عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 03-09-2014, 02:38 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ان شاء الله بخير
اسفه لتاخري بالرد عليكي
البرتين اكثر من رائعين

لوي

ولله اموت واعرف اي شخص هوا
كل شيء فيه غريب وبيقودني لاقراء الروايه اكثر لحتى اكتشفه ولكن معا هاذا يزداد قموضه اكثر بكثير
لا افهمه غريب الاطوار اريد اكتشافه اضن بانه ليس شخصاً عادياً
ابداً لا استطيع فهمه
كل ما احاول اتعمق فيه اجده مثل المتاهه لا اعرف البدايه من النهايه
بمجرد التفكير فيه لشعر وكان راسي سينفجر من تحليل ضخصيته الخياليه


كاثرين


كم احببت هاذه افتاة فانا لا اجدها فتاتاً كبيره
بل اشعر وكانها طفله تائهه تبعث عن شياً تتمسك به ويكون املها
لا اعلم مالذي يجب علي قوله لوصفها ولكنها فتاتاً بريئه لا مثيل لها

اخ لوي اثار اعجابي للاسف :madry:
المقطع الاخير ولا اروع
الحقيقه لا اعلم لماذا اشعر وكان طارق الباب هوا لوي ولست انا وحدي
الذي لذيها نفس الشعور
بل بعض الفتيات ايضاً
بارت لا استطيع وصفه بكلماتي هاذه
فقط ساقول لكي كلمتة < بارم الله فيكي وبابداعكي الجميل > لم اجد كلمه غيرها اهديكي ايها
اه صحيح كمان عندي انتقاد ولكني وجدت بان ناغي و ♪ Dream قد نصحاكي عليهم
ولا اضن باني يجب ان اكتب الانتقاد مره اخرى
ولكن رايي من رايهم ^^
تقبلي مروري حببتي
في حفض الرحمان
__________________
_







رد مع اقتباس
  #47  
قديم 03-10-2014, 07:14 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im70.gulfup.com/9wJPh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

فإنتصبت على رجلي، و توجهت نحو غرفة النوم و تناولت وشاحاً من حقيبتي، ثم لففته على رقبتي و توجهت نحو الباب..
امسكت المقبض و يدي ترتجف، ليس هنالك داع للخوف، لا تخافي، تشجعي و لو لمرة واحدة!
كنت اواسي نفسي بتلك الكلمات لعلي اشعر بذرة من الشجاعة القادرة على فتح الباب!
إلى ان اتخذت قراري و فتحته اخيراً ..
عندما فتحته و رأيت من كان خلفه، ارتسمت على وجهي ملامح إحباط و إحراج من نفسي في نفس الوقت قد تزعج الاولى هذا الرجل بالذات! أقصد.. كنت خائفة و في النهاية هذا الرجل على الباب!
إبتسمت بإصطناع و قلت له: كيف لي ان اساعدك، سيد هاري؟
فأجابني هو ووجه المتجهم ذاك :حسناً، رأيت شخصاً قد ركض لداخل المبنى في الطابق الاسفل حيث الاستقبال، إن لم اكن مخطأ فهو يرتدي ملابس سجن..
فقلت له محاولة إصطناع الابتسامة اكثر و اكثر التي كادت تزول من وجهي للحظة: مالذي تقوله؟ ليس هنالك احد قد اتى إلى هنا.
فقال لي :حقا؟ ربما قد هرب إلا مكان آخر..
ثم نظر لي فجأة بحدة، فقلت له بإستغراب: م-ماذا؟
تنهد و قال بإنزعاج: لا، كنت فقط اتسائل كيف اصبحت فتاة مثلك مع لوكا..
ثم اردف: فتاة ساذجة، طيبة، حمقاء مثلك لا تناسب شخصاً ذو دهاء مثل لوكا.
فقلت له على مضض: ا-المعذرة؟
إبتسم بسخرية قد جعلتني اشعر بالغضب لدرجة انني قد بدأت اشعر بدخان قد تبخر و اخذ يتصاعد من جسمي، ثم قال بغير مبالاة: لايهم، على كل اخبريه بأن يدفع الايجار في موعده هذه المرة!
ثم انقبض وجه بإستغراب و قال لي: بالمناسبة، ألا تشعرين بالحر؟
حسناً، كلامه صحيح، فقد كنت ارتدي ملابس ذات اكمام طويلة لكي تغطي الجروح التي حاكها لوي على جسمي، و الوشاح الذي لففته على نحري لكي اخفي آثار الدم التي طبعتها تلك الفتاة علي.
إلى ان انصرف اخيراً، احسست بأن جلمود قد انزاح عن صدري! مامشكلة هذا الرجل يا ترى؟ وقح.. وجه عابس طول الوقت.. و هذه الصفات هي بغض النظر عن منظره الذي لا يريحك من اول نظرة..
على كل، اغلقت الباب و اسندت نفسي عليه و انا اخذ نفساً طويلاً، ثم تمالكت نفسي و توجهت حيث الفتاة، عندما وصلت إليها رأيتها مسندة نفسها على الحائط و هي تشد على يدها التي لم يتوقف منها تدفق الدم من تلك الشرايين و الاوردة المشجوجة ..!
عندها إنتبهت لي قالت: هل ذهب؟
فقلت لها: ن-نعم، لكنه لم يكن الرجل الذي كنت تصفينه، بل كان مالك هذا المبنى السكني.
اعادت النظر للأرض و هي تلتقط انفاسها و هي تقول: فهمت ..
