عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree38Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 03-28-2012, 01:27 AM
 
السلآم عليكم ..
كيفك عزيزتي؟
رووعه البارت ، مطول وبه أحداث
مشوقه وجميله
متابعه + استمري ^^
  #47  
قديم 03-28-2012, 02:00 AM
 
يلااااا كمللي!!!!!!!
وين الباااارااات ???
بليــــــــــــز التكملة باسرع وقت
__________________












  #48  
قديم 03-31-2012, 10:32 PM
 
((( جـــــــــــــرحكــِ عميـــــقٌ جــداً .... تمــآآمــاً مثــلَ جــرحــِـيْ ..)))

{{ الجــــــــزء الســآبــع ..}}




...........

دخل بسرعة خاطفة الى الغرفة من الشرفة و جناحاه الثلجيان مفرودان على كبرهما ..حتى بديا أكبر بكثير من حجمه و مضيئان أكثر..
نظر حوله بقلق , قال :" ليديا ...أقصد آنسة ليديا ...هل أنتِ هنا ؟؟ ردي علي ..أنا لاينــر..".
الغرفة الواسعة مظلمة قليلا غير ضوء خفيف بسبب القمر .. سار قليلا وهو ينظر في أركانها ..
اتسعت عيناه وهو يرى الزهرية ساقطة على الارض ... لا يوجد أي أثر للاقتحام أو معركة حدثت هنا ..
لكن فقط الزهرية ساقطة على الارض...
مشى لاينــر ببطء نحوها ... انحنى ليجلس على أحد ركبتيه ..
رأى ورقة صغيرة ساقطة ..قطب جبينه و مد يده ليرفعها و يفتحها ...
ظهرت الدهشة على ملامح وجهه المثالية و بنفس الوقت ......الغضـــــب...!
همس بغضب شديد وهو يشد قبضته على الورقة :" كيف يجرؤ؟! ... كيف يتحداني أنا ؟! ".
تنفس بعمق وهو يتمالك نفسه ..ثم انحنى و عدل الزهرية ..لمكانها ..
سار للشرفة و قد غرق بالتفكير لبرهة..
همس :" أنه يريد الختم .. ".
ابتسم من بين غضبه و قال :" حسنا جدا دانيــال ..لقد ضربت على الوتر الحساس..".

‘‘‘:::"""**.**""":::‘‘‘

في مكان أخر ... كان بعيد جدا ...
فتحت عيناها السماويتان بتعب و هي تنظر الى السقف العالي المتدلية منه ثرية ضخمة جدا ..لكن أضاءتها خافته قليلا..
اتسعت عيناها و هي تنهض ..
رأت نفسها على أريكة فخمة و طويلة ... و أمامها أريكة أخرى بينهما طاولة زجاجية فاخرة ..
كانت في ردهة كبيرة جدا و ليس بها سوى هاتين الأريكتين ..
هناك نوافذ كبيرة جدا مقوسة من الأعلى من الجهة التي أمامها .. لكنها مغلقة بإحكام و يبدو الجو مظلما جدا خلفها ..
تسارعت ضربات قلب ليديا ..
قالت بخوف وهي تقف :" أين أنا ؟! ".
.....:" أنت في قصر الملك دانيـــال ... آنسة ليديا ..".
فزعت ليديا و التفتت خلفها لترى ..
ذلك الرجل الذي اختطفها يقف أمام باب داكن ضخم جدا منقوش بالذهب ..
تقدم قليلا و قال بهدوء :" هل أنت بخير ؟ ".
قالت ليديا بغضب وهي ترتجف من برودة المكان و الخوف :" لمَ أحضرتني الى هنا ؟ ..مـ من أنت ؟ ".
قال الرجل بهدوء وهو يتراجع الى الباب
:" أنا مجرد خادم لسيدي الملك دانيــال وهو من يرغب برؤيتك و التحدث إليك ..سيأتي حالا... عذرا يا آنسة..".
ارتبكت بشدة وهي تراه يفتح الباب الضخم ليظهر الجو حالك الظلام في الممر الخارجي و يغلق من خلفه ..
شعرت بالخوف و القلق و البرد ضمت نفسها بذراعيها وهي تنظر في أنحاء الغرفة غير قادرة على التفكير بشيء..
تذكرت عندما كانت في الحديقة نهار اليوم ...
~ (( ...آنسة ليديــا أنت في حمايتي ولن يمسك أحد.. مهما كان هذا...لذا..".
أنحنى ليهمس بإذنها :" لا تقلقي و أنا بجانبك ..".... )) ~

شعرت بأمل وهي تتذكر كلماته ..
تحدثت مع نفسها :" أنا أثق بك أمير لاينــر ... سيعرف وسيساعدني بالتأكيد ..".
لاحت منها التفاته على شيء فضي يلمع في ركن الغرفة ..
تقدمت خطتين فقط .. لترى أنها تلك الآلة الموسيقية .. الآلة ذات الأوتار..قيثارة !!
سمعت صوتا عند الباب و هو يفتح ..
التفتت بسرعة و قد فتح الباب حارسان يرتديان لباسان أسود وهما مقنعان ليظهر شخص من بينهما يسير برصانة و بطء
داخلا ..
اتسعت عينا ليديا وهي ترى شابا بمثل عمر لاينــر يرتدي عباءة ذهبية طويلة تتطاير من أمامه مظهرةً زيا ملكيا رائعا
بألوان مبهجة الذهبي الهادئ و الأخضر الزمردي مع نقوش فضية و نحاسية رائقة على عباءته و بذلته ..
عندما صعدت بنظرها على وجهه ..
طرفت بعينيها كان وسيما لحد لا يعقل ملامحه مثالية و ذا نظرة عميقة هادئة ..
بشرته بيضاء شعره أسود بلمعة حمراء و عيناه بلون الزمرد الأخضر الصافي ..
كان قد رسم ابتسامه لطيفة وهو يتقدم ..
فكرت ليديا.. ‘ أن الأمير لاينــر أشد وسامة منه .. لكن إن ابتسم ! لا يبدو هذا الشخص مخيفا ... ‘ ...
زمت شفتيها ‘ يا لي من متفرغة ..‘..
قاطع تفكيرها صوته..
كان عميقا هادئا ذا نغمة مميزة جدا ..
:" مساء الخير ...آنسة ليديــا ..".
طرفت ليديا بعينيها ثم وهي تنظر إليه كان يقف أمامها على بعد ثلاثة أمتار تقريبا و ذلك الشخص الذي جلبها واقفا عند الباب بعد ان أغلق .. لم يكن في هذه الغرفة الواسعة سواهم ..
قطبت ليديا جبينها ولم ترد وهي تشيح ببصرها عنه ..
تحدث ثانية متظاهرا بالأسف :" اوه لم يكن علي أن أكون فظا هكذا ..".
بالرغم من أن ليديا تشعر بالغيض الآن ... هي تشعر بالخوف و القلق مما سيحدث ..
قال ثانية لكن .. بنبرة جدية أكثر وهو يضيق بين عينيه
:" أنا ملك مملكة سيليزيوس و أدعى دانيــال سيزار ..أنت في قصري الخاص وليس قصر الحكم طبعا ..لم أظن أنه سيكون آمنا بالنسبة لك .. لكن دعيني لا أتعمق بالتفاصيل .. سأخبرك بسبب وجودك هنا فقط ..".
نظرت نحوه ليديا ..تمالكت نفسها كالعادة ..هذا الشاب الصغير في السن ..ملك !!!
قالت بصوت خفيض كي تخفي ارتجافها :" مهما كان السبب ...فهذا خطأ كبير .. أيها الملك ".
رد قائلا بنفس الهدوء :" الغاية تبرر الوسيلة .. أيا كانت الوسيلة أيتها الأميرة... لكن اطمئني لن تصابي بأي أذى ستنتظرين قليلا هنا إلى أن يُرجع الأمير لاينــر الشيء المفقود ..".
تعجبت ليديا قليلا ...
تساءلت :" ما دخل الأمير لاينــر ؟ ".
ابتسم دانيــال بسخرية و قال وهو يتقدم الى أحدى الأرائك :" اوه ..أيتها الآنسة الصغيرة .. أنت لا تهمك هذه الأشياء ..".
قالت ليديا بغيض مكبوت :" أوضح ما سبب وجودي هنا ؟ لماذا أمرت باختطافي ؟ ".
قال دانيال وهو يرفع حاجبيه :" أظن بأننا يجب أن نتحدث كثيرا ...هلا جلست من فضلك ؟ فـ..".
اتسعت عيناها وهو يقول :" أنت مازلت متعبة و غريبة عن هذا المكان ... يا <الآنسة الغريبة ذات الماضي المجهول >..".
شعرت ليديا بالخطر أكثر من ذي قبل ..
أحست بأنها ستنهار على الارض ..لكنها تماسك بصعوبة و جلست على الأريكة ..
قال بابتسامه خبيثة :" لا تندهشي من معرفتي حقيقتك آنسة ليديا ..لكن صدقيني قربك من الأمير لاينــر يعرضك للخطر .. فهو محاط بالأعداء...لكنك لستِ عدوا لي ستبقين هنا فقط ضيفة معززة عندي إلى أن يحضر لاينــر الشيء الذي طلبته منه أظن أنه الآن قد قرأ الرسالة..".
قالت ليديــا بشك :" هل يمكنني أن أعرف كيف عرفت بحقيقتي ؟ ".
رد بنفس الابتسامة :" اوه .. أنه أمر معقد قليلا بالنسبة لك ..".
وهو يرفع يده لمستوى وجهه و يحرك أصابعه ليظهر منها هالة غريبة ..
قالت ليديــا بقلق :" و أن لم يحضر الأمير لاينــر ما تريد ؟ ماذا ستفعل ؟ ".
وهي تراقب يده ..( أنه يملك قدرة غريبة ... مثل لاينــر!!! )
رد بجدية و نبرة مخيفة نوعا ما :" سأضغط عليه بطريقة أخرى .. أنه دائما ما يقف بطريقي ..".
وقف وهو يريد المغادرة .. وقفت ليديــا معه بسرعة ..
قالت :" لكن ..كان يجب عليكما التحدث قبل أي شيء أخرى أو ..".
قاطعها بلطف :" لا تقلقي .. نحن دائما ما تجري بيننا أحاديث ودية جدا و نتقابل كثيرا .. لكن هذه المرة ..مختلفة ..".
و سار الى الباب مبتعدا ..
قبل أن يخرج التفت الى ليديا الحائرة و قال بهدوء :" آنستي .. أنصحك ألا تنظري من النوافذ أو تخرجي خارج الغرفة .. امم هذا خطر بالنسبة لك ... ديريك أحرس الآنسة و أخدمها ..".
قال الحارس وهو ينحني باحترام :" أمرك مولاي..".
ابتسم لها و قال :" سوف أراك لاحقا ..".
فُتح الباب له و خرج .. الى المكان المظلم الغريب ..


ارتجفت ليديا وهي تمسك ذراعيها بيديها .. التفتت الى الحارس ... ديريك إلا به كالتمثال لا يتحرك لكنه يرمقها بهدوء ..
اتجهت الى النافذة و هي تتساءل ..
وقفت أمام النافذة الكبيرة و المغلقة وهي تضع يدها على إطارها الحجري البارد ..
كانت ترى انعكاسها مدت يدها لتضعها على الزجاج الأسود البارد ..
لكن هناك من أمسك معصمها !!!...
التفتت بسرعة لتواجه ديريك الذي قال :" آسف آنستي .. لكن لا يمكنك هذا ..أنه خطر ".
ابتعدت ليديا عنه بسرعة ولم تنطق .. شعرت بالخوف ..
قالت بخوف له :" أبتعد عني ... علي ..علي الخروج من هنا..".
ركضت بسرعة و صعوبة بسبب فستانها الكبير تجاه الباب و هي تريد الهرب .. أمسكت بقبضة الباب لكي تديرها لكن .. لم يتحرك ..
تكلم الحارس بهدوء :" لا تستطيعين الخروج ..لذا توقفي عن المحاولة ..".
نظرت إليه و قالت بغضب :" دعوني وشأني .. أنا لا دخلي لي بأي شيء . أفتح هذا الباب ..".
تقدم قليلا و قال مهدئا :" لا يمكنني .. أليس الأفضل بمثل هذه الحالات أن تهدئي ؟ ".
نظرت إليه بعمق و هي تتنفس بسرعة ..
قالت وهي تتمالك نفسها :" حـ حسنا .. هل سـ..ستؤذونني ؟ ".
هز الحارس ديريك رأسه نفيا ..
و قال :" أبدا .. لن يسمح مولاي ..أنها تقاليد مقدسة قديمة في العائلة ..ثم بالنسبة لي هذا ليس شريفا أبدا ..".
بالرغم من أنها تشعر بالتوتر القلق و الخوف .. إلا أنها اتجهت الى الأريكة و جلست بهدوء ..
تنفست بعمق و أغمضت عينيها وهي تأمل بأن يأتي لاينــر بسرعة ..
مضت عدة دقائق ثقيلة من الصمت المطبق ..
..(( أنا أثق بك لاينــر لا تدعني هنا وحدي لقد وعدتني ألا يصيبني شيء... أنا خائفة جدا ... أرجوك ..أسرع ...أنا خائفة لـ.. لن أتحمــل أكثر...)) ..
أتت صوت خطوات و فتح الباب ..
ظهر دانيــال وهو يتقدم كانت تعتلي وجهه ابتسامه غريبة ..
أتى و جلس أمام ليديا التي لم تقف بسبب حالة الخدر التي أصابتها ..
قال :" مرحبا آنسة ليديا .. أتدرين لقد أتتني رسالة من لاينــر يقول : أنني مهما فعلت فلن أحصل على الختم.. أنظري هذه الرسالة وهذا ختم القائد لاينــر ..".
وهو يريها الختم الذي على الرسالة دليلا على أنها منه فعلا ..
قال بجدية و خفوت :" الختم لا يمكن تزويره أبدا .. أنه حقيقي..".
اتسعت عينا ليديا ..
.( لا يمكن ..هل ... هل سيتركني لاينــر هنا ؟! ... كلا .. مستحيل ..)..
ابتسم دانيــال وهو يراقب تعابير وجهها المندهشة ..
قال وهو يتظاهر بالحزن :" اوه .. لم أتوقع أنه ليس لديك قيمة عنده ... الجميع ظن كذلك في حفل الاستقبال السخيف ذاك..".
كانت متوترة و مندهشة ..نظرت إليه قالت بتعجب :" هل ..كنت ... في حفل الاستقبال ؟! ".
قال وهو يسترخي :" اوه .. ليس تماما ...امم ..لقد أرسلك حارسي الخاص ديريك و الذي قابلته أليس كذلك ؟ لقد أخبرته أن يحذرك لأني لا أحب إرعاب الفتيات الرقيقات مثلك ..و هو أخبرني بكل شيء حدث .. خصوصا بينك و بين الأمير المتعجرف ذاك ..".
قالت ليديا بغيض وهي تقف :" لا تنعته بهذا الصفة .. أنه أنبل منك ..أيها الملك ..".
وقف هو أيضا وهو يكتم ضحكته قال وهو ينظر إليها بجدية :" آه أنت فعلا لا تعرفين شيئا عنه ..الأمير لاينــر شخص يحب العمل لمصلحته في الخفاء . كثيرا ما يخالف أوامر والده الملك و كثيرا ما نتواجه.. أنا أعرفه أكثر من والده نفسه هو يفعل الكثير من الأشياء و يخطط لكثير من الأشياء.. صحيح أننا نفسد على بعضنا لكن ..كل منا يتمنى موت الأخر على يده .. و سواء أصدقتني أم لا.. لقد كنت أتوقع رده فعله عندما اختطفتك امم "هذه ليست الكلمة" عندما جلبتك في قصري لم يكن مهتما أساسا.. لذا أحببت أن تزوريني قليلا زيارة خفية .. لأطلعك على بعض الخفايا .. أنت لا تعرفين الأمير لاينــر جيدا .. هو لا يظهر صورته الحقيقية أمام جميع الناس ..سواي..".
مع كل كلمة يقولها كانت ليديــا تتعب أكثر .. شعرت بالضيق الشديد ..
لا يمكن .. مالذي يقوله ...
أنا..أنا... الأمير لاينــر كنت أشعر بأنه يخفي أشياء .. لكني...هي لم تكن تعنيني ...
هو ...هو ..
من أنقذ حياتي ..
نعم لقد أنقذ حياتي و ساعدني ... لمَ ...
قالت وهي ترتجف بينما دانيــال ينظر إليها وهو يضيق بين عينيه كأنه يتأمل ارتباكها و توترها ..
.. بدا هو أيضا متضايق ..!!
:" لا يمكن .. أنت لا تعرف الأمير لاينــر حق المعرفة ... هو شخص لطيف وطيب .. حتى لو لم يظهر ما.. ما تقول .. أنا أشعر بهذا ..".
قال دانيــال بهدوء وهو يقترب قليلا منها :" اهدئي ... لو كنت أعرف أنك ستنفعلين كثيرا لمَ أخبرتك بهذا .. لكن .. أريدك أن تعرفي أن سذاجتك ليس لها ذنب في هذا ..".
صرخت ليديا فجاءه و لأول مرة :" توقف ..".
ثم أكملت بصوت أقل حده :" لمَ تحاول أن تجعلني أشك بـالأمير لاينــر .. مالذي سوف تفعله بي ؟..هو لن يعيد ما تريده ...".
أقترب دانيـال منها أكثر حتى أصح مقابلا لها و قال بلطف حقيقي :" سوف أعيدك ... لكن ...ألم تفكري لمَ الأمير لاينــر رفض إرجاعك ؟ في الحقيقة صدمت عندما قرأت الرسالة .. لكن اطمئني .. سأعيدك غدا..".
اتسعت عينا ليديــا .. وهو يبتعد ليخرج .. قال بصوت أمر :" ديريك ... أخرج و دع الآنسة وحدها .. لكن قف عند الباب و أحرس من الخارج ..".
...:" أمرك مولاي ..".
__________________
  #49  
قديم 03-31-2012, 10:37 PM
 
