عيون العرب - ملتقى العالم العربي - القرية الحمراء .. شبح الظلآم ..| لمَ تتم.

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/25_12_14141949781132953.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/25_12_14141949781120972.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9781149684.jpg

صوت خطواتها السريعة يسمع صداه في ذلك الشارع القديم ..
محاوله بكل جهدها الوصول الى الميتم قبل أن يقلق ابوابه ..
فجأة ااصطدمت بشيءً صلب وكانه حائط صلباً جداً لدرجت انها
ارتمت بالأرض الصلبة القاسية .. واصيبت بكلتي يديها ..
سمعت صوتاً اجش يصرخ فيها قائلاً :
_ بلها الا ترين أمامكِ ها .. تريدين ان تموتي في ارضكِ هنا ..
نضرت الى صاحب الصوت وكان رجلاً في الثلاثين من عمره لربما ..
امسكت راسها بإلام رغم تلوثهما بالتربة وشيءً من الدماء وتجاهلت
الرجل الواقف امامها .. ركل الكتاب الذي اوقعت جراء سقوطها
وذهب شاتماً اياها بشتى انواع الشتائم ..
اخرجت لسانها وغمزت لنفسها وقالت قاصدتاً اسماعه :
_ بالمناسبة ايها الجد انك حقيراً جداً فانت من وقف امامي و ....
لم تكمل حديثها بل اخدت كتابها وركضت مكمله طريقها الى الميتم
وهاربه من الجثة المتحركة خلفها .. ضل تضحك بهستيرية
فلا احد يمكنه التفوق عليها بالركض مهما حاول ..
فهيا دئماً متفوقه في كل شيء .. اضاعت ذلك الرجل بسهوله
وتوقفت أمام البوابة بعد ان رات حقيبتها امامها مرميه
وموضوعاً عليها ورقه مطويه عدت مرات .. تنهدت بملل
واخدتها لتراء ما فيها .. جلست على الحقيبة لعلها
تلتقط انفاسها المتقطعة .. تعجبت من خط الكاتب انه معرجاً بشده ..
غمغما في نفسها تاركه
امر الخط لأنها عرفت من كتبها .. قراتها بهدوء
لتفك الطلاسم الموجودة فيها وكان مكتوباً عليها :

" عزيزتنا إيلين لم تأتي في الوقت المناسب لذا اضطررنا لوضع حقيبتك
امام الباب مع هذه الرسالة .. تعلمين بان لا احد يعرف الكتابة غيرك
ولورين الصغيرة ..
قالت في نفسها بسرعة " توقعت ~.~ " واكملت
.. لقد ارسلنا جميع اغراضك المتبقية الى ذلك العنوان الذي
اخذناه منكِ ولا تقلقي من شيء .. ونشكرك لتركك
الميتم حقاً لقد عملتي بنا خيراً .. لا تنسينا .. ولداتك . ."

تنهدت مرتاً اخرى ومزقت تلك الرسالة الى اشلا صغيره متناثرة ..
رفعت الحقيبة قليلاً ووقعت معها .. قررت جرها بدل حملها
فهيا ثقيلة جداً وربي تكسر ضهرها ..
توقفت أمام موقف الحافلات منتظره رحلت الباص الاولى ..
وضعت يدها على خدها وهيا تفكر في نفسها ببعد المسافة من هذا الميتم
الى تلك القرية النائية .. اتت الحافلة وجرت حقيبتها معها الى الداخل
رقم ثقلها استطاعت وضعها في الحافلة .. تعجبت من عدم ذهب
احداً الى تلك المنطقة سواها .. سئلت السائق عن وجهتها لعاها اخطئت
فيها لكنها ذات القرية .. استسلمت للأمر وجلست في احد المقاعد ..
واضعه الحقيبة بجوارها .. ساعه ساعتين ثلاث ساعت ..
توقفت الحافلة اخيراً بعد مرور ثلاث ساعت ونصف .. فتحت عينيها
بعد ان شعرت بتوقف الحافلة ورات القرية مظلمه جداً
ولا يوجد بها مصابيح أضاه كثيره في كل شارع
اناره واحده في منتصفه فقط ..
اخدت تجر حقيبتها معها بعد رحيل الحافلة بسرعة لا تصدق ..
شعرت بشيءً من السوء فالأمر يحصل مرتاً اخرى..
سارت بتلك الشوارع شبه المظلمة والفارقة من البشر تماماً ..
اخرجت ورقه صغيره اخدتها من بائع المنزل ترشدها الى منزلها الجديد ..
قرات كل شيء بتمعن ووصلت الى امام ذلك المنزل الضخم ..
فغرت فاهها من الدهشة منزل بكل هذا الكبر يباع بأرخص ثمن
ولم يأخذه احد الى اليوم سواها .. ابتسمت بفرحً غامر
وذهبت الى الداخل .. وضعت حقيبتها بجوار الباب بعد
ان تأكدت من اغلقه بحثت عن الانارة ولم تجد اي شيء ..
اخرجت هاتفها الصغير لتراى
بنوره الخافت طريقها .. كانت الإنارة في الجهة المقابلة للباب ..
اشعلتها بهدء وصدمت من هول المنظر ..
لا تصدق المنزل بغاية الروعة كل شيءً فيه لا ينقصه اي شيءً البته
وكانه منزل امراء كل شيء فيه ثمين الطراز ..
حتى السلالم اللولبية شد نظهرها شيء في الطابق الثاني
خافت بسرعة من كرتين صغيرتين حمراوين مخبأتين
في الظلام تنضران لها مباشره .. مباشره نحو عينيها ..

بانتضار ارئكم :")

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9781167136.jpg

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]