ظللت فترة واقفة في مكاني بدون حراك لا اعرف ماذا افعل كالعادة، في الحقيقة انا متعجبة للأنها قد صدقتني بهذه السهولة، كنت استطيع ان اقول للسيد هاري بأن "مجرمة" في منزلي، لكن لماذا لم اخبره؟
عندما استعدت رشدي، قلت للفتاة بعجلة: إنتظريني هنا، سوف آتي بعدة الاسعافات الاولية!
عندما رجعت لها و معي العدة الطبية، رأيتها كمثل ما تركتها، فتقدمت لها و جلست على الارض ثم فتحت الصندوق، تناولت قطنة و غمستها في المعقم واخذت اعقم جرحها العميق ذاك، بينما هي كانت مادة يدها لي بدون اي كلمة..
حاولت فتح موضوع ،فقلت لها: أنا متعجبة للأنك قد صدقتيني بهذه السهولة، مالذي جعلك تثقين بي لهذه الدرجة؟
فقالت لي و هي تنظر لي مباشرة: حسناً، هل عيونك هي اجابة كافية؟
أملت رأسي لليمين و قلت بحيرة: عيوني؟
فقالت :نعم، عيناك لا تقولان لي بأنك شخص كاذب، فمعظم المشاعر التي يحس بها الانسان تكون مرسومة على عينه.
إبتسمت براحة عندها، لكن سرعان ما اختفت تلك الراحة عندما ادركت بأنني اساعد مجرمة هاربة اللتو، لا، بل هي مهربة إن كان ظني صحيحاً، لكن كما قال ألبير كامو "قبل ان تحكم على اختياراتي افهم اسبابي، و قبل ان تحكم على اسبابي افهم حياتي" هذا ماسمعته عن ألبير كامو من لسان لوي..
بعبارة اخرى، يجب ان افهم حياة هذه المرأة قبل الحكم عليها، ليس فقط للأنها ارتدت ملابس سجن و طبع على جبينها كلمة "مجرمة" فهي مجرمة.. بل ربما تكون مظلومة كذلك..
على كل، لففت ضمادة بيضاء و اخذت اشد عليها اكثر و اكثر لكي يتوقف النزيف قليلاً، ثم إنتصبت على رجلي و قلت للفتاة: إنتظري قليلاً، سوف اذهب لغسل رقبتي و احضر لك ملابس جديدة.
عندما عدت للفتاة، رأيتها لا تزال كحالها السابقة، ياللعجب! لم تتحرك و لو بمقدار شعره من مكانها!
تقدمت لها و ناولتها بعضاً من ملابسي القديمة التي كنت سوف ارميها في القمامة عاجلاً أو آجلاً، و قلت لها: غيري ملابسك.
إنتصبت على رجلها بهدوء، ثم تسلقت يدها لجرار بدلتها البرتقالية، فتحته بأكمله و انتزعت تلك البدلة البالية من عليها، للأراها ترتدي تحت تلك البدلة بنطال يصل للركبة، و ضمادات قد غطت جسمها لحد نحرها تقريباً!
فقلت لها: م-مالذي حدث لك؟
لم ترد علي، بل اخذت ترتدي الملابس التي ناولتها إياها بكل صمت و هدوء، عندما إنتهت، إصطحبتها لغرفة النوم بينما هي لا تزال صامتة، على كل! اجلستها على الكرسي المقابل للمرآة، و تناولت مشطاً و اخذت امشط شعرها الكستنائي..
و انا امشط شعرها، قلت لها بعفوية: ما إسمك؟
فأجابتني بهدوء: كايلي ويلستون ..
فقلت لها بإبتسامة: أنا كاثرين أليكسيندار !
بعدما إنتهيت من تمشيط شعرها الكستنائي الطويل، رفعته و ربطته بربطة شعر من عندي.. بعدما إنتهيت، فجأة إستدارت هذه الفتاة في و انكبت على رجلي و هي تجهش في البكاء و تقول: شكراً جزيلاً! سيدتي!
فنزلت لها مباشرة و اجلستها على الارض بشكل صحيح بسرعة، و قلت لها بتوتر: س-سيدة؟ لكنني اصغر منك بسنوات، بجانب انني لم افعل شيئاً يسحق ما فعلتيه للتو!
فسألتها عندها بإبتسامة: كم عمرك ؟
كنت اظن بأنها استصغرت نفسها او ما شابه، لكنني فتحت فاهي منصدمة عندما اجابتني: ثمانية عشر سنة.
وضعت يدي على رأسي لكي استوعب الموضوع، ما احاول قوله بأن جسمها جسم امرأة اكبر مني و حتى ملامح وجهها، لكن من كان يعتقد بأنها أصغر مني بسنتان؟! ..جسمها جسم امرأة مثالية، و ساقيها طويلتان و ملامح وجهها بالغة.. صحيح بأن سنها هو السن القانوني لكنها لا تزال فتاة!
لحظة! عندما نظرت لوجهها مرة اخرى، تذكرت شيئاً قد رأيته قبل سنة تقريباً، "كايلي، كايلي" أين سمعت هذا الاسم من قبل؟ يا إلهي ماهذه الذاكرة العتيقة التي امتلكها انا؟!
عندما عاودت النظر لوجهها محاولة التذكر اين سمعت اسمها من قبل، رأيت دموع حارة و هي تسقط على وجنيتها المتسختان! فأمسكت يدها و ذهبت بها للحمام.. غسلت وجهها و يداها و ساقيها عن أثر الرماد و الغبار.. ثم اجلستها على الكرسي المقابل للتلفاز و ناولتها قدحاً من الماء.. ثم جلست قربها..
عندما جلست، تذكرت اخيراً! فقلت لها و انا اصيح بتعجب: كايلي! هل انت المشاركة في جريمة قتل كريستيان ويلستون ؟!
انكست رأسها للأسفل بإحراج و حياء و هي تشد على القدح و تقول بنبرة قد غمست في عصارة المرارة: لم اتوقع بأنني كنت مشهورة لهذا الحد..
فقلت لها مواسية: لا عليك، فأنت هي أنت، لا تستمع لكلام الناس، فإرضائهم أمر مستحيل.
ثم اردفت: اشربي رشفة ماء على الاقل الآن لكي تهدأي.
رفعت القدح لثغرها، فإمتصت الماء بأكمله ووضعت القدح على المنضدة المقابلة، ثم قلت لها: مالذي حدث لك بالضبط؟ هل انت من هؤلاء المجرمين الذين هربوا من السجن؟
فقالت لي: اعتقد بأنني يجب ان ابدأ الحكاية من اولها..
فقالت لي بعدها بحزن :منذ ان ولدت لهذا العالم، و قد نشأت في عائلة فقيرة، لا تقوى على إطعامي انا فقط، فقد كنت انا الذرية الوحيدة لدى امي و ابي، مع هذا كنت آكل وجبة واحدة صغيرة في اليوم بدل الثلاث، ملابسي كنت ارتديها طول الاسبوع حتى عندما كنت اذهب المدرسة او اي مكان، الناس الذين حولي يضعون ايديهم على انوفهم لكي يخبروني بشكل غير مباشر "أنت مقرفة".. لكن مع كل هذا، كنت سعيدة بقربي من امي و ابي..
ثم إرتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها فجأة و قالت: امي و ابي لم يبخلا علي بشئ قط، فقط اعطياني كل ما هما يستطيعان فعله، فعلا كل شئ من اجلي ..! فلماذا اكره نفسي و اكرههما؟
فجأة انقبض وجهها و قطبت ما بين حاجبيها وهي تقول: إلى ان جاء ذلك اليوم، و قد ألقاني والدي على عائلة ثرية و مترفة لكي تتبناني و يأمنوا لي حياة رغدة، كانت هذه العائلة مكونة من زوج و زوجته فقط، حيث كانت زوجته لا تستطيع الانجاب، قصة ليست بغير عادية أليس كذلك؟ لذا في تلك اللحظة، احسست بأنني كنت مجرد عبئ على والدي، كانا يتمنيان أن اختفي، فكلما كبرت زادت مصارفي، لهذا تخلو عني..
فوضعت يدي على كتفيها مواسية لها قائلة: لا اعتقد بأن هذا السبب، اعتقد بأن والديك كانا يتمنيان أن تعيشي حياة مثل أي فتاة عادية لا غير، كانا يتمنيان سعادتك-
قاطعتني و قالت بنوع من الغضب الجامح: حتى لو كان هذا! ما من والدان يتخليان عن ابنتهما بمجرد انهما يريدان اسعادها! لو كانا يريدان اسعادي حقاً للأبقياني تحت ظلهما! هذه هي السعادة بالنسبة لي!!
إنعقد لساني عن التخفيف من هواجسها الثقيلة تلك، ربما للأنني نفس حالتها تقريباً، لا، بل اعتقد بأنها قد عانت اكثر مني حتى، كايلي ويلستون..
إلى ان هدأت و قالت مواصلة قصتها: عندما تبتنتي عائلة ويلستون كنت في الخامسة عشر من عمري، كانت "أمي" هي زوي ويلستون، و "أبي" كريستيان ويلستون..
ثم قالت و قد إرتسمت على شفاهها إبتسامة سطحية : زوي كانت امرأة طيبة و حنونة، اعتقد للأنني كنت بمثابة الذرية لها بما انها قد عجزت عن الانجاب، صحيح بأنها كانت متقلبة المزاج قليلاً إلا انها كانت تذكرني بأمي قليلاً..
بعد ان انهت جملتها لاذت بالصمت فجأة، اعتقد بأنها قد وصلت لحبكة القصة اخيراً، فقلت لكايلي بقلق: إن كنت لا تستطيعين المواصلة، لا داعي لإجبار نفسك-
قاطعتني و قالت على مضض:لا، فقد مر زمن طويل منذ ان تحدث للإنسان مثلك.
فواصلت قصتها قائلة: كريستيان كان رجل طيباً فقط من الخارج أو بعبارة اخرى امام زوجته، لكنه في الحقيقة كان نموذج مثالي للذئب البشري..
ثم اردفت قائلة: رأيته في ليلة من الليالي يخون زوجته بخادمة من الخدم التي كانت تعمل في المنزل، كنت اريد ان اقول لزوي! إلا ان لساني لم يكن يستطيع صياغة جملة مقنعة؟ لو تفوهت بكلمة ربما كانت زوي لتدعوني بالكاذبة اللقيطة! او اتلقى عقاب آخر من عند كريستيان، لذا كتمت السر الذي لم يكن كريستيان يعرف بأنني كنت اعرفه! فقد كنت اتجاهل ما رأيته للتو فقط لكي تستمر حياتي، لكن..
ثم قالت و قد بدأت ملامح المرض أو بالاحرى الاشمئزاز على وجهها: عندما وصلت لباب السابعة عشر، بدأت معالم جسمي و شكلي النهائية تنحت بإتقان لكي اخرج مثل الفراشة المكتملة من الشرنقة ،لذا توجهت انظار كريستيان علي، لذا في إحدى الليالي، إصطحبني لمكتبه الذي يخزن فيه تذكار من كل بلد زاره، و ارفف غير معدودة من الكتب السميكة..
