عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2009, 09:34 PM
 
الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!!

الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!!
[ 09/07/2009 - 11:26 ص ]
عدنان سليم أبو هليل

نقلا عن : صحيفة الشرق القطرية

ما جاء في صحيفة الدستور المصرية يوم 7/5 الماضي من أن شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي ومعه وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق التقيا بالمجرم شمعون بيريز – رئيس الكيان الصهيوني – في مؤتمر قضاة الأديان في كازاخستان وأن شيخ الأزهر جلس معه على طاولة واحدة.. وبيريز ليس رجلاً عادياً ولا هو برجل دين.. وأقصى ما يمكن أن يسوق به نفسه - سوى أنه مجرم مسيرة حياته كلها - أنه رئيس الكيان الصهيوني.. مشاركة بيريز في هذا المؤتمر تضع أكثر من علامة استفهام على نوعية وغاية هذه المؤتمرات التي تأتي تحت عناوين كهذه، وأما جلوس شيخ الأزهر معه على طاولة واحدة بعد كل النقد والتجريح الذي لقيه من قطاعات دينية ونخبوية وإعلامية عقب لقائه به في مؤتمر العام الماضي.. كل ذلك يضع علامات استفهام على فهم ونوعية ونفسية ودور هذا الرجل.. فما حكم ما قام به هذا الشيخ وهل هو يمثل الدين خاصة بمرافقة وزير أوقاف وتحت عنوان حوار أديان؟.. وأقول:

في تقرير الموقف الشرعي من هذا اللقاء لابد من تحقيق ما يسمى أصولياً (بالمناط) أي توصيف الحالة بحيثياتها ومقدماتها ونتائجها ليمكن إنزال النصوص المتعلقة بها عليها بشكل صحيح بعيداً عن التحكم اللاموضوعي وفي هذا الموضع أقول: أولاً؛ إن الذي التقى معه شيخ الأزهر هو شمعون بيريز المجرم وهو رئيس الكيان الصهيوني ولا أظن أن شيخ الأزهر من الجهل بحيث لا يعرف ما هو الكيان الصهيوني وما نوع العلاقة به كما لا أظن أن له ذريعة في جهل كما ادعى في دفاعه عن لقائه الأول به (وقد لا يكون الأول!)، ثانياً: الموقف الرسمي المصري لا يقوم على أساس ديني أو فقهي ( حتى لو افترضنا حلية دخول مصر في حالة الصلح مع هذا العدو يوم دخلتها، وافترضنا مرة أخرى أن من حقها أن تتنازل عما تنازلت عنه وأن تقدم للعدو ما قدمت يومها..) فالحكم لا يستمر في كل وقت كما كان يوم حكم به وذلك تبعاً لتصرف العدو سلماً أو حرباً والتزاماً أو نقضاً.. فكيف إذا كان العدو ينقض تلك المعاهدة كل يوم وكل لحظة؟ ثالثاً: مصر جزء من الأمة.. وليس للحدود السياسية أو فوارق المصالح والعلاقات التي فرقت الأمة أية قيمة شرعية.. فإذا قام عدو بالعدوان على أي جزء من الأمة – ولو كان مصالحا لبعضها – فإن على كل الأمة أن تتفاعل وتتضافر للدفاع عنه وعليها تشكيل جبهة واحدة ضد هذا العدو.. فكيف إذا كان العدوان على إخوة أشقاء وإخوة مسلمين وإخوة مجاورين، وإخوة مستنصرين مستضعفين؟ هذا بالمفهوم الديني الذي يجب أن يفهمه طنطاوي وأن يفهمه زقزوق.. رابعاً: شيخ الأزهر لم يكن مضطراً لهذا اللقاء ولا هو معني به وكان يستطيع أن يجد لنفسه مندوحات أو مندوحة عنه وأن يتجنبه بل أن يستنكر حضور هذا المجرم بدعوى أنه رجل سياسة وليس رجل دين.. والضرورة تقتضي عدم حدوث هذا اللقاء لما فيه من سبة للإسلام وتهديد لوحدة الأمة ومن خطورة على المواجهة وعلى اتجاهات التحرير والولاء لقضايا الأمة الأساسية.. خامساً: ومن الناحية السياسية المجردة يجدر تذكر أمرين اثنين؛ أولهما: أن أوباما والغرب اليوم يحاولون فتح قنوات تطبيع جديدة بين الدول العربية والإسلامية من جهة وكيان العدو من جهة أخرى بحجة تشجيع حكومة نتنياهو على وقف الاستيطان.. وثانيهما: أن حكومة نتنياهو تعاني الانغلاق السياسي بسبب طروحات نتنياهو التي يحاول فيها الانقلاب على كل التسوية واستمرار سياسة الاستيطان ما جعله في أزمة علاقات مع السلطة الفلسطينية أدخلته في أزمة أخرى مع أمريكا وأوروبا.. ستورث إن استمرت أزمة ثالثة على مستوى الداخل الصهيوني والائتلاف الحاكم.. (وليس الموضع لتفصيل القول في تلاقيات وتعارضات دوائر هذه الأزمات.. ولكنها موجودة لا تنكر والواقع دليل على ذلك) في ظل هذا الانغلاق السياسي الذي يعانيه نتنياهو هو يحاول تطويق الموقف الأمريكي والأوروبي بموقف فلسطيني متخاذل مطبع ليقول لأمريكا وأوروبا لا تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، ويحاول تطويق الموقف الفلسطيني بالموقف المصري لما يعلم من تأثير مصر على عباس وقدرتها على كسر الجمود.. وإذن فالقضية برمتها قضية علاقات ومخارج سياسية وتسويغ وتسويق تطبيع ومحاولة لإطالة عمر حكومة نتنياهو المتطرفة..

هنا بالضبط تأتي الزيارات المتكررة لمصر من قبل نتنياهو ثم باراك ثم بيريز واللهجة الموغلة في التفاؤل التي تصدر من هناك وهنا بالضبط تأتي مؤتمرات الأديان التي يشارك فيها زعماء سياسيون من الكيان الصهيوني.. وهنا تأتي خطورة أن يلتقيه شيخ الأزهر ووزير الأوقاف المصري وهنا بالضبط تأتي أهمية تصوير هذا اللقاء وتصديره كرسالة عالمية تصل الشعوب العربية والإسلامية كلها وبالأخص التي لا تزال تظن الأزهر أزهراً.. فإذا كان الشيخ لا يفهم هذا فتلك مصيبة وإن كان يفهمه فالمصيبة أعظم.. وما كان له أن يخوض فيما لا يعلم ولا أن يدخل معتركات يكون فيها مطية باطل وجسر تطبيع آثماً وبناء عليه فإن ما قام به الشيخ من لقاء المجرم بيريز هو في الواقع وبالقطع حرام شرعاً بل يندرج في معنى مظاهرة الكافرين على المؤمنين وفي معنى الرضا بما يقومون به ضد الإسلام والمسلمين وضد الشرائع والقيم الإنسانية.. ما يعرض صورة الإسلام وليس الشخص وحده للنقد والقدح والذم في الوقت الذي تتعرض فيه قيم وسلوكات الإسلام والمسلمين الملتزمين بالتشويه المتعمد والظالم.. هنا يصح بالمطلق سوق الشواهد والنصوص المفيدة تحريم الولاء للكافرين وتحريم مؤازرة العدو.. على هذا اللقاء..

البعض قد يبرر هذا السقوط بواقع الأمة البائس.. هذا البعض عليه أن يفهم أن الأمة كلها بقومياتها وإثنياتها وأماكن وجودها وبكل مذاهبها وأديانها وطوائفها وكل أحزابها وفعالياتها الوطنية ونخبها المحترمة.. كلها قد أجمعت على أن التطبيع جريمة خيانية عظمى.. نعم ليس في الأمة – حسب علمي – شخصية أو هيئة أو مؤسسة تمثل اعتباراً دينياً أو وطنياً أو حقوقياً أو شعبياً أجازت هذا التطبيع.. والبعض قد يظن أن للشيخ دليلاً أو شبهة دليل في فعل الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يلتقي الكافرين المحاربين أحياناً كلقائه بعتبة بن ربيعة في جوار البيت يدعوه للإسلام أو لقائه بسهيل بن عمرو في الحديبية لعقد الصلح.. لهؤلاء أقول: هذا قياس لا يصح وليس هذا كذاك، فلا الغرض من اللقاء نفسه أو يشبهه ولا الملتقيان نفسهما أو يشبهاهما.. ليس اللقاء لدعوة هداية ولا لعقد صلح سياسي، ولا الشيخ هو القائد الأعلى للأمة ولا هو مخول بالحديث في هذه الأمور بل وليس مؤهلا لها ولنتذكر أنه هو قال عن نفسه بأنه لم يكن يعرف بيريز عند مصافحته له في المرة السابقة.. فهل رجل يناهز الثمانين دون أن يعرف شمعون بيريز يصلح أن يمثل الدين أو الدنيا في لقاء كهذا؟ وهل هو مؤهل لأن يكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يلتقي ويفاوض، أما من جهة بيريز فهو بلا شك ليس طالب دين ولا طالب صلح، رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجالس زعماء الكفر ليجاملهم ولا ليظهر عدم اهتمامه بدماء إخوانه ولا ليظهر أن وضع خطة لأربع سنوات لتهويد القدس وهدم أحيائها وتجريف مقابرها.. أنها قضايا لا تعطل اللقاء والمصافحة والتباسم..

آخر القول: ليس لشيخ الأزهر أن يتذرع بفعل السياسيين وأنهم يطبعون مع العدو فالسياسيون تحكمهم معادلات ليس الدين أساسياً فيها على عكس المفترض من شيخ الأزهر، ولا يكفي ولا يجوز أن يدافع عن لقائه بالتهجم على منتقديه بالقول القضية سخيفة، ويجب أن يعلم أنه بفعله هذا سيشجع المتهرئين من السياسيين وبالذات الفلسطينيين لمزيد من التهرؤ والتهلهل.. وما قام به يوصف بأكثر من خطأ شخصي وأكثر من فعل محرم إلى أن يكون دلالة على الشر وتشجيعا عليه..
__________________

[ إن لم تكن للحق أنت .. فمن يكون ؟ الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون ؟؟
حتى متى هذا التردد والجفاء .. حتى متى هذا الحياء .. والأرض يملؤها البغاء ..والظالمون لهم لواء ..والفاسقون والكافرون ..؟؟ والمسلمون في كل درب يخبطون ..!! والليل قد ملأ العيون ..والقلب يحرقه الخواء ..والقلب فارقه الضياء ..
حتى متى ؟؟حتى متى ياقلب تغشاك الظنون ؟؟إن لم تكن للحق انت ؟؟فمن يكون ؟؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-10-2009, 10:13 AM
 
رد: الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!!

بارك الله فيك
__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
:: لنفهم :: نبذة عن الأزهر والطرق الصوفية ؛ من منظور آخر النصر والتمكين نور الإسلام - 1 06-06-2009 06:59 PM
قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير fares alsunna مواضيع عامة 0 03-04-2009 11:03 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!! أبايحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2007 08:49 PM


الساعة الآن 05:04 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011