عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 07-10-2013, 05:42 PM
 
بعد خروج الجميع من غرفة أمي كي تأخذ قسطاً من الراحة حرمتها منه ليلة الأمس ..!
نظرت إلى أدريان الذي كان يسير خلفي : أدريان .. أريد أن أطلب منك طلباً مهماً .. أظنك قادر على هذا ..!
ببرود قال : طلباتك أوامر سيدي ..!
كم يغيضني هذا الشخص !!..
تنهدت بتعب ثم نظرت إلى رايل : ريكايل .. إسبقني إلى السياره !!..
أومأ حينها يإحترام : أمرك سيدي ..!
و حين تأكدت أنه إبتعد نظرت إلى أدريان لأقول بجد : إسمع .. أظن أنك تستطيع فعل هذا بسهوله ..! لذا ركز على ما سأقوله لك جيداً ..!
..................................................
بعد أن بدلت ملابسي و أرتديت بنطال جينز و تيشيرت أبيض مع سترة قطنيه باللون الرمادي و قد أغلقتها حتى المنتصف .. نزلت إلى رايل اللذي ينتظرني في السياره ..!
و حين إقتربت من المرآب رأيته هناك يقف مستنداً إلى سيارتي السوداء و بيده علبة زجاجية صغيرة بها بعض الأقراص و قد كان يشرب من قنينة ماء أمسكها بيده الأخرى ..!
الواضح أنه قد تناول بعض تلك الأقراص الآن ..!
يا ترى ما هي بالضبط ؟!!..
إقتربت منه و فور أن رآني و ضع العلبة في جيب سترته : لقد تأخرت ..!
هذا ما قاله بهدوء : كما ترى .. ذهبت لتبديل ملابسي ..!
إبتعد عن السيارة و فتح باب السائق : إذاً .. إلى أين سنذهب الآن ؟!.. الساعة هي الحادية عشر صباحاً ..!
تنهدت بتعب حينها : لم نتناول الفطور .. لنذهب لكي نأكل شيئاً ما ..!
.................................................. .......
دخلنا إلى أحد المطاعم الصغيره لتناول طعام الإفطار ..!
و قد طلب كلن منا البيض كأفضل شيء يمكن تناوله على الإفطار ..!
وصل الطعام و بدأنا نأكل بهدوء ..!
كلن منا صامت يفكر في مسألة خاصة بحياته ..!
كنت أستعمل الملح كي يضفي نكهة جيدةً للبيض .. لكني لاحظت أن رايل لم يفعل : أتريد بعض الملح .. سيكون الطعم ألذ ..!
هذا ما قالته ببتسامة هادئه .. بادلني الإبتسامة حينها : أشكرك .. لكني لا أحب الملح في الطعام !!..
قطبت حاجبي متعجباً .. أيوجد أحد لا يحب الملح في الطعام ؟!!!..
أظن أنه أكثر نكهة تضاف إلى الأطعمه !!..
تابع طعامه حينها بصمت ففضلت عدم الحديث في هذا الموضوع و تابعت طعامي أيضاً ..!
.................................................. ............
بعد خروجنا من المطعم قررنا العودة إلى الملجأ .. الساعة الآن هي الثانية عشر و النصف ..!
وصلنا إلى هناك لكن رايل تجاوز الملجأ و إستدار ليوقف السيارة على الجهة الأخرى : مالأمر ؟!!..
هذا ما قلته بتعجب .. ليجيبني بهدوء : أظن أنه من الأفضل ألا نضعها أمام الباب .. أم تريد لصديقك أن يراها ؟!!.. ربما يأتي إلى هنا بعد إنتهاء دوامه المدرسي !!..
فهمت قصده حينها .. لكن كيف علم أني لا أريد لماثيو أن يعلم بأني هنا ؟!!..
لم أسأل بل أسندت رأسي إلى المقعد : و قد يكون متغيباً عن المدرسه و قد أتى إلى هنا الآن ..! هلا ذهبت للإطمئنان على الوضع ؟!!..
أومأ إيجاباً ببتسامة هادئه : سأتصل بك إن لم يكن هناك أحد ..!
ذهب عندها بعد أن رمى مفتاح السيارة إلي كي أقفلها حينما أنزل ..!
و بعد أن أبتعد .. نزلت من السيارة و أغلقت الباب و أستندت إليه بتعب .. مذا سأفعل الآن ؟!!..
هل سأتابع حياتي كما هي بطبيعتها ؟!!..
أم سأستفسر عن أسرتي المجهوله و أسباب إبتعادي عنها ؟!!..
أيمكن أن يكون والداي على قيد الحياة ؟!!..
ربما .. و لكن الأغلب أنهما متوافيان !!..
لكن إن كانا حيين فلما تركاني ؟!!..
أهو الفقر ؟!...
هه .. بعد كل هذا الترف يا لينك تجد أنك من أسرة فقيره !!..
لكن هذا مجرد تخمين !!..
مذا إن كانا متوفيان منذ طفولتي ؟!!..
ربما يكون لي أقارب من هما ؟!!..
هل سأتعرف إليهم ؟!.!.
هل سيتقبلونني ؟!!..
بالتأكيد لا !!..
إن كان لي أقارب فهذا يعني أنهم تخلوا عني في طفولتي لترعاني إلينا !!..
كنت أحاول إقناع نفسي بأنني إبن طبيعي قامت بعض الظروف بتفريقه عن والديه .. حاولت قدر المستطاع أن أبتعد عن أي سبب سيء قد يكون جاء بي إلى هذا العالم !!..
آآآآآآآه .. متى أعرف الحقيقة ؟!!..
هل أسألها قريباً ؟!!..
أم أترك الأمور حتى تهدأ أكثر ؟!!..
هل سيعلم الجيمع بأني لست إبنها ؟!!..
أم ستتكتم على الأمر ؟!..
من يعلم غيرها و غير و صيفتها و مدير أعمالها يا ترى ؟!!..
الأسألة بدأت تقفز إلى ذهني واحداً تلو الآخر .. و إن لم أوقف هذا سوف أجن !!..
السماء صافية اليوم .. و الجو جميل ..!
نعم .. الافضل أن أشغل و قتي بالجو ..!
أتمنى أن يكون يومي جميلاً .. لأن الأمس كان سيئاً جداً !!..
علي أن أذهب للمدرسة أيضاً .. فقد تغيبت بما يكفي .. كما أني لم أسلم بحثي للأستاذ بعد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. إبتعد عني أيها الحقير !!..
أيقضتني تلك الصرخة من تفكيري !!..
من الذي صرخ ؟!!..
الشارع فارغ !!..
لا .. لقد جاء الصوت من هناك : أقسم أني سوف أخبر الشرطة إن لم تتوقف عن مضايقتي أيها التافه !!..
نعم .. هناك خلف ذلك المنعطف .. صوت أعرفه !!..
أسرعت راكضاً ناحية الصوت بلا شعور مني !!..
علي أن أسرع .. لأن صوت تلك الفتاة مألوف !!..
ميشيل !!..
حين تجاوزت المنعطف وقعت عيني على مجموعة من الأشخاص السيئين مجتمعين حول تلك الفتاة التي كانت ترتدي زيها المدرسي .. كالعاده !!..
عرفتها من فوري .. و كيف لا أعرف ميشيل ؟!!..
كان أحد أولائك الفتية يقف أمامها وهي مستندة إلى الجدار ليقول بمكر : ميشيل .. قلت لكي نحن نريد أن نستمتع معاً فقط !!.. أنسيتي أننا نعرف بعضنا منذ الطفوله !!!..
صرخت هي في وجهه حينها : قلت لك ألف مرة إياك أن تقترب مني أيها الحقير !!..
أمسك بها من ذراعها و بغضب قال : لقد تحملت إهانتك كثيراً أيتها الصغيره !!..
صرخت هي حينها متألمه : أترك يدي !!!!!..
ذلك السافل !!!..
إلى هنا و أنتهى الأمر : أنت يا هذا .. أبعد يدك عن الفتاة !!..
هذا ما قلته و أنا أسير بإتجاههم محاولاً السيطرة على أعصابي ..!
تركها فعلاً و إلتفت ناحيتي و على وجهه إبتسامة خبيثه : و مذا تريد أيها الطفل ؟!!.. إبتعد من هنا قبل أن أحطم جسدك النحيل هذا الآن ؟!!..
إشار لباقي عصابته ليحيطوا بي حينها و كلٌ منهم يحمل سلاحاً في يده ..!
عصى .. سلسله .. سكين أيضاً ..!
كانت كأسلحة فتية الشوارع المعتاده .. ربما يجب أن أكون أكثر حذراً حين أواجههم !!..
عددهم أربعه و ذلك التافه هو خامسهم !!..
وقف زعيمهم ذاك أمامي .. بدا في أوائل العشرين : إسمع .. إذا كسرت ذراعك فلا تذهب باكياً لأمك لأنك أنت الذي جنيت على نفسك !!..
هكذا قال بصوته اللذي يجلب الإشمئزاز .. ليضحك حينها فيشاركه البقيه !!..
بمكر إبتسمت : سنرى من هو اللذي سيبكي في النهايه !!..
صوتي الواثق أغاضه .. لذا إنطلق ناحيتي و هو يجمع قبضته : سأريك أيها الطفل !!..
و بخفه .. إستطعت تفادي لكمته لأوجه له أنا لكمة في معدته !!..
تراجع على الخلف حينها و قد بدا متألماً : يا رجال !!.. حطمووووه !!..
هكذا صرخ بالبقية لينطلقوا نحوي !!..
و حينها دخلت في معركة معهم !!..
لكني إستطعت أن أجاريهم !!..
ربما لم أخبركم أن لدي خبرة في فنون الدفاع عن النفس !!..
فأي فتى من طبقة النبلاء لابد أن يتعلم الدفاع عن نفسه و إن كان محاطاً بالكثير من الحراس !!..
أعترف أني أصبت بالكثير من الضربات .. لكني لازلت قادراً على القتال : لينك !!.. سأساندك !!..
شعرت بالسعادة حين سمعت صوت ريكايل !!..
لاشك أنه عاد للسيارة كي يبحث عني فسمع أصوات الشجار هنا !!..
إستند حينها على ظهري : تأخرت يا صاح !!..
هكذا قلت بمرح ليجيبني : مع ذلك أرى أنك أوسعتهم ضرباً !!..
إشتب الغضب فيهم بعد تلك اللكمات اللتي تلقوها !!..
ذلك ما جعلهم يحيطون بي و برايل ليقول ذلك الزعيم الغاضب : الآن ستعرفون من نحن !!.. يا شباب .. إقتلوهما !!..
أخرج كل واحد منهم سكين كان يحملها معه .. لقد بدأ الوضع يزداد سوءاً ..!
لم أكن واثقاً بأني سأخرج من هنا بدون أن أتعرض للأذى ..!
حتى رايل !!..
أظن أن جسده ضعيف و الدليل أن شجاراتي السابقة معه دائماً تنهتي بنصري !!..
تلك مشكله : إنهم هنا .. بسرعه تعالوا !!..
قطع تفكيري صوت ميشيل اللذي جاء من بعيد !!..
نظرت إلى تلك الجهة لأراها تركض ناحيتنا و معها عدد كبير من رجال الحي !!..
و ما إن رأهم ذلك الشاب التافه حتى صرخ : يا إلهي .. إهربوا بسرعه !!..
لم تمضي سوا لحظات حتى أختفوا من أمامنا !!..
يبدو أنهم ليسو سوى مجموعة جبناء و الدليل هو أنهم لا يجيدون أساليب القتال !!..
الآن عرفت لما إجتمعوا كلهم على فتاة !!..
دعونا من هذا .. فرجال الحي كانوا غاضبين لأنهم لم يمسكوا بهم .. تقدم إلي أحدهم ليقول : أأنت بخير أيها الشاب ؟!!.. يبدو بأنك إصبت ..!
إبتسمت له بهدوء : لا تقلق يا عم .. فأنا بأحسن حال ..!
بدت عليه الراحة وهو يقول : أولائك الفتية يسببون الإزعاج لكل من في المنطقه .. لذا نريد الإمساك بهم و تسليمهم للشرطه .. لكنهم يهربون في كل مره ..!
تنهدت بتعب حينها : أرجوا أن تمسكوا بهم في القريب العاجل ..!
شكرني على مساعدتي للفتاة ثم غادر المكان هو و بقيت الرجال ..!
تذكرت أمر ميشيل .. بحثت بعيني عنها لأجدها تقف قرب رايل و تسأله إن كان بخير أم لا ؟!..
ترددت .. هل أتقدم نحوها و أسألها عن حالها و أطلب منها مسامحتي ؟!!..
أم أنسحب من المكان بهدوء ؟!..
ربما تكون سامحتني .. أظن أن ريكايل سيساندني أيضاً ..!
لهذا .. تشجعت و سرت ناحيتهما : أنت بخير ريكايل ؟!!..
هذا ما قلته أولاً : نعم .. لم أصب بإذى ..!
وقفت قربهم .. فلم تنظر لوجهي بل أوشحت بوجهها للجهة الأخرى : ميشيل .. كيف حالك ؟!!..
لم تجبني .. واضح أنها لا تزال غاضبه : ميشيل .. أنا حقاً آسف على ما حدث في الحفل !!.. لقد فهمت الموضوع خطاءً ..! كما أني إعتذرت لريكايل فيما بعد !!..
بقيت صامته .. لم أعلم مالذي علي قوله ..!
هذه المرة تكلم رايل : ميشيل .. إلتفتي إليه و كلميه !!..
تكلمت أخيراً لكن ببرود : لن أفعل !!..
شعرت بالحزن رغماً عني .. لما هي غاضبة مني لهذه الدرجه ؟!!..
أشعر بالألم حيال ذلك !!..
هي بالذات لا أريدها أن تنزعج مني : ميشيل .. إسمعيني !!.. لينك شخص مختلف عن اللذي تتخيلينه !!.. و عليك أن تعلمي بأنه الآن أحد أصدقائي لذا لا أريد منك معاملته بهذه الطريقة الفضه !!..
نظرت إليه و قد بدا الغضب عليها : لاشك أنه يخدعك !!.. أنت ستخدع به كما خدعت به أنا !!.. إنه مجرد شيطان يتخفى خلف قناع شخص لطيف !!..
ذلك الكلام حطمني نهائياً .. و قد عرفت مقدار كرها لي الآن !!..
لما هي بالذات ؟!!..
لما ؟!!..
بدأ رايل يأنبها على طريقة كلامها .. لكني لم أرد لهما أن يتشاجرا بسببي : يكفي ريكايل .. أنا المخطأ و أستحق هذا !!.. سأذهب الآن ..! آراك في ما بعد !!..
قلت تلك الكلمات و أنطلقت بسرعة ناحية السياره .. لأني أريد الإبتعاد عن المكان !!..
................................................
أوقفت السيارة على جانب الطريق و أسندت رأسي إلى المقود بتعب !!..
حياتي صارت معقدة بشكل غريب !!..
فبينما أنا الآن في حالة إستيعاب بطيء بأن السيدة إلينا ليست والدتي .. تظهر ميشيل من العدم لتزيد الأمور تعقيداً !!..
أإلى هذه الدرجة هي غاضبه ؟!!..
رغم أن رايل شرح لها الأمر !!..
أيمكن أنها لن تسامحني أبداً ؟!!..
لا يمكن أن أحتمل هذا !!..
هي تظن أني خدعتها !!..
نعم .. تعتقد أني تظاهرت أمامها بالطيبه بينما أنا سيء حقيقةً !!..
ذلك فقط لأنها رأت شخصية الشيطان !!..
( أنت إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان ) ..!
لقد تعبت من التفكير في تلك الجمله !!..
لكني الآن مقتنع بصحتها !!..
و الدليل هو غروري اللامحدود و تكبري على جميع من حولي و أيضاً نرجسيتي التي لا تطاق .. رغم أني ضعيف جداً من الداخل !!..
أشعر بالوحدة الآن .. و بشكل غريب !!..
أمي ليست أمي .. و الفتاة الوحيدة التي تعلق بها قلبي تكرهني .. أما أصدقائي فلا أظن أنهم متفرغون لي !!..
حتى لوي .. لم يتصل منذ مده !!..
لما صار هو الآخر بعيداً عني ؟!!..
لويفان .. لو تعلم مذا حل بي الآن !!..
أكاد أجن تماماً !!..
صوت هاتفي الذي كان يرن قطع تفكيري .. رفعته و نظرت إلى إسم المتصل .. ديمتري : مرحباً ..!
هكذا أجبت بصوت هادء جداً : أهلاً لينك .. كيف حالك ؟!!..
أشعر أني بالكاد أستطيع الحديث .. لكني تحاملت على نفسي : بخير ماثيو .. مذا عنك ؟!!..
أجابني حينها : أنا أيضاً بخير .. مابه صوتك ؟!!.. أأنت مريض ؟!!.. أنت متغيب عن المدرسة منذ زمن !!..
تنهدت بتعب حينها : حسناً .. كنت مريضاً .. عموماً قد لا أتي للمدرسة غداً ..!
بدا عليه الإستغراب : تيموثي قال أنه رآك في الحديقة أمس بعد المدرسه هو و روز .. قالا أنك بخير !!..
ذلك المتطفل الذي لا يستطيع أن يمسك لسانه : لكني الآن مريض بعض الشيء ..!
تنهد حينها قبل أن يقول : إسمع لينك .. تعلم أنه بقي على الإجازة أقل من أسبوعين .. هل ستأتي معنا لبريطانيا !!..
أوووووه .. نسيت أمر تلك الرحلة نهائياً !!..
لكني الآن لست بمزاج جيد للتفكير بها : لست متأكداً من ذلك !!..
لم يعجبه ردي : أنت لست على ما يرام أبداً ..! عموماً إسمع .. لويفان قال أنه يجب عليك الحضور !!..
إبتسمت تلقائياً حين تذركت إصراره علي بالقدوم لأنه سيكون هناك : سأفكر بالأمر ..!
رغم أني لست واثقاً بأني قد أملك المزاج الجيد للذهاب : إذاً .. إلى اللقاء ..!
ودعته و أغلقت الخط .. و بعدها عدت لأضع رأسي على المقود و أنا أشعر بصداع لم أشعر بمثله من قبل !!..
.................................................. ...
فتحت عيني بتعب .. أشعر بالحر الشديد .. لما يا ترى ؟!!..
عظامي تؤلمني بشده .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..!
واضح أني نمت بطريقة خاطئه .. يبدو أني في السياره !!..
رفعت رأسي بتعب عن المقود .. أشعر بأن ظهري يكاد يتصلب !!..
كنت قد أطفأت السيارة سابقاً و فتحت نصف نافذتي .. لهذا أشعر بالحر إذاً !!..
كم مر من الوقت يا ترى ؟!!..
يبدو أن الليل قد حل !!..
نظرت إلى ساعة يدي .. إنها الثامنه !!..
لقد كنت هنا في الواحدة ظهراً .. أيعقل أني نمت كل ذلك الوقت ؟!!..
حسناً .. أنا لم أنم جيداً البارحه و هذا هو سبب إرهاقي .. كما أن التفكير إستنزف نصف طاقتي !!..
أشعر بالألم في يدي اليمنى تحديداً و لا أعلم لما !!..
نظرت إليها لأتفاجىء بذلك الإنتفاخ فيها و اللون البنفسجي اللذي ظهر على معصمي !!..
نعم .. حين حاول أحد أولائك الفتية ضربي بالعصى تصديت له بذراعي فأصاب معصمي !!..
أرجوا أن لا يكون قد كُسر !!..
يبدو أن علي أن أذهب للمشفى قبل أن أعود للبيت !!..
.................................................. .
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس