عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 09-19-2013, 06:30 PM
 
الفصل الرابع عشر
عادت يارا إلى الفندق وهي لا تزال تفكر في ذلك الشاب وفي الذي عناه... لكنها أبعدت تلك الأفكار عن رأسها حتى لا يلاحظ أحد قلقها وتوترها...

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سمعت لورا رنين هاتفها قبل أن تنزل من السيارة للذهاب إلى المدرسة، فأخرجته من جيبها، ثم ضغطت زر القبول وقال مبتسمة:
-صباح الخير، مارك.
ابتسم الشاب وقال :
-صباح الخير لورا... كيف حالك؟
-بخير ماذا عنك؟
-بخير أيضا...
صمت لبرهة بدت للورا دهرا... ثم قال بصوت بدا القلق ظاهرا من خلاله:
-لورا أحتاج إلى الحديث إليك بخصوص هيرو.
هزت حاجبها استغرابا ثم ما لبثت أن قالت بقلق بعد أن جالت العديد الأفكار المزعجة في ذهنها:
-هل هناك مستجدات بخصوص مرضه؟
-أجل.
ازدردت لعابها بصعوبة، ثم هزت رأسها بعنف قائلة:
-أنا آتية إلى المستشفى حالا.
-لا بأس... أنا بانتظارك... إلى اللقاء.
-إلى اللقاء.
أعادت تشغيل محرك سيارتها، وعادت أدراجها لتسلك الطريق المؤدية إلى المستشفى التي يعمل بها مارك. أوقفت سيارتها في المرآب وغادرتها مسرعة لتستقل المصعد متجهة إلى الطابق الثالث حيث يوجد مكتب مارك.
طرقت الباب بهدوء... فسمعت صوته يقول:
-تفضل.
دخلت بهدوء ووقفت أمام مكتبه وقالت:
-لقد أتيت.
رفع عينيه... فرآها... فابتسم بلطف ثم قال وهو يشير إلى أحد المقاعد الموضوعة أمام المكتب:
-تفضلي بالجلوس.
جلست بعدما شكرته... وظلت تنظر نحوه مستفسرة... فقال بعدما تنهد بعمق:

لقد ازدادت حالة هيرو خطورة...
ثم توقف كأنه لم يعد قادرا على الكلام... فقالت بقلق وبصوت مرتجف:

-ما الذي تقصده؟ أرجوك قل أنه سيكون بخير.
تنهد ثانية ثم قال:
-لقد طلب مني هيرو عدم إبلاغ أحد بالأمر... لكنى لن أحتمل أن يعذبني ضميري بسبب إخفاء الأمر... لذا سأخبرك كل شيء...
توقف بعض الوقت ثم واصل بعدما لاحظ توترها ونظراتها المتسائلة:
-لقد أعلمت هيرو أن عليه إجراء عملية جراحية لفتح الشريان المسدود بقلبه... ولكنه رفض... ولم أعلم السبب حتى...
فقاطعته بحدة:
-عملية؟... رفضها؟
ابتسم بهدوء محاولا طمأنتها:
-لا داعي لكل هذا القلق... فقط أريد أن يقنعه أحدكم بإجراء هذه العملية... فإذا لم يجرها خلال مدة تتجاوز الشهر... لن تكون العواقب محمودة.
ثم واصل بعد أن وقف من على كرسيه ليجلس أمام لورا ويمسك يدها بحنان:
-هل تستطعين أن تقنعيه.
نظرت نحوه بألم... ثم ابتسمت بسخرية وقالت:
-هذا سيعتبر معجزة.
-حسنا إذا... ألا يمكن لشخص آخر القيام بهذا الأمر؟... سيما مثلا...
هزت رأسها نفيا... وقالت بألم:
-لا أحد يمكنه القيام بهذا الأمر.
ساد الصمت لفترة قطعه مارك بسؤاله الفجائي:
-أليس لديه صديقة؟
نظرت إليه باستغراب فواصل بارتباك:
-أعني... هل يمكن... أن...
قاطعته بابتسامة باهتة وهي تقول:
-لديه الآلاف منهن... ولكني لا أظن أن هناك من هي قادرة على إقناعه بالأمر...

-لا بأس سنجد حلا... لا تقلقي...
ثم قالت وهي تنهض:

-لقد تأخرت على المدرسة... ولكن من حسن حظي أن الأستاذ لن يجرؤ على طردي... حسنا إلى اللقاء.
-إلى اللقاء.
ثم غادرت المستشفى وهي لا تزال تفكر في هذه العملية... ورفض هيرو لها... ترى ما سر رفضه للشفاء؟
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصلت كاتيا إلى مكان إقامة العرض العالمي لأزياء الصيف... وتوجهت إلى الغرفة المخصصة لتغيير ملابس العارضة بمرافقة هيرو ويارا... فوجدت عميلان بدت عليهما القوة والبسالة يحرسان باب الغرفة...
ابتسمت بغرور وهي تدخل الغرفة... فهي أفضل عارضة لهذا العام... ومما زادها غرورا... كون حارسها الشخصي هو هيرو شنايدر... حتى وإن لم يعلم أحد بالأمر... يكفي أنه معها...
أوشك العرض على البدء... اتخذ الجميع أماكنهم... فجلس هيرو ويارا على المقاعد الخلفية لمراقبة المكان... فأخرج هيرو ورقة من جيبه... ثم أعطاها إلى يارا... وقال:
-أشك في أن هذا الشخص قد يهاجمها أثناء العرض.
أومأت برأسها موافقة ثم أخذت تمرر نظرها بين كلمات الورقة التي كانت عبارة عن رسالة تهديد تلقتها كاتيا منذ أسبوع.
بدأ العرض أخيرا... وكانت كاتيا هي العارضة الثالثة... دخلت الممر مرتدية ثوبا أرجوانيا من دون أكمام... يصل إلى أسفل خصرها... وكان مرافَقا بشريط أبيض اللون معقود في مستوى الخصر... وارتدت معه حذاء طويلا من اللون الأبيض وقبعة من ذات اللون علتها وردة بنفسجية... ببساطة كان مذهلا...
همست يارا قائلة:
-رائع...
نظر إليها هيرو باستغراب وقال:
-هل أعجبك الثوب؟
رفعت بصرها إليه وقالت متسائلة بحيرة:
-أي ثوب؟
رفع حاجبه استغرابا... وأشار بإصبعه نحو كاتيا التي كانت على وشك مغادرة القاعة... ابتسمت بسخرية وقد حملت نظراتها ذات المعنى وهي تقول:
-الثوب جميل... لكن من تلبسه أفسدت جماله.
نظر لها مطولا لكنه تجاهل الأمر وقال:
-إذن ما الذي قصدته؟
ابتسمت بدهاء وقالت:
-موعد مهاجمة كاتيا.
نهاية الفصل الرابع عشر

__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 09-19-2013, 06:32 PM
 
الفصل الخامس عشر
نظر صوبها باستغراب وقال متسائلا:
-حقا؟
أومأت برأسها وقالت مفسرة:
-لقد ورد في الرسالة أنه سيهاجم كاتيا لاختطافها بعد خروجها من قوقعتها... مما يشير إلى أنه سيهاجمها... الآن...
قالت هذا وأسرعت تنهض لتغادر قاعة العرض بمرافقة هيرو الذي استوعب الأمر أخيرا... فقال:
-و“لن تعلو سماء باريس سوى نجمة واحدة“ تدل على كون المجرم شخصا مشاركا بالعرض.
هزت رأسها إيجابا... وقالت:
-هذا مؤكد...
ولكنها توقفت عن الحديث فجأة... وأشارت إلى الحارسين الملقيين على الأرض... لم يعلق هيرو على ما حصل بل قال بلهجة باردة:
-هل تجيدين استعمال المسدس؟
ومن دون أن ينتظر إجاباتها... أعطاها مسدسا رمادي اللون بدا من نوع (سكيلز) وحمل بيده مسدسا من ذات النوع... وانطلق إلى خارج المبنى بعد أن طلب من يارا مرافقته... لم تتحرك خطوة واحدة وهي تراه يغادر... أيطلب منها استعمال المسدس؟ هذا من سابع المستحيلات... إنها لم تمسك سلاحا في حياتها... لكنها انتبهت لأمر هام فجأة...
يجب أن تلحق به قبل أن يصيبه مكروه... لم تفكر في سلامتها... فالأهم الآن هي سلامة هيرو...
ترددت قليلا ثم أسرعت تركض وراءه... يجب عليها أن تساعده...
خرجت من المبنى لترى هيرو يوجه فوّهة المسدس نحو رجل يوجه بدوره المسدس إلى كاتيا حيث كان يمسك بيدها بقوة... ما أن لمحها هيرو حتى نظر إليها طالبا منها استغلال الفرصة...
فهمت ما عناه... فأمسكت بالمسدس بقوة في يدها ثم قامت بثلاث شقلبات هوائية لتشتيت انتباه المجرم ومرافقيه... وقد نجحت في ذلك إذ أن جميعهم حاولوا الإيقاع بها... وهاجموها من كل جانب... ولكن الأمر لم يكن سهلا كما ظنوا... فقد قامت يارا بشقلبة ورائية لتتواجد بالقرب من أحدهم... فضربته بمرفقها لتكسر أنفه...
أسرع الاثنان الباقيان إلى مهاجمتها لكنهم لم يفلحوا في بلوغها... فطلقات مسدس هيرو كانت أقوى حاجز منعهم من لمسها حتى..
اتسعت عيناها دهشة وهي تراهما جثتين هامدتين... كادت أن تصرخ فزعا... لكن كاتيا سبقتها...فقد أحكم المجرم المتبقي قبضته عليها وقال:
-خطوة أخرى وأقتلها...
جحظت عينا كاتيا خوفا... بينما اتسعت عينا يارا دهشة وهي ترى شخصا ما تعرفه... إنه ذات الشاب الذي التقته على الشاطئ... كان متكئا على أحد الجدران وهو يبتسم بمكر... لكنه ما لبث أن ابتعد ليختفي ثانية...
لاحظ هيرو شرودها فقال بصوت حاد:
-انتبهي...
لكن الأوان كان قد فات... فقد أصيبت بطلقة في قدمها... لذا لم تعد قادرة على الوقوف... فوقعت على الأرض متألمة...
ابتسم المجرم بمكر... فاستغلت كاتيا الفرصة لتركل قدمه... ثم هربت باتجاه هيرو...



لاحظ هيرو أن المجرم قد وجه فوهة المسدس إلى كاتيا... فأسرع باتجاهها ليحميها... ولكنه صار في مرمى الهدف...


اتسعت عينا يارا فزعا... والتقطت المسدس الذي كان ملقى بجانبها... ودون أن تشعر وجهته نحو الرجل...ثم ضغطت الزناد... يا الهي ما الذي فعلته؟
ظل الجميع جامدا في مكانه بعد أن سقط المجرم جثة هامدة... نظرت كاتيا بفزع إلى يارا التي كادت تنهار من أثر الصدمة... لقد قتلت إنسانا...
لم تستطع الصراخ حتى... أحست بجفاف في حلقها... وأحست بعينيها يغشاهما الدمع... فأسقطت المسدس من يدها... ولكنها وجدت نفسها قريبة جدا من هيرو...
رفعت بصرها إليه... لتراه يمسك بوجهها بين يديه ويقول متسائلا:
-هل أنت بخير؟... أجيبي...
هزت رأسها لا شعوريا... لكنها لم تلبث أن أغمي عليها بين يديه.
بقيت كاتيا تنظر صوبهما بحقد... أيتركني من أجل هذه الفتاة؟... إنها حتى ليست بمقدار جمالي...
ظلت هذه الأفكار تدور في ذهنها... وقد نسيت تماما ما حصل لها قبل قليل... نسيت الخطر الذي أحدق قبل قليل... لم تفكر إلا فيما يمكنها فعله للتخلص من هذه الغبية كما دعتها...
وصل الدعم أخيرا... وقد مان متمثلا في بقية العملاء الذين حضروا معهما... فنُقلت يارا إلى أقرب مستشفى بالمنطقة... لتلقى الإسعاف اللازم...
-------------------------------------------------------------------------------------------
أمام تلك الغرفة المغلقة... وقف هيرو يضرع الممر جيئة وذهابا... يا الهي أرجو أن تكون بخير... كان علي أن أحميها... إنها المرة الثانية التي تنقذني فيها...
خرج الطبيب من الغرفة ليتجه نحوه هيرو ومن رافقه من عملاء، فقال الطبيب:
-لا داعي للقلق... لقد أخرجنا الرصاصة... وهي تحتاج لبعض الراحة... وبإمكانها المغادرة غدا... فالرصاصة لم تصب موضعا حساسا في قدمها... لذا ستتمكن من السير عندما تستيقظ...
تنهد الجميع براحة لسماع هذه الأخبار المفرحة... وأحس هيرو بدقات قلبه القلقة قد تلاشت تماما... ابتسم بهدوء وظل ينظر إلى باب الغرفة بشرود... فأيقظه صوت أحد العملاء الذي قال:
-المعذرة سيدي... هل ننتظركما أم نغادر...
نظر هيرو إليه بهدوء ثم قال ببرود عملي:
-لا بأس... بإمكانكم العودة إلى المنظمة... وسنوافيكم غدا صباحا... وإذا كان الآخران بخير... فليغادرا معكم...
-أمرك سيدي.
ثم انحنى احتراما وغادر المكان تاركا هيرو يعود إلى شروده...
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تنهدت هاناي التي جلست في كافيتريا المدرسة وقالت بملل:
-ألم تأت يارا حتى الآن؟فقالت سيما مصطنعة الغضب:
-ما هذا ألم لن تعجبك المدرسة؟
ابتسم جاك وأجاب بدلا من هاناي:
-إنها رائعة.
وأضافت هاناي:
-أجل رائعة. بما أنها ملك لكيفن... فيجب أن تكون كذلك.
ابتسمت سيما... ولكنها قطبت فجأة وقد لاحظت شرود لورا... فقالت متسائلة:
-لورا... ما الأمر؟... هل من مشكلة؟
تنهدت لورا... قالت بحدة:
-هل هناك من يعرف هيرو... ولا تكون لديه مشكلة؟
استغرب الجميع انفعال لورا لكنهم فضلوا الصمت حتى لا تصب غضبها عليهم... فيبدو أن المشكلة خاصة وعويصة.
رن الجرس معلنا انتهاء فترة الاستراحة.... فغادر جميع الطلاب الكافيتريا متوجهين إلى أقسامهم...
كان فصل هاناي قريبا من الفصل الذي تدرس به لورا وسيما... فسرن معا في الرواق... وفجأة قالت لورا:
-انظرا... إنه الأستاذ بيتر.
وقالت سيما مردفة:
-أليس وسيما؟
علم بيتر أنهن يتحدثن بشأنه... فالتفت إلى حيث توقفن... لتلتقي نظراته بنظرات أرجوانية لفتاة يعرفها.... اتسعت عيناه دهشة وهو يرى هاناي أمامه... بينما اكتفت الفتاة بالالتفات عنه ومغادرة الرواق...
ظهرت علامات التعجب على وجهي كل من سيما ولورا... ورفعا حاجبيهما استغرابا عندما سمعا بيتر ينادي:
-هاناي...
ثم لم يلبث أن لحق بها... متجاوزا كل التلاميذ الذين كانوا في طريقه...
لحق بها أخيرا... فأسرع يمسكها من ذراعها... وقال بحدة وهو يديرها باتجاهه:
-إلى أين تذهبين؟
نظرت له والدموع تنهمر بغزارة من عينيها... فنزعت النظارتين لتمسحها... ثم قالت:
-أتركني وشأني.
ابتسم بلطف وقال:
-أأنت غاضبة لأنني تركت الكاراتيه.
نظرت نحوه بدهشة... ثم أومأت برأسها إيجابا... فقال:
-لم يكن الأمر بيدي... فقد كانت دراستي الجامعية هي الأهم بالنسبة لي... فقد كان يجب أن أحقق ما كنت أطمح إليه... ما كنت لأبتعد عنك لحظة واحدة لو كان الأمر باختياري...فدراستي منعتني من مواصلة التدريب... ولم أجد طريقة للتواصل معك بعدها... فقد غيرت رقم هاتفك... وكذلك فعلت أنا... أرجوك تفهمي موقفي...
نهاية الفصل الخامس عشر
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 09-19-2013, 06:33 PM
 
لفصل السادس عشر
ساد الصمت لفترة... ثم قطعته هاناي بقولها بصوت خافت:
-أنا آسفة.
ابتسم بلطف وقال بهمس:
-لا داعي يا حبيبتي.
احمرت وجنتا هاناي خجلا وهي تراه يحتضنها بين ذراعيه... لكنها ما لبثت أن ابتسمت بحب وقالت:
-لا تتركني ثانية... أرجوك...
أومأ برأسه وقال:
-وأنت... لا تبكي ثانية.
وفي الرواق... وقفت الفتاتان تطلان من النافذة وهما مستغربتان مما يحصل... فسمعتا صوت جاك يقول:
-ما الذي تفعلانه؟
قفزتا خوفا... والتفتتا إليه بحدة فقالت سيما:
-يا إلهي لقد أخفتنا...
ثم أردفت بعد أن انتبهت لأمر ما:
-ماذا تفعل هنا؟
فأجاب بصوت بارد كالجليد:
-لم يأت أستاذ الانجليزية.
ابتسمت سيما بمكر وقالت وهي تشير إلى الخارج:
-أمر عادي.
أطل جاك من النافذة ثم قال بدهشة:
-بيتر؟
فقالت سيما بسرعة:
-هل تعرفه؟
هز رأسه إيجابا... فقالت لورا بتساؤل:
-كيف؟
فقال ببرود ممزوج بالسخرية:



-إذا لم تكوني قد لاحظت... فهو صديق هاناي.


شهقت الفتاتان دهشة... ثم ما لبثتا أن قالتا بصوت واحد:
-هذا يفسر الكثير.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في المساء استيقظت يارا... فتحت عينيها لتجد نفسها على سرير أبيض داخل غرفة غريبة لم تعهدها... لكنها سمعت صوتا مألوفا يقول ببرود بدا لها مصطنعا:
-استيقظت أخيرا.
ابتسمت بهدوء وقالت وهي تلتفت ناحيته:
-أجل... شكرا على اهتمامك.
لم ينطق بحرف آخر... ولكن من حسن حظها أنها سمعت طرقا على الباب... فقال هيرو بهدوء:
-تفضل.
دخلت كاتيا يرافقها مدير أعملها... فقالت الفتاة بابتسامة مصطنعة:
-حمدا لله على السلامة.
هزت يارا رأسها شاكرة دون النطق بكلمة... فاتخذت كاتيا مقعدا بالقرب من هيرو... بينما جلس مدير أعمالها على إحدى الأرائك... فقالت يارا متسائلة:
-كاتيا... هل لي بسؤال؟
استغربت كاتيا الأمر لكنها أومأت برأسها إيجابا... فقالت يارا بهدوء:
-هل تعرفين شابا... ربما في العشرين من عمره... له شعر أحمر طويل... وعينان رماديتان على ما أظن...
رفعت كاتيا حاجبها استغرابا بينما رمقها هيرو ببرود وعيناه تحملان بعض التساؤل... ثم هزت الفتاة ذات الشعر الأرجواني رأسها نفيا... فقال مدير أعمالها:
-أظن أنه وولف أندرسون يا آنسة.
نظرت نحوه يارا بتساؤل فواصل حديثه قائلا:
-هل كان حاضرا خلال العرض؟
أومأت إيجابا فأردف:
-إذن لا شك أنه هو.
نظرت يارا بارتباك نحو هيرو الذي قال:
-هل تعنين أنه من حاول اختطاف كاتيا؟شهقت كاتيا خوفا بينما قالت يارا:
-لست واثقة...
فأردف هيرو بحدة:
-من أين لك أن تعرفيه إذن؟
فقالت بحدة مماثلة:
-هذا أمر شخصي... لا شأن لك به.
فبدا الضيق جليا على وجه هيرو الذي تنهد بتذمر واكتفى بالصمت.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-هذا جيد جدا... وداعا.
أنهت سيما اتصالها مع هيرو وقالت وهي تلتفت نحو جاك الذي كان يقود السيارة:
-سيعود هيرو ويارا غدا... لقد كانت مهمتهما ناجحة.
تنهد الجميع بارتياح فقالت هاناي بابتسامة مرحة:
-أخيرا ستعود... لقد اشتقت إليها كثيرا.
فقال جاك بابتسامة:
-أنت محظوظة... أما نحن... فغدا تبدأ مهمتنا.
فقالت هاناي بسخرية:
-كان عليك أن تدّعي الجبن من البداية حتى لا تخرج في مهمات مثلي.
ضحك الجميع على عبارتها... ليمر يوم آخر مليء بالأحداث المثيرة...
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ارتدت يارا قميصا برتقالي اللون مرفوقا بسترة من الجينز وتنورة من نفس النوع تصل إلى أسفل ركبتيها... وارتدت معهما حذاء برتقاليا طويلا...
خرجت من المستشفى برفقة هيرو ليركبا سيارته ويغادرا متجهين إلى المطار حيث استقلا إحدى الطائرات الخاصة التي أرسلتها المنظمة ليعودا أخيرا إلى أمريكا.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أوصلها هيرو بسيارته إلى منزلها فاستقبلتهما سيرينا التي كانت على وشك المغادرة للذهاب إلى عملها في الجامعة، فقالت يارا وهي تحتضن والدتها:
-لقد اشتقت إليك كثيرا.
ابتسمت سيرينا بحنان وقالت:
-وأنا أيضا يا صغيرتي.
وسمعت الفتاة الشقراء صوتا مألوفا لديها يقول من خلفها:
-كيف حال صغيرتي؟


نظر هيرو إلى هاناي باستغراب بينما قالت يارا:

-لقد اشتقت إليك هاناي.
ابتسمت الفتاة بمرح وقالت وهي تمسك صديقتها من يدها وتسحبها إلى داخل المنزل:
-هيا أسرعي حتى لا نتأخر على مدرستنا الجديدة... فهنالك مفاجأة تنتظرك.
أسرعت الفتاتان بالصعود إلى الطابق الأول... فقالت سريرينا لهيرو الذي كان على وشك المغادرة:
-شكرا لك على اعتنائك بها.
نظر نحوها لبرهة ثم أومأ برأسه من دون النطق بأي كلمة وركب سيارته لينطلق مغادر...ا ابتسم بسخرية وهويقول في نفسه:
-الاعتناء بها؟ من الأرجح القول على اعتنائها بي.
تنهد بألم لتذكره ما حدث بالأمس... فالفتاة التي يحب كادت أن ترحل نتيجة إهماله...
فلتذهب كاتيا إلى الجحيم... كان عليه أن يهتم بيارا أولا...
نهاية الفصل السادس عشر.

__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 09-19-2013, 06:38 PM
 

الفصل السابع عشر

أمام باب المدرسة الثانوية ”إيترنيتي“"Eternity"... توقفت سيارة سوداء فخمة... نزلت منها فتاة شقراء ترافقها فتاة ذات نظارتين... فقالت يارا مبتسمة:
-أتعلمين هاناي؟ هذه المدرسة جميلة جدا.
ابتسمت هاناي بدورها وقالت بمرح:
-والمفاجأة التي تنتظرك أجمل بكثير.
نظرت يارا صوبها ببلاهة... لكن هاناي تجاهلت نظراتها وتقدمت لتدخل مبنى المدرسة... كانت أنظار الجميع موجهة إلى أفضل لاعبة جمباز في البلاد... وتعالت الهمسات من كل جانب:
-انظروا إنها يارا روسل.
-ياه... إنها جميلة جدا.
-وهي شقيقة الفتى الوسيم الذي التحق بالمدرسة بالأمس.
ابتسمت يارا رغما عنها وقالت بمرح:
-لو علم أمير الجليد بما قلنه عنه... لكان حسابهن عسيرا.
ضحكت هاناي على قول صديقتها... ثم قالت وهي تشير إلى أحد الفصول:
-هنا يدرس هيرو وجاك...
ثم واصلت وهي تبتعد:
-وأنت تدرسين مع سيما ولورا في ذات الفصل.
وقبل أن تخطو يارا خطوة واحدة وجدت هيرو يقف أمامها بقسماته الباردة... فكادت أن تشهق فزعا... لكنها تمالكت نفسها قبل فوات الأوان... وقبل أن تنطق بحرف سمعت هاناي تقول بفرح:
-بيتر...
التفت هيرو إلى حيث أشارت وكذلك فعلت يارا التي اتسعت عيناها دهشة وفرحا لرؤيته... فقال هيرو ببرود:
-يبدو أنك تعرفينه.
وما كاد ينهي جملته حتى ركضت يارا نحو بيتر لتحتضنه بقوة وهي تقول ودموع الفرح تسيل من عينيها:
-بيتر... لقد اشتقت إليك كثيرا.
اتسعت عينا هيرو الذي تجمد في مكانه دهشة... فقال في نفسه بحقد:
-ما علاقته بها بالضبط؟
وقبل أن ينهي جملته سمع بيتر يقول:
-وأنا أيضا اشتقت إليك كثيرا.


ازداد حقد هيرو الذي لم يتحرك من مكانه مطلقا... فقد أحس أنه لا يقوى على تحريك قدميه.

ابتسمت هاناي وقالت بمرح:
-أليست مفاجأة رائعة؟
أومأت يارا بحماس وفرح... ثم التفتت صوب بيتر بغتة ونظرت نحوه متسائلة... فهم ما تريد معرفته فقال:
-أنا أدرس الانجليزية هنا...
أومأت بتفهم لكنه لاحظ أن التساؤل لم يختفي من عينيها... فواصل:
-ولم أعد أدرب الكاراتيه.
ضاقت عينا هيرو كمن تذكر شيئا لتوه... وقال في نفسه:
-الآن تذكرت أين رأيته قبل المجيء إلى هنا... فهو مدرب يارا...
ابتسم لنفسه بسخرية... ودخل فصله متجاهلا ما يحدث...
قالت يارا كأنها انتبهت لشيء ما:
-أين أدرس بالضبط؟
ثم وجهت نظرها صوب هاناي وواصلت:
-أين تدرس سيما؟
كادت هاناي أن تنطق... ولكن بيتر سبقها قائلا:
-أنا أدرس هذا الفصل الآن... سأصطحبك إلى هناك.
-رائع...
ورافقته إلى الفصل بينما... ودعتهم هاناي متوجهة إلى صفها... فقال بيتر متسائلا:
-كيف هي علاقتك بهيرو؟
نظرت نحوه باستغراب ولكنها قالت:
-لم تتحسن أبدا... فأنا لا أعلم سبب كرهه لي.
ابتسم بهدوء وقال:
-لا أظنه يكرهك... بل أظنه غارقا حتى أذنيه في بحر حبك.
نظرت له بارتباك وقد احمرت وجنتاها... فواصل بمرح:
-أنت لم تري نظرته إليك وأنت تحتضنيني... من الأفضل ألا تفعلي ذلك ثانية حتى لا يقتلني... فالغيرة تعمي البصيرة صدقيني...

وقبل أن تقدر على النطق بحرف... فتح بيتر باب الصف ليدخل الفصل... فسمعت يارا الهتافات:
-مرحبا يا أستاذ.

-أهلا بك.
-صباح الخير يا أستاذ بيتر.
ابتسم بمرح كعادته... ثم وضع محفظته على الطاولة... ليقول مشيرا إلى يارا:
-رحبوا معي بزميلتكم الجديدة...
ثم واصل وهو ينظر نحوها:
-عرفي عن نفسك.
أومأت برأسها إيجابا وقالت:
-أدعى يارا روسل... انتقلت من مدرسة ”لو ريتم“"Le rythme" أرجو أن تقبلوني صديقة جديدة لكم.
ثم انحنت محيية باحترام... فتعالت أصوات الفتيان:
-أهلا بك يا آنسة يارا.
بينما نظرت نحوها الفتيات بغضب وقلن بحقد حاولن إخفاءه:
-أهلا.
ابتسمت يارا برقة ثم تقدمت لتتخذ مقعدا بجانب أحد الشبان المشاكسين في الصف والذي لا يهتم سواء كان زميله بالمقعد فتى أم فتاة... أدخل يده في درج مقعده ليخرج منه بعض الحشرات الصغيرة... فنظرت صوبهيارا ببرود بعدما لاحظت ما كان بصدد القيام به... وأمسكت يده بقوة وقالت بلهجة تقدر أن تهدم الجبال لشدة برودتها:
-لو كنت مكانك... لما أقدمت على فعل شيء كهذا...
سمعها بيتر فقال بتساؤل:
-هل من مشكلة؟
هزت يارا رأسها نفيا وقالت بابتسامة مرحة:
-لا تقلق أستطيع تدبر الأمر بنفسي...
نظر نحوهابشك وقال:
-وهذا أكثر ما أخشاه.
نظر الجميع صوبها باستغراب... بينما أعاد الشاب العلبة التي وُضعت بها الحشرات إلى مكانها... فابتسمت يارا بلطف وقالت:
-Good boy.
ازدرد ريقه بصعوبة وهو يقول في نفسه:
-يا الهي... يالها من فتاة.
نهاية الفصل السابع عشر.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 09-19-2013, 06:39 PM
 

الفصل الثامن عشر

دخلت فتاة شقراء مكتب كيفن وقالت بمرح:
-هل أدخل؟
نظر نحوها بمرح وقال مصطنعا البرود:
-وكأنك لم تفعلي.
ابتسمت بمرح وقالت وهي تجلس على أحد المقاعد أمام مكتبه:
-تفضل هذه هديتك.
نظر نحوها باستغراب وقال:
-هديتي؟
نظرت صوبه بمكر وقالت:
-شانا صديقتي ولا تخفي عني شيئا.
فنظر لها بغباء وهو يقول:
-لكنك لم تقابليها حتى...
عقدت حاجبيها وأردفت بتهكم:
-لم صُنع الهاتف إذن؟
ابتسم بمرح ومد يده ليأخذ الهدية... وقال:
-انسي الأمر... فأنا أحب الهدايا.
-أرجو أن تعجبك.
قالت هذا.. ووقفت مستأذنة... ثم خرجت من المكتب متجهة إلى الوحدة التي تعمل بها... وأثناء سيرها أحست بألم طفيف في قدمها... لكنها تجاهلته...
جلست على مكتبها وقالت:
-ترى ما الذي يفعله جاك الآن؟... لقد اشتقت إليه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في جزء آخر من العالم... أو بالأحرى في أستراليا... جلس شاب وفتاتان يتناولون غداءهم في أحد المطاعم... فقالت لورا:
-لم أظن أن مهمتنا ستكون سهلة إلى هذا الحد... فقد انتهينا منها في أقل من ساعة.
فقالت سيما مردفة:
-ومن حسن حظنا أن خطة هاناي كانت محكمة وإلا لما استطعنا النجاة من وابل الرصاص الذي كاد أن ينهمر علينا.
فقالت لورا متذمرة:
-لا تذكريني...

ابتسمت سيما بمرح ثم نظرت نحو جاك وقالت باستغراب:
-ما سر شرودك؟.
نظر نحوها ببرود وقال:
-لا شيء.
ظهر بريق حزن في عيني سيما... لاحظته لورا فقالت بحدة موجهة كلامها إلى جاك:
-هلا تخلّيت عن برودك للحظة.
نظر نحوها ببرود وتهكم أعمق... ثم وقف مغادرا المطعم.
ظلت لورا تنظر صوبه بحدة بينما وقفت سيما لتسرع وراءه وهي تنادي:
-جاك... جاك... انتظر.
وقف واستدار نحوها فقالت بارتباك:
-آسفة لما قالته لورا... فهي لم تقصد...
اختفى البرود من صوته وهو يقول:
-لا داعي للاعتذار.
نظرت إليه مستغربة فأضاف:
-فأنا المخطئ...ما كان علي التصرف بتلك الطريقة... آسف... فأنا قلق على أختي كثيرا.
ابتسمت سيما برقة وقالت بلطف:
-أتفهم ذلك... فأنا أيضا قلقة على هيرو مع أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها في مهمة خارج البلاد.
-شكرا على تفهمك.
ما أن أنهى جملته حتى سحبته سيما من يده لتعيده إلى المطعم.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نظر كيفن بامتنان إلى هدية يارا التي كانت عبارة عن ربطة عنق فخمة مرافقة بدبّوس ذهبي... ثم ابتسم بمرح وهو يقول:
-أنت حقا صديقة رائعة.
وما أن أنهى جملته... حتى رن هاتف المكتب... فرد قائلا:
-هنا...
لكن شانا قاطعته قائلة بمرح:
-هذه أنا.... اتصلت كي أخبرك أننا سنعود بعد ساعة فحسب.
ابتسم بحنان وقال:
-هل استمتعتما؟
-أجل كثيرا... كما أن جولي لطيفة جدا... بصراحة... لم أكن أظن أنها ستتفهم...
-كنت واثقا من أنها ستحبك.
ابتسمت بخجل وقالت:
-حسنا الآن وداعا... فعلينا إنجاز بعض الأعمال قبل العودة.
-إلى اللقاء.
وبعد انتهاء الاتصال... بقي ينظر إلى الهاتف ... ثم قال:
-شكرا لك شانا.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانت يارا تدرس بعض الأوراق والملفات التي أمامها... لكنها لم تتمكن من نزع كلام بيتر من رأسها...“ إنه غارق حتى أذنيه في بحر حبك“... لكنها هزت رأسها بعنف وقالت:
-هذا سابع المستحيلات...
وما أن أنهت جملتها حتى رن هاتفها المحمول... تفحصت الشاشة لترى أنه رقم مجهول... رفعت حاجبها استغرابا لكنها أجابت:
-مرحبا.
فأتاها صوت ليس غريبا عنها يقول:
-كيف حالك يارا.
اتسعت عيناها دهشة وفزعا... ازدردت ريقها بصعوبة... ثم أجابت محاولة إخفاء ارتباكها:
-وولف؟
ابتسم بسخرية وقال:
-يبدو أنك أذكى مما ظننت.
عقدت حاجبيها بغضب وقالت بحدة:
-ماذا تريد؟
-لا داعي لكل هذا الغضب يا عزيزتي... كل ما أريده هو مقابلتك... تعالي بعد أسبوع... على الساعة الرابعة مساء... إلى فندق ”ذو بلو دراغون“... هذا كل ما لدي ولا مجال للاعتراض...وداعا.
ثم أغلق الهاتف دون أن ينتظر إجابتها حتى... فهو يعلم أنها مجبرة على تنفيذ ما يطلبه.
ظلت تنظر إلى الهاتف بخوف... يا إلهي... إلام يخطط؟... ماذا عليّ أن تفعل؟
نهاية الفصل الثامن عشر


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) Aj Lee روايات و قصص الانمي 329 08-23-2017 04:20 PM
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي cat girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 127 03-02-2015 11:13 AM
عنيدان لكن الحب يفرقنا عازفة الالحان روايات الأنيمي المكتملة 366 09-16-2014 02:48 PM
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } عازفة الالحان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 23 04-29-2013 05:58 PM
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر builtin44 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-24-2010 04:32 PM


الساعة الآن 08:20 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011