عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree143Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-07-2011, 07:18 AM
 
شكرا ع ــلى الردووووود الحلوه ^^

سوف اضع التكملة لاجل ((ظل فتاة عاشت في خيالها))

اتمنى ان تعجبـــــكم ..
__________________
  #22  
قديم 01-07-2011, 07:22 AM
 
الجزء الثامن


فتح الباب البيت .. رأيت الظلام يعمه .. اخذ ’’ جاك ’’ يبحث عن مفاتيح الضوء ..

فتحت الأنوار وكنا انا و ’’ جاك ’’ واقفين بجانب الباب ..

كان المنزل عبارة عن شقة صغيرة .. الأرضية لونها بني .. عند اليمين يوجد عدة اريكات حمراء موضوعة بشكل مرتب مع التلفاز .. وفي اليسار يوجد سلم يتجه للأعلى اظنه لغرفة ’’ جاك ’’ ..

رفع ’’ جاك ’’ يده بمرح قائلا .. { لقد عدت } ..

خرجت بعدها سيدة في الثلاثين من عمرها .. شعرها اخضر وترتدي نظارات طبية مع مريلة الطبخ .. اتجهت بكل حيوية ونشاط نحونا بأبتسامه حنان ..

.. { اهلا بعودتك يا ’’ جاك ’’ }

.. شعرت انها تعامله كأنها ابنها حقا .. تشبه امي قليلا ..

وجهت فجأة نظرها للخلف بفضول نحوي .. اتربكت قليلا ..

.. { آهآآ .. من هذه ؟.. }

جاك وهو يسير للسلم .. {جولـيا صديقتي } ..

تقدمت نحوي ومدت يدها لتصافحني .. صافحتها مبتسمة .. ردت بأبتسامتها الحنونة

.. { اهلا بــــك } ..

اردت شكرها .. لكن ما قاطعني هو صوت فتاة اعرفه تركض ومعها ملعقة الطبخ

.. { جــولــيا ! .. لقد سمعت اسم جوليا .. اين هي } ..

فتاة ذات شعر بني قصير وملامح بريئة .. اتسعت عيناي من التعجب ..

{ مــ ميــمي ! .. }

توقفت ميمي قليلا .. رُسمت على ثغرها ابتسامة الفرح الشديد .. ركضت بسرعها لتحتضنني بقوة ..

.. { جولــياااا .. اشتقت اليك كثيــــراً } ..

مازلت على تعجبي .. { ميمي ! منذ متى اتيت ِ ولما ؟ } ..

تركتني وابتسامتها مازالت على ملامحها .. { اتفقنا انا وجاك على تسليم قاتل والده الى الشرطة وقال لي انه سيخبرك لتشتركي معنا في دخول المقر .. وصلت هنا قبل ساعة وذهب هو ليخبرك } ..

سألتها وعلامة التعجب على رأسي .. { لكنه لم يخبرني انك معنا في الخطة } ..

قاطعنا جاك وهو يصعد للاعلى .. { حسنا عليكما ان تنتظراني هنا ريثما ابدل ملابسي واتيكم بالمخطط } ..

اومأنا برأسنا انا وميمي بألإيجاب .. ثم التفت الي ميمي مبتسمة بخجل ..

.. { جولـيا ارجوك انتظريني هنا عند الأريكة العشاء على وشك الأنتهاء } ..

ابتسمت وأومأت برأسي ايجابياً .. ثم ذهبتا هي وآكــينا للمطبخ .. وجلست أنا على الأريكة الحمراء الطويلة امام التلفاز ..

جائني من الخلف صوت هادئ بالقرب من اذني ..

.. { هل انتِ واثقة من أن هذا آمن لك ولأصدقائك ؟} ..

شعرت بقشعريرة تجري في جسدي ..تنهدت بارتياح بعدما تأكدت انه شيراي .. قلت بثقة بدون النظر للخلف ..

.. { بكل تأكيد ..ثم ما الفائدة من كونك حارسي .. ستحميني بالطبع اذا تعرضت للأذى اثناء تنفيذ الخطة } ..

رفع شيراي رأسه بعد ان كان قريبا من أذني بتنهد ..

.. { حــسنٌ .. افعلي ما تشائين } ..

خرجت ميمي وخلفها سيدة آكــينا ومعهما بعض الصحون المليئة بالطعام .. وذهبتا نحو طاولة الطعام متوسطة الحجم بجهة اليمين لغرفة المعيشة .. ووضعتا عليها الطعام .. نهضت بسرعة ودخلت للمطبخ للمساعدة لحمل بقية الصحون ..

سحبت ميمي كرسيا وجلست عليه .. وفعلنا مثلها انا وسيدة آكــينا جلسنا بجانب بعضنا .. بعد فترة ليست بقليلة نزل جاك مرتديا قميص ابيض مع بنطال جينز ازرق و معه ورقة متوسطة الحجم قليلا .. ثم وضعها على الأريكة واتجه نحونا وجلس بجانب ميمي .. وبدأنا بالأكل ..

قالت سيدة آكيــنا بقلق .. { جاك قلي هل انت متأكد من نجاح الخطة } ..

ابتسم جاك بكل ثقة .. { نعم بكل تأكيد لا تقلقي } ..

ابتسمت سيدة آكيــنا بقلق طفيف .. { اتمنى لك التوفيق } ..

بعد فترة ليست بطويلة انتهينا وتوجهنا للمخطط .. جلسنا على شكل دائرة انا وميمي وجاك .. بدأ جاك بالتوضيح لنا ونحن كلنا اذان منصتة ..

.. { في البداية علينا التسلل من النوافذ لغرفة الغرفة القناص ’’ ديجيرو ’’ ونحن مرتدين تلك الملابس السوداء ومتلثمون .. عند الدخول بهدوء .. سنتوجه .. }

وأكمل شرحه .. فهمت قليلاً مما قاله .. اما ميمي واضح عليها الثقة .. ارتدينا بناطيل سوداء ضيقة واقمصة سوداء ضيقة ايضا .. مع وشاح لتغطيه النصف السفلي من وجهنا .. شعرت حينها اننا حقا جواسيس ..

توجهنا حيث المقر .. رمى جاك للأعلى في نهايته مشبك ليتمسك بالسطح .. ركبت اولاً ميمي وانا التالية ولحقنا جاك .. طبعاً شيراي لا يحتاج لذلك يستطيع الطيران ..

دخلنا من النافذة بهدوء .. وجدنا غرفة يوجد بها سرير كبير قليلا .. سمعنا صوت شخير شخص نائم .. وجدنا ايضا مسدسات وسيوف كثيرة .. تسلل الرعب بداخي ..

هدئت من روعي قليلا وقلت لا داعي فشيراي سيساعدني .. سرنا بكل هدوء وفتحنا الباب وخرجنا ركضاً للأعلى على سلم طويل جدا .. عندما وصلنا لباب كبير جداً فتحناه ورأينا مكتبة كبيره جدا ..

وفي الوسط مكتب وكرسي كبيران جدا .. أعتقد ان صاحبه الزعيم ’’ هيساوا ’’

قال جال بصوت منخفض .. { ميمي تعالي معي الى المكتب وجوليا اذهبي لمكتبة الكتب } ..

اومأنا برأسنا بالإيجاب وتوجهنا للمكتبة وبدأنا البحث .. فتحت ميمي الأدراج وجاك فتح الحاسوب وبدأ يفتش في المستندات ..


سمعت صوت صرير الباب .. التفت بخوف ومن معي لصوت الباب .. رأينا ظل شخصا متكئ على الباب .. تسلل الرعب بداخلي وبدأت نبضات قلبي بالتسارع ..


.. { يبدو ان لدينا ضيوفاً هنا } ..

اسرع جاك بفتح المستند واخذ المعلومات .. وجه ذلك الواقف عند الباب المسدس نحونا ..

لمحت شيراي يتوجه بسرعه نحو القناص محاولاً ايقافه .. رفع يد القناص ووجهها نحو جسد القناص نفسه ..

فجأة شعرت بقطرات الدم تتناثر في أرجاء الغرفة .. صوبت نظري للباب رأيت جثة وشاب يقف بجانبها .. خفت ان يكون صاحبها شيراي ..

ركضت نحو الجثة كان صاحبها غريب علي .. التفت للواقف وجدته شيراي .. تنهد بارتياح ..

.. { لقد أرسل انذار لجميع القناصين قبل موته .. وهم الآن في طرقهم إلينا } ..

اتسعت عيناي من هول ما سمعته .. التفت لميمي وجاك وركضت نحوهم ..

.. { هيا علينا الاسراع القناصين في طريقهم الينا } ..

فوجئا مما سمعا .. نهض جاك بعد ان أخذ الأوراق من آله الطباعة .. وركضنا لخارج الغرفة متوجهين الى السلم للنزول ..

ورأينا مالم يكن في الحسبان ... توقفنا عن منتصف السلم .. يا إلهي ما هذه المصيبة !! ..

.. مجموعه من الرجال كل واحد منهم ممسكا بسلاح قتل .. ويترأسهم رجل في الثلاثين من عمره يضحك ضحكة شيطانية ..

قبض جاك بيده بكل حيرة .. { تبـــاً } ..

قال الرجل موجها كلامه لجاك ..{ لا تختلف كثيرا ً عن ’’ كازو ’’ } ..

غضب جاك وقال بأنزعاج .. { لا تذكر اسم والدي على لسانك القذر ايها القاتل ’’ هيساوا ’’ } ..

ضحك باستخفاف .. { هه استحق الموت على خيانته } ..

استمر ذلك الحوار بين جاك وهيساوا .. ضربني جاك بخفة مشيراً بأن اهرب بسرعة من ذلك النفق ..

اومأت برأسي ايجابيا .. بعدها قفز جاك متجها للنفق الصغير الذي بجانبنا وتبعته ميمي ..

تحرك القانصون ومعهم هيساوا للحاق بجاك وميمي ..

وقفت امامهم لأمنعهم من المرور .. رمقتهم بنظرات مخيفة


توقفت ميمي وهي تنادي .. { جوليا هذا خطر }

نظرت لها بأبتيامة ثقة .. { هيا تابعوا طريقكم واخبروا الشرطة بما وجدتم }

عدت بنظاتي المرعبة للقناصين ..

اجبته بثقة .. { إياكم والتقدم } ..

ضحك هيساوا ومن معه بأستخفاف .. { وما الذي تستطيعه فعله فتاة ضعيفة } ..

ضحكت بخفة واستهزاء .. { قوة رجالك لا تساوي شيئا أمام قوتي } ..

شيراي بصوته الهادئ .. { لن افعل ذلك } ..

التفت له بارتباك وغضب .. { أيها الــ .. } ..

ظهرت تعابير الغضب على ملامح هيساوا .. { يبدو انك بدأت بأطالة لسانك ايتها الوقحة .. هيا اقتلوووها} ..

تقدم الرجال نحوي ومعهم اسلحة القتل .. شعرت بالخوف والرعب .. لقد وقعت في ورطة

تنهد شيراي وبدأ يحك شعره بملل .. { لم انا الوحيد من بين كل الحراس اختير لحمايتك .. ياللإزعاج } ..

××××××××××

( عند جاك وميمي ) ( الحين مو جوليا اللي تتكلم )

ركض جاك وميمي بسرعة .. فتح جاك باب الخروج وخلفه ميمي .. بدئا بالخروج وفي المنتصف بعيداً قليلا عن باب المقر توقفت ميمي فجأة ..

جاك مستغرب .. { ميمي لم توقفتي ؟؟ } ..

ميمي تنظر لمقر العصابة .. { لا أستطيع تركها وحيدة هنا } ..

×××××××

( نرجع لجوليا )

اتسعت عيناي من الدهشة .. لم تمر دقائق الا وقد سقطوا جميعاً ياللهول منذ متى يمتلك هذه القوة

كان شيراي واقفا بثقة .. وحوله القناصين ملقين على الأرض مصابين ويتأوهون من شدة الألم ..

اتجه شيراي نحوي بملل .. وهو ينظر الي ..

.. { ســ ســأقتلكِ } ..

سمعت صوت هيساوا ملقى على الأرض ووجهه مليئ بالدماء .. موجها مسدسه بصعوبة نحوي ...

فجأة سمعت صوت اطلاق الرصاصة .. تجمدت في مكاني اغمض عيناي .. هذه نهايتي بكل تأكيد ..

شعرت انني ما زلت اتنفس .. .. فتحت عيناي

رأيت ظهر شاب يقف امام كدرع .. سمعت صوت دخول رصاصة في جسد هيساوا الذي يصرخ ألماً ..

التف شيراي بجسده نحوي .. وانا ما زلت ارتجف من الخوف ..

وجه نظره نحوي وقال ببرود .. { اياك ان تقحمي نفسك في مشاكل غيرك مرة اخرى } ..

دموع الخوف على طرف عيناي .. صمت قليلا وانا انظر لشيراي بعيناي الدامعتان .. تعجب قليلا من بكائي

اندفعت بحضنه وانا ارتجف خوفاً .. ودموعي تسيل على قميصه .. تجمد المسكين في مكانه مندهشا ً .. شعرت بحرارة جسده

سمعت كتم ضحكته .. لم يستطع كتمها فضحك بصوت عالي .. استغرب وابتعدت عنه وانا امسح دموعي منزعجة ..

.. { ما الذي يضحكك ؟ } ..

توقف قليلا من الضحك ودموعه على عينه من شدة الضحك .. { شكلك .. شكلك وانتِ تبكين .. لأول مرة أراه .. ههههههه .. كان مثل الطفل عندما يريد الحليب } ..

وبدأ بتقليدي ساخراً .. اشتعلت غضبا .. تنهدت قليلا وانا اراقبه وهو يضحك .. ابتسمت بدون شعور ..في الحقيقة لأول مرة اره يضحك من اعماق قلبه ..

توقف قليلا متعجبا من ابتسامتي .. { هيه لم الإبتسامة العريضة } ..

التفت نحو المخرج وقلت .. { اولا هذه ليست ابتسامة عريضة .. يسمونها ابتسامة شفقة } ..

لحق بي وهو متعجب .. { شفقــة ! .. على ماذا ؟ } ..

ضحكت بسخرية .. { على حالــك } ..

تنهد بملل .. { ااه يالك من غريبة } ..


××××

جاءت الشرطة وقبضت على العصابة وسجنوهم وحكم على هيساوا بالاعدام لكثرة جرائمه .. وهكذا انتقم جاك من قاتل ابيه .. وعدت انا لمنزلي رأيت جميع انواع التوبيخ من امي واختي الاكبرى


××××
__________________
  #23  
قديم 01-07-2011, 07:24 AM
 
الجزء التاسع

وآخـــــيــــــــــــرأ يوم الأجازة الأسبوعية ..

يال الرآآحــــة .. اشتقت الى النوم الطويل دون أن اجبر على الأستيقآآآظ مبكراًً ..


لحـــــــــظهــ !

كـــم الساعة الآن ؟؟

يا إلهي انها الخامسة صباحا سيفوتني اعادة فلم الرعب ..

نهضت من السرير مسرعة إلى التلفاز دون أن أغسل وجهي حتى ..

رأيت في طريقي لغرفة المعيشة شيراي المزعج ..

اووووه لن يتركني اشاهد بأرتياح ...

لم اعره اي انتباه وقفزت الى الأريكة مما جعلها تهتز قليلا وأمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز ..

كان المنزل هادئاً جداً كنت الوحيدة المستيقظة ..

يال الحمآآآس ..

بدأت بمشاهده الفلم .. كان محمس ومشوق ورآآآئع جداً .. لكــن ..

شعرت أن جهاز التحكم اخذ من يدي .. نظرت الى حيث ذهب ..

.. { دعني اشاهده .. ارجوك لا تزعجني واعطني جهآآآآز التحكــــــــــم } ..

انتظرت ردة فعل منه .. بعد فترة قصيرة قال ببرود

.. { اليوم دخلت والدتك الغرفة قالت ستذهبون اليوم الى مزرعة عمتك .. طبعاً انتِ لا يسمع منك إلا صوت الشخير } ..

قفزت من مكاني بفرح وحمآس ..

.. { مآآآآآذااااا ؟؟ يالهي لا أصدق سأزور عمتي وأخيراً } ..

استمر شيراي بالنظر لي ببرود تام .. لم أبالي به كل ما يشغل ذهني هو الرحلة ..

استمريت بالقفز بفرح .. التفت اليه .. وجدته يبتسم على عفويتي وانا اقفز بفرح مثل الأطفال ..

نظرت لليمين ولليسار علني ارى لمن يبتسم .. { هل هناك ما يجعلك تبتسم هكذا } ..

عاد عقله لرأسه واستعوب ما فعله ووجنتاه تحمران احراجاً .. { احم احم .. هيا عليك تجهيز نفسك وبسرعة } ..

كتمت ضحكتي .. ذهب بسرعة من امامي .. عندها انتهزت الفرصة وانفجرت ضحكاً ..

آآه يا معدتي .. ركضت مسرعة الى غرفتي وانا اشتعل حماساً .. فتحت الغرفة ..

واتجهت لخزانة الملابس واخذت منها فستان قصير يصل لمنتصف الساق لونه قمحي وتتوسطه شريطة لربطها على خاصرتي .. وغيرها من الملابس الصيفية ..

ادخلتها في حقيبتي الكبيرة ثم اخرجت تنورة قصيرة لونها اصفر ناديت بصوت عالي ..

.. { شيـــرآآآآآي .. } ..

ظهر امامي يحك شعره بملل .. { ما الذي تريده المزعجة } ..

قلت بحماس طفولي .. { ما رأيك في هذه التنورة الصفراء .. سأرتديها لأني سأذهب لميمي } ..

اجابني بصوته الحائر .. { حسنٌ اردتيها لأراها عليكِ } ..

اومأت برأسي ايجابياً .. ودخلت دورة المياه ولبستها مع قميص ابيض اللون بدون اكمام ووقفت امامه مائلة بخاصرتي ..

.. { مــــا رأيــــــك } ..

لوح بيده بملل موجها برأسه للجهة الأخرى .. { اوه أرجوك بدليه حالاً لا تناسبك ملابس الفتيات الجميلات } ..

احمر وجهي غضباً لدرجة ان شيراي لاحظ الدخان الذي يتصاعد من رأسي ..

.. { مــــــــــــــــــا الــــــــــــــــــذي تقـــــــــــووووووووولــــــــه } ..

قال ببرود ً .. { اظنكِ سمعتيه } ..

حسنا يا جوليا .. لا تعيريه ادني اهتمام .. انه يقصد فقط اثارة غضبك .. نعم نعم الرداء جميل عليك ِ .. كما انكِ ذاهبة لمزرعة عمتك لذا لا تتلفي اعصابك ..

اخذت نفساً عميقاً ..

ثم اتجهت الى حقيبتي ورميتها على سريري بعد ان انتهيت من توضيبها ..

اخذت هاتفي الخلوي .. بحثت عن اسم .. ( مــيمي ^_^ ) ..

تووت تووووت ..

.. { اوه .. جولــيا صباآآح الخيــر عزيزتي } ..

اجبتها متصنعة توبيخها .. { اليوم اجازة لم انت نائمة هكذا .. على كلٍ سأتيك الآن لذا استعدي } ..

اعتدل صوت ميمي وقالت بتفاجأ .. { ماذا ؟؟ الآن ؟؟ } ..

قلت بثقة .. { نعم الآن هيا سأتيك الآن وداعاً } ..

تغيرت نبرة صوتها الى الفرح .. { حسناً وداعاً } ..

اقفلت الخط وسرحت شعري ونزلت فوراً للأسفل ..

خرجت واقفلت الباب ورائي حاملة معي هاتفي الخلوي ..

سرت متجهة الى منزل ميمي ..

امممم الهواء منعش ونقي .. يبدو ان اليوم سيكون جد رآآئع ^_^

مررت من أمام المدرسة .. شعرت بضيق وانا متنهدة ..

اكملت طريقي .. ثم توقفت امام بيت متواضع وكبست على زر الجرس

فتحت الباب فتاة ذو رداء بني اللون يناسب لون شعرها البني القصير ..

ركضت نحوي لتفتح باب السور الأمامي

.. { اهلا بك جوجو } ..

وضعت يدي على خاصرتي وقلت متصنعة الأنزعاج .. { اولا اسمي ليس جوجو بل جوليا ثانياً .. }

ابتسمت ابعدت كلتا ذراعي لأحتضنها .. { لقد اشتقت اليك كثيرا } ..

ابتسمت وزادت من قوة احتضانها وقالت بنبرة مرح .. { وانا ايـــــضاًً } ..

ابتعدت عنها وكلتانا تبتسم بتفائل .. { هيا لن نبقى هكذا لندخل } ..

ضحكت بخفة ثم دخلنا للمنزل .. كان الجو هادئاً جداً ..

في الحقيقة الجميع نائم ميمي الوحيدة المستيقظة ..

توجهنا فوراً لغرفتها ودخلناها ..

الأرضية وردية .. السرير وردي .. النافذة حوافها وردية .. حتى الجدران مطلية بالوردي ..

كل هذا جعل عيناي تؤلمني ..

{ ميــــمي .. ارحميني ارجوك .. لا أعلم ما الذي يعجبك في اللون الوردي } ..

ضحكت بلطافة وخجل .. { هههه الكثير من الأسباب تجعله يعجبني } ..

نظرت لها باحباط .. { ارجوك لا تذكريها الآن } ..

توجهت للسرير وجلست عليه مدخلة قدمي في بعضهما .. { حسنٌ ماذا سنفعل الأن } ..

وضعت اصبعها على شفاها بحيرة .. { امممم لن نفعل شيئا سوى حديث الفتيات } ..

رمقتها بنظرات احباط .. نظرت لي مبتسمة وتقدمت نحوي لتجلس على السرير بجانبي ..

فجأة سمعت صوت هاتفي يرن .. قرأت من المتصل وجدته والدتي ..

يبدو انها تريد مني المجيء للذهاب لمزرعة عمتي ..

ابتسمت بحماس واخبرت ميمي انه علي الذهاب لمزرعة عمتي الآن ..

ابتسمت وتمنت لي التوفيق ..



ودعتها و ركضت مسرعة للخارج .. توقفت فجأة لأرى الشارع ممتلئ بالسيارت ..

قبل دقائق كان خالياً من الناس .. حركت اقدامي ركضاً متجهة للمنزل ..

لأرى سيارة أختي سالي محركها يعمل .. والدخان الأسود الخفيف يخرج منها

وسالي وامي تدخلان حقائبهما للسيارة ...

ياللهول حقيبتي في الأعلى لقد نسيتها مرمية على السرير ..

ركضت مسرعة محاولة انزال حقيبتي قبل ان تتركني امي واختي هنا وحيدة كما هي عادتهما ..

فتحت باب غرفتي بقوة لدرجة اصدرت صوتاً مزعجاً ..

التفت للحقيبة السوداء الملقية على سريري الأبيض الشبيه بأسرة المستشفيات ..

حملتها بسرعة متجهة نحو السيارة حيث اختاي وامي تنتظران ..

تنهدت بأرتياح بعدما دخلت السيارة واضعة الحقيبة في حضني ..

ادخلت اختي سالي المفتاح وقامت بتشغيل السيارة ..

تحركت السيارة وتأملت ما وراء النافذة المفتوحة ..

الهواء يلعب بخصلات شعري البنفسجية الطويلة ..

تارة يرجعها للخلف وتارة يجعلها تهدئ في مكانها ..

جعلت ذقني يلامس يدي .. مغمضة عيني ودخلت في عالمي الخاص ..

عالم النوم والكسل .. حيث هناك لا مدارس ولا فروض منزلية ..

قاطع سرحاني في عالمي وخزة اشعر بدخولها في عظامي ..

التفت برأسي للخلف ..

.. { يا الهي الى متى علي تحمل ازعاجك } ..

قال ببرود يحرك كتفيه للأعلى وعيناه مغمضتان ..

.. { حسناً يبدو انك لا تريدين مني حمايتك } ..

التفت بكامل جسدي للأمام ومرجعة ظهري للخلف مطوقة يداي عند صدري بغضب طفيف ..

.. { لم اقل ذلك .. قلت انك اصبحت تزعجني لا تحميني } ..

لم اسمع رداً .. فتحت نصف عيني اليمنى ..

لأرى بوابة معدنية شبيه بأبواب القصر .. تطوقها بعض النباتات الخضراء والأزهار الجميلة بجميع الألوان ..

ارى من فتوحات البوابة المزخرفة حديقة كبيرة جدا .. وكأنها سجادة خضراء كبيرة .. تتوسطها نافورة مياه متوسطة الحجم ..

ركضت فتاة في متوسط العمر ترتدي ملابس خادمة بيضاء .. ذات

فتحت لنا البوابة الكبيرة .. استقبلتنا بأبتسامتها .. { اهلا وسهلا بكم .. تفضلوأ } ..

اخرجنا حقائبنا وحملناها في ايدينا طوال طريق دخولنا ..

مررنا من جانب النافورة وابتسامة السعادة تملأ شفتاي وانا اتأمل المكان حولي ..

.. { ايتها البلهاء والدتك واختك منذ فترة طويلة دخلوا وانت هنا تتمألين ما حولك } ..

توقفت لبرهة .. لم اجد احداً حولي سوى شيراي .. ركضت مسرعة للأمام محاولة البحث عن أثر امي واختي

توقفت امام منزل كبير شبيه بالقصر قليلاً ..

كان الباب مفتوحاً .. ترددت بالدخول .. لأنني في الحقيقة لم آتي لمنزل عمتي بعد أن تم تغييره ..

تشجعت وادخلت قدمي اليمنى أولاً .. ثم بجسمي كله ..

كان المكان جد وآآآسع .. الارضية ذات لون بني فاتح .. تتوسطها زخرفة باللون الأبيض ..

رأيت امامي سلم طويل يصل للدور الثاني ..

سمعت صوت امي تتحدث .. ركضت للأعلى لأجدها هي واختي وعمتي تجلسان على الأريكة ويحتسان الشاي

انتبهت امي لي .. { اووه جوليا .. أين أختفيت ؟ } ..

تنهدت واتجهت نحو الأريكة التي بجانب عمتي ..

اخذنا نتحدث كثيراً حتى جاء الليل ..

وجهتنا عمتي للطابق الثالث حيث هناك غرفتي وغرفة سالي بجانبي .. أما أمي فغرفتها بجانب غرفة عمتي في الطابق الثاني ..

دخلت اختي غرفتها وبقيت انا امام باب غرفتي ..

اووه يا إلهي لونه وردي والمقبض بنفسجي ..

اذا كان الباب لونه هكذا فكيف لون الغرفة ..

ياع كم أكره اللون الوردي ..

وضعت يدي على مقبض الباب وانا مترددة ..

أغمضت عيني .. أصدر الباب صوت صرير فتحه ..

.. { ااه أنصحك بعدم فتح عينيك } ..

سمعت صوت شيراي بجانبي .. استغربت قليلاً

فتحت عيني اليمنى اولاً .. وتليها اليسرى

||
يتبع أرجو عدم الرد
__________________
  #24  
قديم 01-07-2011, 07:27 AM
 
وردي × وردي


شعرت بأن معدتي تؤلمني .. احسست بالغثيان

وضعت يدي على فمي يالهي سأتقيأ

أصدر شيراي صوته الضاحك يسخر من شكلي

أقفلت باب الغرفة ورجعت لوعيي ..

قلت وبكل ثقة .. { لن أبقى فيها ولو لثانية } ..

شعرت بالغضب من ضحك شيراي العالي المستمر ..

آآآه أنا في مصيبة وهو يضحك حقاً هذا يثير أعصابي ..

لفت نظري لون باب غرفة سالي .. أه انه أزرق فاتح ..

قررت التسلل لغرفة سالي ..

وبالفعل فتحت بابها بهدوء رأيت سالي تجلس على الكرسي الذي أمام المرآة وتمشط شعرها الطويل

أما الغرفة لون أرضيتها أبيض ناصع البياض ومخطط بالأزرق الفاتح والسرير ..

آآآه ما أجمله .. لونه البحري ووسادته البيضاء .. ياااه وبجانبه خزانه الملابس لونها أزرق غامق

أما النافذة تطل على النافورة التي في الحديقة .. والستارة البيضاء

ركضت متجهة نحو السرير متجاهلة وجود سالي ..

رميت بنفسي بقوة على السرير مما جعله ينخفض ثم يرجع لحجمه الطبيعي ..

ياااه مريح .. لطالما أحببت اللون الأزرق ..

لم أشعر إلا بنفسي أسقط على الأرض سقطة مؤلمة جعلتني أتأوه ألماً

وشيراي ... لا يزال يضحك من أعماق قلبه ساخراً على تأوهي ألماً

تجاهلته وأنا اصرخ بصوتي على أختي ..

.. { هذا مؤلم أيتها المجنونة لمَ فعلتِ ذلك ؟؟ } ..

أختفت علامات الغضب من رؤيتي للهالة السوداء التي تعوم حول أختي ..

ركضت مسرعة لغرفتي الوردية لا يرى سوى الغبار خلفي ..

ومر اليوم على خير ..

×××××××××××××××××××××××××××××××

تسللت أشعة الشمس لداخل غرفتي .. مما جعلني أنزعج من ذلك

فتحت عيني بتثاقل شديد ..

شعرت بشيء يضرب على رأسي بخفة ..

أكملت فتح عيني رأيت شيراي وبيده الوساده مبتسماً بسعادة ..

.. { صبــآح الخــــير } ..

تمعنت بنظري في شيراي .. عدت للنوم قد يكون حلماً

أعاد ضربي بالوسادة بقوة هذه المرة ..

.. { إستيقظي أيتها الكسولة } ..

فتحت عيني ونهضت أحك شعري بطريقة كومدية وأتثائب ..

.. { لقد عدت للعالم الحقيقي } ..

رُسمت على ملامج شيراي علامة تعجب ..

.. { العالم الحقيقي !! } ..

تركت حك شعري والتفت إليه ..

.. { في الحلم رأيتك ولأول مرة تبتسم بسعادة .. هه وتقول صبآح الخير كم هذا مخيف } ..

تنهد شيراي من غبائي وانا مستغربة من تنهده

.. { يالك من فتاة ذات عقل صغير .. لم يكن حلماً } ..

نظرت بأهتمام .. { كاذب .. إذا أرني إبتسامتك التي تقول عنها أنها لم تكن حلماً } ..

أحسست بأرتباكه وخجله .. لم يتوقع مني قول هذا

.. { حسناً لقد كان حلماً } ..

كتمت ضحكتي لأول مرة أراه يرتبك خجلاً هكذا .. يا إلهي لا أستطيع كتم ضحكتي ..

ظهرت علامة غضب على وجه شيراي ..

نهضت متجاهلة شيراي وأنا ابتسم لإغاظته وعلامات النصر بادية علي .. وأخيراً أوقعته في موقف محرج .. أحسست بلذة الإنتقام

لم أشعر إلا بجسدي ينزلق ليسقط على الأرض بقوة ..

تجمدت في مكاني .. وسؤال واحد يدور في بالي ..

كيف سقطت ؟؟

نهضت بتثاقل وتأوه من الم كاحلي .. ألا يكفي سقوطي بالأمس ..

إنفجرت ضحكة شيراي التي جعلت من النافذة والباب يهتز

نظرت حولي لأرى سبب سقوطي .. أنا متأكدة أنني شعرت بإنزلاقي ..

توقف نظري على بقعة سائل موجودة على الأرض ..

أحترقت غضباً وتوجهت مسرعة نحو شيراي متجاهلة ألم كاحلي

أمسكت بقميصة أسحبه بقوة نحوي والشرر يتطاير من عيني

.. { ما الذي فعلته } ..

لا يزال يستمر في الضحك .. مسح دموع ضحكه

.. { هه حـــ ... حملت .. بقواي .. ههههه .. حملت زجاجة .. الماء وسكبتها في طريقك } ..

نظر لي و إنخفض صوت ضحكه تدريجياً بإرتباك ..

لم يجد سوى الإختفاء طريقاً للهرب ..

تنهدت ودخلت لدورة المياه لأغسل وجهي ..

أنتهيت ومسحت وجهي بالمنشفة المعلقة على الجدار ..

خرجت وأقفلت باب دورة المياه خلفي ..

توجهت لخزانة الملابس وأخرجت بنطال طويل أسود ضيق وقميصاً بأكمام قصيرة أبيضا طويلاً يصل إلى فخذي مرسوم عليه علامات موسيقية ذات لون بني وحزام عريض على خاصرتي

وحذاء ذو كعب طويل لونه بني يصل لفوق كَعبي .. ورفعت شعري وربطته بشريطة بيضاء وأقراط طويلة تصل لنصف رقبتي .. مع أسورة سوداء تزينها بعض الكريستلات ..

حملت هاتفي الخلوي ونزلت عن طريق السلم الطويل لحيث تحتسان أختي وأمي الشاي مع عمتي في الحديقة بجانب النافورة على طاولة بيضاوية ..

إقتربت منهم وقلت بإبتسامة مشرقة مخفية ألم كاحلي.. { صباآآح الخير جميعاً } ..

إلتفتوا نحوي وقالوا بصوت واحد .. { صبأح الخير } ..

نظرت أمي لي من الأعلى إلى الأسفل بذهول .. { هل ما أراه خيال أم ماذا } ..

سحبت كرسي وجلست بجانبها وقلت متصنعة الغضب .. { ما الذي تقصدينه .. أنني لست أنيقة دائماً } ..

ضحكنا جميعاً وبدأنا نتبادل أطراف الحديث ..

بعد فترة ليست بطويلة دخل الجميع ما عداي بقيت جالسة على الطاولة البيضاوية بجانب النافورة أتأملها ..

مر من أمامي شيراي يجلس أمامي على الكرسي .. { ما بالك اليوم سرحت اليوم كثيراً } ..

قطبت حاجباي وقلت بإنزعاج .. { هذا ليس من شأنك .. إبتعد فأنت تغطي علي منظر النافورة } ..

عدل من جلسته ونظر لي وقال .. { صحيح ألم تفوتي تدريب التنس اليوم } ..

نظرت نحوه بملل .. { لا تقلق لقد أخذت إجازة اليوم } ..

قال بصوته المتلمل .. { آه كم هذا المكان ممل } ..

نهضت من كرسي وقلت موجهة كلامي لشيراي .. { حسناً لنتمشى قليلاً } ..

إستغرب شيراي ثم نهض ووقف بجانبي .. { هيا } ..

بدأنا بالمشي قليلاً .. بقينا صامتين .. لفت نظري أزهار ملونة مرصوصة بجانب بعضها بتنسيق ..

حركت أقدامي ركضاً نحوها .. لكن أحسست بأن بألم فضيع في كاحلي وكأنه خلع من مكانه

صرخت بأعلى صوتي من شدة الألم مما جعلني أمسك كاحلي وأنا أبكي ..

فزع شيراي من صرختي وأتى راكضاً نحوي ..

وقف أمامي ومن ثم نزل لمستواي وتعابير القلق بادية عليه

.. { جـ جوليا ماذا بك } ..

نظر لكحالي وأنا ممسكة به .. أزال يدي منها وأمسكه وينظر له متمعناً

وأنا أبكي ألماً .. لم يعلم ما الذي يفعله حينها ..

شعرت بجسدي يرتفع ليوضع بين ذراعي شيراي ..

صرخت متناسية ألم كاحلي آمره بإنزالي

تجاهل صراخي .. لفت نظري شيء لم أتوقع وجوده على ظهر شيراي

لونه أبيض صافي .. والريش يملأه

إنها أجنحة بيضاء كبيرة .. تعجبت من وجودها لشيراي منذ متى وهو يحملها

تحركت الاجنحة لترفرف وتطير بي وبشيراي ..

بدأت أحدق في الأجنحة وبجمالها الأخاذ .. انتبهت أنني بين ذراعي شيراي

لأول مرة أحس بهذا الشعور ..

أحسست بالدفئ لا أعلم من أين يأتي ..

.. { هل ذهب عنك الألم } ..

نظرت لشيراي وجدت أنه ينظر لي بحنان جعلت مني أشعر بالطمأنينة

لم أعرف بماذا أرد عليه ..

أكتفيت بتصنع الانزعاج .. لكن وجنتاي المحمرتان كشفتني

.. { أجل .. في المرة القادمة سأتدبر أمري } ..

قلت هذا و أنا أتصنع الغضب الطفيف ..

أود لو أعرف كيف ذهب الألم هكذا فجأة ..

لم أبالي بالجواب .. فقط نظرت للأسفل ..

هناك المباني الشاهقة .. وكثير من الشوارع والسيارات ..

كل هذا وأكثر أنظره من الاعلى ولأول مرة أرتفع هذا الأرتفاع ..

التفت لشيراي الذي التفت هو الأخر لي

.. { إلى أين سنذهب ؟ } ..

أجابني بإبتسامة هادئة .. { إلى مكان تحبينه } ..
__________________
  #25  
قديم 01-07-2011, 07:34 AM
 
راح أخبركم إنني غيرت في القصة شوي بحيث إن الأقوال راح أحطها بين هذه العلامة " "

أيضا قمت بتلوين الاقوال اللون الأزرق الشاحب لون شيراي واللون البنفسجي الفاتح لجوليا

والبني لميمي والبرتقالي قليلاً لجاك

والأسود للشخصيات العامة ومشاعر جوليا أو عندما تتحدث مع نفسها أو عندما تتحدث عن أحد وأيضا مسيرة الأحداث باللون رمادي

وأعيد وأقول إن إسم عائلة جوليا هو عائلة ( أديسون ) وليس زولديك

أوكي بعدما اخبرتكم بالتغيير سأبدأ بإنزال الجزء وأتمنى ينال على إعجابكم

الجزء العاشر


إستغربت قليلاً .. " مكان أحبه ! "

إنتظرت الإجابة .. لكنني لم أسمعها ..

أحسست أنني بدأت أنخفض إلى الأسفل حيث هناك يسير الناس .. نظرت مستفهمة إلى شيراي ..


.. " شيراي لا تقترب أكثر هكذا سيتمكنون من رؤيتي مرتفعة عنهم .. متعجبين ما السبب في ذلك .. وبعدها .." ..

قال بدون النظر لي ببرود .. " كم أنتِ ثرثارة .. لا تقلقي أخفيتك عن الأنظار بواسطة قواي " ..

شعرت بإرتياح لأن شيراي عاد لطبيعته الباردة .. قلت متصنعة الإنزعاج " ما هذا هل جعلتني شبح مثلك ؟ " ..

تنهد شيراي .. "آآه لقد تعبت من غبائك "..

هذه المرة إنزعجت حقاً .. إلتفت للجهة الأخرى .. " على كلٍ أين ستذهب بي "..

لقد مللت من كثرة صمته وعدم إجابته على أسئلتي .. كتمت غيضي وبقيت صامتة ..
" لقد وصلنا "

جائني لك الصوت الهادئ ممزوج ببعض البرودة لينبهني على أن أفتح عيناي اللتان كانتا مغلقتان من شدة غيضي ..

إنطوعت لأمره وفتحت عيني اليمنى أولاً .. ترددت على مسامعي صوت الأمواج تتخبط وبقوة مع الصخور الكبيرة ..

أكملت فتح عيني اليسرى وإرتسمت على ملامحي الدهشة مالبثت أن تحولت إلى سعادة وإنفعال ..

صرخت والسعادة غمرتني


" آآآه البحر "

كنا نرتفع عنه كثيراً بحيث أننا نتوسطه .. أحسست أنني أنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أصل لسطحه بأقدامي ..

أنزلت يدي التي كانت تطوق رقبة شيراي وأصبحت أناملي تلامس سطحه ..

شعرت حينها بسعادة لا توصف لم أشعرها من قبل مما جعلني أضحك من أعماق قلبي وأنا أحرك يدي داخل الماء ..

صرت أضحك ببراءة طفولية وكأنني الطفل الذي يرى هذا المشهد الرائع لأول مرة في حياته ..
إنتبهت للأسماك الصغيرة التي تسبح بداخله .. صرخت بكلمة
" وااو " وأنا أري شيراي الأسماك وأقول ببراءة طفولية وإبتسامة إنبهار " انظر إليها ما ألطفها "

كان شيراي طوال الوقت يبتسم بحنية على برائتي التي لم يتوقعها مني وكأنه يحمل طفلاً لا فتاة في الصف الثاني ثانوي

في الحقيقة لم أنتبه لإبتسامته وسعادته التي تغمره كان كل فكري الشاغل هو اللعب بالبحر

لون الشمس البرتقالي الغامق التي إنعكست صورتها على سطح البحر .. والنوارس التي تصيح بصوتها وهي تطير فوقنا متعجبة من تعلقنا في الهواء فوق البحر

شعرت بأنني أبتعد عن سطح الماء .. إلتفت إلى شيراي أود جواباً منه وتعابير الحزن الطفولية التي تعلو ملامحي

جاء على مسامعي صوته الجدّي يقول ليجيب على سؤالي


" لقد تأخرنا على والدتك وأختك كما أن الشمس بدأت بالمغيب وصوت والدتك تطلب مني إعادتك "

شعرت بإنزعاج .. سألت شيراي بعد أن إنتبهت لأجنحته البيضاء

" منذ متى ولديك هذه الأجنحة لأول مرة أراها "

قال ببرودة وهو ينظر إلى الأمام

" هذه الأجنحة مخبأة في خلف ظهري أخرجها وقت ما أريد .. هل لديك سؤال أخر "

قلت بعد أن عدت بذاكرتي للوراء قليلاً محدثة نفسي بصوت مسموع

" اه صحيح كيف لم أشعر بإختفاء ألم كاحلي "

أجابني بنفس حالته السابقة

" هذه قوة أخرى من قواي التي أمتلكها "

قلت بإعجاب غير واضح " واو يالكثرة قواك أتسائل إن كنتُ أحتاجها في فروضي المدرسية "

نظر لي ببرود وقال " في أحلامــك "

ضحكت وأنا أحس أنني صرت أقرب من شيراي أكثر من قبل .. فصار في الآونة الأخيرة يضحك دائما عندما أقع و يتشاجر معي أحياناً على غير طبيعته الباردة

حتى أنه أصبح يتحدث معي كثيراً عندما نكون لوحدنا إما إن كنت في المدرسة أو في المنزل .. أيضا بدأ يطلق دعابات تجعلني أضحك من أعماق قلبي

كثير من الأشياء تغيرت في شيراي أصبحت أُفضّله عن السابق ..

كان هذا اليوم أكثر من رائع لقد إستمتعت فيه كثيراً والفضل كله يعود لشيراي .. وصلنا لحيث تكون والدتي وعمتي وأختي سالي والشمس قد غربت

أخبرتني أمي أنه علينا العودة لمنزلنا .. ودعت عمتي وركبت السيارة متجهين لبيتنا الذي إشتقت إليه كثيرا ..

ولا أنسى غرفتي الدافئة التي تخلو من اللون الوردي لكن الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر ببعض الإنزعاج هو عودتي لمدرستي غدا وللتدريبات على التنس .

رن هاتفي الخليوي ونحن لا نزال داخل السيارة .. كبست على الزر الأخضر ووضعت الهاتف على أذني ..


" جوليــا مرحباً كيف الأحوال عند منزل عمتك "

إبتسمت مجيبة على سؤال المتصل

" أه كان اليوم جداً رائع بل أكثر من رائع .. وأنتِ ماذا فعلتِ اليوم ؟ "

سمعت تنهيدة منها وقالت .." أرجوك عودي لقد مللت وحيدة والدتي لديها تصوير الجزء الثاني من فيلم ( our love forever ) وأبي ذهب لشركته بما أنه يديرها أما أختي فكعادتها تدرس في غرفتها ولم تخرج منها منذ أن إستيقظت "

هذا حقاً تقرير كامل ومفصل لحالة الملل التي تتملك ميمي المسكينة .. قلت ضاحكة بخفة

" مع أن أختك لا تزال في الصف الأول ثانوي إلا أنها تجتهد أكثر منك في دراستها "

ضحكت ميمي بسخرية " لذلك قرر أبي أن نكون في مدرستين منفصلتين "

قلت متعجبة " أليس جاك معك في المنزل "

قالت بتنهيدة أكثر من الأولى " بلى وهو الآن مندمج مع ألعاب الفيديو في غرفة المعيشة معي لأن أختي أمرتنا بعدم اللعب داخل جناحنا كي لا نزعجها "

قلت وأنا أضحك مازحة " حسنا ستأتيك الآن الفتاة الخارقة لتنقذك من الملل القاتل "

شاركتني الضحك المازح " هيا إنني أنتظرها "

ودعتها وأقفلت هاتفي .. كنا قد إقتربنا من المنزل أخبرت أمي بأن تنزلني بجانب منزل صديقتي ميمي فوافقت وحذرتني من أن أطيل الجلوس هناك كي أنام مبكرة وأذهب للمدرسة

توقفت السيارة بجانب منزل ميمي ونزلت منها ومن ثم تحركت أختي بسيارتها متجهة لمنزلي.. ولاأنسى شيراي خلفي يقف بعد أن أخفى جناحيه

كبست زر الجرس لينبه جميع من في المنزل أن هناك زائرة تود الدخول ..

سمعت صوت ألعاب الفيديو ذات صوت صاخب .. قلت بالتأكيد هذا جاك ..

حتى أن صوت ميمي الذي يحذره بتخفيض صوت التلفاز ولكن لا حياة لمن تنادي ..


" حسناً أنا قادمة " ركض صاحب هذا الصوت متجهاً نحوي ليفتح الباب لي ويرحب بي

رُسمت إبتسامة سعادة على شفتيها المطليتان بأحمر شفاه وردي لطيف
"

أهلاً بك جولــيا "

بادلتها الإبتسامة وإحتضنتها كما نفعل في العادة

" شكراً " إبتعدنا بعد أن مرت دقيقة من فترة إحتضاننا لبعضنا بسعادة

رحبت بي وأدخلتني لأرى ذلك الفتى ذو الشعر الأشقر مندمج مع ألعاب الفيديو لدرجة أنه لم ينتبه لمجيئي

إنزعجت ميمي قليلاً وضربته بخفة على رأسه كي يلتف إلينا

إلتفت جاك موجهاً نظره لي لترتسم على شفتيه إبتسامة سعادة

إنتبهت لجهاز التحكم للعبة الفيديو .. ما لبثت أن أخذته وجلست بجانب جاك محدقة بالتلفاز بحماس وجاك متعجب من فعلتي المفاجئة

إبتسم بتفهم وبدأ اللعب ضدي ومن هنا تحركت سيارتي لتسابق سيارته الحمراء


" ما الذي حدث لوالدتك ؟ "

قلتها وعيناي مصوبتان لشاشة اللعب

" ألم تقل لك ميمي ..؟ "

أكمل بإبتسامة سخرية وصوت ساخر ليستحقر الشخص المعني

"بعدما عرفت بمقتل هيساوا رجعت جاثية على ركبتاها لتتوسل بأن أدعها تقيم معي في شقتي "

حركت رأسي متفهمة ومن ثم إلتفت إلى ميمي التي تجلس خلفنا على الأريكة الطويلة

" ألم تقابلي أليكس بعد الحادثة ؟ "

نظرت لي بتنهد لتقول " أوه أرجوك لا تذكري إسمه فهو يجعلني أشعر بالغثيان "

أكملت قائلة بنفس الحالة

" بقي على حالته يغازل الفتيات وكأن المجرم الذي أعدم لم يكن والده هه هذا طبيعي فهو مثل والده لا يهتم بموت شخص قريب "

إلتفت لجاك لأسأله " وهل وافقت على إدخالها شقتك ؟ "

قال ولا يزال محدق في شاشة اللعب ببرود " نعم لقد أشفقت على حالها كما أنها حامل ولم تجد منزلاً يأويها بعد أن أخذت جميع ملكيات هيساوا "

أكملت اللعب بحماس .. بعدها بفترة قصيرة طرق الباب مما جعلنا نترك ما في أيدينا ونلتفت لجهة الصوت متسائلين من الطارق

بدأت بالتخيلات لهوية هذا الطارق الذي يطرق بكل إزعاج ليجعل الخوف يتسلل لقلوبنا

إستجمعت ميمي شجاعتها ونهضت متجهة نحو الباب لكنها شعرت بيد تمسك كتفها لتمنع إكمال سيرها لفتح الباب


" جاك " إلتفت ميمي بتعجب

" أنا سأفتح قد يكون قناصاً من قناصين هيساوا جاء لينتقم "

قالها بجدية موجهاً نظره لميمي قلقاً عليها

حركت ميمي رأسها متفهمة وأفسحت المجال ليفتح جاك الباب

تحرك نحو الباب الذي لا يزال الطارق يطرق بقوة وإزعاج

فجأة أحسسنا أن الطرق توقف بصورة مفاجئة

جميعنا تعجبنا ومنا شيراي الذي هو الأخر يقف خلفي لا أدري أهو خائف أم ماذا

رأيت ورقة بيضاء موضوعة تحت الباب

تجاوزت جاك وميمي متجهة نحو الباب لأخذ الورقة

أمسكتها ورفعتها عن مستوى الأرض

كانت الورقة بيضاء خالية من الكتابات

قلبتها لعلني أجد ما أقرأه في الخلف

إتسعت عيناي بإندهاش ممزوج بقلق

ما كتب على الورقة الذي جعلني أشعر بالقلق كان الآتي
:


×××××××

يا ترى ما الذي كان مكتوب في الورقة

ومن من يا ترى ؟؟

كل هذا وأكثر ستعرفونه في الجزء القادم
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اخر ما يراه الصرصور ...................... ♥ βőΛ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 09-03-2010 12:18 PM
اغراب زواج في العالم زواج تحت الماء - عجائب وغرائب ماكسترو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 06-10-2009 11:08 PM
هذاهو النبى كما يراه بعض الغرب entsaar نور الإسلام - 5 04-25-2007 09:43 PM
آخر ما يراه الصرصور فادي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 03-10-2007 06:12 PM
الحب كما يراه الأطفـال بــو راكـــــان الحياة الأسرية 1 06-20-2006 10:06 AM


الساعة الآن 10:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011