عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-06-2013, 10:19 PM
 
[gdwl]
مراحب بكل متابعي قصتي
هاهو الفصل الخامس
أرجو أن يعجبكم
يشير هيرو الى الشاشة الكبيرة الموجودة أمامهم.
فتشهق يارا فزعا وتقول بخوف ظاهر: يا الهي ماذا سيفعل لها؟
فيقول كيفين ساخرا من قولها: ربما سيقتلها.
هيرو بسخرية بثت في يارا غضبا لا يوصف: من يدري ربما سيفعلها. أرجو أن يخلصنا منها.
كانت يارا تحترق غضبا بعد سماع ما قاله هيرو ولم ترد عليه فقال كيفين بلطف محاولا اضفاء جو من المرح: قد تقتلك يارا قبل أن يفعلها جاك. انظر.
يلتفت اليها فتشيح بنظرها متذمرة فتظهر شبه ابتسامة على شفتي هيرو لاحظها كيفين الذي استغرب من ظهورها لكنه لم يهتم كثيرا للأمر.
في الجهة الأخرى
قالت هاناي التي التفتت لترى جاك واقفا أمامها: جاك... مالذي... يا الهي أين تلك الفتاة.
فيبتسم جاك بمكر ويقول: إنها تنتظرك.
فتظهر على هاناي علامات الخوف والارتباك: ماذا؟ هل ستقتلني؟
فيجيب جاك بمرح محاولا تخفيف الخوف الذي ظهر على ابنة عمه: قد أحاول انقاذك إذا ما تركَتني سليما عندما نعود الى البيت.
فتضحك هاناي على قوله معلقة: إذا كلانا في عداد الموتى.
فيقول جاك بعد أن ابتسم: لا عليك، هيا اتبعيني.لم تحاول هاناي الاستفسار عن المكان الذي يقصدونه، فتبعته بصمت الى أن وصلو الى مكتب الاستقبال. فصرخت الفتاتان في ذات الوقت بعد أن تنبهت كل منهما الى وجود الأخرى: شانا/هاناي؟؟؟
فيقول جاك وقد أمسك هاناي من يدها وأخذ يجرها نحو المكتب: آسف لا وقت لاستعادة الصداقات القديمة.
فتومئ شانا مؤيدة وتقول: صحيح كيفين بانتظاركما.
وما ان وصل جاك الى الباب حتي فتح ودخل منه برفقة هاناي التي قفزت فرحا لدى رؤيتها ليارا: يا الهي كم خفت عليك. لم قطعت الاتصال، ها؟؟؟
-لم يكن بيدي فقد اعترضني شيء ما أجبرني على قطعه. ثم تبتسم مضيفة: آسفة إذا كنت أخفتك.
فتقول هاناي التي كانت متجاهلة تماما وجود كيفين: لا عليك. وآآآآسفة على ماحدث للحاسوب.
يمكن للمشاكل العائلية أن تنتظر. كان قائل العبارة كيفين الذي بدا حقا كمن لم يعد للصبر وجود في حياته. فجفلت هاناي وأومأت برأسها بنعم لا إراديا. فضحكت يارا على ردة فعلها وقالت: أٌقدم لك كيفين. قائد المنظمة.
فتومئ هاناي وتقول: تشرفت. ثم تقول بلهفة وقد وجهت كلامها ليارا: أية منظمة؟
فتهز يارا رأسها نفيا قائلة: وما أدراني أنا. ثم تواصل وهي تنظر لجاك بريبة: يمكنك سؤال أمير الجليد.
فيجيب جاك بحدة: لقد قلت لك ألف مرة ألا.......... ثم يتذكر موقف كيفين للتو.... ويقول: إنسي.
فيبتسم كيفين لبرهة ثم يتوقف.
في هذه الأثناء كانت لورا برفقة سيما في المركز التجاري. كانت هذه عادتهما. بعد المدرسة تتجهان مباشرة الى هناك لتتسوقا.
وهنا سمع صوت سيما التي تصرخ بنفاذ صبر: هيا لقد تأخرنا بما فيه الكفاية.
فلم تجد اجابة تذكر لذلك سارعت بالصراخ: أتسمعييييييييننيييييي.
فتجيبها لورا التي ما انفكت تختار من بين المعروضات: لم العجلة؟ أنت قائد وحدة ولن تعاقبي على التأخر. ثم لا تنسي أن علي أن أجهز ففي الأسبوع القادم سأكون أخيرا خطيبة الأمير.
سيما بمكر: ما الذي يهمك بالضبط الأمير أم لقبه؟
فتجيبها الأخرى بدون تفكير: الاثنان.
فتقول الأخرى بلا مبالات: هيا فلنذهب.
لورا وهي لا تزال تتفحص أروقة المحل: هل قلت شيئا؟ ياااااه كم هذا الحذاء جميل!!!!!!!!!!..... أوبس هههه
كانت سيما خلفها تغلي غضبا. فتقول لورا بعدما أرجعت الحذاء الى مكانه: لا بأس يمكنه أن ينتظر لكن العمل لا يمكنه ذلك.
فتقول سيما بسخرية: من الجيد أن تتعلمي من أخطائك.
وتتوجهان نحو المنظمة.
في مكتب كيفين كان الكل يتحاورون عندما طًرق الباب ليفتح بعدها وتدخل منه سيما ترافقها لورا.
فتقول سيما محيية: مرحبا. ثم تقول بعد أن انتبهت لوجود البقية: نأسف على المقاطعة. لم تخبرنا شانا.... ثم تقول كمن تذكر شيئا: كأنني تخيلت وجود يارا.
فتلوح لها يارا مبتسمة: لم تتخيلي أنا هنا.
لورا متفاجئة: وااااو. سيما أتعرفين أروع لاعبة جمباز في العالم.
فتومئ سيما وتتجه نحو يارا وتقول: في المرة الفارطة لم يتسنى لي الوقت لأشكرك ولكن الآن شكرا.
فتبتسم يارا وتجيب: ليس هناك داع.
هنا يتدخل هيرو ويسأل: هل لي أن أعرف ماذا فعلت لك؟
فترتبك سيما ولا تدري ما تقول فإذا اكتشف الحقيقة فسيغضب منها. ولكن يارا تجيب: هذا لا يخصك.... أسرار بنات.
فيضحك جاك على عبارتها المعتادة
ولكن يقاطعهم تدخل كيفين الذي قال: أظن علينا توضيح بعض الأمور. يصمت قليلا ثم يضيف: لا أظن بامكان كل من يارا وهاناي الرحيل ولكن حسب مارأيت فكلاكما ماهرة في الفنون القتالية وقد نحتاج جهودكما هنا. ما رأيكما؟
لم يسمح جاك ليارا بالاجابة بل قال بدلا منها: هذا لن يحدث. لن أسمح بتعرض حياتهما للخطر.
فتردف يارا بحدة: إذا لم نعمل هنا فلن تعمل أنت أيضا. لذا قبل نخرج من هنا فلتقدم استقالتك.
كيفين: حسنا سأصيغ سؤالي بطريقة أخرى. أتفضلان العمل هنا أم مسح ذاكرة كل منكما؟
يارا وقد علت وجهها علامات الارتباك: أنا لن أخضع الى أي مسح.
هناي بارتباك أيضا: أتمزح؟
فيهز كيفين رأسه نفيا. لذا لم يكن من جاك سوى الاستسلام: لا بأس فلتعملا هنا.
فتقول هاناي بارتباك أكبر: بصراحة بدأت أحبذ أن تمسح ذاكرتي. فأنا لا أحب العنف.
فيقول هيرو وقد رسم على شفتيه ابتسامة ساخرة: اذا كنت جبانة فمن الأفضل أن تعودي الى بيتك.
فتركله سيما برفق وتقول بصوت خافت: توقف عن هذا.
ولكن الأوان كان قد فات فانفجرت يارا غضبا قائلة: أتعلم من هو الجبان هنا؟ إذا لم تكن على علم فأخبرك أنه أنت. ولا أحد يقول مكروها عن صديقتي.
فتقول هاناي بارتباك: لا بأس. لا تهتمي.
فتتسع ابتسامته الساخرة وهو يقول: يال حظي هل تتحدينني؟
-يبدو أنك لم تكتف. أأنت سخيف الى هذه الدرجة؟
وما ان أكملت جملتها حتى تلقت صفعت من لورا التي قالت: لا أحد ينعت هيرو بالسخيف.
لم يستوعب أحد ما حصل ولم يقدر أحدهم على الحديث ولكن هيرو صرخ بوجهها قائلا: ما هذا الذي فعلته؟
فتجيبه ببساطة: أساعدك.
لكنه صرخ ثانية: ومن طلب منك المساعدة؟
فارتبكت الفتاة ذات الشعر الوردي ولم تقدر على الاجابة فقد أحست بأنها تلقت اهانة منه.
فيقول كيفين بعتاب: لورا، كيف تجرئين على فعل ذلك؟ وفي مكتبي؟
لم تقدر على الاجابة أيضا. فاكتفت بالصمت بعد أن أطرقت رأسها لكنها رفعته متفاجئة بعد أن سمعت يارا تقول: أنا آسفة، كانت غلطتي من البداية.
فتقول لورا بوقاحة: معك حق، فهذا أقل ما يمكن أن أفعله لفتاة تنعت خطيبي بالسخيف.
تذمر هيرو مما قالته بصوت خافت ثم رفعه قائلا ليارا: أأنت بخير؟
فتجيب بنبرة بكاء بعد أن نزلت من عينيها دمعة هاربة: لن أكون بخير إذا ما رأيتك ثانية.
تسمر هيرو في مكانه بعدما غادرت يارا المكتب وسط دهشة الجميع وهي تقول في نفسها: ليتني لم أقابلك من قبل... يا الهي فوق هذا هي خطيبته.
هنا ينتهي الفصل الخامس
أرجو أن يكون قد نال استحسانكم رغم بساطته
وها أنا قد وفيت بوعدي وكتبت فصلين
لذا أرجو أن أرى ردودكم المشجعة لأواصل
حسنا والآن الأسئلة
*ما رأيكم بالفصلين؟
*ما هي انتقاداتكم واقتراحاتكم؟
*في القصة ضهرت شخصيات جديدة مارأيكم بها (لورا، شانا، كيفين)؟
*ما رأيكم بشخصية هاناي؟
*حسب رأيكم ماذا سيحدث بعد هذا الموقف الذي حصل في آخر البارات الخامس؟
أنتظر ردودكم الرائعة فلا تخيّبوني
سلااااااااااااااااام

[/gdwl]
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-06-2013, 10:20 PM
 
[frame="10 10"]
مرررررررررحبا
لديّ مفاجأة هاهو البارات السادس
الفصل السادس



اتكأت على الباب وظلت تنظر إلى الفتاة الجالسة خلف المكتب بعينين غشاهما الدمع. فلم تلبث شانا أن تقدمت منها لتربت على كتفها فترفع الفتاة الشقراء رأسها لترى صديقتها تبتسم لها بحنان وتقول: أنا لم أرى دموعك منذ مدة. ألم تعدي أن لا تبكي مجددا. فتومئ يارا برأسها ثم ترمي بنفسها في حضن الفتاة التي ضمتها محاولة مواساتها مع أنها لا تعلم شيئا عن سبب بكائها، لكن كل ما كان يهمها في تلك اللحظة هو التخفيف عن صديقتها. فسمعت صوت يارا المنخفض الذي تمنعه الغصة من الخروج: لماذا عليّ دائما أن أعاني؟ ما هو ذنبي؟ فترد شانا بصوت خافت وحان: لا عليك. أنت لا تستحقين المعاناة، لا أحد منا يستحقها. لكن تحمّلي. عهدتك قوية.
لم تستطع الفتاة الشقراء الرد بل واصلت البكاء بهدوء.



في مكتب كيفين كان الجميع ينظر للورا نظرات عتاب ولكنها لم تهتم لأي منها. فقط، ظلت تفكر في ردة فعل هيرو الغريبة والمفاجئة. لما ساعدها؟ لما دافع عنها؟ هذا ليس من خصاله؟ لم يدافع يوما على أحد؟ أتراه يشعر بالذنب؟ لا لا هذا مستحيل فهيرو ليس من هذا النوع. إنّه حتى لا يعير انتباها لمشاعر أي كان. يا لهي ماذا حدث له؟



قطع حبل أفكارها وتساؤلاتها صوت كيفين الذي قال بلهجة عملية: المعذرة لورا ولكن لدينا عمل أرجو أن تغادرين.



فتومئ بنعم وتستدير للمغادرة ولكنها تنبه لشخص ما فتقول وهي تشير إلى الفتاة ذات الشعر الأزرق: ماذا عنها.



فيرد كيفين وقد احتفظ بنبرة الجدية: لا زلنا بحاجة لها.



فغادرت الفتاة المكان دون كلمة وقد شعرت بإهانة كبيرة، ليس لكلام كيفين البارد معها بل لأن هيرو لم يحاول حتى الاعتراض. ما هي بالنسبة إليه؟ ما سر اهتمامه بها؟



وفي طريقها، مرت بمكتب شانا فلم تسلم من نظراتها المعاتبة ولكنها تجاهلتها لتوجه نظرها يارا وتلاحظ إطراقها مطرقة ولكنها تقدمت دون ردة فعل تُذكر وقد رسمت ابتسامة على شفتيها وصدقوني إن قلت أنها لم تكن ابتسامة ماكرة بل كانت ابتسامة حانية.



وهنا سمع صوت كيفين يقول من خلال جهاز الاتصال: شانا ألازالت يارا معك.



فتجيبه الأخرى بأجل. إذن اطلبي منها المجيء حالا. كان كيفين هو من قال هذا بلهجة آمرة.



فتجيبه الأخرى: أمرك سيدي. ثم تتوجه بالقول إلى الفتاة التي جلست أمامها: أسمعت؟ أنه يريدك.



فأومأت يارا بنعم ثم وقفت متجهة نحو الباب المؤدي إلى المكتب وقبل الدخول نظرت إلى شانا كأنها تطلب منها تشجيعا فابتسمت الفتاة ذات الشعر البني وأومأت تحثها على التقدم.



فدخلت المكتب لتجد أنظار الجميع متجهة نحوها كأنهم ينتظرون وصولها فابتسمت ابتسامة خجلة لكنها جذابة قائلة: آسفة على ما حصل للتو. ثم نظرت إلى هيرو كأنها تعتذر منه. فظهرت على شفتيه شبه ابتسامة كانت كافية لتطمئن يارا وتعلمها أنه لم يهتم.



يتقدم جاك نحوها ويقول برقة وابتسامة حانية: هل كل شيء على ما يرام. فتومئ شقيقته مبتسمة. لكن هيرو يقول وقد استرجع نبرته الساخرة: ما هذا هي لم تقتلها، لقد كانت مجرد صفعة وحسب خبرتي فصفعة فتاة لا تؤلم.



فتبتسم يارا لا إراديا ليستغرب الجميع من هذا. ولكن سيما لم تكتف بالصمت بل قالت متسائلة: هل صفعتك فتاة يوما؟



فترتبك يارا لسؤال سيما غير المتوقع وحاولت قول شيء لتغيير الموضوع إلا أن هيرو كان قد سبقها قائلا: لا يهم فهذا شأني وحدي.



فتقول أخته بسخرية مصطنعة ولكن بنبرة حالمة: يااااه، أتمنى أن أقابل هذه الفتاة.



فيقول كيفين ضاحكا: واصلي أحلامك ربما تلتقينها هناك.



فضحك الجميع على عبارته حتى هيرو الذي ابتسم لمرح كيفين.



احم.......احم. كان هذا كيفين الذي يحاول شد انتباه البقية: حسنا حاليا نحن بحاجة لقائدين للوحدة الثانية والخامسة. وقد لاحظ الجميع مدى براعة كل من يارا وهاناي. لهذا قررت أن تحتلا هاذين المنصبين. ولكن هذا لا يمنع إمكانية تغييرهما إذا أثبتتا عكس ذلك. إذا اعترض أحدكم فليطلعنا على رأيه من دون تردد............. لكن لم يعترض أحد......... حسنا إذن........ ثم يضغط زر الاتصال ويقول: شانا، اطلبي اجتماعا عاجلا مع جميع العملاء.



فيصله الرد من الجهة الأخرى: حلا سيدي.



ولكن ما إن أكملت جملتها حتى قالت هاناي: لدي اعتراف صغير. أنا لا أجيد الكاراتيه.



فتضحك يارا وتقول: هذا صحيح. بإمكانكم سؤال الحراس الثلاثة.



فتعلق هاناي بغضب مصطنع: أنا لم أكن أمزح. ولكن يارا لم تتوقف عن الضحك. فتسمع في تلك اللحظة صوت كيفين يقول: لا عليك هاناي فالمنصب الذي ستحصلين عليه لا يجبرك على استعمال القوة. لا داعي للقلق.



فتنهدت الفتاة بارتياح لدى سماعها كلام الرئيس.



فتصرخ سيما بفرح قائلة: هذا رائع. يارا تستحق منصبا كهذا. فهي قوية جدا حتى أنها كادت أن تفوز على أخي في النهائيات.



فيقول هيرو ببرود: هذا مستحيل.



لم تستطع سيما كتم غضبها فانفجرت قائلة: أنت لا تعرف الحقيقة. ف.........ثم تتوقف عندما تلاحظ نظره هيرو المستغربة والمتسائلة. وعندما لم يلقى منها جوابا استفسر: ماذا تعنين؟ أية حقيقة؟



توترت سيما وهي تجيب بصوت متقطع: حسنا......... إنها..............في الحقيقة........... الحقيقة هي......



فتقول يارا وهيرو في ذات الوقت: ماذا؟؟؟؟



لم تعرف ما تفعل فلم يكن بوسعها سوى أن تقول دون تفكير أو وعي بما نطقت به: أن أخي وسييييييييم جدا.



فيردف هيرو: ليس سيئا كوسيلة للتهرب.



فتقول يارا بدورها: لكنها لم تذكر الحقيقة.



جاك وهاناي في نفس الوقت: يارا؟؟؟؟؟



سيما وقد استغربت من قول يارا: هذه أول مرة في حياة أسمعها من فتاه.



فيقول هيرو بسخرية: هذا لأنها ليست فتاة.



فيلقى ردا من يارا لم يتوقعه أحد: ليتني لم أكن كذلك.استغرب الجميع كلامها سوى هاناي التي فهمت السبب الذي دعاها لقول هذا. فما هو هذا السبب؟



لم يقل أحد بعد هذا شيئا إلى أن سألت يارا محاولة تغيير الوضع: هل يتطلب العمل الابتعاد عن المنزل لمدة طويلة.



فيومئ كيفين مجيبا: أجل. فمهمّاتنا لا تقتصر على العمل داخل البلاد. بل خارجها أيضا. فلئن كانت هذه المنظمة أمريكية فهي تعتبر أيضا عالمية.



فتتساءل يارا: إذن أعلينا إعلام والدينا بطبيعة عملنا؟



فترد عليها سيما: بالنسبة إليّ وهيرو ولورا فأولياؤنا على علم بذلك.



بعد سماع هذا الرد وجهت يارا نظرها إلى جاك تنتظر تعليقه فأجاب: لا تقلقا سأتدبر الأمر.


هذا هو الفصل السادس
أرجو أن لايكون قصيرا
كما أرجو أن يعجبكم
حسنا الآن الواجب
*هل أعجبكم البارات؟
*حسب رأيكم ما سر ابتسامة لورا تلك؟
*كيف سيتقبل والدا يارا عمل ابنيهما بالمنظمة؟
*ما هو السبب الذي دعا يارا لتمني أن لا تكون فتاة، حسب رأيكم طبعا؟[
*أرجو منكم جميعا إبلاغي بكل الأخطاء سواء كانت إملائية أو على مستوى التركيب.
أنتظر ردودكم الحلوة والمشجعة
سلااااااااااااااااام

[/frame]
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08-06-2013, 10:23 PM
 
الفصل السابع


بعد سماع هذا الرد وجهت يارا نظرها إلى جاك تنتظر تعليقه فأجاب: لا تقلقا سأتدبر الأمر



فتقول هاناي بسرعة: لا تنساني



فيجيب جاك مبتسما: لا عليك. سأفعل ما بوسعي



هنا يتدخل كيفين ليقطع الحوار العائلي كالعادة: من الأفضل أن نتجه إلى قاعة الاجتماعات العامة، لكي نعلنكما عضوين جيدين في الفريق الرئيسي للمنظمة كما سيتم تقديم فريقيكما



في الطريق إلى القاعة (طريق مليئة بكميرات المراقبة والأبواب المغلقة من كل جانب وكان طريقا خاليا لأنه خاص فقط بالرؤساء بما في ذلك قائدو الوحدات) كان هيرو شاردا على غير عادته ولم يستطع أحد أن يخمن بماذا كان يفكر وحاولت سيما أن تشد انتباهه بما قالت: أنت العميل الأول هنا، أليس كذلك هيرو؟



أفاق من شروده لينظر إليها بطريقة عبرت عن حيرته وعدم فهمه لقولها فهمت بقول شيء لكن كيفين سبقها: ما تقصده سيما هو أن وجود يارا معنا قد يشكل منافسة لك بما أنها وصيفتك.



لم تظهر على وجه هيرو أية تعبيرات قد تنم عما يكنه بل وجه نظره لسيما ببرود فأومأت برأسها مؤيدة لما قاله كيفين مع أنه لم يكن أبدا ما تعنيه، لكنها تشوقت إلى معرفة رد هيرو على هذا الذي لم يلقى عناء في التفكير بل قال ببرود له القدرة على إذابة الحجر: لا يهمني وجودها حتى، ولن تشكل منافسة ما دامت ليست البطلة. وصدقني هي حتى لا تستحق أن تكون الوصيفة.



لم يتوقع أحد هذه الإجابة، حتى أن كيفين تمنى لو أن الأرض انشقت وابتلعته قبل أن يتفوه بسؤال غبي كهذا خاصة عندما رأى الحزن في عيني يارا وعدم اهتمام هيرو بذلك.



فأعقب جاك بعد هذا الرد الساحق ببرود لم تتوقع يارا أنه قد يحمله يوما: أتظن حقا أنك تستحق مركز البطولة، جميع النقاد اتفقوا على أنه لولا تراجع أختي المفاجئ أثناء المباراة لما فزت أصلا.



رمقه هيرو بغضب ونفاذ صبر لكن يارا تدخلت قائلة: هذا يكفي. جاك لاتهتم بما قاله هيرو. أما أنت.... وتوجه نظرها نحو هيرو...... فالأمر لا يخصك أن كنت أستحقه أولا.



لم تخلو نظرات من حولها من الاستغراب فحاول جاك الاعتراض لكن تقاطعه التي قالت دون أن تشعر فهي لم تستطع الكتمان أكثر: أنت لا تعرف شيئا، كان تراجع يارا في تلك المباراة متعمدا، فقد قصدت ذلك، لأنني.....


تقاطعها يارا بصوت ضعيف يكاد لا يسمع بعد أن تقدمت حذوهاوأمسكتهامنيدها

يدها لتضغط عليها بلطف: لا داعي لذلك.




استغربت سيما من فعلها هذا فمع كل ما فعله هيرو وما قاله لم تشأ البوح بالسر الذي خسرت بسببه ما كانت تستحقه. لكنها بعد أن توقفت لم تسلم من نبرة هيرو الآمرة: أكملي.



فلا يلقى جوابا منها لكنه يلقاه من يارا: هذا السر يخصني، لا دخل لك به.



فأشاح بنظره عنها وهو يتأفف فلئن كان جوبها بسيطا إلا أنه كان يحمل بين طياته نبرة ساخرة.


تنهدت سيما بارتياح بعد أن تم إقفال الموضوع.



وصل الجميع إلى القاعة الخاصة بالاجتماعات وما إن دخلوها حتى تلقوا أمرا من كيفين بالصعود على خشبة فيها رواق مخصص للتحدث وإلقاء الخطابات. فنفذوا الأمر. وقد كان وقوفهم على النحو التالي (من اليمين إلى اليسار): هاناي-جاك-هيرو-يارا-سيما.





