عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 03-10-2014, 07:14 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im70.gulfup.com/9wJPh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

فإنتصبت على رجلي، و توجهت نحو غرفة النوم و تناولت وشاحاً من حقيبتي، ثم لففته على رقبتي و توجهت نحو الباب..
امسكت المقبض و يدي ترتجف، ليس هنالك داع للخوف، لا تخافي، تشجعي و لو لمرة واحدة!
كنت اواسي نفسي بتلك الكلمات لعلي اشعر بذرة من الشجاعة القادرة على فتح الباب!
إلى ان اتخذت قراري و فتحته اخيراً ..
عندما فتحته و رأيت من كان خلفه، ارتسمت على وجهي ملامح إحباط و إحراج من نفسي في نفس الوقت قد تزعج الاولى هذا الرجل بالذات! أقصد.. كنت خائفة و في النهاية هذا الرجل على الباب!
إبتسمت بإصطناع و قلت له: كيف لي ان اساعدك، سيد هاري؟
فأجابني هو ووجه المتجهم ذاك :حسناً، رأيت شخصاً قد ركض لداخل المبنى في الطابق الاسفل حيث الاستقبال، إن لم اكن مخطأ فهو يرتدي ملابس سجن..
فقلت له محاولة إصطناع الابتسامة اكثر و اكثر التي كادت تزول من وجهي للحظة: مالذي تقوله؟ ليس هنالك احد قد اتى إلى هنا.
فقال لي :حقا؟ ربما قد هرب إلا مكان آخر..
ثم نظر لي فجأة بحدة، فقلت له بإستغراب: م-ماذا؟
تنهد و قال بإنزعاج: لا، كنت فقط اتسائل كيف اصبحت فتاة مثلك مع لوكا..
ثم اردف: فتاة ساذجة، طيبة، حمقاء مثلك لا تناسب شخصاً ذو دهاء مثل لوكا.
فقلت له على مضض: ا-المعذرة؟
إبتسم بسخرية قد جعلتني اشعر بالغضب لدرجة انني قد بدأت اشعر بدخان قد تبخر و اخذ يتصاعد من جسمي، ثم قال بغير مبالاة: لايهم، على كل اخبريه بأن يدفع الايجار في موعده هذه المرة!
ثم انقبض وجه بإستغراب و قال لي: بالمناسبة، ألا تشعرين بالحر؟
حسناً، كلامه صحيح، فقد كنت ارتدي ملابس ذات اكمام طويلة لكي تغطي الجروح التي حاكها لوي على جسمي، و الوشاح الذي لففته على نحري لكي اخفي آثار الدم التي طبعتها تلك الفتاة علي.
إلى ان انصرف اخيراً، احسست بأن جلمود قد انزاح عن صدري! مامشكلة هذا الرجل يا ترى؟ وقح.. وجه عابس طول الوقت.. و هذه الصفات هي بغض النظر عن منظره الذي لا يريحك من اول نظرة..
على كل، اغلقت الباب و اسندت نفسي عليه و انا اخذ نفساً طويلاً، ثم تمالكت نفسي و توجهت حيث الفتاة، عندما وصلت إليها رأيتها مسندة نفسها على الحائط و هي تشد على يدها التي لم يتوقف منها تدفق الدم من تلك الشرايين و الاوردة المشجوجة ..!
عندها إنتبهت لي قالت: هل ذهب؟
فقلت لها: ن-نعم، لكنه لم يكن الرجل الذي كنت تصفينه، بل كان مالك هذا المبنى السكني.
اعادت النظر للأرض و هي تلتقط انفاسها و هي تقول: فهمت ..
ظللت فترة واقفة في مكاني بدون حراك لا اعرف ماذا افعل كالعادة، في الحقيقة انا متعجبة للأنها قد صدقتني بهذه السهولة، كنت استطيع ان اقول للسيد هاري بأن "مجرمة" في منزلي، لكن لماذا لم اخبره؟
عندما استعدت رشدي، قلت للفتاة بعجلة: إنتظريني هنا، سوف آتي بعدة الاسعافات الاولية!
عندما رجعت لها و معي العدة الطبية، رأيتها كمثل ما تركتها، فتقدمت لها و جلست على الارض ثم فتحت الصندوق، تناولت قطنة و غمستها في المعقم واخذت اعقم جرحها العميق ذاك، بينما هي كانت مادة يدها لي بدون اي كلمة..
حاولت فتح موضوع ،فقلت لها: أنا متعجبة للأنك قد صدقتيني بهذه السهولة، مالذي جعلك تثقين بي لهذه الدرجة؟
فقالت لي و هي تنظر لي مباشرة: حسناً، هل عيونك هي اجابة كافية؟
أملت رأسي لليمين و قلت بحيرة: عيوني؟
فقالت :نعم، عيناك لا تقولان لي بأنك شخص كاذب، فمعظم المشاعر التي يحس بها الانسان تكون مرسومة على عينه.
إبتسمت براحة عندها، لكن سرعان ما اختفت تلك الراحة عندما ادركت بأنني اساعد مجرمة هاربة اللتو، لا، بل هي مهربة إن كان ظني صحيحاً، لكن كما قال ألبير كامو "قبل ان تحكم على اختياراتي افهم اسبابي، و قبل ان تحكم على اسبابي افهم حياتي" هذا ماسمعته عن ألبير كامو من لسان لوي..
بعبارة اخرى، يجب ان افهم حياة هذه المرأة قبل الحكم عليها، ليس فقط للأنها ارتدت ملابس سجن و طبع على جبينها كلمة "مجرمة" فهي مجرمة.. بل ربما تكون مظلومة كذلك..
على كل، لففت ضمادة بيضاء و اخذت اشد عليها اكثر و اكثر لكي يتوقف النزيف قليلاً، ثم إنتصبت على رجلي و قلت للفتاة: إنتظري قليلاً، سوف اذهب لغسل رقبتي و احضر لك ملابس جديدة.
عندما عدت للفتاة، رأيتها لا تزال كحالها السابقة، ياللعجب! لم تتحرك و لو بمقدار شعره من مكانها!
تقدمت لها و ناولتها بعضاً من ملابسي القديمة التي كنت سوف ارميها في القمامة عاجلاً أو آجلاً، و قلت لها: غيري ملابسك.
إنتصبت على رجلها بهدوء، ثم تسلقت يدها لجرار بدلتها البرتقالية، فتحته بأكمله و انتزعت تلك البدلة البالية من عليها، للأراها ترتدي تحت تلك البدلة بنطال يصل للركبة، و ضمادات قد غطت جسمها لحد نحرها تقريباً!
فقلت لها: م-مالذي حدث لك؟
لم ترد علي، بل اخذت ترتدي الملابس التي ناولتها إياها بكل صمت و هدوء، عندما إنتهت، إصطحبتها لغرفة النوم بينما هي لا تزال صامتة، على كل! اجلستها على الكرسي المقابل للمرآة، و تناولت مشطاً و اخذت امشط شعرها الكستنائي..
و انا امشط شعرها، قلت لها بعفوية: ما إسمك؟
فأجابتني بهدوء: كايلي ويلستون ..
فقلت لها بإبتسامة: أنا كاثرين أليكسيندار !
بعدما إنتهيت من تمشيط شعرها الكستنائي الطويل، رفعته و ربطته بربطة شعر من عندي.. بعدما إنتهيت، فجأة إستدارت هذه الفتاة في و انكبت على رجلي و هي تجهش في البكاء و تقول: شكراً جزيلاً! سيدتي!
فنزلت لها مباشرة و اجلستها على الارض بشكل صحيح بسرعة، و قلت لها بتوتر: س-سيدة؟ لكنني اصغر منك بسنوات، بجانب انني لم افعل شيئاً يسحق ما فعلتيه للتو!
فسألتها عندها بإبتسامة: كم عمرك ؟
كنت اظن بأنها استصغرت نفسها او ما شابه، لكنني فتحت فاهي منصدمة عندما اجابتني: ثمانية عشر سنة.
وضعت يدي على رأسي لكي استوعب الموضوع، ما احاول قوله بأن جسمها جسم امرأة اكبر مني و حتى ملامح وجهها، لكن من كان يعتقد بأنها أصغر مني بسنتان؟! ..جسمها جسم امرأة مثالية، و ساقيها طويلتان و ملامح وجهها بالغة.. صحيح بأن سنها هو السن القانوني لكنها لا تزال فتاة!
لحظة! عندما نظرت لوجهها مرة اخرى، تذكرت شيئاً قد رأيته قبل سنة تقريباً، "كايلي، كايلي" أين سمعت هذا الاسم من قبل؟ يا إلهي ماهذه الذاكرة العتيقة التي امتلكها انا؟!
عندما عاودت النظر لوجهها محاولة التذكر اين سمعت اسمها من قبل، رأيت دموع حارة و هي تسقط على وجنيتها المتسختان! فأمسكت يدها و ذهبت بها للحمام.. غسلت وجهها و يداها و ساقيها عن أثر الرماد و الغبار.. ثم اجلستها على الكرسي المقابل للتلفاز و ناولتها قدحاً من الماء.. ثم جلست قربها..
عندما جلست، تذكرت اخيراً! فقلت لها و انا اصيح بتعجب: كايلي! هل انت المشاركة في جريمة قتل كريستيان ويلستون ؟!
انكست رأسها للأسفل بإحراج و حياء و هي تشد على القدح و تقول بنبرة قد غمست في عصارة المرارة: لم اتوقع بأنني كنت مشهورة لهذا الحد..
فقلت لها مواسية: لا عليك، فأنت هي أنت، لا تستمع لكلام الناس، فإرضائهم أمر مستحيل.
ثم اردفت: اشربي رشفة ماء على الاقل الآن لكي تهدأي.
رفعت القدح لثغرها، فإمتصت الماء بأكمله ووضعت القدح على المنضدة المقابلة، ثم قلت لها: مالذي حدث لك بالضبط؟ هل انت من هؤلاء المجرمين الذين هربوا من السجن؟
فقالت لي: اعتقد بأنني يجب ان ابدأ الحكاية من اولها..
فقالت لي بعدها بحزن :منذ ان ولدت لهذا العالم، و قد نشأت في عائلة فقيرة، لا تقوى على إطعامي انا فقط، فقد كنت انا الذرية الوحيدة لدى امي و ابي، مع هذا كنت آكل وجبة واحدة صغيرة في اليوم بدل الثلاث، ملابسي كنت ارتديها طول الاسبوع حتى عندما كنت اذهب المدرسة او اي مكان، الناس الذين حولي يضعون ايديهم على انوفهم لكي يخبروني بشكل غير مباشر "أنت مقرفة".. لكن مع كل هذا، كنت سعيدة بقربي من امي و ابي..
ثم إرتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها فجأة و قالت: امي و ابي لم يبخلا علي بشئ قط، فقط اعطياني كل ما هما يستطيعان فعله، فعلا كل شئ من اجلي ..! فلماذا اكره نفسي و اكرههما؟
فجأة انقبض وجهها و قطبت ما بين حاجبيها وهي تقول: إلى ان جاء ذلك اليوم، و قد ألقاني والدي على عائلة ثرية و مترفة لكي تتبناني و يأمنوا لي حياة رغدة، كانت هذه العائلة مكونة من زوج و زوجته فقط، حيث كانت زوجته لا تستطيع الانجاب، قصة ليست بغير عادية أليس كذلك؟ لذا في تلك اللحظة، احسست بأنني كنت مجرد عبئ على والدي، كانا يتمنيان أن اختفي، فكلما كبرت زادت مصارفي، لهذا تخلو عني..
فوضعت يدي على كتفيها مواسية لها قائلة: لا اعتقد بأن هذا السبب، اعتقد بأن والديك كانا يتمنيان أن تعيشي حياة مثل أي فتاة عادية لا غير، كانا يتمنيان سعادتك-
قاطعتني و قالت بنوع من الغضب الجامح: حتى لو كان هذا! ما من والدان يتخليان عن ابنتهما بمجرد انهما يريدان اسعادها! لو كانا يريدان اسعادي حقاً للأبقياني تحت ظلهما! هذه هي السعادة بالنسبة لي!!
