عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree326Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 6 تصويتات, المعدل 4.67. انواع عرض الموضوع
  #186  
قديم 09-01-2017, 04:07 PM
 



الزهرة السادسة و الثمانون : معركة ضد المستعبد.
يتجمعُ التسعة حولَ جسد بياتريس المنهارة أرضًا بينما يقفُ لوكا على بعدِ بضعِ مترٍ منهم و ابتسامةٌ ساخرة تعلو وجهه
تركَ راين بياتريس بينَ يدي لوكي ليسألَ لوكا بنبرةٍ حادة : ما الذي فعلتهُ بها لوكا ؟.
أغمضَ المعني عينيهِ وعبسَ متذمرًا : لا شيءَ على وجهِ الخصوص، لم ألمسها أبدًا.
قطبَ راين حاجبيهِ مضيقًا حدقتا عينيهِ ليقولَ : أتحاولُ إقناعيَ بأنها انهارت هكذا دونما سبب ؟.
فتحَ لوكا عينيهِ و ابتسمَ باتساعٍ قائلًا : بالضبط !، ثُمَّ إنَّ هذهِ البشرية على وشكِ أن تختفي دونَ أن تدركَ لماذا !.
هتفَ لوكي بعدائيةٍ من فورهِ : ما الذي تعنيهِ بكلامك !.
أحنى لوكا رأسهُ إلى الجانبِ ليردَّ ساخرًا : من يعلم ~
ضبابٌ أسودُ تشكلَ يمينَ لوكا و يساره و لم يطل الوقتُ حتى اتضحت هيئةُ زاك و سيلفر
حدق راين بزاك مطولًا و بشكلٍ أدقٍ فقد حدقَ إلى عينيهِ التي تلونت إحداهما بالذهبي والأخرى بالبنفسجيِ ليقولَ مستنكرًا : هجين ؟، لا أنتَ بشري شَرِبَ دماءَ شجرةَ الدم.
ابتسمَ زاك بمرحٍ ليجيب : لقد أصبت !، شعرُ الهجناءِ يكونُ أسود و معَ ذلكَ هذا لا يعني بالضرورة أنه لا وجود لأي شيطانٍ كامل بشعرٍ أسود، و لذا فإن التفريق بينَ الهجناء و الشياطين صعبٌ لدرجةٍ ما.
التفتَ نحوَ لوكا ليقول بحماس : أليس كذلكَ لوكا ساما !.
ردّ لوكا ببرود : أجل أجل صحيح.. كُفّ عن افتعالِ ضجةٍ حولَ الأمر لم يكن هُناكَ أي هجينٍ حتى ماقبلَ مائة و ثلاثونَ عامًا لذا لايهم
سألَ راين مندهشًا : أيوجدُ هجناءٌ في عالمنا ؟.
التفتَ لوكا نحوَ راين ليجيبَ : أجل يوجد !، فأنتَ لستَ الأحمق الوحيد في عالمنا أخي، وبالمناسبة فهم فقط قمامة.
أغمضَ لوكا عينيه مقوسا فمهُ بعبوس فقال : حان الوقت لتسويةِ الأمر مرة واحدة و إلى الأبد ... زاك ، سيلفر ... لنقم بما جئنا من أجله !
أومأ الاثنانِ إيجابًا فقال زاك بمرح : حا~ضر اعتمد علينا لوكا ساما ~
فتحَ لوكا عينيه مقطبًا حاجبيه فقال بحزم : إنها فرصتكَ الأخيرة أخي ... سلّم لنا آنا ...
راين : هي ليست آنا ، إنها بياتريس ...
لوكا : أيا يكن ! فقط سلم فتاة المفتاح النائمةِ هناك !
أجابَ راين بعدائية من فوره : أرفض ! بياتريس هي بياتريس ، ليست مفتاحًا ولا غيره !
رمقهُ لوكا بهدوءٍ مخيف اجتاحَ عينيه و عبوس على وجهه ، سحبَ سيفه الطويل المعلقِ على خصره ببطء فقال : لقد سمعتماه لا ؟ سنقومُ بالأمر بالطريقةِ الصعبة !
سحبَ زاك بضع حربة استقرت بين مفاصلِ أصابعه طبع عليها علامةُ الزهرة السوداء تمامًا كما الحربات التي تستعملها إلينا ، أما سيلفر فقد سحبَ رمحهُ الثقيل من خلفِ ظهره استعدادًا للقتال ، كذلكَ فعلَ راين و من معه ، سحبَ راين سكينتيّ الصيد الخاصتين به ، و روبي فعّلت سحرها ، جوليا أمسكت بسكينها الصغيرة ، هايدن سيفهُ الضخم و أليكسي استعدّ لتفعيلِ سحره كما الحال و لوكي و هاري
همسَ راين : ماري ، هاري ، لوكي ، خذوا بياتريس إلى مكانٍ آمن ...
أومأت لهُ ماري سريعًا و فعّلت سحرَ الانتقالِ الآني الخاصِ بها و فورَ تركهم للمكان احتدمت المعركة ، أما تقسيمُ المعركة فقد كان هايدن ضد زاك ، روبي ، أليكسي ، جوليا ضد سيلفر و راين ضد لوكا .
في جهةِ روبي ، أليكسي ، جوليا و سيلفر ، كانت الفتاتان تهاجمه في الوقتِ ذاته بينما يأخذُ هو وضعيةَ الدفاع ، فتارةً يتفادى ركلة و تارةً يصدّ قبضةً برمحه ، أما أليكسي فهو يرسمُ دائرةً سحرية في الأرض لغرضٍ ما ، توقفَ القتالُ للحظة و قفزت الفتاتان إلى الخلف
نظرت له روبي و قالت باستنكار : أحقًا تظن أنّك وحدكَ كاف لهزيمتنا نحن الاثنتين ؟
فهمست لها جوليا بشك و تعجب : مهلًا ! أتعنين أنّ مار ــ أليكسي لن يقاتل معنا ؟
اكتفت روبي بالابتسام كإجابة بينما ردّ سيلفر بهدوء : بكلّ تأكيد ، سيكون فوزًا سهلًا ..
هتفت روبي : نيغرو ويذو : نيتورك.
*الأرملة السوداء **شبكة.
وسرعانَ ما تشكلت الشباكُ لتحيطَ بأطرافِ سيلفر، معدتهُ وعنقهُ لتثبتهُ في الهواءِ بقوةٍ شديدة كما هوَ الحالُ مع رمحهِ
اعتلت شفتيّ روبي ابتسامةُ نصرٍ عريضة فقالت : كش ملك !، أيها الشيطان !
أخذَ سيلفر يحاولُ جذبَ ساعديه نحو جسده بقوة و ملامحُ الهدوء لم تفارق وجهه ، و بسبب قيودِ روبي كانت يداه بالكاد تقتربان إلى جذعه فقال : لقد فهمت ... يبدو أنني استخففتُ بكم فقط لأنكم بشر ! ... لكن ...
أردفَ بصوتٍ أشبه بالهتافِ الخابي : كونسلاسيون
*إلغاء.
ما إن تلا تعويذته حتى فكّت خيوطُ روبي نفسها عنه ، وجهها حملَ تعابير الصدمة فحدقتاها على أوسعهما و فاها مفتوح ، عادت خطوة إلى الوراء و همست بصوتٍ مرتجف : مستحيل ! سحري يتلاشى !!
هبطَ سيلفر على قدميه بهدوء فقال : سحركِ لن يجدي نفعًا ضد سحرِ الإلغاءِ خاصتي .. طالما أفهمُ التركيبة الأساسية للسحر أستطيعُ إلغائه بسهولةٍ تامة ...
فهتفت جوليا فجأة : إذًا ماذا عن هذا ؟ الخيمياء القديمة : مطرٌ من الحجارة !
ارتفعت كُتلٌ من الحجارة عن الأرض فجأة و اتجهت نحو سيلفر بأحجامها المتفاوتة فمنها العمالقة و منها من بحجمِ الحصى الصغيرة
سيلفر : لقد فهمت ... سمعتُ أنّ الكيمياء معقدة ... لكن الحجارة تبقى حجارة، لذا... كونسلاسيون...
*إلغاء.
مع ذلك حجارةُ جوليا لم تختفِ بل و واصلت التقدمَ نحوه بسرعةٍ كبيرة فأردف : ماغيا إسكلافيدوث : إيخي.
*سحر الاستعباد **رمح.
أشارَ بإصبعه السبابة نحو الحجارة قائلًا : حطمها !
و فعلًا رمحهُ قد أمسى يعومُ في الهواء محطمًا كلّ تلك الحجارة إلى قطعٍ صغيرة ، استاءت جوليا و أطلقت " تشه" عصبية و هي تنظرُ نحوه بحاجبانِ مقطبان و نظرةٍ ثاقبة
روبي : ثنائي العناصر...
سيلفر : يبدو أنّ الكيمياء فعلًا معقدة...
ابتسمَ ابتسامة واسعة و قال بثقة : لكن ليس و كأنه لا يمكن تدميرها ...
جوليا : المرحُ يبدأ الآن يا سيد ... الخيمياء القديمة : سوطُ الماء !
حكّ سيلفر مؤخرةَ رأسه فزالت ابتسامته و قالَ بتعجب و نبرة هادئة : اريه ؟ ظننتُ أنّ الكيميائيون يستعملون عنصرًا واحدًا فقط ... هذا غريب ...
جوليا : إذًا عليكَ تصحيحُ معلوماتكَ منذ الآن !
عادت تلك الابتسامةُ للظهورِ على وجهه فقال : لكن ...
همست روبي بضع كلمة لجوليا فأردفَ سيلفر : ماغيا إسكلافيدوث : آرينا.
*سحر الاستعباد **رمال
اتجهت نحوه موجةٌ من الرمال لتشكل جدارًا يحولُ بينه و بين سياط جوليا ! استغلت الأخيرةُ فرصةَ انحجابِ رؤيته لهم لتتمتم بضع كلمة ، و سرعانَ ما زالت الرمال و عادت إلى الأرض لكن ما استقبلَ سيلفر كان ركلة قذفت بهِ بضع عشراتٍ من الأمتار من قدمِ روبي التي هتفت : لا تجرؤ على تجاهلِ وجودي !
سيلفر الذي ارتطمَ بأحدِ المنازل مخترقًا جدرانه ابتسمَ ابتسامةً شيطانية عريضة و قد بدا عليه الاستمتاع ، فرغمَ كونه محشورًا وسطَ الحطام و بصقه لكمياتٍ كبيرةٍ من الدماء ، كانت عيناه تبرقانِ لهفةً للقتال
سيلفر : تبا ! يبدو أنني تحمستُ حقًا الآن ... لا تلوموني إن متم بأبشعِ الطرق ! أيها البشر !!

رد مع اقتباس
  #187  
قديم 09-02-2017, 07:31 PM
 



الزهرة السابعة و الثمانون : الهواءُ الصلب.
في تلكَ الأثناء ، عند راين و لوكا ، كانَ الأولُ في وضعِ الدفاع و لا زال ، بينما ينهالُ عليه الآخر بالهجمات
أخيرًا هتفَ لوكا بغضب : أنا لا أفهم ! يستحيلُ أن تكون هذه هي كلّ قوتكَ أخي ! إذًا لماذا ؟ لماذا لا تقومُ بشيءٍ سوى الدفاع ؟
راين : أحقًا لن تعدل عن قرارك ؟ لوكا ...
رصّ المعني على أسنانه و صرخ : لقد فهمتُ الآن أنتَ تراني غير مؤهلٍ بما فيه الكفاية لقتالك !
ضيق راين حدقتا عينيه فأردفَ لوكا : ريغلاس دي اينتيروبتوريس ! : اولا دي روكا !
*كاسر القواعد **الموجة الصخرية.
لانت الأرض تحتَ قدميّ راين ثمّ فجأةً غطسَ فيها فاتسعت ابتسامةُ لوكا لكن سرعانَ ما تحولت إلى عبوس ، نبضَ رأسهُ بقوة ساريًا فيهِ الألم ، فاحتدت ملامحه و أمسكَ برأسه يحاولُ جاهدًا عدمَ فقدانِ توازنه ليهمس : أخي ... الأكبر ...
أما راين فتزامنًا معَ همسةِ لوكا خرجَ من تحتِ الأرض و النسيمُ يهوي حوله فبقي عائمًا في الهواء
سقطَ نظرُ لوكا عليه إذ به يزفرُ مطولًا و ترتخي ملامحه مجددًا ، وقفَ معتدلًا ينظر إلى راين و باستغراب حدّث ذاتهُ قائلًا : ايه ؟ ما كان هذا قبل قليل ؟ كما لو أنّ شيئًا ما لم يكن في مكانهِ لوهلة ... لِمَ ... أخي ما يزالُ واقفًا هناك ؟ أيّ نوعٍ من الحمقى أنا لأتركَ شخصًا مثله ينجو ... شخصٌ مثله ؟ هذا غيرُ صحيح ! أنا و بكلّ تأكيد أقوى منه ... هذا صحيح ! لذا ... ليس عليّ أن أقلق حيالَ أيّ شيء ، من سيفوز هو أنا بكلّ تأكيد !
قالَ لوكا بصوتٍ خافتٍ مرتجف : ريغلاس دي اينتيروبتوريس : آثفيرو أل آيري
*كاسر القواعد **الهواء الصلب.
رجعت الأرضُ صلبةً كالسابق و في المقابل أخذت تتبخر بعدها ، ترتفع ذرات في الجو كأنها بخارٌ متلون ببرتقالي التربة ، ابتسمَ لوكا لحظةَ توقفِ راين عن إنشاءِ نسيمٍ حول جسده ، وطأت قدميه الأرض و في اللحظةِ الأخرى بصقَ كلاهما كمًا كبيرًا من الدم ، اكتست الصدمة جسدَ و عقل راين بالكامل لحظةَ رأى لوكا يمرّ بنفسِ حاله بينما الآخر أطلقَ ضحكةً مرتجفة كما نبرةُ صوته التي تلتها : ما رأيك أخي الأكبر ؟ هذه التعويذة ...
كح لوكا دمًا كما المرةِ السابقة و أكثر ، لهث ثمّ أكمل : تعويذةٌ قاتلة ... و من أقوى تعاويذي ... مع أنها ذات حدين ... فهذا بسبب كون الهواء الذي نتنفسه الآن ملوث بالتربةِ و الحجارة ...
اجتاحتهُ نوبة سعال أقوى من سابقاتها ، اجتاحَ الرعب راين بالكامل ، اتسعت حدقتا عينيه و تجمّدت أوصاله تمامًا لهولِ ما يسمعهُ من شقيقه الأصغر
- من جهة هايدن و زاك -
سحبَ هايدن سيفه الثقيل و اتخذَ وضعيةَ المعركة ، بينما وقفَ زاك باستقامة مبتسمًا ، سأل هايدن : لِمَ تبتسم ؟
فردّ الآخر بنبرةٍ مرحة : لا شيء ! أحب الابتسام فحسب ...
ابتسمَ هايدن بدورهِ مستهزئًا ثمّ قال : هوووه لنرى إن كنتَ ستحافظُ على رأيكَ حتى النهاية
زاك : سأفعل ! فما من أحدٍ يمكنه تغييرُ مزاجي إلى الأسوأ هنا ...
اندفعَ هايدن نحوه قائلًا : سنرى بشأنِ ذلك !
ثمّ أردف : سحرُ التعزيز : دوبلي بروموفير
*التعزيز المزدوج
ازدادَ هايدن سرعةً بحيثُ بدا كأنه اختفى من مكانه و ظهرَ قربَ زاك على حين غرة ، اتسعت ابتسامةُ الأخير تزامنًا مع اتساعِ عينيه و صدّ الركلة التي استهدفت يسار عنقه بيديهِ الاثنتين ، لم تفارق قدما زاك الأرض لكن هجمةَ هايدن كانت كفيلة بزحزحته حتى بضعةِ أمتار إلى الجانب ، و بالعكس ارتمى هايدن بعيدًا كذلك و هبطَ على قدميه لهولِ قوة دفاعِ الآخر
قالَ زاك بنبرةِ إعجاب : مذهل مذهل ! إنّ سحركَ رائعٌ بحق ! أصبحتُ أود جعله ملكي !
ضاقت حدقتا عينيّ هايدن ثمّ حدّث نفسه سرًا : إنه قوي بشكلٍ مزعج ... لم أستطع التغلبَ عليه حتى معَ سحرِ التعزيز الخاص بي ... كذلك ... يجعل سحري ملكه ؟ أهو كهاري ساحرٌ سارق ؟ إن كان كذلك فسيكونُ مزعجًا !
أردفَ زاك كلامه : إذًا ... إنه دوري للهجوم !
نشرَ حرباته في الجو متجهةً نحو هايدن بينما حدّث الأخير نفسه : تبا، نسيتُ أمرَ الحرباتِ تمامًا ! إنه جيدٌ في القتالِ البعيد ، مما يعني أنه سيكون قتالًا صعبًا خصوصًا أني مقاتلٌ قريب ! ومجددًا، سيكونُ الأمرُ مزعجًا ...
استفزهُ زاك قائلًا : ما الأمر ؟ أأكل الهرُ لسانك ؟
همسَ هايدن : حتى و لو
فاستنكرَ الآخر : ماذا ؟
ليهتفَ هايدن : سحرُ التعزيز : بروموفير براثوس مولتيبليغاذور
*تعزيز الأسلحة المضاعف.
غُلّف سيف هايدن بالمانا فرفعه إلى الأعلى و هوى به إلى الأرضِ بقوةٍ شديدة لتتمزقَ إلى نصفين كما لو كانت قطعةً من البسكويت الهش و تفجرت منها مانا المهاجم ، قفزَ زاك إلى الخلف و يدهُ اليمنى في وضعيةِ الدفاع بعد أن همسَ في نفسه سرًا : ما .. !!!
ابتسمَ هايدن قائلًا بثقة : كش ملك !
سطعَ نورُ المانا الخاص بهايدن و فجأة صدحَ صوتُ زاك القائل : هذا صحيح ... كش ملك ! أيها البشري !
صُدمَ هايدن بهجمته تنحرفُ عن مسارها فحاولَ تحريكَ جسده إذ به لا يستجيب
حدّث ذاته قائلًا : جسدي ... يرفضُ الحراك ؟
فإذ بها ابتسامةُ زاك تتسع.

