عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 07-10-2013, 05:42 PM
 
بعد خروج الجميع من غرفة أمي كي تأخذ قسطاً من الراحة حرمتها منه ليلة الأمس ..!
نظرت إلى أدريان الذي كان يسير خلفي : أدريان .. أريد أن أطلب منك طلباً مهماً .. أظنك قادر على هذا ..!
ببرود قال : طلباتك أوامر سيدي ..!
كم يغيضني هذا الشخص !!..
تنهدت بتعب ثم نظرت إلى رايل : ريكايل .. إسبقني إلى السياره !!..
أومأ حينها يإحترام : أمرك سيدي ..!
و حين تأكدت أنه إبتعد نظرت إلى أدريان لأقول بجد : إسمع .. أظن أنك تستطيع فعل هذا بسهوله ..! لذا ركز على ما سأقوله لك جيداً ..!
..................................................
بعد أن بدلت ملابسي و أرتديت بنطال جينز و تيشيرت أبيض مع سترة قطنيه باللون الرمادي و قد أغلقتها حتى المنتصف .. نزلت إلى رايل اللذي ينتظرني في السياره ..!
و حين إقتربت من المرآب رأيته هناك يقف مستنداً إلى سيارتي السوداء و بيده علبة زجاجية صغيرة بها بعض الأقراص و قد كان يشرب من قنينة ماء أمسكها بيده الأخرى ..!
الواضح أنه قد تناول بعض تلك الأقراص الآن ..!
يا ترى ما هي بالضبط ؟!!..
إقتربت منه و فور أن رآني و ضع العلبة في جيب سترته : لقد تأخرت ..!
هذا ما قاله بهدوء : كما ترى .. ذهبت لتبديل ملابسي ..!
إبتعد عن السيارة و فتح باب السائق : إذاً .. إلى أين سنذهب الآن ؟!.. الساعة هي الحادية عشر صباحاً ..!
تنهدت بتعب حينها : لم نتناول الفطور .. لنذهب لكي نأكل شيئاً ما ..!
.................................................. .......
دخلنا إلى أحد المطاعم الصغيره لتناول طعام الإفطار ..!
و قد طلب كلن منا البيض كأفضل شيء يمكن تناوله على الإفطار ..!
وصل الطعام و بدأنا نأكل بهدوء ..!
كلن منا صامت يفكر في مسألة خاصة بحياته ..!
كنت أستعمل الملح كي يضفي نكهة جيدةً للبيض .. لكني لاحظت أن رايل لم يفعل : أتريد بعض الملح .. سيكون الطعم ألذ ..!
هذا ما قالته ببتسامة هادئه .. بادلني الإبتسامة حينها : أشكرك .. لكني لا أحب الملح في الطعام !!..
قطبت حاجبي متعجباً .. أيوجد أحد لا يحب الملح في الطعام ؟!!!..
أظن أنه أكثر نكهة تضاف إلى الأطعمه !!..
تابع طعامه حينها بصمت ففضلت عدم الحديث في هذا الموضوع و تابعت طعامي أيضاً ..!
.................................................. ............
بعد خروجنا من المطعم قررنا العودة إلى الملجأ .. الساعة الآن هي الثانية عشر و النصف ..!
وصلنا إلى هناك لكن رايل تجاوز الملجأ و إستدار ليوقف السيارة على الجهة الأخرى : مالأمر ؟!!..
هذا ما قلته بتعجب .. ليجيبني بهدوء : أظن أنه من الأفضل ألا نضعها أمام الباب .. أم تريد لصديقك أن يراها ؟!!.. ربما يأتي إلى هنا بعد إنتهاء دوامه المدرسي !!..
فهمت قصده حينها .. لكن كيف علم أني لا أريد لماثيو أن يعلم بأني هنا ؟!!..
لم أسأل بل أسندت رأسي إلى المقعد : و قد يكون متغيباً عن المدرسه و قد أتى إلى هنا الآن ..! هلا ذهبت للإطمئنان على الوضع ؟!!..
أومأ إيجاباً ببتسامة هادئه : سأتصل بك إن لم يكن هناك أحد ..!
ذهب عندها بعد أن رمى مفتاح السيارة إلي كي أقفلها حينما أنزل ..!
و بعد أن أبتعد .. نزلت من السيارة و أغلقت الباب و أستندت إليه بتعب .. مذا سأفعل الآن ؟!!..
هل سأتابع حياتي كما هي بطبيعتها ؟!!..
أم سأستفسر عن أسرتي المجهوله و أسباب إبتعادي عنها ؟!!..
أيمكن أن يكون والداي على قيد الحياة ؟!!..
ربما .. و لكن الأغلب أنهما متوافيان !!..
لكن إن كانا حيين فلما تركاني ؟!!..
أهو الفقر ؟!...
هه .. بعد كل هذا الترف يا لينك تجد أنك من أسرة فقيره !!..
لكن هذا مجرد تخمين !!..
مذا إن كانا متوفيان منذ طفولتي ؟!!..
ربما يكون لي أقارب من هما ؟!!..
هل سأتعرف إليهم ؟!.!.
هل سيتقبلونني ؟!!..
بالتأكيد لا !!..
إن كان لي أقارب فهذا يعني أنهم تخلوا عني في طفولتي لترعاني إلينا !!..
كنت أحاول إقناع نفسي بأنني إبن طبيعي قامت بعض الظروف بتفريقه عن والديه .. حاولت قدر المستطاع أن أبتعد عن أي سبب سيء قد يكون جاء بي إلى هذا العالم !!..
آآآآآآآه .. متى أعرف الحقيقة ؟!!..
هل أسألها قريباً ؟!!..
أم أترك الأمور حتى تهدأ أكثر ؟!!..
هل سيعلم الجيمع بأني لست إبنها ؟!!..
أم ستتكتم على الأمر ؟!..
من يعلم غيرها و غير و صيفتها و مدير أعمالها يا ترى ؟!!..
الأسألة بدأت تقفز إلى ذهني واحداً تلو الآخر .. و إن لم أوقف هذا سوف أجن !!..
السماء صافية اليوم .. و الجو جميل ..!
نعم .. الافضل أن أشغل و قتي بالجو ..!
أتمنى أن يكون يومي جميلاً .. لأن الأمس كان سيئاً جداً !!..
علي أن أذهب للمدرسة أيضاً .. فقد تغيبت بما يكفي .. كما أني لم أسلم بحثي للأستاذ بعد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. إبتعد عني أيها الحقير !!..
أيقضتني تلك الصرخة من تفكيري !!..
من الذي صرخ ؟!!..
الشارع فارغ !!..
لا .. لقد جاء الصوت من هناك : أقسم أني سوف أخبر الشرطة إن لم تتوقف عن مضايقتي أيها التافه !!..
نعم .. هناك خلف ذلك المنعطف .. صوت أعرفه !!..
أسرعت راكضاً ناحية الصوت بلا شعور مني !!..
علي أن أسرع .. لأن صوت تلك الفتاة مألوف !!..
ميشيل !!..
حين تجاوزت المنعطف وقعت عيني على مجموعة من الأشخاص السيئين مجتمعين حول تلك الفتاة التي كانت ترتدي زيها المدرسي .. كالعاده !!..
عرفتها من فوري .. و كيف لا أعرف ميشيل ؟!!..
كان أحد أولائك الفتية يقف أمامها وهي مستندة إلى الجدار ليقول بمكر : ميشيل .. قلت لكي نحن نريد أن نستمتع معاً فقط !!.. أنسيتي أننا نعرف بعضنا منذ الطفوله !!!..
صرخت هي في وجهه حينها : قلت لك ألف مرة إياك أن تقترب مني أيها الحقير !!..
أمسك بها من ذراعها و بغضب قال : لقد تحملت إهانتك كثيراً أيتها الصغيره !!..
صرخت هي حينها متألمه : أترك يدي !!!!!..
ذلك السافل !!!..
إلى هنا و أنتهى الأمر : أنت يا هذا .. أبعد يدك عن الفتاة !!..
هذا ما قلته و أنا أسير بإتجاههم محاولاً السيطرة على أعصابي ..!
تركها فعلاً و إلتفت ناحيتي و على وجهه إبتسامة خبيثه : و مذا تريد أيها الطفل ؟!!.. إبتعد من هنا قبل أن أحطم جسدك النحيل هذا الآن ؟!!..
إشار لباقي عصابته ليحيطوا بي حينها و كلٌ منهم يحمل سلاحاً في يده ..!
عصى .. سلسله .. سكين أيضاً ..!
كانت كأسلحة فتية الشوارع المعتاده .. ربما يجب أن أكون أكثر حذراً حين أواجههم !!..
عددهم أربعه و ذلك التافه هو خامسهم !!..
وقف زعيمهم ذاك أمامي .. بدا في أوائل العشرين : إسمع .. إذا كسرت ذراعك فلا تذهب باكياً لأمك لأنك أنت الذي جنيت على نفسك !!..
هكذا قال بصوته اللذي يجلب الإشمئزاز .. ليضحك حينها فيشاركه البقيه !!..
بمكر إبتسمت : سنرى من هو اللذي سيبكي في النهايه !!..
صوتي الواثق أغاضه .. لذا إنطلق ناحيتي و هو يجمع قبضته : سأريك أيها الطفل !!..
و بخفه .. إستطعت تفادي لكمته لأوجه له أنا لكمة في معدته !!..
تراجع على الخلف حينها و قد بدا متألماً : يا رجال !!.. حطمووووه !!..
هكذا صرخ بالبقية لينطلقوا نحوي !!..
و حينها دخلت في معركة معهم !!..
لكني إستطعت أن أجاريهم !!..
ربما لم أخبركم أن لدي خبرة في فنون الدفاع عن النفس !!..
فأي فتى من طبقة النبلاء لابد أن يتعلم الدفاع عن نفسه و إن كان محاطاً بالكثير من الحراس !!..
أعترف أني أصبت بالكثير من الضربات .. لكني لازلت قادراً على القتال : لينك !!.. سأساندك !!..
شعرت بالسعادة حين سمعت صوت ريكايل !!..
لاشك أنه عاد للسيارة كي يبحث عني فسمع أصوات الشجار هنا !!..
إستند حينها على ظهري : تأخرت يا صاح !!..
هكذا قلت بمرح ليجيبني : مع ذلك أرى أنك أوسعتهم ضرباً !!..
إشتب الغضب فيهم بعد تلك اللكمات اللتي تلقوها !!..
ذلك ما جعلهم يحيطون بي و برايل ليقول ذلك الزعيم الغاضب : الآن ستعرفون من نحن !!.. يا شباب .. إقتلوهما !!..
أخرج كل واحد منهم سكين كان يحملها معه .. لقد بدأ الوضع يزداد سوءاً ..!
لم أكن واثقاً بأني سأخرج من هنا بدون أن أتعرض للأذى ..!
حتى رايل !!..
أظن أن جسده ضعيف و الدليل أن شجاراتي السابقة معه دائماً تنهتي بنصري !!..
تلك مشكله : إنهم هنا .. بسرعه تعالوا !!..
قطع تفكيري صوت ميشيل اللذي جاء من بعيد !!..
نظرت إلى تلك الجهة لأراها تركض ناحيتنا و معها عدد كبير من رجال الحي !!..
و ما إن رأهم ذلك الشاب التافه حتى صرخ : يا إلهي .. إهربوا بسرعه !!..
لم تمضي سوا لحظات حتى أختفوا من أمامنا !!..
يبدو أنهم ليسو سوى مجموعة جبناء و الدليل هو أنهم لا يجيدون أساليب القتال !!..
الآن عرفت لما إجتمعوا كلهم على فتاة !!..
دعونا من هذا .. فرجال الحي كانوا غاضبين لأنهم لم يمسكوا بهم .. تقدم إلي أحدهم ليقول : أأنت بخير أيها الشاب ؟!!.. يبدو بأنك إصبت ..!
إبتسمت له بهدوء : لا تقلق يا عم .. فأنا بأحسن حال ..!
بدت عليه الراحة وهو يقول : أولائك الفتية يسببون الإزعاج لكل من في المنطقه .. لذا نريد الإمساك بهم و تسليمهم للشرطه .. لكنهم يهربون في كل مره ..!
تنهدت بتعب حينها : أرجوا أن تمسكوا بهم في القريب العاجل ..!
شكرني على مساعدتي للفتاة ثم غادر المكان هو و بقيت الرجال ..!
تذكرت أمر ميشيل .. بحثت بعيني عنها لأجدها تقف قرب رايل و تسأله إن كان بخير أم لا ؟!..
ترددت .. هل أتقدم نحوها و أسألها عن حالها و أطلب منها مسامحتي ؟!!..
أم أنسحب من المكان بهدوء ؟!..
ربما تكون سامحتني .. أظن أن ريكايل سيساندني أيضاً ..!
لهذا .. تشجعت و سرت ناحيتهما : أنت بخير ريكايل ؟!!..
هذا ما قلته أولاً : نعم .. لم أصب بإذى ..!
وقفت قربهم .. فلم تنظر لوجهي بل أوشحت بوجهها للجهة الأخرى : ميشيل .. كيف حالك ؟!!..
لم تجبني .. واضح أنها لا تزال غاضبه : ميشيل .. أنا حقاً آسف على ما حدث في الحفل !!.. لقد فهمت الموضوع خطاءً ..! كما أني إعتذرت لريكايل فيما بعد !!..
بقيت صامته .. لم أعلم مالذي علي قوله ..!
هذه المرة تكلم رايل : ميشيل .. إلتفتي إليه و كلميه !!..
تكلمت أخيراً لكن ببرود : لن أفعل !!..
شعرت بالحزن رغماً عني .. لما هي غاضبة مني لهذه الدرجه ؟!!..
أشعر بالألم حيال ذلك !!..
هي بالذات لا أريدها أن تنزعج مني : ميشيل .. إسمعيني !!.. لينك شخص مختلف عن اللذي تتخيلينه !!.. و عليك أن تعلمي بأنه الآن أحد أصدقائي لذا لا أريد منك معاملته بهذه الطريقة الفضه !!..
نظرت إليه و قد بدا الغضب عليها : لاشك أنه يخدعك !!.. أنت ستخدع به كما خدعت به أنا !!.. إنه مجرد شيطان يتخفى خلف قناع شخص لطيف !!..
ذلك الكلام حطمني نهائياً .. و قد عرفت مقدار كرها لي الآن !!..
لما هي بالذات ؟!!..
لما ؟!!..
بدأ رايل يأنبها على طريقة كلامها .. لكني لم أرد لهما أن يتشاجرا بسببي : يكفي ريكايل .. أنا المخطأ و أستحق هذا !!.. سأذهب الآن ..! آراك في ما بعد !!..
قلت تلك الكلمات و أنطلقت بسرعة ناحية السياره .. لأني أريد الإبتعاد عن المكان !!..
................................................
أوقفت السيارة على جانب الطريق و أسندت رأسي إلى المقود بتعب !!..
حياتي صارت معقدة بشكل غريب !!..
فبينما أنا الآن في حالة إستيعاب بطيء بأن السيدة إلينا ليست والدتي .. تظهر ميشيل من العدم لتزيد الأمور تعقيداً !!..
أإلى هذه الدرجة هي غاضبه ؟!!..
رغم أن رايل شرح لها الأمر !!..
أيمكن أنها لن تسامحني أبداً ؟!!..
لا يمكن أن أحتمل هذا !!..
هي تظن أني خدعتها !!..
نعم .. تعتقد أني تظاهرت أمامها بالطيبه بينما أنا سيء حقيقةً !!..
ذلك فقط لأنها رأت شخصية الشيطان !!..
( أنت إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان ) ..!
لقد تعبت من التفكير في تلك الجمله !!..
لكني الآن مقتنع بصحتها !!..
و الدليل هو غروري اللامحدود و تكبري على جميع من حولي و أيضاً نرجسيتي التي لا تطاق .. رغم أني ضعيف جداً من الداخل !!..
أشعر بالوحدة الآن .. و بشكل غريب !!..
أمي ليست أمي .. و الفتاة الوحيدة التي تعلق بها قلبي تكرهني .. أما أصدقائي فلا أظن أنهم متفرغون لي !!..
حتى لوي .. لم يتصل منذ مده !!..
لما صار هو الآخر بعيداً عني ؟!!..
لويفان .. لو تعلم مذا حل بي الآن !!..
أكاد أجن تماماً !!..
صوت هاتفي الذي كان يرن قطع تفكيري .. رفعته و نظرت إلى إسم المتصل .. ديمتري : مرحباً ..!
هكذا أجبت بصوت هادء جداً : أهلاً لينك .. كيف حالك ؟!!..
أشعر أني بالكاد أستطيع الحديث .. لكني تحاملت على نفسي : بخير ماثيو .. مذا عنك ؟!!..
أجابني حينها : أنا أيضاً بخير .. مابه صوتك ؟!!.. أأنت مريض ؟!!.. أنت متغيب عن المدرسة منذ زمن !!..
تنهدت بتعب حينها : حسناً .. كنت مريضاً .. عموماً قد لا أتي للمدرسة غداً ..!
بدا عليه الإستغراب : تيموثي قال أنه رآك في الحديقة أمس بعد المدرسه هو و روز .. قالا أنك بخير !!..
ذلك المتطفل الذي لا يستطيع أن يمسك لسانه : لكني الآن مريض بعض الشيء ..!
تنهد حينها قبل أن يقول : إسمع لينك .. تعلم أنه بقي على الإجازة أقل من أسبوعين .. هل ستأتي معنا لبريطانيا !!..
أوووووه .. نسيت أمر تلك الرحلة نهائياً !!..
لكني الآن لست بمزاج جيد للتفكير بها : لست متأكداً من ذلك !!..
لم يعجبه ردي : أنت لست على ما يرام أبداً ..! عموماً إسمع .. لويفان قال أنه يجب عليك الحضور !!..
إبتسمت تلقائياً حين تذركت إصراره علي بالقدوم لأنه سيكون هناك : سأفكر بالأمر ..!
رغم أني لست واثقاً بأني قد أملك المزاج الجيد للذهاب : إذاً .. إلى اللقاء ..!
ودعته و أغلقت الخط .. و بعدها عدت لأضع رأسي على المقود و أنا أشعر بصداع لم أشعر بمثله من قبل !!..
.................................................. ...
فتحت عيني بتعب .. أشعر بالحر الشديد .. لما يا ترى ؟!!..
عظامي تؤلمني بشده .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..!
واضح أني نمت بطريقة خاطئه .. يبدو أني في السياره !!..
رفعت رأسي بتعب عن المقود .. أشعر بأن ظهري يكاد يتصلب !!..
كنت قد أطفأت السيارة سابقاً و فتحت نصف نافذتي .. لهذا أشعر بالحر إذاً !!..
كم مر من الوقت يا ترى ؟!!..
يبدو أن الليل قد حل !!..
نظرت إلى ساعة يدي .. إنها الثامنه !!..
لقد كنت هنا في الواحدة ظهراً .. أيعقل أني نمت كل ذلك الوقت ؟!!..
حسناً .. أنا لم أنم جيداً البارحه و هذا هو سبب إرهاقي .. كما أن التفكير إستنزف نصف طاقتي !!..
أشعر بالألم في يدي اليمنى تحديداً و لا أعلم لما !!..
نظرت إليها لأتفاجىء بذلك الإنتفاخ فيها و اللون البنفسجي اللذي ظهر على معصمي !!..
نعم .. حين حاول أحد أولائك الفتية ضربي بالعصى تصديت له بذراعي فأصاب معصمي !!..
أرجوا أن لا يكون قد كُسر !!..
يبدو أن علي أن أذهب للمشفى قبل أن أعود للبيت !!..
.................................................. .
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #22  
قديم 07-10-2013, 05:43 PM
 
خرجت من عند الطبيب بعد أن قام بالكشف على معصمي ليخبرني بأنه مجرد رض و لا يوجد أي كسر و هذا ممتاز ..!
قام بتضميدها و طلب مني أن أبقيها في الضمادات لعدة أيام .. ربما يجب أن أعود للبيت الآن ..!
و لا أريد أن أفكر في أي شيء الآن ..!
أريد أن أعود للمنزل و أنام في غرفتي براحه !!..
أشعر أني سأموت لو فكرت في أي مصيبة من مصائبي اللتي لا تنتهي ..!
و بالتأكيد لا أفكر بالذهاب للمدرسة غداً ..!
خرجت من المشفى و أتجهت إلى سيارتي ..!
بعد أن ركبت خلف المقود قمت بتشغيها و أنطلقت بسرعة و قد فتحت كل النوافذ ..!
أشعر بأني مكتوم و أن هذا قد يخفف عني !!..
يدي اليمنى تؤلمني .. لذا سأقود باليسرى فقط رغم أني لست معتاداً على هذا ..!
لما تدهورت حياتي هكذا فجأه ؟؟!..
بل لما تغيرت شخصيتي بهذا الشكل ؟؟!!..
صباح هذا اليوم حين أنبت مايك ثم إعتذرت له بطريقة لطيفه .. منذ متى و أنا أعترف بالتعامل مع الأطفال ؟!!..
و حين سألني أحد الرجال اللذين وصلوا مع ميشيل عن صحتي .. قلت له " يا عم " .. متى تعلمت التصرف بلباقة مع من هم أقل مني مستوى و إن كانوا أكبر سنناً ؟!!..
ماللذي دفعني لأأتمن جوليا على أحد أهم أسراري ؟!!.. ربما لا بأس بإخبار رايل لكن لما جوليا ؟!!..
و لما أنا أسميه رايل ؟!!.. رغم أنه إختصار أسمه !!.. عادةً لا تنادي الناس بإختصارات إسمائهم إلا إن كانوا مقربين منك !!..
كيف صار رايل أحد المقربين مني ؟!!.. رغم أنه مجرد خادم !!..
أي شخصية جديدة هذه التي طرأت علي ؟!!..
أعترف أني لي شخصيتان !!..
شخصية الشيطان و شخصية الفتى المهزوز ..!
لكن .. شخصية الشاب اللطيف !!..
منذ متى و أنا أملكها ؟!!..
أيمكن أن تكون هذه هي الشخصية الحقيقية لي ؟!!..
كلا الشخصيتان السابقتان تكونتا بعد الحادثة التي أصابتني قبل عشر سنوات !!..
لكن مذا عن شخصيتي قبل ذلك ؟!!.. أنا لا أذكر !!!..
لقد كنت طفلاً لذا لا أذكر !!..
لكني كنت أتصرف بلطف حقيقي عندما قابلت ميشيل رغم أني أعلم أنها ليست في مستواي !!!..
لمذا ؟!!..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. رغم أني قررت أن لا أفكر في شيء إلا أني الآن أفكر في أغرب مصيبة !!..
و هل أستطيع تسميتها .. مصيبه ؟!!!..
لا أريد أن أفكر أكثر .. أريد أن أصل للبيت فقط !!..
.................................................. .......
دخلت إلى الباب الرئيسي للقصر بعد أن ركنت سيارتي في المرآب .. و منذ دخلت كان في إستقبالي : سيدي .. قلقت عليك حقاً ..!
لما عاد إلى هنا ؟!!..
رايل !!..
تجاوزته بهدوء و أنا أهمس بتعب : آسف لأني جعلتك تقلق .. سأذهب لأنام لذا تستطيع العودة لمنزلك !!..
لم ينطق بحرف .. أظن أنه يعرف مقدار تعبي الآن ..!
هاتفي قد نفذت بطاريته منذ مده .. لذا لا علم إن كان أحدهم قد إتصل أثناء نومي ..!
إتجهت إلى المصعد .. ركبت و ضغطت على زر الدور الثالث ..!
و في بضع ثوان .. فُتح بابه ليخبرني أنني وصلت إلى وجهتي ..!
و فور أن خرجت منه : سيدي .. أهلاً بعودتك ..!
إلتفت إلى يميني لأرى تلك العجوز بوجهها الذي لم يتغير منذ أول يوم عرفتها فيه .. جيكسا مربية أمي : سأذهب لأنام .. فأنا أشعر بالتعب ..!
بذات نبرتها البارده : أمك قلقة عليك .. ستذهب لمقابلتها أم أخبرها بقدومك و حسب ؟!!..
لما هي قلقة رغم أن الساعة لا تزال العاشره ؟!!..
حسناً .. أظن أنها صارت تقلق كثيراً في الآونة الأخيره : أخبريها بأني عدت .. و أخبريها أيضاً أني تمنيت أن أقابلها الآن لكني حقاً أشعر بالتعب و أحتاج لأخذ قسطٍ من الراحه ..!
تفهمت الأمر حينها : ألا تريد العشاء سيدي ؟!..
ببرود قلت : لا ..!
تركتها حينها و أتجهت إلى غرفتي دون الإهتمام بما قد يكون ردها .. ربما لأني واثق أنها ستقول " كما تشاء " فقط !!. .
فور أن دخلت إلى جناحي إتجهت للغرفة الداخليه ..!
أشعر بالتعب لكن هذا لن يمنعني من أخذ حمام بارد لخمس دقائق ..!
خرجت و أرتديت ملابس النوم المريحه .. إستلقيت على السرير وقد مددت يدي اليمى بعيداً كنوع من الحيطه ..!
و أخيراً أستطيع النوم بهناء .. الأضواء المطفأه و ضوء القمر اللذي يظهر من جزء صغير من النافذة لم يتم تغطيته بالستائر و جهاز التكيف البارد .. إنه الجو المثالي للنوم بعد يوم مرهق !!..
.................................................. ...............
أشعر بالراحه .. حقاً ..!
لا أريد أن أفارق هذا الشعور ..!
يدها الناعمة كانت تمسح على رأسي بحنان .. لطالما أحببت هذا ..!
أظن أني نمت بما فيه الكفايه .. و حان الوقت لكي أستيقض ..!
فتحت عيني .. و فوراً رأيتها ..!
كانت تبتسم لي بذات إبتسامتها اللطيفه : إستييقضت ؟!!..
إبتسمت حينها بهدوء : لا .. لا أزال نائماً ..!
ضحكت بخفة ضحكة قصيرة : حسناً .. إستيقض إذاً ..!
رفعت رأسي عن الوسادة و جلست على السرير مستنداً إلى وسادتي .. كانت تجلس على حافة السرير : صباح الخير .. أمي ..!
هكذا قلت بذات إبتسامتي الهادئه : صباح النور .. كيف حالك الآن ؟!!.. يبدو أنك مرهق ..! ماللذي أصاب معصمك الأيمن ؟!!..
رغم إبتسامتها إلا أن نبرتها لم تخلوا من القلق : معصمي ؟!!.. آه صحيح .. لقد تعثرت بالأمس حين كنت أتجول في الشارع فأصطدمت يدي بالجدار .. لا تقلقي فالطبيب قال أنه مجرد رض ..!
واضح و ضوح الشمس أنها لم تصدقني : سأعتبر أنك صادق في كلامك ..! على كل حال .. أخبرني بني .. أتريد أن تعرف الحقيقه ؟!!..
الجد الذي طغى عليها حين طرحت السؤال الأخير كان يقلقني ..!
لكن .. كيف علي أن أجيبها ؟!!..
لما بهذه السرعة تريد إخباري ؟!!..
أيعقل أن تلك القصة حمل ثقيل عليها ؟!!..
ترددت حقاً قبل أن أقول : لكن .. ذلك سوف يحزنك يا أمي ..!
لم أكن أريد منها أن تشعر بالحزن أبداً .. لأنها لم تسمح لي يوماً بأن أشعر بالحزن بل كانت تحاول توفير كل سبل السعادة لي .. رغم أني لست إبنها الحقيقي ..!
إبتسامتها تلك فاجأتني : لا .. كنت سأحزن لو أنك كرهتني بعد أن علمت الحقيقه ..! لكن بما أنك لا تزال إبني الرائع .. فلن أكون أنانية و أحرم أمك الحقيقية من حقها بأن تعرفها ..!
لم أعتقد أنها ستطلب مني هذا ..!
لكن بما أنها هي من إقترحت أن تخبرني فلا بأس : حسناً .. ستحكين لي القصة كامله ..! لكن ليس الآن .. بل بعد الإفطار فأنا لم أكل شيئاً ..! حتى بالأمس فقط تناولت بيضاً على الفطور !!..
إتسعت إبتسامتها : الإفطار في إنتظارك ..!
الساعة الآن هي الثامنة صباحاً ..!
.................................................. ...
نوقف هنا ^^

البارت طوييييييييييييييييل .. صح ؟!!..

أدري بتقولون لينك رجع لأمه ببساطه .. وشلون ؟!..

لأن القنبله الحقيقيه بعدين ^^

طيب ننتقل للهوم وورك ..!

ميشيل و ظهور جديد .. أيمكن أن تغير إنطباعها عن لينك قريباً ؟!!..

إلينا على وشك إخبار لينك بحكايته المخفيه .. أي شعور سيراوده بعدها ؟!..

إلى أي مدى ستصل صداقة لينك و ريكايل و هل ستستمر ؟!..


أدري تأخرت عليكم كثيييييييييييييييييييير ><

بس مكسات كلما فتحته يعلق علي !!..

و الأسبوع اللي قبل كانت إمتحاناتي العمليه ..!

بس عوضتكم ببارت طويل ..!


جانا
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #23  
قديم 07-10-2013, 05:44 PM
 
part 11
كنت أشعر بالتوتر و أنا على طاولة الأفطار .. أمامي والدتي تتناول إفطارها هي الأخرى وقد أخذت إجازة من العمل اليوم ..!
و على يمينها تجلس جيسكا التي تتناول معنا كل الوجبات على طاولة واحده ..!
رغم أني لم آكل إلا القليل وقفت و أنا أقول : لقد شبعت .. حسناً أمي .. أكملي إفطارك ثم نتحدث ..!
إبتسمت لي بهدوء : كما تريد عزيزي .. سأنتظرك في غرفة مكتبي بعد عشر دقائق ..!
أومأت لها موافقاً و خرجت من غرفة الطعام .. إتجهت لدورة المياه لغسل يدي ..!
و بعدها .. حين كنت أسير في الردهه : سيدي .. آسف لأني تأخرت في القدوم اليوم ..!
نظرت خلفي لأرى ريكايل .. لم أهتم لإعتذاره بل بلا تفكير قلت : رايل .. أمي قالت أنها ستخبرني بالحقيقة كامله بعد عشر دقائق .. أشعر بالتوتر ..!
بدا عليه التفاجوء لوهله .. لكنه رغم ذلك ربت على كتفي ليقول في محاولة لطمأتني : سيكون كل شيء بخير .. أأنت من طلبت منها ذلك ؟!..
أومأت سلباً بقلق : لا .. هي من طلبت ذلك !!.. وهذا ما يوترني أكثر ..!
إبتسم لي بهدوء : إذاً ليس عليك القلق .. بما أنها هي من طلبت ذلك فلن تكون هناك مصيبة في الموضوع ..!
أمسكت بيديه الإثنتين بين يدي بخوف : ريكايل .. تعال معي .. لا أريد مواجهة ذلك الموقف وحدي !!..
بدا عليه الإضطراب حينها : لكن .. أنا !!.. حسناً .. ليس لي الحق في التدخل في هذه الأمور !!.. ذلك لأنك سيدي و أنا خادمك فقط !!..
بلا شعور أومأت سلباً : أرجوك رايل .. أنا أثق بك لذا أريدك أن تكون معي ..!
لم يكن يستطيع أن يرفض حينها .. تنهد بهدوء قبل أن يقول : حسناً .. لابأس بهذا ..!
لا أعلم لما .. لكني شعرت بالراحه ..!
سرت حينها و لحق بي لنذهب لمكتب والدتي : مابها يدك ؟!!..
هكذا سأل و قد إنتبه لذلك الضماد اللذي يلتف عليها : أصبت في معركة الأمس .. مجرد رضٍ بسيط ..!
لم يقل شيئاً بعدها .. لكني أظنه يشعر بالأستياء لسبب ما ..!
وصلت إلى غرفة المكتب .. رغم أنه لم تمض سوا سبع دقائق إلا أني طرقت الباب طرقتين ثم دخلت ..!
كانت أمي تجلس على إحدا الأرائك الطويلة التي تتوسط تلك الغرفه .. أمامها طاولة خشبية فاخره ثم مقعد آخر لشخصان .. كانت جيسكا تجلس عليه لكنها وقفت حين رأتني ..!
و قرب الباب وقف ذلك الشخص اللذي لطالما كنت أشعر بالغيرة منه .. أدريان ..!
كانت والدتي تبتسم إبتسامة هادئه و كأنها مرتاحة لإخباري .. أظن أنه كان حملاً كبيراً على عاتقها طيلة السبعة عشر سنة الماضيه ..!
أما أنا فقد كنت خائفاً رغم أني سوف أعرف إجابة كل تلك التساؤلات التي كانت تتصادم في ذهني طيلة اليومين الماضيين ..!
تجاوزت أدريان و كان خلفي رايل : لحظه .. يمكنك الإنتظار بالخارج !!..
إلتفت حين سمعت صوت أدريان الذي وقف أمام رايل يمنعه من التقدم ..!
أغاضني ذلك لذا قلت ببرود متجاهلاً ذلك الأدريان : ريكايل .. تعال إلى هنا ..!
إلتفت ناحيتي أدريان متفاجىءً .. نظر إلى والدتي : سيدتي .. قولي شيئاً ..!
إلتفت حالاً ناحيتها : أمي .. لن تمانعي أن يسمع القصة هو أيضاً .. فقد أخبرته بكل شيء ..!
لم تتغير إبتسامتها تلك : بالتأكيد بني .. بما أنك أنت تريد ذلك ..! أدريان .. دع الفتى يمر ..!
لم يعجبه الأمر لكنه إبتعد عن طريق صاحبي حينها .. و أتجه إلى المقعد الذي جلست عليه جيسكا ليجلس بجانبها ..!
لم أعلم بأن هذان الشخصان سيكونان هنا .. لكن يبدو أنهما يعرفان الكثير ..!
إتجهت إلى مقعد والدتي و جلست بجاورها .. كنت ملتفاً بجزء من جسدي ناحيتها و هي كذلك ..!
بينما وقف رايل قرب ذلك المقعد ..!
ربتت على رأسي بحنان : لينك .. أشعر بالراحة الآن لأني سأنفذ وصية جاستن .. لقد طلب مني أن أخبرك بالحقيقة قبل أن يموت .. أعلم أني تأخرت في هذا لكن هذه اللحظة حانت أخيراً ..! إسمع .. سوف أحكي لك كل شيء منذ البدايه ..!
الخوف .. التوتر .. القلق .. و الحماس .. كلها كانت تسطير علي لحظتها : إبدأي أمي .. أنا أستمع ..!
أومأت موافقة ثم قالت : بدأ الأمر حين كنت في التاسعة عشر .. والدتي توفية و أنا في العاشره .. أما والدي فقد كان حياً حتى ذلك الوقت .. و قد كان هو رئيس شركة رافالي بالشراكة مع أخيه والد عمك رونالد .. لكن في تلك الفتره قرر كلن منهما أن يأخذ نصيبه و يفك الشراكة عن الآخر .. و هذا ما حدث .. لكن الجزء الأكبر كان من نصيب عمي .. لذا إطر والدي للإستعانة بشركة أخرى كي يعوض عن تلك الأموال .. و قد كانت تلك شركة مارسنلي ..!
صمتت للحظات حينها كأنها ترقب ردة فعلي : تابعي ..!
هكذا همست فتابعت بهدوء : تمكن والدي من تعويض تلك الأموال بمشروع قام به مع شركة مارسنلي .. و كي يقوي العلاقة مع تلك الشركه .. كان يجب أن أتزوج بإبن رئيسها .. لم أكن لأرفض فأنا لست مهتماً بأي شاب كما أن أبي أقنعني بأن إبن مارسنلي ذاك شخص رائع .. و هكذا تزوجت بجاستن ..!
كنت متفاجئاً لوهله .. حيث لطالما ظننت أنهما تزوجا عن علاقة حب : إذاً كان زواجاً للمصالح ..!
أومأت إيجاباً : صحيح .. لكن رغم ذلك أحببت جاستن في ما بعد و هو كذلك .. بعد عدة أشهر أصيب أبي بالمرض و توفي .. و ورثته أنا .. و حين مرت سنة كامله قام السيد مارسنلي بكتابة كل أملاكه إلى أبنه الوحيد جاستن فقد كان مريضاً منذ سنوات و قد بدأت حالته تسوء .. أما زوجته فقد كانت متوفاة منذ سنتين .. و بعد مرور عام .. توفي والده أيضاً ..!
تنهدت حينها ثم تابعت : أموال شركة أبي قمت بضمها إلى أموال جاستن و أنشأنا معاً شركة مارسنلي هذه .. و حين مرت ثلاث سنوات أي حينما كنت في الثانية و العشرين كنا نحن الإثنان نشعر بالحنين للأطفال .. تمنينا طفلاً صغيراً يكمل لنا فرحة حياتنا التي كانت خالية من أي مشكله .. عدا مشكلة عدم وجود طفل ..! ذهبنا للمشفى من أجل الفحص الطبي .. و بعد أيام حين ظهرت نتيجة الفحص .. و علمت أني غير قادرة على الإنجاب !!.. كانت صدمة كبيرة لي و لأبيك .. و في تلك الفترة طلبت الإنفصال من والدك لأني لم أرد أن أحرمه من الأبناء .. لكنه رفض ذلك ..!
حين قالت ذلك .. شعرت حقاً بالألم لأني حقاً أيقنت أني يستحيل أن أكون إبنها !!..
لم أنطق فتابعت حينها بنبرة حزن طغت عليها : مضى شهران ونحن نحاول أن تجاوز تلك الصدمه .. وقد حاولت مع جاستن كثيراً حتى ننفصل إلا أنه رفض و قال أني أهم لديه من الأطفال ..! و حين إنقضى شهران توصنا إلى حل يريح الجميع ..!
نطقت حينها بلا شعور : تقومون بتربية طفل كإبن لكم ..!
أومأت موافقة على كلامي : صحيح .. سافرت أنا و جاستن إلى أميركا لمدة خمسة أشهر كي أبتعد عن الجميع .. لم يكن أحد يعلم باني لست أنجب الأطفال لذا أصر جاستن على أن نتبنى طفلاً و نجعل الجميع يعتقد أنه أبن لنا ..!
كنت أحاول إستيعاب ذلك حقاً : إذاً أنتما ذهبتما للولايات المتحده لمدة خمسة أشهر حتى تتظاهري بأنها كانت جزءاً من فترة حملك ؟!!..
دمعت عينها حينها و قد إختفت إبتسامتها : صحيح .. و قد طلبنا من جيسكا و أدريان أن يبحثا في آخر شهر عن طفل يشبهنا في أحد ملاجىء الأيتام و يكون بعمر أيام فقط حتى لا يكتشف أحد شيئاً ..!
صمتت حينها و نظرت إلى جيسكا لتقول : تابعي من هنا ..!
بصوت هادء قالت : حاضر ..!
نظرت إلي حينها دون أن ترسم إبتسامة صغيرة حتى : مضى شهر و نحن نبحث .. كان يفترض أن نجد طفلاً له شعر إما بني أو أشقر و عينان إما خضراوتان أو زرقاوتان .. و بعد بحث طويل عثرنا عليك في أحد ملاجيء الأيتام وقد كان عمرك خمسة أيام فقط !!.. علمنا بأن والديك قد توفيا في أيامك الأولى ..! كنت تملك شعر إلينا الأشقر و عينا السيد جاستن الخضراوتان لذا تبنيناك حينها و قمنا بتغير إسمك إلى لينك مارسنلي و بالتأكيد شهادة والدتك إلى اليوم الذي تبنيناك فيه ..!
تفكرت لحظات في كلامها لتتسع عيناي بصدمه : هذا يعني أن يوم ميلادي الحقيقي يسبق يوم ملادي اللذي أعرفه بخمسة أيام ؟!!!.. هذا يعني أنه الثالث من أبريل و ليس الثامن !!..
أومأت موافقة ليتابع أدريان حينها : عاد السيد جاستن و السيدة إلينا حينها من واشنطن بعد قرابة الأسبوعين وقد كنت أنت في إستقبالهما .. و أنتشر الخبر بأن السيدة مارسنلي أنجبت طفلاً حين كانت في أميركا .. و الوحيدون الذين كانوا يعلمون الحقيقة هم أنا و جيسكا .. و السيد و السيدة مارسنلي .. حتى الخدم لم يعلموا لأنهم لم يروك إلا في حضن السيدة حين عادت لأننا تركناك في الملجأ طيلة الأسبوعين تلك .. لأنه لو كانت السيدة قد أنجبت طفللاً قبل خمسة ايام فيستحيل أن تركب الطائره .. لكن الأسبوعين كانا كفيلين بالتمويه ..!
حاولت قدر المستطاع أن أتقبل الأمر : هكذا إذاً .. لكن كيف علم السيد رافالي بالأمر ؟!!..
ظهرت ملامح الحزن على والدتي لحظتها : حين كان جاستن على فراش المرض طلب رؤية رونالد .. و أخبره بالقصة كاملة لأنه لم يرد أن يتكرني أتحمل ذلك العبء وحدي .. بل أراد من رونالد أن يكون عوناً لي .. و طلب مني حينها أن أخبرك حين تصير في الخامسة عشر ..! آسفة لأني لم أخبرك في ذلك الوقت بني ..!
أومأت سلباً : لا أمي .. أفهم مشاعرك لذا لا داعي لأن تعتذري ..! لكن هل لي أن أعرف شيئاً ؟!!..
إبتسمت حينها لي : بالتأكيد عزيزي .. ما الذي تريد أن تعرفه ؟!!..
ترددت في ذلك .. لم أكن أعلم هل علي قول ذلك أم لا .. لكني شعرت بأحدهم يربت على كتفي .. نظرت إلى رايل الذي كان يتبسم لي بتشجيع و كأنه يعرف ما الذي أريد قوله .. لهذا تنهدت قبل أن أسأل : أمي .. هل لي أقارب ؟!!.. أم أنتي لا تعلمين ؟!!..
ذكرت جيسكا في كلامها أن والداي الحقيقيان توفيا .. أشعر بغصة حين أفكر في هذا رغم أني لم أعرفهما يوماً .. لكني بالتأكيد سأكون سعيداً حتى لو عشت معهما ..!
بدا أنها توقعت سؤالي نوعاً ما : في الحقيقه .. لا أعلم إن كان لك أقارب .. تعرف أن هناك الكثير من الأسر تحمل أسماء متشابهه .. لذا لست واثقةً بمن هم أقاربك بالضبط ..! منذ زمن فكرت في البحث عنهم .. لكني خفت !!..
صمتت حينها : خفتي ؟!.. من مذا ؟!!..
هكذا سألت بإستغراب .. دمعت عيناها بل سالت دموعها وهي تقول : خفت من أن أجدهم فيأخذوك مني !!.. لم أرد حقاً أن يظهروا من العدم ليخبروك أنك إبنهم ولست إبني !!.. كنت دائماً أشعر بالسعادة حين أراك تكبر و تكبر يوماً بعد يوم حتى و إن لم تكن إبني الحقيقي ..! لطالما تساءلت .. لو كنت أبني حقاً فكيف سيكون شعوري نحوك ؟!!.. هل سيكون أقوى أم ماذا ؟!!.. لكني إكتشفت أنه سيكون ذات الشعور لأني لم أفكر يوماً أنك لست أبني !!..
كلماتها تلك أشعرتني بالحزن .. أردت أن أواسيها لكني لم أعرف ماذا أقول .. فأردفت هي حينها هي تسمح دموعها و تبتسم : لكني قررت أن أبحث عنهم بعد أن أخبرك بالقصه كامله .. حتى تكون مستعداً للقائهم ..! أتريد مني أن أبحث لك عنهم ؟!!..
فكرت للحظات .. هل من الجيد أن أجدهم ؟!!..
هل يجب علي البحث عنهم ؟!!..
أم علي أن أنسى أمرهم للأبد ؟!!..
لكن .. خطر ببالي فكرة حينها .. إبتسمت لوالدتي : أتعلمين .. أريد أن أبحث عنهم بنفسي .. سيكون أمراً ممتعاً كما أظن .. و إن كان متعباً قليلاً ..!
بدا أني فاجأتها بهذا .. لكنها إبتسمت مؤيدة لي : لك ما تريد بني .. يمكنك أن تطلب مساعدتي إن أردت ..!
شعرت بالسعادة لأنها وافقت : كل ما أريده .. إسمي الكامل و عنوان الملجأ الذي كنت فيه من قبل ..!
بطريقة ما تقبلت الموضوع تماماً .. ربما لأنني أخيراً تخلصت من تلك التساؤلات ..!
................................................
حل المساء و ها أنا في فراشي فقد قررت أن أذهب للمدرسة غداً ..!
الساعة الآن هي الثانية عشر مساءاً ..!
أمضيت هذا اليوم بالتخطيط مع رايل عن خطة البحث التي ستبدأ غداً بعد وقت المدرسه ..!
سوف نذهب لذلك الملجأ الذي حصلت على عنوانه من جيسكا التي كانت محتفظة به طيلة تلك السنوات .. كذلك إسمي الكامل و كل الأوراق الرسمية الخاصة بالتبني و شهادة ميلادي الأصليه ..!
و في ذلك الملجأ سوف نبدأ بالبحث أولاً عن أوراقي التي ستكون لديهم بالتأكيد و حينها سوف نرى إن كان هناك أي معلومات عن أي أقارب لي ..!
بالتأكيد سيكون هناك بعض المعلومات بما أنهم لم يفكروا أن يتبنوني بأنفسهم ..!
لكني لاحظت أن ريكايل كان شارد الذهن اليوم بشكل كبير ..!
حسناً ... علي أن أنام الآن فلدي عمل شاق غداً ..!
غير أني سأذهب إلى المدرسة التي تغيبت عنها لعدة أيام منذ يوم الحفله !!..
.................................................. ............
دخلت إلى الصف و أنا أقول بنشاط : صباح الخير ..!
أجابني الجميع حينها بصباح النور .. و بدأوا يسألونني عن سبب تغيبي طيلة الأيام الماضيه ..!
بالتأكيد سأستعمل الكذبة المشهوره لدى كل طلاب المدارس ..( كنت مريضاً )
!!..
جلست على مقعدي حينها و أخرجت بعض الملفات من درج مكتبي : مرحباً لينك .. كيف حالك ؟!!..
إلتفت لأرى دايمن الذي وصل للتو : أهلاً دايمن .. كما ترى أنا بخير ..!
إبتسم بهدوء و جلس على مقعده بقربي : قلقنا عليك فقد تغيبت لفترة طويله .. ماذا حدث لذلك الفتى بعد أن أخذناه للمشفى ؟!!..
لم افهم قصده في البداية لكني بعد لحظات أدركت أنه يقصد رايل .. لم أقل شيئاً حينها : لا بأس إن كنت لا تريد التحدث في الموضوع ..! عموماً إسمع .. لقد سافرت ليندا إلى كندا بالأمس ..!
إلتفت نحوه متفاجأً حينها : ليندا سافرت !!.. لما ؟!!.. لقد قالت أنها ستلد هنا في باريس !!!.. ثم لما لم تخبرني قبل أن تسافر ؟!!..
تنهد بتعب حينها : لقد تفاجىء الجميع حين قالت أنها ستعود إلى هناك .. رغم أن ركوب الطائرة قد يضر بصحتها !!.. لكنها قالت بأن الطفل يجب أن يولد قرب أبيه !!.. سحقاً لذلك الأب الذي لا يفرغ من العمل !!..
إذاً كان هذا بسبب روبرت زوجها .. أردف دايمن مستاءً : تلك الفتاة لا تكف عن التفكير فيه رغم أنه لم يتصل منذ جاءت إلى هنا بل هي من تتصل به دائماً ..! لينك إنها مغرمة به إلى درجة تجلب جنوني ..!
تنهدت بتعب حينها : يفترض أن تفهم شعورها بما أنك مغرم بفلورا !!..
بذا نبرته المستاءه : فلورا تستحق أن أغرم بها !!.. لكن ذالك الروبرت يجلب لي الأرق كلما إلتقيت به لأني لم أره يبتسم يوماً حتى في يوم زفافه !!.. أرجوك أخبرني لما ليندا تحبه حتى الآن ؟!!..
هززت كتفاي جاهلاً : أظن أنك تفهم مشاعر الحب أكثر مني .. فبما أنك أنت لا تعرف الإجابه فيستحيل أن أعرفها أنا ..!
قطع حديثنا وصول ماثيو : مرحباً شباب .. كيف حالك اليوم لينك ؟!!.. هل تعافيت ؟!!..
أومأت إيجاباً : نعم .. كما ترا أنا بخير ..!
جلس على مقعده حينها : عليك تسليم بحث التاريخ لأنك لم تسلمه بعد .. لكنك رغم ذلك ستخسر خمس درجات بسبب تأخرك في تسليمه ..!
بدا علي الضجر حينها و أنا أسمع صوت الجرس يعلن عن بدأ الحصة الأولى : سأفعل ذلك بعد هذا الدرس ..!
.................................................. ....
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #24  
قديم 07-10-2013, 05:45 PM
 
