نضرت إلى تلك السلالم اللولبية وكان منظرها بغايت الروعة .. شد نضرها زوجاً من الدوائر بجوار بعضهما البعض .. تنضران لها بتمعن وتركيزاً تام .. ضنت للوهلة الاولى بانها تتخيل وفركت عينيها .. اعدت فتحهما بهدوء لتبرهن لنفسها بانه لا يوجد شيءً في الطابق الثاني هيا فقط تتوهم .. وحقيقه فتحتهما ولم يكن هنالك شيء لم يكن هنالك زوجاً من الدوائر الحمراء كما توهمت .. تنفست بعمق وذهبت الى أمام الباب لتجلب حقيبتها لكنها انتبهت لعدم وصول اغراضها المتبقية إلى هناء اخرجت هاتفها لتبحث عن رقم احد ساكني الميتم .. وقع نضرها مباشرتاً على اسم " لوكسار " .. ابتسمت بهدوء ولم تلبث قليلاً حتى اجاب عليها بحنانه الابوي .. قائلاً :
_ مرحباً عزيزتي ..
لم تفارق الابتسامة محياها وردت عليه التحية قائله :
_ مرحباً بك عمي لوكسار .. كيف حالك ؟
_ بخير ما يرام .. هل هنالك شيء ترغبين به ؟
ضحكت بخفه فهوا لن يتغير وسيضل يضبطها مهما كانت تريد .. اجابته قائله بمرح :
_ نعم اريد منك معرفة شيءً بسيط وهوا اغراضي لم تصل إلى منزلي الجديد بعد .. وبمناسبة اتصالي عليك اريد اخد اختي لتعيش معي ..
ضحك بخفه وقال مجارياً مرحها :
_ اغراضكِ لا تزال في الطريق لقد تفقدتها منذ قليل .. وشقيقتكِ فسأجلبها لكِ متى ما اردتِ ..
أومأت ايجاباً وكأنها تتخيله اماماه واجبته بسرعة :
_ اشكرك جزيل الشكر .. ولا أنا سآتي لا خدها منك بعد قليلاً .. فقط انتظرني أمام المنزل ..
_ لا شكر على واجب صغيرتي .. موافق انتبهي لنفسك ..
لعبت بشعرها وقالت مودعتاً اياه :
_ حاضر اذاً اراك لاحقاً ..
اغفلت الخط واعادت هاتفها إلى حقيبتها .. فكرت قليلاً وقالت بهمس :
_ " المنزل كبيراً جداً وهوا طابقين .. أين ستكون غرفتي .. وهل اترك اختي في غرفتاً مخصصتاً لها .. أم ننام كلينا في واحده .. الافضل لي معرفة عدد الغرف الموجودة في المنزل اولاً ومن بعدها ساحكم " ..
نهضت متوجهه إلى الطابق العلوي ولم تنسى البحث عن مكان الإضاءة .. هذه المرة كان قريباً من السلالم لهذا السبب لم تكلف نفسها عنا اخراج الهاتف مرتاً اخرى .. ثغرت فاهها من شدت جمال المنزل .. كان اول ما وقع نضرها عليه هوا غرفت المعيشة في المتوسط امام السلالم وفي وسطها اريكتاً كبيره في كلا طرفيها اريكتين تكفي لجلوس شخصاً واحد .. وبينهم في المنتصف توجد سجادتاً دائريه عليها طاولةً من زجاج مزخرفه بأزهارً الوانها كا الوان الزمرد الباهي .. وعليها بعض الاواني للزينه ومزهرية عليها بعض الورود الحقيقية الحمراء دو الرائحة الزهية .. وبمنتصف الغرفة بالأعلى توجد الكثير من الأنارات المزخرفة والباهية إنارتها باللون البرتقالي كــ لون غروب الشمس .. ويوجد حولها اربعة ابواباً من الخشب المنحوت بعنايةً فائقة وكل باباً رسم عليه الكثير من الازهار بمختلف الانواع .. توجهت راكضه إلى اول باب والذي يوجد بقرب السلالم .. فتحته بهدوء وكان يوجد بداخله غرفتاً مليئة بكل أنواع الكتب المبهرة .. تركت الباب مفتوحاً لتدخل وترا ما هيا أنواع الكتب الموجودة .. وصدمها بان نصفها تخص الجنس البشري ونصفها الاخر يخص الروايات وكلها بمختلف أنواع لغات العالم .. كانت انَ ذاك سعادتها لا توصف فهيا بسبب موت عائلتها تركت المدرسة لتعمل وتجلب مصاريفاً لأختها الذي لم تكمل عامها الاول بعد " توفي والدها بحادث سير وبقيت والدتها ميتتاً سريرياً وهيا تحمل اختها .. ضلت سبعت اشهر ميته في المشفى وحين جاء اليوم الموعود ولدت كلآرا سليمتاً معافه رغم توقع الاطباء بموتها وها هيا ذي أيلين تملك اختاً وليست وحيده كمان كانت تضن قبلاً " .. ابتسمت لنفسها قائله بهدوء :
_ " حين تنام اختي سأكون اتي إلى هنا .. وحين سأذهب إلى العمل سأتركها بجوار عمي لوكسار " ..
خرجت من الغرفة بهدوء وتوجهت إلى الغرفة المجاورة لها بالحائط .. فتحتها بسرعة وكانت الغرفة كبيره جداً سريراً مزدوج في منتصفها وعلى يسارها نافده كبيره وكأنها باباً من زجاج .. وعلى يمين السرير خزانه كبيره تملأ الحائط بكبرها وألوانها البراقة .. وكان أمام السرير أي بجوار الباب طاولتاً كبيره فيها مرآه كبيره ايضاً .. شعرت بان هذا المنزل للملوك القدماء وليس له بهذا الحاضر اي صله .. عزمت أمرها وقالت بداخلها :
_ " سأنم بهذا الغرفة من اليوم وصاعداً وساترك اختي بالغرفة المجاورة لي ^.^ " ..
أغفلتها وتوجهت إلى الغرفة المجاورة ولم تكن غرفت نوم بل كان عبارة عن حماماً كبير جداً فيه كل شيء تحلم به أي فتاة ..
_ " بهذا الحمام لن اخرج منه الا بعد مرور ساعه من الاناقة والزينة v.v "..
ضحكت على نفسها واغفلت الباب لتوجهه إلى أخر باب وهوا المشترك بـ الحائط مع السلالم .. فتحت الباب وكان موصداً بأحكام .. حاولت مراراً وتكراراً ولم ينفع معها شيء .. حاولت تحطيمه فـَ تهشم عظامها .. جلست على الارض متكئتاً عليه وقالت بهدوء تحدث نفسها :
_ لما هذا الباب موصد هل ؟! عظمي يؤلمني ~.~ ..
تجاهلت أمر الباب وعادت إلى الطابق الاول لتتمعن بما يوجد به .. انتهت من نزول السلالم وكان في يمينها الحائط وأمامها المطبخ وكان جميلاً جداً وكبير بشكلاً لا يصدق .. حتى افضل الطهاة يحلم بأن يمتلك مطبخاً كهذا .. توجهت إلى الثلاجة قائلا بنفسها :
_ " المنزل نضيف ولا توجد فيه درة من الغبرة .. أذاً كيف ستكون الثلاجة هل يوجد بها طعام D: " ..
فتحتها ونضرت إلى ما بدخلها وحقاً صدمت بها طعام .. وفواكه وخضروات والكثير من المشروبات الغازية .. وحتى البيتزا المجمدة .. اغفلتها بسرعة لتراء الرفوف وكانت مليئة بـ رقائق البطاطس والحليب ورقائق الفطور والرآمن المجفف والكثير الكثير ..صدمت تماماً فـ كيف بمنزلً لا يعيش به أحد بان يكون نظيفاً مرتباً ويوجد به كل أنواع واصناف الطاعم
و الكتب ايضاً .. أغمضت عينيها ووضعت يديها في جيوبها كما هيا عادتها .. أخدت نفساً عميقاً وقالت بخفوت :
_ كل هذا من والداي ..
فهيا لتزيح الخوف عنها تغير كل شيء سيء ليصبح هديتاً من والدها أو والدتها مهما كان مخيفاً او شيءً فهيا تعتبر بان والديها بجوارها يساندانها ويحثانها على كل شيء .. فتحت عينيها بفرح مرتاً أخرى وذهبت لتكمل الاستكشاف .. خرجت من المطبخ وكان على يسارها الحائط وأمامها السلالم وعلى يمينها غرفت استقبال الضيوف الاولى .. وكانت تسبه الموجودة في الطابق العلوي تماماً لكن الشيء الوحيد المختلف هنا هوا بان الحائط الموجود خلف السلالم مكون من زجاج .. واسفل السلالم يوجد باب للحمام .. ويوجد في المطبخ باباً يودي إلى الحديقة الخلفية والباب الذي أتت منه حين يفتح يوجد أمامه مباشرتاً الحائط بين المطبخ والسلالم .. بعد أن حفظت المنزل تماماً اخدت حقيبتها وصعدت إلى تلك الغرفة رتبت كل ملابسها البسيطة وبعد أن انتهت تنهدت بهدوء قائله :
_ أنا واختي سننام هنا رغم كبر المنزل الا انه لا توجد غرفاً صالحه للنوم ..
أخدت هاتفها ومعطفها وتأكدت ايضاً من أخد مفتاح المنزل .. توجهت إلى موقف الحافلات ولم يكن هنالك إي حافله ستاتي في هذا الوقت بعد ساعه ربما .. غررت السير إلى القرية الموجودة بجوارها علها تجد هنالك موقف حافلات أو سيارة اجراء أن استطاعت .. ساعتاً كامله ولم تصل لها بعد .. تعبت ولم تكمل السير جلست على الارض لتستريح فالطريق مخيف صحيحاً بانها لا تزال الساعة الخامسة والنصف مساءً الا انهوا لا يوجد أي بسري على الطريق .. اخرجت هاتفها لتتصل بـ لوكسار .. أجبها بسرعة قائلاً بقلق :
_ أين أنتِ ؟
وقفت من مكانها لتقول بـ خوف :
_ أنني أسير في الطريق .. لم أجد أي حافله لتقلنني لهذا السبب سرت على قدماي ..
_ أين أنتِ ألان ؟ .. ما هوا أسم الشارع الذي تقفين فيه ؟
بحثت قليلاً ووجدت أسمه .. اجبته بهدوء :
_ أسمه " لمنتس " سأنتظرك هناك لتخبرني كل شيء ..
_ حسناً سآتي بغضون دقائق ..
واغفل الخط دون ان ينطق بشيءً أخر .. غضبت حاجبيها لتقول لنفسها :
_ ما الامر ؟ .. ما لذي حدث ؟ .. هل عملت شيءً سيءً ونسيت >.>" .. لا اتذكر هذا ..
انتظرت في مكانها عشر دقائق بعدها رات سيارته الحمراء قادمه من اليمين .. اشارت له بيدها ليبطئ ويتوقف أمامها .. خرج بسرعة من سيارته وهيا تقدمت قليلاً لتصافحه وإذا بها تراه يحتضنها بقوه قائلاً :
_ لقد اقلقتني الجميع عليكِ ..
غضبت حاجبيها وأبعدته عنها قائله :
_ لما ؟ .. ما لذي حدث ؟؟
أمسكها من معصمها ليجرها إلى السيارة قائلاً :
_ سأخبركِ كل شيءً بالطريق يجب علينا أن نسرع أولاً ..
صعدت بجواره وهوا ذهب ليجلس خلف المقود .. حرك السيارة بهدوء .. نضرت له بتعجب منتظرتاً منه استفساراً .. اخد نفساً عميقاً وقال بتروناً :
_ حين اتصلتِ بي ظننت بان السيدة لروين معكِ .. لهذا السبب لم أقل شيءً .. لكن بعد أن اغفلتِ الخط وصلني خبراً سيء يخبرني بان السيدة لورين ..
وصمت .. نضرت إليه لتحدث على الكلام وحقاً أكمل بفتوره :
_ اخبرني بان السيدة لورين أصيبت بحادث وبان فتاتاً كانت معها وتوفيت .. ولا اخفي عليكِ كلاهما ماتا .. السيدة لوين وفتاتاً لا نعرفها فلقد تشوهت تماماً .. لهذا السبب الجميع ضن بانه لربما تكونين أنتِ من معها .. وحين اصلتِ بي ظننت بانني اتوهم لهذا السبب صرخت عليكِ ..
لم ينضر لها كي لا يريها حزنه على السيدة فهوا موقناً بانها من حثتها كي تعود إلى طبيعتها القديمة بعد موت عائلتها .. كيف ستتحمل الصدمة كهاذه وبهده السهولة وبيوم انتقالها .. سمعها تتنهد ونضر لها ليراها بارده لم تهتم للأمر بتاتاً .. صعق وخاف في الان نفسه .. صعق من عدم مبالاتها وخاف من أنه لربما ستعود إلى تلك الفتاة الدميه تسير كلما حركها أي أحد .. أوقف السيارة فوراً وضل بنضر لها وكانه هوا الاخر ينتظر تفسيراً منها بعد أن فسر لها جاء دورها لتفسر له .. ابتسمت له بهدوء وقالت :
_ لا عليكِ فانا حزينة ولن أعود إلى ما كنت عليه .. فقط تعودت على مسائلة الموت بمثل هذه حوادث .. يمكنك القول بانها صدمه لن تزول ما دمت لم اراها امام عيني مقطعتاً الى اشلا او مشوهه .. أياً يكن ما دمت لن اراها لتمت كيفما تشاء .. ولن احزن على شيءً حدث ..
عرف بانها لم تعي تماماً ما حادث ففضل السكوت .. بينما هيا لا تعلم كيف كذبت عليه بهده الطريقة .. لكنها اقسمت بكل شيءً تملكه بانها لن تظهر ضعفها لأي شخصاً كان .. ستموت حزناً على من اسعدتها واخرجتها من حزنها .. لمنها لن تبكي امام احد ولن تظهر حزنها وضعفها امام احد ليقولو عنها ما يشاؤون هيا لن تضعف .. لم يأخذها إلى الميتم بل توقف أمام منزله .. خرج من سيارته تاركاً ايها جالستاً فيها .. احضر شقيقتها والاغراض الخاصة بها وعاد إلى السيارة .. حين رأت اختها ابتسمت بسعادة وضلت تصرخ من خلف زجاج النافدة قائله بصوتها الطفولي :
_ لا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. لا لا ..
ضحكت أيلين بخفه وفتحت الباب لتستقبلها .. أخدتها من بين يدي لوكسار بينما كلآرا كانت سترمي بنفسها حتى تصل إلى اختها باي طريقتاً كانت فلقد اشتاقت لها ولم ترها منذ الامس .. اخدتها بينما لوكسار وضع اغراضها في الخلف .. اغفلت الباب ووضعتها بحجرها .. ضلت كلآرا ترفع يديها طالبتاً من إيلين رفعها لتلمس وجهها .. ابتسمت بهدوء فرغم هذا لا يعلم احد ما يدور ببالها عدا كلآرا .. نفدت طلبها لترفعها الى وجهه والاخرى تتفقده بحناء .. شعرت أيلين ببرودة يدي كلآرا وقالت موبختاً لوكسار :
_ لما يديها متجمدة ؟ ولما هيا لا ترتدي ملابساً تقيئها من البرد ! .. تريدها أن تمرض ها ؟ .. لن اترك اختي معك بعد اليوم أيها الخسيس ..
ضحك بمراره وقال مدافعاً عن نفسه :
_ هالا صمتتي قليلاً فانتي من نسيتِ جلب معطفها لا أنا ..
_ ~.~" أنا اسفه كعكتي .. كنت سأتسبب بمرضكِ ..احتضنتها لتدفئها بينما الاخر ادار المحرك ليتجه الى منزلهما الجديد .. مرت ساعتاً كامله حتى وصلا إلى حدود القرية .. وبتلك الفترة نامت كلآرا بهدوء بعد أن تعبت من العب مع إيلين .. خلعت إيلين معطفها ولفته حول كلآرا ثم خرجت من السيارة .. اخدت اغراضها وودعت لوكسار .. شعرت بالسعادة على عدم الحاحه للذهاب لإيصالها إلى المنزل فهيا وكعادتها تمنعه من كل شيء يخضها حتى وأن كان رؤية المنزل .. شعرت بالبرودة تجري في كل أنحا جسدها .. توجهت إلى المنزل كي لا تمرض فهنا ستعتمد على لوكسار مرتاً أخرى ..