رد مع اقتباس
  #188  
قديم 09-03-2017, 12:08 PM
 



الزهرة الثامنة والثمانون : كما لو كانَ حطامًا.
هبطت روبي على قدميها لتجتاحها قشعريرةٌ فقالت : إنهُ يبتسمُ رغمَ تلقيهِ لكُلِ هذا الظرر.. مُقرف..
ظهرَ سيلفر أمامها فجأة هاتفًا : لاترخِ دفاعاتكِ وسطَ المعركة، ايتها البشرية !!.
ثُمَ فجأة تلقت روبي ركلةً من حيثُ لاتدري، ولحسنِ حظها فإن جسدها قد تحركَ وحدهُ لتصدَ الظرر عن اعضائها الحيوية غيرَ إنَ ذلكَ لم يمنعها من التحليقِ عاليًا
كشرَ سيلفر مبتسمًا : لستِ سيأة !، لقد تصديتِ لركلتيَ بمهارة !.
هتفت جوليا : وغد !.
احاطت كراتٌ من المياهِ بسيلفر لتتجهَ نحوهُ بسرعةٍ كبيرةٍ بإشارةٍ واحدةٍ من جوليا
قالَ : حتى وإن كانت الكيمياءُ معقدة... قتلُ مستخدمها سيكونُ كافيًا لجعلها تختفي.
أشارَ بسبابتهِ ثُمَ اكمل : فيذا، إخترق معدتها.
تراجعت جوليا خطوةً إلى الخلفِ قائلة : يستحيلُ ان تتمكنَ مِن إتقانِ ثلاثةِ انواعٍ منَ السحر..
إبتسمَ سيلفر مجيبًا : الاستعباد، الألغاء، والاثر المقدس فيذا... صدقِ او لاتصدقِ، حظكِ عاثرٌ لدرجةِ أنكِ وقعتِ في معركةٍ مع ثلاثيِ العناصر الوحيد في العالمِ اجمع !!.
هتفت جوليا : يستحيلُ أن يكونَ ذلكَ ممكنا !!.
عبسَ سيلفر آمرًا : إفعلها، فيذا.
صوتٌ حملَ معهُ بعضُ الصدى خرجَ من الرمحِ قائلًا : هااااه، سيلفر ساما ليسَ في قلبكَ رحمةٌ حقًا... فتاة جميلة كهذه، يالها من مضيعة.
تصنمت جوليا مصدومة لتهتفَ بعدها : الرمحُ يتكلم !!!.
إلتفتَ إليها الرمحُ قائلًا : اليسَ كذلكَ ؟، يا الهي الجميعُ ردةُ فعلهم واحدة !، الم تروا رمحًا متكلمًا قبلًا ؟، في اي عالمٍ تعيشونَ ؟.
هزت جوليا كفَ يدها بضعَ مرةٍ يمينًا وشمالًا بضعَ مرةٍ قائلة : لالالالا، هذا حقًا غريب !، ومقرفٌ تمامًا !!!.
ظهرت علامةٌ عصبيةٌ قريبًا من نصلِ الرمحِ ليترنحَ ذهابًا وايابًا هاتفًا : يالها من وقاحة !!، ولكنني ساسامحكِ رغمَ ذلكَ بما انكِ ستموتينَ على اي حال، لاتأخذي الامرَ على نحوٍ شخصيٍ آنستي..
إندفعَ الرمحُ نحوَ جوليا لتبتسمَ الاخيرةُ بثقةٍ ورضى فيسطعُ ضوءٌ ناصعُ البياضِ حاجبًا المنظرَ امامَ الجميع.
- حيثُ هايدن وزاك -
حدثَ هايدن نفسهُ قائلًا : جسدي.. يأبى الحراك ؟.
قالَ زاك بمرح : هذا هوَ سحري، مسرحُ الدمى... بفضلهِ استطيعُ السيطرةَ على اي شخصٍ واي شيءٍ طالما المانا في جسدهِ اقلُ من المانا في جسدي... وبما انكَ قذفتَ بالمانا الخاصة بكَ خارجًا توًا فأنتَ حققتَ ذلكَ الشرطَ بالفعل ~
ساحبةٌ منَ الغبارِ شقت طريقها نحوَ هايدن وساك ليسألَ الاولُ مستنكرًا : ما الامرُ معَ هذا الغبار ؟.
بينما قالَ الاخر : اوه هذا سيء هذا سيء، يبدو انَ لوكا ساما قد اصبحَ جادًا حقًا... اضن ان وقتَ الانسحابِ قد حان...
إلتفتَ نحوَ هايدن ليردفَ : اما انتَ ساترككَ هُنا لتموتَ وحيدًا
إبتسمَ ملوحًا بيدهِ بينما يغادر : باي باي، هاي تشان ~
وكما الحالُ معَ راين ولوكا بدأ هايدن بالسعالِ ثُمَ بسقِ دماءهِ خارجًا بكمياتٍ كبيرةٍ ولم يمرَ وقتٌ طويلٌ حتى جثى على ركبتيهِ ثُمَ على كوعيهِ يجاهدُ للبقاءٍ بوعيهِ
في هذهِ الاثناء حيثُ راين ولوكا، هتفَ الاولُ مرعوبًا : توقف لوكا !، رجاء !، لكَ كُلُ ماتريد !، لَن اقاومَ بعدَ الان اعدك !!، لذا اوقف هذه التعويذة حالًا !، لاتؤذي نفسكَ اكثرَ مِن--
نوبةٌ من السعال الحاد صاحبتها كمياتٌ كبيرةٌ من الدماء
أما الاخرُ فقالَ بعنادٍ من بينِ لهثاته : لاتعبث معي.. انا--
المٌ حادٌ إجتاحَ رأسهُ وطنينٌ عالٍ صدحَ في أذنيهِ فأغمضَ عينيهِ لوهلةٍ بينما فتحهما في وهلةٍ أخرى فهمسَ بصوتٍ مرتجفٍ مبحوح : أخي... الاكـ.. بر...
ردَ راين سريعًا وبلهفة : لوكا ؟، ما الامر ؟، لوكا ؟!!
تلاشت تعويذةُ لوكا تزامنًا معَ صراخهِ الحاد المًا فاغمضَ عينيهِ يصرخُ تارةً ويلهثُ تارةً اخرى، نهضَ راين بصعوبةٍ متوجهًا نحوَ شقيقهِ الاصغر ليجثو على احدِ ركبتيهِ قريبًا منهُ ينادي بإسمهِ مرارًا
توقفَ لوكا عن الصراخِ اخيرًا ليهمسَ بصوتٍ مرتجف : أ-- أنا... أنا اكرهُ.. اخي الاكبر...
شهقَ ليردف : هوَ تركنا... حازَ على... كُلِ إهتمامِ والدينا... خـ .. خطأ !، أ- أنا لطا--
شهقةٌ اخرى صدرت منهُ فاكمل : لطالما... تطلعتُ.. انا لطالما تطلعتُ إلى اخي الاكبر...
اخذَ يلهثُ تحتَ ناظري راين الذي يفيضُ قلقًا فإستأنفَ لوكا مجددًا : لَم... ارغب يومـ.. ـًا... بشربِ دماءِ البشر.. لطا.. لما.. اعتقدُ انَ اخي.. رائعٌ لرفـ..ـضهِ الفكرة...
إتسعت حدقتا عينيهِ صدمةً ليردف : مـ ماذا ؟، لكن.. لكنني شربتها... ماذا ؟، ماذا ؟، ما الذي يجري ؟.
مدَ راين يدهُ ببطأ نحوَ شقيقهِ هامسًا : لو--
رفعَ لوكا نظرهُ نحوَ راين متشبثًا بملابسِ الاخيرِ هامسًا : أخي... ساعد.. ني...

رد مع اقتباس
  #189  
قديم 09-04-2017, 06:17 PM
 




الزهرة التاسعة والثمانون : دفعُ الثمنِ غاليًا.

ذرفَت عيني لوكا بضعَ دمعةٍ متشبثًا بثيابِ شقيقهِ فقالَ بصوتٍ مهزوز : رجاءً أخي .. ساعدني... لا أريدُ إيذائكَ بعدَ الآن ... أتمنى الموتَ عوضًا عَن ذلكَ...

بقيَ لوكا يعتذرُ مرارًا و تكرارًا بينما ينظرُ إليهِ راين و الصدمةُ قد عقدت لسانهُ بالفعلِ حتى تخللَ مسامعهما صوتُ زاك قائلًا : آآه، يا لها من مضيعة... يبدو أنني لَن أستطيعَ اللعبَ بكَ بعدَ الآن ...

ثُمَ أردفَ ساخرًا : لوكا ساما ~

حدقَ بهِ راين بعينانِ متسعتانِ و فاهٍ مفغورٍ بينما ينطقُ تلكَ الكلمات

ربتَ راين على شعرِ لوكا ليقولَ بنبرةٍ حانية : لا بأسَ لوكا، أخوكَ الأكبر ليسَ غاضبًا منكَ البتة... انتظر هُنا حسنًا ؟، سأتكفلُ بكُلِّ شيءٍ لأجلكَ.

أومأ لوكا بالإيجابِ كالطفلِ تمامًا فنهضَ راين واقفًا أمامَ زاك ليسألهُ بهدوءٍ عكسَ الغضب المتأجج داخلهُ في هذهِ اللحظة

قالَ : هَل أنتَ المسؤولُ عن هذا ؟.

ردَّ زاك مستهزءًا : ماذا ؟، لا يمكنني سماعكَ ~

هتفَ راين بحدةٍ : لقد سألتكَ إن كُنتَ مَن جعلَ شقيقي يتمنى الموت !!

عبسَ زاك ليقولَ بدهشةٍ طفولية : يا إلهي هذا فظيع !، لَن أفعلَ شيئًا كهذا !، أنا تلاعبتُ بمشاعرهِ و أفعالهِ قليلًا فقط !.

حجبت غرةُ راين عينيهِ ليقولَ : فهمت...

في لحظةٍ أصبحَ راين أمامَ زاك مباشرةً فتراجعَ الأخيرُ خطوةً إلى الوراءِ و في اللحظةِ الأخرى بُترت ذراعهُ دونَ أن يتلو الأول أيّ تعويذةٍ، في المقابلِ سيطرت الدهشةُ على زاك ليتصنمَ و عيناهُ على أوسعيهما و فاهُ مفغورٌ ليدركَ أخيرًا ما حَلّ بهِ فيشهق شهقةً تلتها صرخةٌ مدويةٌ بصوتهِ المبحوحِ ليجثو على الأرضِ ممسكًا ذراعهُ اليسرى بيمناه و لَم يمضِ الكثيرُ منَ الوقتِ حتى انبطحَ على بطنهِ صارخًا تارةً و هاتفًا بـ " ذراعي " تارةً أخرى .

قالَ راين بنبرةٍ باردة : ألغي التعويذة

ابتسمَ زاك بصعوبةٍ و أخذَ يكابرُ رغمَ الألمِ الشديد الذي يسري في كتفهِ و ينهشُ قلبهُ فقالَ بثقةٍ و إصرار : أبدًا !.

راين : إذًا... التالي سيكونُ ساقكَ اليمنى.

اتسعت حدقتا عيني زاك لتهويَ شفرةٌ منَ الرياحِ نحوَ ساقهِ لتجرحها فتسيلُ منها الدماءَ ليهتفَ زاك بفزع : لقد فهمت !، لقد فهمت لذا تمهل قليلًا !، سألغيها !!.

سكتَ راين يحدقُ بزاك بعينانِ مظلمتانِ ليردفَ الأخير قائلًا : أوتعلم... مَن هو الشخص الذي أمرني بإلقائها ؟.

راين : يا للأسف...

تناثرت الدماءُ على وجهِ راين، شعرهُ و ملابسهُ و ما كانت سوى دماءِ زاك الذي صرخَ بقوةٍ مجددًا و مابترَ هذهِ المرة كانَ ساقهُ اليمنى

راين : أوتعلمُ ماذا ؟.

شهقَ زاك بفزعٍ ليكملَ راين : سيكونُ قتلُكَ كفيلًا بإلغائها.

مدّ زاك ذراعهُ المبتوره نحوَ راين ليهتفَ فزعًا : مـ- مهلكَ !.

راين : الوداع.

توجهت شفراتُ راين نحوَ جسدِ زاك و هي على أتمِ الاستعدادِ لتقطيعهِ إربًا ليغمضَ الأخيرُ عينيهِ هاتفًا بفزعٍ شديد : لقد ألغيتها !، أقسمُ لكَ أنني ألغيتها !، ألغيتها لذا !!--

توقفت الشفراتُ بعدَ أن لامست جسدَ زاك قليلًا تاركةً بعضَ الخدوشِ و الجروحِ السطحية فرمقهُ راين بنظرةٍ امتزجت بينَ النارِ المتأججة والصقيعِ البارد ليلتفَ متوجهًا نحوَ لوكا

قالَ راين بلطف : لوكا.. أنتَ بخيرٍ الآن حسنًا ؟.

هزَّ لوكا رأسهُ نافيًا ببطء ليقول : ليسَ بخير... لقد حاولتُ قتلكَ بجدية !.

عانقهُ راين هامسًا : لا بأس، لستُ أمانع ... الأهم هو أن تكونَ بخير لذا... لا تقم بشيءٍ متهورٍ كتلكَ التعويذةِ مجددًا حسنا ؟.

أومأ بالإيجابِ بترددٍ ليقول : لكنني شربتُ دماءَ البشر...

راين : لقد تَمّ إجباركَ على ذلك !، أنتَ لم تقم بهذا بملءِ إرادتكَ لوكا... إنهُ ليسَ خطأكَ.

أومأ لوكا باإايجابِ مجددًا لتغرقَ عينيهِ بالدموعِ مشددًا على عناقهِ يهمسُ متأسفًا بينَ تارةٍ و أخرى ، أما هايدن فقد اكتفى بالنظرِ إليهم مِن بعيدٍ متكئًا على شجرة.

حيثُ روبي، جوليا، ماركوس وسيلفر، أخذَ الأخيرُ يتمشى في المكانِ متفحصًا إياهُ بعينيهِ فقد كانَ عجيبًا فعلًا، الأرضُ تحتَ قدميهِ صحراءٌ بيضاءُ الرمالِ و السماءُ فوقَ رأسهُ ليست سوى ظلامٍ ادمسَ و القدرةُ على الرؤية بوضوحٍ في هذا البعدِ ماهيَ إلا معجزةٌ، إضافةً إلى ذلكَ فقطعُ الحطامِ غريبةَ الشكلِ تملأ المكان، تكونت من مادةٍ صلبةٍ شبيهةٍ بالحجارةِ محشوةٌ بالقضبانِ المعدنية الصدئة

أخذَ سيلفر يتحدثُ معَ نفسهِ متذمرًا : أين أنا بحقِ الجحيمِ حتى !، تغيرَ المكانُ حولي فجأة من غابةٍ إلى هذهِ الصحراء القاحلة و السماء السوداء الخاليةِ من النجوم !، و قطعِ حطامٍ لَم أشهد لها مثيلًا قبلًا !!.

اتسعت عيناهُ لحظةَ رأى ذلكَ الحطامَ مردفًا : ما-- منزل ؟، بالحكمِ على البابِ و النوافذِ فهوَ كذلكَ... إلى أيِّ حقبةٍ ينتمي بحقِ الجحيم !، كما لو كانَ قادمًا منَ المستقبل.

تلمسهُ بيدهِ محدثًا ذاتهُ : أينَ أنا ؟، أيعقلُ أن يكونَ هذا هوَ المستقبل ؟، أهوَ حطامٌ وسطَ صحراءٍ قاحلةٍ لا غير ؟، إذًا ما الذي سنفعلهُ نحنُ الشياطينُ الذينَ حصلوا على حياةٍ أبدية ؟.

قاطعَ حبلَ أفكارهِ صوتُ ماركوس مترددًا في الأرجاء : مرحبًا سيداتي و سادتي، و عندما أقولُ سيداتي و سادتي أنا أعنيكَ بالمناسبةِ سيلفر !، أهلًا بكَ في عالمي ~

احتدت نظراتُ سيلفر ليقولَ بسخط : هذا الصوت... إذًا فقد كانَ أنتَ أليكسي

رد مع اقتباس
  #190  
قديم 09-05-2017, 12:04 PM
 




الزهرة التسعون : حتى و إن سُلبتُ عضوًا أو اثنين.

ماركوس : مرحبًا سيداتي و سادتي، و عندما أقولُ سيداتي وسادتي أنا أعنيكَ بالمناسبةِ سيلفر !، أهلًا بكَ في عالمي ~

احتدت نظراتُ سيلفر ليقولَ بسخط : هذا الصوت... إذًا فقد كانَ أنتَ أليكسي !!.

أجابَ ماركوس بمرح : أصبتَ !، ذكيٌ كعادتكَ سيل !، مع أن اسمي الآن أصبحَ ماركوس لكن لا بأس ~

تجاهلَ سيلفر تعليقَ ماركوس ليسألَ بسخط : أينَ هذا المكانُ بحقِ اللعنة !.

لَم يتخلَ ماركوس عن مرحهِ البتةِ فأجاب : واو واو لا تغضب حسنًا ؟، بما أنكَ قليلُ الصبرِ دعنا ندخلُ صلبَ الموضوعِ إذًا ~

صمتَ الاثنانِ للحظةٍ ليردفَ ماركوس : سحريَ يسمى باللعبة الملعونة، ننتقلُ إلى بعدٍ موازٍ، نضعُ القوانين، و نلعبُ بناءً عليها !.

ابتسمَ سيلفر ساخرًا فسأل : و من كُنتَ تقصدُ بنضعُ القوانين ؟.

ردَّ ماركوس بمرح : أنا و دميتيَ الملعونة بكُلِّ تأكيد !، لِمَ السؤال ؟.

أجابَ سيلفر بنفسِ النبرة الساخرة : لا، لا شيءَ البتة.

ماركوس : إذًا القواعدُ بسيطة ~ سنلعبُ اهرب و أمسك ، إن أمسكتَ عدوكَ تفوز، إن تمَّ الإمساكُ بكَ تخسر أحدَ أعضاءِ جسدك !، استعمالُ الأسلحةِ ممنوع، القتلُ ممنوع، إفقادُ أحدهم وعيهُ ممنوع، مهاجمة دميتي الملعونة ممنوعة، و الابتعادُ عنها خمسونَ مترًا ممنوعٌ كذلكَ، و أخيرًا مخالفةُ القوانينِ ممنوعة !، مخالفةُ القوانين ستكلفكَ أحد أعضاءِ جسدكَ كذلكَ !، على فكرة لكلِّ واحدٍ منكم دميةٌ خاصة أي ثلاثُ دمى إلى جانبِ الدمية الحقيقية يصبحنَ أربعة ، فليبقي كُل واحد منكم دميتهُ قريبًا منهُ رجاء ~ و الآن ، استعدا~د... إبدأ !.

هتفَ بهِ سيلفر بكُلِّ ذرةِ سخطٍ و غضب : لا تعبث معي أيها اللعين !!.

أجابَ ماركوس بمرح : واو لقد تمَّ شتمي توًا !، لنضف الشتمَ إلى قائمةِ الممنوعاتِ إذًا ~ و الآن إلعبوا بعدلٍ و إنصاف رجاء ~

أكملَ بنبرةٍ جديةٍ : لأنكم إن لم تفعلوا سينتهي بكم الأمرُ موتى.

عادَ إلى مرحهِ السابقِ مردفًا : ابذلوا جهدكم حسنًا ~

و ما إن أنهى ماركوس كلامهُ حتى اندفعَ سيلفر بسرعةٍ تنافسُ الضوءَ يبحثُ بينَ الحطامِ عن روبي و جوليا أو هذا ما ظنهُ ماركوس، فهدفُ الأولِ ليسَ سوى الأخير ، ظهرت روبي أمامَ سيلفر فجأة لتوجهَ لهُ ركلةً قويةً و بالطبعِ فقد تمكنَ هو من صدها إلا أنَّ ذلكَ لم يمنعهُ من التحليقِ بضعةَ أمتار

احتدت ملامحهُ و بنبرتهِ المعتادةِ هتف : و كأنني سألعبُ بقوانينكَ آليكسي !.

فرقعَ أصابعهُ ليظهرَ رمحهُ الناطق و المدعوُ فيذا من اللامكانِ فيهوي بهِ نحوَ روبي محاولًا قتلها إلا أنَّ حركتهُ قد شلت تمامًا إثرَ الألمِ الذي اجتاحَ أوصالهُ ليستفرغَ كمًا مهولًا منَ الدماءِ

ظهرت دميةٌ عائمةٌ قريبًا منهُ حملت لونًا بنيًا، رأسًا مدورًا و عينانِ سوداوتانِ كبيرتانِ تسيلُ منهما دموعٌ سوداءُ داكنه وابتسامةٌ عرضيةٌ زينتها خيوط منكسرة أما الجزء السفلي منها فماهيَ سوى قطعةٌ من القماش

نطقت الدميةُ فجأة : كيكيكيكي... خرقٌ للقواعد.. أخذتُ كليتكَ.

ترنحَ سيلفر عائدًا خطوتانِ إلى الخلفِ فهمسَ : هذهِ ليست مزحةً أهي...

أخذَ نفسًا عميقًا ثُمَ زفرهُ بارتجافٍ ليبتسمَ مكشرًا فهتفَ بصوتٍ مبحوح : و كأنني أهتمُ لخسارةِ عضوٍ أو اثنين !!.

ظهرَ ماركوس على بعدِ مسافةٍ من سيلفر ليقولَ بهدوءٍ و جدية : فقدانُ الأعضاءِ بعشوائيةٍ هكذا يعني أنّ التالي ربما يكونُ قلبكَ سيلفر... حتى لو كنتَ زهرةً سوداء فإن خسرتَ قلبكَ لَن تنجو من الموت...

أجابَ سيلفر بنبرةٍ مستمتعةٍ مبحوحة : أنتَ مخطأ آليكسي !، حتى و إن خسرنا قلوبنا !، نحنُ لَن نموتَ ما لم تقتلع زهورنا !!.

بعثَ سيلفر هالةً تنذرُ بالسوءِ لتستجيبَ لها جوليا على الفورِ فهتفت : فورماسيون ماديرا: خولا ديافيس

*تكوين الخشب**قفص الطيور

انبثقت جذوعُ الأشجارِ تحتَ قدمَيّ ماركوس و سيلفر الذي نطقَ بضعَ كلمةٍ لتشكلَ قفصًا حولهُ، مرَّ الوقتُ كأنهُ دهرٌ و الصمتُ سيدُ الموقف، و في النهاية سالت الدماءُ لتلونَ الترابَ الأبيضَ بحمرتها

- حيثُ راين، لوكا و هايدن -

ابتعدَ راين عَن لوكا قيلًا بعدَ أن كانَ يعانقهُ قائلًا : لوكا، فلنعد إلى حيثُ ماري

ما إن وقعَ نظرُ راين على شقيقهِ حتى ابتسمَ لا إراديًا فاقتربَ منهُ هايدن بينما يعرجُ قائلًا : لقد نام هاه ؟.

أومأ راين بالإيجابِ ليدسَ أصابعهُ بينَ خصلاتِ شعرِ لوكا مجيبًا : لا بدَّ و أنهُ متعبٌ و مشوش.. لقد كانَ على هذهِ الحال طوالَ مائة و ثلاثونَ عامًا على الأرجح ...

نهضَ حاملًا لوكا على ظهرهِ فقال : لنبحث عن البقية.

نظرَ هايدن إلى زاك الذي يستلقي أرضًا مرتجفًا و دماءهُ تسيلُ بغزارةٍ خارجَ جسدهِ فقال : ماذا عنه ؟.

هتفَ راين بسخط : فلينزف حتى الموتِ هُنا أو فليذهب للجحيم ماشأني أنا !!.

هايدن : أتتكلمُ بجدية ؟.

راين : هو لم يؤذي لوكا فقط بل و قد خانَ بني جنسهِ من أجلِ حياةٍ أبديةٍ لا نفعَ لها !.

هايدن : بغض النظر عن الدوافع، ألم تفعل المثل ؟.

راين : بالضبط !، لذا أنا و هو حثالة !، لكني قطعًا لَن أموتَ قبلَ تحقيقِ أهدافي !!.

صمتَ هايدن غيرَ مقتنعٍ بكلامِ مَن أمامهِ ليسيرَ راين فيتبعهُ الأولُ ، و بعدَ بضعِ خطوةٍ توقفَ الأخيرُ ليتوقفَ هايدن من بعدهِ محدقًا بهِ بتعجبٍ، أما راين فقد اتسعت حدقتا عينيه و اضطربت أنفاسهُ، شعرَ بقلبهِ يخفقُ حتى يكادُ يخترقُ صدرهُ و بأطرافهِ قد تجمدت تمامًا، ففي هذهِ اللحظة، وقتهُ قد توقفَ تمامًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية فتيات الزهور روزماري روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 69 02-25-2017 01:41 AM
رواية الزهور الذهبية (لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال) فارديا روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 11 09-30-2015 12:51 PM
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية florance أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 02-26-2014 02:28 PM
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون الحب الساكن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 07-03-2011 03:30 PM
لمحبي الزهور......مدعويين لكرنفال الزهور....روعة في التصميم..... samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 09-12-2007 08:57 PM


الساعة الآن 06:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011