عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree31Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 09-13-2012, 10:07 AM
 
ظلام ..! برد ..!
ينهالون علي ..!
وحدي تماماً ..!
غرقتُ بدمائي ..!
وفي النهاية شعرت بدفء غريب .!!

. .
. .

أستيقظت بهدوء كما هو المُعتاد ..
كم أتمني أن أهنئ بنومي كبقية الناس .!
ألن يترُكني ذلك الكابوس أبداً ؟!
تذكرت ذلك الأحساس الغريب الذي شعرت به قبل أن أستيقظ ..
الدفء !!
هل هذا بسبب الحُمي أم شئ آخر ؟!
توقفت عن التحديق بالسقف وقمت بسند كفي علي السرير أستعداداً للنهوض .. لكن ما جعلني أثبت في مكاني هو رؤيتي لذلك الشخص ..!
أخذت أحداث الأمس تمُر برأسي كشريط لفيلمً سينمائي ..!

- الهاروكو البديل ..!
هذا ما همست به لنفسي وأنا أنظر لذلك الشخص الذي واضعاً رأسه علي حافة سريري بالقرب مني ..!
كان مُغمضاً عينيه بهدوء ..
لثواني تسائلت " ما لونهما ؟! "
لكني تذكرت بسرعة أنها
حمراء قانية ..!
شعرت بشئ غريب ..
كأن هذا حدث من قبل ..!
عيون حمراء .. أين رأيت مثلها من قبل ؟!
في حلمً من أحلامي الغريبة رُبما ؟!
لا , لا , الظلال أحتلت أحلامي منذُ زمن ..!
أذن أين ؟!
تذكرت كتاب " شخصية الهاروكو البديل " ..!
كل هاروكو بديل له قوي خاصة به وصفات مُعينة ,,
وكل منهم تُصنف قواه علي حسب لون عينيه ..!


أصحاب العيون الزرقاء يمتازون بالسرعة الفائقة ..
أصحاب العيون السوداء يمتازون بالذكاء الخارق ..
أصحاب العيون الأرجوانية حساسين للغاية لكنهم ممتازون كخدم ..
أصحاب العيون الحمراء أوفياء بطريقة غير طبيعية لكن لشخص واحد ..!
أول شخص يرونه أو يستمعون إليه بعد أستيقاظهم من سباتهم العميق ..!!


بالتفكير في الأمر ..
ذلك الشاب ..
عندما قابلته لأول مرة كان معه قلبي ,,
وأبي عندما ذهب من أمامي يومها كان يُحكم قبضته بقوة علي قلبي ..
أذن أبي أعطاه أياه ..!
مما يعني ..
أبي أول شخص يراه ..
آي أنه وفي لأبي ,, يُنفذ أوامره ..
أوامر أبي ..!
منذُ فترة طويلة قبضت علي أحدهم وهو يُراقبني ..
ألقيت عليه تعويذة الصدق ..
ليُخبرني بأن أبي من أخبره أن يفعل ذلك ..!
وهو فقط يُنفذ الأوامر ..!
تعجبت حينها أشـد العجب ..
لمَ قد يُكلف أبي أحدهم بمُراقبتي ؟!!
وعدت ذلك الشخص بأن أتظاهر أني لم أعلم قط عن مُراقبته لي ..!
حدث ذلك بعد أن توسل لي ألا أُخبر أبي لأنه بتلك الطريقة سيفقد وظيفته ..!
وهو لديه أطفال ..!
بسبب ذلك الوعد لم أستطع قط مواجهة أبي ..!
وربما هذه هي حجتي لآني جبانة ..
لكن منذُ ثلاثة أيام لم أعد أشعر بمُراقبة ذلك الشخص لي ..
تُري هل عرف أبي بأنه فشل في مُهمته ؟!
والآن يظهر لي ذلك الهاروكو البديل من اللا مكان وهو أيضاً قد يكون جاسوس لأبي ..!
لأنه أول شخص يراه ..!!
كيف علم أبي بأني سأفشل في نسخ القلوب ؟!
بل كيف عرف أن الهاروكو البديل الذي سأحصل عليه أحمر العينين ؟!!
ذلك النوع الغريب من الهاروكو البُدلاء ..
أنا لا أفهم حقاً .. لمَ هُم مميزين بتلك الطريقة ..!
أن قابلوا آي شخص غير مالكهم قبله سيكونون أوفياء له ..!
وليس لصاحبهم الأصلي ..!
أنهم يكسرون المعني المقصود للهاروكو أصلاً ..
الهاروكو يُفترض أن يخدموا ويحموا أصحابهم فقط ..
فكرت لثانية " يكسرون القواعد .. هذا يُذكرني بنفسي "
بعثرت شعري بقلة حيلة وأنا أنهض عن السرير ..
ضربت ذلك الشخص علي رأسه لأوقظه قائلة

- أنت أستيقظ ..!
- ماذا , ما الأمر !
- أنا لا أثق بك ..!
- ماذا ؟!
- لا أُريد منك أن تُصبح الهاروكو الخاص بي ..!
يجب أن أذهب لأبي لأُخبره بهذا الأمر ..

- حسناً ....!
غريب للغاية .. لقد قال حسناً ..
وهذا يُثبت نظريتي ..
أنه هُنا فقط ليتجسس علي ..!
لكنه لا يبدو كجاسوس بطريقة ما ..!
أخذت بعض الثياب وذهبت إلي الحمام لأستحم ..
أشعر بالقرف من نفسي ..!
ليس لآني مُتعرقة من الكوابيس فقط ..
أنما لآن ملابسي بها رائحة الدماء منذُ الأمس ..
كما أن بعض الدموع جفت علي وجهي ..
ما زلت أشعر بالسخونة بسبب الحُمي ..
شعرت برغبة قوية في البُكاء والمياه الباردة تسيل علي جسمي ..
لكن لسببٍ ما .. أنحبست الدموع في عيني وصوتي أختنق .. فظللت صامتة ..!
جففتُ نفسي وأرتديت ثيابي ..
ثم خرجت إلي غُرفتي ..
وجدت ذلك الشخص جالس بملل علي أريكة زرقاء مُمسكاً بكتاب ما ويبدو مُنهمكاً في قرائته ..
لم أُعلق .. فأنا لا أُحب أن يُزعجني أحد ..
لذا لا أُحبذ أزعاج الأخرين ..
صففت شعري بسرعة ثم قلت

- حسناً , هيا نحن ذاهبان إلي أبي ..
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_

التعديل الأخير تم بواسطة السهم الفضي ; 09-13-2012 الساعة 11:47 AM
  #7  
قديم 09-13-2012, 10:30 AM
 
نهض بدون كلمة ..
ثم ألقي الكتاب علي الأريكة بأهمال وبدأ بالسير خلفي ..
حتي وصلنا إلي الساحة التي من المُفترض تواجد أبي فيها ..
هممتُ بدفع الباب لكنه فتحه عني ..
من الرائع أن يُدللك أحدهم ..
لكن من غير الرائع أنه مُجبر علي فعل ذلك ..
ألقيت التحية علي أبي وحاولت أن أكون مُهذبة وهادئة قدر المُستطاع ..
إلي أن بدأ الحديث الجدي بصراخ أبي قائلاً :
ماذا تعنين بلا تُريدينه ؟!
بررتُ موقفي قائلة : أنه هاروكو بديل آي أن نصف قواه مختومة .. لذا هو لايستطيع فتح البوابات ..! ما من فائدة تُرجي منهُ أبي ..!
أعلم أن ما قُلته جارحاً للغاية ..
خصوصاً أنهُ كان يقف خلفي ..
لكن أن أستطعت أقناع ابي سيكون الأفضل لكلانا ..!
صمت ابي قليلاً ثم أردف :
للهاروكو قوي آخري غير فتح البوابات ..
ثم لماذا تُريدين أصلاً فتح البوابات ؟!

توترت قليلاً فأنا لا أُحب الكذب ولا أُجيده أيضاً ..
بدأتُ بالتلعثُم قائلة :
لآنهُ ... لآن ..
هيا الآن فقط يجب أن أجد شيئاً لأقوله ..!
- للسياحة ..!
أجل للسياحة , فكما تعلم أبي عالم البشر مثير للأهتمام .. كما أنه قد يُلهمني لتأليف بعض التعاويذ الجديدة ,
من يعلم قد تكون أبنتك ممن سيُغيرون عالم السحر إلي الأبد ..!

لم يرد علي أبي ..!
تُري هل صدق كذبتي السخيفة تلك ؟!
حتي الهاروكو البديل لا يبدو وكأنهُ صدقها ..!
بدا مُستنكراً قليلاً ..
أذن كيف هو أبي حيال الأمر ؟!
تمتم أبي بشئ بسرعة ..!
ثم وجدت نفسي مُقيدة بسلاسل ضوئية ..!
تعويذة تقيد ..! ما الذي أستفادُه منها ؟!
ثم شعرت بأحساس آخر وكأن لساني يحترق ..!
بدأ أبي كلامه قائلاً :
والآن هيمي أخبريني مُجدداً , لمَ تُريدين فتح البوابات ؟!
شعرت بقوة غريبة تُرغمني علي الأجابة ..!
لا .. يا إلهي .. تعويذة الصدق أيضاً ..!
الآن فهمت ..
أراد مني قول الحقيقة ولم يُرد مني أيضاً الهرب ..
حسناً ..
تحرك لساني وشفتاي رغماً عني لتُصدر حنجرتي ذلك الصوت الذي أكرهه ..!
نبرتي الخائفة .. أمقُتها بشدة ..

- أريد الذهاب لعالم البشر لآني سئمت عالم السحر ..! , سئمت التعاويذ , سئمتُ الفشل
, سئمتُ البُكاء , سئمتُ كوني الأميرة وسئمتُ كوني أبنتك ..!

ثواني وتحررت من السلاسل الضوئية وأيضاً تعويذة الصدق ..
لكن الآن فات الآوان ..!
وقفت مُسمرة في مكاني أنتظر آي ردة فعل بينما ظل أبي مُعطيني ظهره لبعض الوقت ..
ثم فجأة هوي كفه الثقيل علي خدي بصفعة لم ولن أحتمل مثلها دون السقوط أرضاً ..!
حتي أن الدم سال من فمي ..
سحبني أبي من ياقة قميصي لُنهضني عن الأرض .. وهم بأعطائي صفعة آخري لكني شعرت فجأة بنفسي أرتفع في الهواء مُبتعدة عن كفه الغاضب ..!
مُجرد علمي بأن عقلي الصغير لم يُصدر آي أمر بالهروب يجعلني أشعر بأن مُعجزة حدثت للتو ..!
شعرت برياح خفيفة لجزء من الثانية ثم أختفت بعد أن هبطت علي الأرض ..!
ذلك المجنون ..!
لمَ فعل هذا ؟!
الآن سيأمُر أبي بقص أجنحته ..!
راقبت يده تبتعد عن خصري وتدفعني خلفه ..!
حسناً هناك شئ غريب يحدُث هُنا ..
لمَ يبدو وكأنهُ في صفي ؟!
هل ما يحدُث هُنا تمثيلية من نوعٍ ما ؟!
رفع أبي حاجباً مُستنكراً فعلته بينما هو قال

- معذرة سيدي , لكن هذا واجبي ..
الهاروكو يجب أن يحمي سيدُه ..

هل أُصدقه ؟!
لا .. لن أفعل ..!
لابد أنهُ يحاول كسب ثقتي من ثم يطعنني بظهري ..!
أذن فليعلم أني لا أمنح ثقتي بسهولة ..!
كدت أقول شيئاً لكن أبي قال :
الأختبار النهائي سيُحدد كل شئ ..
أن نجحتي فيه يُصبح حُراً ,, وأن فشلتي يموت ..!

صرخت بسرعة : مهلاً .. أن كُنا سنُراهن علي حياة أحدهم فلتكن حياتي ..!
فأردف أبي : لماذا ؟!
ألم تقولي أن لا فائدة ترجي منهُ ؟!
أذن موته لن يُسبب مُشكلة ..!

أبي لا يلعب بنزاهة ..!
يعلم أني أتمني الموت ..! ويعلم أيضاً أني لا أُحب تحميل أحدهم عواقب فشلي ..!
وتلك ليست آي عاقبة ..
أنها الموت ..!
سمعت ذلك الشخص اخيراً ينطق كاسراً الصمت :
أتفقنا ..!
فتحت فمي لأقول شيئاً لكني عدت وأغلقته من جديد , فليس لدي ما أقوله ..!
أن كان هو نفسه قد أعلن موافقته الكاملة أذن أنا لم يعد يحق لي الأعتراض ..!

. .
. .

" نهاية الفلاش باك "
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_
  #8  
قديم 09-13-2012, 11:15 AM
 
" مُشوشة ! "

. .
. .

كرر سؤاله ذاك علي من جديد ..
- هل أنتِ بخير سيدتي ؟..
أجبته بهدوء : نعم , لا تهتم ..
نهضت عن السرير مُتجهة إلي خزانتي ..
أخرجت أكثر زياً عملياً ..
فلدي اليوم الكثير من الحركة ..
لآن اليوم الأختبار النهائي ..!
أخرجت منشفة أيضاً وأتجهت للحمام وكل ما أتمناه هو بعض المياه الباردة لتُساعدني علي تصفية ذهني ..
لكن ما حدث كان العكس تماماً ..!
فكلما شعرت بقطرة مياه تسقط علي جسمي , أتذكر أني حقيقية ..!
لستُ وهماً , هذا ليس حُلماً ..
وحياة أحدهم مُرتبطة بنتيجة جُهدي ..
سواء كانت نجاحي أو فشلي ..
أن نجحت يتحرر وأن فشلت يموت ..!
قلبي ينبض بقوة ..!
ذلك العام المُريع ..
المليئ بالتعاويذ الصعبة المُريعة ..
والأغماءات وسط التدريب إلي جوار الحُمي التي لم تكن تتركني كثيراً ..
وسط كل هذا ..
كان إلي جواري ..!
لم أثق به قط ,, لكنه أرغمني علي ذلك ..
كنتُ قد أعتدت علي أن يُغشي علي وسط تدريبٍ ما في ساحةٍ ما ,, وأستيقظ لأجد نفسي في نفس تلك الساحة ..!
لكن منذُ أن آتي ,, بتُ أستيقظ في غُرفتي ..!
حتي عندما كنتُ أُصابُ بالحُمي كنتُ أجده إلي جواري عندما أستيقظ ..
بالنظر للماضي الذي كنتُ أتمني فيه بأوقات مرضي أن يناولني أحدهم كوب ماء
أجدُ نفسي أتسائل " هل حقاً أتمني أن يتحرر مني ؟! "
أرغمتُ نفسي علي كُرهه مراراً وتكراراً لآني طُعنتُ بالظهر كثيراً .. حتي لم يعد هُناك مكاناً للمزيد من الطعنات ..!
لكني لم أستطع الأستمرار بذلك طويلاً ..
أنهُ شخص طيب وهذا ما أعلمه ..
لم يعد يهمُني الطعن بالظهر فقد أعتدت عليه ..!
ثم ما أسوء ما يُمكن أن يحدُث ؟!
الموت ؟!
أتمناهُ في كل لحظةً وساعة ..
كُلما فكرت بشعوري أن وجدت ذلك الشخص يقتلني , لا أجد الأحساس المطلوب ..!
رُبما يُفترض أن أشعر بالخيانة .. بالطعنة ..!
لكني حقاً كُلما بذلتُ جُهداً أكبر في تخيُل أحساسي في لحظة كهذه لا أجد شعوراً سوي السعادة والأمتنان وكأني أعتبر موتي هو الثمن المُقابل لأعتنائه بي طوال تلك الفترة ..!
هل أُقلل من قيمة حياتي بعض الشئ يا تُري ؟!
أن تجاهلنا كوني الأميرة .. سنجد أني مُجرد فتاة بلهاء لا تُتقن التعاويذ الخاصة بصفها ولم تتخصص بعد في فن من فنون السحر ..
أهو السحر الأسود أم الأبيض ؟!
بالأضافة إلي لون أحنجتي الغريب وأني لا أستطيع أظهارها سوي لساعة واحدة كُل أسبوع !!
وقواي الغير مُكتملة ..!
رُبما علي أبي تبني فتاة تُشبهني والتظاهُر بأنها ولية العهد ..
مدرسة powerfull wizards بها العديد من الساحرات المميزات .. رُبما يستطيع أنتقاء واحدة من هُناك ..!
تباً , لماذا لم يجعل الرهان علي حياتي أنا ؟!
أنها بلا معني ..!
حسناً .. حسناً .. لنُعيد ترتيب الأمور بمنطقية ..
ذلك الشخص جاسوس أبي ..!
الذي لا أدري كيف يُفيده ..!
يحاول جعلي أثق به وهذا تقريباً ما يحدُث , لكني لن أسمح بهذا ..
يا إلهي , أنا مشوشة جداً .. في ثانية أشعُر أني أكره كُل شئ حتي نفسي وبآخري أشعر أن الأمور ليست بذلك السوء ..!
بعد التفكير مطولاً بالأمر ..
أجدُ أن تجاهُل آي شعور بداخلي هوَ الحل الأمثل ..!
نغم أنا لم أعد أشعُر بشئ ..!
جففتُ نفسي وأرتديتُ ثيابي ثم خرجتُ إلي غُرفتي لأُصفف شعري بسُرعة ..
وجدته جالس علي تلك الأريكة الزرقاء يقرأ ذلك الكتاب الذي لطالما وجدته يقرأه طوال العام الماضي , أتسائل حقاً ..
ماذا في هذا الكتاب ؟!
الفضول سيقتلني أن لم أعرف ..
كنتُ قد قررت أكثر من مرة الجلوس في هدوء لقراءة ذلك الكتاب السخيف , لكني لم أجد الوقت قط بين أغماءاتي المُتكررة ..!
فتحتُ باب الغُرفة أستعداداً للخروج , فنهض واقفاً كي يأتي معي .. كما هي العادة ..!
هو يأتي معي في كُل مكان ..!
فأعترضت قائلة :
لا ! , أبقي هُنا هَذهِ المرة ..
أومأ ثم جلس علي الأريكة من جديد لكنهُ لم يمسك بالكتاب مُجدداً ..
أنهُ يُفكر في شيئاً ما ..!
ومن يهتم ..!!
نعم , هذا هو المطلوب ..
يبدو أني لم أكُن مستيقظة بالكامل بعد , لكن الآن أنا في كامل قواي العقلية ..!
سرت في العديد من الممرات وأنا أُمسك بتلك الخريطة العجيبة , تقول أن ساحة الأختبار هي الساحة السابعة ..!
متي رقموا الساحات أساساً ؟!
قابلت لين في الطريق , هي والهاروكو خاصتها ..
كالعادة عندما تُقابلني لين هي لا تُلقي السلام أو تفعل كالأشخاص الطبيعين , بل تمطُ خداي وتوبخني قائلة كم أن تكشيرتي سيئة ثم تبدأ في التحدُث بسرعة عن آخر أخبارها وأنا وحظي , رُبما تلتقط أذني الصغيرة المُختبئة خلف شعري بعض كلماتُها ورُبما تتجاهلها كُلياً ! , أن كان الأمر مُتعلق بالحظ فلابُد أن الصمم سيُصيبني قريباً لسوئه ..!
وسط ثرثرتها سمعتُ شيئاً كــ

- لا تقلقي أن كان الأباء هُم من يضعون الأختبار فلابُد أنهُ سيكون سهلاً للغاية ..!
أتعلمين , لقد تأخرت في النوم والأستيقاظ والذهاب إلي لجنة الأختبار مع ذلك أختار لي أبي تعويذة سهلة لتنفيذها ! , أنها من الدرجة الثالثة ! , هل تُصدقي هذا ؟!

بأقتضاب أجبتها : لا ..
عن آي تعويذة تتحدث ؟! , أتفه أختبار خُضته كان به خمس تعاويذ !!
علي ما يبدو أن ردي لم يُعجبها فقد قضبت حاجبيها ثم فردتهُما من جديد قائلة

- هيمي الأمر ليس بذلك السوء , أنتِ الوحيدة التي تري في كوابيسها أن أبيها يقتلها ! , ألا ترين أنكِ رُبما تُبالغين قليلاً ؟!
أجبتها : رُبما ..
لكني كنتُ أتسائل في داخلي حقاً , لمَ أقصُ علي لين كُل شئ ؟!
هل لتُخبرني أني مُخطئة وأن كُل شئ علي ما يُرام وأُصدقها لثواني ثُم ما أن أعود لحياتي حتي أستدرك أن كلامها ببساطة ليس سوي حُلماً فضلتُهُ عن الحقيقة ..!

- هيمي , هيمــي , هيمـــــــــــــــي ؟!
- ماذا ؟! ماذا ؟! ماذا ؟!
لمَ تصرُخين , أنا أسمعك ؟!

- ظَننتك شَردتي ..
- لم أفعل , فقط كنتُ أفكر ..
- آي أنك شردتي ..!
الجدال مع لين لا يُفيد لذا الصمت في مُنتصفه قد يوقفه ..!
- علي آي حال , يجب أن أعود للمنزل بسُرعة فقد تقتلني أمي أن لم أعد الآن لمُساعدتها ..
حينها سألتها بخُبث : أنتِ من سيُساعدها أم ليونس ؟!
أجابتني وهي تُخرج لسانها : وهل هُناك فرق بيني وبين ليونس ؟!
أنهُ أنا , تذكُرين نسخ القلوب ..

حينها ضربت رأسي بخفة مُتظاهرة بالتذكُر : صحيح , نسخ القلوب ..
- أراكِ لاحقاً ..
- لاحقاً ..
رَكَضت في الممرات ذاهبة وهي تتعثر في الأشياء وليونس يلوح لي من بعيد مع أبتسامة طفولية مُحببة إلي حقاً ..!, من النادر وجود شاب كهذا ! , لكن ماذا عساه أن يكون غير هذا أن كان ناتجاً عن نُسخة من قلب لين ..!
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_

التعديل الأخير تم بواسطة السهم الفضي ; 09-13-2012 الساعة 11:48 AM
  #9  
قديم 09-13-2012, 12:00 PM
 
نُسخ القلوب , يكون لديهم ذكرياتنا كُلها لهذا يُساعدوننا , لأنهم هُم نحن ويعلمون أننا هُم ويعلمون أيضاً أنهم النُسخ ونحنُ الأصل , أمرُهم عجيب حقاً ..!
أتسائل ماذا كان ليكون شعوري أن علمتُ أني نُسخة مُزيفة عن أحدهم ..!
نُسخة لا تستمر طويلاً ! , لكنهم في النهاية رائعون تماماً ..
فكرت " الهاروكو الأصلي يكون نُسخة من قلب مالكُه , لكن البديل ..
أممم , أنهم قصة طويلة ! "
بدايتها كانت أيام الدولة الأقطاعية ..!
حيثُ كان هُناك بشر , مشعوذون وأنصاف ..!
البشر أمتلكوا الذكاء , المشعوذون أمتلكوا القوة ..
هذا هوَ الأتزان فلا يُمكن لأحد أن يمتلك كُل شئ , لكن الأنصاف حطموا ذلك الأتزان بخلطهم لكل شئ !!
نصف بشري , نصف مشعوذ !
لقد كانوا الأقوي , وعاثوا فساداً , لكن كان منهم الطيبين الذين ضاعوا كضحايا في النهاية ..!
فقد تعاون البشر والمشعوذون لختمهم , بعدها تم فصل كلا العالمين نهائياً ..!
عالم البشر وعالم السحرة ..
كي لا يُسمح بوجود شئ كالأنصاف من جديد , وأذا حدث وتحرر أحد الأنصاف فأنهُ لن يكون من الأنصاف ..!
أن كان في عالم البشر أذن فهو بشري والنصف الآخر مختوم ! , وأن كان في عالم السحر فهو ساحر ونصفه البشري مختوم ! , لا يُمكنهم الحصول علي قواهم كاملة ألا بين العالمين وهذا مُستحيل تقريباً ..!
ما يُهم في تلك القصة أنهم ليسوا نُسخاً لآي قلوب , كان لديهُم حياة يوماً ما ..!
في الماضي قبل أن يُصبح أبي ملكاً كانت تلك الغُرفة التي بها الأنصاف مختومون ممنوع دخولها بأمر الملك الموجود حينها وكُتب علي بابها " القلوب الملعونة " ..
لكن عرض عليه أحدهم أن يُصبحوا شيئاً يُسمي بالهاوكو البُدلاء ..!
مشروع غريب ..! , ذلك كان بدايتهم ..
بعد أن أستمع الملك إليه كان ردهُ قاطعاً حازماً بالأعتراض , لآن هذا ليس أنسانياً ..!
أجبارهم علي خدمة أحدهم بعد أن كانوا أسياداً في الماضي أمر مُزعج , لنترُك كونهم أسياداً لنُفكر في كونهم أمتلكوا حياة من قبل ..!
عندما أصبح أبي الملك عرض عليه ذلك الشخص مشروعه من جديد ! , وأبي وافق عليه !
رأي الأمر فكرة رائعة ! , بالرغم من أنها ضد الأنسانية !
وبعدها تم قبول تلك الفكرة للتنفيذ , أنا ثاني شخص يحصُل علي هاروكو بديل !..

- هيمي , هيــــمي ؟
والآن من يُناديني ؟! , أنا أكره أسمي حقاً ! , هيمي تعني أميرة , هل عجز أبي عن التفكير في أسم آخر أو شئ كهذا ؟!
ألتفت بهدوء لأجد من كان يُناديني ليس سوي أروجانيت ..
من أسمها واضح أنها مغرورة وهي تتصرف علي هذا الأساس بالفعل ! , لكني أعلم أن هذا ليس سوس قناع ! , أعلم أنها طيبة من الداخل !!
وألا لما تمكنت من الحصول علي هاروكو بديل بأعيُن أرجوانية !
نعم , أنها الشخص الذي سبقني في الحصول علي هاروكو بديل ..
لكُل قلب نغمة مُعينة ! , تعزفها آلة موسيقية مُعينة ! ..
في الصف الثالث علمنا أُستاذنا حينها أن " نغمات القلوب هي أصدق شئ في الكون ! "
وبما أن هاروكو بديل من أصحاب الأعيُن الأرجوانية تجاوب مع نغمة أروجانيت هذا يجعلني أثق أنها ليست كما تدعي !
عيب الهاروكو البُدلاء الوحيد هو أنهم يكشفون حقيقة أسيادهم التي تعمدوا أخفائها لسببٍ ما !..
سألتها بهدوء :
ما الأمر أروجانيت ؟
ببرود أجابتني : لا شئ , فقط أردت أن أسأل أين الهاروكو خاصتك ؟
وما أن هممتُ بالأجابة حتي صححت كلامها أو تظاهرت بتصحيحُه قائلة
- معذرة , أنا أعني الهاروكو البديل خاصتك ..!
رفعتُ حاجباً دلالةً علي أستيائي وتعجُبي من كلامها ثم قُلت
- أنا لا أفهم حقاً أروجانيت ! , أن كنتِ تسخرين مني لآني لم أستطع القيام بنسخ القلوب فأعلمي بأنكِ تسخرين من نفسك أيضاً .!
- سمهِ كما تشائين , لكن الحقيقة أني أود تحذيرك فأنتِ لن تستطيعين أجتياز ذلك الأختبار وحدك ..!
صمتت قليلاً ثم أردفت : من دون الهاروكو ..!
- ماذا ؟!
- ما الأمر عزيزتي ؟!
تبدين مُتفاجئة من كلامي , هيا كلانا تعلمان أن أبوينا ليسا كأب لين ..!

فكرتُ في كلامها لأجدها مُحقة , أبوينا أصدقاء ومُتشابهان كثيراً ..!
تابعت كلامها قائلة : كدت أكون ميتة اليوم لولا مُساعدة لوسيولا ! , لكني فالنهاية أجتزت ذلك الأختبار اللعين !!.
أذن فهي تُحذرني حقاً ! , لكن بطريقتها ..!
أبتسمت قائلة :
لا تقلقي أروجانيت , سأبذل جُهدي ..
ضحكت ضحكة قصيرة ساخرة ثم أعطتني ظهرها وسارت مُبتعدة بينما صوت تلك السلاسل الحديدية التي تربُط بين سواراً في معصمها الأيمن وطوق في عُنق لوسيولا يخفتُ شيئاً فشيئاً ..!
لا أدري حقاً لمَ تُصر علي أظهار ذلك الشئ بينما يُمكنها فقط أن تُخفيه ..! , واقعية أكثر من اللازم رُبما !
عُدت لأكمال سيري لكن وقلبي مُمتلئ رهبة تلك المرة فالكلام مع أروجانيت كعصر ليمونة صغيرة علي جرح عميق وبالرغم من كونها صغيرة لكنها كافية لجعلُه يشتعل ويُشعل صاحبهُ آلماً .!
ليس كالحديث مع لين مثلاً فكلامها كالمُخدر لنفس ذلك الجرح العقيم الذي يأبي أن يلتئم !!.
بالتفكير في كلامها أجدُ نفسي أتمني حقاً الحصول علي بعض المُساعدة ! , لكن هذا مستحيل فالرهان كان علي ذلك الهاروكو ! , هو جائزة ذلك الأختبار لذلك لا يُمكن أن يشترك فيه ..!
أخيراً وصلتُ أمام باب ساحة الأختبار , الساحة السابعة !..
أشعُر بقلبي يدقُ بشدة , وأحساس آخر يُداعبه كالوخزة الخفيفة .. وكأني أعلم بنتيجة هذا الأختبار حتي قبل أن أخوضه ..!
توقفت عن التفكير لثانية ثُم تلفت حولي ! , ألا يُفترض أن يكون أخوتي الأعزاء هُنا !!
لتشجيعي علي الأقل ! , دعمي معنوياً ! ..
لنتجاهل واجبهم كأخوة ! , هل نسوا واجبهم كمُدربيني ؟!
أبي أمرهم أن يُدربوني , لكن لم يأمُرهم أن يدعموني !
لا أدري لمَ توقعت أن يكونوا هُنا ! , حمقاء صغيرة !!
هممتُ بدفع الباب لكن أوقفني ذلك الصوت الذي أستطيع تميزُه قائلاً :
مهلاً , توقفي !.
ألتفتُ لهُ لأجده مُنحني قليلاً واضعاً كفيه علي رُكبتيه ويلتقط أنفاسه ! , لقد جاء إلي هُنا ركضاً !!
ما الأمر ؟! ما الذي حدث ؟!
هذا ما أردت الصُراخ به لكن لم تُسعفني الكلمات ! ..
أعتدل واقفاً أخيراً ثُم مد لي شيئاً بيدهُ اليُمني قائلاً :
خُذي هذا ..
ألتقط الشيئ قائلة : ما هذا ؟!
قلادة ؟!

- ليس تماماً ! , أتمني حقاً ألا تعلمين ما هي !!
جاءتني كلماتهُ المُبهمة لتُزيد تعقيد الأمور , لكني أصريتُ علي نفسي ألا أهتم ..!
أرتديتها بهدوء ثُم هممتُ بفتح الباب من جديد , لكن صوتهُ الهادئ أوقفني قائلاً

- ليس تماماً ! , أتمني حقاً ألا تعلمين ما هي !!
ألتفت بصدمة , فتلك كانت الجُملة الوحيدة التي تمنيتُ أن يقولها لي أحدهُم اليوم , رُبما لين أو أحد أخوتي الذين لم يحضروا ..!
أبتسمت بهدوء لكني شعرتُ بالأمتنان حقاً ..!

- شُكراً , سعيدة لآني قابلتك ..!
كان هذا ما قُلتهُ وأنا أُحاول أمتصاص كل الطاقة الأيجابية المُنبعثة منهُ , لآني سأحتاجها حقاً بعد قليل ..!
راقبتُ أبتسامتهُ تتسع قائلاً :
علي الرحب ..
لبثنا هكذا لثواني , لسببٍ ما تمنيتها أن تدوم أكثر قليلاً ! , ثُم راقبته يسير مُبتعداً واضعاً يديهِ في جيبيه ..
نظرتُ للباب من جديد لأفتحه لكني ألتفت مُجدداً عندما شعرت بأن أحدهم ينظرُ لي ! , لكني لم أجد سواه ما زال ذاهباً في طريقُه !!
رُبما تكون الحقيقة هي أنهُ لم يلتفت خلفه قط ! , ورُبما لا تكون !
تُري هل فعل ؟! لا أدري ..!
تنهدت بعُمق لأطرُد آي أفكار من رأسي ! , أحياناً أكره حاستي السادسة فعلاً !!.
أمسكتُ بالقلادة القُرمزية بقوة وأنا أُردد في داخلي " أعدك أني سأبزُل كُل جُهدي لأنقاذك ولنأمل بأن يكون كافياً !! " ..


" تم البارت , شوية وينزل اللي بعده ^^ "
N E E M likes this.
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_

التعديل الأخير تم بواسطة السهم الفضي ; 09-13-2012 الساعة 01:09 PM
  #10  
قديم 09-13-2012, 12:04 PM
 
حياتي السهم الفضي تكتبي قصة ما تعلمني
من المتابعين اكيد
برب بقراء البارت
__________________


لأَننَا نُتقِنُ الصَّمتَ
حَمَّلُونَا وِزْرَ النَّوَايَا ~!!

.
.
##

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مخلل مشكل , عمل مخلل مشكل روعه , الذ مخلل مشكل 2013 هبه العمر أطباق شهية 0 02-19-2012 05:46 PM
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم سُكون. مواضيع عامة 11 08-26-2011 03:42 AM
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ احمد اطيوبه موسوعة الصور 8 11-17-2010 01:59 AM
عندما يكون عمق التفكير كعمق قاع قطره بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 11-15-2008 12:57 PM


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011