عرض مشاركة واحدة
  #187  
قديم 09-02-2017, 07:31 PM
 



الزهرة السابعة و الثمانون : الهواءُ الصلب.
في تلكَ الأثناء ، عند راين و لوكا ، كانَ الأولُ في وضعِ الدفاع و لا زال ، بينما ينهالُ عليه الآخر بالهجمات
أخيرًا هتفَ لوكا بغضب : أنا لا أفهم ! يستحيلُ أن تكون هذه هي كلّ قوتكَ أخي ! إذًا لماذا ؟ لماذا لا تقومُ بشيءٍ سوى الدفاع ؟
راين : أحقًا لن تعدل عن قرارك ؟ لوكا ...
رصّ المعني على أسنانه و صرخ : لقد فهمتُ الآن أنتَ تراني غير مؤهلٍ بما فيه الكفاية لقتالك !
ضيق راين حدقتا عينيه فأردفَ لوكا : ريغلاس دي اينتيروبتوريس ! : اولا دي روكا !
*كاسر القواعد **الموجة الصخرية.
لانت الأرض تحتَ قدميّ راين ثمّ فجأةً غطسَ فيها فاتسعت ابتسامةُ لوكا لكن سرعانَ ما تحولت إلى عبوس ، نبضَ رأسهُ بقوة ساريًا فيهِ الألم ، فاحتدت ملامحه و أمسكَ برأسه يحاولُ جاهدًا عدمَ فقدانِ توازنه ليهمس : أخي ... الأكبر ...
أما راين فتزامنًا معَ همسةِ لوكا خرجَ من تحتِ الأرض و النسيمُ يهوي حوله فبقي عائمًا في الهواء
سقطَ نظرُ لوكا عليه إذ به يزفرُ مطولًا و ترتخي ملامحه مجددًا ، وقفَ معتدلًا ينظر إلى راين و باستغراب حدّث ذاتهُ قائلًا : ايه ؟ ما كان هذا قبل قليل ؟ كما لو أنّ شيئًا ما لم يكن في مكانهِ لوهلة ... لِمَ ... أخي ما يزالُ واقفًا هناك ؟ أيّ نوعٍ من الحمقى أنا لأتركَ شخصًا مثله ينجو ... شخصٌ مثله ؟ هذا غيرُ صحيح ! أنا و بكلّ تأكيد أقوى منه ... هذا صحيح ! لذا ... ليس عليّ أن أقلق حيالَ أيّ شيء ، من سيفوز هو أنا بكلّ تأكيد !
قالَ لوكا بصوتٍ خافتٍ مرتجف : ريغلاس دي اينتيروبتوريس : آثفيرو أل آيري
*كاسر القواعد **الهواء الصلب.
رجعت الأرضُ صلبةً كالسابق و في المقابل أخذت تتبخر بعدها ، ترتفع ذرات في الجو كأنها بخارٌ متلون ببرتقالي التربة ، ابتسمَ لوكا لحظةَ توقفِ راين عن إنشاءِ نسيمٍ حول جسده ، وطأت قدميه الأرض و في اللحظةِ الأخرى بصقَ كلاهما كمًا كبيرًا من الدم ، اكتست الصدمة جسدَ و عقل راين بالكامل لحظةَ رأى لوكا يمرّ بنفسِ حاله بينما الآخر أطلقَ ضحكةً مرتجفة كما نبرةُ صوته التي تلتها : ما رأيك أخي الأكبر ؟ هذه التعويذة ...
كح لوكا دمًا كما المرةِ السابقة و أكثر ، لهث ثمّ أكمل : تعويذةٌ قاتلة ... و من أقوى تعاويذي ... مع أنها ذات حدين ... فهذا بسبب كون الهواء الذي نتنفسه الآن ملوث بالتربةِ و الحجارة ...
اجتاحتهُ نوبة سعال أقوى من سابقاتها ، اجتاحَ الرعب راين بالكامل ، اتسعت حدقتا عينيه و تجمّدت أوصاله تمامًا لهولِ ما يسمعهُ من شقيقه الأصغر
- من جهة هايدن و زاك -
سحبَ هايدن سيفه الثقيل و اتخذَ وضعيةَ المعركة ، بينما وقفَ زاك باستقامة مبتسمًا ، سأل هايدن : لِمَ تبتسم ؟
فردّ الآخر بنبرةٍ مرحة : لا شيء ! أحب الابتسام فحسب ...
ابتسمَ هايدن بدورهِ مستهزئًا ثمّ قال : هوووه لنرى إن كنتَ ستحافظُ على رأيكَ حتى النهاية
زاك : سأفعل ! فما من أحدٍ يمكنه تغييرُ مزاجي إلى الأسوأ هنا ...
اندفعَ هايدن نحوه قائلًا : سنرى بشأنِ ذلك !
ثمّ أردف : سحرُ التعزيز : دوبلي بروموفير
*التعزيز المزدوج
ازدادَ هايدن سرعةً بحيثُ بدا كأنه اختفى من مكانه و ظهرَ قربَ زاك على حين غرة ، اتسعت ابتسامةُ الأخير تزامنًا مع اتساعِ عينيه و صدّ الركلة التي استهدفت يسار عنقه بيديهِ الاثنتين ، لم تفارق قدما زاك الأرض لكن هجمةَ هايدن كانت كفيلة بزحزحته حتى بضعةِ أمتار إلى الجانب ، و بالعكس ارتمى هايدن بعيدًا كذلك و هبطَ على قدميه لهولِ قوة دفاعِ الآخر
قالَ زاك بنبرةِ إعجاب : مذهل مذهل ! إنّ سحركَ رائعٌ بحق ! أصبحتُ أود جعله ملكي !
ضاقت حدقتا عينيّ هايدن ثمّ حدّث نفسه سرًا : إنه قوي بشكلٍ مزعج ... لم أستطع التغلبَ عليه حتى معَ سحرِ التعزيز الخاص بي ... كذلك ... يجعل سحري ملكه ؟ أهو كهاري ساحرٌ سارق ؟ إن كان كذلك فسيكونُ مزعجًا !
أردفَ زاك كلامه : إذًا ... إنه دوري للهجوم !
نشرَ حرباته في الجو متجهةً نحو هايدن بينما حدّث الأخير نفسه : تبا، نسيتُ أمرَ الحرباتِ تمامًا ! إنه جيدٌ في القتالِ البعيد ، مما يعني أنه سيكون قتالًا صعبًا خصوصًا أني مقاتلٌ قريب ! ومجددًا، سيكونُ الأمرُ مزعجًا ...
استفزهُ زاك قائلًا : ما الأمر ؟ أأكل الهرُ لسانك ؟
همسَ هايدن : حتى و لو
فاستنكرَ الآخر : ماذا ؟
ليهتفَ هايدن : سحرُ التعزيز : بروموفير براثوس مولتيبليغاذور
*تعزيز الأسلحة المضاعف.
غُلّف سيف هايدن بالمانا فرفعه إلى الأعلى و هوى به إلى الأرضِ بقوةٍ شديدة لتتمزقَ إلى نصفين كما لو كانت قطعةً من البسكويت الهش و تفجرت منها مانا المهاجم ، قفزَ زاك إلى الخلف و يدهُ اليمنى في وضعيةِ الدفاع بعد أن همسَ في نفسه سرًا : ما .. !!!
ابتسمَ هايدن قائلًا بثقة : كش ملك !
سطعَ نورُ المانا الخاص بهايدن و فجأة صدحَ صوتُ زاك القائل : هذا صحيح ... كش ملك ! أيها البشري !
صُدمَ هايدن بهجمته تنحرفُ عن مسارها فحاولَ تحريكَ جسده إذ به لا يستجيب
حدّث ذاته قائلًا : جسدي ... يرفضُ الحراك ؟
فإذ بها ابتسامةُ زاك تتسع.

رد مع اقتباس