إنتهى الدوام المدرسي على خير .. و حين خرجت كانت السيارة بإنتظاري .. رغم أن دايمن دعاني لتناول الغداء في أحد المطاعم إلا أني رفضت لأني اليوم سأكون مشغولاً بأمور أكثر أهميه ..!
ركبت السيارة بالأمام بجانب ريكايل : كيف كانت المدرسه ؟!..
تنهدت حينها بضجر : لن تصدق .. أستاذ التاريخ سيخصم عشر درجات مني لأني تأخرت في تسليم البحث !!.. ياله من مغفل .. لو رأيته وهو يصرخ بي ( سيد مارسنلي .. ليس أن تكون مالك المدرسة يعني أن تهمل دروسك .. إعلم أني لا أهتم للألقاب لذا ستنقص عشر درجات .. و إن أردت التعويض عنها فأريدك أن تعد بحثاً آخر عن لغز إعدام أسرة رومانوف السويسريه و تسلمه غداً ) !!.. ياله من موضوع بشع !!.. لقد نسي أني استطيع طرده ..!
بهدوء رد علي وهو يحرك السياره : لو أنك ستطرد كل معلم يفعل هذا لصارت المدرسة في حالة فوضى ..!
هو محق في كلامه .. لكني لا أريد أن أعترف : لنذهب للمنزل الآن حتى أبدل ملابسي ثم نبدأ بعملنا ..!
إبتسم بمكر حينها : لكن مذا عن أنستازيا ؟!!..
لم أفهم : أنستازيا ؟!!.. من تقصد ؟!!..
إتسعت إبتسامته حينها : أقصد إبنة القيصر الروسي .. ألم يطلب منك المعلم كتابة بحث عن أسرتها ..! يمكنني مساعدتك فقد كنت صديق إبنهم ألكسي سابقاً !!..
شعرت بالغيض منه .. ليتني لم أخبره بأمر البحث : إذاً لما لم يأخذوك و يقتلوك مع صديقك ألكسي ؟؟!!.. قال ألكسي قال !!..
ضحك حينها لسبب ما !!..
ياله من فتى !!..
تنهدت بتعب و أنا أعلم أنه لن يسمح لي بمغادرة المنزل حتى أنتهي من ذلك البحث : ألا تحتاج المكتبه ؟!!..
بضجر أجبته و أنا أنظر من النافذه : لا أحتاجها بما أن صديق أليكسي معي !!.. كما أن لدي بعض الكتب عنهم في المنزل ..!
.................................................. ...........
ها أنا الآن مستغرق في كتابة بحثي البشع كما يمكنني تسميته ..!
بالتأكيد بما أنها عن إحدى أفضع الجرائم في تاريخ البشريه ..!
تناولت الغداء فور عودتي مع والدتي لكن أحدنا لم ينطق بحرف ..!
طلبت من رايل أن يعد لي بعض القهوة الساخنه .. لكنه تأخر حقاً ..!
وقفت تاركاً مكتبي و أوراقي و أتجهت إلى المطبخ التحضيري ..!
رأيته يقف هناك يملأ إبريق القهوة الزجاجي من الآله .. لكن الإبريق إمتلأ لدرجة أن القهوة سالت على الطاوله !!!..
كان شارد الذهن بشكل كبير : ريكايل .. الإبريق !!..
إستيقض من شروده حينها : مذا ؟!!.. آه يا إلهي ..! أعتذر لم أنتبه لها .. عد إلى عملك و أنا سأنظف المكان و أحضر ما طلبته ..!
لم أنطق بحرف بل عدت إلى مكتبي تنفيذاً لما طلبه .. فيما يفكر يا ترى ؟!!..
جلست و بدأت أتابع كتابة بحثي .. و قد وصلت الآن إلى الجزء الأخير وهو بعنوان ( ما أكتشفه علماء العصر الحديث ) .. لكنه سيكون الجزء الأكثر تعقيداً ..!
نظرت إلى الساعه .. إنها الخامسه .. لقد ضاع نصف اليوم !!..
تابعت كتابة البحث و أنا أقلب الكتب و أبحث في الإنترنت : حسناً .. وجد العلماء أن الجثتين اللتان كانتا في قبر منفصل كانتا لأليكسي و أناستازيا ..!
هذا كانت أتمتم به و أنا منغمس في البحث : خطأ .. لقد كانتا لأليكسي و ماريا !!..
إلتفت حينها لأرى رايل يقف و يحمل صينية عليها كوب قهوى و بعض الشوكولا .. و ضعها على الطاولة عندي : لا .. لقد أكد الخبراء الأمريكيون أنها لأنستازيا ..!
عارضني حينها ليقول : لكن الأطباء الشرعين الروس أكدوا بأنها للأخت ماريا .. و أظن أن الروسين أكثر معرفة بأبناء قياصرتهم !!..
قطبت حاجبي حينها : لما تعرف الكثير عنهم ؟!!..
إبتسم حينها : قلت لك أني كنت صديق أليكسي !!..
تنهدت بضجر حينها ليقول هو بعض ضحكة قصيره : حسناً .. لقد قرأت كثيراً عنهم .. ربما لم أكمل دراستي لكني أحب قراءة القصص من ذلك النوع ..!
عدت حينها لبحثي : أظن أني سأكتب كلا المعلومتين ..! إن كنت تحب هذه الكتب فستجد كثيراً من الروايات المشابهه في مكتبتي .. يمكنك أن تشغل وقتك حتى أنتهي ..!
لم يرد بل توجه نحو المكتبه بينما تابعت أنا عملي و قد سجلت بأن الأمريكين قالوا أنستازيا .. و الروسيون قالوا ماريا ..!
.................................................. ..
الساعة الآن هي الخامسة و النصف و قد أنهيت بحثي الآن كما أنهيت كوب القهوه : أخيراً !!..
وقفت و إلتفت لأرى رايل يجلس على أحدا الأرائك المقابلة للتلفاز يقرأ في كتاب معه ..!
إقتربت قليلاً لأرى مذا يقرأ .. كانت رواية بعنوان ( شاهدة إثبات ) للكاتبة الشهيره أغاثا كرستي ..!
تنهدت بهدوء و جلست بجواره : آسف على مقاطعتك .. لكن هل لنا أن نبدأ بعملنا ؟!!..
لم يحرك عينيه عن الكتاب بل همس حينها : لم تقاطعني ..!
لم أفهم قصده بل نظرت إلى الصفحة التي هو فيها لأرى أنها كانت :
( الفصل الأول
كان السيد كارتر كبير موظفي مكتب السير ويلفريد روبرتس المحامي المعروف يتصفح أوراق إحدا القضايا حين دق جرس الهاتف .... إلخ )
إنها بداية القصه !!..
لا يزال في الصفحة الأولى .. هل كان شارد الذهن طيلة النصف ساعةٍ الماضيه : رايل .. مابك ؟!!..
وقف حينها و أبتسم لي بهدوء : لا شيء .. لنبدأ عملنا فقد تأخرنا بما فيه الكفايه ..!
يبدو أنه لا يريد أخباري .. لكني لن أجبره : حسناً .. لا بأس ..!
.................................................. ........
كنت أمسك بالورقة التي كتب بها العنوان و أخبر رايل الذي كان يقود عن الطريق : حسناً .. بعد ذلك المبنى إنعطف يميناً ..!
تجاوز المبنى لكنه سار بخط مستقيم : ليس من هنا !!.. رايل مابك ؟!!..
بهدوء دون أن ينظر إلي : أعلم .. لكننا سنذهب لمكان آخر أولاً ..!
لم أفهم .. ما قصته الآن ؟!!..
اليوم هو ليس على طبيعته .. بل كان يحاول أن يفعل ذلك ..!
سار في بعض الشوارع .. لأول مرة آتي إلى هذه المنطقه لكن يبدو أنه يعرفها جيداً ..!
كانت المنازل صغيره لكنها كانت جميلة في الوقت ذاته .. يبدو أنها منازل الطبقة الوسطى ..!
دخلنا إلى أحد الأحياء السكنيه .. الهدوء غطى على المكان رغم أن هناك بعض الناس يسيرون في الشارع من نساء و رجال و أطفال ..!
بعض المحال إسطفت على تلك الجهه و هناك حديقة صغيرة فيها بعض الأطفال يلعبون ..!
توقف أمام منزل في ذلك الحي ..!
كان صغيراً و هادءاً .. بدا قديماً لكنه لم يكن بحال سيئه ..!
إلتفت إلى ريكايل حينها : ما الأمر الآن ؟!!.. أخبرني فأنا لم أعد أطيق هذا الصمت !!!!..
وضع رأسه على المقود بتعب و نظر ناحيتي وقد بدت نظرته هادئة لكنها مليئة بالحيره : لينك .. أيمكن أن أسألك ؟!!..
.................................................. ............
ستووووووووب

لحظه

أنزلوا تحت
.
.
.
.
part 12
وضع رأسه على المقود بتعب و نظر ناحيتي وقد بدت نظرته هادئة لكنها مليئة بالحيره : لينك .. أيمكن أن أسألك ؟!!..
لم أعلم ما به الآن ؟!.. لكني بهدوء قلت و أنا أنظر لذلك المنزل من النافذه : حسناً .. إسإل ..!
بقيت أنتظر سؤاله و أنا لا أشعر بالراحة إتجاه ذلك السؤال ..!
بقي صامتاً فلم أتحرك أنا من مكاني بل بقيت أنظر إلى ذلك المنزل بصمت ..!
مضى بعض الوقت .. لما لم يسأل بعد ؟!!..
إلتفت ناحيته : هيا ريكايل .. إسأ ....!
صدمتي هي ما جعلتني أصمت !!..
فحين إلتفت رأيته يغمض عينيه بشده و صوت أنفاسه قد إرتفع !!..
كان يضع رأسه على المقود لكنه رفعه و أستند إلى الخلف و هو يضع يده اليسرى على صدره في محاولة لإستعادة أنفاسه التي لا أعلم كيف فقدها فجأه !!..
إنتابني قلق فضيع لحظتها و هتفت برعب : رايل مابك !؟!!.. مالذي أصابك فجأه ؟!!..
واضح أنه لا يملك القدرة على الكلام الآن !!!..
رفع يده اليمنى بصعوبة لكي يحاول فتح أزارير قميصه التي أغلقها كامله .. فتح الأول .. لكنه بقي يحاول فتح الثاني حتى تقدمت ناحيته و فتحته له و أنا أحاول ضبط أعصابي !!..
يا إلهي .. مذا أفعل ؟!!..
علي أن آخذه للمشفى !!.. نعم هذا ما أستطيع فعله الآن !!..
نزلت من السيارة و أتجهت إلى بابه حالاً لأفتحه : ريكايل .. أنذهب إلى المشفى ؟!!..
فجأه .. بدأ يشهق بشكل شديد كي يسحب بعض الأنفاس !!!..
ذلك ما زاد من توتري و خوفي ..!
بدا كالشخص الذي يلفظ أنفاسه اللأخيره !!..
دمعت عيناي و أنا أراه بتلك الحاله .. أسرعت لفتح بعض أزارير قميصه لعله يخفف عنه !!!..
لكنه بقي مكتوم الأنفاس !!..
لم أعرف مالذي أفعله الآن .. يجب أن أخذه لطبيب ما !!..
بقلق قلت و أنا أضع يدي على رأسه بهدوء : رايل .. ساعدني كي أنقلك إلى الباب الآخر حتى آخذك للمشفى !!..
المشكلة أنه هو يجلس خلف المقود .. أمسكت بكتفيه و أنا أقول : هيا حاول النهوض !!..
لم يجب بل لم يتحرك !!..
شعرت برعب كبير !!..
لا يزال يتفس بصعوبه .. كما آنه بدأ بإطلاق آهات متألمة يترفع صوتها مرة بعد مره !!..
عيناه المغضتان ذرفتا بعض الدموع المتألمه .. كما ذرفت أنا دموعي الخائفه !!..
أشعر أنه سيموت الآن بين يداي : أهناك مشكلة أيها الشاب ؟!!..
إلتفت إلى الخلف لأرى رجلاً يقف و يحمل بعض أكياس السوبر ماركت بين يديه ..!
بلا شعور قلت حينها و أنا أحاول أن أكتم دموعي : أرجوك ساعدني .. لا أعرف مالذي حل بصديقي ؟!!..
ترك الأكياس أرضاً و تقدم ناحيتي و لكن في تلك اللحظه هدأت أنفاس رايل فجأه : ريكايل ما بك ؟!!!.. إفتح عينيك أرجوك !!..
هل يمكن أن يكون قد مات ؟!!..
مستحييييييييل : لقد فقد وعيه !!..
هذا ما قاله ذلك الرجل بقلق ..!
شعرت بالراحة حينها فهو لم يمت كما ظننت ..!
لكن هذا ليس وقت الشعور بالراحه : أرجوك .. لنضعه في المقعد الخلفي حتى آخذه للمشفى !!..
أومأ موافقاً و ساعدني على حمله .. بينما تقدمت إمرأة كانت تسير في الشارع و فتحت الباب لنا : شكراً لك ..!
إبتسمت بهدوء : لا بأس .. لم أفعل شيئاً ..!
جعلناه يستلقي في المقعد الخلفي .. و حالاً جلست خلف المقود : أشكركم على المساعده ..!
بجد قالت تلك المرأه : سأتصل بالإسعاف لكي يكونو جاهزين لتلقي حالته ..!
أومأت حينها و قد إبتسمت بطمأنينة غريبه : شكراً لك مجدداً ..!
إبتسمت لي و أغلقت الباب .. إنطلقت حينها مسرعاً بإتجاه المشفى و أنا لا أعرف مالذي حل به بالضبط ؟!!..
.................................................. ................
رميت بجسدي على مقعد الألمنيوم الطويل أمام باب الغرفه .. و أمسكت برأسي بين يدي ..!
مالذي أصابه فجأة هكذا ؟!!..
لدي شعور أنه مصاب بمرض ما !!..
نعم .. لقد كان يتناول بعض الأدويه .. كما أن جسده ضعيف جداً !!..
أشعر بالقلق الكبير عليه .. يا إلهي !!..
كان علي أن ألاحظ أنه متعب !!..
كل همي كان البحث عن أولائك الأقارب الذين لا أعرف هل سيتقبلونني أم لا !!..
أنا السبب !!..
ربما لو إنتبهت إلى أنه متعب لتركته يرتاح و لما أصيب بهذه الأعراض المفاجئه !!..
لكن .. فات الأوان على لوم نفسي !!..
تنهدت بتعب حينها ..!
أريد أن أشغل بالي بالتفكير بشيء آخر حتى لا يزيد قلقي و أتوتر أكثر ..!
صحيح .. لما أخذني إلى ذلك الحي ؟!!..
و لما إلى ذلك المنزل بالتحديد ؟!!..
ما هو السؤال الذي كان سيسألني إياه ؟!!..
لا أعرف .. فتلك الحالة التي أصابته أنستني كل ما كنت أفكر فيه !!..
يا إلهي .. ذلك الرجل و تلك المرأه .. لقد ساعداني بلا مقدمات و بلا أي ردود ..!
شخصان لطيفان جداً .. حسناً أظن أن هناك الكثيرين بلطفهما !!..
في مجتمع الأثرياء .. نادراً ما تجد اللطيف .. فالجميع يعمل على المصالح !!..
لكن .. الناس البسطاء لا يحتاجون للمصالح كي يكونوا لطفاء ..!
لذا الحياة معهم سهلة و مريحه ..!
أغمضت عيني حينها و أنا أفكر أني منذ إلتقيت ميشيل و ريكايل تغيرت نظرتي للعالم !!..
حتى هما شخصان لطيفان ..!
رغم المشاكل التي سببها لي ريكايل في البدايه و رغم غضب ميشيل مني الآن فهما يبقيان لطيفين ..!
خروج الممرضة من الغرفة قد أيقضني من شرودي ..!
وقفت حالاً : كيف حاله ؟!!..
إبتسمت بهدوء : إطمأن فقد تجاوز مرحلة الخطر .. إسعافك السريع له أنقذه .. يمكنك الدخول لرؤيته الآن .. كما أن الطبيب لا يزال في الداخل ..!
تنهدت براحة حينها : شكراً لك ..!
بذات إبتسامتها : لا شكر على واجب .. أستأذنك ..!
سارت بعدها و هي تحمل دفتر الملاحظات .. لم أستطع أن أنظر إليه فقد كانت تحتضنه بين يديها ككثير من الممرضات ..!
نظرت إلى الساعه .. إنها الثامنة مساءاً ..!
دخلت إلى الغرفة حينها .. و أول ما رأيته هو رايل الذي إستلقى على السرير و قناع الأكسجين على وجهه و إبرة المغذي متصلة بذراعه ..!
التعب كان بادياً على وجهه ..!
لكني أحمد الله أنه تجاوز مرحلة الخطر بسلام ..!
الطبيب كان يقف بالقرب منه و يراقب بعض الأجهزه ..!
إقتربت منه بهدوء : مرحباً .. حضرة الطبيب ..!
إلتفت ناحيتي حالاً .. فتفاجأت بأنه كان أصغر من أن يكون طبيباً ..!
كان ذا شعر أسود قصير و كثيف .. و عينان زرقاوتان قاتمتان .. يرتدي نظارة طبية مستطيلة العدسات .. بدا في السابعة و العشرين ..!
في الوقت ذاته .. وسيم للغايه ..!
إبتسم لي بهدوء : أهلاً .. شكراً لك على إسعاف ريكايل بهذه السرعه ..!
إستغربت من معرفته لإسمه .. فهم حتى لم يأخذوا معلومات عنه بعد : لا داعي للشكر ..! لكن هلي بأن أعرف كيف عرفت أسم صديقي ؟!!..
إبتسم بهدوء حينها : أنا الطبيب المشرف على حالته .. أدعى الدكتور هاري ريبيرت ..!
بادلته الإبتسامة حينها : تشرفت بمعرفتك دكتور ريبيرت ..! أسمي لينك مارسنلي ..!
بذات إبتسامته اللطيفه : و أنا كذلك تشرفت بمعرفتك سيد لينك ..! حسناً أريد أن أطمئنك على صديقك فهو الآن بخير لكنه سيبقى في المشفى حتى مساء الغد كي نطمأن على حالته ..!
نظرت ناحيته على السرير .. بدت ملامحه هادئة فعلاً رغم آثار التعب .. عدت بناظري ناحية الدكتور هاري : هل يمكن أعرف من ماذا يشكو بالضبط ؟!!..
شعرت بالقلق من نوع الإجابه .. لكن ذلك الطبيب الشاب بذات إبتسامته قال : هو بخير .. فقط يصيبه ضيق في التنفس من فترة لأخرى ..! عموماً لا أستطيع شرح التفاصيل فهذه رغبته ..! طلب مني أن لا أشرح لأحد حالته بالضبط ..!
أردت أن أعترض .. لكني لم أكن قادراً على ذلك ..!
علي إحترام رغبته في عدم معرفة أحد بحاله ..!
و أيضاً علي أن أسأله بنفسي عن الأمر ..!
قطع تفكيري صوت الدكتور هاري : سينتهي وقت الزيارة بعد قليل .. الأفضل أن تذهب الآن .. يمكنك أن تزوره غداً إبتداءاً من الساعة الخامسه .. حينها سيكون بصحة جيده ..!
تنهدت بتعب و أنا أقول : حسناً حضرة الطبيب .. سأغادر الآن و أعود غداً ..!
أومأ موافقاً .. ألقيت نظرة أخيرة على رايل ثم خرجت من الغرفه ..!
.................................................. ..
صباح اليوم التالي و بينما كنت في صالة الخزائن في المدرسه أضع بعض الملفات في حقيبتي و بالي مشغول بحال رايل الآن .. هل تحسن يا ترى ؟!!..
قطع علي تفكيري صوت أنثوي بقربي : سيد مارسنلي ..!
إلتفت حالاً لأرى فتاة من ذات سنتي الدراسيه لكن من صف آخر .. لذا لا أذكر أسمها ..!
إبتسمت بهدوء : هل أخدمك بشيء يا آنسه ؟!..
توردت و جنتاها و هي تعطيني ظرفاً مزخرفاً و جميلاً : سوف تقيم شركتنا حفلة الليله بمناسبة مرور العام السابع و الخمسين على تأسيسها .. و سوف يحضر الكثير من رجال و سيدات الأعمال .. لذا أردت أن أدعوا بعض الطلاب من هنا .. لقد أرسلنا دعوة للسيدة مارسنلي .. لكني تمنيت أن أدعوك بنفسي لحظور حفلة الليله التي ستقام في قصرنا ..!
لم أرد أن أخيب ظنها .. لذا إبتسمت بهدوء يشوبه الحزن : آسف حقاً .. تمنيت الحضور لحفلتك لكن لدي الكثير من الأمور التي علي إنجازها اليوم .. كما أنك تعلمين بأن إمتحانات النصف الأول الدراسي إقتربت ..!
إعذريني .. لن أستطيع الحضور ..!
بدا عليها الحزن حينها : حقاً .. إذاً أرجوا أن تقبل الدعوه و إن كنت تستطيع الحضور فأتمنى أن تفعل ذلك ..!
أومأت موافقاً فأعطتني الظرف و أنصرفت .. و ضعته في حقيبتي التي كنت أحملها و أخرجت هاتفي ..!
كما أنا .. لطيف جداً مع الجنس الناعم ..! أو أستطيع القول .. نبيلات الجنس الناعم ..!
إتصلت بالدكتور هاري كي أسأله عن موعد خروج رايل .. أخربني بأنه سيخرج في الثامنة مساءاً ..!
.................................................. ....
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #25  
قديم 07-10-2013, 05:46 PM
 
دخلت إلى بوابة القصر فأستقبلتني الخادمة و أخذت حقيبتي ..!
و ما إن خطوت خطوتين في الردهة حتى رأيت أدريان هناك يتحدث إلى جيسكا ..!
و حين إنتبها لي تقدما نحوي ليقولا بصوت واحد : آهلاً بعودتك سيدي ..!
لم يكن لي المزاج للتحدث .. رغم ذلك سألت : جيسكا .. هل ستحضر أمي حفل الليله ؟!!..
بذات برودها المعتاد : نعم .. شركة روبرتون من أكثر الشركات الداعمة لنا .. لذا قررت والدتك حضور حفلهم ..!
تنهدت حينها بتعب .. عموماً أنا ليس لدي المزاج للذهاب ..!
تكلم أدريان حينها بهدوء : سيدي .. بالنسبة للموضوع الذي طلبت مني الإهتمام به .. لقد تم كل شيء و لم يبقى سوى توقيعك .. حتى المنزل الذي و جدته بكامل المواصفات اللتي طلبتها ..!
رائع .. كالعاده يمكنني الثقة بأدريان في هذه الأمور ..!
إبتسمت حينها براحة : جيد .. أحضر الأوراق كي أوقعها ..!
.................................................. .......
بعد أن تناولت الغداء مع والدتي خرجت من المنزل في الساعة الرابعة نهاراً ..!
حاولت إقناعي بحضور الحفل لكني رفضت بحجة إنشغالي ..!
رغم ذلك أصرت أن أحضر و لو ساعة فقط ..!
أخبرتها أني سوف أحاول فعل ذلك ..!
عموماً .. دعونا في الأهم ..!
سيبدأ موعد زيارة رايل في الخامسه .. لكن أريد القيام بعمل ما قبل ذلك ..!
لذا ركبت سيارتي البيضاء و أنطلقت إلى وجهتي و أنا عازم على ما سأقوم به ..!
و بعد سير في الشوارع و محاولتي الجاهدة تذكر الطريق وصلت لذلك الحي ..!
نعم .. إنه الحي الذي أخذني إليه رايل بالأمس : الآن علي أن أتجه لذلك المنزل ..!
هكذا همست لنفسي .. و بعد بحث لم يدم سوى دقائق وصلت لوجهتي ..!
ركنت سيارتي أمام باب المنزل .. و نزلت منها ..!
أمعنت التدقيق فيه .. صحيح أنه من دورين لكنه صغير جداً ..!
إحترت .. هل علي أن أطرق الباب أم مذا ؟!!..
أيجب أن أفعل ذلك دون علم ريكايل ؟!..
لقد كنا ننوي الذهاب لدار الأيتام الذي كنت فيه لكنه غير الطريق إلى هذا المنزل من دون مقدمات ..!
هذا يعني أن لي شأناً كبيراً بالأمر ..!
لذا .. تشجعت و صعدت الدرجات الثلاث لكي أقف أمام الباب .. ضغطت الجرس الذي كان على الجدار ..!
و بعد لحظات : قادمه ..!
إنه صوت فتاة .. فتح أحدهم الباب ..!
لقد كانت فتاة .. ترتدي بنطال جينز و تيشيرت أبيض و فوقه كانت ترتدي مأزر باللون البرتقالي مع قبعة مطابقه .. تفوه منها رائحة النباتات ..!
لها شعر بني طويل قسمته لنصفين و ربطة كل نصف كي يتدلى من الأمام فوق كتلفيها بلطف .. كما أنها ذات عينين زرقاوتين ..!
هل عرفتموها ؟!..
أنا عرفتها : لينك !!!!!!!!!..
هكذا هتفت بدهشة لأهتف أنا بذات النبره : جوليا ؟!!!..
لم أفهم الوضع .. إنها حقاً جوليا حسناء الملجأ ..!
إبتسمت لي حينها بسعاده : تفضل بالدخول .. أهلاً بزيارتك ..!
لم أعلم ما قصتها ؟!!..
هي تظن أني جإت عن قصد !!..
ألم تنتبه للدهشة في نبرتي حين نطقت إسمها قبل قليل ..!
لكن .. لما رايل آتى بي إلى منزل جوليا ؟!..
لقد طلبت مني الدخول الآن .. لم أملك الفرصة للرفض لذا دخلت بهدوء فأغلقت الباب و أخذتني لغرفة المعيشه : تفضل هنا .. ستجد أمي بالداخل .. سوف أحضر القهوى و آتي ..!
لم تعطني وقتاً للتكلام بل أسرعت لتدخل من باب في نهاية الممر قرب الدرج و أظن أنه باب المطبخ ..!
تنهدت بهدوء و دخلت إلى غرفة المعيشه ..!
أول ما وقعت عليه عيناي هو ذلك السرير المنخفض الذي جلست عليه تلك المرأه ..!
لم تبدو كبيرة في السن .. كانت بعمر والدتي تقريباً ..!
تمسك بين يديها بإبرة صغيره و تحاول إدخال الخيط فيها ..!
لم تنتبه لي ..!
كانت ذات شعر بني كأبنتيها .. و عينان زرقاوتين أيضاً .. شعرها جمعته كالكرة في رأسها ..!
بدت منهمكة في محاولة إدخال الخيط .. لذا تقدمت ناحيتها بهدوء و بلا تعليق أخذت منها الإبرة و الخيط برفق و أدخلته بشكل صحيح من المحاولة الأولى ..!
و أستطيع القول .. المحاولة الأولى في حياتي أيضاً ..!
نظرت إلى وجهها و أنا أعطيها الإبرة و أبتسمت : شكراً لك بني .. كيف حالك اليوم ؟!!..
لم أفهم ؟!!.. يبدو أنها تضنني شخصاً آخر ..!
لكني رغم ذلك جلست على مقعد بالقرب من السرير : بخير .. مذا عنك يا خاله ؟!!..
بذات إبتسامتها الحنونه : حالي جيده اليوم .. أفضل من الأمس على أي حال ..!
لولا أنها كانت تنظر إلي جيداً لقلت أنها عمياء .. إذاً هل أشبه شخصاً تعرفه ؟!!..
أيمكن أنها تعرف أحد أقربائي : آسفة على التأخير ..!
كان هذا صوت جوليا التي دخلت ووضعت الصينية على الطاولة قرب السرير و عليها بعض الأكواب و أبريق القهوه ..!
أعطتني كوباً وهي تقول ببتسامه : كيف حالك اليوم يا لينك ؟!!..
بهدوء إجبتها : أنا بخير .. و أنتي ؟!!..
أجابتني بذات إجابتي .. بينما كان الإستغراب واضحاً عن والدتها : لينك ؟!!..
نظرت جوليا ناحية أمها ببتسامه : أمي .. ألم تتعرفي عليه قبل قليل ؟!!..
أومأت الأم سلباً لتقول الإبنة حالاً : أمي إنه لينك صديق ماثيو ..!
إلتفت إلي حينها بتفهم : هكذا إذاً .. ضننت شخصاً آخر يا بني .. إعذرني ..!
بإحراج قلت : لا .. لا مشكله .. أنا من كان علي أن أقدم نفسي لك يا خاله ..!
هل يجب علي أن أسألها من هو الشخص الآخر الذي تتحدث عنه ؟!!..
أم علي أن أنتظر قليلاً ؟!!..
أشعر بالحيره ..!
لكن كي أغير الموضوع : يبدو أنك كنت على وشك الخروج جوليا .. آسف على حضوري دون موعد مسبق ..!
بذات إبتسامتها البشوشه : في الحقيقة لم أكن على وشك الخروج بل على العكس ..! لقد عدت من عملي قبل قليل .. فأنا أعمل في محل كبير لبيع الزهور بالقرب من هنا ..! أما ميشيل فقد ذهبت الآن لمكان عملها ..!
كانت قد خلعت المإزر و القبعه ..!
الآن عرفت لما كانت رائحة النبات تفوح منها ..!
الإثنتان تعملان بحهد من أجل العيش الكريم !!..
يالي من تافه بالنسبة لهما : لينك .. مالذي دعاك للحضور إلى هنا ؟!!..
إلتفت ناحية جوليا .. صحيح !!..
أنا لم أخطط لما علي قوله حين ألتقي بأصحاب المنزل ..!
و بما أنها جوليا الأمر يزداد تعقيداً ..!
لكن علي أن أجد موضوعاً أتحدث فيه الآن ..!
و بعد تفكير للحظات .. وجدته : آه صحيح .. أردت إخبارك بأني أشتريت الملجأ من شركة دايفيرو ..!
شهقت حينها فوراً : أتقول الصدق ؟!!..
أومأت إيجاباً ببتسامة و أنا أشعر أني قمت بعمل جيد : بالتأكيد .. و قد إشتريت منزلاً جيداً في حي قريب من هنا .. و بقربه حديقة صغيرة كي يلعب فيها الأطفال متى شاؤوا .. كما أني أحضرت بعض العاملات الخبيرات في معاملة الأطفال ..! و إن كنتي تريدين ستبقين مديرة الملجأ براتب طبعاً ..!
لا أخفي عليكم أن دموعاً سالت من عينيها : جوليا .. يفترض بك أن لا تبكي !!..
هكذا قلت بإستغراب : إنها دموع الفرح لا أكثر .. و أخيراً سوف يستطيع هاؤلاء الأطفال العيش كيغيرهم ..!
شعورها بالسعادة لهذا الحد فاجأني .. لكنه أسعدني أيضاً : إذاً .. يمكنكم الإنتقال إلى هناك خلال أسبوع .. كل شيء جاهز فقط بقي أنتم ..! الأثاث و الغرف و كل شيء جاهز ..! و حين تذهبون إلى هناك ستقوم العاملات بأخذ قياسات الأطفال لإحضار ملابس جديده ..! سيكون هناك سائق خاص مع سيارته الكبيرة كذلك من أجلهم .. لإحضار كل ما يحتاجون إليه ..!
أخذت تشكرني بعينان تذرفان الدموع .. و الدتها كذلك كانت تشكرني و تضيف إلى أني شخص جيد ..!
بالفعل .. لقد صرت شخصاً جيداً ..!
لكني في الماضي لم أكن كذلك !!..
ربما هذا القرار المهم الذي أتخذته ألا وهو شراء ملجأ الأطفال قد يغير حياتي ..!
تحدثنا في هذا الموضوع كثيراً و طلبت منهما ألا تخبرا أحداً بهذا حتى ميشيل : و إن سألكم أحد عن المالك الجديد قولوا أنكم لا تعرفونه بل كان يتراسل معكم بالرسائل فقط ..! سأكتب الملجأ بإسم جوليا حتى لا يعرف أحد بأني من إشتراه ..!
بدا التوتر على جوليا : بإسمي !!.. أأنت واثق من هذا ؟!!..
أومأت إيجاباً ببتسامه : بالتأكيد .. أنتي الأحق بذلك ..!
رفضت في البداية لكني أقنعتها بمساعدة والدتها الخالة آنا ..!
و بعد أن أقتنعت قمتا بشكري ثانيةً إلا أني قلت : لا داعي لذلك .. لقد أحببت أولائك الأطفال حقاً .. لذا ظننت أنه من السيء أن يعيشوا تلك الحياة السيئه ..! إن لم يكن لديك مانع جوليا .. سوف أضع نظام التبني في الملجأ ..!
خفت أن ترفض بحجة أنها متعلقة بالأطفال ..!
لكنها إبتسمت لي حينها : لا بأس بذلك لينك .. سأكون حزينة لفراق أي واحد منهم ..! لكني دائماً أفكر بأنه من الأفضل لأي طفلٍ ان يعيش وسط أسره ..!
تنهدت براحة حينها .. و قد بدت السعادة علي كما كانت على جوليا و والدتها ..!
لم أكن أفكر بإخبارها الآن .. لكني لم أجد إلا هذا الموضوع للتغطية على السبب الحقيقي لزيارتي ..!
نظرت إلى الساعة التي على الجدار لأرى أنها الخامسة و الربع .. يفترض بي أن أذهب لزيارة ريكايل الآن : لينك .. هل لي أن أسألك ؟!..
إلتفت ناحية الخالة آنا حينها : بالتأكيد خالتي .. تفضلي ..!
كانت تنظر إلي بإمعان و كأنها رأتني مسبقاً : ملامحك ليست غريبة علي .. إلى أي أسرة تنتمي ؟!!..
بعفوية قلت : أسمي لينك جاستن مارسنلي ..!
لحظتها تذكرت أنه كان علي أن أقول الإسم الآخر كي أعرف إن كانت تعرف أحد أقاربي الحقيقين !!..
يالي من أحمق !!..
لكني إعتدت على ذلك الإسم !!..
كيف أصحح خطأي الآن ؟!!..
إنتبهت حينها لنظرات الصدمة على وجهها : خالتي .. أهناك شيء ؟!!..
هذا ما قلته بإستغراب !!..
سألتني حينها سؤال فاجأني : أأنت إبنهم الحقيقي ؟!!.. أجبني فإجابتك مهمة جداً لي !!..
صدمني سؤالها ..!
نظرت ناحية جوليا علها قد أخبرتها بالأمر لكنها أيضاً كانت مصدومة و أشارت لي بأنها كتمت السر كما طلبت منها !!..
أيمكن أن يكون ريكايل هو من أخبرها ؟!!..
هل علي ان أقول الحقيقه ؟!!..
ربما .. و ربما لا !!..
أياً يكن فأنا لن أكذب على إمرأة بعمر أمي : في الحقيقه .. أنا إبنهم بالتبني ..!
هذا ما قلته بهدوء و صوت خافت ..!
داههمتني حالاً بسؤال آخر : ما أسمك ؟!!.. أقصد إسمك الحقيقي ؟!!!..
زاد توتري حينها فأجبت حالاً : لينك إيان براون !!..
لكنها في تلك اللحظة شهقت بدهشه : أيعقل أن تكون أنت الرضيع الذي تبنته وصيفة مارسنلي قبل سبعة عشر عاماً ؟!!!..
وصيفة مارسنلي .. من الوهلة الأولى علمت أنها تقصد جيسكا !!..
هذه المرأه تعرف قصتي بالتأكيد !!..
كنت مصدوماً من كلامها لكني بلا شعور هتفت : خالتي .. هل كنتي تعرفينني من قبل ؟!!!.. كيف علمتي بأنهم تبنوني و أنا رضيع ؟!!..
كانت الدموع تسيل من عينيها لسبب أجهله ..!
تجاهلت سؤالي كأنها لم تسمعه : يا إلهي لا اصدق !!.. الطفل الذي كنت أريد لقاءه بشدة أمامي الآن .. بعد سبعة عشر عاماً هاهو أمامي !!.. يالسعادتي ..! تمنيت أن أراك قبل أن أموت !!.. كانت تلك هي أمنيتي الوحيدة في هذه الحياة كي أكفر عن خطأي !!..
خطأ و أمنية و حديث لا أكاد أستوعبه ؟!!..
مالذي تعرفه عني بالضبط ؟!!..
جوليا أسرعت لوالدتها كي تواسيها فالأم بدأت تبكي بحق : أمي مابك ؟!!.. أخبرينا هل تعرفين من هو لينك من قبل ؟!!..
لقد ألقت ذلك السؤال بدل عني ..!
أجابت حينها و الدتها من بين دموعها : لينك .. الميتم الذي كنت فيه هو ذلك الميتم الذي إشريته الآن !!.. إنه ذات ملجأ الأيتام الذي عشت فيه أيامك الأولى ..! لقد كنت أعمل مربية أطفال هناك حين تم تبنيك ..!
أول ما خطر ببالي لحظتها هو ذلك اليوم !!..
,’,×,’,
نظرت من النافذة لأرى أننا توقفنا أمام بناء متهالك يبدو كمدرسة أو ما شابه ..!
نظرت إلى ماثيو مجدداً : لما توقفنا هنا ؟!.. ما هذا المكان ؟!..
و أخيراً نظر إلي ليجيب ببتسامه : إنه ملجأ للأيتام !!.. حدثني عنه خادمي و أخبرني بأن الأطفال فيه يعانون كثيراً جراء الفقر و المرض!!.. لذا أردت زيارة هذا المكان !!.. لننزل !!..
شهقت بفزع : ننزل !!.. أجننت !!.. لن أفعل و إن أردت إنزل وحدك !!.. يستحيل أن أنزل في مكان كهذا !!.. السيـ ...!
قطاعني بسخرية ليكمل كلامي : السيد مارسنلي لا يمكنه زيارة أماكن كهذه !!.. كف عن التبجح و الغرور لينك !!.. تصرف بتواضع ولو ليوم واحد !!.. هيا أنزل و أعدك بأن أخذك إلى أفضل مطعم يعد المعكورنه الإيطالية في باريس حين عودتنا !!..
تنهدت بضجر و نزلت كما فعل هو .. نظرت إلى ذلك المبنى للحظات لكي أتأمله ..!
أظن أن عاصفة صغيرة قد تهدمه فوق رؤوس من فيه وقد بدا قديماً جداً كما أن الأماكن من حوله مليئة بالقاذورات و الروائح الكريهه !!..
لم أشعر إلا بيد ماثيو يسحبني خلفه .. آخ من هذا الفتى !!..
دخلنا عبر بوابة لم يكن لها باب !!..
حيث فناء كبير فارغ إلا من بعض قطع الخرده و كذلك الأراجيح التي صنعت من أطارات السيارات ..!
كذلك هناك الكثير من الإطارات و بركة وحل كبيره الواضح أن هناك من يلعب بها دائماً بسبب الأثار قربها .. كم هذا مقزز !!!..
سرت مع ماثيو و أنا أحوال كتم أنفاسي بسبب الرائحة الفظيعه ..!
,’,×,’,
ذلك المكان .. هو المكان الذي قضيت فيه أيامي الأولى !!..
أيعقل هذا ؟!!..
هذه المرأه .. عرفتني قبل أمي !!..
عرفتني قبل إلينا !!..
و ربما لو لم يتبناني جاستن و إلينا لصارت هذه المرأة هي الأم التي ربتني !!..
سأكون كأخ لميشيل .. سأعرفها منذ الطفوله ..!
ربما لم أكن لأعرف أليس !!..
و ريكايل و جوليا .. كلهم سأعرفهم منذ طفولتي ..!
لكن القدر جمعني بهم بعد سبعة عشر عاماً ..!
كنت مصدوماً لذا بقيت صامتاً ..!
لكن الخالة آنا لم تصمت بل تابعت بعينين دامعتين : لينك إسمع .. عندما كنت في الملجأ كان لديك شقيق !!.. لكن حين تبنوك آل مارسنلي إفترقت عنه !!.. عليك أن تلتقي به لينك !!.. أنتما الإثنان عليكما العيش سويةً كما كان يفترض أن يحدث !!..
كانت تلك هي الصاعقة العظمى !!..
منذ طفولتي تمنيت لو كان لي آخ ..!
لكن لم أعتقد بأني سأحصل على واحد بهذه الطريقه !!..
لي شقيق .. بكم يكبرني ؟!!..
بما أن والداي ماتو في أيامي الأولى فلا شك أنه يكبرني ببعض الأعوام ..!
أيمكن أن أصدق أو أستوعب بأن لي أخاً بعد كل هذا
؟!!..
هل سيتقبلني ؟!!..
هل كان يبحث عني ؟!!..
هل يمكن أن ألتقي به و أتقبله بسهوله ؟!!..
آلاف الأسألة كانت تدور في ذهني !!!..
كانت الخالة آنا تحاول التوقف عن البكاء و جوليا كانت تحاول أن تفهم منها شيئاً !!..
أكان ريكايل يعرف شيئاً عني ؟!!..
أيمكن أنه يعرف آخي الأكبر ؟!!..
لا شك في ذلك فهما عاشا في ذات الملجأ !!..
هل علي أن أذهب الآن لرايل كي أسأله عن أخي الذي لا أعرف حتى أسمه ؟!!..
قطع تفكيري صوت من خلفي : مالذي يجري هنا ؟!!..
إلتفت حالاً لذلك الشخص : لينك ؟!!.. لما أنت هنا ؟!!..
وقفت حينها بدهشه : ريكايل !!.. لما خرجت من المشفى ؟!!..
بدا مصدوماً .. لا شك أنه لم يتوقع وجودي هنا !!..
ليس وحدي على الأقل !!..
الساعة لا تزال الخامسة و النصف : سمح لي الطبيب بالخروج ..!
إنتبه حينها لجوليا و والدتها : خالتي .. لما تبكين ؟!!.. جوليا ما الأمر أخبريني ؟!!.. أين ميشيل ؟!!.. هل حدث لها شيء ؟!!..
أومأت جوليا سلباً حينها و هي تقول بعدم تصديق : رايل لن تصدق ..! أمي تعرف أسرة لينك الحقيقيه !!.. لقد قالت له أنه كان يعيش في ذات الملجأ قبل سبعة عشر عاماً !!..
نظرت لريكايل كي أرى ردة فعله ..!
لكني صدمت لأنه لم يكن متفاجأً و كأنه علم بالأمر مسبقاً ..!
و في جزء بسيط من الثانيه تملكني تفكير غريب ..!
دققت النظر في رايل ..!
في شعره الأشقر و عيناه الخضراوتان ..!
ملامحه الهادئه اللتي لا تخلوا من الحزن ..!
صوته كذلك ..!
و في غمضة عين تخيلت أني أرى نفسي : رايل .. ما أسمك الكامل ؟!!..
هذا ما سألته بخفوت و أنا أحاول تمالك أعصابي ..!
صمت لفتره .. و الخالة آنا توقفت عن البكاء و أخذت تراقب الموقف ..!
جوليا كذلك ..!
رغم بساطة سؤالي إلا أنه مهم جداً بالنسبة لي ..!
كان ينظر إلي .. إلى عيني بالتحديد ..!
بملامحه الهادئة و بنبرة خافتة حاول أن يتمالك نفسه فيها : ريكايل .. ريكايل إيان براون ..!
.
.
.
أيعقل هذا ؟!!؟!..
.................................................. .....
نوقف هنا ^^

آسفه ع التأخيييييييييييييير .. هونتوني غومينا ساي ..!

لكن .. كما ترون عوضتكم ببارتين ^^

نجي للهوم وورك

ريكايل إيان براون & لينك إيان براون .. إسمان متطابقان .. ما تعليقكم ؟!..

كيف ستكون ردة فعل كلٍ من لينك و ريكايل تبعاً للعلاقة الجديدة بينهما ؟!..

و ماهو الذنب الذي إرتكبته الخالة آنا في حق لينك قبل سبعةً عشر عاماً ؟!..

و مذا عن الملجأ الذي تم شراءه أخيراً ؟!..

أي أحداث سوف تحصل ؟!..

و ما توقعاتكم للمستقبل ؟!..

ما رأيكم بالبارتين ككل ؟!..

تحياتي لكم ^^

__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكيان السعودي العريق ŖανëŇ رياضة و شباب 0 08-23-2010 09:11 AM
ماذا لو حدثت حرب ايران مع حزب الله ضد الكيان اليهودي شو موقف غزة ؟؟ ميثم84 حوارات و نقاشات جاده 1 12-19-2009 01:54 AM
الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!! الأمير العمري نور الإسلام - 1 07-10-2009 10:13 AM
قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير fares alsunna مواضيع عامة 0 03-04-2009 11:03 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!! أبايحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2007 08:49 PM


الساعة الآن 04:42 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011