عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree62Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 08-29-2014, 06:56 AM
 

س91 :
تكَلَّم باختصارٍ سَريعٍ عن المُعَلَّقاتِ التي في صَحيح البُخاريِّ ؟

ج91 : مِنها : ما أورده البُخاريُّ مُعلَّقاً في مَوضعٍ ووَصَلَهُ في مَوضِعٍ آخَرَ مِن صَحيحه ، ومِنها : ما لا يُوجَدُ إلَّا مُعَلَّقاً ، وهذا الأخيرُ على صُورتين :

الأولى : المُعَلَّقُ بصِيغةِ الجَزْم ، ويُستفادُ مِنها الصِّحَّةُ إلى مَن عَلَّق عنه ، لكنْ يَبقى النظرُ فيمَن أُبْرِزَ مِن رجال ذلك الحديث ، فمِنه ما يلتحِقُ بشَرطِهِ ، ومِنه ما لا يلتحِقُ ... ( قالَهُ الحافظ ) (1) .

فمثال لما يلتحِقُ بشَرطِهِ : قولُهُ في كتاب الوكالة : قال عُثمان بنُ الهَيثم : حَدَّثنا عَوْف ، حَدَّثناً مُحمدُ ابنُ سيرين عن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عنه : ( وَكَّلني رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - بزكاةِ رمضان ... ) .

وأما ما لا يلتحِقُ بشَرطِهِ فقد يكونُ صحيحاً على شَرطِ غيرِهِ ، وقد يكونُ حَسَناً صالِحاً للحُجَّة ، وقد يكونُ ضَعيفاً لا مِن جِهةِ قَدْحٍ في رجالِهِ ، بل مِن جِهةِ انقطاعٍ يَسيرٍ في إسنادِهِ .

فمِثالُ ما هو صَحيحٌ على شَرطِ غيرِه : قولُهُ في الطهارةِ : وقالت عائشة : ( كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يذكرُ اللهَ على كُلِّ أحيانِهِ ) ، وهو حَديثٌ صَحيحٌ على شَرطِ مُسلِم ، وقد أخرجه مُسلِمٌ في صَحيحِهِ .

ومِثالٌ لِمَا هو حَسَنٌ صالِحٌ للحُجَّة : قولُهُ : وقال بَهزُ بنُ حكيمٍ عن أبيه عن جَدِّه : ( اللهُ أَحَقُّ أنْ يُستحيا مِنه مِنَ الناس ) ، وهو حَديثٌ حَسَنٌ مَشهورٌ عن بَهز ، أخرجه أصحابُ السُّنَن .

ومِثالٌ لِمَا هو ضَعيفٌ بسببِ الانقطاع ، لكنَّه مُنْجَبَرٌ بأمرٍ آخَر : قولُهُ في كتاب الزكاة : وقال طاوس : قال مُعاذُ بنُ جَبَلٍ لأهل اليَمَن : ( ائتوني بَعضَ ثِيَاب خميص ، أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذُّرَة أهونُ عليكم ، وخَيرٌ لأصحابِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ). فإسنادُهُ صَحيحٌ إلى طاوس ، إلَّا أنَّ طاوساً لم يَسمع مِن مُعاذ .

الصيغةُ الثانية : وهِيَ صِيغةُ التَّمريض ، لا تُستفادُ مِنها الصِّحَّةُ إلى مَن عَلَّق عنه ، ولا تُنافيها أيضاً ، لكنْ فيه ما هو صَحيحٌ وما ليس بصَحيح .

أمَّا الصَّحيحُ ، فمِنهُ ما هو على شَرطِهِ ، ويُوردُهُ بالمَعنى في مَوضوعٍ آخَرَ مِن صَحيحِهِ ، كقولِهِ في الطِّبِّ : ويُذكَرُ عن ابن عبَّاسٍ عن النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في الرُّقَى بفاتحةِ الكِتاب ، فإنَّه أسنده في مَوضعٍ آخَرَ طريقَ عُبيد الله بن الأخنس ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبَّاسٍ رَضِىَ اللهُ عنهما : ( أنَّ نفراً مِن أصحابِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مَرُّوا بِحَيٍّ فيهم لَديغ ... ) ، فذَكَرَ الحَديثَ في رُقيتِهِم للرجل بفاتحةِ الكِتاب ، وفيه قولُ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - لَمَّا أخبروه بذلك : ( إنَّ أَحَقَّ ما أخذتُم عليه أجراً كِتابُ الله ) ، وهذا أوردَهُ بالمَعنى لم يَجزِم بِهِ ؛ إذ ليس في المَوصولِ أنَّه - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - ذَكَرَ الرُّقيةَ بفاتحةِ الكِتاب ، إنَّما فيه أنَّه لم يَنههم عن فِعلِهم ، فاستُفِيدَ ذلك مِن تقريره .

وأمَّا ما لم يُوردُهُ بالمَعنى في مَوضِعٍ آخَرَ مِمَّا أوردَهُ بهذه الصِّيغةِ ، فمِنه ما هو صَحيحٌ إلَّا أنَّه ليس على شَرطِهِ ، ومِنه ما هو حَسَنٌ ، ومِنه ما هو ضَعيفٌ فَرْدٌ ، إلَّا أنَّ العَملَ على مُوافقتِهِ ، ومِنه ما هو ضَعيفٌ فَرْدٌ لا جابِرَ له .

فمِثالٌ لِمَا هو صَحيحٌ ليس على شَرطِهِ : أنَّه قال في الصلاة : ويُذكَرُ عن عبد الله بن السائِبِ ، قال : ( قرأ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - المؤمنون في صلاة الصُّبح ، حتى إذا جاء ذِكرُ مُوسى وهارون ، أو ذِكرُ عيسى أخذته سعلةٌ فرَكَع ) ، وهو حَديثٌ صَحيحٌ على شَرطِ مُسلِم ، أخرجه في صَحيحِهِ ، إلَّا أنَّ البُخاريَّ لم يُخرِّج لبعض رُواتِهِ .

ومِثالُ الثاني ( وهو الحَسَن ) : قولُهُ في البيوع : ويُذكَرُ عن عُثمان بن عَفَّان - رَضِىَ اللهُ عنه - أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال له : ( إذا بِعتَ فكِل ، وإذا ابتعتَ فاكتل ) ، وهذا الحديثُ قد رواه الداراقُطنيُّ مِن طريق عبد الله بن المُغيرة ، وهو صَدوقٌ عن مُنقِذ مَولَى عُثمان ، وُثِّقَ عن عُثمان بِهِ ، وتابَعَهُ عليه سعيدُ بنُ المَسَيِّب ، ومِن طريقِهِ أخرجه أحمدُ في المُسنَد ، إلَّا أنَّ في إسنادِهِ ابنُ لَهيعة ، ورواه ابنُ أبي شَيبةَ في مُصَنَّفِهِ مِن حَديثِ عَطاء عن عُثمان، وفيه انقطاعٌ ، فالحَديثٌ حَسَنٌ لِمَا عَضده مِن ذلك .

ومِثالُ الثالثِ ، وهو الضَّعيفُ الذي لا عاضِدَ لَهُ إلَّا أنَّه على وِفْقِ العَمَل : قولُهُ في الوصايا : ( ويُذكَرُ عن النبيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه قَضَى بالدَّيْنِ قبل الوَصيَّة ) ، وقد رواه التِّرمِذيُّ مَوصولاً مِن حديثِ أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارِثِ الأعور ، عن عليٍّ ، والحارِثُ ضَعيف ، وقد استغربه التِّرمِذِيُّ ، ثم حَكَى إجماعَ أهلِ العِلْمِ على العَمَلِ بِهِ .

ومِثالٌ رابع ، وهو الضَّعيفُ الذي لا عاضِدَ لَهُ : وهو في الكِتابِ قليلٌ جداً ، وحيثُ يَقعُ ذلك فيه يتعقَّبُه المُصَنِّفُ بالتضعيفِ بخِلافِ ما قبله ، فمِن أمثلتِه : قولُهُ في كتاب الصلاة : ويُذكَرُ عن أبي هريرة رَفَعَهُ : ( لا يَتَطَوَّعُ الإمامُ في مكانِهِ ) ، ولا يَصِحُّ ، وهو حَديثٌ أخرجَهُ أبو داود مِن طَريقِ لَيْثِ بن أبي سليم ، عن الحَجَّاجِ بن عُبيد ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي هريرة رَضِىَ اللهُ عنه ، ولَيْثُ بنُ أبي سليم ضَعيف ، وشيخُ شيخِهِ لا يُعرَف ، وقد اختُلِف عليه فيه . انتهي بتَصريف مِن مُقدِّمَةِ الفتح .



س92 : ما حُكمُ المَوقوفاتِ المُعَلَّقةِ في صَحيح البُخاريِّ ؟

ج92 : يَجزِمُ البُخاريُّ مِنها بما صَحَّ عِنده ، ولو لم يكن على شَرطِهِ ، ولا يَجزِمُ بما كان في إسنادِه ضَعيفٌ أو انقطاع ، إلَّا حيثُ يكونُ مُنجبراً ، إمَّا بمَجيئِهِ مِن وجهٍ آخَرَ ، وإمَّا بشُهرتِهِ عَمَّن قالَهُ . أفاده الحافظ .


______________________________

(1) أحياناً لا يتحقَّقُ هذا ، بمَعنى أنَّ الحَديثَ المُعَلَّقَ بصِيغةِ الجَزْمِ قد يكونُ ضَعيفاً إلى مَن علّق عنه أيضًا .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 08-29-2014, 06:57 AM
 

س93 :
تكلَّم عن المُعلَّقات التي في صحيح مُسلِم ؟

ج93 : المُعلَّقاتُ في صحيح مُسلِم قليلةٌ جداً ، وقد ذكر ابنُ الصلاح في كِتابِهِ "صِيانة صحيح مُسلِم مِنَ الإخلال والغلط" نقلاً عن الحافظ أبي علي الغسَّاني أنَّ مُسلِماً وقع الانقطاعُ فيما رواه في كتابِهِ في أربعة عَشرَ مَوْضِعاً . ( قلتُ : يُريدُ بالمُنقطِعِ هُنا المُعلَّق ، وذلك بعد تَتَبُّعِهَا ) ، ثُمَّ ذَكَرَ هذه المَواضِع ، وأشار إلى ذلك أيضاً العِراقيُّ في التقييد والإيضاح .

ثُمَّ إنَّ هذه المَواضع الأربعةَ عَشَر قد وُصِلَت في مُسلِم نَفْسِه ، وقال الحافِظُ العِراقِىُّ في التقييد : ... فعلى هذا ليس في كِتابِ مُسلِم بعد المُقدِّمةِ حَديثٌ مُعلَّقٌ لم يُوصِلُهُ إلَّا حديثُ أبي الجَهْم ، قلتُ : وهو ( أقبل رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - نحو بِئر جَمَل ... ) (1) الحديث ، قال فيه مسلم : ورَوَى الليثُ بنُ سَعدٍ ، حدَّثني جَعفرُ بنُ رَبيعة ، عن عبد الرحمن هُرمز الأعرج ، عن عُمير مَولَى ابن عبَّاسٍ ، أنَّه سَمِعَهُ يقول : أقبلتُ أنا وعبد الله بن يَسار مَولَى مَيمونة زوج النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، حتى دخلنا على أبي الجَهم بن الحَارث بن الصامِت الأنصاريّ ، فقال أبو الجَهم : ( أقبل رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - نحو بِئر جَمَل ... ) الحديث .


______________________________

(1) ولفظُهُ في البُخاريِّ مِن حديثِ أبي الجهيم (337) : أقبل النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - مِن نحو بِئرِ جَمَل ، فلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عليه ، فلم يَرُدّ عليه النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حتى أقبل على الجِدارِ ، فمَسَحَ بوجهِهِ ويَدَيْهِ ، ثُمَّ رَدَّ عليهِ السَّلام .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 08-29-2014, 06:58 AM
 
س94 : ماذا تعرف عن حديث : (( لَيكونَنَّ مِن أمتي أقوامٌ يَستحِلُّونَ الحِرَ والحَريرَ والخَمرَ والمَعازِف )) ؟

ج94 : هذا الحديثُ أخرجه البُخاريُّ مُعلَّقاً في كتاب الأشربة مِن صحيحه ، قال فيه : وقال هشام بن عمار ، ثم ساق السَّنَد .
وضعَّفه ابنُ حزم وزَعَمَ أنَّه مُعَلَّق ، ومِن ثَمَّ قرَّر مذهبَه الفاسد في إباحةِ المَلاهي ، لكن الحديث رواه أحمد في مُسندِهِ ، وأبو داود في سُنَنِهِ ، والبرقانيُّ في صحيحه ، والطبرانيُّ والبيهقيُّ مُسنَداً مُتَّصِلاً إلى هشام بن عمار وغيره ، فصَحَّ الحديثُ والحمدُ لله .
واندفع ما قرَّره ابنُ حزمٍ رَحِمَهُ اللهُ وعفا عنه ، وقد أجاب ابنُ الصلاح بثلاثةِ أوجُه ، وذلك في "صيانة صحيح مُسلِم مِنَ الإخلال والغلط" ، الوجه الأول والثالث نرى فيه تَعَسُّفاً ، والصوابُ الوجه الثاني وقد أثبتناه .




س95 : ماذا تعرف عن كتاب " تغليق التعليق " ؟

ج95 : هو كتابٌ قَيِّمٌ للحافظ ابن حجر - رَحِمَهُ الله - أَلَّفَهُ لِوَصلِ ما ذُكِرَ مُعَلَّقاً في صحيح البُخاريِّ .



س96 : هل تدخل المُعَلَّقاتُ فيما انتقده الدارقطنيُّ على البُخاريُّ ومُسلِم ؟

ج96 : لا تدخل المُعَلَّقاتُ فيما انتقده الدارقطنيُّ على البُخاريِّ ومُسلِم .



س97 : كم حديثاً انتقده الدارقطنيُّ على البُخاريِّ ومُسلِم ؟

ج97 : في الجُملةِ نحوٌ مِن مِائتيْ حديث ، انتقد على البُخاريِّ مِائةً وعشرة أحاديث ، شاركه مُسلِمٌ في إخراج اثنين وثلاثين مِنها ، وانتقد على مُسلِم خمسةً وتسعين حديثاً ( بما فيها التي شاركه البُخاريُّ فيها ) ، راجِع مُقدِّمة فتح الباري ، ورسالة بين الإمامين والدارقطنيّ لربيع بن هادي ، ورسالة الإلزامات والتتبع لمقبل بن هادي .



س98 : هل تَمَّ للدارقطنيِّ الانتقادُ في كُلِّ الأحوال ؟

ج98 : لم يتم له الانتقادُ في كُلِّ الأحوال ، فقد أصابَ في بعضِها ، وأخطأ في الآخَر . وأحياناً -بل كثيراً - ما يَنتقِدُ سَنَدَ الحديثِ دُون مَتنِهِ .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 11-07-2014, 12:12 PM
 
س99 : عَرِّف الحديثَ المُسْنَد .

ج99 : فيه أقوال :
1- قولُ الحاكِم : هو ما اتَّصَلَ إسنادُهُ إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
2- قولُ الخَطيب : هو ما اتَّصَلَ إلى مُنتهاه .
3- قولُ ابنِ عبدِ البَرِّ : هو المَرْوِيُّ عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، سواءٌ كان مُتَّصِلاً أو مُنقطِعاً .




100س : عَرِّف المُتَّصِل .

ج100 : هو المُنافِي للإرسال والانقطاع ، ويَشملُ المَرفوعَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، والمَوقوفَ على الصّحابيِّ ، فعليه يكونُ المُتَّصِلُ هو الذي سَمِعَهُ كُلُّ رَاوٍ مِنَ الذي قبله ، ويَشملُ المَرفوعَ إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والمَوقوفَ على الصّحابِيِّ .



101س : عَرِّف المَرفوع .

ج101 : هو ما أُضِيفَ إلى النبيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قولاً أو فِعلاً عنه ، سواءٌ كان مُتَّصِلاً أو مُنقطِعاً أو مُرسَلاً ، هذا قول الأكثر .



102س : عَرِّف المَوقوف .

ج102 : هو المَوقوفُ على الصّحابيِّ قَولاً أو فِعلاً .



103س : هل المَوقوفُ حُجَّةٌ ؟ وما الدليل ؟

ج103 : ليس المَوقوفُ حُجَّةً . قال اللهُ تعالى :
(( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )) الأعراف/3 .
وقال سُبحانه : (( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) الحشر/7 .
وقال تعالى : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) الشورى/10 .
وقال سُبحانه : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )) النساء/59 .
وقال سُبحانه : (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا )) الأنفال/46 .

أمَّا ما ورد مِن حديثِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( عليكم بسُنَّتي ، وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الراشدين المَهدِيِّين مِن بعدي ، عَضُّوا عليها بالنواجذ )) ، فواضِحٌ مِن قوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( عليها ) أنَّها سُنَّةٌ واحِدة ، وهِيَ التي وافَقَ فيها الخُلَفاءُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
ثُم إنَّنا نُلفِتُ النَّظَرَ إلى أنَّ الصّحابةَ - رضوانُ اللهِ عليهم - لم تُكتَب لهم العِصمة ، بل كُلٌّ منهم يُصيبُ ويُخطئ ، وما قال اللهُ في حَقِّ أحدٍ منهم ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) النجم/3 ، ولا قال أحدٌ مِن الصّحابةِ لصحابِيٍّ آخَر : إنَّني حُجَّةٌ فاتَّبِعني ، فهذا عِمرانُ بنُ حُصَيْن - رَضِىَ اللهُ عنه - يُخالِفُ أميرَ المُؤمنين عُمَرَ في مَسألةِ التَّمَتُّع في الحَجِّ ، ومع عُمَر الصواب ، قال عِمران ( كما في الصحيح 451 ) : أُنزِلَت آيةُ المُتعةِ في كتابِ اللهِ ، ففعلناها مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ولم يَنزِل قُرآنٌ يُحَرِّمه ، ولم يَنْهَ عنها حتى مات ، قال رجلٌ برأيه ما شاء (1) .

وهذا عليٌّ - رَضِىَ اللهُ عنه - يُخالِفُ عُثمانَ في نَفْسِ المَسألة ، فلم يَدَّعِ عُمَرُ ولا عُثمانُ أنَّهم حُجَّةٌ ، فليَتَّقِ اللهَ أقوامٌ بدَّلوا الحقائب ، فأعطوا أنبياء الله - صلواتُ الله وسلامُه عليهم - حَقَّ اللهِ سُبحانه وتعالى ، فدَعَوْهم مِن دُون الله ، ونزَّلوا صَحابةَ رسول اللهِ مَنزلةَ رسولِ الله ، فلِرسولِ اللهِ منزلةٌ ينبغي أن لا تُعْطى لغيره ، ولأصحابِهِ مَنزلةٌ لا يُشاركهم فيها مَن بَعدهم . فليَتَّقِ اللهَ أقوامٌ جعلوا حُقوقَ اللهِ لِنَبِيِّهِ ، وحُقوقَ نَبِيِّهِ لأصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم ، فلِكُلٍّ حَقٌّ ، للهِ حَقٌّ ينبغي أن لا يُشاركه فيه أحد ، ولِنَبِيِّ اللهِ حَقٌّ ومَنزلةٌ فوق مَنزلةِ الصّحابة ، فلا ينبغي أن يُدْعَى نبيُّ اللهِ مِن دُونِ الله ، ولا ينبغي أن نَجعلَ كلامَ الصّحابِيِّ في مَنزلةِ كلامِ رسولِ الله .


______________________________

(1) يعني عِمرانُ بن حُصين - رَضِيَ اللهُ عنه - أنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عنه - فَعَلَها . ( كما في طرق الأحاديث) .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11-07-2014, 12:12 PM
 
104س : هل تفسيرُ الصّحابِيِّ لَهُ حُكمُ الرَّفع ؟

ج104 : تفسيرُ الصّحابيِّ ليس له حُكمُ الرَّفع .



105 س: هل ذِكْرُ الصّحابِيِّ سَببَ نزول الآيةِ له حُكمُ الرَّفع ؟

ج105 : ذَكَرَ جَمْعٌ مِن أهل العِلْمِ ذلك .



106س : هل قولُ الصّحابِيِّ : ( أُمِرنا بكذا ) و ( نُهِينا عن كذا ) له حُكمُ الرَّفع ؟

ج106 : هذا له حُكمُ الرَّفع ، فالأمرُ والنَّهيُ هو ما جاء به اللهُ على لِسانِ نَبِيِّهِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .



107 س: هل قولُ الصّحابِيِّ : ( كُنَّا نفعلُ كذا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ) له حُكمُ الرِّفع ؟
ج107 : أكثرُ أهلِ العِلْمِ على أنَّ ذلك له حُكمُ الرَّفع .




108س : ما الفرقُ بين الصِّيغتين الآتيتين :
1- عن عُروةَ عن عائشة أنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال : ......

2- عن عُروةَ أنَّ عائشةَ قالت : يا رسولَ الله .....؟

ج108 : الثانيةُ يَعُدُّها بَعضُ أهلِ العِلْمِ مُرسَلَة ؛ لأنَّ عُروةَ لم يُدرِك القِصَّةَ ، بينما الأُولى مُتَّصِلَة .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فرصة ذهبية صدقة جارية وحسنات بلا حدود إن شاء الله تطبيقات مالية متكاملة إعلانات تجارية و إشهار مواقع 1 02-23-2013 08:07 PM
من أعمال وحسنات عمر بن الخطاب رضى الله عنه عيون البشر8080 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 04-01-2010 03:00 PM
(ذنوب تناثر ,,,,,وحسنات تتكاثر) درةالمشتاق نور الإسلام - 1 10-29-2009 12:23 PM
افعال بسيطة وحسنات كثيرة سنارية نور الإسلام - 11 10-22-2009 04:05 PM
كريمات وحشوات لتزين الحلويات سنيورة أمواج أطباق شهية 5 07-25-2009 06:24 PM


الساعة الآن 01:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011