عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 11-07-2014, 12:12 PM
 
س99 : عَرِّف الحديثَ المُسْنَد .

ج99 : فيه أقوال :
1- قولُ الحاكِم : هو ما اتَّصَلَ إسنادُهُ إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
2- قولُ الخَطيب : هو ما اتَّصَلَ إلى مُنتهاه .
3- قولُ ابنِ عبدِ البَرِّ : هو المَرْوِيُّ عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، سواءٌ كان مُتَّصِلاً أو مُنقطِعاً .




100س : عَرِّف المُتَّصِل .

ج100 : هو المُنافِي للإرسال والانقطاع ، ويَشملُ المَرفوعَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، والمَوقوفَ على الصّحابيِّ ، فعليه يكونُ المُتَّصِلُ هو الذي سَمِعَهُ كُلُّ رَاوٍ مِنَ الذي قبله ، ويَشملُ المَرفوعَ إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والمَوقوفَ على الصّحابِيِّ .



101س : عَرِّف المَرفوع .

ج101 : هو ما أُضِيفَ إلى النبيِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قولاً أو فِعلاً عنه ، سواءٌ كان مُتَّصِلاً أو مُنقطِعاً أو مُرسَلاً ، هذا قول الأكثر .



102س : عَرِّف المَوقوف .

ج102 : هو المَوقوفُ على الصّحابيِّ قَولاً أو فِعلاً .



103س : هل المَوقوفُ حُجَّةٌ ؟ وما الدليل ؟

ج103 : ليس المَوقوفُ حُجَّةً . قال اللهُ تعالى :
(( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )) الأعراف/3 .
وقال سُبحانه : (( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )) الحشر/7 .
وقال تعالى : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) الشورى/10 .
وقال سُبحانه : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )) النساء/59 .
وقال سُبحانه : (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا )) الأنفال/46 .

أمَّا ما ورد مِن حديثِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( عليكم بسُنَّتي ، وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الراشدين المَهدِيِّين مِن بعدي ، عَضُّوا عليها بالنواجذ )) ، فواضِحٌ مِن قوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( عليها ) أنَّها سُنَّةٌ واحِدة ، وهِيَ التي وافَقَ فيها الخُلَفاءُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
ثُم إنَّنا نُلفِتُ النَّظَرَ إلى أنَّ الصّحابةَ - رضوانُ اللهِ عليهم - لم تُكتَب لهم العِصمة ، بل كُلٌّ منهم يُصيبُ ويُخطئ ، وما قال اللهُ في حَقِّ أحدٍ منهم ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) النجم/3 ، ولا قال أحدٌ مِن الصّحابةِ لصحابِيٍّ آخَر : إنَّني حُجَّةٌ فاتَّبِعني ، فهذا عِمرانُ بنُ حُصَيْن - رَضِىَ اللهُ عنه - يُخالِفُ أميرَ المُؤمنين عُمَرَ في مَسألةِ التَّمَتُّع في الحَجِّ ، ومع عُمَر الصواب ، قال عِمران ( كما في الصحيح 451 ) : أُنزِلَت آيةُ المُتعةِ في كتابِ اللهِ ، ففعلناها مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ولم يَنزِل قُرآنٌ يُحَرِّمه ، ولم يَنْهَ عنها حتى مات ، قال رجلٌ برأيه ما شاء (1) .

وهذا عليٌّ - رَضِىَ اللهُ عنه - يُخالِفُ عُثمانَ في نَفْسِ المَسألة ، فلم يَدَّعِ عُمَرُ ولا عُثمانُ أنَّهم حُجَّةٌ ، فليَتَّقِ اللهَ أقوامٌ بدَّلوا الحقائب ، فأعطوا أنبياء الله - صلواتُ الله وسلامُه عليهم - حَقَّ اللهِ سُبحانه وتعالى ، فدَعَوْهم مِن دُون الله ، ونزَّلوا صَحابةَ رسول اللهِ مَنزلةَ رسولِ الله ، فلِرسولِ اللهِ منزلةٌ ينبغي أن لا تُعْطى لغيره ، ولأصحابِهِ مَنزلةٌ لا يُشاركهم فيها مَن بَعدهم . فليَتَّقِ اللهَ أقوامٌ جعلوا حُقوقَ اللهِ لِنَبِيِّهِ ، وحُقوقَ نَبِيِّهِ لأصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم ، فلِكُلٍّ حَقٌّ ، للهِ حَقٌّ ينبغي أن لا يُشاركه فيه أحد ، ولِنَبِيِّ اللهِ حَقٌّ ومَنزلةٌ فوق مَنزلةِ الصّحابة ، فلا ينبغي أن يُدْعَى نبيُّ اللهِ مِن دُونِ الله ، ولا ينبغي أن نَجعلَ كلامَ الصّحابِيِّ في مَنزلةِ كلامِ رسولِ الله .


______________________________

(1) يعني عِمرانُ بن حُصين - رَضِيَ اللهُ عنه - أنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عنه - فَعَلَها . ( كما في طرق الأحاديث) .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس