قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير - عيون العرب

**fares alsunna** · #1 03-04-2009, 11:03 PM

السودان ومرحلةجديدة من المواجهة

قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير

بعد انتهاء الحرب على غزة, أمسينا وأصبحنا ننتظر أن يوضع قادة الكيان الصهيوني في قفص الاتهام, ليحاكموا على ما ارتكبوه من جرائم حرب, ليس هناك أي غموض في نتائجها, أو التباس في إبادتها لمدنيين أطفال ونساء وشيوخ, وكأنه كان من قدر الله ونصرته لعباده المجاهدين أن لا يموت من المقاومين إلا القليل, بينما سجل القتلى من المدنيين العدد الأكبر لضحايا هذه المجزرة الوحشية, لتكون الأرقام وحدها دليلاً على أن ما صار كان جرائم إبادة جماعية ارتكبها هذا الجيش المجرم مما يقود حكام وقادة هذا الكيان إلى ساحات المحاكم بهذه التهم.
لكن يصحو العالم كله على أخبار مخالفة تماماً, إذ تُسكت الدعاوى وتتحول الأخبار لتنشر موعداً قريباً لصدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير لأنه ارتكب جرائم حرب ضد متمردي دارفور, الأمر الذي يدفع للتساؤل وباستغراب وتعجب, هل ارتكب البشير جرائم حرب في دارفور أكبر وأبشع من تلك التي ارتكبت في غزة؟! وإذا كانت إسرائيل دولة محتلة لأرض يسكن عليها أصحابها, وقد فعلت ذلك دون أن تحاكم, فهل دولة السودان ذات السيادة على أراضيها وهي تحاكم لمجرد الشبهة في جرائم حرب إبادة ؟!
الحقيقة أن ما يحدث الآن من ضغط نفسي على الأمة العربية بالتلويح بهذه المحكمة يوحي بدلالات عميقة منها: أن الغرب, وبعد التغيير في الإدارة الأمريكية بدأ في البحث عن عصا جديدة يرفعها فوق ظهور الحكام العرب أو غيرهم ممن لا يسايرون المزاج الغربي العام, ومما يؤكد هذا الأمر التهديد الأخير لتركيا بهذه المحكمة في قضية الأرمن, ما يبقي على حالة الركوع الخاشع للأنظمة المنبطحة للمشروع الغربي, خاصة أن حبل محاكمة صدام لا يزال منسدلاً تدق لحركة أليافه القلوب الخائرة وتنهار لتموجاته عزائم القوم ولسان حالهم كما وصفهم القرآن الكريم: {يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} (المائدة آية 52) إن الغرب لم يراع مشاعر العرب وهم ما زالوا متأثرين بجراح أهلهم في غزة, بما يبرر تأجيل الحديث في هذا الموضوع الباعث على النقمة والتأفف, لكنهم لا يرقبون فينا مشاعر ولا يحزنون. إن الغرب وهو ينظر لمصالحه في المنطقة يفتح عينيه جيدًا حين يتعلق الأمر بإفريقيا, والدليل على ذلك أحداث القرصنة في سواحل الصومال والتي تكفي مبرراً قوياً لتواجد أسطول أمريكي في القرن الإفريقي, فإذا كان الحكم السوداني قريباً من الإسلام أو الإسلاميين فكيف يكون الطريق مفتوحاً أمام هذه المشاريع التي يعطلها أو يعرقلها أو يبطئ المسير في إنجازها وجود مثل هذا الحكم, ولذلك لابد من توقيفه وبسرعة, خاصة أن السودان يمثل بوابة القرن الإفريقي!!
إن القارة الإفريقية متحمسة وصادقة في عودتها للدين, ومتوغلة في الحب الفطري للتدين, وما حدث مؤخراً في الصومال يثبت أن القارة يمكن أن تضيع من يدي السادة المستعمرين فجأة, ولذلك فإن وضع (كرزاي) يكون بديلاً للسيد الغربي وينفذ الأجندة الغربية أمر لابد منه!!
إن السودان ببعديه العربي من جهة والإفريقي من جهة أخرى يعتبر رأس الحربة لأي مشروع مهما كانت خلفيته ومرجعيته, والسبق الغربي بمذكرة التوقيف سيعطي المشروع الغربي الفرصة للدراسة والتقاط الأنفاس, لإعداد الطبخة بحيث تحقق الهدف. إن توقيف البشير سيضع السودان على بداية مرحلة جديدة من الفوضى والخلل, وربما الحرب الأهلية ما يعطي المبرر لهذه القوى التي تبكي على جرائم الحرب بحق المدنيين, لنسمع بعد فترة – لا مكنهم الله - عن قوم انتهكوا حرمة المصحف, وآخرين انتهكوا حرمة المساجد وبالوا على سجاد المسجد, وآخرين اغتصبوا السودانيات الحرائر داخل سجن دارفور!!
أخيراً, فإن ما يحدث في السودان وفلسطين يبقى شاهداً على ضرورة تحرك القيادات مع الشعوب وحسمها لأي صراع, لأن القوى التي تحارب الشعوب لا تنتصر, والأمل في الشعب السوداني أن يتحرك مع البوصلة التي تخدم مصلحته ووحدته ودينه.

منقول

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
هلاك المُنصر 'جيري فالويل' شاتم الرسول وداعم الكيان الصهيوني	ALSHAREEF125	نور الإسلام -	5	08-27-2007 12:21 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!!	أبايحي	أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه	2	04-21-2007 08:49 PM