عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 03-10-2014, 07:17 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im70.gulfup.com/9wJPh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

اخذت نفساً عميقاً و قالت: لم اهتم اين اختفى ذلك الرجل، لذا ركضت مع من كان معي من مجرمين نحو المكان المنشود الذين كانوا يهربون له، مع انني اعتقد بأنهم لم يكونوا ينوون الذهاب لمكان معين، فليس لهم مكان يعودون له بعد الآن، على كل! و نحن نركض، سمعنا صوت إطلاق نار! ما إن سمعنا ذلك الصوت حتى ظهر ذلك الشاب ذو الشعر البرتقالي المصبوغ و القبعة الكلاسيكية، هذا هو الشخص الذي كنت اهرب منه..
اختلجت ملامح وجهي و قلت لها: هل يمكنك أن تفصلي اكثر من بعد خروجك من السجن؟
نظرت لي على مضض، ثم قالت: صحيح، يبدو بأنني قد إختصرت بعض الاحداث..
ثم قالت: بعد ان خرجنا و اخذنا نركض إلى المجهول، بدأ الموضوع بطلق نار على احدنا، كنا نتلفت يميناً و شمالاً نبحث عن من اطلق النار، فلم نرى أي انسان امامنا! إلى ان تواصل طلقات النيران علينا، كلما حاول شخص منا الهروب يقتل، حسناً، لقد كنا عشرة تقريباً، إلى ان ظللت انا الوحيدة المتبقية، فظهر من بين الاعشاب و جنح الظلام ذلك الشاب ذو القبعة الكلاسيكية التي احدثك عنها، لم اكن استطع تمييز ملامح وجه على وجه التحديد بسبب الظلام الحالك، لكنني عرفت بأنه هو من قتل المساجيين بسبب ذلك المسدس الذي وجه امامي، حاول الاطلاق لكن لحسن حظي الذخيرة عن نفذت !لذا انتهزت الفرصة و هربت بينما هو يغير الذخيرة، مع هذا ظل يلحق ورائي من عرصة إلى عرصة، إلى ان وصلت هنا حيث انت.
ثم قالت لي مغيرة الموضوع: يبدو بأنك تحبين القصص البوليسية.
فقلت لها ببرائة: حقاً؟ لم ادرك هذا، اعتقد للأن ليس لدي شئ للأفعله لا غير.
ثم سألتني: ألا تشعرين بالحر؟
فقلت لها بإبتسامة مصطنعة: هل سوف تصدقينني لو قلت لك بأنني اشعر بالبرد؟
فقالت لي و قد انقبض وجهها: أنت تتصببين عرقاً يا امرأة.
ثم سألتني مجدداً: هل تعيشين وحدك في هذه الشقة الفخمة؟
توسعت عيني و نبض قلبي نبضة قوية قد كادت ان تبتر قفصي الصدري، ثم قلت لها: ف-في الحقيقة، هناك فتى يعيش معي ايضاً، إلا انه في العمل الآن..
قطع المحادثة صوت رنين هاتفي، فذهبت من حيث البهو إلى غرفة النوم حيث هاتفي، بينما كايلي قد اتت معي كذلك، اخذت الهاتف على كل حال و نظرت للشاشة للأرى اسم "لوي" يسطع عليها! إبتلعت ريقي ثم وضعت الهاتف على اذني و قلت: مرحباً.
فقال لي بنبرة من الحنان: مساء الخير ،كاثرين.
إلتمست في صوته نغمة لم اعتدها منه منذ ان عاد بعد سنة، فقلت له بقلق: ه-هل انت بخير؟
اطلق قهقهة خفيفة، ثم قال لي: أنت دائماً تقلقين على الآخرين، لماذا لا تقلقي على نفسك؟
فقلت له بشك: ماذا تقصد؟
ثم قال لي مغيراً الموضوع فجأة: لم اعود هذه الليلة ،لذا لا تقلقي كثيراً، مفهوم؟
إنتابتني نوبة غضب مؤقتة عندها، و قلت له: لقد خرجت من المنزل الساعة 10:00 صباحا، و الآن الساعة 9:30 مساءاً، ماذا تفعل بالضبط؟
فقال مغيراً الموضوع: على كل، كما قلت لك، و بالاضافة، لا تخرجي من الشقة إلى حين عودتي.
ثم اغلق الخط، فأبعدت الهاتف عن اذني ببطئ شديد، عندها قالت لي كايلي: ماذا حدث؟ هل انفصلت عن خليلك؟
تنهدت لكي اخرج ما في رأسي من افكار سلبية، ثم قلت لها: ليس الامر هكذا، فأنا لحد الآن لم اراه ودوداً مع شخص غيري.
ثم انتصبت على رجلي و قلت لكايلي: على كل، يجب ان تنامي الآن، فأنت متعبة.
ثم امسكت يدها و جعلتها تستلقي على السرير، ثم توجهت للباب لكي اغلق المصابيح و اخرج، فإذا بها تستوقفني، ثم قالت لي بنوع من التردد: غداً! هل يمكنك إصطحابي إلى مكان ما؟
املت رأسي بحيرة، ثم سألتها: إلى أين؟
نظرت للجانب الآخر و هي تقول لي بنوع من الالحاح: أنا اعرف بأنني بفعلتي هذه سوف اضعك في خطر انت ايضاً، لكنني اريد ان اذهب إلى ذلك المكان بشدة!
تفتحت اسارير محياي، ثم قلت لها: و اين هذا المكان؟
فأجابتني: كانت معي إمرأة عندما كنت في السجن، صحيح بأن قد حكم عليها سجن مؤبد، لكنها إنسانة طيبة ،و هي من الذين هربوا من السجن.
إبتسمت بحيرة عندها، ثم قلت لها: لحظة، كيف تكون هذه المرأة طيبة القلب؟
فأجابتني بكل ثقة: صحيح بأنها مجرمة، لكنها لم تفعل أعمال القتلة و السفاحين، الاعمال التي تفعلها هي تزوير أو اختلاس اموال، بجانب تجارة المخدرات فقط.
فقلت متمتمة بتعجب: "فقط"..؟!
ثم سألت كايلي: لكن ألم تقولي بأنها من الذين قد هربوا من السجن، أليس من المفترض ان تكون قد قتلت؟
فأجابتني بثقة اكثر من قبلها: هي ليست بتلك السذاجة لكي تقتل بهذه الطريقة، خصوصاُ بأنها كانت من الدفعة الثانية التي تم تهريبها ثم قتلها، بجانب، اعتقد بأن على التلفاز قد عرضوا اسماء المجرمين الذين قتلوا، هل رأيتي اسم "سكارليت دانييل"؟
حل شبح الصمت للحظات و انا اتذكر نشرة الاخبار التي شاهدتها قبل قليل، تذكرت جميع اسماء المجرمين الذين تم قتلهم، بالاضافة، كان هنالك اسماء الذين لم يعثروا على جثثهم، كانوا ثلاثة! "كايلي ويلستون".."سكارليت دانييل".."ليليان كاميرون".. و جميعهم نساء!
كسرت حاجز الصمت و سألت كايلي عندها: إذن، ماذا تريدين ان تفعلين عندما تذهبين لها؟ هل تعرفين أين هي الآن في المقام الاول؟
انكست رأسها و قالت بثقة: لقد كانت الشخص الوحيد الذي كان يعاملني كإنسان في السجن، فالجميع كان يعاملني كالنكرة هناك كما تعلمين، لذا كنت اعتقد بأنني قد استطيع المكوث عندها.
نظرت لكايلي و قد انقبض وجهي بعدم اقتناع لما تقوله، ثم قلت لها و انا ادعي الاقتناع و الرضى: لكن، هل تعرفين أين هي الآن؟
فقالت لي مباشرة: لا ادري.
ثم اردفت و قد برقت عينيها ببصيص امل قائلة: لكن اعتقد بأننا قد نجدها في مكان معين.
فسألتها: و مالذي يجعلك واثقة بأنها في هذا المكان المعين؟
فأجابتني: للأن الاصدقاء يستطيعون الاحساس بوجدان بعضهم.
إبتسمت برضى و دهشة في نفس الوقت، ثم سألت كايلي: و أين هذا المكان المعين؟
صمتت للحظات معدودة، ثم اجابتني: سوف ترين ما اقصده غدا!
فتحت عيني فجأة عندما سمعت طرق الباب، قفزت من مكاني بفزع و نظرت للساعة لكي اتأكد، لأراها 5:00 صباحاً! من يأتي في هذا الوقت؟ هل هو لوي؟
ركضت من خلال البهو إلى حيث الباب، عندما فتحته كان تخميني صحيحاً، فإرتسمت على محياي ابتسامة تدل على الفرح عندما رأيت لوي! لقد سرعان ما تلبدت هذه الابتسامة عندما تذكرت امر كايلي! عندها إبتسم لوي و كأنه إنتصر علي فجأة، ثم سألني و بشكل مباشر: مالذي تخفينه؟
لذت بالصمت، لكنني لا استطيع أن ألوذ به طول الوقت فهو سرعان ما يتركني، فإبتلعت ريقي بصعوبة و قلت للوي بنوع من الخوف: هل تعدني بأنك لم تغضب؟
وجه نظره للأسفل حيث كان أطول مني قامة، بالتحديد نحو عيوني التي بعمق البحر ، ثم إبتسم و أمسك أحد خصلات شعري الشقراء الطويلة بطرف إصبعه ثم قربها من ثغره و قبلها بنعومة، و قال: لم اغضب لطالما تنظرين لي فقط، لذا لا داعي للإخفاء شئ.
شعرت بموجة حارة قد قصفتني في تلك اللحظة فوق حرارة الجو، إحمر وجهي و كنت رهينة الخجل في ذلك الوقت! إنعقد لساني و قد نسيت أمر كايلي تماماً! إلى أن قطع الاجواء صوت كايلي و هي تقول :إلى متى سوف تستمران هكذا يا ترى؟
إلتفت للخلف للأرى كايلي واقفة و قد اسندت جسمها على الحائط، و مكتفة ذراعيها و قد انقضب وجهها، لماذا تبدو و كأنها تشعر بالضيق؟ لا اعرف..
4 اغسطس، الساعة 10:00 صباحاً
بعد ان شرحت للوي الامر، قال بأنه سوف يرافقنا ، على كل! بدأت اضع بعض مساحيق التجميل على كايلي لكي تخفي شكلها الحقيقي و لو قليلاً، فأصبحت بشرتها اكثر سمرة، و البستها نظارة شمسية ، و رفعت شعرها للأعلى ،مع قبعة!
فخرجنا من الشقة، إلى الشارع العام، بدأنا نمشي أنا و لوي خلف كايلي التي تزعم بأنها تعرف أين هذه المرأة المدعوة بسكارليت دانييل، لكن من أن تمر سيارة شرطة على الشارع الذي نمر فيه، اكاد ارى كايلي و هي تقفز من مكانها مرعوبة، فجعلتها تمشي بمحاذاتي و قلت لها هامسة: لا تقلقي، لا يستطيع أحد التعرف عليك و أنت بهذا الشكل.
إلى أن قطع لوي حديثنا، و قال لكايلي: بالمناسبة، إلى أين نحن متوجهون؟
عندما نظرت لكايلي و أنا أنتظر إجابة منها ايضاً، فقالت بعد فترة من الصمت: سكارليت قبل أن يتم تهريبها، كانت تخطط للهرب هي بنفسها، و قد كانت تكلمني عن مبنى شقق سكنية فخمة، يدعى "لاندون للشقق السكنية الفخمة".
بعد أن أكملت جملتها، نظرت لكايلي بغير إقتناع، ليس للأنني لا أصدقها، بل نحن الآن متوجهون إلى هذا المبنى التي من المحتمل أن تكون تلك المرأة سكارليت فيه، بدون وجود شئ يؤكد بأنها هناك أم لا، فقط حدس كايلي..
تنهدت بضجر، فإذا بلوي يسأل كايلي: لكن، كيف تعيش في مكان عام هكذا مثل شقق سكنية و هي مجرمة هاربة؟
فأجابته كايلي: لابد انها قد غيرت اسمها و شكلها.
وجدنا نفسنا أمام ناطحة سحاب ضخمة فجأة، قطع حبل افكاري صوت كايلي و هي تقول لي: ناولني هاتف النقال.
اخرجته من حقيبتي و ناولته لكايلي، فأخذت تضغط ارقاماً عشوائية على الشاشة، ثم وضعت الهاتف على أذنها، فإذا بها تتكلم و تقول للطرف الآخر من المكالمة: مرحباً، سكارليت.
