عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة (https://www.3rbseyes.com/forum171/)
-   -   فتنة أطلنتا :: ربيع الحياة... خريف حياتي (https://www.3rbseyes.com/t559929.html)

Ladybug 06-20-2018 08:38 AM



الفصل الرابع عشر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل بداية الفصل عندي ملاحظة
اغلب الفصل رح يحون عن تامر واصدقائه وريم

قراءة ممتعة ^^



الفصل:

راح الفريق المنافس يصيح ويهيس بينما جلس تامر على احدى مقاعد ملعب كرة القدم ليستريح من اللعب ثم خلع السلسلة التي سلمها اليه جواد لينظر اليها شاردا:

"ايمكن انها انقلبت هكذا بسبب رؤيتها للسلسلة؟... لا اظنها فعلت كل ذلك لاجل صالح فهذه ليست اول مرة يتشاجران... ايمكن انهما كانا يحبان بعضهما قديما؟..."

اقبل اليه اصدقائه منزعجون:

- وجيه: ما بك اليوم تامر؟ لقد خسرنا بسببك

- فوزي: لقد لعبت مثل مهند الكسول

نظر اليهم تامر متفكرا ثم قال:

- ايعلم احدكم ان كان الدكتاتور نمبر 2 متزوجا ام مرتبطا ام شيء من هذا القبيل؟

نظرو اليه مستغربين فقال بلال:

- لا تقل اننا خسرنا بالمباراة لانك مشغول بتلك الفكرة السخيفة؟

تجاهل سؤالهم ليخفي السلسلة في جيبه، نهض قائلا:

- اسف... يبدو ان فكري كان مشغولا طوال الوقت

- فوزي: ولما تتسائل عن الدكتاتور 2؟ هل سرق احدى حبيباتك

نظر اليه تامر باستخفاف ليقول ساخرا:

- السرقة من اختصاصك انت، حسنا، سأعود للبيت، بلال وشادي تعالا معي للمنزل، احتاجكما في امر

---


القى شادي نفسه على سرير تامر بينما جلس بلال على كرسي مكتبه، اقفل تامر الباب واتجه نحو السرير ليرفس قدما شادي ويبعدهما ثم جلس مكانهما، سحب السلسلة من جيبه وعرضها عليهما قائلا:

- انها من الدكتاتور 2... طلب مني ان اسلمها لاختي...

امعنا النظر اليها لينظرا لبعض مستغربين ثم قال شادي:

- هل هما مرتبطان؟

- لا... فهي مخطوبة لابن عمي... لكني اتسائل ان كانا يحبان بعضهما منذ زمن

- ومن يهتم؟... ان كانت مخطوبة لاخر الان

نظر اليه مبتسما بسخرية ليقول:

- من يراهم لا يقول عنهم مخطوبين، انهم اشبه بالغرباء، بل اكاد اجزم انها لا تطيق رؤيته...

- لما؟

- انسى... المهم، الا يدري احدكم بشيء عن الدكتاتور 2

- بلال: ربما عليك ان تسأل ريم، فهي ابنة اخيه

- تامر: تمزح معي... انا اطردها كلما اقبلت الينا وانت تطلب مني ان اذهب اليها بنفسي!... انسى...

- شادي: لكن اليس عليك ان تسلم السلسلة لاختك

- لا فقد قالت انه اعاطاها اياها لترمي بها في الزبالة

فنجرا عيناهما ليقول بلال:

- الا يستطيع هو ان يرميها بنفسه؟

- تامر: حسنا... قالت انه تحد بينهما او شي من هذا القبيل... لم افهم منها شي وهي لم تشأ ان تخبرني المزيد، في الواقع انا اصلا لا اثق بكلام اختي، متأكد ان هناك شيء ما تخفيه عني

- بلال: اذا ماذا ستفعل ان كنت لا تثق بأختك ولا تريد ان تسأل ريم

- تامر: ربما لو اجد احد التلاميذ كان اخوه او اخته بصف اختي، لا بد ان يعلم شيئا

- شادي: وهل سنسأل الثانوية كلها؟ ذلك قد يأخذ وقتا، وقد لا يجد نفعا

- تامر: الى الان انها الطريقة الوحيدة، كما ان الثانوية كلها تكرهه، ذلك سيسهل عليهم مساعدتنا بافشاء اسراره

- شادي: حسنا، في هذه الحالة سنقسم الثانوية الى ثلاث اقسام وكل منا يأخذ قسم

- تامر بحماس: اذا غدا نبدأ العمل

- بلال: غدا عطلة يا احمق

نظر اليه تامر محاولا تذكر اي ايام الاسبوع غدا سرعان ما ارتسمت الخيبة على وجهه ليلقي بنفسه على السرير ثم قال:

- سنضطر ان ننتظر يومان

---


دخل شادي صفه بممل وسار بين المعاقد التي امتلئت بفوضي الطلاب يتحدثون بين حصتين منتظرين استاذ الحصة القادمة، وصل شادي لمقعده قرب بلال وتامر ليجلس بانزعاج قائلا:

- ايعقل ان بين 600 طالب في هذه المدرسة لا احد منهم كان له اخ هنا منذ سبع سنوات

- بلال: بل هناك العديد لكنهم لا يعرفون ان كان اخوتهم يعرفون شيئا عن الدكتاتور 2 او عن اريج

- تامر بانزعاج: وبما سيفيدنا ذلك؟

تسللت بينهم فتاة بيضاء البشرة ترجع شعرها الاسود للخلف بانتظام على شكل ضفيرة طويلة وترتدي نظرات طبية تخفي عينيعا العسليتين، قالت بمرح:

- عمي كان هنا منذ سبع سنوات وبالطبع يمكنني ان اسأله ما يهمكم

قال تامر معترضا:

- عمك استاذا وليس من الطلبة

فغر كل من بلال وشادي فمهما بصدمة اذ اتت اليه المساعدة لكنه رفضها بكل بساطة، قالت ريم:

- لكنه قد ينفع... لا بد انه يعرف ما تريدون معرفته

- شكرا لا احتاج لا لمساعدتك ولا لمساعدته

قطبت جبينها واستدارت لتنسحب لكن بلال امسكها ليعيدها قائلا:

- مهلا ريم... انسي امر تامر انه غبي... نحن فعلا نحتاج مساعدتك

نظرت لبلال بابتسامة صغيرة لكن تامر قضى عليها بقوله:

- بلال القضية تخصني... وانا اقرر، لا نحتاج مساعدتها

نظرت اليه ريم بحقد ثم ما لبثت ان اصطنعت البرود لتقول:

- حسنا... حسم الامر... طالما تامر لن يطلب المساعدة فانا لن اقدمها

- تامر ساخرا: هه... لا تحلمي بذلك

التفتت لتعود الى مقعدها، لم تمر ثوان حتى دخلت شيماء، القت عليهم التحية ليرد عليها الجميع التحية، صمت الجميع ينصتون للشرح ما عدا هؤلاء الثلاثة:

- شادي: ما بك؟ لما رفضت مساعدتها

- بلال: لكانت الان القضية محلولة، لا بد انها تعرف كل شيء نحتاج معرفته

نظر اليها تامر بانزعاج قائلا:

- انظر اليها، انها لا تطاق، بالكاد تبدا المعلمة الشرح حتى تكمل هي عنها، انها متكبرة ومغرورة وتظن انها افضل من الجميع لانها تخرجت قبل دخول الثانوية، كما احس انها منافقة، ان كانت تخرجت فلما تدخل الثانوية؟

- وما دخل هذا بذاك؟

- يا اخي لا اطيقها ولا اريد ان اكلمها مهما كان اهمية الموضوع

- لكن...

- بلال تامر شادي، كفا عن الاحاديث الجانبية وركزا معي على شرح الدرس

قالتها شيماء معاتبة الثلاثة فصمتو بينما لاحظ تامر ريم تنظر اليهم باحتقار فقال لاصدقائه هامسا:

- ارأيتماها، انظرا الى نظرتها تلك... انها تحتقر الجميع تظن نفسها الافضل

- تامر!... انت تشوش الصف كثيرا اليوم

عقد ذراعيه غاضبا بينما رفعت ريم راسها بارتياح اذ اعتبرت ان عمتها ردت له مذلته لها منذ قليل ولو عن غير قصد، بعد شرح الدرس كتبت شيماء مسالة على السبورة وطلبت من احدهم ان يخرج ليحلها، سرعان ما نهضت ريم لكن شيماء اعادتها لمكانها قائلة:

- ريم... اعلم انك تعرفينها، اعط فرصة لزملائك ليتعلموا

جلست ريم على مقعدها بملل، وجهت نظرها الى تامر لتراه يشتكي لاصدقائه تصرفها كالعادة، عقدت حاجباها بانزعاج وحين رأت ان لا أحد يرغب بالخروج لحل المسألة سرعان ما ابتسمت بخبث لتؤشر على تامر قائلة:

- تامر يرغب بحلها لكنه يخجل من اخبارك

فنجر تامر عينيه وهو ينظر اليها، نهض واعترض قائلا:

- ومن جعلك موكلتي في لعلاقات بيني وبين اساتذتي؟... حاولي ان تبقي بعيدة عني افضل لك

ابتسمت نصف ابتسامة لتبعد نظرها عنه، قالت شيماء:

- ريم كفي عن التفويل على زملائك، وانت تامر اهدأ قليلا، الامر لا يحتاج الى كل هذا الغضب، هل يمكنك ان تحل المسألة؟

عقد ذراعاه وقال بلامبالاة:

- اسف... لم اكن استمع للشرح

رمشت شيماء بصدمة ثم قالت:

- هذه صراحة مفرطة

رد ساخرا:

- اتفضلين ان اكذب عليك

- هه... لم يكن هذا قصدي لكن على الاقل... كن اسفا على ذلك

- حسنا... انا اسف... هل هذا افضل

- اممم... اظن ذلك

جلس تامر بانزعاج لتبعد شيماء نظرها عنه وتبحث بين البقية قائلة:

- حسنا... ان لم يكن هناك من يستطيع حلها سافعل بنفسي لكن ركزو معي

سارعت ريم برفع يدها قائلة:

- ايمكنني ان اشرحها لهم؟

حاول تامر ان يمسك اعصابه ثم قال:

- ان استمرت هكذا سأذهب اليها واضربها

قطبت حاحبيها بضيق حين سمعته فقالت شيماء:

- افضل ان اشرحه بنفسي خوفا ان ترتكبي خطأ ويحفظوه وتكوني الملامة

- لن يحدث ذلك، تعلمين انه لن يحدث

- لا بأس، سأشرح بنفسي

عقدت ريم ذراعاها غاضبة وهي تشعر بنظرات تامر التي ينظر اليها ويبتسم بشماتة

انتهت شيماء من الشرح واعطتهم الخمس دقائق المعتادة اخر الحصة سرعان ما استغل تامر الامر:

- ايتها المعلمة... هناك سؤال يشغل بالي

نظرت اليه شيماء مستغربة اذ لم يكن من عادة تامر ان يسأل الا ان استغرابها زاد حين سمعت السؤال:

- هل اخوك مرتبط؟

قطبت جبينها وبابتسامة هزت راسها نافية ثم قالت:

- ولما تسأل؟

- مجرد فضول... علما انه اصبح كبيرا، لما لم يتزوج بعد؟

نظرت اليه متفكرة، إلآما يصبو هذا الفتى، بابتسامة لطيفة اجابته:

- حسنا... هذا شأنه

- لكنك تعرفين السبب

- ان كنت مهتما جدا فسأل الاستاذ جواد وان شاء هو سيجيبك

تنهد بانزعاج لعلمه ان ذلك لن يحصل، فلو كان سيجيب لاجابت ريم قبله، لكن كل واحد منهما اعند من الاخر، وكما ريم لا تطيقه علما انها تحاول ان تحادثهم من حين لاخر الا ان الدكتاتور 2 لا يطيقه ابدا ولا يرغب بالتحدث اليه ابدا...

---


نزلت الجميع من صفهم وقت الفرصة فتجمع الاصدقاء في حلقة كبيرة في الملعب واخذو ينكتون ويضحكون، اقتربت شابتان بدلال ليلقيا التحية عليهم وخصا تامر بتحية خاصة، نظر اليهما تامر نصف ابتسامة ثم قال بفزع:

- الناظرة قادمة... بسرعة

خبئا الشابتان وجهيهما ليخفيا كثرة المساحيق وابتعدا بلمح البصر، فرط الجميع ضحك فقال

- شادي: كم مرة ستمر عليهما هذه الحيلة

- تامر: انهما حمقاوتان، عقلهما لا يستوعب اكثر من ادوات التجميل وبعض الغنج

- لارا: بعض؟ اني اخجل من النظر اليهما

- لينا: الا تجذبانك

رفع تامر حاجبه ساخرا ليقول:

- وهل يجذبك المهرج لو اتي اليك يتمايل بغنج؟ انظري الى وجهها، لا يرى منه الا بؤبئيها من كثرة المساحيق

فرط الجميع من الضحك بينما اشار فوزي بعينه ساخرا الى ريم التي كانت تقفز من مجموعة لمجموعة وتطرد في كل حين، ضرب تامر راسه حين وجدها تقترب منهم، سرعان ما نهض وابتعد عن المجموعة قبل ان تصل بينما شكرت هي ربها فما كانت لتقترب منهم اكثر لو انه بقي

وصلت اليهم وبدات تحكي بطلاسم لم يفهمو شيئا منها، نظر الجميع الى بعضهم محاولين ان يخفو ضحكتهم، فهموا في نهاية المطاف انها كانت تحاول ان تشرح لهم درس الرياضيات الذي شرحه لدكتاتور 1 صباحا ولم يفهمو منه شيئا

قطع بلال شرحها بقوله:

- لما لم يتزوج عمك بعد؟

صمتت لوهلة ثم قالت بتكبر:

- لن اغير موقفي، لو اراد ان يعرف عليه ان يطلب ذاك مني بنفسه

سمعت صوت من خلفها يقول:

- اذا يمكنك الانصراف من هنا فلا اذكر انني طلبت شرح درس الرياضيات

نظرت اليه بغضب ونهضت لترحل دون سلام او كلام وذهبت لتجلس وحيدة في ركن بعيد، البعض شفق عليها لكن بعد كل شيء لا يمكنهم ان ينكرو انهم ارتاحو من الاستماع الى طلاسمها

---


نزل اخر الدوام من الصف ليذهبو للبيت، وجد في الملعب ريم تسير مع شيماء تتجهان للخارج، ذهبت شيماء لتحضر السيارة فبقيت ريم بانتظارها على الرصيف

لكشه بلال قائلا:

- انها فرصتك الوحيدة لتعلم، اذهب واسالها

- لا اريد... ان كنت متحمسا جدا اسالها انت

- لقد سألتها لكنها رفضت ان تجاوب الا ان تسال انت شخصيا

- لذلك لا اريد... انها تتحداني ولن اخسر امامها

- انت عنيد جدا، ساعدني شادي لاخذه رغما عنه

- ولما انت مهتم لتلك الدرجة، انها مشكلة اختي وليست اختك

- ان لم تكن تريد تدخلنا في الموضوع ما كان عليك ان تدخلنا منذ البداية، الان هيا


نظر اليه بانزعاج ليقول:

- حسنا... ابتعد عني...

سار تجاهها وهو ينظر اليها بحقد حتى وصل اليها، ناداها فنظرت اليه وما ان رأته حتى قطبت ونظرت اليه بازدراء ثم ابتعدت عنه، امسك نفسه عن خنقها واستدار الى اصدقائه ليعود لكنهم اشارو اليه بأن يعود ويحدثها

تنهد بانزعاج ليعود اليها بعزم وما ان وصل اليها حتى قال بسرعة كي لا تهرب مجددا:

- حسنا، لما عمك لم يتزوج بعد؟

عادت لتنظر اليه باحتقار ثم قالت:

- الامر ليس من شانك

سك على اسنانه محاولا كظم غيظه ثم قال:

- لقد قلت انك ستخبريني لو سالتك بنفسي

- لقد غيرت رأئي بعد الطريقة التي عاملتني بها اليوم في الفرصة

قال غاضبا:

- لا يمكنك ان تعدي بشيء ثم تغيري رايك دون ان تخبري بذلك، ليس ذنبي الان عليك اخباري

- لن افعل

- حسنا... هكذا اذا...

- اخبرك بشرط واحد...

نظر اليها بقلة صبر فقالت:

- ستتقبل وجودي في مجموعتكم دون اعتراض وسأصبح صديقتكم

صدرت منه ضحكة عالية ثم نظر اليها وقال:

- ليكن بعلمك إني اتيت الى هنا مرغما، لولا ان اجبروني اصدقائي على ذلك لما فعلت، فلما تظنين انني قد اتقبلك في مجموعتنا طوال الوقت؟ لا تحلمي بذلك حتى... امثالك وامثال اختي، لا صديق لكم الا الكتب

التفت ليذهب غاضبا فصاحت:

- وانا لا يشرفني ان اكون صديقة احمق مثلك...

صرت على اسنانها وهي تشتمه في قلبها وكادت تبكي لكنها تحاملت كي لا تراها شيماء، تمرنت على الابتسام حتى اعتاد وجهها على ذلك، وما ان اقبلت شيماء حتى انطلقت بابتسامتها المزيفة الى السيارة وركبا معا

---


اقبل صالح ليلا ليزور اريج، نظر اليها، شاردة، ناظريها بعيدتان عن الكتاب وعقلها شارد بغير الدرس، تأملها مستغربا ثم تقدم ليقف امامها، ظلت شاردة فالتقى التحية

فجأة غصت وبدات تسعل، نهضت وسلمت عليه بارتباك، بحثت حولها تتهرب من النظر اليه فوجدت كتابها قد سقط منها على الارض، التقتته وعادت لتجلس متوترة، قال بانزعاج:

- اهدئي، ما بك...

نظرت اليه متفكرة ثم تنهدت وقالت:

- لا شيء... فقط افزعتني

- افزعتك!

- لقد دخلت فجأة

- دخلت فجأة!... تقصدين انني اقف منذ نصف ساعة على عتبة غرفتك ثم سرت ووقفت نصف ساعة اخرى امامك... ما الذي يشغل بالك بالضبط...

رمشت ثم اخفضت بصرها للكتاب مرتبكة وقالت:

- لا شيء... لا شي مهم

عقد ذراعاه لينظر اليها بريب والى توترها العجيب ثم قال:

- لم نذهب من عدة ايام سوية للبراري لذا اقترحو علي الاصدقاء ان نذهب معهم في رحلة اخرى... لا اظنك تمانعين بما انك وعدت

اجابته دون ان تنزع نظرها عن كتابها:

- حسنا حسنا، فليكن

- وافقت بهذه السرعة! ...

- الم اكن قد وعدتك؟

- حسنا... هذا جيد... سنخيم هناك لخمسة ايام

- هذا جيد

- جيد؟... وبلا كتب

- حسنا

نظر اليها بريب، جلس امامها ليرفع رأسها وينظر لعينيها:

- ما الذي يحدث معك؟

امعنت النظر في عينيه لوهلة، ربما قد يغضب لو اخبرته، ابعدت وجهها من امامه لتقول "لا شيء"

اعاد رفع راسها يحثها على الكلام:

- اريج... انا خطيبك، ولطالما كنت موضع سرك مذ كنا صغارا... يمكنك ان تعتمدي علي... اخبريني ما الذي يزعجك

ابتسمت نصف ابتسامة مغمضة عينيها، لا يمكنها ان تتصور نفسها تخبر خطيبها ان توترها هذا كله فقط لانها التقت صدفة بحبها القديم، بالطبع لن يتقبل الامر

ابعدت يداه عنها لتنكر اي شيء، نظر اليها بحيرة ثم قال:

- حسنا... حاولي ان تجهزي من الان كي لا تنضغطي فيما بعد

- حسنا

- سأرى ما طبخت والدتك لانني لم اتغدى بعد

- حسنا

خرج فنظرت اليه لتتاكد انه خرج، وضعت يدها موضع قلبها وارتمت في السرير "تبا، لما على جواد ان يكون له كل هذا التأثير عليها..."

---

ابعد تامر واصدقائه اذناهم عن الباب ليقول لهم تامر:

- ارايتم... لو كانت اختي على سجيتها لرفضت الذهاب معه، ولو قبلت مرغمة ما كانت لتذهب دون كتاب

- شادي: وهي هكذا مذ اريتها السلسلة؟

- نعم

- شادي: ايعقل انها ما زالت تحب اكتاتور 2 ؟

نظر اليه تامر باشمئزاز ليقول:

- كلمة حب لا تتواجد في جملة واحدة مع اسم اختي... اختي تكره نعم، لكنها لا تحب

- شادي: لكنك قلت انه ربما كانا يحبان بعضهما منذ زمن

تفكر تامر بالموضوع ثم سار بتثاقل نحو سريره قائلا:

- ان لم احل هذه القضية سيقتلني الفضول

- بلال: انسى الامر... مهما يكن فقد كان الامر من الماضي

- تامر: ربما... لكن ما نوه اليه شادي منذ قليل يفرض احتمال اخر... ربما ما زالت تحبه

صمت الثلاثة متفكرين ثم قال بلال:

- ماذا لو كانت تحبه فعلا؟... فهي مخطوبة

ابتسم ابتسامة شيطانية ليقول:

- في هذه الحالة... سأحرر خطيبها منها وابلي بها الدكتاتور 2، سيكون انتقاما لطيفا لكلاهما

ضحك الثلاثة ضحكة عالية ثم وحاولو البحث عن حل للقضية


نبعُ الأنوار 06-25-2018 10:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك?
بداية أعتذر عن تأخري ع الرد رغم أني قرأت الفصل فور نزوله
أنهيت قرأته وقبل ان اضع ردا توقف جهازي فجأة ولبين ما رجع يعمل ما سجلت دخول بعدها بشوية مشاغل 😢
المهم الفصل كان رائع كما المعتاد
مادار فيه كتير من الاحداث كله عن تامر والفضول الي راح يقتله لو ما عرف شو صاير 😩
كما توقعت السلسة لها دور في زيادة شكوكه حولين هدول الاثنين 😆
ريم تلك الفتاة طالعة شبه أريج وكمان ما محبوبة متلها
يعني عمتها معلمة وكمان عمها شلون ما تكون بهذا الذكاة
وتامر ما بطيقها مطلقا ومضطر يسألها وهي ما لازم ترد كرامتها وما ترد عليه 😂
تصرفات أريج الغريبة أشعلت الريبة في صالح مو معقولة تخرج معه بسهولة ومن غير كتب كمان
وأخوها هون إتاكد من الي بدور في عقله 😲
يلا بدنا نشوف شو رح يصير وشو رح يعمل تامر ليبلي جواد بأريج وشلون رح يحررها من خطيبها صالح هاد بعد ما يعلم الماضي و الي كان بيناتهم 😱
وهاد يعني أنه سيترك الثارات البيناتهم جانبا وهيعمل عمل إنساني أشك انها اول مرة يخطط لمساعدة حدا وبالاخص أريج أخته المزعجة 😰
ولا يكون بده يستولي ع غرفتها ليوسع فيها أغراضه 😂 » أمزح تامر أصله طيب رغم مضايقات الدائمة

مارح أطول ثرثزة وننتظر لشوف 😊
في إنتظار الباقي
دمت بخير غلا ♥

Ladybug 07-09-2018 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8907305)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك?
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية أعتذر عن تأخري ع الرد رغم أني قرأت الفصل فور نزوله
أنهيت قرأته وقبل ان اضع ردا توقف جهازي فجأة ولبين ما رجع يعمل ما سجلت دخول بعدها بشوية مشاغل 😢
بسيطة
انا كنت مسافرة وبالكاد كنت عم افتح المنتدى
بس كنت مل ما افتح اتأكد اذا كتبتي الرد ضحك1
بس لعد كل شي الامهات ديما معذورات ::eww:
بعد التجربة صار اللوم صعب ف1

المهم الفصل كان رائع كما المعتاد
مادار فيه كتير من الاحداث كله عن تامر والفضول الي راح يقتله لو ما عرف شو صاير 😩
كما توقعت السلسة لها دور في زيادة شكوكه حولين هدول الاثنين 😆
ريم تلك الفتاة طالعة شبه أريج وكمان ما محبوبة متلها
لا اريج كانت مخبوبة ولو بس من رفيفتها
يعني كان الها شلة تقعد معهم بالملعب
ريم المسكينة حتة هالشي ما طلعلها 😅

يعني عمتها معلمة وكمان عمها شلون ما تكون بهذا الذكاة
ي اغلبية العائلة معلمين ضحك1
الدكتاتو الاول استاذ الرياضيات بيمون ابن عم جدها 😅
وريم بتكون مديرة الستقبل للمدرسة
هي المدرسة للعائلة يعني😅


وتامر ما بطيقها مطلقا ومضطر يسألها وهي ما لازم ترد كرامتها وما ترد عليه 😂
ضحك1 بيستاهل

تصرفات أريج الغريبة أشعلت الريبة في صالح مو معقولة تخرج معه بسهولة ومن غير كتب كمان
وأخوها هون إتاكد من الي بدور في عقله 😲
يلا بدنا نشوف شو رح يصير وشو رح يعمل تامر ليبلي جواد بأريج وشلون رح يحررها من خطيبها صالح هاد بعد ما يعلم الماضي و الي كان بيناتهم 😱
انتظري فالاحداث قادمة في الفصول القادنة هه1
وهاد يعني أنه سيترك الثارات البيناتهم جانبا وهيعمل عمل إنساني أشك انها اول مرة يخطط لمساعدة حدا وبالاخص أريج أخته المزعجة 😰
لا
هو ما بدو يساعد
بدو يجمع شخصان مزعحين حتى فهار يكسر بعضو ضحك1

ولا يكون بده يستولي ع غرفتها ليوسع فيها أغراضه 😂 » أمزح تامر أصله طيب رغم مضايقات الدائمة
اي والله ضحك1 ما في متل الاخوة بهالعالم 😅


مارح أطول ثرثزة وننتظر لشوف 😊
في إنتظار الباقي
دمت بخير غلا ♥

يلا ان شاء الله قريبا ينزل
احتمال اترك متل ما هو ويطلع قصير
واحتمال ادمجو بالفصل الي بعدو ويطلع طبيعي ف1
شكرا على ردك ومتابعتك 😊
دمت بود
في امان الله

Ladybug 07-10-2018 07:40 PM


الفصل الخامس عشر


ركنت سيارة صالح امام المدرسة، نزل ليدخل غرفة المعلمين باحثا بين الوجوه عن اريج لكن تصادمت عيناه بعينان خضروان مذهولتان لرؤيته، اتسعت عيناه غير مصدقا ما يرى

رمش عدة مرات ليرى الشابة قد نكست رأسها بضيق، ابعد عيناه عنها بحرج ثم نظر الى معلمة كانت معهم في الغرفة وسألها عن اريج، نظرت المعلمة الى ساعة يدها مستغربة لتقول:

- لما تأخرت هكذا اليوم؟ اجلس وانتظرها ستكون هنا في اي لحظة

هز صالح رأسه موافقا ليجلس على احدى الكراسي منتظرا، ما لبثت ان القت المعلمة التحية عليهما لتنصرف ويبقيا وحدهما، نظر صالح الى ليلى ليجد الزمن قد غير فيها ما غير وبان عليها امارات التعب

لكن شعرها الرملي الاملس مازال محتفظا برونقته وجماله، اما عيناها التي كانت تأسرانه يوما هما اكثر ما عكسا التعب، اخفض رأسه متفكرا بكيفية حياتها خلال هذه العشر سنوات، قال لها:

- اخبرتني شيماء منذ سنين انك تزوجت وانجبت طفلا

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- لم اكن ادري بانك مهتم... فقد تركتني بكل برود لاجل اخرى

قال بالحاح رجاء:

- لقد اخبرتك باسبابي

- لا يهم الان... ما حدث قد حدث

- انا اسف...

ابعدت وجهها عنه فساد الصمت لبرهة حتى عاد ليسألها:

- كيف كانت حياتك هذه السنين

- مقرفة... مقرفة جدا

نظر اليها بحزن ليقول:

- لكن زوجك... وابنك... الست سعيدة معهما؟...

هزت رأسها نفيا لتمسح دمعة تجارت في خدها وقالت:

- لا... تزوجت لكن لم استطع ان اتقبل زوجي... طلقت منه بعد سنتين... املت في ان تدرك انك ما زلت تحبني كما ما زلت احبك وان تترك خطيبتك انت ايضا ونتزوج... ولكن كما يبدو انك سعيد معها

لسماع اخر جملة قالتها تهربت منه ضحكة قصيرة ساخرة ثم قال:

- سعيد معها... بالطبع... سعيد جدا...

اخفضت رأسها لتقول:

- اذا... لا امل من ان نعود لبعضنا ابدا

هز رأسه شاردا ليقول:

- اسف... ذلك غير ممكن... لا يمكنني ان اخذل ابنة عمي...

اجابت بانفعال:

- لكن يمكنك خذلاني... لقد كانت حبنا يحسد من قبل العاشقين

- اسف ليلى... لكن لا يمكنني تركها

ابعدت نظرها عنه ماسحة دموعها، لاحظت معلمة دخلت الغرفة، اخفضت رأسها لألا تراها تبكي، لاحظت انها اقتربت من صالح ثم سلمت عليه ببرود، نهض صالح ليجيبها ببرود ممزوج بالغضب:

- هيا دعينا ننطلق

رفعت رأسها عندما ادركت ان الاتية هي خطيبة حبيبها السابق، نظرت اليها مصدومة لرؤية تعابيرها الباردة وما لبثت ان نهضت غاضبة وقبل ان يخرجا قالت بغير تصديق:

- هل هذه هي خطيبتك؟...

لم يجبها صالح بل امسك ذراع اريج ليسحبها خارج المدرسة لكن ليلى حالت بينهم وبين باب الخروج وقالت:

- هل هذه هي التي بدلتني بها...

نظرت اريج اليها مستغربة ثم الى صالح لا تفهم شيئا بينما قالت صالح برجاء هادئ:

- ليلى ارجوك... انس الماضي ودعينا نمضي بحاضرنا كما هو

ظلت ليلى تنظر الى اريج مصدومة لتقول:

- لكنها... لكنها لا تحبك... هي لم تبتسم حتى لرؤيتك... لم ترحب بك

- ليلى...

نظرت الى اريج بغضب لتقول لها:

- ان صالح جوهرة لا تقدر بثمن بينما انت لا تقدرينه كما يجب، لقد تخلى عني لاجلك حين كنت اكن له كل الحب، بينما انت تعاملينه هكذا!...

فغرت اريج فاهها حين ادركت ان الواقفة امامها هي حبيبة صالح السابقة، ولما تصرخ بوجهها، لو بيدها لتنازلت له عنها منذ زمن لتذهب هي وترى حياتها، لكنها مجبرة عليه

نظرت اليها اريج بازدراء لتلتفت وتكمل سيرها قائلة بجفاف:

- ساسبقك الى السيارة، اتبعني حين تنهي حديثك مع حبيبتك السابقة

فغرت ليلى فاهها بينما اغمض صالح عيناه شاتما، اسرعت ليلى خلفها لتشدها من شعرها وما ان استدارت اريج حتى صفعتها، ثارت اريج لكرامتها فامسكت ليلى من شعرها وشدته، اسرع صالح محاولا ابعادهما عن بعضهما لكنهما كانتا متشابكتان

على صوت صياحهما خرج من تبقى في المدرسة ليعرفو ما القصة، اقتربت الناظرة بحزم لتقول:

- اريج سيدة ليلى... سارسل تقريرا للادارة عما حدث، وسينظرون في امركما

لدى سماع ذلك افلتت كل واحدة منهما الاخرى فتابعت الناظرة:

"قد تفصلين من عملك اريج لضرب ام احد التلاميذ بينما انت سيدة ليلى قد يفصل ابنك لضربك احدى معلماتنا"

نظرت ليلى لاريج بصدمة لتقول:

- هل انت المعلمة اريج!... معلمة ابني تامر...

ابتعدت عنها اريج لتنضم الى صالح بينما بحثت ليلى بين وجوه الطلاب لتجد ابنها يبكي، غطت فمها بصدمة لتعتذر من الموجودين لما حدث واسرعت الى ابنها، مدت يدها اليه ليذهبان لكن ابنها سحب يده غاضبا وصرخ:

- لقد ابعدتي عني والدي والان تريدين ان تؤذي معلمتي المفضلة

هرب لداخل المدرسة بينما اسرعت خلفه ليلى واختفت بين مجموعة المتفرجين، نظرت الناظرة لاريج بتكبر قائلة:

- اؤكد لك ان الادارة لن ترضى بما حدث توا... طردك اصبح مؤكدا...

نكست اريج رأسها بحزن وراح يتداول ما حدث السن المتفرجين حتى خرج من بينهم شابة لطيفة الملامح بينما عيناها الزرق عكسا قوة ارادة زاد على هيبتهما شعرها الاسود الداكن المربوط للخلف على هيئة ذيل حصان، اقتربت من الناظرة لتقول بحزم واحترام

- لكن الاخرى هي التي ابتدأت، اريج فقط ردت لها فعلتها

- ما كان عليها ان ترد لها شيء... على كل حال ستصل شهادتك الى الادارة ايضا وقد يساعد ذلك

ابتسمت لها بلطف لتلتفت الى اريج، نظرت اليها اريج بامتنان قائلة:

- شكرا لك راوية

جال صالح بنظره بينهما بغضب ثم قال:

- ليلى من ابتدأت !... ان كنت لا تعرفين شيئا عن الموضوع فلا تتدخلي

فغرت راوية فاهها بصدمة فقالت اريج بضيق:

- دعنا نمضي وانسى الامر الان

- راوية:

ينسى الامر!... ان كنت تحب ليلى ما كان عليك التخلي عنها من البداية، لقد ارتبطت باريج بارادتك فلتحترم هذا الارتباط

- ادافع عن الظلم لاحترم هذا الارتباط

- تدافع عن الظلم!... لقد كانت هي من ابتدأت... لقد رايتها بنفسك

- اخبرتك... ان كنت لا تعلمين شيئا فلا تتدخلي

رفعت راوية راسها شامخة وقالت بعزم:

- بل اعرف كل شيء فقد سمعتكما تتحدثان توا، ورغم ذلك لا يحق لك

ابتسم بسخرية ليقول:

- ما سمعته مختصر لمختصر قصتنا، اخبريني، ما تكون ردة فعلك لو كنت تحبين شخصا حبا جما وذلك الشخص يحبك حبا جما وفجأة يظهر دخيل من العدم ليمنع عنك ذلك الشخص، وبعد سنين من الحب عن بعد تكتشفين ان ذاك الدخيل يعامل من تحبين معاملة فظة فظيعة

صمتت راوية لوهلة تفكر بالامر ثم قالت:

- لكن بعد كل شيء هي من بدأت

- نظريا ربما... لكن عمليا الامر يختلف

استعدت راوية للدفاع لكن اريج انصرفت لتصعد الى السيارة فتبعها صالح ليقطع الموضوع، صعد للسيارة وانطلقا ليرافقهما الصمت التوتر طوال الطريق...

---


نزعت نظرها عن الكتاب بعد ان ادركت انها لن تستطيع ان تفهم شيئا، مع الافكار التي تتزاحم في رأسها،

اولا لقائها بوقح البرية بعد جفاؤه سبع سنوات، ثانيا ظهور حبيبة صالح السابقة وتجرأها على صفعها امام جميع من في المدرسة، والافظع من ذلك

انها تكون ام احدى تلاميذها المفضلين، ثالثا وهو الاهم، طردها من المدرسة اصبح شبه مؤكد

اغمضت عينيها بتعب لتزفر ثم بعد وهلة فتحتهما لتلاحظ احدهم يقف عند عتبة باب غرفتها

وجهت نظرها اليها لترى شخصا بلامح مألوفة، الشعر الاشقر الطويل، العينان البنيتان، البشرة القمحية، الرموش التي بالكاد ترى لبهاتة لونها، ضيقت عيناها محاولة تذكر هوية الواقفة امامها حتى سمعت صوتها:

- مرحبا اريج... هل يمكنني الدخول لاكلمك

فغرت اريج فاهها بصدمة ثم نهضت غير مستوعبة:

- نوال!...

نكست نوال رأسها بحرج لتقول:

- ان كان وجودي يضايقك فسأنصرف... لكن ظننت انه ربما قد يهمك الخبر

جالت اريج بنظرها في الغرفة المبعثرة اغراضها كالعادة ثم ازاحت عدة كتب من السرير لتوسع لها كي تجلس ثم قالت:

- تفضلي...

جلس كلاهما وصمتا يتفرجان على زوايا الغرفة لا يعرفان كيف يبدأن الحديث حتى قالت نوال:

- ما زالت غرفتك كما كانت دائما... يبدو انك لم تغيري عادتك القديمة في هذه السبع سنوات

ابتسمت اريج لتقول:

- لدي الكثير من الانشغالات، بالكاد انزع عيناي عن الكتب، بين التعليم والدراسة

- اصبحتي تعلمين وما زلتي تدرسين؟

هزت اريج رأسها ايجابا لتقول:

- وماذا عنك؟

- حسنا... لقد اكملت دراستي لكني لم اعمل... فقد كنت... ممم حسنا... كنت متزوجة ولكن يبدو انني لن ابقى كذلك

اتسعت عينا اريج من الصدمة فأكملت نوال:

- يبدو انني لم استطع ان اتفق مع ايمن، لن نستمر معا... لقد قلت في اخر محادثة لنا انك تحبينه ... لذا ظننت انه ربما مازلت كذلك... و... كما تعلمين

رمشت اريج عدة مرات ثم هزت رأسها محاولة استيعاب كلامها لكن لم يكن بالامر السهل، صرخت اريج:

- لكنكما كنتما كعصفوري حب... ما الذي جرى؟

ادمعت عينا نوال لتنظر الى اريج محاولة الابتسام ثم قالت:

- الزمن يغير الكثير...

مسحت دموعها لتنهض من مكانها، ناولت اريج ورقة وقالت:

- هذا عنوان ايمن ورقم هاتفه... لانني ما زلت اعتبرك صديقتي المفضلة رأيت انه ربما علي ان اخبرك عسى ان حاولت ثانية قد يحبك بعد انفصالنا قبل ان يتعرف على اخرى

تهربت من اريج ضحكة ساخرة غير مستوعبة لكلام صديقتها اما نوال فاسرعت الخطى للخارج قبل ان تنهمر دموعها مدرارا

نظرت اريج للورقة متفكرة ثم الى حيث اختفت نوال وتسآئلت:

- ما الذي جرى يا ترى؟ لما انفصلا بعد كل هذه السنين؟...

---




ارجعت اريج مفاتيح المنزل الى حقيبة يدها لتغلق الباب وتتوجه الى غرفتها، وقفت مصدومة على باب غرفتها حين رأتها مرتبة بالكامل، الملابس مطوية على الاريكة، الارض فارغة لا شي عليها الا السجادة، لا كتب على السرير كالعادة، فقط الشراشف موضوعة بترتيب وصبية جالسة عليها

"مهلا... من هذه الصبية... "

امعنت اريج النظر اليها مستغربة، هل هي خادمة احضرها احدهم لترتب غرفتها؟ مستحيل فرغم شعرها الاسود الداكن الا ان بياضها ناصع، ومن الواضح انها مثقفة بسبب تعمقها في كتاب بين يديها ويؤكد على ذلك نظراتها الطبية، فلو كانت مثقفة ما كانت لتبحث عن عمل كخادمة بل اي شي ارقى من ذلك

اذا من تكون بالضبط؟

دخلت اريج للغرفة ملقية التحية لتنزع الاخرى عينيها عن الكتاب وتقف سريعا وترد التحية بادب وحرج، ثم قالت:

- هل انت اريج اخت تامر؟

هزت الاخرى رأسها ايجابا بينما تجول بنظرها في غرفتها كأنها تسأل عما جرى

حكت الاخرى رأسها بحرج لتقول:

- كنت انتظرك منذ عدة ساعات ومللت وحدي... لذا رأيت ان اتسلى وفي الوقت نفسه اقدم ولو اليسير من المساعدة

هزت اريج رأسها متفهمة ثم قالت:

- ربما كان عليك ان تسألي عن وقت عودتي قبل ان تأتي دون معرفة، من انت وما تريدين على كل حال؟

اجابت بحماس:

- انا ريم، زميلة تامر في المدرسة، اخبرني انك عبقرية وتحبين الدرس كثيرا.

- و؟...

- حسنا... اممم... ربما استطعت ان تساعديني في الدراسة لاتفوق

- اسفة لكن لا وقت لدي

ارتسم الحزن على ملامح ريم لتقول:

- سادفع لك ما تريدين...

- ليس الامر مسألة دفع او مال، لكن حقا لا وقت لدي

اندفعت بترجي:

- سأكون ذكية وافهم كل شيء بسرعة، لن تشعري بوجودي، اعدك...

- لكن...

- ارجوك... فقط جربي ليوم واحد

- اسمعي

- ارجووووكييي

قالتها بعينان متلائلئتان تصعبان الرفض للجهة المقابلة لتقول اريج بقلة حيلة:

- حسنا... سأجرب فقط...

- شكرا لك

قطعت كلامها بتلك الجملة لتذهب وتحضر كتبها بسرعة وتضع الكتاب امامها لتفتح على الدرس الذي درسوه اليوم في المدرسة، نظرت اريج مليا للكتاب ثم بدأت تشرح واريج تكمل الشرح عنها حتى نظرت اليها اريج مستغربة لتقول:

- اظنك لا تحتاجين معلمة خاصة، فانت ذكية جدا

رمشت ريم عدة مرات متفكرة ثم قالت:

- حسنا هذا الجزء فهمته جيدا اثناء الشرح في الصف، لنكمل بالذي يليه...

ابتسمت اريج لتنتقل الى شرح المقطع التالي بينما ريم تتصنع الاستماع والتفهم

انتهت من الشرح لتعطي لريم مسألة تحلها، مثلت ريم التفكير والتحليل بينما انتقلت اريج الى دروسها الجامعية ووضعت فيهم كل تركيزها

نزعت ريم نظرها عن كتابها لتنظر الى اريج التي كانت تعصر دماغها لتفهم ما في كتابها، اسندت راسها على كفها شاردة:

"لما يحتاج البشر كل هذا المجهود للدراسة؟ فعلا الدراسة ليست صعبة ابدا، انها اشبه باكل البوظة، سلسة وممتعة وتنتهي دون ان تدري...

هل يا ترى لو تربت في عائلة عادية لكانت ستكون كباقي البشر؟ ربما لن يكون الدرس سهلا بالنسبة اليها، ولكن الحياة بمجملها ربما كانت لتكون اسهل...

عندما لاحظت ان اريج اطالت التفكير واخذت تتنهد بانزعاج، اقتربت منها لتقرأ في كتابها ودون انتباه منها قالت:

- واو هذا الدرس رائع

نظرت اليها اريج مستغرية فاحمرت ريم وقالت مبررة:

- اختي في الجامعة درسته مؤخرا، انه سهل جدا

اخذت تشرح لها بينما اريج تنظر اليها مصدومة حتى انتهت ريم وختمت شرحها بابتسامة عريضة حيث هذه اول مرة تشرح لاحدهم ويستمع الى شرحها للاخر دون ان تطرد

بل والاكثر نالت مديحا من اريج، بحرج قالت اريج:

- ربما انت من عليك تعليمي وليس العكس

ضحك الاثنتان ومضى وقتهما دون ان تشعرا

---



دخل تامر المنزل ليلا مع صديقيه ليسمع ضحكات اريج من اول المنزل، نظر الى صديقيه بريب ثم تقدم ليدخل غرفة اخته فيراها مرتبة، صفر باعجاب ليقول مذهولا:

- ما المناسبة يا اختي العزيزة

نظرت اليه اريج بابتسامة واسعة ليقول:

- لست انا بل صديقتك

اشارت اريج الى ريم لكن ريم لم تستدر نحوهم بل ظلت تعطيهم ظهرها تنظر الى زاوية من زوايا الغرفة بجفاف وخوف

استغربت اريج من ردة فعلها لكن ما اثار استغرابها اكثر ردة فعل تامر، اذ لم يحتاج الامر لتلفت اليه ليعرفها، فتلك الهيئة المنظمة المرتبة اكثر من اللزوم لا تنم الا عن ريم، صرخ غاضبا:

- الى هنا تبعتني!... الا يكفي اننا نهرب منك في المدرسة حتى تتبعيننا الى هنا

صمتت ريم غاضبة بينما دافعت عنها اريج:

- لماذا تكلمها بهذه الطريقة؟... ثم هي لا تتبعك بل اتت كي اعلمها واساعدها في التفوق

اجاب ساخرا:

- لتعلميها وتساعديها على التفوق!... مدللة اهلها ووحيدتهم بين عائلة اساتذة، لما تظنين انها تحتاج الى مساعدتك؟... هي قادرة على تعليمك لو ارادت

قطبت اريج مستغربة، اذ انها بالفعل قادرة على تعليمها فقد كانت تفعلها منذ قليل، لكنها قالت ان لها اخت كبرى تدرس ما تعرفه في الجامعة

نظرت الى ريم بشك لتسألها:

- هل انت حقا وحيدة اهلك؟ الم تقولي منذ قليل ان لك اخت كبرى علمتك كل ما تعرفينه ؟

اجاب تامر قبلها بغضب:

- فكري فيها، انها تخدعك... هل يمكنني ان افهم ما الذي تريدينه من اختي الان

نظرت اليها اريج لتراها قد بدأت تبكي، عبست لاخيها محاولة طرده من غرفتها لكنه اصر على البقاء وهو يحث ريم على الكلام، مسحت ريم دموعها لتسرع في الخروج من الغرفة لكن تامر امسكها ليوقفها، دفعها للداخل مجددا وقال:

- لن تخرجي من هنا قبل ان تتحدثي، ما الذي جاء بك الى هنا

نهضت اريج لتضم ريم اليها قائلة:

- قف عن معاملتها هكذا تامر، انها مخلوقة بشرية تستحق الاحترام

- اجل بالطبع، عندما تحترم هي ذاتها سافعل انا ذلك، والان هيا تحدثي

ابتعدت ريم عن اريج ثم لتعود الى السرير للبكاء، قال تامر بجلفصة:

- دموع التماسيح هذه لن تنفعك، حري بك ان تتحدثي

حدجته اريج ثم جلست بقربها، ربتت على كتفها لتقول:

- انا ايضا اريد ان اعرف لما فعلت ذلك، لقد خدعتني واخذت من وقتي، اظن انني استحق تفسيرا لما جرى على الاقل

مسحت ريم دموعها لتأخذ نفسا عميقا، قالت:

- اردت ان احصل على اصدقاء

باستغراب قالت اريج:

- اولم يكن من الافضل لو اخترت صديقا من عمرك

- لقد رفضو جميعهم صداقتي، كلما حاولت التقرب منهم نفرو مني

- لماذا؟...

- تامر: انت لم تحاولي التقرب الينا بل حاولت تفجير ادمغتنا ، كلما نزلنا للملعب لنريح عقولنا من الدراسة نراك تذكرينا بها مجددا

- ريم باندفاع: انها الطريقة الوحيدة الي اجيدها

- لن اصدق لو قلتي انها كانت تنفع في الصفوف السابقة

انزلت ريم رأسها بحزن لتكمل بكائها ثم قالت:

- انها اول سنة لي في المدرسة

بشك نظر اليها تامر ليقول:

- اتريدين ان تقولي انك تخرجت دون ان تدخلي المدرسة

- واين المشكلة في ذلك ان كانت المدرسة تابعة لعائلتي؟ لقد تولى اعمامي تعليمي منذ نعومة اظافري

- ولما دخلتي المدرسة الان بعد ان تخرجتي؟

جالت بنظرها بين اريج تامر ثم اصدقائه وقالت:

-اردت ان اجرب الحياة الطبيعية، لم يوافقو اعمامي في البداية قائلين اني سأضيع نص وقتي في التسكع مع الاصدقاء وهذه الاشياء، لكني اخبرتهم انهم لو لم يسمحو لي ان ادخل المدرسة لن اكمل الدراسة ابدا، فسمحوا لي بشرط ان تكون هذه السنة فقط... لكن كما يبدو انني لن اكمل هذه السنة حتى... فحياتكم لن تناسبني ابدا، تسموننا بالدكتاتوريين وانتم اشد قسوة مننا

صمت الجميع ولم تسمع الا شهقات اريج حتى قال تامر:

- ولم تجدي الا هذه الغبية لتصادقيها؟ ان كنتي تريدين تجربة الحياة اجتماعية بمعنى الكلمة عليك ان تبتعدي عن اختي قدر الامكان تعالي معي لاعرفك على الحياة الاجتماعية على اصولها

شفطت ريم مخطة نازلة وهي تهز كتفيها معربة عن رفضها اي مساعدة منه، رفع رأسه بكبرياء ليقول:

- انت حرة...

انصرف الى غرفته ليتبعه شادي بينما جال بلال بنظره محتارا بين صديقه وريم حتى اخيرا تبع تامر



ديورين 07-10-2018 08:48 PM

السلام عليكم
كممم فصل م كتبت رد أنااا هه2
قرأتهم كلهم بحاجة لجلسة لارتب الرد :55:
الاحداث وتيرتها تساارعت هه2 لكن الافكار تبان فخمة 66
ذا رد لاقول لك #لا زلت متابعة م سحبت xDD

Ladybug 07-11-2018 09:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديورين (المشاركة 8921447)
السلام عليكم
كممم فصل م كتبت رد أنااا هه2
قرأتهم كلهم بحاجة لجلسة لارتب الرد :55:
الاحداث وتيرتها تساارعت هه2 لكن الافكار تبان فخمة 66
ذا رد لاقول لك #لا زلت متابعة م سحبت xdd

المهم ما زلتي متابعة :55:
اذا بدك اكتبي رد مختصر على اهم الاحداث ف1
مش ضروري فصل فصل :55:

Ladybug 07-11-2018 04:46 PM



الفصل السادس عشر


جلس الثلاثة في الغرفة صامتين حتى اخيرا زفر تامر منزعجا ليقول:

- فلننسى موضوع تلك الغبية الان ودعونا نركز على موضوع الدكتاتور 2 حاليا

نظر بلال الى تامر متفكرا ثم قال:

- هل من الصائب ان نترك ريم مع اريج، ربما تخبرها عن مخطتنا فتسعى اريج لتخريبه

نظر تامر الى بلال بغضب ليقول:

- تبا... سأطردها من المنزل حالا

نهض لينفذ ما قاله لكن سرعان ما اوقفه بلال وقال:

- ليس هذا ما قصدته، هي كل ما تريده اصدقاء، ونحن ايضا نحتاج اليها في خطتنا، فهي قريبة الدكتاتور ولا بد انها تستطيع ان تتجسس عليه وتخبرنا عن حاضره وماضيه

- لا تحلم، لن اصادق تلك الغبية

- لكنك عرضت عليها الصداقة منذ قليل

ابعد عيناه عن صديقه بحرج ليقول:

- كانت لحظة ضعف لن تتكرر

- حسنا... هذه لن تكون لحظة ضعف، بل ستكون شيء اشبه بالاتفاق، معاهدة... شيء من هذا القبيل

تفكر تامر بالامر قليلا ثم نهض ليتوجه اليها، دخل غرفة اخته ليجد ريم تستعد للذهاب وقف امامها ليمنعها من المرور قائلا:

- تعال معي، هناك ما يجب ان نتحدث عنه

ابعدته جانبا لتمر من جانبه فسحبها من يدها، سحبت هي الى الجهة المقابلة وظلا ينظران لبعضهما بتحد حتى تدخل صديقه

ابعد بلال ايديهما عن بعضهما بينما قال شادي:

- لا يكون الامر كذلك تامر، انت ادرى من يجيد التعامل مع الفتيات

قال تامر بغضب:

- اجل مع الفتيات وليس الحمقوات

ترقرقت الدموع من عيناها وراحت تنسحب من المنزل فاوقفها كل من شادي وبلال، قال شادي:

- اسمعي، هناك ما نود ان نحدثك به، انه امر ضروري

- بلال: ان لم يعجبك الامر يمكنك الذهاب مجددا

نظرت لكلاهما ثم الى تامر محتارة فهمس لها بلال:

- ان كنت تحبين مضايقة تامر فهو يكره وجودك قربه، طالما انه يحتاجك فستكون فرصتك للانتقام منه

ابتسامة لا ارادية تهربت منها لينظر تامر اليهما غاضبا صرخ:

- ما الذي قلته لها

ابتسم بلال لها ليسألها:

- اذا؟... اندخل لنتناقش بالامر؟

مسحت دموعها لتهز رأسها ايجابا فدخلا لغرفة تامر لينظر شادي الى تامر الذي كاد ينفجر غضبا واشرع بالدخول خلفهم خوفا من المؤامرة التي حدثت سرا بين ريم وصديقه بلال

اجلس بلال ريم على كرسي المكتب ليجلس هو على السرير فيتبعه كل من تامر وشادي في الجلوس

نظرت اليهم منتظرة ما لديهم فقال شادي:

- انت تريدين ان تبني صداقات اليس كذلك؟ ونحن نحتاجك لمعرفة اشيا خاصة عن الدكتاتور 2

نظرت اليهم ببرود لتقول:

- لن اكشف لكم معلومات عن عمي فلا امنه شركم

نهض تامر غاضبا ليقول:

- اذا اخرجي من هنا فلسنا نحن من نحتاج صداقتك

نهضت ريم بغضب بينما اعادها شادي قائلا:

- اهدءا قليلا ودعونا نتفق...

توجه شادي الى ريم قائلا:

- قد يكون الامر لمصلحة عمك... ربما كان

- اصمت شادي... لا داعي لان تخبرها بالتفاصيل

- لست اخبرها بالتفاصيل

- بل كنت ستفعل توا

- فقط البعض منها للتوضيح

- لا شيء، يكفي انها تعلم اننا نريد معلومات عنه

- لكن

- ولا لكن... ان لم يعجبها الامر فلتخرج، ذلك افضل بالنسبة الينا

نظرت اليهم بريب لتقول:

- ما الذي تخططونه ضد عمي بالضبط؟

صمت الجميع لنتظر اليهم بفزع فنهضت مسرعة قائلة:

- سأخبر عمي انكم تكيدون له شرا ليحذر منكم

قبل ان تفتح الباب بالكامل اعاد تامر غلقه قائلا:

- لن تخرجي من هنا الا فاقدة الذاكرة

ضرب بلال جبهته بينما فرط شادي ضحكا، حاول تهدئة الاوضاء ليقول:

- حسنا... فليهدأ الجميع...

توجه الى ريم ليقول لها:

- نحن لا نريد اذية عمك... يمكنك الوثوق بنا من هذه الناحية

- تامر: لكني اريد اذيته

نظر اليه كل من شادي وبلال بملل بينما تجرأت ريم وضربته، اراد ان يردها لها لكن شادي امسكه وبلال اخفاها خلف ظهره

ما ان هدأت الاوضاع حتى ابتسم بلال لريم وقال لها:

- ارأيتي؟... يمكنك الاعتماد علينا، ما ان يزعجك تامر اضربيه ونحن نحميك منه

قال تامر ساخرا وهو يعود الى سريره:

- ونعم الاصدقاء

ضحك كل من بلال وشادي ثم اردف بلال:

- حسنا... كما قلت سابقا نحن لا نريد اذيته وهذا وعد، لكن بالمقابل عليك ايضا ان تعدي ان كل ما نخبرك به لن يعلم به احد غيرنا... هل يمكننا الاتفاق على هذا؟

نظرت اليهما تفكر حتى هزت رأسها موافقة فاقترب كل من بلال وشادي بحماس ليجلس كل منهما على جانب منها فقال شادي:

- الامر وما فيه ان عمك سلم لتامر سلسلة وطلب منه ان يسلمها لاريج اخته...

طلب شادي من تامر ان يخرج السلسلة لكن تامر رفض، اصر عليه كل من شادي وبلال حتى اخيرا رضخ متذمرا

خلعها من رقبته ليستلمها منه شادي ويعطيها لريم، نظرت اليها ربم بتمعن ثم هزت رأسها وقالت:

- لقد كان يرتديها باستمرار

نظر كل من شادي وبلال لبعضهما متفكرين بينما بدأ الحديث يثير تامر فاعار اذنه لهم

قال بلال:

- اتعرفين اي شيء عنها

حملتها لتنظر اليها وهي تقول:

- حسب ما قال لي يوما انها كانت تخصه هو وخطيبته السابقة، لقد كان لها جزء اخر تخص خطيبته السابقة

- شادي: ولما طلب من تامر ان يسلمها لاريج؟

نظرت اليهما متفكرة لتهز كتفيها ثم تقول:

- لست ادري... ربما لانه انفصل عن خطيبته، لكن لما يعطيها لاريج لا غيرها؟ ولما الان رغم انه ترك خطيبته من اعوام

قال تامر متذمرا:

- اذا اخبرناك بسرنا للاشيء، فانت لا تعرفين شيئا

التفت شادي الى تامر قائلا: اهدأ انت قليلا لنستفهم الامر

عاد شادي الى ريم قائلا:

- متى ترك خطيبته؟

تفكرت قليلا لتقول:

- منذ ما يقارب السبع سنوات

التفت شادي الى تامر مبتسما بانتصار ليقول تامر :

- ماذا؟ لما تلك الابتسامة


اقترب منه شادي ليعانق رقبته قائلا:

- انها سبع سنوات، انه الوقت الذي كان فيه الدكتاتور استاذا بديلا لاختك

- ما يعني؟

- لنفكر بالامر مليا، كان الدكتاتور خاطبا منذ سبع سنوات، لكنه تعرف الى اختك واحبها فترك خطيبته لاجلها

قالت ريم معترضة:

- ذلك غير صحيح، خطيبته هي التي تركته وليس العكس

هز شادي كتفيه قائلا:

- فاذا علمت انه يحب اخرى فتخلت عنه وهو فرح بذلك لانه احب اختك

- ريم: هذا ايضا غير صحيح لانه ظل يحب خطيبته لفترة طويلة بعد ان تركته ورفض نسيانها بشتى الطرق

- اذا ربما اختك احبته واعترفت له لكنه رفضها بسبب حبه لخطيبته

نهض تامر معترضا:

- مستحيل ان يحدث ذلك، فلا يمكن لاختي ان تحب مزعجا مثله

عقدت ريم ذراعاها بتكبر لتقول:

- ولا يمكن لعمي ان يحب مزعجة كأختك

فغر تامر فاهه بصدمة من كلامها ثم قال:

- ظننتك احببت اختي ام كنت تمثلين عليها

ابعدت وجهها عنه لتقول:

- اقصد اخت مزعج مثلك

- ممثلة بارعة

قالها ساخرا فقال بلال:

- اذا؟... الى ما توصلنا الان

- تامر: لا شيء... اخبرتكما منذ البداية ان التعامل معها خسارة

- بلال: حسنا، على الاقل تأكدنا انهما لم يحبا بعضهما منذ زمن

قال تامر بلا اقتناع:

- ما زلت اشك بامرهما، هناك ما يخبرني انهما كانا اكثر من مجرد استاذ وتلميذة، لكن على كل حال اريد معرفة ما قصة هذه السلسلة، لما طلب مني تسليمها لاريج وما كان التحدي الذي بينهما...

- ريم: لقد اخبرتك ان القلادة كانت لخطيبته

- ولما يقوم شاب عاقل باعطاء سلسلة خطيبته لفتاة اخرى

تفكر الاربعة بالسؤال حتى قال شادي:

- ليس امامنا الا ان نراقبهما، انت راقب اختك بينما ريم تراقب عمها، حاولي ان تبقي قربه قدر الامكان لتراقبي كل تصرفاته

- ذلك مستحيل، فهو لديه انشغالاته وانا لي انشغالاتي، فنكاد لا نلتقي الا حين يعلمني، وحينها لا يكون تركيزه الا بالتعليم

تامر بسخرية:

- يا لكم من عائلة مملة

نظرت اليه بانزعاج ثم التفتت الى البقية لتقول:

- لكن سأحاول ان اغيير الامر

ابتسم كل من بلال وشادي:

- هذا جيد

- ستشهد المدرسة تغيرات مفاجئة

- تامر: اشك بذلك، اشك بقدرتها على تغيير شكلها فكيف باحداث مهمة كتلك

نظرت الى نفسها بانزعاج ثم قالت معترضة:

- وما به شكلي

صمت كل من بلال وشادي بينما قال تامر:

- كما يبدو لم يصلك انه تم اختيارك كأقبح فتاة في صفنا

جالت بنظرها بين عينا بلال وشادي لتتحقق من مدى مصدقية كلامه فرأتما يتجنبان النظر اليها باحراج فاردف تامر:

- هذا ان لم تكوني اقبح من بالثانوية كلها

نظر كل من صديقيه اليه باستياء ليقول بلال:

- لا تزود الامر تامر، هناك فتيات اقبح

ابتسم شادي ليقول:

- لكن ربما لذلك حل، ان لم تستطيعي ان تغيري بشكلك اؤكد لك ان تامر يفعل المعجزات، حلمه ان يتخصص في مجال التجميل عندما يكبر

نظرت اليه بجفاف لتقول:

- مستحيل ان اسلم مظهري له، فلا اتوقع ان اخرج من عنده الا على هيئة مهرج

اجاب تامر ساخرا:

- بالطبع، فالمكياج لا يحول القرود الى فتيات

نظرت اليه بحقد فتدخل شادي بسرعة قائلا:

- انها فرصتك تامر لتظهر مدى براعتك بهذا المجال، الكل يعرف شكل ريم الحالي، ان فاجئناهم بشكل ريم الجديد فذلك سيكون اشبه باعلان لك للمستقبل

تفكر تامر بالموضوع ليظهر ابتسامة شريرة، فزعت هي لما رأته نهض على تلك الهيئة متوجها اليها، نهضت باعتراض قائلة:

- انتم لم تأخذو برأي حتى

اعادها تامر الى كرسيها بينما فتح كل من شادي وبلال خزانة تامر لتظهر في جوفها المليء بادوات التجميل، نظرت لهم بصدمة لتقول:

- هل تستعمل هذه الاشياء؟ لكنك شاب

هز تامر كتفيه وقال:

- وهل الجمال حكر على النساء؟ الجمال لكل مهتم

- اذا جمالك ليس طبيعيا؟

- لا تصدقي ان هناك ما يسمى بالجمال الطبيعي، من يهتم بنفسه سيكون طبعا دائما الاجمل

تفكرت بالامر بينما تناول تامر المعدات من بلال، اشار الى نظارتها قائلا:

- اول ما علينا فعله التخلص من هذه واشتري بدلا منها عدسات لاصقة

خلع النظارة ليصمت فجاة استعادت النظترات منه قائلة باعتراض:

- بذلك ستفقدني هيبتي

اعادت النظرات لعينيها بينما لاحظت ان تامر مازال ينظر اليها بطريقة مذهولا، بانزعاج قال:

- ماذا بك

هز رأسه ليعود الى رشده ثم قال متجهما:

- انسو، الامر لن ينجح معها

نظر كل من صديقيه اليه مستغربا ليقول بلال:

- حسنا ليس من الضروري ان تحولها الى ملكة جمال، يكفي ان تكون فتاة طبيعية

فغرت فاهها بصدمة وهي تنظر الى بلال، صاحت بغضب:

- كنت اتوقع ان اسمع ذلك من تامر، لكن حتى انت رأيك بي لا يختلف عنه

نظر اليها تامر شاردا ثم قال:

-ولما انت مزعوجة ان كنت بنفسك تجعلين غيرك يراك على هذه الشاكلة

- لست افعل ذلك

- بلى، حين يخترع الطب عدسات لاصقة وتفضلين هذه النظرات عليها فبما تسمين فعلتك

- ان النظارة تعطي هيبة لمظهري

- بل النظارات تجعلك غبية

فغرت فاهها فاقترب منها نازعا نظارتها، اعترضت على فعلته لكنه ادارها الى صديقيه ليفغرا فاههما باندهاش صاح شادي:

- واااووو!... اتعلمين؟ ربما لن تحتاجي الى يدي تامر الساحرة، ربما لو افردتي شعرك فقط مع بعض التعديلات الصغيرة ستصبحين نجمة

استدارت الى تامر محاولة استرداد نظارتها منه وهي تقول:

- لن تخدعوني بخطتكم هذه... اعطني نظراتي فحسب


رفع النظرات للاعلى وهو يبتسم شامتا:

- لقد كان بيننا اتفاق، اردت ان تكوني صديقتنا، لكني لا اصادق القبيحات فهذا سيعتبر ضد مصلحتي المستقبلية، اما ان تسمحي لنا بتغيير مظهرك اما ان تنسي امر اتفاقنا، بالاخص انك لم تفيديننا بشيء الى الان

- لقد اخبرتكم بكل ما اعرف

- لم تقدمي معلومة مفيدة

عضت شفتها السفلى بحقد بينما تقدم شادي قائلا:

- الا ترغبين برؤية عبارات الدهشة على وجوه زملاء صفك لهذا التحول؟

- لا اريدهم ان يسخرو مني

- لن يفعلو، كوني على ثقة، تامر مبدع في هذا المجال

تفكرت بالامر قليلا ثم عادت لتجلس، اخذ تامر ملقط الشعر ونزع اول شعرة، تصاعدت صرختها لتدفعه عنها وهي تقول بتذمر:

- تبا لك... لقد المتني

نظر اليها بازدراء ليقول:

- يقول المثل الاسباني: "من اراد ان يتبختر بجماله عليه ان يتألم..."

- يا له من مثل معبر، ربما كان عليك ان تخبرني به قبل ان تباشر العمل، انسى الامر، انا راضية عن مظهري كما هو

نهضت عن كرسيها لتنصرف فرفع حاجبيه باستخفاف، اعطى الاشارة لصديقيه فامسكها شادي وثبتها على الكرسي بينما امسك بلال وجهها كي لا تتحرك ويسهل العمل على تامر،

تصاعد الصراخ والرفسات من قبل ريم بينما ارتفع الصراخات والضحك من قبل الاصدقاء حتى نهضت اريج من غرفتها بانزعاج لترى ما يجري في غرفة اخوها

دخلت اريج غرفة تامر لتراهم يتشاجرون، صاحت:

- هل يمكنكم ان تلعبو بهدوء؟... اريد ان ادرس

ابتعدوا الثلاثة عن ريم لينظرو الى اريج حتى تفاجئت اريج بمظهر ريم الجديد، اقتربت منها مبدية اعجابها فنظرت ريم لنفسها في المرآة حتى رفعت حاجبيها مستغربة وما لبث ان اظهرت ابتسامة صغيرة مبدية اعجابها بنفسها

دفع تامر رأسها بخفة ليقول:

- ماذا؟... هل اعجبك عملنا

نظرت اليهم اريج بصدمة لتقول:

- هل انتم من غيرها هكذا؟ اتستطيع ان تفعل كل هذا ولم تخبرني؟ يا لك من اخ جاحد

- كأنك تهتمين لهذه الامور

- ولما لا؟ كنت ابحث مؤخرا عن صالة تجميل جيدة، لكني بالكاد وجدت

- حقا، ان اردت يمكنني المساعدة، لكن بالطبع ليس بالمجان...

- اخ مزعج، كنت سأدفع لصالون التجميل على كل حال، كم تريد

ابتسم بثقة ليقول:

- معلومات

تشدقت ريم بينما ضربه كل من صديقيه على ظهره واخذاه على جنب ثم قال:

- شادي: اليس من المفترض ان تكون المهمة سرية؟

- تامر: ان كان بامكاني ان احصل على معلومات بالطرق الاسهل فلا امانع

- بلال: وهل تظن انها ستخبرك باسرارها مقابل عملية نزع حواجب، لا اظن ذلك

- الم تكن تشكو دائما من اهمال اختك لمظهرها؟ بامكانك ان تشجعها على التقدم بمساعدتها مجانا للمرة الاولى وان تطلب القليل في المرات القادمة بدلا من استغلالها من هذه الناحية

- لما ارى غرفتك فارغة بعكس ما اخبرتني عنها؟

تشدق الثلاثة فزعا من فضح السر المهم بينما قالت ريم:

- لا تستغربي فقد وجدت اغلبية اغراضه في غرفتك حين كنت اوضبها

- لقد قال ان غرفته لا يتسع فيها شيء لذلك احتاج الى المزيد من المساحة واضطر الى ان يستخدم جزء من غرفتي

بحث عن فكرة سريعة ليجتاز سؤالها فقال مباشرة:

- اذا؟... هل تريدين ان اجعل منك جميلة كما ريم؟

- نظرت اليه بحقد لتهجم عليه بينما كالعادة اسرع خارج الغرفة ليستغيث بامه، فرط صديقاه من الضحك وريم تنظر اليهم لا تفهم مما يحدث شيئا


Ladybug 07-15-2018 01:08 PM


الفصل ال17



وقف الاربعة عند باب الثانوية، تأمل الثلاثة شكل ريم برضا، لا نظارة، العينان كحيلة، الخدود موردة واحمر شفاة بالكاد يلاحظ بسبب قوانين الثانوية، اخذ تامر نفسا ليقول:

- تذكري جيدا، لا مزيد من شرح الدروس اثناء الفصحة، لا تتكلمي باشياء غير مفهومة او غير مهمة، اصمتي فقط وراقبي احاديث من حولك لتتعلمي ولا تتكلمي الا ان وجه اليك سؤال

هزت رأسها موافقة بحماس ليشنكلها تامر ويمشيا جنبا الى جنب، سحبها بلال ليبعدها عنه ناصحا اياها:

- ان اردت ان تحتفظي بسمعتك الحسنة يفضل الا تقتربي كثيرا من تامر لان الاشاعات تنتشر هنا بسرعة، ومن عادة تامر ان يرافق الكثير من الفتيات، وحينها ستصبحين واحدة من عدة

تفكرت ريم بالموضوع لكن قبل ان تفهم مغزى الكلام سحبها تامر قائلا:

- انسى الامر فنحن مجرد اصدقاء

- بلال: هه... كأنك تعرف معنى الصداقة بين شاب وفتاة

- تامر: من يسمعك يظن ان شلتنا خالية من الفتيات

- بلال: هل من واحدة لم تكن حبيبتك يوما

تفكر تامر بالامر قليلا ليقول:

- ربما تالا

- تالا لا تعتبر صديقتك حيث انك لا تراها حتى، لقد كانت الاقبح في الصف بعد ريم

ضحك تامر ضحكة عالية ليقول:

- لطالما تسآئلت عن سبب وجود فتاة مثلها في شلتنا، اظنها ستندب حظها الان حين ترى ريم الجديدة

امسك من يد ريم ليسحبها بعجل قائلا:

- هيا بسرعة فلا اقوى على الصبر لرؤية ذهول الاصدقاء

اسرعا واسرع خلفهما صديقاه حتى وصلا للشلة، قال تامر بمرح:

- مفاجئة، احزرو من هذه

نظر الجميع اليها مستغربا وحين عجزو عن الرد قال تامر:

- انها ريم ايها الحمقى

فغر الجميع فاهه ونهضو ليتفحصوها وبين تهييصات وعبارات الثناء وصل ضوضائهم الى الشلة القريبة منهم لشعبة اخرى من صفهم

راقبتهم عينان خضروان ذات رموش كثيفة لصبية سمراء، لرؤيتها تراقبهم ابتسم تامر وعانق ريم مبعدا اياها عن اصدقائه قائلا:

- ابتعدو عنها فلي الأحقية بما اني تعبت عليها لتصل الى هذا المستوى من الجمال

ضحك الجميع بينما ابتسمت تلك السمراء باستهزاء من بعيد لتهز كتفها بلا مبالاة وتعود لمشاركة شلتها بالاحاديث

---


عند انتهاء دوام المدرسة خرج الاربعة مع بعضهم يخططون، قال شادي:

- حسنا، بما ان ريم ضربت صحبة اريج، كنت افكر لو تمثل عليها وتدعي انها تحب تامر، وتسألها عن السلسلة الذي يرتديها ان كانت من فتاة اخرى او شي من هذا القبيل، ربما هكذا تخبرها بقصة السلسلة الحقيقة

- ريم بصدمة: انا لن ادعي حب هذا المزعج

- تامر بثقة: لن يصعب عليها تصديق ذلك فالفتيات تقتل نفسها علي

- احمرت خداها: لست واحدة منهم

- اعلم، انت فقط مثلي ذلك

- بلال: انا ايضا ضد الفكرة، فقد كنتما البارحة تتشاجران وتتقاتلان، لن تصدق ذلك...

- شادي: لكن ذلك افضل ما استطعت ان اتوصل اليه

- ريم بحياء: لكن الفكرة لم تعجبني

- بلال: ولا انا

نظر تامر نظرة تفحص لبلال ثم قال:

- حسنا... اذا فلننتقل الى الخطة ب

- شادي: وما هي الخطة ب

- تامر: هذه مهمتك ان تخبرنا بها

- شادي: تبدو لي خطة ركيكة، ابحث عن غيرها

---
.
.

بهدوء تام جلس كلا من ريم واريج في الغرفة يدرسان، بالاحرى كلاهما يتظاهران بالدراسة، ريم لا تعرف كيف تفتح الموضوع لاريج، واريج غارقة في مشاكلها الجديدة

تنهدت بملل لترمي كتابها جانبا، نظرت اليها ريم لتراها تنظر الى ورقة في يدها عادت لتتنهد بملل لتنظر الى ساعتها ثم نهضت قائلة:

- اعذريني، ستضطرين ان تنضمي الى تامر، فلدي مشوار مهم

نظرت اليها مستغربة:

- الى اين؟

- صديق قديم

هزت رأسها شاردة كأنها متفهمة لكن اريج ايقظتها من شرودها:

- هلا سمحتي لي، اريد ان اغير ملابسي...

- اوه... بالطبع...

اسرعت لتخرج من الغرفة مع كتبها ثم دخلت غرفة تامر:

طرقت الباب ليفتح بعجل، ادخلها واغلق الباب خلفه وسألها باهتمام وصوت خافض:

- ماذا؟ هل اخبرتك بشيء؟ هل علمت ما سر السلسلة

هزت برأسها بيأس لتقول:

- فجاة اصبح لديها مشوار ضروري

- مشوار ضروري!... الى اين؟

- حسب ما قالت صديق قديم

- صديق قديم!... ومنذ متى لديها اصدقاء!...

- هل هذا شيء غريب؟

- بالطبع، لقد اخبرتك سابقا ان امثالك وامثال اختي لا اصدقاء لهم الا الكتب

---


انزلتها سيارة الاجرة في حي راق، دفعت له الاجار ثم وقفت امام عمارة شاهقة تحفو حولها البساتين، عدلت مظهرها ثم اخذت نفسا وانطلقت...

طرقت الباب عدة مرات حتى اخيرا فتح لها، نظر لها ايمن بازدراء ليقول:

- اذا اخيرا نفذت نوال ما بعقلها ودعتك لتتزوجيني

نظرت اريج لايمن بطرف عينها من الاعلى للاسفل لتتهرب منها ابتسامة استهزائية فتقول:

- يبدو ان حالتك ليست افضل من حالتي

نظر اليها بحقد ثم قال:

- لا تظني ان بسبب اختفاء نوال من حياتي خلت لك الساحة، يفضل ان تعودي من حيث اتيتي

صفع الباب امامها لتصدم من ردة فعله، عادت لترن الجرس عدة مرات فجآئها صوته من خلف الباب:

- لا تعذبي نفسك فلا فرصة امامك

شتمته وسبته ثم اخرجت هاتفها النقال والورقة المسجل بها رقم هاتفه واتصلت به:

- ايها الاحمق، لم ات الى هنا لاجلك بل لاجل نوال، فلدي ما يكفي من المشاكل لاتفرغ لكما

- حقا!... ان اردت ان تساعدي نوال ما عليك الا ان تختفي من حياتنا

- حقا!... لقد كنت مختفية لمدة سبع اعوام فهل افاد ذلك بشيء

- لقد كنتي مختفية لكن ذكراك لم يكن كذلك، لم تستطيعي ان تختفي من حياتنا دون ان تبثي سمومك، الم تستطيعي ان تختفي دون ان تخبريها انك ما زلت مولعة بي وانك قبلت بابن عمك لانك فقدت مني الامل

- ما دخل هذا بالموضوع؟...

- له كل الدخل، لولا ذلك الحوار بينكما لعشنا هذه السنوات هانئي البال

- لا تحاول ان تجعل مني المذنبة فقد اخبرتني نوال انكم انفصلتما بسببك

- بسببي!...

قالها بهدوء حاقد ثم اغلق الخط، ضربت رأسها وزفرت ثم استعدت لتذهب عندما فقدت منه الامل لكنه فجأة فتح الباب

استدارت بفزع حين رأته ينظر اليها بنظرات حاقدة يقول:

- بسببي؟... انفصالنا كان بسببي؟... كنت المشكلة من البداية ثم تطورت عندما علمنا انها غير قادرة على الانجاب، فاخبريني ما ذنبي انا بكل ما يحصل

صمتت اريج مدهوشة عند سماع كلامه فقال بخزي:

- يبدو ان نوال لم تخبرك بالحقيقة كاملة

هزت رأسها نفيا ثم قالت بأسف:

- فقد اخبرتني انها لا يمكنها ان تكمل حياتها معك وان الزمن غيرك وهكذا اشياء

- الزمن غيرني!... الزمن لم يغير شيء، ما زلت احبها كما كنت، وما زالت غبية كما كانت وما زلتي تتدخلين بيننا لتخربي كل شي كما كنت

- هاي... لا تحشرني في مشاكلكما فما بي من المشاكل يكفيني، اتيت الى هنا لاحاول ان اعيد عقلك لرأسك وتعيد زوجتك لانها كانت تبدو مدمرة، فلا تجعل مني الشريرة

- اتريدين ان اصدق انك اتيت الى هنا بكل طيبة خاطر لتصلحي بيني وبينها

- هذا ما اتيت لاجله، لكن كما يبدو انه علي ان اتوجه الى نوال وليس اليك

- لما؟... لتفسدي ما تبقى من عقلها

نظرت بحقد وقالت:

- بل لاعيدها الى رشدها، سأخبرها انني لا احبك وانني وافقت على ابن عمي بكامل ارادتي

- وهي ستصدقك بكل سهولة، حيث كنتي ترفضينه رفضا قاطعا

- هناك ظروف قلبت الموازين

- خطبتي لنوال؟...

- انت مغتر اكثر من اللازم، لما تظن ان الدنيا تدور حولك انت فقط

- هذا ما يجري عادة

- لست اهتم... على كل حال انا احتاج الى رقم نوال لاتواصل معها

- اتملكين رقم هاتفي ولا تملكين رقم هاتفها

- هذا ما اعطتتي اياه

تأملها لوهلة ثم قال:

- انتظري قليلا...

دخل للداخل تاركا الباب شبه مغلق، تأخر قليلا ثم ظهر مجددا لكن متأنقا، قال:

- دعينا نتحدث بالامر بهدوء لنفهم الامور جيدا ثم نبحث عن حل...

- اي امور؟... الامور مفهومة جيدا

- تدينين لي بشرح مفصل على ما جعلتني اعاني منه هذه الاعوام

- اه تبا

- هيا اتبعيني

نزل السلالم وتبعته ليصعدا على السيارة وتوجها الى مقهى قريب

جلست تراقب المكان رغم بساطته كان فخما، ابتسمت باريحية حتى قاطع تأملها سؤاله:

- اتشربين شيئا؟

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- دعنا نختصر لا وقت لدي

- لقد اتينا وجلسنا، لن يأخذ الشراب مننا الكثير من الوقت

اشار للنادل ليقترب وقال:

- عصير برتقال حجم وسط وواحد فنجان قهوة

ذهب النادل بينما نظرت اليه اريج وقالت:

- عصير الليمون ليس لي اليس كذلك؟

- بلا... اذكر انك كنتي تحبينه

- الكثير من العادات القديمة تغيرت

نظر اليها رافعا حاجبيه فقالت:

- بدلت عصير الليمون بالنسكافيه ثم اني لا اشرب الحجم الوسط

- اتفضلين الحجم الكبير؟

- لا تكن سخيفا!... انظر الى نحالتي، هل ابدو لك اني اشرب الحجم الكبير

- لكن الليمون لا يسمن

- ليس انني لا اريد ان اسمن فلست سعيدة كوني اشبه المومياء

- اذا؟... لما لا تشربين الحجم الكبير

- كثرة الانشغالات

- ماذا؟...

قالها ثم فرط ضحك، نظر اليها محاولا ايقاف ضحكته ثم قال:

- الامر لا يحتاج كل ذلك التعب، يمكنك ان تشربي وانت تعملين

اابت بانزعاج:

- بالطبع استطيع لكن حين تركز على شيء ما تنسى ما حولك

- ربما، لكن الادمان على شيء معين يجعلك تفقدين التركيز الشامل

هزت كتفاها لتقول:

- لم يكن ادماني هذه السنوات الا على الدراسة والعمل

فغر فاهه ليضحك بهستيريا ثم قال محاولا ان يوقف ضحكه:

- انت اريج... لا تهتمين الا بالدراسة والعمل... لا اصدق

عقدت ذراعاها وابعدت عنه وجهها بانزعاج ليأخذ نفسا عميقا ثم يطلقه قائلا:

- حقا ان الزمن يغير الكثير...

سكت كلاهما يفكران بطبيعة الحياة حتى قال ايمن:

- اذا لم تتزوجي بعد؟

- يريد ابي ان اتزوج هذا الصيف... لكني لا اريد ان اتزوج قبل ان انهي دراستي، لقد شارطه منذ البداية على ذلك

- لكن الا يفترض انك انهيتي دروسك منذ زمن؟

- اولا لم انجح في الثانوية، لذا اضطررت ان اعيد السنة

- ثانيا اعدتي كل سنين الجامعة لذلك ما زاتي تدرسين

فغرت فاههة ثم قالت معترضة: بل اني ادرس الدكتوراه

رفع حاجباه بشك ثم قال:

- انت

- ما قصتك انت، تجعلني اشعر اني مخلوق ات من الادغال لا افقه من العلم شيئا

فرط ضحك ثم قال:

- لم اعرفك الا كذلك، لم تهتمي يوما للدراسة

- لم اعد تلك الطفلة

اعاد رفع حاجباه بشك ثم سألها:

- ماذا تدرسين؟

- طب عام

- الا يفترض ان تكون هذه اخر سنة دراسة لك؟

- بلى

- اذا ما الذي يمنع زواجك هذه السنة

- كنت افكر ان ابدأ اختصاص جديد

نظر اليها متفكرا ليقول:

- هل تحاولين الهرب من الزواج؟

قطبت حاجبيها قائلة:

- ولما تظن ذلك؟

- منذ متى وانت تحبين الدراسة

- ليس الامر انني احبها... لكنه الشيء الوحيد الذي اراه مفيدا ولا يذهب به وقتي هباءا

رفع حاحباه بشك ثم قال؛

- اما ان احدهم استبدل اريج القديمة بك اما انك تمثلين مسرحية علينا

- مسرحية!

- انت والدراسة في طريقين مختلفين لا تلتقيان ابدا

- فاذا فلنفترض الاحتمال الاول... تم استبدالي

- واين اريج القديمة؟

نظرت اليه بجفاف لتقول:

- ماتت منذ زمن

- الن تعود للحياة؟

- اشك بذلك

- لماذا؟

- انها مرتاحة حيث هي فاتركها كذلك

صمت قليلا متفكرا فقالت اريج:

- لقد اخذنا الكثير من الوقت في الحديث عني ونحن هنا بالاصل للحديث عنكما

اتى النادل ليضع لهما القهوة وعصير الليمون ثم انصرف، نظرت اليهم مبتسمة لتقول:

- كالايام القديمة... تنقص بقية الشلة

ارتشف من فنجانه رشفة ثم قال:

- كل غارق في همه

- امازلت تتواصل معهم

- من حين لاخر

- ما اخبارهم؟

تفكر قليلا ثم قال:

- سليم تزوج من جلنار ما ان انهيا الثانوية، تشاجر مع اهله لانه لم يرد ان يكمل علمه وكانت حياتهما كئيبة جدا الى ان استطاع ان يفتح مصلحة لنفسه فوافقا على حياته

بقية الشلة لم اكن اتواصل معهم كثيرا لكن حياتهم بشكل عام طبيعية

- صحيح فقد كان سليم يلازمك على الدوام

- كانت ايام جميلة

- ربما بالنسبة اليك، اما بالنسبة الي كانت من اقرف ايام حياتي

نظر اليها مستغربا:

- حقا!... قلة ما نجد من يكبر ولا يحن الى ايام الثانوية

- اخبرتك انها كانت من اقرف ايام حياتي

- اذا حياتك الان افضل؟

تنهدت بثقل لتقول:

- لقد كانت كذلك لمدة سبع سنوات، لكنها الان بدأت تخرب مجددا

- لما؟

- اولا التقيت بحبيبة خطيبي السابقة، تبين انها ام احد تلاميذي، ولاننا تعاركنا وتضاربنا طردوني من المدرسة

ثانيا ظهوركما المزعج المفاجئ في حياتي، ان لم تصلحا امركما وتبتعدا عني من جديد فلا اظن اني سأستطيع ان اواصل حياتي هانئة كما كانت

ثالثا ظهور حضرة الاستاذ جواد مجددا و...

اخذت نفسا عميقا ثم اطلقته لتغطي وجهها قائلة:

- اففف انس الامر

نظر اليها مليا ثم قال:

- اذا كنت تحبينه حقا؟ لم تكن مجرد كذبة كما ادعيتي؟...

- لم احبه

- حقا... يبدو لي انك احببته وما زلت كذلك

- ذلك غير صحيح

- اذا لما تحاولين تأجيل زواجك

- لست احاول ذلك، كل ما في الامر اني اريد ان اكمل علمي، هل من مانع في ذلك

- بالطبع، ليس من الجيد ان ترغمي نفسك على شيء تكرهينه كي تهربي من شيء تكرهينه اكثر

- لست اهرب من شيء

- ان كنت لا تريدين الزواج من ابن عمك عليك ان تخبري والدك بذلك

نهضت اريج غاضبة لتقول بحقد:

- اتعلم لما كذبت على نوال واخبرتها انني احبك؟... بالضبط لانها حاولت ان تفعل ما تفعله انت الان، طالما اني عزمت على ان تكون حياتي هكذا فلن اسمح لاحد ان يتدخل بذلك ولو كانت اقرب صديقاتي

تركته بغضب وانطلقت فاسرع خلفها ليمسكها من معصمها محاولا تهدئتها قائلا:

- حسنا حسنا... ان كان ذلك الموضوع يزعجك بذلك القدر فسانسى امره، لن اتحدث به مجددا، فقد اتينا لنحل مشكلتي مع نوال على كل حال

نظرت اليه مليا ثم ابعدت يده عنها بعنف لتعود الى مقعدها، جلس هو ايضا فقالت باصرار:

- ان فتحت ذلك الموضوع مرة اخرى فلن اعاود الجلوس، سأذهب ولن اساعدك بمشكلتك مع نوال

- فليكن...

اخذت نفسا ليبدأ نقاشهما بينما اخذ لهما صورة احدهم على بعد طاولتين، لينظر الى الصورة على شاشة التلفون قائلا:

- الم تستطع ان تعلم من يكون ذلك المزعج

- من اين لك هذا الهاتف؟

-هذا؟

سألت وهي تؤشر لهاتفها ثم قالت:

- لقد اهداني اياه والدي يوم تخرجي

عقد تامر ذراعيه بانزعاج ليقول:

- طفلة بعمرك تمتلك هاتفا نقالا وانا تامر بشحمي ولحمي لا املك واحدا

- طفلة بعينك، انني من عمرك، ثم اني حصلت عليه بمجهودي، لم يكن الحصول عليه سهلا

اعاد نظره الى ذلك الاثنان بملل ليقول:

- لقد سمعت اسم جواد عدة مرات منهم لكن لا اعلم ما الذي قالوه عنه بالضبط

- لكن من الواضح من ردة فعل اريج انها تكرهه فردة فعلها لم تكن طبيعية عندما فتح موضوعه

- لا استغرب ذلك فهو حقا لا يطاق

- فاذا انت الذي يطاق

- من اتى على ذكري الان؟ لقد كنا بسيرة الدكتاتور2

- لن اسمح لك ان توجه كلام شائن لعمي

- ليس ذنبي، فليراقب تصرفاته

- انت من عليه ان يراقب تصرفاته، لو انك لست مزعجا جدا بالصف لكان يعاملك بطريقة الطف

- لا تظني ذلك، فكما ترين اختي مملة مثلكم ومثابرة، ومع ذلك اخبرتني انه لو كان الدكتاتور استاذ دائم فذلك الجحيم بعينه

رمشت عدة مرات وهي تنظر اليه مصدومة:

- هل قالت ذلك فعلا

- اجل، لقد فعلت، يمكنك ان تسأليها ان لم تصدقي

- ومن اين خطر لك انهما كانا يحبان بعضهما

- من السلسلة طبعا، فلما يعطيها سلسلة نصف قلب ان كان لا يحبها، خاصة انها كانت تخص خطيبته، فاذا لا بد انها بمكانة خطيبته والا لما فعل

- لست ادري... ربما كان هناك تفسير اخر

- مثل ماذا؟

- ايضا لست ادري

- حينما تدرين اخبريني

- حسنا

- كنت اسخر منك فليس هناك تفسير اخر

نظرت اليه بغضب بينما ابتسم ليعود وينظر الى اخته تناقش صديقها بكل جدية
---





نبعُ الأنوار 07-15-2018 03:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله
كيفك? إن شاء الله بخير
ثلاثة فصول يال سعادة حظي 😋
طبعا خلطت الاحداث مع بعضها
إبتدأ من خطيبة صالح السابقة و وقاحتها مع أريج المسكينة ما كان تعرف انها معلمة ولدها
يبين انها علاقة ابنها ما كويسة معها وكمان هي انفصلت عن ابوه هاد مشكلة
يلا يصير خير بهيك يخف الحال ع صالح وامكن يرجع لها 😢

ريم تلك الفتاة لم أتوقعها بهيك ذكاء 😰
لك تفوت اريج كمان 😲
عائلة عباقرة فعلا لكن مو محبوبين 😢
هوون صدمني تامر ما توقعته يعرف هيك شغلات رح يطلع خبير تجميل عن حق وكما خبير مشاكل 😂
الله يهديه هالولد لولا اصحابه ماكان يقبل بريم بيناتهم شو الرأس اليابس ذا 😒
وبعدين شغلة تانية اش قصة سمعةة وما سمعة شو عنده إشاعات في المدرسة اشك نها صحيحة شكله ولد لعوب 😒

نوااال! !!
معقولة انقطعت علاقتها مع اريج كل تلك السنين! !!
شو فين الصداقة! !
لكن هالبنت وفية لاريج لهلا وللأسف اريج كانت السبب لحالها الكئيب من غير ما تدري كذبة صغيرة تخلف وراها كم من مشاكل لزمن طوويل
وايمن يحقد ع اريج لانها سبب بئس حياته ونوال شو كل المشاكل 😢
المهم هو واريج رح يحلو المشكلة في نقتشهم ذا بس ليش خلص الفصل هوون 😠
وتامر ملازم اريج حتى يعرف الماضي ههه بس تعرفه تندمه فضوله 😂

الأحداث تشابكت مع بعضها والماضي بدأ يفتح ابوبه من جديد
وامور تعقدت وامور بدأت تنحل
أبدعت في كتابتك فعلا تخلينا نعيش الجو شكرا لتنزيلك المستمر للفصول كاتبة مجاهدة حقا 🌷

ردي ملخبط وعارفة ما يفي بكل القرأته بس الأحداث تداخلت علي 😢

ان شاء الله رح احاول الحق فصل فصل حتى اظبط رد

في انتظار القادم

دمت بخير 🌷

Ladybug 07-15-2018 05:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8925651)
السلام عليكم ورحمة الله
كيفك? إن شاء الله بخير
وعليكم السلام
الحمدلله ماشي حالي :55:

ثلاثة فصول يال سعادة حظي 😋
طبعا خلطت الاحداث مع بعضها
إبتدأ من خطيبة صالح السابقة و وقاحتها مع أريج المسكينة ما كان تعرف انها معلمة ولدها
يبين انها علاقة ابنها ما كويسة معها وكمان هي انفصلت عن ابوه هاد مشكلة
يلا يصير خير بهيك يخف الحال ع صالح وامكن يرجع لها 😢
يمكن :eww: ويمكن لا هه1

ريم تلك الفتاة لم أتوقعها بهيك ذكاء 😰
لك تفوت اريج كمان 😲
عائلة عباقرة فعلا لكن مو محبوبين 😢
هم عائلة عباقرة ضحك1
كلهم بالبيت مدرسين ضحك1

هوون صدمني تامر ما توقعته يعرف هيك شغلات رح يطلع خبير تجميل عن حق وكما خبير مشاكل 😂
اي اختصاص بالمجالين 😅

الله يهديه هالولد لولا اصحابه ماكان يقبل بريم بيناتهم شو الرأس اليابس ذا 😒
وبعدين شغلة تانية اش قصة سمعةة وما سمعة شو عنده إشاعات في المدرسة اشك نها صحيحة شكله ولد لعوب 😒
اي الولد حلو ومشتغل عخاله ليصير احلى
فكل البنات وراه ضحك1
وهو استغل الفرصة
كل يوم بنت جديدة 😅


نوااال! !!
معقولة انقطعت علاقتها مع اريج كل تلك السنين! !!
شو فين الصداقة! !
اريج طردتها
قالتلها انا مكانك اخر مرة بتصل :55:
قامت نوال صدقت وما اجت على خطبتها حتى 😂

لكن هالبنت وفية لاريج لهلا وللأسف اريج كانت السبب لحالها الكئيب من غير ما تدري كذبة صغيرة تخلف وراها كم من مشاكل لزمن طوويل
اي والله
مرات الواحد بيهمل شي غلط عاساس غاط صغير
وما بيعرف تديش بتعمل هالشغلة مشاكل كبيرة

وايمن يحقد ع اريج لانها سبب بئس حياته ونوال شو كل المشاكل 😢
ايمن خاقد عاريج من ايام الثانوية لانها من وقتها قرفتلو حياته مع نوال
تضلها تقلو اريج وتعملو قلق وتخانقو عدة مرات من وراها 😅


المهم هو واريج رح يحلو المشكلة في نقتشهم ذا بس ليش خلص الفصل هوون 😠
لقيته صار طويل كفاية :55:
الفصل الي بعده جاهز
تحبي ن لو هلاء؟ :55:

وتامر ملازم اريج حتى يعرف الماضي ههه بس تعرفه تندمه فضوله 😂

الأحداث تشابكت مع بعضها والماضي بدأ يفتح ابوبه من جديد
وامور تعقدت وامور بدأت تنحل
شو هي الامور الي بدت تنحل؟ ف7

أبدعت في كتابتك فعلا تخلينا نعيش الجو شكرا لتنزيلك المستمر للفصول كاتبة مجاهدة حقا 🌷
الفضل لمتابعتكم وتشحيعكم
شكرا لكم و2

ردي ملخبط وعارفة ما يفي بكل القرأته بس الأحداث تداخلت علي 😢

ان شاء الله رح احاول الحق فصل فصل حتى اظبط رد

في انتظار القادم

دمت بخير 🌷

يلا ان شاء الله المرة المقبلة تخف ضغوطاتك
وبتقدري تدخلي المنتدى اكتر :55: <<< مصلحجية ضحك1

في امان الله

Ladybug 07-15-2018 06:32 PM


الفصل 18


جلست امام كتاب من الفزياء تتفرج على الصور في هاتفها حتى اخيرا اقبل جواد، اخفت هاتفها بسرعة لتقلب صفحات كتابها

نظر اليها مستغربا ليجلس بقربها، سالها:

- هل هناك اي مشكلة؟

هزت رأسها نفيا فقال مبتسما: "حسنا دعينا نبدأ بالدراسة، هل قرأت الدرس؟..."

هزت رأسها نفيا فعاد لينظر اليها مستغربا ثم قال:

- ما الذي كنت تفعلينه طوال الوقت؟

اخفضت رأسها تفكر بما تجاوبه فقال محاولا تلطيف الاجواء:

- كنت اختصرتي علينا نصف الوقت، لا بأس، هيا دعينا نبدأ

اخذ يشرح لها مرارا وتكرارا لكن عقلها كان في مكان اخر، نظر اليها مبتسما ليقول:

- من سعيد الحظ الذي سلب عقلك؟

نظرت اليه مستغربة فقال:

- اعترفي، بمن تفكرين؟... لا يمكن ان تغيري شكلك هكذا فجأة وتصبحي كثيرة الشرود دون سبب

عبست حين فهمت مقصده لتقول:

- ليس الامر كما تظن

- اذا ما الامر بالضبط؟ لما هذا التغيير المفاجئ؟

- لقد كان اقتراح تامر واصدقائه

فجأة عبس ليقول لها:

- يفضل ان تبتعدي عن ذلك الشخص فلن يجلب لك الا المشاكل

- في الواقع... كنت افكر مثلك... لكن بعد ان عرفته عن قرب ظهر لي انه انسان طيب

- انسان طيب!... تامر!... اتمنى انه لا يخدعك ليستغلك

تذكرت ريم الاتفاق الذي بينها وبين الاصدقاء، صداقتهم مجرد اتفاق لا صلة للمشاعر فيها، اذا بعد كل شيء يمكن تسميتها بالاستغلال الى حد ما

كل واحد منهم يستغل الطرف الاخر، اذا هما متعادلان، لكن بعد كل شيء تامر يعاملها بلطف بعكس ما كان يعاملها سابقا، اذا فهي تربح اكثر مما تخسر

ناداها جواد ليوقظها من شرودها، قال لها:

- قد لا تكونين طفلة، لكنك مضيت اغلب حياتك بعيدة عن الحياة الاجتماعية فلا تعرفين كثيرا عن اطباع الناس، بينما تامر يمكن تسميته بثعلب ماكر يعرف كيف يصل الى اهدافه دون ان يتعنى لمشاعر الاخرين، لذلك احببت ان احذرك منه

ابتسمت له ثم قالت:

- لا تقلق علي فانا اعرف ما افعله

- تعرفين ما تفعلينه؟... وما الذي تفعلينه؟...

- ممم... لا شيء مهم... دعنا نكمل الدراسة

نظر اليها بحذر محاولا فهم ما يدور برأسها فقالت:

- اني فقط احاول ان اكسب بعض الاصدقاء وهو يساعدني على ذلك

- حسنا... ابقى معه مجرد صديقة لا اكثر

نظرت اليها نظرة ساخرة لتقول ضاحكة:

- "انا وتامر اصدقاء" جملة غريبة، فكيف اكثر من ذلك، على كل حال سبقك بلال بتحذيري منه، اتصدق؟... حذرني حتى من السير الى جواره

- لن استغرب ذلك

- لماذا؟

- لانه يحب ان يبدل كثيرا، كل يوم مع فتاة جديدة، على كل حال بما انك تفهمين جيدا من يكون تامر فلا ارى من داع لمزيد من التحذيرات، فقط اعملي بهم ولا تكوني غبية... اذا لنبدأ الدراسة

- حسنا

- وحاولي التركيز معي


مر الوقت بلظى على كلاهما بسبب كثرة شرود ريم حتى مل منها جواد وارسلها لتتمشى قليلا عسى ان يستعيد عقلها نشاطه

تمشت وهي تتفرج على صور اريج مع ايمن، من عساه يكون، هل تسأل عمها عنه؟ ربما يقتلها تامر لو فعلت، لكنه صديق قديم لا بد انه يعرف جواد، بالاخص انهم اتو على ذكره

ربما عليها ان تسأل ايمن عنه وعن اريج وليس العكس، فبكل الحالات ما سيفيدها من يكون فعلاقتهما بدت عادية

التفتت لتعود فوجدت جواد خلفها مباشرة، اخفت هاتفها خلفها وهي تحاول ان تطفىء الشاشة، ولشدة توترها سقط الهاتف من يدها

انخفضت هي وجواد لاخذه لكنه سبقها اليه، اخذ وسلمه لها قائلا:

- لقد تأخرت كثيرا، ان بقيت على هذه الحالة سيمضي الوقت كله وتعودين الى البيت قبل ان نبدأ الدراسة

قالت بصوت منخفض "اني قادمة" وسبقته الى الداخل، جلست امام كتاب الفزياء مجددا محاولة ان تهدأ، فكرت : "ربما يجدر بي ان لا افتح

الصور مجددا الى ان اخرج من منزل عمتي، كما الافضل لو استطعت ان انزع موضوع اريج من راسي..."

جلس جواد امامها قائلا:

- اذا؟... هل تنشط مخك؟... هل اصبحتي مستعدة لبدء الدراسة؟...

نظرت لعمها شاردة فلوح امامها ليوقظها، تنهدت بملل ثم قالت:

- يبدو انني سأتصل بوالدي ليأت ويعيدني للمنزل

نهضت لتخرج هاتفها بينما نظر اليها جواد متفكرا ثم قال:

- ما زال امامك ساعة قبل ان يأت والدك لاصطحابك، ما رأيك ان نخرج سوية لنأكل المثلجات

ابتسمت ابتسامة عرض وجهها لتعانق عمها بحماس، لم تكد تبتعد عنه حتى اقبلت فتاة صغيرة في السابعة من العمر، ثلجية البشرة ذات ضفيرتين ذهبيتين، عانقت جواد وهي تنظر اليه بعينيها البريئتين التين تذوبان قلوب البشرية وقالت:

- اريد الذهاب معكم

نظر جواد اليها ثم الى ريم محتارا، كان ينوي ان يفتح معها تحقيق عما يحدث معها، لكن مع هذه الطفلة ستصعب الامر، اولا ليس عليها ان تتواجد في حوارات للكبار، ثانيا ستأخذ ضفة الحديث لنفسها وقد لا تسمح لاحد بالحديث بوجودها

قال لها بحزم:

- غدا اخذك انت، اليوم دور ريم

ادمعت عيناها لتنسحب بمسكنة، تنهد جواد بقلة حيلة ليقول لها:

- حسنا لا باس، يمكنك ان تأتي معنا، اذهبي الى امك واطلبي منها ان تغيير ملابسك


ما ان سمعت كلامه حتى انقلبت 180 درجة واسرعت الى امها صارخة بحماس:

- ماما بسرعة بدلي ملابسي، خالي سيأخذني معه لتناول المثلجات

اقبلت شيماء مستغربة:

- هل هذا صحيح؟... اراكم انهيتما الدرس مبكرا اليوم

- في الواقع نحن لم نبدأ بعد

رفعت حاجباها مستغربة فقال:

- جهزي ياسمين بسرعة او ان استطعت ان تلهيها عننا لنأخذ راحتنا بالكلام يكون افضل

نظرت اليه باستهزاء قائلة:

- في المرة القادمة اخفض صوتك وانت تعرض المثلجات على ابنة اخيك، الان بعد ان وعدت لا شيء في الكون يلهيها عنك وعن المثلجات

هز كتفيه بقلة حيلة قائلا:

- امرنا لله

---



جلس الثلاثة تحت شجرة في البرية يتناولون المثلجات حتى رن هاتف ريم، قالت:

- لا بد انه والدي

نظرت الى المتصل ليصفر لونها، وضعت الهاتف على الوضع الصامت وعبست لتكمل اكل مثلجاتها بهدوء، نظر اليها جواد مستغربا

- لما لم تجيبي؟ اليس والدك؟...

قالت بتجهم:

- بل انه طارق، ان علم اني لم ادرس اليوم سيشمت بي لمدة اسبوع

فرط ضحك ثم قال:

- في هذه الحالة عليك ان تتخلصي من المشكلة التي تدور برأسك بسرعة لتعوضي عما فات، فطارق مثل امه، عندما كنا صغارا كانت رولا الاذكى بيننا

- هذا ليس عدلا، انه اذكى مني واكبر سنا

- انت من قمتي بتحديه، عليك ان تتحملي مسؤولية ما فعلتي

- اففف انهض ودعنا نعود للمنزل لنكمل الدراسة

ابتسم جواد اذ اخيرا عادت ريم لطبيعتها، لطالما كان تحدي طارق محفزا قويا لدفعها للدراسة، علما انه لم يستطع ان يعلم ما يجول بعقلها بعد لكن على الاقل استطاع ان يعيد اليها تركيزها

نهض جواد، حمل ياسمين ليعودوا الى المنزل لكن ياسمين بدأت تبكي تريد البقاء، تنهد بانزعاج ليرسل ريم للمنزل لتقرا الدرس قراءة اولية ثم يتبعها مع ياسمين ليشرح لها

اسرعت للمنزل وبينما هي على السلالم عاود طارق الاتصال، اكملت الصعود بسرعة لتطرق الباب، فتحت عمتها ناولتها الهاتف قائلة:

- اجيبي عليه واخبريه انه لا يمكنني التحدث لانني ادرس

اسرعت للداخل لتأخذ كتابها وتبدأ الدراسة، ابتسمت شيماء وفعلت كما طلبت منها ريم

---


بملل تركت كتابها جانبا حين سمعت رنين هاتفها، انقلبت الى الحماس عندما رأت انه رقم راوية لترد مبتسمة:

- مرحبا

- اهلا... لقد حدثت ادارة المدرسة عنك ويريدون مقابلتك، يمكنك ان تأتي غدا

- هذا جيد، هاتي العنوان...

- الم اخبرك عنه؟

- لا ولم تذكري لي اسم المدرسة حتى

- اوه حقا... حسنا كيف اشرح لك... اسمعي غدا اتي لاصطحابك ونذهب سوية

- حسنا

اغلقت الخط لتنظر مسرورة الى كتابها "يبدو ان الاوضاع عادت لتتحسن، اتمنى ان تعود حياتي الى روتينها السابق باسرع وقت لان تخربط الاوضاع حولي بدأت تظهر على علاماتي..."

---


ودع جواد ابنة اخيه على الباب قارصا خدها:

- ادرسي جيدا ولا تدعي طارق يسبقك

ابتسمت ابتسامة عريضة قائلة:

- حاضر، انت علمني كل يوم كما علمتني اليوم لننتهي بسرعة

- انا علمتك كالعادة لكن نسبة تركيزك كانت اعلى

ابتسمت بفخر ونزلت السلالم بسرعة وما ان اغلق الباب حتى سمع رنين هاتف ريم فتح الباب ليخبرها لكنه وجدها اختفت، كان المتصل اخاه والد ريم فرد على

الاتصال ليطلب منه ان تعود ريم لتأخذ هاتفها، اغلق الخط ثم نظر للهاتف، شيء ما اخبره انه عليه فتحه، ربما ارتباك ريم المفرط كلما تفاجئت بوجوده واخفائها للهاتف فجأة

فتح الهاتف ليرى صورة لاريج مع ايمن في المقهى، قلب الصور ليرى المزيد من الصور لها، تارة تبتسم وتارة منزعجة وتارة غاضبة

تجهم لرؤية ذلك المنظر ظل ينظر اليهم ببؤس حتى طرقت ريم الباب، فتح لها وسرعان ما سألته عن هاتفها

نظر اليها متوعدا ليرفع الهاتف ويريها الصور قائلا:

- ما قصة هذه الصور؟

اتسعت عيناها صدمة حين ظنت ان عمها علم بمخططتها هي والاصدقاء، فتحت فمها دون القدرة على النطق فاخذت الهاتف واسرعت تهرب،

اسرع خلفها وامسكها من ذراعها ليدخلها المنزل وقال:

- الى اين تهربين؟ لن تذهبي قبل ان تجيبي على سؤالي

نظرت اليه برعب لتقول:

- كنوع من التسلية قمت انا وتامر بمراقبة اخته حين خروجها مع احد الاصدقاء

نظر اليها مليا وسألها:

- باي صفة تخرج معه

- اخبرتني انه صديق قديم

ضيق عيناه بحقد ثم عاد لينظر الى الهاتف بيدها متذكرا الصور، افلتها ثم قال:

- انصرفي

ابتعدت عنه ببطئ وهي تنظر اليه بحذر، استدارت لتذهب لكنها توقفت فجاة، عادت لتنظر اليه وسألته:

- اكنت تعرفها؟

هز رأسه ايجابا فقالت:

- الى اي مدى؟...

نظر اليها متجهما ثم قال:

- اذهبي فان والدك ينتظرك بالسيارة

ما ان انهى كلامه حتى اغلق الباب لينهي حوارهما فانصرفت ريم تفكر بما جرى


---


نظرت اريج الى الثانوية بصدمة ما ان توقفت سيارة راوية امامها، اسندت رأسها على ظهر مقعدها بعد ان اصفر لونها، قالت:

- انا لن اعمل هنا

نظرت اليها راوية مستغربة وقالت:

- لكنها مدرسة جيدة كما ان دفعها جيد

- اعلم لكني اكرهها

- لما؟

- لدي اسبابي الخاصة

قبل ان تكمل راوية الحديث فاجئتها ريم وهي تطل من نافذة سيارتها قائلة:

- لدي فكرة جيدة لمشروع جديد في درس التاريخ الحالي

التفتت اليها راوية مبتسمة وقبل ان تتكلم سمعت صرخة ريم:

- اريج، انت هنا...

- راوية: اتعرفان بعضكما؟

- ريم: انها اخت تامر

فغرت راوية فاهها قائلة:

- لا اصدق، ان طباعكما مختلفة كليا، لن استغرب ان ابيتي التعليم حيث يدرس اخوك، انه فعلا لا يطاق، كما ستأتيك الكثير من الشكاوى

صرخت ريم بحماس:

- هل حقا اتيتي لتعلميننا

- كلا انا لن...

- هذا رائع، لا اصدق ان تامر لم يخبرني، سوف اخبر الاصدقاء بذلك

اسرعت للداخل فضربت اريج راسها فقالت راوية:

- يمكنك التجربة الى ان يجدو معلمة جديدة، ربما لا يكون الامر بذلك السوء

تنهدت اريج لتنزل مع راوية ويدخلا الادارة، لم يستلزم الكثير من الوقت حتى تسلمت اريج العمل، وتقرر ان تبدا التعليم بعد اسبوع

اخذتها ريم الى صفها لتعرفها على الجميع قبل ان تبدأ الدراسة، اجتمع التلاميذ حولها وسر الجميع بالتعرف عليها لحبهم لتامر حتى دخلت معلمة الكمياء

صفقت حين رأت التجمع الطلابي ليتفرطع التجمع ويعود كل طالب الى مكانه بينما امسكت ريم من يد اريج واسرعت بها الى عمتها بسرور قائلة:

انها اريج اخت تامر، ستعلمنا علوم الحياة بدلا من المعلمة المتقاعدة

نظرت شيماء لاريج بصدمة بينما اخفضت اريج رأسها بحياء، سرعان ما رفعته لتلقي التحية قائلة:

- لقد مضى وقت طويل

ابتسمت شيماء لتبادلها التحية قائلة:

- هذا صحيح

- حسنا... استأذنك، لن اخذ من وقتك بالتعليم

رفعت شيماء يدها مبتسمة تودعها حتى خرجت، فجأة بهتت ابتسامة شيماء متمنية ان لا يؤثر وجودها سلبا على جواد

ايقظها من شرودها احد التلاميذ وهو يسألها:

- اتعرفان بعضكما

ابتسمت له لتقول:

- لقد كانت تلميذتي منذ زمن، هيا... الان دعونا نبدا الدرس ونكمل احاديثنا اخر خمس دقائق من الحصة

---





نبعُ الأنوار 07-16-2018 12:46 PM

مرحبا غلااا
كيفك اليوم?
فصل مرة جميييل
تعرفي الأحداث صارت اكثر تشويق وبدنا نعرف البيحصل ع طول
نعلق ع الفصل
نبدء بريم
ما توقعتها تشرد عن الدرس لاي سبب كان 😨
اصلها ذكية وهيك مش معقول الفضول تبع تامر يأثر عليها هيك
او اخيرا انها تطلع برا الروتين الي تعودت عليه
جواد ما عرف شو فيها بالضبط لكن قدر يستفذها بطارق
طارق!!
لحظة مين هاد?
ليكون من عائلة العباقرة 😲
مبين هيك شو بيقربها بالضبطـ ?

جواد شاف الصور ذي مصيبة 😱
اكيد رح يظن ان اريج لساتها متعلقة بأيمن 💔
ع ذكر ايمن شو صار في مشكلة نوال!
ان شاء الله انحلت ورجعت المياه لمجاريها
نمشي للمهم اريج فصلت من مدرستها وهلا صارت في المدرسة اليفيها جواد 😲
شو هالحظ! !
ايام زمان رح ترجع اكيد
وشيماء خايفة ع اخوها من ظهور اريج 😢
شو رح يصير بالضبط والله ملاني حماس 🔥
أتوقع تحصل بعض المشاكل لكن بتهون وتنحل
تعرفي اكبر مشكلة لهلا هو ابوها عقله يابس 😡
سبع سنوات م اظنها غيرت من تفكيره ابدا امتى يصير يرأف لحال بنته 😢

في إنتظار القادم بشوق 😳
في أمان الله

Ladybug 07-20-2018 08:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8926406)
مرحبا غلااا
كيفك اليوم?
اهلا
الحمدلله :55:
قريت الرد قبل :55: بس لهااء لقررت رد عليك 😅


فصل مرة جميييل
تعرفي الأحداث صارت اكثر تشويق وبدنا نعرف البيحصل ع طول
نعلق ع الفصل
نبدء بريم
ما توقعتها تشرد عن الدرس لاي سبب كان 😨
اصلها ذكية وهيك مش معقول الفضول تبع تامر يأثر عليها هيك
او اخيرا انها تطلع برا الروتين الي تعودت عليه
هي مش كتير ذكية
بس اهمامها بيحشو تلدرس براسها من هي وصغيرة فطلعت مثقفة :55:

جواد ما عرف شو فيها بالضبط لكن قدر يستفذها بطارق
طارق!!
لحظة مين هاد?
ليكون من عائلة العباقرة 😲
مبين هيك شو بيقربها بالضبطـ ?
هيدا الن عمتها التانية لريم
يعني ابن رولا الاخت الكبرى لجواد


جواد شاف الصور ذي مصيبة 😱
اكيد رح يظن ان اريج لساتها متعلقة بأيمن 💔
يب :55: هذا حصل بالضبط ف1

ع ذكر ايمن شو صار في مشكلة نوال!
ان شاء الله انحلت ورجعت المياه لمجاريها
نو بعد ف1

نمشي للمهم اريج فصلت من مدرستها وهلا صارت في المدرسة اليفيها جواد 😲
شو هالحظ! !
ايام زمان رح ترجع اكيد
رح ترجع ايام اسوأ من ايام جواد ضحك1

وشيماء خايفة ع اخوها من ظهور اريج 😢
شو رح يصير بالضبط والله ملاني حماس 🔥
أتوقع تحصل بعض المشاكل لكن بتهون وتنحل
تعرفي اكبر مشكلة لهلا هو ابوها عقله يابس 😡
لا هو ابوها سألها اذا بتفضل تتزوج غير ابن عمها
بس هي رفضت لانها كانت مفكرة انو جواد متزوج
كمان كانت خايفة من لؤي اخ صالح
فهكذا قررت تظل مع صالح

سبع سنوات م اظنها غيرت من تفكيره ابدا امتى يصير يرأف لحال بنته 😢

في إنتظار القادم بشوق 😳
في أمان الله

في امان الله
قريبا ينزل الفصل القادم ان شاء الله :dalbi:

Ladybug 07-20-2018 09:32 PM


الفصل 19


عند اخر خمس دقائق من حصة الكيمياء، انضمت ريم الى تامر بلال وشادي، رحب بها كل شادي وبلال بينما نظر اليها تامر مستفهما:

- ماذا؟... هل علمت بشيء جديد؟

نظر اليه صديقيه بانزعاج فضحك وقال:

- كنت امزح، اهلا بك

اخفضت رأسها بحرج لتقول:

- في الواقع... هناك حقا ما يجب ان تعرفوه

نهض تامر باهتمام ليقول:

- اذا انت حقا علمت شيئا جديد ؟

ابعدت وجهها عنه تتحاشى النظر اليه لتقول:

- ليس انا من علم بل غيري

صمت الثلاثة محاولون عدم تصديق ما توصلوا اليه فقال تامر مهددا:

- تحدثي بسرعة، ما لديك؟

- البارحة... حين ذهبت لعمي جواد ليعلمني... نسيت هاتفي عنده ورأى الصور التي اخذتها لاريج وصديقها

- تامر: و؟...

- اخشى انه علم اننا نراقبهما


نظر اليها تامر بحقد ليقول غاضبا:

- انت غبية، كنت اعلم انه لا يمكننا الوثوق بك

ترقرقت عيناها بالدموع واخذت لتنسحب بينما حاول بلال تهدئة الاوضاع، توجهت الانظار اليهم فسألت شيماء:

- ماذا هناك تامر؟...

عقد ذراعيه ناكرا اي شيء حصل فنظرت الى ريم لتجدها تنسحب لمكانها باكية، ليس بالامر الجديد ان تتعارك ريم مع تامر، لكن الامر الجديد ان تبتعد باكية، وكما قال جواد في الامس ان ريم بدت غريبة

نهض بلال ليجلس الى جانب ريم محاولا ان يهدئها ثم انضم اليه شادي بينما بقي تامر غاضبا، تفكرت:

"حسنا... هناك شيء ما يحصل من خلف ظهرنا، فحتى ليس من عادة بلال وشادي ان يقفا الى جانب ريم حين تتعارك مع تامر..."

خلال الخمس دقائق عمل كل من بلال وشادي على ارضاء ريم، وبقيت المهمة الاصعب التي هي ارضاء تامر


---


جلس الاصدقاء الاربعة في الملعب، تامر غاضب بينما ريم تمسح دموعها، شادي وبلال يحاولان ان يعيدو الامور الى نصابها

توجه شادي بالكلام الى ريم قائلا:

- ما كانت ردة فعل عمك عند رؤيته للصور

- لقد كان غاضبا، شعرت انه كان يود قتلي

- ماذا قال لك؟

- سألني عن الصور

- ماذا اخبرته

- اننا كنا نتسلى انا وتامر بمراقبة اخته فقط

وماذا قال:

حاولت التذكر ثم قالت:

- سالني عن صديق اريج

- اي صديق؟

- لقد خرجت اريج البارحة مع صديق قديم لها، واخذت لها صورا معه

- ولما اخذت لها صورا؟

- لست ادري، ظننت انه ربما قد نحتاج يوما ما لهم

تنهد متفكرا فقال تامر:

- وماذا فعل عندما اخبرته عن هوية الشخص الذي معها

- طلب مني ان اذهب

- تذهبي؟... الى اين؟

- كان ابي ينتظرني في السيارة ليعيدني الى المنزل

- شادي: على كل لم يحدث شيء يدل على انكما تستعلمان عنهما، بما انك قلتي انها مجرد لعبة للتسلية، لا اظنه ادرك شيئا

- تامر: حقا... ولما غضب كل هذا الغضب كانه سوف يقتلها؟...

- ومن بدري... ايضا لما سأل عن الذي معها بالصورة؟

نظر الاصدقاء الى بعضهم متفكرين ليقول تامر:

- ربما يغار منه

دفعه شادي قائلا:

- لما تستنتج دائما ان الدكتاتور 2 مولعا باختك

- لانني موقن بذلك

- انت احمق

- ستبرهن الايام

- حسنا، سنرى

توجه شادي الى ريم قائلا:

- من الان فصاعدا انتبهي الى ما في هاتفك النقال فإن كان تامر محقا قد يصبح هاتفك مراقبا دائما من قبل جواد... هذا ان كان حقا يحب اريج


---


دخلت شيماء للمنزل لتسمع صوت جواد يلاعب ياسمين وصوت ضحكات الفتاة تصل لخارج المنزل

ابتسمت تلقائيا، لطالما كان جواد طوال هذه السنوات يساعدها بالطفلة حتى اصبح كأب ثان لها، دخلت لتراه يرفعها ويدور بها الى ان تدوخ، يضعها ارضا فتقع ما ان تشعر ان الغرفة تدور بها

جلست تراقبهم مبتسمة حتى تذكرت امر ريم في المدرسة، هل يجب ان تخبره؟ نظرت اليه متفكرة حتى توصلت لنتيجة، فغرت فاهها مصدومة ثم نادت اخاها

التفت اليها ليقول لياسمين وهو ينزلها الى الارض

- ها قد اقبلت الماما، اذهبي لتسلمي عليها

اسرعت ياسمين لرؤية امها لكنها شعرت بدوار فسقطت على جانبها وكادت ان تطرق راسها بزاوية الخزانة

اسرعت اليها شيماء بفزع وعانقتها، نظرت لجواد غاضبة:

- لا تطلب منها ان تمشي بعد ان تدور بها هكذا

ابتعدت ياسمين عن حضن امها لتنظر اليها بسعادة قائلة:

- اتى خالي جواد واصطحبني من المدرسة اليوم

ملست على راسها لتقول لها:

- ادخلي العبي في الداخل واتركيني ارتاح قليلا انا وخالك

هزت كتفيها رافضة فقال جواد:

- لا بأس اتركيها

- هناك ما اريد ان اتناقش به معك

عبس مستفسرا:

- عما؟

- ريم... هناك شيء غريب يحدث معها

تفكر بالموضوع قليلا ثم نظر الى ياسمين قائلا:

- اذهبي وشاهدي التلفاز الان ونكمل لعبنا بعد قليل فقد تعبت الان

ذهبت تجر اذيال الخيبة فجلس كلاهما ليقول جواد:

- ما بها ريم؟

- حسنا... تعلم انها كانت دائمة الشجار مع تامر

تفكر بالامر قليلا فقال:

- اخبرتني البارحة انهما اصبحا اصدقاء

رفعت حاجباها بصدمة لتقول:

- بين طلاب الصف كله لم تصادق الا تامر اكثر شخص تكرهه ويكرهها

- وجدت الامر غريبا ايضا

- حسنا... هذا يفسر سبب بكائها اليوم عند تشاجرها معه مجددا، كان من عادتها ان ترد له الصاع صاعين

شرد بكلامها فقالت شيماء:

- اظن ان تامر يستغل برائتها ليقتص منها معلومات عنك

نظر اليها مستغربا فقالت:

- سألني منذ فترة ان كنت متزوجا ولما مازلت اعزبا لكنني اخبرته انه لو اراد ان يعلم عليه ان يسألك مباشرة، يبدو انه لم يكتف برفضي فتوجه الى ريم،

وانت تعلم مدى هوسها بتكوين صداقات... لكن يبقى السؤال، لما تامر مهتم الى هذه الدرجة بمعلومات عنك لدرجة تجبره على ان يصادق ريم

ابتسم جواد حين تذكر فضول تامر عندما طلب منه ان يسلم السلسلة لاخته فقال:

- انس الامر

نظرت اليه مستغربة لتقول:

- انس الامر!... ولما هذه الابتسامة

صمت فحثته على الكلام فقال:

- هل تعلمين ان تامر يكون اخ اريج الاصغر

نظرت اليه مصدومة:

- اكنت تعلم ذلك؟ منذ متى؟

- علمت منذ فترة، حين طردته من الثانوية الى ان يحضر اهله، وحينها حضرت والدته وعرفتها فورا ومن ذلك عرفت انهما اخوان

صمتت شيماء قليلا لتنظر الى اخيها وتقول:

- بالحديث عن اريج، هل علمت؟... انها ستعلم في ثانويتنا؟

نظر اليها مصدوما فقالت:

- لا يبدو انك كنت تعلم بذلك

---


وقفت امام المرأة وهي تضيف اخر لمساتها على وجهها بعد ان اعطاها تامر بعد التعليمات المهمة في فن التجميل

نظرت الى عبستها في المرآة ثم زفرت بتعب، انها قلقة من يوم بدأت العمل في الثانوية، بدأت العمل منذ ثلاثة ايام ولم تصادف جواد ولو لمرة

هل ترك التعليم؟ او ان اوقاتهما لا تتوافق؟

في كلا الحالتين يعتبر حظها جيد فهي لا تريد ان تلتقيه، فلا تستطيع تخمين ردة فعلها حتى

ولو التقته الان لن تكون وحدهما كما المرة السابقة، بل سيكون هناك جموع من التلاميذ وبعض الاساتذة

ما يعني الكثير من الشائعات التي لا فائدة منها كما حصل سابقا حين كانت في الثانوية

تفكرت بالامر، المرة الماضية حين التقته بدى عفويا جدا بعكسها فقد كانت الى حد ما عدائية معه

لم تدري ان كان الامر بسبب حقدها عليه بسبب اخر جدال حدث بينهما منذ سبع سنوات

ام لانه تزوج اخرى وهي كانت متيمة به، ام انهما كلا الامران معا

مهما يكن الان، لقد مضى ذلك اللقاء وذهب مع الماضي، لكن الاهم الان المستقبل

ماذا ستفعل لو التقت به في الثانوية، ربما عليها معاملته كما عاملها هو ذاك اليوم

او بكل بساطة كما تعامل اي من زملائها من الاساتذة فهو زميلها على كل حال

لا داعي لتدخل الماضي بالموضوع، ابتسامة مجاملة فسلام وانس الامر

وتمنت خالصة ان لا يفتح معها اي موضوع لان المواضيع بالتأكيد تختلف عن السلام السريع

وضعت المسكرة في حقيبة يدها لتنظر الى نفسها في المرآة بتوتر، اغمضت عيناها وزفرت بيأس ثم قالت:

- ليتني لم اقبل العمل هناك، فقد اتمنى ان تسير الامور على ما يرام

خرجت من غرفتها لتنادي صالح ويخرجا سوية من المنزل اوصلها للمدرسة ثم تابع الى عمله

دخلت عرفة المعلمين والقت التحية ليجيبها من انتبه لدخولها، لا اراديا بحثت بين الوجوه ليستقر نظرها على جواد فكاد ان يتوقف لذلك قلبها لجزء من الثانية، ثم عاد ليعمل وبطاقة اكبر

ما لبث ان تغيير كل شيء حين لاحظت نظرة الحقد المزدرئة في عينيه لينهي ما بيديه بعجل ويخرج من الغرفة

رمشت غير مستوعبة ما حدث توا، القت نظرة سريعة لمن حولها، الكل منشغل باموره

عادت لتنظر الي حيث خرج جواد، يا ترى ما الذي حدث معه، لم يكن تصرفه هكذا اخر مرة التقيا

لقد كان ودودا وسعيدا بلقائها، هل اصرارها على الذهاب وعدم قبول دعوته لبيت اخته هو ما جعله هكذا؟

ومن يدري كيف يعمل عقل هذا الرجل

عقدت حاجباها لتذهب وتهتم بأمورها، اتت راوية لتسلم عليها فاصطنعت ابتسامة حاولت قدر الامكان ان تحافظ عليها لأطول مدة

قالت راوية:

- اذا كيف وجدت العمل هنا؟

حافظت على ابتسامتها وبعبوس طفيف قالت:

- لا بأس به؟

باستغراب قالت:

- هل في العمل ما يزعجك؟

عضت شفتها متفكرة، اتخبرها عن لقائها الغريب بجواد؟ ربما لن تفهم وستطلب ان تخبرها بالقصة كاملة، نظرت اريج اليها مبتسمة لتقول:

- لم اكد ابدأ العمل ليزعجني شي فيه

- حسنا، احيانا من الساعة الاولى في العمل تجدين ما يزعجك

بحسرة قالت لها:

- انت محقة، هل حدث ذلك معك يوما ما؟

هزت الاخرى كتفاها لتقول:

- اول ساعة علمت فيها في هذه الثانوية كانت في صف اخوك

نظرت اريج اليها مصدومة ثم قالت:

- يمكنني ان اتصور صعوبة ما عانيته

ضحكت كلتاهما ثم ذهبت كل واحدة لتكمل اعمالهما

---


جلست شلة تامر في الفرصة يتحدثون ويضحكون، فجأة سطل الجميع حين لاحظوا تلك الجذابة السمراء تنازلت اخيرا لتقبل صوبهم وسألهم سؤالا سخيفا لم يدري احدا حتى كيف خطر لها

ما ادركوه انها كانت تنظر بحقد تجاه تامر الذي كان يحدث ريم بكل اهتمام ولم ينتبه لحضورها حتى

اخيرا لكشه بلال قائلا:

- ايها الاحمق، ان ليليان هنا منذ فترة، واضح انك مهتم جدا

سرعان ما ادار رأسه اليها مصدوما ثم ابتسم ليقول:

- من يصدق ان القمر اطل علينا اخيرا

قالت ساخرة:

- القمر اطل منذ زمن لكن من يغمض عيناه عنه لن يلاحظ

سرعان ما اجابها شادي ساخرا:

- ليس الامر ان البعض كان مغمض العينان، لكن سطوع الشمس اضحد نور القمر فلم يستطع ملاحظته

فنجرت ليليان عيناها وما لبثت ان وجهت لشادي نظرات حاقدة حتى لاحظت ان تامر لكشه غاضبا ليقول:

- اصمت يا احمق

قالت بحزن وهي توجه نظرها لتامر:

- في الواقع تعلمون ان استاذ الكمياء في شعبتنا احمق لا يجيد الشرح، كنت اود لو احدكم يشرح لي الدرس

سرعان ما نهض تامر قائلا:

- انا لها

اعاده شادي وقال مستفزا:

- لدينا هنا عبقرية كيمياء ان كان يهمك الامر، ما رايك ريم؟

ابتسمت ريم بحماس لتقول:

- بالتأكيد، هذا من دواع سروري

نظر اليها تامر ببرود ليقول لها:

- انسيتي اتفاقنا؟ لا مزيد من شرح الدروس

- لكنها طلبت ذلك

- طلبت مني وليس منك

- شادي: لا اذكر انها ذكرت اسمك

ابتسم ابتسامة ثقة ليقول:

- اللبيب من الاشارة يفهم

نهض لينصرف معها بينما ضحك الاصدقاء عليهما بينما ريم تنظر اليهما مستغربة ثم سالت:

- الن يجعلها ترسب في الكيمياء لو شرح لها الدرس؟

ضحك شادي ليقول:

- وهل صدقت انها تريد حقا شرحا للكمياء، انها مجرد حجة لتأخذه جانبا

تفكرت بالامر محاولة فهم ما قاله فاردف شادي يشرح لها:

- انهما معجبان ببعضهما منذ سنتين، لكن كل منهما يأبى القيام بالخطوة الاولى

- لماذا؟

- لانهما احمقان

- لكن الم تقل ان تامر صاحب العديد من الفتيات؟ ما الضير في ان يزيد ليليان عليهن؟ لما لا يباشر كما البقية

- لا يا عزيزتي... مع ليليان الوضع مختلف... انها متعالية وصعبة المنال لذا يخشى ان ترفضه، وهي رغم انها معجبة به الا انها تخشى ان ترتبط به لانه كثير التبديل، وهكذا هم من عامين يحومان حول بعضهما عن بعد دون ان يجرؤ اي منهما القيام بخطوة جازمة، رغم ان ما فعلته اليوم ليليان يعتبر شيء جديد صادم

- بلال: لا بد انك اثرت غيرتها حين لاحظت ان تامر متمعن بالحديث معك طوال الوقت دون ان ينظر اليها ولو مرة اثناء الفرصة

- من الجيد انها لا يمكنها ان تسمع حديثكما عن بعد فلو علمت ان احاديثكما تقتصر على خطط معرفة ماضي الدكتاتور بأخت تامر لانتظرنا هذه الخطوة لبقية عمرنا

فرطت ضحك لتقول:

- ليس الى تلك الدرجة

شادي: بل واكثر، اخبرتك انهما احمقان، علما ان تامر كان يرغب بدخول معهد تجميل لكنه تسجل في لثانوية لاجلها، ومع ذلك لم يفده الامر

- بلال: الى ان اتيت انت، لا بد انك تجلبين له الحظ الجيد

ابتسمت بفرح وهي تنظر اليهما جالسان في مكان بعيد يتحدثان بسعادة، سأل احد الاصدقاء:

- منذ زمن لم نلعب كرة القدم، ما رايكم ان نلعب اليوم

اعلن الجميع الموافقة فقال بلال:

- سأخبر تامر قبل ان يخطط لاي شيء هذه الليلة

- فوزي ساخرا: لا داعي فقد اضاع كل احذيته وبدلات الخاصة بلعب الكرة

ضحك الاغلبية بينما قالت ريم:

- في الواقع وجدتهم من فترة، لقد كانوا جميعا في غرفة اخته

ضيق فوزي عيناه متفكرا لينظر الى كل من شادي وبلال اللذان نظرا مصدومين الى ريم التي قامت بكل غباء بفضح سر من اغظم اسرارهم، لردة فعلهم شعر فوزي ان في الامر مؤامرة ليقول:

- هكذا اذا... اخفاهم كلهم كي لا يعيرني شيء منهم، حقا انه بخيل... وكأنني سأحتفظ بهم للابد

- بلال بغضب: لا لن تفعل، ستعيدهم بعد ان يصبحوا بحال يرثى لهم

- فوزي بغضب: ما الذي تقصده؟

- بلال: انت تعلم جيدا قصدي فلطالما فعلتها

نهض كل منهما ليخوضا عراكا بينما وقف بقية الاصدقاء محاولين تهدئتهما

ابتعد فوزي ينظر لبلال بازدراء ليقول:

- لا استغرب دفاعك عنه فانت بخيل مثله

امسك شادي بلال قبل ان يلكم فوزي فقال احد الاصدقاء:

- لكن بلال محق... لطالما فعلت الامر نفسه معي

نظر فوزي للمتحدث بحقد ليقول:

- حقا !

فوافقه اصدقاء الشلة واحد بعد الاخر حتى نظر اليهم بحقد ثم قال:

- هكذا اذا... كلكم ترون اني اخذ اغراضكم ولا اعيدها الا بعد ان تصبح بالية

- شادي: اهدأ فوزي ودعنا ننسى الامر

- انسى الامر!... بعد ما قلتوه عني

ابتعد ينظر اليهم بحسرة على الصداقة الضائعة وذهب ليجلس وحده بعيدا

نظر الاصدقاء الى بعضهم لا يعرفون ما يفعلون بما جرى ثم ما لبث ان نظر كل من بلال وشادي لريم متوعدين، قال شادي:

- انت لن تسلمي من تامر

نظرت اليه مدهوشة لتقول باعتراض:

- انا!... وما ذنبي؟...

- اكان يجب ان تخبريه اين يخفي تامر اغراضه؟...

- وما ادراني انه كان يخفيهم عنه، لم يخبرني بذلك حتى

- عليك ان تدعي كثيرا كي تحدث معجزة تنجيك منه


---




انتهى وقت الفرصة ليودع تامر ليليان بسعادة واقبل الى شلته والابتسامة لم تفارقه، قال بحماس:

- احزروا ما الذي حدث توا، لقد اصبحت انا وليليان حبيبين رسميين

قال شادي بانزعاج:

- واو... يا له من خبر رائع

بلال ابتسم ابتسامة صغيرة ليقول:

- مبارك لك يا فتى، تعبك هذه السنتين لم يذهب سدا

اما بقية الشلة فلم يزد حماسهم عن حماس هؤلاء الاثنين، نظر اليهم تامر مستغربا ليقول:

- اين حماسكم ايها الشعب؟

نظر الى ريم ليقترب منها معانقا اياها قائلا:

- انت تميمة الحظ خاصتي، اشعر ان اموري بدأت تصلح منذ ان اتيتي لشلتنا

نظرت اليه بضمير مؤنب ثم قالت:

- اذا ايشفع لي ذلك عما فعلته منذ قليلا؟

نظر اليها مستغربا ليقول:

- وما الذي فعلته قبل قليل؟

نظرت الى كل من شادي وبلال فقال شادي:

- لا بأس... سنجد مخبأ جديد، المهم الان كيف تراضي فوزي

- اراضيه؟ ولما؟

- لقد اكتشف انك كنت تخفي اغراضك في غرفة اختك كي لا يجدها هو، وتشاجر مع بلال واخيرا خين انضم الجميع الى بلال ذهب غاضبا ليجلس وحيدا

وجه تامر نظره الى فوزي متفكرا:

- لا بأس، علاقتي بليليان اهم من صداقتي بفوزي، غدا اعتذر منه واعطيه شيء جديد فيرضى

هزوا رؤوسهم متفهمين وصعدوا الصف

Ladybug 07-28-2018 02:56 PM


الفصل ال20


نظرت عيناه الرماديتين المشككتين لعينان تامر التي تنتظران اجابة من فوزي، قال فوزي:

- لكن ليس هذا ما اخبرني به بلال... لقد اكد بلال انكما كنتما تخفيان اغراضكما عني لاني افسدها لكم

تفكر تامر قليلا ثم قال بابتسامة مرحة:

- يبدو ان بلال لم يفهم اللعبة جيدا، لست اكذب، في كل مرة كنا نخفي اغراضنا في مكان معين لنعلب معك الغميضة، نحن نخفيها وانت عليك ايجاد المخبأ... لكن للصراحة هذه المرة مللنا فقد تأخرت كثيرا في ايجاد المخبأ... كنت قد بدأت افكر في كشفه لك قريبا لولا ان سبقتنا تلك الغبية وافتهم الامر برمته خاطئا

تابع ينظر اليه بريب حتى ابعد عيناه عنه متنهدا ثم قال:

-ان كان الامر كذلك... قد اسامحكم، لكن اتمنى ان تفسر الامر لبقية الشلة لانهم اضحو جميعا ينظرون الي نظرة سارق ضيق العين

ضحك تامر ملئ قلبه، اذ انه عليه ان يصحح رأي الجميع عن فوزي من رأي صحيح لرأي خاطئ، لكن بعد كل شيء انه صديقهم وليس من الصائب تركه مجروحا الكرامة، ربت على ظهره قائلا:

- لا تقلق، اعتبر الامر محلولا، هيا معي واشهد على الامر بنفسك

سارا تجاه الشلة لينضما اليها صاح تامر لتتوجه الانظار اليه:

- ابشروا ايها الاصدقاء، سنلعب اليوم كرة القدم واجار الملعب على حساب فوزي

صاح الجميع فرحا بينما نظر فوزي الى تامر مصعوقا ليغمزه ثم قال:

- دع الامر علي

توجه الى صديقيه قائلا:

- بلال شادي، ذكراني ان اجد مخبأ جديدا لاغراضنا فقد اكتشفه فوزي اخيرا

عاد لينظر الى فوزي وقال:

- هذه المرة ساعدتك ريم في ايجاده، المرة المقبلة ممنوع الغش، عليك ان تجده بنفسك

ابتسم فوزي ولابتسمته فهم تامر ان كل شيء سار على ما يرام، فدعاه للجلوس بين الاصدقاء مستأذنا اذ ان ليليان كانت بانتظاره

-----



دخل صالح غرفة المعلمين باحثا عن اريج ليجدها اخيرا جالسة الى جانب شابة بيضاء البشرة، تربط شعرها الاسود الاملس كذيل حصان، عيناها زرقاوان تحدهما رموش سوداء كثيفة، كانا تتحدثان بمرح فاقترب ملقيا التحية

حين وقع نظره على عيناها احس انهما مألوفتين، حاول تذكر هوية صاحبتهما لكن ما ان عبست لرؤياه وابعدت وجهها عنه بانزعاج، تذكر هويتها مباشرة ليفعل هو المثل

نظرت اليهما اريج مستغربة فتذكرت اخر حادثة جمعتهما، فنهضت تودع راوية ثم التفتا ليخرجا من الغرفة لكن صادف دخول جواد في تلك اللحظة فتوقفا

سلم صالح على جواد واردف مستغربا:

- اراك تعمل هنا...

نكست اريج رأسها بخجل ممزوج بالغضب، عادت لرفع نظرها حين سمعت جوابه "اجل منذ عدة سنوات..." ثم نزع بصره عن صالح ليوجهه الى اريج مبتسما ابتسامة استهزائية وينظر اليها نفس النظرة المحتقرة السابقة

فقعو فيوزات اريج ولم تعد تدري ما الذي يحدث مع هذا الاحمق، فلا تذكر انها اخطأت معه بشيء، دون ان يفتح صالح المزيد من المواضيع استأذن لينسحب للخارج مسرعا

ركبت السيارة وبالها مشغول بنظرات جواد المحتقرة، لما ينظر اليها هكذا...

التفتت الى صالح بانزعاج حين هزها محاولا ايقاظها من عالم غرقت فيه ثم قال:

- اين شردت، اني اناديك من فترة

نظرت اليه محاولة ضحد الفكرة التي تلح على عقلها حتى اخيرا تغلبت عليها فزفرت بثقل لتقول:

- انسى... مجرد اعباء العمل

نظر اليها بشك فازاحت وجهها عنه لترمي بنظرها خارج النافذة فمضى بالسيارة

---



جلست اريج تحاول الدراسة لكن دون جدوى، فنظرات ذاك الاحمق ظلت تراود عقلها طوال الوقت، وفوق تلك الفكرة المزعجة كان تامر يثير الفوضى في غرفتها

نظرت اليه بانزعاج لتصيح: "الا يكفي انك تزيد من الفوضى في غرفتى فوق ذلك تثير ضجيجا... اخرج اريد ان اركز لاستطيع الدراسة..."

نظر اليها بانزعاج ليقول: "لا تقلقي فهذه نهاية رحلة اغراضي في غرفتك، سأخرجهم حالا وانتهي من كثرة تذمرك للابد... لكن احتاج الى مكان اولا..."

- فاذا ضعهم في غرفتك فهي فارغة حسب ما رأيت..."

تنهد تامر بانزعاج اذ لا جلد له ليخبر اخته بالقصة، وبالطبع هي ليست متحمسة للاستماع او تقديم المساعدة

عاد الى مشكلته محاولا عدم اصدار صوت كي لا يزعج اريج وتعود الى تذمرها، نظر الى كومة من الاغراض على الارض، اين يخفيهم هذه

المرة كي لا يعرف فوزي بمكانهم؟ هذه المرة اصبح يعرف انهم يخفونهم عنه، واتته دعوة مباشرة من تامر تعطيه الصلاحية ليبحث عنهم

فاذا ان قدم الى بيته فالسبب بالطبع للبحث

تمشى بالبيت قليلا دون ان تنفع اي غرفة، فامه بالطبع لن تسمح له ان يستخدم غرفتها كما كانت تفعل اريج مهما كان السبب

وبالطبع كل غرف المنزل تنطبق عليه نفس قاعدة غرفة والدته

رفع رأسه يتنهد بيأس ليقع نظره على العلية فوق الحمام، ابتسم بتفاؤل، اذ لن يخطر له ذلك، كما انه لا يتصور ان تصل ريم الى هناك

احضر سلما وبدأ ينقل الاغراض للعلية حتى انتهى ونفض يديه بفخر بعد ان اغلق الباب وعاد الى اصدقائه يطمئنهم بانه وجد مخبأ امنا، قفز بلال بمرح ليناوله حذاءا جديدا قائلا:

- هذا جيد... هاك هذا واخفه في مخبئنا الجديد

نظر اليه تامر بانزعاج ليقول:

- لقد انتهيت توا من ضبضبتهم كما اعدت السلم الى مكانه

نظر اليه بلال برجاء ليقول:

- لم البسه الا مرة واحدة، لن تسمح لفوزي باخذه قبل ان استعمله عدة مرات

- هذا ان لم يكتشف المخبا قبلا، لن احضر السلم مجددا، اذهب وارمهم من مكانك انه في العليا

هز كتفيه بنرح ليذهب ويرميهما سويا فوقع الاول دتخل العليا والثاني على راسه، حك رأسه بانزعاج ليلتقت الفردة الثانية من الحذاء ويرميه بكل قوته مي لا يعاود السكوت على رأسه، وما ان اطمئن باخفاء حذاؤه الجديد حتى عاد الى صديقيه

---


بعد انتهاء حصة الادب، نظرت حولها باحثة عن تامر فلم تجده، توجهت لبلال وشادي لتسأل عنه فاخبروها انه ذهب الى الشعبة الاخرى ليلتقي بليليان

اسرعت الخطى خارج الصف لتصل الى الشعبة الاخرى فلم تجدهما، بينما كانت عائدة سمعت همسا في احدى الممرات، اطلت براسها لتجد تامر وليليان يتحدثان

اثارها الفضول لتعرف عما يتحدث العشاق، اقتربت تختلس السمع فتسمع ليليان تتذمر، دققت السمع لتعلم ان الموضوع يدور حولها هي

وليليان تشتكي لكثرة ما يمضي تامر وقته معها، بينما تامر يدافع انهما مجرد صديقان حتى طفح كيل تامر فقال:

- حسنا كفي غيرة، الحقيقة التي قلة من يعرفها هي ان ريم ليست حتى صديقة حقيقية لنا، لقد كان بيننا اتفاق، تعطينا بعض المعلومات مقابل ان نصادقها، لا اصدق انك تغارين من فتاة حتى الصداقة لم تبلغ

اقشعر بدن ريم لسماع كلامه، فلم تتصور ان كل ذلك الوقت الذي قضياه سوية لم يعتبرها حتى صديقة حقيقية بينما نظرت اليه ليليان تحاول تحلل كلامه ثم قالت برجاء:

- هل انت متأكد من ذلك؟

هز رأسه ليردف:

- انت تعلمين كيف كانت علاقتنا مسبقا، لكنني اضطررت ان اغير من طريقة تعاملي معها بسبب اتفاقنا

لم يعد يستوعب عقل ريم المزيد، تركت المكان واسرعت الى صفها لتجلس مكانها وكلام تامر يدور بعقلها، نظر اليها بلال ليسالها:

- هل حدثت تامر

نظرت اليه شاردة ثم هزت راسها نفيا فاردف

- الم تجديه؟

تفكرت "ايمكن انهما هو وشادي ايضا كما قال تامر فقط يمثلان علي الصداقة ولا يعتبرونني صديقة حقيقية؟... "

- بلال: هالو ريم... انني اكلمك

ضحك شادي ضحكة عالية ليقول:

- يبدو انها وجدتهما في وضع محرج مما جعلها تصدم

احمر خدا ريم فعبست واخفت وجهها عنهما لينظر شادي الى بلال مستغربا ويقول:

- هل اصبت؟... ليس من عاداته...


---


طرق جواد بطرف قلمه على الطاولة التي تقف بينه وبين ريم طرقات متتالية ليجذب بها انتباهها، نظرت اليه ثم ابتسمت بحرج لتقول:

- اسفة... سأحاول التركيز اكثر

نظر اليها جواد ثم قال:

- ان كان هناك ما يزعجك اخبريني، ربما يمكنني مساعدتك

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- وهل انت مستعد لتخبرني عن اسرارك لذلك؟

نظر اليها مستغربا:

- هل اسراري هي التي تزعجك؟

تنهدت بثقل لتقول:

- لقد كان بيني وبين تامر واصدقائه اتفاق، انا كنت اريد اصدقاءا وهم كانو يحتاجون لمعلومات عنك، مشيت معهم على ذلك الاساس

قطبت بانزعاج لتردف:

- لقد اجادوا التمثيل لدرجة انني صدقت انهم بعتبرونني صديقة حقيقية

- ربما هم يعتبرونك كذلك حقا

- للاسف... سمعت تامر البارحة يتحدث مع حبيبته، اخبرها انه يمثل الصداقة امامي فقط لاجل اتفاقنا...

ضيق جواد عيناه بحقد فقالت ريم:

- حسنا كنت اعلم منذ البداية انه مجرد اتفاق، ما كان علي ان اعتبرهم اصدقاء حقيقيين، على كل حال سأنسى امر صداقتهم

- هذا افضل لك... اخبرتك منذ البداية ان تامر ليس شخصا جيدا

- ولكن لا يمكنني ان اترك صداقتهم هكذا... لن يكون الامر عادلا

نظر اليها عادل مستغربا فقالت:

- لقد كان بيني وبينهم اتفاق، هم وفوا بعهدهم لكني لم افعل

- ماذا تقصدين؟

اخفضت رأسها بخجل لتقول:

- اخبرتك انهم قبلوني صديقتهم لسبب معين

نظر اليها بحقد ثم اخفض رأسه متفكرا فقال:

- ان كان ذلك سيبعدك عن تامر فلك ذلك

رفعت رأسها مصدومة لتقول:

- هل ستخبرني؟

- عن السلسلة؟ سبب اعطائي اياها؟

نظرت اليه مستغربة لتقول:

- صحيح، ذلك جزء مما يريد معرفته

- وما الذي يريد معرفته اكثر من ذلك؟

احمرت خدا ريم فزفر جواد بانزعاج ليقول:

- كانت اريج مجرد تلميذة عندي مثلها مثل تامر، لكن صدرت بحقنا الكثير من الاشاعات

- اذا لم تحبا بعضكما حقا؟

ارخى كتفيه بحزن ليقول:

- بل احببتها، وطلبتها من والدها، لكنها رفضتني

رمشت مستغربة:

- لماذا؟

- قال منفعلا:

- لانها حمقاء، هل طلب تامر كل تلك المعلومات؟

- حسنا... لن يمانع في المزيد

- صداقتكما لم تتعدى الاسابيع، لا تستحق كل تلك المعلومات...

صمتت قليلا ثم قالت:

- لكنني ايضا اريد ان اعرف

- اسف، لكن الامر يعنيها ايضا، اقصد اريج، وان كانت لم تخبر تامر بالامر فربما هي لا تريده ان يعرف

تفكرت بالموضوع قليلا وقالت:

- انت محق... حسنا اخبرني ولن اخبره

وابتسمت ابتسامة عريضة نظر اليها بعبوس ليقول لها:

- دعينا نكمل الدرس والا سيسبقك طارق مجددا

تنهدت بانزعاج ليعودا الى الدراسة
----


ظلت ريم في المدرسة شاردة طوال الوقت، لم تنتبه لاي من الدروس، لم تشارك باي من التمارين كما كانت تفعل عادة، بل حين وجهت اليها المعلمة سؤالا جمدت حائرة لا تدري بما تجاوبها

فرط ضحك زملائها بينما هي عادت لتجلس بانزعاج فهذه اول مرة في حياتها توضع بمثل هكذا موقف، لم يعجزها

في العلم الا طارق، ربما ما كان عليها ان تدخل المدرسة اصلا، فلا الصداقة اعجبتها ولا المدرسة برمتها، انها على كل حال للفاشلين

رن جرس الفرصة لينهض الجميع، نظرت لتامر الذي نهض بحماس ليلاقي حبيبته كما اصبح يفعل كل يوم فنهضت مسرعة لتقف امامه قائلة:

- علينا ان نتحدث

نظر اليها مستغربا ليقول:

- واي مصيبة فعلت الان؟

نظرت اليه بازدراء لتقول:

- لقد كنت تريد ان تعلم بالعلاقة التي تربط بين عمي واختك منذ سبع سنوات

نظر اليها مستغربا:

- هل استطعت الوصول لشيء جديد؟

- حسنا... لقد احب عمي اختك لكنها لم تبادله المشاعر، هذا كل ما في الامر

قالتها ببرود لتكمل:

- وهكذا اكون قد اديت ما علي وانتهت صداقتنا

التفتت وخرجت من الصف لتنزل الى غرفة المعلمين تستأذن عمتها في الذهاب بحجة انها متعبة، قلقت شيماء فأخذتها لمنزلها

اما تامر استوعب ما ان استوعب كلام ريم حتى نزل بسرعة متجاهلا نداء ليليان التي كانت تنتظره في شعبتها

بحث في الملعب في شلته لكنه لم يجدها، بحث في بقية الملعب ايضا لم يجدها، خمن انها ذهبت للحمام فجلس مع بقية الشلة ينتظرها بينما عادت ليليان لتجلس مع شلتها غاضبة

---


لم تمض ساعات على اريج وهي تقلب الصفحات دون جدوى حتى رن هاتفها، سرعان ما اجابت على المتصل لتتهرب من الدراسة فقال ايمن:

- لم تتجاوب نوال، اني اؤكد لها منذ ايام انك لم تعودي تحبيني لكنها لا تصدق، تقول انك تكذبين كما كذبتي سابقا كي لا تبعدي بيننا

تنهدت اريج بضيق قائلة:

- نوال هذه عنيدة جدا...
لم تكن هكذا ايام زمان...
لا بأس،
اعطني عنوانها لاكلمها شخصيا

- المشكلة لا تنتهي هنا
كما اخبرتك سابقا انها عاقر،
وقد اخذها الشعور بالذنب لانني لن اصبح والدا بسببها

- حسنا
في هذه الحالة لا اظنني يمكنني المساعدة

تنهد ايمن بضيق ثم اضاف بعد قليل:

- لما لا نلتقي لنتباحث بالامر

- اسفة لا وقت لدي

- لكن الحديث مباشر اسهل من على الهاتف

- اني اتفرغ رغما عني لاحدثك هاتفيا لاجل نوال، لكن لا تحلم بان تخرجني من جو الدراسة لفترة طويلة فذلك يكلفني كثيرا

- تبا... لقد اصبحت مملة... اريج القديمة افضل منك...

- شكرا على المعلومة

- لست امزح... الا سبيل للعودة

- لا تضيع وقتك... سبق واخبرتك انها ماتت

سكت قليلا فقالت:

- ان كنت قد انتهيت سأعود لدرسي

- لا مهلا... كنت اتحدث مع شلتنا القديمة البارحة، اقترحو ان نجتمع على الغداء قريبا، فما رأيك

تنهدت بانزعاج:

- اسمع، المشاكل التي تملئ حياتي تمنعني من التركيز، وانت تزيدها علي، لو اردت الخروج للتنزه لقبلت الالف دعوة من خطيبي منذ زمن، لكن لا وقت لدي... اسفة

اغلقت الخط ورمته جانبا وكي تتمتم بانزعاج فوصلتها رسالة واتساب:

" حسنا حاولي على الاقل التحدث مع نوال، عنوانها.... ورقمها ****** "

تنهدت بانزعاج لتدون ما وصلها ثم كتبت له:

- سأحاول لكن لا اعد بشيء

- شكرا لك

---




نبعُ الأنوار 07-29-2018 11:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف امورك ? ان شاء الله احسن 😳
فصلين جميلين ومشوقين
الاول م حدث فيه كتير فقط يدور حول ريم وتامر واهم شي فيه معاملة جواد السيئة لأريج مؤسف مالها ذنب لتلقى منه هيك نظرات 😢
الفصل التاني حلو
تامر هاد محتال كبير ببساطة قدر يخضع فوزي ويرجع صداقته معه » المسكين
لكن للحق هو كمان غلطان يخرب اغرض اصدقائه
ريم الها الفضل بسببها تخلصت اريج من تامر واغراضه المستخبية في غرفتها 😅
المكان الجديد العلية فوق الحمام اذا » رح أخبر فوزي ههه
طيب نرجع لقاء اخر مع جواد ونظراته سيئة هي شلون تفهم شو به! !
ان كان غيران لهالدرجة مافي داعي يعاملها هيك اكيد رح يخسرها اكتر من خسرانها لهلا 😒
تعجبت انه افشى جزء من أسراره لريم وكمان عارف ان ريم تفي بالاتفاق ورح تخبر عدوه المزعج تامر 😓
لكن مشان ريم ترتاح من تامر اكيد هيك فكر
لكن لحظة امتى طلبها من والدها وهي رفضته! !
م اذكر شي من هاد! ام يكون كذب هو! » ذكرني اصلا الذاكرة صارلها فترة خربانة

ننط ع ريم اشفقت عليها مع انها دخلت اتفاق وهي بإرادتها ظلت الصدمة مرة عليها بالحقيقة الوحشة
اصعب حدا يستغلك لشي ويضغط ع نقطة فيك لصالحه غير مهتم بمشاعرك 😢
الله يكون في العون, لكن شكله تامر ما يعتبرها مجرد اتفاق متل ماقال اعتقد هيك صارت لهم صديقة حقيقة وامكن اكتر لكن هو ما يدري بهاد صح! ?

ـ مشكلة نوال لساتها معقدة م طلع مع ايمن حل احتمال اريج تقدر تقتعها مع انو المسألة صعبة بسبب انها عاقر 💔
يلا ننتظر لنشوف شو بيصير
ردودي صارت تتأخر وكمان ملخبطة ومو ظابطة بنوب اعذريني عليها اختي 😢

إستمتعت حقا بمتابعة روايتك الاكثر من جميلة
في إنتظار البقية

في رعاية الله وحفظه

Ladybug 07-29-2018 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8937245)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف امورك ? ان شاء الله احسن 😳
الحمدلله ماشي الحال ف1
فصلين جميلين ومشوقين
الاول م حدث فيه كتير فقط يدور حول ريم وتامر
واهم شي فيه معاملة جواد السيئة لأريج مؤسف مالها ذنب لتلقى منه هيك نظرات 😢
الفصل التاني حلو
تامر هاد محتال كبير ببساطة قدر يخضع فوزي ويرجع صداقته معه » المسكين
لكن للحق هو كمان غلطان يخرب اغرض اصدقائه
اي واحد مزعج 😅
لو بيستعملهم وبيردهم كان بتمشي الخال
بس بيستعمل لتصير حالتهم حالة
وبعدان بيرجع 😅

ريم الها الفضل بسببها تخلصت اريج من تامر واغراضه المستخبية في غرفتها 😅
اي
صارت غرفة اريج كلها هدوء ضحك1
بس بعدها مكركبة وفوضوية 😅

المكان الجديد العلية فوق الحمام اذا » رح أخبر فوزي ههه
هذا المخبا له دو مهم بالقصة :55:
خاولي معرفته
واذا ما قدرتي بتعرفي بالفصل الجاي :55:


طيب نرجع لقاء اخر مع جواد ونظراته سيئة هي شلون تفهم شو به! !
ان كان غيران لهالدرجة مافي داعي يعاملها هيك اكيد رح يخسرها اكتر من خسرانها لهلا 😒
وهيدا كمان له دور مهم بالفصل الجاي :55:
خاولي احزري :55:
كمان بتعرفيه بالفصل الجاي

تعجبت انه افشى جزء من أسراره لريم وكمان عارف ان ريم تفي بالاتفاق ورح تخبر عدوه المزعج تامر 😓
لكن مشان ريم ترتاح من تامر اكيد هيك فكر
اي ما هو ليخلصعا من تامر لان مش طايقه 😅😅
وهو مل عيلتو عارفين بالنوضوع
بس هي لانها من الجيل الجديد فما عرفت


لكن لحظة امتى طلبها من والدها وهي رفضته! !
م اذكر شي من هاد! ام يكون كذب هو! » ذكرني اصلا الذاكرة صارلها فترة خربانة
صارت الشغلة من سبع سنين
لما سالعا عالفيس سؤال وهي ما قرأتو وحذفت حسابها من لفيس قبل ما تعرف
كان حاكي مع والدها وهي مش عارفة وهو اعتبر فعلها رفض
كمان خبرت والدها انعا بدها تضل مع صالح
والدها ما صرحلها انو جواد طلبها
بس سألها اذا حابة تكمل مع صالح او تتركو وهي قالت انو بتكمل معه عاساس هو متزوج


ننط ع ريم اشفقت عليها مع انها دخلت اتفاق وهي بإرادتها ظلت الصدمة مرة عليها بالحقيقة الوحشة
اصعب حدا يستغلك لشي ويضغط ع نقطة فيك لصالحه غير مهتم بمشاعرك 😢
هم لانهم صارو اصدقاء حقيقيين حست بالفة الصداقة
فلما سمعت انو تمثيل انجلطت ضحك1

الله يكون في العون, لكن شكله تامر ما يعتبرها مجرد اتفاق متل ماقال اعتقد هيك صارت لهم صديقة حقيقة وامكن اكتر لكن هو ما يدري بهاد صح! ?
هي بيعتبرها صديقة وما اظن خلي علاقتهم تزيد عن هالشي ف1
بحس اذا بتزيد عن هلائد بتصير الصدف اكثر من انها تكون واقعية
وعيلة اريج كلها رح تتزوج من عيلة جواد ضحك1
مع اني كنت عم فكر خلي تامر يتزوج حدا من عيلة جواد غير ريم


ـ مشكلة نوال لساتها معقدة م طلع مع ايمن حل احتمال اريج تقدر تقتعها مع انو المسألة صعبة بسبب انها عاقر 💔
يلا ننتظر لنشوف شو بيصير
اذا عندك اقتراح اعرضيه :55:

ردودي صارت تتأخر وكمان ملخبطة ومو ظابطة بنوب اعذريني عليها اختي 😢
بالنسبة لعم تتاخر بعرف عندك ظروفك
اما بالنسبة لملخبطة
ترا عادي :55: انا عقلي ملخبط
بيتناسب مع عقلي ضحك1


إستمتعت حقا بمتابعة روايتك الاكثر من جميلة
في إنتظار البقية

في رعاية الله وحفظه

وانا استمتعت بقراءة ردودك ^^
وشكرا لمتابعتك الدائمة وتشجيعك المستمر

في رعايته 😊

Ladybug 07-29-2018 10:58 PM


الفصل 21

جلس فريق تامر لكرة القدم في غرفته ينتظرون اجتماع جميع الاصدقاء للذهاب سوية، وكانت بالطبع فكرة فوزي بدلا من الانتظار في الملعب، ودل على ذلك عيناه التي اخذت تجول في غرفة تامر بتفرس، بل فوزي نفسه الذي جال في كامل المنزل باحثا

جلس كل من شادي وبلال على اعصابهم خوفا من ان يجد المخبأ فتذهب كل مقتنياتهم الجديدة سدى بينما كان عقل تامر في مكان اخر

كان واضح عليه الانزعاج والامر يعود الى كلام ريم، اولا قولها ان اريج لم تحب الدكتاتور 2 يوما، علما انه وجد العكس من اريج، فما ان التقت به حتى قلبت حياتها 180 درجة

ثانيا، لما قررت ان تنهي صداقتهما؟ هل رأت منه ما يزعجها، لقد حاول ان يكون ودودا معها طوال الوقت ولا يتعدى حدوده في الغزل كي لا يفسد الصداقة كما كان يفعل مع بقية الفتيات

ام انها كانت تفضل ان تتخطى علاقتهما الصداقة كما قالت ليليان؟ في هذه الحالة هو غير مهتم، فهي تعلم كم عان ليرتبط بليليان

ثالثا لما هي غائبة من المدرسة منذ ايام؟ اهي مريضة او انها تتعمد الغياب كي لا تراه مجددا

على كل حال طالما اريج لم تهتم بجواد يوما فليذهب كل عائلة الدكتاتوريين الى الجحيم، فهو يفضل الابتعاد عنهم جميعا، ما عدا معلمة الكمياء طبعا، علما انها من العائلة الا انها لطيفة

استيقظ على صوت اصدقائه قائلين:

- لقد اكتملنا، هيا دعونا ننطلق

خرج الجميع من المنزل وضمنهم فوزي، فتنفس بلال وشادي الصعداء، قال شادي قبل ان ينصرف مع بلال:

- احضر اغراضنا التي اتفقنا عليهم ولا تخرجهم قبل ان نعد من منزلي للمزيد من التمويه

دفعه تامر بانزعاج قائلا:

- لقد فهمت، ارحلا بسرعة كي لا يشعر بغيابنا

خرج كل من شادي وبلال فاسرع تامر ليحضر السلم ويصعد الى العلية، احضر الاشيا المتفق عليها، الا انه لم يجد فردة حذاء بلال،

وضع الاشياء التي جهزها قرب باب العلية وبدأ يبحث في بقية العلية عن الفردة المفقودة، حتى اخيرا وجدها في زاويا بعيدة قد خربت احدى بيوت العناكب هناك واصبح شكله مقرفا

نظر حوله باحثا عن شيء ينظفه به فوقع نظره على كيس مريب على هيئة مكعب لأول مرة ينتبه لوجوده، ما الذي يفعله هنا؟ الغبار الكثيفة فوقه وبيوت العناكب تدل على الزمن الذي مكث فيه هنا دون ان يمسه احد

اقترب منه ليبعد بيوت العناكب بحذاء صديقه ثم بصعوبة فتح الكيس دون تمزيقه، فتح العلبة ليفتح عيناه على وسعهما

لقد كان هناك الجزء الثاني من السلسلة ودفتر يوميات خمن انه لاريج، اخذ السلسلة ووضعها في جيبه ثم تناول الدفتر واغلق العلبة والكيس باحكام ونزل من العلية بما في يده

دخل غرفته ليخفي ما وجده في مكان بعيد عن الانظار ليتفرغ لتفحصهم عندما يعود، لكنه لم يستطع مقاومة قراءة ما في الدفتر ولو القليل منه،

فتح اول صفحة ليرى ان اخته نشرته بالطول وبالعرض، يبدو ان هواية الازعاج متأصلة فيه منذ نعومة الاظافر، فرط ضحك فسمع صرخة صديقه يناديه من الشارع

اغلق الدفتر وانطلق سريعا الى الاصدقاء

---


بعد انتهاء دوام المدرسة، دخلت غرفة المعلمين لتلقي التحية على المعلمة راوية، وضعت كتبها على الطاولة لتفتح معها حديث بينما تنتظر قدوم صالح ليصطحبها للمنزل

كالعادة مر جواد لينظر اليها تلك النظرة، اغمضت عيناها محاولة كبت غيظها لكن لا، طفح الكيل، نهضت منتفضة وصرخت:

- ايمكنني ان افهم ما الذي فعلته كي ترمقني بتلك النظرة السخيفة طوال الوقت

التفت اليها ببطئ ليعود وينظر اليها باستخفاف، وجه نظره الى راوية التي كانت تنظر اليهما مستغربة ما يحدث فقال:

- لا اظنك ستحبين ان اقول امام الملاء

- تقول ماذا... لا تتحدث بالالغاز

- انسي الامر

التفت ليذهب لكنه صرخت:

- ان كنت لا تريد ان تتحدث فلا تنظر الي تلك النظرات دون سبب

- دون سبب !... حسنا بما انك مصرة ولا يهمك عدد الموجودين في الغرفة... الم تعاتبيني يوم التقينا في البرية لاني غازلتك وانت مخطوبة؟...

- لا تقل ان انزعاجك كله لاجل ذلك السبب؟ حسنا الا تظن انني كنت محقة بقولي؟... لا اظنك كنت ستقبل ان يتغزل شابا بزوجتك...

قطبك راوية بانزعاج لرؤية الداخل الى الغرفة فاستأذنت للانصراف بينما لم يباليا لاستئذانها لحدة جدالهما فقال جواد بغضب:

- بالطبع ما كنت لاقبل ان يتغزل احدهم بزوجتي او خطيبتي كما لم اكن لاقبل ان تخونني مع حبها الاول

قطبت اريج محاولة فهم عما بتحدث جواد فقال شارحا:

- لا تدعي البراءة فانت تخرجين مع ايمن... ان تخرجي مع رجل متزوج قد يتقبله العقل، ان يكون من تخرجين معه زوج صديقتك المفضلة السابقة فيها وما فيها لكن ان تخرجي معه وانت مخطوبة لغيره فهذا لا يتقبله العقل ابدا

شهقت اريج من الصدمة ثم قالت:

- هل كنت تتجسس علي

اجاب ساخرا:

- لم اكن بحاجة للتجسس عليك حين يكون لك اخ مزعج يقوم بذلك من تلقاء نفسه

حاولت فاغرة الفاه استيعاب ما اخبرها به جواد لكن الامر استحال، فمنه الصادم ومنه الخاطئ ومنه المعقول لكن بعد اندماجه مع اللامعقول اصبح ايضا صادما حتى قطع عليها صدمتها ضحكة خفيفة ساخرة

توجهت الانظار الى مصدر الضحكة ليجدو صالح لا يدري ايضحك ام يبكي تماسك ثم قال:

- ايمكنني ان اسمع بشيء صادم اكثر مما سمعته توا

وضعت يدها على جبهتها مغمضة العينين تطلق شتائم خافتة، عادت لتفتح عيناها وهي تقول:

- اسمع، لا شيء مما قاله صحيح

اقترب صالح منها ليقول:

- ان كنت ما زلتي تحبيه ولا يمكنك نسيانه فلما وافقت على الارتباط بي؟... لقد سألك والدك ان كنت متأكدة من رغبتك في الزواج بي، لقد اعطاك الفرصة لتبطلي تلك الخطة التي خاطها مع ابي لكنك رفضت وقلت انك مقتنعة بي كزوج، ظننت حينها انك نسيت ذلك الوغد الذي فضل اخرى عليك وتزوجها بدلا منك

نظرت اليه مستغربة ثم قالت:

- عما تتحدث!

- صالح: اخبرني لؤي يوم اعنلت قبول ارتباطك بي انك اقتنعت لان الغبي الذي كنت تحبينه تزوج من اخرى، وحين اكدت لوالدك انك لا تريدين الزواج من غيري ظننتك حقا انك نزعت ذاك الاحمق من قلبك لكن ان اسمع بعد سبع سنوات انك ما زلتي تحبينه وتخرجين معه بينما هو متزوج... لما وافقت على الزواج مني في هذا الحال؟...

نظرت اريج الى جواد بحرج اذ ان الغبي الذي تزوج من اخرى كان جواد وليس ايمن، لكن بطريقة ما ركبت الاحداث على انها كانت تحب ايمن وقبلت الزواج من صالح لانه تخلى عنها وتزوج من صديقتها

نظر صالح الى جواد الذي كان مازال مسمرا يستمع الى جدالهما فقال له بانزعاج:

- مشكلة بين خطيبين، ايمكنك ان تمنحنا بعض الخصوصية

انتبه جواد على تطفله بينهما فاعتذر مغادرا المكان، عاد صالح لاريج ليقول لها:

- الذنب ذنبي منذ البداية... لقد اعلنت رفضك للفكرة مذ اقترحها والدك، ورفضتها بقوة لكنني اصريت عليها ظنا مني اني سأكون بطلك الذي ينقذك من ذلك الرجل المتوحش الذي ينوي اذيتك كما اذى ذلك الرجل عمتي

تنهدت اريج باستياء لتقول:

- ليست كل الرجال كما زوج عمتي

- اخذ نفسا عميقا ثم اطلقه ليقول:

- رلما انت محقة، لكن فقط فكرة ان يكون زوجك مثله ولو بنسبة مئوية ضئيلة كانت تقلقني... تعلمين كم كنت اعزك... لقد كنت صغيرة حين حدث ما حدث لعمتي، لكني كنت واعيا كفاية لافهم مدى معاناتها، لم ارد ان اراك تتعذبين مثلها... اتعلمين انها حاولت الانتحار مرارا

نظرت اليه بصدمة ثم اردف:

- وحين اخيرا استطاعت تقبل الفكرة عاشت حياة بائسة، كانت تعيسة دائما

اخفضت اريج بصرها بحزن فقال صالح:

- لم ارد رؤيتك هكذا بسبب رجل غريب، فاذا بي اراك هكذا بسببي

نظرت اليه مستغربة فقال:

- انت لست اريج التي لطالما عرفتها، من يوم اعلنت قبول الاتبارط بي اصبحت شخصا اخر، شخصا باردا يدفن مشاعره تحت دراسته المستمرة

قالت تحاول ان تخفف عنه:

- لم يكن الامر كما تظن، كل ما في الامر... اردت ان اكون شخصا ذكيا و...

- انسي الامر... مهما يكن السبب، خطة والدك قضت على اخوتنا كما قضت على شباب ليلى

- ليلى!...

نظرت اليه مستغربة ليقول:

- اخر مرة رأيتها، حالتها المزرية ذكرتني بعمتي... شعرت انني ذلك الرجل الخسيس الذي حطم عمتي... لكني بدوري حطمت شخصين عزيزين علي بدلا من واحد، فكنت انا اسوأ منه

صمتت لا تدري بما تجاوبه او كيف تواسيه حتى خطر لها:

- لكن كانت لك اسبابك... لم تكن خسيسا مثله...

- معك حق، كانت لي اسبابي... احيانا افكر، ايا ترى كان لزوج عمتي اسباب ايضا؟... لقد اختفى فجأة، ربما لم يملك الشجاعة ليواجه عمتي... وكلنا كرهناه على ما فعل، ربما انا استحق نفس الكراهية التي وجهناها اليه

اخفضت بصرها بضيق من الاجواء المتوترة فقال منهيا كلامه:

- لنصلح ما فسدناه منذ البداية... انت حرة

اقترب ليمسد على رأسها ثم قال:

- عيشي حياتك كما يحلو لك

خرج من غرفة المعلمين حزينا يائسا واريج تراقبه بحزن حتى اختفى من امامها، طأطئت رأسها بحزن ولم تنتبه الا على صوت سيارة صالح ادير محركها وانطلق تاركا اياها في المدرسة وحدها

حملت اغراضها لتعود الى منزلها سيرا على الاقدام، الحزن في قلبها والطريق الذي اعتادته، نفس الموقف الذي كانت عليه منذ سبع سنوات

الامر مماثل، وصلت الى البرية فانحرفت اليها حتى وصلت الى شجرة زيتون ضخمة اعتادت في الماضي ان تجلس تحتها،

رمت بنفسها تحت الشجرة لتجلس مكتئبة تعانق ركبتيها بينما تفكر بما يحدث معها، حياتها تزداد تعقيدا يوما بعد يوم

ما ستكون ردة فعل لؤي بعد ان يسمع من صالح اختراعات جواد؟... بالطبع سينتقم منها فقد توعد لها كثيرا في الماضي

مع انه استسمح منها قبل زواجه من حسناء قائلا انه نادم على كل ما بدر منه وانه لن يتدخل بحياتها مجددا، لكن هذا الخبر قد يجعله ينسى اعتذاره وندمه ليعود الى فكرة الانتقام

تبا كيف اتهمها جواد دون علم منه، ومن اين ظهر لها ايمن بعد كل تلك السنوات ليخرب عليها حياتها

---


قلب تامر الصفحة لينظر الى الصفحة الجديدة بملل ثم قال:

- لا شيء عن الدكتاتور 2، كل شي عن ذلك الفتى الاحمق قمر الليل... يبدو ان ريم كانت محقة، لم تحبه ابدا ولم تذكره حتى في يومياتها

نظر الى الصفحة الجديدة لتقع عينه على "انمغس بوطي الجديد الجميل بالوحل فتقطع له قلبي"

ضرب جبهته قائلا:

- لقد كانت اختي مصيبة حينها، استغرب كيف امكن للدكتاتور ان يحبها، في الواقع... انا نفسي كنت لافضلها على اريج الحالية، لقد كانت مغامرة ومسلية، بينما الان ميتة ومملة

اكمل القراءة ليصل الى الجزء الذي سخر وقح البرية منها، فرط ضحك على الاحداث شاتما اخته وغباءها ليكمل الباقي ثم اكمل باقي الايام بملل قاتل ثم قال:

- لو اني كنت اختي لانتحرت منذ زمن، كيف يمكنها ان تطيق حياتها، بل كيف يمكنها ان تطيق نفسها، ثم تتحول من السيء الى اسوأ

---


بعد ايام:


ركن صالح سيارته امام المدرسة التي طردت منها اريج، وجلس ينتظر في السيارة، مل من الانتظار فدخل غرفة المعلمين ليحاوطنه زميلات اريج القدامة بحفاوة كما كن يفعلن سابقا

قالت احداهن:

- واو، لا اصدق انك رجعت الى هنا... ظننت اننا لن نراك بعد ان تركت اريج العمل هنا

نظر اليهن متفكرا ثم لمح عن بعد معلمة تتجاهل حضوره ومنشغلة بعملها فقال بانزعاج:

- تبا... ايجب ان تتبعني هذه اينما ذهبت

صدم حين لاحظ انها سمعته عندما اجابت ساخرة:

- يفترض ان الامر بالمقلوب، انت من يتبعني اينما اذهب، لم تعد خطيبتك تعمل هنا، فما الذي ات بك؟

بانزعاج قال:

- لم ات لاجلها، ثم انت ما الذي تفعلينه هنا؟

- رفعت يديها قائلة:

- اعمل هنا

نظر اليها مستغربا

- منذ متى؟

- منذ سنين

- رفع حاجبا ليقول: حقا!

- يمكنك ان تسأل من حولك

- ولما لا اذكر اني رأيتك مسبقا؟

- لانه لدي اعمال اهم من تضييع وقتي معك كما الاخريات

تبادلا نظرات حاقدة حتى مرت من بينهما ليلى، لرؤيتها تناسى ما دار بينه وبين ليلى واراد ان يتقدم ليكلمها لكنها استدارت متجاهلة اياه لتحدث راوية:

" شكرا لك على النصيحة، عودتي لزوجي كان الحل الامثل بالنسبة لابني تامر، فقد تحسنت نفسيته كثيرا... كنت لادفع حياتي مقابلا لذلك... "

ابتسمت راوية لها بينما تنظر الى صالح بفزع خشية ان يقتلها لانها اقنعت حبيبته السابقة بالعودة لطليقها، لكن بعد كل شيء طليقها احق له بان يكون الى جانب ابنه من صالح

هذه الفكرة اعطتها القوة لتمضي في تشجيع ليلى على الاستمرار، لكن ضوء عينا صالح الذي انطفئ كان لهما اثر معاكس

تركت ليلى راوية ما ان اقبل رجل من الخارج انضم الى ليلى فيدخلا ليناديا ولدهما، احضرت احدى المعلمات كرسي لصالح فلم يرفضه، سرعان ما جلس شاردا بوهن الى ان عادا سوية وتامر يمشي بسعادة معهما للخارج ويحدثهما عن مغامرات يومه

راقبهم بحزن الى ان وصلا لباب الخروج من المدرسة فاسترقت ليلى نظرة اخيرة اليه بعينا تلمعان حزنا، ابتسم لها بالم بمعنى " امض في ما انت عليه فانه خير ما فعلت حتى لو كاد ذلك ان يدمي فؤادي..."

بادلته نفس الابتسامة ثم عادت لتنظر لابنها وتحدثه بسعادة وانصرفوا، وحينها التمعت في عيناه دموع حاول حاهدا منع نزولها

حدثت هذه الامور كلها في اجزاء من الثانية خالها صالح دقائق لكنها مضت اخيرا لتتركه محطم من الداخل، سكت الجميع بحزن فساد الصمت في المكان الى ان قطعته راوية بقولها:

- ربما عليك ان لا تعود الى هنا مجددا

- معلمة: كم انت قاسية راوية... يجمع بينهما حب قديم

- ربما، لكنه مخطوب وليلى عادت الى زوجها

- صالح: في الواقع... لم اعد مخطوبا... كنت قد عزمت على ان اتزوج من ليلى

فغرت الفتيات فاههن بصدمة فقالت احداهن:

- انا ايضا لست مخطوبة، يمكننا ان نتعرف

نظر اليها مصدوما من جرأتها بينما فرط الجميع ضحكا اذ دائما كانت تصنع به مقالب وهو يصدقها، عاد الجميع الى الصمت فقالت راوية:

- انا اسفة... لم اكن اعلم انك تركت خطيبتك... لكن بعد كل شي لا يمكنك ان تفرق بين اب وولده لاجل قصة حبكما القديمة

- صالح: واكثر ما يضايقني انك محقة... لولا ان فكرت بذلك الفتى لتدخلت وافسدت عليهما ارتباطهما واعدتها الي... لكنني لست اناني لدرجة احطم الحياة الاسرية لذاك الطفل

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- اذا في ذاك الرأس نجد بعض العقل

نظر اليها مستغربا فقالت:

- اسفة على كلامي لكن كل مواقفك السابقة كانت تدل على ان لا عقل لك

- تقصدين فقط موقفي منكما انت واريج حين هاجمتما ليلى

- ليس فقط وقتها بل... انظر الى نفسك شابا خاطبا محاوطا بالفتيات، ذلك امر العقل لا يقبله، الى الان لا اعلم كيف كانت اريج تقبل الامر

- وضعي مع اريج كان وضعا استثنائيا... (اضاف ضاحكا) ثم ان شاب بوسامتي يحق له ان يتزوج اكثر من واحدة

- لو كنت مخطوبة لشاب بوسامتك لكنت سأمنعه من ان يأتي لاصطحابي من المدرسة، ولو كنت مكان اريج لكنت قتلتك على هذا الكلام

ابتسم ساخرا ليقول:

- لو انك كنت مكان اريج لم يكن من داع لتقتليني لاني كنت سأنتحر قبل ذلك، فلا يسعدني ان تكوني خطيبتي

فغرت فاهها بصدمة ليردف بابتسامة ساخرة:

- وعلى كل حال... شكرا على مغازلتي

نظرت اليه مستغربة:

- اي مغازلة !

- الم تقولي "لو كان خطيبك بوسامتي؟..." هذا اعتراف صريح بالاعجاب

- المعلمات: وووووو المعلمة راوية تعزلت بصالح

احمرت خديها وقالت متلعثمة...

- لكن... ذلك لم يكن غزلا... ا...انا كنت فقط اكرر كلامك

- صالح: الذي هو مدح لي، شكرا لك رفعت معنوياتي

قطبت غاضبة:

- لا تقلب الامور لصالحك

- صالح: كلهن شاهدات... اليس كذلك يا سيدات وانسات

- بلى

- صالح: حسنا... بما انك تغزلتي بي فلن تمانعي من مرافقتي لشرب القهوة

فغرت فاهها بصدمة ثم قالت:

- حسنا... اسحب كلامي، انفي تواجد ذلك الجزء من العقل في رأسك

فرط ضحك ثم عاد لجديته ليقول:

- ربما نحتاج لنتكلم قليلا...

- لا اظن ذلك

حملت اغراضها وخرجت لسيارتها فهز صالح كتفيه، نهض ثم نظر الى المعلمات حوله قائلا:

- حسنا... يبدو انه الوداع

ابدين اسفهن لرحيله وودعنه ثم خرج من المدرسة ليرى راوية تقف حائرة امام سيارتها، نظر اليها مستغربا فقال


القطة الثاقبة 07-30-2018 01:10 AM

ماذا قال ماذا ....omg6....لما توقفتي هناص5

أولاً.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^"3
أخبارك
لماذا أريج لا تبرر موقفها 😠دائماً لا تبرر
صحيح لؤي تزوج من حسناء مادري خطبها؟ متى حدث ذلك😅
المهم البارتات السابقة محمسه جداً استمتعت
وإلى الآن متحمسة لتكملة
انتظر البارت القادم بالتوفيق ❤

Ladybug 07-30-2018 09:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8937546)
ماذا قال ماذا ....omg6....لما توقفتي هناص5
انا ما خصني ضحك1
بالغلط طلعت اهر جملة ضحك1
كان عاساس يهلص الفصل ب"خرج من المدرسة" 😅



أولاً.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^"3
أخبارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ف1
الحمدلله ماشي الحال

لماذا أريج لا تبرر موقفها 😠دائماً لا تبرر
ما كان عندها فرصة لتحكي
ماشاء الله عليه
بيحكي ما بيخلي حدا غيرو يحكي 😅
وهي من الصدمة ما قدرت تحكي ضحك1

صحيح لؤي تزوج من حسناء مادري خطبها؟ متى حدث ذلك😅
صار هالشيء من سنوات
بعد كم فصل بحكي عنهم بالتفصيل
تزوج وصار عندو بنت كمان :55:

المهم البارتات السابقة محمسه جداً استمتعت
وإلى الآن متحمسة لتكملة
انتظر البارت القادم بالتوفيق ❤

سعيدة ان الفصول عجبوكي :dalbi:
سأعمل بجد لخلص الفصل القادم عالسريع :55:

نبعُ الأنوار 07-30-2018 09:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله
أسعد الله أوقاتك بك خير
ماشاء فصل جديد نزل بسرعة لكن ..
نظر اليها مستغربا فقال.. !!!
ليش انقطع هوون !!!
جبرتنينا نفكر ايش قال وليش هي محتارة! !
امكن كلامه معها
لكن للصدق م توقعت صالح هيك 😲
له شعبية كبيرة بين جموع الفتيات
امكن احسن له لعله ينسى ليلى وكمان اريج الي ضيع عمره معاها
صراحة انفصالهما اجى سريع وغير مصدق
معناة سبع سنين تنتهي في دقائق من الشجار والي كان سببه جواد
اريج كان لازم تبرر موقفها المشوه بهديك التهمة لكن في الحالتين هي صحيحة بمعنى ما 😔
ترا احتمالت صدقت العلية المخبأ الجـديد اجى بفايدة السلسلة والمذكرات » يال ويل تامر يقع بين ايدين اريج لتلصص ع خصوصياتها

ريم مالها دور تاني !
صدقي عالبنت حبيتها مميزة عنجد لها مستقبل مشرق في العالم المهني عكس الإجتماعي
و جواد خلف مشكلة بتصرفه الغبي لكن ورا المشكلة رح تجي حلول لاحوالهم كلياتهم
المصيبة ابوها عرف لا لساته 😱
ايش رح تكون ردة فعله
اكيد يندم لأنه السبب في تدمير صالح وجواد مش اريج لوحدها 💔

اخيتي قطعت الفصل في محل مشوق امتى الفصل الجديد 😳
لكن الظروف فوق الكل لهيك نصبر شوي لتتمة الأحداث الجميلة والمضحكة في الوقت نفسة 😂
عندي توقعات كتيرة بس اخليها تخمين ياصدقت يا كذبت

على امل لقاء جديد

في أمان الله

القطة الثاقبة 07-30-2018 03:59 PM

أتمنى أن بنت لؤي مي مثله😂

Ladybug 07-31-2018 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8938204)
السلام عليكم ورحمة الله
أسعد الله أوقاتك بك خيروعليكن السلام ورحمة الله وبركاته
واوقاتك ^^

ماشاء فصل جديد نزل بسرعة لكن ..
نظر اليها مستغربا فقال.. !!!
ليش انقطع هوون !!!
ضحك1 انا ما قطعتو هون
انا قطعتو بخرج من المدرسة
بس مدري ليش هيك طلع زيادة ضحك1
شكلو طلفوني حب يحمسكم ضحك1

جبرتنينا نفكر ايش قال وليش هي محتارة! !
امكن كلامه معها
لكن للصدق م توقعت صالح هيك 😲
له شعبية كبيرة بين جموع الفتيات
امكن احسن له لعله ينسى ليلى وكمان اريج الي ضيع عمره معاها
هو هيك من اول الرواية 😅
من لما كان يجي ليجيب اريج من المدرسة مانت كل المعلمات تتجمع حوله ف1

صراحة انفصالهما اجى سريع وغير مصدق
معناة سبع سنين تنتهي في دقائق من الشجار والي كان سببه جواد
هو مش كرمال جواد
هو علاقتهم اصلا كانت معفنة
صالح بيرجع بيشرح بالتفصيل الممل بالفصل الجاي :55:

اريج كان لازم تبرر موقفها المشوه بهديك التهمة لكن في الحالتين هي صحيحة بمعنى ما 😔
لا مش صحيحة ف1
هي ما كانت عم تضهر معو سبع سنين
هي ضهرت معو مرة وحدة فقط وبنية حسنة 😅

ترا احتمالت صدقت العلية المخبأ الجـديد اجى بفايدة السلسلة والمذكرات » يال ويل تامر يقع بين ايدين اريج لتلصص ع خصوصياتها
عمهلك ضحك1
انكري الفصل الجاي لتشوقي شو بيعمل ضحك1


ريم مالها دور تاني !
صدقي هالبنت حبيتها مميزة عنجد لها مستقبل مشرق في العالم المهني عكس الإجتماعي
مبلا :55:
لا دور قريبا
بس مش بالفصل الجاي ف1
يمكن الي بعده

و جواد خلف مشكلة بتصرفه الغبي لكن ورا المشكلة رح تجي حلول لاحوالهم كلياتهم
المصيبة ابوها عرف لا لساته 😱
ايش رح تكون ردة فعله
اكيد يندم لأنه السبب في تدمير صالح وجواد مش اريج لوحدها 💔
لصراحة ما بعرف شو رح تكون ردة فعلو 😅😅
عم فكر خليه بلا ما يعرف
لا اريج بتسترجي تخبرو ولا صالح ضحك1


اخيتي قطعت الفصل في محل مشوق امتى الفصل الجديد 😳
لكن الظروف فوق الكل لهيك نصبر شوي لتتمة الأحداث الجميلة والمضحكة في الوقت نفسة 😂
عندي توقعات كتيرة بس اخليها تخمين ياصدقت يا كذبت

على امل لقاء جديد

في أمان الله

الفصل القادم ان شاء الله هلاء
بما اني كنت ببيت اهلي لحقت اكتب :55:
الله يستر رجعت عبيتي يمكن اتاخر بالفصل الي بعده 😅

ليش ما كتبتي تخميناتك مصدوم5
بحب اقراهم لاعرف لاي مدى مفضوحة مفاجئات القصة :55:
اكتبي وما تستحي :55: عادي يعني

هلتء بعد ما تقري الفصل الجديد بتخبربني اذا صدقت تخميناتك ف1

يلا في امان الله ^^

Ladybug 07-31-2018 11:36 PM


لفصل 22



حملت راوية اغراضها وخرجت لسيارتها فهز صالح كتفيه، نهض ثم نظر الى المعلمات حوله قائلا:

- حسنا... يبدو انه الوداع

ابدين اسفهن لرحيله وودعنه ثم خرج من المدرسة ليرى راوية تقف حائرة امام سيارتها، نظر اليها مستغربا فقال:

- هل من مشكلة في سيارتك، يمكنني ايصالك و

- لا، ما من مشكلة بسيارتي لكن المشكلة بسيارتك انت

- سيارتي!...

نظر الى سيارته ليفهم مقصدها فيقول بخبث:

- ربما انت عالقة هنا الى ان انحي سيارتي

- هل افهم من كلامك انك تحاول ابتزازي؟

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- لما فهمتها بتلك الطريقة؟ كل ما في الامر اني اريد ان احدثك

- لا تجمع بيننا احاديث

- بلا... اليست اريج صديقتك؟

- وما دخل هذا؟

- حسنا، احتاج لمساعدتك في استرجاعها

- ان كنت تريدها فلما انفصلت عنها من الاصل، لقد اخبرتك، ما من عقل في رأسك، الان ابعد سيارتك كي استطيع اخراج سيارتي

- انا لا اريد ان استرجع اريج كخطيبة، بل كأختي... اريد ان نعود كما كنا قبل عشر سنوات

اخفضت رأسها تفكر فقال:

- لقد كنا مقربين جدا حين كنا صغارا، لكن خطبتنا افسدت كل شيء، فسخت خطبتي بها لاعيد الامور الى نصابها

- حسنا... في هذه الحالة، ربما افكر بمساعدتك، لست متقربة جدا منها، ولكن ان كان بامكاني ان اقدم اي مساعدة فسأحاول

- حسنا، دعينا نذهب بسيارتي الى مكان مريح لنتكلم

- بسيارتك؟... افضل ان ندخل المدرسة ونتحدث هناك

- لن يناسبني ان اتحدث امام جمهور من المتفرجين عن اموري الخاصة

- هذا ليس ذنبي

- وماذا تقترحين اذا

- نذهب بسيارتي

- لا اثق بك

فغرت فاهها: كيف تطلب مساعدتي ان كنت لا تثق بي

- اقصد اخشى ان تهربي بسيارتك حين ابعد سيارتي

- حسنا، امامك خياران، اما ان تثق بي وتبعد سيارتك لاخرج سيارتي، اما ان تركب سيارتك وتعود الى المنزل

- وتقولين ان لا عقل لي، ماذا سيحدث ان اتيت بسيارتي بدلا من كل هذه المشقة

- انا بالكاد اعرفك فكيف اخرج معك بسيارتك

- وهل سيفرق كثيرا ان اتيت بسيارتك

- بالطبع، ان تطاولت علي اطردك من السيارة واعود الى البيت

- نظر اليها باستخفاف ثم قال:

- ان تطاولت عليك!... ثم كيف ستطردينني ان كنت اقوى منك؟

- حسنا... هذا الجدال دام اكثر مما يجب، لما لا تذهبان مشيا الى ذلك المقهى القريب

نظرا الى المتحدث ليجداه تلك الناظرة المزعجة، نظرا الى حيث اشارت لهما فابتسما بغباء، نظر اليها صالح وقال:

- ما رأيك؟

هزت كتفاها وقالت:

- فكرة حسنة

سارا بصمت الى المقهى ليجلسا في اول مكان فارغ وجداه وجلسا ينظران لبعضهما ثم يبعدان وجههما بحرج حتى قالت:

- حسنا بما يمكنك مساعدتي؟

تنهد مفكرا من اين يبدا ثم قال:

- حسنا... هل كانت تشكو لك عني بشي يزعجها؟

- لا

- حمدلله... حسنا هل حدثتك عن شاب يدعى ايمن؟

تفكرت بالامر قليلا لتقول:

- قالت ان صديقتها انفصلت عن زوجها وهي تحاول الجمع بينهما

تفكرت قليلا ثم تذكرت جدال جواد مع اريج عن شاب يدعى ايمن فقالت:

- مهلا... هل من الصائب ان اخبرك بكل ما حدثتني عنه؟ ماذا لو انهم اسرار؟

- تحاول الجمع بينهما؟... اذا هما لم يكونا على علاقة حب او ما شابه في هذه السبع سنوات

نظرت اليه بغضب:

- كيف تفكر عنها هكذا !

- لم تنكر البارحة الكلام

- ربما لم تسنح لها فرصة فقد كان جواد دائم الكلام او ربما بسبب صدمتها، او كلاهما معا، لكنها بدت منزعجة من ظهور ايمن المفاجئ في حياتها وكانت تنتظر ان تتخلص من مشكلته باسرع ما يمكن لتلغي مهمته من لائحة اعمالها

- حسنا قد يريح هذا ضميري ولو قليلا

- ضميرك او كبريائك؟

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- قبل سبع سنوات...

صمت ليفكر قليلا ثم قال:

- حسنا سأروي القصة من اولها، منذ قرابة العشر سنوات كنت انا احب ليلى وكنا سعيدين جدا حتى كان يطلق علينا الثنائي المثالي، ذات يوم اخبرني ابي عن اقتراح عمي بان اتزوج اريج لانه يخشى ان تتزوج من غريب ويفعل بها مثل ما فعل ذلك الاحمق بعمتي، لم يكن سهلا التخلي عن ليلى، لكن فكرة ان تكون اريج في نفس موضع عمتي لم استصغها ابدا كلمت...

- ماذا فعل ذلك الاحمق لعمتك؟

- اي احمق!... اه تقصدين زوجها... اختفى فجأة ولم نعلم عنه شيئا وعان كثيرا ابي واعمامي ليطلقوها منه ناهيك عن الحالة النفسية التي اضحت عليها عمتي فقد كانت تحبه كثيرا

- حسنا... لم تستصغ فكرة ان تكون اريج مكان عمتك...

- اجل... قبل ان اوافق على الفكرة كلمت ليلى عن الموضوع، فسالتني عما سأفعله، اخبرتها اني محتارا فالامرين صعبين علي، وحينها جنت لانني لم استطع ان افضلها عليها وقالت اني لا احبها بقدر ما تستحق، اعلنت انفصالنا وذهبت غاضبة

بعد ايام اتت لتسألني عما حدث معي، فاخبرتها انني وافقت على فكرة عمي بما انها قررت هي التخلي عني فعادت وغضبت لاني لم اندم على تفضيلها اريج عليها ولم يخطر لي انها قد تسامحني لو اعتذرت عما بدر مني،

اخبرني حينها اخي انها لم تكن تقصد في المرة الاولى الانفصال عني بل كانت تحاول ان تريني كم ستكون حياتي مقرفة من دونها وكما يبدو انني برهنت لها العكس حين اعنلت ارتباطي باريج، وبعدها اختفت من حياتي نهائيا، لم تعد تزور جارتنا مع اختها كما كانت تفعل دائما، جارتنا شيماء تعمل معلمة معكم في الثانوية اظنك تعرفينها

- اجل اعرفها... انها اخت جواد

- اجل حسنا... حينها كانت اريج تحب شابا من حييها، كانت تخبرني دائما عن وسامته وشقاوته وتلك الحركات السخيفة لكن كان من الواضح ان قصة حبها فاشلة،

حاولت ان اخبرها مرارا بالامر لكنها كانت تطنش بحجة انني لا اعرفه جيدا كما هي تعرفه، فلم اجرؤ على اخبارها بأمر مخطط والدها وابي لكثرة ما كانت متعلقة بذلك الاحمق فتركت والدها يخبرها

- اذا كنت حينها ثقتها وموضع سرها؟

- اخبرتك اننا كنا كالاخوة

- ليست كل الاخوة تثق ببعضها لتلك الدرجة

ابتسم ليقول:

- حسنا كنا اخوة من النوع الذي يثق ببعضهما

ارتسم الحزن على ملامحه وهو يتذكر الماضي بينما مان يعبث بمفرش الطاولة متوترا ثم قال:

- ربما كان اول خطأ ارتكبه حينها انني لم اخبرها بنفسي، إذ اعتبرت اني خدعتها او شي من هذا القبيل، ثم اصبحت كلما انصحها بنسيان ذلك الاحمق تظن انني انصحها لاني اريد الزواج منها، بعدها احسست انها لم تعد تثق بي وبدأت تخفي عني...

ضايقني ذلك لكني لم اتوقع ان يصل بها الحد ان تظن انني سأسعد لان ذاك الاحمق الذي احبته فضل اخرى عليها وظنتني سأشمت بها، حاولت ان اشرح لها انني مازلت صالح الذي وثقت به دائما ويمكنها ان تثق به ابدا... هه... لكنها فضلت ان تتخذ دفتر مذكرات لتثق به

- دفتر مذكرت!.

- اجل... فهو لا ينصحها بما لا تهوى كما انه لا يشمت بها ان صارت الامور عكس ما ترغب

ضحكت راوية فاردف:

- وهكذا اصبحت انا خارج الخط، لم تتقبل يوما فكرة ارتباطنا الى ان فجأة انقلبت، اختفت من الوجود لعدة ساعات ولم نستطع ان نعرف مكانها، وبعد فترة تأتي هي واخي وتخبرنا انها تقبلت الفكرة وان اخي استطاع ان يقنعها،

بداية ظننت انه هددها بطريقة معينة فقد كان مؤخرا بدأ يضيق ذرعا من رفضها الذي استمر ثلاث سنوات وكان ينتقدها باستمرار، لكنه اخبرني انها اقتنعت لان احمقا اخرا احبته تزوج من غيرها،

وتأكدت انها قبلت بإرادتها بعد ايام، حين اراد جواد ان يتقدم لطلب يدها، اذ قال انها اخبرته انها لا تحبني ولا تريد الارتباط بي كما اخبرته انني لا احبها، وتبين لي حينها انها وجدت احد اخر تثق به غيري وغير دفتر مذكرتها...

- اذا هي تعرف جواد منذ زمن

- لقد كانت تلميذته لمدة قصيرة

- كنت اتسائل عن سر تلك النظرات، اذا كان يغار من ايمن طوال الوقت

تفكر بالامر ليلا ليقول: كما يبدو

- وهي لم تحبه؟

نظر اليها ببرود ليقول:

- دعيني اكمل القصة وستصلك الاجوبة دون ان تتعني للسؤال

- حسنا تفضل

- اين كنا؟

- اراد جواد تن يطلبها من والدها بعد ان اخبرته انها لا تحبك ولا تحبها

- حسنا، كلامها كما يبدو شجع جواد لعلمه اني لا احبها كخطيبة بقدر ما احبها كأخت لي، فطلب مني ان اعطيه فرصة لعلها تحبه رغم انه هو نفسه كان يشك بذلك ولكنه اراد ان يحاول على الاقل

انا نفسي انصدمت لكن بطريقة ما استطاع ان يقنع والدها ان يقبل به صهرا بعد ان رفض فكرة تزويجها من غريب بالاخص غريب مسافر، لكن رغم ذلك بقي والدها خائفا ففضل ان يسألها بطريقة غير مباشرة، سالها ان كانت مقتنعة بالزواج مني ام تفضل ان تتزوج من غيري دون ان يذكر ان هناك شابا محدد ينتظر الاجابة

وحين رفضت الزواج من غيري اقتنعت انها قبلت بملئ ارادتها فمشيت بالخطبة لكنها فجأء انقلبت شخصا اخر كما ترينها اليوم، لقد كانت قبلا فتاة مرحة دائمة الضحك وذلك جعلني اشك بقبولها من جديد حتى كدت اصاب بانفصام معها

لكني لم ايس وحاولت جاهدا ان اسعدها واجعلها تتقبل فكرة خطبتنا لكنها كانت تحاول ان تتحاشاني محتجة بانشغالها الدائم والدراسة

كنت اشك يوميا ان زواجنا سينجح وفي كل مرة كنت افكر فيها بالعدول عن زواجنا لكن لست ادري لما كنت استمر، كانت تبدو منشغلة فحسب، ليس ان وجودي يضايقها، ولكن ذات يوم اكتشفت ان مجرد وجودي الى جانبها حقا يضايقها وانها تشمئز من مجرد لمسي لها...

علمت حينها انني خسرتها حتى كأخت، لكني لم اجرؤ ان افسخ الخطوبة لاجل والدينا، قد كان والدها سعيدا جدا بعد ان تحقق حلمه ووالدي كان مطمئن البال، لكن بعد ما سمعته ذاك اليوم من جواد رأيت انه من الافضل ان انهي هذه المهزلة وطلبت منها ان تذهب لتعيش حياتها كما يحلو لها

و... من حينها لم التقيها... اتظنين ان امامي فرصة لتعود علاقتنا كما كانت؟...


اخذت راوية نفسا شاردة، حكت رأسها متفكرة ثم زفرت لتقول:

- ارى ان مشكلتك معصلجة جدا

- اذا؟

- الافضل لك ان تنتحر

جحظ عيناه مصدوما ففرطت ضحك ثم قالت بعد ان هدأت:

- حسنا... اظن... ربما يجب عليك ان تختفي من حياتها فترة محددة

- وهل تتحدثين الان عن جد او مزحة ثقيلة جديدة؟

- اتحدث جديا، لقد رأت وجهك لسبع سنوات حتى ملته، دعها ترى وجوه جديدة

- وماذا لو كرهتني للابد؟

- سيكون حظك سيء

نظر اليها بحقد فقالت :

- ماذا!... انت طلبت النصيحة

تنهد بانزعاج فقالت:

- كانت تكره بك انها مجبرة على الزواج منك، لكنك اعطيتها حريتها فيفترض لذلك ان يلين قلبها ولو قليلا، ابتعد قليلا لتصدق انها نالت حريتها حقا

- هل انت متأكدة ان ذلك سينفع؟

هزت رأسها نفيا ثم قالت:

- لا تملك الا ان تجرب

تنهد متفكرا ثم ناد النادل عسى ان يتمكنا من التفكير افضل لو احتسيا فنجان قهوة فسألته:

- وما كانت ردة فعل اهاليكم حين اخبرتهم

نظر اليها مفزوعا ثم قال:

- انا لم اخبرهم بعد

----



اختفى اللون من وجه تامر وهو يقرا، سرعان ما اغلق يوميات اريج بغضب، القى بنفسه على سريره متعبا حين مرت بخلده تلك الذكرى الاليمة

اخيرا وبعد سبع سنوات استطاع ان يعلم ما حدث لوالده ذاك اليوم حتى فعل ما فعل باريج، لكن بعد التفكير بالامر، هذا لا يستحق كل ذلك التوحش، فقد حذفت التعليق

لؤي ذاك، كل ما عانته اخته كان بسببه، وذلك الاحمق جواد كيف لم يستطع ان يفهم ان اريج تحبه، ذلك كان واضحا للعيان، لو الامر متعلق به لعلم انها تحبه بل وانها متيمة به

فهل الحب هو الاعمى ام جواد، حسنا اريج لم تكن افضل منه، ويا لها من صدفة غبية، حسنا زوجة لؤي بكامل عقلها احبت جواد واصرت على الزواج منه، لا بد انها كانت اغبى من اريج

لكن على كل حال كيف يمكنني الاستفادة من هذه المعلومات؟ هل يا ترى مازالا يحبان بعضهما؟ تبا تلك الغبية ريم اختفت فجأة...

نظر لدفتر اليوميات ما زال هناك بعض الصفحات لم يقرأها، لكن بعد ما قرأه توا لم يعد متحمسا للقراءة، وضع الكتاب تحت الوسادة ثم وضع رأسه فوقه محاولا النوم لكنه لم يستطع بسبب ما ذكر في الكتاب الذي بقي يشغل عقله

---

عند الصباح الباكر استيقظ تامر، تجهز للذهاب للمدرسة ثم وضب غرفته، وجد يوميات اخته، نظر اليها متفكرا ثم قرر ان يأخذه معه الى المدرسة ليكمل القراءة هناك، فوضعه في الحقيبة وانطلق

جلس في مكانه في الصف والقى نظرة الى مكان ريم ليجده كالعادة خاليا، تنهد بانزعاج ليدرك انها كانت جادة في انهاء صداقتهما

دخلت اريج الصف فتهافت الطلاب يسألونها عن امتحاناتهم ان كانت قد صححتهم، بابتسامة رفعت عدة اوراق قائلة:

- انهم هنا...

سلمتهم لاحد الطلبة ليوزعهم على التلاميذ بينما تذمر تامر من حماس زملائه ليعرفوا علاماتهم والاغلبية بينهم راسب "انهم فعلا حمقى"

سلمه الطالب ورقة امتحانه لينظر اليها مصدوما، 2 من 20، نظر لاريج قائلا:

- هل انت متأكدة انك لم تحاولي الانتقام مني بجعلي ارسب؟ لقد درست هذه المرة خصيصا لارفع رأسك...

- ربما عليك ان تدرس اكثر وتقلل من مراقبتي...

- مراقبتك!... لا تقولي ان ريم تلك اخبرتك؟

- ريم!... وما دخلها!

- اذا من اخبرك؟... لا اظن انهما شادي او بلال

نظرت اليهم بصدمة لتقول:

- اكنتم كلكم متواطئون في ذلك

نظر اليها متفكرا:

- ما هو ذلك بالضبط؟

نظرت اليه بحقد لتقول:

- ليس الان وقت هذا الحديث، نستمر به في المنزل

بدات هي بشرح الدرس بينما عاد هو الى ورقته ينظر اليها بقهر، واضح ان اريج غاضبة منه لذا بالتأكيد لن تضيف له ولا علامة زائدة

"ان كانت اخته لن تساعده على النجاح فمن سيفعل"

ضحك ساخرا "
حبيب اخته السابق مثلا" تفكر بالامر جديا، ربما يستطيع اقناعه

عند وقت الفرصة توجه الى غرفة المعلمين ليحدث اخته بموضوع سخيف، ودون انتباه من احد بحث في برنامج الاساتذة حتى وجد اخيرا اخر حصة اليوم عن الدكتاتور 2

ابتسم بشقاوة وقبل ان تكمل اخته حديثها معه خرج من الغرفة يخطط لكم هائل من العلامات التي يحاول ان يكسبها

---


ما ان انتهت اخر حصة حتى اسرع الى الصف الذي يعلم به جواد، استأذن للدخول وطلب من جواد ان يبقى ليحدثه، وما ان خرج كل التلاميذ حتى قال تامر:

- احتاج الى سبعة عشر علامة لانجح

- موفق، اجتهد للحصول عليها

- الامر بات مستخيلا الان فقد انهينا امتحاناتنا

هز جواد كتفيه لا مباليا ليقول:

- فاذا عليك تحمل مسؤولية تخاذلك

- بل انت المسؤول الاول حيث التهيت عن الدرس بسببك اذ لم تشأ ان تخبرني عن السلسلة

- علما اني لا اذكر اني طلبت منك ان تبحث عن اسرار السلسة، لكن هل وصلت الى معلومة مفيدة عنها

ابتسم تامر بمكر ليقول

- بالطبع

اخرج من حقيبته يوميات اريج ولوح به امامه ليقول:

- بل واكثر

امعن جواد النظر محاولا تذكر هذه الهيئة المألوفة حتى توسعت محجر عينيه ثم قال:

- اليست هذه يوميات اريج؟

- يبدو انك رأيته كثيرا مسبقا

- اهي من اعطتك اياه؟

- يبدو انك لم تقرأ اول صفحة، كل الالغاز التي كتبتها هنا كي لا افهم انا شخصيا ما كتبت

- لكنك فهمتها

ابتسم بفخر فقال جواد:

- لقد اخبرتها يوما ان الغازها كلها مكشوفة لكنها لم تصدقني

- اعلم، لقد قرات ذلك الجزء يا "وقح البرية"

طنطن ذلك اللقب في اذنيه اذ انه منذ زمن لم يسمعه، كانت ايام حزينة بسبب انفصاله عن خطيبته لكنها في الوقت نفسه كان سعيدا بإزعاج اريج، تهربت منه ابتسامة صغيرة فقال تامر، " كما قرأت اشياء اخرى"

فتح الدفتر ليبدأ بالقراءة عاليا فصاح اريج:

- حسنا اترك خصوصيات اختك جانبا، ليس من المناسب ان تتدخل هكذا بشؤون الناس

نظر اليه تامر ساخرا ليقول:

- انت اخر من يحق له ان يقول هذا الكلام

هز تامر كتفيه بمرح ليقول:

- وانا متأكد ان هناك الكثير تود معرفته اثناء تواجدك في فرنسا

- هل قرأته كاملا؟

تجاهل سؤاله ليكمل:

- ربما تكتشف انه لديك سبب وجيه لتحطيم وجه صديقك الاحمق

- صديقي الاحمق!

- لؤي ابن عمي

تفكر قليلا ثم قال:

- اتقصد لان والدها منعها من النت بسببه؟...

نظر اليه ساخرا ليقول:

- منعها من النت!... أهذا كل ما يهمك؟... لانها انقطعت عنك... ولم تهتم بانه ضربها حينها ضربا مبرحا حتى انقطعت عنا في غرفتها لايام!...

قالها تامر بحقد بينما نظر اليه جواد مستغربا ليقول:

- متى حدث ذلك؟

- الم تخبرك؟

هز رأسه نفيا ثم قال:

- لو اخبرتني لحطمت وجهه حقا... علما اني كدت افعل ذلك لولا ان منعني اخي

صمتا لبرهة متفكرين حتى قال تامر:

- على كل حال ام اتي لاطلب منك تحطيم وجه لؤي، لكن انا متأكد ان هناك الكثير من الاحداث غير هذا الذي اخبرتك عنه لا تعرف بهم، وبالطبع هم اكثر اهمية، ان كنت مهتم بمعرفتهم

صمت جواد يستمع اليه بحذر اذ يعلم انه لن يعطيه الدفتر لسواد عينيه فاردف تامر:

- هات 17 علامة

رفع جواد حاجبيه ثم قال:

- يؤسفني ان اقول لك ان ذلك مستحيل، فاولا انا لا اقبل رشاوة، ثانيا علامتك لا تحتمل 17 علامة زائدة

- ماذا تقصد!

- ان زدت لك 17 علامة ستكون علامتك 22/20 وتلك العلامة لا يجمعها اذكى من في الصف فكيف بمستهتر مثلك

قال تامر مذهولا:

- لا اصدق اني جمعت في الفزياء اكثر من في علوم الخياة، ان اختي فاشلة بالتعليم فعلا

عاد لينظر تامر الى يوميات اريج ليقول:

- حسنا... يبدو انك تنازلت عنه، انا متأكد ان الكثير كان ليتغيير لو قراته

اعاده لحقيبته بينما يراقبه جواد الى ان اختفى كليا وانصرف فانصرف جواد خلفه...

---


كان ايمن جالسا في مقهى على البحر مع اصدقائه، ابعد وجهه المبتسم عنهم حين سمع رنة الواتساب ليتجهم فجأة عند قراءة ما وصله، نظر اليه سليم مستغربا:

- هل هي نوال؟

- لا انها اريج... تحاول مساعدتي على استرجاع نوال، لكن كما يبدو انها ايضا فشلت

- اريج!... لكنك لم تكن تثق بها، وكانت اصل مشاكلك مع نوال

- هذا صحيح، لذلك طلبت منها ان تهتم بالامر شخصيا عسى ان تصحح فكرة خاطئة زرعتها اريج بعقلها منذ زمن

- وماذا لو فعلت العكس

- حسنا... لا اظن انه يمكنها ان تفسد الامر اكثر مما هو عليه

التفتت جلنار اليهما لتقول:

- هل تتحدثان الى اريج صديقتنا؟

هز ايمن راسه ايجابا فقالت:

- هات الهاتف دعني اكلمها

ناولها الهاتف لتتصل، وضعت الهاتف في اذنها، لم تنتظر ثوان حتى نظرت الى الهاتف مستغربة لتقول:

- لما اغلقت الخط؟ هل تشاجرت معها؟

قال بحزن:

- لا... اريج التي نعرفها لم تعد موجودة... اريج هذه مختلفة، دائما الانشغال بالكاد تملك وقت لتكلمنا، كما انها... حسنا انها مختلفة كليا

نظرت اليه مستغربة فقالت:

- دعنا نذهب لزيارتها في المنزل

تفكر بالامر قليلا ثم قال:

- اظنها فكرة حسنة

---


صاحت الام:

- اريج... لقد اتى اصدقاؤك لزيارتك

ابعدت اريج نظرها عن كتابها مستغرلة لتجد جلنار على باب غرفتها، اسرعت جلنار اليها لتعانقها قائلة:

- ايتها الغبية لقد اشتقت لك، اين اختفيتي عنا كل هذه السنوات

ابتعدت عن اريج لتنظر الاخرى بحرج وتقول:

- اسفة لكني كنت منشغلة جدا بين الدراسة والتعليم

- لا بد انه كان لك اوقات فراغ ولو القليل، فجاة الغيت الفيسبوك ولم يكن لديك هاتف للتواصل معك وانا... اخ حسنا لقد تزوجت من سليم وقد كانت بداية حياتنا صعبة جدا

- اعلم فقد اخبرني ايمن

- حقا... تتواصلين معه ومعنا لا

- في الواقع حدث ذلك مؤخرا فقط، لقد انقطعت عن العالم اجمع منذ زمن

- حسنا آن لك ان تخرجي للعالم مجددا... اتركي ما في يدك وهيا معنا

- لا لا لا... الا ذلك، اننا في وضع صعب من السنة ولظي الكثير من الامتحانات لاصححهم

- لا بأس... سنساعدك... فقد درسنا كل تلك الدروس، سوية ان تذكرين

حاولت اريج ان تتذكر لكنها لم تذكر الا وجه قمر الليل اذ انها كانت تقضي اوقاتها كلها بالتفرج عليه، ربما السنة الاخيرة من الثانوية اختلف الامر بعد مجيء جواد، ورغم ذلك لم يسهل عليها امر التركيز على الدرس

سحبت جلنار الاوراق من يدها لتتوجه الى غرفة الضيوف قائلة:

- يا شباب، اريج تحتاج مساعدة

ركضت خلفها اريج محاولة منعها فقالت جلنار:

- كفي عن الشكوى وبسرعة احضري لنا بعض اقلام الحبر الاحمر

- جلنار هذه ليست لعبة، انه مستقبل تلاميذ

- لا بأس... سنتهاون معهم... هكذا لن يرسبوا بسببنا

خرج تامر من غرفته ليقول:

- الم يكن بامكانك ان تات امسا، لقد اعطتني علامة 2 فقط والان سارسب هذه السنة ان لم امضي كل وقتي بالدراسة لامتحانات اخر السنة

التفتت جلنار لتنظر الى المتكلم فتقول:

- يا اللهي... لا تقل انك ذلك المخلوق الصغير

صنع وجه مشمئز ليقول:

- ذلك المخلوق الصغير

- لقد كبر اخوك يا اريج، هل تعلمينه انت في الثانوية؟

- اجل للاسف

- لماذا؟!

- لا تنفك تاتيني الشكاوة عنه حتى اضحيت افكر ترك التعليم في الثانوية

- تامر: ليس الذنب ذنبي، انهم لا يتقبلون المزاح الثقيل

فرطت جلنار ضحك لتقول:

- تعال وانضم الى شلتنا نحن نحب المزاح الثقيل

- اريج: جيد... خذوه بدلا عني

- تامر: اسف لكن شلتي لا غنى لها عني

- ونحن ايضا لا غنى لنا عنك اريج، هيا احضري لنا اقلام حبر احمر واذهبي لتجهيز نفسك لتخرجي معنا

- لن تفعلوا ذلك

- بلا هيا

اسرعت جلنار الى غرفة الضيوف لتقسم الاوراق بين ايمن وسليم ثم طلبت من تامر ان يحضر قلمين لهما للتصحيح وسحبت اريج معها لغرفتها قائلة:

- لا تقلقي، تعلمين كم كانا ايمن وسليم ذكيين في الثانوية

- يا اللهي، سأضطر ان اراجع كل الاوراق بكل الاحوال بعد التصحيح

- افعلي ذلك ان كان يريحك نفسيا ولكن تأكدي انك لن تضطري ان تغيري شيئا من تصحيحهم، الان هيا...

فتحت خزانتها لتبتسم ببلاهة فتقول:

- اين ملابسك؟

نظرت اريج في الغرفة حولها لتضرب جلنار على رأسها



القطة الثاقبة 08-01-2018 12:26 AM

حجز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع 😍
متحمسة للأحداث الجايه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

Ladybug 08-04-2018 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8939081)
حجز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع 😍
متحمسة للأحداث الجايه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ف1
الحمدلله تمام
وانت كيفك ^^
يسرني ان البارت اعجبك
قريبا ان شاء الله بينزل الفصل لقادم :dalbi:
😙 شكرا عالرد

Ladybug 08-04-2018 10:31 PM


الفصل 23

دخل شاب ذات ثمانية عشر ربيعا، اسود الشعر حنطي البشرة، حاجباه الكثيفة معقودة فوق عيناه السوداوين لانزعاجه من صوت التلفاز العال وهو يتوجه اليه ليطفئه ليحل في الغرفة سكون تام قطعه اعتراض ريم

ما ان رأت الواقف امامها حتى ابعدت وجهها بحرج وانزعاج فقال:

- لما ترفعين صوت التلفاز هكذا، اني اناديكي منذ مدة

تجاهلت كلامه وعادت لستند ظهرها الى الاريكة وتعود لاكل ركاكات الشيبس باستياء

جلس بالقرب منها قائلا:

- لاحظت غيابك من المدرسة منذ ايام، اتيت لاطمئن عليك...

اخرجت من الكيس حبة بطاطا راقبتها باستياء قبل ان تتناولها لتقول بلا مبالاة دون ان تنظر اليه :

- كما ترى، انا بخير

- لقد كنت متحمسة جدا لدخول المدرسة

- لم اعد كذلك

- ما الذي حدث؟

- لا شيء

- هل تشاجرت مع اصدقائك الجدد

ابعدت وجهها اكثر لتقول:

- لا شأن لك

سكت قليلا ثم قال بابتسامة ساخرة:

- لا يمكن لمديرة المستقبل ان تتهرب بسبب مشكلة بسيطة، على المدير ان يحل المشاكل وليس الهرب منها والا

- انت محق، لست كفؤة للإدارة، خذها لنفسك... لم اعد اريدها...

قاطعته بجفاف فارتسم البرود على وجهه وهو يستمع اليها، ليقول لها:

- حسنا... الان حقا اريد ان اعرف ما الذي حدث... لقد كانت الادارة حياتك

- كانت

- لماذا؟

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- قلتها بنفسك... انا فاشلة في هذا المجال

- كنت اقولها لك سابقا في كل مناسبة... لما تأثرت اليوم عن غير العادة

هز كتفاها لتقول:

- ليس انني تأثرت لكنني اقتنعت

صمت يفكر مليا ثم ابتسم لينظر اليها ليقول:

- حسنا ربما لدي الحل

- احتفظ به لنفسك

نظر اليها بانزعاج:

- انا لم اتحدث بعد

- لن تقول شيئا جديدا

- بلا سأفعل

مد يده الى كيس البطاطا ليأخذ عدة ركاكات، رمقته بنظرة مميتة فضحك هو ثم بدأ يتناولهم الى ان انتهوا، مسح يده بملابسها، فنظر ت اليه بصدمة لتضربه ضربة محترمة وتصرخ في وجهه ففرط ضحكا

اخذت تنفض ملابسها باستياء وهي تشتمه بينما شرد هو استعدادا للكلام:

- حسنا اسمعي... يمكننا ان نتولى الادارة سوية

نظرت اليه بسخرية لتقول:

- وكيف ذلك؟ ستنقسم المدرسة

- لا لن يحدث... يمكننا الزواج وهكذا تبقى موحدة

نظرت اليه مصدومة وما لبث ان احمر وجهها، عادت لتضربه لتقول:

- لا تمزح بهذه المواضيع، لا احب هذا المزاح

نظر اليها نظرة غامضة ثم نهض قائلا:

- حسنا... كما رأيت انت اقوى من الثور، لا داعي لاقلق عليك، اذا سأذهب لاكمل دراستي

- هذا افضل، لا تنسى ان تشغل التلفاز قبل ذهابك

نظر اليها بانزعاج ليقول:

- بل اذهبي انت ايضا للدراسة

هزت كتفاها:

- اخبرتك، ساترك لك الادارة

- وماذا ستفعلين في لمستقبل؟

- لدي شهادة، سأكتفي بها

- وتعملين معلمة تحت امرتي

نظرت اليه بانزعاج فقالت:

- ساكتفي بكوني ربة منزل عادية، الا يجوز ذلك؟

تأملها لبرهة ثم قال مضيقا عيناه:

- وهل من فتى معين؟ ام انه مجرد تخطيط بعيد المدى؟

حدجته نظرة قاتلة ثم قالت:

- لا شأن لك

- هل هو السبب في تركك للمدرسة؟

نظرت اليه بحقد لظنها انه يحاول ان يخبرها انها لن تحصل على فتى يحبها مهما حاولت ففكرت ان تستفزه، رفعت رأسها بتحد وقالت:

- اجل، هو السبب

نظر اليها بحقد لثوان ثم انصرف مسرعا صافقا الباب خلفه

ظلت تنظر الى الفراغ غاضبة حتى اخيرا هزت كتفاها بلا مبالاة ونهضت لتشغل التلفاز مجددا وعادت لتجلس وتأكل رقائق البطاطس

---



خرجت اريج مع راوية من المدرسة لتلتفتا على بوق سيارة، اتجهوا الى سيارة حديثة الطراز ليطل ايمن من النافذة ملقيا التحية

ابتسمت اريج مستغربة:

- ما الذي تفعله هنا؟

- قررت مع الاصدقاء ان نجتمع، فظننت انك قد تودين الانضمام الينا

- الا واجبات لديكم؟

- حسنا... تعلمين طبيعة سليم، لا يحب ان يتقيد بالواجبات، وزوجته عاطل اما انا فرجل مطلق لذا لن احتاج الى الكثير من المصاريف

فغرت اريج فاهها بصدمة:

- هل طلقت نوال!

تجهم ايمن ثم قال بنفاذ صبر:

- لقد اصرت و... تبا... تعلمين حين تصبح عنيدة... ادخلي نتحدث في الطريق

اشرت الى راوية قائلة:

- لكن

- راوية: لا بأس ان كنت تريدين الذهاب معه... يمكننا ان نجامع في يوم اخر...

توجهت راوية الى سيارتها وحين وجدت اريج ان الاعذار نفذت منها رفعت يداها بقلة حيلة وقال:

- حسنا... سأنضم اليك

ركبت السيارة فنظر اليها ايمن بخبث، قطبت وهي تراه فقال:

- ما بالك؟

ابتسم ساخرا ليقول:

- لقد التقيت بالاستاذ جواد حين خروجه من المدرسة

اتسعت عينا اريج لتغطي فمها بفزع:

- لا تقل انه رآك

- بلى، ولوهلة ظننته رأى ملك الموت

نظرت اليه مستغربة فقال:

- يفترض ان التلميذ يخاف من الاستاذ وليس العكس

- في هذا العصر الاية انقلبت، اسألني انا الخبيرة، بالاخص عندما يكون التلميذ كأخي تامر

- اهذا ما تظنينه؟ ظننت ان هناك سبب اخر

- مثل ماذا؟

- انه يغار عليك مني مثلا؟

- لا تحلق بخيالك بعيدا

- اتراهنين؟

- لا شكرا

- اذا انت تصدقينني؟

- لا لكني لا احب الرهانات

- وجهة نظر... لكني ما زلت اظن ان ردة فعله كانت بسبب الغيرة

- لك حرية الظن، والان غير الموضوع، اتيت لاتحدث عنك وعن نوال

- للاسف موضوعنا ميؤوس منه

- لا اظن

- ملثما انا لا اظن ان لعودة اريج القديمة امل

- هففف تبا... موضوعك اذا حتما ميؤوس منه

نظر اليها بطرف عين فقالت:

- الى اين الان؟

- الى بيت سليم، الا تريدين التعرف على ولديهما؟

نظرت اليه بابتسامة لتقول:

- بلا، سأحب ذلك

- كما يمكنك التبرع لتعليم ولدهما الاكبر لانه ذكي ولكن عنيد مثل والده لا يحب الدراسة، لكن ان درسه باسلوب معين قد يحب الدراسة ويصبح ذات شأن حين يكبر، والدته تصر على ان يدرس ووالده يدعوها لتتركه وشأنه

- حسنا... انا سأجرب ولكن لا اظن اني سأفلح ان كان هو لا يريد

- لذلك اطلب منك ان تبتكري طريقة مسلية لجعل الدراسة شيء جميل ومحبب لديه

- انا معلمة تقليدية، انت الذكي هنا، ربما انت تبتكر الطريقة وانا استعملها

نظر اليها مبتسما ليقول:

- حسنا... سأحاول ان اجد شيئا، لاجل جلنار وسليم

ابتسمت بدورها الى ان سمعت:

- لكني متأكد ان جواد يحبك

ضربت رأسها لتقول له:

- جواد متزوج

نظر اليها مصدوما فقالت:

- لقد اخبرتك سابقا

- لا لم تفعلي

- بلا فعلت

- لا، لا اذكر انني سمعت ذلك مسبقا

- ربما انت نسيت

- ربما انت ظننتي ذلك

نظرت اليه هكذا -_- فصمت اوكمل سيره

---


في الصباح الباكر دخلت اريج للمدرسة وبينما هي تدخل غرفة المعلمين صادف خروج جواد فكادا ان يتصادمان، تنحت ناحية وصادف ان جواد تنحى معها، بان الحرج على وجهيهما ليتنحيا الى الجهة الاخرى معا مجددا، احمر وجه اريج فتراجعا خطوة للخلف ليتفقا على خطوة مدروسة

لكن جواد عقد ذراعاه قائلا:

- لقد التقيت البارحة بايمن في الخارج، يبدو انك اخذت حريتك اكثر بعد انفصالك عن صالح

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- انا وايمن مجرد اصدقاء... ثم حتى وان لم نكن كذلك فذلك ليس شأنك

نظر اليها نظرة ساخرة كأنه لم يصدق كلامها ومضي للخارج، تأففت بانزغاج لتدخل قائلة:

- يا لها من لقاء جميل ابدأ به يومي


---



جلس طارق في الملعب بين اصدقائه ليلكشه احدهم ويأشر بعينيه تجاه مدخل المدرسة قائلا:

- حضرت حبيبتك اخيرا

- مزحة جيدة، لكني كلمتها البارحة واخبرتني انها لا تريد ان تعود للمدرسة

- فاذا هي التي كانت تمزح معك ولست انا، انظر خلفك

نظر طارق اليه بشك ثم نظر خلفه فاتسعت عيناه لرؤيتها تدخل المدرسة، سرعان ما تحوكم حولها اصدقائها يسالونها عن سبب غيابها

ابتسمت لهم محاولة طمئنتهم ان لا شيء مهم، نظرت لتامر نظرة جانبية حاقدة وقررت نسيان ما جرى لتمضي قدما، الا ان تامر لم يعجبه فكرة نسيان ما جرى فتقدم اليها عاقدا ذراعيه وقال بلؤم:

- ايمكنك ان تشرحي ما قصدته عندما قلت انها نهاية صداقتنا؟

بما انه ذكر الامر فلا جدوى من النسيان، نظرت اليه باحتقار لتقول

- اظن ان قصدي كان واضحا

- تامر بغضب هادئ: ولما؟

نظرت اليه بحقد وهي تتذكر حديثه مع ليليان، بالطبع لن تذكر بالتأكيد انها كانت تختلس السمع، كما انها لن تخبره انها غبية ونسيت ان صداقتهما مجرد اتفاق وصدقت تمثيله

ادارت له ظهرها مبتعدة عنهم فامسكها من ذراعها صارخا:

- تعالي الى هنا... لن تذهبي قبل ان تشرحي لي بماذا اخطأت

حاولت سحب يدها عنه لكنها لم تستطع، صرخت بوجهه:

- اترك يدي ايها المعتوه

- لن اتركك قبل ان تخبريني

- قلت لك اتركني

- الا يحق لي ان اعرف

ابعد يده تدخل احدهم ليمسكه من زيه المدرسي ويسحبه اليه مهددا:

- ان مددت يدك اليها مجددا سوف اقطعها لك، اتسمع!

نجح اصدقاء طارق في ابعاده عن تامر، لكن تامر افرغ غضبه من ريم فوق طارق واشتبكت معركة بينهما

اسرع احد الطلاب ليخبر جواد واخبره بما حصل فاسرع هو وشيماء واريج ليحلا المسألة

استطاع جواد التفريق بينهما بمساعدة اصدقاء المتعاركين لكن ظلوا يتبادلان الشتائم والاهانات حتى عادوا ليهجموا على بعضهما فحال جواد بينهما ليوقفهما ثم قال:

- هل يمكنني ان افهم ما يحدث هنا؟

صرخ تامر:

- اسأله هو فجأة اتى وضربني دون ان افعل له شي

قال طارق مهاجما:

- لقد مد يده على ريم

- تامر: لم افعل ذلك...

- بلى فعلت، كما انك قمت بخداعها واستغليت بساطتها باسم الصداقة لمصالحك الشخصية

- انت اغبى منها والحديث معكما مجهود ضائع

اسرع طارق ليعود الى ضرب تامر لكن جواد اوقفه مهددا، نظر اليه طارق بحقد ليقول:

- ليس عليك منعي من ضربه بل انت من عليه ان يعاقبه، عليك ان تطرده من الثانوية لما فعل مع ريم

نظر جواد لريم وقال:

- هل حقا مد يده عليك؟

- حسنا... لقد فعل لكن ليس كما وصفه طارق، فقط امسكني ليحاول منعي من الذهاب لنكمل حديثنا

حدج جواد تامر بنظرة لؤم ثم توجه الى طارق قائلا:

- لم يفعل ما ذكرت

- طارق بغيظ: لكنه آذى ريم، لقد سخر منها

- جواد غاضبا: ريم ليست طفلة، كما انها حدثتني بكل ما حصل بينها وبينه ولا شيء يدعو للطرد

ابعد طارق نظره عن جواد محاولا البحث عن طريقة لاقناعه عن وجهة نظره، جالت نظراته الحاقدة على المتواجدين ليقع نظره على اريج التي كانت تقف قرب تامر ولاحظ الشبه بينهما، ارتسمت الصدمة على ملامحه لينقل نظره الى جواد وسرعان ما تحولت الصدمة الى حقد ليقول:

- الان فهمت ما يحدث... ذلك المعتوه الذي تحاول حمايته يكون اخ حبيبتك

نظر كل من اريج وجواد لبعضهما مصدومين مما قاله وبدأت همسات الموجودين، احمر وجه اريج وابعدت وجهها حائرة بالموقف الصعب، ما لبثت ان اسرعت الخطى تتهرب من مواجهته بذلك الموضوع

بينما شيماء راقبتها تهرب وقبل ان تختف عن نظرها عادت لتنظر الى اخيها محاولة استيعاب ما يحدث، اعاد جواد نظره الى طارق وقال غاضبا:

- ما هذا الذي تهذي به انت؟

- لا يمكنك النكران، الثانوية كلها تتحدث عن حبكما القديم، لكن عيب عليك، تتغاضى عما فعله كي لا تغضب اخته خوفا من ان تتركك

امسكه جواد من زيه المدرسي غاضبا وقربه منه وهو يسك على اسنانه، حاول ضبط اعصابه كي لا يقتله حتى اخيرا استطاع ان يهدأ، دفعه بعيدا ورمقه بسخط ثم وجه نظره لتامر وقال:

- كلاكما مطرودان لاسبوع، لا بل لشهر... لمدة شهر لا اريد رؤية وجهيكما، خذا حقيبتكما والى البيت

انصرف جواد بغضب، راقبت شيماء الاوضاع حتى وجدتها اضحت مسالمة فتبعت جواد، نهض طارق عن الارض ينفض ملابسه وريم تنظر الى كلاهما عابسة، نظر تامر بازدراء الى كل من طارق وريم ثم قال:

- فليكن كما تريدين، صداقتك اصلا لم تأتني الا بالمشاكل...

اندفع اليه طارق ليضربه مجددا فامسكته ريم لتمنعه، انسحب تامر مع اصدقائه فاستدار طارق ليبتعد عنه فاخذت ريم تصرخ معاتبة:

- ايمكنني ان افهم ما الذي حدث معك؟... ثم لما قلت ذلك عن عمي؟

اكمل طارق سيره صامتا فقالت:

- ولما هاجمت تامر هكذا؟

تجاهلها واكمل طريقه فامسكت بكمه لتعيده للخلف كي يواجهها فقال غاضبا:

- كل ما فعلته لاجلك ولكنك لا تقدرين

- لا اذكر انني طلبت مساعدتك

- وهل يجب ان تطلبي مساعدتي كي اساعدك

- كنت اتدبر امري... لست طفلة تحتاج للحماية

- لست طفلة!...

قالها غاضبا ثم قال مهددا:

- لا يهمني ان كنت طفلة ام شابة، ان فعل فعلته مجددا سوف اقتله

- الا يمكنك الكف عن التدخل باموري

- لا.... لن افعل

- لماذا؟

توقف عن سيره ثم استدار لينظر اليها بجدية، نظر اليها لبرهة محتارا حتى اخيرا قرر:

- لانني احبك

رأى ملامح الصدمة التي كسحت وجهها فخمن ان الامر لم يعجبها فانسحب ببرود ليجلس مع اصدقائه تاركا اياها غارقة في صدمتها


---


دخلت شيماء غرفة المعلمين لتجد جواد جالسا بعصبية، نظرت الى اريج لتجدها تبعد وجهها عن جواد مرتبكة، والمعلمين حولهما يحاولون التخفيف عنهما بعبارات مواسية،

قالت شيماء وهي تردد نظرها بين جواد واريج:

- من اين سمع طارق بذلك؟

جواد بعضب:

- الم تسمعيه؟... المدرسة كلها تتحدث بالامر

زفرت شيماء بثقل فقال جواد محتجا وهو يشير الى اريج:

- وتلك الغبية تحمر خجلا وتهرب لتؤكد شكوكهم... كان بإمكانك ان تنكري الامر بدلا من ذلك التصرف الغبي

نظرت اليه بحقد لكنها لم تجد ما تجاوبه به، انه محق، لما تصرفت هكذا !... لكن ما ان ذكر ذلك المزعج كلمة حب في جملة تجمعها مع جواد حتى فقدت صوابها ولم تعد تعلم كيف تتصرف، خشيت ان

يفضحها ارتباكها فرات ان الهرب هو الحل الانسب، لكن بالتفكير بالامر الان بروية، ان فعلتها تبرر عكس ما ارادت، ما اروع ان يشاع في الارجاء انها مغرمة بزميلها المتزوج ومن يدري كم ولد لديه ايضا

رن الجرس فسرعان ما نهض مقطبة الحاجبين لتنصرف من مكانها فقال جواد:

- هيا اهربي مجددا... هذا كل ما تستطيعينه، من يراك يظنك حقا مغرمة بي...

جمدت مكانها، اغمضت عينيها وابتلعت غصتها، عادت لتنظر اليه بحقد لتقول:

- لقد مملت من كثرة الاشاعات التي يصدرونها عنا، اني اكافحها منذ سبع سنوات... لكن بكل مرة اكافحها تزداد وتنتشر اكثر بدلا من العكس، فلما اعذب نفسي

نهض جواد غاضبا:

- ولما تعذبين نفسك حين سمعتي التي تنتهك... اضحيت امام المدرسة كلها على انني استاذ ظالم يقدم مصالحه الشخصية على مصلحة التلاميذ... ولاجل ماذا؟... فكرة خرقاء تداولها احد الحمقى ولم تنكريها لانك مللت من مكافحة الاشاعات التي تصدر بحقنا

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لطالما طلبت منك ان تتوقف عن عمل ما يصدر اشاعات بحقنا منذ سبع سنوات لكنك لم تكن مهمتا فلما اضحيت الان تهتم

الجم جواد شتيمة كادت تخرج من فمه ثم جلس محاولا ان يكبت اعصابه، ربما كان عليه ان يقبل بعرض تامر ويأخذ يوميات اريج مقابل السبعة عشر علامة بما ان بشهامة او بدونها سمعته مسحت بها الاقدام

ولكن ما حاجته هو الى مذكراتها التي لن تتحدث الا عن عذابها لفراق فمر الليل المشؤوم، وخيانتها لصديقتها المقربة، وبعد زمن طويل كشف صالح عن السبب الذي جعلها تقبل اهيرا بالزواج منه، الا ان الامر الغريب، منذ متى اريج تثق بلؤي اكثر مما تثق بصالح لتخبرها باسرارها بدلا عنه، ومنذ متى تثق اريج ولو بواحد بالمئة، لقد مان دائما سبب تعاستها

في الموضوع حلقات ضائعة وربما لو حصل على يومياتها لاستطاع ان يحلها، لكن على كل حال ما الفائدة، فهي تحب ايمن وها قد تحررت من صالح لتصبح حرة في الارتباط منه... حسنا... هنيئا لهما... فليعيشا بسعادة وعليه هو ايضا ان يبحث عن سعادته...

---

رايكم بالفصل عامة
- رايكم بشخصية طارق
- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج
- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو





نبعُ الأنوار 08-08-2018 11:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك حالك? امل انك بخير

ياه نرد بعد انقطاع طويييل 😢
الاحداث روعة كالعادة شعلة حماس مالها نهاية
م لحقت ارد ع الفات كان فصل جمييل وحلو
وهاد كمان والله
حلو انك وضعتي اسئلة سهلتي علي الرد » اصلا ردودي كلها صارت فاشلة


رايكم بالفصل عامة

روووعة بمعنى الكلمة أبدعت اختي في نسج الاحداث

- رايكم بشخصية طارق
كتير حلو شجاع لكن متهور واحرج جواد واريج بهيك ثرثرة ما متأكد من اصلها لكن الحيرني شلون عرف ان ريم ليها اتفاق مع تامر! امتى له خبر?


- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
محرجة لكلا الطرفين يعني شو رح يحلو نفسهم من هالمصائب هههه


- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج

تامر امكن م ادري! او الاساتدة القدماء

- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
اظنها كتير فيها حلول ع ما اظن

- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
م ادري امكن تتقبل وامكن لا لكن الاحتمال الاول هو الارجح

- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو

مافي نقاط غير توضيح معرفة طارق بالقصة
لحظة عجبني جواد وهو يشتم اريج قال تحمر خجلا وتهرب هاد اكتر مشهد ضحكني
الله يكون في عونها اربج م قدرت تدافع عن نفسها
وجواد م يدري حال المسكينة عقله مغلق كان يقبل بعرض تامر
وهلا صار يفكر يبحث عن سعادته
شو هالتفكير! !!
دائما اقول ابدعت في الاحداث وتظلي هيك

في أمان الله

Ladybug 08-09-2018 07:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8944336)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك حالك? امل انك بخيروعليكم تلسلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله بخير
وانت


ياه نرد بعد انقطاع طويييل 😢
الاحداث روعة كالعادة شعلة حماس مالها نهاية
م لحقت ارد ع الفات كان فصل جمييل وحلو
وهاد كمان والله
حلو انك وضعتي اسئلة سهلتي علي الرد » اصلا ردودي كلها صارت فاشلة
لا والله ردودك مش فاشلة ضحك1
يمكن الضغوطات عم تخليكي تحسي هيك
بس ردودك منيحة ف1


رايكم بالفصل عامة

روووعة بمعنى الكلمة أبدعت اختي في نسج الاحداث

- رايكم بشخصية طارق
كتير حلو شجاع لكن متهور واحرج جواد واريج بهيك ثرثرة ما متأكد من اصلها لكن الحيرني شلون عرف ان ريم ليها اتفاق مع تامر! امتى له خبر?
مش عارف 😅
هو خمن وطلع تخمينه خاطئ ضحك1
فكر انها حبتو وهو قلها انخا مجرد صديقة وحب غيرها وهيك شي يعني 😅



- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
محرجة لكلا الطرفين يعني شو رح يحلو نفسهم من هالمصائب هههه
ما الها حل ضحك1

- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج

تامر امكن م ادري! او الاساتدة القدماء
لا هاي ولا هيديك :55:
مش هارفة كيف ادخل الهبرية عالقصة بما انو تامر انطرد معاش يقدر يحقق بالمدرسة 😅 رح تضطر ريم تحقق بداله ضحك1


- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
اظنها كتير فيها حلول ع ما اظن
ربما ف7 وربما العكس 😅

- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
م ادري امكن تتقبل وامكن لا لكن الاحتمال الاول هو الارجح
احتمال وارد ف1

- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو

مافي نقاط غير توضيح معرفة طارق بالقصة
قلت فوق ف1

لحظة عجبني جواد وهو يشتم اريج قال تحمر خجلا وتهرب هاد اكتر مشهد ضحكني
الله يكون في عونها اربج م قدرت تدافع عن نفسها
وجواد م يدري حال المسكينة عقله مغلق كان يقبل بعرض تامر
وهلا صار يفكر يبحث عن سعادته
شو هالتفكير! !!
اي ما بيحقلو 😅
عاش سبع سنين تعيسات ضحك1
لازم ينبسطلو شوي ضحك1


دائما اقول ابدعت في الاحداث وتظلي هيك

في أمان الله

يسرني ان التطورات مازتلت تعجبك :55:
ي امان الله ^^

Ladybug 08-09-2018 08:32 PM


الفصل ال24


جلست مع ايمن في غرفة الضيوف ومعهم جاد ابن سليم وجلنار، انهى ايمن شرح الطريقة التي توصل اليها لتعليم جاد فسأل اريج بابتسامة فخورة عن رأيها الا انه وجدها ضائعة

نداها لتنظر اليه تحارب شرودها بصعوبة حتى قال:

- لست طبيعية اليوم، ما الذي جرى معك؟

اخفت وجهها بكفيها لتقول:

- مشكلة بين اخي وتلميذ وقح

- يبدو ان اخوك يضعك بالكثير من المشاكل

- دائما... يبدو كأن احدهم وكل اليه تلك المهمة... لكن ذاك التلميذ كان... وقحا جدا... لقد تمادى كثيرا

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- هل تحرش بك؟

نظرت اليه بغضب وقالت:

- اعوذ بالله ما هذا الكلام...

نظرت الى جاد الذي فرط ضحك لتغط وجهها خجلة:

- هذا الجيل الجديد منفتح اكثر من اللازم

ضحك ايمن ليصحصح لجاد ويطرده عند اخيه الاصغر، لم يصدق جاد انه تخلص من عقاب الدراسة فانصرف مسرعا قبل ان يغير ايمن رأيه، عاد لينظر ايمن الى اريج:

- اذا؟ ما الذي حدث؟

- اففف... لقد قال امام كل المدرسة انني وجواد نحب بعضنا وان المدرسة كلها تتكلم عن قصتنا

هز ايمن كتفيه بلا مبالاة قائلا:

- وما الجديد؟ لطالما حدث ذلك

- اجل لكن عندما طالب ذلك التلميذ جواد بطرد اخي لانه تشاجر مع صديقته وجواد لم يلبي طلبه، ادعى انه لم يفعل لانه يحبني خشية ان اتخلى عنه

فغر ايمن فاهه فقالت:

- ولم تنتهي القصة هنا... انا حين سمعت كلامه روكب عقلي ولم استطع ان افكر بشي مفيد الا الهرب ما زاد الطين بلة، وفوق هذا لامني جواد على فعلتي

عاد ايمن ليضحك عليها ثم قال:

- تبدين ظريفة وانت غاضبة

نظرت اليه بحقد فرفع كفيه مستسلما وقال:

- اسف، تابعي...

اخذت نفسا لتكمل القصة:

- الافظع في الموضوع انني كدت افضح، لقد قال " من يرى تصرفك يظنك مغرمة بي حقا..."

قلدت كلام جواد ساخرة ففرط ضحك ثم قال:

- ما زلت انانية كما كنتي

فغرت فاهها مصدومة فقال:

- كل ما اهتممت به ان لا تفضحي، الم تفكري ان الرجل متزوج؟ ماذا كان ليحدث ان وصلت هذه الاشاعات الى زوجته؟ او ربما انت تريدين ان تصل اليها لكي ينفصلا ويخلو لك

نظرت اليه بغضب فقالت:

- لا تكن سخيفا... لا اتمنى فرط شمل عائلة لانني احبه... ان لم افكر بمشاعر زوجته فعلى الاقل سأفكر بابنه

- هل لديه اولاد ايضا؟

- واحد على الاقل... لقد كانت حامل منه منذ سبع سنوات

هز براسه رافعا حاجباه ثم قال:

- قصتك معسلجة جدا

- قصتي معسلجة؟... قصتي منتهية منذ زمن...

نظر اليها مفكرا ثم قال:

- لقد انفصلت عن صالح... الا تريدين الارتباط من غيره؟ ام تفكرين...

- لن افعل... افضل ان اعنس على ان اجرب حظي مجددا

تنهد بانزعاج ليقول:

- حسنا... هذا مستقبلك وانت حرة به...

هزت كتفيها قائلة "اعلم" اردفت:

- وماذا عن مستقبلك مع نوال؟ هل حدث شي جديد؟...

- اخبرتك... الامر ميؤوس منه

- لا يجب عليك ان تستسلم بهذه السرعة... انا متأكدة انها مازالت تحبك

- ومن يهتم... انا لم اعد احبها...

- كاذب

- ولما اكذب؟... مسرور بحياتي كعازب

نظرت اليه بشك فقال:

- حقا... انا لم اعد اريدها

عادت لتنظر اليه بشك ثم قالت:

- انت لا تخطت لخداعي كما فعلت تلك المرة لتجعلها تغار ومن ثم تنتقم مني

بنظرة تملئها البراءة اشار الى نفسه قائلا بتعجب:

- انا!...

رفعت حاجبا تنظر اليه بتحد فضحك ثم قال:

- لا بالطبع لا اخطط لذلك... علاقتنا جيدة كأصدقاء فلا نية لي بان اخسرك انت ايضا

هزت كتفيها قائلة:

- هذا جيد لانني بكل الحالات لم اكن لاشارك في تلك المهزلة

- وماذا لو جعلتك تحبينني مجددا؟

- لن تنجح في ذلك فقلبي مات من يوم اجبرت على الزواج من صالح

- اتراهنين على ذلك؟

- ستضيع وقتك سدى... ثم ان هذه خيانة لزوجتك

- لم تعد زوجتي

قطبت امامه ففرط ضحك ثم قال:

- اخبرتك انني سعيد بصداقتنا ولن افسد ذلك

ابعدت عيناها عنه قائلة:

- دعنا نعود الى خطة تعليم جاد

اخذ نفسا عميقا استعدادا لبدء الشرح لها بينما عادت هي الى الشرود بهمومها...

--



فتحت ام تامر الباب لترى ريم على الباب، سلمت عليها ودعتها للدخول، دون انتظار ان تناديه امه اسرعت الى غرفته وطرقت الباب، ظلت تنتظر فلم يجيب صرخت له:

- افتح الباب تامر، حالا...

عندما سمع صوتها سك على اسنانه ثم قال:

- انصرفي من هنا...

- قلت لك افتح الباب

صمت ليتابع قراءة يوميات اريج فصرخت ريم:

- لقد ائتمنتك على سر عمي، لما نشرت الخبر في المدرسة كلها

هنا فقعو فيوزات تامر ونهض مسرعا للباب وفتحه، نظر اليها بغضب ليقول:

- انا الذي نشرت الخبر او انت؟... لقد ظل السر بيني وبين اصدقائي الى ان تدخلتي

- ولما تظنني قد افضح سر عمي؟... هل تراني غبية

- اجل اراك غبية ثم لما عساني افضح سر اختي

نظرت اليه باستياء لتقول:

- لا دخل لاختك بالامر، الامر كله متعلق بعمي فقد احبها وهي لم تحبه

- واضح انك لا تعلمين شيئا، على كل حال ان لم تكوني انت من نشر الخبر ولا انا، ولا اظن ان بلال وشادي سيفعلان ذلك، فمن يكون الفاعل

نظرت اليه بريب لتقول:

- هل اخبرت ليليان؟

فغر فاهه ثم نظر اليها بحقد ليقول:

- هل تحاولين ان تفتني بيني وبينها

- لا، لكن رأيت انك اخبرتها عن اتفاق صداقتنا فربما ايضا اخبرتها عن سر اختك وعمي

نظر اليها محاولا استيعاب ما تقوله ثم فغر فاهه ليقول:

- اكنت تختلسين السمع؟

عقدت ذراعيها وهزت كتفيها لتقول:

- من الجيد انني فعلت، كنت لاخدع بتمثيلك الرائع للصداقة للابد لو لم استرق السمع

اجفل لسماع كلامها، نظر اليها مصدوما سرعان ما ارتسم السخرية على وجهه ليقول:

- ولذلك قررت إنهاء صداقتنا

رفعت رأسها بتكبر دون ان تنظر اليه فقال:

- انت حقا غبية، كان على الاقل بامكانك ان تستفسري

- لتكذب علي؟... كنت تحتاج مني المعلومات فلم تكن لتصدق معي

- حسنا... هل ما زلت احتاج منك الى معلومات؟... لما ظللت صباحا اقنعك بالعودة اصدقاء؟...

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- ربما هناك المزيد من المعلومات التي تحتاجها

- حقا!... مثل ماذا؟...

- مثل معلومات عن السلسلة التي طلب عمي منك ان تسلمها لاريج

اخرج السلسلتان من تحت سترته ليقول:

- هتان؟... عرفت سرهما... وعرفت اكثر من ذلك... ربما انت الان تحتاجين الي للحصول على المعلومات...

- نظر للسلسلتان بصدمة لتقول:

- هل اختك اعطتك الجزء الاخر واخبرتك عن سرهما؟

- لا تحلمي بذلك، لو نزلت السماء على الارض لن تخبرني اختي بكملة واحدة... لكني وجدت مذكرات اختي... وكما يبدو المعلومات التي اعطاها عمك لك لم تكن دقيقة جدا

تفكرت في كلامه لتقول:

- ما الذي تقصده بان كلامه لم يكن دقيقا؟... من اي ناحية؟

ابتسم بخبث ليقول:

- ارأيتي؟... الان اصبحتي تحتاجين الي لتصلي الى المعلومات

ما ان انهى كلامه حتى اغلق الباب في وجهها ثم اقفل، فغرت فاهها لرؤية تصرفه ولم تحب ان تتنازل لتسأله وتجعله محقا ففضلت ان تخرس فضولها وتنصرف بكرامتها


---



دخل صالح غرفة المعلمين ليراها جالسة امامه، ترتدي تنورة لفوق الركبة، تضع قدم على قدم واسدلت شعرها الاسود على جانبها الايمن وعيناها الزرق متواريين خلف سطور كتاب في يدها لم تنتبه لدخوله بسبب انغماسها بقراءته حتى اطلق تصفيرة اعجاب

رفعت رأسها ليقع نظرها عليه فتراه مبتسما نصف ابتسامة ثم قال:

- شعرك اجمل وهو منسدل... اما التنورة فسأترك لك التعليق...

انهى كلامه فاقبل ليجلس قربها بينما نظرت هي لتنورتها التي ارتفعت بسبب جلستها فاحمرت وجنتاها، عدلت جلستها واخفضت التنورة بحرج فأضاف ساخرا:

- لو اني خطيبك ما كنت لاسمح لك بارتداء هذه التنورة

- ابعدت وجهها عنه بانزعاج لتقول:

- من الجيد انك لست خطيبي

- وكيف يسمح لك خطيبك بارتدائها

- لست مخطوبة

نظر اليها مليا ليقول:

- عجبا... شابة بجمالك ليست خاطبة... لا بد انك نكدة جدا حتى لا يتحملك احد

نظرت اليه بحقد تحاول ان تلجم قبضتها كي لا تقع على وجهه مغيرة تضاريسه، اخذت نفسا عميقا ثم قالت بثقة:

- هناك الكثير ممن يتمنون اشارة مني، لكني لم اجد من يعحبني للان

نظر اليها بشك فابعدت وجهها عنه بانزعاج، زفرت بثقل واعادت لتنظر اليه قائلة:

- ما الذي تفعله هنا على كل حال؟... ظننت اتفقنا ان تختفي من امام اريج لفترة

- بالضبط... وقد فعلت

- لم يمضي على انفصالكم اسبوع

- وهل علي ان اختفي سنة؟... في هذه الحالة ستنسى ان لها ابن عم يمكنها ان تعتمد عليه

- نظرت اليه باستخفاف فسمعا صوت اريج:

- صالح!... اراك هنا؟... لم اتوقع رؤيتك هنا بعد...

صمت بحرج قبل ان تنطق كلمة " انفصالنا" بينما نظرت راوية الى صالح بتكبر كأنها تخبره " لقد اخبرتك انها لا تريد رؤيتك حاليا..."

ضيق صالح عيناه وهو ينظر الى ردة فعل راوية لكنه ما لبث ان غير ملامحه ليرسم ابتسامة شقية ويقول:

- ظننتك ان ستفرحين لسماع خبرنا

نظرت اريج مستغربة فنظر صالح الى راوية بعيون هائمة، فغرت اريج فاهها بذهول لتقول:

- لا تقل لي... انتما

ابتسم صالح يهز رأسه ايجابا بينما رددت راوية عينيها بينهما وهي تستفهم:.

- مهلا مهلا... عما تتحدثان؟... اظنني فهمت خطأ...

اقتربت اريج من راوية تضمها وتبارك لهما ثم نظرت اليها بحزن لتقول:

- هل كنتما تحبان بعضكما قبل انفصالي من صالح؟ ... لا تقولي انني كنت افسد عليكما حبكما

- راوية بتوتر: اريج... لا تصدقي ترهات صالح... لست ادري ما حصل معه فجأة

- صالح: حبيبتي لا داعي للخجل... اريج انسانة موثوقة لا بأس باخبارها كما انني لم اعد مرتبط بها كخطيبة

نظرت اليه راوية فاغرة فاهها ثم الى اريج قائلة:

- ارجوك لا تصدقي شيئا مما قاله

ابتسمت اريج لتقول:

- لا داعي لتخفي عني راوية، اولا انا صديقتك، ثم لم تكن تربط بيني وبين صالح علاقة حب، انه مجرد اتفاق بين الاهل، فعلى عكس ما تظنين انا فرحت جدا لهذا الخبر

- صالح: وانت راوية لا تريدين ان تلغي سبب فرحة ابنة عمي، اليس كذلك؟ لذا هيا معي لنخرج في نزهة رومنسية

- لا تمزح معي صالح، لييت من شيمي الخداع...

- انهضي بسرعة والا سيكون زواجنا بعد اسبوعين

فغرت فاهها مصدومة فاطبقته لها اريج ثم رفعتها عن مكانها ووضبت اغراضها وسط صدمة راوية، سلمتها اغراضها ودفعتها للخارج مع صالح فطاوعت راوية مسلوبة العقل بينما اريج تنظر اليهما بفرح عارم ثم قالت:

- من الجيد ان اسمع بخبر مفرح من حين لاخر

خرجت من المدرسة لتجد راوية وصالح يتجادلان قرب سيارته فاقتربت منهما لتقول بحزن:

- يجب ان تحاولا تقبل بعضكما بدلا من التشاجر، لم اكد افرح بخبركما حتى وجدتكما تتشاجران

ابتسم صالح ليقرص خدها ويقول:

- احسنت يا صغيرة، لكن ليتها تسمع منك

لكشته راوية اخيرا فنظر اليها مصدوما قالت:

- قف عن اجباري على مشاركتك بمخيلتك

ابتسمت اريج بحزن لتقول:

- اعلم ان لدى صالح مخيلة خصبة لكن ذلك يعود الى انه رومنسي ومرهف الاحساس، ستحبينه حقا ان تقبلته كما هو

ضربت راوية على رأسها اذ ان اريج لا تفهم ما يحصل حولها، ما ان سمعت بوق سيارة حتى تمنت لهما حياة هانئة وتوجت الى السيارة التي تنتظرها، وفي طريقها نحو السيارة رأت شيماء التي كانت تنظر الى صاحب السيارة مصدومة

اخفضت اريج راسها بضيق وسارت امام شيماء نحو ايمن حتى دخلت السيارة، جلست بتجهم متجاهلة تحية ايمن لها، نظر اليها مستغربا وسألها:

-هل انت على ما يرام؟... لقد بدوت سعيدة مع صديقيك

نظرت اليه بملل لتقول:

- ليسا صديقي... ذاك صالح ابن عمي وخطيبي السابق، وتلك زميلتي وكما يبدو انهما سيخطبان قريبا...

امعن ايمن النظر الى صالح ليقول:

- انه وسيم... لما كنت ترفضين الترتباط به؟... او ربما عكرك خبر خطبتهما

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لا طبعا ليس الامر هكذا...

- اريج!...

التفتا الى شيماء التي قطعت حوارهما حين اطلت عليهما من النافذة قائلة برجاء حزين:

- هل يمكننا ان نتحدث؟

نظرت اليها شاردة لبرهة ثم قالت:

- بالطبع تفضلي

نظرت شيماء لايمن ثم قالت:

- اقصد على انفراد

نظرت اريج لايمن فأشر لها ان تذهب معها، خرجت من السيارة ليبتعدا قليلا وما ان احست شيماء ان ايمن لن يسمعهما حتى توقفت ومعها توقفت اريج

ظلت شيماء مطأطئة رأسها تفكر بتوتر لا تدري كيف تقولها حتى اخيرا رفعت رأسها وقالت:

- اعلم انه لا يحق لي ان اطلب ذلك منك... ولكن ارجوك اترك العمل هنا

رمشت اريج غير مستوعبة فقالت شيماء:

- ان وجودك يؤثر سلبا على جواد... في كل يوم اقول انه سيعتاد على الوضع الجديد لكنك تزيدينها يوما بعد يوم... على هذه الحالة ستصيبينه بانهيار عصبي... عيشي حياتك كما تريدين ومع من تريدين لكن بعيدا عنه حيث لا يراك

الصدمة هو الشيء الوحيد الذي كسا ملامح اريج، لم تكن تتوقع ذلك الطلب ابدا، ولا ان يتأثر جواد بها لتلك الدرجة حتى يصاب بانهيار عصبي،

لا بد ان شيماء تزيدها لكي تؤثر عليها وتترك الثانوية، لكنها هي ايضا تتأثر سلبا بوجوده قربها في حياتها، فربما تركها للعمل هنا هو اصوب ما يمكن ان تفعله

ابتسمت بالم ثم قالت:

- لا بأس... لك ذلك... ما كان علي ان اعمل هنا من الاصل... حين حدثتني راوية عن العمل هنا لم تخبرني باسم المدرسة و... لا يهم... اعتبريني تركت العمل... هل يستطيعون تدبير بديل عني بهذه السرعة

- لا تقلقي من هذه الناحية فيمكنني ان اخذ بعض حصصك كما سيأخذ الدكتاتور1 البعض الاخر و... المتبقي سنملئه بالمواد التي تأخر الطلاب بالمنهاج الى ان نجد معلمة اخرى

نظرت اليها مستغربة لتقول:

- لكن... اليس اختصاصك الكمياء والدكتاتور 1 الرياضيات؟

ابتسمت شيماء لتقول:

- حالنا كحال ريم، ندرس اكثر من اختصاص في حال واجهتنا ظروف كهذه

ابتسمت اريج ببلاهة وما لبثت ان رفعت كفيها بقلة حيلة وقالت:

- اذا يبدو انه تم الاستغناء عني بكل بساطة

التفتت لتذهبت فجددت شيماء اعتذارها وهي تتأمل اريج تذهب، شعرت ببعض بوخز الضمير والمها ذلك، لكن الالم محتمل امام رؤية اخاها ينهار

فتحت اريج باب السيارة لتجلس بغضب ثم اغلقت الباب خلفها بعنف، نظر اليها ايمن ثم قال محاولا تهدأ الوضع:

- رويدك يا فتاة... كدت تخلعين باب السيارة

اسندت اريج رأسها على مقعد السيارة وهي تحاول كبح جماح ادمعها المتدافعة وهي تعض على شفتها بقهر، نظر اليها ايمن متفرسا ثم قال:

- ما الذي حدث؟

اخذت نفسا عميقا ثم القته ما ان نجحت في منع دموعها من الخروج الى العلن، نظرت اليه بابتسامة باردة لتقول:

- يمكنك القول انني طردت من عملي

نظر اليها مصدوما فسارعت بالقول:

- لا تقل اي شيء... لا رغبة لي في الحديث عما جرى

نظر اليها لفترة ثم اومئ براسه ايجابا وقال:

- لا اظنك بحالة تسمح لك بتعليم جاد اليوم

هزت رأسها نفيا ثم قالت:

- خذني مباشرة الى البيت

- لن افعل... اظن ان العزلة ستزيد من كآبتك...

- ربما... لكنه ما احتاجه بالضبط

نظر اليها متفكرا ثم اشغل السيارة وانطلق

---


اوقف السيارة امام منظر طبيعي خلاب ليقول:

- ربما يستطيع هذا المنظر من ان يجلو كآبتك ولو قليلا

نظرت اليه بسخرية لتقول:

- او ربما أصبح كلما انظر اليه اتذكر هذا اليوم البائس

ارتسمت الحيرة على وجهه ثم قال:

- حسنا... يبدو انني لن استطيع مساعدتك... ربما يساعدك...

فكر مليا بما كان سيقوله ثم قطب قائلا:

- انسي الامر... سأعيدك للمنزل

- هذا جيد...

---



الاسئلة :dalbi:

- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو هه1
- شو رايكم بطلب شيماء من اريج :55:
- رايكم بخطبة صالح وراوية ضحك1
- يبدو ان اسئلة اليوم قليلة :55: خبروني عن اكثر مقطع عجبكم ف1 واذا في شي مقطع غير منطقي، اي تصرف من شي شخصية او حدث غريب او اي شي من هالنوع خبروني :55: اظن هذا كل ما لدي

قراءة ممتعة وفي امان الله و2

القطة الثاقبة 08-09-2018 10:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
ياصديقتي العزيزة ماهذا البارت المذهل
لقد تحمست جداً لمعرفة الأحداث القادمة أرجوكي لا تتأخري
الاسئلة :
1- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو؟
أمم أظن كان راح يقول الشخص الوحيد هو جواد أو نوال لا أعرف أيهما
2- شو رايكم بطلب شيماء من اريج ؟
حسناً أظن أن أريج سترتاح قليلاً
3- رايكم بخطبة صالح وراوية ؟
لا أصدق صالح خدع أريج 😂 حقا هما يناسبان بعض
انتظر بفارغ الصبر
بالتوفيق

Ladybug 08-09-2018 11:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8945618)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وانت كيفك

ياصديقتي العزيزة ماهذا البارت المذهل
لقد تحمست جداً لمعرفة الأحداث القادمة أرجوك لا تتأخري
انتظر بفارغ الصبر
بالتوفيق

شكرا لك :dalbi:
اذا ما عندك مانع جاوبي عالاسئلة ليزيد حماسي :55: اذا ما فيها عذاب اكيد ف1

نبعُ الأنوار 08-12-2018 10:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك وأحوالك? , إن شاء بخير وعافية

ليش الفصل خلص عالسريع هو ما قصير لكن من شدة متحمسة ومندمجة معه حيرني انه انتهى بسرعة
امتى الفصل الجاي! !
امزح معك ع مهلك اختي لما تفضي فيك تنزليه لكن صدقاً متحمسة له جداً
كمان حسيت نهاية الرواية اقتربت م يكون احساسي صحيح! 😢
ترا رح افتقد اريج وصالح وجواد ...الخ
والله رواية جمييلةة وخفيفة ع القلب تسعد الي بقراها 😳
م رح اكتر ثرثرة عن الاحداث هوون رح ارد ع الأسئلة وعطيك رأيي بها

الأسئلة

- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو

كان بدو يحكي عن جواد 😒

- شو رايكم بطلب شيماء من اريج

قاسي لأريج لكن ماقدامها حل لتساعد اخوها غير هالطريقة , أتفهم تصرفها

- رايكم بخطبة صالح وراوية
مضحكة فعلاً لكن أتوقعها خطة من صالح وكمان رح يخطبو بعض مستقبلاً

- يبدو ان اسئلة اليوم قليلةخبروني عن اكثر مقطع عجبكم واذا في شي مقطع غير منطقي، اي تصرف من شي شخصية او حدث غريب او اي شي من هالنوع خبروني اظن هذا كل ما لدي


أكثر مقطع تمثيلة صالح امام أ ريج كان حلو 😂
هو اكيد تصرف هيك ليرجع اريج متل ماكانت معه قبل سبع سنين

والشي الي م منطقي أريج تقبلت الأمر ببساطة! !
يعني كيف تكون صديقتها متفقة مع صالح قبل م ينفصلو 😓
محيرة هالبنت لكن طيبة فوق للزوم لهيك تقبلت بسهولة

هيك خلصت ردي البسيط وربنا يسعدك متل ما اسعدينا بهيك رواية
بانتظار الباقي

في أمان الله

Ladybug 08-13-2018 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8947790)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك وأحوالك? , إن شاء بخير وعافية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله بخير. وانت كيفك :55:


ليش الفصل خلص عالسريع هو ما قصير لكن من شدة متحمسة ومندمجة معه حيرني انه انتهى بسرعة
امتى الفصل الجاي! !
ان شاء الله قرببا :55:
اليوم قريته مرة اخيرة لاتاكد من خلوه من الاخطاء الطباعية

امزح معك ع مهلك اختي لما تفضي فيك تنزليه لكن صدقاً متحمسة له جداً
كمان حسيت نهاية الرواية اقتربت م يكون احساسي صحيح! 😢
:55:يب احساسك صحيح
حلها تخلص ضحك1 رح يصيرو 30 فصل قريبا

ترا رح افتقد اريج وصالح وجواد ...الخ
والله رواية جمييلةة وخفيفة ع القلب تسعد الي بقراها 😳
اخجلتني 😶هذا من ذوقك ^^

م رح اكتر ثرثرة عن الاحداث هوون رح ارد ع الأسئلة وعطيك رأيي بها
خذي راحتك بالثرثرة هه1

الأسئلة

- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو

كان بدو يحكي عن جواد 😒
خطأ :55:

- شو رايكم بطلب شيماء من اريج

قاسي لأريج لكن ماقدامها حل لتساعد اخوها غير هالطريقة , أتفهم تصرفها
يلا قريبا بتفرج

- رايكم بخطبة صالح وراوية
مضحكة فعلاً لكن أتوقعها خطة من صالح وكمان رح يخطبو بعض مستقبلاً
:55: هيك المفروض

- يبدو ان اسئلة اليوم قليلةخبروني عن اكثر مقطع عجبكم واذا في شي مقطع غير منطقي، اي تصرف من شي شخصية او حدث غريب او اي شي من هالنوع خبروني اظن هذا كل ما لدي


أكثر مقطع تمثيلة صالح امام أ ريج كان حلو 😂
هو اكيد تصرف هيك ليرجع اريج متل ماكانت معه قبل سبع سنين
لا هو عشان يقاهر براوية :55:
وكمان هو بيحبها ف1


والشي الي م منطقي أريج تقبلت الأمر ببساطة! !
يعني كيف تكون صديقتها متفقة مع صالح قبل م ينفصلو 😓
محيرة هالبنت لكن طيبة فوق للزوم لهيك تقبلت بسهولة
لا هي مش طيبة ابدا والكل بيعرف هالشي ضحك1
بس هي ارتاحت لما عرفت تنو بيحب راوية لان تأكدت امو مش رح يطالب ان يخطبها من جديد
😅 يعني هم وزال ضحك1


هيك خلصت ردي البسيط وربنا يسعدك متل ما اسعدينا بهيك رواية
بانتظار الباقي

في أمان الله

ان شاء الله قريبا بينزل الفصل الجديد :55:
الفصل الي بعد القادم حسيتو شوي صعب -_-
احتمال يطول لينزل
مش عارفة ركب فيه الاحداث منيح ضحك1

شكرا على متابعتك المستمرة ف1
في امان الله و2

Ladybug 08-13-2018 05:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8945618)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
ياصديقتي العزيزة ماهذا البارت المذهل
لقد تحمست جداً لمعرفة الأحداث القادمة أرجوكي لا تتأخري
الاسئلة :
1- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو؟
أمم أظن كان راح يقول الشخص الوحيد هو جواد أو نوال لا أعرف أيهما
لم افهم ف7
بس عكل حال الجواب خطأ :55:

2- شو رايكم بطلب شيماء من اريج ؟
حسناً أظن أن أريج سترتاح قليلاً
من ناحية الضغوطات رح ترتاح ف1
بس من ناحية اخرى رح تشتاق لجواد ف1

3- رايكم بخطبة صالح وراوية ؟
لا أصدق صالح خدع أريج 😂 حقا هما يناسبان بعض
احلى اخوة بالعالم :55: بيس1

انتظر بفارغ الصبر
بالتوفيق

يلا قريبا ينزل الفصل الجديد :55:

Ladybug 08-13-2018 06:31 PM





استيقظت اريج عند الساعة 6 صباحا، مازالت معتادة على عادة النهوض باكرا رغم مرور ايام على تركها للعمل، تقلبت بانزعاج على السرير

اضحى جسمها كله متكسرا بسبب كثرة الاستلقاء، فهي منذ تركت العمل غارقة في غرفتها بحزنها وحدها، مرت نصف ساعة وهي على نفس الوضعية حتى ملت

علمت انه آن الاوان لكي تنهض، جلست على السرير تبحث حولها، لتقع عيناها على كتبها، حسنا لقد اهملتهم لفترة طويلة، آن الاوان لكي تعود لهم، فقريبا ستبدأ امتحاناتها.

اخذت اكثر كتاب كانت تستصعبه لكي تشغل عقلها باشد الطرق لكن ما لبثت ان غيرت رأيها عندما رأت ان ذلك لا يزيد الامر الا تعقيدا

فبين انشغال عقلها بهمومها وطلاسم الكتاب عاد عقلها ليشرد في الممنوعات، اعادت الكتاب واخذت الاسهل لتستأنس به وتنسى همومها

رن هاتفها وكعادة هذه العدة ايام، دون ان ترى المتصل اطفأت الخط، وهكذا ظلت لبضعة ساعات حتى اخيرا ملت وردت على الهاتف بعنف:

- الا يمكن لبشري ان يدرس بهدوء في هذا الكون

- اسف لكننا قلقنا عليك

- انا بخير... يمكنكم ان تطمئنوا، لدي كم كبير من الدروس تكدست اثناء انشغالي معكم والان اني احاول ان استعجل بالدراسة لكي افوت الوقت الضائع

- افهم من كلامك انك سترفضين دعوتنا على الغداء

- اسفة ايمن... بلغ سليم وجلنار تحياتي واعتذر لهم نيابة عني...

وقبل ان يجاوب اطفأت الخط ورمت الهاتف جانبا بانزعاج وعادت الى كتبها

طرق احدهم غرفتها فوجهت نظرها اليه بضيق لتراه صالح، دخل ليجلس على السرير بقربها قائلا:

- سمعت انك تركت العمل في الثانوية، هل هذا صحيح؟

- اجل صحيح... اتمنى ان لا تضيف كلمة على هذا الموضوع لان لا ارغب بالتكلم عنه

- حسنا... هذا ما اخبرتني به راوية

شهقت الام بفزع لتقول:

- ما الذي يحدث مع اولادي... الاول يطرد من المدرسة والثانية تترك العمل فجأة

عادت لتنظر الى صالح لتقول له:

- وانت ما بالك لم تعد تزورها، كدت اظن انكما تشاجرتما

اخفض صالح بصره بخجل فقالت اريج بلامبالاة:

- الم يخبرك؟... لقد انفصلنا

فغرت الام فاهها فاردفت اريج بسعادة:

- وارتبط الان بزميلتي في الثانوية

ضرب صالح على رأسه بينما تفكرت اريج قليلا ثم نظرت الى صالح وقالت:

- ايصلح ان استمر بمناداتها زميلتي وانا لم اعد اعمل هناك؟

ابتسم لها بسخرية ليقول:

- ربما لو تسمينها خطيبة ابن عمي افضل

نظرت اليه مستغربة فعادت الام لتشهق وتبقى فاغرة الفاه ثم انسحبت وهي تقول:

- لو سأل والدك انا لم اسمع شيئا مما قلتماه

نظرا لبعضهما فقال لها صالح:

- لا تدرين باي وضع محرج وضعتني

- باستغراب: لماذا!

- ارتباطي براوية كانت مجرد مزحة

فغرت فاهها:

- اتمزح معي... لا يمكن انك تقول الحقيقة... لقد فرحت لكما كثيرا

- لست امزح... لكن ربما لو ساعدتني قد يصبح الامر حقيقة

نظرت اليه بريب لتقول:

- اساعدكما؟... وكيف ذلك؟...

- انها لا تتقبل فكرة خطوبتي لها... ربما تقنعينها

نظرت اليه باستخفاف ثم قالت:

- لا اظن ذلك سيكون سهلا ان كنت قد استعملت الخداع لذلك المأرب

- انا لم استعمل الخداع، لقد كنت حينها...

صمت قبل ان يفضح نفسه، قبل ان يقول لها انه كان يتناقش مع راوية لاعادة اريج القديمة فاستأنف متناسيا ما كان يقوله

- حسنا... اتذكرين يوم اخبرتك ان اصدقائي يخططون للتخييم في البرية؟... ما زالو يخططون للامر... انت فقط عليك ان تأتي واقنعيها ان تأتي معك... قولي لها انك ستكونين الفتاة الوحيدة وانك ستمضين اوقات مملة لوحدك و...

- لا اظن ذلك سينجح

- جربي اقناعها ارجوك... من اجلي... سأسمح لك بأخذ ما تريدين من الكتب

تفكرت بالامر ثم وافقت، سرعان ما ناولها هاتفها قائلا:

- اذا هيا اتصلي بها

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- انت عجول عن غير العادة... يبدو انك تحبها حد النخاع

- ليس لتلك الدرجة... يمكنك القول معجب

- كل ذلك وفقط معجب، في هذه الخالة لا اتمنى رؤيتك مغرم

ابتسم لها فاتصلت بها، ردت راوية فعرضت اريج عليها الفكرة، مبدئيا رفضت بسبب كثرة الانشغالات، لكن اريج استعطفتها من ناحية انها تركت العمل،

ومع قليل من الضغط على ضميرها لانها من اتى بها الى تلك المدرسة لم تجد راوية سبيل الى الرفض فاضطرت على القبول، لكنها بالاول اخذت منها وعدا ان تخبرها عن سبب تركها للمدرسة

نظرت اريج الى صالح بحدة لتقول له:

- أأنت سعيد الان؟... لقد وعدت بأن تأتي

ابتسم لها وعانقها بشدة حتى ظنت انها سمعت صوت فرقعة عظامها، ابعدته عنها منزعجة ثم قالت:

- اكره عندما تفعل ذلك

ابتسم ليجيبها:

- اعلم... لكني اشتقت الى ردة فعلك هذه التي لم تفعليها منذ سبع اعوام

لسماع كلامه شردت فجأة بحزن بالسبع اعوام الماضية، لقد كانت سنين ثقيلة ومحقونة بالتوتر بسبب ضغط العمل مع الدراسة مقارنة باخر ايام قضتها مع اصدقائها القدامى

رغم ذلك لم تشعر يوما انها مضغوطة، بل ذلك كان ما تبحث عنه لينسيها همها، من ناحية زواج جواد ومن ناحية اخرى، لؤي الذي اجبرها على الزواج من صالح، ومن ناحية اخرى اضطرارها تمثيل انها راضية بالخطبة

لكن كل ذاك الان مضى وهي الان تشعر بفراغ كبير تحاول جاهدة ملئه بالدراسة، لكن خبر حب صالح لرواية الى حد ما انساها همها ولو لفترة

ربما فكرة مساعدته لم تكن سيئة لتلك الحد، في هذه الحالة ستعمل على مساعدته بكل ما اوتيت من قوة، اما الان... نظرت لصالح قائلة:

- ان لم تمانع ضيعت الكثير من الوقت مؤخرا لذلك علي تعويض ما فاتني

نظر اليها ببرود ثم الى كتابها، لقد مل هذه العبارة لسبع سنوات، سحب الكتاب من يدها وفر هاربا من الغرفة، فغرت فاهها بصدمة لتتبعه معاتبة بينما هو يهرب بين الغرف ضاحكا حتى اخيرا استطاعت ان تمسكه وتمنعه من الهرب

رفع الكتاب للاعلى وهو ينظر اليها فقال:

- هل ستعودين الى اريج المملة مجددا؟...

- انا لم أتوقف عن كوني هي حتى اعود اليها مجددا

- بل كنت يوميا تخرجين مع ايمن

- حسنا، وقد اضعت وقتا كافيا معهم... ثم ما الذي ادراك انني كنت اخرج معه وانت لم تكن تأت للمدرسة

- اخبرتني العصفورة

نظرت اليه تبتسم بشقاوة وقالت:

- العصفورة ام راوية

اخفض راسه مبتسما بحرج ابتسامة اظهرت كل اسنانه، عاد لينظر اليها معيدا الكتاب اليها قائلا:

- اذا اعتمد عليك

- حسنا ايها العاشق

اخذت الكتاب وانصرف، دخلت لغرفتها مبتسمة لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها لرؤية تامر جالسا على سريرها، نظر اليها بجفاف ليقول:

- لما تركت العمل في الثانوية

ببرود اجابته:

- انت اخر من يحق له السؤال، فانت السبب الاول

- هل طردك الدكتاتور 2 ايضا؟

- لا تكن سخيفا... جواد مجرد معلم في المدرسة، ليس لا ناظرا ولا مديرا كي يطردني

- اذا؟

- لقد تركت بملئ ارادتي كي لا تزيد تلك الاشاعات المزعجة

- اذا اردت حماية الدكتاتور 2 من التهمة التي القاها ذلك الاحمق عنكما

نظرت اليه مدهوشة ثم قالت باعتراض:

- وما الذي يدفعني لحمايته

- ربما نفس الذي دفع وجهك ليحمر يومها والهرب دون مبرر

نظرت اليه بغيظ بينما احمرت خداها، قالت:

- لا شيء مما برأسك واقعي... انت فقط تتوهم

- حقا!... ولما احمرت خداك الان؟

اخفت خديها بكفيها ثم قالت بانزعاج:

- مازلت تتوهم... ثم ما الذي تفعله في غرفتي بعد ان اخرجت منها اغراضك

- ما لا افهمه، لما تخرجين مع ايمن ان كنتي تحبين الدكتاتور 2

صمتت مرعوبة من قوله، صرخت:

- اولا انا لا احب ذلك الدكتاتور، ثانيا انا وايمن مجرد اصدقاء، فهو مازال يحب زوجته

- مازال يحب زوجته!... لو اني اخرج مع فتاة بالقدر الذي تخرجين فيه مع ايمن لانتزعت ليليان عيناي

- لا تهمني مشاكلك الشخصية، الان... اخرج من غرفتي... اظنني سأغيير القفل كي لا تدخل مجددا

- ذلك ليس عدلا

- اخرج من هنا حالا

خرج تامر منزعجا ليتوجه الى غرفته مجددا، نظر الى حقيبته التي احتوت مذكرات اريج:

"لقد اخبرته شيماء انه ليس متزوجا، لكن لما اريج كتبت عكس ذلك في دفتر يومياتها؟... ايعقل انه كان متزوجا وطلق؟... وبذلك تقصد شيماء انه في الوقت الحالي غير متزوج... "

تنهد بانزعاج، لم يكن امامه الا حل واحد، ان يتوجه بالاسئلة الى ريم، فحتى لو انها لا تعلم بزواجه لان ذلك حدث منذ زمن، لا بد انه يرى ولده من حين لاخر، الا ان كان قد مات ولده... حسنا ربما عليه ان يسأل

توجه الى اخته ليسألها عن رقم ريم، بسبب انشغالها بالدراسة لم تتعنى لمعرفة ما يخطط له اخاها، اخرجت هاتفها وكتبت له الرقم لانها بالطبع لن تسلم له الهاتف ليفعل كما فعل سابقا

توجه تامر الى امه طالبا هاتفها، اضاف رقم ريم واتصل بها:

- مرحبا

- اهلا ريم... اريد ان احدثك ضروري ومستعجل

- انت بالفعل تحدثني

- اقصد اريد رؤيتك لنتحدث بالتفاصيل المملة

- حول ماذا؟

- اريج وعمك

- وما الذي جعلك تغير رايك وتخبرني بالامر

ضحك ساخرا ثم قال:

- ومن قال اني اريد ان اخبرك، احتاج ان اتأكد من امر ما

- حقا!... ولما تظن انني قد اساعدك باي شيء وانت تمنع عني معلوماتك

- اوففف... حسنا سنتبادل المعلومات

- هه، هذا افضل، واحضر معك يوميات اختك لاتأكد من انك لا تكذب علي

- ريم!... منذ متى اكذب عليك

- تعلم

- حسنا لن نتطرق لذلك الموضوع كي لا نتشاجر مجددا... هيا تعالي لمنزلي

- اسفة... اني مدعوة الى بيت عمتي للغداء، لا يمكنني القدوم... لكن يمكنك ان تأت انت... البيت قريب من بيتكم

- حقا

- اجل

اعطته العنوان وتوجه الى بيت شيماء شاكرا ربه انها مدعوة عند عمتها وليس عند عمها لان ذلك سيعسلج الامور، وهو بالتأكيد لن يذهب الى بيت جواد بعد الذي حصل

---


فتحت له ريم الباب ودعته للدخول، تبعها لتقوده الى الشرفة مرورا بغرفة السفرة، لاحظ الفوضر هناك بسبب بعض الاولاد يلعبون من هنا وهناك، لكن الافظع الذي لم يتوقعه ان يكون هناك جواد، والاضرب تواجد ذلك الفتى الذي تشاجر معه في المدرسة

ما ان رآه ذلك الفتى حتى نهض معترضا:

- ما الذي يفعله هذا المغفل هنا؟...

توجهت جميع الانظار الى تامر مستفسرين فاردف طارق:

- لما مازلت معه ريم؟... الا يكفي ما فعله بك... الا كرامة لديك!

توجه اليه تامر مندفعا:

- اذا انت الذي ملأ رأسها بكل تلك الترهات عني

اسرع جواد ليربت على كتف طارق كي لا يشتبكو في نزاع جديد واخذ يهدئ تامر عن بعد، نظر كل منهما لبعضهما بحقد حتى امسكت ريم بيد تامر وجرته للشرفة كي توقف النزاع

لرؤيتها تمسك يده ازداد طارق حقدا فاندفع ليضرب تامر لكن جواد امسكه قائلا:

- اهدأ لا نحتاج لمزيد من المشاكل

حينها ابعد طارق يدا جواد ليخرج من المنزل غاضبا فنهضت رولا امه خلفه تناديه لكنه ذهب، عادت للداخل لتسأل اخوتها:

- ما الذي يحدث؟

- تنهدت شيماء بانزعاج لتقول:

- انه ذاك الفتى الذي تشاجر معه في المدرسة وطرد بسببه

نظرت رولا لجواد غاضبة لتقول:

- وانت ايدت الفتى بدلا من طارق

- انا لم اؤيد احد، انا فقط منعت حدوث عراك نحن بغنى عنه

- لكنك تعلم ان طارق يحب ريم

- وما دخل هذا بذاك... هل لانه يحبها عليها ان تنقطع عن اصدقائها؟...

- قل انك تدافع عنه لانه اخ اريج... لقد رفضتك مسبقا وحمايتك له لن يغير رأيها فيك... فلتعد الى رشدك جواد

اتسعت عينا جواد فاغرا فاهه، نهض غاضبا ليوبخها على كلامها وظلت رولا توجه له الاتهامات، وقفت شيماء بينهما تحاول تهدأت الاوضاع لكن صوتها بالكاد سمع امام صراخهما حتى دخل والد جواد مع زوجته وزوج شيماء

صرخ الاب صوتا عاليا فصمت الجميع، نظروا اليه ثم تبادل كل من جواد ورولا نظرات حقد، قال الاب:

- حسنا... ما الذي يحدث هنا الان؟

نظرت رولا لجواد ثم لوالدها، توجهت للاريكة لتلتقط حقيبتها وتقول بغضب:


- انس الامر، انا سألحق بابني

- لن تذهبي لمكان قبل ان اعرف ما حدث

قالها الاب بصوت حازم جعل رولا تجمد مكانها بينما جواد ظل ملازما الصمت، تقدمت شيماء لتقول:

- انها مشكلة بين الابناء، بين صديق ريم وطارق

قاطعت رولا كلامها بغضب:

- لم تعد بين الابناء بعد ان تدخل جواد

- رولا... جواد محق... وان كان طارق يحب ريم لا يحق له ان يتدخل بشؤونها فهم اصلا ليسا مرتبطين... انه حب من طرف واحد

- انا لا اتكلم عن ذلك... وان كنت محقة في هذا لكن ما كان له ان يتدخل جواد

- اكنت تريدين ان يحدث عراكا جديدا

- كان لطارق ان يهشم وجهه لولا تدخل جواد، الا يخجل بعد ان تسبب بطرده ان يأت الينا ويهدده بكل برود

- لقد كان طارق من بدأ، مجرد ان رآه حتى بدأ يبهدل به وبريم

فرغ عقل رولا من اي اتهامات ولم تملك ما تقوله فتوجهت لوالدها قائلة:

- كل ما يفعله لاجلها، لقد وضعنا في وضع محرج مع عائلة صالح مسبقا والان يعود الى الكرة نفسها

نظر جواد بحقد الى رولا بينما قال الاب:

- عمن تتحدثين؟

- رولا: انه يحاول ان يدافع عن اخت تامر خطيبة صالح، انه يقف الى جانبه كي لا تكرهه

- جواد بغضب: هذا غير صحيح لم يكن هذا ما حدث

- الاب: اعدت اتقابل تلك الفتاة؟

- انا لا اقابلها... هي تعلم في مدرستنا

رفع الاب حاجبيه بشك ليقول:

- يا لها من صدفة... ومن وظفها...

ضرب جواد رأسه اذ ان دائرة اتهاماته تكبر حين بعد حين فقالت شيماء:

- لقد تركت التعليم في المدرسة وهكذا لن يكون هناك لقاء جديد بينها وبين جواد، لذا اتمنى ان تتوقفوا عن هذا الحديث ولا تعودوا اليه مجددا

نظر جواد بصدمة الى شيماء قائلا:

- تركت التعليم... منذ متى؟

نظر اليه من بالغرفة بضيق ففضل ان يصمت، قال الاب:

- حسنا... من الجيد انها تركت العمل... واتمنى ان لا تعودوا الى شجار سخيف كهذا، لا لاجل الاطفال ولا لاجل فتاة

- جواد: لا دخل ل...

- الاب: اصمت... مهما كان السبب يمكنكم ان تحلوا مشاكلكم بهدوء

ساد الصمت في الغرفة فجلس الوالد وتلاه كذلك بقية اولاده وبقيت الاجواء مشحونة

---

في الشرفة، نظر تامر الى ريم برعب ليقول:

- ان جدك مخيف جدا...

- ليس مرعبا بل حازما، ما زالت عائلتنا متماسكة بسببه، والا لكان كل اعمامي متشاجرون ولا احد يكلم احد، فقط عمتي شيماء تكون هادئة عادة، يبدو انها الوحيدة التي تشبه جدتي

- واو... اظن انني احببت جدتك قبل ان التقي بها

- ستحبها اكثر بعد ان تلتقيها

- رائع... هل هي هنا الان؟

- اصمت ولنبقى في موضوعنا... انت لن تدخل قبل ان يهدأ جدي الا ان اردت ان تطرد فقد كنت اصل المشكلة بعد كل شيء

- حسنا مهما يكن... اردت ان اسألك، هل تزوج عمك ذات يوم؟

- لقد سألت شيماء مسبقا واجبتك انه ليس متزوجا

- قالت انه حاليا ليس متزوجا، لكن ماذا عن الماضي؟ هل كان متزوجا وطلق او رمل؟

قطع كلامهما دخول طفلة في الستبعة من العمر، ثلجية البشرة ذات ضفيرتين ذهبيتين، عيناها الخضر تتلألئ تحت اشعة الشمس، اتت وهي تنظر بخجل الى تامر ثم همست لريم:

- تقول لك امك ان تذهبي لتسلمي على جدك

ابعدتها ريم بانزعاج بينما قال تامر مدهوشا:

- ماشاء الله... من هذه الطفلة؟... لديك قريبة بهذا الجمال ولم تخبريني؟...

امسكها تامر ليجلسها في حضنه ثم سألها:

- ما اسمك يا جميلة

قالت بحياء:

- اسمي ياسمين

- يا له من اسم جميل، هل تتزوجينني عندما تكبرين؟...

فغرت ريم فاهها لتقول:

- انتبه لكلامك فهذه الطفلة قد تبدو بريئة لكنها فضيحة، لن تخرج من المنزل الا متزوجا

فرط ضحك لينظر الى برائتها ثم يقول:

- ان كانت بهذا الجمال فلا اهتم، انها اكثر مما احلم، هل هي قريبتك؟

- انها ابنة عمتي شيماء

فغر فاهه بصدمة ليقول:

- اتملك شيماء طفلة بهذا الجمال ولم تخبرني

ضحكت ريم عليه لتخبره:

- تعلم سيطك، لا بد انها خافت على ابنتها منك

ضحك تامر لكلامها ثم سالها:

- لا بد انها تشبه عائلة والدها، فلا تشبهكم بشيء

- انت محق

نظر اليها تامر نظرة اخيرة ثم انزلها عن حجره قائلا:

- ستأتي ريم بعد قليل، لدينا موضوع نتكلم به اولا... اتفقنا؟

هزت ياسمين رأسها مبتسمة، انتظر تامر انصرافها كي يكمل كلامه مع ريم لكنها ظلت في مكانها جامدة تنظر اليهما مبتسمة

نظر تامر اليها ليقول:

- هل تريدين ان تخبري ريم شيء اخر

هزت رأسها نفيا وظلت مكانها فنظر تامر الى ريم متسائلا:

- حسنا... ما بها الان؟

- انس امرها... لن تذهب قبل ان ترشيها

فغر فاهه ثم بحث قي جيوبه ليجد علبة علكة، اراد ان يناولها حبة منها فقالت ريم:

- اياك ان تفعل... ستخسر حينها حب حماتك المستقبلية... ممنوع عليها السكاكر خصوصا قبل الغداء

نظر الى ريم بضيق ليقول:

- لقد عشت الفيلم بسرعة وانغمستي به... همي الاول الان ان اتخلص منها لنتحدث بهدوء وروية

سرقت ياسمين علبة العلكة من يده وفرت هاررة تاركة حبة علكة واحدة لتامر، نظر ليده مصدوما ليقول:

- انت محقة... هذه الفتاة مخيفة

ضحكت ريم فقالت:

- يمكنك ان تتصور حياتي وانا اتشارك نصفها معها، طول مدة اقامتي عند عمتي تزعجني وتقطع علي احاديثي مع عمي جواد

ابتسم ليقول:

- حسنا... اين اصبحنا في الحديث

فكر قليلا ليقول:

- اليس لعمك ابن او ابنة يزوره من حين لاخر

نظرت اليه بدهشة لتقول:

- ولما تظن ذلك؟

اخرج من حقيبته يوميات اريج وهو يترقب باب الشرفة ليتأكد من عدم خروج احد ثم فتح على صفحة كان قد وضع عليها علامة

ناوله لريم قائلا:

- اقرئي

اخذت الدفتر منه وبدأت تقرا وتضحك فنظر الى حيث تقرأ وقال:

- غبية... ليس هنا بل هنا

بدأت تقرأ حيث اشار لترمش رافعة حاجباها، عادت لتنظر اليه مستغربة وتقول:

- متزوج فرنسية!... وزوجته حامل!... بحياتي لم اسمع شيء كهذا

اخذ الدفتر منها وهو ينظر للمكتوب مستغربا فتعمشكت به ياسمين مجددا تساله وفمها مليء بالعلك كما يبدو انها وضعتهم جميعا في فمها الصغير:

- هل تشتري لي المثلجات؟

نظر اليها مصدوما:

- اشتري لك مثلجات؟ وانت متى دخلت الشرفة؟...

- الان... هل تشتريها لي؟

- ربما في وقت لاحق، الان عليك ان تتغدي اولا...

- اذا ماذا عن الشوكولاتة

- لن اشتري لك شيئا قبل الغداء

قطبت حاجبيها لتقول:

- انا لن اتزوج منك فانت بخيل

رفع حاجبيه بصدمة لينظر الى ريم قائلا:

- ما هذا الموقف الذي وضعت نفسي به!

ضحكت ريم قائلة:

- ما كان عليك ان تعدها

حسنا يا صغيرة، ان كنت لا اعجبك يمكنك الانصراف وتركي وحدي مع ريم

نظرت اليه بحقد لتقول:

- وهل تخونني معها

فغر فاهه:

- ماذا

- ريم: انها تشاهد الكثير من المسلسلات فوق عمرها

ربت على رأسها ليقول:

- عزيزتي انا وانت لسنا مرتبطان اساسا كي اخونك... لدي فتاتي وان سمعت كلامك قد تقتلك

ابتعدت ياسمين خطوة لخلف برعب ما لبثت ان عبست وهربت للداخل، نظرت اليه ريم مقطبة:

- يبدو انك اخفتها... ما كان عليك ان تحدثها هكذا

- هل تمزحين معي... انا لن اخرج من منزلك متزوجا من طفلة تصغرني بسنوات

ضحكت ريم شامتة ثم قالت:

- لقد كنت فخورا بهذا الشيء سابقا

- لم اكن اعلم انها واعية بهذا القدر يا اللهي

- لا تقلق فلا اظن ان عمتي ستقبل بك صهرا بسبب سيطك الملوث

- من الجيد انه كان لي هذا السيط... والا كنت ساموت بين زوجة طفلة وحبيبة غيورة... دعينا نعود الان الى موضوعنا

نظر للدفتر بين يديه ليقول:

- اذا ما تفسير هذا؟... لما كتبت اختي شيء كهذا؟ لا اظن ان تكذب في يومياتها

- لست ادري... لكن عمي لم يتزوج ابدا...

- حسنا... هي لم تكتب شيئا عن طلب جواد ليدها، لكنني اظنها رفضته لهذا السبب

- حسنا... يبدو ان اختك كانت تكتب رواية وليس القصة الواقعية، فهي ذكرت احداث لم تحصل ولم تذكر ما يحصل

- رواية!...

قالها باستخفاف ثم قال:

- انسي الامر... حسنا انا سأذهب لن اطيل عليكم

- مهلا الى اين... انت لم تخبرني عن سر السلسلتين

نظر اليها مستخفا ليقول:

- لقد اتفقنا على تبادل المعلومات لكن كما يبدو لم تفيديني بشيء، حين يصبح لديك شيء تخبريني به اتصلي بي

- هذا ليس عدلا، لقد عزمت على مساعدتك لكن صادف عدم امتلاكي للمعلومات، لو كان لدي لساعدتك

- لانك تتوقعين مني معلومات

- ليس لاجل هذا، لاجل عمي واختك

رفع حاجبا بشك ثم افرج عن ابتسامة خبيثة، خلع السلسلتين من رقبته ليفكك القلب الى قسمين ويلبس ريم واحدة منهما ثم قال:

- اتركيها ظاهرة، اريد رؤية ردة فعل الدكتاتور 2 عند رؤيتها، وان لم يلاحظها الان لحظة خروجي اخبريني فيما بعد عن ذلك

- بشرط... تخبرني بقصتهما

ابتسم ابتسامة جانبية ليقول:

- ادي مهمتك اولا

خرجا من الشرفة مرورا بغرفة السفرة وتامر يراقب وجه جواد، لكن جواد لم يتعنى النظر الى ريم كي يرى السلسلة، كان فقط ينظر الى تامر ببرود الى ان عاتبت ريم من امها:

- ريم!... انت لم تسلمي على جدك

نظرت لجدها بحرج ثم اقتربت منه مسلمة، نظر الجد الى سلسلتها ليقول:

- هذه السلسلة الم تكن لجواد؟

نظر جواد للسلسلة في رقبتها بصدمة شاحب اللون فقال تامر مسرعا:

- لا... هذه هدية مني...

نظر الجد الى تامر متفرسا ثم قال:

- ان اردت ريم عليك ان تطلبها منا اولا، بنات الناس ليست لعبة

نظر اليه تامر بفزع ليقول:

- معاذ الله يا جد، انا وريم مجرد اصدقاء لا غير

- حقا... هذه السلسلة عادة تستخدم بين الاحباب وليس بين الاصدقاء

- انه الشيء الوحيد الذي وجدته يعبر عن الصداقة بصدق

- انه ليس كذلك

نظر الجد لريم قائلا:

- اخلعي ذلك الشيء بسرعة

خلعته ريم فاخذها تامر بسرعة قبل ان تسلمه لجدها، عرض السلسلة امام جواد قائلا:

- حسنا... يبدو انها عادت ملكا لي

انسحب سريعا من غرفة السفرة ليفتح الباب كي يخرج، تبعته ريم بسرعة قبل ان يغلق الباب وقالت له:

- ها قد اديت مهمتي ورأيت ردة فعل جواد، كما انك وضعتني قي موقف محرج مع جدي فهلا اخبرتني عن سر هذه القلادة

نظر اليها مليا ليقول:

- ان قبلت ان تكون علاقتنا علاقة اصدقاء حقيقيين سأفعل، اما ان استمريتي بالظن انني اصادقك فقط لاجل المعلومات فلن افعل

تنهدت بثقل لتقول:

- ان كنت تعتبرني صديقة حقيقية فلما قلت ذلك لليليان

- اففف... انا وليليان ما كنا لنرتبط لولاك، عندما رات اننا كنا متقربان جدا، خافت ان تخسرني ان لم تقدم على الخطوة الاولى، وسرعان ما ارتبطنا، لكنها ظلت تشكو من تواجدك بقربي طوال الوقت، فاضطررت ان اكذب عليها لتريحني من شدة غيرتها

- وهل نفع ذلك؟

- في الواقع لقد كنت طوال الوقت غائبة، وحين عدتي تشاجرنا... لذلك كانت في قمة سعادتها

- اذا ربما لا يجب ان نعود اصدقاء... فانا ساضعك في وضع حرج مع ليليان، وكما يبدو انك ستضعني في وضع محرج مع طارق

نظر اليها مستغربا:

- من طارق

- ابن عمتي

- فغر فاهه: ذلك الاحمق!... لا تقولي انك تحبينه!

دفعته بانزعاج قائلة:

- لا تقل عنه احمق

هز كتفيه قائلا:

- في هذه الحالة... ربما يجب ان تتوقف صداقتنا... رغم ذلك انت مرحب بك في شلتنا في اي وقت طالما لا تجلسين بقربي

مدت يدها قائلة:

- اتفقنا

نظر ليدها مليا ليمد يده اليها مصافحا

- اتفقنا

خرج مسرعا من البناء ليرى طارق جالس تحت الشرفة التي كانا جالسين فيها، وما ان رآه حتة ناداه:

- مهلا...

التفت اليه تامر بضيق فقال طارق:

- انت تحتاج الى معلومة من عمي يمكنني ان اعطيك اياها

نظر اليه تامر بشك فأردف طارق:

- بشرط ان تترك ريم وشانها ولا تقترب منها من الان فصاعدا

صنع تامر وجه مسخرة ليقول:

- في احلامك

التفت ليذهب فعاد طارق ليناديه:

- مهلا... لدي عرض اخر...

عاد ليلتفت اليه تامر ويقول:

- ولما تظن انني قد اثق بكلامك

- لا شيء يدعوك لتثق به... لكنني كنت موجودا حين اعلن خالي عن زواجه منذ سبع سنوات، اخبرني بسر القلادة لاخبر ريم بنفسي فاخبرك عن سر زواج خالي

- تريد ان تكون بطلا في عينها بانك وجدت المعلومة

- بل اريدها ان لا تحتاجك بشيء لأبعدها عنك قدر الامكان

نظر اليه تامر مفكرا فهز كتفيه بلا مبالاة فهو كان سيخبر ريم بكل الحالات، قال:

- حسنا... كانت السلسلتين، احداهن لعمي والاخرى لخطيبته المزعجة، لكن بعد ان انفصلا اعادت حسناء سلسلتها لجواد، تعلق خالك بهما ولم يقبل ان يتخلى عنهما ابدا، ذات يوم حدث شيء اضطر جواد لاجله ان يخلعهما من رقبته، وقامت خالتك شيماء باعطتئهم لاريج كي ترميهم في اول مزبلة تصادفها، لكن اختي الغبية لم تفعل واحتفظت بهما، وذات يوم شعرت انه ليس من حقها ان تتدخل باموره وذلك لاسباب لن اتحدث عنها، فاعادتهم لجواد، حينها طلب جواد ان ترميهما لانه كان قد قرر ان ينسى خطيبته السابقة، فخطر لاختي فكرة عبقرية وهي ان يتقاسما السلسلة واضعين تحدي ليساعدا بعضهما على نسيان من يحبان، واول من ينسى حبه يرسل سلسلته للاخر ليخبره انه خسر التحدي، وهكذا قام عمك بارسال السلسلة لاختي منذ فترة... فاحتفظت بها لنفسي...

- والسلسلة الاخرى اعطتك اياها اختك؟

- بل وجدتها مع دفتر يومياتها في علية منزلنا عليها طبقة من الغبار، مهما يكن... الي بمعلومتك

- حين اقبل خالي من السفر اتى ومعه زوجة صديقه الحامل، وادعى انها زوجته ليبعد خطيبته السابقة عنه، كما يبدو ان خطته نجحت من هذه الناحية، ولكن من ناحية اخرى ابعدت عنه اختك ايضا

تفكر تامر بكلام طارق وهو يضع احتمال عدم صدقه ثم قال:

- في كلا الحالتين ما كانا ليتزوجا... فقد كان ابي مصرا على تزويجها من ابن عمي

- لكن خالي جواد تحدث اليه وكاد ان يقنعه، لكن كما يبدو ان والدك اخبره ان ينتظر جواب ابنته ليماطله كي لا يقدم على خطوة تفسد خطبتها من ابن عمها، وقبل ان يصل جواب اختك لخالي وصله صور خطبتها...

نظر تامر الى طارق مليا ثم قال:

- حسنا... ربما ذلك صحيح فلدى ابي رهاب التزويج من خارج العائلة... على كل حال، شكرا على المعلومة... اتمنى ان تكون صحيحة

نظر اليه بجفاف ليقول:

- يمكنك ان تطمئن، انها كذلك...

استدار تامر وعاد ليصعد الى بيت شيماء فتبعه طارق يصيح:

- من المفترض ان تذهب بعد ان علمت ما اردته، فلذلك انا اخبرتك

- لا تقلق، لن اقترب من ريم

- ما الذي ستفعله اذا عند عمتي

- شيء لا دخل لك به

طرق الباب لتفتح لهم ام جواد فتبتسم عند رؤية طارق، قالت:

- لقد اتيت في وقتك، وضعنا الغداء

عادت لتنظر الى تامر مستغربة فقال لها تامر:

- احتاج ان اتحدث مع جواد

وجهت الام نظرها لجواد بقلق وعادت لتنظر الى تامر تسأله:

- لما تريده؟

- اريد ان اعطيه شيئا

- تقصد السلسلة؟... يمكنك الاحتفاظ بها فقد عملنا بجهد الى ان تخلص منها وهو لم يعد يحتاجها

- انت ناديه فقط

دخل طارق لغرفة السفرة واشر لجواد ليأت اليه، لكن جواد كان في حالة شرود فلم يلاحظه، طلب من امه ان تناديه فرآه جده، قال له:

- اجلس الى الطعام ثم افعلا ما تشائان

- طارق: انه امر مستعجل ولن يأخذ الكثير من الوقت

نهض جواد قائلا:

- لا بأس سنعود سريعا

توجه الى طارق وخرج معه ليوصله الى باب المدخل، نظر جواد بحقد لتامر ثم قال:

- ماذا تريد؟

اخرج تامر يوميات اخته من حقيبته ليناولها لجواد قائلا:

- اظن انه عليك ان تطلع على ما بداخلها

اعادها جواد اليه قائلا:

- اخبرتك سابقا لن تنال مني اي علامة زائدة

قال ساخرا:

- لا احتاج علاماتك، في كل الحالات انا قررت ان اترك الثانوية وتدخل معهد، كنت قد دخلت الثانوية فقط لاجل ليليان، وبما اننا اصبحنا نلتقي الان خارج المدرسة فلا داعي لابقى، افهمت علي، والان تفضل واقراها، والاهم لا تخبر اختي اني اعطيتك اياهم والا قتلتني

نظرت الام الى الدفتر مفزوعة:

- ما هذا؟

تجاهل جواد سؤال امه ليقول لتامر ببرود:

- اذا ما الثمن الذي تطلبه في هذه الحالة؟

نظر اليه متفكرت ليقول:

- سأكون سعيدا لو استطعت ان تعيد اختي الى سابق عهدها

- هي لا تحتاجني... بل تحتاج ايمن

- اهو نفسه قمر الليل؟... اشك بذلك، لو قراته سترى انك مخطئ جدا

مد يده ليناوله الدفتر فسبقته الام اليه لتمنعه من ان يأخذه قائلة:

- لا تفعل جواد!... ان ذلك سيدمرك... لا اريد ان يحدث لك ذلك مجددا... ان حدث مرة اخرى انا سوف اموت

نظر جواد لامه متفكرا ثم قال:

- لن يحدث لي شيء، انا فقط سأطلع عليه لاعرف اجوبة بعد الامور التي بقيت مبهمة

- لكني لست مطمئنة

اخرج بخاخة الربو من جيبه ليقول لها:

- لا تقلقي... انها تبقى بحوزتي منذ ذلك الحين، كما انه لدى كل من اخوتي اخرى احتياطية بغض النظر اني توقفت عن التدخين

نظرت الام للدفتر ثم لجواد فحثها جواد على ان تسلمه له ففعلت بخوف، اخذه جواد منها قائلا:

- لا تخبري والدي عن الامر

نكست طرفها بحزن فعانقها جواد محاولا طمئنتها ثم دخل ليخفي الدفتر في مكان آمن بينما نظر طارق لايمن باستصغار ما لبث ان غير نظرته للبرود ليقول له:

- ان كنت تحب ليليان تلك التي تحدثت عنها توا... فلما مازلت تلاحق ريم؟

اعاد اليه تامر نظرة الاستصغتر ليقول له:

- سأقولها لكن ليس من اجلك بل من اجلها... لا تربطني بريم الا الصداقة...

نظر اليه بحقد ليقول:

- ولما قالت انك خدعتها؟

- هي قالت ذلك؟

- شيء من ذلك القبيل

- تأكد مما قالته ثم عد واسألني ما يجب ان تسأل

التفت ليتركه حائرا وعاد الى منزله
---


دخل تامر لمنزله ليرى اريج منكبة على كتبها، تنهد بانزعاج ليقول "لقد عادت اريج المملة منذ ان تركت العمل، اتمنى ان يعمل ينجح جواد في تغييرها" توجه لغرفتها بابتسامة حانبية، استند على باب غرفتها وتعلو محياه ابتسامة خبيثة ليقول:

" لقد كنت عند المعلمة شيماء وقد تسببتي بمشكلة كبيرة عندها"

نظرت اليه مستغربة لتقول:

" انا؟ ولما؟..."

- حاولي ان تحزري

- هل بسبب تركي للعمل؟

- وما دخل هذا بشيماء

لاحظت انه لم يعلم انها السبب في تركها للعمل فقالت:

- اذا ما السبب؟

ابتسم بمكر ليخرج من غرفتها ويتركها مقتولة الفضول فتبعته محرقصة لتقول:

- وما الذي كنت تفعله انت اصلا عند شيماء؟...

- ذهبت لزيارة ريم فقد كانت هناك هي والعائلة كلها مجتمعة

فغرت اريج فاهها لتقول:

- ما المشكلة التي حدثت؟

ابتسم بسخرية ليقول:

- لقد كنت اكذب عليك

فغرت فاهها لخداعه لها فضربته ضربة قوية، تأوه من الالم بينما عادت هي الى غرفتها شاتمة فعاد هو ايضا الى غرفته، ارتمى في سريره يفكر بكلام ام جواد

ما الذي تحدثت عنه، قالت ان شيئا ما حدث له سابقا، ما الذي حدث يا ترى؟ هل اصيب بالربو بسبب زواج اريج؟ هو بصراحة لا يعرف شيئا عن هذا المرض

نهض ليتوجه الى اريج ليسالها:

- بما انك تدرسين الطب لا بد انك تعرفين، من اين ياتي الربو؟

نظرت اليه مستغربة ثم قالت

- ليس هذا وقتك فلدي الكثير من الدروس

- جاوبيني على الاقل

- عادة يكون متوارثا

- اذا لا يأت بسبب ازمة نفسية او ما شابه

نظرت اليه مستغربة ثم قالت:

- لا لا يحدث ذلك، لكن ربما تساعد الازمات النفسية في زيادة المشكلة

- حقا!... حسنا ربما هذا ما يحدث، وما اسوأ شي قد يحدث في هذه الحالة؟

- ان لم يتدارك الامر بسرعة قد يموت اختناقا

اصطنع تامر وجها مرعوبا "هل كاد ان يموت ذلك الاحمق بسبب حبه لاخته؟... فقط الاحمق يفعل ذلك... "

نظر لاخته وهو يفكر، ما قد تكون ردة فعلها لو علمت ان هذا ما حدث لجواد بسبب خطبتها، وما ستكون ردة فعلها ان علمت ان جواد لم يتزوج يوما؟ نظر اليها بفضول يتصور علامات وجهها المصدومة ففكر انه لن يعلم الا ان اخبرها، قال بحماس:

- هناك خبر مهم اريد ان اخبرك به، قد يغير مجرى حياتك جذريا

- نظرت اليه باستياء لتقول:

- ماذا؟... هل قررت ان تتبعني الى الجامعة ليطردوني منها ايضا

اطلت الام من باب الغرقة تقول:

- هناك شابة تنتظرك على الباب

نظرت اريج اليها لتقول:

- لا بد انها راوية... دعيها تدخل غرفتي

نظر تامر للغرفة ليقول:

- هل ستدخلين معلمتي الى هذه الفوضى؟ ستفضحني امام المدرسة كلها

هزت كتفاها بعدم اهتمام لتقول:

- وضب ما استطعت قبل ان تصل

قالت الام بفضول:

- اهي خطيبة صالح الجديدة؟

- اجل انها هي

بصدمة قال تامر:

- صالح مرتبط بمعلمتي!... يا اللهي... يكفيني هذا الكم من الصدمات، اسمحا لي سانصرف الى غرفتي فهي كباقي المعلمين لا تطيق رؤيتي

- ليتك تفعل الامر نفسه حين اصل انا للبيت فانا ايضا احد المعلمين الذين لا يطيقون رؤيتك

قلد جملتها بسخرية ثم راح الى غرفته ليرمي بنفسه على السرير، دخلت راوية الى الغرفة لتنظر اليها مصدومة فقالت اريج:

- لا تهتمي ادخلي واجلسي قربي على السرير الى ان انتهي من الدراسة

نظرت اليها راوية مستغرية لتقول:

- انت لن تذهبي بملابس النوم، اليس كذلك؟

- لا سأغيرهم

- الا يفترض ان نخرج من المنزل بعد دقائق؟

- نظرت للساعة مستغربة لتفغر فاهها وتنظر لراوية وتقول:

- يا اللهي انا لم اتجهز بعد ولم اجهز شيء

نظرت اليها راوية مصدومة وقالت:

- ما الذي كنتي تنتظرينه؟ هيا انهضي سأساعدك

فتحت راوية الخزانة لتنظر اليها بصدمة، عادت لتنظر الى اريج ببلاهة قائلة:

- اين ملابسك؟

حكت اريج رأسها بحرج لتنظر الى الاريكة، توجهتا الى الاريكة لتبحثا عن شيء على عجل، لكن الملابس كانت بفوضى عارمة، سمعا صوت بوق سيارة فقالت اريج برعب:

"يا اللهي لقد وصل..."

بحثت سريعا بين الملابس لتأخذ عدة سراويل وعدة بلوز، وضعتهم في حقيبة فقالت راوية:

- بدلي ملابسك بسرعة بينما اخذ بعض الاشياء المهمة من المطبخ للرحلة

---

قبل ان ينزل صالح من السيارة لاحظ وجود سيارة راوية، ابتسم بمكر مقررا ان لا يصعد ليترك الامر مفاجئة كي لا تغيير رأيها حين تعلم انه هو الذي سيوصلهم

رأى اريج تخرج مع راوية من البناء وقبل ان تستوعب راوية من السائق كانت اريج قد فتحت الباب الخلفي للسيارة وجعلتها تدخل وجلست هي في المقعد الامامي قائلة:

- اسفة على التأخر

انطلق بالسيارة ثم قال:

- لا بأس، ليس بالامر الجديد فقد اعتدت عليك، سأستغرب لو كنت جاهزة

ضحكت اريج بينما استرقت راوية النظر الى السائق بعد ان شكت بأنها تعرفه من خلال صوته فشهقت، نظرت اليها اريج مستغربة بينما فرط صالح ضحكا

---

وصلوا الى حيث تنتظرهم حافلة قد ملئت اغلبها بالركاب، ركن صالح سيارته حيث يتركها عادة قرب منزله وتوجه مع اريج وراوية الى الحافلة بعد ان حمل كل منهم حقيبته، نظر الى راوية ليقول لها:

- هل احمل عنك حقيبتك؟

نظرت اليه بانزعاج وقالت:

- اذهب واعرض خدماتك الى ابنة عمك

نظر اليها صالح ليقول:

- انها تحاول ان تمارس الفيزيك لتكوين بعض العضلات

نظرت الى اريج مستغربة ثم اليه فضحك قائلا:

- كنت امزح

حدجته بضيق، تمسكت بيد اريج وسبقته في صعود الحافلة ثم اجلست اريج الى جانبها كي لا يخطر على باله ان يجلس بقربها فجلس صالح مع اصدقائه

توجهت انظار اصدقائه الى الفتاة التي كان يكلمها وقال احدهم:

- اهذه هي خطيبتك؟

ابتسم صالح بحرج وهو يقول بقلبه: "اتمنى" بينما قال اخر:

- اخيرا احضرتها معك ستعرفنا عليها، اليس كذلك؟

نظر صالح لراوية وهو يفكر "ما ستكون ردة فعلها لو درت ان اصدقائه يظنونها خطيبته"

فضل ان يترك هذا التفكير جانبا فيكفي ما سيعانيه عندما تعلم...

---


- شو رح يعمل والد اريج ووالدصالح لما يسمعو بخبر الانفصال؟
- هل رح ينجح صالح انو يخلي راوية تحبو بهالمشوار؟ او رح يضطر يكافح اكثر :55:
- شو رايكم بعلقة ياسمين عتامر ضحك1
- رح يفيد جواد قراءة يوميات اريج او لا؟
- شو رح تعمل راوية لما تعرف انو صالح عم ينشر خبر خطبتهما بكل مكان ضحك1
- اجمل مقطع :55:
- انتقادات ف1

خلصت الاسئلة بسرعة -_-
قراءة ممتعة ^^ بانتظار ردودكم :55:
في امان الله


زهراء! 08-14-2018 07:01 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك نمبر ون؟:55:

ان شاء الله بخيرو1

تعرفي !

اجاتني سكتة قلبية وانا اقرأ ضحك1

حقا ذهلت ، فتغير الاسلوب بالتدريج اصبح ممتعا ومثيرا بطريقة ما نسيت6

والله اكثر من عشر فصول وانا غايبة عن هنا ؟

اشعر بالحنين لأريج القديمة الطائشة بس حقا حبيت الحالية ضحك1

اولا
رح اجمع كمية الجمال الي ف الفصول كلها في رد وهذا ما يفيك حقك لهيك بسمحلك تحملي شبشب :)

ثانيا
غيرت رأيي مابدي جزء ثاني مع جواد احس اني انتحر دون ماأشعر قلب8
خليه لأريج بما أنهم صارو يتشابهوا هه1<<الاثنان فعلا اغبياء بجدارة ضحك1

ثالثا
بدي اكون بدال راوية هالبنت رهيبة وتتنلسب مع حبيبنا صالح بيس2
لازم يهتم بها والا رحيصير مثل زوج عمته بحق ص3
صالح اصبح لطيف بطريقة جميلة ويحرك الاجواء بكوميديا عجيبة هع1

رابعا
ايمن محجوز لي :تدخين:
خلص مايحتاج نوال من الان انا احتليت مكانها هه2
بالحديث عن نوال ليه ماخبرت ايمن انها ماتجيب ولاد ليه خلاته يتعذب هيك وكمان ترمي اللوم على اريج حقا الحركة منها ماعجبتني ص3

خامسا
تامر وشلته الحماس الي عندهم مو طبيعي لهاذ الدرجة وصل بهم الفضول ؟
وريم خربت صورتها الذكية لما انظمت لهم بس لو كنت مكانها ما كنت فوت هذا هه2



شيماء كانت شريرة لما طلبت من اريج ترك المدرسة فقط بسبب خوفها على اخوها كان على الاقل تطلب منه هو الرحيل هو المضغوط مو اريج o.o3


وتامر البطل اخيرا عمل حركة ذكيى واعطى المذكرات لجواد واخيرا الاحمق سيفهم ان الحمقاء التي احبها تحبه ولكن خايفة انه رح يخرب كل شيء مثل ما فعلت هي قبلا لما طلبها من ابوها والله البنت قتلتني بغباءها ص5

تعرفي لازم تضيفيني للأسطر قبل ماتعود نوال لا زم اخذ ايمن واهرب :nop:

واريج ولا أحد قدر يخبرها ان جواد مو متزوج !
حياتها بائسة ق1

وليليان !خلص بتركها تعلق عن نفسها :مشي:

حبيبة صالح السابقة اهنئها اختارت الافضل من اجل ابنها بيس2


- شو رح يعمل والد اريج ووالدصالح لما يسمعو بخبر الانفصال؟

اظن رح يرفضو الفكرة خصوصا اب اريج بس رح يقتانعو شوي شوي بمساعدة صالح ويمكن يظهر لؤي بيس2

- هل رح ينجح صالح انو يخلي راوية تحبو بهالمشوار؟ او رح يضطر يكافح اكثر

اتمنى ينجح !:55:

- شو رايكم بعلقة ياسمين عتامر

عاااهههههه هاذ البنت الجميلة تناسب مقولة لا تحكم على الكتاب من غلافه حقا هه2

- رح يفيد جواد قراءة يوميات اريج او لا؟

لازم يفعل !مابدنا نخرف واحنا نستنى منو حركة الا اذا كان استثائيا او غبيا جدا معقول يقرأ اليوميات وتضل نفس الفكرة فراسه وكمان الاتهامات الباطلة عن علاقة اريج بأيمن بالفعل غباء استثائي super1

- شو رح تعمل راوية لما تعرف انو صالح عم ينشر خبر خطبتهما بكل مكان

هههههه امره لله ان شاء الله يتواجد في الفصل القادم اذا ما قتلته او كهربته بعيونها هه5

- اجمل مقطع

في كثير ق1

بس في هاذ الفصل بالتحديد مشهد لما دخلت راوية لسيارة ووجدت ان السائق صالح ههههضحك1
حلو المقطع

وفي مقطع اظن انه في الفصل الي قبل هاذ
لما صالح احتظن اريج ومن ثم سرق كتابها وهرب فعلا مشهد اخوي جميل ق1

ولس هذا فقط فهناك الكثير مما اعجبني :تدخين:

- انتقادات

عندي شيء واحد اقوله كنصح ربما وهو الاخطاء الاملائية وهو الشيء الوحيد :55:

-
عندي كلمة ما فهمتها وهي مصلعجة ربما هكذا تكتب؟
مامعناها حقا احترت هع1
هل تعني ربما صعب او معقد !

-
زهراء ازهرت في قلبي ق1

حبيت الرؤاية كثير بس احسها عم تودع ص5

نحتاج وحدة جديدة بعدها ادمنت قلمك بحق ق1

متعة حميلة فعلا و2

-
كان الخط جميلا والاحداث ممتعة فشكرا لجهودك و1

-
امضي للامام و1

وواصلي ابداعك ق2

لا تنسيني من جديدك وشكرا لتذكيري :5:

دمت بعز


Ladybug 08-14-2018 10:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة |zahra| (المشاركة 8949177)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك نمبر ون؟:55:

ان شاء الله بخيرو1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :55:
الحمدلله بخير وانت كيفك نمبر2 :55:


تعرفي !
لا ما اعرف ضحك1


اجاتني سكتة قلبية وانا اقرأ ضحك1
ضحك1

حقا ذهلت ، فتغير الاسلوب بالتدريج اصبح ممتعا ومثيرا بطريقة ما نسيت6

والله اكثر من عشر فصول وانا غايبة عن هنا ؟
اي عم اكتب بسرعة لخلص قبل ما تبدا المدارس ف1 لان وقتها رح انشغل وبصير كل ميت سنة بنزل فصل

اشعر بالحنين لأريج القديمة الطائشة بس حقا حبيت الحالية ضحك1
هي اصلا اريج الحالية غير اريج المملة وغير الطائشة
يمكن قريبا نسميها باريج المجنونة مصدوم5


اولا
رح اجمع كمية الجمال الي ف الفصول كلها في رد وهذا ما يفيك حقك لهيك بسمحلك تحملي شبشب :)
يلا انطري :55: رايحة جيب الشبشب ضحك1 ما تهربي قبل ما ارجع


ثانيا
غيرت رأيي مابدي جزء ثاني مع جواد احس اني انتحر دون ماأشعر قلب8
خليه لأريج بما أنهم صارو يتشابهوا هه1<<الاثنان فعلا اغبياء بجدارة ضحك1
ضحك1 مش لهالدرجة

ثالثا
بدي اكون بدال راوية هالبنت رهيبة وتتناسب مع حبيبنا صالح بيس2
لازم يهتم بها والا رح يصير مثل زوج عمته بحق ص3
صالح اصبح لطيف بطريقة جميلة ويحرك الاجواء بكوميديا عجيبة هع1
عالحب رجع مراهق ضحك1

رابعا
ايمن محجوز لي :تدخين:
خلص مايحتاج نوال من الان انا احتليت مكانها هه2
بالحديث عن نوال ليه ماخبرت ايمن انها ماتجيب ولاد ليه خلاته يتعذب هيك وكمان ترمي اللوم على اريج حقا الحركة منها ماعجبتني ص3
اسفة 😅 بس ايمن لنوال
الحب الاول ما يبدله حب تاني
هي مسكينة ممان تعذبت كتير
هي ما رمت اللوم على اريج
هي اريج قبل ما تخطب صالح من سبع سنوات كذبت على نوال وقالتلها انو هي بتحب ايمن
وقبلت الترتباط بصالح لانها فقدت الامل من ايمن
قالتهلها هيك حتى معاش تتدخل فيها وتحاول تجمع بينعا وبين جواد لان ابن عمها واقف بطريقهم
فهي كانت تحب ايمن وما حبت تتنازل عنه كرمال اريج بس ضلت السبع سنين ضميرها يأنبها وتحس حالها صديقة شريرة
فطوشتلو راسو لايمن 😅
انا ذكرت انو نوال اخفت عايمن انها ما بتجيب ولاد؟ ف7
مش ذاكرة ضحك1


خامسا
تامر وشلته الحماس الي عندهم مو طبيعي لهاذ الدرجة وصل بهم الفضول ؟
مش شلتهم بالكامل ضحك1
بس هو وتنين من رفقانو وضمو اريج اليهم
حسو حالهم شي مهم وهني عم يحللو القضية ضحك1

وريم خربت صورتها الذكية لما انظمت لهم بس لو كنت مكانها ما كنت فوت هذا هه2
ضحك1



شيماء كانت شريرة لما طلبت من اريج ترك المدرسة فقط بسبب خوفها على اخوها كان على الاقل تطلب منه هو الرحيل هو المضغوط مو اريج o.o3
هي المدرسة لعيلتهم :55:
كمان جواد له سنين بيشتغل بالمدرسة
اريج ما الها شهر
ما لحقت تتعود عليها يعني 😅



وتامر البطل اخيرا عمل حركة ذكيى واعطى المذكرات لجواد واخيرا الاحمق سيفهم ان الحمقاء التي احبها تحبه ولكن خايفة انه رح يخرب كل شيء مثل ما فعلت هي قبلا لما طلبها من ابوها والله البنت قتلتني بغباءها ص5
اي عادي
متل ما قلتي ضحك1 غبي وغبية
رح يقتلك بغباؤه متل ما قتلك هي ضحك1


تعرفي لازم تضيفيني للأسطر قبل ماتعود نوال لازم اخذ ايمن واهرب :nop:
كما قلت سابقا :55:
بس اذا بدك في سامر صديق جواد ف1
هيدا الي كان يضل معه في فرنسا :55: ويضل ينزلو صوره عالفيسبوك :55:


واريج ولا أحد قدر يخبرها ان جواد مو متزوج !
حياتها بائسة ق1
مين بدو يخبرها اذا الي مفكرينو مزوج مش عارفينو مش مزوج ضحك1
كان رح يخبرعا تانر
بس فجاة اجت راوية واضطر ينسى الامر ويأحلها لبعدان ف1


وليليان !خلص بتركها تعلق عن نفسها :مشي:
انسي امرها ضحك1
معاش الها دور بالقصة 😅


حبيبة صالح السابقة اهنئها اختارت الافضل من اجل ابنها بيس2
:55: بيس2


- شو رح يعمل والد اريج ووالد صالح لما يسمعو بخبر الانفصال؟

اظن رح يرفضو الفكرة خصوصا اب اريج بس رح يقتنعو شوي شوي بمساعدة صالح ويمكن يظهر لؤي بيس2
لؤي له ظهور من نوع اخر ضحك1
بتشوفيه بالفصل القادم او الي بعده


- هل رح ينجح صالح انو يخلي راوية تحبو بهالمشوار؟ او رح يضطر يكافح اكثر

اتمنى ينجح !:55:

- شو رايكم بعلقة ياسمين عتامر

عاااهههههه هاذ البنت الجميلة تناسب مقولة لا تحكم على الكتاب من غلافه حقا هه2
ضحك1اي مش طبيعية

- رح يفيد جواد قراءة يوميات اريج او لا؟

لازم يفعل !مابدنا نخرف واحنا نستنى منو حركة الا اذا كان استثائيا او غبيا جدا معقول يقرأ اليوميات وتضل نفس الفكرة فراسه وكمان الاتهامات الباطلة عن علاقة اريج بأيمن بالفعل غباء استثائي super1
بالفصل الجاي :55: او الي بعده ف1

- شو رح تعمل راوية لما تعرف انو صالح عم ينشر خبر خطبتهما بكل مكان

هههههه امره لله ان شاء الله يتواجد في الفصل القادم اذا ما قتلته او كهربته بعيونها هه5
لا ضحك1 بيصير شي من نوع تاني ضحك1

- اجمل مقطع

في كثير ق1

بس في هاذ الفصل بالتحديد مشهد لما دخلت راوية لسيارة ووجدت ان السائق صالح ههههضحك1
حلو المقطع

وفي مقطع اظن انه في الفصل الي قبل هاذ
لما صالح احتظن اريج ومن ثم سرق كتابها وهرب فعلا مشهد اخوي جميل ق1

ولس هذا فقط فهناك الكثير مما اعجبني :تدخين:

- انتقادات

عندي شيء واحد اقوله كنصح ربما وهو الاخطاء الاملائية وهو الشيء الوحيد :55:
هول انسي امرهم ضحك1 مقطوع مني الامل من هالناحية
اكتر شي بقدر انتبه للاخطاء الطباعية
انا للصراحة ما بحس حالي عم اكتب اخطاء املائية ضحك1


-
عندي كلمة ما فهمتها وهي مصلعجة ربما هكذا تكتب؟
مامعناها حقا احترت هع1
هل تعني ربما صعب او معقد !
انعا معصلجة مش مصلعجة ضحك1
يب هيك معناهم
بس كنت ناسية كيف بيقولوها للكلمة بالفصحة فاضطريت اكتبها بالعامية ف1


-
زهراء ازهرت في قلبي ق1
^^

حبيت الرؤاية كثير بس احسها عم تودع ص5
يب صحيح ف1

نحتاج وحدة جديدة بعدها ادمنت قلمك بحق ق1
احتمال اكتب رواية مشتركة مع سوهاني وبيم
رواية خيالية عن مستذئبين


متعة حميلة فعلا و2

-
كان الخط جميلا والاحداث ممتعة فشكرا لجهودك و1
اهلا وسهلا ف1 كل يوم تعي :55:
-
امضي للامام و1

وواصلي ابداعك ق2

لا تنسيني من جديدك وشكرا لتذكيري :5:

دمت بعز


ان شاء الله ما بنساكي ف1
وبقدر اكمل الرواية :55:
وهكذا يعني ف1
في امان الله

القطة الثاقبة 08-14-2018 06:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت جميل
لقد استمتعت كثيراً بالقراءة
انتظر البارت القادم
بالتوفيق ق1ق1

Ladybug 08-14-2018 10:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8949412)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله بخير
وانت ف1


البارت جميل
لقد استمتعت كثيراً بالقراءة
انتظر البارت القادم
بالتوفيق ق1ق1

جيد :55: يسرني سماع ذلك
شكرا على الرد واعطائك رأيك ف1


الساعة الآن 06:12 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011