فيعتلي كيفين الخشبة ليقول وقد أخذ مكانه في الرواق ويقول: حسنا جميعا ها قد اكتمل الفريق الرئيسي الخاص بالمنظمة وسيتم تقديمهم حالا.




-هيرو شنايدر: قائد الوحدة الأولى، هو الأفضل في فن القنص. هو ذكي بالإضافة إلى كونه بطل العالم في الكاراتيه.




-يارا روسل: قائدة الوحدة الثانية، هي وصيفة بطل العالم في الكاراتيه كما أنها أفضل لاعبة جمباز في البلاد.




-جاك روسل: قائد الوحدة الثالثة، بطل العالم في الشطرنج وهو معروف بذكائه وفطنته النادرة وقوته ومهارته في الفنون القتالية والقنص.




-سيما شنايدر: قائدة الوحدة الرابعة، لاحظ الجميع أنها قادرة على أن تكون جاسوسة رائعة خاصة وأنها ماهرة في الفنون القتالية.




وأخيرا...




-هاناي إيرول: فتاة عبقرية، تجيد العمل بالحواسيب واختراق الأنظمة (قال هذا وهو ينظر لهاناي بطرف عينه) فابتست تلقائيا. ثم سمعت كيفين يضيف: كما أنها تجيد التايكوندو.




هؤلاء هم قائدي الوحدات للسنوات الثلاث القادمة. أرجو أن يكونوا قد نالوا استحسانكم. وأيضا لا تتسرعوا في الحكم عليهم فبرغم صغر سنهم مقارنة بأغلب العاملين هنا فهم مؤهلون تماما لهذا المنصب.




وما إن أنهى كيفين كلامه حتى صفق جميع الحاضرين ترحيبا بالعملاء الجدد. كان الجميع سعداء ويتلقون التهاني بابتسامة عريضة وخاصة يارا. ولكن قلبها كان مع ذاك الذي سرقهما منذ أربع سنوات. هيرو، ذلك الفتى الذي أحبته منذ أول يوم رأته فيه. كانت تختلس النظر إليه بين الفينة والأخرى دون أن ينتبه لها وهي تتذكر أحداث أول لقاء بينهما.





[frame="3 10"] <H1 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 24pt 0cm 0pt" dir=rtl align=center>هاناي وهي تحتضن يارا: أنا واثقة أنك ستفوزين فقد تفوقت على أستاذك. فسعل بيتر ثم قال: تصحيح، أنا من تركهاتتقوق[/frame][frame="3 10"]


علي حتى أشجعها. فتقول يارا بعد أن ابتسمت: معك حق، لقد تشجعت كثيرا بعد ما قلته يا فهيم. فيضحك بيتر بارتباك ثم يوجه نظره لهاناي
ويقول: كل هذا بسببك. فتبتسم الفتاة ذات النظارتين بمكر ثم تشيح بوجهها عنه. وهنا انتبهت يارا إلى أحدهم يغادر قاعة الاستعداد (أنتم تعرفون القاعة التي يظل فيها المتنافسون أوقات الاستراحة بين المباريات في انتظار مباراة جديدة)، فتقول دون أن تنظر لأي من صديقيها: أستأذن، سأعود حالا. وا إن أنهت جملتها حتى انطلقت نحو خارج الغرفة دون أن تسمع تعليقا من أي منهما. كانت تركض باحثة في كل الأرجاء حتى وجدته أخيرا فأسرعت نحوه قائلة: انتظر... هيرو. فتوقف المعني بالأمر فجأة ودون أن يلتفت ليعرف مخاطبه قال ببرود واختصار شديدين: ما الأمر؟ لم تستطع يارا منع نفسها من الارتبك أو منع وجنتيها من الاحمرار فقالت بصوت مرتبك بعد أن عقدت يديها أمان صدرها: أ...أنا.... فقاطعها هيرو بصوته البارد: ماذا؟ لم تنطق يارا بكلمة واحدة بسبب تفاجئها من طريقة حديثه فهم بالذهاب إلا أنها استوقفته بقولها الذي كساه البرود مع أنها حاولت أن تبتسم: لا شيء مهم فقط، حظا موفقا. استغرب هيرو كلامها فقال: لا أحتاجه. احتفظي به لنفسك... يبتسم بسخرية مواصلا: ستحتاجينه، ففي النهاية لست سوى فتاة. فوصولك إلى النهائيات ليس


سوى صدفة. وبإنهاء كلامه غادر المكان ليترك الفتاة ذات الشعر الأشقر في جمود. فهي لم تتمكن من استيعاب ما قاله للتو. فسمعت صوتا مألوفا لديها يقول: لا تهتمي له. انسي أمره. والتفتت لترى ابنة عمها قد لحقتها فقالت وهي تذرف دموعها: ليتني ما كنت فتاة، لما كنت أحببته.
لازالت تنظر إليه بحب وهي تقول: ومع هذا، فلازلت أحبك. يالي منغبية. وما إن أنهت جملتها حتى تلتها جملت هاناي التي وقفت بقربها بعد أن لاحظت شرودها: كما يبدو فلم يتغير شيء. فتبتسم يارا برقة وتقول بصوت لا يكاد يسمع: لو كان بيدي لغيرته.
رأى هيرو ابتسامتها تلك فتملكه شعور غريب. إنها الفتاة الوحيدة التي تستطيع التحكم به، وهي التي لا يمكنه العيش من دونها. فيتنهد قائلا: لقد انتهت حياتي منذ أول لقاء لنا يارا. أنت لا تعلمين ما سببته لي من ألم يومها. لو لم أكن أريد إبعاد الألم عنك، لماصدَّيتك. افهميني

لورا التي ابتعدت عن الجميع منذ قليل، اقتربت من هيرو قائلة: تهاني الحارة أيها العاشق.
ارتبك هيرو لما سمع جملتها. هل الأمر واضح إلى هذه الدرجة. فتنهد محاولا إبعاد هذه الفكرة عن رأسه والتفت نحوها ليراها تبتسم بمرح وتقول: اعترف أنك تحبني.
فيرمقها هيرو بنظرة مجردة من كل تعبير ليقول بصوت جاف: تحلمين. ويذهب تاركا إياها خلفه فتقول في نفسها: إنها تستحقك يا هيرو. فأنت لن تجد مثلها أينما ذهبت. ثم تضيف: ولكنك خطيبي شئت أم أبيت.
أثناء الليل حاولت يارا جهدها كي تنام لكنها لم تقدر أن تبعد هيرو عن تفكيرها.لماذايجب علي أن أعاني؟ لماذا لا أستطيع نسيانه؟... ثم تتنهدوقذنزلت منعينيها دمعتان.... ولكني لا أريد أن أنساه. أريده أن يحبني كما أحبه.





[/frame]
</H1>
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-06-2013, 10:32 PM
 
[frame="7 10"]
مرحبا بالمتابعين الحلوين
هذا هو الفصل الثامن
أرجو أن يعجبكم
فيه مفاجآت رائعة
وفية إجابات كثيرة على الأسئلة التي طرحت سابقا


الفصل الثامن




في غرفة جاك (غرفة فسيحة، في وسطها سرير كبير. ليس ببعيد عنه مكتبة زخرت رفوفها بشتى أنواع الكتب ولكن غلبت عليها الكتب والروايات البوليسية، فقد كانت المفضلة لدى جاك. بجانب هذه المكتب نجد مكتبا مخصصا للدراسة. وفي الجانب الآخر من الغرفت وجدت خزانة ضخمة مملوءة بالملابس. وبجانبها باب طلي باللون الأزرق يقود إلى حمام فخم بأتم معنى الكلمة.)
كان الفتى الأشقر يستمع إلى الموسيقى عندما رن هاتفه بجانبه فجأة. فأغلق حاسبه المحمول ليتفقد المتصل فإذا بها هاناي فيتساءل قائلا: ترى ماذا حدث، لم تتصل بي في وقت كهذا؟ ثم يضغط زر الاستجابة في هاتفه ويقول بملل: أهلا هاناي.
فيأتيه صوت ممازح يقول: هل أيقظتك من نومك يا أمير الجليد؟
فيجيب ببرود مصطنع: لا تحاولي استفزازي، ماذا تريدين؟
فيبدو القلق واضحا في صوت هاناي التي تقول: الأمر يتعلق بيارا، فهي لا تجيب على اتصلاتي.
فيجيبها الفتى ذو العينين العسليتين قائلا بضجر: قد تكون نائمة. تصبحين على خير. ثم يهم بإنهاء الاتصل لولا صوت هاناي الذي صرخ: تفقدها أرجوك من أجلي.
فيجيبها بعد أن استسلم: سأتفقدها، ولكن ليس لأجلك.
فتجيبه بنبرة أرادت منها أن تكون مرحة: أعلم ذلك...... ولا تغلق الخط أرجوك.
فيتنهد بعدما فتح باب غرفته ليخرج منها ويقول: لا بأس.
وما إن وصل إلى الغرفة حتى طرق بابها، لكنه لم يجد أي رد. فأعاد المحاولة ثلاث مرات إلى أن قرر الدخول ليعرف ما يحدث. ولكن
جاك بصوت يملؤه الفزع: يا الهي إنها ليست هنا.
انتظر أن يسمع إجابة من ابنة عمه لكن دون جدوى، فقد كانت قد أغلقت الخط بعد إنهائه جملته قائلة في نفسها: يبدو أنها لم تتمكن من النوم. فقد كان اليوم غير متوقع أبدا. ثم تتنهد بألم لما تعانيه صديقتها وتقول بقلق: أرجو فقط أن تكوني بخير.
ثم تخرج من غرفتها وتنزل الدرج لتتوجه نحو الباب الرئيسي وما إن فتحته حتى اصطدم بها شخص ما بقوة ليوقعا أرضا. فصرخت منزعجة موري مالذي فعلته.
فينتبه لها الطفل ليقول بارتباك: آسف أختي.
لكن الفتاة تبتسم قائلة وقد نسيت أنها لا تزال على الأرض: بما أنك هنا يعني أن أبي قد عاد أيضا، صحيح؟ فيومئ الطفل برأسه ثم يصعد الدرج بسرعة رهيبة.
*الاسم: موريس إيرول (شقيق هاناي الأصغر)
العمر: 7 سنوات.
الشعر. بني
والعينان: بنيتان
بعض التفاصيل: فتى مشاغب ومرح. ودائما ما يزعج هاناي (عادي بما أنها أخته) وأيضا لا يطيق جاك فقط لأنه شقيق يارا فهي الأقرب إليه ويريدها أن تكون أخته هو.
لا تركض، سوف تسقط. فالتفتت هاناي خلفها لترى أن قائلة العبارة لم تكن سوى أمها. فتقول بغضب مصطنع بعد أن رأت والدها برفقتها: ما هذا العدل؟ أتعلم أمي بموعد عودتك ولا تخبرني؟
فيبتسم ولدها بحنان ليقول: كنت أريدها مفاجأة لك، كما أنني واثق أنك كنت ستتركين دراستك لتأتي لاستقبالي وهذا لا يروقني.
فتجيبه هاناي وقد وقفت بعد أن تذكرت أن عليها الذهاب: لا عليك أبي علي أن أذهب لبيت عمي الآن لن أتأخر. وعندما آتي سأرى ما أحضرته لي. ثم تقبل والديها وتنصرف لتركب سيارتها وتقودها خارجا.
فتقول الأم بمرح: لا عليك ستيفين، فالشباب لن يتغيروا.
فيومئ مويدا ويقول: صحيح فقد كنا هكذا في شبابنا.
فتنضر إليه بطرف عينها كأنها تحذره: قل هذا عن نفسك فأنا لازلت شابة كما ترى.
فينظر إليها بسخرية ثم يبدآن في الضحك معا.
وفي ذلك المنزل الفخم، وبالتحديد في مكتب السيد سينار كانت سيرينا (ولدة يارا إن كنتم تذكرون) تنظر لزوجها منتظرة إجابته على سؤال معين فقال لها: لا أظن الوقت مناسب لذلك.
ولكنها عارضته قائلة: بل إنه مناسب. فمنذ عيدها السابع عشر، جميع صديقاتي طلبن يدها من أجل أبنائهن، ولكن أؤجل ذلك بدعوى أنه ليس الوقت المناسب. ولكن إلى متى.

فيقول زوجها بهدوء: إلى أن تقرر هي ذلك. فليس من حقنا أن نختار مستقبلها بأنفسنا.

فتقول المرأة الشقراء بشي من الغضب: والمشكلة تكمن هنا. لقد تحدثت معها ولكنها رفضتهم جميعا. أتصدق؟ إنهم
إثنان
وعشرون رجلا يا سينار، أتفهم؟ لذا يجب...

ولكن قاطعها دقّ على الباب ليدخل بعدها جاك الذي خاب أمله من العثور على أخته في البيت بعدما بحث عنها في كل الأرجاء فتقول والدته مستغربة: ألازلت مستيقظا؟ إنها الثانية بعد منتصف الليل.

فيتنهد الشاب ثم يقول بعد أن حاول إبعاد القلق عن صوته: هل رأيتم يارا؟ فهي ليست في غرفتها.

نظر له كل من سينار وسيرينا باستغراب دون النطق بحرف واحد كأن كلمات ابنهما قد أخرستهما. ثم سمع جاك صوت أمه التي قالت بارتباك وقلق: هل اتصلت بها؟

وازداد قلقها أضعافا عندما سمعت إجابة جاك التي أكدت ذلك.

فجاء صوت سينار الذي نطق مطمئنا: لا تقلقا ستكون بخير.

فتتنهد سيرينا بألم. ثم تنظر
الى
ابنها كأنها تسأله أن يفعل أي شيء للعثور عليها. فأومأ برأسه بعد أن فهم ما كانت تعنيه. ثم خرج من المكتب وأغلق الباب وراءه. ولكنه اصطدم بابنة عمه التي وصلت لتوها والتي قالت متذمرة: المرة الثانية في هذا اليوم.

فيضحك جاك ويقول وهو يساعدها على النهوض من على الأرض: يبدو أن أخاك قد عاد.

فتقول مصطنعة البراءة: أرأيت؟ ألا يعد هذا ظلما؟

فابتسم ابتسامة مرحة. ثم يخرج هاتفه من جيب سرواله ويضغط رقما معينا وهاناي تنظر إليه منتظرة بعد أن أعلمها أنه سيسأل سيما.

وفي المكتب كان قلق سيرينا قد زاد فقالت متسائلة: أتظن أننا لن نجدها؟

فتسمع رده: لا أظن.

فتقول بصوت عال ومرتبك: ماذا؟

فينتبه لها زوجها الذي قال: لا عليك قصدت
فقط أنني أستبعد أن تكون اختطفت، فلا أظن أن أحد تسلل إلى البيت فنظام الحراسة لدينا شديد.

سيرينا بإحباط: يا الهي. هذا ما كان ينقصني.

كان جاك يحاول الاتصال
بسيما
إلى أن أتاه صوت من الجهة الأخرى يقول: ماذا؟ أنا نائمة.

فتسمع جاك الذي يقول ببرود: إذن استيقظي..... هل رأيت يارا.

فتنهض مسرعة من فراشها وهي تقول: جاك؟ ما الأمر؟.... أ...أقصد ماذا قلت؟

فيجيبها ببرود: ما سمعته. هل رأيتها؟

فأجابته بالنفي. ثم تصرخ بعد أن استوعبت ما حدث:
مااااااذااااااااا
؟ أتعني أنها مفقودة.

اضطر جاك لإبعاد السماعة هن أذنه بسبب الصراخ القوي. ولكنها واصلت بهدوء تقريبا وبلهفة: سآتي حلا.

ولم تنتظر لسماع رد جاك
بي
أغلقت الخط وأسرعت تنزل الدرج للمغادرة بعد أن غيرت ملابسها ولكنها رأت هيرو صاعدا إلى غرفته فسألها: إلى أين؟

فقالت بسرعة: يارا مفقودة وعلي أن .... لم تتمكن من أن تكمل جملتها لأن هيرو كان قد ذهب. فتنهدت بضجر وواصلت طريقها.
استقل هيرو سيارته الرياضية وانطلق بها وهو يفكر: أين يمكن أن تكون هذه الحمقاء؟
استقلت سيما سيارتها أيضا بعد مغادرة هيرو. كانت سيارتها زرقاء بلون السماء يطابق لونها لون قميصها بدون أكمام وقد ارتدت معه سروالا قصيرا ذا لون أبيض مع حذاء رياضي.
وفي تلك اللحظة دخل كل من هاني وجاك مكتب سينار. فاستقبلتهما سيرينا بقولها: هل وجدتها؟ فيهز جاك رأسه نفيا. فتنهار والدته على المقعد باكية من القلق: أين يمكن أن تكون.
فتبتسم هاناي: لا عليكما سنجدها. لا تقلقا.
ثم تتوجه إلى عمها بالقول: أنا أحاول الاتصال بها منذ منتصف الليل. ولكني لم أحصل على أي رد.
وفي تلك اللحظة يسمع طرق على الباب.
سينار: تفضل فتدخل السيدة كلارا (أتذكرون رئيسة الخدم): ابنة الرئيس تريد رؤية السيد جاك.
فيومئ جاك وسط استغراب والديه اللذان يقولان: أتعرفها؟
ولم ينتظرا إجابة لأن سيما كانت قد دخلت فيسألها جاك: إذا؟؟؟ هل وجدتها؟
فتهز رأسها نفيا وتقول: أنا لم أبحث أصلا. ثم تنتبه وتقول: المعذرة أنا لم ألق التحية بعد. ثم تقول: مرحبا سيدي، مرحبا سيدتي. تشرفت بمعرفتكما. أنا صديقة ليارا.
فيبتسم سينار بحنان ويقول: أهلا بك يا ابنتي.
بينما تكتفي سيرينا بهز رأسها مرحبة لأن الغصة منعتها من الكلام.
فتقول سيما وقد جلست بجانب هاناي: لقد أعلمت هيرو....
فيقاطعها جاك: اتصلي به.
فتومئ ثم تضغط رقمه فيجيبها: ما الأمر؟
-أوجدتها؟
-ومن قال أنني أبحث؟
-لا يهم... ثم تسأل هاناي: أين يمكن أن تكون برأيك؟
تفكر هاناي ثم تجيب: ربما عند الشاطئ.
فتقول سيما لهيرو: ابحث عنها في الشاطئ.
-يبدو أنها رومنسية لتفضل الشاطئ
-كفاك مزاحا ثقيلا وواصل البحث.
ثم تقطع الاتصال فيتساءل هيرو: ماذا يمكن أن تفعل هناك؟
وعلى الشاطئ كانت تلك الفتاة التي ترتدي فستانا ورديا وحذاء طويلا من نفس اللون واقفة على خشبة تراقب البحر كأنها تطلب منه المساعدة. ودموعها تسيل على خديها الناعمين. فقالت بعد أن حاولت منع دموعها من السيلان: ولكن مع هذا لازلت أحبه.
-حقا؟ سمعت شخصا يقول هذه العبارة فالتفتت لترى شابا ذو عينين زرقاوين تشعان في ذلك الظلام. ما إن رأته حتى تمنت أن ترمي بنفسها في حضنه لتخفف أحزانها ولتعيش حلمها.
لم يقد هيرو على الكلام أو الحراك بعدما رأى دموعها. ولكنها قتلت الصمت بقولها وهي تمسح دموعها: ماذا تفعل هنا؟
فيقول بعدما استعاد بروده: أنا؟ لا شيء، فقط أبحث عنك.
نظرت إليه بعينين غير مصدقتين لكنه لم يعرها اهتماما بل قال بتهكم: لقد اختفيت من دون إخبار أحد.

فتنظر إلية وتقول بصوت أرادت منه أن يكون حادا ليخفي ارتباكها: هذا ليس من شأنك.

وما كادت تنهي جملتها، حتى جذبها هيرو من يدها نحو سيارته قائلا: أتيت إلى هنا لسبب واحد، وعليك أن تعودي للبيت.

فقات وهي تئن: أترك يدي أنت تؤلمني.

ولكنه لم يهتم لها بل أخذ يبحث عن سيارتها ولكنه لم يجدها. فسألها: كيف أتيت إلى هنا.

فأجابت باختصار: مشيا.

استغرب فعلها ولكنه فتح باب سيارته وقال: هيا اصعدي.... لكنها لم تتحرك....فاقترب منها ويرفع وجهها بيده وقال بنبرة ساخرة ولكنها تحمل بعضا من التهديد: لا
تحاولي
أن تكوني قوية.

من دون أن تفكر أسرعت بالصعود للسيارة فهي لم تكن لتحتمل ذلك. فصعد بدوره وجلس خلف المقود وقال ساخرا: لم أكن أعلم أنك
رمنسية
...

ولكنه لم يلق جوابا فقد كانت تفكر: لقد سمعني.

فأضاف بسخرية تفوق الأولى: إذا من هو؟

فتقول بهدوء:
دعني
وشأني. هذا لا يخصك في شيء.

فينظر لها لثوان دون قول شيء. ثم يشغل السيارة وينطلق وهو يفكر: إذن لقد سبقني شخص آخر إلى قلبك. ثم يبتسم بألم لاحظته يارا التي استغربت هذه الابتسامة.

بعد دقائق وقفت سيارة زرقاء رياضية أمام بيت سينار
روسل
لتنزل منها تلك الفتاة بسرعة وتصعد الدرج للدخول إلى البيت. ثم تتوجه برفقة هيرو إلى مكتب والدها بعد أن لاحظت من خلال النافذة أنه منار. وعندما دخلت علت الابتسامة وجوه الجميع فأسرعت سيرينا لتحتضن ابنتها ودموعها تسيل بهدوء على خديها.

فتربت الفتاة على كتفي أمها مطمئنة: أنا بخير... قالت هذه الابتسامة وهي تحاول الابتسام. ثم تقول معتذرة بعد أن ابتعدت عن أمها: المعذرة.... أريد البقاء وحدي.

استغرب الجميع قولها ولكنها صعدت دون أن تنتظر منهم اعتراضا.

فينظر إليها هيرو بعينين شاردتين ثم يقول لأخته: فلنغادر. ثم يقول للبقية: تصبحون على خير.

فيشكره سينار على مساعدته. ثم ينصرف.

على الدرج قال هيرو: سيما سترافقينني في سيارتي.

تستغرب سيما طلبه لكنها لم تحاول الاعتراض لأنها تعلم أنه لن يهتم لذلك. فقالت بهدوء: لا بأس.

وصعدا السيارة معا بعد أن اتصلت سيما بوالدها ليرسل السائق لأخذ السيارة.

وفي داخل المنزل لحقت هاناي بصديقتها ثم قرعت الباب. فيقول صوت باك من الداخل: أدخلي هاناي.

فتدخل الفتاة وهي تحاول الابتسام: عرفتني.

فتبتسم يارا رغما عنها. ولكنها لم تقدر على مواصلة الابتسام فقد تغلبت آلامها على محاولاتها.

فتقول هاناي بعد أن جلست قرب ابنة عمها: إذا؟؟

فترتمي يارا في حضنها وهي تقول: أنا أحبه. لم أعد أستطيع الاحتمال. ............ ثم تواصل البكاء

فتحيطها هاناي بذراعيها وتقول بحنان: لا يستحق أي شيء دموعك، أرجوك يكفي. فالبكاء لن يفيد. هو ليس لك. لا تنسي أن له خطيبة. يجب عليك نسيانه.

فتهز يارا رأسها نفيا وهي تبكي: أنا لن أستطيع. أنا أحاول منذ أربع سنوات.

[/frame]
Twilight Sparkle likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 08-06-2013, 10:46 PM
 
القصة روعة حياتي جداً منتظرة البارت الجديد ^.^
__________________
Twilight Sparkle

It's me
and i'm love u
like i love singin

نورو لي روايتي الاولي
http://vb.arabseyes.com/t416789.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) Aj Lee روايات و قصص الانمي 329 08-23-2017 04:20 PM
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي cat girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 127 03-02-2015 11:13 AM
عنيدان لكن الحب يفرقنا عازفة الالحان روايات الأنيمي المكتملة 366 09-16-2014 02:48 PM
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } عازفة الالحان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 23 04-29-2013 05:58 PM
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر builtin44 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-24-2010 04:32 PM


الساعة الآن 10:35 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011