عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   مُصطَلَحُ الحَدِيثِ في سُؤالٍ وجَواب ~ (https://www.3rbseyes.com/t423340.html)

مؤمن الرشيدي 09-28-2013 01:10 AM

س29 : ما موضوعُ المُستخرَج ؟

ج29 : هو أن يَعمدَ المُصَنِّفُ إلى الكتاب ، فيُخَرِّج أحاديثَه بأسانيد لنفسِهِ من غير طريقِ صاحبِ الكتاب ، فيجتمعُ معه في شيخِهِ ، أو مِن فوقِهِ ، وشرطُه : أنْ لا يَصِلَ إلى شيخٍ أبعد حتى يفقِدَ سنداً يُوصله إلى الأقرب إلَّا لعُذرٍ مِن عُلُوٍّ أو زيادةٍ مُهمة ، أو تصريح بتحديثٍ أو تسمية مَن لم ينسب أو غير ذلك .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س30 : ما موضوعُ المُستدرَك ؟

ج30 : هو أن يَعمدَ مُصَنِّفُهُ إلى شرطِ صاحبِ كِتاب ، ويَسحبَ هذا الشرطَ على أحاديث ليست في الكِتاب ، فإذا انطبقت أدرجَها في كِتاب ، وهذا يُسَمَّى مُستدرَك . كما فعل الحاكِمُ مع البُخاريِّ ومُسلِم .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س31 : ما الموقِفُ مِن مُستدرَك الحاكِم ؟

ج31 : لا شَكَّ أنَّ فيه ما هو صحيح ، ولكنْ فيه أيضاً ما هو حَسَنٌ وضعيف ، بل وموضوع ، وينبغي التيقُّظُ التامُ لِكُلِّ ما تفرَّدَ به الحاكِم ، ولا يَغُرَنَّكَ قولُ الحاكِم : حديثٌ صحيحُ الإسناد ، ومُوافقةُ الذهبيِّ له ، فالحاكِمُ مُتساهِلٌ جداً في القضاءِ بالصِّحَّة ، ولم يُنَقِّح كِتابَه ، والذهبيُّ كذلك مُتساهِلٌ في هذا الباب ، فكم مِن رجلٍ يتكلَّمُ فيه الذهبيُّ في الميزان ، ويُصَحِّحُ حديثَهُ في تعليقه على المُستدرَك .

مؤمن الرشيدي 09-28-2013 01:11 AM

س32 : اذكُـر بعضَ الأخطاءِ التي يقعُ فيها الحاكِمُ عند قولِهِ : صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يُخرجاه ؟

ج32 : يَعمدُ الحاكِمُ - رَحِمَهُ اللهُ - مثلاً إلى سَنَدٍ فيه هشيم عن الزُّهْرِيِّ ، فيقولُ فيه : صحيحٌ على شرطِ الشيخين ولم يُخرجاه ، وذلك منه بناءً على أنَّ هشيمًا والزُّهْرِيَّ مِن رجال الشيخين ، وكونُهما مِن رجال الشيخين صَحيحٌ كما ذكر الحاكِمُ رَحِمَهُ اللهُ ، لكنْ هُنا نُقطةٌ وقع الحاكِمُ بسببها في الوَّهْم ، ألا وهِيَ : أنَّ هشيماً ضَعيفٌ في الزُّهْرِيِّ خاصة ، فلم يُخَرِّج البُخاريُّ ولا مُسلِم لهشيم عن الزُّهْرِيِّ ، وإنَّما أخرجا لهشيم عن غير الزُّهريّ ، وأخرجا للزُّهريِّ مِن رواية غير هشيم عنه ؛ وذلك لأنَّ هشيماً كان قـد دخل على الزُّهريِّ ، فأخذ عنه عشرين حديثاً ، فلقيه صاحِبٌ له وهو راجع ، فسأله رُؤيتَها ، وكان ثَمَّ رِيحٌ شديدة ، فذهبت بالأوراق مِن يدِ الرجل ، فصار هشيم يُحَدِّثُ بما عَلَقَ منها بذِهنِهِ ، ولم يكن أتقن حِفظَها ، فوَهمَ في أشياء منها ، ضُعِّفَ في الزُّهْرِيِّ بسببها .

وكذلك القولُ في سماك عن عِكرمة ، فهو سَنَدٌ مُلَفَّقٌ مِن رجال الشيخين ، فسماك من رجال مُسلِم ، وعِكرمة من رجال البُخاريِّ ، فقولُهُ : سماك عن عِكرمة لا مِن شرطِ البُخاريِّ ، ولا مِن شرطِ مُسلِم ، وروايةُ سماك عن عِكرمة مُضطربة ، فيقولُ الحاكِمُ في إسنادٍ كسماك عن عِكرمة : إنَّه على شرطِ الشيخين ، فيَظهرُ وَهْمُهُ في ذلك .

فينبغي أنْ يُحكَمَ على كُلِّ حديثٍ بما يَستحِقُّ ، بعد النَّظَرِ في طريقِهِ ، وفي سَنَدِهِ ورُواتِهِ .





مؤمن الرشيدي 09-28-2013 01:11 AM

-
س33 : ما مَراتِبُ الحديثِ الصحيح ؟ وبماذا انْتُقِدَت ؟

ج33 : قال جَمْعٌ مِن أهل العِلم : أعلاها مَرتبةً ما اتَّفَقَ عليه الشيخان ، ثُمَّ ما أخرجه البُخاريُّ ، ثُمَّ ما أخرجه مُسلِم ، ثُمَّ ما كان على شرطِهِما ولم يُخرجاه ، ثُمَّ ما كان على شرطِ البُخاريِّ ، ثُمَّ ما كان على شرطِ مُسلِم ، ثُمَّ ما أخرجه الذين اشترطوا في كُتُبِهِم الصِّحَّةَ .

وانْتُقِدَ هذا الترتيبُ بأنَّ المُتواتِرَ أعلاها صِحَّة ، ودُفِع هذا الانتقادُ بأنَّ المُتواتِرَ ليس مِن مباحثِ الإسناد ، فهو خارجٌ مِن البحث ، فهو صَحيحٌ بلا بحث .

وانْتُقِدَت أيضاً بأنَّ ما رواه الجَماعةُ أعلى صِحَّةً مِمَّا أخرجه الشيخان ، ودُفِعَ بأنَّ مَن لم يشترط الصِّحَّةَ لإخراج الحديث لا يزيد إخراجُه للحديث صِحَّة ، ولكنْ يَظهرُ أنَّ ما أخرجه الجماعةُ ينبغي أنْ يكونَ أعلى رُتبةً مِنَ المُتَّفَقِ عليه ، فالبُخارِيُّ ومُسلِمٌ داخلان في الجماعة .





مؤمن الرشيدي 10-07-2013 01:46 AM

-
س34 : ماذا تعرف عن ( مَجْمَع الزوائِـد ) ؟

ج34 : هو كتابٌ جَمَعَ زوائد سِتَّةِ كُتُب ، وهي : مُسند أحمد ، وأبي يَعلَى ، والبزَّار ، ومَعاجِم الطبرانيّ الثلاثة : ( الكبير والأوسط والصغير ) على الكُتُبِ الستة ( الأمهات ) .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س35 : ما سُنَنُ النَّسائيِّ المعدودة في الكُتُبِ الستة ؟

ج35 : هي السُنَنُ الصغرى ( المُجتَبَى ) .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س36 : لماذا انتقى النَّسَائيُّ السُّنَنَ الصغرى مِنَ السُّنَنِ الكُبرى ؟


ج36 : بِناءً على طلب أمير الرملة منه بانتقاءِ الصحيح مِنَ السُّنَنِ الكُبرى .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س37 : ما شرطُ النَّسَائيِّ في كِتابِهِ ؟

ج37 : لا يترك راوياً إلَّا إذا اجتمع الجميعُ على تركِ حديثِهِ ، وفَسَّرَ ابنُ حَجَرَ الجَمْعَ بطبقتي المُتشددين والمُتوسطين ، فقال : إنَّما أراد بذلك إجماعاً خاصاً ، ثم ذَكَرَ الذي فحواه ما تقدَّم .

http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س38 : اذكر بعضَ المُتَشَدِّدين والمُتوسطين ؟

ج38 : أمثلةٌ للمُتشددين : شُعبة - يَحيى القَطَّان - يَحيى بنُ مَعين - أبو حاتِم .
المُتوسطين : سُفيان الثوريّ - عبد الرحمن بن مَهدى - أحمد بنُ حنبل - البُخاريّ .


http://www.muslmh.com/save/70/data/Hadeethe1.gif

س39 : ما شرطُ التِّرمِذِيّ ؟

ج39 : قال الترمذيُّ - كما نُقِلَ عنه في شروطِ الأئمةِ الخمسة للحازمي ص56 - : ما أخرجتُ في كتابي إلَّا حديثاً عَمِلَ به الفُقَهَاء .





مؤمن الرشيدي 10-27-2013 06:37 PM

-
س40 : اذكر مقاصِـدَ الأئمةِ الخَمسةِ في تخريجِهم للحديث ؟

ج40 : في شروطِ الأئمةِ الخمسةِ قال : وأمَّا فرق ما بين الأئمة الخمسة مِنَ القَصْدِ :

* فغرض البخاري تخريج الأحاديث الصحيحة المُتصلة ، واستنباط الفِقه والسيرة والتفسير ، فذكر عرضاً الموقوف والمُعَلَّق ، وفتاوى الصحابة والتابعين وآراءَ الرجال ، فتقطَّعت عليه مُتون الأحاديثِ وطُرقها في أبواب كِتابه .

* وقصد مسلم تجريد الصِّحاح بدون تعرُّضٍ للاستنباط ، فجَمَعَ أجودَ ترتيب ، ولم تتقطَّع عليه الأحاديث .

* وهِمَّةُ أبي داود جَمْعُ الأحاديثِ التي استدل بها فُقهاءُ الأمصار ، وبنوا عليها الأحكام ، فصنَّف سُنَنَهُ ، وجَمَعَ فيها الصحيح والحسن واللين والصالح للعمل ، وهو يقول : ما ذكرتُ في كتابي حديثاً أجمع الناسُ على تركه . وما كان منها ضعيفاً صَرَّحَ بضعفه ، وما كان فيه عِلَّةٌ بَيَّنَها ، وتَرْجَمَ على كُلِّ حديثٍ بما قـد استنبط منه عالِم ، وذهب إليه ذاهِب ، وما سكت عنه فهو صالِحٌ عنده ، وأحوجُ ما يكونُ الفقيهُ إلي كِتابِهِ .

* وملمح الترمذيّ الجَمْعُ بين الطريقتين ، كأنَّه استحسن طريقةَ الشيخين ، حيث بَيَّنَا وما أبهما .
وطريقة أبي داود حيث جمع كُلَّ ما ذهب إليه ذاهِب ، فجمع كلتا الطريقتين ، وزاد عليهما بيانَ مذاهِبِ الصحابةِ والتابعين ، وفُقهاء الأمصار ، واختصر طُرُقَ الحديث ، فذكر واحداً وأومأ إلى ما عداه ، وبيَّن أمرَ كُلِّ حديثٍ مِن أنَّه صحيحٌ أو حَسَنٌ أو مُنكَر ، وبيَّن وجه الضَّعف ، أو أنَّه مُستفيضٌ أو غريب .

قال الترمذيُّ : ما أخرجتُ في كتابي هذا إلَّا حديثاً عَمِلَ به بعضُ الفُقهاء ، سِوَى حديث ( فإن شرب في الرابعة فاقتلوه ) ، وحديث : ( جَمَعَ بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوفٍ ولا سَفَر ) .











الساعة الآن 07:39 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011