إنعقد لساني عن التخفيف من هواجسها الثقيلة تلك، ربما للأنني نفس حالتها تقريباً، لا، بل اعتقد بأنها قد عانت اكثر مني حتى، كايلي ويلستون..
إلى ان هدأت و قالت مواصلة قصتها: عندما تبتنتي عائلة ويلستون كنت في الخامسة عشر من عمري، كانت "أمي" هي زوي ويلستون، و "أبي" كريستيان ويلستون..
ثم قالت و قد إرتسمت على شفاهها إبتسامة سطحية : زوي كانت امرأة طيبة و حنونة، اعتقد للأنني كنت بمثابة الذرية لها بما انها قد عجزت عن الانجاب، صحيح بأنها كانت متقلبة المزاج قليلاً إلا انها كانت تذكرني بأمي قليلاً..
بعد ان انهت جملتها لاذت بالصمت فجأة، اعتقد بأنها قد وصلت لحبكة القصة اخيراً، فقلت لكايلي بقلق: إن كنت لا تستطيعين المواصلة، لا داعي لإجبار نفسك-
قاطعتني و قالت على مضض:لا، فقد مر زمن طويل منذ ان تحدث للإنسان مثلك.
فواصلت قصتها قائلة: كريستيان كان رجل طيباً فقط من الخارج أو بعبارة اخرى امام زوجته، لكنه في الحقيقة كان نموذج مثالي للذئب البشري..
ثم اردفت قائلة: رأيته في ليلة من الليالي يخون زوجته بخادمة من الخدم التي كانت تعمل في المنزل، كنت اريد ان اقول لزوي! إلا ان لساني لم يكن يستطيع صياغة جملة مقنعة؟ لو تفوهت بكلمة ربما كانت زوي لتدعوني بالكاذبة اللقيطة! او اتلقى عقاب آخر من عند كريستيان، لذا كتمت السر الذي لم يكن كريستيان يعرف بأنني كنت اعرفه! فقد كنت اتجاهل ما رأيته للتو فقط لكي تستمر حياتي، لكن..
ثم قالت و قد بدأت ملامح المرض أو بالاحرى الاشمئزاز على وجهها: عندما وصلت لباب السابعة عشر، بدأت معالم جسمي و شكلي النهائية تنحت بإتقان لكي اخرج مثل الفراشة المكتملة من الشرنقة ،لذا توجهت انظار كريستيان علي، لذا في إحدى الليالي، إصطحبني لمكتبه الذي يخزن فيه تذكار من كل بلد زاره، و ارفف غير معدودة من الكتب السميكة..
واصلت كلامها قائلة: مع ان كريستيان كان من هذا النوع من الرجال، إلا انه كان قليل الحذر و احمق في نفس الوقت، لذا عندما ادخلني للغرفة وقفت قرب مطرقة قد اخذها كتذكار عندما سافر للأحد بلدان العالم بحجة أن هذه المطرقة قد لفتت انتباهي، إلى ان خلع قناع البشر الخاص فيه و كشف عن هويته كذئب، تناولت المطرقة و شطرت رأسه بتلك المطرقة، فسقط على الارض مشجوج الرأس بضربة واحدة!
ثم قالت بنوع من الاسف: بعد هذه الحادثة، علمت زوي بما كان يفعله زوجها، بينما أنا تم الحكم علي بالسجن لعشر سنوات بصفة انني قد قتلت ذئباً بشرياً، و رجل اعمال في غاية الاهمية للدولة العزيزة.
فسألتها عندها بنوع من التردد: هل يمكنني ان اسئلك سؤالاً؟
عندما اعطتني الضوء الاخضر، سألتها قائلة: من طريقة كلامك يبدو بأنك كنت تعرفين بأن كريستيان هذا كان ينوي ان يفعل بك مثل هذه الاشياء من قبل، لكنك بدل ان ترفضي او تعتذري بأي عذر وافقتي، ووقفتي بجانب شئ حاد لكي تشطري رأسه ، هل تعنين بكلامك بأنك قد تعمدت إزهاق روح؟
فقالت وقد كمشت شفتيها و شدت قبضتها: ما ازهقته ليس روح، بل مجرد عفريت! إنسان مثله لا يستحق الحياة!
فقلت لها: ليس هذا ما احاول قوله، اقول لك بأنك كنت تستطيعين اللجوء إلى حل آخر دون القتل.
فإذا بها تغير الموضوع بعد جملتي عائدة لقصتها، حسناً، يبدو بأن كايلي كانت تحمل هالة من الحقد على من تبناها للأنه قد خان زوجته التي عاملتها كإبنتها، ماذا يسعني ان اسمي هذا الشئ؟ لا ادري! لكن انتظار اللحظة المناسبة لكي تجهز على رجل مرموق مكانة اجتماعية و اقتصادية بهذه الطريقة.. انا عن نفسي اعتبره تهور و شجاعة بنفس الوقت! فالشجاعة قد تجعلنا نتعدى حدودنا قليلاً .. بجانب أن الشجاعة و التهور وجهان لعملة واحدة!
على كل، قطع تأملني صوت كايلي و هي تقول مكملة لقصتها: دخلت السجن، او بالاحرى الغابة، هناك القوي من له الحق في العيش فقط، هذه هي ماهية السجن، لذا كنت انا في اسفل الهرم، كان حالي نفس حال الارض الذين يمشون عليها، صحيح بأنني قد عانيت في السجن، لكنني تعلمت شئ واحداً..
ثم اردفت بجدية: أنا التي كنت لم اتوقع من نفسي شئ، كنت استطيع ان اذهب للعيش في الظلال، هنالك في العالم الخارجي لم يلحظ احد غيابي، لكن إذا اردت ان اعيش في مكان مرفوعة الرأس، يجب ان استمر في القتال لا اكثر.
تأثرت في هذه اللحظات، فتاة شابة اصغر مني قد تعلمت قول مثل هذه الحكم، و انا من كان يعتقد بأن جيل هذا الزمن قاصر معلومات و خبرة في الحياة، يبدو بأنني كنت مخطأ بشأن البعض ..
واصلت كايلي قصتها إلى نهايتها قائلة: إلى ان حدثت هذه الحادثة التي كنت تتكلمين عنها منذ قليل، حيث يتم تهريب المساجين ثم قتلهم، في الحقيقة كنا نحن لا نعرف شيئاً بما اننا في داخل السجن، بجانب ان الفاعل كان يبدأ بأكثر المجرمين فظاعة و يهربهم من السجن، ثم ينحدر للأسفل اكثر فأكثر، على كل! إلى ان جاء دوري و هربت انا ايضاً مثل الباقيين..
فقلت لها: هل يمكنك أن تشرحي بتفصيل اكثر؟
فقالت: تفصيل؟ حسناً، على كل! بدأ الامر عندما كنا جالسين في سجوننا كالعادة، إلى ان سمعنا صوت مسدس رشاش قد رش الحراس و لطخ الجدار و قضبان السجون بدمهم، بعدها ظهر احدهم بملابس نفس ملابس الحراس، اعتقد بأنه قد سرق هذه الملابس، على كل! اخذ المفاتيح من جيوب الحراس و فتح سجوننا، ثم اخرجنا خارج السجن عن طريق الباب الخلفي للمطعم، و نحن نمشي في الطريق رأينا جثث حراس مبعثرة، يبدو بأنه قد اجهز على جميع الحراس الذين كانوا في طريقه، بعد ان اخرجنا من السجن، إنتشر جميع المجرمين لكي يهربوا، بينما انا إلتفت لذلك الرجل الذي كان معنا فلم القى له اي اثر! و كأن الارض قد انشقت و ابتلعته لجوفها!
اخذت نفساً عميقاً و قالت: لم اهتم اين اختفى ذلك الرجل، لذا ركضت مع من كان معي من مجرمين نحو المكان المنشود الذين كانوا يهربون له، مع انني اعتقد بأنهم لم يكونوا ينوون الذهاب لمكان معين، فليس لهم مكان يعودون له بعد الآن، على كل! و نحن نركض، سمعنا صوت إطلاق نار! ما إن سمعنا ذلك الصوت حتى ظهر ذلك الشاب ذو الشعر البرتقالي المصبوغ و القبعة الكلاسيكية، هذا هو الشخص الذي كنت اهرب منه..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس