عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-10-2011, 08:07 PM
 

السابعة مساءً
غرفة آني بالمشفى ,
طبع كاي قبلة على جبينها المُصاب هامساً بألم : أعدكِ أني سأحميكِ آني من كل شيء
لاحظ ارتجافها فتسائل إن كانت مستيقظه لكنها نفت ذلك عندما صدرت عنها غمغمة غير مفهومة
شعر بالألم و اراد أن يوقظها مما هي فيه لكن الذكريات التي توالت أمام عينيه لم تدعه يفعل و هي تأسره بكل الوجع المُشبعة به منذ سنين
15-2-2000
منزل جاك إدجار
كان جاك قد عاد للتو بعدما أوصل كاي وليو إلى مطار نيويورك حيث ستأخذهما الطائرة إلى كندا و منها ينتظرهما أحد أصدقاءه هناك ليرعاهما أثناء تواجدهما في مدرسة داخلية لتعليم الفنون القتالية
وجد لورا تجلس مع آنى فى غرفه المعيشة وهى تحاول تهدئة طفلتها الباكية
فقال جاك بحنان و ابتسامتهُ الصافية ترتسم على شفتيه في عذوبة الأبوّة :لا لا لا, لم تبكى آنى الجميلة؟!
صرخت به آنى والتى لم تتعد الثامنه من عمرها بعد , بغضب طفولى :أنا أكرهك , لقد أخذت كاى بعيداً
نظر جاك إلي لورا بإستفهام فأجابته وهى تهز كتفيها بملل و تعب من بكاء آني المتواصل منذ أن غادر شقيقها :إنها لا تفهم ..
قاطعتها آنى بعصبية قبل أن تعود لبكاءها : ولا أريد , أنا أريد كـااااى
أراد جاك التخفيف عنها و لكن طرقاً شديداً على الباب أوقفه و جمد الدم فى عروقه فتبادل مع لورا النظرات المذعوره و نظرا لأنى بخوف
أمسكها جاك من كتفيها و هتف بها صارخا : اصمتى – صمتت أنى و هى تنظر إليه بذعر طفوليّ فهو لم يصرخ عليها من قبل , أردف جاك بحنان و هو يحملها و يضعها فى الخزانة - أنى..لا أريدك أن تصدرى أي صوت مهما حدث ..أتفهمين ؟..أحبك يا صغيرتي .
ترقرقت الدموع فى عينى لورا و إحتضنت إبنتها فبل أن يغلق جاك الخزانه
أخذت أنى تراقب ما يحدث بقلق من بين فتحات الخزانه
دلف إلى غُرفة المعيشة شاب فى أوائل العشرينيات ذا شعر برتقالى بخصل فاتحه و عينان بنيتان , يرتدى بنطال أسود و قميص برتقالى و فوقه سترة بنفس لون البنطال و يرتدى قفازين من الجلد الأسود فى يديه و معه رجلين ضخمين
و وراءه دخل جاك و لورا تمسك بذراعه و هى خائفة و لكن لم يظهر ذلك على وجهها
جلس الشاب و هو يبتسم بمقت : جاك عزيزى ..أتعرف لِم أنا هنا ؟؟
جاك ببرود : لا ..ماذا تريد هال ؟
ضحك هال و قال : الأوراق يا عزيزى ..أريد تلك الأوراق
جاك بحذر : أي أوراق ؟؟
هال بحده : لا تنكر ..أوراق المشروع..أنت مستثنى منه
جاك بإبتسامه ساخره : و لِم..؟
لمعت عينا هال و أردف : جيد ان إبنك و إبنتك قد سافرا
جاك بثقه : نعم , لقد سافرا
هال ببرود : جاك , أعطنى الأوراق و لن يحدث لك أو للعزيزة لورا شىء
دفع جاك بـ لورا لـ تقف خلفه و قال : ليس لدى أي أوراق
نظر هال إلى الرجلين ..أمسك أحدهما بجاك و الآخر بـ لورا
قيد الرجل الأول جاك بذراعيه الضخمتين ثم اقترب منه هال و كال له لكمة فى بطنه فإنحنى جاك لأسفل و لكن أخرى فى فكه أعادته إلى يدىّ ذلك الضخم ..
صرخت لورا بلوعة : جــاك
جاك وهو يشعر بطعم الدم فى فمه : أنا بخير ..لا تقلقى , هـال ..أخرج من هنا فلن تحصل على ما تريد
هال ببرود : و لكنك لا تعرف ما الذى سأفعله إن لم تعطنى الأوراق...سأقتلكما.
جاك بسخريه : حقاً ..لا تستطيع
أخرج هال بيده اليمنى مسدس مزود بـ كاتم للصوت و صوبه إلى لورا و إبتسم بوحشيه : أنا أعشق الصراخ و رائحة الدمـاء ..و أريد لـ صرختك بعد رصاصتى أن تدوى فى المنزل ..إتفقنا ..
جـاك بقلق مزج بصدمة : أنت وغـد ...وغد حقير
ضحك هال بصوت شيطانى وفى أقل من ثانيه صوب المسدس إلى جاك و أطلق
إتسعت عينا لورا و هتفت بيأس : جـاك ..جـــــاك
إقترب منها هال و هو يهمس : لا تقلقى ستلحقين به .أرأيت كم أنا رحيم ..لن أفرقكما ..
كانت لورا ترتجف في صدمة فلم تقاومه و هو يُمسكها المسدس كي تُطبع بصماتها عليه ثم أمسك كتفها بقوة كي لا تُفلت منه و جعلها تُطلق على نفسها و أخيراً أفلتها كي تسقط أرضاً و قد فارقت روحها الدنيا و ما فيها
هال بنبرة ساخرة مقيتة و هو يهز رأسه فى أسف مصطنع : لا لا..لقد قتلته لورا بعدما سئمت العيش معه و انتحرت..يا للخساره ..
و تعالى صوت ضحكاته الشيطانية فى أرجاء المنزل

شعر كاي بمشاعر آني في صغرها و هى ترى والديها يُقتلان أمام عينيها و هى عاجزه عن الدفاع و تساؤلاتها التي أخذت تدوي في رأسيهما بذات الوقت و اللحظة : كيف لـ بشر أن يكون بهذه الوحشية ؟ ألا يوجد قيمه لحياة الإنسان فى هذا العالم ؟؟ ألا يوجد لها قيمة ؟!



شعر بالأسى يغزو قلبه من جديد و حملت ملامحه قدراً كبيراً من عاطفته القديمة نحو اخته الصغيرة , آني


بعد فترة من الوقت فتحت آني عينيها بهدوء فرأته جالساً بجوارها لترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها و هي تقول له : كاي
تجمدت ملامحه على الفور و نظر نحوها ببرود قائلاً : أرأيتِ نهاية عنادك ! .. ألم أقل لكِ أن تعودي إلى جاكلين !
قطبت حاجبيها بعناد هامسة : لا يُهمني
أجابها بحدة : حياتك لا تهمك
أخذت نفساً و هي تحاول أن تصل مع كاي لنقطة وسط يبدأ فيها بتقبل وجودها في نيويورك : لن أتركك هنا وحدك كاي , أيا كان ما سنواجهه .. أريد أن نواجهه معاً
ابتسم بسخرية : وماذا ستفعلين .. مثلاً ؟! , تصدمين رأسكِ بالجدار !!
تألمت من سُخريته فقالت برجاء : كاي لا تفعل هذا بي
أشاح بوجهه عنها قائلاً : متى ستعودين إلى بوسطن ؟!
شعرت أن كل الأبواب تُغلق في وجهها , ها هو يصفعها مراراً و تكراراً بنفوره رغم أنها تدري بحقيقة نواياه , لكنها لا تملك إلا أن تتألم
همست بنبرة استعطاف : كاي .. أنا أحبك كثيراً .
صد عنها بكامل وجهه حتى لا ترى مدى الألم المُرتسم على وجهه و على الرغم من هذا قال بقسوة : لا تستخدمي هذه الطريقة الرخيصة لتُليني قلبي آني .. أنا أعرفكِ جيداً
صرخت به بيأس : أنت لا تعرف أي شيء

Don't touch me. Don't tell me anything
I will not seek for the smiles
  #32  
قديم 04-10-2011, 08:13 PM
 
شعر بالملل من الإنتظار فقرر الذهاب إلى غرفة آني و ليحدث ما يحدث ! فهو من أتى بها للمشفى ليبقى معها و ليس ليُطرد من غرفتها !

لم يكن الباب مُغلقاً فظن أن هذين الرجلين قد غادرا فشرع في فتح الباب بهدوء لتتصلب كل خلايا جسده و هُو يسمع آني تقول : كاي .. أنا أحبك كثيراً .

تراجع بصدمة فلم يسمع باقي الحديث ثم انتفض في مكانه عندما وضع أحدهم يده على كتفه هامساً بنبرةٍ باردة : عيب أن تتنصت يا هذا !

تمتم بارتباك : أنا لم أقصد !

وَجَمَ أرثر و هو يُحدثه : لماذا عدت ؟!

نظر إلى غُرفتها بحنق ثُم قال مُباشرة : من أنتم ؟!

سأله أرثر متجاهلاً سؤال راي : ماذا حدث مع جيني ؟!

لم يُجب راي فقال آرثر : إن لم تُجب فسأتهمك بما حدث لها و عليك أن تمثل أمام القضاء فحياتها غالية جداً

شعر راي بالصدمة فتمتم : لهذه الدرجة ؟! .. إن الأمر بسيط

رد أرثر بسخرية من تفكير راي : ربما يكون الأمر بسيط لك و لكن بالنسبة لـ كاي فالأمر فيه موتك !

أجابه بعد زفرة : لقد رأينا رجل غريب لا يبدو عليه الطيبة أبداً و قد هربت منه آني و صدمت رأسها في أحد أعمدة المجمع التجاري

ردد آرثر : رجل غريب !

وافقه راي : أجل ذو شعر بني و عينين بنيتان تقريباً .. لا أذكر ملامحه جيداً
نظر آرثر إليه بحنق ثم قال : من الأفضل لك أن تعود للجامعة فأنت لن تدخل

سمعا ما يُشبه الشجار من داخل الغرفة و قبل أن يدلف آرثر كان كاي قد خرج

رمقه ببرود ثُم نظر نحو راي باستفهام فقال آرثر : زميل جيني بالجامعة

ابتسم راي ببرود : أهلاً كاي

لم تتغير نظرة الاستفهام في عينا كاي العسليتان فقال راي : لقد كنت أنا من حملك لغرفتنا عندما أتيت إلى الجامعة و أنت فاقد للوعي .
توتر راي من نظرات كاي القوية التي تُشعرك بأنه يقرأ ما تُفكر فيه

قال أخيرا ببرود : آها ! .

ثم تركهما و مضى و عيناهما تُشيعانه بتعجب و استغراب
أمسك راي حينها بمقبض الباب و دخل بجرأة دون أن ينظر لـ أرثر في الخلف

أغلق الباب فرأى نظرات آني المُتأملة بعودة كاي و لكنها خابت ما أن رأته
قالت اسمه بما يُشبه الترحيب : راي ..

ابتسم قائلاً : هل أنتِ بخير ؟

رفعت يدها و مسحت تلك الدموع التي شَوهت وجهها بحركة بدت عفوية و لكن راي لاحظ أنها كانت تبكي فأعاد سؤاله بنبرةٍ جذابة : هل أنتِ بخير .. آني ؟!

نظرت نحوه بحدة مجيبةً بصوتٍ مبحوح و بلهوني بلهجة باردة : ألم أقل لك لا تدعوني بآني !

سألها بانزعاج : الجميع يدعوك بآني لماذا أنا ؟!

تنهدت و أشاحت بوجهها بعيداً قائلة : هلا تركتني وحدي يا راي ؟!

شعر راي بالإحراج فغمغم : ألا أستطيع البقاء معكِ الليلة ؟!

منعت نفسها من البكاء فقد تحطمت أمنيتها بقضاء كاي لـ ليلته معها لكنها قالت بنبرة مغلفة بالقوة : كم الساعة ؟

أجابها على الفور : إنها التاسعة .

سألته بهدوء : هل تستطيع سؤال آرثر عن إمكانية خروجي الآن

صُدم راي فأٌلجم لِسانه لبرهة ثم قال و قد جُرح كبرياؤه : إن كنت تكرهين بقائي لهذه الدرجة فسأغادر .. صحتكِ أهم من اهتمامي بكِ آنـ .. جيني .

قبضت بيديها على غطاء السرير و هي تهمس : لم أعد أحتمل ..
تصاعدت شهقاتها و انجرفت في بكاء فاجأ راي و هي تتمتم بـ " لم أعد أحتمل " بين الحين و الآخر , تعبت من كل هذا , لا تريد لشخص آخر أن يُجرح أو يشعر بالضيق بسببها .. لم تعد تحتمل هذا الألم !

احتضنها راي فازداد بكائها و هي تشعر بأحاسيس غريبة شجعتها على افراغ كل كبتها و ضيقها و نثرها بين ذراعيه
و كأنها تعلم أنه ما احتضنها إلا ليحتويها !
Let her cry, if the tears fall down like rain.
Let her sing, if it eases all her pain.



منظمة الدفاع المدني
الساعة الواحدة صباحاً ,
أنهى نايجل - الجالس خلف مكتبه - مُكالمة هامة مع رئيس المنظمة ثم قال بنبرةته الهادئة لـ كاي الجالس أمامه بشرود : ألن تنام ؟! .. إنها الواحدة بعد مُنتصف الليل !
أفاق كاي من شروده ثم قال له باختناق : لا أريد .. هل ستعود للمنزل
هز رأسه نفياً : لا .. سأبقى معك
وقف كاي هامساً بحزم و هو يستدير ناحية الباب : بل عُد إلى منزلك نايجل .. أراك غداً
أوقفه نايجل بقوله : انتظر
توقف كاي لكنه لم يستدر نحوه فقال نايجل : في عالمنا هذا .. حتى الأقنعة تشعر بالتعب يا صديقي !
مست كلمات نايجل قلب كاي لكنه لم يملك ما يقوله فغادر المكتب بصمت ليترك تناهيد حارة تخرج من صدر نايجل و هو يَعود ليُفكر في تلك المُكالمة .


ارتفع صوتُ رنين من داخل السيارة فألقى راي نظرة سريعة على آني الصامتة منذ أن غادرا المشفى ثم قال : هاتفك .. جيني .

نظرت نحوه لفترة قبل أن تُمسِك هاتفها و ترى اسم عمتها " جاكلين " يومض على الشاشة فتنهدت قبل أن ترد لأنها تعلم طبيعة عمتها إن لم ترد عليها فربما تأتي من بوسطن لتطمئن عليها

سعلت قبل أن تتحدث حتى تحسن من نبرة صوتها : مرحباً جاكلين
هتفت جاكلين بحنق : تباً .. يا لك من مشاكسة آني .. احترميني قليلاً !
قالت بشبح ابتسامة ذابلة : و لكني أفعل .. عمتي .
ضحكت جاكلين ثُم سألتها بقلق : ما به صوتك ؟
أطلقت آني ضحكة قصيرةٍ بارتباك : لا شيء .. مجرد نزلة برد .. لا تقلقي , جاكي
صمتت جاكلين لبعض الوقت قبل أن تقول : عديني آني إن واجهتِ أي مشكلة أن تخبريني .
تنهدت آني في سِرها ثم قالت : لم هذا الوعد الآن ؟!
أسرعت جاكلين تقول : إذا أنتِ في مشكلة
هتفت آني حانقة : بربكِ جاكلين أريد العيش كشابة حرة و لو لبعض الوقت .. دعيني أحل مشاكلي وحدي !
صمتت آني و هي تشعر أنها جرحتها فمهما حدث , جاكلين تعتبرها كابنتها تماماً التي لم تُرزق بها , لماذا تتعمق لديها صورة أنها فتاة سيئة لا تُحسن التصرف أبداً ؟! .. ضيّعت كاي و الآن ستضيع جاكلين
حانت منها التفاتة نجو راي المُنشغل بالقيادة فلم ينتبه لها , لكن أفكارها كانت تُحدثه بلغة العيون : هل سيأتي يوم و تتركني أنت أيضاً ؟!

- آني .. أين ذهبتِ ؟!
ردت آني بتوتر و هي تسب أفكارها البلهاء : معكِ عمتي .. لا تقلقي
أجابتها جاكلين بحنان : حسناً حبيبتي .. حدثيني إن جد جديد اتفقنا
أصدرت آني صوتٌ يدل على موافقتها ثم ودعت عمتها و عادت لتشردفي ظلام الليل من جديد حتى أخرجها رنين الهاتف من شرودها للمرة الثانية , تهلل وجهها عندما رأت الاسم و هتفت بسعادة حقيقية : جوااان
ضحكت جوان و أجابتها بمثل الهتاف : آنـيييييييييي
تشاركا الضحك لثوانٍ قبل أن تقول جوان بحماس : سأكون عندك صباح الغد .. استعدي لاستقبالي
أجابتها آني بحماس شد انتباه راي : سأكون موجودة لا تقلقي
تثائبت جوان فضحكت آني و علّقت : أكنتِ توقعين العقود منذ الصباح
صمتت جوان فلم تُرد أن تخبرها أنها اليوم كله كانت مع يوري انصياعاً لرغبته في امضاء اليوم معها و لم يتركها إلا و هي لا تطلب سوى السرير !
ضحكت مجيبة : تعبت اليوم كثيراً
شعرت آني بالرحمة نحوها فقالت : كنت أنوي السهر معكِ حتى موعد الطائرة
قاطعتها جوان بسعالها ثم صراخها : أ جننتِ ؟ أراكِ غداً آني .. أعلم أنكِ مجنونة و تفعلينها لكني حقاً حقاً حقاً أريد النوم و النوم فقط .. هيا هيا يا فتاة أراكِ غداً و نسهر كما تشائين , إلى اللقاء

صُدمت آني إذ أنهت جوان المُكالمة فعلياً فَ سَبّتْ بصوتٍ وصل لـ راي : تلك الحمقاء !! عندما اراها غداً فسأنتقم منها ألف مرة

ابتسم راي فرمقته آني بنظرة غاضبة تحولت لابتسامة نقية سكنت شفتيها حتى وصولهما لبوابة الجامعة


We could pretend that we are friends tonight
we don't have to fight
And I don't want this love to feel like

2-10-2010
أحد أحياء نيويورك الراقية ,
قصر رالف جرازياني ,
الساعة التاسعة صباحاً
وقفت أمام المرآة لتضع زينتها الوحيدة معظم الوقت , ذلك الكُحل الأسود الذي يُبرز جمال عينيها فتصبح شبيهة القطط بلونهما الأخضر المُميّز
ثم أخذت حقيبتها الصغيرة التي حملت نقشة النمر و ملمسه الناعم , فكانت ملابسها بتدرجات اللون البٌنيّ , البنطال بني قاتم و قميصها بدرجة أفتح و هناك وشاح بنقشة النمر حول رقبتها مع انسدال شعرها البني الفاتح الذي يصل لنهاية رقبتها دون أي قيود كما تتمنى هي أن تكون بلا أي قيود !
نزلت إلى الصالة فوجدت رالف واقفاً ينظر ناحية الباب و يبدو أنه ينوي الخروج حيث عادت إحدى الخدم تحمل معطفه الأسود و أعطته إياه أمام عينيها فتقدمت أمامه دون أن توجه إليه أي كلمة ليوقفها صوته قبل أن تُغادر : روكسان
ردت دون أن تلتفت إليه : ماذا تُريد رالف ؟!
ابتسم رالف هامساً : أليس من الأدب أن تقولي , يا والدي ؟
استدارت نحوه قائلة بنبرة تحدي : لست والدي أيها المجرم الحقير
هز رالف رأسه في أسف مصطنع و هو يقول : لا تملكين شيئاَ ضدي , المشكلة كلها في عقلكِ المريض
هتفت روكسان في استنكار يشوبه الأمل : لستُ مريضة
تنهد رالف و هو ينظر نحوها ببرود قائلاً : حسناً لستِ مريضة .. استعدي فلديكِ تصوير في الغد
ضيّقت عينيها الخضراوات بعد أن لاحظت سخريته في نفي مرضها ثم اهتمامه بالتصوير , أصابتها حالة من العناد عندما قالت : لا تصوير غداً .. لقد ذهبت الأسبوع الماضي
صمتت قليلاً كأنهما تُفكر في عُذر ثم أستدركت -: أشعر أني لستُ على ما يرام .. أخبرهم بهذا
تمتم رالف و هو يتقدم و يُمسك كتفيها : حسِّني لهجتك في الحديث معي روكسان و إلا لن تسعدي أبداً بما سيُصيبك !... كيف تفكرين أيتها الغبية , ستذهبين للتصوير في الغد .. لا أريد مقالات في الجرائد أنكِ تغيبت عنه ! .. أ تفهمين ؟! يا لعقلك المريض هذا !
حررت نفسها منه صارخة : دعني .. لستُ مريضة و لن أذهب إلى أي مكان
أطلقت ساقيها هاربة منه و من نظراته و هي تردد في نفسها : " لستُ مريضة .. لستُ مريضة .. لسـت مريـضـة "
قفزت فوق دراجتها النارية السوداء و انطلقت دون أن تضع خوذتها الواقية بل اكتفت بامساكها بيدها اليمنى و هي تدير محرك الدراجة لتنطلق بأسرع ما تملك مُبتعدة عن ذلك القصر .. ذلك الحي .. ذلك المكان الذي لم تتجرع منه سوى الألم

Please , Take away the pain I can't put into words
Please , Take away the pain I can't put into words
Please , Take away the pain I can't put into words

  #33  
قديم 04-10-2011, 08:16 PM
 


قبل ذلك بساعة ,
منظمة الدفاع المدني

مكتب نايجل ,
جلس ليوناردو أمام مكتب نايجل حيث انشغل هذا الأخير ببعض الأوراق إليه

سأله فجأة ليُخرجه من حالة الشرود التي انتابته مؤخراً : هل انتهت الرسمة ؟!
أومأ ليو و أجابه : أجل و يبحثون عن صاحبتها حالياً .. كما تعلم سُكان نيويورك ليسوا قِلَّة .
سأله نايجل من جديد : لماذا أنت مهتم هكذا , ربما كانت مُزجة من أحد أصدقاءك .. أنا لا أقلل من شأن شكوكك ليو .. لكن الأمر برُمته غريب
وقف ليو معترضاً : زوجة خالي ماتت منذ عشر سنوات و لم يلقبني احد بعدها بهوايت الصغير حتى كاي و آني و لو على سبيل المُزاح و ذعرها مني بهذه الطريقة ليس له مبرر .. الأمر كله لم يُقنعني أنها مزحة لأن لا أحد يعرف هذا اللقب غير عائلتي و أستطيع القسم أن لا أحد منهم قد يُدبر مزحة ثقيلة كهذه !
أومأ نايجل في تفهم ثُم قال بجدية : هل ستذهبون اليوم إلى موقع الإختفاء الأخير ؟!
تنهد ليو ثُم قال : أجل .. و أتمنى أن يكون مزاج كاي جيد
استنكر نايجل توقعه : لقد كان معي حتى البارحة و لم يكن مزاجه جيداً أبداً .. ربما بسبب وجود آني بالمشفى !
اتسعت عينا ليو و هتف : ماذا ؟!
رفع نايجل حاجباً و تمتم : ألم تكن تدري ؟!
قام ليو بهز رأسه نافياً : لا .. أي مشفى
عاد نايجل للكتابة من جديد و هو يُجيبه : لقد عادت إلى السكن الجامعي البارحة , لم ترغب في قضاء الليلة في المشفى و إصابتها ليست خطيرة بل عادية , صدمت رأسها في أحد جدران المجمع التُجاري
ضحك ليُكمل : يا لها من فتاة !
استأذنه ليوناردو : نايجل سأغادر الآن لألقي نظرة على آني قبل بدء المحاضرات و ألحق موعد ذهابنا للبحث .


الساعة العاشرة صَباحاً ,
جامعة إينر بون العُليا ,

السكن الجامعي ,
قطبت آني ما بين حاجبيها عندما لمست كاين الضمادة الموضوعة على جبينها و سرعان ما فتحت عينيها و حدقت إلى وجه كاين القريب و المُتفاجئ من نومها الخفيف

قالت بارتباك : آسفه جيني و لكني كنت أطمئن عليكِ
قطبت آني حاجبيها ثم جلست على سريرها قائلةً : لا بأس
نظرت إلى الساعة المُعلقة على الحائط فوجدتها العاشرة , سألت كاين : هل لدينا مُحاضرات اليوم ؟!
وجمت ملامح كاين و هي تقول بضيق : لدينا محاضرتين من الواحدة إلى الخامسة
عادت آني للنظر إلى الساعةثم قالت بتفكير و هي تُعدل من وضع غُرتها على الضمادة : تعتقدي أنها لن تظهر هكذا ؟!
سألتها كاين : لماذا ؟! .. لا داعي أن تقلقي بشأن الضمادة على وجهك
عبست آني و همست لها : ستأتي صديقتي اليوم من بوسطن و لا أريدها أن تَقلق علي
أطلقت كاين صوتاً يدل على فهمها ثم قالت بمشاكسة لطيفة : هل تُسلمين شعركِ لي
بعد ساعة و نصف ,
المقهى الجامعي ,
جلست آني بجوار كاين و قد ارتدت بنطالاً من الجينز والأزرق الفاتح و قميصاً باللون الوردي أصرت كاين على إعارتها إياه , أما شعرها فقد قامت كاين بـ جَمْعِه و ربطه من الأمام بشريط من الساتان الوردي حتى ينسدل على كتفها الأيسر بينما تكفلت غرتها باخفاء الضمادة تماماً .


ارتفع صوت رنين هاتف آني فرفعته على الفور قائلةً : مرحباً , جيني ميلر تتـ
بترت جملتها عندما سمعت صوت جوان تقول في تعجب : جيني ! .. أليس هذا هاتف آني
افتعلت آني ضحكة قائلة : بلي بلي , كأنكِ لا تعرفين صوتي , جوانآ
سألت جوان بفضول : ما قصة جيني تلك ؟
أجابت آني بهدوء : لا شيء إنه اسم في مسرحية أتدرب عليها
رأت كاين تنظر إليها بصمت , عينيها تشعان فضولاً فقالت لها بابتسامة متقنة : معذرة كاين , مضطرة للمغادرة , اعتذري لي عن محاضرات اليوم
أومأت كاين برأسها في دهشة , بينما أمسكت آني حقيبتها و ابتعدت معتذرة : أسفه جوان , هل وصلتِ ؟
أجابت جوان : أجل وصلتُ في التاسعة من صباح اليوم
تعجبت آني فتسائلت بصوتٍ مرتفع : و أين كنتِ كل هذا ؟
ردت جوان بغموض : كنت مع صديق
سمعت آني صوت ضحكة رجوليه بجوار جوان فشعرت أنها ستفقد وعيها , تمتمت : منذ متى ؟
سألت جوان هذه المرة بعد أن رددتِ ببلاهة : منذ متى ؟ .. ماذا ؟
آني و قد ارتفع صوتها بحدة : منذ متى لديكِ صديق ؟
احمر وجه جوان فأخذ يوري يقرص وجنتيه بطريقة مضحكة حتى تحمر هي الأخرى , أجابت جوان بإحراج : يا فتاة , الأمر ليس كما ظننتِ , لماذا جميعكم تفكرون بطريقة خاطئة .. إنه يوري الذي أخبرتكِ عنه من قبل
تمتمت آني : ذلك المزعج
كان حينها يوري قد ألصق وجهه بوجه جوان فأصبح الهاتف في المنتصف , ظهر الإحباط على وجهه و هو يُردد : مزعج .. أنا لستُ مزعجاً .. أخبريها كم أنني وسيم و .. عازب
حرك حواجبه مع كلمته الأخيرة , فرمقته جوان بحقد , ضحك , لتقول آني بضجر : كيف تتحملينه , إن دمه ثقيل
انفجرت جوان ضاحكة , قالت و هي تحاول أن تتوقف عن الضحك : إنه في حاجة إلى صديقة كي تفلسه و تجردته من كل الأموال التي يملكها حتى يُصبح عجوزاً أغبر لا ينظر إليه أحد
منعت آني نفسها من الإبتسام على تعليق جوان و هي تتخيل شكل يوري الذي لا تعرف ملامحه حتى في خيالها , أبعدت الصور عن مخيلتها و هي تتنهد بضجر قائلة: أين أنتِ ؟
أجابت و هي تنظر حولها : أنا .. – سمعتها آني و هي تسأل يوري عن مكانهم فقال :أخبريها أننا سنذهب لتناول طعام الغداء في مطعم آل ثاندرز أولاً ثُم سنأتي لنصطحبها من الجامعة ..- أخذ الهاتف من يد جوان فجأة فلم تستطع منعه و هو يقول لآني بنبرةِ دافئة كأنه يُحدث طفلة - أظن أن مُحاضراتكِ ستكون قد انتهت .. آني
لمعت عينا آني بشر و هي تصرخ في الهاتف : أ تظنني في الروضة ؟! .. ماذا تقصد بتنتهي محاضراتي و ما شأنك أنت انتهت أم لم تنتهي , أعطني جوان أيها المزعج !
حاولت جوان أن تُهدأ من غضب آني عندما قالت :أنا هنـا , لا تقلقي لن أتناول الغداء سآتي لكِ فوراً
سمعت آني يوري يقول بنبرةٍ استفزازية : ماذا تعنين أنه لا غداء .. أنا معكِ منذ الصباح و لم أتناول أي شيء ثم ستتركيني دون أن نتناول الغداء معاً , جوان أين أدب ضيافتك ؟!
هنا ثارت جوان فظهر ذلك و هي تخرج كلماتها من بين أسنانها : أ تعني أنني فقدتُ لباقتي
ارتجف يوري من عينيها الحادتين المصوبتين نحوه فأشاخ بوجهه بعيداً و هو يتأمل المباني
قالت جوان : آني أ تعرفين المطعم .. إننا نقف أمامه الآن , لم لا نتناول الغداء ثُم نستريح في شقتك
علق يوري ساخراً : و هل لصديقتك تلك شقة هنا ؟! , ألم تقولي أنها من بوسطن في الأساس !!
حينها صرخت آني غاضبة فعلاً : جــوان , اسكتيه و إلا أتيت و حشرت حذاءه في فمه
كانت آني تخطو أولى خطواتها خارج بوابة الجامعة في حين راي يدخل إلى الجامعة و قد تعلقت عيناه بها
تجمد في مكانه حين سمع عبارتها الأخيرة و رمقها بتوجس : هاتفها لا يُغادر يدها أبداً و تتشاجر مع كل المتصلين !!
هدأت فجأة و قالت : سأرسل لكِ عنوان الشقة في رسالة الآن و اجعلي ذلك الأحمق يتأكد من العنوان جيداً قبل أن يأتي بك و بهذا تكون مهمته قد انتهت .. جوان .. اسمعي , لا أريد رؤية وجهه في شقتي

التفتت جوان ناحية يوري المبتسم هامسة بغضب : سعيد الآن
أومأ برأسه في سعادة كالأطفال فتنهدت بأسى : يا إلهي .. أعصاب آني تالفة للغاية
فكرت : " ماذا تريد مني يا ترى ؟ .. هل تواجه مشكلة ما ؟ "
سقطت رأسها على صدرها فجأة و هي تصل لهذه الفكرة : " ألا تطلب آني رؤيتي إلا بوجود مشكلة!! .. يجب أن أفكر بتفاؤل أكبر "
سمعت صوت رسالة , فأعطت هاتفها لـ يوري قائلة : هيا بنا , لنذهب
تبعها يوري و هو ينظر إلى الرسالة بحقد , كان يتمنى لو يقضي معها وقت أطول

خارج نيويورك كان ليو يقود السيارة مبتعداً عن مكان الإختفاء و هو يتمتم بحنق بالغ : ما بك اليوم , كاي ؟ .. منذ أن وصلنا , لم تُغادر معقدك و تُلقي الأوامر هنا و هناك .. نحن فريق !!حقاً إن مزاجك لا يُطاق كما قال نايجل !

تمتم كاي و هو مغمض العينين بجملة طويلة لم يفهمها إذ بدا أنه يتكلم من عالم النوم !

هتف حينها بضيق شديد : كـــاي

أجابه بهدوء : ماذا تريد ؟!

هدأت نبرة ليو كذلك و هو يُجيبه : أريد أن أعرف ماذا بك ؟ .. لستَ طبيعياً
أشعر بالإرهاق .. شيء آخر ؟!

استنكر ليو طريقته في الحديث فقال : لم تتحدث هكذا ؟

صرخ كاي فجأة : لأنني مرهق .. مرهـق .. مــرهق

صمت ليو بعد هذا تماماً , ليتركه و شأنه إذا كان هذا ما يصبو إليه

سمع صوت مارتن يدعوه لسباق حتى نيويورك فوافق على الفور !


ساحة خالية تماماً بالقرب من مدينة نيويورك , حيث الواقف فيها يمكن أن يرى الأبنية الشاهقة الإرتفاع , مع ذلك كان المكان بعيداً عن الطريق العام لهذا لم يكن منتظم , تملأه الحجارة الكبيرة و الرمال
وقفت تلك الدراجة السوداء بشموخ بينما قائدتها تتلوى ألما على الأرض بجوارها
كانت تسعل بصوتٍ حاد و هي تضع يدها اليمنى على رقبتها , بينما اليسرى تحاول إيقاف الدماء المتدفقة من فمها , شعرت أن هذا السعال لن يفارقها إلا ميتة
توقف السعال بعد معاناة , لا تذكر متى بدأ لكنها لم تعد قادرة على قيادة الدراجة فتوقفت هنا , تمددت على الأرضية تنظر إلى الشمس الحارقة متمتمة باختناق : ربما أتيت إلى هنا لألقى حتفي .. لأموت ! حتى أتخلص من كل تلك الآلام .. ربما ..
جلست فجأة و هي تُبعد هذا الخاطر عنها ثم أسرعت و وضعت الخوذة فوق رأسها و هي تقفز فوق مقعد الدراجة بتصميم هاتفة في نفس اللحظة التي شغلت فيها محرك الدراجة و انطلقت : لن أمـوت ! .. على الأقل ليس هنا
عادت الدراجة على الطريق العام , أعطت ظهرها للمدينة هامسة بحقد : لن أعود إلى نيويورك .. أي مكان غير نيو .. أي مكان !
فاجئتها سيارة بيضاء مُسرعة , ظهرت من اللاشيء أمامها , تجاوزتها بصعوبة بالغة و هي تشعر بموجة سعال أخرى تهاجمها , سعلت مرة واحدة بعدما تعدت السيارة فتلوثت خوذتها ببقعة من الدم النديّ , اتسعت عينيها لضبابية الرؤية بسبب الدم و ازدادت عينيها اتساعاً في ارتياع عندما رأت جسم أسود يتجه نحوها بسرعة رهيبة عندها شعرت باصطدام قوي أفقدها معظم وعيها إن لم يكن كله !

" يبدو أن نهايتي اليوم .. مهما هربت فإن الموت يُلاحقني !"

ترددت هذه الجملة بخلدها و هي تطير بعيداً عن الدراجة ليرتطم جسدها بالأرض الحجرية بقسوة , تدحرجت لبضع ثوان حتى استقرت على بطنها بلا حراك
شعرت بمن يخلع عنها خوذتها و سمعت كلاماً كثيراً لكنها أغلقت عيناها الخضراوات مُستسلمة للألم المنتشر بكل شبر في جسدها
مستسلمة لواقعها الموحل بأقصى درجات الظلام !


(I dream in darkness


I sleep to die,


Erase the silence,


Erase my life,


Our burning ashes


Blacken the day,


A world of nothingness,


Blow me away.)


  #34  
قديم 04-10-2011, 08:19 PM
 
شكرا على التكمله اتمنى انك تكملي القصة للاخير لان القصة ما شاء الله كثير حلوة و حماسيه:madry: :a7eh:
  #35  
قديم 04-10-2011, 08:21 PM
 
البارت جميل جدآ
انتظر التكملة
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
н • ά • ρ • ρ • γ ☺ β • і • я • т • н • ᴆ • ά • γ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 27 04-30-2014 10:11 AM
иσ вσɒys нσмє • جَوَىْ♥ ~ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 06-17-2011 11:55 PM
ϝгізйᴆѕ тнэ взѕт тніиᵍ іѝ ᴦіϝэ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-17-2010 08:12 AM
җҖ ҝαzєѕнιпι × ѕнuuнєι Җҗ نور اوزوماكي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 04-02-2010 08:25 PM


الساعة الآن 04:10 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011