إلتزمت الصمت و هي تستمع لما يقال لها، ثم قالت: مفهوم.
ثم أغلقت الخط، و قالت لي و لوي: إنها في الطابق الخامس، الغرفة السادسة.
وقفنا أمام ذلك الباب المصنوع من الخشب المطلي باللون الكستنائي، و على واجهته رقم "6" بلون ذهبي يلفت النظر، فطرقت كايلي الباب، فإذا بنا نسمع صوت إمرأة تقول: قادمة!
فتحت الباب، كانت سكارليت إمرأة في الثلاثينات، ذات شعر أشقر ضعيف مموج، تتدلى خصلاته الضعيفة و الهالكة على كتفها، و أعين ذات لون بني قد ظهرتها خلف نظارتها الطبية، جسمها تتمناه أي إمرأة في عمرها، فقد كانت ساقيها فارعة في الطول، و جسمها يضرب به المثل في الرشاقة و الاتقان، و شفتاها كبيرتان و قد زينتا باحمر شفاه ذو لون أحمر لاذع!.. كانت ترتدي ملابس نوم غير محتشمة، ما إن رأت لوي حتى قالت فجأة: لم اكن أعلم برفقتك شاب..!
ثم رجعت لداخل الشقة بينما نحن ظللنا بالخارج، لم تمر ثوان حتى رجعت لنا و هي ترتدي رداء ذا لون أسود على ملابس نومها و تقول لنا بصوت عال: تفضلوا!!
دخلنا و جلسنا على تلك الاريكة ذات اللون الاحمر، التي ما إن تجلس عليها حتى تغوص فيها، فأخذت أجوب بنظري في أنحاء الشقة، كانت جهة منها مصنوعة من الزجاج السميك حيث يمكنك من رؤية المدينة من الخارج بأكملها، منضدة طعام متقنة الصنع كانت تتوسط الجلسة التي نحن جالسون عليها، كان الجدار مزين بورق جدران ذو زخارف نباتية ،و ذلك المصباح المتدلي من السقف بشكل كلاسيكي..
إلى أن رجعت السيدة سكارليت ووضعت على المنضدة التي أمامنا صينية و في كؤوس من عصير البرتقال البارد، ثم جلست على الاريكة التي امامنا و قد وضعت سيجارة في فمها و أخذت تنفث الدخان من ثغرها، ثم قالت بإبتسامة: لم أتوقع أن تكوني من الذين هربوا من السجن بأمان، كايلي.
ثم سألتها بمرح: إذن، لماذا أنت هنا؟
بدأت كايلي الكلام و هي تقول: سكارليت-
قاطعتها تلك المرأة و قالت: لا تناديني بسكارليت بعد الآن، أسمي الآن إيزابيلا إلي، مفهوم؟
واصلت كايلي جملتها قائلة: حسناً يا إيزابيلا إلي، هل يمكنك أن أطلب منك طلباً.
ثم اردفت بجدية: أريد منك أن تدبري لي إسماً جديداً.
نظرت لها السيدة سكارليت أو إيزابيلاً أو اياً يكن بتعجب و هي تمسك السيجارة بإصبعيها، ثم قالت و قد أرجعت السيجارة لفمها قائلة: لم يكون هذا سهلاً كما تعلمين، خصوصاً بأنك فتاة متبناة.
فقالت كايلي و قد أنزلت رأسها رجاءاً و احتراماً قائلة للسيدة إيزابيلا: أرجوك! ليس هنالك شخص يمكنني أن أعتمد عليه غيرك!
إبتسمت السيدة إيزابيلا برضى، ثم قالت لكايلي: سوف أحاول، لكن، مالذي سوف تفعلينه بعد أن تغيرين إسمك؟
رفعت كايلي رأسها للأعلى و قد بانت على وجهها ملامح قلة الحيلة و الدهشة في نفس الوقت، بينما السيدة إيزابيلا كانت تنتظر منها إجابة بتلك الابتسامة الواثقة، إلى أن أجابتها كايلي اخيراً: سوف أحاول الانخراط في المجتمع مرة اخرى.
أطلقت السيدة إيزابيلا ضحكة خفيفة، ثم قالت مغيرة الموضوع: بالمناسبة، هل يمكنك أن تعرفيني على صديقاك الجدد؟
فأشارت كايلي على لوي قائلة: الفتاة هي صديقتي، و لا تدعي هذا الشاب بصديقي مرة اخرى.
فأطلقت السيدة ضحكة قوية ،ثم قالت بمرح: نسيت بأنك تكرهين الرجال، آسفة.
ثم نظرت لي و سألتني: ما اسمك ايتها الاميرة؟
فأجبتها بنوع من الحياء: ك-كاثرين أليكسندير .
ثم نظرت للوي و سألته: و الشاب الوسيم هناك؟
فأجابها بهدوء و احترام: لوي.
عندها صغرت عينيها و كانها قد رأت لوي من قبل، ثم قالت و السيجارة في فمها: لوي، أظن بأنني قد رأيتك من قبل.
لكنها سرعان ما أطلقت ضحكة قوية و قالت بعدها: مستحيل، فالشخص الذي رأيته شعره أشقر، و أنت ذو شعر أسود.
فسألتها كايلي بحيرة: مالذي تقصدينه؟
إبتسمت و قالت: لا، عندما تم تهريبي من السجن، كُسِرت نظارتي عن طريق الخطأ، لذا كنت اعتقد بأنني قد رأيت شخصاً يشبه لوي، لكنه أشقر.
ثم ألقت السيجارة في المنفضة بعد أن إستنفذت طاقتها بأكملها بدون مبالاة و قالت بمرح: لا تهتم لكلامي، فكما ترى بأنني قد كبرت في السن!
نظرت للوي حينها، رأيت ملامح وجه الفارغة التي من المستحيل أن تعرف بماذا هو يفكر الآن، خالية من أي تعبير بشري! لكنه سرعان ما إبتسم و قال: سيدة إيزابيلا، صحيح؟ مالذي تنوين فعله الآن؟
فقالت بإبتسامة كبيرة: كنت أنتظر أن يسالني أحدهم هذا السؤال!
فتلبدت إبتسامتها و اردفت: لقد ألقيت شخصيتي كسكارليت دانييل، لقد نسيتها، أصبحت كما ترون إنسانة جديدة إسمها إيزابيلا إلي..
إزدادت نغمة صوتها غموضاً و قالت: لقد حكم علي بالسجن لمدة عشرون سنة، صحيح بأنني لم أقتل أي روح، لكن عدد المصارف و القصور التي سرقتها لا تحصى و لا تعد، كما ترون الآن قد كبرت! بجانب أنني أملك سنتان للأكمل السجن فيها، لذا قررت بأن أتغير..
خرجنا من تلك العمارة السكنية أنا و لوي، بعد أن قالت السيدة إيزابيلا بأنها سوف تبقي كايلي لديها ريثما ترتب أمورها، و نحن نمشي عائدون للمنزل، أصدرت معدتي فجأة صوت و هي تطالبني لكي أملأها بالطعام! نظر لي لوي بنوع من الدهشة، ثم قال لي: هل تريدين أن تأكلي شيئاً قبل العودة؟
فقلت له بإحراج: لا! لا! لا!
لكن معدتي واصلت إصدار الاصوات، فنظرت للأسفل على مضض، إلى أن أمسك لوي يدي و قال: دعينا نأكل في مطعم ما بما اننا في الخارج، و أنا الآن بدون عمل.
أدخلني إلى مقهى، و جعلني أجلس على أحد المقاعد ،ثم قال لي: إنتظريني هنا قليلاً.
هززت رأسي بخفة، عندها إنصرف لوي بعيداً عني، بينما أنا جلست أحدق في الطاولة لا أفعل شيئاً غيره، ربما مرت خمس دقائق و أنا أحدق في الهواء مثل الحمقاء، فجأة! احسست بيد قد ضربت على كتفي فجأة، عندما إلتفت للخلف، فتحت عيني بدهشة و قلت: كيفين!
إبتسم كيفين إبتسامة كبيرة و قال: مرحباً، هل أنت هنا وحدك هنا؟
فأجبته بنوع من السذاجة: لا، لوي معي.
كدت أراه ينتفض بشكل ملحوظ، ثم لاذ بالصمت فجأة، بعدها إبتسم إبتسامة كساها الزيف و قال :إذن، اعتقد بأنني-
قاطعه صوت لوي و هو يقول له: لماذا ترحل؟ فأنا لم أراك منذ مدة، كيفين!
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس