عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree261Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 11-24-2013, 08:12 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابرار ياسين
1 اجل . لا شئ سيقيعه
2 لا ادري
3 لا اظن هذا
4 عدوه القديم . لا ادري
5 لانه جربه منذ زمن ولم ينجح . اظن هذا
ارجو ارسال الرابط القادم لي

شكـرا على رودك الجميلة .. وتفاعلك الدائم ياعسل
وحرسل البارت لك من دون ما تقولي
__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
  #57  
قديم 11-27-2013, 02:50 PM
 
انتـظروني في البارت الخامس .. حنزله بكرا ان شاء الله
__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
  #58  
قديم 11-28-2013, 10:11 AM
 
....... ( الفصل الخامس ) ........





/



( رعشة ! )







على السـرير الأبيـض كان ممداً بوجه ملون بالكدمات وإحدى ذراعية ملفوفة بشاش أبيض ... وكانت هي واقفة بجانب الطبيب تنظر له بشفقة التفتت للطبيب الذي يكتب بياناته بالملف والذي كان يقف عن يمينها وسألته بحس مسؤولية " لقد تأخر بالاستيقاظ .. أهو فعلاً على ما يرام ؟!"
نظر الطبيب إليها وقبل أن ينطق ارتعشت يد توني بالحياة, فقال بابتسامة وهو يشير نحوها " هاهو قد أجاب عليك .. " ثم أغلق الملف ورفع نظارته بأصبعه والتفت إليها متسائلاً " أمازلتِ لا تريدين أن نتصل بالشرطة .. الأمر يبدو بأنه اعتداء من الصعب التغاضي عن الأمر !"
ابتسمـت أديل وبدت عينيها قلقتين " أخبرتك أنه لا داعي للأمر .. " وأشارت إليه " أنـظر إنه بدأ يستعيد وعيه .. !" واقتربت من توني بقلق كي تلفت انتباهه عن الموضوع " هل أنت بخـير ؟!"
فتح توني عينيه ببطء على وجهها .. لم يصدق عينيه !.... إنه يـرى الآن وجهها أمامه .. كم بدا له الأمر سعيداً رؤية وجهها هكذا .. قلقاً متسائلاً .. أومأ برأسه بإيجاب ... نعم هو بخير .. وبوده لو يصرخ للعالم كله أنه بخير .. ما دامت هي تنظر إليه هكذا ..
عادت لجانب الطبيب " إنـه بخيـر ... "
الطبيب محتاراً " آ .. آه .. حسناً .. "وأغلق ملفه" إذاً .. يستطيع الخروج الآن إذا شعـر أن باستطاعته ذلك .. وستشفى جروحه خلال أيام "
ارتاحت وأومأت برأسها " شكـراً لك .."
خـرج الطبيب وتغيـرت نظراتها للجـدية التي تتسم بها وعدلت معصم حقيبتها وقالت وهي تستعد للذهاب " أتمنى أن لا تفتعلا المشـاكل مرة أخرى .. لا تقلق لقد دفعت الحساب " وهمـت بالذهاب .. نهض توني وناداها " انتظـ .. " وتأوه عندما شعر بألم بخاصرته لكنه واصل " انتظري .. "
نظرت له ببرود " نعم .. ماذا هناك ؟"
توني بحجة كاذبة " لا أظـن أن بإمكاني الذهاب لوحدي للمنزل " ومد يده لها وسأل بتوتر " هل يمكنكِ مساعدتي ؟"
بدت عيناها الحادتين أكثر حده مما جعل توني يخفض يده " حسناً .. فهمـت .."
لمعت عيناها وأمسكت بيده .. تفاجأ منها ونـظر لها بتعجب وقالت له " سأسـاعدك إذا وعدتنـي أنك ستنسى ما فعله جاكوب بك اليوم ولا تدخـل في شجار معه مرة أخرى!"
لم يستطيع توني فهم موقفها من الأمر, أهي قلقة عليه أم على جاكوب ؟! .. لكـنه تغاضى عن الأمر ففرصة أنها سيمسك بيدها لن يخسرها في أي حال من الأحوال .. هز رأسـه موافقاً لها بابتسامة وأمسك بيدها بإحكام ونهض بهـدوء وبهدوء مشى معها .. وبذلك الهـدوء أراد أن يدفن نفسـه معها للأبد ..
وهما يسيران لخـارج المستشفى كانت عيناه تسترقان النظر إليها وإلى يدها التي تمسك به وهي غير مكترثة تماما ًبه ... بعد مدة وهو يسيـر معها قال توني بهدوء " آسـف .. "
نظرت إليه باستفهام .. تابع بنفـس الهدوء " لقد تسببت لك بمتاعب كثيرة .. وأظن أني جعلتك تفترقين عن صديقك أيضاً .. "
أديل بلا مبالاة" لا تقلق إذا تأذيت بسببك كنت سآخذ حقي منك جيداً .. لكـن لأني شاكرة لن أفعـل ذلك !"
تعجب توني وفتح فمه ليسألها عن السبب لكن صوت رنين هاتفها منعه .. أجابت عليه سريعاً " نعم ...... آسفة ........ سآتي حالاً .. " وأغلقت الهاتف والتفتت على توني " لقد نسيت أن لدي درس الآن .. يجب أن أذهب "
تعلق توني بيدها الآخرى " انتظري .. "
أنزلت كلتا يديه " لن أستطيع إيصالك للمنزل .. آسفة " وذهـبت سريعاً ...
أصيب توني بخيبة أمـل وهو يشاهدها تختفي من أمام عينيه .. كان الصباح ليكون جميلاً لو أنها بقيت معه ... تنهـد .. ثم انتبه لنفسه وكدماته وتذكر جاكوب " اللعنة ! .. ذلك الوغد لست واثقاً بأني سأستطيع تمالك نفسي عندما أراه مرة أخرى!"




فتحت باب المنـزل وهي تنظر له بسعادة غامرة .. لا تـصدق بأنه قبِل دعوتها وأتى .. دخلت أولاً " آهـلا بك في منزلي المتواضـ.... " صمتت بصدمة عندما رأت أنها نسيت تنظيفه اليوم وفوراً دفعت أدريان الذي كان على وشك الدخول وقالت بحرج " انتظر قليلاً هنا فقط .. " ابتسم أدريان لأنه لمح الفوضى التي كانت هناك وهز رأسه بمعنى حسناً ... ودخلت هانّا سريعاً " لماذا يجب أن أنساه في هذا اليوم بالذات !! يا لا حماقتي ! " ورفعت ملابسهما الملقاة هنا وهناك وأكواب القهوة المتسخة ومائدة الإفطار وبعض الأوراق ومشابك الشعر ... رتبت كل ذلك على نحـو سريع ثم التقطت أنفاسها والقت نظرة خاطفة على المكان وارتاحت عندما وجدته مرتباً .. وخرجت لأدريان الذي كان يضع يدية في جيبه ويطرق الأرض بقدمه بصبر ..
أدريان " هل انتهيتِ ؟"
ضحكت بحرج " آسفة جعلتك تنتظر .. تفضل "
أدريان " لا بأس .." ودخـل المنـزل ونظر إلى مظهره المتواضع .. كان بالنسبة له ضيق لا يكفي لعيش شخص واحد أربع خطوات منه تكفي لاجتيازه بالكامل ... غرفتان وصالة جلوس ... فارغ من أي أثاث سوى طاولة تتوسط صالة الجلوس لا تبدو كطاولة فقط بل يبدو من الكتب التي عليها أنها متعددة الاستخدامات .. لكنـه مع هذا شعـر بالدفء والألفة وكأن روحه عاشت هنا فيما مضـى ...
عادت هانّا لأسلوبها المرح وأخذت ذراعه " أجلس هنا ريثما أعـد لك القهوة .. "
أعاد أدريان ذراعه إليه وبدا منزعجاً عندما رد عليها " سأجلس لكـن لا تلمسيني هكذا بلا مبالاة !"
ابتسمـت " آسفـة .. "
جلس أدريان على الأرض وهو ممتن لأنه استطاع الجلوس بشكل سليم فهو لا يذكر آخر مرة جلس فيها على الأرض هكذا ...
أما هانّا فقد ذهبت للمطبخ وهي ممتعضة منه " هه .. يطلب من الفتيات عدم لمسه .. أي رجل هو ؟!" وصلت للمطبخ وبدأت بصنع القهوة لأول مرة في حياتها .. وللمرة الأولى في حياتها وقفت عاجزة أمام أبريق قهوة تفكـر بماذا تضع فيه أولاً وحدثت نفسها " توقعت أني سأصنعها بسهولة .. لما تبدو صعبة هكذا" ونظرت حولها بتوتر " ماذا أفعل الآن ؟!" فقفزت فكرة لرأسها " yeeees ! " وأخرجت هاتفها من جيب الجينز الذي ترتديه وبحثت سريعاً عن طريقة إعداد القهوة .. ابتسمت براحة وهي تقرأ الطريقة ثم بدأت بتنفيذها ..
في نفس المكان لكن بصالة الجلوس كان أدريان يقلب نـظره في أرجاء المنزل .. كل شيء بدا له في غاية التشويق .. أنه عالم مختلف عن الذي يعيش به لفتت نـظره لوحة تتوسط الجدار لامرأة تطير الطيور من رأسها تعلقت عينيه بها للحظات ثم ابتسم بسخرية .. أليس من الأولى شراء أثاث للغرفة عن الاهتمام بشراء لوحة ؟! ...
جاءت هانّا بالقهوة وجلست مقابلة له .. وتساءل هو " قلتِ أنكِ تسكنين مع أختك ؟!"
هانّا وهي تقدم له القهوة " نعم .. وهي تعمل الآن " ثم ألقت نظرة على ساعة هاتفها " ربما أنها قريبة من المنزل الآن "
تناول أدريان الكوب الدافئ منها " اها .. " ورفع نظره للوحة التي شدته من البداية " لمـن هذه اللوحة ؟!"
التفتت هانّا خلفها حيث كانت تلك اللوحة معلقة وقالت بفرح وحماس " لقد رسمتها أختي .. جميلة .. أليس كذلك ؟!"
أعاد أدريان الكوب للطاولة قبل أن أن يصل لفمه وقال بذهول " ماذا ؟!" ونظـر إلى اللوحة مجدداً بعدم تصديق" رسمتها أختك !؟!"
نظرت هانّا إليه بابتسامة " بالتأكيد فلو لدينا مال لكنا صرفناه على شراء شيء آخر غير لوحة " وبتودد " يبدو من مظهرك أنك ثري .. أليس كذلك ؟!"
أدريان وعينيه على اللوحة " إن أختك موهوبـة فعلاً .. "
أحبطها تجاهله وقالت " أعرف ذلك ... أشرب قهوتك قبل أن تبرد "
انتبه أدريان لقهوته التي توقفت أبخرتها " آه .. حسناً " وتناولها لكن سرعان ما أبعدها عن فمها وكشر بمرارة " ماهذا؟! هل أعددتِ لي قهوة أم نبيذ ؟!"
خطفت هانّا الكوب وتذوقته وأغمضت عينها بألم " يا لا مرارتها ! .." ووقفت معتذرة " سأعدها لك مرة أخرى .."
وقف أدريان سريعاً وأخذ الكوب منها " أنسي ذلك .. أنا من سأعدها هذه المرة "
هانّا بتعحب " هل تجيد إعداد القهوة ؟!"
أدريان " ومن منا هذه الأيام يجهل كيفية إعدادها؟ "وضرب رأسها بالكوب بخفة " رجاءً توقفي عن دعوة الآخرين للقهوة إذا كنتِ تجهلين إعدادها " وتوجه للمطبخ ورفع صوته " لا بأس معك إذا استخدمت المطبخ صحيح ؟"
هانّا وهي خجلة من نفسها " بالطبـــع !"
دخل أدريان المطبخ وابتسم عندما شاهد الوجبات الخفيفة التي تملأه , شيبس ,شيكولاتة ,صودا ورقائق ذرة ... يبدو البيض خجلاً من تواجده بهذا المطبخ .. حدث نفسه وهو يتجه نحو المغسلة " أني أرى توني هنا !"
نزع خاتمة الأسود من على سبابته ووضعه جانبا ثم غسل يده وذهب لإعداد القهوة ...
فتحـت كارولين الباب وهي تحمل بيدها كيس كرتوني ورفعته بسعادة " لقد استلمت راتبي اليوم وأحضرت لك الكعك المقلي الذي تحبينه!"
وضعت هانّا سبابتها على فمها وأشارت لها بالصمت وركضت لها بخفة وأخذت الكيس منها وبهمس " شكـراً لكـن يوجد هنا ضيف .. اخفضي صوتك .."
نظرت كارولين حولها بعدم تصديق " أين هو ؟ .. لا أرى أحداً "
هانّا " قلت لك اخفضي صوتك ... إنه في المطبخ الآن يجب أن تبدلي ملابسك قبل أن يخرج "
ادركت كارولين الأمر عندما سمعت صوت اقدامه بالمطبخ واتسعت عيناها بحنق " كيف تجرأتِ و دعوتي شخص غريب لمنزلنا ..؟ أنتي فعلاً شيء لا يُعقل !!"
هانّا " لن نحصل على صديق مادمتِ تتصرفين على هذا النحو .. " وبخيبة أمل " لا تغضبِ لقد أردت أن أكافئه بكوب قهوة لأنه أنقذني من الفرقة تلك عندما حاولوا ضربي !"
فتحت كارولين عيناها على وسعها وشهقت" هل ذهبتِ إلى هناك مجدداً ؟!"
أدركت هانّا أنها وقعت بمأزق لكـن مجيء أدريان من المطبـخ أنقـذها قدمت له أختها على الفور " هذه أختي الكبرى .. أسمها كارولين "
صمتت كارولين بصدمة لم يخطر ببالها ولو واحد بالمائة أنه هو .. كل حواسها توقفت عند تلك اللحظة التي رأته بها .. لا تعلم من أين تبدأ الآن .. أتسأل لماذا هو بالذات ؟ أم تفر لغرفتها لتعدل شكلها المزري ؟ أم تغضب على وجوده بمنزلها ؟ أم تدعي عدم معرفتها به ؟ أم تعود من حيث أتت ؟ .. تبدو الفكـرة الأخيرة الأقرب إلى قلبها !
أختصـر أدريان عليها الأمر ورفع الكوبين الذي يحملهما بتساؤل " أيجب أن أعد كوب آخر لشقيقتك ؟!"
هانّا بابتسامة " لا .. لا داعي لذلك فهي لا تشربها مرتان باليوم لديها جهاز عصبي حساس !! " وتناولت كوبها وجلست" شكراً لك ..سأستمتع بشربها .. "
ارتاحت كارولين عندما رأته يتصرف هكذا كأنه لا يعرفها ثم سمعت صوت يوقظها من حالة الشرود التي أصابتها " يا صاحبة الجهاز العصبي الحساس .. ألا تريدين الجلوس ؟!"
نظرت إليه وتوترت من نظرته الغريبة إليها قالت بارتباك " لا شكرا .. سأدخل لأبدل ملابسي .."
هانّا وهي تستمتع بوقتها " وااو تبدو قهوتك ألذ من التي تعدها أختي .. " وقضمت قطعة من الكعك المقلي " وااه كم هذا رائع .. كعك مقلي من أختي وقهوة لذيذة من يديك .. ما رأيكما أن تتزوجان كي أنعم بهذه الرفاهية إلى الأبد ؟!"
أحمر وجه كارولين ولعنت أختها بسرها لأنها وترت الجو أكثر من اللازم , أرتشف أدريان قهوته " لا أريد .. أفضل الزواج منكِ تبدين أكثر مرحاً من أختك "
رمقته كارولين بغيظ وقالت هانّا وهي ترمش بدلال " حقاً .. لا تنسى ذلك لا حقاً" وعدلت ملامحها تلك وقالت بسرور " بوبي ! .. أخيرا استيقظت " وبصوت مُحبـط " لقـد تمنيت عندما رأيتك هذا الصباح أن تكون هذه نهايتك !"
نظر أدريان للخلف ورأى كلب عجوز وكسول ذو فراء رمادي ويبدو من نظرات عينيه أنه ذو مزاج حاد , ابتـسم بسخرية " إذاً هـذا هو بوبي ! .. واخيراً التقينا !"
عضت كارولين على أسنانها وذهبت للغـرفة لتبـدل ملابسها أو بمعنى آخر تهرب بوجهها المُحرج وضعت حقيبتها على الفراش الذي تنام عليه ونظرت لوجهها المحمر بالمرآة " يا لا للعار .. أكنت أبدو أمامه هكذا !" تركت المرآة واتجهت للدولاب ونظرت إلى ملابسها " ماذا ألبس يا ترى ؟ " أخرجت أجمل فستان لديها لكنها تراجعت " سيـظن أني مهتمة به الآن !" وأعادته لتخرج سروال قطني وردي وبلوزة بيضاء فضفاضة تمعنت بهم قليلاً " لا .. سأبدو مثيرة للشفقة به " وإعادته هو الآخر لتخرج أيضاً تنورة خضراء قصيرة جدا لكنها سرعان ما أعادتها " لا .. لا هذا لا ينفع ..سيأخذ فكرة سيئة عني " وبعد كر وفر رست على فستان اسود ارتدته وخـرجت لصالة الجلوس .. رأت هانّا هناك تحاول إطعام الكلب ..
وقفت هانّا بنفاذ صبر وقالت موجهه كلامها لكارولين" أطعميه أنتي .. إنه يرفض تناول أي شيء من يدي !"
اقتربت كارولين منها وهي تلتفت حولها بإحباط " هل ذهب ؟"
هانّا " من ؟ .. آه قصدك ذلك الرجل .. لقد رحل منذ مدة " وانتبهت لفستانها ثم ضحكت ضحكة ساخرة طويلة " ما هذا؟! .. أ ستذهبين للكنيسة اليوم ؟! .. الحمدلله أنه رحل ولم يراكِ"





في صالة الحديد كان مستلقي على ظهره يرفع الأثقال وصورة وجهها الشارد والخجول اليوم لا تغادر ذهنه ... شيئاً ما يجذبه نحو هذه المرأة ... شيء لا يستطيع فهمه ولا تفسيره ... شيء يجعله يبتسم بتلقائية وكأنه طفل لا يثقل قلبه أي شيء .
: " يبدو أننا سنلتقي كثيراً .. أدريان ألموند !"
عندما سمع صوته الكريه وضع أدريان الأثقال جانباً وتناول المنشفة ليمسح عرقه وقال وهو يتخطاه نحو الماء " وأنا أقول ذلك أيضاً .. هل تلاحقني ؟!"
إيثان بنبرة غامضة " يجب علي ذلك من الآن وصاعداً " ووضع يديه بجيبه وتحدث بنشوة" ويجب عليك أن تبدأ بحبي أيضاً "
اقتـرب أدريان منه " ليس بوسعي أن أحب من لا يحبهم أحد فهذا قدرهم " وشدد على حروفه "الكره والنفي "
رص إيثان على أسنانه ليكتم غضبه وقال ليشفى غيظه " أني أتطلع لأرى وجهك بعد أسبوع من الآن .." ورحـل من أمامه ..
وقف أدريان صامتاً يفكـر بكلامه وتساءل أي حماقة سيرتكبها ؟! .... خـرج بعد ذلك من صالة الحديد وعاد للمنـزل .. تفاجأ عندما دخلة بالظلام الذي استقبله فتح الأنوار ورأى توني جالس على الأريكة أمام التلفاز ممداً قدميه بأريحية ومحتضن مخدة ... أغلق توني عينيه بانزعاج عندما تسلل الضوء إلى عينيه وقال " أغلقه .. أريد الهدوء "
أدريان وهو يتقدم نحوه " وهل يصدر الضوء أي أزعاج" وأسرع بقلق نحوه ونظر لوجهه ونطق " ما الذي حدث لوجهك .. هل تشاجرت مع أحد ما ؟!"
فتح توني عينيه " لذلك قلت لك أغلقه .. لأني متأكد أنك ستصدر هذا الإزعاج "
أدريان " تخبرني أنك تعاملني كأمك وتكره قلقي عليك .. أي أم تريدها أنت بالضبط ؟!"
ضحك توني وقال بحزن مصطنع " أنا جائع .. "
ابتسم أدريان ورمى وجهه بالمخدة التي يحضنها ثم ذهب للمطبخ وواصل توني بدوره الضحك ... جاء أدريان وهو يحمل طبق الاسباغتي التي أعددها " إذا قلت أنها مالحة سأقتلك .."
ابتسم توني بامتنان وعدل جلسته بشهية للأكل لكنه تذكر كلام جاكوب ( أنت لست سوى لقيط اعتنى به الله جيداً .. أتظننا لا نعلم أنك متبنى من قِبل وريث مادونا .. مستحيل أنك تظن أنك ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب .. أليس كذلك؟ .. كف عن التباهي بالآخرين أيه الطفل واعتمد على نفسك ...بالمناسبة أنت لم تسألهم عن سبب تبنيك حتى الآن؟"!
وفاجأ أدريان بسؤاله " لماذا ربيتني ؟"
توقفت يد أدريان التي كانت توزع الملاعق على الطبق ونظر إلى عيني توني التي تتلهف للإجابة ثم صمت للحظات ونطق " هل ستصدقني لو أخبرتك ؟"
توني بتعجب " ولما لا أفعل ؟"
تنهد أدريان ووضع يده على كتفه وتكلم بشعور صادق " لأني دائماً أحببت أن يكون توني شقيق وصديق لي .. لأنك دائما كنت ذلك الطفـل الصغير الذي كنت ألتجئ إليه بلا خجل ... لأنك لا تعرفني بالقدر الذي يجعلك تكرهني "
عادت الذاكرة بتوني للوراء عندما كان بسن الخامسة حينما كان بكنف عائلته يمشي وحيداً بالليل وشاهد أدريان ذو السادسة عشر ربيعاً يبكي أمام منـزله الفاره وسيارات سوداء كانت بالنسبة له مخيفة تحيط بمنزله الذي تنبعث من الموسيقى الصاخبة .. آنذاك شعـر بالشفقة على هذا الفتى لا بد أنه يبكي لأن تلك الأصوات أزعجته أو ربما السيارات أخافته .. فوضع يده الصغيرة على كتفه مطمئناً إياه ... منذ ذلك اليوم ويد ذلك الطفل الصغير لم تفارق تلك الكتف أبداً . . . .
ابتـسم توني ووضع رأسه على كتف أدريان " أحبك أخي .. "
بادله أدريان نفس الابتسامة " ألا تريد تناول طعامك ؟"
تناول توني الشوكة بمزاج عالٍ" بالطبـع .."
وهما يأكلان العشاء ويتبادلان أطراف الحديث سأل أدريان " هل اعتذرت لمعلمتك ؟"
اعترى توني الجمود وقال وهو يأكل " فعلت ذلك .."
أدريان بقلق من أن تتأذى مشاعره " وما الذي سوف تفعله بشأنها ؟"
توني " سأحسم الأمـر .."
أدريان " وكيف ذلك ؟"
توني " لا أعلم ... "
ضحك أدريان من أجابته وأكمـل تناول العشـاء ... فـي صبـاح الغد وفي نفس المكـان كان كل شيء كما كان البارحة التلفاز يعمل والأطباق الفارغة أمامهما على الطاولة وتوني نائم بشكل شبه جالس وعلى رجله كان أدريان يضع رأسه غارق بنوم غير مـريح ... رن جرس الباب .. فتح أدريان عينيه أولاً ونهض فتأوه عندما آلمه ظهره من نومه الغير مريح .. نظر لساعة بعينيه الشبه مستيقظة يده وكانت تشير إلى السابعة نظر إلى توني الغارق بالنوم وهزه بكسل " استيقظ .. ستتأخر عن مدرستك !"
فتح توني عينيه ونظر حوله وتثاءب" هل نمنا هنا ؟ .. " ثم نهض بحماس " وااااو يبدو الأمر مسلياً ل ...." قطع كلامه قدمه التي تعثرت بالمقعد وجعلته يسقط الأرض , كشـر بألم وهو يحاول النهوض" لا أظن أنه كذلك ..."
ضحك أدريان عليه من قلبه وبدت ضحكته في بداية هذا الصباح صافية ودافئة ... رن جرس الباب مرة آخرى ..
توني وهو يتأكد من سلامة ذراعه " يبدو أن هذه كاتيا .. سأفتح الباب لها لأضحك عليك أيضاً " وذهـب ليفتحه ..
عاد توني بشكـل أسرع مما توقعه أدريان وبدا وجهه مختلف تماماً عن الوجه الذي ذهب به بدا قلقاً أكثر من أي وقت مضى .. سأله أدريان بفضول وترقب " ما الأمر ؟ .. من الذي كان يطرق الباب ؟"
صمت توني بتردد وقبل أن ينطق فمه اقتحمت المكان سيـدة بالغة الجمال رشيقة القوام .. ابتسمت شفتيها اللامعتين عندما رأت أدريان وقالت " أشتقت إليـك .. طفلي الوحيــد !"
..............................
_ هل هذه هي أمه "مادونا " فعلاً ؟ وماذا تريد منه لتظهر بحياته الآن ؟
_ كيف سيحسم توني الأمر مع معلمته ؟
_ هل وقع أدريان وكارولين بحب بعضهما ؟ وهل ستتطور الأحداث بينهما ؟
_ على ماذا ينوي إيثان فعله با أدريان ؟
تابعوني في الفصل القادم لكي تعرفوا الإجابة جيداً .. أطيب التحيات لكم مني أنا peahen
انتظر تفاعلكم
__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .

التعديل الأخير تم بواسطة peahen ; 11-28-2013 الساعة 10:33 AM
  #59  
قديم 11-28-2013, 02:50 PM
 
يسعدني ان اكون اول من يرد على هذا البارت الرائع
1 اظن هذا . تريد ان تزوجه
2 لا ادري
3 لا ادريان هو من وقع في حب كارولين . اظن هذا
4 اختطاف توني
وشكرا لارسال الرابط وارجو تكرريها
والى اللقاء
peahen likes this.
__________________






  #60  
قديم 11-28-2013, 04:17 PM
 
السلام عليكم
كيفك يا عسل ان شاء الله بخير
واو بارت جمييييييييييييل جدا
ابـــــدعتي
ننتقل للاسلئة
..............................
_ هل هذه هي أمه "مادونا " فعلاً ؟ وماذا تريد منه لتظهر بحياته الآن ؟
لا..اتوقع هذه خطة من ايثان
_ كيف سيحسم توني الأمر مع معلمته ؟
لا اعلم
_ هل وقع أدريان وكارولين بحب بعضهما ؟ وهل ستتطور الأحداث بينهما ؟
نعم/ربما
_ على ماذا ينوي إيثان فعله با أدريان ؟
لا اعلم
بانتظار البارت القادم بأحر من الجمر
تقبلي مروري وردي البسيط
تحياتي
جانا
peahen likes this.
__________________
-

- يَ ربْ جَنةة تُلملمْ شِتآتنآ !

سبحآن الله وبحمده , سبحآن الله العظيم . .



- تمْتعوْآ بَآلآستغْفآر / ..
حتىِ يَتعْلىِ حزنكَم !
. . وْتنزلَ رحمْآت آلإله عليكَمِ ♥♥’

[ آسَتغفْرِ آلله وْآتوْبَ آليههْ :/ْ‏


2013 - 2015 .
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الثانية..~ْكونوها الجديدةْ~$# Naru.Saku قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة 240 01-20-2016 09:24 PM
روايتي الثانية......صدقوني لست الفاعل кυяσкσ тєтѕυуa# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 73 04-30-2014 03:04 PM
( روايتي الثانية بقلمي : الخيانة تعرف اسمي ) بنوته بس قويه روايات و قصص الانمي 158 01-31-2014 10:39 PM
روايتي الثانية (الشاب الملعون) بقلمي لحن الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 09-03-2013 10:38 PM
بعد المخالفات حب/روايتي الثانية silina mily أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 06-17-2013 10:23 PM


الساعة الآن 09:13 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011