عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة (https://www.3rbseyes.com/forum171/)
-   -   فتنة أطلنتا :: ربيع الحياة... خريف حياتي (https://www.3rbseyes.com/t559929.html)

Ladybug 03-08-2018 09:10 PM

فتنة أطلنتا :: ربيع الحياة... خريف حياتي
 

أبدعت أوني تشان ، سنو مرت من هنا super1




الفصل التمهيدي

فتحت على صفحة بيضاء من مذكراتها ونظرت الى الصفحة بشرود بينما الدموع تتساقط من مقلتيها:

"انا لم اولد للحب...
كلما بحثت عنه اراه يبتعد عني مرة تلو الاخرى...
يبدو انني ولدت لمصير اخر
فليذهب الحب للجحيم
سأتقبل الواقع كما هو واشق لنفسي طريق جديد
على احدهم ان يدفع الثمن
وكما يبدو ذلك الشخص سيكون انا... "

مسحت دموعها لتنظر بكبرياء الى الصفحة التي زال حبر اجزاء بعض كلماتها من اثر الدموع، اغلقت الدفتر بحزم ثم اقفلته ورمته في صندوق مع بعض الاشيا الخاصة واخبأته في مكان لا يمكن لها الوصول اليه بعد اليوم...


-

الفهرسة :

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين(A)
الفصل التاسع والعشرين(B)
الفصل التاسع والعشرين(C)
الفصل التاسع والعشرين(D)

الفصل التاسع والعشرين(E)



السلام عليكم ايها التابعين الاعزاء
اليوم كملت الجزء الاول من هذه الرواية وبلشت بالجزء التاني :55:
اسم الجزء الاول شتاء الحياة ربيع حياتي
لكنها بالعامية لمن يهمه الامر هذا الرابط
"هنا"


Ladybug 03-08-2018 09:29 PM



الفصل الاول

طرقت الام عدة مرات على الباب لكن لم يصلها جواب، لم تستغرب الامر فقد اعتادت ابنتها على الا تجيب احدا تجنبا للازعاج في محاولة اكمال دراستها، دخلت الام مع الغداء دون انتظار اذنها ووضعت الطعام على منضة قريبة، وقفت امامها لتنظر اليها باكتئاب:
" اه اريج، عليك ان تأكلي المزيد، انظري الى نفسك في المرأة، ستختفين قريبا ان لم تأكلي كما يجب، لن يعجب بك صالح ان بقيتي على هذه الحالة..."

- ردت اريج دون ان ترفع رأسها عن كتابها:
"هذه ليست مشكلتي..."

- لكنه بالتأكيد سيتزوج امراة اخرى من بعدك ان استمريت على هذا المنوال، لا جسمك ولا طبعك يلائم رجلا رشيدا

- اذا لا بد انه ليس رجلا رشيدا ليتزوجني

- تعلمين انه يفعله لاجلك ولاجل ابيك...

رفعت اريج رأسها من كتابها لتنظر الى امها بتململ، خلعت نظارتها الطبية لتنظر الى امها مباشرة وتقول:
- امي... لست اهتم لما يفعل ذلك، ان لم اعجبه فليبحث عن اخرى، الان لدي الكثير من الدروس لانهيها هلا تركتني اكمل...

- فقد لو اهتممت بنفسك قليلا...

- لست مهتمة امي!... انني اتزوجه لاجل ارضاء ابي والا فانا لست مهتمة بالزواج اصلا... اما بالنسبة اليه فليفعل ما يراه مناسبا... والان ارجوك دعيني اكمل ما علي...

تأففت الام وخرجت من الغرفة باكتئاب، القت اريج نظرها خارج الغرفة لتنظر الى الطبيعة كيف تنعم بالجمال، جمال الطبيعة هذا ليس الا ثوب ترتديه ايام الربيع ثم لا يلبث ان يحترق كل شيء ايام الصيف ليقذفه رياح الخريف بعيدا فتغدو الطبيعة عارية وتبدي حقيقتها المفجعة، لا شي جميل يستمر، كل جميل الى هلاك، والسبيل الوحيد كي لا تخسر الجمال هو بان لا تمتلكه منذ البداية، تخلى عنه حين يقبل اليك لن تضطر ان تبكي عليه حين يتخلى عنك...

ابتسمت اريج لعبقرية فلسفتها في الحياة واعادت النظارة الى عينيها بعد ان سمحت لهم ببعض الراحة من بعد نهار شاق عليهما من كثرة المطالعة والقراءة تاركة الطعام قربها ليبرد...

دخل فجأة شابا في الخامسة عشر من العمر يبحث عن فردة حذاء كرة القدم الخاص به، وجلس يبحث بين الاغراض المتناثرة لفترة طويلة دون جدوى

قالت اريج دون ان تبعد نظرها عن الكتاب، "اتمنى لو تبحث دون ان تصدر اصواتا مزعجة فانت تشتت تركيزي"

توقف الشاب عن البحث لينظر اليها بتململ:
"وانت لما تتركين غرفتك هكذا؟... لقد اصبحت في الرابعة والعشرين ولا تجيدين تنظيف غرفة نومك..."

- ان لم تعجبك غرفتي فابتعد عنها بدلا من ان تزورها في كل وقت لكي تضع فيها اغراضك

- غرفتي لا يتسع فيها المزيد، مضطر لان اشارك غرفة فتاة غبية

نزعت نظرها عن الكتاب لتنظر اليه بغضب:
- يكفي اني اسمح لك بوضع اغراضك في غرفتي فلا تاتي وتسمعني اهاناتك التي لا مكان لها من الاعراب

- اجاب ساخرا: ماذا؟ هل جرحت للتو كبرياؤك العلمية

ضيقت عيناها بغضب وقالت بتهديد:
- انت لن تفلت هذه المرة، نهضت لتركض خلفه وهو يهرب ضاحكا الى ان وصل الى امه احتمى بها:

" امي اختي المتوحشة تريد ان تقتلني... "

نظرت الام الى كليهما وراحت تعاتبهما لكي يتواقفا لكنها ازدادا اصرارا حتى اخيرا امسكت اريج بشعر اخوها وشدته ختى كادت تسلخه من راسه، اطلق تامر صيحة بينما الام تصرخ عليهما ليتوقفا، ابتعدت اريج عنه وقالت:
"ان فعلت فعلتك مجددا فاسمنعك من استخدام غرفتي... "

- وهل اغضبك حقيقة ان اخبرك انك غبية؟ وان كل ما تتعلمينه لن يزيد من ذكاؤك شيئا

هبت اريج لتهاجم تامر مجددا لكن الام امسكتها لتمنعها قائلة:
" ارجوك اريج، ما اعاني منه يكفيني، كفي عن افتعال المشاكل معه لاجل كلمة سخيفة"

- امي انه يدخل الى غرفتي وينتقدها ثم يهينني

- انا لم اهنك، فقد ذكرتك بحقيقتك

- حقيقتي!... وما يعلم غبي مثلك عن حقيقتي، كل ما تفهله هنا تكسير الاشيا بكرتك، ان لم تكف عن ذلك سوف اخرج كل اغراضك من غرفتي ولا يهمني اين تدبر نفسك، حتى لو اضطررت ان تضعها في الحمام

قالتها وعادت غاضبة الى غرفتها لتكمل درسها وما هي دقائق حتى سمعت شتيمة من غرفة اريج، فرط تامر من الضحك بينما تنهدت الام منزعجة من الاحداث التي اضحت تتكرر يوميا، طرق الباب المنزل فاسرع تامر ليفتح فيجد صديقه، استمهله ليرتدي حذائه، اسرع الى غرفته واخرج الفردة الاخرى من تحت السرير وارتداها واسرع ليخرج معه...

---

استيقظت اريج في الصباح متأخرة، ارتدت بنطلون من الكتان على عجل واختارت اول قميص وجدته مرميا على الاريكة قرب سريرها، ربطت شعرها بسرعة على هيئة ذيل حصان وخرجت من غرفتها وهي تتذمر:

"تبا لما لم يوقظني احدا، تعلمون كم اكره ان اتأخر على العمل... "

الام: استرخي اريج، ما زال الوقت باكرا...

اريج: لا امي ليس باكرا ان حسبتي زحمة السير، تلك تجعل الطريق يمتد لمدة نصف ساعة

تامر: لا تقلقي فلن يخصمو من معاشك حتى لو غبتي لمدة اسبوع... ان المدرسة التي تعلمين بها مشؤومة لاقصى الحدود، همهم اخذ الافساط من الطلاب ثم رفعهم صفوفا دون تعليم، لذا لا داعي للقلق

اريج: وانت لما ما زلت هنا؟ لقد تاخرت الى الثانوية، ثانويتك ابعد من مدرستي

تامر: انا متعب اليوم، لن اذهب للثانوية

اريج: انا لا ارى بك اي علة

تامر: انت لم تصبحي طبيبة بعد لتعطي رأيك، الى حينها اريحينا من ارائك...

اريج: لا يهم الان جهز نفسك واذهب للثانوية

تامر: يمكنك مناقشتي والتأخر على عملك بقدر ما تشائين لكني لن اتزحزح من هنا

اريج: امي... قولي شيئا

تامر: ما ستقوله لن يكون مقنعا اكثر مما قلتيه

الام: اريج... اذهبي بسرعة قبل ان تتاخري اكثر

نظرت اريج بغضب الى اخاها ثم قالت الام:
"وانت حسابك حين يعود والدك من العمل... "

- تامر: امي الامر لا يستدعي اخبار والدي، انا متعب اليوم وغدا اعود للمدرسة

- الام: ابحث بالامر مع والدك عندما يعود

نهض تامر متذمرا ليذهب الى غرفته ويرتدي ملابس الثانوية بينما ذهبت اريج للمدرسة يرافقها نشوة الانتصار على اخيها المزعج، وصلت للمدرسة وكانت صفوف التلاميذ قد رست جنبا الى جنب من الاكبر سنا للاصغر، دخلت غرفة المعلمين لتوقع على حضورها، حتى اعترضتها احدى المعلمات:
" من يصدق... اريج تصل بعد ان يرن الجرس..."

اقتربت بقية المعلمات ختى قالت احداهن: "عجبا... ظننا انك ستغيبين اليوم..."

اريج: تعلمون انني لا افعلها حتى لو كنت على مشارف الموت، واجبي تجاه التلاميذ اهم عندي من صحتي..."

معلمي: " اوه... كم هذا مؤثر... المعلمة المؤاثرة تفضل التلاميذ على نفسها، ولما؟... هولاء التلاميذ اهاليهم لا يسألون عنهم، فلما تعذبين نفسك..."

اريج: " كل انسان عليه ان يهتم بواجبه، ان لم يهتمو اهلهم فانا علي بنفسي

معلمة: انت حرة، لكنك ترهقين نفسك بلا فايدة، اجارك وستأخذينه

ابتسمت لها اريج بانزعاج ثم قالت: "فليفعل كل منا عمله على طريقته"

وقعت على حضورها وانطلقت الى صفها بينما بقيت بقية المعلمات يتناولن اطراف الحديث، دخلت للصف لترى الطلاب يضحكون ويضجون وما ان رأوها تدخل حتى سلمو عليها ويشاركونها بالحديث، ابتسمت وحاولت ايقاف احاديثهم لتؤجلها الى ما بعد الدراسة، ولم يطل الامر حتى غدا الجميع مستمعا الى الشرح ويشاركون، قبل خمسة دقائق من انتهاء الحصة اعلنت عن وقت مستقطع للاحاديث الجانبية بينما بقي صبي وحيد في زاوية الصف الاخير دون ان يتحدث او يحدث احدا، ابتسمت حين تذكرت نفسها ايام الثانوية حين كانت معلمتها صوت الببغاء تعطيهم اخر خمسة دقايق من الوقت للاحاديث الجانبية ولطالما كانت تشرد بهم ولا تهتم بما يدور من احداث حولها، سارت اليه لتمسح على رأسه فينظر اليها مستغربا، سالته:
" هل تعاني من مشاكل في الدرس؟..."

هز الصبي رأسه نفيا فابتسمت برضا، قالت له:
"اسمك تامر، اليس كذلك؟..."

هز راسه ايجابا فقالت له:
"ان اخي الصغير اسمه نفس اسمك، لكنه اكبر منك، انه رياضي بارع، لا بد انك قد تصبح مثله عندما تكبر..."

قال الصبي بحماس: "بل سأصبح مصلح ادوات كهربائية واساعد والدي..."

سكتت قليلا متفكرة ثم قالت:
"عظيم... من الجيد ان تحب مساعدة والدك..."

ابتسم الصبي حتى جاءه رد ساخر من احد الطلاب:
"ان ذلك العمل لن تجني منه شيئا، ستموت من الجوع انت واباك ان استمريت بذلك، انا سأعمل موظف مثل ابي، ابي يتقاضى كل اول شهر الكثير من الاموال..."

نظرت اليهم مستغربة، الجيل الجديد يصلح لان يوضعو في وزارة الاقتصاد بخبرتهم الكبيرة رغم صغر سنهم، قبل ان تتكلم رن الجرس فبدأ الاطفال بالتذمر، قالت لهم:
" لا تقلقو، ساتي اليكم مجددا بعد يومين..."

خرجت من الصف لتنطلق الى صف جديد، تعلم الكثير من الصفوف الاف التلاميذ، وتتبع في التعليم نهج معلمتها ايام الثانوية صوت الببغاء، فقد كان يحبها اغلب التلاميذ، أيعقل ان في عدة صفوف تلاميذ يكرهونها ويطلقون عليها القابا كما كانت تفعل مع معلمتها؟

ضحكت ساخرة من ذلك ثم دخلت صفها الاتي لكي تكمل مسيرتها التعليمية...

--- انتهى الفصل الاول ---

Snow. 03-08-2018 10:05 PM




http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك أوني تشان ؟ أخبارك و أحوالك ؟

عساك بخير و ما تشتكين من شر :نفسية:

وااااه كانت عودتك بالجزء الثاني من الرواية أسرع من السريع ما شاء الله عليك هه5

بجد لسه عم أتذكر كيف نزلت أول فصل بالعامي ، كيف خبرتني عنها ملاك و ردينا عليها و أحبطتينا يومها بأنك ما رح ترجعيلها و أنك أحببت التجربة فقط :)

و اندهشت يوم رجعت كتبتيها ، قلت بقرئها على طول لأني كنت متحمسة لها بس ما قرأت لأني ما كنت لاقية وقت :/

اليوم ولله الحمد تذكرتها و رحت قرأت ، كانت أحداثها جميلة جدا و رائعة و إن شاء الله بجيك برد فيها

بعدين لما اجيتي و بعثتيلي الجزء الثاني نطيت من الفرح :كاواي:

للحقيقة تعودت ع العامية لهيك لما رجعت قرأتها عربي استغربت و كذا بس بعدين مشي الحال

خصوصا أني تعودت ع سرد أريج فحسيت سرد الراوي بعدنا عن مشاعر أريج

لاحظت بعد تغييرك للفصول في عنوان الرواية :55:

و الصدمة الأكبر كانت قفزة الـ 7 سنوات يلي عملتيها ، تامر يلي بالإبتدائي صار ثانوي و أريج يلي ثانوي صارت جامعية و بتعمل بعد !!

و لا الأدهى أنها صارت نفسها تذكرها بصوت الببغاء ضحك1

رغم أني قبل ساعات بس كنت أقرأ الجزء الأول بس حسيت بالحنين لأيام ثانوية أريج ضحك1 ـ تعوق مشاعر ـ

بدي أعرف شو صار مع نوال و أيمن و كمان شو صار لجواد ، ـ أنا مطمنة من ناحية النهاية بعدما خبرتيني ضحك1 ـ

عاد مدري ذا صالح ليش لاصق فأريج المسكينة ، إن شاء الله يلقوا حل لفكرة الزواج ، مثلا صالح بينعجب ببنت أو شي هيك ضحك1 أو يصحى ضميره و يعرف أنه أريج بس متل أخته الصغيرة ضحك1

متشوقة لظهور بقية الشخصيات لأنه ما ظهرت إلا أريج و أمها و تامر بس في الفصل الأول

لا تتأخري علينا أوني تشان هه5

بتابعك أول بأول ق1

Ladybug 03-08-2018 10:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Snow- (المشاركة 8809024)
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك أوني تشان ؟ أخبارك و أحوالك ؟

عساك بخير و ما تشتكين من شر :نفسية:
وعليكن السلام
تمام التمام الحمدلله :55:


وااااه كانت عودتك بالجزء الثاني من الرواية أسرع من السريع ما شاء الله عليك هه5
اي مستعجلة ضحك1
بما ان الهام الكتابة موجود خلينا نستفيد منه :55:
الله العالم لامتى ليرجع


بجد لسه عم أتذكر كيف نزلت أول فصل بالعامي ، كيف خبرتني عنها ملاك و ردينا عليها و أحبطتينا يومها بأنك ما رح ترجعيلها و أنك أحببت التجربة فقط :)
اي وقتها ما حبيت اسلوب الكتابة
حسيت الكريقة كامت كتير راقية بالنسبة للعامي
العامي بخاحة ليساطة اكتر
بعد ما جربت الكوميدي برواية انت بطلي ومثلي الاعلى حبيت اكتب بالعامي وحسيته اجمل من الفصخة
عفوي اكتر
بس مزعج بالكتابة ^^'


و اندهشت يوم رجعت كتبتيها ، قلت بقرئها على طول لأني كنت متحمسة لها بس ما قرأت لأني ما كنت لاقية وقت :/

اليوم ولله الحمد تذكرتها و رحت قرأت ، كانت أحداثها جميلة جدا و رائعة و إن شاء الله بجيك برد فيها
لا بالانتزار
لترجعي تفضي هع2


بعدين لما اجيتي و بعثتيلي الجزء الثاني نطيت من الفرح :كاواي:

للحقيقة تعودت ع العامية لهيك لما رجعت قرأتها عربي استغربت و كذا بس بعدين مشي الحال
جيد المهم مشي الحال
هلاء بيبلش الانتقاد على الكلامات العامية هع2
بعد مة تعودت تكتب عاميضحك1
اصلا غيرت كتير كلمات وانا عم اكتب بالجزء التاني

خصوصا أني تعودت ع سرد أريج فحسيت سرد الراوي بعدنا عن مشاعر أريج
لاكون صريحة
بحس شخصية اريج اىقديمة اسهل للتعبير
شخصية ساخرة وغبية وعفوية
حاليا هي صارت مثقفة وباردة ضحك1
ما بحب هالشخصية وما بعرف كتير اتحكم فيها وعبر عن ارائها


لاحظت بعد تغييرك للفصول في عنوان الرواية :55:
اي برمت على فصول السنة ضحك1

و الصدمة الأكبر كانت قفزة الـ 7 سنوات يلي عملتيها ، تامر يلي بالإبتدائي صار ثانوي و أريج يلي ثانوي صارت جامعية و بتعمل بعد !!
هني سبع سنين صح
بس كيف عرفتي ضحك1
مش كاتبة انا هالمعلومة ^^'
بللمناسبة
عندي سؤال
تامر بالجزء الاول كان اسمو تامر او اسم غير او ما ذكرت اسمو؟
لان شاكة امي كنت ذاكرة اسمو
بس ما كان ااي خلق فتش لان مش عارفة باي فصل :55:
واذا في شي شخصية تانية كمان بتعرفي باسمها
متل خطيبة جوتد السابقة مثلا ف4


و لا الأدهى أنها صارت نفسها تذكرها بصوت الببغاء ضحك1
اي وهي سابقا كانت تكرهها
بس لان كانت تحس انو معلمة مثالية والاولاد كانو بيحبوها وبيحترموها كانت اامعلمة ال حيدة الي سلمت من لسان ااطلاب وقتها :55:
بغض تلنظر عن لسانها هي ضحك1



رغم أني قبل ساعات بس كنت أقرأ الجزء الأول بس حسيت بالحنين لأيام ثانوية أريج ضحك1 ـ تعوق مشاعر ـ
اي وانا كمانكرمال هيك من هلاء اشتقت لظهور جواد
مع ان يمكن ما يطلع كمان بالفصل الثاني


بدي أعرف شو صار مع نوال و أيمن و كمان شو صار لجواد ، ـ أنا مطمنة من ناحية النهاية بعدما خبرتيني ضحك1 ـ
جيد ضحك1
نوال وايمن برجع بحكي عنهم بالرواية :55:
لهم دور
والاغلب الشلة كلها يمون الها دور
ويمكن لا ف1
حسب سير الاحداث


عاد مدري ذا صالح ليش لاصق فأريج المسكينة ، إن شاء الله يلقوا حل لفكرة الزواج ، مثلا صالح بينعجب ببنت أو شي هيك ضحك1 أو يصحى ضميره و يعرف أنه أريج بس متل أخته الصغيرة ضحك1
ما انا حكيت عنو هيدا باختصار
بكرا بذكر القصة كاملة
بش اذا لاحظتي اكتر من مرة كتبت انو هو كرنال ابوها مش كرمالو هو :55:


متشوقة لظهور بقية الشخصيات لأنه ما ظهرت إلا أريج و أمها و تامر بس في الفصل الأول

لا تتأخري علينا أوني تشان هه5

اوك
ان شاء الله ما لتأخر
اذا ضل الالهام لحاول اكتب اليوم والا. احت لشهر الجاي ضحك1

بتابعك أول بأول ق1

شكرا على مرورك الجميل :dalbi: نورتي الرواية حب0

القطة الثاقبة 03-09-2018 01:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك؟
واو😀 الرواية جميلة جداً
تحمست للأحداث الجاية انا أفضل أنك تكتبين بالفصحى
قرأت الجزء الأول ولكني لقيت فيه شوي صعوبة
لأني تعودت اقرأ الروايات والقصص بالفصحى لدرجة اني مرات أتكلم
بالفصحى😂 أهلي يقولون الروايات أثرت فيك بشكل بس شئ حلو
يوم تتكلمين بالفصحى
المهم اتركيك من كلامي الفاضي نرجع للرواية
الشخصيات حلوه واعجبتني الألقاب 😂
وافضل شخصية أريج حزنت عليها
وصح جواد وش صار علية😞
ننتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

Ladybug 03-09-2018 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8810095)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك؟
وعليكم السلام
الحمدلله ماشي الحال😊


واو😀 الرواية جميلة جداً
تحمست للأحداث الجاية انا أفضل أنك تكتبين بالفصحى
قرأت الجزء الأول ولكني لقيت فيه شوي صعوبة
لأني تعودت اقرأ الروايات والقصص بالفصحى لدرجة اني مرات أتكلم
بالفصحى😂 أهلي يقولون الروايات أثرت فيك بشكل بس شئ حلو
يوم تتكلمين بالفصحى
انا كنت من زمان متعودة عالفصحى
واول ما بلشت اكتب عامي اقرفت
يس لما تعودت عليه حشيتو احلى
بالاخص للكوميدي
بتحسيه عفوي اكتر وما فيه تكلف ف4
بس الفصحى اسهل للتعبير :55:


المهم اتركيك من كلامي الفاضي نرجع للرواية
الشخصيات حلوه واعجبتني الألقاب 😂
وافضل شخصية أريج حزنت عليها
وصح جواد وش صار علية😞
جواد الاغلب يتاخر شوي ليطلع بالرواية :55:
ما بيطلع بالفصل القادم
اما الي بعدو ما بعرف :55:
بس ان شاء الله يكون اجا وقته بوقتها 😅


ننتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

شكرا لك على الرد
نورتي روايتي ^^

نبعُ الأنوار 03-10-2018 02:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختاه?
أتمنى أنك بخير وفي تمام العافية
جذبني العنوان كثيرا فهببت لأرى مافيه
ربيع الحياة ..شتاء حياتي
عنوان جميل وجذاب
أتسأل لما تبدو أريج بهذه الكأبة!
وما حكاية أمر زواجها التي لم ترغب به الا لترضي أباها!
تبدو طيبة وعطوفة, خلاف سخصيتها الجدية الظاهرة
وتميل الى الشجار بسرعة مع أخيها المزعج تامر

انت قمت بإعادة كتابتها بشكل مختلف كما يبدو
لكن لم أقرأ مع سبق لأني أفضل الفصحى على العامية, أشعر أنها أسهل وأجمل في الوقت نفسه
لهذا أجهل ما حدث سابقا لتصبح الفتاة اللطيفة بهذا البرود

حسنا لنرى هنا
تأففت الام وخرجت من الغرفة باكتئاب، القت اريج نظرها خارج الغرفة لتنظر الىالطبيعة كيف تنعم بالجمال، جمال الطبيعة هذا ليس الا ثوب ترتديه ايام الربيع ثم لا يلبث ان يحترق كل شيء ايام الصيف ليقذفه رياح الخريف بعيدا فتغدو الطبيعة عارية وتبدي حقيقتها المفجعة، لا شي جميل يستمر، كل جميل الى هلاك، والسبيل الوحيد كي لا تخسر الجمال هو بان لا تمتلكه منذ البداية، تخلى عنه حين يقبل اليك لن تضطر ان تبكي عليه حين يتخلى عنك...
هذه العبارات تحرك فيني الكثير من الأسئلة
لما كل هذا التشاؤم ومالذي فقدته بالتحديد
بل لهذه الدرجة أصبحت يائسة
لكن لأكون صريحة أرى انها صادقة فيما قالت فهذا ما عرفناه عن الحياة
طبعا لن أنسى أسلوبك سلس ويوصل المعنى بسهولة كبيرة للقارئ, سردك جميل بقليل من الوصف ستتكامل روايتك بالتأكيد وترتقي أكثر
لن أضيف شيئا أخر غير أني أتمنى لك التقدم والتمييز
تقبلي نقدي وتسجيعي لك وأعتذر إن أزعجتك به
دمت في حفظ الرحمن

Ladybug 03-11-2018 01:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8811705)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختاه?
أتمنى أنك بخير وفي تمام العافية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدللن تمام :55:

جذبني العنوان كثيرا فهببت لأرى مافيه
ربيع الحياة ..شتاء حياتي
هذا العنوان للجزء الاول من الرواية مصدوم5
عنوان هذا الجزء (ربيع الحياة خريف حياتي) :55:


عنوان جميل وجذاب
أتسأل لما تبدو أريج بهذه الكأبة!
سبب كابة اريج سأتي على ذكره في الفصول القادمة :55:
وما حكاية أمر زواجها التي لم ترغب به الا لترضي أباها!
وهيدا كمان ضحك1
تبدو طيبة وعطوفة, خلاف سخصيتها الجدية الظاهرة
وتميل الى الشجار بسرعة مع أخيها المزعج تامر
صارت معها احداث خلتها تصير هيك
مع انعا كاينة شريرة من هي وصغيرة ^^'
مانت شرسرة بس ما كانت باردة
كانت عفوية وناسية اكتر :55:
بتعرفي اكتر عن شخصيتها السابقة اذا قريتي الجزء الاول


انت قمت بإعادة كتابتها بشكل مختلف كما يبدولا مش اعادة كتابة انما هيدا الجزء التاني للرواية
يعي بعد 7 سنين

لكن لم أقرأ مع سبق لأني أفضل الفصحى على العامية, أشعر أنها أسهل وأجمل في الوقت نفسه
لهذا أجهل ما حدث سابقا لتصبح الفتاة اللطيفة بهذا البرود
القصة وما فيها انها اخبت شاب للمرة الاولى وما طلع من نصيبها لان حب رفيفتها وخبت واحد تاني وصارت مجازر بسببو رح احكي عنها بعدان، وكمان بسبب ابوها لان ما كان يقبل يتنازل عن الزواج من ابن عمها لاسبب هو بيئمن فيها
كرمال هيك كرهت قصة الزواج وقررت تركز فقط على دراستها وتنسى الباقي

حسنا لنرى هنا
تأففت الام وخرجت من الغرفة باكتئاب، القت اريج نظرها خارج الغرفة لتنظر الىالطبيعة كيف تنعم بالجمال، جمال الطبيعة هذا ليس الا ثوب ترتديه ايام الربيع ثم لا يلبث ان يحترق كل شيء ايام الصيف ليقذفه رياح الخريف بعيدا فتغدو الطبيعة عارية وتبدي حقيقتها المفجعة، لا شي جميل يستمر، كل جميل الى هلاك، والسبيل الوحيد كي لا تخسر الجمال هو بان لا تمتلكه منذ البداية، تخلى عنه حين يقبل اليك لن تضطر ان تبكي عليه حين يتخلى عنك...

هذه العبارات تحرك فيني الكثير من الأسئلة
لما كل هذا التشاؤم ومالذي فقدته بالتحديد
بل لهذه الدرجة أصبحت يائسة
لكن لأكون صريحة أرى انها صادقة فيما قالت فهذا ما عرفناه عن الحياة
طبعا لن أنسى أسلوبك سلس ويوصل المعنى بسهولة كبيرة للقارئ, سردك جميل بقليل من الوصف ستتكامل روايتك بالتأكيد وترتقي أكثر
لن أضيف شيئا أخر غير أني أتمنى لك التقدم والتمييز
تقبلي نقدي وتسجيعي لك وأعتذر إن أزعجتك به
دمت في حفظ الرحمن

شكرا لك على النصيحة وان شاء الله رح حاول زيد شوية وصف
وشكرا على مرورك
نورتي روايتي حب9

Ladybug 03-11-2018 01:39 AM



الفصل الثاني


نزلت الدرجات ومرت بالقرب من زميلاتها من المعلمات ، نادوها لتشاركهم على الغداء في مقهى قريب لكنها رفضت بادب بحجة كثرة انشغالها، قبل ان تخرج من المدرسة رن هاتفها النقال، اخرجته وردت دون ان تنظر
- مرحبا صالح...
- كيف حالك اريج؟... اظن انتهى دومك لليوم
- اجل... للتو
- اذا ابق سآتي لاصتحابك..
ابتسمت بانزعاج ثم قالت بجفاف: "حاضر"
اعادت الهاتف الى الحقيبة وعادت ادراجها لتجلس في غرفة المعلمين بينما زميلاتها يتهامسن:
- ظننتها قالت انها مشغولة، فجأة اصبحت متفرغة عندما دعاها خطيبها
ضحكت اخرى لتقول:
- لا يمكن لومها... فخطيبها وسيم ولا يرفض له طلب
- رغم ذلك لم تبدو لي انها تعشق خطيبها، لطالما استقبلته بجفاف
- انت محقة، لاحظت هذا الشيء ايضا
- استغرب كيف ما يزال معها وهي بهذه الشاكلة، حتى لا تهتم لجمالها، لا احمر شفاه، لا اكسسوارات، اظافرها غير مقلمة
- وهي مملة جدا...
فرط الجميع ضحكا ثم قالت احداهن:
- ربما هو يحب المراة البسيطة
- هناك فرق بين البساطة والعجرفة، انها دائما متفاخرة بنشاطها وتاديتها لواجباتها كما يجب على عكس المحاطين لها
- هذا صحيح... لا بد انها تندب حظها لانها تعمل في مدرسة مشؤومة كهذه، لا بد انها تظن ان مكانها في مدرسة مرموقة يقدر الباقيين اتعابها...

سمع صوت سيارة تصف قرب المدرسة ثم هاتف اريج يرن، علمت المعلمات انه خطيب اريج فخرجن لالقاء التحية، بين احاديثهن وضحكاتهن تجاوزتهن اريج بصعوبة حتى وصلت الى السيارة اخيرا، القى صالح التحية عليها واجابت بجفاف دون ان تنظر لزميلاتها دخلت السيارة، قالت احداهن:
"كيف تستطيع ان تحتملها، انا اعامل خطيبي بطريقة افضل مما تعاملك وهو يطالبني بالمزيد"

ابتسم بحرج والقى التحية عليهن ودون ان ينتظر الاجابة دخل السيارة وانطلق مسرعا، قاد السيارة بعصبية بينما ساد الصمت بينهما حيث كانت مركزة على كتاب بين يديها، اوقف السيارة امام مقهى فابعدت نظرها عن الكتاب لتنظر حولها مستغربة، قالت:
- الى اين؟
- علينا ان نتحدث

قالها ونزل من السيارة ثم فتح لها الباب ليدعوها للخروج، تنهدت بانزعاج ثم قالت:
- كأن لدي الكثير من الوقت لاضيعه...

زم صالح شفتاه محاولا كبت اعصابه، اقفل السيارة ما ان نزلت وسارا معها الى طاولة هادئة، نظر اليها مضيقا عيناه يبحث عن النقطة التي عليه ان يبدا منها الموضوع فقاطعت شروده: "تكلم بسرعة لا وقت لدي "

تنهد ثم غطى وجهه بيديه ثم عاد لينظر اليها وقال بتأنيب:
- الى متى ستبقين هكذا؟...
- ما الذي تقصده بهكذا؟
- انت تعاملينني كما تعاملين الغرباء... انا خطيبك
- انا اعاملك كما اعامل جميع الناس، قريبا كان ام غريبا
- لا تعامل المراة خطيبها كما تعامل بقية الناس
- وهل تقترح علي ان اقفز فرحا لرؤياك واسرع لاعانقك امام زميلاتي؟
- ليس من الضروري كل تلك البهجة، يكفي ان ترسمي ابتسامة سعادة لملاقاتي، هل اطلب الكثير؟...
- ان كان هذا كل ما تطلبه فلك ذلك من الان فصاعدا

تنهد صالح بانزعاج وحملق بعيدا ثم قال" انسي الامر كأنني لم افتح لك هذا الموضوع"

يعلم صالح معنى كلامها جيدا، الابتسامة التي سترسمها ستكون ابتسامة منزعجة ساخرة بكل وضوح، والاغلب ان ذلك سيزيد الوضع سوءا، عاد لينظر اليها وهو يسألها عما تريد ان تأكله لكنه وجدها قد غرقت في قراءة كتاب احضرته معها

ضرب رأسه متذمرا:
" احضرت الكتاب معك الى هنا!... ضعيه جانبا دعينا نأكل الان..."

اجابت بهدوء دون ان ترفع نظرها عن الكتاب:

- اسفة لا وقت لدي، فيما بعد سيتوحب علي وضع اسئلة لامتحان الصف الخامس، ومراجعة دروس بقية الصفوف لاشرحها لهم غدا

- انهم في الابتدائي وانت تشرحين في كل سنة نفس الدروس، لا اظنك بحاجة لمراجعتها، لا بد انك تبصمينها بصما...

- هذا غير صحيح... اني انساها من سنة لسنة

- فاذا ما جدوى دراستك كلها؟... انت ستنسين ما درسته في كل حال

- احتاج للشاهدة للعمل

- انت تملكينها بالفعل

رفعت رأسها عن الكتاب متذمرة:

"هل لاحظت انك تتكلم كثيرا..."

- قال رافعا صوته:

- بل هل لاحظت انك لا تعطينني شيئا من وقتك

- كما تعلم، فاقد الشيء لا يعطيه، ان كنت لا املك وقتا لنفسي فمن اين اجد وقتا لك؟...

- لانك ترهقين نفسك باشياء غير ضرورية، كنت تريدين شهادة للعمل، اخذتها اصبحتي تريدين شهادات عليا، ستأخذينها قريبا والان تقولين انك تنوين البدء بدراسة اختصاص جديد!... ولما ذلك... انظري الى الشابات في سنك، يهتممن بنفسهم، يخرجن مع اصدقائهن مع خطيبهن، يتمتعون بالحياة بدلا من البقاء سجناء العلم

- قل ما شئت، هذه حياتي واقضيها كما اشاء...

- اتعلمين شيئا... لم اعد ارغب بالاكل، ولا اظنك ترغبين بذلك ايضا فقد اخبرتني امك انك بالكاد تأكلين، هيا انهضي لاوصلك الى البيت...

اغلقت الكتاب على اصبعها كي تعلم اين وصلت بالقراءة ثم نهضت بتململ وخرجت قبله، جلست في السيارة، تبعها صالح وشغل المحرك، نظر اليها نظرة اخيرة قبل الانطلاق ليرى ان المشكلة التي افتعلها معها لم تحرك فيها ساكنا، غضب لذلك فاختطف الكتاب من يدها ورماه في المقعد الخلفي وانطلق، نظرت اليه باندهاش ثم الى الكتاب في الخلف، عادت لتنظر اليه بغضب فلم يهتم لغتابها فابعدت نظرها عنه لتشرد في النافذة

اوصلها للبيت، اخذت كتابها من المقعد الخلفي وصعدت منزلها دون ان تسلم عليه، نظر اليها بحقد ثم اخذ نفسا عميقا واطلقه، قال:
"ان الوضع بيننا يزداد سوءا يوما بعد يوم..."

---

اخرجت مفتاحها وفتحت باب المنزل، دخلت خلسة كي لا يسمعها احد ويفتح معها حديثا، وصلت الى غرفتها لتجد تامر مستلق على سريرها يتأمل احدى كتبها وفوق راسه علامات استفهام، اسرعت اليه لتأخذ منه الكتاب قائلة:

"هذا الذي بين يديك ليس لعبة من العابك السخيفة كي تحملها، ان لم يكن لك عمل هنا فاخرج بعد اذنك فلدي الكثير لافعله واريد بعض الهدوء..."

اعتدل جالسا وهز كتفيه ثم قال:

- بل لدي شيء لافعله...

- ان كنت تقصد ازعاجي فذلك لا يعتبر من الاشيا المسموحة

- جزء من الغرفة لي وانا اقرر ما افعله بها

- ان اسمح لك بوضع بعض اغراضك في غرفتي لا يعني انني اعطيك جزءا منها

القى تامر نظرة على الفوضى حوله ثم هز كتفيه وقال:

- ولا اظنني ارغب بالحصول على جزء منها، ان غرفتي اجمل بكثير

- اذا اذهب اليها واتركني وشأني

القى بنفسه على سريرها متذمرا:
- لكني اشعر بالملل

- لما لا تذهب عند صديقك المزعج ذاك

- لقد ذهب اليوم الى الضيعة

- وما ذنبي انا، لدي انشغالاتي

فجأة جلس وابتسم بخبث، نظر الى حقيبة يدها وقال:

- ان اعرتني هاتفك أتركك وشأنك

نظرت اليه باحتقار:
- لا تحلم بذلك، اخر مرة اعرتك اياه حذفت الكثير من البرامج المهمة لتنزل لعبة سخيفة

- لعبة سخيفة!... الت السخيفة التي لا تعرف اهمية تلك اللعبة

حدجته نظرة قاتلة، رفعت سبابتها مهددة:
- ان وجهت الي تلك الكلمة مجددا...

- سخيفة

قطع كلامها بتلك الكلمة ليستفزها فاسرعت تهجم عليه لكنه دخل غرفته واوصدها، صارت تطرق على الباب وتصرخ ليفتح فبدا يردد كلمة سخيفة، ابتعدت عن الباب وقالت له:

- من الافضل لك الا تخرج من غرفتك والا ستكون نهايتك على يدي

- يا ماما ... خوفتيني

قالها ساخر بينما اضطرت اريج ان تبتلع غصتها وتعود الى غرفتها، خلعت معطفها والقته في الاريكة، خلعت خذاءها والتقت بهم بعيدا دون النظر اين وقعا، القت بنفسها على الفراش واغمض عيناها لتصفي ذهنها، ما هي ثوان حتى جلست وفتحت كتابها لتكمل درسها، اقبل اليها اخاها مجددا ليقول:
- لست افهم ان كنتي بالكاد تأكلين فكيف تستطيعين الركض خلفي طوال النهار، من اين تحصلين على الطاقة
- العلم يا عزيزي... اكل اشيا مفيدة والان اتركني وشأني
- حسنا... اعلم انك مشغولة وانت تعلمين انني ضجر، لنعقد صفقة، تعيريني هاتفك الى ان تعود امي ولا احذف شي من برامجك

نظرت اليه بشك ثم قالت:
- ولن تنزل اي العاب ايضا؟...

- كما تشائين

- اذا ماذا ستفعل به

- لا ادري، ساجد شيئا التهي به، قد استمع الى بعض الاناشيد الموجودة به

نهضت بتكاسل لتتوجه الى حقيبتها وتفتح القفل فتعطيه اياه، ارتسمت ابتسامة كبيرة على ثغره واختفى بلمح البصر، عادت للدراسة بينما دخل هو غرفته وبدا يبحث في الاصوات، الاغلبية تسجيل لمحاضرات الجامعة، واخرى تسجيلات لكتب قراتها على عجل لتستمع عليها فيما بعد، نظر للهاتف بازدراء:
"ان اختي مملة حقا..."

خرج من الاصوات ليبحث في مكان اخر، لا العاب ابدا، لا برامج تواصل الا الواتساب، ولما لا، قد يكون فيه اشيا مسلية، او بالاحرى اناس مسليين

دخل الى المحادثات يبحث بين الاسماء:

- ابو اربع عيون

- طالع من كتاب التاريخ

- صرصور مفعوص

- هبلة بنص عقل

- صرصور مفعوص 2

اخذ يضحك على الاسماء، اخيرا وجد اسم لفتاة (ليندا) وهذا كان مقصده من البداية، فتح المحادثة والقى التحية، انتظر لدقائق ولم ترد

عاد ليبحث بين الاسماء ليجد اسم فتاة اخرى، القى التحية فجاءه الجواب:
"احدثك فيما بعد، منشغلة جدا"

هذا الجواب المزعج ذكره باحدهم، فكر:
"ان كان كل اصدقاء اختي على هذه الشاكلة فلا استغرب ان تكون اختي هكذا... لكن قد يكون استفزازها مسليا كما هو الحال مع اريج..."

كتب:

- كيف حالك؟

لاحظ انها قرات لكنها لم تجبه، كتب مرة اخرى:
"هل تراك تتجاهلينني عمدا؟..."

الامر نفسه قرات لكنها لم تجب

كتب لها مرة اخرى:
"ان لم تجيبي هذه المرة سازعل منك..."

تفكر قليلا، لما لم تصلها الرسالة اذ كانت متصلة؟ هل فرغت البطارية فجأة؟ ربما...

تركها واكمل البحث عن ارقام اخرى فوجد "صالح" نظر الى الاسم مستغربا، فعلا انها فتاة غبية، عادة الفتيات تختار اسم مستعار لخطيبها مثل حبيبي، قلبي، روحي، بينما اخته البلهاء اعطت القاب لكل ارقام هاتفها الا خطيبها، ولا حتى كتبت خطيبي، اسمه المباشر، تفكر قليلا وابتسم بخبث: "لنرى كيف يكون كلام الخطاب..." كتب:

- مرحبا حبيبي...

رأى رسالته قرأت لكن لم يجاوب بسرعة، بعد ثوان وصله:
"من معي؟..."

فكر تامر:
"فعلا انك احمق، احدثك من رقم خطيبتك واقول لك حبيبي فمن عساي اكون؟ الا ان كنت معتادة على التحدث مع العديد من الفتيات..."

كتب:
"هذه انا خطيبتك حبيبتك، الم تعرفني؟... في هذه الحالة انا سوف ازعل..."

وصل من صالح:
"بلا تقلة دم، من المتكلم... "

كتب:
"انا حقا زعلت منك الان..."

فجأة جاءه اتصال من صالح، نظر للهاتف وعض شفته السفلى
" تبا... ان حدثته سأفضح بالتأكيد..." نظر للهاتف ثم باتجاه غرفة اخاه وابتسم بخبث، اسرع الى اريج وناولها الهاتف قائلا:
"صالح يتصل بك..."

نظرت للعاتف مستغربة فقد كانت معه منذ لحظات، هل تراها نسيت شيئا في السيارة، اخذت العاتف منه وفتحت الخط:
"الو..."

- اذا كنتي انت حقا المتكلمة، هل ضربت رأسك بشيء ما؟...

- عما تتحدث، يبدو انك انو الذي ضرب رأسه

انسحب تامر الى غرفته فارطا ضحك واقفل قبل ان يسمع صرختها باسمه ترتج في المنزل، راقبت اريج رسايل الواتساب الاخيرة ولطمت راسها تلك الفتاة الثانية التي حدثها كانت دكتورة في الجامعة وهي تكره ان يشغلها احدهم في هذه الاوقات، تسمح عادة لاريج بالتةاصل معها فقط لانها تعلم انها مهتمة جدا بالدراسة ومتفوقة، والان بعد ان تكلم اخاها معها خرب كل شي مما جعل المعلمة تحظر رقم اريج...

نهضت اليه غاضبة تصبح لكنها وجدت الباب مقفل، شتمته عدة شتايم متتالية ثم عادت الى غرفتها، جلس تامر في سريره بملل:
"والان ماذا... لن اتوقع ان تعيرني هاتفها مجددا"

لكن لحسن حظه ان امه اقبلت فاصبح بامكانه ان يستعير هاتفها...

اسرع اليها قائلا:
" امي... لدي خبر مهم لك، اعطني هاتفك لاخبرك به..."

نظرت اليه الام بشك ثم قالت:
- ساعدني اولا بحمل هذه الاغراض الى المطبخ

اخذ عنها الاغراض وادخلها المطبخ توجه اليها وقبل ان يتكلم قالت الام:
"ما الذي فعلته في المدرسة..."

فغر فاهه مصدوما:
"انا لم اتحدث بعد..."

- اخبارك لا تتغير... اذا ما ذا فعلت هذه المرة؟

- سيتوجب عليك الذهاب وهناك يخبرونك

- افضل ان تخبرني لاتجهز نفسيا

- حسنا... كل ما في الامر انني صنعت مقلبا صغيرا باحد الاساتذة ومنعت من الذهاب الى الثانوية الى ان تذهبي لتكلميهم...

ضربت الام رأسها قائلة:
"هذا ما كان ينقصني..."

قاة بحماس:
- اتريدين ان اخبرك عن تفاصيل المقلب

- لا شكرا... ما سمعته للان كافي

- كما تشائين... اعطني الهاتف الان

- لا فانت معاقب

- امي... هو من ابتدا

- كيف يكون هو من ابتدا وانت من صنع المقلب

- لو انه لم يكن لئيما معي لما فعلت ذلك

- اذهب الى غرفتك تامر

تنهد بانزعاج وانصرف الى غرفته وفي طريقه طرق على باب اريج فقط حبا بالازعاج...


---





نبعُ الأنوار 03-11-2018 08:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك مجددا?
إن شاء الله تكوني بخير وعافية 🌷
الفصل الثاني جميل جدا أعجبتي أحداثه كثيرا 😳
لم أكن أعلم ان هذا الجزء من الرواية هو جزء جديد للسابق وليس هو معاد في الصياغة
أريج هذه الفتاة أرى أنها غير محبوبة بين زميلاتها المعلمات😢
ان بقيت بهذا الجفاف ستخسر الجميع حتما وأولهم صالح خطيبها
أشفقت على حاله, هل سيذداد الوضع سوء بينهما ام أن هناك تغيير سيطرأ على عبير 😔
هذا الاحتمال بعيد شوي ما دام أصلا ما لي صالح مكانة عندها المسكين حياته رح تتحول لنغمة بدل نعمة 💔
لكن أحس أنك رح تعدلي على طباع أريج قليلا صح? دا أملي فيك
بخصوص الماضي لازم تنساه فالحياة هيك مرة وحلوة وكتير ما بتسرق منا أحلامنا, لابدا تراجع نفسها منيح وتنظر للحياة بجانب مشرق 😉
هي واخوها ضحكوني للأخر 😂
مقالب تامر مالها نهاية
أكتر شئ عجبني انه حاول يتلاعب مع خطيبها هههه
لكن طلع صالح يفهم أريج منيح وهي ما بتاعة كلام حلو ههه
حلو المشهد ذا 😂
أنتظر البقية لأفهم ما أجهله عنها سابقا
ونرى ماسيحدث لاحقا
في إنظار القادم
دمت بود 🌷

Ladybug 03-11-2018 10:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8812833)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك مجددا?
إن شاء الله تكوني بخير وعافية 🌷
وعليكم السلام
الحمدلله 😊


الفصل الثاني جميل جدا أعجبتي أحداثه كثيرا 😳
لم أكن أعلم ان هذا الجزء من الرواية هو جزء جديد للسابق وليس هو معاد في الصياغة
يلا بسيطة
خبرتك مختصر لمختصر الي بيصير بالجزء الاول :55:


أريج هذه الفتاة أرى أنها غير محبوبة بين زميلاتها المعلمات😢
ان بقيت بهذا الجفاف ستخسر الجميع حتما وأولهم صالح خطيبها
يلا بسيطة
هو صالح مش البطل ضحك1
جواد البطل
بس الاغلب يا الفصل الثالث يطلع اول مرة اما الفصل الرابع
حسب تتابع الاحداث 😶

أشفقت على حاله, هل سيذداد الوضع سوء بينهما ام أن هناك تغيير سيطرأ على عبير 😔
انها اريج وليست عبير ضحك1
يلا هلا منسمي وحدة من الشخصيات الجديدة عبير :55:
اعاني من مشكلة فب ايجاد الاسماء :55:


هذا الاحتمال بعيد شوي ما دام أصلا ما لي صالح مكانة عندها المسكين حياته رح تتحول لنغمة بدل نعمة 💔
لكن أحس أنك رح تعدلي على طباع أريج قليلا صح? دا أملي فيك
مش انا الي رح يعدل على طباعها
حدا غيري :55:
او بالاحرى يمكن تكون مجموعة مش حدا واحد بس

بخصوص الماضي لازم تنساه فالحياة هيك مرة وحلوة وكتير ما بتسرق منا أحلامنا, لابدا تراجع نفسها منيح وتنظر للحياة بجانب مشرق 😉
تي طلعت للحياة من جانبها المشرق :55:
كرمال هيك اقتصرت على الاهتمام بالدراسة


هي واخوها ضحكوني للأخر 😂
مقالب تامر مالها نهاية
أكتر شئ عجبني انه حاول يتلاعب مع خطيبها هههه
لكن طلع صالح يفهم أريج منيح وهي ما بتاعة كلام حلو ههه
حلو المشهد ذا 😂
ضحك1 اي تامر بيفرط ضحك

أنتظر البقية لأفهم ما أجهله عنها سابقا
ونرى ماسيحدث لاحقا
في إنظار القادم
دمت بود 🌷

اهلا وسهلا :55:
ان شاء الله قريبا بينزل القادم

Snow. 03-12-2018 11:24 PM

حجز برجع بعد الإمتحانات هه5

Ladybug 03-13-2018 10:20 PM



الفصل الثالث

فتحت اريج باب المنزل ودخلت مع صالح، دخلت غرفتها فتبعها وجلس بقربها، نظرت اليه مستغربة

"الن تسلم على امي؟..."

- ليست هنا

- وما ادراك؟

- لقد اخبرتني البارحة انهم طلبوها في ثانوية تامر

- لم اكن اعلم بذلك

قالتها وهي تتوجه الى مكتبتها لتأخذ منها كتابا وقلما ثم تجلس على السرير وتبدأ بتلخيص احدى الدروس، انضم اليها صالح قائلا:

- هذا طبيعي، فاني اكلم والدتك اكثر مما اكلمك، ولن استغرب لو علمت ان والدتك تكلمني اكثر مما تكلمك

لم تجبه بل ظلت تتابع عملها فبدأ يلعب بشعرها قائلا:

- الديك اي مخططات لليوم؟... طبعا غير الدرس...

- اسفة لا وقت لدي

امسك يدها التي تكتب بها ليقبل ظاهرها وقال بحنان:
- فلتبتعدي عن الدرس اثناء وجودي ولو لمرة واحدة

نظرت اليه مسترجعة يدها باستياء وقالت:
- ارجوك ان اردت ان تقبلني فافعل ذلك دون ان تشغل يدي عن الكتابة، تنهد مبتعدا عنها ثم قال بجفاف:

- حسنا وبعدها؟...

- اي ان كان، لا اهتم

- سأخرج مع بعض الاصدقاء لقضاء بعد الظهر في البراري، لقد طلبوا مني ان احضرك معي ليتعرفوا عليك

- اظنك رفضت طلبهم لانك تعلم اني لا تحب تلك الاشيا

- بل قبلت الدعوة لاني بدأت احرج من كثرة ما رفضت دعواتهم لك، بدؤا يشكون اننا ما زلنا خاطبين

- وهل سيؤثر ذلك على مستقبلنا؟

- انا لدي حياة اجتماعية احب ان تشاركني بها زوجتي كما تشارك بقية الزوجات ازواجهن...

- اسفة لكني لا احب التقليد

- عن اي تقليد تتحدثين؟!

- ان تعرفني على اصدقاؤك فقط لكي تكون مثلهم

- اريج!... الى متى سنبقى على هذا الحال؟... نحن في اخر المطاف سنتزوج وانت تعلمين ذلك، على الازواج ان يتشاركو الحياة

- اجل بالطبع...

- اذا؟...

- حسنا سأذهب معك...

نظر اليها بشك لوهلة ثم قال:

- ولن تحضري معك اي كتب

رفعت راسها مصدومة من طلبه ثم قالت:

"انت تطلب الكثير..."

- انها مرة واحدة منذ سنوات، افعليها فقط لتقولي انك ذات يوم فعلت شيئا واحدا مما اطلبه منك

تنهدت بانزعاج ثم بعد تفكير قالت:
"حسنا... لا كتب... فقط هذه المرة... "

ابتسم لها ليقبلها في خدها، نظر الى ساعته وقال:
"حسنا سأعود الى عملي..."

ابتسمت له بجفاف فنهض وخرج من الغرفة باحثا عن هاتفه ليؤكد لهم الموعد فلم يجده، عاد لغرفتها فوجدها تمسح خدها موضع القبلة باشمئزاز، التفتت اليه مصدومة حين تفاجئت لعودته فتراه مصدوما لفعلتها، امحت ملامح الصدمة بسرعة لتعود لكتابها ببرود كأن شيئا لم يكن، بحث عن هاتفه حولها بنظرات متجهمة، ما ان وجده التقته وخرج من المنزل غاضبا...

---

ابعدت اريج عينيها عن الكتاب لتنظر الى ساعتها، لقد اصبحت بعد الظهيرة، يفترض ان تغيير ملابسها للخروج مع صالح، نظرت الى الخزانة ثم الى الاريكة المغطاة بالملابس، تنهدت مضجرة

"اين سأجد ملابس لاخرج الى البراري، تلك الملابس بالكاد تتواجد في خزانتها، او ربما في اريكتها، يتطلب الامر ان أرتب غرفتي بالكامل لأجد مأربي، ما تلك الكارثة التي حشرني بها صالح؟ "

اعادت النظر الى كتابها، صديقها الوفي، لا تصدق انها ستضطر ان تفارقه لساعات، نظرت الى هاتفها لترسم ابتسامة عريضة، اخذته لتبدأ تسجيل مقاطع صوتية من الكتاب لتراجعهم اثناء وجودها مع اصدقائه...

بينما هي منشغلة بتسجيل احدى فقرات الكتاب ياتي تامر بموهبته الفذة ليصدر اصواتا مزعجة بالقرب منها، حدجته نظرة مهددة لكنه لم يهتم، اطفأت التسجيل وبدأت تعاتبه لكنه اوقفها بسؤاله:

"من اين تعرفين استاذي الفيزياء..."

نظت اليه باستياء:

- ومن اين لي ان اعرف استاذك؟

اخرج من جيبه سلسلة معلقة عليها نصف قلب ثم قال:

"ولما طلب مني ان اسلمك هذه... "



حين رأتها اريج صمتت من صدمتها، تنظر اليها وتعيد الكرة محاولة التأكد ان ما تراه ليس وهما او خدعة من خداع اخيها، انها هي بالطبع، لقد بصمت جزئها الاخر عن ظهر قلب، ولكن لما يعيدها اليها الان بعد كل تلك السنوات؟ هل الى الان حتى استطاع ان ينسى خطيبته السابقة؟ لكنه كان قد تزوج، هل تزوج وهو مازال يحب خطيبته؟
قطع تفكيرها حين سحب تامر السلسلة ليقول لها:

- اذا على عكس ما قلتي فانت تعرفينه

نظرت اليه اريج شاردة مازالت لم تستوعب ما حدث للتو حتى اعاد تامر السؤال، تنهدت لتعيد النظر الى كتابها محاولة اخفاء اهتمامها بالموضوع لكنها سألته:

- اذا ذلك الاحمق يعلمك

- اجل، لم تخبريني بعد؟

- هل هو استاذ دائم ام بديل؟

باعتراض قال:

- انا من يطرح الاسئلة هنا

تنهدت بانزعاج وقالت:

- صدقني، ان كان استاذ دائم فان حظك اسوأ حظ ع فه التاريخ

زفر تامر ثم قال بقلة حيلة:

- اعلم ذلك... اذا؟ كان استاذك ايضا؟...

- لحسن حظي مجرد استاذ بديل

حينما لاحظت هدوءه عن غير عادته نظرت اليه مستغربة فرأته ينظر اليها بريب، قالت بجفاف:

- ما بك؟

اظهر السلسلة وقال:

- هل كان حقا مجرد استاذ بديل؟ فما هو التحدي الذي كان بينكم وخسرته

اصفر لونها فجأة، هل يظن حقا انه ربح التحدي وانها الى الان لم تنسى قمر الليل؟ ما كانت لتذكر وجوده في مرحلة من مراحل عمرها لولا ان ذكرها بالتحدي الذي ينص على نسيان الطرفين الاخرين، لكنه لم يعلم انها نسيته ما ان استلمت السلسلة، واخفت عنه ذلك خوفا من ان يسأل عن سبب النسيان السريع

قال اخاها:

- ما كان التحدي الذي بينكم؟

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لا شأن لك...

- دعيني اخمن... ربما... حسنا ما لا افهمه انه عندما يخسر احدهم التحدي من المفترض ان الخاسر يحضر هدية للرابح وليس العكس

- غبي مثلك لن يفهم القصة

نظر اليها والفضول يتآكل جوفه، لا الاستاذ قبل ان يخبره رغم انه هدده بانه لن يعطيها السلسلة ان لم يفعل، ولا هي قبلت ان تخبره، لا بد ان في الامر سر خطير يجب ان يكتشفه، نظر لاخته بتحد وقال لها:

- ان لم تخبريني لن اعطيك السلسلة

ابتسمت ساخرة:

- افعل بها ما يحلو لك، فقد اعطاني اياها لارميها في النفايات، ستخلصني من مهمتي

فغر تامر فمه مصدوما:

- هل اوكلني بحملها من المدرسة الى هنا فقط لترميها!...

- انه جزء من التحدي...

- مهلا...
لقد بدأت تتضح الامور
لقد اتفقتما علي مع امي لكي تنتقموا مني لاني كثيرا المشاغبة
لن تخدعوني، لن تمر علي حيلتكم...
على كل حال السلسلة جميلة، سأحتفظ بها..."

ارتداها وخرج من غرفتها بينما هي تراقب بحزن السلسلة المتدلية من عنقه حتى خرج من غرفتها، اعادت النظر الي كتابها، فجأة اصبح الكتاب طلاسم، او انها هي التي فقدت القدرة على التركيز،

اغلقت الكتاب تتنهد بتململ، لا يجب ان تضعف بعد سنوات من النسيان، لقد اقسمت على ان تنسى كل ما يخصه ويخص الحب وتلك الترهات، لكنها بمجرد سماع ذكره انقلبت حالتها كآبة، حسنا، الخبر لم يكن متوقعا، ربما لذلك كانت صدمة لها وتأثرت بها، كل ما عليها ان تشغل نفسها باي شي اخر

نظرت الى الساعة لقد تأخر الوقت، لما لم يقبل صالح بعد او على الاقل لم لم يتصل بها ليخبرها عن سبب تأخره، نظرت الى رسائل الواتساب، لا خبر عنه، هل يعقل انه وقع في حادث سير اثناء عودته للعمل بسبب ما رآه منها، ربما ذاك افقده التركيز؟... لا مستحيل، ليس صالح من النوع الحساس الذي يتأثر بتلك الاشيا، وهو اصلا لا يحبها، خطبتهما كان مجرد اتفاق عائلي...

اخذت كتابها محاولة التركيز لكن دون جدوى فالقت بنفسها على الفراش لتعود بالذاكرة الى احداث الزمن البعيد...


استعدو للفصل القادم
يمكن اذكر فيه احداث الماضي :55:
على كل حال خمنو شو صار بالماضي :eww:

وشو صار مع صالح ليش معاش اجا اخدها معو مشوار ضحك1

نبعُ الأنوار 03-14-2018 10:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك ? ان شاء الله بخير وعافية 💖

أعتذر على تأخري في الرد كل هذا الوقت 😳
واضح ان الماضي رح يأثر على الحاضر
اخذني الفضول كثيرا من هذا الاستاذ هل هو جواد الذي ذكرته?
ربما لكن حسب ما ذكرتي انه متزوج 😲
شو يعني هاد 😨
والتحدي شو قصته وهو ايه بالتحديد ?
يلزمنا صبر حتى نعرف الحكاية للأخر 😢
عموما انا أفضل الغموض لأنه يثير التساؤلات ويحفذ القارئ على المتابعة 😉
نرجع لطبع أريج
صارحة جارحة لمن حولها غير انها لا تهتم بما تسببه من حزن لغيرها, مسكين صالح هاد 😢
وحكاية الكتب ذي بالغت فيها كتير 😖
الحياة ما كلها كتب 📖
الله يصبر جواد الجاي ههه 😆< أمزح أمزح متأكدة رح تصير بنت لطيفة وطيبة قريبا
عندي شوي ملاحظات وبتمنى ما تنزعجي مني

اين سأجد ملابس لاخرج الى البراري، تلك الملابس بالكاد تتواجد في خزانتها، او ربما في اريكتها، يتطلب الامر ان أرتب غرفتي بالكامل لأجد مأربي، ما تلك الكارثة التي حشرني بها صالح؟ "

هووون ما عرفت مين المتكلم في البداية
خلطي بين الرواي وبين أريج!
يعني انت تكلمت وهي تكلمت هاد يؤثر على المستوى الكتابي
وايضا هناك بعض الأخطاء في النص إنتبهي لها أكثر في المرات المقبلة وهذا أمر طبيعي فأنا أيضا أقع فيه وأحتاج الى من ينبهني
وشيئ أخر لم تضيف الوصف حتى الأن
صديقيني بأضافته ستصبح الرواية أكثر إبداعا مما هي علية الأن
هذا فقط ما عندي وارجو الا أكون ازعجتك به, فهدفي هو تقدمك لا غير
أحببت روايتك حقا ومتطلعة لمعرفة القادم منك, لا تنسي تبعثيلي الرابط 💖

كدت أنسى أسئلتك!
استعدو للفصل القادم يمكن اذكر فيه احداث الماضي
ـ بشوق منتظرها لأني أجهل ماضيها تماما

على كل حال خمنو شو صار بالماضي
ما اعرفش بالتحديد
لكن اكيد للمعلم دور كبير فيه وربما صالح أيضا

وشو صار مع صالح ليش معاش اجا اخدها معو مشوار

ما صار معه شيئ, سوى ان شعوره جرح للأخر 😭
المسكين اظنه مارح يرجع لها 😒
رجاء ما تزعلي مني هاد كان مجرد تشجيع لك 😳
وأعتذر إن حدث هذا 😢


في إنتظار القادم 😍

دمت بخير 🌷

Ladybug 03-14-2018 11:59 PM

بانتظارك :dalbi:




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8816247)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك ? ان شاء الله بخير وعافية 💖
وعليكم السلام
الحمدلله منيحة
وانت كيفك :55:


أعتذر على تأخري في الرد كل هذا الوقت 😳
عادي ما تعتذري
كلنا عنا انشغالاتنا ^^


واضح ان الماضي رح يأثر على الحاضر
اخذني الفضول كثيرا من هذا الاستاذ هل هو جواد الذي ذكرته?
ربما لكن حسب ما ذكرتي انه متزوج 😲
شو يعني هاد 😨
يب نفسه جواد :55:
رح تعرفي شو قصة زواجه بالفصول القادمة
يمكن لما احكي عن الماضي 😞 واحتمال اجلها للاحداث القادمة

والتحدي شو قصته وهو ايه بالتحديد ?
يلزمنا صبر حتى نعرف الحكاية للأخر 😢
التحدي حكيت عنه اخر القصة الجزء الاول
هي كانت تحب واحد بصفها وحب صديقتها، وهو كان خاطب وخطيبتو تخلت عنو
فهالسلسلة الي عليها نص قلب اصلها سلسلتين بقلب مقسوم تنين
قسموها وكل واحد اخذ قسم، وتحدو بعض انو الي بينسى الي بيحبو قبل، يرسل السلسلة للتاني والتاني بيخسر التحدي
وكما يبدو ان جواد ربح التحدي
او هو هيك مفكر :55:

اذا بتقدري تقري الرواية الاولى افضل
لان في كتير احداث بتتعلق بهيديك الرواية
واذا ما الك خلق لما شي ما تفهمي شو قصتو اسأليني وانا بخبرك متل هلاء :55:
الا اذا كان حدث ما انذكر بالماضي بالجزء الاول ما تحلمي خبرك عنو ضحك1 الا ليجي وقتو


عموما انا أفضل الغموض لأنه يثير التساؤلات ويحفذ القارئ على المتابعة 😉
نرجع لطبع أريج
صارحة جارحة لمن حولها غير انها لا تهتم بما تسببه من حزن لغيرها, مسكين صالح هاد 😢
وحكاية الكتب ذي بالغت فيها كتير 😖
الحياة ما كلها كتب 📖
هي حابة تنسى معاناتها بالدرس
مع ان الفصل الجاي بتنصدمي منها كيف كانت بالماضي
ما خصها بالدرس ضحك1

الله يصبر جواد الجاي ههه 😆< أمزح أمزح متأكدة رح تصير بنت لطيفة وطيبة قريبا
ربما :55: وربما لا
يمكن تصير شرسة اكتر 😂


عندي شوي ملاحظات وبتمنى ما تنزعجي مني
لا ابدا ما بنزعج :55: على العكس

اين سأجد ملابس لاخرج الى البراري، تلك الملابس بالكاد تتواجد في خزانتها، او ربما في اريكتها، يتطلب الامر ان أرتب غرفتي بالكامل لأجد مأربي، ما تلك الكارثة التي حشرني بها صالح؟ "
هاي انا مستغربة منها
عاساس كتبتها اولا بلسان الراوي رجعت غيرتها للسان الشخصية
بس عاساس غيرتها كلها 😅


هووون ما عرفت مين المتكلم في البداية
خلطي بين الرواي وبين أريج!
يعني انت تكلمت وهي تكلمت هاد يؤثر على المستوى الكتابي
وايضا هناك بعض الأخطاء في النص إنتبهي لها أكثر في المرات المقبلة وهذا أمر طبيعي فأنا أيضا أقع فيه وأحتاج الى من ينبهني
اما هاي فمشكلتها مشكلة
لهلاء مش عارفة كيف اتخلص منها 😢
اخطاء طباعية ام املائية؟


وشيئ أخر لم تضيف الوصف حتى الأن
صديقيني بأضافته ستصبح الرواية أكثر إبداعا مما هي علية الأن
جيد انك ذكرتيني :55:
كنت رح نزل الفصل القادم هلاء ونسيت الوصف ضحك1
الوصف متعودة عليه عادة في الفصل الاول فقط
وبعدان لما تنجر الاحداث بنساه كليا
بس هالمرة نسيته كليا ضحك1
لا اول فصل ولا غيره
يلا ان شاء الله هالفصل بينزل مع وصف :55:

هذا فقط ما عندي وارجو الا أكون ازعجتك به, فهدفي هو تقدمك لا غير
اعلم :55:

أحببت روايتك حقا ومتطلعة لمعرفة القادم منك, لا تنسي تبعثيلي الرابط 💖
COLOR="gray"]R]ان شاء الله لا انسى :55:y"]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8816247)

كدت أنسى أسئلتك!
استعدو للفصل القادم يمكن اذكر فيه احداث الماضي
ـ بشوق منتظرها لأني أجهل ماضيها تماما

على كل حال خمنو شو صار بالماضي
ما اعرفش بالتحديد
لكن اكيد للمعلم دور كبير فيه وربما صالح أيضا

وشو صار مع صالح ليش معاش اجا اخدها معو مشوار

ما صار معه شيئ, سوى ان شعوره جرح للأخر 😭
المسكين اظنه مارح يرجع لها 😒
للاسف لايملك الخيار بان يرجعلها او لا صحك1

رجاء ما تزعلي مني هاد كان مجرد تشجيع لك 😳
وأعتذر إن حدث هذا 😢
اطمئني لم يحدث هذا
كما اني لا احب كثرة الاعتذارات😶
مرة وحدة كافية واذا بلاها افضل ضحك1


في إنتظار القادم 😍

دمت بخير 🌷



ان شاء الله قريبا ^^

Ladybug 03-19-2018 06:40 PM


الفصل الرابع

*قبل سبع سنوات*

تناثر شعرها الكستنائي على وسادتها النيلية بينما تعلقت عينيها البنيتين على نصف قلب معدني مسطح قد اسودت زخارفه المحفورة لقدمه، معلق بسلسلة فضية ناعمة، راحت ابتسامة حب تتراقص على محياها وهي تتذكر يوم استلمتها، تتذكر نظرات صاحب القلادة، ابتسامته، مشيته وهيئته...


صورته مطبوعة في ذهنها وتتكرر في كل حين كأن الامر حدث امسا، فجأة دخلت الام غرفتها فسارعت في اخفاء السلسلة تحت وسادتها، قالت الام "هيا تعالي ساعديني لتجهيز العشاء"

نهضت دون جدال وهي تخفي السلسلة داخل قبضتها فسبقتها الام الى المطبخ بينما القت هي نظرة حانية اخيرة الى السلسلة ثم ارتدتها واخفتها تحت سترتها واسرعت خلف والدتها...


دخلت المطبخ لتجد امها قد جهزت بعض الاطباق وتامر يأخذهم الى غرفة السفرة، تقدمت فطلبت منها امها ان تجهز بعض الاشيا، استلمت المهمة دون ان تعرف ماهيتها

تعمل وعقلها في مكان اخر بينما امها تتأمل بحسرة ابتسامتها البلهاء التي ترافق شرودها طوال الوقت

انهوا العشاء ولم تذق اريج الا بضع لقمات، طلبت الام من اريج توضيب العشاء وتجلي الاطباق، امتثلت بابتسامة هادئة، ثم ارسلت الام تامر ليكمل دروسه، نهض متذمرا وذهب حتى بقيت وحدها مع زوجها، نظرت اليه متفكرة كيف تفتح له الموضوع كي لايغضب

اخذت نفسا عميقا ثم نادته، نظر اليها مبتسما، فقالت بتردد ظاهر:

"ما سيحصل لو ان اريج احبت شابا غير صالح؟..."

نظر اليها متوعدا ثم قال:

- الافضل لها الا تفعل... فمصيرها محتوم...

- وماذا لو كان الشاب انسانا محترما

- لا احد يظهر حقيقته قبل ان يبلغ مأربه

- لكن

- هبة!... لقد تحدثنا عن هذا الموضوع مرارا ولن اغير رأيي...

تنهضت الام بحزن وقالت:

- حسنا... كما تشاء

---

وضعت اخر طبق غسلته في مكانه مع البقية، اخذت منشفة معلقة قربها مبلولة جزئيا، جففت يداها ثم رمتها جانبا لتسرعت الى غرفتها وتفتح جهاز اللابتوب،

فتحت الفيسبوك، تفقدت الرسائل، هناك رسالة من نوال، رسالة من جلنار، رسالة من حسناء خطيبة جواد السابقة، تنهدت بانزعاج:

"الا تقنع هذه الفتاة، لقد اخبرتها منذ فترة ان جواد يريد نسيانها ولم يعد مهتما بها، لكن ذلك لم يزدها الا اصرارا... اذ حين سمعت انه يريد نسيانها تأكدت انه لم ينسها بعد ومازال يحبها، والان هي تصر على ان احدث صوت الببغاء لأخبرها انها نادمة عسى ان تقنع اخاها جواد بالعدول عن رأيه

ولكني انا نفسي لا اريد ان يغيير رايه فكيف عساي اطلب منها ذلك، في الواقع اخبرت صوت الببغاء بذلك لكن بطريقتي الخاصة، على سبيل المثال:
(صوت الببغاء!... تلك الغبية مازالت مصرة على ان تقنعي اخاك بان يسمح لها بالاستمرار بازعاجه)

ان لاحظتم اني ناديتها بصوت الببغاء، لا تستغربوا فقد بدات اناديها بهذه التسمية منذ اخبرتني ان جواد اصبح يناديها هكذا، وحين رأيته شخصيا يناديها بهذه التسمية اعجبتي الفكرة وفعلت مثله، نعود للموضوع

ربما لو اني طلبت منها بطريقة لبقة لكانت فكرت بالامر، لكن طريقتي في الطرح جعلتها تضحك وتقول لي:
(انسي امرها، حين تجد ان لا احد يساعدها على ذلك ستسأم وتنسى، مع اني ارغب لو انها لا تنسى بسهولة انتقاما لما فعلته باخي...)

شرارات الشر تراقصت في عينيها وابتسامتها الخبيثة لم تغب حتى غيرنا الموضوع، في الواقع، لطالما كنت اظن ان صوت الببغاء لطيفة- لطالما بمعنى بعد تعرفي عليها عن كثب- لكني بعد ان تعرفت عليها عن كثب اكثر اكتشفت انها ككل الناس فيها جانب طيب وجانب شرير،

لكن طبعا جانبها الطيب غالب على الجانب الشرير، نعود لموضوعنا، لن افتح الان رسالتها والا سأضطر الى ان ارد عليها، وان رديت عليها ستفتح مواضيع شتى ولن تمنحني الحرية لاكمل ما فتحت الفيسبوك لاجله..."

كملت البحث بين الرسائل لكن للاسف، لا رسالة من وقح البرية، لم يطل حزنها لعدم وجود رسالة فقد توجهت مباشرة الى صفحته الشخصية لترى انه انزل صور جديدة له مع اصدقائه في فرنسا، صارت تقلب الصور بابتسامة حالمة، حتى انتهت من الصور فعادت تقلبهم بطريقة معاكسة على عجل الا الصور التي اعجبتها عادت لتتأملها بهدوء، فتحت رسالة جديدة لتحادثه، وقفت محتارة، ماذا تكتب له، بعد عصر دماغ كتبت له:

(مرحبا...
كيف حالك؟...
اتمنى ان تكون على افضل حال...)

تمعنت بالرسالة قليلا ثم تنهدت:
"الرسالة رسمية جدا..."

امحت وعادت لتكتب:
(كيف حالك ايها المزعج...)

وقبل ان تكمل حذفت بسرعة ما كتبت وهي تقول:
"لا لا، هذه الرسالة قد تكون مجزرة... "

تفكرت قليلا ثم كتبت:
(مرحبا... كيف حالك... يبدو ان اصدقاؤك كانو مشتاقين لك كثيرا وصنعوا لك احتفالا لعودتك و....)

نظرت للرسالة:
"ليست جيدة، يبدو اني اتدخل في خصوصياته اكثر مما يجب...
وما المشكلة في ذلك، فهو يتدخل دائما بخصوصياتي دون اذني، كما انه مؤخرا سمح لي بالتدخل..."

تنهدت بانزعاج ثم قالت:
"حسنا قال انه سيسمح لي بالتدخل في امر واحد فقط وليس كل شيء... يا اللهي ما اكتب الان؟..."

تفكرت قليلا بشرود ثم كتبت:
- مرحبا... كيف خالك؟

فقط ذلك ما كتبت، انتظرت الرد بينما تتأمل رسالتها لتصعق مما كتبت:
"يا اللهي هناك خطأ طباعي"

اعادت كتابة كلمة حالك بطريقة صحيحة مرفق مع * نجمة التصحيح وجلست تنتظر رده لكنها وجدته غير متواجد، جلست تقلب بين صفحات الانترنت حتى اقبلت امها اليها:

- اريج... هل انهيت دروسك

نظرت اليها اريج بملل ثم قالت:

- فيما بعد امي... لدي شيء مهم جدا على الجهاز على ان انهيه قبلا

تقدمت الام لتجلس بالقرب من ابنتها فاصفر لون اريج، ان رأتها امها تتحدث مع جواد بالتأكيد ستظن انها تحبه كما ظنت مسبقا، رغم انهما مجرد صديقين، حسنا قبلا كانا اعداء لكن الامر اختلف الان، غيرت الصفحة الى صفحة نوال بسرعة وبدات تقرأ رسالتها:

كانت قد ارسلت وجه كبير بعيون على شكل قلوب كتبت:
"لن تصدقي... لقد اتفقت مع ايمن على ان يطلبني من اهلي بعد ان ننتهي الامتحانات الرسمية"

لا اراديا رسمت اريج ابتسامة وسارعت لتباركها، تسالها عن احوالها ومخططاتها الى ان تكون امها قد ملت وذهبت، لكن امها بقيت مكانها الى ان وصلها رسالة جديدة، فتحت المحادثات لترى انه جواد وامها مازالت بالقرب منها

نظرت اليها امها:
"لقد وصلتك رسالة، الن تفتحيها..."

نظرت الى امها مترددة ثم قالت:
"امي انه شخص مزعج وكثير الكلام، ان حدثته الان فهو لن يسكت ابدا وبذلك لن استطيع ان انهي الحديث..."

قبل ان تكمل كلامها فتحت الام المحادثة لترى الرسالة:
"خالي جيد،
اهكذا تسالين عن خالي وتنسين السؤال عني؟ "

نظرت الام لابنتها التي اصفر لونها لتقول لها:
"ظننتك قلتي لا تريدين الحديث معه؟... لكنني ارى انك انت من ابتدأ الحديث!..."

اخفضت اريج رأسها محرجة بينما فتحت الام صفحته الشخصية لترى صورته عن قرب ثم قالت:
"كما توقعت... اسمعيني اريج"

- حسنا وان كنت اتحدث معه، اين المشكلة؟ اخبرتك سابقا انه ليش شخصا مهما بالنسبة لي..."

تنهدت الام ثم قالت بهدوء:
"اريج!... لا داعي لان تخفي عني... ليس لدي شيء ضدكما، ولكن احاول ان ارشدك للصواب، تعلمين ان اباك.."

- امي لقد اخبرتك الف مرة انني لا احبه ولا يحبي

- ان كان كلامك صحيحا كفي عن التحدث اليه

صمتت اريج ثم ابعدت وجهها عنها لتقول بصوت خفيض:
- ولما علي ذلك؟ ان كان لا يشكل خطرا؟... انه مجرد صديق...

- مجرد صديق!... ظننتك قلتي انكما عدوان!...

- حسنا لقد كنا

- هل لاحظت ان علاقتكما تتطور سريعا؟...

- اي علاقة امي؟... لقد اخبرتك انه مجرد صديق

- اريج!... ان كان مجرد صديق عادي كأي صديق اخر فقاطعي صداقته من الان فصاعدا، لديك الكثير من الاصدقاء... لن يضرك ان تتخلي عن واحد

رفعت رأسها بتحد لتسال:
- ولماذا... لقد اخبرتك انه ما من علاقة ود بيننا فلما افعل ذلك؟ هل ستطلبين مني ان ابتعد عن اصدقائي الشبان كلهم فقط لاني محجوزة لابن عمي ودون موافقتي...

- اريج ارجوك استمعي الي...
انا فقط خائفة عليك، لا اريد ان تعاني في المستقبل

- اطمئني امي لن افعل

نظرت للحاسوب لترى رسالة جديدة وصلت منه، قبل ان تقرأها اغلقت الحاسوب قائلة:
"لدي دروس علي ان اكملها ان لم تمانعي... "

اغمضت الام عينيها بقهر ثم رفعت يداها بقلة حيلة وقالت:
"حسنا... ما بيدي ان اصنع، فلتدرسي جيدا ان استطعت التركيز..."

خرجت الام بينما اريج تقلد جملتها ساخرة ثم توجهت لحقيبتها المدرسية لتحمل كتاب الفزياء وتنظر اليه ببؤس، لذة المادة كلها ذهبت مع وقح البرية، رمت الكتاب جانبا لتبحث عن كتاب اخر، استلقت على السرير وهي تتفرج على الكتاب شاردة الذهن، علمت بعد فترة ان امها محقة، لن تستطيع التركيز، لكن لما ذلك؟

تشعر انها تعيش حلما رائعا وفي الوقت نفسه ينتابها شعور مخز مقيت شكت انه الضمير، تفكرت بموضوع خطبتها من سالم، لقد وعدت انها لن تدخل بحب جديد وانها ستتفرغ للدراسة، لكنها لم تستصغ فكرة خطبتها من صالح كما انها لا تستطيع الدراسة مهما حدث، عقلها مشغول بشيء اخر دائما...

---

دخل احدب نوتردام للحصة ليعلمهم، اسندت اريج رأسها على الطاولة شاكية بهمس:
"يا اللهي ليس مجددا، ان هذا الاستاذ ممل بشكل لا يصدق..."

نظرت اليها نوال بشفقة ثم قالت:
"لقد بدأت تشتاقين للاستاذ جواد..."

رفعت راسها تنظر الى نوال بتهديد:
"لا، ليس الامر هكذا... كل ما في الامر ان هذا الاستاذ ممل..."

اخفضت نوال راسها كي لا يراها الاستاذ تتكلم وقالت لاريج:
"لا بأس في ان تعترفي باشتياقك له فانت تحبينه كما سبق ان اعترفت، وانا صديقتك، لا يجب ان تخفي علي... كنتي تنزعجين حين كنت اخفي عليك..."

اخفت اريج رأسها بين ذراعيها فوق الطاولة وقالت:
"لم اعد احبه، لقد قررت نسيانه..."

فنجرت نوال عينيها قائلة:
"بهذه السرعة!..."

رفعت نظرها ال صديقتها وهي تبعد خصلات شعرخا عن وجهها لتقول بحزن:
" هناك ما لم اخبرك به يوما..."

رمشت نوال مستغربة فقالت اريج:
" ابي يريد تزويجي من ابن عمي ولا يرغب بتغيير رأيه ابدا... لما علي ان احبه واعاني من حبه، يكفيني انني عينيت مسبقا ولم انسى بسهولة، لا اريد ان اعاني مجددا..."

عادت نوال لترمش مستغربة:
"حسنا انتي تعانين الان بسبب الاستاذ ولكن من الذي لم تستطيعي ان تنسيه بسهولة قبلا..."

نظرت اليها اريج باستياء ثم عادت لتنظر الى الاستاذ الذي بدأ يشرح ولم ينتبه ان نصف الصف يتحدث لضعف سمعه بسبب التقدم في العمر، قالت اريج:
" وهل تظنين ان ذلك الاحمق هو اول من احبه في حياتي، لقد احببت غيره عدة مرات..."

اظهرت نوال تفهما، وبعد سكوت قالت اريج:
"لكن الحب الاخير كان اصعبهم..."

اظهرت نوال عبارات تشجيع لصديقتها، رفعت اريج رأسها الى نوال وسالتها:
"لقد سمعت ان الحب الاول لا ينتسى، ولكن اكتشفت انني كلما احببت شخصا جديدا اتعلق به اكثر من سابقه، كيف تفسرين ذلك؟..."

نظرت اليها نوال عاجزة عن الاجابة ثم قالت:
"لا اعلم، فانا لم يسبق لي ان احببت غير ايمن..."

ابتسمت نوال بسذاجة وقالت:
"انه حبي الاول واظنه الاخير..."

نظرت اريج الى نوال متفكرة:
"من الجيد انني نسيت قمر الليل فقد كان حبها الاول، اظن لدي مشاكل اكبر من التفكير بهذا الان... ماذا افعل كي اقنع ابي ليتخلى عن مخطته؟..."

---

وصلت اريج الى المنزل وفتحت امها الباب، دخلت لتجد تامر يخرج من غرفتها مسرعا وعانق والدته، استغربت تصرفه لكنها لم تدر ما الذي حدث بالضبط، دخلت غرفتها لتجد حاسوبها المحمول مفتوح ونصف ازراره منتشرة حول الحاسوب، منهم على السرير والبعض على الارض قد اختلطو ببعض ملابسها الملقاة من هنا وهناك...

ما ان رأت المنظر حتى صرخت باسمه، القت حقيبتها المدرسية جانبا واسرعت اليه، احتمى بأمه بينما هي تحاول الوصول اليه لتضربه، ابعدته الام عنها وهي تسألها عما حدث، اخبرتها بالقصة وهي تصرخ غاضبة، نظرت الام الى تامر معاتبة ثم قالت له:
"اعتذر من اختك تامر..."

اعتذر تامر لها بينما اعترضت هي: "وبما يفيدني اعتذاره، اعتذاره لن يصلح حاسوبي..."

نظرت الام الى ابنتها ببرود لتقول لها:
- لا بأس، فانت لن تحتاجيه لفترة من الزمن

عقدت اريج ذراعاها قائلة باعتراض:
- بلى احتاجه...

- لن تستخدميه من الان وصاعدا الى ان تنهي امتحاناتك وتنجحي...

فغرت اريج فاهها بصدمة:
- انت تمزحين معي!... لكني احتاجه للدراسة

- انت لا تدرسين على حاسوبك، انك تضيعين وقتك كله بالحديث مع الاصدقاء...

- هذا غير صحيح...

- لقد حسم الامر اريج، لن اغيير رأيي ابدا، انت لن تلمسي حسوبك حتى تنتهي امتحاناتك...

ظلت اريج تنظر الى والدتها بتحد حتى احست انها فعلا لن تستطيع ان تغيير رأيها، بدأت شفتاها ترتجفان فصرخت ما ان هطلت دموعها:

"انتما لا تسمحا لي بفعل شيء مما احب، انت تمنعينني من فترات الراحة وابي يجبرني على الزواج ممن لا احب، انتما لا تهتمان بمشاعري ابدا..."

انسحبت الى غرفتها، اغلقت الباب بعنف، نظرت الى حاسوبها بعينان دامعتان، مسحت دموعها وبدأت تلملم ازرار الحاسوب لتضعهم جانبا، نظرت اليه بحسرة ثم اغلقته وارتمت على السرير غاضبة، بعد برهة اتت امها لتطلب منها ان تنضم اليهم للطعام، اخبرتها اريج انها لا ترغب بالاكل فانصرفت الام متذمرة...

نظرت اريج الى حاسوبها بحزن، يبدو ان شوقها للتحدث مع وقح البرية مبالغ فيه بالنسبة الى مجرد صديق، يبدو ان والدتها كانت محقة، تبين لها اخيرا ان الوقح ليس مجرد صديق بالنسبة اليها انما هو صديق عزيز

اجل بالطبع فهو يقدم لها النصح المفيد كما يقدم لها المناديل الورقية في احرج الاوقات، تفكرت بالامر جيدا، السبب الاخير سخيف، لكن بعد كل شيء هو مهم جدا، فلا يعلم مدى الحرج من الانقطاع من المناديل الورقية وسط مجتمع الا الذي جرب

نهضت بخفة لتقفل الباب دون ان ينتبه احدا وشغلت حاسوبها، وبدأت تفكر:
"ماذا لو كنت احبه حقا؟
في هذه الحالة يجب ان استمع الى امي ولا اكلمه مجددا
والا قد امر بحالة مدمرة مجددا
كما حدث معي حين احببت قمر الليل
واني لن احب المرور بتلك التجربة مجددا"

اخذت تفكر وتحلل بينما تفتح الفيسبوك، لم تكد تقنع نفسها ان عليها الابتعاد بدلا من اللعب بالنار حتى وجدت رسالة من وقح البرية تستقبلها، رمت كل ما فكرت به وتوصلت اليه عرض الحائط لتبتسم ابتسامة عريصة بينما تعدل جلستها استعدادا للحوار
قرأت الرسالة التي امتنعت البارحة عن قرائتها بسبب امها:

" اين اختفيتي؟
غبية كعادتك
هكذا ترسلين سلاما وتختفين وانا انتظرك لتردي!..."

نظرت للرسالة عابسة ثم كتبت:
"انت الغبي
قدر ظروف الغير
لقد دخلت امي ومتعتني من اكمال محادثاتي..."

- ولما منعتك؟

اردت ان تكتب لكنها توقفت فجأة: "هل من الصائب ان اكتب له ان امي تظنني احبك؟... "

احمرت خديها وقررت تغيير رأيها وتكتب سبب اخر، تفكرت قليلا:
"في الواقع، قد اختفي كليا الى ان انتهي من امتحانات الرسمية..."

- اوه... تلك فترة طويلة

- تقول امي انني امضي الكثير من وقتي على الحاسوب وعلي ان اتفرغ للدرس

- وهي محقة، يجب ان تدرسي

- لا تكن سخيفا، لا يمكنني ان امضي ثلاثة اشهر فقط بالدرس دون ان اريح عقلي بشيء اخر

- اطلبي منها ان تسمح لك ولو يوما بالاسبوع، يوم الاحد مثلا، او يوم واحد بالشهر على الاقل

- كل ذلك الوقت!... هذا كثير

- الا تريدين النجاح؟

- بالطبع اريد ولكن ليس على حساب عقلي

- لقد اخبرتك انك غبية ولكنك لا تصدقيني، انهم ثلاثة اشهر وتمضي...

- وماذا ان لم انجح

- ادرسي تنجحين
لكن ان استمريت بتضييع وقتك هكذا فلن تنجحي

- انا لا اضيع وقتي، انا فقط اريح ذهني من ضغوطات الدراسة

- تريحين ذهنك ثلاث ساعات من اصل ساعة دراسة!

- هذا غير صحيح (مرفق بفيس مجلوط)

- حسنا بلا اعذار، هيا انهضي وادرسي، حين ارجع من السفر اريد ان ابارك لك النجاح

عند سماعها لعودته من السفر انقلبت حالتها فجاة من التجهم الى السعادة، ابتسمت لكلامه ثم كتبت له،:
- وانت ايضا عليك ان تدرس كي ابارك لك بدوري

- من الجيد انك فهمت سبب طردي لك منذ البداية، انك لا تسمحين لي بالدرس

قلبت حالتها مرة اخرى للغضب وكتبت:
- انا لم اجبرك على التحدث معي

ارسل سلسلة هاهات مترابطة ثم قال:
- كنت امزح معك، الان هيا اخرجي من الفيسبوك وانهضي للدراسة

ابتسمت له رغم عدم رؤيته لها وقالت:
" حسنا الى اللقاء..."

- الى اللقاء...

اطفأت الحاسوب ووضعته جانبا ثم نهضت لتتوجه الى حقيبتها وتخرج مفكرتها وتنظر اليها بشرود،ظلت هكذا لفترة حتى ادركت انها لم تقرأ شيئا منها بعد، اعادت المفكرة الى حقيبتها وهي تقول:

" ربما احتاج الى بعض الطعام، ان بقيت دون غذاء لن يعمل عقلي بشكل صحيح..."

خرجت من غرفتها لتجد امها توضب الغداء، نظرت اليها الام مستغربة:
"هل غيرتي رايك بالنسبة للاكل؟..."

" اجل... اظن انني لن استطيع التركيز بدروسي ان لم اكل اولا..."

نظرت اليها الام بريب والى حالتها التي انقلبت فجاة لتقول:
"حسنا اجلسي سأحضر لك طبقا..."

جلست اريج وابتسامة امل تعلو ثغرها وتشرد في البعيد حتى استيقظت على صوت الطبق الذي وضع امامها، نظرت الى الطبق ثم الى امها لتراها تنظر اليها غاضبة، امحت اريج ابتسامتها فجاة محاولة اخفاء ما حدث لكن الام لم تكن بذلك الغباء فقالت لها:
"عندما تقررين ان تعصي اوامري على الاقل لا تفرحي بفعلتك وتظهريها للعلن... "

اخفضت اريج راسها بحزن بينما انصرفت امها لتكمل عملها، نظرت لامها عن بعد، هي لا تحب خداع والدتها لكن التنازل عن الحاسوب لمدة ثلاثة اشهر امر مستحيل، ربما يجب ان تعرض عليها ما اقترحه جواد، يوم في الاسبوع خير من لا شيء

انهت طعامها وحملت طبقها الفارغ لتضعه في حوض غسل الاواني، نظرت الى امها هنيهة لتناديها بتردد، نظرت اليها الام باستياء فقالت اريج:
- هل يمكنني ان اعمل على الحاسوب على الاقل ايام العطلة؟
لا يمكنني ان استمر بالدراسة طوال الوقت، سأصاب بصداع وتقل قدرتي على التركيز

نظرت اليها امها مطولا ثم تنهدت وقالت:
"حسنا... فقط ايام العطلة، ولمدة نصف ساعة فقط

ابتسمت اريج لتعانق امها حتى قالت الام:
"وتحت مراقبتي..."

فجأة ذهب كل الحماس، امها لن تسمح لها بالتحدث مع جواد، لكن على الاقل هذا افضل من لا شيء

شكرت امها واسرعت لغرفتها لتحاول الدرس لكن كالعادة تركيزها انصب في مكان اخر...




نبعُ الأنوار 03-19-2018 06:53 PM

حجز

نبعُ الأنوار 03-20-2018 02:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك ?
اتمنى انك بخير♥

هالفصل رووعة جمييل
كتييير
فيه شي مختلف وغير المألوف
أريج خلتني اضحك للأخر ههههه
ما حسبتها هيك والله ≤ تغير 180 درجة هههه
مرح ومشاكسة إيضا
هذا غير انها ما مهتمة بدروسها متل الان كل شي دراسة دراسة 😥
مسكينة والدها راسه يابس كتتير
على الاقل يفكر في مشاعرها مش يفرض قراره عليها هيك هاد ظلم 😭
وامها تسعى ما تتألم في المستقبل لهيك بتبعدها عن اي شي يمكن يتسبب بهيك
لانو امرها محتوم 😢
يلا ندور على جواد
حيرني انو تعلقت باستاذها شي غريب بالنسبة لي 😞
شكلهم منسجمين جدا
لكن شو الاختلف في الوقت الراهن لحد كل واحد نسا التاني 😳
وبالاخص هي نسته للاخر مع انها كانت معجبة به كتتير لدرجة مو طبيعية 😍

والدتها كانت محقة، تبين لها اخيرا ان الوقح ليس مجرد صديق بالنسبة اليها انما هو صديق عزيزاجل بالطبع فهو يقدم لها النصح المفيد كما يقدم لها المناديل الورقية في احرج الاوقات، تفكرت بالامر جيدا، السبب الاخير سخيف، لكن بعد كل شيء هو مهم جدا، فلا يعلم مدى الحرج من الانقطاع من المناديل الورقية وسط مجتمع الا الذي جرب

هالمقطع خلاني أضحك كتييير 😂
المناديل الورقية شكلها كانت تقع في كتيير مواقف محرجة هههه

الفصل طلع حلو وكمان الوصف مانسيته هالمرة
لكن بإمكانك تتوسعي فيه أكتر
حمدلله هلا قدرت أتخيل شكلها هالبنت الجميلة 😍
اما الاخطاء
فيها المطبعي ومنه اللغوي
لكن ما كتير
رح تتعدي هالمشكلة 😳

في إنتظار القادم
ماتتأخري
اصلي تحمس لأحداث الماضي حيث أريج المرحة اكتر من الجامدة 😳
وكمان نشوف جواد هذا عن كثب ونفهم الحكاية للأخر
لكن مشكلتهم مشكلة مادام ابوها مصر على رايه
الا اذا صالح غير هالشغلة بإنسحابه من حياتها

الى لقاء القادم
دمت بخير 🌷

Ladybug 03-20-2018 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8822358)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك ?
اتمنى انك بخير♥
وعليكم السلام
لحمدلله
وانت :55:


هالفصل رووعة جمييل
كتييير
فيه شي مختلف وغير المألوف
أريج خلتني اضحك للأخر ههههه
ما حسبتها هيك والله ≤ تغير 180 درجة هههه
مرح ومشاكسة إيضا
هذا غير انها ما مهتمة بدروسها متل الان كل شي دراسة دراسة 😥
هي هيك شخصيتها الاصلية ضحك1
الفصل الاول كان كلو هيك :55:
بتقريه بتقضيها ضحك ضحك1
للاسف البنت غيرت شخصيتها :noo:
مع اني بفضل شخصيتها القديمة في الكتابة
سلسة اكتر :55:



مسكينة والدها راسه يابس كتتير
على الاقل يفكر في مشاعرها مش يفرض قراره عليها هيك هاد ظلم 😭
هو له عذرو ان شاء الله في الفصل القادم او الي بعدو بكتب عنه

وامها تسعى ما تتألم في المستقبل لهيك بتبعدها عن اي شي يمكن يتسبب بهيك
لانو امرها محتوم 😢

يلا ندور على جواد
حيرني انو تعلقت باستاذها شي غريب بالنسبة لي 😞
شكلهم منسجمين جدا
لا ما كانو منسجمين ابدا
اخر القصة تغييرت الاوضاع
هي كانت ما بتطيقو
وهو كان ديما ينصحها بطريقة ساخرة وهي تعصب منو وتطنش النصيحة
وبالاخر تلاقي معو حق 😅


لكن شو الاختلف في الوقت الراهن لحد كل واحد نسا التاني 😳
وبالاخص هي نسته للاخر مع انها كانت معجبة به كتتير لدرجة مو طبيعية
ان شاء الله في الفصل القادم او الي بعده :55:


والدتها كانت محقة، تبين لها اخيرا ان الوقح ليس مجرد صديق بالنسبة اليها انما هو صديق عزيزاجل بالطبع فهو يقدم لها النصح المفيد كما يقدم لها المناديل الورقية في احرج الاوقات، تفكرت بالامر جيدا، السبب الاخير سخيف، لكن بعد كل شيء هو مهم جدا، فلا يعلم مدى الحرج من الانقطاع من المناديل الورقية وسط مجتمع الا الذي جرب

هالمقطع خلاني أضحك كتييير 😂
المناديل الورقية شكلها كانت تقع في كتيير مواقف محرجة هههه
😂😂😂😂 اي كتير
من اول لقاء لهم


الفصل طلع حلو وكمان الوصف مانسيته هالمرة
لكن بإمكانك تتوسعي فيه أكتر
😣 مش صحبة مع الوصف ضحك1
بس رح جرب وان شاء الله بيطلع افضل


حمدلله هلا قدرت أتخيل شكلها هالبنت الجميلة 😍
اما الاخطاء
فيها المطبعي ومنه اللغوي
لكن ما كتير
رح تتعدي هالمشكلة 😳
ان شاء الله

في إنتظار القادم
ماتتأخري
اصلي تحمس لأحداث الماضي حيث أريج المرحة اكتر من الجامدة 😳
وكمان نشوف جواد هذا عن كثب ونفهم الحكاية للأخر
لكن مشكلتهم مشكلة مادام ابوها مصر على رايه
الا اذا صالح غير هالشغلة بإنسحابه من حياتها
:eeeh: لازم نرفسو ضحك1

الى لقاء القادم
دمت بخير 🌷



الى اللقاء ^^
شكرا عالتعليق
وعلى رايك المهم
ان شاء الله في الفصل القادم ترين تحسنا :55:

هيناتا هيناتا 03-21-2018 12:13 PM

حلو كثير حبيبتي عجبتني نظرتك من اول نظرة
كيراي3كيراي3كيراي3كيراي3كيراي3كيراي3
اه.....اه ههههههه
مرحبا اقبليني في قائمة الصداقات
انا الان علقتلك في موضوعك عجبني حبيت اتعرف عليكي وعلى نوعك
هههههههههه
نار1نار1نار1نار1
ما اسمك
ما عمرك
التعريف بنفسي
اسمي سوسن سارة عمري16 سنة وانتي
:ba::ba::ba:
اظهري بعض المساحة للحكايات
التعليق في الاسفل

هيناتا هيناتا 03-21-2018 12:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور ةوالله يعطيك الف عافيه
مبرووووووك من الاعماق والى الامام وبالتوفيق يارب
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
اتمنى ان نبتعد عن المشادات فالاختلاف لايفسد للود قضية
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
والى اللقاء

Ladybug 03-21-2018 07:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيناتا هيناتا (المشاركة 8822967)
بسم الله الرحمن الرحيم
هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور ةوالله يعطيك الف عافيه
مبرووووووك من الاعماق والى الامام وبالتوفيق يارب
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
اتمنى ان نبتعد عن المشادات فالاختلاف لايفسد للود قضية
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
والى اللقاء

مدري1 ص7
ما عطيتيي رايك بالشخصيات :55:
شو رايك بصالح
ورايك باريج :55:
وجواد :55:
وتامر :55:
مين احلى شخصية عجبتك ف1
ممم رايك بالاحداث

ردي على الاسئلة وحدة وحدة ف4 ضحك1
اهلا وسهلا بك متابعة لروايتي ^^ ومنتعرف بالملف :55:

القطة الثاقبة 03-22-2018 11:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارتات رائعة جداً جداً واستمتعت
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

Ladybug 03-24-2018 04:59 PM



الفصل الخامس

دخلت الام غرفة اريج وهي تحاول عدم الدوس على الملابس المنتشرة في الارض حتى وصلت الى قربها، حيتها اريج بينما عيناها ما تزالان على شاشة حاسوبها، القت الأم نظرة على الغرفة حتى وقع نظرها على صندوق من الكرتون على الارض في داخله ملابس مبعثرة، تأففت الام منزعجة:

" اريج!... الم توضبي ملابس الصيف في الخزانة بعد!..."

- اسفة امي، تعلمين اني على مشارف امتحانات مهمة جدا ولا استطيع ان اضيع وقتي بتوضيف ملابس الصيف

نظرت الام اليها بسخرية ثم الى الحاسوب لتقول:

- انا لا اراك منشغلة بالدراسة، هيا قومي ووضبيهم

- امي ليس الان... ان هذا يوم عطلة، من الايام النادرة التي تسمحين لي فيها استعمال حاسوبي، راسي بحاجة الى هذه الاستراحة

اقتربت الام لتغلق الحاسوب قائلة:
- فاذا هيا انهي التوضيب سريعا لتعودي للحاسوب

نظرت اريج الى امها مصدومة لتقول:

- لقد كنت على وشك ارسال رسالة مضيت وقت طويل في كتابتها

رمشت الام بفزع بعد ان انتبهت الى ما فعلته لتقول:

- اسفة... لم يخطر ذلك على بالي، على كل حال الان ذهبت الرسالة فبادري العمل لاني لن اسمح لك بفتح حاسوبك قبل ان ارى غرفتك مرتبة بالكامل

فغرت اريج فاهها مصدومة:

- غرفتي بالكامل!... لقد قلتي فقط ملابس الصيف

- الغرفة كلها

- لكن امي...

- هيا

زفرت اريج بكسل لتنهض وتبدأ التوضيب، رمت ما بقي من ملابسها الشتوية في الخزانة على الارض وحشرت الملابس الصيفية التي في الصندوق في الخزانة، اعادت ما رمته على الارض الى الصندوق ووضعته في زاوية الغرفة، نظرت الى الملابس في الغرفة حولها، ماذا تصنع بكل تلك الكومة!...

احضرت اكياس كبيرة وبدأت تلملم عن الارض وتضعها داخلها، عادت الى الاريكة محاولة تفريق الملابس المستعملة عن الغير مستعملة، لكنها لاحظت ان ذلك ياخذ الكثير من الوقت فوضعتهم كلهم داخل الكيس وهي متيقنة ان امها سيجن جنونها حين ترى كمية الملابس التي سيتوجب عليها غسلها

وجدت اخيرا كتاب الجغرافيا بعد ان فرغت الاريكة من الملابس، حملته لتنظر اليه مستغربة: "امازت هنا؟... ويقولون ان الكلاب وفية، ماذا سيقولون لو سمعو عن مكث كتابي لسنة كاملة تحت كومة ملابس ولم يشتكي يوما!..."

اعادت رميه على الاريكة لكنها تذكرت ان الامتحانات بعد شهر، وستضطر ان تدرس به قريبا، ان ضاع بين الملابس مجددا ستضطر ان ترتب غرفتها مجددا، حملته ووضعته مع بقية الكتب

ملئت قرابة الخمس اكياس، وضعتهم قرب الغسالة وعادت مسرعة الى حسوبها الحبيب، فتحته وخلسة فتحت صفحة جواد لترى مستجداته، لكن لا شيء، بحثت في صفحات اصدقاؤه لترى له بعض الصور معهم في شقتهم وقد كتب صديقه شرحا للصورة "تفضل جواد... لقد انزلتها على الفيسبوك، اريني ما ستفعل"

استغربت الشرح

حين تمعنت بالصورة علمت المقصد، كان جواد جالسا على سرير ضيق يخمل كتابا بجانبع صديقين له حفظتهم من كثرة ما رأتهم معه في الصور، يرتدي احدهما قميصا مع بنطلون كتان بينما الاخر يرتدي سترة قطنية صيفية مع بنطلون جينز، اما جواد فقد كان يرتدي ملابس النوم مادا كفه امام الكاميرة محاولا اخفاء وجهه، لكن صديقه الذي كان يعانقه ابعد يده ليبدو محياه المبتسم بانزعاج جليا، والاخر بجانبهم ينظر للكاميرا مبتسما بشماتة بينما ياخذ سيلفي

غطت فمها غير مصدقة وكتمت ضحكتها مما رأت كي لا تسمعها امها، تابعت الردود على الصورة لترى جواد قد وجه اليه تهديدا:

- انتظر لالتقي بك، سأقتلك

ابتسمت اريج تلقائيا لكن اخذت خديها تحمر حين قرات رد صديقه:

- ولما انت منزعج من الظهور للعلن بالبيجامة؟ هل هناك معجبة تخشى ان تغيير رايها بك بعد رؤيتك غير مرتب

- لن ارد عليك هنا، لنا حديث اخر حينما نلتقي...

- اي كنتي انت التي معجبة به، اخبرك من الان ان جواد يشخر اثناء نومه، وهو يتكلم كثيرا واحيانا يضرب من بجانبه، فانصحك بنسيانه وانفذي بريشك

- جواد: كف عن الكذب بشأني، انتظر لالتقت لك غدا صورة وانت نائم تجعل نتالي تتخلى عنك

هكذا سكت جواد وقطع الجدال بينما وصله الكثير من التعليقات، البعض تعرفهم والبعض الاخر لا، اخذت تقراهم وتضحك على السخريات التي وصلته منهم حتى انتهت، قررت ان تعلق هي ايضا، فكرت بشيء تكتبه بينما تنظر الى صورته، شعره الاسود مبعثر عكس ما اعتادت رؤيته عليه وملابسه النوم هذه تجعل منه شخصا اخر، لكن عيناه السوداء تلك، ما زالت نظرتها نفسعا التي الفتها، تحمل معان السخرية الدائمة وابتسامته المنزعجة رغم قلة ما كانت تراها لانها كانت هي في اغلب الاحيان التي تنزعج بينما كان هو المزعج، ومع ذلك ما زالت ذكراها حية كانعا تراها امامها، ابتسمت بعد ان استوحت تعليقا:

- مظهرك جواد حسن حتى لو بالبيجامة، فلا تبالي *فيس فارط ضحك* كما اني اتوق لرؤية المزيد من الفضائح، حين تصور صديقك اعمل لي تاغ

ختمت الكتابة برسم الدبتسامة عريضة على وجهها ثم قلبت الى صورة اخرى ثم اخرى، صور للاصدقاء بشكل عام، لا شيء مهم حتى وصلها ردا على تعليقها، فتحته لتجده:

- الفتاة تغزلت بك جواد، ارأيت لا داعي للغضب، ما من داعي لتصورني وانا نائم...

عادت خديها لتحمر مجددا وهي تتذكر ما كتبت، هل حقا تغزلت به؟ هي فقط حاولت مواساته ليس الا، ما هي ثوان حتى وصلها رسالة من لؤي ابن عمها، فتحتها لتجده قد صور شاشة هاتفه على تعليقها ورد صديق جواد، فجاة شعرت ان سعادتها وحماسها كله انخفض للحضيض، ووجها الذي كان في ذروة الاحمرار انقلب فجأة اصفرارا وتخدرت اطرافها من الرعب

هذا ابن عمها الذي هددها مرات عدة لتبتعد عن جواد، الان وقد رأى ما رأى لن يتركها وشانها، قطع افكارها رسالة وصلت منه:

- استعدي للتخلي عن حريتك من الان وصاعدا بمجرد ان يرى عمي هذا الحوار، الا تخجلين من التغزل بشاب وانت ستخطبين لاخي هذا الصيف؟...

صدمت من كلامه، اغمضت عينيها بعد ان شعرت بتعب مفاجئ، اسندت جبهتها على كفيها شاردة، ان وصل هذا الحوار لوالدها فهي حقا لن تسلم، لن يسمح لها ان تفتح حاسوبها بعد الان، ولن يسمح لها بالخروج، وقد يجبرها على الخطبة من ابن عمها الان قبل الانتهاء من امتحاناتها...

نظرت للشاشة، عليها ان تقنعه ان ما رآه ليس كما هو يظن:

- لا تكن سخيفا، انا لم اكن اتغزل به بل كنت فقط اواسيه

- حقا، لنترك اباك يحكم على ما قلتله

- انت لن تري ابي هذا الحوار

- حقا؟ سنرى...

- لا يمكنك ان تفهم خطأ وتتهمني

- ان كنت فهمت خطأ فلما تمانعين ان اريها لعمي؟

- قد يفهمها ابي خطا مثلك

- وكما سيفهمها كل العالم وكذلك سيفهمها جواد

- لا بأس، سأصلح الامر، سأحذف التعليق

- يستحسن ان تفعلي وبسرعة

نظرت للشاشة متجهمة، ستضطر ان تمحيه قبل ان يراه جواد، على كل حال لن ينفعها رؤية جواد للتعليق بشيء، هو يحب خطيبته كما يظنها ما تزال تحب ايمن...

---

ضرب سامي جواد على كتفه قائلا:

- ارأيت، عليك ان تشكرني، لقد جعلت حبيبتك تتغزل بك

دفعه جواد ليبعده بانزعاج بينما تهربت منه ابتسامة خجل:
"اصمت ايها الاحمق، انها ليست حبيبتي.."

عاد اليه سامي ليقول:
"حقا، ولما اركما تقضيان الليل كلاما وضحكا، هذا لم تفعله حتى مع حسناء..."

- انها غبية وتحتاج النصح الدائم، كما انني احتاج لوقت كي اقنعها بالتزام النصيحة، لذلك اقضي الليل بالحديث معها...

- طبعا طبعا... وابتسامتك هذه التي لا يمكنك التخلص منها مذ قرأت تعليقها، بما تفسرها؟

حاول اخفاء ابتسامته ليقول:

- اي ابتسامة! لست ابتسم...

- اضحك على غيري، تصرفاتك تفضحك

قالها ليخرج من الغرفة متجها للمطبخ باحثا عن شيء ليأكله بينما حمل جواد هاتفه مبتسما وعاد لينظر الى تعليقها لكنه لم يجده، قطب مستغربا، وعاد ليبحث عن تعليقها بين التعليقات ولكنه لم يجده، تفكر قليلا ثم انطلق الى صديقه في المطبخ:

- اعرني هاتفك قليلا

نظر اليه باستخفاف ليقول له:

- هل تحسبني احمقا؟ لن اسلمك ماء وجهي بيدي

- لا تكن غبيا، اريد ان اتأكد من شيء

- الذي هو انتقامك مني؟

- كفى، اني لا أجد تعليقها من هاتفي، اريد ان اعلم اين موقعه بالضبط بين التعليقات

هز صديقه كتفيه بعدم اكتراث وقال:

- ولما تريد ان تعلم، فانت لا تحبها على كل حال

- سامي ليس هذا وقت ازعاجك هيا اعطني هاتفك

- اعترف اولا انك تحبها

- لا احبها

- بلا

- غير صحيح اعطني هاتفك الان

مد يده محاولا اخذه من صديقه لكن الاخر ابعده عنه ليقل بشماتة:

- لن اعطيك اياه

نظر الى الشاشة مبتسما يستفزه لكنه فجأة انقلب مقطبا باستغراب وقال:

- اتعلم شيئا؟... يبدو انها غيرت رأيها بك، لقد سحبت كلامها...

اقترب لينظر الى شاشة صديقه ليرى ان ردها قد اختفى فعلا، استغرب تصرفها، هل خجلت بعد ان كتب سامي ذلك الرد، طبعا والا ما الذي سيدفعها لفعل ذلك؟

عاد جواد محبط لغرفته بينما صديقه ينكت ويضحك عليه، جلس على السرير ليجد رسالة من اريج:

" صديقك لؤي الغبي، كيف استطعت ان تمتلك صديقا مزعجا مثله؟... انه حقا لا يحتمل..."

نظر للرسالة مستغربا، ابتسم بشقاوة ثم كتب لها:

- كلكم في العائلة لا تحتملون

- تبا لك، انا اتي لاشكو لك فتقول لي ذلك

- ههههه وما الذي فعله ابن عمك هذا؟

- اوف
كل اصدقائك على هذه الشاكلة
لقد كتب صديقك ردا محرجا رأه ابن عمي و...
انسى الامر
المهم انه كاد ان يقضى علي

رمش جواد عدة مرات محاولا فهم ما كتبت لكن دون جدوى، كتب لها:

- كلامك طلاسم

- قلت لك انسى الان حل الامر ولو مؤقتا
بما انك نابغة هلاساعدتني في امري ووجدت لي حلا؟

ابتسم جواد بفخر وكتب:

- ما هو؟

- انت تعلم عن ابن عمي

- لؤي؟

- لا، اخوه صالح

فجاة اختفت ابتسامة جواد حينما تذكر انها محجوزة لابن عمها، اكملت اريج:

- جد لي طريقة لاقنع ابي بتغيير رأيه

التزم جواد الجدية متفكرا ثم كتب لها:

- هل كلمته واخبرته انك لا تريدينه؟

- بالطبع ومرات عدة
لكنه لا يستمع الي

- لما يريد تزوجك منه؟

- انها قصة قديمة جدا

- كلي اذان صاغية

- تزوجت عمتي منذ زمن من شاب احمق
اظهر لها انه شخص جيد قبل الزواج
وبعد ان تزوجها ترك البلاد ولم نعرف عنه شيء
فبقيت عمتي لا معلقة ولا مطلقة
عانو كثيرا ابي واعمامي حتى استطاعو ان يحصلو لها الطلاق
ومع ذلك ظلت حالة عمتي بائسة لسنين كثيرة
وهكذا خاف ابي ان يحصل لي نفس ما حصل لها
فأجبري على الزواج من ابن عمي
لانه الوحيد الذي يمكنه ان يؤمنني عنده دون الخوف من الخيانة
لكنني تربيت مع ان عمي وكنا كما الاخوة
لا استطيع تقبل فكرة انه سيصبح زوجي
ذلك مستحيل

تنهد جواد متفكرا، اراد ان يسمع القصة ليفهم نية والدها عسى ان يجد ثغرة، لكن بعد ما سمعه تيقن ان لا امل له بالزواج منها حتى لو انفصلت عن ابن عمها، فهو حاليا مسافر ولن يعود للوطن قبل اعوام، وفكرة سفره قد يرهب والدها بسبب ما حدث لعمتها، لكن اريج لا تريد صالح على كل حال، ولن تكون سعيدة بالزواج منه، فعليه مساعدتها، سألها:

- اليس من بنات في العائلة غيرك قد تزوجت من خارج العائلة؟

- انا الفتاة الوحيدة في العائلة، ما تبقى كلهم ذكور

- لك حظ يفلق الصخر

- الاحظت ذلك؟ اذا ماذا افعل؟

- حسنا... اليس هناك شخصا يثق به لتكلبي منه ان يكلم والدك بتغيير رأيه؟

- للاسف، الاشخاص الذبن يثق بهم يوافقونه بالرأي ويشجعونه عليه

قطب جواد متفكرا في الامر، اخذ وقتا طويلا في التفكير لكن يبدو انه لا امل لها، على كل حال صالح افضل من ايمن حسبما تعرف على كليهما، وقد تكون سعيدة معه لو تقبلت الفكرة، تنهد بانزعاج حين وصل الى تلك النتيجة ليكتب لها:

- للاسف، الافضل لك ان تتأقلمي مع الفكرة

نظرت اريج لما كتبه وجحظت عيناها، عقدت حاجباها بغضب ثم كتبت:

- أاطلب منك نصيحة لاقنع ابي ان يتخلى عن فكرته فتطلب مني ان اتزوج من صالح

- والدك لن يتخلى عن الفكرة، بالاخص ان كل من يثق به يحثه على الاستمرار، تقبلي فكرة زواجك افضل من ان تتزوجي وانت مرغمة

- لن اتزوجه لا مرغمة ولا برضاي، افضل ان ابقى بلا زواج

- صالح رجل طيب، انه افضل من ايمن، لن يهينك لو تزوجتيه، وستعتادين الفكرة رويدا رويدا

- تبا، لم اعد ارغب بالحديث معك، لم تفدني بشيء

- فليكن، اذا اذهبي افعلي ما شئت
مازالتي كعادتك ااسخيفة، تطلبين النصح ثم تتجاهلينه

اغلقت اريج حاسوبها وارتمت على سريرها غاضبة تفكر فيما قال لها جواد، ما كان لينصحها بالزواج من غيره لو كان حقا يحبها، فلم تعذب نفسها معه ان كان لن يحبها، بالتأكيد ما زال متعلقا بخطيبته، من الجيد ان لؤي اجبرها على حذف تعليقها قبل ان يراه، فليذهب هو وصالح وايمن للجحيم، الاحمق ما زال يظنها تحب ذلك المغفل ايمن...

---

حينما راى جواد ان الرسائل من قبل اريج توقفت رمى هاتفه جانبا واغمض عيناه متنهدا بضيق، دخل صديقه بعد ان انهى طعامه ليجده متجهما، قال ساخرا:

- اما زلت متأثرا بسبب حذفها لردها؟ لا بأس، الان اجعلها تكتب غيره

رفع هاتفه وصوره بذاك الوجه اليائس وقال:

- انا متأكدة ان قلبها الحنون لن يطاوعها لو رأتك بهذه الهيئة المسكينة

حدجه جواد نظرة تهديد واسرع خلفه صارخا:
- ان فعلتها مجددا سوف اقتلك، لن اسمح لك ان تضع المزيد من الصور المحرجة على الفيسبوك

هرب سامي في ارجاء المنزل بينما حواد يرمض خلفه محالا اخذ الهاتف منه ليحذف الصورة، لكن سامي استطاع ان يرسل الصورة لصديقه الاخر طالبا اليه ان ينزلها فيسبوك مرفق بشرح "حالتك لما حبيبتك تحذف تعليق كانت به قد تغزلت بك"

ابتسم سامي بمكر ليري رسالته الى صديقه، صدم جواد لرؤية ما فعله وزداد صدمة حين رأى جواب الصديق

"تم"



اميرة نوتيلا 03-24-2018 05:35 PM

....
هع2 قريت بس هالجزء لهيك ضايعة
عالعموم الفصل كله كوميديا ضحك1
غرفة اريج تذكرني بغرفتي
وجواد اصدقائه يذكروني باصدقائي xd
عالعموم مسكين جواد ذاك
واريج حننت قلبي
يا تؤى جواد هو ذاك الرجل الي كان يسخر منه في الجزء الاول ؟
وشو حصل بفارس احلامها ذاك ؟
xd شكلي بروح اقرا القصة من الوقفت فيه

Ladybug 03-24-2018 05:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة نوتيلا (المشاركة 8826317)
....
هع2 قريت بس هالجزء لهيك ضايعة
عالعموم الفصل كله كوميديا ضحك1
غرفة اريج تذكرني بغرفتي
انا ذكرتني ببيتي ضحك1

وجواد اصدقائه يذكروني باصدقائي xd
عالعموم مسكين جواد ذاك
ليش مسكين؟


واريج حننت قلبي
يا ترى جواد هو ذاك الرجل الي كان يسخر منه في الجزء الاول ؟
يب :nop: هو نفسه

وشو حصل بفارس احلامها ذاك ؟
بتعرفي لما تقري الجزء الاول كامل هه3

xd شكلي بروح اقرا القصة من الوقفت فيه

يب يب روحي ضحك1
اشيا كتير راحت عليك :55:
بدي شو ردك اليوم هه3
مش ضروري لكل فصل رد :55:
اقريهم كلهم وحطي رايك بشكل عام :55:
:ba: بانتظار ردك

نبعُ الأنوار 03-24-2018 07:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله

كيفك واخبارك?
ان شاء الله تكوني بخير وعافية!

كنت عم بنتظر الفصل ذا وتحمست كتيير لما بعتلي الرابط 😁
الصراحة راحة خلاني اموت ضحك 😂
طبعا كل ما تكتري في الماضي يطلع جميل ومضحك
وهاد صاحب جواد ذا مابكف عن الفضايح 😳
مسكين جواد لازم يعمل حسابه وما يتورط اكتر من هيك معه
وأريج لدرجة منقصين عيشتها تفلت من امها يطلعلها ابن عمها ذاك وكمان بهدد 😨
مسكينة للأخر بسببهم صارت هلا مثل الصخر من جمودها 😒
في الفصل عرفت شغلة مهمة وهي سبب يبسان عقل والدها العاوز صالحها المفتكره مع صالح 😢
أفكار ظريفة وجميلة وكمان مضحكة 😉
اه كدت انسى غرفة اريج حسستني أنها مكب نفايات لك خمسة أكياس والحكاية ما خلصت 😲
ذا الشي الوحيد ما تغير بنوب ظلت على فوضويتها 😂

الغصل حلو كتيير
في إنتظار الجاي 😳
ماتتأخري علينا
اعذريني على ردي البسيط ذا
دمت بخير صديقتي 🌷

القطة الثاقبة 03-25-2018 12:47 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت جميل
كنت واثقة أن جواد يحب أريج
والله ضحكت على جواد وسامي😂
مسكينة أريج 😔قطعت قلبي💔
شكلي أعلمها شلون تمثل علشان تقنع أبوها 😂
أما غرفة أريج فلا يوجد تعليق 😑
حقاً استمتعت بالقراءة انتظر البارت القادم
لا تطولين علشان ما اموت بين يدين صديقتي 😅
لأنها ماتحب تقرأ ويوم من الايام كنت اتكلم عن روايتك
وتحمست للتكمله وكل ماتنزلين فصل جديد اقرأه
من بكرا اعلمها الأحداث 😁
بالتوفيق ❤

Ladybug 03-25-2018 01:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8826871)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك وعليكم السلام
الحمدلله تمام وانت؟

البارت جميل
كنت واثقة أن جواد يحب أريج
يب يحبها :55:
مشكلته معها انه مفكرها بعدها بتحب ايمن
وزاد الكين بلة لما تذكر انها مححوزة لابن عمها هه3

والله ضحكت على جواد وسامي😂
مسكينة أريج 😔قطعت قلبي💔
شكلي أعلمها شلون تمثل علشان تقنع أبوها 😂
اي لازم ضحك1
يتموني قدمتيلها خدمة لا تنتسى :55:

أما غرفة أريج فلا يوجد تعليق 😑
لا تعليق :55:

حقاً استمتعت بالقراءة انتظر البارت القادم
لا تطولين علشان ما اموت بين يدين صديقتي 😅
لأنها ماتحب تقرأ ويوم من الايام كنت اتكلم عن روايتك
وتحمست للتكمله وكل ماتنزلين فصل جديد اقرأه
من بكرا اعلمها الأحداث 😁
بالتوفيق ❤

ضحك1 سلميلي على صديقتك وقوليلها ما تخنقك
لان لو رحتي فيها مين رح يقرا الرواية ويخبرها بالمستجدات :55:

ان شاء الله نا بتطول بالفصل القادم :55:
ا. عالاقل ما بتمول كتير :eww:

Ladybug 03-25-2018 01:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8826423)
السلام عليكم ورحمة الله

كيفك واخبارك?
ان شاء الله تكوني بخير وعافية!
وعليكم السلام
الحمدلله وانت


كنت عم بنتظر الفصل ذا وتحمست كتيير لما بعتلي الرابط 😁
الصراحة راحة خلاني اموت ضحك 😂
طبعا كل ما تكتري في الماضي يطلع جميل ومضحك
لحطك بالجو احلى ما تنصدمي بالفصل القادم
رغم ان الفصل بالماضي الا ان الاغلب يك ن كله تراجيدي 😧😧😳


وهاد صاحب جواد ذا مابكف عن الفضايح 😳
مسكين جواد لازم يعمل حسابه وما يتورط اكتر من هيك معه
هيدا صاحب جواد بيعرف انو بيحبها وبتحبو
فحب يساعدهم ليعترفو لبعضهم
بس هو مش بالظروف الي عايشة فيها عالبنت
فحب يكحلها قام فقر عينها ضحك1

وأريج لدرجة منقصين عيشتها تفلت من امها يطلعلها ابن عمها ذاك وكمان بهدد 😨
مسكينة للأخر بسببهم صارت هلا مثل الصخر من جمودها 😒
اي هيدا لؤي عندو لئمنة مش طبيية *_*
في الفصل القادم او واحد الفصول القادمة بتعؤفي سبب لئمنته 😅

في الفصل عرفت شغلة مهمة وهي سبب يبسان عقل والدها العاوز صالحها المفتكره مع صالح 😢
يب المسكين اختو عاشت تحربة سيئة ما حب بنتو تعاني نفس الشي
قال ظرهم وقاية خير من قنكار علاج :55:

أفكار ظريفة وجميلة وكمان مضحكة 😉
اه كدت انسى غرفة اريج حسستني أنها مكب نفايات لك خمسة أكياس والحكاية ما خلصت 😲
ذا الشي الوحيد ما تغير بنوب ظلت على فوضويتها 😂
ضحك1 كانها عايشة بمزبلة ضحك1
والا واكتر هي بتحب غرفتها هيك
قال هيك هي بتفهم عليها طالما ما حدا بيجي وبيغيير شي من مكانو ^^'

الفصل حلو كتيير
في إنتظار الجاي 😳
ماتتأخري علينا
اعذريني على ردي البسيط ذا
دمت بخير صديقتي 🌷

الرد جيد مش بسيط :55:
مش بحاجة لجريدة ضحك1
يكفي تشاركيني رايك فيه^^
الله يستر الفصل القادم بعد ما بلشو فيه ^^'
ادعيلي لخلصو بسرعة

Ladybug 04-07-2018 03:12 PM



الفصل السادس

ارتمت في فراشها منذ ذلك الحين شاردة طوال الوقت، في يدها قلم تكتب به على دفتر يومياتها في كل ساعة كلمة بينما تخفي يومياتها داخل احدى كتب المدرسة كي لا يعلم احد به

سمعت صوت باب المنزل يطرق بخشونة، تجاهلت الامر اذ ذهبت امها لتفتح وهي تصبر الطارق، وما ان فتح الباب حتى تسمع صوت والدها يسأل بعجل:

- اين هي؟

استغربت الام سؤاله لتساله:

- من هي؟

بحث حوله بعينيه ثم دخل بخطى سريعة نحو غرفتها وهو يقول غاضبا:

- اريج، اين هي؟...

مجرد ان سمعت اسمها سارعت في اخفاء يومياتها تحت الوسادة ومثلت الدراسة، رأته دخل غرفتها ووقف ينظر اليها بحقد، لم تكد تفهم ما يحدث حتى قال وهو يسحب حزامه:

- الا تخجلين مما فعلته اليوم؟ أهكذا تسودين وجه صالح امام اصدقائه ومعارفه؟

نظرت هي الى نظراته المتوعدة ثم الى الحزام في يده فنهضت مسرعة محاولة التبرير، تعثرت الكلامات في فمها ولم يوقف تعثرها الا الحزام الذي اخذ يبطش ببشرتها الرقيقة، صارت تأن وتوون بينما سارعت الام اليه لتوقفه محاولة فهم ما يحدث، ابعدها عنه صارخا:

- احاول اصلاح ما لم تتعني الاهتمام به كما يجب...

عاد الى اريج بينما اريج ابتعدت الى زاوية السرير محاولة تجنب ضرباته، وعلى صوت صراخها اقبل تامر متسائلا عما يحدث حتى رأى ذلك المشهد، ادمعت عيناه بينما يطلب من والده ان يتوقف، لكن لم يهتم لطلبه بل حين رأى ان مكوثها في الزاوية صعب عليه مهمته، مد يده اليها وسحبها من شعرها لينزلها من السرير الى الارض

حينما رأت الام انها عاجزة عن مساعدة ابنتها التفتت الى تامر الذي اصيب بصدمة مما يرى، سحبته مرغما لتدخله الى ابعد غرفة لغرفة اريج واغلقت الباب خلفها كي لا يصله صوتها

حاولت ان تكلم تامر لتلهيه عما يجري لكنه كان كلما سمع صوت الضرب يتبعه صرخة اخته يهتز ذعرا

ضمته الام اليها عسى ان تخفف عنه الا انه لم يتغيير الامر كثير، اخرجت هاتفها من جيبها، فتحته ووضعت انشودته المفضلة ووضعت له السماعات،

حينما انحصر سمعه على الانشودة هدأ قليلا لكن مازالت عيناه تنشدان الرعب، وملامحه المتشنجة استمرت حتى فتح والده الباب بعد ان انتهى فتراجع تامر خطوة فزعا

نظر اليه الاب بشفقة لكنه لم يقل له شيئا، اكتفى بتوجيه التعليمات لزوجته وهو ما زال يلهث:

- يمنع على اريج الخروج من البيت، كما يمنع عليها ان تفتح حاسوبها بعد الان

نهضت الام متسائلة:

- لكن ما الذي حدث؟

حدجها الاب نظرة قاسية وفضل الانصراف دون ان يقول شيئا جارحا لزوجته، ارادت الام الذهاب الى اريج لتطمئن عليها لكنها وجدت تامر متمسكا بثوبها ينظر اليها نظرة رعب كأنه يخشى ان تتركه وحده

مسحت على رأسه ثم ركعت امامه، نزعت السماعات عن اذنيه وحاولت الابتسام له قائلة:

- لا بأس، لقد انتهى الامر، لا بد ان اريج فعلت شيئا سيئا جدا حتى والدك قرر عقابها هذا العقاب القاسي...

اخذته الى غرفته ووضعته في السرير لينام، تركت الهاتف قربه ليلتهي بالاستماع للاناشيد بدلا من تذكره ذلك المشهد المريع، وانطلقت الام لاريج

دخلت غرفتها لتجدها جالسة على الارض تسند ظهرها على حافة السرير بينما تخفي وجهها بين ذراعيها وركبتيها وبشرة ذراعاها البيضاء دبغت بالاحمر والازرق

اقتربت منها لتجلس بالقرب منها تسألها عما حدث، لكن اريج فضلت السكوت علما ان امها حذرتها كثيرا، وعلى سكوتها ادركت امها جزءا مما حدث...

ضمت الام ابنتها محاولة التخفيف عنها لكن اريج ونت مبتعدة ما ان لمستها، اقشعر بدن امها وهي تنظر الى العلامات في جلدها، تنهدت باسى اذ لا شيء يمكنها ان تفعله لابنتها، والى الان لم تفهم ما الذي حدث بالضبط كي تقدم نصيحة او تواسيها، نهضت من قربها لتعود الى تامر وتجده مازال مستيقظا شارد

استلقت بالقرب منه لتمسح على راسه كي يشعر ببعض الامان، قالت له:

- اترغب بان احكي لك قصة؟

هز برأسه ايجابا فبدأت الام تحكي له قصة حتى وجدته استطاع ان يغفى، قبلت جبهته ثم نهضت لكن لاحظت ان ثوبها معلق بشيء ما، التفتت لتجد ابنها يمسك ثوبها وهو نائم التماسا للامان، اقتربت منه لتفتح اصابعه ببطئ فيفتلت من يده ثوبها، سرعان ما بحث حوله فوضعت بطانيته في يده فتشبث بها

نظرت له بشفقة وحنان ثم نهضت وخرجت باحثة عن زوجها لكنها لك تجده، يبدو انه خرج بعد ان انتقم من اريج، عادت لغرفة اريج لتجدها مازالت على وضعيتها السابقة ودموعها لم تجف بعد، طلبت منها ان تنهض عن الارض لتنام على السرير لكن اريج لم تجبها، امسكتها من ذراعها من مكان خال من الاذى لكن اريج سحبت يدها مبدية اعتراضها لطلب امها

تنهدت الام متذمرة وما كادت تطلب منها حتى سمعت صرخة من غرفة تامر، اسرعت اليه لتجده يشاجر نفسه ويبكي، اقتربت منه لتحاول تهدئته فوجدته مازال نائما، حاولت ايقاظه وفعلت بصعوبة، اخبرته انه كان مجرد كابوسا مرعبا حتى هدأ مجددا وعاد للنوم


---



1:34 Am

تململ جواد فوق السرير يتنقل بين كتابه وبين الهاتف، ينتظر اريج من ساعة ولم تظهر، ليس من عادتها، هل اثر عليها لهذا الحد ان طلب منها ان تتزوج ابن عمها؟

هي من طلبت النصيحة، هل حبها لايمن اعمى الى هذه الدرجة؟ في هذه الحالة فلتفعل ما تشاء، لديه من الدروس ما يكفيه

رمى هاتفه جانبا لكن ليس لفترة طويلة، سرعان ما عاد لينظر ان كانت اريج قد فتحت حسابها مجددا، تنهد بانزعاج عندما لاحظ انها لم تظهر بعد، هل نامت اليوم باكرا وهو ينتظرها؟ ان انها غاضبة منه ولا تريد ان تكلمه؟...

"تبا لقد اخذت هذه الفتاة من وقتي اكثر مما تستحق، تبا لك جواد، بين فتيات العالم كله لم تجد الا تلك الغبية لتغرم بها، محجوزة لاخ غريمي السابق... لكنها لا تحبه على كل حال... يا اللهي، لو استطيع ان افعل شيئا لاحررها منه، تبا لكنها لا تحبني بكل الحالات... عععععع تبا للجميع..."

استيقظ صديقه في السرير الاخر لينظر اليه مستغربا:

"ما بك؟... اما زلت تنتظرها؟..."

- لا... لم اكن انتظرهة اصلا... واجهتني مسألة صعبة هذا كل ما في الامر

رفع الاخر حاجبيه ساخرا ثم قال:

- اجل بالطبع

تقلب في سريره وعاد لينام

استيقظ صديقه بعد اربع ساعات ليجده مازال بين الهاتف والكتاب، قال ناصحا:

" اسمع مني، خير لك ان تخلد للنوم، ربما هي الان تتنعم بنوم هنيء بينما انت هنا تضيع وقتك كالابله على الهاتف، نم الان وغدا صباحا تفتح الفيسبوك مجددا"

تفكر جواد بكلامه، بالفعل، يبدو كالابله وهو ينظر الى شاشة هاتفه في كل آن بينما هي اصلا لن تكون له، لما يسعى للتحدث معها في كل مرة هو يعلم ان مصيره فراقها؟ رمى هاتفه جانبا بيأس والقى بنفسه على السرير مغمضا عيناه فقال صديقه:

"لا تنسى ان تطفى الانارة، يكفي انك حرمت عيناي ثلاث اربع الليل من لذة الاغفاء..."

- ان اردت ان تفعل ذلك فافعله بنفسك

تنهد الاخر بانزعاج ليطفىء النور بينما شرد جواد في حالته الميؤوس منها، لم يعد قادرا على النوم الان، باله مشغول باريج كما انه اعتاد على السهر...


---



تقلبت في الفراش بانزعاج بسبب الالم الذي كسا كامل جسدها، دثرت البطانية الصيفية لفوق رأسها لتتهرب من ازعاج ضوء النهار كما ظلت تفعل منذ عدة ساعات واخيرا فتحت عينيها البنيتين بكسل بعدما ملت الهرب من الواقع بالنوم

ظلت شاردة لوهلة ثم اخذت مذكراتها من تحت الوسادة وصارت تقرأ اخر صفحة كتبتها

هل تلك الاحداث التي حسبتها مهمة في ذلك الحين لا بل غاية في الاهمية، هل تستحق كل هذا العذاب؟

أمن الطبيعي ان تحتمل المزيد مما حدث بها البارحة لاجل حب غير متبادل

هي تحبه، ادركت ذلك اخيرا بل تعشقه، لكن أيستحق ذلك الحب من طرف واحد ان تتعذب لأجله؟

بالطبع لا، هو يتسلى بالحديث معها اوقات فراغه واحيانا تأخذ بعضا من اوقات درسه،

لكنه في اخر المطاف يطلب منها ان تتزوج من غيره بينما هو مازال يحب تلك الغبية

للاسف، كان قد اقترب وقت عودته وهي كانت متشوقة جدا لتروي عينيها عذوبة رؤيته، لكن والدها منعها من الخروج من المنزل، يبدو انها لن تخضع للامتحانات الرسمية حتى...

مسحت دمعة تجارت في خدها تفكر: "اذا هل يتحتم علي ان أتزوج من صالح؟ لا... ليس علي ذلك، ان كان سيمنعني من اختياري لزوجي انا سأمنعه من رؤية احفاده"

تفكرت بالامر قليلا: "... تبا... هناك تامر سيمنحه احفاد، سأكون انا الخاسرة على كل حال... لكني لا اريد الزواج من صالح..."

اغلقت دفتر يومياتها متنهدة، القضية صعبة جدا ويبدو ان ليس لها حل، لكن يبدو انها ستضطر الى ان تنسى امر الحب نهائيا فمستقبل حبها محكوم بالفشل، الا ان كان الذي ستحبه هو صالح وذلك طبعا من سابع المستحيلات

بعد ان ملت من ارتمائها في السرير، استمعت للاصوات في البيت، صوت تامر المزعج كالعادة ووالدته كانت تؤانبه من حين لاخر، لا يبدو ان والدها في المنزل

نظرت للساعة لتجحظ عيناها، اصبحت الظهيرة، اغمضت عيناها بيأس، واين المهم في ذلك، في كل حال حياتها الرومنسية انتهت وكذا حياتها العلمية، حياتها اصبحت بمجملها فراغ، اذا لا شيء يدعوها للنهوض...

بعد برهة بدأت تتصاعد روائح زكية من المطبخ اذ كانت امها تطهي الغداء، لم تتعشى البارحة ولم تتناول اليوم الفطور، بدأت معدتها تصدر اصواتا، تريد ان تذهب للمطبخ لتبحث عن شيء يؤكل لكنها لا تريد ان تلتقي بأحد

فامها قد تعود الى اسئلتها اللامتناهية، اما اخوها فضولي درجة اولى ومزعج درجة ما قبل الاولى

ظلت مستلقية على الفراش الى ان انهت امها الطبخ، اتت لتوقظها لكنها وجدتها مستيقظة، اخبرتها بجفاف ان الطعام قد جهز لتنضم معهم على مائدة الطعام

نهضت ببطئ محاولة ان تتألم اقل قدر ممكن، مرت قرب امها خافضة رأسها خجلة شاعرة بالخزي بسبب عدم الاستماع الى نصيحتها بالتخلي عن جواد

جلست على الطاولة وظل تامر ينظر اليها صامتا والى العلامات في جسدها ولم ينزع نظره عنها حتى طلبت منه امه ان يعود الى الاكل

حين انهت اريج طعامها عادت الى غرفتها فتبعتها والدتها منتبهة خلفها كي لا يسمعها تامر

قالت بصوت منخفض:

- حاولي ان تلبسي ثوب طويل يغطي تلك العلامات حين تريدين الخروج من غرفتك، لست ادري ان لاحظت ذلك ام لا لكن تامر تأثر كثيرا لرؤيتهم...

التفت اليها اريج غاضبة لتقول:

- هل هذا كل ما يزعجك من ضرب ابي لي؟
ان يتأثر تامر من رؤية اثار الضرب؟
بينما انا التي ضربت لا تهتمين

بحقد اقتربت الام رافعة سبابتها:

- لقد اقترفت خطأ فظيعا دفعت ثمنه، واخوك دفع جزءا من ثمن ما فعلته دون ذنب، البارحة كل الليل كوابيس ونهض صباحا مبللا فراشه علما انه لم يفعلها منذ سنين، كل ذلك بسببك علما اني حذرتك...

اكتفت اريج بابعاد ناظريها عن امها عاقدة حاجبيها فخرجت الام من الغرفة غاضبة

زفرت اريج بتململ لتنظر تجاه خزانتها قائلة بتذمر:

- ومن سيرتدي ملابس طويلة ايام الصيف!...

عادت لترتمي في سريرها ناظرة للسقف دون عمل تفعله حتى رن في الهاتف في عصرا، جاءت صرخة امها من اخر البيت ان نوال تطلبها على الهاتف

نهضت اريج بكسل، اخذت الهاتف لتسمع في الجهة المقابلة نوال تتكلم بحماس:

- لقد انهيت اليوم كل الدروس، امامي اسبوع سأبدا بالمراجعة الان، اين اصبحت انت؟

على صوتها المتحمس ازداد قهر اريج، لما على البائس ان ينجرح فؤاده لسماع صوت احدهم سعيد؟ اهو الحسد ام انه عدم قدرة مجاراة الحماس والتمثيل؟

اجابتها بلهجة باردة:

- انا لم ادرس الا قليلا

جاءها الرد العفوي من جهة نوال صارخا:

- لماذا؟... الامتحانات على الابواب

- لا تقلقي فانا لن اذهب لامتحن...

- ماذا!... مهلا... انت تمزحين معي اليس كذلك

- لا لست امزح

- حسنا... ما الذي جرى؟... حتى صوتك لا يبدو طبيعيا، شككت في بداية الامر لكن الان اراك غريبة جدا، ماذا حدث...

وها هي صديقتي الوفية تكتشف اخيرا ان هنالك شيء ما حدث، حسنا، اظنها نالت كفايتها من التلميحات مني، على كل حال:

- لقد منعني والدي من للخروج من المنزل لاي مكان

شهقت نوال لتتبع شهقتها ب: " ماذا!...ولماذا؟..."

ابعدت الهاتف عنها لتحك اذنها بسبب ارتفاع صوت صديقتها، اعادت الهاتف الى اذنها لتقول:

- لست متأكدة، ولكن اظنه بسبب شيء كتبته على الفيسبوك، لكن لؤي اخبرني انه لن يخبر ابي لو حذفته، لست ادري ما الذي يحدث بالضبط، يبدو انه كذب علي...

- من لؤي

- ابن عمي ذلك الغبي الذي اتى لرؤيتي يوم ذهبت لمنزلكم بحجة ان امي ارادت ان تسلمني شيء ما

- اه اجل تذكرته

- حسنا... قولي عن الذي اتصلت لاجله

- ما هو؟

- لا تسأليني، حماسك اليوم غير اعتيادي

اغمضت نوال عينيها بشدة وعضت شفتها السفلى محاولة السيطرة على حماسها المفرط ثم قالت باندفاع:

- انه ايمن... اتى اليوم لخطبتي

- مهلا!... الم يكن المفترض بعد الامتحانات

- اجل لكن احب ان يفاجئني بعيد مولدي

- عيد مولدك؟... اه صح... لقد كان البارحة

- وانت لم تهنئيني لا هاتفيا ولا على الانترنت

- اصمتي فقد كان يومي اسوأ يوم في حياتي كلها

- لما؟

- القصة معقدة لن اخبرك اياها على الهاتف

- حسنا تعالي لرؤيتي سنتسلى سوية

- ايتها الغبية، لقد اخبرتك ان والدي منعني من الخروج من المنزل

- اه صح... في هذه الحالة سأتي لزيارتك مع ايمن في اقرب فرصة

ابتسمت اريج بألم ثم قالت:

- سأكون بانتظاركما، عجلا في ذلك فقد كان يومي مملا جدا...

اغلقت السماعة ثم توجهت الى غرفتها مدمعة العينين

والداهما هي وصديقتها كلاهما عرفا عن الاشخاص الذان يحبان، لكن كل اب كان تجاوبه مختلفا، لقد قبل به وهو مازال يتعلم لا يعمل، بينما والدها عاقبها حتى دون معرفة من يكون الشخص

على كل حال هي محجوزة، ومن يهتم برايها، ابنة الجيران هي التي ستتزوج، فما دخلها هي لتبدي رأيها، مرت تلك الفكرة الساخرة برأسها لتسلوها قليلا عن معاناتها، ابتسمت:

"على الاقل استطاع احدهم ان يعيش سعيدا، كان محقا جواد حين طلب الي ان اسعد لنوال، ففي كل الحالات ما كنت لاتزوجه انا، كان سيبعدني عنه ابي رغما عني ليزوجني من صالح..."

فجأة اختفت الابتسامة من وجهها ليحل البؤوس مكانه

"لما يجب على عقلي ان ينتهي بالتفكير بجواد في كل حين؟..."

---


فتحت اريج الباب لضيفيها، اقبلت اليها نوال بعناق حار بينما تأوهت اريج من الم العناق بسبب ضرب ابيها، ابتعدت عنها نوال لتقترب من تامر وتسلم عليه بينما سلمت اريج على ايمن سلام سريع الى ان وقع نظره على اثر الضربات

اقترب ليتمعن بها قائلا:

- ما هذا؟

- صمتت قليلا ثم قالت بحرج:

- ليس بالامر الهام، انسى امرهم

نظر اليها بريب بينما انتبهت لهم نوال اخيرا وصرخت:

- ما هذا؟

سكتت اريج بينما اقبلت اليهم امها ترحب بهم وادخلتهم غرقة الجلوس، جلست معهم قليلا وهنئتهم لخطبتهما، ثم استئذنت لتكمل بعض الاعمال العالقة

ابتسمت لهم اريج وصارت تسألهم عن سيرورة خطبتهم ونوال وايمن يجيبانها وفي كل لحظة تزيغ عينا احدهما الى اثر الضربات شاردين كأنهم قد علما اصلهم ولكن لم يعلما سببهم

طرق الباب فنهضت اريج، فتحت الباب لتنظر الى لؤي بحقد بينما ابتسم ابتسامة ساخرة وهو ينظر الى اثر الضربات في جسدها ثم قال:

- اجل، لقد جئت فقط لاشمت بك واحذرك، انه لو صدر منك فعلا مشابها لن اتوانى عن اخبار عمي

ادمعت عينا اريج وقال مهاجمة:

- لقد كذبت علي... قلت لي انك لن تخبره ان حذفت تعليقي...

- كلامك صحيح، ولكني اجبرتك على حذف تعليقك لكي تقطعي علاقتك به، فاذا بي اعلم بعد حين انك بعد حذفك للتعليق امضيت ساعة بالتحدث اليه
وهذا فقط اليوم ولكن عادة تمضيان الليل تتحدثان..
هذا ما كتبه صديقه واكده جواد

- عما تتحدث؟...
لم يحدث شيء من ذلك كله

- حقا؟...

قالها بحقد ليخرج هاتفه النقال ويفتح الفيسبوك باحثا في صفحة صديق جواد حتى وصل للصورة التي صورها لجواد وهو في عز بؤسه بعد شجاره مع اريج

اراها الصورة وقال:

- وبما تشرحين ذلك؟

نظرت اريج الى الصورة مستغربة اذ لم ترها هي بعد لكن ما ان قرأت التعليق الذي كتبه صديقه "حالتك لما البنت الي بتحبها تحذف تعليق كانت قد تغزلت فيه بك"

تهربت منها ضحكة لا اراديا فنظر اليها بحقد قائلا:

- وتملكين الجرأة لتضحكي... ان علمت انك تحدثت اليه مجددا فانت لن تسلمي

اكتفى بهذا القدر من الحديث لينصرف تاركا اريج تموت قهرا، اغلقت الباب بعنف ثم استندت عليه غاضبة لكنها فوجئت بايمن قريب منها يستمع، اشار للعلامات بجسدها قائلا:

- اذا هذا هو سبب تلك العلامات

حل البؤس في ملامحها لتهز رأسها ايجابا واردفت:

"كما منعني ابي من الخروج من المنزل واستعمال الانترنت"

- هكذا اذا...

سارت الى غرفة الضيوف وتبعها وجلسوا صامتين الى ان قال ايمن بخفوت وهو يراقب مدخل الغرفة خوفا من دخول امها:

"ان اردت ساعيرك هاتفي ان ارتدت التحدث اليه..."

قطبت اريج بضيق:

- لا... لن اتحمل المزيد من الضرب لاجله بينما هو لم ينسى بعد خطيبته السابقة

- ومن اخبرك انه لم ينسها؟ لقد قال انك كنت تقضين الليل بالتحدث اليه

مسحت دموعها:

- اجل، لقد كنت غبية، خسرت وقتي بالتحدث اليه، لم ادرس للامتحانات وخيبت ظن والدي بي، وكل ذلك لماذا؟...

- لكن حسب ما تكلم ذلك الاحمق بدا كأن جواد يحبك ايضا، الا تظنين انه استحق التحدث اليه؟ على الاقل اصبح يحبك

- لا... لا يحبني، لقد طلب مني ان اتزوج من غيره...

- ماذا؟... ولما ذلك...

سكتت اريج حين بدأت دموعها بالانهمار لتقول صديقتها عوضا عنها:

- لقد حجزها ابن عمها، وابوها لا يريدها ان تتزوج من غيره...

التفتت نوال الى اريج مستغربة:

"مهلا!... هل اخبرت جواد بالامر؟

- لقد كان يعلم سابقا... هو ولؤي كانا صديقين منذ زمن وكان دائما يخبره عن ابنة عمه التي تشبه خطيبته بشكل غريب

فغر الاثنان فاههما فقالت اريج:

- كما ترون، القدر يحيل بيننا حتى من قبل ان نتعرف...

اخفضت نوال رأسها بحزن بينما ايمن جلس يفكر بمخرج لكن اريج قطعت عليهما تفكيرهما لتطلب من ايمن ان يفتح الفيسبوك من اسمه خوفا من ان يراها لؤي ويخبر والدها

فتحت على صفحة سامر لترى الصورة التي اراها اياها لؤي، نظرو الثلاثة للصورة ليقول ايمن:

- انت حقا غبية... واضح انه يحبك، وصديقه يحاول اخبارك بذلك لكنك عمياء

تنهدت اريج بتضيق:

- هذا سيصبح اكثر ايلاما لي وله، فابي مصر على تزويجي من ابن عمي

سكت الثلاثة يتفرجون على صورة جواد بينما عقلهم في مكان اخر، خرج ايمن من الصورة ليرى مستجدات صديقه وكما يبدو ان صفحة سامر صديق جواد تحولت الى جريدة تخص اخبار جواد وعن معاناته بحبه

رأوا منشورا سخيفا:

- جواد المزعج سهر البارحة للخامسة فجرا وحيدا، ارجوكم اتركوا مشاغلكم بعد منتصف الليل لانه من كثرة ما اشتكى وحدته لم يتكرني انام جيدا

شعرت اريج بالضيق عندما تصورت ان جواد كان ينتظرها لمدة خمس ساعات متتاليات بينما نظر كل من ايمن ونوال الى اريج وفرطا ضحك

قال ايمن:

- وتقولين انه لا يحبك؟

اجابت مكابرة:

- لم يذكر صديقه اسمي

- يا لها من صدفة انك يوم لم تدخلي فيسبوك ليلا كتب ذلك الشيء

بحث بين بقية المنشورات فلم يجد ما يشابهها فقال:

- هل كانت هذه اول مرة لا تدخلين ليلا

هزت رأسها ايجابا فقال:

- ارأيتي، لا اوضح من ذلك... لم يكتب هذه الجملة الا اليوم

تفكرت اريج بالامر، قد يكون محقا، فهو حتى مع خطيبته لم يفعل ما فعل، لم يكن يمنحها من اوقات دراسته، الا ان كان ما اخبروها لها صديقاتها صحيحا، انه يمضي اوقاته مع فتيات اخريات لذا لا يهتم بها

تنهدت اريج بتعب:

- لكني محجوزة لابن عمي... وان احبني... ذلك لن يزيد الامر الا سوءا

- نوال: ولما؟... قاتلي لاجله... لو حدث معي الامر نفسه مع ايمن لقاتلت للنهاية...

نظرت اليها اريج بحزن، لا يعلم صعوبة الامر الا الذي مر به، لقد كانت تفكر مثلها قبلا، لكن بعد ما حدث البارحة غيرت رأيها، القتال لم يكن بتلك السهولة التي ظنتها

جاءت امها تحمل لهم عصيرا باردا فسكتوا، اخذ كل واحدا منهم كأسا وجلست امها معهم فغيروا الموضوع لكن ظل عقل اريج تائها في موضوعها


---



تأفف جواد بانزعاج ثم نظر الى صديقه متذمرا:

- حسنا لنقل ان البارحة نامت باكرا، لكن اليوم يوم الاحد، انهما اليومان الوحيدان التي تسمح فيهما لها والدتها ان تستعمل الانترنت...

- ربما خرجت مع صديقتها

- وماذا عن البارحة ليلا؟

- كانت نائمة

- كانت على الاقل ستخبرني

- اذا لا بد انها غيرت رأيها بك حقا لذلك سحبت تعليقها

- لا تكن سخيفا...

سكت شاردا:

"هل من الممكن انها استمعت لكلامي وقررت ان تفكر بصالح بجدية؟ ام انها كالعادة صغرت عقلها وقررت ان تجافيني لاني لا اتماشى مع عقليتها؟ ان كان الاحتمال الثاني فسوف اقتلها، اما ان كان الاحتمال الاول ف... "

قطع شروده ومضة ضوئية مفاجئة بسبب صورة التقتها له صديقه وهو ما زال يرتدي ملابس النوم، قفز على سامر ليأخذ منه الهاتف قبل ان يرسل الصورة الى صديقه الاخر كما في تلك المرة لينزل الصورة عوضا عنه في الفيس

حذف الصورة وقال له:

- كف عن تلك التصرفات الصبيانية، لقد هتكت خصوصياتي على الفيسبوك، لم يعد هناك من احد لا يعرف كيف انام وكيف اكل، والاكثر من لا يعرفني جيدا صدق انني اشخر اثناء نومي

- انت فعلا تفعل ذلك بعد ليلة طويلة من السهر

- هذا ليس صحيح

- انتظر لتنام غدا صباحا لاصورك فيديو عسى ان تصدقني

- حقا؟... وهل اضرب من حولي ايضا

- لا بأس ببعض البهارات تجعل الطعم الذ

ضيق عيناه بحقد بينما فرط صديقه ضحكا، تناساه قليلا متفكرا

"ايعقل ان لا تظهر اليوم مجددا؟... ماذا لو انها حقا قررت ان تاخذ بنصيحته؟... لقد حاول كثيرا الا يحبها لكنه بالنهاية وجد نفسه عالقا بالحب، ومع الايام نسي انها محجوزة وتعلق بها اكثر فاكثر الى ان ذكرته هي البارحة

في كل تلك الايام لم تذكر شي عن ايمن، لكن السلسلة لم يصله منها الى الان، علما انه لم يرسل لها السلسلة مع انه نسي خطيبته منذ زمن، لكنه يفعلها لكي يشجعها على النسيان، فما ان ترمي السلسلتين حتى تجد نفسها وحيدة مجددا وقد تكتئب

لكن ان كان هو معها في المصاب يشعر بالآمها قد تجد فيه بعض السلوى ومع بعض المنافسة تتحمس لتنساه، كانت اول ايامها اثناء كلامها معه كانت دائما تهدده انها ستنسى قمر الليل قبله وتجعله يخسر التحدي،

ومع الوقت انتقلوا من موضوع لاخر حتى اصبح الكلام عن حبهما القديم منسيا، واصبحت مواضيعهما اكثر تسلية وتشويقا الى ان ذكرته البارحة بانها محجوزة، فجأة انقلبت كئيبة واختفت عن الابصار

ذكرت شيئا عن ابن عمها لؤي انه كان سيورطها بما لا تحمد عقباه، وذلك بعد ان كتب سامر شيئا سخيفا قرأه لؤي، هل يعقل ان يكون قد قرأ التعليق وهددها باي طريقة مما جعلها تحذف التعليق؟ وبعدها اختفت... لكنها قالت انها حلت المسالة ولو مؤقتا..."

تأفف ساخرة:

" ان كانت هي التي حلت المسألة لا بد ان كوارث حدثت، اذا هل يمكن ان يكون سبب غيابها المفاجئ ابن عمها ومنشورات صديقي الاحمق؟..."

نظر الى صديقه وقال له بجدية:

- لا تنشر المزيد عني وعن اريج، لا تنشر اي شيء ابدا مهما كان صغيرا..

نظر اليه صديقه ببلاهة ليقول:

- لقد تأخرت، فقد نشرت للتو

نظر اليه جواد بغضب ليأخذ الهاتف منه ويقرأ:

" اين المواسي لجواد المسكين، انه يبكي بسبب جفاف الاحبة المفاجئ..."

ضربه جواد على رأسه ليحذف المنشور ويقول بجدية:

- لست امزح معك... ربما انت بمنشوراتك هذه تعرض الفتاة للخطر

- يمكنك ان تطمئن، لا اضع الغاما في منشوراتي

دفعه جواد بانزعاج قائلا:

- لقد اخبرتك انني لست امزح كي تبادلني بالمزاح، الفتاة حجزها ابن عمها ووالدها مصر على تزويجها منه بينما انت تكتب هذه المنشورات السخيفة يقرأها صديقي لؤي الذي يكون ابن عمها اخ خطيبها المستقبلي فيضعها بمشكلة كبيرة

رمش سامر عدة مرات مصدوما:

- انت تحب فتاة محجوزة لغيرك

قطب جواد متجهما ثم قال:

- هي لا تريده... كما انها لا تريدني...

نظر اليه صديقه بريب وقال:

- قصتكما اشبه بمسلسل هندي، انت تحبها وهي تحبك لكنك لا تستطيع ان تأخذها لانها محجوزة لغيرك ولا تستطيع ان تبوح لها لانك تظن انها لا تحبك بل تحب غيرك و...

ضربه جواد بوسادته آمرا اياه بالسكوت ثم قال:

- اوصف وضعنا بما شئت لكن ارجو الا تكتب شيئا عننا خوفا على مصلحتها

ارتسم بؤس مصطنع على محيا سامر ليقول:

- اذا هل تنتهي قصتكما هنا؟

- وهل كان بيننا قصة على الاقل لتنتهي، كانت تحب فتى في صفها بينما هي محجوزة لاخر، اخرتها اما مع هذا اما مع ذاك، اما انا ففي الخارج

- ولما تصر على ذلك

- انها الحقيقة

- لم اعهدك غبيا

- ستعهد مني الكثير ابتداء من الان

- اتمنى ان ما ساعهده شي ايجابي وليس العكس

- اتمنى ذلك ايضا، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

- السفن اب او بيبسي

نظر اليه جواد بانزعاج:

- انت تحول الآمي الى مسخرات

- بل انت تعمل من الحبة قبة، عندما تعود للوطن اذهب لوالدها واخبره انك راغب ابنته بالحلال وانك ستحترمها وتحبها اكثر مما يحبها ابن عمها وهو لن يخذلك ان علم انها هي ايضا تحبك

نظر اليه جواد باستسخاف ثم قال:

- انت اعتدت على الحياة في الغرب، نحن نتكلم عن فتاة نشات في دولة عربية، لن يكون الامر بتلك السهولة، لولا ركاكة العلاقة بين نتالي ووالدها لما قبل بك اصلا، لو انك جئت خاطبا ابنتي لما اعطيتها لك، انك انسان استهتاري ومتهور لا عقل لك، والدها لم يعلم شيئا عنك بالقدر الذي علمو انها تحبك وتحبها ونسيا الباقي، اشك اصلا انهما يتوقعان ان تستمر علاقتكما

فغر سامر فاهه بصدمة ليضرب جواد قائلا:

- ما الذي تقصده، بالطبع ستستمر، فانا احبها وهي تحبني

- احمق، ليس هذا ما قصدته، اقصد انها ربما عرفت على اهلها عشر شباب قبلك على اساس انها تحبهم وتريد الزواج بهم واصبح الامر بالنسبة لهم اشبه بلعبة اطفال

- تبا لك، لا تتكلم هكذا عن زوجني المستقبلية

- ولما؟ انك في بلد لا تأمن فيه غدر النساء

- ولما؟ هذا وجيه قد تزوج من اجنبية، فاين المشكلة؟

- لا مشكلة...

- اذا؟

- لا شيء... ما كنا نتحدث عنه اننا لا يمكننا ان نتعامل مع الوضع هناك مثل هنا، الامر مختلف

- حسنا حسنا، ان كنت مستغنيا عنها فلا تقدم على اي شيء، فقد اجلس وتفرج عليها وانت تخسرها

- لا تتحدث كأنني اتفرج فقط، لكن وضعها معقد جدا، لن استطيع ان اطلب يدها على الاقل الى ان انهي دراستي واستقر في الوطن

- لماذا؟ ما شان هذا بذاك

- لقد اخبرتك ان الوضع معقد جدا

- حسنا... اسطفل... افعل ما تراه مناسبا

تنهد جواد بانزعاج:

- للاسف لا ارى حلا مناسبا

- فاذا لا تفعل شيئا..

---







القطة الثاقبة 04-08-2018 12:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت بقمة الروعة ❤

أكثر مقطع عجبني و رفع ضغطي☺

" ان كانت هي التي حلت المسألة لا بد ان كوارث حدثت، اذا هل يمكن ان يكون سبب غيابها المفاجئ ابن عمها ومنشورات صديقي الاحمق؟..."

ما دامك عارف انه اذا حلت المسألة راح تسبب كوارث تفهم وضعها😂

نظر الى صديقه وقال له بجدية:

- لا تنشر المزيد عني وعن اريج، لا تنشر اي شيء ابدا مهما كان صغيرا..

نظر اليه صديقه ببلاهة ليقول:

- لقد تأخرت، فقد نشرت للتو

مايتوب أبد 😅

نظر اليه جواد بغضب ليأخذ الهاتف منه ويقرأ:

" اين المواسي لجواد المسكين، انه يبكي بسبب جفاف الاحبة المفاجئ..."

ضربه جواد على رأسه ليحذف المنشور ويقول بجدية:

- لست امزح معك... ربما انت بمنشوراتك هذه تعرض الفتاة للخطر

- يمكنك ان تطمئن، لا اضع الغاما في منشوراتي

دفعه جواد بانزعاج قائلا:

- لقد اخبرتك انني لست امزح كي تبادلني بالمزاح، الفتاة حجزها ابن عمها ووالدها مصر على تزويجها منه بينما انت تكتب هذه المنشورات السخيفة يقرأها صديقي لؤي الذي يكون ابن عمها اخ خطيبها المستقبلي فيضعها بمشكلة كبيرة

رمش سامر عدة مرات مصدوما:

- انت تحب فتاة محجوزة لغيرك

قطب جواد متجهما ثم قال:

- هي لا تريده... كما انها لا تريدني...
غبي😒
نظر اليه صديقه بريب وقال:

- قصتكما اشبه بمسلسل هندي، انت تحبها وهي تحبك لكنك لا تستطيع ان تأخذها لانها محجوزة لغيرك ولا تستطيع ان تبوح لها لانك تظن انها لا تحبك بل تحب غيرك و...

ضربه جواد بوسادته آمرا اياه بالسكوت ثم قال:

- اوصف وضعنا بما شئت لكن ارجو الا تكتب شيئا عننا خوفا على مصلحتها

ارتسم بؤس مصطنع على محيا سامر ليقول:

- اذا هل تنتهي قصتكما هنا؟

- وهل كان بيننا قصة على الاقل لتنتهي، كانت تحب فتى في صفها بينما هي محجوزة لاخر، اخرتها اما مع هذا اما مع ذاك، اما انا ففي الخارج

لازال غبي وماراح يتغير😠

- ولما تصر على ذلك

- انها الحقيقة

- لم اعهدك غبيا

ليش دايماً الأذكياء اغبياء بمسألة الحب 😧

- ستعهد مني الكثير ابتداء من الان

- اتمنى ان ما ساعهده شي ايجابي وليس العكس

- اتمنى ذلك ايضا، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

- السفن اب او بيبسي

هههه احتاج واحد زيه عندي بالبيت علشان اتخانق معه كل ما عصبة😂😂

نظر اليه جواد بانزعاج:

أنتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

Ladybug 04-12-2018 09:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8842232)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت بقمة الروعة ❤

أكثر مقطع عجبني و رفع ضغطي☺

" ان كانت هي التي حلت المسألة لا بد ان كوارث حدثت، اذا هل يمكن ان يكون سبب غيابها المفاجئ ابن عمها ومنشورات صديقي الاحمق؟..."

ما دامك عارف انه اذا حلت المسألة راح تسبب كوارث تفهم وضعها😂
هلاء وصل للاستنتاج 😂
كمان هو بيخبها
مش بعالسهولة يتعود عالغياب المفاجيء :55:


نظر الى صديقه وقال له بجدية:

- لا تنشر المزيد عني وعن اريج، لا تنشر اي شيء ابدا مهما كان صغيرا..

نظر اليه صديقه ببلاهة ليقول:

- لقد تأخرت، فقد نشرت للتو

مايتوب أبد 😅

لا ما يتوب 😂
عامل خير بدو يجمع بينهم ومش عارف خالو عم يخرب تكتر مما يضبط ضحك1


نظر اليه جواد بغضب ليأخذ الهاتف منه ويقرأ:

" اين المواسي لجواد المسكين، انه يبكي بسبب جفاف الاحبة المفاجئ..."

ضربه جواد على رأسه ليحذف المنشور ويقول بجدية:

- لست امزح معك... ربما انت بمنشوراتك هذه تعرض الفتاة للخطر

- يمكنك ان تطمئن، لا اضع الغاما في منشوراتي

دفعه جواد بانزعاج قائلا:

- لقد اخبرتك انني لست امزح كي تبادلني بالمزاح، الفتاة حجزها ابن عمها ووالدها مصر على تزويجها منه بينما انت تكتب هذه المنشورات السخيفة يقرأها صديقي لؤي الذي يكون ابن عمها اخ خطيبها المستقبلي فيضعها بمشكلة كبيرة

رمش سامر عدة مرات مصدوما:

- انت تحب فتاة محجوزة لغيرك

قطب جواد متجهما ثم قال:

- هي لا تريده... كما انها لا تريدني...
غبي😒
😖مسطول ضحك1
نظر اليه صديقه بريب وقال:

- قصتكما اشبه بمسلسل هندي، انت تحبها وهي تحبك لكنك لا تستطيع ان تأخذها لانها محجوزة لغيرك ولا تستطيع ان تبوح لها لانك تظن انها لا تحبك بل تحب غيرك و...

ضربه جواد بوسادته آمرا اياه بالسكوت ثم قال:

- اوصف وضعنا بما شئت لكن ارجو الا تكتب شيئا عننا خوفا على مصلحتها

ارتسم بؤس مصطنع على محيا سامر ليقول:

- اذا هل تنتهي قصتكما هنا؟

- وهل كان بيننا قصة على الاقل لتنتهي، كانت تحب فتى في صفها بينما هي محجوزة لاخر، اخرتها اما مع هذا اما مع ذاك، اما انا ففي الخارج

لازال غبي وماراح يتغير😠
ضحك1 التخلص من الغبا مش شيء سهل
هلاء هو بيشك انعا بتخبو
بس ما بدو يتأمل ويخيب ظنو
كمان بالاخر هي مش رح تكون له 😧


- ولما تصر على ذلك

- انها الحقيقة

- لم اعهدك غبيا

ليش دايماً الأذكياء اغبياء بمسألة الحب 😧

لان الواحد اما عقل اما مشاعر ضحك1
ما بينجمعو 😂


- ستعهد مني الكثير ابتداء من الان

- اتمنى ان ما ساعهده شي ايجابي وليس العكس

- اتمنى ذلك ايضا، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

- السفن اب او بيبسي

هههه احتاج واحد زيه عندي بالبيت علشان اتخانق معه كل ما عصبة😂
بكرا بوصيلك عواحد من الصين ضحك1


أنتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

يلا هياه جاي :55:
استعدي

Ladybug 04-12-2018 09:10 PM



الفصل السابع


بينما كانت تكتب مذكراتها انقطعت الكهرباء، تنهدت منزعجة، لا بد ان الساعة اصبح 12 am، الاغلب ان جواد الان ينتظرها

عادت كهرباء الاشتراك لتعود الى مذكراتها وهي تتذكر ما كانت تفعل عادة في مثل هذا الوقت من الليل،

تمشي في البيت كله للتأكد ان الوضع امن والجميع خلد للنوم، تقفل غرفتها وتفتح حاسوبها لتكلم جواد، علما ان احاديثهما كانت احاديث عادية ومزح ثقيل وضحك ومسخرة ولا يمط بصلة لحديث العشاق الا انها كانت تنتظر تلك الاوقات بفارغ الصبر

البارحة كان جواد ينتظرها لمدة خمس ساعات، ايعقل انه ينتظرها اليوم ايضا؟ ام انه مل البارحة ولن يعاود الانتظار، ام انه كان له انشغالات اخرى على الانترنت؟ نظرت للساعة 12:03 am

فجأة اجتاحتها رغبة جامحة لتفتح الفيس وترى ان كان متواجدا ام لا، رغبة في التكلم معه مجددا، على الاقل لتخبره عن سبب اختفائها المفاجئ، وانها لن تستطيع ان تحدثه بعد الان

"لن تستطيع ان تحدثه بعد الان"

كان وقع هذه الجملة في قلبها مؤلما جدا، تواجدها معه وحديثها اليه كان جميلا جدا، لو تجلس العمر تتحدث اليه ما كانت لتشعر بالوقت يمضي

كتبت كل اختلاجاتها على مذكراتها ثم اخفته تحت وسادتها قبل النوم، اغمضت عينيها لكن انشغال عقلها بجواد منعها من النوم

---



اقترب سامر منه ليجلس بقربه وينظر لهاتف جواد قائلا:

- ماذا؟ ألم تدخل اليوم للفيسبوك؟

رمى جواد هاتفه جانبا ليقول:

- كما يبدو لن تدخل اليوم ابدا، ولا ادري الى متى ستستمر على هذا الحال

- الا تعرف احد تسأله عنها؟

تفكر قليلا، لا يملك فيس نوال ولا جلنار او اي احد من شلتها ولا احد من معارفها الا لؤي الذي يهددها لو تحدثت اليه، ربما حسناء لكنه لا يريد ان يتكلم معها، تذكر من كان معهم بعد في الثانوية حتى نهض فجأة بحماس قائلا:

- شيماء... اختي تتواصل معها دائما لتسألها عن احوال الدراسة

- وكيف دراستها؟

- لا تسأل، شابت اختي في هذه الفترة اكثر مما شابت في عام كامل

فرط ضحك بينما فتح جواد الواتساب وكتب لاخته:

- مرحبا شيماء، هل تعلمين ما اخبار اريج؟ لم تحدثني منذ ايام على الفيسبوك


اتاه الرد بعد فترة

- هل ايقظتني في هذه الساعة لتسألني عن اريج، الم تستطع ان تصبر الى غد

- حسنا، لم اتصور انك ستنامين وفي يدك طفلة لا تكف عن البكاء

- للاسف حين اخيرا استطعت ان انام حضرتك ايقظتني

- اذا هل يمكنك ان تسألي عنها؟

- طبعا انت لا تقصد ان اسألها الان

نظر للساعة ثم زفر بانزعاج فقال:

- غدا صباحا

- بل عصرا

- بل صباحا، لن تتركيني جالس على اعصابي نص نهار

- اذا اعترفت انك تحبها اخيرا

- اختي انا قلق عليها ليس الا، كصديق فقط

- اجل بالطبع، على كل حال لن اتصل بها صباحا

- افعلي ما شئت، لكن لا تنسي

---


- مرحبا اريج، كيف حالك؟

- حسنا... ماذا اقول لك؟...

- هههه جاوبي بكل بساطة

- ببساطة لست اعلم كيف حالي

- لما؟... هل حدث لك شيء ما

نظرت اريج لعلامات الضرب في يديها وقالت:

- انسي لا شيء

- حقا؟... ان اردت المساعدة باي شيء فانا بالخدمة كما تعلمين...

- اه... يبدو انني لن استطيع ان اتقدم لاجري الامتحانات الرسمية

فغرت صوت الببغاء فاهها بصدمة:

- ماذا؟...

- هذا صحيح... لقد منعني والدي من الخروج من المنزل

- ولما؟

- القصة طويلة ولا رغبة لي بالتحدث عنها

- اوه... هذا مؤسف

ابتسمت اريج بألم علما انها ما كانت لتنجح لو امتحنت لانها قضت نصف وقتها بالتحدث الى جواد والنصف الاخر شاردة به

قالت صوت الببغاء:

- كما تعلمين، يمكنني ان اساعد باكثر من الدراسة لو احتجت


احمرت خدا اريج، نظرت حولها لتتأكد من خلو المكان من امها وسألتها:

- كيف حاله؟

- من؟ جواد؟
انه قلق عليك لدرجة لا تصدق،
هل تصدقين انه كلمني البارحة بعد منتصف الليل
لكي يسألني عنك؟ وترجاني كي اتصل بك اليوم وصباحا
لكني احببت ان انتقم منه لانه سلب مني نومي العزيز
الذي اسرقه سرقة بسبب ابنتي

ضحكت اريج لكلام صوت الببغاء ثم قالت بحزن:

- لقد منعني ابي من استعمال النت ايضا

اعادت شيماء فغر فاهها:

- النت ايضا؟ ولما

صمتت اريج تفكر بما تخبرها فقالت شيماء:

- هل الامر يخص اخي؟

تنهدت اريج متوترة لتقول:

- الى حد ما

- حسنا كفي عن التحدث بالالغاز واخبريني بما حصل

نظرت حولها لترى امها قادمة فقالت:

- اسفة لكن للجدران اذان

استغربت شيماء كلامها فقالت لها اريج:

- الا يمكنك ان تأتي لزيارتي؟ لقد مللت الجلوس في البيت طوال النهار بلا درس او انترنت...

تفكرت شيماء بالامر قليلا، الخروج مع الطفلة لن يكون سهلا ولكن ليست بمشكلة كبيرة، قالت لها:

- حسنا... سأتي حالا

ابتسمت اريج بحماس واعادت السماعة الى الهاتف، اسرعت الى امها لتخبرها:

- ستأتي معلمة الكيمياء لزيارتي

استغربت الام حماسها لكنها نظرت الى يدي وساقي اريج المكشوفتين فقالت لها:

- يستحسن ان تلبسي شيء يغطي تلك الاثار، لا تفعلي كما فعلت يوم زارتك صديقتك، سيظن العالم كله ان والدك متوحش

بسخرية اجابت اريج امها:

- اوليس كذلك؟

اتتها صفعة من حيث لا تحتسب، قالت امها بغضب:

- اولا لا تتحدثي هكذا عن والدك، ثانيا هو ليس متوحشا، لا بد ان ما فعلته كان يستحق الضرب حقا

- لم افعل شيئا يستحق ذلك العقاب، لكن لؤي يحب دائما ان يضخم الامور

- وما شأن لؤي بالمسألة؟

- ان كنتي لا تعلمين شيئا فلا تحكمي دون علم


قطعت اريج النقاش ودخلت غرفتها غاضبة، سارت بالغرفة ذهابا وايابا حتى هدأت قليلا، اخذت نفسا عميقا لتتذكر ما عليها ان تفعل الان

ستأتي قريبا المعلمة وعليها ان تلبس شيئا يستر اثار الضرب، فلا حاجة لاي استجواب ولا الى إقلاق جواد،

فتشت في الصندوق الذي يحتوي على ملابس شتوية فاختارت منه شيئا خفيفا لا يقتلها بسبب الحرارة المرتفعة

ارتدته ونظرت الى نفسها في المراة، مظهرها لا باس به، لكن بعد كل شيء تبدو غبية، فمن يرتدي شيئا كهذا صيفا؟



لم يطل الامر كثيرا حتى وصلت الببغاء، اسرعت اريج لتفتح لها الباب وترحب بها، اخذت منها الطفلة وبدأت تلاعبها، اقبلت الام لتستقبل شيماء وتدعوها للدخول،

دخلن غرفة الجلوس وبدات الام تتحدث مع المعلمة بينما اريج تلاعب الطفلة

نظرت شيماء للام بذهول:

- لقد قالت لي اريج انها لن تقدم الامتحانات الرسمية، هل هذا صحيح؟

نظرت الام مستغربة لابنتها ثم قالت:

- لماذا؟ لقد درست لفترة طويلة

- اريج: وكيف سأقدم الامتحانات ان منعني ابي من الخروج؟

- اوصلك بنفسي واعيدك ايضا، وان لم استطع ياتي صالح لاخذك او لؤي

- اريج: لا تحلمي بذلك، لو استطيع ان احذف لؤي من العائلة لكنت فعلت منذ زمن، انه اصل مشاكلي كلها

- شيماء: لكن ما الذي حدث؟ لما منعها من الخروج وحدها؟

نظرت الام للمعلمة بحسرة ثم الى اريج، قالت الام:

- فلنترك معلمتك تحكم بيننا، سنخبرها بالقصة لنرى من المحق مننا

توجهت الام الى المعلمة لتخبرها لكنها سمعت صراخ تامر آت من الداخل، تنهدت الام بانزعاج واستأذنت منها لتخبرها انها ستأتي بعد برهة، دخلت الام بينما نظرت شيماء لاريج مستغربة:

"ما الذي حدث؟ "

اطلقت زفيرا متعبا لتقول:

- لقد كتبت تعليقا في احدى منشورات صديق جواد ورأه ابن عمي واخبر ابي

- فقط لاجل ذلك؟

- حسنا التعليق كان... اممم... كيف اصفه

بينما هي تفكر كيف تصفه تعليقها المحرج بطريقة غير محرجة اقبلت امها وهي تتذمر من شغب تامر الدائم، نظرت اليها شيماء لتسألها عما يجري:


- هل حقا منعها من الخروج فقط لهذا السبب؟ لانها كتبت تعليقا لصديق جواد؟

تفكرت الام قليلا ثم اجابت بانزعاج:

- في الواقع انا لا اعلم ما حدث بالضبط حتى الان، لا اريج ولا والدها يريدان ان يتحدثا، لكن يمكنك ان تتصوري حجم المصيبة عندما يتكتم عليها المعنيون...

- نظرت شيماء الى اريج مصدومة لتقول اريج باعتراض:

- لقد كان مجرد تعليق على الفيسبوك، لا يستحق كل تلك الضوضاء

- الام: اتريدين ان تقولي ان ما فعله بك والدك لمجرد تعليق

- امي، لقد كان مجرد تعليق... حسنا لم يكن مجرد تعليق لكنه كان بعد كل شي تعليقا، حتى اني حذفته بعد ان طلب مني لؤي ذلك، لكن لؤي يحب دائما ان يضخم كل شيء...

- لا يمكن لوالدك ان يفعل ذلك فقك لاجل تعليق

- لقد اخبرتك انه كذلك

- حقا؟... وما محتواه...

سكتت اريج واحمرت خداها حينما تذكرت رد سامر على تعليقها، لن تجازف لتسمح لامها وشيماء ان يستنتجان الامر نفسه،

لكن منذ قليل تبين لها ان السكوت عند امها افظع من الحقيقة، فقد يأخذها عقلها الى استنتاجات اسوأ، أخفضت رأسها لتخبرها بصوت خفيض فطلبت اليها الام ان تعيد ما قالته بصوت عال فصرخت اريج:

- لقد علق الجميع على صورة له تعليقات ساخرة، فقط اردت ان اواسيه فقلت له ان لا يقلق لانه حتى بالبجامة...

اخفضت صوتها بينما تنظر اليهما بحرج وقالت: "جميل"

رمش كلاهما بصدمة ثم فرطت شيماء ضحكا بينما تنهدت الام بتعب، قالت الام:

- ولؤي رأى ذلك التعليق...

هزت اريج رأسها ايجابا ثم قالت:

- لكنه وعدني ان لا يخبر ابي ان حذفت التعليق

- وانت لما كتبت ذلك التعليق من الاساس

عقدت اريج ذراعاها بانزعاج لتقول شيماء مازحة:

- امك محقة، ان كان سيكون هناك غزل يفترض ان يكون من قبل الشاب اولا... الا ان حدث وتغزل بك هو سابقا...

فغرت الام فاهها بينما احمرت خدا اريج وهزت راسها نفيا فقالت شيماء:

" انت غبية فعلا..."

- ابعدت اريج نظراتها عنها بانزعاج بينما قالت الام:

- يا ليت المشكلة تنتهي هنا

نظرت اليها شيماء مستغربة فقالت الام:

- ان والدها يريد ان يزوجها من ابن عمها، والاقارب كلهم يعلمون بذلك، فتصوري ما ستكون سمعة فتاة تتعزل بشاب بينما هي محجوزة لغيره...


رن جرس الباب ليقطع كلام الام مجددا، عادت واستأذنت لتفتح حاولت اريج التهرب من نظرات المعلمة المتأملة في مداعبة الطفلة الصغيرة، فاجئتها المعلمة بصورة عفوية

نظرت اليها مستغربة فقالت:

- ستكون تذكارا جميلا

صدمت اريج لرؤية صالح يدخل، هذا ما كان ينقصها الان، سلم عليها ثم على المعلمة لينظر اليها مستغربا، قال مبتسما:

- الست تلك...

اجابت مبتسمة وهي تهز رأسها ايجابا:

- اجل، لقد كنا جيران

- وقد كان اخوك صديقا مقربا لاخي لؤي

- هذا صحيح... حتى حدث ما حدث

سكت متأسفا لينظر الى الطفلة بيد اريج ويسأل:

- طفلتك؟

- اسمها ياسمين

- يا لها من طفلة جميلة...

اخذها من حضن اريج ليلاعبها فضحكت له، ابتسمت اريج عندما رأتهما هكذا، لطالما كان صالح انسان حنون ورؤوف وقد كانت تحبه كثيرا وكان ثقتها، لكن امر خطبتها له افسد كل شيء

نظر صالح الى اريج قاطعا شرودها قائلا:

- قال لؤي ان والدك منعك من الخروج بسبب امتحاناتك، فرأيت ان اخرجك قليلا لكي ترتاحي قليلا من اجواء الدراسة المكثفة، لا اظنه سيعترض لو فعلت، ما رأيك؟...

نظرت اليه اريج مستغربة "والدها لم يمنعها من الخروج بسبب الدراسة بل بسبب ما حدث على الفيسبوك، ايعقل ان لؤي لم يخبره؟... "

- لما تلبسين تلك الملابس! الا تشعرين بالحار؟...

نظرت الى ملابسها ثم الى معلمة الكيمياء متوترة فقالت:

- شعرت منذ قليل بالبرد

ابتسم عابسا باستغراب ثم عاد ليسألها:

- اذا؟... اتودين الخروج؟

- لا، افضل ان اكمل دراستي بما ان وقت الامتحانات اقتربت

تفكر قليلا بجوابها ثم قال:

- حسنا، كما تشائين

نظر الى أمها ليقول:

- ماذا طبختي اليوم؟

- يخنة فاصولية، اتريد ان تأكل

- اجل ارجوك

نهضت اريج لتطلب من معلمتها ان تنهض معها لتساعدها على الدرس، ارادت شيماء ان تستعيد الطفلة لكن صالح اقترح ان تبقى معه لكي تستطيع اريج التركيز جيدا

وافقته ودخلا غرفتها، سألتها شيماء؛

- من اين تغرفينه؟

- انه ابن عمي

- اه...

صمتت قليلا لتقول بعدها:

- لقد كان يحب اخت صديقتي منذ سنين لكنه تخلى عنها لاجل اخرى

صمتت اريج وهي تنظر الى ملامح معلمتها الحزينة فتابعت المعلمة:

- لقد بدا شابا جيدا، لم نتوقع منه ذلك ابدا

تنهدت اريج ثم قالت محاولة التبرير له:


- لقد كان مضطرا... انه...

نظرت اليها شيماء بابتسامة وقالت:

- لا بأس، ما حصل الان قد حصل... فهي تزوجت بكل حال واكملت حياتها

ابتسمت اريج بحزن لتحضر كتاب الكيمياء وتبدا الدراسة، بينما هما تدرسان رن هاتف شيماء، اخرجته من الحقيبة لتنظر الى اريج قائلة:

- انه حبيب القلب، يريد ان يطمئن على سيرورة الامور معك

احمرت خدا اريج لتضرب معلمتها بخفة قائلة:

- ليس حبيب القلب، انه صديق عزيز لا اكثر...

نظرت اليها شيماء تبتسم بشك، اعطتها الهاتف لتقول لها:

- ردي انت ففي كل الحالات يتصل للاطمئنان عليك

مدت يدها لتأخذ الهاتف لكنها سحبتها بسرعة، تذكرت تهديد لؤي، نظرت اليها شيماء مستغربة ففتحت الخط ووضعت الهاتف على اذن اريج

قبل ان تحظى اريج بوقت للاعتراض خفق قلبها لسماع صوت جواد على الهاتف ولا اراديا اخذته من يد شيماء بينما ازدادت احمرار خداها، لرؤية شيماء تضحك عليها قطبت حاجباها وابتعدت عنها لتجلس بعيدة عنها حتى سمعت صوت جواد قد اعتلى معترضا:

- هاي انت، هل تسمعينني

ابتسمت اريج لتقول بصوت خجول ناعم:

- مرحبا... كيف حالك؟

صمت جواد للحظة ثم نطق:

- اريج!...

ابتسمت اريج لتصدر منها ضحكة خجولة فيبتسم هو بدوره ايضا ثم قال:

- لقد كنت قلق عليك... فقد اختفيتي فجأة


صمتت اريج قليلا تفكر بما تخبره وبما لا تخبره حتى اكتفت بالقول:

- لقد رأى لؤي تعليقا لي على الفيسبوك لم يعجبه فاخبر ابي عنه ومنعني من النت

- اه... هذا كل شيء... اذا الى متى؟

صمتت اريج اذ لا تدري الى متى سيستمر الوضع، ربما الى حين تخطب وربما الى حين تتزوج، قال جواد:

- يبدو ان الامر لا يبشر بالخير

- هذا ما يبدو

صمت كلاهما حتى اخيرا قالت اريج:

- يجب ان اكمل دراستي

- حسنا لن اشغلك كثيرا فأوقات دراستك نادرة

ضحكت اريج لتبعد الهاتف عن اذنها وتغلق الخط، اعادت الهاتف لشيماء بينما ظهرت ملامح الشوق جليا على وجهها،

نظرت اليها شيماء بشفقة ثم قالت لها:

- لا بأس، كما يقول المثل يوم لك ويوم عليك، ستمر الايام الصعبة وتأتي قريبا الايام السهلة، فقط عليك ان تصبري


تفكرت اريج بحياتها، هل حقا ستأتي الايام السهلة ذات يوم؟ والدها لن يتنازل عن رأيه، وان تزوجت من ابن عمها فسيلازمها البؤوس لمدى العمر، فأين ستجد الايام السهلة

ادمعت عيناها فضمتها شيماء اليها محاولة مواساتها، اخرجت من حقيبتها هاتفا اخر لتعطيها اياه وقالت:

- اسمعي، هذا الهاتف قديم لا استخدمه للاتصال، فقط للتصوير، يمكنني الاستغناء عنه فلدي اخر، ليست صوره بتلك الجودة لكنه جيد بعد كل شيء، ليس فيه خط لكن يمكنك استخدام الانترنت لفتح الفيسبوك

نظرت اريج للهاتف في يدها وتذكرت نظرات والدها تلك الليلة، هزت رأسها نفيا قائلا:

- لا، لا اريد... عقاب واحد يكفيني

نظرت اليها شيماء بحيرة ثم اعادت الهاتف الى حقيبتها، ربتت على كتفها ثم خرجت من الغرفة، نهضت الام وصالح عند رؤيتها تخرج، اخذت الطفلة من صالح فعرض عليها ان يوصلها، رفضت لكنه اصر

خرجا سوية من البيت ليصعدا السيارة، ادار المحرك ومشيا وبينما هما في الطريق:

- كيف حالها؟

- من؟

- ليلى

- انها بخير

- جيد

- لقد تزوجت منذ سنتين

- حقا!...

- اجل... ولديها طفل ذات سنة ايضا...

- خبر رائع

نظرت اليه شيماء لتراه منكمش الوجه وقد ظهرت لمعة حزينة في عيناه، سألته:

- امازلت تحبها؟

صمت صالح بينما قالت شيماء:

- فاذا لما فعلت ذلك بها؟...

لم يجبها صالح بشيء فظلا صامتين طوال الطريق...

---



بابتسامة هادئة نظر جواد الى صورة اريج تلاعب ياسمين ابنة اخته، الى ان انتبه لقميصها طويل الاكمام، استغرب فسال شيماء، اجابته: "لست ادري، حسبما قالت انها شعرت ببعض البرد"

تذكرت حينها صالح الذي كان هناك فقالت:

" اتصدق ان صالح ولؤي يكونا اولاد عمها؟ لقد التقيت اليوم بصالح في بيتها... "


على كلامها اشتعل جواد غيرة، شعر برغبة عارمة في تحطيم هاتفه لكنه كان يحتاجه ففضل ان يلقيه بخفة بعيدا عنه ويخمد غضبه بسيجارة عله يهدأ قليلا

اقبل سامر لينظر اليه معترضا:

- انت!... اما كنت قد نويت ان تخفف من تعاطيك للسجائر؟ كنت قد قررت ان تأخذ ثلاثة صباحا و3 عصرا و3 مساءا، وقد اخذت حصتك هذا المساء

وجه اليه جواد نظره باقتضاب ثم ابعد عينيه عنه بانزعاج ليكمل دون ان يتعنى في الايجابة، اقترب منه سامر ليسحب السيجارة من فمه ويطفئها فنهض جواد غاضبا وامسك سامر من ياقته مهددا:

- اتركني وشأني لا دخل لك بما افعل

صمت سامر ينظر الى جواد مصدوما من ردة فعله العنيفة، حين رأى جواد صدمة سامر افلته ليعود الى سريره فاتحا علبة السجائر ليأخد واحدة أخرى ويشعلها، قال جواد:

- اتمنى ان لا تعود مجددا الى ما فعله توا

نظر اليه سامر بضيق وانسحب من الغرفة دون ان ينبس باي كلمة، ضرب جواد جبهته محاولا كبت اعصابه، كانت مشكلته مع اريج وتطورت لتطال سامر الان، ان استمر على هذا الحال قد يفقد كل من حوله

ربما عليه ان يعتذر عما بدر منه ففي كل حال سامر كان يحاول مساعدته في التخلص من عادة التدخين التي اضحت تضايقه كثيرا مؤخرا

على كل حال لن يتحرك من مكانه الا بعد ان ينتهي من سيجارته هذه، عسى ان تهدأ اعصابه خشية ان يزيد الطين بلة





القطة الثاقبة 04-13-2018 07:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع تحمست للبارت القادم
انتظر البارت
بالتوفيق ❤

نبعُ الأنوار 04-13-2018 07:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله

كيفك غاليتي?
ان شاء تكوني بخير وعافية

أخيرا نزل الفصل طول كتيير 😢
وانا كمان طولت غياب بس هاد لصالحي طلع معي فصلين جديدين 😋
القصة غويصة مرة وصعبة حلها, تأثرت لأريج ابوها مارحمها نزل فيها عقاب صعب 😢
احيانا نكون بدنا نساعد بأي طريقة وما ندري ان البنعمله سبب للمشكلات مش اصلاح متل حال صديق جواد 😢
مسكين حب يكحلها عماها 😔
تعجبت كتير لما شفت عمق العلاقة بين اريج وجواد, طبعا صارت غير شكل في الحاضر
لك كيف تغير الحال بنهم هيك 😒
هلا ما عاد فيهم واحد يتذكر التاني امكن لظروفهم الصعبة والمستحيلة لهيك انقطع الأمل عند الاتنين 😩

في شغلة لهلا راسي ما فهمها وهي قصة السلسلة هي لمين بالضبط!
مرة جواد ومرة قمر الليل اليهو ايمن صح!
ما فهتها منيح

القصة طلعت كبيرة ما توقعت انو صالح كان خاطب وترك خطيبته مشان اريج 😲
وللاسف الخطيبة السابقة صار عندها ابن كمان يعني ما في امل يرجع لها
عجبني شابك العلاقات الحكتيه الكل طلع على عرفة مع بعض
لؤي جواد صالح ,شيماء وايمن لحظة هاد كان بدو اريج وهلا خطب صديقتها نوال! ,
يعني الشخصيات كلها دايرة في حلقة وحدة والـ هي اريج
تسلملي المسكينة حكايتها تقهر 😢
في شغلة تاني مين خطيبة جواد السابقة ماعرفتها?
الفصلين طلعو حلوين كتير حبيتهم بس في شغلة بسيطة لازم اقولك عليها
في بعض العامية تخلخلت النص وذا رح يأثر على المستوى الكتابي
اكيد ما انتبهتي لهذا
وبعض الأخطاء اللغوية
شغلتها صعبة بدها تركيز اكتر 😢

متشوقة للبقية سواء في ذكريات الماضي او الحاضر , للحظة ما عرفنا فين صالح وليش تأخر على اريج!

انتظر التتممة منـك بشوق فلا تتأخري غلا 🌷

دمت في حفظ الرحمن

Ladybug 04-13-2018 09:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8846472)
السلام عليكم ورحمة الله

كيفك غاليتي?
ان شاء تكوني بخير وعافية
وعليكم السلام
الحمد لله تمام :55:


أخيرا نزل الفصل طول كتيير 😢
وانا كمان طولت غياب بس هاد لصالحي طلع معي فصلين جديدين 😋
لو جيتي يوم او يومين قبل ما كنتي لاقيي الا فصل واحد هع2

القصة غويصة مرة وصعبة حلها, تأثرت لأريج ابوها مارحمها نزل فيها عقاب صعب 😢
احيانا نكون بدنا نساعد بأي طريقة وما ندري ان البنعمله سبب للمشكلات مش اصلاح متل حال صديق جواد 😢
اي والله
ومع هيك مرات الشغلة بتنقذ


مسكين حب يكحلها عماها 😔
تعجبت كتير لما شفت عمق العلاقة بين اريج وجواد, طبعا صارت غير شكل في الحاضر
لك كيف تغير الحال بنهم هيك 😒
هلا ما عاد فيهم واحد يتذكر التاني امكن لظروفهم الصعبة والمستحيلة لهيك انقطع الأمل عند الاتنين 😩
هلاء الفصل الي بعد هيدا او الفصل الي بعد بعده بتفهمس شو صار فيهم ^^'

في شغلة لهلا راسي ما فهمها وهي قصة السلسلة هي لمين بالضبط!
مرة جواد ومرة قمر الليل اليهو ايمن صح!
ما فهتها منيح
السلسلة قصتها طويلة :55:
اولا ايمن ما هصو فيها لا من قريب ولا من بعيد
السلسلة اولا هي مش سلسلة وحدة انما 2
لسلتين فيهم نصين قلب بيجتمع وبيصير قلب واحد
بالاول كان لجواد وخطيبته السابقة حسناء
بس لما انفصلو حسناء رجهتلو السلسة الي كانت معها
فجواد صار عندو السلسلتين
قبل ما يسافر اعطى وحدة منهم لاريج واتفقو ان الي بينسى خبو القديم اولا بيهطي سلسلتو للتاني والتاني بيرمي السلسلتين بالزبالة
اريج كانت تحب ايمن بس ايمن ما خبها ابدا
من الاول بيحب صديقتها نوال
وجواد ساعدها لتنسى ايمن
وجواد كان منفصل عن خطيبتو بس بعدو بيحبها
وبينساها باخر الحزء الاول :55:
بشكل عام هاي هي القصة ف1


القصة طلعت كبيرة ما توقعت انو صالح كان خاطب وترك خطيبته مشان اريج 😲
ما بيها ولؤي وامها من او القصة بيربخوها جميلة وبيقولولها انو ترك البنت الي كان يحبها كرمالها وهي مش فارقة معها ضحك1
وللاسف الخطيبة السابقة صار عندها ابن كمان يعني ما في امل يرجع لها
يا مسكين يا جواد
بكل الخالات ما رح تنطرو 7 سنين ضحك1

عجبني شابك العلاقات الحكتيه الكل طلع على عرفة مع بعض
لؤي جواد صالح ,شيماء وايمن لحظة هاد كان بدو اريج وهلا خطب صديقتها نوال! ,
يعني الشخصيات كلها دايرة في حلقة وحدة والـ هي اريج
:55: اكيد لان كلهم كانو عايشين بحي واحد ما عدا اريج
يعني لؤي وصالح اخوة
جيران لشيماء وجواد
وجيران لحسناء الخطيبة السابقة لجواد
شيماء كانت معلمة لاريج بالثانوية وبعد الزواج صارت ساكنة قرب بيت اريج
جواد بعد ما رجع من فرنسا ضل ساكن عند اختو لان اقرب للثانوية لان هو كمان علم قيها بفترة اضطر استاذ يغيب ليعمل عملية
وهكذا تعرفو
صار قبل لقاء بينهن يعني
بس بالثانوية توطدت علاقتهم


تسلملي المسكينة حكايتها تقهر 😢
في شغلة تاني مين خطيبة جواد السابقة ماعرفتها?
حسناء
كانت مخطوبة من جواد لما كان بفرنسا
ولما انشغل عنها بلدراسة رفقاتها لعبولها براسها وقالولها انو بيكون عم يخونها كرمال هيك ما كتير عم يهتملها
فهي جنت وقررت تتركو
ولما خبرتو انو بدها تتركو رجع عبلدو ليحكي معها بس هي اصرت تتركو وهيك انفصلو
وبعدها تعرف على اريج :55:

الفصلين طلعو حلوين كتير حبيتهم بس في شغلة بسيطة لازم اقولك عليها
في بعض العامية تخلخلت النص وذا رح يأثر على المستوى الكتابي
تلصراحة في بعض الاخيان الكلمات بتكير من راسي ^^'فبضكر اكتب كلمة عامية عشان اذا قطعت الكتابة بيصير صعب ارجع اندمج
بكون عاساس ارجع غيرها لما راجع الفصل
واما بنسى او اما اني ما بكون عارفيتها بالعامية ضحك1

اكيد ما انتبهتي لهذا
وبعض الأخطاء اللغوية
شغلتها صعبة بدها تركيز اكتر 😢

متشوقة للبقية سواء في ذكريات الماضي او الحاضر , للحظة ما عرفنا فين صالح وليش تأخر على اريج!
صالح تأخر على اريج؟ ف7
كيف يعني؟


انتظر التتممة منـك بشوق فلا تتأخري غلا 🌷

دمت في حفظ الرحمن

ان شاء الله ما بتأخر :55:
في فصل شبه جاهز ^^
شكرا غلى ردك
بيشجع الواحد يكمل كتابة لعب6

Ladybug 04-14-2018 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8846464)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع تحمست للبارت القادم
انتظر البارت
بالتوفيق ❤

وعليكم السلام :55:
الحمدلله منيحة
وانت كيفك ف1

سرني ان تلبارت اعجبك ^^
ان شاء الله ثريبا بينزل الفصل القادم ف1

في امان الله

Ladybug 04-14-2018 11:19 PM




الفصل الثامن


على طاولة الغداء اجتمعت العائلة في بيت ابو صالح عم اريج مع والدها وباقي اعمامها واولادهم

قطع لؤي الاحاديث المملة موجها كلامه الى والده وعمه بابتسامة مرحة:

- اذا عمي عامر وابي، منذ زمن لم نحضر عرس او خطبة، الم يتقرر موعد خطبة اريج من صالح؟...

توجهت الانظار الى اريج بينما هي نظرت الى لؤي متوعدة فقال صالح:

- سنتحدث بذلك بعد امتحاناتها، فلتوجه كل اهتمامها لنجاحها الان

نظرت الى صالح مبتسمة ليقابلها هو ايضا بابتسامة، نظر ابو صالح اليهما وقال:

- اشعر انهما سيكونا ثنائيا رائعا انظر اليهما...

اشتغلت وجه اريج احمارا من الغيظ لكنها صمتت مخفضة رأسها فأجاب لؤي عنها:

- اخشى ان يكون عكس ما تقول، شيء ما يخبرني ان اريج سوف تقتل اخي قبل ان يشيب

نظر احد الاعمام الى لؤي عابسا ليقول:

- انت تغار لانه سيخطب قريبا بينما انت مازلت تتسكع في الشوارع، جد لنفسك عروسا لنخطبها لك

بسط لؤي قدميه تحت طاولة المائدة ساندا ظهره على ظهر الكرسي ورأسه على ذراعيه خلف رقبته ثم قال:

- مرتاح بحياتي كما هي، لا انوي الزواج حاليا

قفز فجأة ليقول:

- لما لا تخطبان قبل الامتحانات؟ ربما ترتفع معنويات اريج ويسهل ذلك عليها الدراسة...

اصفر وجه اريج حينها بينما نظر اليه صالح ثم قال ساخرا:

- ان كنت مستعجلا لحضور عرس ما، فخذ بنصيحة عمي واخطب انت والا فاترك شؤون الغير للغير

- اخي!... انك تسير ببطء شديد، ابي العجوز يريد رؤية احفاده قبل الموت

نظر اليه والده غاضبا وقال: عجوز بعينك

بينما لم يتعنيا لتعليق الوالد ف رد عليه صالح:

- يمكنه ان يرى اولادك لو انك تقلع تلك الفكرة من رأسك

- تلك الفكرة لن اقلعها، وانت على كل حال الحفيد البكر في العائلة

ضرب ابو صالح بيده على الطاولة ليهدآ، توقفا عن الشجار ليعود الاثنين الى طعامهما، عبر السكوت نظر لؤي الى اريج بحقد بينما هي لا تدري ما قصة كراهية هذا الاحمق بالضبط...


---



حينما عادوا الى منزلهم طلب الاب ان يحدث اريج، جلس معها في الغرفة لينظر اليها بجدية ثم قال:

- اظن ان ابن عمك محق

عقدت اريج حاجبيها ليكمل والدها،:

- انكما تؤجلان هذه الخطبة منذ قرابة الثلاث سنوات، لقد حان اوانها

- ابي ان اردت ان افكر بامور الخطبة لن استطيع ان اركز على درسي

- امتحاناتك لم يبقى منها الا ايام لتبدا، في اقل من اسبوع ستكونين قد انتهيت منهم، اظن اول احد بعد الامتحانات سيكون جيدا

- ماذا!...

- لا اريد التأجيل بعد

- ابي انا لم اعطي موافقتي بعد

رفع الاب نبرة صوته ليقول :

- تعلمين انك لن تتزوجي من غيره، اتفضلين ان تعنسي على الزواج منه؟

- ابي... واين المشكلة في الزواج من غريب عن العائلة؟

- ذلك ممنوع، لن نمر بهذه التجربة مرة اخرى

- ابي ان كان حظ عمتي عاثرا فهذا لا يعني ان يكون حظي كحظها، دعني على الاقل اجرب

رفع سبابته محذرا:

- لقد قلتها سابقا واعود واكرر، لن تتزوجي رجلا من خارج العائلة

- لكن صالح مثل اخي، لن اتقبله زوجا لي...

- محمود خاطب لاخرى اتفضلين لؤي؟

- اعوذ بالله، الا ذاك

- لذلك اخترت لك صالح، لانكما كنتما على وفاق تام

- ابي ارجوك

- انا الذي ارجوكي... اريد ان ازوجك من رجلا يرتاح معه بالي واستطيع ان اطمئن عليك، ان تزوجت غيره سيبقى بالي مشغول عليك ولن يغمض لي جفن ابدا...

- لست اول من طلق...

- اعلم فقد طلقت عمتك قبلك، وذلك بعد ان عانينا انا واخوتي ما عانيناه حتى استطعنا ان نطلقها من زوجها، لذلك افعلي ما يملى عليك وضعي الامور تسير على ما يرام، ان رأيتي ان هذا الاحد مبكر جدا سنتركها للاحد القادم

اغمضت عينيها بيأس عندما علمت انها لن تستطيع ان تقنع والدها، نهض الاب وتوجه الى غرفته بينما ارتمت على الاريكة تغطي عينيها بكفيها تحاول ان تجد حلا للمشكلة لكن لا حل لها ابدا

اقبل اليها تامر مبتسما وهو يقول بحماس:

- هل سترتدين فستان عروس؟

حدجته اريج بغضب لتصرخ في وجهه فيركض ذعرا الى امه


---



اخذت تكتب احداث يومها في مذكراتها حتى اخيرا انتهت، وضعت المذكرة تحت وسادتها ووضعت راسها فوقهما، لكن النوم جفاها، اخذت تتقلب وتتقلب دون جدوى، نهضت عن السرير وتوجهت للمطبخ عسى ان تتسلى بشيء يؤكل، فتحت الثلاجة ونظرت داخلها بملل، شهيتها ليس مفتوحة على شيء بكل الحالات

توقفت لوهلة، رأت هاتف والدتها موصول على الشاحن في المطبخ، الساعة لم تصبح الثانية عشر بعد لكن الجميع نائم فما الضير في ذلك؟

اخذت الهاتف لتفتح المتصفح، ارادت ان تفتح الفيسبوك الخاص بها لكنها تذكرت ابن عمها وتهديده، قررت ان تفتح حسابا جديدا على الفيسبوك باسم مستعارا كي لا يعرفها ثم راسلت جواد

---


نظر جواد للرسالة الجديدة التي وصلته مستغربا، هذا الاسم لا يعرفه، فتح الرسالة ليقرأ:

- احتاج مساعدة عاجلة، في كل مرة لؤي يزيدها علي، لقد اقترح على ابي ان نحدد وقت الخطوبة قريبا وانا لم اعط الموافقة حتى، ارجوك ساعدني لاتخلص مما اعاني منه؟...

من محتوى الرسالة فهم جواد ان التي تكلمه اريج، عن غير عادة لم يسر بمراسلتها له بل سم بدنه من تلك الرسالة، اصبحت في كل مرة تحدثه يجد الامور تزداد صعوبة، ان كان قد نصحها مسبقا ان تقبل بصالح زوجا لها لما يجد صعوبة في اعادة الطلب مجددا؟

نظر الى الرسالة مطولا لا يدري ماذا يكتب لها فاعادة اريج الكتابة:

- هل انت متواجد حاليا؟

زفر بيأس ليكتب:

- اجل انا هنا

- اذا لما لا تجيبني؟

- ما المفترض ان اجيبك؟

- لست ادري، لطالما نصحتني عند الحاجة، لما تجافيي اليوم وانا في امس الحاجة

وضع رأسه بين كفيه شاتما، لا يستطيع ان يتزوجها ولا يستطيع حتى مساعدتها، وما بيده ان يفعل، هذه المسافة التي تبعد بينهما كأنها قيود تمنعه من الكثير، لولا سفره لكان الامر اسهل عليه ولو قليلا، وبعد ان راى ان الابواب كلها موسدة بحكمة في وجهها من جميع الجهات قال:

- لقد نصحتك تلك المرة لكن نصيحتي لم تعجبك

- بالطبع لم تعجبني فانا اطلب نصيحة للابتعاد عن صالح فاذا بك تطلب مني الزواج منه

- انه الحل الامثل

- انه ليس كذلك

- بل هو كذلك فصالح انسان شهم والعائلة كلها راضية بالامر، هكذا سترضين كل الاطراف

- الا انا

- عليك ان تعتادي على الفكرة

- وهل ستكون انت راضيا؟

تمعن جواد في سؤالها اذ لم يفهم مقصدها، او لم يجرؤ على الفهم، فهو بالطبع لن يكون راضيا لكنه بالنسبة اليها مجرد استاذ مزعج، فكتب لها:

- حسنا، وهل يؤخذ برأي الاساتذة عندكم في العائلة عند تزويج احدى فتياتها؟

عضت شفتها بحقد، وضعت كفها على السلسلة المتدلية من رقبتها لتعقد العزم، ما امامها الا ان تكون اول من يعترف له بالمشاعر، هكذا تتأكد من مشاعره تجاهها فإما ان تحارب لاجله واما ان تنساه للابد

كتبت له:

- متى ستعود من فرنسا؟...

- بعد اسبوعين تقريبا

سمعت خطوات احدهم في الرواق ثم سمعت صوت باب دورة المياه تغلق، أخفت الهاتف في جيبها واسرعت لغرفتها، اطفأت النور ووضعت الهاتف تحت الوسادة كي لا يلاحظ احد اضاءة الشاشة

تفكرت بطريقة لتسأله عن مشاعره تجاهها، لكن الامر لم يكن بتلك السهولة التي ظنتها، بعد تفكير طويل كتبت له:

- حسنا... سنتكلم مباشرة بعد ان تعود

رد ساخرا:

- وهل سيسمح لك بزيارتي؟ ام ستضعين نفسك في المزيد من المشاكل؟

سمعت صوت الحمام يفتح فأطفأت الشاشة ووضعت الهاتف تحت الواسادة ومثلت النوم، مشت امها الى المطبخ ثم جالت في المنزل وعادت الى غرفتها،

اخرجت الهاتف من تحت الوسادة لتكمل الحديث لكن الهاتف رن فجأة، ارتبكت ماذا تصنع حين قطع رنينه السكون الذي لازم البيت خشية ان يوقظ اهلها حتى نفذت اول فكرة خطرت لها وهي ان تغلق الخط،

لكن لسوء حظها اكتشفت ان المتصل كان والدها، حين رأت رقمه في سجل المكالمات اصفر لونها وادركت ان نهايتها قد حانت،

فجأة اضيئت غرفتها، التفتت الى الواقف قرب الباب لتجد امها تحمل هاتف والدها وتنظر اليها غاضبة، اقتربت منها وهي تسألها عن الهاتف

اخفته اريج تحت دثارها الصيفي ونكرت معرفتها مع علمها ان نكرانها امر سخيف، نظرت اليها الام بتحدي لترفع الوسادة ثم الدثار فتجده هناك

اخذت الام الهاتف لتشغله وتنظر الى محادثتها مع جواد، نظرت لابنتها بضيق لتقول لها:

- انت الا تتعلمين ام ان عقاب ذلك المرة لم يكن كافيا؟ تصوري لو ان الذي اكتشفك كان والدك وليس انا، ما الذي تظنين ستكون النتيجة؟ كما انه قد يشملني العقاب لانك تستعملين هاتفي فيظن والدك انني من سمح لك باستعماله

ابعدت اريج وجهها عن امها اذ لم تجد ما تجاوبها به، قرات الام المحادثة لتشهق مصدومة:

- هل تخططين لمقابلته؟

ظلت اريج ساكتة فاقتربت منها امها تحدثها بترجي:

- اريج... ارجوك... حاولي نسيان ذلك الشاب، تعلمين ان مصيرك الزواج من ابن عمك

التفتت اريج الى امها بعينان تكاد تفيض منها الدموع:

- وماذا لو اتى وطلبني؟ ربما يحبه ابي ويغير رأيه

- لا تحلمي بذلك حتى، لقد سألته مرات عديدة لكنه فقد ثقته بكل الرجال بعد ما حدث لعمتك

- لكن يا امي لا اريد الزواج من احد من العائلة...

- اريج...

فاضت اخيرا دموعها فعانقتها امها مواسية، حين هدأت اخيرا قالت اريج:

- اطمئني... على كل حال هو يحب غيري، ولن يأتي حتى ليطلبني...

تنهدت الام لا تدري ما تفعل، اتسر لما سمعت ام تحزن، فهي قد رأت نظرات جواد يوم عيد مولدها، كانت تحمل نفس المشاعر التي حملتها عينا اريج

مستها الام بالخير ثم عادت لغرفتها بعد ان حاولت نصحها بنفس ما نصحها جواد

---


على جانب ملعب لم يألفوه الا من ثلاث ايام، جلست نوال تنظر للطلاب يخرجون من الامتحان، البعض سعيد مستبشر والبعض حزين مكتئب، والبعض من شدة خوفه استرسلت دموعه مدرارا، حتى اخيرا وجدت اريج تنزل متجمهة الوجه، اسرعت اليها تسألها:

- كيف وجدتي الامتحان

- تبا... لم افهم شيئا من الاسئلة...

- لكنه كان سهلا جدا

- تقولين ذلك لانك درستي جيدا، انا لم استطع ان ادرس شيئا بسبب مشاكلي، اثار الضرب اخيرا حل عن بشرتي واستطعت ان آت بقميص لا يخنق وسط حرارة الصيف

- اوه يا اللهي، اتمنى لك النجاح

- هه... حلم بعيد المنال... اقرب اليك ان تتمنى الف دولار بلا تعب

- لا تكوني متشائمة جدا

- لست كذلك لكنني واقعية... اه ها امي تنتظرنا خارج المدرسة لاصطحابنا

- هيا دعينا نسرع كي لا نجعلها تنتظر كثيرا

صعدتا السيارة واخذت الام تطمئن عليهما وعلى تحليلهما للامتحان لكن اريج ازالت كل الطمينة من قلبها بقولها:

- اظنني سأعود للبيت لابدأ بالدراسة للدورة الثانية

تفكرت بحزن "يبدو ان المباركة التي وعدني جواد بها لن احصل عليها لانني لن تنجح... "

---


نهت صوت الببغاء شرح الدرس لاريج لتنظر اليها فتجدها شاردة، عيناها البنيين بائستين انطفىء نور الحماس فيهما ونظراتها تسبحان في الفراغ، منذ اسبوع معها على هذه الشاكلة، بالكاد تستمع الى شرح الدرس، وإن انبتها تعتذر وتعود لشرودها

لكن اليوم لا وقت للمعاتبة، نظرت صوت الببغاء الى هاتفها لتبتسم وتقول:

- حسنا، يبدو ان الدرس انتهى لليوم فيجب على ان اخرج


تنهدت اريج بارتياح قائلة:

- الحمد لله فقد كان الدرس مملا


نظرت اليها المعلمة بانزعاج لتقول:

- من يسمعك يقول انك كنتي تركزين معي


قلبت المعلمة ملامحها الى الحماس لتقول:

- اذا هل تأتين معي؟


استغربت اريج وسألت:

- الى اين؟

- الى اين؟ وهل هذا سؤال يسال؟ الا تعلمين ان جواد سيعود الان من فرنسا؟


فتحت عينيها على وسعهما لتعود اليهما لألئتهما بينما صبغ وجهها بالاحمر وقالت بابتسامة طفيفة:

- سيعود الان؟

ابتسمت المعلمة بحماس قائلة:

- لا اذكر حتى متى كانت اخر مرة ارى فيكي هذه البهجة، اذا هيا دعينا نذهب

عادت للحزن لتقول:

- تعلمين ان ابي لا يسمح لي ان اخرج الا برفقة امي او ابن عمي...

- لا تقلقي سأحدث والدتك


اخرجت الهاتف واتصلت:

- مرحبا انا معلمة اريج

- اهلا... كيف حال الدراسة؟

- فظيع... على كل حال، سأضطر للخروج لكن لن استطيع ان اقود مع ابنتي، ايمكن لاريج ان تأتي معي؟

- اوه... انا اسفة لكن والدها...

- لن نتأخر كثيرا... ساعة على الاكثر

- لست ادري فوالدها...

- مشواري يعتمد على اريج، ان اقبلت معي يمكنني الذهاب والا سأضطر ان ألغيه...

- حسنا لكن عودا بسرعة، حاولا الا تتأخرا

- حسنا... شكرا لك، لن انسى جميلك


اغلقت الخط بعجل لتقول:

- هيا بسرعة انهضي لقد وافقت والدتك، سأغير ملابسي وملابس الطفلة وانت راجعي درسك في هذا الوقت


نظرت اريج الى كتابها، وكأنها ستستطيع ان تركز بعدما سمعته، نظرت الى ملابسها، كنزة قطنية صيفية وسروال حينز قديم بعض الشيء، اما شعرها فمالعادة تركته منسدل بخرية دون موظيل معين، تبدو عادية جدا، لو علمت مسبقا بقدومه لاختارت ملابسها بعناية، ولصففت شعرها بكريقة اجمل، على كل حال الان لن تستطيع ان تفعل شيئا...

اقبلت المعلمة وهي تضع قبعة على رأس ابنتها ثم اعطتها اياه قائلة، بسرعة فقد اخبرتني امي ان الطائرة وصلت، احمر وج اريج ثم اصفر ثم اخضر اذ ان اهل جواد سيكونان هناك وستقابلهم لاول مرة، حملت الطفلة واسرعت مع شيماء لتصعدا السيارة وانطلقتا

---


وصلت للمطار لتراهم مازالوا ينتظرونه، سلمت شيماء على امها ثم اباها ورولا ختها الكبرى، فتشوا حولها ثم سألت امها:

- اين ياسمين

- اه لقد نسيتها


التفتت لتنادي اريج فاقبلت بخطى خجولة، حملت الام حفيدتها ثم قدمت شيماء اريج اليهم:

- هذه اريج تلميذتي

- ضحكت رولا لتقول:

- ولما تحضرين تلميذتك معك الى المطار؟

نظرت اليها شيماء بانزعاج لتقول:

- لا استطيع القيادة مع الطفلة فطلبت منها المساعدة

- هل هذا كل ما في الامر؟

قالتها بشك وهي تنظر الى اريج مما ادى الى تصاعد الاحمر في وجنتي اريج، فقالت شيماء:

- تجاهليها، عادة ما تكون اختي الكبرى مزعجة

ابتسمت بينما تستمع الى شجارات الاختين ودون ان ينتبهو شعرت باحدهم امسك بمعصمها وسحبها بعيدا عنهم، التفتت لتنظر اليه فتجده لؤي، توقف ونظر اليها بحقد بينما هي ارتعدت فرائسها وكاد يغمى عليها، عقد ذراعيه وقال:

- ايمكنني ان افهم ما الذي تفعلينه هنا؟

فتحت فاهها لتتكلم فقال غاضبا:

- لقد اخبرتني امك انها اوصلتك لبيت معلمتك لتدرسك، هل هذا هو بيت معلمتك؟

تمسكت بها شيماء وهي تقول بعجل:

- اين اختفيتي؟ لقد اتى جواد

نظر لؤي الى شيماء ليقول لها:

- هكذا اذا... انت معلمتها...

نظرت شيماء للؤي مستغربة لتقول له:

- وما الذي ات بك انت الى هنا؟

رفع لؤي رأسه بعجرفة ليقول:

- لدي اسباب لاكون هنا ولكن ما الذي تفعله اريج هنا؟

- انها هنا لمساعدتي بالطفلة

قالتها رافعة رأسها بعجرفة لتمسك يد اريج وتسحبها خلفها، سارت خلف شيماء ترتجف، تمشي وتتخبط بمن حولها حتى وصلتا عند جواد فترى حسناء متعلقة به تعانقه مرحبة به اما رولا اخته الكبرى اقبلت اليها محاولة ابعادها عن جواد، نظرت اليها حسناء بحقد لتقول:

- انا وجواد نحب بعضنا وسنعود خطابا كما كنا هذا الصيف

لسماع هذا الكلام شعرت انها دخيلة بينهم وفضلت الاختفاء عن الانظار فاختبأت خلف شيماء، نظر جواد لحسناء ثم للؤي الذي بدا واضح للعيان ان كلام حسناء لم يعجبه لكنه سكت لانه يعلم انها تحبه، عاد لينظر الى عائلته ينتظرون جوابه، التفت جواد الى يمينه ليقرب منه شابة واقفة الى جانبه ثم قال:

- اسف حسناء لكن ذلك كان في الماضي، اما الان...

ابتسم قائلا:

- اعرفكم على انجلا زوجتي وام طفلي المستقبلي

نظروا الى بطنها ليروه بارزا وواضحا ان الفتاة حامل في الشهر السادس على الاقل، اعتلت الاعتراضات من جهة اهل جواد بينما حسناء وجهت اليه بعض الشتائم واتهمته بالخيانة ثم انصرفت باكية، نظر لؤي الى جواد باحتقار ثم تبع حسناء

نظر اليهما جواد مبتسما وقال:

- هم وزال عن ظهري


تمسكت به شيماء لتجعله يركز معها وقالت بحزم:

- جواد... انت تمزح معنا، اليس كذلك؟...


هز كتفيه بلا مبالاة وقال:

- لما تقولين ذلك؟ انظري اليها، انها رائعة، طويلة شقراء عيناها زرقاء كما انها ذكية جدا، لقد كانت الأولى في الجامعة على مدى ثلاث سنوات

- وان يكن؟

- وإن يكن؟ نحلم بإيجاد فتاة مثلها هنا

- جواد!... قل انك تكذب

- ولما؟...


نظر الى الواقفة قرب شيماء ليرى اريج تنظر اليه وكادت عيناها تدمعان، لرؤيتها انفرجت اساريره، ابتسم تلقائيا بينما تراقص وميض الحب في سواد عينيه، اقترب منها ليسلم عليها لكنها ابعدت نظرها عنه محاولة اخفاء دموعها

- كيف حالك؟

اجابت بصوت مبحوح:

- بخير

- لم اتوقع حضورك...

اقتربت رولا وقالت مازحة:

- اذا... من اين تعرف تلميذة شيماء؟

ابعدها جواد بانزعاج قائلا:

- ايجب ان تحشري انفك بكل شيء؟ لقد كانت تلميذتي ايضا، هل ارضى الجواب فضولك؟...

- بالكاد، وماذا ايضا...

دفعها والدها ليبعدها عنهما قائلا:

- كفي يا فتاة، لقد احرجتي الطفلة

- اه صحيح، فجواد اصبح الان متزوجا

سكت الجميع لينظروا اليه بحقد، نظرت الام الى تلك الشقراء والى ملابسها الفاضحة وقالت بازدراء:

- ذلك المنظر الفظيع لن يدخل بيتي

- امي...

- الاب: امك محقة... ان اردت ان تتزوج دون ان تخبرنا على الاقل اختر فتاة مناسبة، لا يكفي ان تكون جذابة وذكية، لدينا صيت محترم في الحي نسعى للحفاظ عليه، يكفي الفضيحة التي نشرتها عنك حسناء


تنهد جواد بانزعاج ليقول:

- جواد: من اتى بذكر حسناء الان

- اريج: لقد كانت محقة بعد كل شي... لقد خنت ثقتها... ها قد اتيت مع امراءة حامل...

قالتها اريج والدموع التي حاولت ايقافهم منذ فترة فقدت السيطرة عليهم فقالت امه:

- ارأيت؟... هذه اول من يتعرض لسيطك

نظر الى اريج بحقد ليقول:

- ولما يضايقك خيانتي لها لهذا الحد؟... اه لقد نسيت، فانت لست افضل منها... محجوزة لابن عمك وتحبين فتا في صفك بينما تمضين طول ما بعد منتصف الليل تحدثين غريبا...

توجهت الانظار الى اريج بينما صاحت شيماء:

- انت محجوزة لابن عمك؟ منذ متى؟

نظرت اريج الى جواد بحقد وصرخت: " حقير... اكرهك... "

التفتت وولت هاربة بينما عادت شيماء الى جواد:

- اريج محجوزة؟ انت تعلم بذلك ولم تخبرني!


نظر اليها جواد بجفاف ثم قال:

- انها محجوزة لابن عمها... صالح لا غيره


فغرت شيماء فمها مصدومة، بينما قفزت رولا:

- صالح!... صالح ذلك اخ لؤي لا غيره؟...


ابعد جواد وجهه بضيق فوقع نظره على تلك الشقراء واقفة بينهم محتارة لا تفقه شيئا مما يحدث حولها الا ان الجميع يتشاجر دون ان تدري السبب فقال:

- حسنا، ان لن تستقبلوني في بيتي سأضطر للذهاب الى بيت اختي العزيزة

نظر الى شيماء ليراها مازالت مصدومة مما سمعت عن صالح فقال الاب:

" لا لن يحدث ذلك، زوجتك ستذهب مع شيماء لتجنب كلام الجيران بينما انت ستاتي معنا لننظر في امركما..."

- ابي... انها زوجتي فما شأن الجيران

- منذ ثلاثة اشهر انت لم تكن متزوجا وها قد اتيت بامراة حامل في الشهر السادس

- لو علمت انها ستجلب كل هذه الفوضى لما احضرتها معي

- لكنك احضرتها فتحمل ما فعلت، الان هيا معنا


وصل صديقه سامر يمشي الى جانب نتالي يجران حقائبهما بالعربة، توقفا قربهم لينظر الى جواد فقال له:

- ما هذا الترحيب، الكل منزعج من حضورك، عد الى فرنسا خير لك


نظر اليه جواد باستخفاف ثم قال له:

- خذ انجلا معك سأكلمك لاحقا، يبدو انني ادخلت نفسي في مشكلة


نظر الى نظرات الجميع البائسة مستغربا ثم نظر الى انجلا قال بالفرنسية:

- حسنا انجلا تعالي معنا...


توجهت اليهم انجلا مع حقائبها وذهبوا، عانق جواد شيماء ليقول لها:

- اصبح بامكانك ان تأتي معنا فقد طاق قلبي لعناق هذه الطفلة الصغيرة، لاول مرة اراها مباشرة منذ ان ولدت


ابتسمت شيماء شبه ابتسامة وسار الجميع سوية لمنزل العائلة

---


القطة الثاقبة 04-15-2018 12:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
😱تزوج قولي تمزحين
حسيت قلبي طلع من مكانه وجتني حالت الكآبة
وانا مالي دخل اخخ رحمت أريج
تكفين قولي انه جايبها بس علشان يؤخر حسناء عن طريقة😢💔
انتظر البارت القادم واتمنى انه يكذب
بالتوفيق ❤


الساعة الآن 11:25 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011