عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 09-18-2013, 08:33 PM
 
اعتبريني متابعه للروايه ممكن اعجبتني ولا تنسينين الرابط ممكن
__________________
عندما كنت صغيره كنت أظن أن السعاده هي ملك للأخرين فلا تضيع أبدا
كما هي ألعابي اضعها في مكان فأنسى أين وضعتها وأبكي حزنا لفراقها

_____________________________________

روايتي الاولى انا ما كرهتك لكن دعيت ربي وقلت ليتني ما عرفتك


http://vb.arabseyes.com/t384670.html
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-19-2013, 06:10 PM
 
الفصل التاسع

طوال الطريق لم ينطق هيرو بحرف واحد ولم تبد على وجهه أي علامات تدل على أنه كائن حي، فوجهه شاحب وعيناه مسمرتان في نقطة واحدة لم تفارقاها. فعلمت سيما أنه لا يزال يفكر بكل ما قالته. لكنه كان شاردا لدرجة أنها أصبحت خائفة من أن يتعرضا إلى حادث سير إذا ما واصل القيادة. فهمت بطلب استلامها لكنها لاحظت أنهما قد وصلا. فتنهدت بارتياح. وما كادت السيارة تتوقف أمام الباب العملاق للقصر حتى نزل هيرو وصعد الدرج دون أن يهتم للحراس اللذين ألقوا عليه التحية أو أخته التي ما انفكت تناديه بصوت قلق.
دخل غرفته ورمى بنفسه على السرير وبقي ينظر إلى السقف ودموعه تنزل ببطء وهدوء. وفي تلك الأثناء لم تكف سيما عن طرق الباب منادية: هيرو، افتح أرجوك. ما الذي حدث لك؟ ألا تسمعني. أرجوك. ثم تتوقف برهة وتواصل: هيرو أنا آسفة. كل هذا بسببي. أرجوك ياهيرو أن تفتح. افتح يا أخي. فسمعت صوته المخنوق يقول: دعيني وشأني.
فلم يكن منها إلا أن استسلمت لرغبته وغادرت لتتوجه نحو غرفتها. المهم أنها اطمأنت. فهو لا يزال بخير.
في تلك الغرفة المظلمة، وقف ذلك الشاب ينظر إلى درج مكتبه بعينين متألمتين، ثم يفتحه ليخرج منه ذاك الشريط الزهري ويضعه في يده المفتوحة. وظل ينظر إليه مطولا دون أن ينبس ببنت شفة. يكفي أن نظراته كانت أداة تعبيره عن استيائه.
أمسكت الفتاة ذات النظارتين بالهاتف المحمول الموضوع بعشوائية على طاولة صغيرة موضوعة بالقرب من سرير صغير. وضغطت رقما معينا ليرد عليها صوت والدها قائلا: أهلا صغيرتي.
فتقول بمرح: يبدو أنك عرفتني.
-أمر عادي فلقد نسيتي هاتفك في البيت.
-هذا صحيح. هاي أبي، لا تفتح الهدايا الليلة، فأنا سأبقى مع يارا.
-لا عليك صغيرتي. أنا لا أفعل إطلاقا ما لا يرضيك.
-شكرا أبي. تصبح على خير.
-تصبحين على خير صغيرتي.
فتقول بغضب مصطنع بعد نهاية الاتصال: لا يكف عن مناداتي بصغيرتي، أتصدقين؟
فتبتسم يارا بصعوبة وتقول بصوت خافت: يبدو أن العم ستيفن قد عاد.
كانت إجابة هاناي هي هزة من رأسها لكنها أضافت: وابن عمك المفضل أيضا عاد معه.
ظهرت ابتسامة حقيقية على وجه يارا التي قالت: رائع، لقد اشتقت إليه حقا.
نظرت لها صديقتها باستغراب وقالت: لو كنت أعلم أن موري سيعيد إليك الابتسامة لكنت أحضرته معي.
عادت الابتسامة إلى الانسحاب من شفتي يارا على إثر قول هاناي، ونزلت من عينيها دمعتان ماسيّتان. فأسرعت هاناي باحتضانها وهي تقول: أنا آسفة لم أقصد تذكيرك.
أما هيرو الذي كان يراقب الشريط الموجود بين يديه نطق أخيرا قائلا: أنا لم أكن أريد شفقتك. لم فعلت هذا؟ ثم يبتسم ويقول ساخرا من نفسه: لقد صدق النقاد في ما قالوا فأنت البطلة لا أنا.... أنا حتى لا أستحق أن أكون وصيفك.
ولم يلبث أن فتح درجا آخر ليخرج كنه مقصا. وهم بقطع الشريط، لكنه توقف بعد أن جال سؤال غير متوقع في ذهنه: لم تكن مجبرة على المثول لطلب سيما. لم فعلت ذلك إذا؟ وابتسم للجواب الذي تخيله. بل والذي تمناه. هل تحبه؟
لم يستطع هيرو النوم طوال الليل لكن يارا نامت بعمق بين أحضان هاناي. لم يكن ذلك لأنها لم تفكر به بل لتعبها من التفكير به.
ابتسمت هاناي لوجه ابنة عمها الذي يبدو كالملاك وهي نائمة ثم غطّت في النوم بدورها. لقد كان حقا يوما طويلا.
أشرقت الشمس أخيرا لتمحو أحزان الأمس وتنقش على صفحات اليوم. فدغدغت الأشعة الذهبية عيني هاناي لتفتحهما على إثر ذلك. لاحظت أن يارا لا تزال نائمةفابتسمت بحنان. وأسرعت لتجهيز نفسها، فأخذت حماما صباحيا منعشا واختارت أحد ملابس يارا الرياضية المكونة من قميص قصير بدون أكمام وسروال من الجينز الأزرق يصل إلى أعلى ركبتيها. وارتدت معهما حذاء رياضيا أبيض اللون ورفعت شعرها في شكل ذيل حصان. ونزلت الدرج وهي تفكر بمرح: واو اليوم عطلة وهو أول يوم لنا بالعمل. ثم يختفي مرحها ليظهر القلق في عينيها وهي تفكر: أرجو أن يمرّ على خير.
وقفت أمام ذلك الباب وطرقته ثم دخلت محيية جميع من تحلقوا حول مائدة الفطور فقالت وقد اتسعت عيناها فرحا: أبي أهلا بك. وأسرعت نحوه لتضم يديها حول عنقه وتقول هل أحضرت الهدايا؟

يضحك الجميع على قولها، فيقول موريس الذي جلس بجانب جاك على المائدة متذمرا: لو لم
تبيتي
هنا بالأمس، لما اضطررت للقدوم ورؤية هذا الوجه الأحمق في الصباح. ويستعمل إصبعه ليشير إلى جاك الذي لم تتغير ملامحه بل اكتفى بأن تنهد في ملل.

فابتسمت هاناي بارتباك وقد سحبت كرسيا بجانب والدتها لخوفها من العاصفة التي تتلو الهدوء. وصدق ظنها فقد رمى جاك بالفطيرة التي كانت بيده على وجه موريس الذي صرخ من هول المفاجأة: ما هذا؟؟؟

ولكنه توقف بعد أن سمع ضحك الجميع على موقفه فابتسم بمكر وقال بصوت مرتفع: حرب الطعااااااام.

ففغرت أفواه الجميع دهشة.

لكن الحرب انتهت قبل حتى أن تبدأ لدخول يارا التي استيقظت مباشرة بعد خروج هاناي من الغرفة. فقالت محيية صباح الخير جميعا. أهلا عمي. حمدا لله على سلامتك.

فيقول ستيفن: شكرا يا ابنتي.

ثم اتسعت ابتسامة الفتاة وقالت بفرح: موري. لقد اشتقت إليك كثيرا.

فتوجه الطفل نحوها وعانقها بشوق وهو يقول بمرحه ومشاكسته المعتادة: وأنا أيضا.

ثم ينظر إلى جاك بمكر فهم هذا الأخير مغزاه، فوقفا مستأذنا: المعذرة علينا أن نذهب.

فهمت هاناي قصده فوقفت. وفي ذلك الحين نظر كل من سينار وسيرينا لبعضهما بتردد وقلق.

أسرع جاك وأمسك بيد أخته وهو يسحبها وراءه فقالت بمرح وقد اختفت كل أحزانها: إلى اللقاء جميعا.

بعد أن غادروا تأفف الطفل ذو الشعر البني بعد أن عاد إلى مكانه على الطاولة وقال بحزن: هذا ليس عدلا. لم كان يجب أن يكون شقيقها؟

فهم الجميع ما قصده فضحكوا على براءته.

ركب الثلاثة سيارة جاك السوداء. وما إن خرجوا من المنزل حتى حمل جاك هاتفه ليتصل
بسيما
.

رن الهاتف موقظا الفتاة من نوم عميق. فقالت متذمرة: ألن يتركني أحد أنام. وقررت تجاهل الاتصال. لكنها نهضت مسرعة بعد أن تذكرت أن هذه الرنة مخصصة لشخص معين وأجابت بمرح مناقض لكسلها: صباح الخير جاك.

يأتيها صوته البارد قائلا: يال الكسل. نائمة إلى الآن.

فتقول بغضب مصطنع: وما ذنبي أنا؟ لقد نمت الخامسة فجرا.

-المسكينة.

-كفاك سخرية. بالمناسبة كيف حال أختك.

-إنها بخير. ثم يستطرد: المهم. نحن في طريقنا إلى المنظمة. نراكما هناك.

فتقول وهي تقفز خارج السرير: سأجهز حالا، وداعا. ثم واصلت بفرح بعد إغلاق الهاتف: رائع. إنه رائع.

توجهت نحو الحمام واغتسلت ثم غيرت ملابسها وخرجت.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-19-2013, 06:11 PM
 
طرقت باب غرفة أخيها. وبما أنها لم تلق جوابا فتحت الباب لتجد أنه قد غادر، فتبتسم في مرارة: يبدو أنه لم يتمكن من النوم.
أغلقت باب الغرفة ونزلت الدرج وخرجت دون التوجه إلى غرفة الطعام، فهي تعلم أنها لن تجد أحدا فيها سوى الخدم في وقت متأخر كهذا، فقد كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة.
ركبت سيارتها التي أحضرها سائق في الصباح الباكر وتوجهت نحو المنظمة وهي لا تزال تفكر في شقيقها وتلوم نفسها على إخباره السر، فابتسمت قائلة بألم: لكنه لم يعد سرا الآن.
نزلت فتاتان وشاب من سيارة سوداء توقفت داخل المرآب المخصص للعملاء الرؤساء في المنظمة. واتخذ الثلاثة وجهات مختلفة، فقد قررت يارا انتظار سيما بالخارج بينما توجه الآخران نحو مكتب كيفن.
خرجت يارا من المرآب لتلفح وجهها نسمات عليلة، فأغمضت عينيها حالمة بكل ما هو جميل.
وما إن فتحت عينيها، تقابلت نظراتها بنظرات باردة وجهتها إليها عينان زرقاوتان. فلم تستطع منع نفسها من الارتباك و وجهها من الاحمرار وهي تقول: لم أوقفت سيارتك هنا؟
-لأني لن أبقى هنا.
أجابها باختصار ولم ينتظر تعليقا منها.
توجه نحو المدخل متجاهلا تحية الحراس. هو لم يقصد تجاهلهم لكنه لم يتمكن من سماعهم فقد كان يفكر: لا أحتاج شفقة منك، إطلاقا.
ترددت الفتاة الواقفة خارجا ولكنها لحقت به دون أن تنتظر سيما التي دخلت المرآب لتوها. وما إن رأته حتى خفق قلبها ألما. لم تستطع منع نفسها من القلق والخوف وهي ترى هيرو يسعل بحدة ويكاد يسقط على الأرض. فأسرعت حذوه لتمسكه بيدين مرتجفتين. لكنه صدها قائلا: لا تقربي مني.
أجفلت يارا وظلت جامدة مكانها لا تدري ما تفعل، فقالت بعد برهة محاولة إخفاء قلقها: ولكنك تسعل، هل.....؟
فيقاطعها: زكاما لا غير.
أومأت يارا برأسها مدعية التصديق. أوشكت أن تبتعد حينما سمعت صوتا مألوفا يلقي عليها التحية ولكن بجفاء. فالتفتت بعد أن رسمت ابتسامة أرادت منها أن تكون مرحة: صباح الخير لورا.
أومأت لورا واتجهت نحو هيرو نحو هيرو الذي اتكأ على الحائط وقد بدا عليه التعب والإرهاق وقالت بقلق واضح: هل أنت بخير؟
علمت يارا من نظراتها القلقة أنها تعلم بمرضه فأومأ هيرو برأسه. وقبل أن يهم بالانصراف وضعت لورا يدها على جبينه ثم صرخت بفزع: يا الهي. أنت محموم.
لم تبدو عليه أي استجابة بل غادر تاركا الفتاتين في قلق وحيرة.
وهنا صدر من لورا قول لم تتوقعه يارا : أنا حقا آسفة لما بدر مني بالأمس. ثم أضافت وقد مدت يدها مصافحة: أعد ألا أكرر ذلك.
بقيت يارا جامدة بعض الوقت لكنها ابتسمت برقة ومدت يدها أيضا وهي تقول: لا عليك، أنا أيضا أخطأت.
فقالت لورا بمرح: صديقتان؟
أومأت يارا برأسها مؤيدة. واتسعت ابتسامتها وهي تقول: إلى الأبد.
نهاية الفصل التاسع
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-19-2013, 06:12 PM
 
في المرآب نزلت فتاة ترتدي قميصا أحمر اللون مع تنورة بيضاء قصيرة. بحثت حولها لكنها لم تجد أحدا. فقالت متذمرة:
-ألم ينتظرني أحد؟
ثم خرجت من المرآب لتتأكد من أنها رأت سيارة أخيها. تعجبت هذا لكنها دخلت المنظمة بعدما تيقنت من عدم حدوث شيء يدعو إلى القلق.
فقابلت لورا التي كانت تنتظرها عند البوابة المؤدية إلى الوحدة الرابعة (ملاحظة: لا يسمح بدخول الوحدات إلا للعاملين بها أو رؤساء بقية الوحدات). فبادرت سيما قائلة:
-ما هذا؟ هل قام جاك بطردك من العمل؟
فأجابتها لورا باستهزاء:
-أنا لم أذهب إلى هناك حتى.
تقدمت سيما واستعملت بطاقة الهوية التي سمحت لها بفتح الباب، فدخلت ورافقتها لورا في ذلك الطريق البلوري ثم قالت بصوت خافت:
-لقد اعتذرت من يارا.
توقفت سيما ونظرت إليها باستغراب وملامحها تنمّ عن التعجب والاستفهام.
فقالت لورا بعدما ساد الصمت لثوان معدودة:
-هي لا تستحق ما فعلته بها.
ثم اتسعت ابتسامتها بينما أضافت:
-كما أنها لاعبة الجمباز المفضلة لدي.
ظهرت على شفتي سيما ابتسامة عريضة عبرت عن سعادتها، ونظرت إلى صديقتها ممتنة لتفهمها.
عند خروجهما من المكتب، اصطدم جاك وهاناي بهيرو الذي دخل بعدما ألقى عليهما التحية.
لم يتحرك جاك بعد إغلاق الباب، فسألته هاناي بحيرة وقد رفعت حاجبها استغرابا:
-مالأمر؟
فأجابها بسؤال آخر:
-هل بدا هيرو بخير.
فأجابت بعدم اكتراث:
-لا أظن.
-لقد بدا لي شاحبا.
فقالت وهي تسحبه من يده: هيا يا أمير الجليد. دعك منه، ربما يكون مصابا بالزكام. فلنذهب.
نظرت له بمرح لتصدها نظراته الغاضبة فقالت بارتباك:
-يا الهي. أنا لن أنعتك هكذا ثانية. هذا وعد مني
فابتسم برضى وتقدمها تاركا هاناي تقول وهي تضرب بكفيها:
-كل هذا بسبب يارا. لقد كان نهارنا جيدا قبل الآن.
ثم تنهدت بعدم ارتياح وأسرعت نحو جاك الذي وقف ينتظرها.
في داخل المكتب، جلس هيرو قبالة رئيسه وقال:
-حسنا، هل قررت من سيكون مرافقي؟ فالطائرة ستقلع بعد ساعتين فحسب.
ابتسم كيفن بمكر ثم أجاب:
-ستكون يارا مرافقة رائعة.
تفاجأ هيرو بما سمع ولكنه كسا وجهه البارد بهالة غير مكترثة ثم قال بصوت منخفض:
-ألم تجد غيرها.
-إطلاقا.
فتنهد هيرو بملل ثم أجاب بصوت لا مبال:
-لا عليك، المهما ألا تعطلني هذه الفتاة.
فطلب كيفين من شانا استدعاء يارا إلى مكتبه.
فتحت يارا الباب، وتقدمت من مكتب كيفن لتجلس مقابلة لهيرو الذي رمقها ببرود كعادته. ولكن هذه المرة اكتشفت يارا أنه برود مصطنع.
فأسرع الرئيس بالقول خوفا من أن يشتد الصراع بينهما:
-لقد حصلت على أول مهمة لك هنا، يارا.
قال وابتسم للفتاة منتظرا منها أن تعلق لكنه لم يتمنّ إطلاقا أن تقول:
-معه؟
وأشارت إلى هيرو الذي رفع حاجبه استغرابا.
لم يستطع كيفن كتم ضحكاته، لهذا فهو لم يسلم من النظرات المعاتبة التي وجهتها إليه يارا. فقال محاولا تغيير الموضوع:
-ما رأيك إذن؟
أومأت المعنية بالسؤال دون النطق بأي حرف. وبدأ كيفن بتفسير مايتوجب عليها فعله خلال المهمة
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-19-2013, 06:14 PM
 
ومع كل كلمة يقولها كان شوق يارا للبدإ يكبر وخوفها من مرافقة هيرو يكبر معه.
وقف هيرو مستأذنا وقال بعد أن رمق يارا بنظرات خالية من أي تعبير:
-أرجو أن تكوني جاهزة للبدإ في غضون ساعة، فأنا لا أريد التأخر.
نظرت له يارا بنفس الطريقة وغادرت دون أدنى كلمة.
في مكتب سيما جلست لورا على إحدى الأرائك الموجودة فيه ونظرت لابنة عمها نظرت حملت بعض الرجاء، فقالت سيما برقة بعدما جلست بجانبها:
-سأحاول أن أكون صريحة........ أنا لا أستطيع فعل ذلك.
أنزلت لورا عينيها إلى الأرض وقالت:
-ولكني لا أريد أن ألقى منه الرفض، إذا ما تكلمت أولا.
-الأمر ليس صعبا. استأجري شخصا آخر غيري.
قالت الفتاة ذات الشعر البني هذا بمرح حاولت من خلاله إبعاد التوتر عن الجو الذي كسا المكتب، فابتسمت لورا بدورها، ولكنّ ابتسامتها كانت باهتة.
بعد مضي ربع ساعة، طرقت يارا باب مكتب كيفن ودخلت على إثر إذنه لها وقالت بمرح:
-أنا جاهزة. أين مرافقي؟
فأجابها رئيسها بهدوء:
-لقد طلب منك التجهز في نحو ساعة. إذن هو لن يعود إلا بعد ساعة.
فقالت وهي تقطب حاجبيها بطريقة مصطنعة:
-هل عليّ انتظاره؟
أومأ كيفن برأسه وأعاد نظره إلى الأوراق المكدّسة أمامه. أحست يارا أنها أزعجته فهمّت بالخروج لكنه استوقفها بقوله:
-أنا لم أشرح لك بعد كل ما يتعلق بمهمتك.
نظرت له بعدم استيعاب، لكنه واصل متجاهلا نظرتها المتسائلة:
-من الأفضل أن تجلسي، فالشرح سيكون طويلا.
استجابت الفتاة الشقراء لطلبه وجلست أمام مكتبه منتظرة ما سيقوله. سمعته يكلم شانا لكنها لم تنتبه لموضوع الحديث فقد كانت تفكر بما ينتظرها.
نظرلها لثوان معدودة ثم قال وقد حاول جعل صوته ينمّ عن الجدية:
-حسنا. مهمتكما تقتصر على حماية شخص هام...
قاطعته يارا بصوت تشوبه المفاجأة:
-هل سأكون حارسة شخصية؟
نظر لها كيفن بعتاب فوضعت يدها على فمها وهزت رأسها معتذرة، فواصل الحديث بعد أن ابتسم:
-لا بأس...
ثم قدم لها وثائقا تحمل معلومات حول عميلهما وهو يقول:
-هذه هي كل المعلومات التي تحتاجين معرفتها عن عميلنا.
فتحت الملف لتتسع عيناها دهشة.
في ذلك البيت الفخم، وتحديدا في مكتب سينار، ظل ستيفن يضرع الغرفة ذهابا وإيابا ولم يتوقف إلا على صوت زوجته التي قالت:
-اهدأ قليلا، فهذا ليس الوقت المناسب للغضب.
فقال بحدة بعد أن رمقها بنظرة غاضبة:
-هل هناك موقف أسةأ من هذا؟
ثم وجه نظره إلى سينار مواصلا كلامه بذات النبرة:
-كيف استطعتما السماح لهما بهذا؟ ألستما خائفان عليهما؟ لم يتجاوزا العشرين بعد وها أنتما تسمحان لهما بحفر قبريهما بأيديهما.
قال سينار الذي وقف من على الأريكة العريضة:
-أظن أن أولادنا لم يتعلموا الفنون القتالية، ليحتفضوا بها لأنفسهم. إنها رغبتهم، ولن نتمكن من منعهم. بل ليس لنا الحق في ذلك....
إسمعني جيدا يا أخي. إنهم يريدون مساعدة من يحتاهم. عليك أن تثق بهم. فهم لن يخيبوك.
نظر له ستيفن برجاء لكنه لم يلق جاوبا فتنهد مستسلما:
-لا بأس، إذا كان هذا رأيك.
ابتسم الجميع حتى والدة هاناي التي كانت سعيدة بعمل ابنتها.
على ذلك الشاطئ، وقف فتي يبدو في التاسعة عشر من عمره، مغمضا عينيه والنسمات العليلة تلفح وجهه لتجعل شعره يتطاير بطريقة جذابة. بدا أنه مرتاح لهذا الموقف. لمنه هز رأسه فجأة كأنه يحاول إبعاد فكرة ما عن رأسه:
-لم ينقصني سوى أن تكون هي مرافقتي. أنا لا أستطيع إبعادها عن ذهني حتى عندما تكون بعيدة. فكيف سأتمكن من الصمود وهي بجانبي؟
نظر إلى السماء بشرود ثم التفت مغادرا المكان.
لم تستطع يارا الحديث للحظة، فالكلمات أبت الخروج من حلقها. فهزت رأسها كمن يحاول استيعاب فكرة ما، ثم قالت وهي زدرد ريقها بصعوبة:
-أليست هذه الفتاة، هي تلك العارضة التي ادعت أنها خطيبة هيرو؟
ابتسم كيفن وقال:
-تقصدين ألذ أعداء لورا؟
فأومأت برأسها مؤيدة. فقال كيفن والابتسامة التي رسمها منذ قليل تحولت إلى ابتسامة مكر:
-أرجو ألا تصبح عدوتك أنت الأخرى.
نظرت له الفتاة بحيرة ولكنها فهمت ما قصده عندما تذكرت أن بإمكانه مراقبة كل شبر في المنظمة من مكتبه. فهي الآن صديقة لورا، إذن هذه الفتاة هي عدوتها. ثم قالت في نفسها:
-ولأنها عدوتي، لن تحصل أبدا على هيرو.
لاحظ كيفن شرودها فابتسم بمكر. قطع شرود يارا صوت الباب يفتح لتدخل شانا وهي تحمل بعض الأوراق في يدها وقالت مبتسمة ولكن بصورة عملية:
-هذه هي الوثائق الخاصة بالعملاء الذين سيرافقون هيرو ويارا. اخترنا أربعة من الوحدة الأولى، وثلاثة من الوحدة الثالثة.
نظر كيفن ليارا مستفسرا:
-أأنت ن اختار عملاء وحدتك؟
هزت رأسها نفيا فقالت شانا مصححة:
-إنه هيرو سيدي. فيارا لا تعرف شيئا عن العملاء بوحدتها.
أومأ كيفن برأسه متفهما، فغادرت شانا على إثر ذلك.
وقفت يارا بعدها مستأذنة، فقال لها كيفن قبل أن تغادر:
-أرجو أن تثبتي جدارتك في مهمتك الأولى. كما أرجو أن تبعدي تفكيرك الشخصي عن عملك، فهذا قد يؤذيك.
خرجت يارا وكلمات كيفن لا تزال عالقة في ذهنها. لن يمكنها إبعاد شخصياتها أثناء المهمات، فهذا خارج عن قدرتها.
نهاية الفصل الثامن
أرجو أن يكون أعجبكم مع أنه قصير
أنتظر ردودكم لا تخذلوني
والآن لديّ بعض الأسئلة
1-ما رأيكم بالتكملة والقصة من البداية؟
2-ما هو سر حديث لورا وسيما؟
3-من هي هذه العارضة حسب رأيكم؟ وما علاقتها بهيرو؟
4-ما هي توقعاتكم للبارات القادم
أرجو أن تبلغوني بجميع أنواع الأخطاء في التكملة
سلااااااااااااااام
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) Aj Lee روايات و قصص الانمي 329 08-23-2017 04:20 PM
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي cat girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 127 03-02-2015 11:13 AM
عنيدان لكن الحب يفرقنا عازفة الالحان روايات الأنيمي المكتملة 366 09-16-2014 02:48 PM
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } عازفة الالحان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 23 04-29-2013 05:58 PM
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر builtin44 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-24-2010 04:32 PM


الساعة الآن 10:33 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011