عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة (https://www.3rbseyes.com/forum171/)
-   -   فتنة أطلنتا :: ربيع الحياة... خريف حياتي (https://www.3rbseyes.com/t559929.html)

القطة الثاقبة 04-15-2018 01:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
😨تزوج قولي انك تمزحين
حسيت قلبي طلع من مكانه وجتني حالت الكآبة
وانا مالي دخل اخخ رحمت أريج
قولي انه بس جابها معه علشان يوخر حسناء عن طريقة
انتظر البارت القادم قولي انه يكذب 😣
بالتوفيق ❤

Ladybug 04-16-2018 04:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8847283)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
😨تزوج قولي انك تمزحين
حسيت قلبي طلع من مكانه وجتني حالت الكآبة
وانا مالي دخل اخخ رحمت أريج
قولي انه بس جابها معه علشان يوخر حسناء عن طريقة
انتظر البارت القادم قولي انه يكذب 😣
بالتوفيق ❤

😂😂😂

خلي الكئابة عجنب
هو متل ما قلتي ضحك1
هلاء بينزل الفصل الجاي وبتعرفي كل شي بالتفصيل :55

نبعُ الأنوار 04-16-2018 09:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالك? ان شاء الله بخير وعافية

الفصل نزل وتأخرت عليه تاني مرة 😢
أحداث رهيبة جدا
لك سو هالأفكار حيرتيني وحيرتي عائلة جواد كمان
اما أريج صدمت تماما
هو متزوج!? 😠
هاد خطة صح? 😓
واذا ما هيك رح تكون مصيبة والله مسكينة أريج😢
مع اني متأكدة من الحصل كله تمثيل من جواد بس ما عجبتني طريقة كلامه مع أريج
يعني ليش يجرحها هيك لمجرد انها محجوزة وهو مش قادر يحل المشكلة ذي
هيك رح يخسرها 😢
عندي فضول قوي لأعرف مين هالشقراء!
وكمان بدي تأديب للؤي حتى ما بتتدخل في حياتها اكتر من هيك
اخوه صالح مو متله للصراحة أتعاطف معه ويمكن يكون انسب من جواد 😅
اذا ما تحلت المشكلة رح يسلموا امرهم 😢

الفصل عجبني كتيير
في إنتظار القادم بشوق لنشوف شو القصة تبع الشقراء 😠

واصلي التقدم

في أمان الل

ديورين 04-19-2018 07:12 PM

فصلان جديدان؟؟ خاائنة ص7
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('https://c.top4top.net/p_729blj073.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]https://a.top4top.net/p_7291dgv31.png
السلام عليكم..
م اسأل عن حالك سألتك بالجزء الاول ضحك1
الحمد لله قلبي سليم لاني م اضطريت لانتظر الجزء الثاني هه2
مااااذا ..فصحى... مصدوم5
لاااا ص3ص3.. <,< كذا حالتي بالتمهيدي و استصعبت لاني اعتدت ع العامي.. لكن مع تطور الاحداث و متعة السرد اندمجت
بس م نسيت متعة العامي خخ5
اريج "مثقفة" ف1ف3ف4ف5ف2...صعب استوعب ضحك1
لكن حقا حقا افضل اريج قبل 7 سنوات ص7
لكن تصرفها الجاف مع ابن عمها يسعدني لكوني
مؤيدة للانفصال هه2 ++++ لكن هل ذكرتِ بالفصل
الخامس جواد تزوج مصدوم5 ؟؟؟.... ""تحمسست للقادم"
+++
احداث الماضي و ذكريات الفيسبوك حلقة مهمة جيد ذكرتِ خخ5
كمان ال م قرأ جزء اول قد يرجع ليقرأ غصب عنه
من شدة تشويق هه2.
++
رسالة "كيف خالك" اعتقدت ان الخطأ منك طلع من اريج ضحك1
جد استمتعت بذا الجزء خخ5
ثم "اريج و تامر".. اذكر تامر م كان له اسم بالجزء الاول ضحك1
اروع اخوة مثلي و اخي المزعج جدا .. يوميا عراك هه2
لكن يظل اخي الاحبه رغما عني -_-
$$**&&**$$
الجزء الثاني عنوانه جمييل مثل الاول ق1
الاحداث اذا بنفس حرارة الاول انا و المتابعين محظوظيين ق1
بالعامية الروي اجمل لكن بالفصحى الوصف اجمل
يا اخي السر بالجوهر اصلا كل التكتبيه جمييل ص7
متشووقة للقادم و ظهور شخصيات جديدة و كذا :يب2:
%@%
هذا رد سيء بالنسبة ل 6 فصول اعرف خ9
قلت م اتأخر اكثر ص7
استمتتتتععت و انا اقرأ ص7..
تقبلي مروري
الى لقاااء ق1
https://b.top4top.net/p_729p8zp12.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Ladybug 04-21-2018 03:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8846464)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع تحمست للبارت القادم
انتظر البارت
بالتوفيق ❤

عليكم السلام :55:
اخباري منيحة الحمدلله ف1
اسرني ان الفصل اعجبك :55:
القادم جاي هلاء

Ladybug 04-21-2018 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8848514)
السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالك? ان شاء الله بخير وعافية
الحمدلله
تمام

الفصل نزل وتأخرت عليه تاني مرة 😢
بسيطة ف1
هلاء بينزل الفصل الجديد كوني اول من يرد :55:

أحداث رهيبة جدا
لك شو هالأفكار حيرتيني وحيرتي عائلة جواد كمان

ضحك1


اما أريج صدمت تماما
هو متزوج!? 😠
هاد خطة صح? 😓
لنرى :eww:


واذا ما هيك رح تكون مصيبة والله مسكينة أريج😢
مع اني متأكدة من الحصل كله تمثيل من جواد بس ما عجبتني طريقة كلامه مع أريج
يعني ليش يجرحها هيك لمجرد انها محجوزة وهو مش قادر يحل المشكلة ذي
هيك رح يخسرها 😢
هوي تضايق لانها دافعت عن خسناء وخسناء كانت ظالميتو باتهامها له ف1
كرمال هيك ردلها الصاع صاعيين :55:



عندي فضول قوي لأعرف مين هالشقراء!
وكمان بدي تأديب للؤي حتى ما بتتدخل في حياتها اكتر من هيك
بدك تش في اعماله بالفصل الي بعد الفصل الجاي :55:
هونيك بدو تأديب حقيقي ضحك1


اخوه صالح مو متله للصراحة أتعاطف معه ويمكن يكون انسب من جواد 😅
يمكن معك حق بس لو ما بتعتبرو متل خيها 😅

اذا ما تحلت المشكلة رح يسلموا امرهم 😢

الفصل عجبني كتيير
في إنتظار القادم بشوق لنشوف شو القصة تبع الشقراء 😠

واصلي التقدم

في أمان الله

يلا الفصل قادم
في امان الله ف1

Ladybug 04-21-2018 03:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة agista (المشاركة 8851974)
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('https://c.top4top.net/p_729blj073.png');"][cell="filter:;"][align=center]https://a.top4top.net/p_7291dgv31.png
السلام عليكم..
م اسأل عن حالك سألتك بالجزء الاول ضحك1
بخيلة ضحك1
على كل حال منيحة الحمدلله :55:
لكن بالجزء الاول ما رح رد عليك لان جوابتك هون ضحك1


الحمد لله قلبي سليم لاني م اضطريت لانتظر الجزء الثاني هه2
مااااذا ..فصحى... مصدوم5
ص3 متطلبات العصر

لاااا ص3ص3.. <,< كذا حالتي بالتمهيدي و استصعبت لاني اعتدت ع العامي.. لكن مع تطور الاحداث و متعة السرد اندمجت
:haha: جيد حمدلله

بس م نسيت متعة العامي خخ5
ولا انا ضحك1

اريج "مثقفة" ف1 ف3 ف4 ف5 ف2 ...صعب استوعب ضحك1
عحيب ما هيك :55:
وشو رايك بنظراتها الطبية ضحك1
بتصدقي ف7
ولا مرة بحياتي توقعت اني ليس البكلة نظرات ضحك1


لكن حقا حقا افضل اريج قبل 7 سنوات ص7
وانا ايضا :55: حطي كفك

لكن تصرفها الجاف مع ابن عمها يسعدني لكوني
مؤيدة للانفصال هه2 ++++
لا ابن عمها مسكين
قلبو طيب
المسكين بين اريج وبين العائلة رح يصير عندو انفصام شخصية ضحك1


لكن هل ذكرتِ بالفصل الخامس جواد تزوج مصدوم5 ؟؟؟.... ""تحمسست للقادم"
يب :55: والفصل الثامن كما اظن كان ذكرت الحاظثة بتفاصيلها

+++
احداث الماضي و ذكريات الفيسبوك حلقة مهمة جيد ذكرتِ خخ5
كمان ال م قرأ جزء اول قد يرجع ليقرأ غصب عنه
من شدة تشويق هه2.
ضحك1 ربما

++
رسالة "كيف خالك" اعتقدت ان الخطأ منك طلع من اريج ضحك1
ضحك1 يمكن كلع مني وخطؤتلي لما شفت الخطأ ضحك1

جد استمتعت بذا الجزء خخ5
ثم "اريج و تامر".. اذكر تامر م كان له اسم بالجزء الاول ضحك1
اروع اخوة مثلي و اخي المزعج جدا .. يوميا عراك هه2
لكن يظل اخي الاحبه رغما عني -_-
:55: اجمل ما في الحياة الاخوة المزعجين والمدرسة ضحك1
تنينهم بتشتاقيلهم بعد الزواج ^^'


$$**&&**$$
الجزء الثاني عنوانه جمييل مثل الاول ق1
الاحداث اذا بنفس حرارة الاول انا و المتابعين محظوظيين ق1
الصراحة مش متأكدة بعد ف1
انت احكمي :55:


بالعامية الروي اجمل لكن بالفصحى الوصف اجمل
يا اخي السر بالجوهر اصلا كل التكتبيه جمييل ص7
احم هه5 اخجلتي تواضعي

متشووقة للقادم و ظهور شخصيات جديدة و كذا :يب2:
%@%
ظهور شخصيات جديدة ف7 مين خبرك بهالشي ^^'
قصدك عائلة جواد مثلا ^^'


هذا رد سيء بالنسبة ل 6 فصول اعرف خ9
قلت م اتأخر اكثر ص7
ماشي خالو ضحك1
انا كمان عندي انشغالات
ما بقدر اقضي نعاري عم اقرا رد ضحك1
وبشكل عام اختصرتي الاحداث
واضح انك ما قريتي باقي الفصول لان ما علقتي عليهم
يلا تابعي:55:


استمتتتتععت و انا اقرأ ص7..
تقبلي مروري
الى لقاااء ق1
https://b.top4top.net/p_729p8zp12.png
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

اهلا وسهلا
كل يوم تعي :55:
ما انك قلتي انك سألتي عن حالي بالجزء الاول يعني اكيد بتكوني نزلتي رد هونيك :55:
بنزل الفصل الجديد هنا وبروح بقرا ردك هه2

Ladybug 04-21-2018 04:29 PM



الفصل التاسع


اجتمعت عائلة جواد وضمنهم اخاه الاكبر الذي كان قد عاد من العمل واحضر معه زوجته واولاده

راح الاولاد يلعبون في غرفة اخرى بينما توجهت نظرات الكبار الى جواد، على وجه الجميع علامات التجهم، تصفح جواد وجوههم ثم فرط ضحك، نظر اليه والده بحقد ليقول:

- اتقدم على عمل كهذا وتجرؤ على الضحك!...

ابتسم له جواد قائلا:

- لقد كان مجرد مقلب، كنت متيقنا ان حسناء ستأتي لاستقبالي، وعلمت انها الطريقة الوحيدة لاقنعها بالابتعاد عني، لذا اتفقت مع زوجة صديقي الحبلة، وكما ترون، الخطة نجحت...

رمش الاب عدة مرات ليقول:

- هل هذا صحيح ام انك تصنع مقلبا علينا الان؟

- كلامي صحيح، ان اردت يمكنني ان اعطيك رقم صديقي لتتصل به وتتأكد من صحة كلامي

- اذا انا لا انتظر حفيدا جديدا؟...

هز جواد رأسه نفيا ثم قال:

- يبدو انك ستنتظر طويلا لاجد عروسا تلائمني

اكمل في سره:

- وقد لا تحظى باحفاد مني...

ضحك الجميع بعد ان زال التوتر الذي سببه مقلبه لكنه احتفظ بتوتره لنفسه، اذ ظل فكره منشغلا بأريج

قد يكون الامر مجرد مقلب لكنه انطلى عليها كما انطلى على حسناء

ربما بذلك يفقد الامل من الزواج منها لكنه كان قد فقده من البداية، فهي محجوزة لغيره كما انه تحب اخر

لكن اكثر ما ضايقه، لما هاجمته ودافعت عن حسناء، كان من المفترض ان تكون الى جانبه لو كانت حقا صديقته...

---


قطع الاجواء العائلية الصاخبة في تلك الغرفة رنين هاتف شيماء، عندما رأت رقم ام اريج استغربت، نهضت لتبتعد عن الجدالات واصوات الضحك العالية لتخرج من الغرفة وترد على الاتصال:

- مرحبا

- اين اصبحتما؟ انني على باب بيتك ولا احد يجيب، لقد قلتي انكما لن تتأخرا، قريبا سيحل الليل ولم تعودا بعد...

فغرت شيماء فاهها مصدومة، نسيت انها اقبلت مع اريج، وعلى مشكلة جواد نسيتها كليا، هل تركتها في المطار وحدها؟ اسرعت الى جواد لتسأله ان كان يعرف مكانها

نظر اليها مستغربا وقال:

- لقد ذهبت مذ تشاجرنا في المطار

قالت بصدمة:

- عادت لوحدها!...

هز كتفيه:

- ليست طفلة فاين المشكلة؟

سمعت من الهاتف شهقة الام:

- هل تركتها تعود وحدها!... تعلمين ان والدها لا يسمح لها بذلك

ضربت شيماء جبهتها مغمضة عينيها لا تدري ما تقول لها، سألتها:

- الم تعد للبيت بعد؟ لقد عادت منذ ثلاث ساعات

عادت الام لتشهق مصعوقة:

- ثلاث ساعات!... ولما لم تصل للبيت بعد؟...

نظرت شيماء للمحاطين حولها كأنها تستجديهم ليساعدوها لكنهم كانو منشغلين عنها، قالت:

- ماذا لو ذهبت الى بيت احد اصدقائها؟

- لن تفعل ذلك فهي تعلم ما سيكون عقابها لو علم والدها...

تنهدت شيماء لا تدري ما تقول لها فأغلقت ام اريج الخط غاضبة، عادت شيماء الى مكانها متوترة، اخفت وجهها بين يديها فنظر اليها جواد بقلق:

- ماذا حدث؟

- انها اريج... لم تعد للمنزل بعد

- واين المشكلة؟

- والدها لا يسمح لها بالخروج وحدها، لقد وعدت امها ان اعيدها بنفسي للمنزل لكنني نسيت كليا... هي اختفت وانا نسيت انني احضرتها معي...

- هل سألو عنها في بيت نوال

- قالت والدتها انه يستحيل ان تخرج لبيت احد الاصدقاء وحدها لانها تعلم ان والدها سيعاقبها

- اذا اين هي؟ هل خطفت مثلا؟...

نظرت اليه شيماء بفزع لسماع كلامه فضربها على رأسها وقال ساخرا:

- لقد كنت اسخر منك، ومن سيخطف قزمة مثلها ولاي سبب، ليسو اهلها باثرياء ليطلبو فدية، او والدها عالما ليجبروه على البوح بسر معين...

عبست له بضيق فهز كتفيه لا مباليا حتى عاد كل منهما للشرود بالمشكلة بينما بقية العائلة تتحدث بامور شتى، لم تمضي ساعة حتى طرق احدهم باب المنزل بخشونة

نظر الكل مستغربين فنهضت الام لتفتح، دخل لؤي صارخا شاتما حتى وصل الى حيث يجتمع الكل، قال لجواد:

- اين اريج؟ اين اخفيتموها؟

نظر اليه جواد بتعال فقال لؤي مهددا:

- قل لها ان تأت حالا والا سأقلب المنزل بحثا عنها وحينها سأعيدها رغما عنها ولن تسلم من العقاب المعد لها...

قال جواد بتحد:

- حاول ذلك لاكسر قدميك

هم لؤي ان يضرب جواد لكن شيماء امسكته من يده لتمنعه قائلة:

- اريج ليست هنا...

- انفجر غضبه في وجه شيماء صارخا:

- اذا اين هي؟ ليست في المنزل ولا في بيت صديقتها؟

- اجاب جواد ساخرا:

، - وهل هي خطيبتي لاعرف اكثر منكم عن مكانها!... ظننتها خطيبة اخيك، يفترض ان تعرف...

لم يكمل كلامه بسبب لكمة من لؤي اسقطته ارضا، نهض جواد من الارض غاضبا ليضربه لكن اخوه امسكه ليمنعه، حاول جواد ان يفتلت من يد اخيه وهو يصرخ ويهدد ليفلته بينما اصرت شيماء على لؤي ان اريج ليست متواجدة هنا، نظر اليها غاضبا وقال:

- لقد كانت معك في المطار، تذكرين ذلك...

- لقد ذهبت بعد مغادرتكم مباشرة

- وهل تظنين سأصدق ذلك؟

- ذلك ما حدث فعلا

ردد بصره بينها وبين جواد الذي مازال يحاول الافتلات من قبضة اخيه فتقدم اليه مهددا:

- لو علمت ان شيماء هنا سأجعلها تتمنى لو انها لم تولد


استدار وذهب صافقا الباب خلفه، اخيرا افلت مازن اخاه جواد فالتفت جواد ليدفعه غاضبا معاتبا لانه لم يتركه ليبرح لؤي ضربا، اوقف الشجار صراخ الاب، التفت الجميع اليه فقال الاب:

- من تكون اريج...

صمت جواد رافضا الكلام بينما قالت شيماء:

- انها تلميذتي التي عرفتكم عليها في المطار

- وما علاقتها بلؤي؟

- انها ابنة عمه؟

- ولما ظن انها هنا؟

- لانني من احضرها معي الى المطار

- رولا الاخت الكبرى:
واين المشكلة لو اتت الى هنا؟

- حسنا... انها معاقبة لذا والدها منعها من الخروج من المنزل

- الاب: وكيف اتت معك الى المطار

- شيماء: لقد طلبت الاذن من والدتها ووافقت، لكنها عادت بمفردها ولم تعد الى البيت بعد

جال نظر الاب بين شيماء وجواد بينما حل سكون تام في الغرفة حتى ثبت نظره عند جواد فقال مستفسرا:

- ما علاقتك بتلك الفتاة؟

ظل جواد ينظر لوالده عاقدا حاجباه رافضا الاجابة فأعاد اليه الاب السؤال، تأفف جواد منزعجا، ابعد عيناه عن والده بضيق ليقول:

- لقد كانت تلميذتي في ثانوية السنديان

- و؟

- وماذا... فقط هذا...

- لا يبدو من شجارك مع لؤي انها كانت مجرد تلميذة... كان الامر كأن الفتاة هربت من بيتها والتجأت الى حبيبها ليخبئها...

اندفع صارخا مدافعا عن نفسه:

- ذلك غير صحيح... لم يحدث ذلك

- اعلم ان ذلك لم يحدث فالفتاة ليست هنا، ولكن تهجم لؤي علينا حين دخل بدا كأن هذا ما يدور في رأسه، الفتاة مخطوبة لصالح اليس كذلك؟ هذا ما فهمته من كلامك حين كنت تتحدث اليه... يكفي المشاكل التي افتعلتها مع لؤي، لا نرغب بالمزيد من المشاكل مع صالح...

- زادت تقطيبة جواد وسك على اسنانه محاولا كظم غيظه حتى اخيرا تدارك نفسه، اخذ نفسا ليبعد وجهه عن ابيه ثم قال:

- على كل حال لم افعل شيئا... لقد كانت مخيلة لؤي واسعة اكثر مما ينبغي

- جواد!... ليس هذا ما قصدته... ما قصدته ان تقطع علاقتك بهذه الفتاة كليا... مباشرة او عبر الهاتف او النت... لا تتعامل معها بعد الان وانسى امرها... لا اريد سماع اسمها بعد اليوم

توجه الى شيماء ليقول:

- الامر ذاته بالنسبة اليك شيماء...


اخفضت رأسها بحزن عاد الكل الى مجلسه مجددا ليسود الصمت في الغرفة بينما جواد ظل شاردا لفترة حتى نهض سريعا متوجها الى شيماء قائلا:

- اعيريني سيارتك بسرعة

نظرت اليه مستغربة فقال:

- اظنني عرفت مكان اريج

نهض الاب غاضبا:

- لقد اتفقنا لتونا ان تنسى امر الفتاة كليا...

التفت اليه جواد قائلا بترجي:

- لكن ابي عائلتها قلقة عليها، قد استطيع ان اهدء بالهم لو وجدتها

- فاذا اتصل بلؤي واخبره عن مكانها

- مستحيل... الا لؤي، فهو يكرهها وهي تكرهه

- هذه مشكلتهما، لن اتركك تذهب اليها لتنفردا بالسيارة في الليل

- ابي!... انا سأوصلها الى بيتها فحسب

- ليس هذا ما سيظنه الجيران... يكفي ما نشرته عنك حسناء من اشاعات يوم انفصالكما، ولا اظن ان ما ستنشره غدا سيكون افضل بعد الذي رأته في المطار... لقد سودت وجهي امام الجيران... هذا يكفي جواد، اتصل بلؤي واخبره عن مكانها وارحني...

اغمض جواد عينيه بقهر ثم اخرج هاتفه، اتصل بلؤي وانتظر جوابه لكن الاخر قطع الاتصال قبل ان يجيب، نظر جواد للهاتف بحقد ثم مد يده لشيماء وقال غاضبا:

- لا يريد التحدث معي، اعطني مفاتيح السيارة شيماء

- اخرجت شيماء هاتفها قائلة:

- لن يعلم انه انت ان اتصلت من هاتفي، ما ان يرد اعلمه انك تعرف مكانها فهو مهتم بالقدر الذي انت مهتم

اجاب بحقد:

- ليس بنفس القدر فانا خائف عليها بينما هو يريد الانتقام

- انا لم اقل انه مهتم لنفس السبب بل بنفس القدر، وإن اختلقت الاسباب

نظر اليها بحقد:

- لا يمكنك ان تكوني جادة

- للاسف، ارى ان والدك محق...

- شيماء!

- الاب: جواد... خلصنا من هذه المهزلة واتصل به

اخذ جواد الهاتف من يد شيماء بلئمنة واتصل وما ان رد لؤي حتى قال:

- اظنني اعلم مكان اريج

اتاه صوت لؤي بخبث قائلا:

- في الوقت المناسب... اذا... اين هي...

على نبرة صوته لم يستطع ان يكمل جواد ما بدأ به فقطع الاتصال معيدا الهاتف لشيماء قائلا:

- فلتمضي ليلتها خارج المنزل ائمن لها من ان اخبر لؤي عن مكانها، لدى لؤي اسباب يجعله يرغب بالانتقام مني ولن اسمح ان تكون اريج وسيلته...

رن مجددا الهاتف في يد شيماء فردت على الاتصال، اتاها صوت لؤي يشتم ويهدد، قطعت كلامه صارخا:

- اصمت ايها الوقح، اننا نحاول المساعدة فتردها لنا بشتم اخي


صمت لؤي حين انتبه ان الذي رد عليه كانت شيماء وليس جواد، اخذ نفسا وقال:

- حسنا... هلا اخبرتني اذا اين هي اريج؟

- لسنا ندري بعد فجواد لم يخبرنا

قال بقلة صبر محاولا ان يسيطر على اعصابه

- اذا هلا تفضلتي وسالته

نظرت شيماء الى جواد قائلة:

- اين هي جواد؟

عقد جواد ذراعيه مكابرا:

- لن اخبره

- جواد ارجوك... اخبره وارحنا من هذه المهزلة

- حسنا... اليك اقتراح... انت تملكين رقم والدتها... اتصلي بها واخبريها لتذهب اليها

تدخل لؤي معترضا:

- اخبريه انه لو اخبر اي احد غيري من عائلتها عن مكانها فسيعلمون انها عصت والدها وبالتالي سيكون عقابها وخيما كما سأخبر والدها انها ذهبت لرؤيته شخصيا في المطار، لكن لو اخبرني فسأتستر عليها واخبرهم انها كانت معي منذ البداية لكنني كنت اخفيت ذلك عنهم لاصنع مقلب بهم

نظرت شيماء الى اخاها محتارة فقالت له ما طلب منها، نظر اليها جواد ساخرا ليقول:

- وكأن لؤي سيفعل خيرا دون مقابل، لا بد ان هناك ما يخطط له...

سمعت ضحكة لؤي الهستيريا ثم صوته قائلا:

- اخوك ليس غبيا... على كل حال، فليختر بين ما اخطت له وبين عقاب والدها...

نظرت لجواد قائلا:

- لقد خيرك بين ان تخبره او ان تعاقب

- اذا فلتعاقب، انها معاقبة اصلا، هل سيزيد من الفترة الممنوع عليها الخروج؟ او استعمالها للنت؟ او ماذا؟ لن اخبره اتصلي بامها

- لؤي: اعطني جواد لاكلمه مباشرة

وجهت شيماء الهاتف تجاه جواد قائلة:

- يريد ان يحدثك

قال جواد بتعال:

- اقطعي الاتصال واتصلي بوالدتها...

- نظرت اليه حائرة ثم قالت:

- انت لم ترى حالة اريج بعد ان عاقبها والدها بأيام، لا اظنك تريد ان تكون المسؤول مجددا عن مرحلة تشابهها لها

- ولما؟ انه مجرد امتناع عن الخروج وعن النت

- جواد... هو يريد الانتقام منك وليس منها، ثم انه ابن عمها، الدماء لا تتحول الى ماء

نظر اليها بيأس ليأخذ منها الهاتف ويرفعه الى اذنه قائلا:

- ما الذي ستفعله لاريج

- اسف عزيزي... لست في حال يسمح لك بالقاء الاسئلة

- انا من يعلم عن مكانها وليس انت

- لكنك بالتأكيد لا تريدها ان تعاقب... وكما يبدو انها لم تثق بك بما يكفي لتخبرك بعقابها بالكامل، بل اكتفت باخبارك بملحقات العقاب...

اطلق قهقهة ساخرة فقال جواد:

- انك تكذب علي لتجبرني على الكلام

- اتظن ذلك؟... للاسف لا يمكنني ان اطلب منك ان تسالها هي فممنوع عليها ان تحدثك، كما ان صالح ايضا لا يعلم بالامر، لكن يمكنك ان تسأل والدتها او والدها فهم يعلمون... على كل حال، الامر عائد اليك، اما ان تخبرني لافعل ما برأسي، اما ان اذهب لابيها مباشرة واخبره انها ذهبت لتقابلك في المطار، واخبره انكم تعلمون بمكانها ليأتوا اليكم ويجبروك على الكلام...

اتسعت عينا جواد لخبث صديقه، نظر الى والده وعلم انه لن يحتمل حدوث الاحتمال الثاني فقد لاقى منه ما يكفيه، اغمض عيناه بقهر حتى سمع صوت لؤي قائلا:

- اذا؟... ماذا قررت؟

- لست متأكدا من مكانها ولكنني وجدها هناك مرارا حين كانت تشعر بالضيق

- المهم... اين اجدها؟

- في البرية... قرب بيت شيماء

- هه... احسنت عملا... فتى مطيع

قطع لؤي الاتصال بينما اغمض جواد عيناه بشدة محاولا كبت اعصابه كي لا يكسر هاتف اخته، ما ان استطاع ان يهدأ حتى ناول الهاتف لشيماء ودخل الى غرفته دون ان يحدث احدا

تبعته امه لتجده واقفا قرب النافذة متجهما حاملا في يده سيجارة جديدة يحاول اشعالها بيد مرتجفة، تذكرت مباشرة الايام الصعبة بعد انفصاله عن حسناء

اقتربت منه والدموع تتجارى من عينيها، استطاع اخيرا ان ينجح في اشعال السيجارة، توقفت قبل ان تصل اليه، بما تنصحه الان؟ بنفس ما نصحته منذ زمن؟ النصيحة التي قضت عليه اليوم!...

"انسى امر حسناء وابحث عن فتاة تستطيع ان تثق بك"

يبدو ان هذه الفتاة التي نصحته بالبحث عنها هي نفسها من ادمت فؤاده، فهل ينفع النصح بعد الان؟...

نظر الى امه ليرى الدموع في عينيها فزاد غضبه، هل كان عار على والده ومسبب الحزن لوالدته؟ هل هذا كل ما يستطيع ان يفعله في هذه الحياة؟

- جواد!...

ابعد وجهه عنها لتدمع عيناه، قال بصوت اجش:

- امي... ارجوك اتركيني بحالي...

غطت فمها بكفيها وهي تبكي حين ادركت انها لن تستكيع ان تساعده بشي ولا حتى بمواساته، وحين رأى تأثرها ازداد غضبه فنهض صارخا:

- قلت لك اتركيني وحدي


صدمت الام من ردة فعله فخرحت مصدومة بينما ضرب هو على رأسه، طلب من امه ان تخرج لانه لا يستطيع ان يرى دموعها لكنه فقد اعصابه وجعلها تبكي اكثر، سمع صوت والده يناديه، ما ان نظر اليه حتى استقبلته صفعة من والده اسقطته على سريره ثم اردف والده بغضب:

- ايها الوقح... لم اذكر اني ربيتك هكذا... كيف تجرؤ على رفع صوتك بوجه والدتك

- الام: لا بأس انه...

- الاب: انت اصمتي... دلالك المفرط جعل منه وقحا

توجه الى جواد الذي كان مازال على سريره واضعا يده على خده موضع الصفعة فقال الاب:

- حينما تواجهك مشاكل واجهها كرجل بدلا من ان تنهال بغضبك على من حولك

ظل جواد صامتا فانصرف الاب من الغرفة وخرج خلفه اخواته الذين اتو خلف الوالد ما ان سمعو صرخة جواد ورأوا الام تدخل اليهم حزينة مأخوذة...


اسفة لان الفصل تأخر ليوصل بس لما حيت بدي انسخ الفصل من زمان لنزلو عاامنتظى
بظل ما اكبس نسخ كبست لصق ص3
وراح مل شي واضطريت عيده من اول وجديد
للاسف الفصل الي كنت كاتبيته كان فيه احداث اكثر
مدري ليش هيك صار هون
كلع الفصل طويل والاحداث تقريبا قد نص الاحداث لفصل الي انحذف ف1
المهم
اترككم نع الاسئلة :55:

- شو بتظنو مخطط لؤي :55:
- وهل رح يلاقي اريج هونيك
وشو رح يصير معها ومع العائلة هه2 انتهت الاسئلة :55:
قراءة ممتعة ^^

نبعُ الأنوار 04-21-2018 11:10 PM

السلام عليكم
كيفك غلا?
إن شاء الله تكوني بأفضل حال
كما توقعنا كان مجرد مقلب منه لكن هالمقلب تسبب بمشكلات أكبر
ياترى ايش رح يحل بأريج!
جميل هالمرة وضعت أسئلة هذا يسهل علينا الرد أكتر ويخليك تعرفي توقعاتنا
ـ شو بتظنوا مخطط لؤي?

ماأدري بس أظنه سيئ متله تماما وربما يكون شيئ خاص به يريد تحقيقه من خلال عقاب أريج
لست متأكدة بعد

- وهل رح يلاقي اريج هونيك ?

ـ أعتقد ذلك فحسب قول جواد ان ذلك المكان هو ملجأ لها عند الضيق

وشو رح يصير معها ومع العائلة?
أتوقع عقاب فظيع رح ينزله بها والدها بسبب هالؤي
بدو تأديب متل ما قلت لك

لك الأحداث جميلة ومحمسة وشخصية والد جواد رائعة له الإحترام هالأب 🌷

مؤسف ان الفصل نصه راح وحرق دمنا بقصره 😢
لكن انتي رح تعوضينا بأحداث إبداعية كما عودينا. 😉
متشوقة للبقية ماتتأخري علينا 😢

في أمان الله

سهى! 04-28-2018 04:00 PM

اهلا
كيف الحال
رغلم انو فصولك لم تبشر ابدا بالخير الا انها نالت اعجابي
احب تعقد الامور في القصص.لكن احب ايضا حلها فلا تتاخري عن حلها ارجوك
تابعي التقدم حبيبتي.انا في انتظار جديدك في اسرع وقت
في امان الله

Ladybug 05-02-2018 05:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8854503)
السلام عليكم
كيفك غلا?
إن شاء الله تكوني بأفضل حال
وعليكم السلام
الحمدلله لخير
وانت؟

كما توقعنا كان مجرد مقلب منه لكن هالمقلب تسبب بمشكلات أكبر
ياترى ايش رح يحل بأريج!
رح تنتحر ضحك1

جميل هالمرة وضعت أسئلة هذا يسهل علينا الرد أكتر ويخليك تعرفي توقعاتنا
جيد بهذه الخالة بحاول حط ديما اسئلة :55:

ـ شو بتظنوا مخطط لؤي?

ماأدري بس أظنه سيئ متله تماما وربما يكون شيئ خاص به يريد تحقيقه من خلال عقاب أريج
لست متأكدة بعد
هلاء بتعرفي لينزل الفصل :55:
مش عارفة اذا فينا نعتبره شي شرير او لا للصراحة ف7


- وهل رح يلاقي اريج هونيك ?

ـ أعتقد ذلك فحسب قول جواد ان ذلك المكان هو ملجأ لها عند الضيق

وشو رح يصير معها ومع العائلة?
أتوقع عقاب فظيع رح ينزله بها والدها بسبب هالؤي
بدو تأديب متل ما قلت لك
:eww: كمان هلاء بتشوفي

لك الأحداث جميلة ومحمسة وشخصية والد جواد رائعة له الإحترام هالأب 🌷
من الجيد انه اعجبك
فكؤت ما حدا رح يحبو لان وقف بطريق حب اريج وجوتد ^^'


مؤسف ان الفصل نصه راح وحرق دمنا بقصره 😢
لكن انتي رح تعوضينا بأحداث إبداعية كما عودينا. 😉
متشوقة للبقية ماتتأخري علينا 😢

في أمان الله

يلا ان شاء الله قريبا ينزل الفصل :55:

Ladybug 05-02-2018 05:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إليزابت (المشاركة 8858857)
اهلا
كيف الحالاهلا بك
الحمدلله بخير وانت؟

رغلم انو فصولك لم تبشر ابدا بالخير الا انها نالت اعجابي
احب تعقد الامور في القصص.لكن احب ايضا حلها فلا تتاخري عن حلها ارجوك
ان شاء الله بالنعاية كلو بينحل،
بس حاليا الامور مازالت تتعقد ضحك1

تابعي التقدم حبيبتي.انا في انتظار جديدك في اسرع وقت
في امان الله

ان شاء الله الفثول القادنة بتعحبك اكتر ^^
قريبا ان شاءةالله قريبا بينزل الفصل

Ladybug 05-02-2018 05:30 PM


الفصل العاشر



اجتاحت انوار مصابيح السيارة، البرية المظلمة لتبدو اريج واضحا تحت شجرة زيتون تضم راسها بين ركبتيها، رفعت رأسها ما ان احست السيارة ركنت بقرب منها لتلمع دموعها اثر ضوء المصابيح

نزل لؤي من السيارة تجاه اريج وما ان رأته حتى نهضت لتهرب، اسرع ليركض خلفها حتى وصل اليها وامسكها من ذراعها ليوقفها

سحبت يدها بعنف صارخة:

- كفا!...

- والى اين تظنين نفسك ذاهبة؟

- الى حيث لا أجدك...

- حقا !... هذا المخطط بعيد المنال... بالاخص بعد اخر قرار اتخذته...

- لا دخل لي بقراراتك واتمنى ان لا تتدخل بحياتي مجددا

- لقد كنت قد قررت ان اتستر عليك ولا اخبر والدك عما فعلته اليوم ولكن ان كنت تفضلين ان اخبره!...

- حسنا اخبره وبعدها؟ سيقتلني؟ في هذه الحالة ستريحني من حياتي التعيسة

عقد لؤي ذراعاه وقال بتحد:

- وماذا لو لم يقتلك واكتفى بضربك كما في تلك المرة

- ايمكنني ان افهم ما الذي فعلته لك حتى تعشق توريطي بكل انواع المشاكل وتحول حياتي الى جحيم؟...

تأملها لوهلة بحقد، اراد ان يتكلم لكنه صمت ثم عاد ليقول:

- يكفي القول انك تخدعين اخي، ولأجل من؟ لاجل رجل متزوج...

ابعدت اريج وجهها عنه حين شعرت ان دموعها عادت لتسترسل، قال لها:

- اذا؟... هل قررت ان تتعقلي بعد ما حدث لتكوني الزوجة الوفية لاخي ام انني سأضطر لاجراء اخر...

- يبدو انك ستضطر لاجراءات اخرى لانني لن اتقبل اخاك كزوج لي...

- حسنا...


قالها بنظرة خبيثة ليمسك خصلة من شعرها واردف:

- لطالما طلبت الارتباط من حسناء لكنها كانت ترفضني بسبب جواد... انت تشبهبنها الى حد كبير، قد يختلف شعرك عنها ولكنه لا يعتبر مشكلة... تستطعين ان تكوني بديلة لها...

جحظت اريج عيناها تكاد لا تصدق ما تسمع، لؤي الذي تكرهه ويكرهها، هل ان ما سمعته صحيح ام انها بدأت تخرف؟... تابع لؤي:صف

- بما انك لا تستطيعين تقبل فكرة الزواج من اخي فاذا سأخبر والدي انني متيم بك، وكل المشاكل التي كنت اخوضها معك كانت بسبب غيرتي عليك، وعندها لن يقبل والدي ان يزوجك من صالح بينما اخوه يعشقك بجنون، وحين يذهب صالح من يدك بما ان ابن عمي محمود خاطب لن يبقى احد من العائلة لتتزوجيه غيري "انا"

قالها مشددا على كلمة انا لتنفجر هي غاضبة:

- انت مجنون، لا بد انك فقدت عقلك، انا لن اتزوج بك مهما حدث

تهربت منه ضحكة ليقول:

- اسف عزيزتي، كما قلت، لن يكون امامك خيار غيري...

- ذلك لن يحدث

- بلى وسترين، الان دعيني اوصلك للمنزل

- لن تفعل... ولن اذهب معك الى اي مكان...

- اتفضلين ان اخبر والدك عما فعلته؟

- قد يكون ذلك ارحم من الزواج بك

- حقا!... فاذا ما رأيك بهما سويا؟

امسكها من معصمها ليجرها خلفه لكنها صارت تمتنع، تتمسك بجذع الاشجار، تشد بقدماها على الارض، حاوطها بذراعاه ليمنع يداها من الوصول للاشجار ورفعها عن الارض بينما صارت ترفس بقدماها وتصرخ محاولة الافلات حتى اخيرا وصلت للسيارة، رماها في المقعد الامامي ثم التف حول السيارة ليصعد هو خلف المقود

حاولت فتح الباب لكنه كان مغلق من الخارج فلم يفتح، بحثت في درج السيارة امامها عن شيء حاد لتهدده به فوجدت مسدسا، اخذته ووجهته اليه قائلة:

- انزلني من السيارة قبل ان اقتلك

نظر اليها ببرود ثم الى المسدس ليبتسم ابتسامة جانبية قائلا:

- هل حقا ستقتليني به؟...

انطلق بالسيارة قائلا:

- فاذا افعلي، لا اتصورك تملكين الشجاعة حتى لتفعليها...

نظرت الى السيارة التي بدأت تتحرك فقالت بتوتر:

- انت لا تعرفني حين يبلغ يأسي حده، استطيع ان افعل اي شيء لا تتوقعه...

قال مبتسما بينما نظره مسمرا على الطريق امامه:

- فاذا هيا افعلي... فانا مثلك بلغ بي اليأس حده وارغب بالموت

ظلت تنظر اليه حتى صارت يدها ترتجف، وجهت المسدس الى رأسها فقد فضلت ان تنهي حياتها وترتاح، اغمض عينيها محاولة استجماع شجاعتها واخذت وقتا لكن دون جدوى فسحب المسدس من يدها قائلا:

- ان كنت لا تملكين الشجاعة لقتل نفسك اتركي المهمة لي عسى ان اريح عائلتنا منك...

وجه المسدس اليها بينما اصفر لون اريج وهي ترى فوهة المسدس مصوب نحوها مباشرة، وما ان ضغط الزناد حتى اجفلت لرؤية نار خرجت من فوهة المسدس، تسمرت مكانها مرعوبة حتى مرت لحظات ولؤي يراقب ملامحها المرعوبة حتى ادركت ان الذي يخرج من المسدس مجرد نار ليس الا فخر لؤي ضحكا وقال:

- هل كنتي تحاولين الانتحار بولاعة سجائر؟ يا لك من طفلة، الا تستطيعين التمييز بين مسدس حقيقي ولعبة؟...

ارتخت مباشرة وحل بدل الرعب كئآبة، القت بنظرها خارج النافذة وهي تستمع الى سخرية ابن عمها وقررت انها ستنتقم مهما كان الثمن، فما ان مرا بقرب منحدر حتى مدت يديها الى المقود وحرفت مسار السيارة، اسرع لؤي ليدوس على المكابح ومن حسن حظه ان السيارة توفقت قبل ان تنجرف، نظر للمنحدر امامه مصدوما ثم الى اريج فصاح غاضبا:

- هل انت مجنونة؟!... كدت ان تقتلينا كلينا...

ردت ساخرة:

- ظننتك يئست من الحياة مثلي وترغب بالموت...


حدجها نظرة حاقدة وعاد لينظر الى الطريق امامه ليشغل السيارة فقالت قبلها:

- انصحك ان لا تعود الى تشغيل السيارة لاني سأعود لمثلها عند اول منحدر اصادفه...




التفت اليها منفعلا قائلا مهددا:

- حسنا... ما رأيك ان نستدعي جواد ليقنعك بالزواج من صالح؟... الم تتفقا على تأجيل هذا الحديث الى حين عودته من فرنسا؟...

صدمت اريج عند سماعه اذ انها تحدثت مع جواد من حساب جديد كما انها حدثته على الخاص فكيف علم بذلك، ايعقل ان جواد اخبره؟... ام انها والدتها فقد قرات محادثتهما!...

لم يكمل لؤي كلامه عندما قرأ تعابير وجهها المذهول فقال ساخرا:

- ماذا؟ هل كنت تتوقعين مني ان اصدق انك ستستسلمين بهذه السهولة فقط لان والدك سحب منك الحاسوب؟... كنت متأكدا انك ستبحثين عن وسيلة جديدة تمكنك التواصل مع جواد، وبالطبع اسهل وسيلة كانت هاتف والدتك، لو كنت مكانك على الاقل كنت اغلقت حسابي عند انتهاء المحادثة...


اخفضت رأسها بحزن فخطتها كلها كانت مكشوفة من البداية، اخرج لؤي خنجرا من جيبه، فتحه وقال:


- طعنة في قلبه انتقاما لك لزواجه من غيره، واخرى في ظهره انتقاما لي لسرقته حسناء مني...


نظرت اليه اريج بخوف فرأته يسجل مقطعا صوتيا لجواد على الواتساب

- لا يسرني الحديث معك، لكن اريج لا تريد ان تخرج من البرية قبل التحدث اليك عن زواجها من صالح، فهلا تكرمت واتيت الينا؟...

قطع حديثه على صرخة اريج لتمنعه من ارسال المقطع، نظر لؤي اليها ببرود ليرسل المقطع ثم قال لها:

- ستكون الطريقة الانسب لاتأكد من انك لن تحدثيه بعد ارتباطي بك

- لا تكن سخيفا... انا لن ارتبط بك، ذلك مستحيل...

- اقنعي والدك بذلك لو استطعتي

---

كان جواد مستلق على سريره مغمض العينيه وفي يده السيجارة الخامسة، فتح عيناه ما ان سمع صوت الواتساب ليرى مقطعا من لؤي، فتحه على عجل، ليس حبا به لكن ليطمئن على اريج، سمع الرسالة ثم شرد قليلا

وبما سينفعها الحديث؟ هو يعلم ان صالح الافضل لها وان كانت هي لا تتقبل الفكرة، هذا بغض النظر ان والده منعه من التواصل معها مجددا، فارسل للؤي:

- اعطها الهاتف لتستمع لرسالتي

تنهد جواد بثقل ثم أخذ نفسا طويلا من السجارة التي اصبحت على اخرها ثم اطفئها بصحن السجائر، اعتدل جالسا ليتهيئ لارسال رسالة جديدة

---

في السيارة كانت اريج تحاول اقناع لؤي بالعدول عن رأيه والذهاب قبل ان يأت جواد، لم يلن لؤي بسهولة، نظر للرسالة الجديدة التي وصلت دون ان يسلم هاتفه لأريج كما طلب منه جواد، وجه شاشة الهاتف لاريج وهو يقول ساخرا:

- لقد رد علينا حبيب القلب

فتح الرسالة ليستمعا:

- مرحبا اريج...
اولا...
اريد ان اعتذر لما بدر مني من كلام مزعج في المطار، فقد كان ردة فعل عكسية للكلام الذي وجهته الي
ثانيا والاهم...
لا اظن اننا بحاجة لنتحدث بالامر، لقد اخبرتك برأيي مسبقا، وافقي على صالح فهو الانسب لك، انه شاب جيد... تعلمين ان ايمن لا يحبك ولن يتخلى عن نوال لأجلك...


اوقف لؤي الرسالة لينظر مستغربا الى اريج التي فغرت فاهها وفتحت عيناها على وسعهما من الصدمة فقال:

- من يكون ايمن هذا؟...

غطت اريج وجهها بكفيها قائلة بحقد:

- اكرهك جواد... اكرهك

تفحص وجهها متفكرا ليقول:

- مهلا... انت!... الا تحبين جواد؟...

نظرت اليه ببرود دون ان تجيبه فقال غاضبا:

- تبا اني احدثك... هل تحبينه ام لا؟

ضيقت عيناها بحقد لتقول:

- وهل سيفرق ذلك بالنسبة اليك؟ بكل الحالات ستجبرني على الزواج منك

نظر اليها لؤي مطولا ثم قال:

- انت محقة... يكفي ان يحبك هو لانتقم منه، اما ان كنتي تحبين غيره فذلك افضل بالنسبة الي، لانيي اكره ان اتزوج من التي تحب عدوي اللدود...


صمت ليبتسم ثم اخرج هاتفه واجرى اتصالا:

- لؤي: مرحبا، هل وجدتم اريج؟

- اريج: مع من تتحدث؟

- لؤي بهمس: الم اطلب منك الا تتحدثي حتى انهي الاتصال؟...

... : هل اريج معك؟...

لؤي: تبا...

اغلق الهاتف لينظر الى اريج مبتسما يقول بتفائل:

- الامور تجري افضل مما خططت

- عما تتحدث؟

- عن علاقتنا طبعا، لقد كنا في موعد غرامي سري...

- لا تكن احمقا... ما ان يرى ابي دموعي سيعلم يقينا انني لا احبك، والا لما قد ابكي ان كنت سعيدة معك؟

- لنقل ان ضميرك يؤنبك على خداع اخي!... علما ان ذلك لا يحصل فما عهدتك الا ميتة الضمير

- هذا لاني لم اوافق على الزواج من اخاك وهو وابي يعلمان بذلك

- حسنا... سنرى جوابهم حين اخبرهم بذلك

ارتج الهاتف في يده ليصدر رنينا، نظر اليه لؤي ليبتسم لها قائلا بشماتة

- انه والدك، اتحبين ان اوصل له سلامك

حدجته بحقد بينما انسحب من السيارة واغلق الباب خلفه وهو يتكلم على الهاتف، ما ان خرجت من السيارة حتى وجدته اغلق الخط وهو يبتسم لها بخبث قائلا:

- هيا فالعائلة ستنتظرنا في منزلي

- تنتظرنا؟... ولماذا؟... بماذا اخبرت والدي؟...

ابتسم لها ليدفعها الى داخل السيارة فاعترضت صارخة:

- كف عن معاملتي هكذا كأنني لست من البشر

اجابها بنفاذ صبر:

- انتقلي الى مقعدك كي اجلس مكاني هيا...

قالت وهي تنتقل من مقعد المقود الى الاخر:

- تبا لك... وهل سيكون هكذا حالنا ان نتزوج؟...

- هل تتوقعين مني اي احترام بينما لا تملكين احتراما لذاتك؟...

اخرسته صفعة منها لينظر اليها بغضب بينما تكورت هي لرؤية نظراته الحارقة، امسك شعرها ليقول لها مهددا:

- هذه ثان مرة اتجاوز عن فعلتك، ان اثرت غضبي مجددا سأتجاهل كونك فتاة واضربك حقا...

افلتها ليبتعد عنها بانزعاج ويعود الى تشغيل سيارته بينما اجهشت هي بالبكاء

---


ركن السيارة تحت المنزل ليفتح بابها باسطا يده امامها بومنسية قائلا:

- تفضلي زوجتي المستقبلية...

ظلت جالسة تكفف دموعها، تنهد بانزعاج وقال:

- هل تنزلين من السيارة ام ادق بوق السيارة واجعل العائلة تنزل اليك؟...

قالت بصوت شبه مبحوح اثر البكا:

- ولما تريد ان تتزوجني ان كنت تكرهني؟... حياة كلانا ستكون جحيما

نظر اليها مطولا ثم قال:

- لست اهتم، حاليا كل همي ان انتقم منك ومن جواد، على كل حال، جواد لم يكن يحب حسناء حين خطبها، ذلك الامر سيان، هذا هو عين العدل...

- وهل تظن ان جواد سيهتم ان تزوجتني او تزوجت غيري؟ على العكس، لقد تزوج من شابة جميلة ذكية واخر همه انا...


تفكر لؤي بالموضوع، انها محقة، لما فعل ذلك؟ رغم انه كان متأكدا من حب جواد لاريج، كان يرى ذلك في عينيه وتصرفاته وحديثه عنها... وفجأة، قنبلة غير اعتيادية...

نظر اليها وقال:

- على كل حال لن اسمح بخداعك لاخي مجددا، اخي يتساهل معك كثيرا... بينما انا اعرف كيف اتعامل معك...


نظرت اليه بعينان حزينة تتوسلانه كي يغيير رأيه، ما ان رآها حتى ابعد نظره عنها ونحى وجهه باتجاه اخر، قالت بترجي:

- تعلم انك لا تريد ذلك، انني اخر شخص تريد الزواج منه وكذلك انا... زواجك مني لن يصلح شيء

تنهد بانزعاج متفكرا بكلامها قالت: "ارجوك... "

نظر اليها متجهما، نظراتها تلك تضعف عزيمته ولكنه بعد كل شي اخبر والدها ان هناك خبر هام سيفاجئانه به ولذلك طلب اجتماع العائلة في منزله، وذلك كان سبب اختفائهما سوية، نظر اليها بابتسامة تلمع خبثا ثم قال:

- حسنا... يمكنني ان اتنازل عن الزواج بك بشرط... ستخبرين والدك انني اخببت ان ارفه عنك لانك خبيسة المنز منذ فترة، واردت ان اقنعك بالزواج من صالح، لكنك اخذت وقتا اكثر مما توقعت حتى اقتنعت بايجابيات الموضوع لكنك واخيرا اقتنعت بالامر وقررتي الزواج منه...

نظرت اليه بصدمة فاردف:

- ولن تحبي شابا غيره ابدا، بمجرد ان تخبري والدك بذلك ستنسين امر حب شابا غير صالح كليا، كان ذلك الشاب جواد او ايمن او اي شاب غيره، لن تحبي احدا غيره ابدا... والا فسأعود لعرض فكرة هيامي بك لابي وبذلك سيفسخ خطبتك من صالح ليزوجك مني...

اصفر لون اريج لسماع فكرته، حسنا، ربما الزواج من صالح افضل من الزواج من لؤي، لكن بعد كل شيء ستضطر ان تتخلى عن فكرة الحب للابد...

اخرجها لؤي من عمق تفكيرها قائلا:

- اذا؟ ماذا قررتي؟

- قالت بحقد: لقد خططت لذلك منذ البداية

- ذلك ليس صحيحا، لكن على كل حال الخياران امامك فلم اكن امزح بالخيار الاول، بما اني قطعت الامل بالارتباط من حسناء، والاكثر اني افضل الخيار الاول على الثاني بما انني سأكسب زوجة تشبه الفتاة التي احببت، ومع ذلك لن اضطر ان اعاملها بلطف خشية ان اوذي مشاعرها لانني لست اهتم وفي الوقت نفسه سأضمن عدم خداعك لاخي وسيصبح اخي حرا ليبحث عن فتاة تحبه... فاي الخياران تريدين ان تختاري؟... لا تحلمي بقول الحقيقة لاني اخبرتهم اننا كنا سوية ولا اريد ان اكون كاذبا امامهم بسببك

مسحت دموعها وهي تفكر بكلامه، عضت شفتاها ثم قالت بتردد:

- لست ادري... بالتأكيد سأفضل صالح عليك، لكني احتاج لوقت كي اتقبل الفكرة

- لقد اعطاك صالح ثلاث سنوات ولم تكفك، لديك مسافة الطريق لتتقبلي الامر، ان سئلونا ولم تجيبي سأخبرهم بمدى حبنا لبعضنا

غطت وجهها بيأس فقال لها:

- هيا، انت تضيعين وقتي الثمين...

نهضت متأففة ثم قالت:

- لا تغيير رائك حين اصعد اليهم وتخبرهم بالخيار الاول


تفكر بكلامها وابتسم:

- اتعلمين؟... صحيح انني خبيث، لكن احيانا اشعر انك اخبث مني... اتمنى ان لا تفعلي انت الامر نفسه بالمقابل، لا تخبريهم بالحقيقة، وقولي انك وافقت على الزواج من اخي، والتزمي بالوعد الذي قطعته لي، لا تغدري به ابدا فقد لاق منك ما يكفيه علما اني اتستر على الاغلبية

نظرت اليه بلؤم وسبقته الى مدخل البناء، صعدا السلالم ليرن لؤي الجرس

وفتحت ام صالح، نظرت اليهما مستغربة:

- ماذا حدث؟ لما تبكين اريج؟

اخفضت رأسها لا تدري بما تجيب فقال لؤي:

- انه الحب كما تعلمين...

نظرت اليها ام صالح مستغربة:

- الحب؟

نظرت اليه اريج بحقد فقال:

- ماذا؟ إما ان تتكلمي او اتكلم انا

- لقد كان بيننا اتفاق

- اذا ابعدي ذاك الوجه المتجهم واستعدي للكلام، لا اريدك ان تبدي كالمرغمة

نحت وجهها عن نظرات ام صالح المراقبة، مسحت دموعها قائلة:

- اريد ان اغسل وجهي اولا، اسبقي ولا تهبرهم باي شي قبل ان آتي

نظر اليها بشك ليقول:

- لا تحاولي الهرب فمرجعك الى بيتك، وحينها سأكون قد اخبرت والدك عن الخيار الاول

نظرت اليه بحقد ثم قالت:

- اطمئن لن اهرب...

- يستحسن الا تفعلي

قالها ببرود ليستدير ويذهب الى حيث تجتمع العائلة حيث انهالو عليه بالاسئلة وهو يحاول ان يهدئهم الى ان تأتي اريج...
---

دخلت اريج للحمام جهشت بالبكاء، اخيا استطاع لؤي ان يتغلب عليها ليحبرها على الزواج من صالح رغما عن ارادتها، كان فقط ينتظر الفرصة لاقتناصها، وهي قدمتها اليه على طبق من فضة، هي بالكبع لا تريد الزواج منه كما لا تريد ان تعاقب مرة اهرى كسابقتها، ومن يدري، ربما عقابها هذه المرة سيكون اقسى، وهي على كل خال لن تستطيع ان تتهرب من الزواج من صالح بكل الخالات، فوالدها يصر على ذلك واعمامها يؤيدونه،

اذا ما عليها الا ان توافق هي كي يرتاح الجنيع على خسابها هي... تبا لهم لو كان لديهم ذرة مشاعر ليتفهموها، لكنهم احبروها على ما لا تريد، بالتاكيد سيصدقون لؤي لانه دايما كان ينقل عنها اخبار تمردها على العائلة

اذا الكذب ليس من عادته والزواج منه كما قال سيكون محتوما، الافضل لها ان ترض بصالح زوجا لها والا خياتها ستصبح مجرد خراب

فالنظرة المستقبلية التي القاها لؤي عن حياتهما لا تبدو جميلة ابدا...

عفدت العزم واخذت قرارها بعد ان اقتنعت به، غسلت وجهها بالماء البارد عسى ان تخفف من اثار البكاء، عادت وغسله عدة مرات حتى شعرت بحال افضل، فتحت باب الحمام لتجد لؤي يستعد ليطرق الباب فقال لها:

- لقد تأخرت كثيرا والجميع مستاء، لا اظن استطيع ان اماطل بصبرهم اكثر من هذا الحد هيا بنا

سارا جنبا غلى جنب حتى وصلا الى حيث تجتمع العائلة لينهض الجميع لا يستطيعون صبرا على معرفة سر اختفاء هذان الاثنان سوية علما انهما يكرهان بعضهما منذ الصغر وازداد الكره مع الزمن، واصرار لؤي المفاجئ لاجتماع العائلة لاخبارهم بامر مهم كان ايصا امرا غريبا، نظروا الى وجه اريج المحمر من كثرة البكاء، بينما لؤي لم يبدو عليه اي اثرا لمشاعر معينة، لا سلبية ولا ايجابية

قال والد اريج بغضب مكتوم:

- حسنا... ها قد اتت اريج، تكلما... اين كنتما كل هذا الوقت، ولما اخفيتما تواجدكما مع بعضكما طوال الوقت، مع انك كنت تعلم كم كنا قلقين

نظرت اريج لوالدها ثم لصالح الذي بدا ان القلق قد اخذ مآخذه، فتحت فمها لتتكلم لكنها عجزت عن النطق، نظر اليها لؤي بانزعاج فاراد ان يتكلم لكن اريج منعته كي لا ينفذ تهظيده وبهبرهم بالهيار الاول، حاولت التكلم مجددا لكنها عجزت مجددا

تنهد لؤي بانزعاج ثم قال:

- الامر لا يتطلب كل هذا الجهد يا فتاة، تناقشنا انا واياها في امر خطبتها من صالح ولكن عقلها المتحجر اخذ وقتا طويلا كي تقتنع، واخيرا استطعت ان اقنعها ان تجري الخطبة قبل الدورة الثانية من امتحاناتها الرسمية

نظرت اليه اريج فاغرة فاهها فقال لها بصوت خفيص:

- الجملة الاخيرة ضريبة تحدثي عنك...

نظر عمها ابو طلال اليها مستغربا:

- ولما كل هذا البكاء ان كان الخبر سعيدا كهذا؟

نظر اليها لؤي محتارا بما يجيب ثم قال بعد تفكر، اردنا ان نحتفل بهذه المناسبة، لكن مطعمها المفضل كان مغلقا، فلم نستطع ان نحضر العشاء لنحتفل سوية

نهضت ام صالح وقالت مبشرة:

- لا بأس... سأجهز لكم افضل عشاء

قال لؤي:

- وها كنتك المستقبلية ستساعدك في تجهيزه


دفع اريج اليها وقال:

- هيا اذهبي وساعديها ولكن لا تسمميننا


نهض صالح ومر بجانب لؤي وقال بصوت منخفض:

- اتبعني اريد التحدث اليك...


تنهد لؤي وقال:

- اني اتحدث الى خطيبتك منذ ساعات، هل يجب علي ان اتحدث اليك انت ايضا؟...


تبعه ودخلا غرفة صالح، نظر اليه صالح مترقبا ثم قال:

- ما الذي حدث بالضبط؟

- لقد اخبرت هناك بكل شيء وكنت انت موجودا

- حسنا، لنغيير السؤال، بماذا هددتها؟


ضحك لؤي وتصور نفسه يخبره بتلك الفكرة التي اقترحها على اريج، ردة فعله بالفعل ستكون لكمة قاضية، ولكن لاي من السببين؟ لانه سيصدق الخبر ام لانه سيعلم انه يكذب؟

- كانت تحب شابا علمت اليوم انه تزوج...

- وهل علمت منك عن زواجه؟

- هل تقصد اني كذبت عليها لتنسى امره؟ هه بالله عليك، انت خطيبها، يفترض ان تغار عليها وليس ان تساعدها

- يمكننا ان نتعامل معها دون ان نجرح مشاعرها، على كل حال ستقتنع ذات يوم بالفكرة، مازالت في مرحلة المراهقة الان

- يا لك من خطيب متفهم، على كل حال، لقد علمت منه مباشرة، لقد عرفها على زوجته اليوم

- الم يكن يحبها!

- حسنا... انا ايضا صدمت من خبر زواجه...

- اذا انت تعرفه؟ من كان؟

- لا يهم فقد نسيته الان واتمنى ان لا تعود للتفكير به او بغيره لانني ساتعامل معها بطريقة اخرى، اما الان فانصحك ان تذهب اليها وتشعرها ببعض من حنانك فهي ستكون بحاجته بالتاكيد


نظر اليه بغيظ ليقول له:

- اتصرف كالفاشلين كما تفعل انت مع حسناء، تواسيها في كل مرة يرفضها جواد، وهل افادك ذلك بشيء؟...

سك لؤي على اسنانه وجهز قبضته ولكمه لكن صالح ابتعد سريعا فقد اعتاد على غضب اخيه، صاح لؤي:

- لا تتدخل بما لا يعنيك...


خرج من غرفة صالح غاضبا ليدخل غرفته ويغلقها بعنف، جال الغرفة ذهابا وايابا بعصبية، جلس على السرير يتذكر ما مر به قبل ان يتصل جواد ليخبره عن مكان اريج

***

جلس على كرسي جلد بنفسجي ينظر الى القابعة امامه تبكي بحرقة، شعرها الخمري المجعد بشدة يغطي وجهها الذي احمر من كثرة البكاء، قال بلطف ليهدئها:

- هيا حسناء... انسي امره، انت فتاة جميلة واي شاب يتمناك، لا يستحق كل دموعك هذه

- وما حاجتي الى غيره؟ انني احبه هو

- وما المميز فيه هو؟ انه لا يستحقك، لقد تركك لاجل تلك ال...

- لقد كان حبي الاول، ليس من السهل نسيانه...

قطب لؤي بحقد ليقول:

- قد اسمح لك ان تقولي انك متيمة به، لكن ان تقولي انه كان حبك الاول فهذا لن اسمح به

- انت تصر دائما على ترهات، تعلم اننا لم نكن اكثر من صديقين ولا اريد ان اخسر صداقتك لاجل مشاعر عابرة...


صرخ لؤي:

- اي مشاعر عابرة؟... لقد مللت تخبيصاتك هذه، ما كان بيننا لم تكن مجرد مشاعر عابرة، لقد كنا نحب بعضنا حتى لو لم نعترف لبعضنا بشكل مباشر...

- ذلك غير صحيح...

- بلا صحيح، وان كنت لا تذكرين جيدا يمكنك الذهاب الى شجرة مفترق الطريق قرب بيتي لتري التاريخ فيها محفورا... لقد حفرتي هناك حرفي اسمينا الى جانب قلب يجمعهما سهما، ما يعني عادة ذلك؟


صاحت بدورها:

- هذا غير صحيح، انت تخترع من رأسك لتغيير رأيي، ذلك لم يحدث

رفع نبرة صوته عن صوتها ليقول:

- لماذا تنكرين الامر؟ لقد كنا سعيدين حينها، ما الذي فعله بك جواد ليمحو ذاكرتك


نهضت تشير لباب الغرفة غاضبة

- اخرج من غرفتي...


نظر اليها مصدوما فصاحت معاندة:

- قلت لك اخرج من غرفتي، لا بل اخرج من بيتي


على صراخهما اقبلت امها تتسائل:

- ما الذي يحدث؟ لما تبكين هكذا؟

- اخرج لؤي...

- لا اريد...

- ان لم تخرج الان سأمحوك من حياتي للابد

تمعن فيها لبرهة بحقد وخرج، صعد الى سيارته شغل المحرك لينطلق لكنه علم انه سيتسبب بقتل نفسه لو قاد وهو غاضب، اسند رأسه على المقود، كابر ليمنع دموعه من النزول لكن دون جدوى، فكر كثيرا بفكرة ليغيير بها رأي حسناء لكن دون جدوى

ضرب رأسه بالقود غاضبا فلاحت تلك الفكرة برأسه، إن اخبر والديها عنهما موضوع حساس قد يجبرانها على الزواج منه، او قد يقتلانهما سوية، لكنه بعد كل شيء لن يحتمل الحياة معها وهي تكرهه، لن يستطيع اجبارها على الزواج منه، اذا ما الذي عليه ان يفعله؟ يبدو انه خسرها للابد وكل ذلك بسبب جواد، لو يستطيع ان يىدعا له ويسرق حبيبته كما هو سرق منه حسناء، ربا قد يحدث ذلك، لكن عليه ان يجد اريج ويصل اليها قبل ان يجدها احدا من عائلته ثم يسوي الامر على طريقته

في هذا الوقت اتصل جواد، بحقد اغلق الخط لانه سبب خلافه مع حسناء، بعد برهة كان قد هدأ وهو يفكر بمكان اريج، فاتصل رقم غريب، فتح الخط ليسمع من جواد انه علم عن مكانها، ابتسم بخبث لانه اصبح قادرا على تنفيذ خطته وهكذا يسرق حب جواد كما سرق جواد حبه، قال:

- في وقتك... اين هي؟...

دون ان يجاوب اغلق لخط، نظر لؤي الى الهاتف غاضبا ثم طلب اخر رقم على سجل المكالمات وما ان فتح الخط حتى بدأ يشتم ويهدد حتى جأئه صوت شيماء، انصدم من صوتها فعاد الى رشده وقرر ان يتكلم بتهذيب

***


ربما كان يجب عليه ان ينفذ مخططته دون ان يضعف امام نظرات اريج المتمسكنة، على كل حال يجب عليه ان يراقب الاوضاع في الخارج، لا وقت لاكتئابه الان

خرج ليدخل المطبخ فيرى النساء مجتمعات في المطبخ يتساعدن بينما اريج صامتة، بالكاد تجاوب على الاسئلة التي توجهها اليها النسوة، سحبها للخارج وقال:

- يبدو انك تبلين بلاء حسنا، اصبح بامكانك التكلم

هزت برأسها ايجابا وهي محافظة على حزنها، دون ان يدرك وجد نفسه يعانقها مواسيا، ابعدته عنها بعنف وهي تحدجه نظرة غاضبة، صدم من تصرفه هذا فتركها وانصرف الى غرفته مجددا

ارتمى في السرير محاولا ضبط اعصابه، ذلك الشبه الكبير بينها وبين حسناء جعله يتصرف بحماقة، ربما عليه الا يخرج من غرفته حتى تخرج اريج من بيته، او ربما...

نهض ليخرج من الغرفة ثم من المنزل، ارسل لصالح:

- لا تنتظروني على العشاء سأتأخر في العودة

تنهد صالح بانزعاج، حالته تتدهور اكثر في كل مرة بسبب حسناء، وهي لا تشعر به ولا ترحمه

---


انتهى العشاء وعاد الكل لمنزله، قبل ان تدخل اريج غرفتها ناداها والدها، جلسا في غرفة الجلوس، سالها والدها:

- ما الذي حدث حتى غيرتي رأيك

نظرت لوالدها بجفاف وقالت:

- لقد اخبرك لؤي

- اليس هناك شيء مخفي؟ لقد حاول صالح مرارا ان يقنعك ولم ينفع علما انك تستمعين له اكثر مما تستمعين للؤي

- ربما صالح لا يجيد الاقناع


نظر الاب لابنته والى ملامحها، لا تبدو كفتاة اعطت للتو موافقتها لعريسها، ثم ما هذه اللهجة بالكلام، وما هذا البرود، كما انها لم تتكلم يوما هكذا عن صالح

اخفض الاب بصره، لطالما انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، وها قد اتى ولكنه قلق جدا، لماذا...

حسنا بعد كل شيء تبدو راضية، ليست تبكي وليست غاضبة، ربما لم تعتد على الفكرة بعد... قد تعود غدا الى طبيعتها او ربما بعد فترة

نظر اليها بحنية وقال لها:

- حسنا... عودي لغترفتك ونامي

لنظرته الحنونة تلك اتتها بعض الشجاعة لتطلب ولو طلبا اخيرا، نظرت اليه نظرة فيها بعض الترجي وقالت:

- هل يمكن ان اؤجل زواجي لبعد تخرجي؟

نظر اليها الاب مليا ثم قال مبتسما:

- حسنا... لك ذلك

- ابتسمت اريج ابتسامة امتنان ونهضت لتعود الى غرفتها، نهض الاب بدوره وعانق ابنته، رفعت يداها وبادلته العناق وفجاة احست برغبة كبيرة في البكاء وبث كل ما في قلبها، لكن خوفها من لؤي كان كبيرا لدرجة اضطرت ان تبلع غصتها ولو الى حين انفرادها في غرفتها

ابتعد الاب لينظر اليها بحنية، قرص خدها وقال:

- تصبحين على خير حبيبتي

بادلته الابتسامة قائلة:

- وانت من اهل الخير

التفتت واسرعت لغرفتها واقفلت خلفها، ارتمت في سريرها واجهشت بالبكاء الى ان غفت

---


نهضت صباحا لتجد صالح في بيتها قد دعته والدتها على الفطور، يبدو ان الجميع مسرور لخبر البارحة، لم يهتم احدا لسرعة تغير رأيها فجاة، ربما والدها شك البارحة لكن بسرعة تبددت شكوكه

كثرة انتظار هذه اللحظة جعلته ينسى مشاعرها، اما والدتها فقد ارتاحت لاقصى الحدود فيبدو انها هي التي كانت تعاني من ضغوطات اكثر من اريج، صالح جالس مع والدها يتحدث معه كأن شيء لم يكن، تامر ذلك الصغير المسكين الذي لا يعرف شيئا مما يحصل حوله، ربما لو كان اكبر لكان سيساندها

ذهبت لتجلس قرب تامر وتشاهد معه التلفاز، ناداها والدها، التفتت اليه فطلب منها ان تنهض لمساعدة والدتها لانها اصبحت مقبلة على الزواج وعليها ان تعتاد على هذه الامور، نظرت اليه ببرود لفترة ثم نهضت دون اعتراض

راقب صالح تصرفها بصمت حتى وصلت للمطبخ ثم قال لعمه:

- ما بها؟

- وما ادراني

انهت اريج وامها تحضير الفطور وجلسو على مائدة الطعام، شكرهما صالح فابتسمت ابتسامة قصيرة ثم عادت لبرودها، بدؤا الطعام لم تكد تأكل اريج لقمتين حتى اعلنت انها شبعت ونهضت عن الطعام بحجة اقتراب وقت الامتحانات

دون ان ينظر اليها ترك صالح طعامه من يده محاولا كظم غضبه، ربت الاب على كتفه ليجعله يهدأ ودعاه ليكمل طعامه قائلا:

- دعها، ربما رأت ان الزواج لصالحها فعلا لكنها الى الان لم تتقبل الفكرة، ستعتاد عبر الزمن

اخذ صالح نفسه عميقا ثم اطلقه وقال:

- اتمنى ذلك

عاد ليأكل طعامه بطيئا لكنه لم يتهنى به، ما ان اكمل الطعام حتى نهض ليرى اريج، طرق باب غرفتها لكنها لم تجبه، استأذن للدخول عدة مرات حتى سمحت له،

جلس بالقرب منها ليحدثها لكنها اصطنعت الدراسة، صار يكلمها وهي تحاول ان تتجاهل كلامه حتى لا تغضب وتصرخ بوجهه لكنها اخيرا رأت انها لن تستطيع ان تكمل التمثيل لوقت اطول فقالت بادب:

- لو سمحت... كما ترى اني ادرس...

نظر صالح للكتاب في بدها وابتسم محرجا ثم قال:

- هل انت جادة؟ منذ متى تفضلين الدراسة على الجلوس معي؟

- منذ ان ادركت ان من حولي يراني غبية لاني لا استطيع ان انجح بعلامات بدرجة ممتاز

نظر اليها صالح مستغربا، منذ متى تفكر اريج بهذه الطريقة؟ هل الامر يتعلق بزواج ذاك الشاب؟ لكن ما دخل الدراسة والغباء بزواجه! لا بد ان زوجته كانت ذكية واخذ يباهي بها امامها...

من يكون ذلك الشخص ولما لم يقبل لؤي ان يخبرني عنه؟ عاد ليحدث اريج قائلا:

- انت لست غبية اريج...

- اعلم... وسأثبت ذلك بعد صدور نتائج الامتحانات


نظر اليها مدهوشا، يبدو انها جادة فيما تقول، تفكر بالامر ورأى انه يستطيع ان يقضي معها اوقاتا حتى لو اثناء الدراسة فقال:

- ان اردت يمكنني مساعدتك بالدراسة


نظرت اليه تتفكر بالامر ثم قالت:

- شكرا، لست غبية كي لا استطيع ان ادرس وحدي

فتح عيناه وفغر فاهه مذهولا ثم قال:

- حسنا الامر زاد عن حده، ما قصة الغباء اليوم؟


نظرت اليه بفزع، هل افاضت بمشاعرها اكثر من اللازم؟ اصطنعت المزيد من البرود لتقول:

- لا شيء، فقط اخرج واتركني فانك تلهيني عن الدراسة

قطب صالح متفكرا بما يجري معها، تأفف منها ثم خرج غاضبا، نظرت اليه محتارة، تعزه كثيرا لكن في الوقت نفسه لن تسامح كل من فرض عليها تلك الخطبة، واولهم لؤي لانه اجبرها عليها بشكل مباشر، وثانيهم صالح لانه علم انها لا تريد خطبته ولم يرفض طلب والدها

اغلقت الكتاب وارتمت في السرير تبكي، دخلت الام لترى ابنتها بتلك الحالة، اقتربت منها لتسألها:

- ما الذي حدث؟ لما تبكين ولما خرج صالح غاضبا؟

جلست اريج ومسحت دموعها تصطنع برودا جديدا وكأن ما حدث ليس بالشيء المهم، اخذت الكتاب لتبدا القراءة بينما امها تحثها على الكلام، حتى اخيرا فعلت مع امها نفس ما فعلت مع صالح:

- امي انت تلهينني عن الدراسة

- انت لم تكوني تدرسين حين دخلت غرفتك

- لكنني الان افعل ذلك

نظرت الام بريب لابنتها ثم خرجت من الغرفة فاسرعت اريج خلفها واقفلت كي لا يدخل احد مجددا، عادت لترتمي في السرير وعادت للبكاء

ذهبت الام لزوجها لتخبره عن حال اريج الغريب، قرص الاب خد زوجته قائلا:

- لا بأس، ما ان تعتاد الفكرة حتى تعود لسابق عهدها

تنهدت الام بضيق لتنظر الى غرفة ابنتها قائلة:

"اتمنى ذلك... "



انتهى الفصل :55:
- شو رايكم بمخطط لؤي للانتقام من جواد
- شو رايكم بالاحداث بشكل عام :55:
- شو اكتر شي عجبكم بالفصل
- شو رايكم بالسبب الي خلا اريج تتغير هالتغيير الي شايفينه هلاء بعد سبع سنين :55:
- شو كمان ف7
- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب وشو بيكون عم يعمل هول السبع سمين :55:
- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟ عنحد بسبب شبهها لحسناء ام انه بلش يحب اريج وهو مش عارف ^^'
اذا عندكم بعد تعليقات ما وقصرو :55:
مل شي بيخترلكم حطوه بالرد :55:

القطة الثاقبة 05-03-2018 08:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع
- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب؟
راح يحزن بس مع مرور الوقت ينساها وعلشان كذا يعطي القلادة تامر😊
- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
انفصال 😤انا حاقدة عليه
- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟
😂 والله ماتوقعت انه حنون ما توقع يحبها بس يشوف فيها شبه كبير من حسناء بتصرفاتها و شكلنا
انتظر البارت القادم
بالتوفيق ❤

سهى! 05-04-2018 12:30 PM

اهللا صديقتي :تدخين:
جميل هدا الفصل رغم ما يحمله من عذاب القلب لا6
حمدا لله انه م يعد هناك الكثير الذين يزوجون بناتهم باولاد اعمامهم غصبا عنهم والا كنت لهربت من المنزل هه1
ما اعجبني روايتك هو انها قد تكون واقعية خاصة عند بعض دول العالم الثالث .ارجو ان تختفي كلها ص1
نعود الى روايتك الجميلة
اعجبني هدا الفصل خاصة عندما كانت مع لؤي في السيارة .خبيث و محتال و متجبر عيها بشدة لكن لديه اعذار المسكين
جواد قلبه يتفتت كل لحظة :ق2: .لمادا لم يخبرها بعد انه ليس متزوج ..اما صالح فهو متفهم كثيرا اعجبتني شخصيته هه1

Ladybug 05-04-2018 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8862458)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
وعليكم السلام
الحمدبله تمام
وانت كيفك 😄

البارت رائع
- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب؟
راح يحزن بس مع مرور الوقت ينساها وعلشان كذا يعطي القلادة تامر😊
:55: بتعرفي بالفصول القادمة

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
انفصال 😤انا حاقدة عليه
ضحك1 حام المسكبن حب ينتقم من جواد مش اكتر
بس اختار الشخص الخطأ لينتقم 😅

- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟
😂 والله ماتوقعت انه حنون ما توقع يحبها بس يشوف فيها شبه كبير من حسناء بتصرفاتها و شكلنا
شي من عالنوع :55:

انتظر البارت القادم
بالتوفيق ❤

ما زلت اعمل على كتابة الفصل القادم ف1
:55: دعائك

Ladybug 05-04-2018 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إليزابت (المشاركة 8862962)
اهللا صديقتي :تدخين:
اهلا بك ^^

جميل هدا الفصل رغم ما يحمله من عذاب القلب لا6
حمدا لله انه م يعد هناك الكثير الذين يزوجون بناتهم باولاد اعمامهم غصبا عنهم والا كنت لهربت من المنزل هه1
ضحك1 اي والله الحمدلله
ما في بين اولاد اعمامك شب حلاوة يعني خرج زواج لتهربي من البيت؟ ضحك1

ما اعجبني روايتك هو انها قد تكون واقعية خاصة عند بعض دول العالم الثالث .ارجو ان تختفي كلها ص1
امين :فخر:

نعود الى روايتك الجميلة
اعجبني هدا الفصل خاصة عندما كانت مع لؤي في السيارة .خبيث و محتال و متجبر عيها بشدة لكن لديه اعذار المسكين
يب شرير جدا هه1
بس عذره مع جواد مش مع اريج -_-
لازم اقتلو نهاية القصة هه1

جواد قلبه يتفتت كل لحظة :ق2: .لماذا لم يخبرها بعد انه ليس متزوج ..
لانه عارف انها مجبورة تتزوج من صالح بكل الحالات
كرمال هيك تفكرو مزوج افضل احلى ما تضلها متعلقة فيه..


اما صالح فهو متفهم كثيرا اعجبتني شخصيته هه1
انا كمان اعحبني شخصيتو :55:

اهلا وسهلا بك في الرواية :55:

زهراء! 05-09-2018 11:18 PM

https://d.top4top.net/p_751wzv5a1.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك زهراء نمبر ون؟ق1

ان شاء الله تمام و2

واخيرا تشجعت ونفضت الكسل لأخيم عند اريج وجواد :يب:

تعرفي شيء؟

روايتك مذهلة بحق ق1

اندمجت معها بكل صغيرة وكبيرة حتى اني بكيت مع اريج ص5ق1

حبيت الجزئين معا :يب2:

بس عندي اعتراض واحد :)

جواد ملكي مصدوم5ص1

مااقدر ابعد عيني عنه :تدخين2:

واريج الفتاة العنيدة بعيدا عن الأنوثة هه1

نوال اللطيفة الاكثر من اللازم كان بدي اقتلها بالبداية بس بعدها حبيتها:يب:ق1

ايمن تف اكرهه هاذ الولد بدي اشنقه نار6مصدوم5

صالح انسان متفهم ورائع هدف نمبر 2هه1

لؤي عااااااا لازمله قتل بشع هاذ الأناني مصدوم5

كيف يتصرف مثل مايحب مع اريج بماأنه بده الانتقام من جواد ليه يعامل اريج كاللعبة :تدخين2:

والله لو تتركيه لي دقائق لأجعله يذوق الجحيم :)

بس لماعانقها انفلتت مني ضحكة لا ارادية بجد ضحك1

تراه ضعيف ويدعي العكس هه1

الفصل كان مذهل ابدعت فيه ق1

احببت كيف عاد جواد ليريها بأنّه لا يزال بالقرب عبر المهضوم مثل ماسماه قبل سنين ضحك1

بدي اعرف جواد اذا لسا جذاب بعد هاذ السنين ولا لاء ص1ق1

وقح البرية احببته ق1

وصالح المسكين شو فعل لحتى يتعامل بذاك الجفاء ص7

بس متت ضحك لما قبظها تمسح القبلة ضحك1

وكمان هي صارت ببغاء مثل شيماء هه2

تستهل !ضحك1

استمتعت بين حروفك النقية والكوميديّة هه2

صرت متابعة لروايتك جهرا :يب:

الاسئلة

- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب؟

رح ينجلط ويموت هه1

امزح يمكن رح يحزن وينساها بعض الوقت ويتذكرها بين حين وآخر و2

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟

انتحار ثنائي من لؤي هه1<<مايقدر عليها ضحك1

تتركه او تلعب به ولما يتركها كل الرجال تعود اليه لإذلاله و2

مع انه يستحق بس رح تكون حركة عفنة منها هه2مصدوم5

- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟

متت ضحك عليه حسيته طفل فاقد للحنانضحك1

بتوقع رح تتخلط عليه الامور مرات كثيرة مثل هذا ضحك1

واصلي ابداعك زهراء 1 ق1

امضي للأمام وثقي بنفسك و2

لا تنسيني من جديدك ق1هع2

دمت بعزّ



هيناتا هيناتا 05-10-2018 12:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
هلا والله ومليون غلا تو مانور المنتدى
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا صديقتي كييييييفك
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
مبرووووووك من الاعماق والى الامام وبالتوفيق يارب
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
+++++حجز
اتمنى ان نبتعد عن المشادات فالاختلاف لايفسد للود قضية
وفي الاخير
........
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

هيناتا هيناتا 05-10-2018 12:43 PM

حجززززز

ديورين 05-10-2018 07:51 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('https://c.top4top.net/p_729blj073.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]https://a.top4top.net/p_7291dgv31.png
السلام عليكم و رحمة الله
كيف الحال زووزي دادوو
جئت اكتب رد 3 فصول
7
فصل العودة للماضي.. تعلمين ذا افضل فلاش باك اشوفه
الاحداث قبل 7 سنوات جد دسمة و ممتعة ق1
حتى اني م اعرف عن أي جزء اعلق :يب:
لكن عن كون لؤي الغبي اخبر والد اريج بعد حذف التعليق لازم اتكلم و اسب لؤي غضب1
حرام ضربوها بسببو ص7
ثم يخنة الفاصوليا ضحك1
غريب ان صالح كالاطرش ف الزفة محجوزتو تضرب و هو م يعرف هه1
واضح االامر بقبضة لؤي الشرير :يب2:
ثم جواد و قلقه على ا ريج و انتظاره بالفييس خخ5
و ايقاظه لشيماء "اذا انا مكانها كان ضربته:يب:"
االاحداث بعد ذلك حيث شيماء بمنزل اريج جد ممتعة
ثم سرقة اريج لتلفون امها و اكتشاف الام هه1
لان المتصل الاب خافت أنا كان مت هه2
بالفصل ال8
على المائدة و لؤي يتلاءم و جلسته و سخافته يذكراني بشخصية الامير
برواية سليلة رابونزل ضحك1
ثم احداث المطار..
الشخصيات الجديدة "احببت رولا هه2"..انجلا الشقراء الطويلة الذكية
ضحك1 جد مثالية و كمان "نحلم بمثلها"ضحك1
جد الحوارات ممتعة و تضحك ق1
جميل مقلب حسناء خخ5 لكن ما ذنب اريج ص7
ثم الشيء الغير متوقع "حضور لؤي للمطار"مصدوم5
هو الجاب حسناء صح؟.. شنو رأيك نربط حسناء و لؤي بزواج مشؤوم هه2
احسهم مناسبين لبعض ضحك1
م علينااا هه5
ثم بمنزل جواد "تصفح وجوههم و فرط ضحك".. اعجبني استخدام كلمة تصفح ^^\
ثم عودة لؤي للبحث عن اريج الضائعة
يا حرام كيف تم نسيانها بالمطار ص7
ثم ماذا ينوي لؤي لا اريد أن اخمن حتى ص7
اتمنى يكون صالح وجدها بالمصادفة هه2 احسن من يلاقيها لؤي ص7
ابوها رح يقتلها لكن م اظن لأن هي عايشة بعد 7 سنوات هه1
متشوووقة للتتمة و القادم بعد 7 سنوات ق1
ااسفة ع الرد الزفت ص7لكن حقا استمتعت و الله
عائلة جواد ظريفة حقا ^^
+++
من وصل سامر للمطار شفت اسم نتالي بالسطور من نتالي؟ خخ5
شنو سر كره لؤي لاريج جد احترت :يب2:
الفصل ال10
عاااا شرير لؤي
جد خطير ه الولد هه2
للاسئلة افضل هه2
- شو رايكم بمخطط لؤي للانتقام من جواد
ادهشني ان خططتو ينتقم من جواد مصدوم5
مدهشة خطتو خارقة :55:
- شو رايكم بالاحداث بشكل عام
ممتعة و خفيفة و قوية
- شو اكتر شي عجبكم بالفصل
جزء شر لؤي و خطتو الجنونية :55:
- شو رايكم بالسبب الي خلا اريج تتغير هالتغيير الي شايفينه هلاء بعد سبع سنين
ايجابي :55:... اظن انتقام مع نفسية ضحك1
- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب وشو بيكون عم يعمل هول السبع سمين
رح يتصرف بعقلانية و م يعترف بالمقلب خخ5
- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
امم لؤي يجن جنونه و يصبح هايم بالشوارع و يأكل من مزبلة و حسناء تتزوج غيره عادي :0:
- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟ عنحد بسبب شبهها لحسناء ام انه بلش يحب اريج وهو مش عارف ^^'
ضحكني ضحك1... كل شيء وارد لكن يحبها شيء خارق ضحك1
ختاما
يا اختي م توقعت كل ذا الجمال و الله
متشووقة للباقي ق1 ياي5
https://b.top4top.net/p_729p8zp12.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

نبعُ الأنوار 05-11-2018 10:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاحترام ألقيت السلام أولا لأنه بدك طراخ 👊
لك فينها دعوتي لك ماتكوني نسيتني حتى نسيتي تبعتي الرابط 😠
طب كرمان هالفصل الأكثر من رائع رح انسى الطراخ 😝.
كالعادة أحداث خارقة ومحمسة كل شوي تتعقد أكتر واكتر
ومتل ما توقعت لؤي كان غرضه شخصي يعني بدو ينتقم على حساب المسكينة
لك انا ظننتهما صديقين جواد ولؤي بس للأسف يخسروا صداقتهم مشان بنت 😒
صالح تصدقي أحسه أنسب لأريج من جواد لك هو مقدر مشاعرها عكسها هي الي تتجاهله حياتهما هيك مالها طعم 😓
يلا عشان ما اطول ثرثرة نروح نرد ع الأسئلة

- شو رايكم بمخطط لؤي للانتقام من جواد
مخطط شرير مثله ماتوقعته حاقد للدرجة 😡

- شو رايكم بالاحداث بشكل عام
طبعا ما بتتوصف أبدعت بالأحداث

- شو اكتر شي عجبكم بالفصل
امم الفصل كله عجبني لكن لما أدقق احس لحظة تعاطف لؤي مع أريج وتراجع عن مخططه وبين طيبته هون خلاني اعيد النظر عليه طبب لكن طائش

- شو رايكم بالسبب الي خلا اريج تتغيرهالتغيير الي شايفينه هلاء بعد سبع سنين
أكيد فقدن الأمل في حياة كانت بتحلم بها وماعاد بيدها شي غير الجمود

- شو كمان
لك عم بنثرثر ولسى رح نثرثر. يعني أبداعك كان جد جميل والواقعية كمان حلوة

- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب وشو بيكون عم يعمل هول السبع سمين
يلا ماعاد بيده شي هو كمان كذب وعليه يتحمل كذبه وايضا رح يحاول ينساها والده امره هيك

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟

شغلة مو ظابطة لؤي معلق بأمل ميت وأظنه يستحق أفضل من هالبنت ماادري ما حبيتها

- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟ عنحد بسبب شبهها لحسناء ام انه بلش يحب اريج وهو مش عارف ^^
الإحتمالين واردين يعني هو نفسه مايعرف السبب

اذا عندكم بعد تعليقات ما وقصرومل شي بيخترلكم حطوه بالرد

طبعا تعليقي ع الجاي من هلا رح تبلشي في الحاضر ع ماأظن لأنو اريج شكلها تغيير من اللحظة

فصل جميل ورائع في إنتظار القادم والمرة ما تنسيني لان رح اقلب المنتدى عليك 😠
ماتتأخري
سلامي 🌷

Ladybug 05-15-2018 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8868006)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاحترام ألقيت السلام أولا لأنه بدك طراخ 👊
لك فينها دعوتي لك ماتكوني نسيتني حتى نسيتي تبعتي الرابط 😠
😨 😲 عنجد ما بعتلك دعوة؟!
عفوا خجل3 فكرت حالي بعتت
مع اني ذاحرة بعتت للكل
دخلت عليهم اسم اسم
يمكن يكون في شي مشكلة بالنت وما انبعتت وانا مش عارفة 😅


طب كرمان هالفصل الأكثر من رائع رح انسى الطراخ 😝.
كالعادة أحداث خارقة ومحمسة كل شوي تتعقد أكتر واكتر
ومتل ما توقعت لؤي كان غرضه شخصي يعني بدو ينتقم على حساب المسكينة
لك انا ظننتهما صديقين جواد ولؤي بس للأسف يخسروا صداقتهم مشان بنت 😒
:55: يعني شو فينا نعمل
جواد غبي ولؤي لئيم
شي يوم ان شاء الله بحط قصتهم القدينة لما اتخانقوا
اما بالفصل القادم او الي بعدو او بالمستقبل

صالح تصدقي أحسه أنسب لأريج من جواد لك هو مقدر مشاعرها عكسها هي الي تتجاهله حياتهما هيك مالها طعم 😓
ي لان بتحسو متل خيها 😅
فمستخيل تتزوجه
تصوري انت يطلبو منك تتزوجي خييك
ما بتقدري 😅

يلا عشان ما اطول ثرثرة نروح نرد ع الأسئلة
عادي ضحك1 خذي رتحتك

- شو رايكم بمخطط لؤي للانتقام من جواد
مخطط شرير مثله ماتوقعته حاقد للدرجة 😡
يمكن لؤي بعكسك ملاقيه ولا شي
لو بيدو يزيد ما بيقصر 😅


- شو رايكم بالاحداث بشكل عام
طبعا ما بتتوصف أبدعت بالأحداث

- شو اكتر شي عجبكم بالفصل
امم الفصل كله عجبني لكن لما أدقق احس لحظة تعاطف لؤي مع أريج وتراجع عن مخططه وبين طيبته هون خلاني اعيد النظر عليه طبب لكن طائش
اي فعلا
بعد مل شي طلع فيه شوية خير 😅


- شو رايكم بالسبب الي خلا اريج تتغيرهالتغيير الي شايفينه هلاء بعد سبع سنين
أكيد فقدن الأمل في حياة كانت بتحلم بها وماعاد بيدها شي غير الجمود
👍

- شو كمان
لك عم بنثرثر ولسى رح نثرثر. يعني أبداعك كان جد جميل والواقعية كمان حلوة
:55:

- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب وشو بيكون عم يعمل هول السبع سمين
يلا ماعاد بيده شي هو كمان كذب وعليه يتحمل كذبه وايضا رح يحاول ينساها والده امره هيك
بتعرفي بالفصل الجاي :55:

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟

شغلة مو ظابطة لؤي معلق بأمل ميت وأظنه يستحق أفضل من هالبنت ماادري ما حبيتها
:55:
هاي الفصل الحاي او الي بعده بتعؤفي 😅


- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟ عنحد بسبب شبهها لحسناء ام انه بلش يحب اريج وهو مش عارف ^^
الإحتمالين واردين يعني هو نفسه مايعرف السبب
فعلا ف8
حتى انا ما بعرف ضحك1


اذا عندكم بعد تعليقات ما وقصرومل شي بيخترلكم حطوه بالرد

طبعا تعليقي ع الجاي من هلا رح تبلشي في الحاضر ع ماأظن لأنو اريج شكلها تغيير من اللحظة
هه1 لا بعد رح اذكر الخطبة وكم خدث بعده هه1
كما اظن ف7
في حال ما غيرت رأئي :55:


فصل جميل ورائع في إنتظار القادم والمرة ما تنسيني لان رح اقلب المنتدى عليك 😠
ماتتأخري
سلامي 🌷

اوك ضحك1 رح خاول ما انساكي :55:
وتن شاء الله ما بتأخر
مع ان يمكن طول لبعض شهر رمضان 😅
لان بشهر رمضان بنشغل منيح 😓
دعائك

Ladybug 05-16-2018 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة |zahra| (المشاركة 8866573)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك زهراء نمبر ون؟ق1

ان شاء الله تمام و2
وعليكم اللام ورحمة الله وبركاته
يب :يب2: تمام الحمدلله
كيفك انت يا زهراء نمبر 2 :55:


واخيرا تشجعت ونفضت الكسل لأخيم عند اريج وجواد :يب:
واخيرا قررت تطلعي من خلف الكواليس ضحك1

تعرفي شيء؟
روايتك مذهلة بحق ق1
اندمجت معها بكل صغيرة وكبيرة حتى اني بكيت مع اريج ص5 ق1
حقا o.o

حبيت الجزئين معا :يب2:
بس عندي اعتراض واحد :)
جواد ملكي مصدوم5 ص1
مااقدر ابعد عيني عنه :تدخين2:
خلص لعيونك منعمل جزء تالت للقصة منخليه يترك اريج ويتزوجك انت ضحك1

واريج الفتاة العنيدة بعيدا عن الأنوثة هه1
ضحك1 نسيتي تقولي فوضوية ضحك1

نوال اللطيفة الاكثر من اللازم كان بدي اقتلها بالبداية بس بعدها حبيتها:يب:ق1
هي فعلا لما تكون هلائد لطيفة بيجي عبااك تضربيها ضحك1

ايمن تف اكرهه هاذ الولد بدي اشنقه نار6مصدوم5
ضحك1 عمهلك
هيدا له ظهور جديد بالمستقيل ضحك1


صالح انسان متفهم ورائع هدف نمبر 2 هه1

لؤي عااااااا لازمله قتل بشع هاذ الأناني مصدوم5
كيف يتصرف مثل مايحب مع اريج بماأنه بده الانتقام من جواد ليه يعامل اريج كاللعبة :تدخين2:
لان جواد حبها 😅
حب يعملو العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم :55:


والله لو تتركيه لي دقائق لأجعله يذوق الجحيم :)
بس لماعانقها انفلتت مني ضحكة لا ارادية بجد ضحك1
تراه ضعيف ويدعي العكس هه1
ضعيف جدا ضحك1

الفصل كان مذهل ابدعت فيه ق1

احببت كيف عاد جواد ليريها بأنّه لا يزال بالقرب عبر المهضوم مثل ماسماه قبل سنين ضحك1
نسيناه هالحدث قد صرله زمن

بدي اعرف جواد اذا لسا جذاب بعد هاذ السنين ولا لاء ص1ق1
وقح البرية احببته ق1
لا ضحك1 صار قبيح ضحك1
بس اسنانو صار لونهم ابيض مما كانو لانه اقلع تقريبا عن التدخين :55:


وصالح المسكين شو فعل لحتى يتعامل بذاك الجفاء ص7
كبش محرقة د2

بس متت ضحك لما قبظها تمسح القبلة ضحك1
هاللحظة مهمة بسببا بتتغير نص الاشيتا بالمستقبل 😅

وكمان هي صارت ببغاء مثل شيماء هه2

تستهل !ضحك1

استمتعت بين حروفك النقية والكوميديّة هه2

صرت متابعة لروايتك جهرا :يب:

الاسئلة

- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب؟
رح ينجلط ويموت هه1
ضحك1 شي ومنو

امزح يمكن رح يحزن وينساها بعض الوقت ويتذكرها بين حين وآخر و2
وشي ومنو كمان ف7

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
انتحار ثنائي من لؤي هه1<<مايقدر عليها ضحك1
تتركه او تلعب به ولما يتركها كل الرجال تعود اليه لإذلاله و2
مع انه يستحق بس رح تكون حركة عفنة منها هه2مصدوم5
نو حزرت : Nop:

- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟
متت ضحك عليه حسيته طفل فاقد للحنانضحك1
بتوقع رح تتخلط عليه الامور مرات كثيرة مثل هذا ضحك1

واصلي ابداعك زهراء 1 ق1

امضي للأمام وثقي بنفسك و2

لا تنسيني من جديدك ق1هع2

دمت بعزّ




على فكرة قريت ردت من فترة بس لهلاء لقدؤت رد عليه 😅

Ladybug 05-16-2018 11:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة agista (المشاركة 8867093)
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('https://c.top4top.net/p_729blj073.png');"][cell="filter:;"][align=center]https://a.top4top.net/p_7291dgv31.png
السلام عليكم و رحمة الله
كيف الحال زووزي دادوو
جئت اكتب رد 3 فصول
وعليكم السلام :55:
الحمدلله ملشي الحال :55:
اهلا وسهلا بك ف1


7
فصل العودة للماضي.. تعلمين ذا افضل فلاش باك اشوفه
الاحداث قبل 7 سنوات جد دسمة و ممتعة ق1
حتى اني م اعرف عن أي جزء اعلق :يب:
لكن عن كون لؤي الغبي اخبر والد اريج بعد حذف التعليق لازم اتكلم و اسب لؤي غضب1
حرام ضربوها بسببو ص7
ضحك1 هو عصب لان جواد قرأ الغزل
وهو كان بدو تحذفو قبل ما يقراه جواد حتى ما ترضيله غروره ضحك1


ثم يخنة الفاصوليا ضحك1
شو قصة يخنة الفاصولية هاي ف7 مش ذاكرتها 😅

غريب ان صالح كالاطرش ف الزفة محجوزتو تضرب و هو م يعرف هه1
الاب استحى يخبرو ولؤي ما عندو مصلحة يخبرو 😅 خوفا من انه يت كها بسبب انو تغزلت بغيره،
واريج مدري ليش ما هبرتو ف7
المهم
هيك حظو هالزلمة 😅


واضح االامر بقبضة لؤي الشرير :يب2:
:nop: يب هو محرك احداث القصة :55:


ثم جواد و قلقه على اريج و انتظاره بالفييس خخ5
و ايقاظه لشيماء "اذا انا مكانها كان ضربته:يب:"
ضحك1 خرام عليك الصبي قلقان على حبيبته ضحك1

االاحداث بعد ذلك حيث شيماء بمنزل اريج جد ممتعة
ثم سرقة اريج لتلفون امها و اكتشاف الام هه1
لان المتصل الاب خافت أنا كان مت هه2

😨 😱 😂😂😂


بالفصل ال8
على المائدة و لؤي يتلاءم و جلسته و سخافته يذكراني بشخصية الامير
ضحك1 لا الامير صح كان شرير
بس كان بيهتم بامر ليونارد وانتاشيا ويحبهم ويتمنالهم كل خير
مع ان اول القصة كان بيكره ليونارد 😅


برواية سليلة رابونزل ضحك1
ثم احداث المطار..
الشخصيات الجديدة "احببت رولا هه2"..انجلا الشقراء الطويلة الذكية
انا ما حبيت رولا هه1
فضولية اكتر من اللازم هه1
يبيلها بقس ضحك1


ضحك1 جد مثالية و كمان "نحلم بمثلها"ضحك1
جد الحوارات ممتعة و تضحك ق1
جميل مقلب حسناء خخ5 لكن ما ذنب اريج ص7
ما حدا قلها تجي بلا موعد ضحك1

ثم الشيء الغير متوقع "حضور لؤي للمطار"مصدوم5
هو الجاب حسناء صح؟.. شنو رأيك نربط حسناء و لؤي بزواج مشؤوم هه2
احسهم مناسبين لبعض ضحك1
ضحك1 هو هيك

م علينااا هه5
ثم بمنزل جواد "تصفح وجوههم و فرط ضحك".. اعجبني استخدام كلمة تصفح ^^\
اي عاساس رؤوسهم كتاب ضحك1

ثم عودة لؤي للبحث عن اريج الضائعة
يا حرام كيف تم نسيانها بالمطار ص7
ضحك1 هي هربت وسبقتهم
اخذت تاكسي وراحت 😅
وشيماء الهبلة نسيت انها جابتها معها


ثم ماذا ينوي لؤي لا اريد أن اخمن حتى ص7
اتمنى يكون صالح وجدها بالمصادفة هه2 احسن من يلاقيها لؤي ص7
للاسف ما صار هالشي 😅

ابوها رح يقتلها لكن م اظن لأن هي عايشة بعد 7 سنوات هه1
متشوووقة للتتمة و القادم بعد 7 سنوات ق1
ااسفة ع الرد الزفت ص7لكن حقا استمتعت و الله
عائلة جواد ظريفة حقا ^^
+++
من وصل سامر للمطار شفت اسم نتالي بالسطور من نتالي؟ خخ5
نتالي اما انها زوجة سامر
اما انها الشقرا الكويلة الذكية 😅
بس اظنها زوجة تامر
المهم وحدة من زوجات اصدقاء جواد ف1


شنو سر كره لؤي لاريج جد احترت :يب2:
مشاحنات سخيفة من ايام الطفولة
وتكورت مع الزمن
وزتد الطين بلة 😅 الخب الجمع بين اربج وجواد عدو لؤي اللدود :55:
اظن الاخير سبب كافي :55:


الفصل ال10
عاااا شرير لؤي
جد خطير ه الولد هه2
للاسئلة افضل هه2
- شو رايكم بمخطط لؤي للانتقام من جواد
ادهشني ان خططتو ينتقم من جواد مصدوم5
مدهشة خطتو خارقة :55:
منبعهم من راسي هه1
انا الهارقة هه1


- شو رايكم بالاحداث بشكل عام
ممتعة و خفيفة و قوية
- شو اكتر شي عجبكم بالفصل
جزء شر لؤي و خطتو الجنونية :55:
ضحك1 جيد

- شو رايكم بالسبب الي خلا اريج تتغير هالتغيير الي شايفينه هلاء بعد سبع سنين
ايجابي :55:... اظن انتقام مع نفسية ضحك1
- شو بتظنو رح يعمل جواد لما يعرف انو اريج رح تخطب وشو بيكون عم يعمل هول السبع سمين
رح يتصرف بعقلانية و م يعترف بالمقلب خخ5
او رح يأرغل مع رفقاته وكأنه ما صار شي 😂

- شو رايكم بحسناء ولؤي وشو رح تكون نهاية علاقتهم؟
امم لؤي يجن جنونه و يصبح هايم بالشوارع و يأكل من مزبلة و حسناء تتزوج غيره عادي :0:
ضحك1 حبيت انتقامك من لؤي

- شو رايكم بتصرف لؤي الغبي؟ عنحد بسبب شبهها لحسناء ام انه بلش يحب اريج وهو مش عارف ^^'
ضحكني ضحك1... كل شيء وارد لكن يحبها شيء خارق ضحك1
ختاما
يا اختي م توقعت كل ذا الجمال و الله
متشووقة للباقي ق1 ياي5
https://b.top4top.net/p_729p8zp12.png
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

اخجلتني يا بنوتة خجل3
ان شتء الله ما كول بالفصل الجاي ف1
مبارح قريت الرد بس لليوم لقدرت رد :55:
امتحانات ابني هالاسبوع
دعائك ص3

Ladybug 05-17-2018 02:14 PM



الفصل الحادي عشر



بعد اسبوع:

اخترقت اشعة شمس ظهيرة تموز اللاهبة ستارة النافذة الشفافة البيضاء لتنير غرفة الجلوس ذات الاثاث الخشبي العملي، اعطت اشعتها لمعانا

للشعر الكستنائي القصير للمستلقي بكسل على اريكة حمراء مخملية، ساندا احدى قدميه على يد الاريكة وقدمه الاخرى فوق ظهر الاريكة،

اما يديه فكانت لهم وظيفة اخرى وهي التكبيس على شاشة الهاتف في حين راحت عينيه البنيتين تتجولان بملل على الشاشة التي عرضت

اول لعبة سخيفة وجدها على سوق بلاي ليقضي به على ملله، فجأة اتصال قطع اللعبة، ارتسم الانزعاج على وجهه حين رأى اسم المتصل ثم رد:

- لؤي ببرود: اهلا... اي خدمة؟...

- حسناء : اين انت لم تكلمني منذ اسبوع؟

- اذا؟... هل اشتقت الي؟

- لا تكن سخيفا، ليست من عادتنا ان نفترق لاكثر من يوم

- ما الذي تريدينه؟

- لما تكلمني بجفاف هكذا؟

- الغريب اني ما زلت اكلمك بعد ما فعلته ذلك اليوم

- ما فعلت ذلك اليوم؟

- لقد طردتني من بيتك، وامام والدتك

- بربك لؤي، لقد كنت غاضبة حينها

- ولانك غاضبة علي ان اتحمل منك الاهانات؟

- لطالما تحملت حماقاتي، ما الذي تغيير الان؟

- كل شيء، لا انت انت ولا علاقتنا كما كانت، انا لم اعد احتمل اكثر من ذلك

- ما قصتك مع علاقتنا؟

- لا شيء، حسنا، لقد اتصلت للاطمئنان علي، ورأيت انني بخير، يمكنك ان ترتاحي الان، الى اللقاء...

- لؤي!... ما الذي يحدث معك؟... بعمرك لم تتحدث الي هكذا

- ستعهدين مني الكثير من الان وصاعدا

- هففف... لكني افضلك كما كنت

- تعلمين اني افضلك ايضا كما كنت، لكنك لم تهتمي يوما لذلك

- هفف حسنا... سأحاول ان اعود كما كنت لكن ارجوك لا تريني وجهك الاخر هذا، انه مخيف

اعتدل لؤي جالسا محاولا أن يهدأ ثم قال:

- سنرى

- على كل حال، هل يمكنك ان تأتي الي؟ احتاج الى احد بجانبي

- هه... وماذا حدث الان؟

- لؤي مازلت تتحدث الي كأنك مرغم على ذلك

- حسنا... ربما لانني مرغم حقا

- لكنني اعتذرت اليك

- اه ان كان هذا يحل المشاكل فاعتذر عن طريقة كلامي، هل هذا يرضيك؟...

- لؤي!...

- اسف احدثك لاحقا

قطع الاتصال، اسند ظهره على ظهر الاريكة شبه مستلق وعاد ليكمل لعبته التي كان يلعبها قبل ان تتصل به، لم تمر دقائق حتى رن الجرس، نادت ام صالح لؤي لكي يفتح الباب لكنه لم يحرك ساكنا، مشت غاضبة وهي تتذمر حتى فتحت الباب، نظرت الى حسناء مستغربة:

- هل كنتي تبكين؟...

- لا شيء مهم، اين لؤي؟

- اه ذاك الصبي سيصيبني بالجنون، منذ اسبوع لا يبدو طبيعيا

- هل يمكنني ان اراه؟

- اه بالطبع، تفضلي

نادته امه قائلة:

- لؤي!... لقد اقبلت حسناء لتراك

- لم يجبها فدخلت حسناء لغرفة الجلوس لتراه نصف مستلق على الاريكة مازال بملابس النوم، اقتربت منه لتسلم عليه، رد التحية بلا مبالاة، جلست بالقرب منه فابتعد عنها، عادت واقتربت منه فحدجها نظرة قاسية مما جعلها تبتعد لا اراديا فعاد لهاتفه، قالت له:

- ما الذي يحدث معك؟

- وهل تهتمين؟

- بالطبع؟ اولسنا اصدقاء؟

- هل تظنين؟

- كف عن الرد على السؤال بسؤال

- حسنا... لما اتيتي على كل حال؟

- لقد اخبرتك انني احتاج الى من يقف الى جانبي في محنتي

- علما انني تغيبت عنك لمدة اسبوع ولم تكلميني، يمكنني ان اخمن ان شيء ما حدث اليوم

اخفضت رأسها بحرج لتقول:

- هذا صحيح

- هه... اذا هل علي ان ادعي لكي يصيبك كل يوم مكروه كي تتذكريني؟

- لؤي!... انت اليوم لست طبيعيا

- هل تظنين ذلك؟

- بربك احكم انت بنفسك

- اظنني اليوم اصبحت طبيعيا

- حقا؟...

- على كل حال انت جئت لتبثي لي همك، اليس كذلك؟ حسنا... دعينا نرى... ما الذي جرى؟

ترددت حسناء في الكلام اذ ان هذا الذي تراه امامها ليس نفسه لؤي الذي يبرع في مواساتها دائما، لكن بعد كل شيء هو صديقها الاقرب، قررت ان تحدثه عسى ان يلين لو استمع اليها:

- هل علمت ان قصة زواج جواد كانت مجرد كذبة؟

- هذا ما يقال في الارجاء

ترددت في الحديث مجددا ثم قالت:

- لقد ذهبت اليه بعد ان سمعت بالخبر

- واو... يا له من خبر مؤثر

- انا لم اقل الخبر بالكامل...

- اوه اسف تابعي...

استجمعت شجاعتها ثم قالت:

- لقد رفضني...

- حقا؟... هذا خبر جديد

- لقد قال انه كلما نظر الي اذكره باريج

قالت جملتها واجهشت بالبكاء بينما لم يكد يسمع لؤي كلامها حتى خر ضاحكا، توقفت حسناء عن البكاء لتنظر الى لؤي مصدومة، ما الذي حدث له فجاة، لؤي الحنون الذي عهدته لسنين اختفى!...

اخيرا قرر ان ينزع نظره عن هاتفه ليتوجه اليها قائلا بسخرية:

- فقط اتمنى لو كنت هناك لارى وجهك حينها

نظر اليها مازالت مصدومة فقال:

- هل انتهى حديثك؟ ام هناك المزيد؟

ظلت صامتة فقال لها:

- حسنا يبدو انه انتهى، لقد اديت واجبي كصديق اصبح بامكانك الرحيل

- لؤي!...

- لقد سمعتني جيدا

- هل تحاول الانتقام مني لما فعلته ذلك اليوم؟

- لا احاول شيئا، لقد اتيت لتشكي الي همك وقد فعلت، انتهت مهمتك، يمكنك الرحيل

- نحن صديقين منذ زمن، الاصدقاء لا ينتقمون من بعضهم بل يتسامحون

- حسنا... فاذا نحن لم نعد اصدقاء

- لؤي... لا تقل ذلك... لقد كنا مقربين جدا، لا يمكنك الغاء صداقة سنين بسبب لحظة غضب

- انت محقة، لذلك اطردك الان بكل برود واتوقع ان اذهب لزيارتك المرة القادمة وترحبي بي بالاحضان، والان اذهبي

دفعها ليطردها فسقطت على الارض، نظر اليها من الاعلى باحتقار بينما هي لا تزال على الارض تكاد لا تصدق انقلابه المفاجئ، ادمعت عينيها وهي تنظر اليه عسى ان كان مقلبا من مقالبه يعترف بذلك، او ان كان فقط يحاول الانتقام قد ينتهي انتقامه قبل ان تخرج، لكنه قال ساخرا:

- لا تنسي ان تستقبليني في الاخضان عندما اعود لزيارتك فهذه كانت مجرد لحظة غضب

التفت ليعود الى اريكته قائلا:

- هذا ان ذهبت لزيارتك مجددا


اقبلت ام صالح لترى حسناء على الارض، اسرعت اليها لتساعدها على النهوض وبذلك عادت حسناء الى وعيها وادركت ان لؤي لم يكن يمزح ولا ينتقم، انما حتما يقصد انهاء صداقتهم كليا...

نهضت عن الارض واسرعت للخارج باكية، نظرت اليها ام صالح مستغربة فاقبلت للؤي:

- انت!... ما الذي حدث لصديقتك؟

- انسي امرها امي، انها فتاة مدللة اكثر من اللازم، سرعان ما ستجد احد يواسيها

- ما الذي تقصده؟

- لا تشغلي بالك بذلك، ان كنت لا افعل فلما تفعلين

اخذت الام تعنفه على كلامه عن صديقة طفولته بينما حاول هو عدم الاصغاء مركزا على لعبة هاتفه المملة،

لكن انشغاله في الحقيقة كان بالتفكير بحسناء، اذ اقبلت بكامل زينتها،

يبدو انها بحثت عن افضل ملابس وجدتها في الخزانة بعد التي ارتدتهم يوم ذهبت لاستقبال جواد في المطار،

ولا ننسى ذلك التبرج الذي صبغ وجهها بأكمله كما يفعل المهرجين، ورغم ذلك كانت تبدو رقيقة وناعمة،

عجبا للمكياج الذي يحول وردة لمهرج ومهرج لوردة،

شعرها الاشعث المتمرد عادة كان اليوم مسرحا املسا ناعما لامعا

ولولا لونه المائل للاحمر لكانت بالطبع نسخة عن اريج، لن استغرب لو جواد قال انها تذكره بها

ولن انسى عطرها الذي تستعمله من اول ايام الصبا، لم تغييره يوما،

كلما شممته في اي مكان يذكرني بها

لكن بعد كل شيء، هذا التزيين كله كان لاجله هو جواد لا غير، حين علمت بأن زواجه كان مجرد مقلب اسرعب لترتدي افضل ما لديها لتذهب اليه

حقا كنت اتمنى لو انني كنت حينها هناك لأرى وجهها حين اخبرها بأنها تذكره باريج بدلا من ان يكون العكس

لطالما كانت تخبرني انه لو اعجب باريج فلانها تذكره بها ولكن بعد كل شيء سيكون لها لانه احبها دوما وسيبقى يحبها

اليوم تأكدت من العكس، تأكدت انه يحب اريج وهي حسناء التي تذكره بالاخرى

واما جواد فحسابه قريب، ما ان تخطب اريج سأنزل صور خطبتها على الفيسبوك واول منشن سيكون من نصيب جواد

من حقه ان يكون اول المباركين لها...


دخل صالح المنزل ليجد لؤي على نفس الحالة منذ اسبوع، ملقى على اريكة لا يتحرك الا لدخول الحمام وللاكل، ولا يخرج من المنزل ابدا

استند على حافة الباب يتأمله بانزعاج ثم قال:

- هل ستبقى على هذه الحالة للابد، قم وابحث لنفسك عن عمل مفيد

نزع لؤي نظره عن الهاتف لينظر الى اخاه ببرود ثم قال:

- اذا متى خطبتكما؟

- لما تبدو مهتما اكثر مني بالامر؟ اهتم انت بفتاتك

- فتاتي طردتها من حياتي، سابحث لنفسي عن حياة جديدة

- اذا اتمنى ان لا تكون حياتك الجديدة هي حياتي حيث اراك تتدخل فيها كثيرا مؤخرا

- لا صدقني لن تكون حياتك، على العكس، سأبتعد عنك وعن اريج بقدر ما استطيع فقد قررت السفر

نظر اليه صالح ببلاهة ثم التفت ليتجه الى غرفته قائلا:

- حظا موفقا اذا...

نهض الاخر بنشاط قائلا:

- صدقا... لقد قدمت طلبا للعمل في سويسرا وقد قبلوني، وصلتني التأشيرة، والسفر بعد اسبوع

استدار صالح بسرعة:

- بعد اسبوع!... انها مزحة من مزاحك الثقيلة اليس كذلك!

- لا... ليست كذلك... انني جاد حقا... لقد قررت ان انسى حسناء وانشئ لنفسي حياة جديدة، لذلك قررت العمل خارج البلاد وقد اتعرف هناك على شابة تنسيني حبي الميؤوس...

تفكر صالح بالامر ثم ربت على كتف لؤي قائلا:

- اتمنى لك التوفيق من كل قلبي

- وانا اتمنى ان احضر خطبتك قبل السفر

نظر اليه صالح مستغربا ثم قال:

- اخطب، باقل من اسبوع!... الامر يتطلب وقتا

هز لؤي كتفاه قائلا:

- اني اشجعك منذ زمن على الخطبة لكنك كنت تؤجل دائما، تعلم كم ارغب بحضور خطبة او زواج، فلا تخطب وانا في الخارج

- اذا سأنتظر عودتك

- هل ستؤجل خطبتك لمدة سنة لاجلي؟

- سنة؟... اتقصد اننا لن نراك لمدة سنة؟...

- ماذا؟... وهل تراني ثريا لاسافر شهريا او اسبوعيا؟... انني ذاهب لكسب رزقي، لاستطيع ان اشتري منزلا كي اتزوج، وليس لابذر الاموال يمينا ويسارا

- زفر صالح بانزعاج ليقول:

- ربما انت محق... حسنا سأكلم اريج بالامر ونرى متى يمكننا ان نجري الخطبة، اي يوم انت مسافر؟...

- الاحد القادم، لا تضعها تلعب بعقلك كالعادة لتؤجل اكثر، كن رجلا هذه المرة

نظر صالح بازدراء لاخيه ثم تفكر بالامر، انهم اسبوع ويومين فقط، قد تكفي لاجراءات الخطوبة، قال: "حسنا ساكلم اريج بالموضوع ونخبر العائلة بموعد الخطبة..."

خرج من المنزل ليتوجه الى اريج ويكلمها بالامر فعاد لؤي الى اريكته والى لعبته المملة

---

فغرت اريج فاهها بصدمة عندما سمعت كلام صالح، قالت بانفعال:

- لا تقل لي ان لؤي سيستمر بالتدخل بحياتنا هكذا على الدوام بعد زواجنا

- لا لن يفعل، لقد اخبرتك انه مسافر، سيبقى خارج البلاد لمدة عام، يأتي لأجازة قصيرة ثم يعود لسفره

- حسنا... ذلك افضل...

- اذا متى بامكانك ان تجهزي كل ترتيبات الخطبة

اجابت بيأس:

- لست ادري...

- اسمعي، الخطبة ستكون هنا في بيتك، انا سادبر امر الضيافة اعرف شخصا اوكله بهذه الامور، لقد استعمله صديقا لي وكانت الضيافة ممتازة، يبقى امر فستانك والمكياج وخواتم الخطوبة، هل نذهب الان لاختيار الخواتم؟...

نظرت اليه بقلة حيلة لا تدري ما تقول، نظرت لكتابها بين يديها، كان ملجئها الوحيد قالت:

- على ان ادرس، ربما تذهب وحدك لاختيارهم

- اريج... عليك تختاريه بنفسك ليعجبك، كما انه عليك ان تجربيه ليكون على مقاسك على الاقل

تنهدت بانزعاج فقال لها: "هيا انهضي وغيري ملابسك لننطلق، سأكلم والدتك في هذه الاثناء لارى متى يمكنكما استئجار فستانك..."

لم ينتظر ردها بل خرج من الغرفة قبل ان تجادله لعلمه انه لو بقي ستحاول اقناعه بعدم ذهابها معه، وصل للمطبخ فسمعت اريج صرخة الحماس من والدتها وايقنت حينها ان يوم البحث عن الفستان قد حسم ايضا

بعد برهة طرق صالح الباب ففتحت له وخرجا سوية، دخلا متجرا للجواهر، اخذت عيناه تجول على الخواتم بينما هي اخذت اول خاتم ظهر امامها لتقول:

- هذا ينفع

نظر اليها صالح مستغربا، اذ ان الخاتم لم يكن على ذوقها حسب علمه بذوقها منذ سنين، جربته ولم يكن على مقاسها، فوضعته واخذت اخر لم يكن ينتمي لذوقها ايضا، امسك يدها التي تحمل الخاتم وقال لها:

- مهمتنا هنا ليست اطعام دجاج كي نفعل الامور بعشوائية، هذا خاتم خطبتنا وسيكون خاتم زفافنا ايضا، سيلازمك مدى العمر لذا اختاري ما يعجبك...

اجابته ببرود:

- في غرفة كحال غرفتي سيضيع الخاتم كما ضاع كتاب الجغرافيا ولن اراه الا مرة في السنة

رمش صالح عدة مرات مصدوما فهزت اريج كتفاها بلا مبالاة وقالت:

- ارأيت؟... الامر سيان...

سحبت يدها من يده لتجرب الخاتم فكان واسعا، ومع انها لم تكن مبالية بشكل الخاتم لانها اصلا مجبرة على الخطبة إلا انها ما كانت لتختار هذا الخاتم لانها تقززت من منظره، لم تكد تضعه مكانه حتى امسك صالح يدها ليدخل في بنصرها خاتما ناعما مزخرفا زخرفات جميلة مميزة، كان تماما كما لو انها هي اختارته

نظرت اليه مصدومة، انه يعرفها اكثر مما تعرف نفسها، ابتسم لها وقال:

- عشرة (بكسر العين) سنين لا تذهب سدى، ان لم يكن مقدرا لك اختيار الزوج الذي اردته على الاقل اختاري الخاتم الذي تريدين...

اخفضت بصرها بحزن فاردف صالح:

- وكذلك الامر سأفعل انا، سأختار ايضا الخاتم الذي اريد... قد لا نحب بعضنا حب رومنسي، لكن يمكننا ان نتفاهم ونعيش بهناء، ومع الايام قد تتطور علاقتنا

ابتسم بألم ليبعثر شعرها الكستنائي، نظرت للخاتم بشرود فقالت له:

- هذا الخاتم ايضا واسع علي اصبعي...

- لا باس، سنخبر الصائغ عن مقاسك ليضبط له المقاس

- لكنه في الواقع لا يعجبني

- قطب حاجباه باستغراب فقالت:

- لقد كبرت وتغيير ذوقي... هذا النوع لم يعد يلائمني

خلعت الخاتم لتضعه على الطاولة الزجاجية التي تعرض العديد من الاكسسوارات لتنظر نظرة شاملة على الخواتم وتختار اكثرهم بساطة، حلقة ذهبية لا زينة عليها ولا زخارف ولا حتى تلمع، استغرب صالح اختيارها اذ انه ذوق ميت بينما ارتسمت ابتسامة باردة على ثغرها قائلة:

- انه المطلوب بالضبط

نظر اليها صالح بريب قائلا:

- هل انت متأكدة من اختيارك؟ الا تفضلين الذي اخترته لك؟...

- لا هذا جيد، كما ان مقاسه جيد ايضا

دفع ثمن الخاتمين ثم خرجا، هي بابيسامة باردة وهو متجهم من تغيير اريج، كان قد فكر انه سيتوافق معها لانه يعرفها حق المعرفة وبذلك سيعرف كيف

يتعامل معها، لكنه الان يرى انسان جديد يقف امامه لا يعرف عنه الا ما رآه مؤخرا في هذا الاسبوع، فتاة مملة ذوقها ميت شغوفة بالدراسة مهووسة بالذكاء

لما هذا التغيير المفاجئ؟ هل هذا كله بسبب تلك التي سرقت حبها؟ ايمكن ان تلك التي تزوجت من تحب كانت ترتدي خاتما كالذي اختارته الان؟

هل يفاتحها بالامر ام ان هذا سيضايقها اكثر؟ تغيير شخصية اريج المفاجئة جعلت بينه وبينها حاجزا حتى لم يعد يعرف كيف يتعامل معها...

- هل تغديتي؟

- لست جائعة

نظر اليها متفكرا:

- افهم من كلامك انك تغديتي ام لا؟

- لا يهم، طالما اني لست جائعة

- حسنا... انا لم اتغدى بعد، سنمر بمطعم لاكل وان اردت يمكنك ان تشربي شيئا ينعشك من هذا المناخ الخانق، وفي الوقت نفسه نتفق على ما تبقى من الخطبة

نظرت اليه بضيق لتقول:

- لقد اخذت ما يكفي من نهاري، إن اردت أن تذهب اذهب بعد ان تعيدني للبيت فلدي الكثير من الدرس لاتفوق

نظر اليها بصدمة ثم قال:

- الا يمكنك ان تتفرغي ولو لاسبوع فقط؟

رفعت رأسها بتحد قائلة:

- لا ولا لثانية، من الجيد انني اتيت معك لأختار الخاتم...

تفكر بكلامها لبرهة، لقد اصبحت مزعجة جدا، لم يعد يعلم ايشاجرها ام يترأف بها بسبب ظروفها، كل ما يطلبه منها اسبوع لتجهيز امور الخطبة ليس الا، وبعدها فلتأخذ كل وقتها لتدرس

لم يخطر بباله انها تحاول تأجيل الخطبة لانها غير راغبة بها لانها مجبرة عليها لانها من وافقت عليها بكامل ارادتها حسب ما قال لؤي وهي وافقته،

اذا المفروض انها غاضبة لان ذلك الاحمق اختار اخرى عليها، وما ذنبه هو لتفرغ كامل غضبها عليه، لقد راعها بما فيه الكفاية،

نظر اليها بقلة صبر ليؤشر لها الى السيارة قائلا:

- اصعدي الى السيارة، دعيني اوصلك للمنزل...

---


استند لؤي على حافة الباب عند اريج ليقول لها ساخرا:

- من الان بدأت بتعذيب اخي؟... لم يكن هذا اتفاقنا...

سرعان ما نزعت اريج نظرها عن كتابها لتوجهه الى لؤي الذي كان يوجه اليها نظراته الحاقدة، قالت وهي تحاولت تبرير فعلتها بتوتر:

- اسفة لكن لا يمكنني تمضية يومي باللهو من هنا وهناك وامتحاناتي على الابواب

- هذا ليس عذرا، تذكري ان اخي سيكون اولوياتك من الان فصاعدا، ثم يأت البقية

- هذا لن يحدث، يكفي انني قبلت ان تكون الخطبة في هذا الاسبوع لاجل سموك، لانك قررت السفر فجأة

- ظننت ان هذا الخبر سيفرحك، فانت سترتاحين مني لسنة كاملة

ظل ينظر اليها ساخرا بينما هي تنظر اليه بحقد حتى قال:

- لدي خطة لتعتذري لاخي عن سوء تصرفك، هيا انهضي ستأتين معي

- اعتذر له!؟...

قالتها بصدمة فأجاب:

- بالطبع، لقد اخطأت بحقه، هو يفعل المستحيل ليرضيك وانت تجافينه هكذا... ليكن بعلمك انه تخلى عن حبيبته بكامل ارادته لاجلك، بعكسك انت التي قررت الارتباط به بعد ان تخلى عنك الاخر

اخفضت رأسها لتبعد نظرها عنه مقطبة الحاحبين فقال:

- هيا اسرعي فالوقت يمر، ثم ارتدي فستان يلائم لسهرة حبيبين

فغرت فاهها وهي تنظر اليه مدهوشة فقال:

- انتما ستخطبان بعد اسبوع، عليكما ان تتأقلما على الرومنسيات، سأخرج من الغرفة لتغيري ملابسك، خمس دقائق وعليك ان تكوني جاهزة

كاد ان سينسحب من غرفتها لكنه توقف حين سمعها:

- وان لم اذهب معك؟ هل ستأخذني رغما عني امام اهلي؟...

عقد ذراعيه مضيقا عينيه ثم اقترب بخطوات واثقة ليقول باستفزاز:

- بل سأطلب من ابي ان بفسخ خطوبتك من اخي لاني مولع بحبك ثم اطلب يدك من عمي، لن يصعب عليه التصديق فالكل يعلم ان التي كنت احبها قطعت علاقتي بها كليا، لم نعد لا احباب ولا اصدقاء...

نظرت اليه مصدومة:

- هل قطعت علاقتك بحسناء!... لما؟

نظر اليها بازدراء ليقول:

- هذه شؤني فلا تتدخلي بها، الان افعلي ما طلبته منك والا سأنفذ تهديدي

زمت شفتاها بحنق بينما ينظر اليها بتحد، ابعد نظره الى خزانتها ثم قرر ان يختار الفستان بنفسه لانه يعلم انها غبية ولن تختار الا ابشع ما لديها جكارة به، فتح الخزانة وبحث بين الفساتين اختار واحد بينهم فيروزي قصير للركبة وانيق، رمى الفستان اليها قائلا:

- خمس دقائق واريدك جاهزة من لبس وميكاج وغيره

انصرف وهو ينظر الى ساعته وهو يحدد الوقت فنهضت هي متأففة، اخذت الفستان لتنظر اليه بيأس، عليها ان تفعل ما يطلبه منها، انه مجرد اسبوع وتنتهي منه...

ارتدته وسرحت شعرها وتركته ينساب بحرية الى نصف ظهرها، وضعت القليل من المكياج ثم انتعلت عليه كعبا عاليا بنفس لون الفستان، بدت انيقة ورشيقة بعكس ما اعتادت ان تظهر عادة، خرجت الى حيث ينتظرها لؤي مع والدتها لتنظر اليها امها وتضع كفيها في خديها مذهولة:

- ابنتي الصغيرة!... لقد اصبحتي كبيرة وجميلة!... انظري الى نفسك...

ابعدت اريج وجهها بضيق بينما اخذ لؤي يتأملها بصمت حتى قال بجفاف:

- دعينا ننطلق

اسرعت لتسبقه لكنها كادت ان تقع بسبب العكب العالي الذي لم تعتد عليه، امسكتها والدتها بمساعدة لؤي، ما ان اعتدلت بوقفتها حتى صاح لؤي غاضبا:

- ماهذا؟... ان كنت لا تجيدين السير بالكعب فلما ترتدينه

نظرت اليه بعبوس وكادت عيناها ان تفيضا الدموع حتى تدخلت والدتها قائلة:

- مهلك يا رجل... هذا الفستان لا يتناسب معه الا الكعب، كما انه ان لها ان تعتاد على تلك الاشيا التي اهملتها قبلا

- ولم تختر الا الان لتعتاد عليها، لديها مدة اسبوع لتجربهم في المنزل قبل موعد الخطبة

صرخت اريج:

- اولا ليس لدي اسبوع لتلك السخافات لأن لدي دراسة، ثم تذكر انك انت من اختار الفستان واصر علي لارتديه

تأملتهم الام مستغربة بينما نظر اليها مطولا بحقد وقال ببرود:

- دعينا نمضي الان واتمنى ان تنتبهي اكثر في مشيتك ولا تعيد الكرة، فلا ارغب في مساعدتك كل دقيقتين كي لا تقعي ارضا

رفعت رأسها بتكبر قائلة:

- ومن قال اني ارغب بمساعدتك

مشت لخارج المنزل وكادت ان تتعثر على اول درجة لكنها تداركت الامر واستطاعت ان تتجاوز السقوط، ضرب لؤي جبهته بضيق وسبقها الى السيارة قائلا:

- اتبعيني الى السيارة

عضت شفتها السفلى بحقد، خلعت حذاؤها ونزلت السلالم بسرعة وعادت لترتديهم قبل ان تخرج من البناء، صعدت الى السيارة وانطلقا

---


ركن لؤي السيارة تحت منزله، خرجت اريج من السيارة وهي تعدل تنورة فستانها الفيروزي

محاولة عدم الوقوع بذلك الكعب بينما خرج لؤي وفتح الباب الخلفي للسيارة ليأخذ منها الاكياس التي اشتراها بينما كان يلقن اريج خطوات الخطة

حاولت اريج التهرب من وضعها السيء حيث جالت بنظراتها في الارجاء، لكن ما لم تتوقعه ان تجد جواد جالسا هناك مع عدة من الشباب يؤرغلون ويتحدثون ويضحكون،

بينما كان هو كما لو انه مأخوذ عنهم وهو يتأملها، تضاربت نبضاتها وهي تتأمله، انفرجت اساريرها لرؤيته وتمنت لو تستطيع ان تذهب اليه ركضا لكنها فضلت ان تتعقل لتبقى مكانها،

مع علمها انه تزوج ولم يحبها يوما الا ان ابعاد نظرها عنه كان امرا صعبا بالنسبة اليها

فقد حرمت رؤيته لفترة طويلة وحين اخيرا التقت به تشاجرا لامر سخيف

ارادت ان تشبع نظرها منه ولو انه تطلب منها الاكتفاء بذلك، فهي بالطبع لن ترجو ان ينسى زوجته وان يرتبط بها

فجأة ادار لؤي وجهها تجاهه لتراه ينظر اليها بحقد، انتبهت لما كانت تفعله، فقد كانت قد وعدته ان لا تخدع أخاه مجددا وكما يبدو ان مجرد النظر الى جواد اعتبره خداعا...

قال بتهديد ولؤم:

- اصعدي الى منزلي حالا...

ابعدت يده عنها بعنف لتذهب مسرعة بينما وجه لؤي نظره لجواد ليرى انه كان على اهبة الاستعداد ليهاجمه

رفع رأسه باحتقار وتبع اريج الى داخل البناية حتى وصل اليها، امسكها من ذراعها ليلفها اليه وقال مهددا:

- ان رأيتك تنظرين اليه مجددا...

صمت حين رأى الدموع في عينيها، افلت ذراعها ليسبقها ويقول:

- تعلمين ما سيحدث...

صعدا السلالم حتى وصلا للبيت ودخلا، فتح غرفة صالح لينظر اليها نظرة شاملة وهو يقول:

- كنت تعلمين منذ البداية انك محجوزة لصالح، وقد نبهتك كثيرا من الوقوع في خب غيره... لكنك لم تشائي الا التمرد...

خرج من الغرفة وهو يقول:

- تستحقين ما يحدث لك...

ذهب ليحضر طاولة متوسك الحجم قابلة للطي وضعها وسط الغرفة، ووضع على طرفيها كرسيان،

غطى الطاولة بقماش من الستان ابيض اللون ثم وضع عليه قماش شفاف ازرق اللون يتلائم مع فستانها

طلب من اريج ان تحضر بعض الاطباق والشوق والملاعق من المطبخ

انصاعت دون كلام وحين رجعت وجدته يزين وسط الطاولة بمزهرية عصرية عليها زهور بالوان زاهية...

وضعت الاطباق فطلب منها ببرود ان تضع كل منهم مكانه

اخذت توزع الاطباق متقابلين بينما نزع اوراق وردة جورية زهرية لينثرهم على الطاولة

اخذت اريج تتأمله بشرود، انه يبدع في عمله كأنه يعمل بشغف،

هل يا ترى أعد هذه المأدبة له ولحسناء مرات عديدة؟ لكنه اخبرها انه طلبها مرات عدة ولم توافق عليه...

ان لم يعد لها هذه المفاجئة الجميلة التي يعدها لاخاه فقد خسرت الكثير

لا يمكنها ان تقول الامر عن نفسها اذ انها لا تتمتى ان ترتبط بصالح ولو على طاولة رومنسية كهذه...

لكن بعد للتفكير بالامر، ربما حسناء تفكر مثلها، فهي ايضا تحب جواد وتفضل الجلوس معه على الجلوس مع لؤي

---


ربت صديقه على كتفه ليقول له:

- ان كنت تحبها لما لا تذهب وتطلب يدها من والدها

شفط جواد نفسا طويلا من سيجارته لينفسها ببطء فقال سامر:

- لن تخسر شيء ان حاولت، على الاقل حاول، لتبقى في المستقبل مرتاح الضمير

استدار اليه جواد بملل ليقول:

- لقد اخبرتك مرارا وتكرارا، والدها لن يوافق علي فلما اجرب؟

- ولما لا؟ لن تنقص منك قطعة

- بل سينقص، لما اذهب لطلبها وانا اعلم انني سأرفض؟ انها مضيعة للوقت وللكرامة ايضا... لقد اكتفيت من الركض خلف حسناء حين تخلت عني، لا اريد ان اركض الان خلف اريج مع علمي انه لا نصيب بيننا

- انا لا اطلب منك ان تركض خلفها... فقد جرب

- ولما؟... ان كان والدها يرفض ان يزوجها لغريب عن العائلة وان كان يسكن في البلد، فلما تظن انه سيزوجها من غريب يعيش خارج البلد علما ان ذلك اكبر مخاوفه؟

لما لا تفهم؟ لا سبيل لنا للزواج ابدا... هذا ان كانت هي تحبني اصلا... انها تعشق فتا من صفها وهو لا يحبها، فلتلتزم بالزواج من ابن عمها ذلك خير لها...

تجاهل تعليق صديقه " اسطفل" بينما قعد يسترجع صورتها اليوم، كانت اشبه بملاك بريء صغير بفستان الساتان الازرق لنصف الفخذ بينما قماش شفاف بنساب فوق الساتان الى الركبة ويتحرك مع اخف نسمة صيفية لخفته

ابتسم بألم، يبدو انه سيضطر ان ينسى صورتها التي نقشت بقوة في ذاكره ولا يبدو انه سيكون من السهل نسيانها

اما ملامحها اليوم فلا يبدو انه جد شيئا عليهم، طابع الحزن مازال غالبا على وجهها، كيوم اخبرها ايمن انه يريد ان يعرف مشاعر نوال تجاهه، او يوم اخبرت نوال عن مشاعر ايمن وظلت وحيدة

انها نفس النظرات، نفس الالم لكن اعمق، يبدو انها فقدت الامل كليا من ايمن لذا قررت الارتباط من صالح، وهذا يفسر اتيانها بتلك الاناقة لزيارة صالح...

مد يده الى موضع سلسلته ليغمض عيناه بالم:

- يبدو ان قصتنا لم يكتب لها ان تبدا حتى لتستمر


---

حاوطت سلسلتها بيدها وهي تفكر بجواد بأكتئاب حتى ايقظها من شرودها صوت لؤي:

- هل ستبقين هكذا عديمة الفائدة؟...

نظرت اليه مستغربة اذ انه لا يبدو عليه بحاجة للمساعدة او انه يرغب بها اصلا

كان يعمل من قلبه لكنه اكمل كلامه:

- اتصلي بصالح واسأليه متى سيأتي لمنزله واخبريه انك هنا تنتظرينه بشوق

نظرت اليه جاحظة العينين وهي تفكر:

"انا اقول لصالح مثل ذلك الكلام السخيف!..."

فجأة تبادر الى ذهنها لو انها مرتبطة بجواد، كم كان ليكون جميلا ان تنتظره في البيت ليتناولا مع بعضهما عشاءا رومنسية، لكنها اضطرت ان تقطع سلسلة احلام اليقظة حين ناولها لؤي سماعة الهاتف قائلا:

- هيا ما الذي تنتظرينه؟... اتصلي به

اخذت الهاتف شاردة الذهن، اتصلت به ووضعت السماعة على اذنها وانتظرت الرد

- مرحبا

- اهلا صالح... هذه انا اريج

صمت قليلا ثم قال:

- اهلا اريج... اراك في منزلي، هل هناك شيء ما؟

- اممم... لا، فقط اردت ان اسألك... متى ستأتي الى المنزل؟...

- يمكنك ان تسألي ذلك من منزلك...

صمتت قليلا وهي تفكر بجوابه وما صلته بسؤالها دون ان تنتبه للسؤال الذي سألها اياه قبل ان تسأل سؤالها بسبب توترها فاجتاز صالح تلك الفقرة من الحوار وانتقل الى اخرى:

- ظننتك مشغولة بدرسك لدرجة لا تسمح لك ان تأتي لزيارتنا او تسألي عن احوالي ومواقيت عملي...

صمتت اريج لا تدري بما تجاوب فأخذ لؤي الهاتف منها ثم قال:

- الامر انها شعرت بالندم بالنسبة لما حدث بينكما اليوم عصرا فقررت ان فعرضت عليها ان اساعدها كي تعوض لك عن غذاءك بعشاء لذيذ...

- هكذا اذا... طالما انت دخلت على الخط فلن استغرب اهتمام اريج...

- يبدو انه لا غنى عني في حياتكما الرومنسية، افكر بعدم السفر حتى لا تضحى الحياة بينكما باردة في غيابي

- احمق وتبقى احمق

- على كل حال، متى تأتي للمنزل

- بعد ساعة تقريبا

- حسنا... عندما تنهي عملك اتصل بي لآتي لاحضارك

- لا بأس، سآتي مع صديق لي

- هذا افضل، لكن عندما تصل اتصل بنا لنعلم بحضورك ونجهز كل شيء

- اي كل شيء هذا؟

- لا عليك... انت فقط اتصل

- حسنا... مهما يكن

قطع الاتصال وعاد الى العمل متجاهلا وجود اريج

---

نظر سامر لجواد، تارة يحك جبهته بضيق وتارة اخرى يمرر اصابعه بين خصلات شعره متنهدا وهو يوجه نظره الى بناية لؤي، وبالتحديد الى الشرفة عسى ان تخرج اريج فيراها لكن دون جدوى

ربت سامر على كتفه ناصحا:

- كف عن التهريج واذهب اليها وكلمها وارح نفسك وارحنا معك

- احدثها بوجود لؤي!... هل تمزح معي؟... الم تر كيف ادار وجهها عني حين رآها تنظر ناحيتي؟...

- هل انت خائف منه؟... لم اعهدك جبانا

- ليس الامر هكذا... في كل الحالات ابي لا يريد ان اتواصل معها مهما كانت الاسباب... سأجد غيرها يوما ما وانسى امرها...

- لا تكن احمقا... ان كنت تحبها وتحبك فلما تنساها

- نهض باعتراض صارخا:

- ومن قال انها تحبني؟... احبها اجل لكنها تحب غيري

- وما ادراك؟... هل سالتا يوما عن مشاعرها تجاهك؟

- لا لكنني اعرف جيدا من تحب

- لكنك كنت تحب حسناء قبلها وقد نسيتها، هي ايضا ربما نسيته، تصرفاتها كلها تدل على ذلك

- لو نسيته لكانت ارسلت الي السلسلة

- وماذا عنك؟ لم ترسلها لها

- انا كنت افعلها لاجلها

جلس كئيبا ليقول:

- لكنها ستتزوج من صالح بعد كل شيء، حتى دون ان تحبه...

- حسنا... ربما لم تعطك السلسلة لانها خجولة... هل تتصور ان تعطيك السلسلة لتقول لك "نسيته بكل بساطة لانني احببتك بدلا منه..." الفتيات خجولات وينتظرن الخطوة الاولى من الرجل...

- ذلك تحليل غبي وايضا لا ينطبق على اريج... لا اتصورها من ذلك النوع الخجول

- مهما كانت شخصيتها قوية فهي فتاة على كل حال، لا تنسى ذلك

سند جواد ظهره على ظهر الكرسي البلاستيكي عاقدا ذراعيه قايلا بضيق:

- انس الامر

هز صديقه كتفيه قائلا:

- اسطفل

ظل جالسا وهو ينظر الى بيت لؤي وهو يهز قدمه بعصبية حتى اخيرا نهض سريعا وتوجه الى بيت لؤي، صعد السلالم قافزا 3 ادراج 3 ادراج حتى وصل اخيرا وطرق الباب

كان لؤي منشغلا بتجهيز العشاء الرومنسي فارسل اريج التي كانت تجلس بملل على سرير صالح مكتفية بالتفرج، ارسلها لتفتح الباب

ما ان رأت الطارق حتى دق قلبها ناقوس الخطر، لكن قدماها تجمدتا بل كل اوصالها ولم تعد تستطع الا النظر اليه بينما ارتسمت على ثغره ابتسامة حانية اذابت قلبها المتلهف لها منذ امد

اخفضا بصرهما بحياء، حك راسه بحرج وهو يفكر بشيء ليقوله بينما اخذت تلعب بخصلة من شعرها مرتبكة، صمتا لوهلة ثم صادفت ان القيا التحية سوية، ضحكا بخفة وعادا لينظرا للارض

مرر اصابعه بشعره محاولا التخلص من الاحراج بينما صارت هي تلعب باحدى قرطيها بارتباك، راقبها بدقة هذه المرة، ابتسم حين رأى طولها الزائد بفعل الكعب العالي، اتسعت ابتسامته حتى بانت اسنانه حين انتبه ان طولها الحالي اصبح يخوله لتقبيل جبينها دون ان يطأطئ رأسه

خطفت نظرة خجلة اليه لتراه بتلك الابتسامة الواسعة، قطبت جبينها تسأله:

- ما بك

نظر الى حذائها قائلا:

- انتم الفتيات يزداد طولكم فجأة وينقص فجأة...

تهربت منها ضحكة خجلة وهي تخفي قدم خلف قدم فقال:

- مظهرك جديد علي... اعتدت ان اراك بزي المدرسة والبوط الموحل

عبست بابتسامة انزعاج وهي تنظر اليه حين تذكرت لقائهما الاول، حينها كرهته ولم تفكر انها ذات يوم ستحبه وتتعلق به الى هذه الدرجة، لكنها اليوم... تذكرت فجأة وضعه اي انه اصبح متزوجا فرأت ان كل هذه الافكار والذكريات لا داعي لها، سالته ببرود:

- اتريد التحدث الى لؤي؟

استغرب تغيرها المفاجئ لكنه اجاب بسرعة نافيا، سحبها من يدها للخارج ليغلق الباب بهدوء كي لا يقاطعهم احد، نظر اليها مبتسما ليقول بدفئ:

- لقد اشتقت اليك

اتسعت عيناها من الصدمة، نكست رأسها بينما الدموع تجمعت في عيناها، ان كان قد تزوج فلما يفعل ذلك، ربما يقصد انه اشتاق لها

كمجرد صديقة، لكن بعد سماع كلامه هذا حتى التعقل لن ينفعها، ستنسى المنطق بكامله لتستسلم لهواجسها الغبية متنعمة بدفئ حبه الوهمي

رفع رأسها تجاهه متفكرا بطريقة ليخبرها، ايسألها عن مشاعرها ام يخبرها مباشرة عن مشاعره، اغمض عيناه بالم "والنتيحة؟ انها محجوزة لابن عمها بكل الحالات، لو انها حقا تحبه واباح لها عن مشاعره قد يجعل الامر اصعب عليها"

عض شفته محتارة لا يدري ما يفعل بينما تاهت هي بيعينيه المفعمة بشتى انواع المشاعر، قال جواد:

- اريج... انا...

تنهد بثقل ليمرر اصابعه بين خصل شعره متوترا ثم قال:

- انت... هل... اقصد... ما مشا...

- اريج!

فجأة ارتسم الحقد وجه جواد بينما كسا الفزع ملامح اريج، ارتجفت اوصالها ما ان سمعت صوت لؤي الحازم خلفها يناديها

- ما الذي يحدث هنا ؟

جواد بتحد:

- لا شأن لك

وجه لؤي نظره لاريج بحقد قائلا:

- انت ادخلي اتعامل معك لاحقا

ارادت اريج الدخول لكن جواد امسكها من معصمها ليمنعها قائلا:

- لا... هناك ما يجب ان نتحدث به

امسكها لؤي من ذراعها محاولا ابعادها عنه قائلا:

- ابعد يدك عن ابنة عمي والا سيحدث ما لن يرضيك

- جواد: لن افعل قبل ان...

سحبت يدها من يده بعنف وهي تنظر اليه بحقد، دفعته غاضبة وركضت للداخل، هل الامر لعبة بالنسبة اليه ليأت ويتحدث اليها متى ما شاء ويعبر عن مشاعر هي

بغنى عن سماعها بل محظور عليها سماعها، وبعد ذلك هي التي تعاقب بينما هو يعود لزوجته! يفضل ان يبحث لنفسه عن صديقة اخرى فما فيها يكفيها

ناداها جواد وحاول ان يتبعها لكن لؤي وقف له بالمرصاد ليمنعه، نظر اليه جواد بحقد ثم قال:

- جواد: من حقها ان تقرر مستقبلها

- لؤي: حقا!... لكن لوالدها رأي اخر

- جواد: سأحدث والدها شخصيا

- انصحك ان تتراجع فلن يغيير رأيه

- اعطني العنوان لاذهب اليه

ابتسم لؤي بخبث ثم قال:

- على جثتي

اغلق الباب قبل ان يحاول الدخول مجددا ثم تبع اريج للداخل، حاول جواد ان يكبت اعصابه قبل ان يرتكب جريمة، فهو يريد للامر ان يسير بسرية تامة

يريد ان يتحدث مع والد اريج دون علم اهله لان والده منعه، في حال رفض والدها ينسى الامر كليا، وفي حال اقتنع والدها بعرضه يحاول ان يقنع والده، لكن ماذا لو اريج هي نفسها لا تحبه؟... سيكون مجهوده كله مضيعة للوقت...

ترك الامر حاليا عسى ان يخطط بطريقة افضل قبل ان يفسد المزيد مما افسد، اخرج سيجارة وولعها ليهدأ باله ما لبث ان بدأ يسعل، اطفئ السجارة، رماها ارضا واكمل الى اصدقائه...

---


دخل لؤي غرفة صالح ليجد اريج جالسة على السرير تغطي وجهها بكفيها غارفة بين دموعها وشهقاتها، استند على حافة الباب ببرود ليقول:

- تخنثين بوعدك لي ثم تتباكين!... لقد وعدت ان لا تحدثي جواد بعد ذلك اليوم

نهضت اريج غاضبة وهي تصيح:

- كفا... لقد مللت منكما، بينك وبين جواد سأنهار، ما ذنبي ان قام زوج عمتي بخداعها، وما ذنبي ان ولدت فتاة على غراركم، وما ذنبي ان اتفقتم كلكم على ان تقرروا مستقبلي عني... انه مستقبلي انا وانا الذي يفترض بي ان اتحكم به...

اقترب ببرود بخطوات بطيئة ليصل اليها ويقول بحقد:

- كل ذلك لا يهمني... ما يهمني انك وقعت بحب عدوي اللدود والذي لن اسمح له بان يكون فردا من عائلتنا

- وما شأني انا بعداوتكما؟...

قالتها لترمي بنفسها على السرير وتعود لبكائها، تنهد بانزعاج ثم حك جبهته لا يدري ما يصنع، نظر لساعته، اوشك صالح ان يصل ولا يجب ان يراها بهذه الحالة

والا قد يفسد كل شيء لو علم بما حصل، فحسب علمه ام حبيب اريج تزوج، لكن لو علم هويته فسيعلم انه لم يتزوج وقد يخاول مساعدة اريج مراعاة لمشاعرها، انه فعلا اغرب خطيب عرفه على وجه الارض

اراد ان يكلمها لكنه لاحظها رفعت رأسها وهي تمسح دموعها ثم قالت:

- اظن انه لا داعي لكل تلك الجلبة... فهو متزوج على كل حال...

ادارت وجهها نحوه تبتسم بألم وقالت:

- اليس كذلك؟

شرد بها وبحالها، تصارع مشاعرها رغم المعاماة تحاول الابتسام رغم جرحها، تحاول التناسي رغم عشقها الكبير، نكس رأسه قاطبا حاجبيه موافقا كلامها

انتفض حين سمع صوت صالح في المنزل، اشر لاريج لتنهض بعجل وقال:

" اذهبي بسرعة لغرفة امي، اغسلي وجهك هناك واستخدمي مكياج امي لاعادة ضبط مكياجك لتخفي اثار البكاء، سألهي صالح الى ان تعودي..."

نهضت بعجل وخرجت بينما توجه هو الى صالح متذمرا "تبا... لما لم يتصل قبل ان يأتي لقد قال انه سيتصل"

دخلت اريج الحمام لتنظر الى وجهها الذي اكتسى بالكحل ممزوج بالدموع، عادت لتنزل دموعها، اقفلت الباب وجلست على غطاء المرحاض لتبكي بشهقات مكتومة

بعد دقائق طرق لؤي باب الحمام ليتأكد ان كان كل شيء يسير على ما يرام، اجابته بنعم وما ان لم تعد تسمع صوته حتى نهضت لتنظر الى نفسها في المرآة متفكرة،

الى متى ستستمر بهذا الوضع؟ ان كان لا يحبها وتزوج غيرها فلما تبكي عليه؟ ان لؤي محق، صالح ترك الفتاة التي يحبها لاجلها بينما هي تبكي لاجل جواد!...

لكن امر الارتباط بصالح ليس بتلك السهولة ايضا، فهي لا تكن له الا مشاعر اخوية... حسنا... يبدو انها ستتناسى امر الحب، ستهتم بدراستها فقط، فقد سمح لها والدها ان تكمل دراستها قبل الزواج وهذا ما ستفعله، ستوجه جل اهتمامها لدراستها...

غسلت وجهها وجففته، توجهت الى غرفة ام صالح لتخرج من اخدى الادراج علبة ميك اب وتضع الكثير منه ليخفي احمرار وجهها بسبب البكاء

انتهت ونظرت الى نفسها وهي تتمرن على الابتسام بقلب ميت، اعطاها ذلك شعورا مقيتا قاتلا لكن بعد كل شيء عليها المضي

خرجت من غرفة ام صالح لتتوجه الى غرفة صالح فتجد لؤي يشعل شموع صغيرة في ارجاء الغرفة وسط انارة خفيفة

تقدمت اليه فطلب منها بعجل ان تساعده في اشعال الشموع لتكتمل المفاجئة لان صالح ينتظر في غرفة المعيشة

تقدمت ببطئ لتأخذ منه ولاعة وتضيء الشموع بشرود

انتهيا فاجلسها لؤي على احدى الكرسيين وذهب لينادي صالح، دهل صالح الغرفة فرفع حاجبيه مبهورا، نظر الى اخيه قائلا:

- لقد عذبت نفسك كفاية، شكرا لك

- بالطبع لست وحدي الذي عذب نفسه، اريج كان لها دورا

نظر اليها صالح، جالسة على مرسيها مطأطئة رأسها لا تبدو سعيدة بوجودها حيث هي فقال:

- بالطبع، حضورها الى هنا اكبر دليل على ذلك، يكفي ان تتنازل عن دراستها لدقائق لاتأكد من كلامك...

- لؤي: وكبعا كان لها مساهمات اخرى، كارتداء الكعب العالي مثلا...

وجه صالح نظره لكعب حذاءها مستغربا ثم الى فستانها، ذلك الفستان اشترته حين خطبة محمود ابن عمهما، لما تلبس الان فستان حفلات؟ فليس بينهما تلك الرسميات؟ هل حقا شعرت بالذنب ام انها شخصية اريج الجديدة؟...

يبدو ان الامر سيبقى امرا غامضا ككل ما مر ستبقا في هذا الاسبوع، قطع لؤي شروده:

- هيا اذهب وانضم اليها، سأكون نادلكما، لا داعي لتطلب لائحة الاطعمة فاعرف طعامك المفضل وهو جاهز....

- حقا!... وهل تعرف طعام اريج المفضل ايضا؟

- في الواقع ستشاركك الطعام لذا ستأكل نفس ما ستأكله انت

- يا لك من احمق، ان طعامها المفضل نفس طعامي المفضل

تفكر لؤي بالامر قليلا ثم قال:

- يا لكما من زوج خلقا لبعضهما

قالها مبتسما لينصرف ويتركهما وحدهما، وجه صالح نظره لاريج، مازالت شاردة، هذه عادة جديدة عليها، هل في مل اسبوع تتخول مثلا، ماذا دعاها الان؟

اقترب ليجلس امامها والقى التحية ثم سألها عن حالها، ردت عليه باختصار مع ابتسامة سريعة ما انفكت ان اختفت ما ان انهت كلامها لتعود الى شرودها، نظر اليها صالح:

- امتأكدة انك بخير؟

نظرت اليه شاردة ثم بعد ان حلل عقلها سؤاله ببطء ردت عليه وهي تهز رأسها، تنهد بانزعاج ليقول:

- اريج!... قبل ان نرتبط رسميا، هل انت حقا موافقة غلى خطبتنا؟... هل خقا تريدين ذلك؟...

نظرت اليه تفكر بكلامه، بالطبع لا تريد ذلك، لكن لؤي بالمرصاد، وحتى وان لم يكن كذلك فما مصيرها، الشاب الذي احبته تزوج، رفضها له

لن ينفعها، فلتقبل بصالح افضل من الارتباط بلؤي، تعلم ان لؤي لو اراد لامر ان يحصل سيحصل ولو اضطر ان يفعل المستحيل

اصطنعت ابتسامة لتقول:

- بالطبع موافقة... والا لما اعلن موافقتي

- لست ادري... تبدين غريبة مؤخرا

- انا... انا فقط متوترة بسبب الامتحانات... تعلم... لقد رسبت مرة ولا اريد لذلك ان يتكرر

- يمكنني مساعدتك، لقد اهبرتك سابقا

- لا بأس... انا اتدبر امري

امعن النظر اليها ليحاول ان يفهم ما تفكر به، لم يرى الا حزن كاسح لم يسبق ان رآها تحمله مثيله، تنهد بتعب ليقول:

- حسنا... ان كنت متأكدة من ذلك... فليكن... غدا ستذهبين مع والدتك لتبحثي عن فستان للخطوبة

رفعت نظرها اليه بثقل، تذكرت انها اخبرته لتوها انها موافقة بملئ ارادتها على الزواج ننه فلما التأجيل، هزت راسها راضخة ثم قالت:

- لكن اتمنى الا تزعج دراستي بعد خطبتنا باشيا اضافية

صمت لوهلة ليقول بانزعاج:

- نحن للان لم نتناول عشاء اعتذارك لي... هل ستضيفين الى العشاء اعتذارا جديدا

هزت كتفاها لا مبالية قائلة:

- فليكن

اتكئ براسه على يده متحسرا، دخل لؤي يحمل اطباق طعامهما المفضل، وضعهم على الطاولة وتمنى لهم اوقات سعيدة ثم خرج

نظر صالح للطبق امامه، بدا شهيا وهو لم يتناول الغداء، بدأ يأكل بشهية الى ان لاحظ ان اريج تحلس بملل شاردة، قاطع شرودها:

- الن تأكلي؟

نظرت للكعام ببرود ثم قالت:

- لست جائعة

- اذا ما دورك هنا؟ لا تتحدثين ولا تأكلين، هل انت قكعة اضافية للزينة؟...

جحظت عينيها ثم قطبت لتبعد نظرها عنه بانزعاج فقال صالح:

- عليك ان تأكلي، انا متأكد انك لم تأكلي على الغداء ايضا، ومتأكد انه لولا كل هذا التبرج لمان وجهك الان شاحبا

تفكرت بكلامه قليلا ثم تهربت منها ابتسامة، لا يعلم تن وجهها احمر بسبب البكاء ولا يمط للشخوب بصلة، لكن ان يظن انها شاحبة بسبب الجوع خير لها من ان يعلم انها محمرة بسبب البكاء، والا سيبدا باستجوابها ولن يتركها حتى يعلم كل صغيرة وكبيرة عن سبب بكائها

فقال صالح:

- اذا هيا قلي

نظرت للطعام امامها، بالفعل يبدو شهيا لكن ا نفس لها للطعام، حاولت ان تأمل ولو قليلا لكي ترضيه فلا ضرورة لان يتشاحرا مرتين في اليوم لاحل اسباب تافهة

---

سهى! 05-18-2018 12:21 PM

سلام حبيبتي س5
كيفك كول2
رمضان كريم كدش1
الفصل رائع رائع .بيجنن ص5
عجبني كتير خاصة عند التقاء جواد باريج بس خسارة ما تكلم معاها كثير بسبب الاحمق لؤي غضب6
لهذا الفصل اسلوب جميل جدا :ba:
انا انتظر الاكثر منك حبيبتي واتوقع الافضل ص1
حقا ازلت عني الملل والجوع ص3 اشكرك س6س6
صح سحورك ق2ق2
دمتي غالتي كيوت1

القطة الثاقبة 05-19-2018 04:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت جميل
الأحداث روعة تحمست أكثر للأحداث القادمة
لذا انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

نبعُ الأنوار 05-20-2018 11:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله

كيفك غلا مع الأجواء الرمضانية? أمل انك بخير

مبـدعة كعادتك ابدعت في نسج الأحداث
حقا الأحداث صارت أكثر تشويقا و تخلينا نتسائل عن البيحصل بعدها
أريج تصدق حتى انا ماتوقعتها تطلع بالهجمال ♥
ظريفة الكعب ما تعودت عليه وامامها اسبوع واحد احسن تتفاهم معاه عشان ما تصير مهذلة امام الضيوف في الخطبة 😂
وذا لويء ما عم بكف عن التدخل في حياتها هي وصالح 😓
لكن للصراحة يعطي الأجواء شوي حيوية وحماس
بس للأسف رح يسافر والأوضاع من بعده مين يدري شو يصير 😢
ما توقعته يتغير 380 درجة مع حسناء 😨
للصراحة هيك افضله من يقضي عمره وراء حلم فارغ 😒
اتسائل في المستقبل رح يكون له دور ولا خلص هون 😓
جواد المسكين تايه بين صراعات عقله ما لاقي حل يوصله لاريج وكمان هي المسألة بينااتهم سوء فهم وكمان كل حدا مش قادر يعرف لشو يفكر التاني 😩
مسألة صعبة وبدها خطوة شجاعة مين رح ينفذها?
نجي للمهم صالح ما بينخضع ببساطة وكمان بيعرف معظم تفكير اريج بس هالليام صعب عليه هيك للشخصيتها الجديدة 😲

متشـوقة للجاي
الاحداث رح تشتعل اكتر خاصة بين لوئ وجواد

في انتطار البقية

في حفـ الله ـظ

Ladybug 06-04-2018 09:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة |crazy caramela| (المشاركة 8871930)
سلام حبيبتي س5
كيفك كول2
رمضان كريم كدش1
وعليكم السللم
ماشي حالي
رمضان كريم ^^
من فترة كنت بدي رد عردك بس فضيت البطارية فجاة وراح الرد 😅
وبطل الي خلق اكتب رد مجددا 😅

الفصل رائع رائع .بيجنن ص5
عجبني كتير خاصة عند التقاء جواد باريج بس خسارة ما تكلم معاها كثير بسبب الاحمق لؤي غضب6
لولا الاحمق لؤي كانت اشيا كتير تغييرت
كان يمكن تزوجو بالفصل ال بعدو 😅
لان كان رح يعترفلها بمشاعرو بس لؤي قطش الجملة ضحك1
المهم ما الهم نصيب ف1

لهذا الفصل اسلوب جميل جدا :ba:
انا انتظر الاكثر منك حبيبتي واتوقع الافضل ص1
حقا ازلت عني الملل والجوع ص3 اشكرك س6س6
صح سحورك ق2ق2
جيد ضحك1 اهم شي شلت الجوع ضحك1
فاذا خليني شيل عنك الجوع البوم كمان 😅

دمتي غالتي كيوت1


شكرا على ردك ^^
نورتي :55:

Ladybug 06-04-2018 09:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8872399)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت جميل
الأحداث روعة تحمست أكثر للأحداث القادمة
لذا انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤

وعليكم السلام ورحمة الله
اخباري جيدة الحمدلله
اسرني ان الفصل اعجبك ومتحمسة للقادم :dalbi:
الفصل الجظيد رح ينزل :55: حاليا
انري الرولية ^^

Ladybug 06-04-2018 09:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8873416)
السلام عليكم ورحمة الله

كيفك غلا مع الأجواء الرمضانية? أمل انك بخير
وعليكم السلام
الحمدلله ماشي الحال


مبـدعة كعادتك ابدعت في نسج الأحداث
حقا الأحداث صارت أكثر تشويقا و تخلينا نتسائل عن البيحصل بعدها
أريج تصدق حتى انا ماتوقعتها تطلع بالهجمال ♥
ظريفة الكعب ما تعودت عليه وامامها اسبوع واحد احسن تتفاهم معاه عشان ما تصير مهذلة امام الضيوف في الخطبة 😂
اي عليها حظ بيفلق الصخر ضحك1
بس انا مستغربة انو هيدا مش اول مرة بتلبس الكعب ص7 سبق ولبستو بخطبة محمود
كيف قضت وقتها بالخطبة 😅
اما قاعدة كل الوقت اما شلحت الحذاء 😂

وذا لويء ما عم بكف عن التدخل في حياتها هي وصالح 😓
لكن للصراحة يعطي الأجواء شوي حيوية وحماس
بس للأسف رح يسافر والأوضاع من بعده مين يدري شو يصير 😢
بتصير سبع سنين مملة :55:
لحد ما يعرف جواد انو تامر اخوها لاريج

ما توقعته يتغير 380 درجة مع حسناء 😨
للصراحة هيك افضله من يقضي عمره وراء حلم فارغ 😒
هو لان طردته وادام امها
حس انها اذلتو رغم انو هو تعامل معها منيح ديما فعرف انو كل ما يعاملها احسن بتعاملو اسوأ
بس هو بالاخر بيتزوجها لان بيحبو بعضهم من هني وصغار
بس صارت معهم مشكلة بحكي عنها بعدان بالتفصيل

اتسائل في المستقبل رح يكون له دور ولا خلص هون 😓
ما اظن يكون له دور
الا اذا بعد ما تزوج حسناء رضي على جواد وقرر يساعد اريج

جواد المسكين تايه بين صراعات عقله ما لاقي حل يوصله لاريج وكمان هي المسألة بينااتهم سوء فهم وكمان كل حدا مش قادر يعرف لشو يفكر التاني 😩
كل الحق عالمقلب الي عملو بحسناء ضحك1
صدقتو اريج وما حدا صححلها المعلومة
وهو المسكين ما خطرت بباله انها بعدها مصدقة لان العالم كلها عرفت انو مقلب وما انتبه انها هي عايشة بمنطقة تانية ما بتوصلها اخباره ف1

مسألة صعبة وبدها خطوة شجاعة مين رح ينفذها?
نجي للمهم صالح ما بينخدع ببساطة وكمان بيعرف معظم تفكير اريج بس هاللايام صعب عليه هيك للشخصيتها الجديدة 😲
حظو بشع 😅 مشكلتو مش عارف خيو عم يلعب من ورا ظهرو ومصدق انها وافقت عليها لان الي بتحبو تزوج غيرها 😅
من ان السبب واحد من الاسباب ف1

متشـوقة للجاي
الاحداث رح تشتعل اكتر خاصة بين لوئ وجواد

في انتطار البقية

في حفـ الله ـظ



يلا البقية هياه صار عالباب :dalbi:

Ladybug 06-04-2018 10:22 AM



الفصل الثاني عشر

بعد ان اعادها صالح لمنزلها دخلت غرفتها بتعب كئيب، رمت حذاء الكعب كيفما كان دون ان تنظر اين يقع ثم اقفلت الغرفة وارتمت على سريرها وبدأت تستعيد مجرى الاحداث مع جواد في هذا اليوم

لقد رأت في عينيه مشاعر متفدقة، كان مختلف عما كانت عليه عيناه الساخرة قبل سفره، ربما اخر لقاء بينهما بدأت تلك النظرات ولم تعلم حينها ما اصاب قلبها اذ كان عليها الاستماع لامها والابتعاد عنه قدر الامكان

ففي النهاية كانت امها محقة، احبته وتعلقت به بشدة ونسيانه لم يعد بالشي السهل

ادمعت عيناها وهي تتذكر كلامه "لقد اشتقت اليك"

اغمض عيناها بقهر لتنحدر الدموع على وسادتها وبدأت ذكرياتهما معا تتدفق على رأسها، لطالما احست انه يحبها، وكان سامر دائما ما ينوه لذلك

اذا لماذا تزوج تلك؟!...
لم يبدو مجبرا على ذلك لانها حامل
بل كان سعيدا وفخورا
حسب قوله "اي شاب يتمنى ان يجد مثلها، طويلة وشقراء وذكية..."
انها بالضبط الصفات التي تنقصها هي
حسنا ربما ليست بذلك القصر، ومشكلة الذكاء يمكنها ان تحلها لو اكتفت بالدراسة طوال النهار دون ان تلتهي باي شي اخر، لكن حسب علمها انه يكره الشقار فقد كاد ان يقتلها حين صبغت شعرها للاشقر

لكن في كل الحالات ينقصها العامل الاهم وهو الحظ
الحظ لم يكن حليفها في اي وقت من الاوقات
لا مع جواد، ولا مع ايمن، ولا مع الذين سبقوهما...

سمعت صوت والدها عاد من العمل ويسأل عنها، فضلت التظاهر بالنوم فاخر مرة سأل عنها فور عودته من العمل لم تكن النتيجة مرضية

علما ان صوته الان هادئ بخلاف تلك المرة، الا انها ليست بصدد فتح اي حديث او الجدال مع احد، سمعت امها تقول

"دخلت غرفتها منذ فترة ربما هي نائمة الان... او تدرس، هل اذهب واناديها... "

- لا لا... دعيها ترتاح الان، اكلمها غدا

- هل هناك شيء ما؟

دام صمت الاب قليلا ثم اجاب:

- لا... لا شيء

سمعت خطواتهما يتجهان الى غرفة الجلوس ولم تهتم ببقية الحديث اذ كان الموضوع لا يخصها، حاولت ان تتجاهل ما يمر من ذكريات برأسها فحملت كتابا وحاولت الدرس لكن هيهات

ابى رأسها الا ان يقفل، استبشرت بنتيجة امتحان جيدة على هذه الحالة، ظلت تقلب من كتاب لكتاب عسى ان تكون المشكلة بالمادة المملة وليس براسها لكن دون جدوى

لا بد ان المشكلة برأسها لانها تبقى شاردة الذهن، بل المشكلة بقلبها الذي يرفض نسيان احمق فضل اخرى عليها

حين علمت انها لن تستطيع الدرس رمت بنفسها على سريرها عسى ان تستطيع ان تنام لكن للاسف لم يحدث، ومع ذلك ظلت مستلقية في سريرها شاردة، بين الحين والاخر تدمع عيناها فتحاول المكابرة لاجل كرامتها حتى اخيرا انقطعت الكهربا

وعلمت من ذلك ان الساعة اصبحت ال12 ليلا، وتذكرت حين كانت في مثل هذه الساعة تتجول في البيت للتأكد من ان الاوضاع أمنة ثم تقفل غرفتها وتركض لحاسوبها بحماس قاتل

تذكرت سعادتها حينها وقارنته بشقائها حاليا ثم اجهشت بالبكاء، الوضع حاليا يبدو امنا كما كان دائما فلا صوت في الخارج، يبدو ان الجميع نيام

مسحت دموعها وتوجهت للباب، فتحت القفل وخرجت بهدوء متوجهة مباشرة للمطبخ، سكبت كوب ماء وبدأت تشرب ببطء بينما تجول نظراتها على اماكن توصيل الكهربا لتجدها فارغة من هاتف امها، يبدو انها لم تشحنه هذه الليلة في المطبخ لسؤ حظها

هزت كتفيها لا مبالية لتضع كوبها في حوض غسيل الاواني ثم توجهت لغرفتها قائلة: "وما حاجتي لهاتفها، فانا لن اكلم جواد... يكفي ما فعل بي لقاؤه اليوم... علي نسيانه..."

بينما كانت تمشي صوب غرفتها سمعت صوت رسالة وصلت على الواتساب، توقفت مباشرة، الصوت كان قادم من غرفة الجلوس، ارادت ان تستدير لتحضر الهاتف لكنها جمدت مكانها مجددا

لقد قالت توا انها لا تريد محادثته، عادت لتكمل سيرها لغرفتها تدفع قدماها رغما عنهما وقلبها معلق بغرفة الجلوس حتى خطر لها:

" ماذا لو نشر على الفيسبوك سبب زواجه او شي من هذا القبيل؟... "

دون تفكير استدارت واسرعت الخطى نحو الهاتف لتأخذه وتفتح حسابها على الفيسبوك، دخلت صفحة جواد مباشرة

فتحتها وفتشت بها مرارا لم تجد اي منشور يدل على زواجه، وتلك الشقراء بالكاد وجدت لها صور بين صورهم هو واصدقائه

انتقلت مباشرة الى صفحة سامر فوجدت صور جديدة لهم، كان يبدو جواد في الاغلبية عابسا متجهما وكانت بينهم تلك الشقراء

لكنها لم تكن جالسة بالقرب من جواد، هل هما متشاجران يا ترى؟ لكنها تبدو سعيدة، ايعقل انها نكدة قلبت حياة جواد لتجعله عبوسا هكذا ثم ابتعدت عنه لانه اصبح مملا؟...

ان كان كذلك فهو يستحق، لما يختار زوجة كتلك، واعترض على اهله واصر الزواج منها لانها شقراء طويلة ذكية

تنهدت بانزعاج لاحظت انها نسيت هدفها الاول من فتحها للفيسبوك فانتقلت الى المنشورات الاقدم حيث كان جواد في فرنسا

وجدت العديد من المنشورات ومنها عن قلب جواد المفطور لإنقطاع حبيبته عنه، لكن لا شيء عن زواجه

ايعقل ان المقصودة بحبيبته ليست هي بل تلك الشقراء؟ فهي لم تظهر معهم في الصور الا نادرا

ربما كانا متشاجرين حينها وكان قلبه مفتورا لفراقها وبالتالي اريج لم تكن الا صديقة يملأ وقته معها الى ان تكون حبيبته قد عادت او تصالحت معه...

زفرت بتعب ووضعت يداها على رأسها محاولة طرد كل الاحتمالات التي كسحت دماغها ولم تعد تدري ما تفعل

انتقلت الى الرسائل لتجد جواد قد ارسل لها فوق المئة رسالة، فتحتهم لتصعد الى اخر رسالة قرأتها اخر مرة فتحت الفيسبوك، عسى ان يكون اعتذر لها عن زواجه من اخرى شارحا الاسباب

او الاصح ان ينقل لها البشرة حيث انهما لم يكونا مرتبطان ليعتذر منها وهو لا يعلم بمشاعرها حتى ليشرح لها الاسباب

قرأت العديد من الرسائل منه عن ان الفيس بدونها ممل وانه سيكون الاول في فرنسا لو طال غيابها لانه اصبح يجد وقتا للدراسة

وهكذا رسائل لكن لا شيء عن زواجه، وقبل ان تكمل قراءة خمسين رسالة من اصل اكثر من مئة وصلها اشارة عن رسالة جديدة من جواد

تجمدت لرؤية الاشارة، لم تدري ان كان عليها ان تجاوبه او لا، ربما هي بالنسبة اليه مجرد صديقة لكنها هي تحبه، وان تحدثت اليه سيصعب عليها نسيانه اكثر

رأت ان افضل ما تصنع هو الخروج من الفيسبوك ثم رمت هاتف والدتها جانبا، اسندت رأسها على ظهر الاريكة مغمضة عينيها بضيق، تجمعت الدموع في مقلتاها حين علمت انها ستضطر ان تودعه وفي الوقت نفس لا تستطيع،

فها فضولها يلح عليها ان ترى ما الذي كتبه لها جواد ويصر على ذلك، نظرت للهاتف واخذته، تنهدت بانزعاج ورمته، شدت شعرها مصدرة صيحة نفاذ صبر، ظلت شاردة لفترة ثم نظرت للهاتف وفتحت الفيس لترى ان رسائله الجديدة وصلت للثلاثين

تبا ما كل الذي كتبه في كل تلك الفترة القصيرة؟ قرأت اخر بضعة رسائل:

"اريج ردي على
الامر ضروري جدا ومستعجل
اريج اين تختفيتي"...

وهكذا الرسائل السابقات
يا ترى ما هذا الامر الضروري والمستعجل؟
وضعت الاحتمالات امامها الاغلبية كانت سيئة، واسوأهم

"ساعديني في حل مشكلتي مع زوجتي،
انت فتاة قد تفهمين عقليتها اكثر مني..."

احتمال وارد فهذا عمل الاصدقاء، وبصفتها صديقة عزيزة فلا بد من طلب مساعدتها، لكنها ليست صديقته فعلا فهي تحبه وان اعتبرها هو مجرد صديقة

ومساعدته على حل مشاكله مع زوجته لن تكون مهمة سهلة، سيكون الامر اشبه بحين طلب منها ايمن ان تخبر نوال عن مشاعره وهي كانت تحبه حد النخاع

اغمضت عيناها بقهر لتدمعا وهي تحاول ان تتماسك دون ان تبكي، فتحت عيناها حين سمعت رسالة جديدة وصلت

"اريج ارجوك ردي علي...
اريد ان اعلم ردك لاعلم كيف اتصرف
جاوبي على سؤالي..."

وما سؤاله يا ترى؟ لا يلزمها الا ان تصعد للاعلى لترى الرسائل السابقة، لكن ماذا لو كان الاحتمال الذي فكرت به صحيح؟ ان تحاول الاصلاح بينه وبين زوجته، وماذا لو انه سألها ان كانت تحبه ليترك زوجته؟

التمعت الفكرة في رأسها ورأت بصيص امل سرعان ما انطفئ حين علمت ان فكرتها غبية، ان كان يحبها ما كان ليتزوج اخرى منذ البداية

لكن ماذا لو انه لم يتفق مع زوجته ورأى الانفصال هو افضل حل، وادرك اخيرا انه يحبها هي؟...

همت بالصعود لتعلم سؤاله لكن فجأة ظهر في عقلها وجه لؤي وهو يهددها، للاسف حتى وإن احبها جواد فمصيرها اما الزواج من صالح اما من لؤي

خير لها ان لا تخاطر وتتزوج صالح، فلا يمكنها ان تتصور حياتها مقرونة مع لؤي

"اريج ما بك؟...
ردي على
اخبرتك ان الامر ضروري جدا..."

اغمضت عيناها لتسترسل دموعها، للاسف ستضطر ان تترك سؤاله معلق اذ لا يحق لها ان تختار من تريد، مصيرها محدد من زمن

نظرت لرسائله التي توالت دون انقطاع وعلمت انها يجب ان تنهي الموضوع نهائيا والا قد تضعف في يوم من الايام فما كان منها الا ان الغت حسابها على الفيسبوك

تركت هاتف والدتها واسرعت الى غرفتها باكية، ارتمت في السرير معانقة وسادتها تكتم فيها شهقاتها تفكر

" لا يجب ان ابكي عليه فهو متزوج وانا ايضا مقبلة على الخطوبة من غيره، لكنني لست قادرة على نسيانه... انه متزوج... فلما ابكي عليه وقد فضلها..."

مسحت دموعها وسرعان ما عاد خدها ليبتل

" ربما لذلك السبب، لانه فضلها علي... ربما لو علمت انه احبني حتى لو لم استطع الزواج منه قد يشفي ذاك غليلي، بل ربما كان ذلك سيؤذيني اكثر..."

شدت العناق على وسادتها وهي تزيد من وطئة بكائها، لما لم يختار القدر غيرها لتكون فتاة العائلة، لو انها ولدت شابا لاختارت حبها كما يحلو لها لكنها ولسؤ حظها...

وزادت من بكائها حتى احست ان قلبها سينفجر فحاولت الارتخاء لكن دون جدوى،

الذكريات والتحليلات تجاهم عقلها دون رحمة حتى ادركت ان الهرب من البكاء اليوم مستحيل

قد يكون الزمن كفيلا لضمل الجرح لكنه سيأخذ وقتا طويلا، ربما لا تحتاج الى الزمن، ربما تحتاج لقرار صارم، الاول كان حذف حسابها في الفيسبوك والثاني سيكون قتل المشاعر بما انها لا تستطيع ان ترضخها لمشيئتها

لكن كما يبدو لن يحدث ذلك اليوم لانها متأثرة جدا

اذا لا بأس، من الغد وصاعد ستحرم على نفسها البكا الضحك والاهم الحب، من الغد وصاعدا ستكون انسانا جديدا

وتمنت من كل قلبها ان تلتزم بقرارها لو انها التقت بجواد ولا تتأثر برؤيته كما حدث اخر مرة، بل يجب عليها ذلك، فهو متزوج ولم يحبها يوما

ستسمح لنفسها بالبكاء اليوم لكنه سيكون اليوم الاخير...

اخذت دفتر يومياتها من تحت الوسادة لتمر سريعا على ذكرياتها مع جواد ودموعها تزداد مع كل ذكرى سعيدة كانت ام مزعجة، فالان بنظرها كلها بدت سعيدة

وصلت الى اخر يوم كتبت، كان يوم التقت بجواد في المطار ويوم اجبرها لؤي على القبول بالارتباط من صالح، يبدو ان هذا الاسبوع كان مملا لدرجة انه لم يستحق كتابة شيء منه في مذكراتها

مازال المتبقي في الدفتر ما يقارب المئة صفحة، لو كتبت الى نهاية الخريف كالعادة قد ينقصها بضعة اوراق او تزيد حسب حجم الاحداث المهمة

لكن كما يبدو ان الاحداث المهمة القادمة منعدمة، ستتزوج من صالح وتهتم بدراستها، ومهما كانت اهمية الاحداث من حولها فلن تكون لها ادنى اهمية بالنسبة اليها، ربما عليها ان تختتم دفترها هذه السنة قبل حلول الخريف

مسحت دموعها محاولة التوقف عن البكاء لكن لمجرد التفكير بما ستكتب انهالت دموعها، اخذت قلمها وفتحت صفحة جديدة وقبل ان يعلن القلم عن قرارها كتبت الدموع مشاعرها على الصفحة

تجاهلتهم لتكتب بينما الدموع مستمرة بالهطول:


"انا لم اولد للحب...
كلما بحثت عنه اراه يبتعد عني مرة تلو الاخرى...
يبدو انني ولدت لمصير اخر
فليذهب الحب للجحيم
سأتقبل الواقع كما هو واشق لنفسي طريق جديد
على احدهم ان يدفع الثمن
وكما يبدو ذلك الشخص سيكون انا... "

مسحت دموعها لتنظر بكبرياء الى الصفحة التي زال حبر اجزاء بعض كلماتها من اثر الدموع،

بحثت حولها بنظراتها لتجد صندوقا تضع فيه بعض الكراكيب، توجهت اليه لترمي ما بداخله فوق منضة وعادت لسريرها، اغلقت الدفتر بحزم ثم اقفلته ورمته في الصندوق، خلعت سلسلة جواد لتنظر اليها نظرة اخيرة، ما ان تشوش منظرها اثر الدموع حتى القت بها داخل الصندوق مع الدفتر

وضعت يدها موضع قلبها لتشرد قليلا وهي تحاول التخلص من دموعها، اخذت نفسا عميقا لتنزع يدها من موضع قلبها وتستقر داخل الصندوق، قالت مخاطبة قلبها:

"هنا سيكون مكانك من الان فصاعدا، معزولا في ظلمة هذا الصندوق في مكان لا يدري بك احد ولا يمكن ان يصله احد..."

مسحت الدموع التي انهمرت مجددا وجالت بعينيها في الغرفة، اين تضع الصندوق؟ إن حاتم دائما يدخل غرفتها ويقلبها رأسا على عقب وسيجده بسرعة، ربما تضعه في مكان عال

فكرت مجددا "لو تركته في الغرفة سأجده يوما ما وقد اتأثر لرؤيته، اذا سيكون علي ان اخرجه من الغرفة..."

تفكرت بأفضل مكان لتضع فيه الصندوق "انها العليا... مكان لا يزار الا من شخص واحد ومرتين سنويا فقط... سيكون هناك بمأمن... "

وضعت الصندوق داخل حقيبة نايلون لتخفي ملامحه، اسرعت لتحضر السلم فتحته تخت العليا وصعدت عليه، دخلت العليا وبحثت عن ابعد زاوية ووضعته هناك...

رغم اشمئزازها من كثرة الغبار وبيوت العناكب المنتشرة الا ان ذلك اراحها لانه دل على انه لا يصل احد الى هذه البقعة

وضعت الصندوق ونظرت اليه مطولا ثم مسحت دموعها لتترك اثار الغبار من يدها التي امتزجت بدموعها

اطالت النظر اليه كأنها تودعه ثم تركت المكان لتعيد السلم لمكانه، وعادت الى غرفتها كأن حملا ازيح من ظهرها فقد تمت المهمة بكل سرية،

رغم ذلك حين نظرت الى مكان الدفتر الخالي احست بالفراغ، فقد اعتاد ذلك المكان على وجود دفتر يخص اسرارها منذ سنين

هزت كتفاها محاولة تجاهل الفكرة كما حاولت تجاهل عدم وجود السلسلة حول عنقها، ثم رمت بنفسها على السرير محاولة النسيان

---



انتزعها من نومها العميق طرقات على الباب، بين السهر البارحة وكثرة البكاء جعل نومها ثقيلا وتأخرت في الاستيقاظ

تقلبت على فراشها منزعجة لتسمع الطرقات مجددا وصوت والدها يطلب اذن الدخول

نهضت من الفراش لتنظر حولها وترى ان الصباح قد طلع، عادت لتنظر الى نفسها لتجد انها ما زالت بالفستان الازرق، زفرت بضيق وتعب ثم قالت له انها ستخرج بعد قليل

- حاولي ان تسرعي لاني سأتأخر على عملي...

- حسنا...

نهضت بثقل ثم نظرت الى نفسها في المرآة لترى عيناها مورمتان لكثرة بكاءها مساء امس، تنهدت بانزعاج متمنية ان لا يحاول احدى والديها الاستفسار عن سبب بكائها علما ان والدها يريد التحدث اليها فلا بد انه سينتبه

على كل حال ستضع اللوم على الدراسة وصعوبة فهمها

بدلت ملابسها واسرعت للخارج، غسلت وجهها لتمحي اثر الغبار والدموع، جففت وجهها ثم سارت الى غرفة الجلوس لترى والدها يجلس شارد

تقدمت لتجلس مقابله فنظر اليها وما زال شاردا ثم قال:

- اولا... صباح الخير

انتقل عدوى التوتر من الاب لابنته فقالت بابتسامة متوترة:

- صباح النور

صمت الاب قليلا ثم قال:

- هل انت سعيدة بارتباطك من صالح؟...

فتحت عيناها على وسعهما، لما تراه يسألها؟ ظنت ان ما اراده حدث ولن يهتم ابدا بمشاعرها ان كانت سعيدة ام حزينة، ثم هل كان حزنها باديا لتلك الدرجة ام انه خمن ذاك؟

ام ان صالح ربما اشتكى سوء تصرفها معه

اردف الاب:

- هل انت راضية بالزواج منه؟ هل يمكنك الاستمرار بالخطوبة ام انك تريدين الزواج من غيره؟

عندما سمعت الجزء الاخر من السؤال كادت ان تدمع عيناها لكنها كافحتهم بعبوس، إلآما يرمي والدها الان؟ لطالما كان همه ان توافق على صالح، لما يسألها الان عن رأيها؟...

هو لن يرضى ابدا بزواجها من اخر لانه يخاف ان يختفي الزوج ويعاني مجددا من مشاكل الطلاق، اذا ما الذي يخطر بباله الان؟

ايقظها الاب من شرودها:

- ماذا؟ ما الذي يشغل بالك؟ اخبريني...

قالها بلهجة حانية احبت لو تفتح له قلبها لكنها خافت لو علم الحقيقة ان ينقلب حنانه لؤما، وذلك المعتوه متزوج على كل حال، فبما سيفيدها الاعتراف

اخفضت بصرها بحزن ثم ما لبثت ان اصطنعت ابتسامة لتقول:

- انا مسرورة مع صالح... وهل اجد افضل من صديق الطفولة؟... اننا نفهم بعضنا كما لا يفهمنا احد اخر

- لكن ليس هذا ما قاله لي صالح مؤخرا... قال انك تغيرتي حتى لم يعد يفهمك ويكاد لا يعرفك...

حسنا... اذا يبدو ان صالح شكاه سوء تصرفها معه وسبب بريبة والدها، صراحة لو امكنها كانت لترفض الزواج منه ببساطة وتعنس كل عمرها

لكن المشكلة بلؤي لو رفضت الزواج من صالح فسيحشر نفسه للزواج منها فقط لانها تشبه تلك الغبية خطيبة جواد السابقة

هزت اريج كتفاها لتقول لوالدها

- تعلم انني على شفير امتحاناتي الرسمية وانا بالكاد افهم ما ادرس، كما ان خطبتي اضحت قريبة وذلك يجعلني متوترة، لكن لا بد انني سأتجاوز الامر بعد الامتحانات

نظر اليها الاب بحذر وقال:

- هل انت متأكدة من ذلك؟... ستكونين سعيدة لو تزوجتي من صالح وعشتي معه بقية العمر

ترددت في رأسها كلمة "لبقية العمر" الامر بالطبع ليست لعبة، هل تؤكد له جوابها؟ لكن جواد متزوج والاغلب انه لن يرض ان يزوجها من خارج العائلة

فاذا لن يبقى امامها للزواج الا لؤي، ابتسمت بسخرية حاولت اخفائها عن ولدها ثم قالت له مؤكدة:

- بالطبع... ولما لا؟...

- لقد رفضت الزواج منه لفترة طويلة وفجأة دون سابق انذار غيرتي رايك

- لقد استطاع لؤي ان يقنعني على طريقته الاصة بان ذلك لمصلحتي

صمت الاب شاردا ثم قال:

- اذا هل نستمر بالخطوبة؟...

ابتسمت تهز رأسها مؤكدة فيما عيناها اغرورقت بالدموع، راقبها شاردا ثم قال وهو ينهض:

- حسنا... ان كنت متأكدة من ذلك... لنمضي، امك في الداخل تجهز نفسها لتخرجا وتهتاا فستان خطوبتك، اذهبي وجهزي نفسك انت ايضا

ابتسمت له قائلة: "حسنا" خرج من البيت لتختفي الابتسامة من وجهها، اغمضت عيناها بقهر:

- ما الذي فعلته الان؟ هل كان يعطيني الفرصة التي تمنيتها كل عمري ورفضتها؟ حاولت ان تمنع دموعها التي همت بالنزول وهي تتذكر قرار الامس

غطت وجهها بكفيها متحسرة لما حدث، لكنها اعتادت على سوء حظها ولم تعد تثق بالحياة حين تبتسم لها، اصبحت ان رأت ابتسامة الحياة تبحث عما تضمره لها

لذلك فضلت ان ترفض كل ما تقدمه لها، فكرت انه من الافضل ان تتخلى عما تحب افضل من ان تعيش حلما وهميا الاستيقاظ منه مروع

قطع شرودها رنين الهاتف ثم صوت امها تناديها كي تجيب، سكت على اسنانها بغضب وتوجهت لترد واذا بها صديقتها نوال

- نوال بحماس: مرحبا اريج كيف حالك

- اريج ببرود: بحالة مزرية

- لماذا؟

- انسي الامر

- سآتي لزيارتك ونتحدث بما يجري معك عسى ان تتحسن حالتك

- اسفة لكن لا يمكنني استقبالك الان، سأذهب مع امي لاختيار فستان خطبتي ولا يمكنني تأجيل ذلك لان الخطبة بعد اقل من اسبوع

صمتت نوال لثوان ثم سمعت صرختها:

- خطبتك!... وبعد اقل من اسبوع!... ايتها الخائنة ولم تخبريني...

- هففف.... الامر جرى سريعا ولم يكن لدي الوقت لاخبر احد... حسنا انت مدعوة للخطبة

- من الجيد اني اتصلت لاعرف والا ربما لم اكن لاكون حتى من المدعووين

- ومن يهتم؟... انها مجرد خطبة

- ماذا !... اريج انت غير طبيعية... على كل حال (تحول صوتها لحماس مكتوم) اخبريني ان العريس هو جواد...

قهقهت اريج مخرجة قهرها ثم سكتت وهي تقول ساخرة:

- عما تتحدثين؟... تعلمين اني محجوزة لابن عمي

- نوال بصدمة: لكن... لكنك لا تحبينه

- ومن يهتم

- ومن يهتم!... ستتزوجينه وتبنين عائلة وتقولين من يهتم، ما كنت لاتخلى عن ايمن مهما كانت الظروف، امنعي هذه الخطوبة واخبري والدك بمشاعرك تجاه جواد

ابتسمت بسخرية وهي تفكر انه لو كان لنوال نسيب كلؤي ما كانت لتقول " مهنا كانت الظروف" استمرت نوال بمواعظ الحب وتضحية المحبين وهذا اخر ما ينقص اريج حتى اخيرا قررت ان تقطع كلامها بقولها:

- نوال... انا لا احب الاستاذ جواد... لقد كنت اكرهه ومع الايام استطعت ان اتقبله ليصبح بعدها صديقا مقربا... لكني لا اكن له مشاعر الحب... اعز الاستاذ جواد بشدة لانه وقف الى جانبي في محنتي حيث كنت وحيدة حينما فضلك ايمن علي... كنت احسدك دائما بسببه بينما كان جواد يهدء روعتي هذا كل ما في الامر... الاستاذ جواد صديقي وخطيبك هو الشاب الذي احببت دائما وبما انه اصبح خطيبك الان فلا داعي لان احارب لاجل الذي احب، الا ان كنتي تريدين التنازل عنه...

- ل... لكنك... لكنك قلتي يومها انك تحبين الاستاذ... نكرتي حبك لأيمن

- صحيح... حينها لم اشأ ان اكون سبب الشجار بينك وبينه لذا انسحبت وادعيت حبي له، وصادف ان كانت سلسلته في جيبي ويومياتي معه مما دعم كذبتي، لكنه هو نفسه لم يكن يعلم ان السلسلة معي ولو علم ربما كان سيقتلني...

- هه... ههه لا استطيع ان اصدق

- اسفة نوال... هذه هي الحقيقة... لو كنت مكانك ما كنت لاقبل الدعوة الى خطبتي ولقطعت صداقتنا الى الابد

اعادت السماعة للهاتف وتوجهت الى غرفتها تسب الحياة، صديقتها تعطيها الاف المواعظ عن التضحية لاجل الحب بينما قدم الحب اليها على طبق من فضة، وليس هذا فقط انما تريد ان تفسخ خطوبتها لتساعدها للحصول على قلب جواد متناسية ان والدها عارض عليه وبشدة... مهلا...

يبدو انها نسيت ان تخبر نوال ان جواد اصلا متزوج... على كل حال من يهتم الاغلب ان نوال نفسها ستنسى امر صداقة اريج بعد اعترافها، الا ان كانت ماتزال غبية كعادتها وتتنازل عن ايمن لاجلها...

لكنها هي سترفضه كما سترفض صداقتها للابد، ستبدأ حياة جديدة بعيدة عن الحب والاصدقاء، العلم والعمل هو كل ما ستمنح وقتها

اخذت اول قطعة ملابس ظهرت امامها في الخزانة دون ان تهتم لتنسيق الالوان او الاحجام زارتدتهما لتنضم الى امها ويذهبا سوية ليبحثا عن الفستان

-----




تصاعدت الزلاغيط من بيت اريج حين تمت خطبتها لابن عمها صالح، الكل فرح مسرور بينما ابتسامة باردة ظلت على محياها، اخذ صالح يلبسها الخاتم في بنصرها ثم فعلت هي المثل لتلبسه الخاتم واجرو مناسك الخطوبة كما يفعل الخطاب عادة وما كان ليشك احدا انها تخطب مكرهة او لا مبالية على الاقل

اما لؤي فكان الاسعد بين الجميع، حيث اخذ يصور العريسان ويتوعد برد الدين لجواد، لم يكد ينتهي من التصوير وقبل اختتام الحفلة اخذ ينشر الصور على الفيسبوك ولم يترك صورة الا ووضع اشارة لجواد

---

جلست شيماء تعبث على الفيسبوك بعد نامت ابنتها المزعجة اخيرا، لكن ما ادهشها رؤية صور اشير بها لجواد وهي صور خطبة اريج

فتحت الصور لتتأكد وسرعات ما اتصلت بوالدتها لتحذرها:

- مرحبا امي... هل جواد في المنزل؟

- اجل... ماذا تريدين منه

- هل الهاتف في يده؟

- اجل لما تسألين؟

- يا اللهي اتمنى فقط ان لا يكون على الفيسبوك

- لا اظن... اظنه كان يتفرج على الصور في الالبوم...

- تأكدي من انه لم يفتح الفيسبوك وان لم يفعل حاولي اخذ الهاتف من يده بأقصى سرعة

- لكن لما؟

- افعلي ذلك ثم اشرح لك

توجهت الام الى جواد لتنظر اليه مستلق في سريره مازال يقلب في صور اريج التي ارسلتهم له اثناء سفره، اطمئنت الام ثم اخبرته انها تحتاج ان تستعير هاتفه لان هاتفها فرغ شحنه وهي مستعجلة، ناولها الهاتف وخرجت من الغرفة لتكمل حديثها مع شيماء بعيدا عن جواد:

- حسنا اخذت الهاتف، ما الذي يحدث؟

- افتحي الفيسبوك الخاص به والغي كل الاشارات التي في الصور التي نشرها لؤي مؤخرا، واحذفي صداقة لؤي من عنده، لست ادري حتى لما ما زال يحتفظ به صديقا على الفيسبوك

- ولماذا علي ذلك؟ انها خصوصياته، لا اظنه سيقبل ان اتدخل بها

- امي لو رأي جواد تلك الصور قد يتدمر... اتذكرين اريج التي افتعل مشكلة كبيرة حين عودته بسببها؟ لقد خطبت اليوم من صالح، ولؤي نشر صورها على الفيسبوك وهو يعلم ان جواد يحبها فلم يترك صورة رومنسية لهما الا واشار لجواد عليها، لذا احذفيها وبسرعة

تنهدت الام بانزعاج لتدخل الى الفيسبوك وتبحث عن تلك الصور، لقد كانت فوق العشرين صورة، ضربت جبهتها لتقول لاختها:

- انهم صور كثيرة، الا يمكنني ان ازيل الاشارة كلهم مع بعض؟ هل يجب ان ازيلها واحدة واحدة؟

- لا اظن ذلك

- لكن كيف احذف الاشارة عن الصور، لم افعل ذلك في حياتي...

اقبل جواد اليها قائلا:

- سأزيلها عنك فقد فعلت ذلك كثيرا

التفتت الام بصدمة الى جواد، بالطبع لن تسلمه المهمة اذ كل المهمة كي لا يرى الصور، اخفت الهاتف خلف ظهرها قائلة:

- لا بأس ستساعدني شيماء في ذلك

قطب مستغربا حين رآها تحمل هاتفا في كل يد، لما عساها تحمل هاتفين، ثم ما لبث ان تذكر ان هاتف والدته فرغ شحنه، اذا الهاتف الذي في يدها يكون ل... :


- امي!... هل الاشارات اللتي تحاولين ازالتها، بالفيس الخاص بي؟

تنهدت الام بضيق، لم تعد تدري ما تفعل، قطعت الاتصال لشيماء لتستطيع التركيز مع جواد بينما طلب جواد استعادة هاتفه وهي استمرت بإخفاؤه خلف ظهرها قائلة:

- افضل ان لا ترى ما احاول ان اخفيه عنك

ضيق عيناه ساخرا:

- ولما؟.... هل هي تعليمات ابي ايضا؟

- لا لكن خوفا عليك لا اريدك ان تراه

- ولما؟... اعطني الهاتف

- الامر لن يعجبك جواد... سيؤلمك

قطب منزعجا بينما اخذ الهاتف من يد امه لينظر الى الصور مستغربا، على الهيئة الجديدة لم يعرفها لكن حين رأى ان العريس كان صالح، استطاع ان يخمن ان العروس...

فغر فاهه بصدمة، عاد لينظر الى امه وما زال فاغرا فمه وعاد لينظر الى الصور مجددا، رمش عدة مرات محاولا استيعاب الامر، كانت صورة لاريج وهي جالسة على كرسي مزين ملتصق بكرسي صالح، ترتدي فستان اسود طويل عكس بياضها الناصع بينما ترفع شعرها الكستنائي بطريقة انيقة جميلة ولاح على وجهها بعض المكياج الناعم

كانت اريج تحمل صحن صغير فيه كيك الخطبة وتطعم منه صالح وهو يطعمها بدوره، قلب بالصورة ليرى صورة اخرى وهم يلبسون المحابس، قلب بالصور غير مصدق محاولا تكذيب عيناه، حتى لاحت امامه صورة صالح يقبل خد اريج

حينها لم يحتمل المزيد ليصبح هاتفه ضحية ارتطام بالجدار، تسارع تنفس جواد بينما الام حاولت تهدئته،

تجاهل كلامها ودخل غرفته وبدأ يبحث عن شيء ما في خزانته، تبعته الام لتراه يخرج حاملا في يده علبة سجائر وولاعة

شهقت بفزع لتتبعه معاتبة:

- ما الذي يفعله هذا في حوزتك... ظننت انك قد اقلعت عن التدخين

خرج للشرفة واسند ظهره على قضبان السور ليخرج سيجارة من العلبة وولعها، اخذ نفسا عميقا مغمضا عينيه، حبسه لثوان ثم اطلقه، احس بوجود احد يراقبه فنظر الى باب الشرفة ليرى امه بصورة مشوشة، سرعان ما مسح الدموع قبل ان تظهر للعيان واستدار ليعطي لامه ظهره في حال قررت دموعه ان تخونه مجددا ان لا تراهم امه

حاول حسر الدموع حين تراكمت مشاعر الخزي في قلبه، من اسبوع يحاول الصبر والتماسك لاجل التفكير بطريقة يستطيع بها ان يقنع والد اريج بتزويجه من ابنته، وكما بدا له انه كاد ان ينجح لكن كما يبدو انها هي لم تكن تريده

كان يجب عليه ان يفهم ذلك من ردة فعلها على الفيسبوك، لو انها تحبه ما كانت لتفعل ما فعلت، وان كان السكوت علامة الرضا لكن ليس بتلك الطريقة

ان تحذف حسابها على الفيسبوك دون سلام او كلام وقد كانت انتبهت انه يحدثها وقرأت رسائله...

كان الانسب لو رفضته مباشرة كي لا تدعه متأملا ثم يصدم بصور خطبتها على الفيس

لقد كان سامر مخطأ... اريج لم تكن تحبه ولم تمتنع عن تسليمه السلسلة لانها خجلة من الاعتراف له بحبها، بل لا بد انها ما زالت مغرمة بايمن لكنها تقبلت نصيحته عن غير العادة...

مسح دمعة كادت تخرج من عينه رغم محاولته لعدم البكاء حين احس بيد امه تربت على ذراعه:

- جواد!... ارجوك... اترك التدخين... تعلم انه سيضرك

لم يجاوبها بل لم ينظر اليها حتى فأصرت عليه :" جواد... ارجوك..."

قال بصوت شبه مبحوح محاولا كتم مشاعره:

- اني بخير امي... فقط احتاج لابقى لوحدي... لو تلبين لي هذا الطلب فقط

قالت معترضة بانفعال:

- لا لست بخير وانت تعلم ذلك

التفت اليها جواد مخاولا كبت غضبه وقال:

- انظري الي امي... هل ابدو لك مريضا

ادمعت عيناها وهي تتوسله:

- ان كنت بخير فلا داعي لان تغير ذلك... لا داعي لان تقلقنا مجددا

لرؤية دموعها ازداد قهره، هل يجب ان يحزن والدته في كل مرة يدخل في مشكلة؟... نظر الى سيجارته بقلة حيلة ليرميها من الشرفة وابتسم لامه قائلا:

- هل هذا يرضيك؟...

ابتسمت لتعانقه فبادلها العناق وما ان اصبح في حضنها حتى جاشت مشاعره وبدأ بالبكاء دون توقف، ربتت امه على ظهره قائلة:

- ابك بني ابك، فإخفاء مشاعرك لن يزيدك الا سوأ

- انا احبها امي... احبها وكنت مستدا لاقنع ابي واباها واقنعها هي ايضا، لكنها قررت ان توافق على صالح دون ان تخبرتي حتى...

- لا باس... ستجد افضل منها

- لن افعل... لن اتزوج ابدا...

- سبق ان قلت ذلك حين تركتك حسناء

- الوضع مختلف الان... ليس انني لن اتزوج لانني ما زلت احبها بل لاني لم اعد ارغب بالزواج... ولا اريد تجربة الحب مجددا

- لكل مشكلة حل... سنجد حلا لك فيما بعد... لكن الان عدني انك لن تدخن مجددا

- ...

ابعدته عن حضنها وهي تنظر اليه

- جواد...

- اسف امي... لا يمكنني ان اعدك بذلك الا ان اردت ان اخنث بوعدي

- جواد

- اسف امي... ليس الامر بتلك السهولة

- سأذهب لاعد لك بعض اليانسون عسى ان تهدأ اعصابك

- امي... تعلمين اني اكره اليانسون...

- لا باس، انه كوب واحد فقط

- لكنه مقزز

- اشربه لاجلي... فقط موب واحد

- امرنا لله... افعلي ما شئت

ابتسمت الام واسرعت للمطبخ بينما سرعان ما انمحت الابتسامة من وجه جواد ليبدو عليه البؤس جليا... تأخرت والدته في العودة اذ اتصلت بشيماء لتخبرها بما حدث واخذت تشكو لها حتى سمعت سعال جواد، اسرعت للخارج لتجد جواد واضعا يده على صدر يعاني صعوبة في التنفس وفي يده الاخرى سيجارة... يبدو انه عندما تأخر مل ولم يستطع تخطي رغبته في التدخين ولم نكن امه بجانبه كي تمنعه...

هرولت الى غرفته لتبحث بين ملابسه عن بخاخ الربو فلم تجده، اخذت تبحث بين اغراضه، تحت السرير، قلبت الغرفة رأسا على عقب ثم بحثت في غرفة الجلوس ثم في باقي الغرف ولم تجده، عادت اليه لتسأله عن مكانه لكنها وجدته قد جلس على الارض وازدادت حالته

ارتجف قلبها لمنظره واقتربت منه مسرعة تساله:

- اين وضعت البخاخ؟...

حاول ان يتكلم لكن كلامه كان بالكاد يفهم، يلفظ كلمتان ويسكت ليسترجع انفاسه ثم يسعل ويعود ليلتقط انفاسه
بحثت الام في ملابسه عسى ان تكون في احدى جيوبه لكنها للاسف لم تجدها نظرت اليه وقد بدات تزرق شفتاه فارتمى على الارض ينازع نفسه

جمدت في مكانها على ذلك المنظر، لم تعد تعلم ما تفعل، اتكمل البحث عن البخاخ ام تبحث عن من يأخذه للطوارئ

سمعت صوت شيماء ما زالت على الهاتف بيدها، رفعت الهاتف لاذنها قائلة بصوت مرتعش وقد فاضت دموعها:

- اخوك... جواد انه يموت

- ماذا!...

جاءتها صرخة شيماء لتكمل:

- لقد قلت توا انه بخير ووافق ان يترك التدخين ولو مؤقتا

- انه ممتد على الارض يحتضر ولا يمكنني ان افعل له شيء

- الم يجد البخاخ نفعا؟

- لا استطيع مساعدته شيماء افعلي شيئا


- امي اين البخاخ؟ هل استعمله؟


- لا ادري...

شتمت وهي تقفل الاتصال، حاولت السيطرة على ارتجافة يدها بسبب خوفها على اخاها ثم اتصلت بزوجها واخبرته بالقصة فأسرع الى منزله،

فتحت الام له الباب فجاء ببخاخ جديد من الصيدلية لكنه لم ينفعه فحمله بصعوبة واتجه به الى السيارة وصعدت الام معه

---


بعد مضي فترة على دخول المستشفى رأوا ممرضة تخرج من عنده فسالوها عن حاله للمرة الثالثة

نظرت اليهم بتوتر وهي تحمل صورة الاشعة في يدها فقالت لهم:

- ان المريض قد استقر حاله، لكن...

نظرت الى الصور في يدها فقال والد جواد بنفاذ صبر:

- لكن ماذا؟...

- حسنا لديه ورم في الرئة، نأمل ان لا يكون ورما خبيثا، سنجري له الفحوصوات اللازمة للتأكد

لم تكد تكمل جملتها حتى اغمي على الام، تجمع الكل حول الام لمساعدتها ومن حسن حظها انها كنت في المستشفى

---


دخلوا غرفة جواد ليجدوه ممددا على سرير المستشفى ينظر للسقف شاردا، اقتربوا منه وحييوه لكنه لم يجبهم، دفعه اخوه بانزعاج ليقول:

- كم مرة طلبنا منك ان لا تدخن... لقد اقلقتنا جميعا

- رولا: هذا صحيح... لا تفعل هذا مجددا، لوهلة ظننا اننا فقدناك، حمدلله على سلامتك على كل حال...

ادمعت حينها عينا جواد واخذ يبكي دون صوت ثم قال:

- ولما احضرتموني الى هنا... سأموت بكلا الحالات، هل يجب ان اجرب الموت مرتان؟...

- الاخ الاكبر: عما تتحدث يا هذا؟... ها قد عدت بكامل صحتك وستعود معنا للمنزل

- لا تظنني احمقا... لقد سمعت ما قالته الممرضة... لدي ورم في الرئة

- الاخ: لقد قالت انه ربما لا يكون خبيثا...

- لكنه قد يكون كذلك... كلكم تعلمون اني ادمن التدخين منذ سنين واصبحت ادخن بشراهة مذ تركتني حسناء، فاين الغريب لو كان ورما خبيثا

تمسكت الام بيده وهي تبكي لتقول له:


- لن يحدث لك سوأ... سأدعو لك حتى تجف دموعي وحتى تخور قواي... سأدعو لك وسيستجيب الله دعائي، لا يترك الله اما تدعوه خوفا على ابنها دون ان يستجيب لها

ابتسم لها جواد لتنزل دموعه مدرارا ثم اعتذر لها عن كل ما بدر منه من افعال اغضبتها وازعجتها

طلبت منهم الممرضى ان يخرجو حين حضر الطبيب ليأخذ خزعة من الورم ليفخصه، لم يذكر جواد الا خروج الجميع ومن حينها حياته كلها تغيرت

***


مسح الدموع التي تجمعت في عيناه لينظر من النافذة ليرى الطقس الربيعي انقلب شتوي مجددا وانهمرت الامطار، سرعان ما اعاده المنظر مجددا سبع سنوات للماضي وهو يتذكر عناد اريج حين كانت تحب ان تسير تحت المطر دون مظلة

خرج للشرفة مادا يده محاولا جعل الذكرى ملموسة وهو يفكر:

- يا ترى كيف اصبحت اريج بعد هذه السبع سنوات؟...

***


الاسئلة:

لسلام عليكم بشعين :55:
اسفة لان تأخرت عليكم بلفصل بس مدري كنت مشغولة كتير من اول شهر رمضان
ولهلاء للحقت خلص الفصل وكل ما احي عم رد على رد احدهم
بنص الرد تفصل بطارية التلفون 😅
وازهئ معاش الي خلق ارجع تكتب الرد 😅
الحمظلله هالمرة رديت عليكم وانا موصلة التلفون عالشاحن ضحك1
خوفا من ان يصير نفس الي صار قبل

الاسئلة

- ليش بتظنو اب اريج سأل اريج اذا كانت بدها تكمل الخطبعة مع صالح او تلغيها 😅
- شو السؤال المهم الي ساله جواد لاريج عالفيس والغبية ما قبلت تشوفو 😅
- اكيد رح ينجي جواد من العملية بس شو بتظنو بيصير فيه ضحك1
- بما ان الذكريات اهيرا خصلت ضحك1 عاساس فصل او 3 كحد اقصى للذكريات، المهم
شو توقعاتكم للخاضر :55:
كيف بيلتقو اريج وجواد مجددا؟ وكيف يتكون ردة فعلهم؟ شو المشاكل للي بيمرو فيها وكيف الحلول :55: <<< تاخذ افكار ضحك1
برايكم جواد شو عمل بهول السبع سنين؟ تزوج او ارتبط من وحدة تانية او شو؟ ف1



القطة الثاقبة 06-04-2018 06:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت روووعة
الأسئلة :
1 - ليش بتظنو اب اريج سأل اريج اذا كانت بدها تكمل الخطبعة مع صالح او تلغيها 😅
جواد له يد بالموضوع يحاول يقنعه علشان يتزوج أريج اتوقع نجح بس أريج خربت كل شئ
2- شو السؤال المهم الي ساله جواد لاريج عالفيس والغبية ما قبلت تشوفو 😅
ربما سألها اذا تحبه أو تقبل الزواج منه
3- اكيد رح ينجي جواد من العملية بس شو بتظنو بيصير فيه
أمم لا اعلم
4-برايكم جواد شو عمل بهول السبع سنين؟ تزوج او ارتبط من وحدة تانية او شو؟
ماتوقع ارتبط بوحده ثانيه لأن لو ارتبط كان ما تذكر أريج مع مرور 7 سنوات
انتظر البارت القادم
بالتوفيقق1

Ladybug 06-05-2018 08:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة (المشاركة 8889323)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت روووعة
الأسئلة :
1 - ليش بتظنو اب اريج سأل اريج اذا كانت بدها تكمل الخطبة مع صالح او تلغيها 😅
جواد له يد بالموضوع يحاول يقنعه علشان يتزوج أريج اتوقع نجح بس أريج خربت كل شئ

ضحك1 تبا 😂 هلائد مانت واضحة تشغلة ضحك1
يعني ما في غير اريج ما انتبهت للموضوع ضحك1

2- شو السؤال المهم الي ساله جواد لاريج عالفيس والغبية ما قبلت تشوفو 😅
ربما سألها اذا تحبه أو تقبل الزواج منه :55:

3- اكيد رح ينجي جواد من العملية بس شو بتظنو بيصير فيه
أمم لا اعلم
جواد موجود بالحاضر يعني اكيد ما مات 😅
4-برايكم جواد شو عمل بهول السبع سنين؟ تزوج او ارتبط من وحدة تانية او شو؟
ماتوقع ارتبط بوحده ثانيه لأن لو ارتبط كان ما تذكر أريج مع مرور 7 سنوات
هو تذكرها لما شاف امها بسبب تامر 😅😅😅😅
هو ما بيقدر ينسى امها لان كانت ريج تضلها تشكيله منها لان ما تخليها تفتح فيسبوك الا اام العطل 😂
فترسخت صورتها براسه
ولما شافها عرف انو تامر بيكون اخ اريج ف1
وحدث ما حدث :55:

انتظر البارت القادم
بالتوفيقق1

اهلا وسهلا بك :55: اعمل على كتابة الفصل القادم
صرت كاتبة جزء منه مرتين ومش راضية عنو 😅
دعاءك :55:

Ladybug 06-07-2018 04:00 PM


الفصل الثالث عشر


ملت من تقليب صفحات كتابها دون ان تفهم شيئا فظهور جواد المفاجئ في حياتها شغل عقلها لنصف يوم

رفعت نظرها عن كتابها حين سمعت صوت المطر، فجأة حنت للايام السابقة، كرهت المطر لسنين عدة لانهم كانو يذكرونها بالايام العصيبة، لكن حين سمعت عن جواد واحست بحقيقة وجوده فعلا حنت لتلك الايام

اغمضت عينيها مبتسمة وهي تشم رائحة التربة الندية وما لبثت ان نهضت لتقف قرب النافذة تتأمل الشوارع كيف اضحت مرقطة اثر المطر

اجتاحتها رغبة عارمة في الخروج من المنزل لتجرب ذلك الشعو القديم، فمذ مرضت ووجدها جواد تحت الشجرة وهددها بانه سيقتلها لو مشت تحت المطر مجددا بلا مظلة

من حينها لم تمش تحت المطر، ابتسمت واسرعت الخطى للخارج، نزلت للشارع ورفعت رأسها للسماء لتستقبل المطر بوجهها

هنيهة وانزلت رأسها لتنظر الى الطريق الذي كانت تسلكه لتذهب للثانوية، اشتاق قلبها له، ربما مرت منه مرات عديدة خلال السنوات الخوالي ولكن كانت تسلكه بالسيارة لا تنظر اليه فقد كان الوقت عندها ثمين جدا وعيونها دائما مزروعة بالكتاب

خطت خطوة تجاهه لتحس بالدماء يندفع الى وجهها، احست بلحظات الماضي تتجدد، تراجعت لتعود الى المنزل متهربة من رهبة الماضي لكنها وقفت وهي تشتم نفسها،

ولما تخاف من الماضي، عليها ان تسير في ذاك الطريق فعدم قدرتها على التركيز فرصة لا تأتي في العمر مرتين، ما يعني انها فرصتها الوحيدة لترفه عن نفسها ولو بالسير تحت المطر لدقائق، وربما بعد ترفيه النفس تستطيع ان تعود الى التركيز مجددا

سارت وهي تراقب المعالم القديمة، الكثير منها تغيير رغم ذلك مازالت تذكرها بالايام الماضية، وصلت اخيرا الى البرية التي التقت فيها بجواد

نظرت اليها بتمعن ثم اقتربت من الشجرة التي كان جواد مستند عليها يوم لطخت بوطها بالوحل وسخر منها، ابتسمت بالم وهي تمرر يدها عليها، استندت على الشجرة ورفعت رأسها كما كانت تفعل في صغرها مغمضة العينان مسترخية تحت المطر حتى قفزت بفزع حين سمعت صوتا مألوفا:

- لا اصدق!... بعد سبع سنوات ولم تتعلمي الدرس... ما زلت تمشين تحت المطر بلا مظلة...

توسعت حدقتاها لرؤية جواد في مدخل بناء اخته على بعد امتار منها مبتسم ابتسامته الساخرة المعتادة، ما ان رأته يتقدم نحوها حتى امرها عقلها بالهرب

لكن، لما تهرب؟ هو ليس فزاعة وهي ليست جبانة ولكن لما تشعر ان عليها ذلك؟ ما ان اصبح اقرب حتى اكتسى وجهها بالاحمر وادركت انها كانت خائفة من ان يتجدد حبه في قلبها فيصعب عليها الاستمرار مع صالح

اخذت نفسا عميقا ثم اطلقته راقبته وقف امامها ثم قال:

- اتصدقين؟... عندما رأيت اخوك وذكرني بك اخذ عقلي يضع لك صورا عن مظهرك بعد هذه السنوات، حتى اني تصورتك عجوزا، لكن هذا المنظر لم يخطر على بالي ابدا

نظرت لنفسها لتجد انها بالبجامة وترتدي شحاطة فغرت فاهها مصدومة فقال ساخرا:

- ولا تنسي تسريحتك العشوائية الغريبة، متى كانت اخر مرة سرحت بها شعرك؟... في الواقع اصبحت الان تشبهين غرفتك بشكل لا يصدق

احمرت عندما تذكرت منظر غرفتها، حينها لم يعلق جواد بشيء لكن يبدو انه انتبه للوضع وترسخت صورتها جيدا في ذهنه، وكما يبدو انه ايضا لن ينسى مظهرها الحالي الى الابد

ابعدت نظرها عنه بانزعاج ليبتسم وهو يتأملها ثم قال:

- رغم انك لا ترتدين كعبا الا ان طولك ازداد عما سبق... طبعا ليس بالقدر الذي كنت يومها بالكعب

- نظرت اليه بريب: وهل تحفظ طولي بالسنتم؟

ضحكة بخفة ليقول:

- ليس بالسنتم طبعا... لكن يمكنني ان اقدر

- حقا !...

قالتها ساخرة فهز رأسه مؤكدا ليقول:

- لقد كنتي تخلعين رقبتي كلما انظر اليك

فغرت فاهها لتقول بغضب:

- ربما كنت قصيرة لكني لم اكن نملة

ضحك ملئ قلبه ثم قال:

- كما انك ايضا نحفت، نحفت وكثيرا... النحافة لا تليق بك، تبدين كمومياء

زمت شفتاها بغضب ثم قالت:

- ألن تمل من القاء اهاناتك علي واحدة تلو الاخرى

رفع حاجباه مستغربا ليقول:

- اهانات؟... اني فقط اقارن بين اريج القديمة والجديدة...

- افعل ذلك بصمت، لسبب ما خلقنا الله نستطيع ان نفكر بصمت، كي لا نجرح من حولنا بتعليقات سخيفة...

ابتسم بعذوبة ليقول:

- اسف... لم اكن اعن جرحك... لكني الى الان لا اصدق اننا التقينا مجددا، كما اني لا اصدق كل هذا التغيير... حسنا، الم تلاحظي اي تغييرا بي؟...

ابتسم ابتسامة عريضة لتظهر اسنانه الناصعة جلية للعيان فأجابت نافية ببرود علما انها استطاعت ان ترى في رأسه بعض الشيب مما جعلها تستغرب اذ انه مازال شابا، لكنها فضلت ان لا تتحدث كي لا تبدو له انها مهتمة فاشار الى اسنانه قائلا:

- الم تلاحظي ان بياضها ازداد؟...

- وهل تقيم دراسة تقيمية للتغيرات الطارئة على كلينا بهذه السبع سنوات

ضحك جواد ضحكة عالية ثم قال:

- كلا، ليس الامر هكذا، لكني اقلعت عن التدخين، الشيء الوحيد الذي كنت اكرهه بالتدخين هو الاصفرار الذي كان يرافق اسناني

- اجابت باندفاع دون تفكير

- وطبعا القحة المزعجة التي رافقت صوتك

قطب مستغربا:

- هل كان هناك قحة في صوتي؟

رمشت عدة مرات حين لاحظت انها تحدثت بما كانت تحاول اخفائه طوال الوقت وهي انها تذكر شيء ما عنه، لكن على كل حال حدث الان لكن عليها ان تكون اكثر حذرا في الحديث، هزت رأسها تؤكد له واكملت ساخرة:

- لكني ظننت ان الامر عائلي بما ان اختك صوت الببغاء...

فغر فاهه مصدوما من تعليقها ثم تابعت:

- وكيف حدث ان اقلعت عن التدخين، ظننت ان ذلك لن يحدث ابدا

نظر اليها وهو يتذكر تلك الليلة المشؤومة حين علم بخطبتها واصابته تلك النوبة وعلم حينها بإصابته بورم خبيث، امضى من بعدها ايام صعبة بسبب العملية التي اجراها لايستئصاله وبعد كل ذلك الالم قرر ان لا يقرب التدخين مجددا كي لا يعاني الامر مرتين، اختصر كل ذلك في قوله:

- انسي الامر... لقد كانت تجربة صعبة

- يمكنني ان اراهن على ذلك

قالتها وهي تنظر الى شيبه وهي تتسآئل هل لهذا الشيب دخل في الموضوع ام انه بسبب تحمل زوجته النكدة، يا ترى ما الذي حل بها، لا بد انها وضعت مولودها، هل يكون فتى ام فتاة؟ يفترض الان ان يكون في السادسة من عمره، صمت كل منهما يفكر في همه حتى عاد ونظر اليها جواد متذكرا اول سبب ابتعدت عنه على الفيسبوك قبل ان تتوالى كل تلك الاحداث فقال مبتسما نصف ابتسامة:

- وانت ايضا جميلة حتى وانت بالبيجامة

نظرت اليه مستغربة من جملته خارج النطاق لكنها فجأة عادت بالزمن سبع سنوات للخلف وتذكرت تعليقها له على الفيسبوك حين صوره سامر بالبيجامة، احمرت خديها حين تذكرت ان الجميع فهمها انها تتغزل به، فهل يقوم الان هو بالتغزل بها؟... ارتبكت لكنها ما لبثت ان تذكرت انه متزوج وهي ايضا مخطوبة فغيرت وجهها للبرود قائلة:

- ان لم تكن تعلم فانا الان مخطوبة، ولا اظن ان خطيبي سيسر لو علم ان شابا يسمعني مثل هذا كلام...

ابعد جواد وجهه عنها يسك على اسنانه ثم قال بعصبية:

- بل اعلم... كيف لي ان لا اعلم ولؤي صديقي نفسه ابن عمك الاحمق

نظرت اليه مستغربة:

- هو اخبرك؟

- ابدا... فقط نشر صور خطبتك على الفيسبوك

- هكذا اذا... (ابتسمت بانزعاج) لقد كان الاكثر سعادة بيننا يوم خطبتي

- بالطبع... فاي شي يزعجني سيجعله سعيدا

قالت ساخرة:

- معذرة؟... وهل خطبتي تزعجك

تأملها لوهلة متفكرا ثم قال:

- سعيد انك خطبت من صالح بدلا من ايمن

- هه... ما كنت لاتزوج من ايمن ابدا

- بالطبع فهو يحب صديقتك

ابعدت نظرها عنه بانزعاج اذ انها نسيت ايمن قبل ان يسافر جواد لكنها لن تخبره يذلك ففضلت ان تظل ساكتة فقال لها:

- لم تصلني السلسلة منك، ايعني ذلك انك ما زلتي تحبينه؟

نظرت اليه بازدراء لتقول:

- بل نسيته منذ زمن...

- واين اصبح اتفاقنا؟... الم نتفق

- لقد رميت السلسلة منذ زمن ايضا، كبرت ولم اعد اهتم لالعاب الاطفال، اصبح لدي مسؤوليات لفوق رأسي فلما اهتم بذلك...

نظر اليها مصدوما لما سمعه منها فاردفت حين راته ينظر اليها هكذا:

- في الواقع استغرب انك ما زلت انت تحتفظ بها

- اولا الفكرة كانت فكرتك، ثانيا، منذ متى يعتبر مساعدة الاخرين على نسيان معاناتهم لعبة اطفال؟...

- الامر لم يكن مساعدة، بل مجرد تحد سخيف

- كانت فكرتك... اذا هل تعترفين ان افكارك سخيفة؟...


فغرت فاهها وفنجرت عيناها عند سماعها كلامه، ثم زمت شفتاها وامسكت نفسها قبل ان تضربه وعلى رؤية ردة فعلها قهقه جواد لينظر اليها قائلا:

- كان تامر اخوك محق، لا يستفزك شيء بقدر ما يستفزك كلمة سخيفة او غبية

عادت لتفغر فاهها مصدومة ثم ضربته قائلة:

- الا يمكنك الابتعاد عن خصوصياتي ابدا، في الماضي دفتر ذكرياتي والان اخي الصغير

هز كتفاه مبتسما ليقول:

- ماذا عساي افعل... مناعتي منعدمة امام فضول خصوصياتك

- فاذا انصحك بان تتبع حمية جيدة لتحسين مناعتك لاني لا أحبذ تدخلك الدائم بما لا يعنيك

- وان لم افعل؟... ماذا ستفعلين؟...

نظرت اليه بحقد وتبادلا نظرات لفترة حتى اخيرا عطست، نظر الى المطر كيف غسلها وابتل شعرها وثيابها فقال بقلق:

- دعينا نصعد لبيت شيماء اختي ونكمل حديثنا هناك كي لا تمرضي مثل تلك المرة

ابعدت نظرها عنه بانزعاج، اذ ان دخول بيت شيماء سيذكرها بالايام الصعبة، وهي رؤية جواد يكفيها ليوم واحد فقالت:

- ومن قال انني اريد ان اكمل حديثي معك

تنهدت وهي تنظر الى ساعتها قائلة:

- على كل حال ضيعت الكثير من وقتي، علي ان اعود لاكمل دراستي ثم اجهز درس لتلاميذي

- هل اصبحتي معلمة؟

لم تجبه بل التفتت لتذهب قبل ان يفتحا موضوعا جديدا طويلا فصاح:

" الا تريدين رؤية ياسمين؟ لقد كبرت واصبحت لطيفة جدا... لا بد انك ستحبينها..."

توقفت مكانها عندما ذكر ياسمين، التفتت اليه بينما عيناها تبرقان لتذكر تلك الطفلة الجميلة، حلمت يوما انها ستنجب ابنة صغيرة مثلها من جواد ولكن...

رفعت يداها بقلة حيلة وقالت:

- اسفة... لا وقت لدي

التفتت لتعود ادراجها وهذه المرة اسرعت الخطى قبل ان يناديها مجددا، سارت تحت المطر وقلبها يكاد بخرج من مكانه حتى وصلت اخيرا للمنزل وفتحت لها امها، نظرت اليها مصدومة:

- اريج!... اين كنت؟ ولما خرجت بالبيجامة؟...

تناست كلام امها لتسرع الى غرفتها، ارادت ان تقفل الباب لكنها وجدت ان المفتاح غير موجود، شتمت تامر ثم ارتمت على سريرها بملابسها المبللة شاردة، تبعتها امها مستفسرة فأخذت الوسادة ووضعتها على رأسها كي لا تسمع شيئا، نظرت الام بريب الى اريج ثم اقتربت منها لتجلس بقربها:

- اريج!... ما الذي حدث؟

ظلت ساكتة فقالت الام:

- هل حدث لك مكروه؟

ابعدت الوسادة عن رأسها لتقول:

- انا بخير امي، فقط متعبة قليلا...

- حسنا ان كان هذا كل ما في الامر، بدلي ملابسك قبل ان تستلقي على السرير لانك بللته

نظرت لسريرها لتتنهد بانزعاج ونهضت لتغير ملابسها فخرجت الام، فتحت الخزانة لتختار بيجامة جديدة مريحة، اعادت علق فالخزانة ليظهر امامها انعكاسها على المرآة، نظرت الى وجهها ثم ملست على خدها وقالت بحزن:

- هل ابدو حقا كالمومياء؟...

سمعت صوت تامر من داخل الغرفة يقول:

- من الجيد انك انتبهت، لم اتوقع ان تستعملي المرآة يوما

نظرت اليه لتجده يبحث عن شيء ما تحت سريرها، قالت باعتراض:

- اني انظر يوميا للمرآة لكني لم اهتم يوما لتلك الاشيا

- لست بحاجة لاخمن كي اعلم ذلك، فلو كنت تهتمن لكنت ظهرت على الاقل بنصف جمال ريم

قطبت مستغربة:

- ومن تكون ريم ؟

رفع رأسه اليها قائلا بشرود:

- انها اقبح فتاة في صفنا، هل رأيتي حذاء لكرة القدم اصفر اللون في غرفتك؟

ارتسم الحقد على وجهها لتقول بلئمنة:

- وما ادراني باغراضك... من الجيد انك ما زلت تعرف اسمك

- في الواقع افكر بتغييره، ما ريك باسم ماكس

نظرت اليه باستخفاف لتقول له:

- انه اشبه باسم كلب

تفكر بالامر مليا ليقول:

- انت محقة، سأفكر باسم جديد

- وما حاجتك لان تغيير اسمك

- الموضة يا عزيزتي، الموضة التي لا تعرفين عنها شيئا...

فغرت فاهها لتلقي عليه البيجامة التي اخرجتها من الخزانة فابتعد ضاحكا ثم قال:

- متى سترتبين غرفتك، ان اغراضي ضاعت مع اغراضك

- لقد قلت لك مرارا، ان لم يعجبك الوضع يمكنك ان تخرج اغراضك

القت نظرة سريعة الى غرفتها وهي تفكر ثم قالت:

- او ربما

ابتسمت ابتسامة شيطانية لتقول:

- يمكنك ان ترتبها انت بنفسك

فغر فاهه ليقول:

- انا تامر بكل غظمتي سأرتب غرفتك!... لا تحلمي بذلك حتى، غرفتي ان دخل احد اصدقائي اليها وخرب شيئا اجبره على اعادة ترتيبها

نظرت اليه مستغربة:

- هل تفعل ذلك حقا؟

- بالطبع، فلست خادما عند احد، لذلك لا تحلمي بان المس شيئا من غرفتك بغية الترتيب

- هففف... لا فائدة منك

- عليك الاعتماد على نفسك فقريبا ستتزوجين وانت لا تجيدين شيئا من الترتيب، لا اريد ان يعيدك صالح لهنا فلا اصدق متى استولي على غرفتك بالكامل

نظر اليها مستغربا ليجدها شاردة بالمرآة، حسنا ما الذي حدث لها الان، من عادتها ان تقفز غاضبة لتتبعه وتضربه وهو يركض هاربا ليختبئ خلف امه ملتمسا الامان، يبدو ان شكل المومياء سيطر على عقلها لكن لما يا ترى؟... اقترب منها يتأملها فنظرت اليه بانزعاج قائلة:

- ما بك الان

قال وهو يتأملها:

- الامر ليس مجرد مومياء، بل ان شعرك مقصف ومتداخل كبيت عنكبوت وملابسك مبتلة كممسحة خرجت توا من دلو ماء قذر و

قبل ان يكمل كلامه هجمت عليه ليركض خارج الغرفة ويذهب الى امه لكنه اكتشف انها لم تعد تتبعه عاد للغرفة ليجد انها عادت لتنظر قي المرآة لكنها تحدق بشعرها بدلا من وجهها، حسنا هناك شيء غريب يحدث مع اخته وعليه ان يكتشف ما هو، لكن اولا عليه ان يجد ذلك الحذاء فبلال ينتظره للعب الكرة، خرج من غرفة اريج ينادي امه:

- امي... هل جهز الغداء فعلي الرحيل بعد قليل

- اجل هيا تعال، اريج هل ستأكلين معنا او احضر طعامك اليك

- قادمة

اعاد تامر نظره لغرفة اخته مستغربا ثم توجه الى امه ليقول لها:

- امي... ما الذي حدث لاريج؟

- لما تسأل؟

- انها ليست على طبيعتها، اولا انها تقف امام المؤآة منذ نصف ساعة ثانية... انها قادمة لتأكل معنا... منذ متى يحدث ذلك؟...

- حسنا... لقد تشاجرت مع صالح صباحا، يبدو ان الامر اثر عليها

- هذا جيد، اتمنى ان تتشاجر معه يوميا كي ترتب نفسها وربما ترتب الغرفة ايضا لاجد اغراضي واغراض اصدقائي فغرفتها اضحت اشبه بمثلث بارمودا كل ما يدخله يختفي، والان بلال يريد استرجاع حذائه ولا يمكنني ايجاده

- وما الذي يفعله حذاء صديقك بغرفة اختك؟

- اضطررت ان اخفيه هناك، لان فوزي الوقح دائما يبحث في كل زوايا غرفتي ويأخذ منها ما يشاء دون ان يطلب او يستأذن

- حسنا ان تخفي اغراضك في غرفة اختك فهمتها لكن لما تخفي اغراض صديقك ايضا؟

- ليس اغراض صديقي بل كل اصدقائي، ففوزي الوقح يدخل غرف كل اصدقائي ويأخذ ما يشاء منهم دون اذنهم، ولأن اخوات اصدقائي لسن لطيفات مثل اختي ولا يسمحن لهم بدخول غرفهن، لذلك استأمنوني على اغراضهم، ولكن ان استمر الوضع هكذا في غرفة اختي فسيصبح سيطي كما سيط فوزي ويتهمونني باني سرقت منهم

- ولما فعلت ذلك منذ البداية، لما استقبلت اغراضهم؟...

- اردت انقاذهم، تعلمين، قد جربت ان اسرق من قبله ولم يعجبني الامر فادركت انهم ايضا لن يعجبهم الامر فاقترحت عليهم الفكرة ووافقو

سمعا صوت اريج تنادي:

- امي هل يمكنك ان تساعديني في تسريح شعري، لا استطيع تسريحه ابدا

نظر تامر لامه مضيقا عيناه ثم قال:

- لقد اخبرتك ان اريج اليوم غير طبيعية

هزت كتفاها ثم نادت:

- تعالي وكلي ثم سرحي شعرك، سيبرد الطعام...

اقبلت اريج وهي تحمل فرشاة شعرها لتضعها على الطاولة وتجلس غاضبة، نظرت الام الى الفرشاة غاضبة ثم صاحت:

- ابعديها عن الطاولة والا دخل شعرك الى الطعام

تنهدت اريج بانزعاج ورمت الفرشاة بعيدا، نظرت اليها امها بحقد لتقول:

" ايصعب عليك ان تنهضي لتعيديها الى مكانها؟..."

- ليس لدي وقت، ماذا على الغداء؟

- مغمور

- حمدلله على الاقل احب هذا الطعام

سكبت لنفسها طبقا وجلست تأكل بشهية لكن هذه الشهية لم تدم اكثر من بضعة لقيمات، سرعان ما وضعت يدها على بطنها تتنفس بصعوبة قائلة:

- بطني... لقد امتلئت ولم آكل الا نصف الصحن

قالت امها:

- هذا طبيعي لانك اعتدتي ان تأكلي اقل من هذه الكمية، مازلت مصدومة انك اكلت كل هذا

- جلست تحرك الملعقة في الصحن منتظرة الى ان تهضم الطعام فنهض كل من تامر والام عن الطاولة، قالت الام وهي تؤشر على طبق اريج:

- هل تريدينه ام اخذه معي للمطبخ؟...

نظرت اريج لامها ثم لطبقها، وضعت يدها على معدتها الممتلئة وهي تنظر بحزن للطبق، تريد ان تنهيه كله لتتخلص من وجه المومياء باقصى سرعة

قالت اخيرا:

- سآخذه معي الى الغرفة

دخلت لتضع الطبق على منضة قريبة من سريرها لتجد قدما تامر يخرجان من تحت السرير ثم انسحب من تحته وهو حاملا الحذاء الاصفر قائلا:

- اخيرا وجدته

- جيد، اصبح بامكانك ان تخرج من غرفتي

نفض الغبار عن ملابسه ليخرج مسرورا لكن لم يغب عنه الطبق فوق المنضة التي اصرت اريج ان تكمله لاخره عن غير عادة لسبب يجهله لكنه سيكتشفه


انتهى الفصل :55:
اليوم الفصل قصير بس احداثه حلوة ما هيك :eww:
المهم
- شو رايكم بالفصل اليوم؟ :55:
- رايكم باللقاء بين اريج وجواد :dalbi:
- هل يا ترى رح يكتشف تامر قصة جواد واريج؟ اذا اي كيف :55:
- شو رح يكون موفقو من القصة؟ مؤيد او معارض، بالاخص انو بيكره هالاستاذ وفي بينهم ثارات ضحك1

اوك اظن خلصت الاسئلة
انتظروني مع فصل جديد :55:


تشتاق لديورين 06-08-2018 02:57 PM

حجز :55:

Ladybug 06-08-2018 09:17 PM

لنا تقدري فكي الحجز :55:
مش تروحي وتنسى وانا ناطرة ضحك1

نبعُ الأنوار 06-11-2018 10:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتِ بخير مقدما
كيف حالك?
طولت غياب وجئت لألاقي فصلين لحسن حظي 😧😄
أخيرا الخطوبة تمت أريج طلعت بالفستان شي تاني يعني حتى أريج ما عرفها لولا خطيبها صالح حسيتها جميلة بكل معنى الكلمة 😍
لكن للأسف ضيعت الفرصة بعد إجتها بقدميها أبوها سألها عن رضاها بصالح وهي رمت بقلبها بعيدا 😢
الله يصلح الحال
لكن تعرفي كل ألمي ع صالح صبر لها سبع سنين والله شي يقهر 😭
وفي النهاية مارح تكون له
ولؤي ما قصر حتى بعد تمام الخطبة بدو يغيط جواد حتى كاد يضيع فيها لكن بيني وبينك هاد كان لصالحه بعد ما صارله الي صار ترك التدخين 😌
عجبتني طريقة إنهائك للذكرى ونقلنا للحاضر بالصورة الجميلة ذي 😌
تغرفي المطر دائما فيه ذكريات مرة حلوة ومرة مُرّة
الفصل التاني قصير شوي لكن كتير ظريف
اللقاء بعد سبع سنين وكل حدا كان بنفس صفاته القديمة وتأثير جواد ع أريج
لك أخيرا دورت تنتبه لحالها 😒
فرطتني ضحك مومياء والبيجامة 😂
ذي أريج تعجبني سخصيتها الحلوة والمضحك أخوها ذاد عليها الطين بلة
جواد صار له تغير جميل ع أسنانه بعد ماترك التدخين لكن ليش شيّب يكير 😞

كترت ثرثرة ندور ع الأسئلة
ـ شو رايكم بالفصل?
كتير جميل عجبني حقا

- رايكم باللقاء بين اريج وجواد
حلو وظريف لقاء بعد سبع سنين وكمان فيه سوء ظن ضحكني بدها تعرف شو عنده ولد ولا بنت 😂
- هل يا ترى رح يكتشف تامر قصة جواد واريج؟ اذا اي كيف
أتوقع هيك اصلا ما ما واره غير المصائب
لكن كيف ما ادري امكن من السلسلة!

- شو رح يكون موفقو من القصة؟ مؤيد او معارض، بالاخص انو بيكره هالاستاذ وفي بينهم ثارات

أتوقعه مؤيد ما ادري ليش لكن امكن يعطف ع اخته

هيك خلصت توقعات وكمان الرد
في إنتظار الجاي اسفة ع مروري المستعجل
دمت بخير

Ladybug 06-19-2018 09:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار (المشاركة 8895884)
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتِ بخير مقدما
كيف حالك?
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وانت بخير
الحمد لله ماشس الحال

طولت غياب وجئت لألاقي فصلين لحسن حظي 😧😄
أخيرا الخطوبة تمت أريج طلعت بالفستان شي تاني يعني حتى أريج ما عرفها لولا خطيبها صالح حسيتها جميلة بكل معنى الكلمة 😍
قصدك حتى جواد ما عرفها 😅

لكن للأسف ضيعت الفرصة بعد إجتها بقدميها أبوها سألها عن رضاها بصالح وهي رمت بقلبها بعيدا 😢
الله يصلح الحال
لان الغبي حواد عمل خالو متزوج 😅 هيدا عقاب الي بيكذب :55:

لكن تعرفي كل ألمي ع صالح صبر لها سبع سنين والله شي يقهر 😭
وفي النهاية مارح تكون له
لا انت لازم تنبسطي لصالح
لان صبر عليها بس سبع ينين ومش كل الحياة 😅
كان ما بيعينو عليها الا الله


ولؤي ما قصر حتى بعد تمام الخطبة بدو يغيظ جواد حتى كاد يضيع فيها لكن بيني وبينك هاد كان لصالحه بعد ما صارله الي صار ترك التدخين 😌
اي فخور باسنانو البيضا ضحك1

عجبتني طريقة إنهائك للذكرى ونقلنا للحاضر بالصورة الجميلة ذي 😌
تغرفي المطر دائما فيه ذكريات مرة حلوة ومرة مُرّة
الحمدلله ما عنظي مع المطر الا ذكريات جميلة ف1
اصلا لما تمطر تلقائيا بصير الوجود جميل :55:


الفصل التاني قصير شوي لكن كتير ظريف
اللقاء بعد سبع سنين وكل حدا كان بنفس صفاته القديمة وتأثير جواد ع أريج
لا اريج مش بنفس صفاتها القديمة ضحك1
اريج شكلها مجرس ضحك1

لك أخيرا دورت تنتبه لحالها 😒
فرطتني ضحك مومياء والبيجامة 😂
اي حتى اخوها كاين متبري منها ضحك1

ذي أريج تعجبني سخصيتها الحلوة والمضحك أخوها ذاد عليها الطين بلة
جواد صار له تغير جميل ع أسنانه بعد ماترك التدخين لكن ليش شيّب يكير 😞
بسبب القهر والمرض والعلاج
كلهم اثرو
بس هو يعني مش شايب عالاخر 😅
بس انو كم شعرة 😅


كترت ثرثرة ندور ع الأسئلة
ـ شو رايكم بالفصل?
كتير جميل عجبني حقا
😘

- رايكم باللقاء بين اريج وجواد
حلو وظريف لقاء بعد سبع سنين وكمان فيه سوء ظن ضحكني بدها تعرف شو عنده ولد ولا بنت 😂
ضحك1 اي بعدها مصدقة الكذبة

- هل يا ترى رح يكتشف تامر قصة جواد واريج؟ اذا اي كيف
أتوقع هيك اصلا ما ما واره غير المصائب
لكن كيف ما ادري امكن من السلسلة!

- شو رح يكون موفقو من القصة؟ مؤيد او معارض، بالاخص انو بيكره هالاستاذ وفي بينهم ثارات

أتوقعه مؤيد ما ادري ليش لكن امكن يعطف ع اخته
:55:

هيك خلصت توقعات وكمان الرد
في إنتظار الجاي اسفة ع مروري المستعجل
دمت بخير

اهلا وسهلا بك وبمرورك بكل حالاته :55:
انا ام وبفهم الانشغالات :eww:
علما انو مرورك ما كان مستعجل
بشكل عام كان منيح ^^

دمت بود وجميلة ^^


الساعة الآن 10:06 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011