عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 01-07-2011, 07:24 AM
 
الجزء التاسع

وآخـــــيــــــــــــرأ يوم الأجازة الأسبوعية ..

يال الرآآحــــة .. اشتقت الى النوم الطويل دون أن اجبر على الأستيقآآآظ مبكراًً ..


لحـــــــــظهــ !

كـــم الساعة الآن ؟؟

يا إلهي انها الخامسة صباحا سيفوتني اعادة فلم الرعب ..

نهضت من السرير مسرعة إلى التلفاز دون أن أغسل وجهي حتى ..

رأيت في طريقي لغرفة المعيشة شيراي المزعج ..

اووووه لن يتركني اشاهد بأرتياح ...

لم اعره اي انتباه وقفزت الى الأريكة مما جعلها تهتز قليلا وأمسكت بجهاز التحكم بالتلفاز ..

كان المنزل هادئاً جداً كنت الوحيدة المستيقظة ..

يال الحمآآآس ..

بدأت بمشاهده الفلم .. كان محمس ومشوق ورآآآئع جداً .. لكــن ..

شعرت أن جهاز التحكم اخذ من يدي .. نظرت الى حيث ذهب ..

.. { دعني اشاهده .. ارجوك لا تزعجني واعطني جهآآآآز التحكــــــــــم } ..

انتظرت ردة فعل منه .. بعد فترة قصيرة قال ببرود

.. { اليوم دخلت والدتك الغرفة قالت ستذهبون اليوم الى مزرعة عمتك .. طبعاً انتِ لا يسمع منك إلا صوت الشخير } ..

قفزت من مكاني بفرح وحمآس ..

.. { مآآآآآذااااا ؟؟ يالهي لا أصدق سأزور عمتي وأخيراً } ..

استمر شيراي بالنظر لي ببرود تام .. لم أبالي به كل ما يشغل ذهني هو الرحلة ..

استمريت بالقفز بفرح .. التفت اليه .. وجدته يبتسم على عفويتي وانا اقفز بفرح مثل الأطفال ..

نظرت لليمين ولليسار علني ارى لمن يبتسم .. { هل هناك ما يجعلك تبتسم هكذا } ..

عاد عقله لرأسه واستعوب ما فعله ووجنتاه تحمران احراجاً .. { احم احم .. هيا عليك تجهيز نفسك وبسرعة } ..

كتمت ضحكتي .. ذهب بسرعة من امامي .. عندها انتهزت الفرصة وانفجرت ضحكاً ..

آآه يا معدتي .. ركضت مسرعة الى غرفتي وانا اشتعل حماساً .. فتحت الغرفة ..

واتجهت لخزانة الملابس واخذت منها فستان قصير يصل لمنتصف الساق لونه قمحي وتتوسطه شريطة لربطها على خاصرتي .. وغيرها من الملابس الصيفية ..

ادخلتها في حقيبتي الكبيرة ثم اخرجت تنورة قصيرة لونها اصفر ناديت بصوت عالي ..

.. { شيـــرآآآآآي .. } ..

ظهر امامي يحك شعره بملل .. { ما الذي تريده المزعجة } ..

قلت بحماس طفولي .. { ما رأيك في هذه التنورة الصفراء .. سأرتديها لأني سأذهب لميمي } ..

اجابني بصوته الحائر .. { حسنٌ اردتيها لأراها عليكِ } ..

اومأت برأسي ايجابياً .. ودخلت دورة المياه ولبستها مع قميص ابيض اللون بدون اكمام ووقفت امامه مائلة بخاصرتي ..

.. { مــــا رأيــــــك } ..

لوح بيده بملل موجها برأسه للجهة الأخرى .. { اوه أرجوك بدليه حالاً لا تناسبك ملابس الفتيات الجميلات } ..

احمر وجهي غضباً لدرجة ان شيراي لاحظ الدخان الذي يتصاعد من رأسي ..

.. { مــــــــــــــــــا الــــــــــــــــــذي تقـــــــــــووووووووولــــــــه } ..

قال ببرود ً .. { اظنكِ سمعتيه } ..

حسنا يا جوليا .. لا تعيريه ادني اهتمام .. انه يقصد فقط اثارة غضبك .. نعم نعم الرداء جميل عليك ِ .. كما انكِ ذاهبة لمزرعة عمتك لذا لا تتلفي اعصابك ..

اخذت نفساً عميقاً ..

ثم اتجهت الى حقيبتي ورميتها على سريري بعد ان انتهيت من توضيبها ..

اخذت هاتفي الخلوي .. بحثت عن اسم .. ( مــيمي ^_^ ) ..

تووت تووووت ..

.. { اوه .. جولــيا صباآآح الخيــر عزيزتي } ..

اجبتها متصنعة توبيخها .. { اليوم اجازة لم انت نائمة هكذا .. على كلٍ سأتيك الآن لذا استعدي } ..

اعتدل صوت ميمي وقالت بتفاجأ .. { ماذا ؟؟ الآن ؟؟ } ..

قلت بثقة .. { نعم الآن هيا سأتيك الآن وداعاً } ..

تغيرت نبرة صوتها الى الفرح .. { حسناً وداعاً } ..

اقفلت الخط وسرحت شعري ونزلت فوراً للأسفل ..

خرجت واقفلت الباب ورائي حاملة معي هاتفي الخلوي ..

سرت متجهة الى منزل ميمي ..

امممم الهواء منعش ونقي .. يبدو ان اليوم سيكون جد رآآئع ^_^

مررت من أمام المدرسة .. شعرت بضيق وانا متنهدة ..

اكملت طريقي .. ثم توقفت امام بيت متواضع وكبست على زر الجرس

فتحت الباب فتاة ذو رداء بني اللون يناسب لون شعرها البني القصير ..

ركضت نحوي لتفتح باب السور الأمامي

.. { اهلا بك جوجو } ..

وضعت يدي على خاصرتي وقلت متصنعة الأنزعاج .. { اولا اسمي ليس جوجو بل جوليا ثانياً .. }

ابتسمت ابعدت كلتا ذراعي لأحتضنها .. { لقد اشتقت اليك كثيرا } ..

ابتسمت وزادت من قوة احتضانها وقالت بنبرة مرح .. { وانا ايـــــضاًً } ..

ابتعدت عنها وكلتانا تبتسم بتفائل .. { هيا لن نبقى هكذا لندخل } ..

ضحكت بخفة ثم دخلنا للمنزل .. كان الجو هادئاً جداً ..

في الحقيقة الجميع نائم ميمي الوحيدة المستيقظة ..

توجهنا فوراً لغرفتها ودخلناها ..

الأرضية وردية .. السرير وردي .. النافذة حوافها وردية .. حتى الجدران مطلية بالوردي ..

كل هذا جعل عيناي تؤلمني ..

{ ميــــمي .. ارحميني ارجوك .. لا أعلم ما الذي يعجبك في اللون الوردي } ..

ضحكت بلطافة وخجل .. { هههه الكثير من الأسباب تجعله يعجبني } ..

نظرت لها باحباط .. { ارجوك لا تذكريها الآن } ..

توجهت للسرير وجلست عليه مدخلة قدمي في بعضهما .. { حسنٌ ماذا سنفعل الأن } ..

وضعت اصبعها على شفاها بحيرة .. { امممم لن نفعل شيئا سوى حديث الفتيات } ..

رمقتها بنظرات احباط .. نظرت لي مبتسمة وتقدمت نحوي لتجلس على السرير بجانبي ..

فجأة سمعت صوت هاتفي يرن .. قرأت من المتصل وجدته والدتي ..

يبدو انها تريد مني المجيء للذهاب لمزرعة عمتي ..

ابتسمت بحماس واخبرت ميمي انه علي الذهاب لمزرعة عمتي الآن ..

ابتسمت وتمنت لي التوفيق ..



ودعتها و ركضت مسرعة للخارج .. توقفت فجأة لأرى الشارع ممتلئ بالسيارت ..

قبل دقائق كان خالياً من الناس .. حركت اقدامي ركضاً متجهة للمنزل ..

لأرى سيارة أختي سالي محركها يعمل .. والدخان الأسود الخفيف يخرج منها

وسالي وامي تدخلان حقائبهما للسيارة ...

ياللهول حقيبتي في الأعلى لقد نسيتها مرمية على السرير ..

ركضت مسرعة محاولة انزال حقيبتي قبل ان تتركني امي واختي هنا وحيدة كما هي عادتهما ..

فتحت باب غرفتي بقوة لدرجة اصدرت صوتاً مزعجاً ..

التفت للحقيبة السوداء الملقية على سريري الأبيض الشبيه بأسرة المستشفيات ..

حملتها بسرعة متجهة نحو السيارة حيث اختاي وامي تنتظران ..

تنهدت بأرتياح بعدما دخلت السيارة واضعة الحقيبة في حضني ..

ادخلت اختي سالي المفتاح وقامت بتشغيل السيارة ..

تحركت السيارة وتأملت ما وراء النافذة المفتوحة ..

الهواء يلعب بخصلات شعري البنفسجية الطويلة ..

تارة يرجعها للخلف وتارة يجعلها تهدئ في مكانها ..

جعلت ذقني يلامس يدي .. مغمضة عيني ودخلت في عالمي الخاص ..

عالم النوم والكسل .. حيث هناك لا مدارس ولا فروض منزلية ..

قاطع سرحاني في عالمي وخزة اشعر بدخولها في عظامي ..

التفت برأسي للخلف ..

.. { يا الهي الى متى علي تحمل ازعاجك } ..

قال ببرود يحرك كتفيه للأعلى وعيناه مغمضتان ..

.. { حسناً يبدو انك لا تريدين مني حمايتك } ..

التفت بكامل جسدي للأمام ومرجعة ظهري للخلف مطوقة يداي عند صدري بغضب طفيف ..

.. { لم اقل ذلك .. قلت انك اصبحت تزعجني لا تحميني } ..

لم اسمع رداً .. فتحت نصف عيني اليمنى ..

لأرى بوابة معدنية شبيه بأبواب القصر .. تطوقها بعض النباتات الخضراء والأزهار الجميلة بجميع الألوان ..

ارى من فتوحات البوابة المزخرفة حديقة كبيرة جدا .. وكأنها سجادة خضراء كبيرة .. تتوسطها نافورة مياه متوسطة الحجم ..

ركضت فتاة في متوسط العمر ترتدي ملابس خادمة بيضاء .. ذات

فتحت لنا البوابة الكبيرة .. استقبلتنا بأبتسامتها .. { اهلا وسهلا بكم .. تفضلوأ } ..

اخرجنا حقائبنا وحملناها في ايدينا طوال طريق دخولنا ..

مررنا من جانب النافورة وابتسامة السعادة تملأ شفتاي وانا اتأمل المكان حولي ..

.. { ايتها البلهاء والدتك واختك منذ فترة طويلة دخلوا وانت هنا تتمألين ما حولك } ..

توقفت لبرهة .. لم اجد احداً حولي سوى شيراي .. ركضت مسرعة للأمام محاولة البحث عن أثر امي واختي

توقفت امام منزل كبير شبيه بالقصر قليلاً ..

كان الباب مفتوحاً .. ترددت بالدخول .. لأنني في الحقيقة لم آتي لمنزل عمتي بعد أن تم تغييره ..

تشجعت وادخلت قدمي اليمنى أولاً .. ثم بجسمي كله ..

كان المكان جد وآآآسع .. الارضية ذات لون بني فاتح .. تتوسطها زخرفة باللون الأبيض ..

رأيت امامي سلم طويل يصل للدور الثاني ..

سمعت صوت امي تتحدث .. ركضت للأعلى لأجدها هي واختي وعمتي تجلسان على الأريكة ويحتسان الشاي

انتبهت امي لي .. { اووه جوليا .. أين أختفيت ؟ } ..

تنهدت واتجهت نحو الأريكة التي بجانب عمتي ..

اخذنا نتحدث كثيراً حتى جاء الليل ..

وجهتنا عمتي للطابق الثالث حيث هناك غرفتي وغرفة سالي بجانبي .. أما أمي فغرفتها بجانب غرفة عمتي في الطابق الثاني ..

دخلت اختي غرفتها وبقيت انا امام باب غرفتي ..

اووه يا إلهي لونه وردي والمقبض بنفسجي ..

اذا كان الباب لونه هكذا فكيف لون الغرفة ..

ياع كم أكره اللون الوردي ..

وضعت يدي على مقبض الباب وانا مترددة ..

أغمضت عيني .. أصدر الباب صوت صرير فتحه ..

.. { ااه أنصحك بعدم فتح عينيك } ..

سمعت صوت شيراي بجانبي .. استغربت قليلاً

فتحت عيني اليمنى اولاً .. وتليها اليسرى

||
يتبع أرجو عدم الرد
__________________