واصلت كلامها قائلة: مع ان كريستيان كان من هذا النوع من الرجال، إلا انه كان قليل الحذر و احمق في نفس الوقت، لذا عندما ادخلني للغرفة وقفت قرب مطرقة قد اخذها كتذكار عندما سافر للأحد بلدان العالم بحجة أن هذه المطرقة قد لفتت انتباهي، إلى ان خلع قناع البشر الخاص فيه و كشف عن هويته كذئب، تناولت المطرقة و شطرت رأسه بتلك المطرقة، فسقط على الارض مشجوج الرأس بضربة واحدة!
ثم قالت بنوع من الاسف: بعد هذه الحادثة، علمت زوي بما كان يفعله زوجها، بينما أنا تم الحكم علي بالسجن لعشر سنوات بصفة انني قد قتلت ذئباً بشرياً، و رجل اعمال في غاية الاهمية للدولة العزيزة.
فسألتها عندها بنوع من التردد: هل يمكنني ان اسئلك سؤالاً؟
عندما اعطتني الضوء الاخضر، سألتها قائلة: من طريقة كلامك يبدو بأنك كنت تعرفين بأن كريستيان هذا كان ينوي ان يفعل بك مثل هذه الاشياء من قبل، لكنك بدل ان ترفضي او تعتذري بأي عذر وافقتي، ووقفتي بجانب شئ حاد لكي تشطري رأسه ، هل تعنين بكلامك بأنك قد تعمدت إزهاق روح؟
فقالت وقد كمشت شفتيها و شدت قبضتها: ما ازهقته ليس روح، بل مجرد عفريت! إنسان مثله لا يستحق الحياة!
فقلت لها: ليس هذا ما احاول قوله، اقول لك بأنك كنت تستطيعين اللجوء إلى حل آخر دون القتل.
فإذا بها تغير الموضوع بعد جملتي عائدة لقصتها، حسناً، يبدو بأن كايلي كانت تحمل هالة من الحقد على من تبناها للأنه قد خان زوجته التي عاملتها كإبنتها، ماذا يسعني ان اسمي هذا الشئ؟ لا ادري! لكن انتظار اللحظة المناسبة لكي تجهز على رجل مرموق مكانة اجتماعية و اقتصادية بهذه الطريقة.. انا عن نفسي اعتبره تهور و شجاعة بنفس الوقت! فالشجاعة قد تجعلنا نتعدى حدودنا قليلاً .. بجانب أن الشجاعة و التهور وجهان لعملة واحدة!
على كل، قطع تأملني صوت كايلي و هي تقول مكملة لقصتها: دخلت السجن، او بالاحرى الغابة، هناك القوي من له الحق في العيش فقط، هذه هي ماهية السجن، لذا كنت انا في اسفل الهرم، كان حالي نفس حال الارض الذين يمشون عليها، صحيح بأنني قد عانيت في السجن، لكنني تعلمت شئ واحداً..
ثم اردفت بجدية: أنا التي كنت لم اتوقع من نفسي شئ، كنت استطيع ان اذهب للعيش في الظلال، هنالك في العالم الخارجي لم يلحظ احد غيابي، لكن إذا اردت ان اعيش في مكان مرفوعة الرأس، يجب ان استمر في القتال لا اكثر.
تأثرت في هذه اللحظات، فتاة شابة اصغر مني قد تعلمت قول مثل هذه الحكم، و انا من كان يعتقد بأن جيل هذا الزمن قاصر معلومات و خبرة في الحياة، يبدو بأنني كنت مخطأ بشأن البعض ..
واصلت كايلي قصتها إلى نهايتها قائلة: إلى ان حدثت هذه الحادثة التي كنت تتكلمين عنها منذ قليل، حيث يتم تهريب المساجين ثم قتلهم، في الحقيقة كنا نحن لا نعرف شيئاً بما اننا في داخل السجن، بجانب ان الفاعل كان يبدأ بأكثر المجرمين فظاعة و يهربهم من السجن، ثم ينحدر للأسفل اكثر فأكثر، على كل! إلى ان جاء دوري و هربت انا ايضاً مثل الباقيين..
فقلت لها: هل يمكنك أن تشرحي بتفصيل اكثر؟
فقالت: تفصيل؟ حسناً، على كل! بدأ الامر عندما كنا جالسين في سجوننا كالعادة، إلى ان سمعنا صوت مسدس رشاش قد رش الحراس و لطخ الجدار و قضبان السجون بدمهم، بعدها ظهر احدهم بملابس نفس ملابس الحراس، اعتقد بأنه قد سرق هذه الملابس، على كل! اخذ المفاتيح من جيوب الحراس و فتح سجوننا، ثم اخرجنا خارج السجن عن طريق الباب الخلفي للمطعم، و نحن نمشي في الطريق رأينا جثث حراس مبعثرة، يبدو بأنه قد اجهز على جميع الحراس الذين كانوا في طريقه، بعد ان اخرجنا من السجن، إنتشر جميع المجرمين لكي يهربوا، بينما انا إلتفت لذلك الرجل الذي كان معنا فلم القى له اي اثر! و كأن الارض قد انشقت و ابتلعته لجوفها!
اخذت نفساً عميقاً و قالت: لم اهتم اين اختفى ذلك الرجل، لذا ركضت مع من كان معي من مجرمين نحو المكان المنشود الذين كانوا يهربون له، مع انني اعتقد بأنهم لم يكونوا ينوون الذهاب لمكان معين، فليس لهم مكان يعودون له بعد الآن، على كل! و نحن نركض، سمعنا صوت إطلاق نار! ما إن سمعنا ذلك الصوت حتى ظهر ذلك الشاب ذو الشعر البرتقالي المصبوغ و القبعة الكلاسيكية، هذا هو الشخص الذي كنت اهرب منه..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 03-10-2014, 07:17 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im70.gulfup.com/9wJPh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

اخذت نفساً عميقاً و قالت: لم اهتم اين اختفى ذلك الرجل، لذا ركضت مع من كان معي من مجرمين نحو المكان المنشود الذين كانوا يهربون له، مع انني اعتقد بأنهم لم يكونوا ينوون الذهاب لمكان معين، فليس لهم مكان يعودون له بعد الآن، على كل! و نحن نركض، سمعنا صوت إطلاق نار! ما إن سمعنا ذلك الصوت حتى ظهر ذلك الشاب ذو الشعر البرتقالي المصبوغ و القبعة الكلاسيكية، هذا هو الشخص الذي كنت اهرب منه..
اختلجت ملامح وجهي و قلت لها: هل يمكنك أن تفصلي اكثر من بعد خروجك من السجن؟
نظرت لي على مضض، ثم قالت: صحيح، يبدو بأنني قد إختصرت بعض الاحداث..
ثم قالت: بعد ان خرجنا و اخذنا نركض إلى المجهول، بدأ الموضوع بطلق نار على احدنا، كنا نتلفت يميناً و شمالاً نبحث عن من اطلق النار، فلم نرى أي انسان امامنا! إلى ان تواصل طلقات النيران علينا، كلما حاول شخص منا الهروب يقتل، حسناً، لقد كنا عشرة تقريباً، إلى ان ظللت انا الوحيدة المتبقية، فظهر من بين الاعشاب و جنح الظلام ذلك الشاب ذو القبعة الكلاسيكية التي احدثك عنها، لم اكن استطع تمييز ملامح وجه على وجه التحديد بسبب الظلام الحالك، لكنني عرفت بأنه هو من قتل المساجيين بسبب ذلك المسدس الذي وجه امامي، حاول الاطلاق لكن لحسن حظي الذخيرة عن نفذت !لذا انتهزت الفرصة و هربت بينما هو يغير الذخيرة، مع هذا ظل يلحق ورائي من عرصة إلى عرصة، إلى ان وصلت هنا حيث انت.
ثم قالت لي مغيرة الموضوع: يبدو بأنك تحبين القصص البوليسية.
فقلت لها ببرائة: حقاً؟ لم ادرك هذا، اعتقد للأن ليس لدي شئ للأفعله لا غير.
ثم سألتني: ألا تشعرين بالحر؟
فقلت لها بإبتسامة مصطنعة: هل سوف تصدقينني لو قلت لك بأنني اشعر بالبرد؟
فقالت لي و قد انقبض وجهها: أنت تتصببين عرقاً يا امرأة.
ثم سألتني مجدداً: هل تعيشين وحدك في هذه الشقة الفخمة؟
توسعت عيني و نبض قلبي نبضة قوية قد كادت ان تبتر قفصي الصدري، ثم قلت لها: ف-في الحقيقة، هناك فتى يعيش معي ايضاً، إلا انه في العمل الآن..
قطع المحادثة صوت رنين هاتفي، فذهبت من حيث البهو إلى غرفة النوم حيث هاتفي، بينما كايلي قد اتت معي كذلك، اخذت الهاتف على كل حال و نظرت للشاشة للأرى اسم "لوي" يسطع عليها! إبتلعت ريقي ثم وضعت الهاتف على اذني و قلت: مرحباً.
فقال لي بنبرة من الحنان: مساء الخير ،كاثرين.
إلتمست في صوته نغمة لم اعتدها منه منذ ان عاد بعد سنة، فقلت له بقلق: ه-هل انت بخير؟
اطلق قهقهة خفيفة، ثم قال لي: أنت دائماً تقلقين على الآخرين، لماذا لا تقلقي على نفسك؟
فقلت له بشك: ماذا تقصد؟
ثم قال لي مغيراً الموضوع فجأة: لم اعود هذه الليلة ،لذا لا تقلقي كثيراً، مفهوم؟
إنتابتني نوبة غضب مؤقتة عندها، و قلت له: لقد خرجت من المنزل الساعة 10:00 صباحا، و الآن الساعة 9:30 مساءاً، ماذا تفعل بالضبط؟
فقال مغيراً الموضوع: على كل، كما قلت لك، و بالاضافة، لا تخرجي من الشقة إلى حين عودتي.
ثم اغلق الخط، فأبعدت الهاتف عن اذني ببطئ شديد، عندها قالت لي كايلي: ماذا حدث؟ هل انفصلت عن خليلك؟
تنهدت لكي اخرج ما في رأسي من افكار سلبية، ثم قلت لها: ليس الامر هكذا، فأنا لحد الآن لم اراه ودوداً مع شخص غيري.
ثم انتصبت على رجلي و قلت لكايلي: على كل، يجب ان تنامي الآن، فأنت متعبة.
ثم امسكت يدها و جعلتها تستلقي على السرير، ثم توجهت للباب لكي اغلق المصابيح و اخرج، فإذا بها تستوقفني، ثم قالت لي بنوع من التردد: غداً! هل يمكنك إصطحابي إلى مكان ما؟
املت رأسي بحيرة، ثم سألتها: إلى أين؟
نظرت للجانب الآخر و هي تقول لي بنوع من الالحاح: أنا اعرف بأنني بفعلتي هذه سوف اضعك في خطر انت ايضاً، لكنني اريد ان اذهب إلى ذلك المكان بشدة!
تفتحت اسارير محياي، ثم قلت لها: و اين هذا المكان؟
فأجابتني: كانت معي إمرأة عندما كنت في السجن، صحيح بأن قد حكم عليها سجن مؤبد، لكنها إنسانة طيبة ،و هي من الذين هربوا من السجن.
إبتسمت بحيرة عندها، ثم قلت لها: لحظة، كيف تكون هذه المرأة طيبة القلب؟
فأجابتني بكل ثقة: صحيح بأنها مجرمة، لكنها لم تفعل أعمال القتلة و السفاحين، الاعمال التي تفعلها هي تزوير أو اختلاس اموال، بجانب تجارة المخدرات فقط.
فقلت متمتمة بتعجب: "فقط"..؟!
ثم سألت كايلي: لكن ألم تقولي بأنها من الذين قد هربوا من السجن، أليس من المفترض ان تكون قد قتلت؟
فأجابتني بثقة اكثر من قبلها: هي ليست بتلك السذاجة لكي تقتل بهذه الطريقة، خصوصاُ بأنها كانت من الدفعة الثانية التي تم تهريبها ثم قتلها، بجانب، اعتقد بأن على التلفاز قد عرضوا اسماء المجرمين الذين قتلوا، هل رأيتي اسم "سكارليت دانييل"؟
حل شبح الصمت للحظات و انا اتذكر نشرة الاخبار التي شاهدتها قبل قليل، تذكرت جميع اسماء المجرمين الذين تم قتلهم، بالاضافة، كان هنالك اسماء الذين لم يعثروا على جثثهم، كانوا ثلاثة! "كايلي ويلستون".."سكارليت دانييل".."ليليان كاميرون".. و جميعهم نساء!
كسرت حاجز الصمت و سألت كايلي عندها: إذن، ماذا تريدين ان تفعلين عندما تذهبين لها؟ هل تعرفين أين هي الآن في المقام الاول؟
انكست رأسها و قالت بثقة: لقد كانت الشخص الوحيد الذي كان يعاملني كإنسان في السجن، فالجميع كان يعاملني كالنكرة هناك كما تعلمين، لذا كنت اعتقد بأنني قد استطيع المكوث عندها.
نظرت لكايلي و قد انقبض وجهي بعدم اقتناع لما تقوله، ثم قلت لها و انا ادعي الاقتناع و الرضى: لكن، هل تعرفين أين هي الآن؟
فقالت لي مباشرة: لا ادري.
ثم اردفت و قد برقت عينيها ببصيص امل قائلة: لكن اعتقد بأننا قد نجدها في مكان معين.
فسألتها: و مالذي يجعلك واثقة بأنها في هذا المكان المعين؟
فأجابتني: للأن الاصدقاء يستطيعون الاحساس بوجدان بعضهم.
إبتسمت برضى و دهشة في نفس الوقت، ثم سألت كايلي: و أين هذا المكان المعين؟
صمتت للحظات معدودة، ثم اجابتني: سوف ترين ما اقصده غدا!
فتحت عيني فجأة عندما سمعت طرق الباب، قفزت من مكاني بفزع و نظرت للساعة لكي اتأكد، لأراها 5:00 صباحاً! من يأتي في هذا الوقت؟ هل هو لوي؟
ركضت من خلال البهو إلى حيث الباب، عندما فتحته كان تخميني صحيحاً، فإرتسمت على محياي ابتسامة تدل على الفرح عندما رأيت لوي! لقد سرعان ما تلبدت هذه الابتسامة عندما تذكرت امر كايلي! عندها إبتسم لوي و كأنه إنتصر علي فجأة، ثم سألني و بشكل مباشر: مالذي تخفينه؟
لذت بالصمت، لكنني لا استطيع أن ألوذ به طول الوقت فهو سرعان ما يتركني، فإبتلعت ريقي بصعوبة و قلت للوي بنوع من الخوف: هل تعدني بأنك لم تغضب؟
وجه نظره للأسفل حيث كان أطول مني قامة، بالتحديد نحو عيوني التي بعمق البحر ، ثم إبتسم و أمسك أحد خصلات شعري الشقراء الطويلة بطرف إصبعه ثم قربها من ثغره و قبلها بنعومة، و قال: لم اغضب لطالما تنظرين لي فقط، لذا لا داعي للإخفاء شئ.
شعرت بموجة حارة قد قصفتني في تلك اللحظة فوق حرارة الجو، إحمر وجهي و كنت رهينة الخجل في ذلك الوقت! إنعقد لساني و قد نسيت أمر كايلي تماماً! إلى أن قطع الاجواء صوت كايلي و هي تقول :إلى متى سوف تستمران هكذا يا ترى؟
إلتفت للخلف للأرى كايلي واقفة و قد اسندت جسمها على الحائط، و مكتفة ذراعيها و قد انقضب وجهها، لماذا تبدو و كأنها تشعر بالضيق؟ لا اعرف..
4 اغسطس، الساعة 10:00 صباحاً
بعد ان شرحت للوي الامر، قال بأنه سوف يرافقنا ، على كل! بدأت اضع بعض مساحيق التجميل على كايلي لكي تخفي شكلها الحقيقي و لو قليلاً، فأصبحت بشرتها اكثر سمرة، و البستها نظارة شمسية ، و رفعت شعرها للأعلى ،مع قبعة!
فخرجنا من الشقة، إلى الشارع العام، بدأنا نمشي أنا و لوي خلف كايلي التي تزعم بأنها تعرف أين هذه المرأة المدعوة بسكارليت دانييل، لكن من أن تمر سيارة شرطة على الشارع الذي نمر فيه، اكاد ارى كايلي و هي تقفز من مكانها مرعوبة، فجعلتها تمشي بمحاذاتي و قلت لها هامسة: لا تقلقي، لا يستطيع أحد التعرف عليك و أنت بهذا الشكل.
إلى أن قطع لوي حديثنا، و قال لكايلي: بالمناسبة، إلى أين نحن متوجهون؟
عندما نظرت لكايلي و أنا أنتظر إجابة منها ايضاً، فقالت بعد فترة من الصمت: سكارليت قبل أن يتم تهريبها، كانت تخطط للهرب هي بنفسها، و قد كانت تكلمني عن مبنى شقق سكنية فخمة، يدعى "لاندون للشقق السكنية الفخمة".
بعد أن أكملت جملتها، نظرت لكايلي بغير إقتناع، ليس للأنني لا أصدقها، بل نحن الآن متوجهون إلى هذا المبنى التي من المحتمل أن تكون تلك المرأة سكارليت فيه، بدون وجود شئ يؤكد بأنها هناك أم لا، فقط حدس كايلي..
تنهدت بضجر، فإذا بلوي يسأل كايلي: لكن، كيف تعيش في مكان عام هكذا مثل شقق سكنية و هي مجرمة هاربة؟
فأجابته كايلي: لابد انها قد غيرت اسمها و شكلها.
وجدنا نفسنا أمام ناطحة سحاب ضخمة فجأة، قطع حبل افكاري صوت كايلي و هي تقول لي: ناولني هاتف النقال.
اخرجته من حقيبتي و ناولته لكايلي، فأخذت تضغط ارقاماً عشوائية على الشاشة، ثم وضعت الهاتف على أذنها، فإذا بها تتكلم و تقول للطرف الآخر من المكالمة: مرحباً، سكارليت.
إلتزمت الصمت و هي تستمع لما يقال لها، ثم قالت: مفهوم.
ثم أغلقت الخط، و قالت لي و لوي: إنها في الطابق الخامس، الغرفة السادسة.
وقفنا أمام ذلك الباب المصنوع من الخشب المطلي باللون الكستنائي، و على واجهته رقم "6" بلون ذهبي يلفت النظر، فطرقت كايلي الباب، فإذا بنا نسمع صوت إمرأة تقول: قادمة!
فتحت الباب، كانت سكارليت إمرأة في الثلاثينات، ذات شعر أشقر ضعيف مموج، تتدلى خصلاته الضعيفة و الهالكة على كتفها، و أعين ذات لون بني قد ظهرتها خلف نظارتها الطبية، جسمها تتمناه أي إمرأة في عمرها، فقد كانت ساقيها فارعة في الطول، و جسمها يضرب به المثل في الرشاقة و الاتقان، و شفتاها كبيرتان و قد زينتا باحمر شفاه ذو لون أحمر لاذع!.. كانت ترتدي ملابس نوم غير محتشمة، ما إن رأت لوي حتى قالت فجأة: لم اكن أعلم برفقتك شاب..!
ثم رجعت لداخل الشقة بينما نحن ظللنا بالخارج، لم تمر ثوان حتى رجعت لنا و هي ترتدي رداء ذا لون أسود على ملابس نومها و تقول لنا بصوت عال: تفضلوا!!
دخلنا و جلسنا على تلك الاريكة ذات اللون الاحمر، التي ما إن تجلس عليها حتى تغوص فيها، فأخذت أجوب بنظري في أنحاء الشقة، كانت جهة منها مصنوعة من الزجاج السميك حيث يمكنك من رؤية المدينة من الخارج بأكملها، منضدة طعام متقنة الصنع كانت تتوسط الجلسة التي نحن جالسون عليها، كان الجدار مزين بورق جدران ذو زخارف نباتية ،و ذلك المصباح المتدلي من السقف بشكل كلاسيكي..
إلى أن رجعت السيدة سكارليت ووضعت على المنضدة التي أمامنا صينية و في كؤوس من عصير البرتقال البارد، ثم جلست على الاريكة التي امامنا و قد وضعت سيجارة في فمها و أخذت تنفث الدخان من ثغرها، ثم قالت بإبتسامة: لم أتوقع أن تكوني من الذين هربوا من السجن بأمان، كايلي.
ثم سألتها بمرح: إذن، لماذا أنت هنا؟
بدأت كايلي الكلام و هي تقول: سكارليت-
قاطعتها تلك المرأة و قالت: لا تناديني بسكارليت بعد الآن، أسمي الآن إيزابيلا إلي، مفهوم؟
واصلت كايلي جملتها قائلة: حسناً يا إيزابيلا إلي، هل يمكنك أن أطلب منك طلباً.
ثم اردفت بجدية: أريد منك أن تدبري لي إسماً جديداً.
نظرت لها السيدة سكارليت أو إيزابيلاً أو اياً يكن بتعجب و هي تمسك السيجارة بإصبعيها، ثم قالت و قد أرجعت السيجارة لفمها قائلة: لم يكون هذا سهلاً كما تعلمين، خصوصاً بأنك فتاة متبناة.
فقالت كايلي و قد أنزلت رأسها رجاءاً و احتراماً قائلة للسيدة إيزابيلا: أرجوك! ليس هنالك شخص يمكنني أن أعتمد عليه غيرك!
إبتسمت السيدة إيزابيلا برضى، ثم قالت لكايلي: سوف أحاول، لكن، مالذي سوف تفعلينه بعد أن تغيرين إسمك؟
رفعت كايلي رأسها للأعلى و قد بانت على وجهها ملامح قلة الحيلة و الدهشة في نفس الوقت، بينما السيدة إيزابيلا كانت تنتظر منها إجابة بتلك الابتسامة الواثقة، إلى أن أجابتها كايلي اخيراً: سوف أحاول الانخراط في المجتمع مرة اخرى.
أطلقت السيدة إيزابيلا ضحكة خفيفة، ثم قالت مغيرة الموضوع: بالمناسبة، هل يمكنك أن تعرفيني على صديقاك الجدد؟
فأشارت كايلي على لوي قائلة: الفتاة هي صديقتي، و لا تدعي هذا الشاب بصديقي مرة اخرى.
فأطلقت السيدة ضحكة قوية ،ثم قالت بمرح: نسيت بأنك تكرهين الرجال، آسفة.
ثم نظرت لي و سألتني: ما اسمك ايتها الاميرة؟
فأجبتها بنوع من الحياء: ك-كاثرين أليكسندير .
ثم نظرت للوي و سألته: و الشاب الوسيم هناك؟
فأجابها بهدوء و احترام: لوي.
عندها صغرت عينيها و كانها قد رأت لوي من قبل، ثم قالت و السيجارة في فمها: لوي، أظن بأنني قد رأيتك من قبل.
لكنها سرعان ما أطلقت ضحكة قوية و قالت بعدها: مستحيل، فالشخص الذي رأيته شعره أشقر، و أنت ذو شعر أسود.
فسألتها كايلي بحيرة: مالذي تقصدينه؟
إبتسمت و قالت: لا، عندما تم تهريبي من السجن، كُسِرت نظارتي عن طريق الخطأ، لذا كنت اعتقد بأنني قد رأيت شخصاً يشبه لوي، لكنه أشقر.
ثم ألقت السيجارة في المنفضة بعد أن إستنفذت طاقتها بأكملها بدون مبالاة و قالت بمرح: لا تهتم لكلامي، فكما ترى بأنني قد كبرت في السن!
نظرت للوي حينها، رأيت ملامح وجه الفارغة التي من المستحيل أن تعرف بماذا هو يفكر الآن، خالية من أي تعبير بشري! لكنه سرعان ما إبتسم و قال: سيدة إيزابيلا، صحيح؟ مالذي تنوين فعله الآن؟
فقالت بإبتسامة كبيرة: كنت أنتظر أن يسالني أحدهم هذا السؤال!
فتلبدت إبتسامتها و اردفت: لقد ألقيت شخصيتي كسكارليت دانييل، لقد نسيتها، أصبحت كما ترون إنسانة جديدة إسمها إيزابيلا إلي..
إزدادت نغمة صوتها غموضاً و قالت: لقد حكم علي بالسجن لمدة عشرون سنة، صحيح بأنني لم أقتل أي روح، لكن عدد المصارف و القصور التي سرقتها لا تحصى و لا تعد، كما ترون الآن قد كبرت! بجانب أنني أملك سنتان للأكمل السجن فيها، لذا قررت بأن أتغير..
خرجنا من تلك العمارة السكنية أنا و لوي، بعد أن قالت السيدة إيزابيلا بأنها سوف تبقي كايلي لديها ريثما ترتب أمورها، و نحن نمشي عائدون للمنزل، أصدرت معدتي فجأة صوت و هي تطالبني لكي أملأها بالطعام! نظر لي لوي بنوع من الدهشة، ثم قال لي: هل تريدين أن تأكلي شيئاً قبل العودة؟
فقلت له بإحراج: لا! لا! لا!
لكن معدتي واصلت إصدار الاصوات، فنظرت للأسفل على مضض، إلى أن أمسك لوي يدي و قال: دعينا نأكل في مطعم ما بما اننا في الخارج، و أنا الآن بدون عمل.
أدخلني إلى مقهى، و جعلني أجلس على أحد المقاعد ،ثم قال لي: إنتظريني هنا قليلاً.
هززت رأسي بخفة، عندها إنصرف لوي بعيداً عني، بينما أنا جلست أحدق في الطاولة لا أفعل شيئاً غيره، ربما مرت خمس دقائق و أنا أحدق في الهواء مثل الحمقاء، فجأة! احسست بيد قد ضربت على كتفي فجأة، عندما إلتفت للخلف، فتحت عيني بدهشة و قلت: كيفين!
إبتسم كيفين إبتسامة كبيرة و قال: مرحباً، هل أنت هنا وحدك هنا؟
فأجبته بنوع من السذاجة: لا، لوي معي.
كدت أراه ينتفض بشكل ملحوظ، ثم لاذ بالصمت فجأة، بعدها إبتسم إبتسامة كساها الزيف و قال :إذن، اعتقد بأنني-
قاطعه صوت لوي و هو يقول له: لماذا ترحل؟ فأنا لم أراك منذ مدة، كيفين!
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 03-10-2014, 07:25 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im70.gulfup.com/9wJPh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شلونكم؟
هدية اليوم بارتين ع حسب مزآجي
و عن بعض المتابعين إلي يبون صور للشخصيات..:cooler:
أقول لكم شغلوا خيالكم الواسع والخصب شوي أحسن
و المعذرة عن الاخطاء الاملائية و الهمزات لأنها عقدتي
و إذا في بعض الاخطاء النحوية المعذرة كذلك
المهم نخليك مع الاسئلة حب8
اليوم الواجب دسم اعذروني بس بطلع حرة المدرسة فيكم<<كفوف
توقعات للفصل 6؟
.
.
شخصيات جديدة يمكن تظهر في رأيك؟
.
.
ما الحديث الذي يمكن أن يدور بين لوي، كاثرين و كيفين؟
.
.
رأيكم في الشخصيات ..
لوي:
كاثرين:
كيفين:
لويس:
ويليام-خادم لويس-:
كايلي:
سكارليت\إيزابيلا:
هاري:
.
.
جزء اعجبكم؟
.
.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 03-10-2014, 07:45 PM
 
حجز
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 08:23 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011