عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree181Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 09-24-2014, 01:01 AM
 
مرحبا روايتك كتير حلوة
وحجززززززززز البارت رائع
ممكن البارت القادم
  #27  
قديم 09-24-2014, 02:41 AM
 
حججز راح يخلص شحن اللاب باجر ارد انتظريني ملاك
__________________


آللحن ألآخير + زهرة الوآدي! = ألقابي
  #28  
قديم 09-25-2014, 07:59 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبرركاته
كيف الحال ملوكة ؟!
ان شاء الله بخير

،،
ما شاء الله
بارت جميل جداً سلمت الايادي المبدعةة
الاحداث جميلة جداً وأعجبتني بألآخص بوقت العرس
هههه عزيز مخترع بالبشت :lamao:
وبعد من جاسم وموسى وعزوز يوصون بعض ع اخواتهم
حسيتهم كووول " class="inlineimg" />

الحين نجي لكل ثنائي ::

زيد وبهار
الحقير زيد ياكل تبن وينطم عنده هالملاك ويتشرط بعد
لا ويباوعلها بنظرات استحقار مالت عليه بس مالت
ليش هو محصل احسن منها ؟؟!! زلم اخر وكت ما يغزر بعيونهم شي
ومسكينة هالبهار اكيد راح تاكلها معاه وهالشيخة هذي تحسدها ع شنو ما اعرف ؟!!
بالجذب يعني مجاملة يبتسم ابتسامة جانبية ترا هم زفوه مو راح يشنقوه بس هو بعد معذور
يعني ترك الحب ماله وانغصب ع غيرها اكيد كان متلوع ب نسيت اسمها ..
_

شيخة وعلي
هالاثنين طلعوا كارثة يعني حطوا روسهم براس الجد الله يستر شنو راح يصير
بس هالساحر الغرب الشريرة قاعدة وتحسد البشر ع قولتهم يحسد اليتيم ع دموعة << اعتقد هجي ما متأكددة
وماتستحي ع نفسهة مو عيب سوت حركتهة بس الحمدلله زيد ماكان موجود وتفشلت ،،
بس هذا علي حتى لو كان مغصوب عليها ميصير يسكت ع الي سوته لا ورايحة لاخوه هههه
عجبني بعلي ما ترك حبه بسهولة يارب تنجح خطته ..
_

هاجر ويوسف
ياقلبي عليج يا هاجر والله مسكينةة هذي من اولهة نظرات خبث الله يعين
انا لو بمكانهة يغمى علية من الخوف << خوافة بهالسوالف
بس عجبني من فكرت اذا كان شارب او صاحي هههه او شخص يجي لعرسه شارب
مسكينة خرب لها حتى تفكيرها هاليوسف هذا ،، وموتتني امه ام يوسف ما تعرف
توقف ابنائها عند حدهم ميصير هجي بنتها شلون تكلمهة ع كلن هي حرة ..

_

اسماء وموسى
هالثنائي راح يتعذبون وتتعب نفسيتهم لانهم هم الاثنين يحبون بعض ويكابرون
احلى شي يطلع الجد بالاخير فاهمهم لذلك زوجهم لبعض هههه هالجد عجبني تفكيره خطير
بس اعتقد راح تصير معهم احداث حلوة ومشوقة بس ما اظن يطولون باخفاء مشاعرهم
واعتقد موسى اول من يبادر بالفصح عن ما يكنه لاسماء وهي تعرف انها ظلمته بتعاملها معه ..

_

وداد وجاسم
مثل ما قلت سابقاً هالاثنين ملائمين لبعض كثيراً هم الاثنين هادئين ويفكرون بعقلانية
واعتقد هم افضل ثنائي الى الان وماراح يواجهون صعوبة بس عجبني الي سويتيه
هم الاثنين عملهم مع بعض حركة حلوة واعتقد راح تساعدهم ع فهم بعض والتقرب من بعض ..

_

نوف وعزيز
الثنائي المفضل عندي هههه احبهم ما اعرف ليش اعتقد هالاثنين راح يقلبون القصر فوق تحت
من عرايكهم وسوالفهم ومناقشاتهم الحادة وكلها مزح واستهبال وجنون ،، احلى شي اذا صار عندهم
اطفال يكونون مثلهم هههه ياربي تصير الرواية وناسة عزوز الصغير ونوف الصغيرة ام الوناسة ..

_

سالم
مسكين هالولد ما يدري بالي راح يجيله وتخبي الايام له ،، كنت متأكدة انه يحب بهار
هالشي واضح ومتوقع ، رحمت جدته مسكينة شايلة حمل اكبر من طاقتها ،
وما اعتقد راح يوقف ساكن اذا عرف هو الاخر ان زيد سوى شي ب بهار ..

_

سعود
مكروه هالولد كلش ما عجبني ، ربي يستر من الي قاعد يخخط له هو وجماعته
شكلهم راح يدخلون يوسف بمصيبة لها اول بس مالها تالي وشكل الجد من وراهم
متبري متبري من يوسف ما اعرف ليش بس احس يصير تشويق اذا الجد غضب
عليه وحرمه من الورث << ويعطيه الي

_

رفاف
مسكينة هالبنت قهرتني بس هي ليش ما قبلت انو نوف تكلمها ؟!! غبية باكا
خلها هسة تشبع قهر ودموع الا اذا نجحت خطة علي ..


عذريني حبيبتي ملاك ع التأخير بس خلص الاشتراك ورجعناه اول امس
وما قدرت ارد لان قلتلج راح يخلص شحن اللاب واخاف اجيب الشاحنة
اخاف بابا يكعد ويعصب لان كنت سهرانة للفجر هههه و امس رحنة لعرس
اقاربنة وكعدت متأخرة ب12:30 الظهر وقعدت احضر للعرس ورجعت
تعبانة بس ان شاء الله ردي هذا يغفرلي التاخير هههه
وان شاء الله يكون الرد مثل ما جنتي تتوقيعنه
انتظر البارت القادم اعتقد قلتي باجر ينزل احاول ادخل اقرأه
لان عندي شغل من الان احظر للعيد وتنظيف وهالسوالف لان السبت تجي عمتي
ونقضي الوقت مع بناتها سوالف و وناسة ونفلها " class="inlineimg" />" class="inlineimg" />

مع السلامة يا عسل
في أمان الباري ورعايته
سلوى ~
__________________


آللحن ألآخير + زهرة الوآدي! = ألقابي
  #29  
قديم 09-26-2014, 08:15 PM
 
الروااايه جميله جدا كما توقعت ثنائيات رائعه وأعتقد أن بعد الزواج ستكون الروايه أكثر من مذهله بانتظارك واعذريني على الرد المتأخر والقصير ارجو ان تقبليني ك متابعه لك وﻻ تنسي ارسلي لي البارتات القادمة تحياتي لك و اراااك بخير
__________________

هل سنبقى أصدقاء http://vb.arabseyes.com/t454794.html

مدونتي <http://vb.arabseyes.com/t456299.html
  #30  
قديم 09-27-2014, 06:38 AM
 
Lightbulb





الـبارت الخـامس ............................................
- غداً هل سنكون معاً؟ -



كـان يـسرع في خطـواته تدريجيـاً
الطرقات الواسعة كانت خالية تقريبا
اكيد بتكون خالية في وقت متأخر مثل ذا
كان يحـاول يبعـد عن ذا المكـان قد مـا يقدر
يتـلفت حوالينـه كل دقيقة
وراء وقدام
يمين ويسـار
يدري بعد إلي سواه
يمكن جده ابد ما يغفر له بحياته
حتى يمكن ان السالفة توصل لأكبر من جي
يمكن يتبرى منه نهـائياً
لكن شيسوي !
ذنبه الوحيد ان قلبه حب انسانة بعيدة
مايقدر يتخيل عالمه دونها
دون وجودها حوالينه
وقف امام بيت متوسط الحجم
معتم من الداخل باين عليه ان كل اهله نايمين
او يمكن مـو موجودين !
هو حـافظ ذاك الشبـاك المميز
كيف ينسـاه اصلا
هو يقدر !
انحنى ومسك بيده حجرة حجمها متوسط من الأرض
رد وقف مرة ثانية
دخل يده الثانيه وفتح باب الحديقة من الداخل
مشى .. ومشى
حتى استقر بمكان محدد
ما كان الشباك بذاك البعد الكبير
قبل لا يسوي آي شيء
تـاكد ان الأوضاع كلها تمام
بعد هذا رمى بالحجر ع الشباك
انتظـر جـوفتها مدة
لكن لا رد
ما يأس
و رد التقط حجرة من الأرض اكبر من إلي خذاها قبل
رماها بقوة اكبر
هالـمرة شاف الغرفة تضوي
الستارة انزاحت وبانت بنت حلوة وايد
حلوة بس وجهها كـان شاحب وعيونها متلونة بلون احمر
اثار الدموع واضحة بوجنتها الناعمة
خصيلات شعرها المبعثرة متسربة من طرحتها
نـظرتها الحزينة بملامحها الجافة
تغيرت للصدمة من حطت ع عينه
انفطر قلبه بجوفتها على هالحال
كان يتمنى من داخله انه يموت الف مرة ومرة
على ان يعذبها او يسبب لها اي جرح اوالم ..
قرب من نافذتها اكثر
فتحت هي الشباك بقوة
نـظرت نظرة حقد ممزوجة بألم كبير وجهتها تحديداً له
الـمه هذا الشيء وايد
كان واقف ببشت زواجه والدموع متجمعة بعينه الحمـراء
قالت بصوت منخفض تقريبـاً
لكن بأسلوب قاسي كثير : مبـروكـ عسى الله يهنيك بالي خذيت
كملت كلامها بمرارة والعبرة خانقتها : شـو جآي تقضي شهر العسل قدام بيتي ولا شنو؟
بـسرعة رد علي على كلامها إلي كان اقرب لطعنة الخنجر على قلبه : لا تظلميني ..
كمـل كلامه بصوت واااايد حزين مع نبرة صادقة تبين عمق مشاعره : تدرين
آني مابي غيرج ، انا جيتج وتركت كل شيء وراء ظهري ..
نزل راسه بتعب تـارك المجـال لدموعه ان تخرج بإريحية مايبيها تحس بضعفه
مايبيها تجوف هالجانب الضعيف منه : الأنسان إلي يتخلى عن اهله وناسه عشان خاطر حبيبه
هالأنسان مو ممكن انـه يكون حبه حب عابث .. انا ما نفذت كلام جدي .. ماتزوجت
كـل إلي سويته هو اني هربت من عرسي وجيتج ..
رفاف ماعرفت شنو تقول بهاللحظة
كلامه خلاها بحالة صدمة
للحين مو مصدقة إلي سمعته منه
تخلى عشانها عن كل شيء حتى عائلته
مثل المسلسلات بالضبط!
كل الي سوته إنها اطلقت العنان للبكاء
استسلمت لبكاء عميق
تفاجئ علي من موقفها
يعني مو من المفترض انها تكون فرحانة!
بعدت نظرها عنه
قالت وهي تمسح الدموع من عينها : غبي واهبل ..
احـد يسوي جذي ! انت بهالطريقة جرحت الكل
هذا ابداً مو اسلوب انسان واعي !
علي قال بصوت حنون وهو يناظرها من بعيد : مـــايهمني .. عشـانج ارخص الدنيا ومافيها
حبـج خلاني انسى الجزء العقلاني فيني خلاني اصير مجنون وبقمة جنوني فيـج ..
غصباً عنها رسمت شبه ابتسامة اخترقت قعر الألم على وجهها الجميل
بهالثناء بدءت السمـاء تتلون للون احمر قريب للبنفسجي
كـانت الأجواء بـرا تروع بهـالظلمة
المطـر بدء يتسـاقط
في البداية كان قليل بس بعدها بشوي كثر
رق قلبها عليه ماقدرت تخليه واقف مكانه
والمـطر بللاه من فوقه لـتحته
تحركت لحـتى تفتح له الباب
بس وقفت لما وصلت لنص الغرفة
تذكـرت شلون تدخله البيت !
وابوها وامـها فيه
هذا غير احتمـال رجعت اخوها مسعود
لما خـطر ع بالها اخوها
تذكرت طبعه الشرس وروتينه اليومي
بـرجعته المتـأخرة للبيت
بلمح البصر رجعت لمكانها جنب الشباك
قـالت بصوت مسلوب الإرادة وحييل مخنوق : مـاقدر افتـح لك ..
مسـعود يمكن يـرجع بآي لحظة واذا جافك هني بتستوي مصيبة ..
سـامحني ..
ابتسـم علي اصلا هو ماكان نـاوي يدخل
هو بس يكفيه جوفتها حتى لو من بعيد
إلي يحب مـا يطمع للكثير ..
يكفيه القليل ويعتبره اكبر كنز يملكه
رفع اياديه الثنتين وبسبابته رسم ابتسامة ع وجهه
فهمت رفاف الحركة والمغزى منها
هالحركة تعود يسويها لها لما تكون حزينة او مكتئبة
كنـوع من رفع المعنويات ..
كـانه بهالحركة التعبيرية يقول
" كـوني دايماً مبتسمة "
لـما جاف ابتسامتها تطمن قلبه شوي
بعدها حس ان الوقت وايد تـأخر
صار لأزم يرجع البيت
لأزم يقعد من هالحلم الحلو إلي مايبيه ينتهي
مالازم يتعجل الأمور خصوصاً احين لما تعقدت اكثر
البرد زاد والمـطر للحين يطيح بقوة
حاس نفسه قطعة ثلج متجمدة ترجف في الفريزر < شو حلو التشبيه؟
لف يده حول نفسه ليدفئ شوي
قالت رفاف بصوت حنون : الجـو بـارد روح من هني لا تمرض من وقفتك تحت المطر ..
هز راسـه بـإيجاب وتفهم
قبل لا يمشي بعث لها بوسه بالهواء
وردت خدودها
غمضت عينها بأرتخاء
كـأنها تلقتها صج
حطت يدها ع قلبها
وقالت بهمس لنفسها : احبـك ..
لما فتحت عينها ماجافته
اطمئنت انه راح قبل لا يوصل اخوها
قفلت الشباك ورجعت غطاء الستارة مثل ماكانت
قعدت على سريرها واخذت تفكر بالموضوع
اكيد الجد ما بيسامحها وبيعتبرها هي المذنبة
هي إلي غسلت راس حفيـده لين خلته يعصي كلامه ..
دعت ربها انه ييسر امورها ويسهل عليها إلي جآي


____________________________________________



حس الجـد بالإهانة
تـرك الصالة وانسحب بهدوء
بو زيد انتبه لأبوه كيف يبتعد عنهم
هو اكثر واحد يتفهم كل تصرفاته
ما يوافقه بكل شيء
بس بعد ما يخالفه بولا شيء!
مايبدي اعتراضه ع شيء
ولا حتى موافقته لشيء!
يرضخ بإستسلام لكل اوامره
مايدري هالمرة بيوقف مع صف من!
آبـوه ولا ولـده
ام زيد ماعجبها تصرف ولدها علي
لجي ما اكتملت فرحتها بولادها الأثنين
ظلـت طول السهرة مشتته
وسـرحانه ماقدرت تشاركهم فرحتهم
او يمكن بس فرح عزيز!
لأنه ابد ما كان فرح بالنسبة لزيد
بو موسى كان واقف جنب بو زيد
ماحس بالجد لما ترك المكان
الا بعد فترة
هو يدري احين آنه الي جاي بهالبيت
راح يكون كارثة تتكرر لثاني مرة
ويمـكن بعد هالفرح بيكون اخر فرح يعيشونه ..
إما ام موسى فكانت قريبة لإسماء وموسى
كانت فرحانه بإسماء لولدها
بس بنفس الوقت خايفة انهم مايقدرون يتألقمون مع بعض
وينتهي زواجهم بالفشل
ماقدرت تفكر وايد بألي سوآه علي
لأنها جافته صح نوعاً ما
عكس ام يوسف إلي ظلت تدعي عليه
لأنه ترك بنتها بموقف مصيري مثل ذا
ظلت تحوم حوالينها رايحة جاية تحاول تواسيها
تواسي شيخة إلي كانت بقمة الهدوء
وبقمة الغيظ من داخلها
كانت مشغولة بمراقبة زيد وبهار ..
مابعدت عينها عنهم ولا دقيقة
ما اعارت امها ولا حتى شوية اهتمام ..
بو يوسف كان يناظر يوسف نظرات تهديد
يحذره ان ما يغلط غلطة علي
يوسف كان يبتسم ببراءة
كان طالع ملاك قدام الكل
لكنه من الداخل شيطان
ينسج المؤامرات
يفكر بأفكار جهنمية لحتى يطفش هاجر
هـاجر إلي كانت قاعدة بتصلب
مـرعوبة منه ..
بوجاسم كان يحس بألم
الم كبير يخترق ذاته
بيوم مهم مثل هذا
افتقد المرحومة زوجته ام جاسم
تمناها واقفة معـاه بهاللحظة
كان ينـاظر عياله بحسره
يتنقل بينهم بمشاعر غريبة
مايدري إن كانت مشاعر
فرح ولا خوف ولا عدم رضا!
يحـاول ما ينظر لبهار وايد
لأنها ذكرته بأمها ..
هي وايد تشابهها من حيث الشكل والشخصية
نوف كانت تسوي حركات طفولية بوجهها لعزيز
عزيز مافهم شسالفة!
هي تحرك براسهها وتضيق عينها له
وهو يضيق عينه بعدم فهم ويهز كتوفه بتساؤل
لما فقدت الأمل منه
بادرت هي مسكت منديل من الطاولة الي جنبهم
قربت له ومسحت بقايا الكيك من على وجهه
لما قربت له قلبه قام يخفق بقوة
حست نوف داخلها انها قربت زيادة
شعرت بالإحراج وبدون لا تحس بعدت
عزيز ابتسم ابتسامة غبية
اخذ يقول داخله بغباء
خوش موقف والله !
وكمل مسح فمه بنفسه
نوف ندمت ع إلي سوته
اخذت تفكر
آحين شبيقول عنها
اكيد بيتمصخر ع شكلها بس تنتهي هالمسرحية!
بهـار كانت تناظر زيد طول هـالزجة
كـان بمنتهى الرجولـة والجـاذبية ..
كل ما حاولت تبعد عينها عنه
فشلت فشل ذريع
تمنت لو تصورت بس صورة وحدة معه
صورة وحده له تكفيها ..
بس احين مستحيل يتحقق هالشيء
خصوصاً بعد ما راحت المصورة
الفلبينية المسؤلة عن هالمهمة
إمـا زيد فكان كمـا هو
قاعد بهدوء كالعـادة
مايبدي ردة فعل لأي شيء
مثل الجثـة بـالضبط جامـد وبـارد
كان يقول داخله بقرف : ليتني سويت سواتك يا علي
كـان ما اضطريت اتحمل هالكائن إلي جالس جنبي دحين ..
وشد ع قبضتة بقوة لدرجة بان فيها عروق يده
جـاسم كـان يحاول يكون طبيعي قد ما يقدر
ماحب يحسس وداد بأنها ملزومة عليه
اعجب فيها اكثر لما جافها متزينة
حسها زوجة مثالية له
خصوصاً انها ممرضة يعني اكيد بتتفهم
شغله وطريقة حياته الروتينيه
وداد كانت مقتنعة بجاسم
تجوف فيه الرجال الزين الي يقدر يحميها ويحافظ عليها
بس كانت ماكله هم اختها هاجر
تمنت لو خذت رجال زين
رجال مو مثل يوسف ابد ..
جاسم حس بقلقها ونظراتها الخفية لأختها من بعيد
هو فاهمها وفاهم قلقها لأنه يعرف يوسف عدل
حب يطمنها ببتسامة خفيفة ارتسمت ع وجهه
وداد انتبهت له وارتاحت لما جافته
وحاولت تهدء نفسها اكثر قدامه ..
دقـت السـاعة عالـ 12 بالضبط
السـواويـق جـهزوا السيارات بـرا
كل زوجين بسيارة
بو جاسم و بو موسى
كانوا اكثر شخصين متأثرين بهالأجواء
بو زيد و بو يوسف
كـانوا صارمين لحد ما
كل واحد فيهم يفكر بمـوضوع يجـوفه
مهم من وجهة نظره اهم من هالزواج
هم يجوفون زواج عيالهم مجرد شكليلات لا اكثر
ام زيد و ام يوسف
كـانوا مشغولين البـال
ام زيد تفكر بولـدها علي ومـوقفه الصعب الي حط نفسه فيه
إما ام يوسف فتفكر بحالة بنتها وكلام النـاس عليها بعد إلي صار
ام موسى كان البكاء نصيبها لوحدها من بين الحـريم آي ام زيد وام يوسف
وبها الشكل يكون الجد رفع سلطته عنهم نوعاً ما
احين وبعد الزواج
صار يحق لكل زوجين ان يقررون شو بيسون بحياتهم اليآيه
و وين بيقضون الشهـر الأول من زواجهم الي يعرف بشهر العسل
تقدم زيد وسار مقدمة بهار
وقف جنب سيـارته
إلي كان لونها اسود لامع
من فـورد نوعهـا جيب
بالمناسبة زيد يعشـق اللون الأسود
لجـي معظم اشيـائه بهـاللون
مثلا تيشرته او قميصه ثوبه او حتى بدلته دايماً بذا اللون
كانت سيارته مزينة بالورود البيضاء والشرايط الأنيقة
بهـار خذت عهد ع نفسها انها بتحـاول من اليوم ورايح
تغض الطرف عن كل تصرفاته
هي خلاص قررت تهبه روحها وحياتها
قررت تتفهم كل سلوكياته
تصبر معه كثير
كيف لا !
وهي احين صـارت حـرمته ..
من وصلت جنب زيد
ودعـت ابوهـا وجاسم ونوف بحرارة
صـاحت من قلبها
فراقهـا أعز ناسها عورها وايد
إما بالنسبة لزيد فأبوه قرب منه
وقـال له بحزم : بهـار آمـانتي عندك
اذا تعـز ابوك خلـها بعينك ..
زيد ملامحه احتدت
كـان مو متحمل شيء
حـاس انه يختنق
مو كـافية دمر حياته ووافق
على هالمسخره بـحد تعبيره
مـا رد آي جـواب
ولا علق بولا تعليق
امـه قربت لـه
ضمته بقوة لهـا
لمـا بعدت عنه نـاظرت بهـار بحقد
وقـالت لهـا بنـبرة تحذير ونظرات يتطاير
منهم الشرار : ولدي تـراه اغلى من روحي
خليـه بعيـونج لا تزعجينه ولا تضايقينه
وإذا طلب منج آي شيء لبي له .. اهتمي فيه فـاهمه ؟
بهـار هزت راسها بإيجاب : إن شاء الله
بو زيد ناظر حـرمته نظرة خلتها تشيح بوجهها بعيد
قرب بو زيد منـها وقبل جبينها بـود
مسك يدها بلطف وقال لها بمحـبة : تدرين انج غالية علي
انتي كبرتي قدام عيوني .. من زمان اعتبرج بنتي إلي ماجبتها
لما يـأذيج آي احد بطفولتج كنت انا إلي احامي عنج
وبظل احميج مهما كبرتي اليوم انا عطيتج لولدي
ادري آنـه بيخليج بعيونه ، تـراه انسان طيب
بـس شـايل علينا هالفترة بقلبه .. خلي هالكلام بيننا آوكيه بنتي؟
بهـار تعجبت من كلام عمها ماتصورت انها غالية كذا
بالنسبة له .. هي بحياتها ما تجـرآت تحتك فيه كثير
خصوصاً هو من بين عمـومها البقية .. ماتدري ليش
يمكن لأنه طبعـه اصعب طبع بينهم!
قالت بصوت منخفض وهي للحين ما
وعـت من الصدمة : إن شاء الله عمـو ..
إلي فاجئها بعد اكثر
من خلال كلامه
هو يعـرف وش السبب الي مخلي زيد يتصرف كذا
هي ضننت انه بس امه إلي تعرف قصته مع البنت إلي يحبها!
قرب بو جاسم لزيد وآمناه ع بنته
بعدها ركب زيد السيارة
وباين ع وجهه عدم الأهتمام لولا شيء
إما بهار فنـظرت نظرة سريعه
أخيرة لكل أهلها المتجمعين
بـس إلي حزنها انها ماقدرت تودع جدها وجدتها
مـا جافتهم موجودين .. وماصار مجـال تصعد لهـم
فتحت باب السيارة وقعدت جنب زيد قـدام
وانطـلقوا ..
نـوف ماوقفت بكـي
ظلت تبكي وتبكي
عـزيز قرب لها وهمس بإذنها بسخرية : وش فيتس حرمـتي تبكين شـرآت البزر!
اغتاضت نوف نست نفسها وكانت بتقول : حـرمتك بعيـ...
سكـتت بسـرعة
آف عنجد موقف غبي!
كانت تقول بداخلها : آففف شفيج نوفووو يالهبله احين كم موقف غبي
صـاروا لأزم تثـقلين قدامه .. حتى لـو للحين ماعنده سياره
ومـا بنعيش بـرا الفيـلا .. لـأزم ما انسى نفسي وما اطيح الميانه معـآه
عزيز جـافها سـاكته وسرحانة بمـكان ثاني
قرب لهـا وسأل بعدم فهم : وين صـرتي!
كتفت نوف يدها ونـاظرته نظرة جديه لتسلك لنفسها افكارها الغبية
قالت بملل : ولا مـكان .. يعني شو وضعنا احين
عزيز ! ماتـجوفني لأبسة ابيض يعني لازم تخرب الوضع!
وقسسم منت بواحد فاهم كيف يكون برستيج العريس
رفع عزيز حاجب ونزل حاجب كـان بيضحك بس
مسك نفسه قال بصوت يقلدها لما قالت كلامها
: لا اعذريني نوفو يالي فاهمة اكثر ..
نسيت انك مجربة الزواج اكثر من 5
مرات وعندك تجـربة بذا الشيء ..
ام موسى إلي كانت واقفه قريب منهم ضحكت ع تعليق عزيز
يعني جد فله هالأثنين دايماً كذا .. بكل الحالأت
يـرطبون الأجواء < حشى شدعوه ايسكريم خخخ
نوف عصبت قربت لأم موسى وقالت لها بدلال : مرت عمي جوفييه
يطنـز علي هذا من أولـها كذا كيف بعدين .. انقذوني منه تكفون !
عزيز وضع يده الثنتين على جنب وقال بعدم اهتمام : اصلا انا الي
لأزم اطالب لحتى ينقذوني من لسانج يـالشريرة ..
نوف مثل الطفلة فتحت فمـها وقالت بصدمة : آوف آوف
سويتني شريرة بعد طيب انا بوريك بعدين بعلم جدي عليك وبتجوف ..
طبعاً بعد هالمشادات إلي ما انتهت إلا بتدخل بو زيد و بو جاسم
وعدوا جاسم&وداد قبل لا يروحون لشقتهم
هم كـانوا متفقين مع بعض يفصلون حياتهم الشخصية
عن حياتهم المهنية من قبل الزواج هذا الشيء سهل عليهم كل شيء جذرياً ..
و بعدهم يوسف&هاجر إلي كانت حاسـه بقلبها بيطيح من الخوف ..
كان يوسف ولا كأنه هآمـه شيء تغيره السريع خلـه الكل
مايصدقون انه عدت الليلة بدون اي مشاكل من طـرفه ! ..
موسى&إسماء كـانت المكابرة هي عنوان قصتهم الأبرز ..
موسى يتصنع عدم المبالاة وإسماء تتصنع الغرور
والتصـرفـات الغير مسـؤلـة ..

__________________________________


المـطر مـا توقف
كان يتساقط بعنف
هذا المـطر كان بداية لفصل البرودة
في هذه الرواية ..
صوت ملامسته للأسطح كان يشكل رعب حقيقي
كـانوا هم الأثنين في هاذيك السيارة
البيضاء الصغيرة نسبياً
كان هو يقود بمنتهى البرود
إما هي فكانت تجلس جنبه بإرتجاف
كانت تشاهق كل ما بعدوا عن الفيلا
فجـأءة ركن السيارة بزاوية الطريق
وقفها و وقف قلب هـاجر معها ..
دار بوجهه لليمين ليقدر يشوف شكلها
بعد ما جافها كيف ماسكه اعصابها بالقوة
ضحـك ضحكة إستهزاء طويلة
بعد ما وقف ضحك تغيرت ملامحه
إحتدت وتضيقت للحقد ..
فتح الباب وخرج من السيارة
إتجه للباب إلي جنب هاجر وفتحه
مسكها من يدها بقوة
توجعت حيل من قوة ضغطه عليها
حـاولت تحرر نفسها لكنها ماقدرت
فتح الباب الخلفي في السيارة
ورماها داخله كأنها لـا شيء
قبل لا يقفل الباب
نزل لمستواها
قال لها بقسوة : ابد لا تظنين انج بترتاحين معآي
تـرآني حذرتج من احين .. بخليج تندمين لأنج مارفضتيني
مـن البداية ..
كـانت هاجر مصدومة من إلي سوآه
جافت يدها كيف ورمت من مسكته العنيفه
دمعت عينها تمنت لو إنها ماتت قبل هذا اليوم ..
فزت بشهقة لما قفل الباب بقوة عليها
ماتبي هالحياة
بس انجبرت ..
خلاص مصيرها تحدد في الجحيم
مع هذا الشخص المـتوحش!
رجع وقعد قدام ليقود السيارة
قالت بصوت يرجف بدموع : مالك الحق تسوي معآي كذا
انا ما خذيتج برغبتي جـدي إلي غصبني ع العيشه معك ..
يوسف تعجب لردها
ما تخيل إنها بتوجه له رد
زعجه ذا الشيء
لف وجهه لها وابتسم نص ابتسامة
قـال بغضب : ماقدرتي تخلصين نفسج مني
مـن البداية .. لا تلوميني ع الأيام اليآية ..
بهاللحظة اشتاقت لكل شيء قبل
اشتاقت لعالمها الصغير
ولأمها لأبوها
لأخوها موسى لما تمزح معه دووم
ولأختها وداد مع نوف لمضاريبهم إلي ماتخلص
لـطيبة قلب بهار لما تدافع عنها بمصايبها
لبرود اسماء وعدم مبالاتها لشيء
لخبث شيخة وتفكيرها الغبي
لجدتها وجدها رغم انه رماها بهالجحيم
بس هي للحين تحبه وتكن له احترام خاص
صج الكل وحشوها بهالدقائق القليلة ..
تمنت لو استغلت الكم يوم الي راح
لحـتى تقضيه معهم بدل التفكير إلي ما خلص
بذا الوحش إلي جالس معها ..
حتى انفاسه كانت مخيفة بالنسبة لها
غمضت عينها
دعت ربها ليحفظها
مادرت كيف غفيت ونامت
بهـا الآجواء ..
وقفت السيارة جنب شقة حيل كبيرة
هالـشقة كانت شقة يوسف ..
طبعـاً يوسف&زيد&جاسم&علي
كل واحد له شقه تخصه ..
ماعدا عزيز لأنه للحين يدرس بمدرسة
مـن يدخل الجامعة ويبدأ شغل بيأخذ له وحدة
فتح البـاب وخرج
انتبه إنها نايمة
تـأفئف بقوة
تنهد تنهيدة عميقة
اتجه جنب بابها
وأخذ يرفسه برجله بقوة
لتقعد ..
فتحت عينها بخـرعه
جافته واقف بعصبية بـرآ
فتحت الباب ونزلت بقلة حيلة
شيء صج يضحك
ويحزن بنفس الوقت
هذه ماكانت طريقة لزوج
آنه يعامل فيها زوجته بأول يوم زواج!
مسك يدها بقوة وجرها معه للداخل
حاولت تحرر يدها منه
لكنها فشلت
كان المكان جداً راقي وجميل
شيء غريب كيف انسان مثل يوسف يملك مكان زي ذا
شقـة بأثاث كلاسيكي كان كل شيء يلمع كأنه جديد
رمى بها فـي الغرفة على السرير بقوة
قرب لها
وضع يده اليسار ع السرير ليثبت مكانه
نـاظرها بقسوة حست لأول مرة بأنفاسه
قال بصوت حاد وهو ع وضعيته السابقه : اقدر اخذ
حقوقي منج كامل كـزوج وقت مـآبي .. لاكنـج مب نوعي
مـا تعجبيني بولآ شيء ..
بعدهـا ابتعد عنها
تـركها مكـانها ترجف بخوف
كانت متـوجعه داخلها
طلع من الغرفة
ومن الشقة كلها
ركب سيارته
ومشى ..
حملت نفسها لتقوم
مشت بتثاقل
ناظرت وحدة من الشبابيك
قربت منها وبعدت الشراشف
تجـوف من خلالها
ما لقت سيارة يوسف واقفة بـرآ
هي عروس بس عروس الحـزن !
اخذت تنهيدت عميقة ..
تلفت حوالينها
لقت جنطة ملابسها مرمية جنب الباب
راحت لها مسكتها
وجرتها معها لداخل الغرفة
فتحتها
وبدءت ترتب ثيابها واشيائها بالأدراج داخل الخزانة
بعد ما انتهت من ذا الشيء
دخلت الحمام (اكرمكم الله) تآخذ شور
لبست بيجـامة سوداء فضفاضة
وطلعت ..
حست بالجـوع
طلعت برا الغرفة
وأخذت تتمشى بالشقة
هي صح مجرد شقة
بس حييل كبيرة
فيهـا مجلس ضيوف
وصـالة تلفزيون
فيهـا مطبخ
وغرفة مكتب
حتى فيها غرفة خاصة للتمارين
مملـؤة ادوات رياضية ..
لما جافتهم ذكرت اخوها موسى
دمعت عينها
مسكت عبرتها
وبعدت
راحت للمطبخ
فتحت الثلاجة
مالقت غير اقراص جبن مجمدة
هي ماتوآطن الجبن بعيشة الله
سكرت الثلاجة
واخذت تقول بنفسها
شو هالمكان إلي بلا اكل
استنتجت من هذا الشيء
آنه ما ياكل بشقته
تذكرت بعد انها اخذت معها احتياطاتها
قبل لا تجي ..
راحت لجنطة ثيابها
وخرجت منها علبة بسكوت أطفال
هالبسكوت عشقها الأبدي
من البداية ماكانت واثقة بيوسف تعرفه آبو حركات
لجي حبت نفسها اكثر لأنها خلت 4 علب زيادة
0 اكيـاس قهـوةة ..
كان الجو حييل بارد بر
طلعت لها قميص ثقيل لبسته غطت نفسها فيه
عملت لنفسها كوفـي سآخن
فتحت التلفزيون
وقعدت قدآمه ..
______________________________________


كـان يمسك المقود بقوة ويشد عليه بقبضته
مـاعرف كيف صار جي بسرعة
بعمره ماتصور انه بياخذ وحده ثانية
غـير ثـرية .. !
هذا كلـه بسبب هذه إلي قاعدة جنبه
ذا كان تفكيره بهاللحظة
وقف السيارة بنص الطريق
قال بصوت مخنوق : نزلي وقعدي في الملحق ..
التفتت بهار لزيد
بعد ماقال كلامه
ماعرفت شو تسوي
فاجئها طلبه وألمها بعد
عصب زيد بعد ماجافها للحين قاعدة مكانها
بدون حركة ..
قال بحقد : ماسمعتي شو قلت ولا تتصامخين بعد!
فتحت الباب بهدوء
ونزلت
ركبت بالملحق
كانت تحاول تمنع دمعتها
بعد ثوآن
وصلوا للشقـة
خرج زيد
وناظر بهار بمعنى نزلي
بعد ما خرجت
فتح باب الشقة
كانت الشقة كبيرة وايد
بدايتها حديقة كبيرة وواسعه
المطر كثيف للحين ماوقف
بهار وقبل لا تدخل
قبل لا تخطو آي خطوة للداخل
قال زيد بكره : بعتبرج مو موجودة ..
وجهت بصرها له
بهار قالت بألم : انا قابله هذا الشيء ..
غمض زيد عينه وابتسم ابتسامة مسلوبة من الحياة
لما فتح عينه مرة ثانية بانت العصبية ع وجهها
ارتعبت بهار لما جافته بهالشكل ..
مسك يدها ودفها داخل بقوة
قال وهو يأشر بسبابته إتجاهها : آي وشيء ثاني بعد
عمرج لا تفكرين تسوين نفسج قدامي زوجة صالحة
تـرا والله ثما والله بخليج تجوفين انسان عمرج ماجفتيه من قبل
رعدت السماء وابرقت
اتسعت عين بهار ع كلامه الأخير
مشى بهدوء ولما وصل جنبها
دفها بكتفه بدون آي اهتمام
كانت مبللة بـماي المطر
وبجـروح عميـقة ..
ماتدري ان كانت قدها !
اختـرقها ودخل بشبه إبتسامة
رفعت راسها للسماء
لامست وجههـا قطرات المطر الباردة
وامتزجت بحرقة دمـوعها الحـارة ..
دعـت ربهـا وناجته بقلب خاشع ومكسور
آن تكـون بحـياتها مرتـاحة مع زيـد
مسكت فستانها المبلل ضاغطه عليه بقوة اناملها
لحـتى تعرف تمشي وتـواجه قدرها المحتم ..
دخلـت بهدوء وهي ترجف من البرد
ما تفاجئت كثير من شكل شقته
لأنها كانت عادية نوعـاً مـا
اثـاث عادي وديكـور لا بأس فيه
يعني مو بحـلاوة وفخـامة القصر ..
ماعرفت وين تروح احين!
ولا شتسوي ..
كانت ضايعة وخايفة بنفس الوقت
قـعدت ع الكنبة ترتجف من البرد
________________________________________

كان قاعد وسط القهوة ومستمتع بـوقته
قربت له وحدة من هالبنات الموجودات
ولي باين عليهم عدم الأحترام
قـالت له في الوقت إلي كانت هي ماسكة
يده بصوت نـاعم : شـو يالمعـرس ما تسليت بعرسك!
رفعت يدها وخلتها ع كتفه بدلال ممسحة عليه بخفوت وكملت كلامها بنفس
نبرة الصوت السابقة : عسـآ ما أم العيال المستقبلية كانت نزرة معك !
ابتسم ابتسامة خبيثة
مسك يدها وبـاسها
بعدين قـال لها بصوت مستهزء : شـو لا يكون غرتين علي!
سحبت يدها بقوة عنه
ونظرت له نظرت كره
بعدها راحـت مقهورة
إما هو كمل شرب السم إلي كان دايخ معـه
كـان مسعـود يـراقبه بـأمعـان
بعد ما حس ان الوقت صار مناسب
قرب منه
حاول قد ما يقدر انه يكون طبيعي قدامه
قعد جنبه
التفت له يوسف وكـان واصل حـده من الشرب
بدون آي مقدمات بدء مسعود كلامه بخبث : أجوفك قـاعد هني ي الحبيب
مو المفروض اليـوم عرسك !
يوسف رد وهو يترنح بحـركاته بدون وعي : وش سالفة الناس اليوم
وراي وراي بهالطاري شوو اول مرة تجوفون معرس يتونس بحياته شوي!
مسـعود ارتاح لما حس عليه
آنه مو بكـامل وعيه
استغل هالشيء وقال بإستفزاز موجهه كلامه له : لا درى جدك بالي تسوية آحين
اكيد بيذبحـك ..
رد يوسف بغضب : آفف انطم بس ي معود
لا تذكرني فيه .. أصلا ماله خص فيني أنا حر بحـياتي فـاهم ..
مسعـود وصل للنقطة إلي يبيها : عيل برهن لي ع هالشيء!

_________________________________________

فتـح جاسم الباب
وعمل حركة النبلاء
لمن يسمحون للسيدات انه يدخلون قبل
ابتسمت وداد بخجل بعدها دخلت وكأنت بقمة التوتر
آخذت تتطلع ع المكان بهدوء
دخل جاسم الجنـط
بعدها قفل الباب وراه ..
ابتسم لها ابتسامة مطمئنة
وقال لها آنه بيدليها ع الغرفة
كـانت الغرفة بقمة الأناقة
صح مو فخمة فخمة
بس مرتبة نـوعاً ما
قـال جاسم بهدوء وبنبرة رجولية : لا تستحين البيت بيتج
آن بغيتين اي شيء قـولي لي ..
هـزت وداد رآسها بمعنى آوكييه
سبقها جاسم ودخل الحمـام <اكرمكم الله>
يغتسل ويبـدل هدومـه ..
إما هي فحـاولت تهدء نفسها اكثـر
شدتها صورة كانت بألبوم فوق الطاولة إلي بجنب السرير
قربت لها ومسكـتها
دققت فيـها لفـترة
كـانت صورة لـبنت وايد حلـوة
تسـائلت داخلها
من تكون هالبنت
وليش جاسم حاط صورتها بغرفته
يمـكن يسوي جي لحتى يطفشني !
لا لا لو كان يبي يطفشني ماعاملني بطيبة من البداية
بهـالأثناء طلع جاسم
لأبس بلوزة لونهـا رمادي بكم طويل
وبنـطال قطني عـادي
كـان ينشف شعره بمنشفه صغيره
لمـا انتبه عليها ماسكه الصورة
نزل راسه بحـزن
انتبهت عليه وداد
سـألته بصراحه : من تكون صاحبة الصورة؟
رفع راسه ونـاظرها رد ع سؤالها بألم : أمي ..
حست وداد انها غلطت بحقه
ماكان لازم تسـائله
مسكين ظلمته بظنها
قـالت متفشله : اسفـة ، الله يرحمـها ..
قـامت واتجهت للحمـام <اكرمكم الله>
لحتى تأخذ لها شور
تبدل وتزيل الميك آب
من ع وجهها

_______________________________

دخلـوا الشقة
ثنينهم كانوا سـاكتين
مانطق آي واحد منهم بولا كلمة
لمـا جـافت اسماء الشقة وكيف انها صغيرة
قـالت بقرف : وعع وش هالشقة .. تحوم الكبد!
ناظرها موسى بنص عين وقال ببرود : والله سامحينا
آنسة إسماء نسيت افرش لج السجادة الحمراء حتى تمشين عليها!
عطته ظهرها ومشت بغرور
اخذت تتنقل داخل الشقة
إما هو فأتجه للمطبخ يشرب ماي
تـروع لمن جآت اسماء بصرخة : آآآه وشش ذا حتى مافي اكثر من سرير واحد !
غص بالمـآي آخذ يكحح لـمدة
بعدها قال بإنزعاج : وش هالصوت الي عندج!
وبعدين خير يا طير سرير واحد
يعني شنو انقلبت الدنيا؟
قربت منه وقالت بتـكبر : مستحيل آنام معك بغرفة وحدة ..
وقف موسى والسالفة وايد جازت له
قال بعد ما ضيق عينه ببتسامة عريضة : بس مافي غير غرفة وحدهخير7!
تركته وداد واقف مستغرب
راحت خذت مخدة وحده وبطانية وحده
كـان موسى واقف في الصالون إلي فيه التلفزيون
مدتهم قـدامه ..
وقالت له ببتسامة عريضة : هـا وبجي انحلت المشكلة
وقف بوجه عابس
قال بملامح طفولية : آه ليش اعور ظهري بالنومة هني
وعنـدي غرفة أنام عليها ! .. ليش مـا انتي يا صاحبة الطلب
تنـامين هني !
اسماء ماعجبها رده قالت بعدم رضا : لاااااا .. انا بنت
انت المفروض إلي تـكون شهم وتنـام هني ز2
بس موسى كـان عنيد ومتمسك حييل برآيه
رد بتمصخر ع كلامها : يعني اصير شهم لا كسرت ظهري!
لا يختي مـآبا ..
جـافت اسماء ان هذا الحوار حوار فاشل وما بيؤل لآي
نتيجة ترضي الطرفين <حشى اجتماع دولي!
تـركته مكـانه يضحك بخفوت ع شكلها
وهي تبتعد معصبه تسبه آلف مرة بداخلها
دخلت الغرفة وقفلت الباب وراءها
خذت شآور وصحصحت
لبست بجامة وردية توصل لتحت الركبة بشوي
عليها رسمة بطة صفراء ..
رفعت شعـرها بتسريحة ذيل الفرس
طـلع شكلها خوقاقي
طفولي وبريء
لمـا فتحت الباب
جـافت موسى واقف قدامها مكتف يده
قـال بملل : تراكتني برآ انتظر ..
جآن قلتي ع الأقل انج بتقفلين الغرفة:noo:!
ودخل الغرفة إلي كانت رائحتها حلوة كثير
ريحة عـطور وصـابون ..
لمـا دخل هو طلعت هي
راحت تبلع بعد ما حست بالجوع
ابتسم ابتسامة كلها حب
اخذ يستنشق الريحة
وهو مغمض عينه
تمنى لو يقدر يقول لها آنه يحبها
بـس لا هو مايبي يخسرها للأبد
كانت اسماء تجهز لنفسها سفرة ملكية
شبس عمـان مع شبس ليز مخلوطين مع بعض
جمعتهم داخل السندويش وخلت فوقهم فلفل
خذت لها علبة بيبسي من الثلاجة
خلتهم كلهم فوق الصينية
وراحت فيهم الصالون
فتحت التلفزيون
قعدت على الكرسي براحة
حطت ع قناة آبيسي بـوليود
واخذت تـطالع مسلسلها المفضل
وهي تأكل ببراءة ..
بهالأثناء طلع موسى من الغرفة
كان طـالع وآو
بيبجـامة نوم زرقاء
وشعـر رطب تقريبـاً
ضحـكه شكل اسماء
كـأنها طفلة
قرب لها وقعد جنبها ع الكرسي
كـان واضح ع وجهها انها انزعجت
مـنه لما قرب منها
كيف لا
وهي تـحاول بجـد انها ما تهتم لوجوده
رغم انها ميته ع جوفته
كـانت تتقطع من الداخل
ونفس الشيء عنه
كان يحارب نفسه
عن احتـضانها بقوة لصدره
حب يرطب الأجواء شوي
عل وعسى بهالطريقة يقتل افكاره
إلي ماتنتهي قال
بملل : والله انج فاضية -_-1
وش ذا احد يطالع مسلسل هندي بالله عليج؟
ردت والأكل بفمها : كيفي آوكيه؟ خلني اتابع واكرمني بسكوتك ..
حب ينـكد عليها
قال وهو يأشر بسبابته ع اكلها : احد يأكل جي!
طـالعته ووجهها مرسوم عليه معنى مللتني خير5
مسكت اسماء الريموت وطولت ع الصوت حده
عرف موسى انه حقق هدفه من هالحركة ..
مرت لقطـة مؤثرة
بكـت اسماء وقالت بأندماج : مسكينة كـومود
وقسـم طيبة هالبنت ..
ضحك موسى ع اسماء
وقال بسخرية : انتوا البنات تمصخونها
يعني انتي تقهويتين معها مثلا!
ما صار وايد على كلامه إلا بمخده
تـوجهت لتصـدم وجـهه بقوة ..

_______________________________________

طلع زيد من الغرفة
كـان مسبح ومبـدل ثيابه
لبس بلوزة سوداء طويلة الأكمام برقبه
وسـروال قطني باللون الكحلي
شعره رطب مبعثر
لما مر بجنب غرفة الضيوف
لمح بهـار غاطة بنوم عميق ع الكرسي
وضامه نفسها من شدة البرد ..
كانت مبلله بالكامل
كسرت خاطره شوي
كـان بيروح لهـا
لكن رجله توقفت
لمـا ذكر بكـاء ثرية ونحيبها
على التلفون لما كلمها آخر مرة
ابتعد عن بهـار ..
رجع للغرفة مرة ثانية
لما دخل اخذ تنهيدة عميقة
مسـك تلفونه
وفتح ع آخر رسالة
بعـثتها ثريـة
قبل يوم واحد من زواجه



"

حسافة حسبتك بالوفا عن الكل غير
واثرك مثلهم قاسي وحبك مصلحة
حسافة يا زمن ما بقى فيك خير
تصون قلوب غيري وانا قلبي تجرحه
ماتت فيك المشاعر يوم مات الضمير
الطيب عنك تخلى والوفا منك انمحى
وين كلامك يوم قلت بسماك انا طير
كتبت حلمي بوعودك وغدرك يمسحه
انت السبب ابد لا تحمل خطاك الغير
بابك تسكر وحلفت بالله مايوم افتحه


"



اعاد قرآءة هالمسج للمرة ال30
حـس بألم بوجع بتأنيب ضمير
هم حس بقلة حيلة ..
سكر التلفون وبعده عنه

________________________________

انتبه موسى لأسماء بعد فترة
وهـي غاطة بسابع نومـة
ع كتـفه
مسك الريموت وطفئ التلفزيون
ثبت يدها ع كتفه
لحتى يساعدها آن تمشي للغرفة
بعد ما وصلوا خلاها تتمدد ع السرير
وغطـاها عدل عـن البرد ..
كـان بيمشي بس جذبه وجهها الساحر
كـانت صـج طالعه حلـوة
طبـع قبلة دافئة ع جبينها
بعـد هذا تركهـا
طفئ النور وطلع
نظف المـكان
وغسل الصحون
موسى بـطبيعته يحب يسوي كل شغل البيت بنفسه
عكس رجاجيل هالأيام إلي يتركون كل شيء للحرمة
< ادري خنقتكم العبرة ي بنات بس بعد شنسوي قسمة الله !
بعد ما انتهى جلي
خلع سترة المطبخ
واتجـه للصالون
طفئ الضوء
رفع مستوى التكيف
حط راسه ع المخدى
وبـسرعة نـام
كيف لا واليوم كان فعلاً يوم متعب!

____________________________________________

قـالت نوف بملل وهي ترتب ثيابها
واشيائها في خزانتها بغرفة عزيز : وحشـوني البنات !
تعتقـد انهم مرتـاحين آحين بحياتهم الجديدة ؟
حك عزيز راسه بغباء
رد بصوت طفولي : شنو يعرفني الله يوفقهم ..
بس تعالي مو جنج سبيتيني ؟ تفكرين بالبنات
ومعك عزيـز !
ضحـكت نوف بقـوة
قالت بأستهبال : قـم بس قم ، انا خلصت ..
عزيز تحمس بعد ما سمعها
لأنه كان ينتظرها تخلص
سـأل بصوت مُلحن : شوو رايجج نلعب جولة بليستيشن؟
اراهن انج بتخسرين !
تخصرت نوف بعدها ردت بغضب : لأني بنت تقول كذا لآآه!
إلا بكـسر غرورك .. بس قبل خلنـا نعمل لنا
شـوي سويتز وكوفي عن الجـوع ..
عجبت عزيز الفكرة ووافق عليها بعد مادخلت مزاجه
طلعوا الأثنين من الغرفة واتجهـوا للمطبخ السفلي
نـوف تجـهز الكوفي وعزيز يختـار السويتز من الثلاجة
كـان الوقت متـأخر
السـاعة كـانت 1:30 نـص الليل
البيت معتم
بعد ما انتهوا الأثنين
حمل عزيز صينية السويتز
ونوف الصينية الصغيرة بكووب الكوفي
يمشون بهدوء ع الدرج لـحتى مايقعد احد
< مساكين نسوا انهم معاريس هههه!
دخلوا الغرفة وقفلوا الباب برفق
كـانت الغرفة روععة
سجـادة ريشية باللون البنفسجي
وحيـطان الغرفة باللون البحري الفاتح
فتـح عزيز التلفزيون الصغير
ورتب وضعهم
بدءت اللعبة وقعدوا يلعبون اكثر من جولة
بكـل جولة عزيز يفوز
ونوف تطـالب بالأعادة <هذه حالتي انا مع آخوي ككاك !
بعد ما انتهوا بدءوا يلتهمون السويتز
ويرتشـفون الكـوفي
ع الأرض
قـال عزيز بعد تفكير بجدية : لـو مـا جدي طلب هذا الطلب
كنتي بحياتج بتفـكرين فيني كـزوج لج؟
توقفت نوف عن الأكل
ونـزلت راسها بحزن
ردت بصوت منخفض : وانت لو ماجدي طلب هذا الطلب
كنت بتفكر فيني كزوجـة لك ؟
عزيز حب يغير الموضوع
ضحك بخفوت
وقال بنبرة مرحة : كيف بفكر بوحدة آم لسانين مثلج؟
ابتسم وكمل كلامة بـ : بس انا مـا اعترضت ع كلام جدي
لأني ادري اني مـا بلاقي مثلج لو لفيت كل هالدنيا ..
نوف حست بنفس الشعور
إلي حسته بالأمس
يوم عرسهم
لمـا قربت له لتمسح فمـه بالمنديل
ابتسمت برقة
بعـدها كملت الأكل إلي بيدها
جـافت الساعة تأخرت
قالت بتعب : تعبت آبا انام بكـرا دوام ..
هـز عزيز رآسه بمعنى آوكيه
قامت نوف من مكـانها
تفـاؤبت بإنهاك
رمت نفسها ع السرير وغطت بنوم عميق ..
إما عزيز فـفرش لـه على الأرض
كيس نوم مثل إلي يستخدموهم في الكشافة

______________________________________


كـانت تراقب الساعة بخوف
تنتـظر رجعـته للبيت
الوقت كثير تـأخر
فـجاءة سمعت صوت محرك سيارة
اتجهـت فوراً للشباك لحتى تتأكد
كـانت سيارة يوسف
طلـع شخص من السيارة
فتح الباب ليوسف
كـان يسـاعده ليقدر يمشي
سمعت الجـرس ينطـق
تـركت الشباك
ذكرت ربهـا بتـوتر
لبسـت طرحـة صلاتها الطويلة
واتجهـت للباب حتى تفتحه
دخـل الشخص ومعه يوسف
سـأل وين يخليـه
اجابته بألم في الصالة
وجعـها قلبها
استغفرت ربها الف مرة ومرة داخلها
بعـد ما طلع هالشخص إلي كان هو مسعود
قفلت البـاب وراه
اتجهـت للصـالة
المكان الي كان فيه يوسف متمدد ع الكنبة
مسكت ذراعه وسـاعدته بصعوبة
آن يوقف ويمشي
فتحت باب الغرفة
تركـته يتمدد ع السرير
غطته بالـغطاء
نـاظرته نظرة كلها ألم وقهر
بعـدها تـركته وطلعت
تمددت ع الكنبة بغرفة الضيوف
وغطـت عينها بعد عدة محاولات ..
_________________________________


اشـرقت الشمس
بعـد يــوم ممطـر طـويل
فتحت عينها ببطء
شـافت نفسهـا متمددة ع الكنبة
وللحين عليها فستانها الأبيض
قامت من مكـانها
اتجهـت للمراية الطويلة المـوجودة آمامهـا
تروعـت لما جافت وجههـا
كـان الميـك آب سـايح من المـطر
فتـحت باب غرفة النوم بهدوء ..
تفاجئت لما ما لقت زيد
كانت تظن انه بيكون نـائم
بمـا ان الوقت للحين صبح!
خذت لها شور سريع
نظفت وجههـا زين من مساحيق التجميل
لبست ملابس منـاسبة للجـامعة
بلـوزة ورديـة طويلة الأكمام
ع فكرة بهـار تعشق اللون الوردي
معظم اشيائهـا بهـاللون ..
وتنـورة بلون بنفسجـي غـامق
وفوقهم لبـست جـاكيت نـاعم
لـونـه وردي بتـدرج اغمق من لون البلوزة ..
صففت شعرها ع السريع
عملـت لهـا تسريحـة ذيل السمـكة
وبعض خصلات الشعر طلقت سراحهم بحركة حلوة
طلـعت حلاوتهـا بزيـادة ..
رتبت كتبهـا ع عجل
وهي ترتبهم
حطت عينها ع دبلتها
تـذكرت كلام زيد القاسي


"
آي وشيء ثاني بعد
عمرج لا تفكرين تسوين نفسج قدامي زوجة صالحة
تـرا والله ثما والله بخليج تجوفين انسان
عمرج ماجفتيه من قبل

"


هزت راسها بقوة
كـأنها تحـاول بهالطريقة تنفض هالذكريات المريرة
مو من عـادتها إنهـا تضعف بسرعة ..
اخذت تفكر بمين تتصل احين
لحـتى يوصلهـا الـجامعة
آكيـد ما بتطلب هذا الشيء من زيد
لأن اكيد بيعصب عليهـا ..
بـدون شيء تحس انها عبء عليه
مـا جافت احد غير اخوهـا
جـاسم كالعـادة ..

________________________________________


فتـح عينه ع صوت تلفونه إلي صار له ساعة يرن
مسكـه وهو للحـين ما فتح عينه عـدل
جاف اسم المتـصل "بهـار"
ضغط ع زر الرد
سمـع صوتهـا : آلـوو جـاسم .. صباح الخير مابا ازعجك
بيوم مثل هذا بس تقدر تمـرني آبا اروح الجـامعة !
جـاسم ابتسم وبدون لا يسـأل ولا سؤال رد عليها : إن شاء الله من عيوني
دقـائـق وأجيج انتظـريني مسـافة طريق واكون عندج ..
ابتـسمت بهـار للطف اخوها معها عكس زيد
لمـا ذكرت زيد مرة ثانية دمعت عينهـا
مسحـت الدمعة بسرعة
خلاص هي ماتبي تعود نفسها ع البكي
لأزم تكون اقوى من جـي لتقدر تواصل
قفل التلفون وقـام من السرير ..
انتبهت له وداد وقالت بصوت ناعس : من اتصل ؟
رد جـاسم وهو يبـرز لـه ثياب من الخزانة : بهـار تباني اوصلها الجامعة ..
قـامت وداد وقعدت قالت بأشتياق : آه بهـاروه سلم لي عليهـا وايد
ابتسم جاسم وقال بهدوء : إن شاء الله يوصل
خذ له حمـام ع السريع بدل هدومه وطلع
إما وداد فردت للنـوم بمـا انها ماخذه إجازة زواج لمدة شهـر

__________________________________________


كـانت بهـار تنتظـر مثل مـا قال لها اخوها
لمـا انطق الجرس فوراً فتحت الباب
تفاجئت لمـا جافت زيد واقف
دخل بهدوء وقعد ع الكرسي إلي بالصالة
بهـار ظلت واقفة فترة جنبه بدون آي كلام
بعدهـا قالت بهدوء : اتصلت لجـاسم حتى يجيني يوصلني الجامعة ..
وجـه بصره لهـا
وقف بعد ما احتدت نظـرته
مسك يدها بقوة وقال بنفاذ صبر : ومن سمح لج تتصلين له؟
حاولت بهـار تحرر يدها من قبضته القوية
ردت بسرعة : انت ماكنت موجود وماباقي شيء ع محاضرتي !
ترك زيد يد بهـار
وقـال لهـا بكـره : آحين شبيقول أخوج؟
زوجج مو قد المسؤلية!
انا ابداً مو مستعد اسمع نصايح من احد ..
إلي فيني مكفيني ، آحين آحين تتصلين
وتقولين له خلاص مايجي ..
اتسعت عين بهـار ماعرفت شنو تسوي
بهـالأثناء انطق الجـرس
نـظر زيد لبهـار نظرة تهديدية وقال بتحذير : آياني اياج اسمع صوتج ..
تركتها وراح يفتح الباب
كـان جاسم
جاسم لما جاف زيد سأله عن بهار
زيد جاوبه : هي خجلت تسألني بعد
ماجافتني نايم بس انا قعدت بعد فترة ووصلتها بنفسي
ماكان له داعي تتعب نفسك وتطق
درب كل هالمسافة يالنسيب ..
جـاسم مـاكان عنده آي شيء ليرد عليها
رد بعدم فهم : شنو هالكلام .. هي اختي ومن واجبي
اوقف معـها واسـاعدها بكل شيء ، ودام السالفة كذا
آوكييه مابي اطول عليك اجوفك ع خير ..
سكـر الباب
واتجـه لبهـار
إلي كانت موفاهمه شيء
كـانت بس خـايفة من اي شيء ممكن يبدر منه ..
وقف مكـانه وأخذ مسافة تفصله عنها
دايمـاً لازم تكـون فيه مسافة بينهم
هـالمـسافة تألمها اكثر من تصرفاته القاسية معها
سألت بصوت خافت : بتـوصلني الجامعة؟
ضحك زيد ع سؤالها الساذج
رد بجواب ابداً بهار ماحبته : وليش لأزم اسوي جذي؟
سكـتت لفترة وجيـزة
كـان زيد بيتحرك وبيدخل مـكتبه
لـكنها ردعته بجوابها : لأنك زوجي ..

__________________________________________


في الفيـلا الكبيرة
كـان الهدوء مسيطر ع الأجواء
الكل كانوا مكتئبين من غياب عيـالهم
نوف وعزيز كانوا نازلين من ع الدرج
همس عزيز لنوف : لأحظيهم كيف يتصرفون
مـا كأنهم هم الي غصبوا الكل يعرسون دفعة وحدة خير1!
نوف بعدم فهم : آيه والله .. يحـومون الكبد ، المهم
ما علينـا منهم سويت إلي قلت لك عليه !
عزيز بغباء حرك راسه بمعنى آيه ورد بصوت
واطي : طبعـاً مالازم نخلي أحد بالمدرسة يدري بنـا
لأنه لا دروا بيقعدون يتميحلون علينا بأسئلة ماتخلص
<طبعـاً الشيء الي يتكلمون فيه
انهم اتفقوا مع بعض آنه مايلبسون الدبل في المدرسة
وهم يتهامسون ع الدرج وقفت أم محمد متكئة
ع عكازها امامهم آي في نهاية الدرج
قـالت بصوت مرتفع نسبياً : شـقاعدين تتساسرون فيه؟
بـسرعة نزلوا تفطـروا السواق بـرا صار له ساعة ينتظـر
حضرات جنابكم !
عزيز سرع ونزل ركيض لجدته
باس جبينها وحضنها بقوة
الجدة بأختناق وغضب : يالي ماتستحي
تتمصلح على جدتـك بشنو احين اعترف عبالك مافهم حركاتك :77: !
عزيز برطم فمـه وعفس وجهه مثل الجهـال ح1
قال وهو يحرك كتفه لفوق وتحت : جدتيي الحبيبة كلا ظالمتني وبس
نوف قربت لجدتها باست راسها وحضنتها
قالت لتقهر عزيز وتبط كبده بحركات طفولية : ماعليج منه يدتي خله يولي
الرجـاجيل كلهم مثل بعض مصلحجيين !
عزيز وسع عينه بصـدمة من كلامها
مسك يد أم محمد وقال شـرات الأفلام : انظـري لعيني ستعثرين حتماً على الجـواب ..
نوف ماتت ضحك ع عزيز
الجـده عصبت زيادة فلتت يدها من عزيز وقالت بإنزعاج : يالي ماتستحون
بسـرعة عـالمـطبخ الخدامة مسوية لكم الفطور من نص ساعة :00: ..
بعد هالبهدلة المرتبة من قبل الجدة نوف وعزيز مع بعض قالوا بفشلة : إن شاء الله ديده ^4444^

_____________________________________________________


كمـلت بهـار كلامها بألم : إذا تبي تقدر ترميني بأي مكان
انا ما بطلب منك ولا شيء بعد هالمرة ..
بس الله يخليك وصلني الجامعة
مـابي اخسر حلم ثاني بحياتي ..
وجـه زيد بصـره لبهـار
مايدري شنو الشيء الي أثر فيـه من قبلها
كـان لابس قميص ابيض
مع سروال جينز بني فاتح
تحرك كم خطوة
لبس الجـاكيت
واخذ مفاتيح السيارة&النظارة الشمسية
قبل لا يفتح باب الشقة
قال موجه كلامه لبهار بدون لا يطالعها : بسرعة قبل لا اغير رآيي ..
ابتسـمت بهـار بسعـادة
خذت كتبها ولبست جنـطتها ع كتفها
كانت بتفتح باب السيارة الأمامي إلي جنب زيد
بس تذكرت كـلامه ليلة أمس ليلة زواجهم

"

نزلي وقعدي في الملحق ..


"

فتحـت الباب الخلفي وقعدت بهدوء
شغـل زيد المحـرك
وانطـلقوا
كـانت بهـار حاسة بألم فضيع
داخل راسـها
ماتدري شسببه !
بعـد كم دقيقة وصلوا
قـال زيد بصوت منخفض قريباً : طلعي ..
بعـد ماسمعت صوت زيد
انتبهت انهم وصلوا
فتحت البـاب
وخرجـت
دارت بنفسها لوراء
جـافت كيف زيد يبتعد تدريجياً بسيارته عن المـكان
لما اختفى عن انظارها
ركبت اول باص جافته لينقلها الكلية
بعد ما نزلت اتجهت مباشرة لقاعة محاضرتها


كـان سـالم يقعد بأول مقعد من اول صف
اول ما حطت عينه بعينها عرف انها مو ع بعضها
يمـكن لانه اعتاد يرسم تفاصيل وجهها
طـول المحـاضرة كانت بهـار حاسه بألم فضيع في الرآس
في نهـاية الوقت إلي حسته بهـار عمره مابينتهي
قال الدكـتور مـوجه كلامه للكل : المحاضرة الجآية
بنشتغل عمـلي كل وآحد منكم بيـرسم لـوحته الخاصة
ومن خلالها بقيم أنا ادائه الصفي ..
آي واحد عنده سؤال يقدر يسألني إياه احين
سالم رفع يده ، الدكتور بصوت مسموع : تفضل
سأل سالم سؤاله بصوت يتخلله الثقة : دكـتور
سؤالي هو هل بنستخدم القلم الرصاص ؟
أو بنستعين باللوان الزيتيه للوحة؟
الدكتور أجاب : سؤال مهم ذكرتني بنقطة كنت ناسِنها
طبعـاً بنستخدم فقط القلم الرصاص في بداية عملنا
في الدروس الجآية بنأخذ كيفية استغلال اللوان ..
بعد ما خلص الدكتور كلامه طلع من القاعة
و وراه بقـية الطـلاب
كان سالم بهالأثناء يراقب بهار عن كثب
كيف لون وجهها مسلوب
لمـا خرجت خرج هـو وراها

كـانت تمشي ببطء وبخطوات حييل ثقيلة
فجـاءة في منتصف الكلية
فقـدت بهـار الوعي
و وقعت ع الأرض
قرب سـالم منهـا
نادها بأسمها عدة مرة
حـرك كتفها بلا فايدة
بدءوا يتجمعون الطلاب
طلب سالم شوية مآي
تقدمت بنت منه وعطته
بـطل مـآي ..
رش سالم شوي ع وجه بهـار
لكـن بلا فايدة
حملهـا بين ذراعـه
واتجـه لعيـادة الجـامعة ..
هنـاك ضربوها ابرة وركبـوا عليهـا مغذي
قـالت الممرضة لسـالم بعد ما سألها عن حالتها
آنه ارتفاع حاد في الحرارة مع شـوية جفـاف ..
مـا حضر سالم باقي محاضراته
ظل مع بهـار في العيـادة
لمـا دخل لحتى يطمن عليها
داخل الغرفة
انتبه لليد إلي مركب عليها المغذي
وللـدبلة إلي بيـدهـا ..
انصدم سالم
حس ان كل الدنيا لفت فيه بوقت واحد
كان بيطلع من قوة الصـدمة
لكن صوتها وقفه
بهـار بصوت واضح فيه التعب : شـكراً لانك تعبت نفسك وجبتني لحد هني ..
رد سالم بصوت مخنوق : ولـو ماسويت شيء آي واحد لو كان
بمـكاني كان سوه نفس الشيء إلي سويته ..
بعـدها بسرعه طلع من الغرفة
حس انه هو الي مرض بهالدقيقة
مـا حس بالدمعة إلي نزلت ع خده ..
بهـار بعد ماتحسنت شوي
طلعت من جنطتها
دفتر مذكراتها الصغير
وقلم حبـر بلون اسود
كتبت اول سطـر
وبدءته بسؤال
" غداً هل سنكون معاً؟ "
______________________________________


انتهى البـارت
ادري عجبكم :madry: < طرآآآآخ
لا صج صج تعبت فيه ح9
يومين ما انام الليل
اظل اكتب بالأحداث
آحس اطلع من سالفة وتطلع لي الف سالفة ^44^
بسسس لعيونكم يهـون كل شيء
آبي رايكـم فيه بعد هالتعب ..
اظن الأحداث وضحت أكثر صح!
وش توقعاتكم حول الثنائيات ؟
زيد&بهـار
علاقتهم المضطربة هل بتظل تسير بهالنحو!
عزيز&نوف
علاقتهم وآيد جيدة بس مشكلتهم صغر سنهم شو هي توقعاتكم عنهم!
علي&رفاف
بعـد هالمصيبة هل بيجمعهم القدر ..
يوسف&هاجر
الجحيم بحد قول هاجر هل بيظل للمدى البعيد جحيم!
جاسم&وداد
علاقتهم هي العلاقة الوحيدة الي بدءت بشكل صحيح
شـو هي توقعاتكم عنهم؟
موسى&إسماء
طبعـاً هالأثنين علاقتهم يسودها كتم المشاعر
وش تتوقعون بيصير معهم من احداث!
استوعكم الله
للبـارت القادم
في الأسبوع اليآي
وشـــكراً :cooler:










__________________




 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هام جداً♥♥ تنبيه الأخوات عن الخضوع بالقول في المنتديات♥♥نسأل الله العافية♥♥ أحلى صحبة خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 21 07-02-2017 04:52 PM
سَـأَتَمَسَّــكْ بـِ|حُلميْ| .. حَتى يَتحقَّقْ .. ♥ْْ♥ْ~Love Live ♥ ☂ يُـورلـيـڤ ْ✿ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 04-28-2014 12:41 PM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM


الساعة الآن 06:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011