عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree610Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #116  
قديم 03-02-2014, 05:59 PM
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



Back



/~

مشاعر مبعثرة

المشهد الثاني

عَيناي جاحظتان تبرقان بشرار احمر
انفاسي تتصاعد بوتيرة عشوائية , بينما اجتاح الخدر جسدي .

تأملت بركة الدماء التي تتابع الانتشار على ارضية الطريق الساخنة , وانا اقاوم لسعات الدموع التي تعلن عن انهياري القريب .

هويت على ركبتاي قرب جسده الساكن , كان صغيراً في التاسعة او العاشرة ربما
كان اكثر نحولاً من ان يصمد في مواجهة معدن سيارتي , واكثر براءة من ان يستحق ما حدث .

" يا الهي .. ما الذي فعلته ؟! .."

انطلقت الكلمات من بين شفتاي المرتجفة بينما سرى خوف بارد في عروقي .
اقتربت منه اكثر فحصته بعيناي اولاً ثم قربت يدي المرتعشة منه وضعتها على منحنى رقبته وانا ادعو ان اجد نبضاً
بقيت انتظر عدة دقائق بلا فائدة ثم تراجعت الى الوراء كمن لدغته افعى ..

انه لا يتحرك , لا يتنفس
و قلبة لا ينبض !
لا حياة به على الاطلاق ..

اطلقت صرخة قصيرة وقد باغتني الادراك , لقد قتلته ! ..

تضاربت الاحتمالات داخل رأسي جاعلةَ اسوأ مخاوفي تطفو الى اعلى , ان علم احد بأني قتلت الصغير فمصيري
هو القصاص بلا شك ..

إنهاء حياة كان جريمة لا تغتفر مهما كانت المبررات , لذا لا احد سيهتم حقاً بكوني لم اقصد صدمه بسيارتي , ولا احد سيهتم بأن اسراعي كان بسبب القلق الذي اعمى جوارحي فعائلتي تقبع الان بين السنة اللهب ولا اعلم ان كانوا احياء او ان كنت قد فقدتهم بالفعل .

جلت بنظري على طول الطريق , لم يكن هناك احد ..

نظرت مجدداً نحو جسد الطفل

ماذا كان يفعل هنا في وسط طريق مهجور لا منازل قربه الا على بعد مئات الاميال ؟! , هل كان تائهاً يبحث عن طريق العودة للمنزل ؟

امعنت النظر به , كانت ملابسة رثة ذات قماش مهترئ ملأته الفجوات حتى تكاد لا تستر جسده جيداً , كنت ادرك انها كانت على هذا الحال دوماً وانها لم تصبح هكذا جراء ارتطام سيارتي به , ملابسة تركتني اتساءل ان كان يملك منزلاً ؟! .

اغمضت عيناي لمدة حتى وان لم يكن يملك منزلاً او عائلة لم يكن ذلك ليغير حقيقة كوني
قد انهيت حياته

ارتفعت عن الارض وانا اتلفت يميناً وشمالاً ما يزال الطريق خالياً , القيت اخر نظرة نحو جسده وجهه مضرج بالدماء , اصابعه الصغيرة باهته مزرقة اللون

شقت قطرات الدموع طريقها على خداي بينما ركضت نحو سيارتي جلست خلف المقود , ادرت المحرك واندفعت مسرعة الى الامام وانا اشهق بالبكاء
تاركة الطفل خلفي .

ادركت ان طيفه سيلاحقني اينما ذهبت واني لن انسى جريمتي يوماً ولكني لم اهتم
هربت بعد ان انتصرت الانانية الخالصة على صوت الضمير الذي ارتفع داخلي وسكت تماماً بعدما
اقتاله الخوف ..



/~


المشهد الثالث




دفعت الباب الى الامام حين باغتتني سحابة غبار سببت لي العطاس

التفت الى الوراء نحو الثنائي الجبان وقلت

: لا اظن اننا سنجد شيئاً غريباً في هذا المنزل سوى كمية الغبار .

ردت " كورتني " التي تحاول التخلص من قبضة " جوانا " الملتفة حولها

: حسناً حسناً , تابعي استعراض شجاعتك يا " ميل " و ادخلي اولاً .

قلت وانا اتخذ اولى خطواتي داخل المنزل

: هذا ما كنت سأفعله على كل حال .

دخلت الى المنزل وانا اسمع خطواتهن البطيئة خلفي , لم اكن ارى شيئاً بفعل الظلام تحسست الحائط بحثاً عن الزر الذي يشعل النور وانا اغلق انفي بيدي كي لا تصل تلك الرائحة النتنة الي ..

صدح صوت " كورتني " المتذمرة مجدداً

: يا الهي ما هذه الرائحة .

اجبت بتهكم وقد عثرت اصابعي على الزر

: انها رائحة منزل مهجور ..

غرق المكان في الضوء احمر خفيف يعمل للحظة وينطفئ في الاخرى
قالت " جوانا " بنبرة مهتزة : فضلت المكان اكثر دون اضاءة .

حاولت كبح ضحكاتي وانا اراها تنظر نحو شبكة العنكبوت المتدلية امام وجهها الاسمر وقد توسعت عيناها وهي ترتجف
قلت وانا انفض بعض الغبار الذي التصق بقميصي الابيض

: حسناً " كورتني " لقد اقتحمنا المكان وتعرضنا للغبار وشباك العنكبوت هل نستطيع الرحيل الان ؟!.

ابتسمت وهي تردف بنبرة تضج سخرية

: ماذا هل ارعبك منزل " العجوز بيل " المهجور " ميلي " هل بدأت اخيراً تصدقين ما يقال عنه ؟

نظرت اليها مطولاً بجمود لم اكن خائفة وهي كانت تعلم ذلك جيداً

تابعت بعد ان تعبت من انتظار ردي

: " اميلي " دعينا نستكشف المكان قليلاً اولاً ثم نرحل .

هززت كتفاي بيأس وانا اتساءل عن سبب صداقتي لهذه الفتاة , جررت " جوانا " من معصمها حتى اقطع وقفة التمثال المرعوب التي كانت تؤديها حتى الان امام شبكة العنكبوت .

سرنا عبر بهو ضيق يقود الى عدة ابواب قلت

: لتختر كل واحدة منا باباً .

نظرت الي " جوانا " بحدة وهي تزعق برعب

: هل جننتِ ؟ , انا لن اجول وحدي في منزل الاشباح هذا .

قالت " كورتني " وقد امسكت يدها

: اذاً هيا سنذهب انا وانت معاً , ولنترك الانسة شجاعة تجوب وحدها كما تريد .

ترددت " جوانا " قبل ان تذهب مع " كورتني " داخل احدى الابواب

توجهت نحو باب اخر وانا اسأل نفسي ذات السؤال للمرة المئة منذ ان خرجت من بيتي " لمَ قبلت هذا التحدي الاحمق ؟ " , التجول في هذا المنزل الذي تنبعث منه رائحة مكب نفايات سامة ما هو الا مضيعة لوقتي الثمين الذي كنت سأستثمره في النوم بلا شك .

دخلت غرفة معتمة ومجدداً

بدأت البحث عن زر تشغيل الضوء لكن هذه المرة دون نجاح تنهدت وانا اخرج هاتفي المحمول من جيبي انرته وبدأت بالنظر في انحاء الغرفة كان هناك مزهرية محطمة على الارض , اوراق مبعثرة في كل مكان , شيء ما بشأن الفوضى جعل قشعريرة باردة تمر في عمودي الفقري .

تابعت السير في الغرفة لم يكن بها اثاث سوى اريكة في المنتصف و خزانة قرب احدى الزوايا , كنت اشعر بالتعب فكرت بالذهاب والجلوس على الاريكة حتى تقرر " كورتني " مغادرة المكان ففي النهاية هي تأشيرة خروجي من هنا فهي من يملك رخصة القيادة .

تزحلقت قدمي بشيء دبق على الارض وجهت الاضاءة نحو قدمي كان حذائي مغموراً بسائل احمر , بهت وجهي وانا اتابع توجيه الضوء في اتجاه السائل , تجمدت تماماً حين سقط الضوء على يد بشرية مقطوعة ثم بقية اطراف اخرى .

اخترقت صرختان من مكان بعيد سكون الغرفة علمت لمن كان صوت الصراخ

لم استطع المحافظة على الهاتف يبن يدي المرتعشة فأسقطته وغرق المكان في العتمة مجدداً , لم اخذ ثانية للتفكير بما يجري التفت راكضةَ نحو الباب حين شعرت بيد تمسك مرفقي اطلقت صرخة عالية سرعان ما كتمت حين التفت اصابع حول فمي
التصق وجه من يمسكني بأذني حين همس

: صدقيني لن تتعذبي طويلاً ان لم تقاومي ! .

تململت بين ذراعية رافضة الخضوع رغم اني علمت ان المقاومة
لن توصلني الا لطريق مسدود .


/~




لي عودة قريبه

في حفظ الرحمآن




__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة Andrya ; 03-03-2014 الساعة 01:07 PM
  #117  
قديم 03-05-2014, 03:28 AM
 
تابعي يا قمر
  #118  
قديم 03-07-2014, 11:45 AM
 
Talking



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Back

/~

مشاعر مبعثرة

المشهد الرابع

استمعت للرنات المنتظمة التي يحدثها جهاز مراقبة النبض , انتقلت عيناي لوجهه الشاحب الذي بدا ان علامات الحياة
بدأت تعطيه وداعها الاخير قبل المغادرة , كانت تعابير وجهه مرتخية كما لو انه مرتاح بطريقة ما بين كل ذاك الالم ..

لم يمضي وقت طويل قبل ان يعلن ارتفاع جفناه عن استيقاظه , حاولت ان اضع ابتسامة على وجهي تمنيت ان لا يكون قد لحظ مدى زيفها ..

سعل قليلاً حاولت اعطاءه الماء الذي ابعده بحركة من يده قبل ان يقول بصوت انهكه المرض بشكل واضح

: لقد كنت احلم بك .

شعرت بعبرة ساخنة تتصاعد داخلي قاومت الدموع وعلقت

: أنت تبتسم , لابد انه كان حلماً جميلاً .

وجه لي احدى نظراته الدافئة التي تغرس الالم في قلبي ثم اردف بنبرة منخفضه عابقة بالمشاعر

: بالطبع احلامي لا تكون جميلة الا بوجودك .

انقبضت ملامح وجهي الماً وانا ارفض الانخراط في البكاء , تصريحه العاطفي جاء رقيقاً و صادقاً بما يكفي لتحطيمي كما العادة , كيف له ان يعشقني بهذا القدر و يرفض قلبي انا ينصاع ويسلم نفسه له , انا اعلم اني ان احببته سأكون اخاطر بكسر قلب مؤكد ولكن حبه كان حقيقياً وقوياً بما يكفي ليستحق المبادلة ..

: اين ذهبتِ ؟ .

اخرجني صوته من الشرود , نظرت اليه ومجدداً جاهدت حتى ارسم ابتسامة اخرى امام عينيه الزرقاء التي تبرق في كل مرة اراه واردفت

: لم اذهب لمكان , اتريد مني ان اقرأ لك ؟ .

جابت عيناه فوق وجهي لفترة طويله ثم قال بشكل بطيء

: لا , ليس اليوم .

نبرته احتوت بحة غريبه اصابتني بالذعر بينما تابع بذات الصوت العميق

: لم تقوليها بعد .

توسعت عيناي بفزع وقد التقطت التلميح لكني ماطلت بادعاء الجهل حين سألت

: لم اقل ماذا ؟ .

اطلق زفرة تهكميه وهو يغمض عيناه

: لم تقولي " احبك " .

كنت اواجه جميع أكاذيبي السابقة الان ولا واحدة منها احتوت على كلمة الحب لطالما اخبرته اني اقدره وانه مميز لدي ولم تكن تلك كذبة ولكنها بدت كذلك في كل مرة كنت انظر الى وجهه و كنت ادرك انه يفهم خطاءً ان كلماتي عنت اني ابادله ذات المشاعر .

ادركت ان وقت اطلاق اكبر كذبة قد حان , كانت جزءاً مؤلماً من نص التمثيلية يتحتم علي قولها
باعدت بين شفتاي كي اشكل الكلمات

: انا ...

قاطعني صوته الساخر الذي احتوى مرارة مبطنة

: الم يعلمك والداك ان الكذب خطاء .

مرت لحظة من الصمت المربك شعرت بها كما لو ان قلبي قد فوت نبضةَ من نبضاته , تابع وهو يبتسم

: لست ممثلة بارعة كما تعتقدين " بري " عيناك شفافتان ليس لهما القدرة على الخداع .

اندفعت الدموع على خداي بعد ان توقفت عن المقاومة , انخفض رأسي وقد فقدت القدرة على مواجهة
الاتهام في عينيه ..

اعلن بعد صمت بدا انه سيطول ابد الدهر

: لطالما علمت .

تصريح صادم اخر ترك عقلي في حالة فوضى تامة

: انت كنت تعلم , اذاً لمَ ..

لم اكمل السؤال حين قاطعني بالإجابة

: اردتك بقربي بشدة , كنت اعلم انك تتألمين وانت تدعين الحب ولكني لم اهتم , لم ارد لذلك ان يستمر طويلاً كما حدث لكني انجرفت معك في ظل الكذب احببت ان تحبيني حتى ولو تمثيلاً , لقد استغللت طيبتك المفرطة و كانت تلك انانية مطلقة " بريانا " و اعتقد ان علي طلب السماح منك .

اعدت ما قال عدة مرات في ذهني , كلامه كان منمقاً يعكس بوضوح مهنته كأحد مشاهير الفن الادبي لطالما كان سلساً مع الكلمات يصف المواقف بوضوح مختصر يوصل من يقرأ كتبه الى حيث يريد دون جهد .

سعل فجأة مسبباً لي الاجفال وقد بدأت الحظ الآن فقط كم انه يبدو منهكاً اكثر من العادة وكرهت معرفة ان حديثنا هو سبب تدهوره , امتدت يدي المرتعشة نحوه قابضة على كفه , اردفت بصراحة مُريحة لأول مرة منذ ان علمت بأمر مرضه , لأن فقط اصبح بإمكاني الحديث معه دون ان البس نبرتي اي مشاعر مدعية .

: ليس لديك ما تطلب السماح لأجله " جول " لا شيء مما جرى يهم الآن , ارجوك فقط ركز على محاربة المرض .
ضغط على يدي في المقابل وهو يرد

: الم تري ان راية الاستسلام قد ارتفعت " بري " , لقد تعبت .

احتجت لعدة ثوان حتى استوعب ما يقول حين ارتفع صوت الاجهزة الطبيبة الموصولة به كنت اشعر بالدوار بدأت بالصراخ طلباً للنجدة اندفعت الممرضات داخل الغرفة نحوه و فجأة اصبحت بعيدة عنه منزوية في احدى الاركان اقف هناك غير اكيدة ان قدماي ستحملانني لفترة اطول , جُررت الى الخارج من قبل الطاقم الطبي التفت الى الوراء نحو فراشه للمرة الاخيرة و راقبت رحيله الموجع بأعين احترقت الدموع داخلها .


/~


لي عودة قريبه

في حفظ الرحمن






__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة Andrya ; 03-08-2014 الساعة 06:55 AM
  #119  
قديم 03-07-2014, 12:40 PM
 
Talking

بسم الله الرحمن الرحيم..
أهلاً بالجميع , المُنافسة اشتدّت بمن نشروا الضياء هُنا *^*
مرحباً فلوري , أتمنى إنك بصحة وسلامة

أعتذِر عن التأخير الفظيع , سأبذل جهدي حتى أكمِل الأمسية
بالمُناسبة,, هي أطول من المُعتاد هذه المرة xD
وهذا يُعجبني كثيراً






أين أنا ؟!


صوتُ هدِير الماء تناهي إلى مسامِعي فاقتربتُ من الشلال العظيم..
اتسعت عيناي بانبِهارٍ لمرآهُ ينهمِر بروعةٍ ساحِرة أمامي..
اقتربتُ أكثر مُستنِدة على الصخور التي حاوطته من الجانِبين..
تخلخل الماء أصابعي , كان ألطف ما يُمكِن للماء أن يكون..
يحمِل برودة الشِتاء , ودِفء الصيف في آنٍ واحِد..
انخرطتُ فيه بكامِل جسدي , شعرتُ بالماء الثجلي يتلألأ ويحيطُ بي..
قطراتُ الماء الكرستالية بعثت فيّ ابتِهاجاً غريباً..
أحاطتني برونقِها لِلحظة , ثم وجدتُ نفسي في الكهف خلف الشلال ..
أستمِع لخرير المياه كأنغامِ سمفونية مُطرِبة..

أمامي خيوطٌ ذهبية من أشِعة الشمس تقعُ على الأرض كدنانير ..
تلمعُ من بين أغصانِ شجرةٍ شامِخة غطّت المخرج الآخر..
أبعدتُ أغصانها لأشعُر بدفءِ الضياء المُرسل من قُرصِ الشمس..
كنتُ أقِف على علُوٍ من سهولٍ خضراء بهِيّة..
زهور مُلونة , نهرٌ يجري حفّته أشجارُ الكرز الساحِرة..
والعصافير تتغنى وتشدو بألحانٍ وترانيم عذِبة..
الآسِرُ فعلاً أن المكان خلا من أي إنسِيّ سواي..
رُبما كان هذا هو السِر خلف جماله وروعته..

طافَت حولي رياحُ بارِدة , جعلتني أتأكدُ أن هذا الحُلم أقرب أن يكونَ حقيقة..
مع استِحالة وجود واقِعٍ بهذا الحُسن الملائكي..

ألقيتُ بنفسي إلى السهل المُزدانِ بالورد , المُوشى بالفراشات..

لتحتضِنني الأرض بنعومةٍ أرسلت فيّ مُتعةً لم أتصورها..
رفعتُ يداي إلى أعلى , أعانِق اللاشيء تعبيراً عن سعادتي..
كنتُ أرتدي ثوباً مُزخرفاً بأشياءٍ فضية تلمع..
ثوبٌ أبيض مُخالِف للخُصلات المُعتمة التي انسدلت على العُشب الناعِم..

ضحِكتُ بابتِهاج , شعرتُ بالزهُو .. كما لو كنتُ .. أميرة!






لي عودَة..~

__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 03-07-2014 الساعة 12:51 PM
  #120  
قديم 03-07-2014, 01:30 PM
 


النهايات ..


النهاية التراجيدية..

أنا لا أمقُت هذه النهاية , بل هي من المُفضلات عندي , إذا تمت صياغتها بطريقة جيّدة على يدِ كاتِب مُحترِف..
في هذا النوع من النهايات يوجَد شكل سيء وآخر جيّد..
أضرِب مثال بموت بطل الرواية..
الطريقة السيئة: أن يموتَ دون أن يترُك أثراً في من حوله , دون تحقيق حلمه أو جزء منه على الأقل..
أما الطريقة التي أحِبها : أن يموتَ مرفوعَ الرأسِ فخراً بتضحية مثلاً , بعدما يترك أثراً في نفوس من هم حوله..
هي أكثر تأثيراً في نظري (:


*~



النهايات المتعددة..

نوعِي المُفضل..
مثل رواية البؤساء , أظنها ازدانت بهذا النوع..
بالرغم من موت جان فالجان , وابونين وهو الجانِب السيء..
تزوجت كوزيت من ماريوس *^*

وهو ما راق لي وأحزنني في الوقت ذاته..


*~


النهاية المفتوحة..

لا أحِبها , لم أستسيغها قط..
مصير البطل المجهُول لا يُعجبني , صحيح أنها تجعل القارئ يتصور ويفكِر فيما سيحدُث..
لكِنها ليست مُحببة عندي >.>


*~


نهايات غير متوقعة " المفاجئة "

من أروع النهايات (:
وفعلاً , كل روايات أغاثا نهاياتها غير متوقعة..
وهي التي تُعطي الرواية رونقها , وتبقى محفورة في العقل..
خاصة إذا كانت مُفاجِئة-حزينة ^^


*~

نهاية مجهولة المصير..

لم أقرأ نهاية من هذا النوع..
لكِن من وصفِك لها أستنتِج أنها أسوأ من المفتوحة حتى!
وأظُن استِخدامها غالِباً في القِصة التي تتكون من عِدة أجزاء , حيث ينتهي الجزء الأول مثلاً بنهاية لا تُسمى نهاية.. من سبيل الحماس





مشاعِر مُبعثرة -1
اعتِراف في الجامِعة..

_هاه؟
كان ذلِك الشيء الوحيد الذي نطقتُ به , وأنا أراه يخفِض الطرف قليلاً , أخذَ نفساً عميقاً ثم قال وقد ظهر احمِرارٌ طفيف على وجنتيه..
_لقد قلتُ..-
_لا.. لقد سمعتُك..


حافظتُ على التهذيب وأنا أستوقفه , لم أرغب في سماعِ ذلك مرة أخرى..
وقفتُ بالملامِح ذاتها لثوانٍ معدودة , حدّقتُ إليه , كان ’قاسِم’ ذا الطلّة البهِية يقِف مُنتظِراً مني جواباً لم أألفه , خلل أصابع يده بين خصلات شعره المفحم , كان وسيماً ورُبما هذا هو سبب وقوعِ صديقتي في حبه , شعرتُ بالذنب وقد حظيتُ بما كانت تتمنّاه ليلَ نهار..
لطالما اعتبرتُ قاسم زميل دِراسة , ناهِيك عن أنني لم ألاحِظ وجوده إلا حين كانت صديقتي تُثرثِر عنه بجُرأة..



مرةً أخرى نظرتُ إليه , كان مُتوتِراً..
وأنا -وإن لم أظهِر أي نوعٍ من الارتِباك- كنتُ ضائعة بين أشتاتِ أفكارٍ مُتناقِضة..
أفكِر بكلام قاسِم , لتمر على خاطري صورة عِماد..
أنّبتُ ذاتي على شعورٍ اختلج بداخِلها ,, كان أشبه بالسعادةِ ؟!
والارتِباك والضياع في وقتٍ واحِد ..

أخيراً قلتُ مُعتذِرة..
_آسِفة .. لا أستطيع..
لاح إحباطٌ سريع على وجه الشاب الرزين , لكِنه بدّده بعِبارة..
_من أجل دراستك؟! لا تقلقي بهذا الشأن..

شعرتُ بتأنيب الضمِير مُجدداً وأنا أعيد على مسامعه ما كان رفضاً..
_لم أعنِ هذا .. أنا فقط لا أستطيع..
كان هذا دوره ليقِف دون أن ينبِس بحرف..
أظُنه حاول أن يُظهِر ابتِسامة لكِنها سُرعان ما تلاشت..
لم أعرِف ماذا ينبغي بي أن أفعل , كان عليّ أن أعتذِر , هممتُ بهذا لكِنه قال بهدوء..
_فهِمت..

هذه المرة نجح في إظهار ابتِسامةٍ باهِتة ,مُنكسِرة , وألقى ببضعة كلِمات قبل أن يُغادِر..
_أتفهّم الأمرَ تماماً , إلى اللقاء..

تنفسُت الصعداء حين ابتعَد , شعرتُ بالراحة إذ أنني وددتُ لو أبلغه بأنّي سأجيبه بعد التفكير , لكِنني لم أشأ أن أقيمَ آماله ثم أهدِمها عن عمد..
أثنيت بداخِلي على ما تمتّع به من وقار..
وراقبته يبتعِد قبل أن أستدِير وأتابِع طريقي..



لي عودة ~
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011