عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1064Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 18 تصويتات, المعدل 4.94. انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 07-26-2012, 04:03 AM
 
البارت مررررةه حلووو تثلمي ياعثل ولا تتأخري في البارت الجاي .
__________________



رد مع اقتباس
  #27  
قديم 07-26-2012, 03:52 PM
 
روووووووووووووووووووووووووووعة انتي بجد مبــــــــــــدعة *.*
البارتان كثير نااااااااااايسووووووووووووو عذرا ع رد المتاخر
استمري بهاذ الابداع وبنتضار البارت القدم
__________________
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 07-26-2012, 04:10 PM
 
بما انه يوجد الكثير من المتابعين قررت أني أضع بارتين
σиả₤»♥ likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 07-26-2012, 04:13 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت السادس

(ماوراء قناع البرودة )


وقال وهو يحاول كبح النيران المحرقة في صدره .."حسنا ..كما تشائين هذا قرارك "

أحست بقهره ورأت الحزن في عينيه رغم محاولته لإخفائه فقالت متأسفة لحاله "لم أكن أريد الوصول لهذه النقطة ولكني آسفة جدا..آس.."

فقطع جملتها حين قال ببرود غير معهود "فهمت ..لا حاجة للاعتذار هيا اركبي تأخرت عن محاضرتك "

انصاعت لأمره وركبت السيارة وهي تشعر بالذنب لما فعلته لكنها أخيرا تخلصت من أول مشكلة لها لكن ماذا تفعل أمام صديقتها ماري ..هي لن تسامحها أبدا وستجعلها تشعر بتأنيب الضمير مدى حياتها حتى وأن كان هذا حقها..وركب إيريك أيضا يحاول أن يبدو هادئا لكن من يلقي نظرة عمّا يحدث في داخله فأنّه حتما سيحترق معه ..وهكذا قاد السيارة إلى الجامعة في صمت ..أما آليس فلم تسترجي التحدث معه ..نزلت من السيارة ودخلت إلى الجامعة ..حضرت دروسها لكن بالها ظل مشغولا بحالة إيريك




على تمام الساعة الرابعة وفي تلك الكافيتريا التي تقع تحت بناية إدوارد على الطاولة يحتسي القهوة كالعادة ويجلس ستان قبالته يسند مرفقه على الطاولة ويقول بعتاب "لم أعهدك مهملا إدوارد ..تخلفت عن 3 مهمات كان يفترض أن ننفذها معا ..مالشيء المهم الذي يشغلك ..لا تقل لي إنه ذلك الرجل ثانية "؟

قال إدوارد ببرود وهو يمسح على شعره الحريري "لم أنسى ذلك الرجل حتى ابحث عنه ثانية ولن أتوقف حتى أجده "

قال ستان بهدوء "ألن تنسى الماضي إدوارد ...لقد صرت شخصا آخر الآن ..يجب أن تكون قنوعا بما أنت عليه الآن ..أرجوك لا توقع نفسك فيه ..أنت أدرى انه أقوى منك ومن جميع النواحي أيضا "

بدت علامات الضيق والغضب على وجه إدوارد وهو يتذكر ملامح ذلك الرجل جيدا ...بكل تفاصيل وجهه القذرة القاسية وقال وهو يضغط على قبضة يده بقوة "لا يهمني ..المهم أن أجده "

غضب ستان من عناده هذا وقال بحدة "وماذا ستفعل حين تجده ..هذا إن حققت ذلك "

إدوارد بنفس نبرته السابقة "اسمع ..هذه مسالة شخصية تخصني وحدي ..إني أجعل من نفسي المسئول الوحيد تجاهه ..لذا لا تتدخل وأنا أعني ذلك "

ونهض واضعا الحساب على الطاولة وضع يديه في جيب بنطاله وقبل أن يغادر استمع إلى جملة ستان الأخيرة التي جعلته يحقد على ذلك الرجل أكثر "إذا احذر أن توقع نفسك في الوحل مجددا ..أنت بالكاد خرجت منه "

لم يرد عليه إدوارد وخرج تاركا إياه في غمّ وحده ..إنه صديقه ويهمه أمره وحتى وإن كانت معاملته جافية فهو ممنون له بشكل من الأشكال..تطلع إلى القهوة المرتجفة في الفنجان أمامه وقال هامسا "أخشى أن يتهور ويسبب الأذى لنفسه "








ومضى المساء سريعا كالدهر وسيئا كبرودة الطقس للجميع

إيريك بجرحه العميق وآليس بذنبها عليه ..إدوارد بذكرياته المرّة وستان بقلقه عليه ..فحلّ الليل سريعا وأسدل ستاره الأسود على المدينة مبعثرا النجوم في كل مكان وطاردا الغيوم الداكنة فيكفي ما يلاقيه أبطالنا من هموم حتى يزيد المطر كئابتهم

" أنا قادمة "

كانت هذه جملة آليس وهي تركض إلى الباب لتفتحه ويا ليتها لم تفعل ...وجدت إيريك يقف عندها نصف يقظان ملابسه في فوضى على غير عادته وعيناه محاطتان بهالة سوداء وترسمان حزنا عميقا وقهرا لم يمّر به في حياته ...تطلعت آليس إليه قالت بدهشة "إيريك ما الذي حدث لك "

قال بنبرة متثاقلة وتباطئ وهو يدلف إلى الداخل بترنح " لا شيء ..عدا أنك ..حطّمت قلبي "

فقد توازنه وكاد أن يسقط لولا أن آليس أمسكت به وأسندته إليها رغم ثقل وزنه ...تسرّبت رائحة كريهة إلى انفها من أنفاسه وقالت بتقزز "أنت ثمل إيريك ..رائحة الكحول تفوح منك "

أمسكها من ساعديها بإحكام وقال وهو يهمس في أذنها " أنا أحبك آليس ..احبك ...لا تتركيني .ولن اسمح بحدوث هذا "

وأحست آليس بقبلاته تطبع عشوائيا ليزيد قرفها منه ومن تصرفه فحاولت إبعاده وهي تصرخ قائلة "إيريك ..ماذا تفعل ..ابتعد عني إيريك توقف أرجوك .."

ولكنه أبى تركها أو الابتعاد عنها بل أصر على ما يمليه عقله الغائب وواصل تقبيلها وهو يقول "أنت لي آليس ..أنت ملكي مامن أحد في الدنيا ..سيفرقنا "

يئست آليس من محاولة الإفلات منه فما عساه حسد صغير نحيل أن يفعل مقابل جسد قوي وكانت تصرخ أكثر كلما ضغط على ساعديها أكثر حتى صارت دموعها تنهمر بغزارة خشية أن يتغلب عليها ويفعل لها شيئا فصرخت فيه بنبرة بكاء حادّة "إيريك لا تكن أحمق أرجوك ..أرجوك توقف أنت لا تريد هذا ...ابتعد عني أرجوووووووووووووووووك "

وفجأة ومن دون سابق إنذار ابتعد جسد إيريك عنها بفعل قوة جذب هائلة كانت كفيلة بطرحه أرضا ..تطلعا آليس إلى منقذها وما كان إلا إدوارد الذي نظر غليها وقال "ألا يمكنك البقاء بعيدا عن المشاكل "

لم تجد ما تقوله في لحظة ضعفها هاته وركضت لحضنه تواصل بكائها في صدره ..لن تشعر لأمان إلا معه الآن ..وهو لم يقم بردة فعل بل أبعدها عنه وهو يقول بهدوء "إهدإي أنت في أمان "

وقفت أمامه وصارت تمسح دموعها وتنظر إلى إيريك الذي مازال على الأرض عندما شدها صوته الغاضب وهو يصرخ قائلا بحنق "أهذا هو سبب رفضك لي ...هذا المجرم "

استغربت كلمته الأخيرة لكنها تجاهلتها عندما سمعت إدوارد يقول ببرود "أطبق فمك وإلا فجّرت رأسك "

رفعت نظرها إليه وقالت بخوف "ماذا سايمون أنت لا تفكر في .."

قاطعها إيريك قائلا بسخرية وهو يحاول الوقوف "سايمون ..هههههههههههههه وكذب أيضا ..هذا اللعين المجرم اسمه إدوارد ..ما الذي استغلك فيه أيضا "؟

صدمت آليس تماما لما سمعته وقالت بغير تصديق "مستحيل "

وزادت صدمتها حين رأته يسحب المسدس من خصره فسارعت وأمسكت بيده تقول بخوف وترجي معا "لا سايمون أرجوك ..لا تقتله "

نظر إلى عينيها الحمرواتين من الدموع وأشفق على حالها ..نظر إلى هاتين العينين اللتان حوّلتها إلى شيء آخر ليقول بحزم وبرود "لن أسمح لأحد أن يلمس ما يخصني "

خفق قلبها حين سمعته يقولها ثانية وأيقنت تماما أنه يقصدها بكلماته هاته ..بقيت لفترة تتطلع إلى عينيه الساحرتين بعدها أفاقت لتقول وهي تحرك رأسها نفيا "لا أرجوك ليس هنا..لا تكن كما يقول ..أرجوك سايمون "

لم تهدأه توسلاتها وأبعدها بالقوة عن طريقه فأسقطها أرضا ..بينما أشهر مسدسه في وجه إيريك وصار يتخيّله كالدمية التي يتدرب على الرماية عليها ..واتته رغبة جامحة في قتله خصوصا كلمات إيريك الساخطة عليه زادته تحفيزا ..وشعر بها تسري في عروقه مجددا ..إنها نزعة القتل المجنونة التي لطالما رافقته في كل أفعاله ..وتخيل منظر الدماء الحمراء في كل مكان ..وضع أصبعه على الزناد وكاد أن يضغط ..إلا أ ن صوتا مليئا بالخوف والرّقة أخرجه من عالمه الأسود..صوتها يقول "إدوارد "

كم كان وقع اسمه على لسانها حلوا كالسكر ..جعلته يشعر بجمال اسمه والتفت إليها بحدة فبقي يحدق بها..إنها بصوتها الطفولي المرتجف إلى حد ما وخفة حركتها الطفولية أيضا على وجه التقريب تمثل شيئا جديدا في حياته ..تحكمت فيه بطريقة خفيّة فانصاع لها وهذا ما يبقيه منزعجا دوما لأنه ولسبب ما صار مهتما بما يحدث في حياتها سواء كان مهما او تافها وأصابه في تلك اللحظة انقباض لم يشعر فيه بحياته ..ما زاد ضعفه اتجاهها نظراتها المتقدة مرارة التي إليه وبعد تفكير أنزل مسدسه ليرتاح قلب آليس التي قالت بحزن " شكرا ..إنه ثمل ولا يعي ما يفعله "

بالكاد هدأ الوضع حتى قال إيريك بعصبية "مالذي تنتظره ...أقتلني هيا أقتلني "

خافت آليس أن يفعلها حقا ونهضت إلى إدوارد تقول بخوف "لا تستمع إليه أرجوك ..الشراب أثّر على عقله ..لا يعرف ما يقوله "

أبعدها ثانية وتوجه إلى إيريك مسلما إياه كلمة قوية جعلته يخر على الأرض صريعا بدون حراك ..تلك الضربة القادمة من قبضة حديدية أفقدته وعيه بمساعدة تأثير الشراب وآليس التي اعتقدت انه سيقتله جلست على الأريكة وتنفست الصعداء قائلة " يا إلهي ..أوقفت قلبي "

التفت إليها يعاتبها وقال بحدة "لم يصادف دوما وقوعك في المشاكل مع المنحرفين "

رفعت رأسها إليه وقالت بعد ما شعرت بما وراء نبرته "وهل تستثني نفسك أنت أيضا كذبت عليّ في أهم شيء يخصك "

انزعج من تلميحها وقال وهو يكتم غيضه "ذلك عملي ولا يحق لك محاسبتي "

نهضت من مكانها غاضبة وصاحت قائلة "لست أحاسب أحدا لكن أنت من عليه فهم معناه "

عادت نظرة البرود لتحتل ملامحه وقال بهدوء أعصاب "الإنتقاذ نقطتان والشكر صفر "

فهمت مقصده وأدركت خطأها فجملته هاته أشعرتها بالذنب للومه ..هدأت من روعها وقالت بحرج وأسف "اعتذر سايم...اقصد إدوارد ..شكرا أنقذت حياتي مرّتين وأنا أدين لك ..لكنك مخطئ في أمر واحد..كان عليك إطلاعي بالحقيقة قبل أن تتطور العلاقة.."

انتبهت لما قالته والتهب وجهها نارا وقلبها عنفا بضرباته وزاد ارتباكها حين سمعته يستفسر قائلا بهدوء " ماذا تقصدين "؟

إدوارد فهم ما قصدته لكنه أراد التسلية لا أكثر لهذا طرح سؤاله حتى يعلم جوابها هي فقد أنزلت رأسها خجلا وتطلعت إلى طرف خفها تلعب بخصلة شعرها قائلة بإحراج " لا شيء ..قصدت أنه أنا ....لا تهتم ..أنا .."

ثم رفعت رأسها إليه مبتسمة تقول حتى تغير الموضوع "لقد حضرت العشاء قبل قليل ما رأيك أن تأكل معي "

ضرب إدوارد بقدمه ضربة خفيفة لإيريك وقال "ماذا عن هذا "

نظرت غليه بحزن واحتقار معا ..لم تتوقع تصرفا دنيئا قد يصدر من إيريك نفسه ..تطلعت إليه وهو ملقى على الأرض كالميت وقالت "دعه وشانه...ضعه على الأريكة وغدا أتصرف معه "

حمله إدوارد ولم يكن بثقيل عليه ثم رماه على الأريكة مجبرا بعدها وضع المسدس على الطاولة وقال " من غير اللائق تركه هنا "

آليس " لا تقلق لن يسبب مشاكل طالما أنه نائم ..هيا للعشاء "

وسحبته إلى المطبخ من يده حيث لطعام جاهز على الطاولة..جلسا وصارا يأكلان في صمن بينما آليس كانت تحاول إيجاد تفسير منطقي لكل ما حدث ..كيف يعرف إيريك إدوارد ولم ناداه بالمجرم ؟..إن كان صحيحا فالمسدس الذي بحوزته خير دليل ..وربما كان شرطيا ..فرغم ذلك لم تشعر بالخوف منه بل أحست برابط قوي به وقد أعجبها كثيرا عندما تصدى لإيريك بقوة ..لكن مهلا ...تذكرت أهم شيء يجب أن تقوله فصاحت قائلة "لكن إدوارد كيف دخلت إلى هنا ؟"

انتهى من صحنه ونهض قائلا " كما تدخلين في العادة "

نظرت إليه وهو يتجه إلى الثلاجة ويفتحها ثم قالت باستغراب " عبر الباب ؟؟؟..... لكني لا أذكر أني قد رأيتك تدخل "

ولكنها صاحت فجأة عندما رأته يسحب صحنا يحوي قطعة من الحلوى وقالت "هيييييي هذه حلواي المفضلة ..لن تأكلها إنها لي "

ونهضت من مكانها حتى تعيد الحلوى وهي تقول بدلال "اعد لي حلواي هيا ..إنها المفضلة لدي ..هيا"

رفع الصحن عاليا حتى لا تصل إليه وهي التي صارت تقفز إليه حتى تلتقطه كن من دون جدوى بدت وكأنها فوق جبل عالي بينما قال إدوارد بهدوء" أين كرم الضيافة لديك ؟"

غضبت من تصرفه وقالت وهي لا تزال تقفز " لقد طار مني..اعد لي حلواي ..أرجوك إنها آخر قطعة "

أمسكها من رأسها حتى يبعدها وهو يقول ساخرا " ستضرك الحلوى وتخربين أسنانك "

نفخت وجنتاها وقالت بعناد أكبر "أنا لست طفلة حتى تنصحني..وأعد لي حلواي وإلا .."

ابتسم ساخرا وقال "وإلا ماذا..تغرقينني في بحر السكاكر "

طفح كيلها منه وصاح بحنق هذه المرة فبدت كطفلة صغيرة "أنا لست طفلة "

فأكمل سخريته منها لأن منظرها أعجبه قائلا "وبماذا تفسرين صغر حجمك تبدين كطفلة بعمر عشر سنوات "

آليس بانزعاج أكبر "أنا لست طفلة بل أنتم أفرطتم في الطول ..عملاق مغرور "

ورشّته بالماء من الحوض المتوضع تحت الحنفية في وجهه تماما وقالت بابتسامة انتصار خبيثة "تستحق أكثر من هذا لأنك تضايقني "

لكن سرعان مازالت تلك الابتسامة وحلت محلها توتر وخوف حين رأت نظرات عينيه الحادة لها فقالت بصوت اقرب إلى الهمس "آ آسفة "

وفجأة امسك بقطعة الحلوى وضرب بها وجهها فتلطخ بالكريمة كليا وغادر بعد أن قال ساخرا "تفضلي حلواك ..وإياك واللعب معي "

اشتعل رأسها غضبا وبدت كثورة بركان يصرخ قائلة بوعيد "إدوااااااااااااااااارد "

ومسحت وجهها مباشرة ثم خرجت من المطبخ لتوبخه إن وجدته في غرفة المعيشة وهي تقول "هذا الأحمق..سأقتله يوما "

لكن المفاجأة أنه اختفى ...نظرت إلى إيريك على الأريكة ..ولامت نفسها لأنها السبب في حالته لكن رفضها له ليست نهاية العالم ..ولم قد تصرف بهذه الطريقة هل لأنه أحس بان آليس قد تقع في حب غيره ؟...زفّرت بملل ثم قالت هامسة " آسفة لما يحدث لك إيريك "

ثم سألت نفسها قائلة " وأين ذهب إدوارد ..أنه حقا كالشبح "

بعدها اتصلت فورا بماري ولحسن الحظ أن ماري ردّت بملل تقول "نعم آليس ماذا تريدين "؟

آليس بهدوء "أخيرا سمعت صوتك ..كيف حالك عزيزتي "

ماري "بخير طالما أن أخي بخير "

انزعجت منها آليس وقالت بتذمر منها بعد أن تذكرت ما كان إيريك سيفعله بها "كفي عن حماقاتك ولا تقلقي أخوك هنا معي ..إنه نائم "

بدت الفرحة في صوت ماري عندما قالت "حقا إذا فالأمور جيدة بينكما ..هذا ممتاز "

آليس " لا.. لاشيء بيننا اتصلت حتى تطمئنوا عليه ..إنه الآن نائم .وبلغي سلامي إلى عمي رونالد وعمتي كاثرين ...تصبحين على خير "

وأغلقت الهاتف مباشرة حتى لا تسمع شيئا آخر يعكرها أكثر بعدها أطفأت النور وتأكدت أن كل شيء تمام ثم صعدت إلى غرفتها وهي تشعر بالتعب الشديد ...دخلت إلى غرفتها المظلمة ولم تشأ أن تنيرها لأن كل ما فكرت فيه هو أن تلقي جسدها المرهق على السرير وتنام ولا تفكر في شيء سوى الراحة ..وهذا ما فعلته لكنها فجأة أحست بشيء بارد يحوطها بقوة فانتفضت وقالت برعب "من هناك ؟"

ردّ عليها صوت هادئ وكان قريبا من أذنها كثيرا " الم تعرفيني ؟"

علمت من صوته اه إدوارد فاحتلها فورا شعور غريب وصار قلبها يضرب بعنف أكثر لقربه الشديد منها ..فقالت بدهشة وخجل معا " ماذا تفعل هنا ..ظننتك رحلت ؟"

قال وهو يدفن رأسه فيها "أرحل وذلك المجنون في البيت "

صار جسدها يرتجف توترا عندما قال ذلك وعندما سحبها إليه لتستقر في أحضانه تماما فقالت بارتباك " ألن تبتعد أريد أن أنام "

إدوارد "لا أستطيع اشعر بالبرد "

شعرت بالضيق منه وقالت "وهل أبدو لك كالفرن "

قال بانزعاج وهو يحاول النوم "اصمتي ونامي ..رأسي يؤلمني منك "

وهكذا استسلمت في حضنه وبدأت تشعر بالحنية عندما فاجأها بتذمره قائلا "نظمي ضربات قلبك غنها تزعجني "

اشتعل وجهها احمرارا وأمسكت بالغطاء بقبضتيها عندما شعرت وكأن قلبها سيخترق صدرها ويخرج وزاد ذلك الشعور بجملته "قلت هدئيها لا الزيادة من مقياسها "(كم أنت خبيث يا إدوارد ههههههه)

فصاحت فيه وهي تكاد تموت من خجلها " نم واصمت أليس لديك صداع في رأسك....مزعج "

وهكذا بذات تهدا حتى غلبها النعاس ونامت وهي تشعر بالأمان في حضنه

وخارج تلك الأجواء الدافئة المريحة..داخل سيارة حمراء بجانب المنزل ..جلست ربيكا على المقعد تسدد نظرات إلى الباب وتنتظر خروجه ..تنتظر لأكثر من ساعتين لكن من تريده لم يخرج بعد فأصابها بالملل والجنون وصارت تلعن كل شيء حولها لأنها في مثل هذا المكان وأخذت تحدث نفسها كالمجنونة "لم لم يخرج بعد ..أتراه مع تلك اللعينة "

ثم انتفضت وكأن حية لدغتها وقالت بسرعة " ربما تكون هي معشوقته ..لا لا يمكن سأقتلها إن كان الأمر صحيحا لن اسمح بحدوث هذا ..إدوارد لي أنا "

وراحت تضرب عجلة القيادة بكلتا يديها وتصرخ بحنق وانفعال "لا يمكن ..لم يحدث هذا معي ..لماذا ..ماذا فعلت هي حتى يفضلها عليّ..آآآآآآآآخ ..أكاد اجن "

ورفت رأسها إلى الباب علها تفتح الآن ألا وهي أمنيتها في هذه اللحظة في هذا الشارع الخالي والبارد وبعد نفاذ صبرها كليا قالت بحقد وحنق معا "لن أسماحهما عن ظل معها إدوارد الليلة "

وبقيت تراقب المنزل بعيون حاقدة ولب يتأجج نارا ..









في مكان آخر مظلم موحش جلس ذلك الصغير صاحب 10 سنوات يجمع نفسه من البرد وهو يستند إلى إحدى حاويات القمامة في زقاق رهيب.. لاشيء يسمع فيه سوى صفير الرياح المارة وهي تهز ثيابه بردا وأسنانه المصطكة...بقي ينظر إلى الجرذان التي تجول في المكان باحثة عن طعام بينما لم يجد ما يأكله حتى يسكت عصافير بطنه التي تستغيث منذ الصباح...تنهد الصغير حزنا على حاله وقال بصوت منكسر لا يخلو من الحزن "لم لا أملك عائلة كباقي الأطفال..لماذا ..لماذا رحل والداي وتركاني وحيدا ؟"

طرح هذا السؤال ولم يكن يبحث عن جواب لكن صوتا خشنا هادئا معا صادر من المجهول أجابه بسؤال ل آخر أعجب الطفل قائلا "وهل تريد أن تكون لك عائلة ؟؟؟"

رفع رأسه باحثا عن محدثه لكنه لم يرى شيئا بسبب الظلمة التي تلف المكان وقال بحيرة وخوف معا "من هناك ؟"

سمع خطوات منتظمة تقترب منه فظهر له شبح رجل متوسط الطول يتقدم نحوه وبقول بهدوء"اسمي ستيف ...الجميع ينادونني بالعم ستيف ..ما رأيك أن تكون واحدا منهم ؟"

نهض الطفل من مكانه وقد بدت السعادة على وجهه البريء وقال بفرح" حقا ..هل ستكون أبي وتشتري لي الهدايا "

قال ستيف ولم تظهر ملامح وجهه سبب الظلام "نعم سأوفر لك كل شيء لكن في المقابل أريد شيئا منك "

زادت فرحة الطفل وقال بغير تصديق "أي شيء سيدي "

بدا من صوت ستيف الفرحة وقال بهدوء وهو يمد يده إلى ذلك الطفل "سأخبرك فيما بعد ..تعال معي سنتعشى أولا "

مد الطفل الصغير يده لليد الممتدة إليه وهو يشعر بسعادة تغمره لكنه لم يدرك بعد ما القادم..كل ما فعله انه قد استجاب لفاعل الخير هذا ويعلم انه لن يجد من يمده بالمساعدة سوى فرصة من هذا المجهول النوايا...وسار معه يمسك بيده الخشنة يقول "شكرا لك سيدي...سأفعل من أجلك أي شيء "

ستيف " أنا موقن بذلك ..ما من شك في هذا "

ثم أردف يقول "إذا ما هو اسمك ؟"

رد عليه الصغير بهدوء "اسمي جون يا سيدي هل أعجبك "

ستيف ."نعم ..ستساعدني كثيرا جون وأعلم أنك لن تخذلني "

جون بسعادة ومرح طفولي بريء "أنا سعيد جدا سيدي ..سأبدأ احبك من هذه اللحظة "


نهاية البارت

قراءة ممتعة





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:43 PM
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 07-26-2012, 04:19 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت السابع
(حب.. غيرة...وانتقام )



استيقظت آليس من نوم عميق ارتاحت
فيه كثيرا لأول مرّة ..فتحت عينيها الخضراوات والتفتت مباشرة إلى يسارها بحثا عن إدوارد لكنها لم تجده ..رفعت نصفها العلوي وقالت ناعسة "أين ذهب ؟"
واستغرق منها الأمر ثواني لتدرك أنه غادر..تطلعت إلى الساعة على المنضد فكانت تشير إلى الثامنة ..ابتسمت بارتياح وقالت "جيد أن محاضرتي تبدأ على التاسعة"
بعدها نهضت ودلفت الحمام أخذت حماما ساخنا وارتدت ثيابها للذهاب إلى الجامعة وهاهي تنزل السلالم فرأت إيريك لا يزال نائما على الأريكة فتذكرت ما حدث ليلة البارحة وتذكرت كلمة المجرم ..هاته الأحداث حفرت في ذاكرتها ولن تنساها حتى تعلم حقيقة الأمر ..قالت وهي حزينة "يوجد أمر يتعلق بإدوارد وحتما إيريك يعرفه "
سمعت تأوها صادرا من غيريك الذي أفاق من نومه يشعر بصداع رهيب في رأسه ..انتصب ونظر حوله يحاول تذكر المكان الذي هو فيه الآن ..إلا أنه لم يكن يسيرا مع الألم في رأسه والتشويش في فكره.شعر بأن هناك شيئا ليس على مايرام
..تذكر التفاصيل كلها من لحظة دخوله إلى تلك الحانة ..وقال بتأوه "آآآخ مالذي حدث ؟"
تقدمت آليس منه وهي تقول "أخيرا أفقت "
نظر إليها بدهشة فأدرك أنه بمنزلها وقال بسرعة "مالذي أتى بي إلى هنا ..لا أذكر شيئا مما حدث "
قالت ومسحة الحزن على وجهها "لقد كنت ثملا ليلة البارحة ..لهذا السبب لا تذكر أنك أتيت البارحة إلى هنا "
مسح شعره بهدوء وهو يقول بتعب "أرجو أني لم أقم بشيء خاطئ "
كانت ستخبره لكنها فضلت الصمت عن الحادثة فهو كان ثملا لم يقصد أن يؤذيها وقالت بهدوء "لا شيء ...فقط تحدثت عن أحلامك ثم نمت بعدها "
إيريك "آآآه ..لكن رأسي يؤلمني بشدة وكذلك حنكي وكأني ضربت بشيء قاسي "
ادعت آليس الغباء والجهل وقالت بعفوية "سأحضر لك بعض القهوة ..ستخفف الصداع "
ودخلت إلى المطبخ لإعداد الفطور بينما قام إيريك من مكانه ووقعت عيناه على السيجارة فوق الطاولة ..عاد بخاطره مباشرة صورة إدوارد التي أحضرها ألبرت وتذكر عادته ألا وهي التدخين ...ضغط على رأسه بكلتا يديه فلاح له شيء مما حدث البارحة ..لكنه مشوش فلم يستطع تفسير ذلك ليقول متألما "سأغتسل لأفيق قليلا ...ما كلن يجب أن تراني آليس بتلك الحال ..حتما ستحتقرني الآن "
ثم توجه إلى الحمام في الدور السفلي ..فتح الحنفية ووضع رأسه تحت الماء السائل ينتعش به رغم برودته بعدها رفع رأسه ونظر إلى المرآة وقال بأسى "آمل أني لم أقم بأي تصرف أحمق أو مخجل ....ستكون نهايتي إن حدث ذلك "
بعدها جفف نفسه بالمنشفة وخرج من الحمام إلى غرفة المعيشة ليجد آليس تحمل فنجاني قهوة ..استلم واحدا منها وقال بهدوء "شكرا لك "
آليس " العفو "
شربا القهوة معا لتقول آليس وهي تتطلع إلى الساعة على معصمها "أنا مضطرة للذهاب الآن ..لا أريد أن أتأخر ..تصرف على راحتك "
وكانت ستغادر لولا أن لإيريك أوقفها قائلا "دعيني أوصلك "لم تمانع خصوصا وأنها تأخرت فقالت بدون علامات "حسنا ..لا بأس "
وتبعها إلى الخارج مبتسما بعدها إلى سيارته أين اقلها إلى الجامعة







جلس إدوارد على الطاولة في ذلك المقهى كعادته يحتسي فنجان من القهوة في هدوء ...المقهى الواقع تحت شقته ب5 طوابق حين استشعرت حواسه نظرات تراقبه عن قرب .......فنظر لهذا المتعقب بطرف عينه ليجدها فتاة جميلة ذات شعر بني يميل إلى الحمرة بعض الشيء تنظر إليه بإعجاب..لم يعرها اهتماما حتى عندما اقتربت منه وجلست قبالته وهي تقول "سأسمح لنفسي بالجلوس معك..أرجو أن لا تمانع "
رمقها بنظرات حادة وترتها ولم يرد عليها بادرت قائلة بابتسامة ترسمها الشفاه الملونة بالأحمر القاني "راقني مظهرك وأنت وحيد فانضممت إليك ربما نسلي بعضنا بالحديث "
لم يجبها ورشف من فنجان القهوة في صمت لتقول وهي منزعجة من برودة أعصابه "أفهم انك مستغرب من تصرفي.لذا يمكنك اعتباره وقاحة مني لكني فعلا أرغب في التحدث معك"
إدوارد ببرود قاتل "أيمكن أن تكوني اقل إزعاجا وتنصرفي "
أحست تلك الفتاة بالإهانة والغضب لكنها تمالكت نفسها وقالت مبتسمة "آسفة...أحيانا أكون مزعجة لكني على الأقل جعلتك تقول شيئا "
تركها على وضعيتها تلك ووضع الحساب على الطاولة كالعادة وغادر في صمت بينما راقبته تلك الفتاة بدهشة وحنق كبير بعدها أخرجت هاتفها وضغطت رقما معينا منظرة فاتاها صوت خشن يقول بهدوء "جرى الأمر سريعا ..إذا ماذا قال ؟"
ردت بحنق والنيران تحرقها حرقا "هذا المتكبر لا أظنه سيوافق..حتى أسلوبي المتميز لم يفلح معه ..بل لم يحدثني مطلقا "
الرجل "لا بأس حاولي في المرة القادمة...وادخلي صلب الموضوع مباشرة "
قالت بغطرسة "لا أظنني سأتعامل معه ثانية ..لكن ما حاجتك إليه سيدي "
الرجل بهدوء "لأنه الوحيد القادر على إنجاز مهمة كهذه "
التفتت إلى يمينها فراته عبر الزجاج حين ركب سيارته فقالت مسرعة وهي تبتسم "حسنا سأخبرك بالمستجد فيما بعد "
وأغلقت الهاتف مباشرة وانطلقت خلفه قاطعة طريقه بوقوفها أمام السيارة..نظر إليها بانزعاج وقال في نفسه "ياله من صباح ممل "
واقتربت منه عبر الزجاج ..انحنت إلى مستواه لتراه وقالت" اسمعني أولا سيد إدوارد ..أنا اسمي روز ستيفز محققة خاصة في مركز الشرطة وجئتك برسالة ضرورية من المدير العام "
بدا عليه الاهتمام وقال ببرود "وبعد"
ابتسمت بانتصار لاهتمامه هذا وقالت "إنه يطلب لقاءك في موعد تحدده حضرتك "
إدوارد" يتعلق بماذا ؟"
روز"بانضمامك إلى وحدة خاصة نظمها المدير بنفسه ..إنها مهتمة بإنجاز المهمات الصعبة وقد يكون شرفا أن تكون عضوا فيها "
ابتسم إدوارد بثقة وكأنه يفكر في شيء ما وقال "هل تعتقدين أني سأصدق كذبة سخيفة كهذه ..أعلم من تكونين وأعلم نوايا سيدك ..لذا لاداعي للمحاولة ..أحب العمل وحدي "
وشغل المحرك وانطلق تاركا إياها ثائرة كالبركان وتقول ساخطة عليه "لولا أوامر سيدي وحاجته إليك لقطعت رأسك ذاك ...مغرور "







على الساعة 12عشر خرجت آليس من غرفة المحاضرة متجهة إلى الكافيتيريا حين تذكرت ما جرى البارحة غيرت مسارها واتجهت إلى مكتب العم لويس ...طرقت الباب ودخلت قائلة "عم لويس هل أنت مشغول ؟؟"
رد لويس بهدوء وهو يجلس خلف مكتبه "لا لا تفضلي يا ابنتي "
دخلت وقبل أن تقول شيئا ألقت نظرة على الأريكة حتى تتأكد من عدم وجوده كالمرة السابقة ثم أكملت وهي تجلس قائلة "شكرا لك "
نظر إليها وقال باستغراب "ما الأمر .هل من شيء يشغلك .صحيح إنه نفس الموضوع الذي أردتني فيه سابقا أليس كذلك ؟"
آليس "لا لا إنه أمر يتعلق ب.."
فتلعثم لسانها وعاود قلبها الخفقان بعنف ...واحمر وجهها لتسرح بخيالها إلي مكان يحوي أجوبة عن ما يحدث معها حين تتذكره...هذه علامات الحب ..أيعقل أنها حقا وقعت في حب إدوارد ..هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لما يخالجها كلما تذكرته أو سمعت أسمه وصوته فأخرجها لويس حين قال "يتعلق بمن ؟..آليس اخبريني إن كانت لديك مشكلة "
تطلعت فيه لبرهة وتشجعت قائلة "حسنا ...التقيت إدوارد ثانية غنه من كنت اعتقد أن اسمه سايمون ..وحدث سوء تفاهم مع إيريك"
لويس باستفسار"إيريك هو شقيق ماري صحيح ؟"
آليس "نعم وقد دعاه بالمجرم ...صراحة الأمر أربكني وقلت في نفسي بما أنك تعرفه فإنك حتما تملك جوابا لسؤالي..لذا أيمكنك أن تطلعني على نوع عمل إدوارد "
ارتبك لويس ولم يجد ما يقوله...لم يدري فعلا ماذا يقول لها وهو يرى علامات الفضول على معالم وجهها فتنهد وقال في نفسه "يبدو انه ما من مهرب من هذا "
ثم ابتسم وقال محاولا إيجاد كذبة مقنعة "لقد أخبرني بأنه يعمل حاليا في التجارة..."
قاطعته باستغراب "لكني ظننته من رجال الأعمال لان هذا ما جعلني أسألك .."
ضحك لويس ببلاهة وقال "نعم إنه كذلك يعمل هو وصديقه في شركة للاستيراد والتصدير ..وقد انطلقا مؤخرا في عملهما لماذا ؟"
تنهدت آليس بارتياح وقالت "لا شيء كنت أسال فقط ..ربما لهذا لم يعرفه إيريك جيدا "
لويس "إذن ستخبرينني بأحوال الدراسة أم عليّ أن أستطلع ذلك من ملفك"
آليس "لا داعي عم لويس ألا تكفيك مشاركاتي للمحاضرات "
نهض لويس وهو يضع يده على بطنه قائلا "أنا جائع ...هيا بنا إلى الكافيتيريا قبل أن ينفذ الطعام "
نهضت وخرجت معه وهي تقول "حسنا هيا بنا "
وهاهما في رواق الجامعة بطريقهما إلى الكافيتيريا يتبادلان الحديث عندما قاطعها وقوف شبح فتاة أمامها بدا مألوفا ...تطلعت آليس إليها لتجدها ربيكا بوقفتها كالتي في المركز التجاري وقالت بهدوء "مرحبا آليس "
تعجبت آليس لوجودها هنا وقال "أهلا ربيكا ما هده المفاجأة "
تقدمت منها ربيكا وسلمت عليها بارتقاء قائلة " شعرت برغبة في رؤيتك لقد تركت انطباعا مميزا في آخر لقاء بيننا "
آليس باستغراب أكثر "حقا ..لم أدرك ذلك لكن هذا جيد لقد جعلنا نلتقي ثانية "
بعدها مدت ربيكا كفها إلى لويس لتصافحه قائلة" أهلا ادعى ربيكا ستورم ...تبدو من ملامحك أستاذا محترما صحيح"
ملاحظة (لا يعلم أحد أن لويس عم إدوارد إلا صديقه ستان وربيكا الفضولية )
ابتسم لويس وقال وهو يصافحها " شكرا على الإطراء ..أدعى لويس تشرفت بلقائك" .
ربيكا "الشرف لي "
ثم وجهت كلامها لآليس قائلة "دعينا نتحدث أريدك في موضوع مهم "
قالتها بطريقة جعلت آليس تنزعج منها وكأنها تأمرها فقالت آليس مرغمة "لا بأس ..سيكون أسهل لو أننا جلسنا ..ما رأيك بالكافيتيريا..إنا في طرقنا إلى هناك "
فهم لويس أنه حديث بناتي فانسحب بعد أن قال "أنا سأسبقكما إلى هناك ..حسنا آليس أراك لاحقا"
وغادر قبلهما وتبعتاه إلى هناك ثم اتخذتا طاولة لتتحدثا عليها بهدوء.وضعت آليس غذاءها أمامها وقالت "قلت موضوع مهما ..أيسترجي حضورك ورائي للجامعة "؟
تطلعت تطلعت إليها ربيكا بنظرات ازدراء وقالت في نفسها "ما الجميل فيها حتى يعجب بها إدوارد.إنها تبدو كالمتشردين "
بعدها رسمت ابتسامة مزيفة على شفتيها وقالت "نعم عزيزتي أنا جديدة في هذه المدينة وأنت أول من تعرفت عليها بعد أناس آخرين طبعا..هذا يجعلنا صديقتين صحيح؟"
آليس " أتفق معك "
وأكملت في نفسها " رغم أن هذا لا يريحني كثيرا "
أسندت ربيكا مرفقيها على الطاولة وقالت "لن أضيع الوقت ..إنه أمر يتعلق بحبيبي ..لقد..دعيني أسألك...هل لديك حبيب عزيزتي آليس ؟"
حركت آليس رأسها نفيا وقالت "..لا ...ليس بعد .."
ربيكا " غير معقول..فتاة بجمالك ولا تملك حبيبا ..مستحيل "
ابتسمت آليس بخجل وقالت "تستطعين القول انه يوجد احدهم ..ربما معجبة به أو أحبه لم أتأكد بعد" .
.رقّت ربيكا عينيها كالحية وقالت "هل هو وسيم ؟"
انجرفت آليس مع خيالها وحبها وقالت بنبرة حالمة هائمة "وسيم لأبعد الحدود ..لو ترين عينيه ونظراته وتسمعين صوته حين يتحدث كما لو انه تسرّب من الخيال وتجسّد على أرض الواقع ليأسر ا لقلوب "
سرحت معها ربيكا للحظة لأنها نفس مواصفات إدوارد فانتشلتها من أحلامها حين قالت "واااااو هذا فارس حقيقي وليس أحلام ...على الأقل يوجد من يهتم لأمرك "
آليس باستغراب "لماذا ..هل حصل شيء بينكما ؟"
ادّعت ربيكا الحزن والهم وقالت "نعم يوم لقاءنا كان عيد ميلاده ال29...رتبت طاولة عشاء رومانسي بيننا إلا أنه عاملني ببرود وتجاهلني "
ردّت آليس بدهشة "ماذا ..حتى مع ارتدائك لذاك الفستان "
زادت ربيكا تمثيلا وقالت "نعم أظنه لم يعد يحبني ...أطن أن هناك مت تلعب بعقله لكن اخبريني ماهو اسم هذا الفارس "
شعرت آليس هذه المرة برعشة قوية تسري في جسدها ..إنها أقوى من أن تتحملها وكل هذا حين همّت يقول اسمه بلطف وخجل زائد قالت "إدوارد "
لم تبدو ملامح على وجه هاته الحية ربيكا لكن داخلها إعصار وبراكين ثائرة بل وحوشا كاسرة تتمنى كسر القيود والانقضاض على هاتي التي تجرأت وخطفت منها حبا دام سبع سنوات على الأكثر ..بطريقة ما تمالكت نفسها لمن عقلها أبى ذلك ورفض رفضا قاطعا ليقول في حديث مع نفسه بكلمات حقودة ساخطة "أيتها الشريرة المشعوذة الصغيرة الساقطة ..أنت من تلعب بعقله ..انتظري وسترين ما يمكنني عمله بك"
ثم ابتسمت ابتسامة مبهمة وقالت "اسم جميل يناسب المواصفات.. لكن أتظنين انه يحبك؟ "
آليس وهي تفكر "لا أدري ..أظن ذلك يعتقد أني شيء يخصه ..هذا أمر يؤكد اهتمامه بي صحيح"
ربيكا " ربما ..لكن لا تكوني واثقة تماما ...قد تكون نزوة عابرة أو أنه ينوي شيئا آخر "
آليس ببلاهة "مثل ماذا؟"
ربيكا " لا اصدق انك تجهلين أمرا كهذا ...هذا أول شيء على القائمة دوما ...اعرفي نواياه أولا قبل أن تقعي في شركة "
اتسعت ابتسامة آليس وقالت بكل ثقة "لا حاجة لذلك ..أثق به تماما ..بتنا ليلة معا لم يحدث شيء "
بدت الصدمة على وجه ربيكا هذه المرة وزاد كرهها لهاته الفتاة مع كل كلمة تخرج من فمها تزيد 10بالمئة من نسبة كرهها لها وهي تحاول تمالك نفسها أكثر باستنكار "هذا لا يعني شيئا ...إن كان قد اقترب منك لهذه الدرجة فمن يدري ما يفكر فيه للآتي "
أوشكت آليس على قول شيء لكن وصلتها رسالة نصية لهاتفها قاطعتها ..أخرجته وتطلعت لتجد رسالة من إيريك فتحتها وقرأتها "سآتي لاصطحابك بعد الدوام انتظريني "
تضايقت آليس منه وكأنه يأمرها ..ما خطب الجميع وهاته اللهجات وكأنهم يملكونها خصوصا إيريك فرفعت رأسها إلى ربيكا التي قالت"رسالة منه ؟"
آليس "لا لا ..إنها من صديق لي "
بعد أن تأكدت ربيكا تماما من الأمر الذي جاءت لأجله نهضت وهي تقول "حسنا إلى اللقاء أراك قريبا "
آليس " إلى اللقاء "
وغادرت بمشيتها كالطاووس وهي تتوعد للانتقام منها






على تلك الطاولة في إحدى زوايا المطعم جلس بطلانا ستان وإدوارد وقبالتهما جلست روز ورجل في الخمسين من عمره أشعت وشعر غلب عليه اللون الأبيض وبدا من النظرة الحادة في عينيه جادا بقوله موجها كلامه إلى إدوارد أمامه" اسمع سيد إدوارد لا أطلب عونك حبا فيك بل رغبة في مهاراتك ..أنت خلقت لتكون المسئول على هذه المهمة ومامن احد يمكنه التكفل بها أحسن منك "
عقد إدوارد ساعديه تحت صدره ووضع ساقا على الأخرى قائلا بهدوء "وما مصلحتي من وراء هذه المهمة التي تتحدث عنها سيد جيم ..لا زلت لا افهم نوعها تماما"
سدد له جيم نظرة واثقة مما سيقوله وهو ينحني ليقابله أكثر "الانتقام "
بدت الصدمة على وجهي كلا من إدوارد وستان الذي قال بانفعال "ماذا "
بينما إدوارد الذي سيطر عليه الحقد والغيظ في أقل من ثانية وهو يتذكر وجه ذلك الرجل فقال ستان مكانه بطريقة لاذعة "لا يمطن أن يكون ذلك صحيحا ...ليس ذلك الموضوع مجددا ثم كيف علمتما به "
تدخلت روز قائلة "لماذا الأمر كله أن .."
قاطع جملتها نظرة ستان الثاقبة الغاضبة وقوله بحدة "آنستي رجاء اصمتي "
ارتعبت روز منه وصممت راسمة علامات الانزعاج على وجهها وأردف يقول "هذا ليس عدلا سيد جيم ..كيف يمكنك أن تطلب شيئا كهذا "
قال جيم بهدوء "ولكن هذا يخصه وحده ..نحتاج لخبرته ومعرفته بهذا الرجل حتى نتمكن منه "
ستان " أرفض رفضا قاطعا بكل ما الكلمة من معنى ..أرفض أن يخوض إدوارد تلك التجربة مجددا "
جيم بحزم"لا يعود قرار الموافقة أو الرفض إليك سيد ستان ..إدوارد المعني بهذا وأؤكد لك أني لن أتدخل في أي شيء ي"
قاطعه ستان عندما ضرب الطاولة بيده وهو ينهض من مكانه فلفت نظر جميع من في المطعم وهو يقول ويضغط على نهايات الحروف "لكنك ترسله إلى الجحيم "
قالت روز وهي متوترة وتجول بعينيها حول الرواد المتطلعين إليهم "اهدأ سيد ستان ...أنت تحدث جلبة لا داعي لها "
جلس ستان والغضب يعتريه فأكمل جيم يقول حتى يهدأ الأوضاع "أفهم شعورك سيد ستان ولكن لا مجال لهذه العواطف في مثل عملنا .عندما دخلت في مجال عملك كنت تدري المخاطر التي ستواجهها ودعنا لا ننسى غايتك من ذلك "
ستان" قضيتي مختلفة تماما "
جيم "والغاية تبرر الوسيلة..كان هدفك الانتقام من من قتلوا والدك وفعلت ..ولكن حان الوقت لأن تأخذ العدالة مجراها فذاك الرجل تعدى حدوده الآن "
صمت ستان لإدراكه خطاه فقال جيم وهو ينظر إلى إدوارد الذي بدا هادئا رغم ما يحدث "إذا ما رأيك سيد إدوارد "
لم يجبه إدوارد تماما وبقي يفكر مما أثار توتر الجميع خصوصا ستان الذي كان خائفا من إجابة واحدة قد تعيد المأساة إلى حياته وفي جو ذلك التوتر كانت روز نحاول التحكم في لسانها حتى لا تصرخ في وجهي هاذين الأحمقين لكنها لم تقدر وقالت بهدوء "لقد فقد الكثير من الأطفال في الأيام الأخيرة وأحدهم طفل من عائلة معروفة يتمتع بذكاء خارق ...أنت تعرف معنى هذا ..كل ما عليك فعله هو الموافقة عندها فقط ستنهي كارثة على وشك الحدوث.."
جيم "صحيح لم يكن ليدك خيار حين عملت معه ..لكن على الأقل انمح أولئك الأطفال فرصة ولا تجعلهم يعيشون ما قاسيته أنت "
التفت ستان إلى إدوارد وقال بحدة "إياك أن توافق إياك أن تسمح له بالتسلية بك مجددا "
وأخيرا نطق إدوارد وأزال كل التوتر حي قال بكل هدوء وبرود غير مكترث للعواقب "متى أبدأ"
ابتسم جيم بينما ثار ستان وصاح قائلا "أفقدت عقلك ..أنسيت من يكون "




نهاية البارت
قراءة ممتعة



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:42 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ابي انام بحضنك واصحى بنص الليل كاااااااملة رواية رومنسية جنااااااان رووعة بنت كيوت شفايفها توت قصص قصيرة 28 08-11-2013 08:28 AM
....براءة الانمي ..براءة مابعدها براءة.... ملاك الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 04-07-2013 05:07 PM
رواية ( أصدقاء من فسحة الارض العجيبة ) رواية أكشن ومغامرات مشتركة بين ساره ويارا و Winter Rose وهلال في الليل Winter Rose أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 47 01-25-2013 04:51 AM
رواية تركني وحب غيري رواية سعوديه للكاتبه ساهرة الليل عروقيـ تحتويكـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-07-2011 03:05 AM
انشودة ألا يا كبرهمي كل ما يقبل سواد الليل تجيني الهموم الي تزيد الهم وأحزانه مبكيه بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 02-07-2011 07:35 PM


الساعة الآن 03:02 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011