بابٍ وردي اللون دخله بدون أن يطرق .
ليرى تلكَ الفتاة بشعرها الأسودِ القصير , تنظرُ إلى المرآة وتحملُ هاتفاً .
التفتَتْ إلى الخلف ما إن شعرت بأحدٍ يدخل .
توسعت عيناها العسليتان وأغلقت هاتفها بارتباك .
ابتسمَ سلمان بسخرية وهو ينظرُ إليها .
ـ الأحمق من سيذهبُ معكِ حقاً ! .
وقفت بارتباك واتجهت نحوه ليظهرَ فستانها الأزرق , الذي يتوسطه فينوكة بيضاء من منطقة البطن ويصلُ إلى قدميها .
نظرت إلى الأرض بارتباك .
ـ أنا آسفة أرجوك سامحني .
التمعت عيناه في الثقة , ابتسمَ ابتسامةَ صفراء , وقال وهو ينظرُ إلى هاتفه الذي يحركه بين أصابعِ يده بخفة .
ـ لن أخذكِ أبداً .. أبداً .. أبداً .
نفخت عفاف وجهها وصرخت فيه:
ـ كـــــاذب .
اصطنعَ سلمان الحزن .
ـ أووه , أنا لم أحدد اليوم إنما قلتُ لك سأذهب بكِ .
أخرجت عفاف لسانها لتستفزه:
ـ سوف أقول لأبي أن يذهبَ بي هو , لا أحتاجُ لخداماتك .
أمالت بشفتيها باستهزاء .
...
ـ أتعلم أنكَ غــــــــبي !
تعجبَ سلمان من كلامها فهو للتو أخبرها أنّه قد قُبِلَ به.
ـ لا أهتمُّ بما قلتيه لي قبلَ قليل المهم إنني قُبلت حتى وإن كانَ يمزحُ معي .
خرجَ سلمان وهو يضحكُ بمرح وهو يقول :
ـ لا أعلم لماذا لا تنادينني بالعاقل , أخي الكبير .
بينما جلست عفاف على الكرسي بضيق وهي تعقدُ ذراعيها بغضب .
ـ لقد وعدني أنه سيذهبُ بي إلى السوق .
ظهرت الابتسامة على شفتيها .
ـ حقاً إنه لا يحملُ ضغينةً على أحد .
وقفت على قدميها بمرح وهي تنظرُ إلى المرآة وتعدلُ من خصلاتِ شعرها المبعثرة .
ـ لذلك أنا أحبُّ أن أغضبه .
أطلَّ برأسه من على الباب وهو يراها تقفُ أمام المرآة .
ـ من الذي تحبينَ أن تغضبيه !؟
التفتت عفاف بفزع لترى أنه سلمان , قطبت حاجبيها بغضب وصرخت وهي تغمضُ عيناها :
ـ تعلّمَ الاستئذان قبلَ الدخول .
أطلقَ سلمان العنانَ لرجليه عندما رأى عفاف تتبعه بغضب وهو يضحكُ من تصرفاتها الطفولية.

.
.
.
.
.


الساعة :11 :15 مساءاً .
رمى أيمنْ بالسكينِ الملطخة على الأرضْ , وجلسَ على الكنبةِ السوداء .
أخذَ ينظرُ للأشخاصِ الملقينَ على الأرضْ .
ابتسمَ أيمنْ بفرحْ وهو ينظرُ لمؤيدْ الذي يطعنُ الشخص الأخير بكلِّ قوة .
نظرَ مؤيدْ إلى الشخصِ الذي رماه , ابتسمَ بسخرية وهو ينظرُ للخنجرِ الذي بيده ويقطرُ منه الدم .
ضحكَ أيمنْ : هذه أولُ مرة أتخلصُ فيها من خوفي من قتلِ أحدْ .
نظرَ له مؤيدْ بنفسِ الابتسامة : وهذا أكبرُ عددْ لهذه الليلة أراكَ فرحاً يا أيمنْ .
أيمنْ : أجلْ لأننا حصلنا على المالِ الكثير منْ هؤلاءِ الحمقى !
عدّلَ أيمنْ جلسته وهو يضعُ ساقه على الأخرى .
أيمنْ وهو يشيرُ بيده نحو مؤيدْ : لديكَ عقلٌ مدبرْ لا أعلمْ كيفَ تخدعهم بهذه السهولة .
شعرَ مؤيدْ بألمٍ في رأسه , وضعَ يده على رأسه , ويده الأخرى تحملُ السكين !
استغربَ أيمنْ وسأله : ما بكَ يا مؤيدْ ؟.
رفعَ مؤيدْ رأسه بسرعة واتجه نحو أيمنٍ ببطء وهو يشيرُ بالسكينِ نحوه .
تعجبّ أيمنْ وهو يرى مؤيدْ يتقدمُ نحوه .
أيمن بتعجب وهو ينظرُ لطريقةِ سير مؤيد: ما بكَ يا مؤيدْ ! .
تكلمَ مؤيدْ بهمسٍ مسموع : سوف أنتقمُ منك ! .
وقفَ أيمنْ بفزعْ بعدما سمعَ مؤيدْ .
أيمنْ وهو يرفعُ يده : توقفْ يا مؤيدْ .. تـ..تـ..وقف !
صرخَ مؤيدْ بغضب وهو يركضُ نحوه بسرعة :
ـ سوفَ أقــــــتلكْ .
اتسعت عينا أيمن بخوف : تـ تـ تقتـ...تلـني
رفعَ أيمنْ يده ليدافعَ عن نفسه ولكنه سقطَ على الأرضْ بعدما شعرَ بضربةِ مؤيدْ تخترقُ جسده فقدَ كان متأخراً .

عنوانَ الجزء القادم : :wardah:
[ هديةُ الوداع ]
  #19  
قديم 08-31-2012, 02:12 AM
 


الجزء السابع

[ هديةُ الوداع ]

18\ 3 \ 2008

[ في المفشى ]

الساعة 8 :00 صباحاً .

وضعَ مؤيد يده على رأسه وهو يرى أيمنْ على سريرِ المستشفى , ويده اليسرى مربوطةٌ بشاشٍ أبيضْ .
فتحَ أيمنْ عينه ببطء , وما إنْ رآه يحركُ عينيه أمسكَ بيده اليمنى بسرعة .
مؤيدْ : هل أنتَ بخيرْ ! أعتذرُ عما فعلته لكَ بالأمس , لا أعلمُ ما لذي حصلَ لي وقتها .
رفعَ أيمنَ رأسه للأعلى وهو يضعُ يده على رأسه متألماً وينظرُ إلى مؤيدْ الذي بدا قلقاً .
أيمنْ مبتسماً : لا تقلقْ مؤيدْ ليسَ خطُأكْ !
جلسَ أيمنْ على الكرسي .
أيمنْ : أنا بخيرْ , لقدْ فقدتٌ وعيّ فقط !
ضربه مؤيدْ على كتفه مبتسما: أيها الأحمق , تمسكُ يدي اليمنى وأنتَ تعلمُ إنّ فيها ءالة حادة .
ثمّ تسقطُ مغمى عليك عندما أردنا الاحتفال !
قطبّ أيمنْ حاجبيه تعجباً : أولاً تعتذر لي ثمّ تسخرُ مني ! .
جلسَ أيمنْ على السرير ووجدَ الكثيرُ من الأشخاصِ الذي يعرفهم في الغرفة الذي هو فيها بالمشفى .

[ بعدَ ربعِ ساعة ] .

خرجَ أيمنْ من المشفى برفقةِ مؤيدْ وعلى وجهيهما السعادةْ .
مؤيدْ وهو ينظرُ ليدِ أيمنْ : الحمدُ لله أنّ إصابتكَ لمْ تكنْ خطيرة , انتبه في المرةِ القادمة .

19\ 3 \ 2008


[ بقي يومٌ فقطْ على سفرِ أيمنْ ومؤيدْ لا يعلمُ به ]


الساعة : 4 :00 مساءاً .

[ في الشقة ]

مؤيدْ يقرأُ الصحيفة في الغرفة , بينما أيمنْ يكلمٌ بالهاتفْ في الصالة .
صوتُ طرقَ على الباب.
ودعّ أيمنْ أمه على الهاتف , وذهبَ ليرى من الطارقَ .
فتحَ الباب وإذ به يرى صندوقاً متوسطَ الشكل مغلفاً بلونٍ أصفر وشرائطَ وردية يحمله سلمانْ .
أيمنْ متعجباً : ما هذا يا سلمانْ !
سمعَ مؤيدْ أيمنْ وأغلقَ الصحيفة ونهضَ من السرير ليرى سلمانْ .
أدخلَ سلمانْ الصندوقُ .
سلمانْ : إنها هديةٌ لكْ لأنكَ سوفَ تسافرُ غداً .
توقفَ مؤيدْ فجأة ما إنْ سمعَ جملةٌ سلمانْ وبدا منصدماً .
التفتَ إلى سريرِ أيمنْ ورفعَ الوسادة بعدما رأى
طرفَ ورقة بيضاء , تقدمَ ليرى ما هي , فصدمّ عندما عرفَ أنها بطاقاتِ حجزٍ وهي بتاريخِ الغد في الساعةِ :9 :00 صباحاً .
خيمّ الحزنُ على وجهه مؤيدْ وعادَ إلى سريره واستلقى عليه بدونِ أنْ يذهبّ ليسلمَ على سلمانْ .
سلمانْ وهو يضعُ الهدية على الكنبة : هلْ أخبرتْ صديقك يبدوا أنه سيكونُ حزيناً لفراقكْ .
طأطأَ أيمنْ رأسه بحزنْ : في الحقيقة لمْ أخبره حتى الآن .
صرخَ سلمانُ متعجباً : لم تخبره إلى الآن !!
رفعَ أيمنْ رأسه والحزنُ يخيمُ على وجهه : أجل لمْ أخبره .
اقتربَ سلمانْ من أيمنْ .
سلمانْ هامساً : أتعلمْ سوفَ يغضبُ منكَ أكثرْ لإنكَ لم تخبره إلى الآن وخاصة أنّ سفركَ سيكونُ غداً .
أيمنْ بارتباكْ : لقد قررتُ أنّ اخبره اليومْ .
دفعَ سلمانْ أيمنْ بلطفْ : إذا أخبره الآن , أنا ذاهب الآن لديّ عملٌ مع أبي .
وصلَ سلمانْ إلى الباب وفتحه .
سلمانْ : وأيضاً لا تنسى أنْ تقولَ لمؤيدْ أنني ممتنٌ له كثيراً فقدْ قبلَ المديرُ بي وقد ووعدني أنّ يشركني في المرةِ القادمة .
أيمنْ ضاحكاً من قوله : انتبه لا يسمعكَ أحدٌ وأنتَ تقولُ له المدير .
ضحكَ سلمان : لقد قالها مؤيد قبلي .
خرجَ سلمانْ ولوحّ بيده لأيمنْ مودعاً .
سلمانْ : سوفَ أحضرُ غداً للمطارْ .
أيمنْ : أشكركَ على لطفكْ !
أقفلَ أيمنْ البابْ وهو يهمسْ بضحكْ : سبحانَ الله لقدْ كانَ مغروراً من قبلْ والآن صار لطيفاً .
أيمنْ منادياً : مؤيد ... مؤيد . دخلَ الغرفة فوجده مستلقي على السرير ومغمضٌ عينيه .
ـ مؤيدْ هذا ليسَ وقتُ النوم أريدُ أنْ أخبركَ بشيء مهمْ .
نهضَ مؤيدْ سريعاً وملامحُ وجهه متغيرة .
مؤيدْ متجاهلاً أيمنْ : أريدُ أنْ أخرجَ لأتمشى قليلاً !
خرجَ مؤيد من الغرفةِ بدونِ أنْ يسمعَ رداً من أيمنْ !
أيمن بحزن وهو يسمعُ صوتَ البابِ الرئيسي يغلقْ :
ـ أظنُّه وقتٌ غيرَ مناسبٍ لأخبره سوفَ أخبره في المساء .
توقفَ عندَ سريره وأخذَ ينظرُ لبطاقةِ الحجز , وجدها فوقَ الوسادة
أيمنْ بتعجبْ : لقدْ تركتها تحتَ الوسادة أيـ...أيعقل أنه علمَ بي !
ذهبَ أيمنْ إلى النافذة فرأى مؤيدْ يسيرُ في الشارعِ مبتعداً .
رفعَ أيمنْ رأسه للأعلى فرأى غيوماً في السماء
أيمنْ : أرجوا أنْ يعودَ قبلَ أنْ تمطرَ السماء .

الساعة 5: 00 عصراً .

أخرجَ مؤيدْ هاتفه من جيبه , ذهبَ إلى الأسماء وانتظرَ الردْ .
أعادَ الهاتفَ إلى مكانه بعدَ محاولاتٍ يائسة في الاتصال بأبيه .
مؤيدْ بحزنْ : سوفَ يغادرُ أيمن وسوفَ أبقى أنا فقطْ ! , يبدوا أنني أخطأتُ عندما خرجت ولم أستمع إلى ما سيقوله لي .
حلّ الليلْ ومؤيدْ لا زال يمشي ويتنقلُ بين المحلاتْ .

الساعة : 6 :15 مساءاً

خرجَ مؤيدْ من محلّ هدايا , وهو يحملُ كيساً صغيراً .

الساعة : 7 :00 مساءاً
طرقَ مؤيدْ بابَ الشقة , فتحَ أيمنْ البابَ له وهو سعيدْ بعودةِ مؤيدْ.
مؤيد: السلامُ عليكم ورحمه الله وبركاته .
أيمنْ : وعليكم السلام , لقدْ خشيتُ أنْ تمطر السماء قبلَ أنْ تأتي .
دخلَ مؤيدْ وهو يخلخلُ شعره بيده : لقد بدأت بالفعلْ .
أيمنْ مبتسماً : اللهم صيباً نافعاً .
دخلَ كلاهما إلى غرفةِ نومهما , رأى مؤيدْ حقيبة سفرٍ متوسطة الشكلْ .
طأطأ أيمنْ رأسه بحزنْ وغطت خصلاتُ شعره البنية على جبينه .
جلسَ مؤيدْ بينما بقي أيمنْ واقفاً .
أيمنْ : أنا آسف لأني لمْ أخبركْ بسفري المفاجئ .
مؤيدْ بابتسامه : هذه هي الحياة , لنجعل هذه الليلةً هادئة .
ضحكَ أيمنْ : أجلْ بدونِ دماء مزيفة أو سكاكينْ ..
ضحكَ مؤيدْ على جملته ابتسمَ أيمنْ لجملته وبدأ بالحديثْ والضحكْ .
بعدَ ربعِ ساعةٍ من الحديثِ والضحكْ وأيمنْ يرتبُ حقيبةَ سفره .
مؤيدْ بصوتٍ منخفضْ : هل لي بسؤالٍ يا أيمنْ .
تعجبَ أيمنْ من صوته نظرَ إلى مؤيدْ وتبسّم :
ـ تفضلْ !
أبعدَ مؤيدْ نظره عن أيمنْ وأخذَ ينظرُ للنافذة وإلى قطراتِ المطرُ التي تظهرً على سطحها .
مؤيدْ : هل حقاً كانتْ رغبتكَ هي عدمِ الظهور أمامَ الشاشةِ قبلَ العملْ !
ابتسمَ أيمنْ : أجلْ فأنا لا أحب ذلكَ أبداً.
أحبُّ أنْ أعيشَ حياةً طبيعية .
نظرَ إليه بغرابة !
ـ وماذا عنك !
ابتسمْ مؤيدْ ثمّ جلسَ على الأرضْ يساعده في طيّ ثيابه .
ـ مثلك .
وبعدَ أنْ أرادَ أيمن أنْ يغلقَ الحقيبة , أمسكَ مؤيدْ يده ومنعه من إقفالها
نظرَ أيمنْ له بتعجبْ ولكنّ مؤيدْ مدّ ذراعه وبيده كيساً ملوناً .
ـ هذه هديةٌ لكْ .
ابتسمّ أيمنْ بمودة .
ـ أشكركَ يا صديقي العزيزْ .
قامَ مؤيدْ بعدما أعطاه الكيسْ , استلقى على سريره
ووضعَ رأسه على الوسادة .
فتحَ أيمن الكيس ووجدَ علبه بلونٍ أحمرَ قاتم فتحه ليرى ما بداخله .
