عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree38Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 03-22-2012, 02:16 PM
 
الجــــــــــــــــــــــــزء الســــــــــــــــــــــــآدس ...


ما أن نهضت حتى سمعت صوت طرق الباب ..

قالت بهدوء :" آنــا .. تفضلي ..".

دخلت آنـــا بوجهها المبتسم و قالت بمرح :" صباحك جميل أميرة ... هل استيقظتِ توا ؟..".

قالت ليديــا :" أجل ..".


قالت آنــا وهي تقترب :" الملكة ترغب بتناول الإفطار معك .. و كذلك الأميرة و الأمير الصغير...".

قالت ليديــا باندهاش قليل :" حقا ؟! لكن .. هل الجميع مستيقظ الآن ؟ ".

قالت آنــا بمرح :" لا تقلقي .. لقد استيقظوا للتو .."

فكرت ليديــا قليلا ثم قالت بتساؤل :" امم .. و... هل ...الأمير لاينــر مستيقظ الآن ؟ ".

قالت آنــا :" الأمير لاينــر لم أره ... ربما يكون في قصر الحكم ..".

ثم أكملت بمرح وهي تحرك يدها :" اوه .. هو لا ينام كثيرا هنا ... هذا إن نام ..".

قالت ليديــا بهدوء :" إن نام ؟!... هل الأمير نادرا ما ينام ؟ ".

قالت آنــا بمرح أيضا :" الحقيقة أجل .. ربما قد يصل الى خمسة أيام لا ينام أبدا فيها .. لا تقلقي هو معتاد على هذا..".


قالت ليديــا وهي تخشى أن تكون السبب :" لكن .. لماذا ؟ ".

ابتسمت آنــا كأنها لاحظت اهتمام ليديا قالت :" ألم يقل لك آنستي .. هو قائد قوات المملكة ..".

قالت ليديــا باندهاش :" آه .. حقا ؟! ..".

ثم صمتت ..
..((..الأمير لاينــر قائد القوات .. لم أنا مستغربه .. هو يبدو قوي الشخصية و ذا مسؤولية.. أظن بأنه غاضب جدا مني!!..))..
...

بدلت ليديــا ملابسها الى فستان كبير و جميل يمتزج به لونا الذهبي الهادئ و الأخضر الزمردي اللامع ..ذو أكمام طويلة طبعا..

نزلت ليديــا .. لتفاجئ بأن الملكة تنتظرها في الردهة الفخمة .. و معها وصيفاتها ..

كانت تتحدث إلى الأميرة أليــس ..

بدت شابة في بداية الثلاثين من عمرها .. جميلة جدا .. شعرها بني داكن .. و عيناها خضراوان داكنتان ( الأمير لاينــر لا يشبه الملكة و لا أخته ؟ .. هل يشبه والده الملك؟؟).. ترتدي ثوبا كبيرا يليق بملكة و تاجا براقا من الألماس وهي تمسك بيدها بمنديل مزخرف و جميل..

كانت تتحدث بكل بساطة و هي تبتسم مع أبنتها ..
نزلت ليديــا بهدوء و معها آنــا ..

همست لها بحرج :" لمَ لم تخبريني أن الملكة هنا ؟..".

قالت آنــا وهي تكتم ضحكتها :" آسفة أنا لم أعلم أيضا...".

ما أن وصلت لأخر درجة التفتت إليها الملكة و الأميرة أليــس ..

قالت ليديــا بتوتر وهي تنحني احتراما :" صباح الخير جلالة الملكة ... صباح الخير أميرة أليــس ..".

ابتسمت لها الملكة وهي تقترب و تمسك يدها :" اوه صباحك أجمل أميرة ليديا .. لم أرى جمالا بهيا و تهذيبا كهذا من فتاة مثلك ياعزيزتي ..".

فجاءه ظهر طفل صغير من خلف الملكة وهو متشبث بثوبها.. كان ذا شعر بني داكن و عينان خضراوان فاتحتين قليلا ..كان يشبه أمه كثيرا.. لكنه يبدو خائفا أو خجلا من ليديا ..

تابعت الملكة وهي تلقي نظرة عليه :" اوه .. أنت لم تتعرفي الى الابن الأصغر "رايكس" هو خجول جدا .. ألقي التحية على الأميرة.. تصرفك هكذا ليس لبقا ..".


خرج من خلف والدته بخجل شديد وهو ينظر الى الارض .. قال بخفوت :" صباح الخير ..".

ابتسمت ليديا وهي تنحني له قالت برقة :" صباحك جميل أيها الأمير الوسيم ".

أحمر وجهه واختفى خلف الملكة مجددا التي ابتسمت له...

قالت الأميرة أليــس بمرح :" أطمئن .. فالأميرة ليديــا لم تقصد أنك بتلك الوسامة .."

~ :glb: ~


جلسوا جميعا في الحديقة الملكية وهم يتناولون الإفطار الفاخر ...
بعدها شربوا بعض المشروبات و هم يتجاذبون الحديث ..
كان الأمير رايكس يرمق ليديــا بعينيه .. كلما نظرت إليه ليديــا يحمر خجلا و يلتصق أكثر بالملكة ..
بعد أن انتهوا .. اعتذرت الملكة لأنها يجب أن تذهب و ذهب معها رايكس ..
ليديــا و الأميرة أليــس أخذتا تتمشيان في الحديقة ..
أخبرتها أليــس أنها تهوى الرسم و العزف و الغناء .. ابتسمت ليديا وهي تقول :" إنها هوايات شخص شاعري ..".

إحمرت أليــس خجلا وهي تقول :" أنت لم تخبرين أميرة ليديا ماهي هواياتك ؟ ".

قالت ليديا بمرح :" الاستطلاع و القراءة .. أيضا أنا أحب الموسيقى الهادئة ..".

قالت أليــس بمرح أيضا :" جميل .. الأمير لاينــر يحب الموسيقى الهادئة أيضا .. لطالما عزفت له عندما يأتي مرهقا من الاجتماعات ..".

تذكرت ليديا ..ثم قالت :" امم .. هل يكون مشغولا جدا غالبا ؟ ".

قالت أليس :" ليس كثيرا .. فقط عندما تتوتر الأمور .. فهو قائد قوات المملكة وهو يساعد والدي في العلاقات الخارجية للمملكة ".

صمتت ليديا قليلا ثم قالت بهدوء :" هل .. يأتي للقصر هنا كي يرتاح ؟.. أو لينام ؟ ".

قالت أليس :" امم .. أحيانا .. قد تمضي أياما كثيرة لا ينام فيها .. لابأس بهذا فهو معتاد ..".

تساءلت ليديا :" هو الآن بالاجتماع ؟ صحيح ؟ ".

ابتسمت أليــس وهي تقول :" هل تودين أن تتحدثي إليه الآن ؟ ".

قالت ليديا بسرعة :" لا .. أعني ربما لاحقا ..".

~ :glb: ~

...:" هذه هي الآلة التي نستخدمها في العزف...".

نظرت ليديــا لآلة جميلة جدا و غريب نوعها .. تشبه البيانو لكن لونها فضي لامع و لها أوتار متباينة الأطوال..
قالت أليس بمرح :" فقط .. أضغطي هنا على طرف الأوتار .. و تصدر صوتا رقيقا ..".

أخذت أليــس طوال فترة الصباح وهي تعلم ليديــا على الآلة ...
كانت سهلة تعلمتها بسرعة .. عندما أتى وقت الغداء ... تناولت الطعام مع الملكة و أليــس و رايكس .. الذي مازال خجلا منها...

في فترة ما بعد الظهر..
كانت ليديا و أليــس في الحديقة جالستان .. أليس ممسكة بكتاب عن بعض الأشعار الجميلة تقرأه لها .. و يعلقن عليه..
بعد ساعة تقريبا .. استأذنت أليــس من ليديــا قليلا ..

انتظرت ليديا قليلا ثم أخذت تتمشى حول المكان .. خشيت أن أبعدت سوف تضيع ..
لكن سمعت صوت بلبلا رائعا جدا .. رأته على الأغصان .. كان كأنه يغني ... طار بعيدا ... و سمعته من بعيد ..
أرادت أن تتمشى قليلا.. سارت حتى جسر زجاجي رائع فوق بحيرة صغيرة ..
تعجبت من هذا المكان كلما تتعمق
أكثر كلما رأت أشيئا أجمل ..
تقدمت أكثر و اندهشت عندما..
رأته ..
لاينــر .. يقف فوق الجسر متكأ على السور ..وهو مغمض العينين .. ربما يفكر ..
استغربت بشدة .. لكنه يرتدي بذلة مختلفة .. وهناك سيف في حزامه !!... عباءته طويلة داكنة ..
شعرت بضربات قلبها تزداد و شعرت بالتردد .. هي كانت فعلا تود التحدث إليه و الاعتذار ..
لكنها الآن .. لا تستطيع .. هو لا يبدو في مزاج يسمح بالتحدث .. ربما هو على وشك المغادرة ..
أخذت تنظر إليه لبرهة .. وضعت يدها على قلبها وهي تخشى إزعاجه .. أرادت أن تتراجع بهدوء ..

وقف البلبل على غصن منخفض خلفها .. ثم بدأ يغرد فجاءه ..
أفزعها وهي تلتفت بسرعة هكذا .. كانت رافعة يدها قليلا عندها خدشها غصن قريب..
قد ظهر خط أحمر دامي طويل على ظهر يدها أمسكت بيدها بألم ثم ..

قالت بصوت خفيض و بألم :" اوه ماهذا ؟!! يدي جرحت..".

أتى صوت هادئ من خلفها تماما..
.....:" آنسة ليديــا ".

تجمدت ليديا للحظة ... ثم التفتت ببطء .. و رأته ..
الأمير لاينــر كان ينظر نحوها بهدوء ..

قالت ليديــا بارتباك شديد وهي تضع يدا على الأخرى لتخفي الجرح :" آه ..أ..أمير لاينــر...آ..مـ ..مساء الخير..".

تقدم أكثر ليقف مقابلا لها .. قال بكل هدوء و ابتسامه على ثغره أيضا :" مساؤك أجمل .. آنستي..".

انحنى باحترام .. ثم أكمل وهو يقطب جبينه :" كيف حالك اليوم ؟ .. هل أنت أفضل من البارحة ؟ أتشعرين بالصداع أو الألم ؟ ".

( ما كل هذه الأسئلة ؟!..... بالرغم من أني فقدت أعصابي و تفوهت بحماقات لا تصح أن تقال لأي شخص ..ألا أنه لم يظهر أدنى أثر للغضب ؟!! )..

لم تدري أنها استغرقت وقتا في التفكير .. كان ينظر نحوها ..
قال بكل ما في العالم من هدوء و رقة وهو ينحني مرة أخرى :" أنا أقدم اعتذاري الصادق لكي آنسة ليديا .. عما بدر مني بالأمس..".
Miss Meesh likes this.
__________________
  #37  
قديم 03-22-2012, 02:25 PM
 
شعرت ليديا بالسوء تجاه نفسها ..

قالت بحزن :" ليس عليك أبدا الاعتذار .. أنت لم تخطئ بشيء ..".

أعتدل لاينــر وهو يتأملها بعينيه البنفسجيتين ...

انحنت ليديا بدورها وهي تقول بأسف :" أنا فقدت أعصابي ... لم أعرف ما أقول ما كان علي أن أواجه من أنقذ حياتي بهذا الشكل أنا أعتذر بشدة ..أنت لا تستحق هذا أمير لاينــر .. أنا مجرد فتاة أساءت التصرف وهي في ضيافة الملوك أيضا..".

ظلت منحنية هكذا وهي تتمالك دموعها من شدة السوء و الموقف السيء الذي تمر به ..

..(... أنا لم أتعلم هذا.. يالا قسوتي ..لكن .. كان هذا الماضي المجهول.. كل هذا الألم ..)..

رأت قدميه يقفان أمامها ثم .. مسك ذقنها برقة بيده الدافئه ثم رفع رأسها ليقابل وجهها وجهه ..

أحمرت وجنتيها وهو يقول :" أم أن أبن الملك هو من أساءت التصرف مع فتاة راقية مثلك ؟..".

ابتعدت ليديا عنه قليلا وهي محرجه جدا .. لكنه أمسك بيدها و ركع على أحد ركبتيه ..

قال وهو ينظر الى الأسفل :" كنت أود أن أتحدث إليك لكني لم أرك .. تكلمت مع الملك بشأن رغبتك أنستي .. لقد وافق بالتأكيد ..لكني انتظر الوقت المناسب فقط ..".

شعرت ليديا بالغرابة و الارتباك في نفس الوقت ..
رفعت يدها الممسكة بيده كي يقف الأمير .. نظر إليها .. كان يبتسم ... لكن لاح شيئا ما بعينيه ..

قالت بفرح وهي تكتم دموعها :" لا أعرف كيف أرد لك الجميل أمير لاينــر .. كم أنت شخص نبيــل ".

ظل ممسكا بيدها ثم مسح عليها برقة بإبهامه وهو يقول بابتسامة خفيفة :" المهم هو أن تكوني سعيدة و بأمان ..".

ابتسمت وهي تنظر إليه .. لكن اختفت ابتسامتها عندما ترك يدها

التفت وهو يقول بصوت خفيض :" اعذريني آنسة ليديا الان علي المغادرة...".

قالت ليديا دون شعور وهو يخطو أول خطوة :" لحظة من فضلك ..".
وضعت يدها على فمها ...

(... مالذي تريدين قوله الآن ؟؟!! )..

التفت الأمير و أخذ يتأملها بعينيه قال بهدوء وهو يقترب خطوة :" ما لأمر ..آنسة ليديا ؟ ".

توترت ليديا وهي تقول :" آ..آ..أنا..".

ضيق الأمير بين عينيه وهو يبتسم بسحر .. أقترب أكثر .. قال بكل هدوء وهو يحني رأسه قليلا لينظر مباشرة في عينيها ..

:" ليس هناك داع للكلام .. فعيناك تقولان الكثير..".

أحمر وجه ليديــا بشدة و ضاع منها الكلام ..

قال بخفوت :" تسألين ماهو الوقت المناسب للعودة صحيح ؟... لا تقلقي ربما بعد يومان فقط..".

تمالك ليديــا نفسها و قالت بخفوت وهي لم تجرؤ على النظر في عينيه :" أنا .. كنت أريد سؤالك أهناك شيئا ما يحدث كي ترتدي هذا الزي و تـ تضع سيفا ؟ ".


أعتدل لاينــر وهو مازال مبتسما .. قال بهدوء كأنه يهمس :" هل أنت مهتمة بهذا ؟.. في كل الأحوال آنسة ليديــا أنت في حمايتي ولن يمسك أحد.. مهما كان هذا...لذا..".


أنحنى ليهمس بإذنها :" لا تقلقي و أنا بجانبك ..".

شعرت ليديا بالخجل ..وهي تضع يدها على وجنتها .. للمرة الثانية ضاع الكلام منها... ولم تدري فيما تفكر..
ابتسم الأمير مشجعا ..

(..لمَ لا يريد أن يقول لي أنه قائد ..؟ و أنه مشغول خلال هذين اليومين ؟؟؟..).

قال وهو ينحني مجددا :" أشكرك أنستي .. عندما أتحدث معك أشعر براحة شديدة صدقا..".

انتبهت ليديا ليدها ...
اختفى الجرح !!!!!!!!!!

..تذكرت شيئا ثم قالت بخفوت :" امم ..كيف... مالذي فعلته كي.. يختفي الصداع ؟... أعني بالأمس..أ ..".

أخذت تنظر الى يدها .. تحاول أن ترتب السؤال ..

لكن لاينــر قال بهدوء :" لا تقلقي بهذا الأمر ..المهم أن الألم قد ذهب .."
.
(.. مازال يتحاشى ذكر شيء ما ... أنا لم أفهمك جيدا أيها الأمير ... لكني ..)..
أمسكت بفستانها و انحنت له ..

قالت :" أنا أشكرك جدا أمير لاينــر...على كل ما فعلته من أجلي...أعلم بأني أثق بك و أصدقك..".

ابتسم الأمير بإشراق وقال بخفوت :" أعلم هذا..".


~ :glb: ~



بعد العشاء ...كانت في المكتبة برفقة آنــا ..
أخذت تتصفح الكتب بشكل سطحي ... كانت كأي كتب ثمينة ملكية ..
جلست على أريكة فاخرة وهي تتأمل مخططات لبعض المناطق.. رأت بقعة سوداء في منطقة بعيده عن السكان ..
قالت بهدوء :" آنــا..".

أتت آنــا وقالت بمرح :" نعم آنستي ..".

قالت ليديا بتساؤل :" ماهذا المكان ؟! ".

عندما نظرت آنــا حيث تشير تغير وجهها و قالت بارتباك :" آه هذا ؟!!!".

قالت ليديا بشك :" نعم .. هذه الارض السوداء .. هل.. يمكنك أخباري ماهي؟ ".

قطبت آنــا جبينها ثم قالت :" آسفة أنستي .. ليس لدي الكثير لقوله سوى أنها منطقة محرم دخولها..".

تعجبت ليديا سألت :" ألا تعرفين لمَ ؟ ".

قالت آنــا :" آسفة جدا ..لكن لا تهتمي لها ..".

قالت ليديا بسرعة وهي تغلق المخطط :" لابأس .. أنا فقط تعجبت من لونها ..".

..(... في كل الأحوال أنا سأعود الى وطني .. لكن .. هل سأنسى كل شيء هنا ؟؟ ...)..

تذكرت شيئا ثم قالت :" آنــا ..هل هناك شيئا ما يجري في الخارج ؟ ..".
نظرت إليها آنــا لوهلة .. ثم قالت وهي تفكر :" امم .. مثل ماذا ؟ .. كل شيء على ما يرام..".
..(..حتى أنت يا آنـا تخفين شيئا .. على كلٍ أشعر بالتعب و أود أن أنام ..)..



دخلت ليديا في غرفتها ثم اتجهت الى الشرفة ..
القمر بدرا لكن هناك بعض الغيوم .. تنفست بعمق وهي تمسك أسوار الشرفة الباردة ..
نظرت الى السماء ..قطبت جبينها وهي ترى ألتماعا غريبا أحمرا .. ربما نجم ..ظهر و انطفأ !!
التفتت عائدة الى الداخل .. ووقفت أمام مرآه طويلة وهي تفك شريطة في شعرها الذهبي .. كانت ترى انعكاس الشرفة خلفها ..
أخفضت نظرها لوهلة ثم رفعته ثانية و ... فزعت وهي ترى شخصا غريبا يرتدي عباءة سواء غطت جسده كله يقف أمام الشرفة ..
التفتت بسرعة و خوف نحوه ..

رأته يقدم قليلا و قد أخرج صولجانا غريبا يضيء بلون أحمر .. رفعه ثم كأن هناك غطاءا أسودا قد غشي الغرفة .. كأنها أنعزلت عن المكان..

لم تصرخ ليديا بل تمالك نفسها بصعوبة وهي تضع يدها على قلبها قالت بخوف :" من أنت ؟ مـ ماذا تريد ؟ ".

تقدم الرجل الذي كان يضع قناعا على فمه و أنفه لم يظهر سوى عيناه اللتان بلون أخضر قاتم و شعره الأسود المتطاير..
قال الرجل بصوت خفيض :" أنا أعتذر مقدما على ما سيحصل لك آنسة ليديا .. لكنها أوامر سيدي أن أحضرك بلطف و سيقطع رأسي أن أصابك أي جرح ... لذا بهدوء تعالي معي ..لن أؤذيكِ..".

تراجعت ليديا وهي تقول بخوف :" لا أبتعد عني ..".

لكن تقدم قليلا .. صرخت ليديا :" النجداااه ... هناك شخص غريب ..".

ضيق بين عينيه وهو يقول :"لن يسمعك أحد .. لقد عزلت الغرفة ..".

قالت ليديا بانفعال هذه المرة :" ماذا تريد مني ؟ دعني وشأني ..لن أذهب الى أي مكان...".

رد بهدوء :" أنا لا أريد شيئا .. بل أتبع الأوامر فقط ..ثم أني حذرتك قبل هذا .. أليس كذلك آنسة ليديــا ؟ "
.
قالت ليديا وعيناها تتسعان :"أنت .. كنت ذلك الشخص في الحديقة ...لم فعلت هذا ؟ ".

قال بنفس الهدوء :" لقد قلت بأني أتبع الأوامر .. لذا تعالي معي بهدوء ..".

تراجعت ليديا حتى أصدمت بطاولة عليها زهرية كبيرة .. صرخت وهي تضع يدها عليها :" أبدا ... هيا أبتعد..".

تقدم الرجل ثانية .. التفتت ليديا على الزهرية وهي تمسكها بكلتا يديها حتى ترميه بها ..

لكن .. توقف الرجل وهو يرفع أحد حاجبيه باستغراب و ليديا تحاول جاهدة أن تزيح على الأقل الزهرية !!!..
قالت بغيض :" اوه .. ماهذه ؟ ثقيلة جدا ..".

لكن أزاحتها و سقطت على قدم ليديــا دون أن تنكسر .. صرخت ليديا بألم وهي تنحني على قدمها ..

قالت الرجل بقلق وهو يتقدم أكثر :" هل أنتِ بخير ؟ ".

دفعته بعيدا عنها وهي ترتجف بخوف ( ماذا أفعل يا ألهي ..)..
فجاءه...

لمحت صورة لاينــر في عقلها ..

صرخت بألم :" لاينــــــــــــــــــــر ....".

قطب الرجل جبينه وهو يهمس :" كما توقع سيدي ..".

مد الصولجان نحوها و قال :" ستنامين قليلا فقط ..".

أغمضت عيناها بخوف ...أحست بشيء غريب يحيط جسدها ثم حل الظلام ..


في مكان أخر ..
لاينــر يقف أمام معركة مشتعلة بقوة و هناك الكثير من النيران و الأضواء .. في الحقيقة كان طائرا .. و المعركة في السماء المظلمة ..
الجيوش متلاحمة وهناك أًصوات ضرب السيوف و صراخ ..
لاينــر يرتدي لباس الحرب وهو ممسك بصولجان يضيء بلون أخضر زمردي كان يراقب المعركة و يعطي الأوامر..
طرف بعينيه فجاءه و التفت خلفه الى ظلام الليل ~
اختفت أصوات المعركة و الأضواء و الصراخ ~

.. ساد صمت غريب فقط عند لاينــر وهو يستمع الى ضربات قلبه .. لأول مرة شعر بتغيرها ..
همس بقلق :" ليديــــا ..".
__________________
  #38  
قديم 03-22-2012, 03:30 PM
 
البارت مره يجنن...~:glb::glb:
مره تحمست ابي اعرف وش بيصير فيها....~
تكفين لا تتأخرين...~:glb::glb:
  #39  
قديم 03-22-2012, 04:25 PM
 
Wink

هاي :glb:روايتك مرة تجنن حبيبتي:glb:
ممكن تقبليني متابعة جديدة لروايتك ?
المهم بدي قول انو كل البارتات كانت روعة :madry::madry:
واخيرا تحياتي اليك غاليتي:glb:
ماطولي علينا بالبارت الجاي والا بتصير مضاهرات كبيرة
__________________
  #40  
قديم 03-22-2012, 04:35 PM
 
يسلموووو:glb::glb:
صاراحه روعه مثل حلاتك:glb::glb:
واخيرا تحياتي اليك غاليتي:glb::glb:
وااااشكرك:glb::glb:
بانتظار{ جديدك:glb::glb:
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:55 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011