عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 01-07-2011, 07:34 AM
 
راح أخبركم إنني غيرت في القصة شوي بحيث إن الأقوال راح أحطها بين هذه العلامة " "

أيضا قمت بتلوين الاقوال اللون الأزرق الشاحب لون شيراي واللون البنفسجي الفاتح لجوليا

والبني لميمي والبرتقالي قليلاً لجاك

والأسود للشخصيات العامة ومشاعر جوليا أو عندما تتحدث مع نفسها أو عندما تتحدث عن أحد وأيضا مسيرة الأحداث باللون رمادي

وأعيد وأقول إن إسم عائلة جوليا هو عائلة ( أديسون ) وليس زولديك

أوكي بعدما اخبرتكم بالتغيير سأبدأ بإنزال الجزء وأتمنى ينال على إعجابكم

الجزء العاشر


إستغربت قليلاً .. " مكان أحبه ! "

إنتظرت الإجابة .. لكنني لم أسمعها ..

أحسست أنني بدأت أنخفض إلى الأسفل حيث هناك يسير الناس .. نظرت مستفهمة إلى شيراي ..


.. " شيراي لا تقترب أكثر هكذا سيتمكنون من رؤيتي مرتفعة عنهم .. متعجبين ما السبب في ذلك .. وبعدها .." ..

قال بدون النظر لي ببرود .. " كم أنتِ ثرثارة .. لا تقلقي أخفيتك عن الأنظار بواسطة قواي " ..

شعرت بإرتياح لأن شيراي عاد لطبيعته الباردة .. قلت متصنعة الإنزعاج " ما هذا هل جعلتني شبح مثلك ؟ " ..

تنهد شيراي .. "آآه لقد تعبت من غبائك "..

هذه المرة إنزعجت حقاً .. إلتفت للجهة الأخرى .. " على كلٍ أين ستذهب بي "..

لقد مللت من كثرة صمته وعدم إجابته على أسئلتي .. كتمت غيضي وبقيت صامتة ..
" لقد وصلنا "

جائني لك الصوت الهادئ ممزوج ببعض البرودة لينبهني على أن أفتح عيناي اللتان كانتا مغلقتان من شدة غيضي ..

إنطوعت لأمره وفتحت عيني اليمنى أولاً .. ترددت على مسامعي صوت الأمواج تتخبط وبقوة مع الصخور الكبيرة ..

أكملت فتح عيني اليسرى وإرتسمت على ملامحي الدهشة مالبثت أن تحولت إلى سعادة وإنفعال ..

صرخت والسعادة غمرتني


" آآآه البحر "

كنا نرتفع عنه كثيراً بحيث أننا نتوسطه .. أحسست أنني أنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أصل لسطحه بأقدامي ..

أنزلت يدي التي كانت تطوق رقبة شيراي وأصبحت أناملي تلامس سطحه ..

شعرت حينها بسعادة لا توصف لم أشعرها من قبل مما جعلني أضحك من أعماق قلبي وأنا أحرك يدي داخل الماء ..

صرت أضحك ببراءة طفولية وكأنني الطفل الذي يرى هذا المشهد الرائع لأول مرة في حياته ..
إنتبهت للأسماك الصغيرة التي تسبح بداخله .. صرخت بكلمة
" وااو " وأنا أري شيراي الأسماك وأقول ببراءة طفولية وإبتسامة إنبهار " انظر إليها ما ألطفها "

كان شيراي طوال الوقت يبتسم بحنية على برائتي التي لم يتوقعها مني وكأنه يحمل طفلاً لا فتاة في الصف الثاني ثانوي

في الحقيقة لم أنتبه لإبتسامته وسعادته التي تغمره كان كل فكري الشاغل هو اللعب بالبحر

لون الشمس البرتقالي الغامق التي إنعكست صورتها على سطح البحر .. والنوارس التي تصيح بصوتها وهي تطير فوقنا متعجبة من تعلقنا في الهواء فوق البحر

شعرت بأنني أبتعد عن سطح الماء .. إلتفت إلى شيراي أود جواباً منه وتعابير الحزن الطفولية التي تعلو ملامحي

جاء على مسامعي صوته الجدّي يقول ليجيب على سؤالي


" لقد تأخرنا على والدتك وأختك كما أن الشمس بدأت بالمغيب وصوت والدتك تطلب مني إعادتك "

شعرت بإنزعاج .. سألت شيراي بعد أن إنتبهت لأجنحته البيضاء

" منذ متى ولديك هذه الأجنحة لأول مرة أراها "

قال ببرودة وهو ينظر إلى الأمام

" هذه الأجنحة مخبأة في خلف ظهري أخرجها وقت ما أريد .. هل لديك سؤال أخر "

قلت بعد أن عدت بذاكرتي للوراء قليلاً محدثة نفسي بصوت مسموع

" اه صحيح كيف لم أشعر بإختفاء ألم كاحلي "

أجابني بنفس حالته السابقة

" هذه قوة أخرى من قواي التي أمتلكها "

قلت بإعجاب غير واضح " واو يالكثرة قواك أتسائل إن كنتُ أحتاجها في فروضي المدرسية "

نظر لي ببرود وقال " في أحلامــك "

ضحكت وأنا أحس أنني صرت أقرب من شيراي أكثر من قبل .. فصار في الآونة الأخيرة يضحك دائما عندما أقع و يتشاجر معي أحياناً على غير طبيعته الباردة

حتى أنه أصبح يتحدث معي كثيراً عندما نكون لوحدنا إما إن كنت في المدرسة أو في المنزل .. أيضا بدأ يطلق دعابات تجعلني أضحك من أعماق قلبي

كثير من الأشياء تغيرت في شيراي أصبحت أُفضّله عن السابق ..

كان هذا اليوم أكثر من رائع لقد إستمتعت فيه كثيراً والفضل كله يعود لشيراي .. وصلنا لحيث تكون والدتي وعمتي وأختي سالي والشمس قد غربت

أخبرتني أمي أنه علينا العودة لمنزلنا .. ودعت عمتي وركبت السيارة متجهين لبيتنا الذي إشتقت إليه كثيرا ..

ولا أنسى غرفتي الدافئة التي تخلو من اللون الوردي لكن الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر ببعض الإنزعاج هو عودتي لمدرستي غدا وللتدريبات على التنس .

رن هاتفي الخليوي ونحن لا نزال داخل السيارة .. كبست على الزر الأخضر ووضعت الهاتف على أذني ..


" جوليــا مرحباً كيف الأحوال عند منزل عمتك "

إبتسمت مجيبة على سؤال المتصل

" أه كان اليوم جداً رائع بل أكثر من رائع .. وأنتِ ماذا فعلتِ اليوم ؟ "

سمعت تنهيدة منها وقالت .." أرجوك عودي لقد مللت وحيدة والدتي لديها تصوير الجزء الثاني من فيلم ( our love forever ) وأبي ذهب لشركته بما أنه يديرها أما أختي فكعادتها تدرس في غرفتها ولم تخرج منها منذ أن إستيقظت "

هذا حقاً تقرير كامل ومفصل لحالة الملل التي تتملك ميمي المسكينة .. قلت ضاحكة بخفة

" مع أن أختك لا تزال في الصف الأول ثانوي إلا أنها تجتهد أكثر منك في دراستها "

ضحكت ميمي بسخرية " لذلك قرر أبي أن نكون في مدرستين منفصلتين "

قلت متعجبة " أليس جاك معك في المنزل "

قالت بتنهيدة أكثر من الأولى " بلى وهو الآن مندمج مع ألعاب الفيديو في غرفة المعيشة معي لأن أختي أمرتنا بعدم اللعب داخل جناحنا كي لا نزعجها "

قلت وأنا أضحك مازحة " حسنا ستأتيك الآن الفتاة الخارقة لتنقذك من الملل القاتل "

شاركتني الضحك المازح " هيا إنني أنتظرها "

ودعتها وأقفلت هاتفي .. كنا قد إقتربنا من المنزل أخبرت أمي بأن تنزلني بجانب منزل صديقتي ميمي فوافقت وحذرتني من أن أطيل الجلوس هناك كي أنام مبكرة وأذهب للمدرسة

توقفت السيارة بجانب منزل ميمي ونزلت منها ومن ثم تحركت أختي بسيارتها متجهة لمنزلي.. ولاأنسى شيراي خلفي يقف بعد أن أخفى جناحيه

كبست زر الجرس لينبه جميع من في المنزل أن هناك زائرة تود الدخول ..

سمعت صوت ألعاب الفيديو ذات صوت صاخب .. قلت بالتأكيد هذا جاك ..

حتى أن صوت ميمي الذي يحذره بتخفيض صوت التلفاز ولكن لا حياة لمن تنادي ..


" حسناً أنا قادمة " ركض صاحب هذا الصوت متجهاً نحوي ليفتح الباب لي ويرحب بي

رُسمت إبتسامة سعادة على شفتيها المطليتان بأحمر شفاه وردي لطيف
"

أهلاً بك جولــيا "

بادلتها الإبتسامة وإحتضنتها كما نفعل في العادة

" شكراً " إبتعدنا بعد أن مرت دقيقة من فترة إحتضاننا لبعضنا بسعادة

رحبت بي وأدخلتني لأرى ذلك الفتى ذو الشعر الأشقر مندمج مع ألعاب الفيديو لدرجة أنه لم ينتبه لمجيئي

إنزعجت ميمي قليلاً وضربته بخفة على رأسه كي يلتف إلينا

إلتفت جاك موجهاً نظره لي لترتسم على شفتيه إبتسامة سعادة

إنتبهت لجهاز التحكم للعبة الفيديو .. ما لبثت أن أخذته وجلست بجانب جاك محدقة بالتلفاز بحماس وجاك متعجب من فعلتي المفاجئة

إبتسم بتفهم وبدأ اللعب ضدي ومن هنا تحركت سيارتي لتسابق سيارته الحمراء


" ما الذي حدث لوالدتك ؟ "

قلتها وعيناي مصوبتان لشاشة اللعب

" ألم تقل لك ميمي ..؟ "

أكمل بإبتسامة سخرية وصوت ساخر ليستحقر الشخص المعني

"بعدما عرفت بمقتل هيساوا رجعت جاثية على ركبتاها لتتوسل بأن أدعها تقيم معي في شقتي "

حركت رأسي متفهمة ومن ثم إلتفت إلى ميمي التي تجلس خلفنا على الأريكة الطويلة

" ألم تقابلي أليكس بعد الحادثة ؟ "

نظرت لي بتنهد لتقول " أوه أرجوك لا تذكري إسمه فهو يجعلني أشعر بالغثيان "

أكملت قائلة بنفس الحالة

" بقي على حالته يغازل الفتيات وكأن المجرم الذي أعدم لم يكن والده هه هذا طبيعي فهو مثل والده لا يهتم بموت شخص قريب "

إلتفت لجاك لأسأله " وهل وافقت على إدخالها شقتك ؟ "

قال ولا يزال محدق في شاشة اللعب ببرود " نعم لقد أشفقت على حالها كما أنها حامل ولم تجد منزلاً يأويها بعد أن أخذت جميع ملكيات هيساوا "

أكملت اللعب بحماس .. بعدها بفترة قصيرة طرق الباب مما جعلنا نترك ما في أيدينا ونلتفت لجهة الصوت متسائلين من الطارق

بدأت بالتخيلات لهوية هذا الطارق الذي يطرق بكل إزعاج ليجعل الخوف يتسلل لقلوبنا

إستجمعت ميمي شجاعتها ونهضت متجهة نحو الباب لكنها شعرت بيد تمسك كتفها لتمنع إكمال سيرها لفتح الباب


" جاك " إلتفت ميمي بتعجب

" أنا سأفتح قد يكون قناصاً من قناصين هيساوا جاء لينتقم "

قالها بجدية موجهاً نظره لميمي قلقاً عليها

حركت ميمي رأسها متفهمة وأفسحت المجال ليفتح جاك الباب

تحرك نحو الباب الذي لا يزال الطارق يطرق بقوة وإزعاج

فجأة أحسسنا أن الطرق توقف بصورة مفاجئة

جميعنا تعجبنا ومنا شيراي الذي هو الأخر يقف خلفي لا أدري أهو خائف أم ماذا

رأيت ورقة بيضاء موضوعة تحت الباب

تجاوزت جاك وميمي متجهة نحو الباب لأخذ الورقة

أمسكتها ورفعتها عن مستوى الأرض

كانت الورقة بيضاء خالية من الكتابات

قلبتها لعلني أجد ما أقرأه في الخلف

إتسعت عيناي بإندهاش ممزوج بقلق

ما كتب على الورقة الذي جعلني أشعر بالقلق كان الآتي
:


×××××××

يا ترى ما الذي كان مكتوب في الورقة

ومن من يا ترى ؟؟

كل هذا وأكثر ستعرفونه في الجزء القادم
__________________