خاتمٌ صغير فضي فيه فصهٌ بلونٍ أحمرَ نديّ .
التفتَ مؤيدْ خلسة نحوه ووجده يحملُ الخاتمَ بينَ يديه .
مؤيدْ : هذه هديةٌ لكْ ربما لا أحضرُ زواجك !
وضعه أيمنْ في الحقيبةِ بلطف , تبسّمَ من قولِ مؤيدْ ولمْ يردّ عليه , ولكنه فاجئه سؤال مؤيد .
ـ أليسَ ذلكَ غريباً , أنتَ لا تزالُ صغيراً ! .
اكتسحَ وجهه أيمن الخجل , رفعَ يده خلف رأسه وقال بارتباكٍ وهو ينظرُ إلى الأرض .
ـ إنها أمي تريدُ أن ترى أحفادي بسرعة .
وضعَ مؤيد كلتا يديه خلفَ رأسه بعدما مدد جسده على السرير .
ـ ألستَ قد رزقتَ بأخٍ صغير قبلَ أيام .
وضعَ أيمن الوسادة على وجهه وقد صار وجهه كله محمراً من الخجل .
ـ أيها الغبي لن أتزوجَ الآن , بعدَ ثلاث سنوات .
ابتسمَ مؤيد بخبثٍ وتظاهر بإنه يفكر .
ـ ولمَ ؟ أهي حسناءُ لهذه الدرجة حتى تخطبها الآن .
رمى أيمن الوسادة على وجهة مؤيد بغضب .
ضحكَ مؤيد وهو يرى ردّةَ فعلِ الأيمن الغاضبة و وجهه الأحمر .
ـ أمنَ الضروري أن تعرفَ كلَّ شيء !
أطفأ أيمنْ الأنوار , وذهبَ ليستلقي على سريره والخجلُ يملأ وجهه .
انقلبَ مؤيد للجهة الأخرى وعلى وجهه إبتسامة.
بينما أغمضَ أيمن عينه فغداً يومٌ متعبٌ بالنسبةِ له !

عذرا على التأخير ,, اتمنى استمتعتم بقراءة الجزئين :wardah:

عنوانُ الجزء القادم : :wardah:
[ إعـــلان ]
  #20  
قديم 08-31-2012, 03:06 AM
 
مشكووورة على البارت
وبنتظر البارت القادم بفارغ الصبر ممكن تبعتيلي الرابط
جانا
__________________

عندما اقول للاخرين شي في نفسي دائما ما تكون جرحا لمشاعرهم
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قطرة ندى شمعة العمر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 06-23-2009 03:25 PM
صورة قلمية: الحصار يعصر غزة قطرة قطرة ... وابو الهول يبحث عن الكعك في شوارع المدينة عبير القدس مواضيع عامة 6 01-21-2008 07:33 PM
قطرة من عبرات ayman28850 محاولاتك الشعرية 0 01-07-2008 06:59 PM
قطرة عرق شفاء للعين mbn أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 06-20-2007 03:03 PM
قطرة........حليب alassiya أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-03-2007 03:40 PM


الساعة الآن 07:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011