خرجوا و بقيت ليديا وحدها ...
مصدومة ..
و خائفة ...
حائرة مما حدث ... لم تتوقع أبدا ان يحدث هذا ..
ضمت ليديا نفسها و هي تجلس ببطء ..
هذه المرة أخذت تبكي ..
بألم و حسرة ..
لا يمكن ...لقد....

لقد وثقت بك ...

لاينــر ..


لا أصدق ...

مهما يكن هذا الشيء الذي يريده ..

لم يكن ليساوي حياة إنسان..

رفعت رأسها و الدموع قد ملئت وجنتيها .. فجاءه ... تصاعد صداع غريب في رأسها ..
أخذ يشتد ..الى حد مؤلم أكثر من سابقة ... أمسكت رأسها بيديها وهي تصر على أسنانها ..
(( هذا ليس وقتك .. أبدا ... ))..
صرخت بألم وهي لم تعد تتحمل الكتمان أكثر :" آآآآآآه ..".
ليتك هنا لتسحب هذا الألم ..!!

... لم تمر دقيقة و ليديا تمسح على وجهها و عينيها بكمها من شدة الألم ..وهي تضغط على جبينها .. حتى خف .. سقط نظرها على آلة الأوتار..
وقفت و الدموع مازالت في مقلتيها ..
اتجهت نحوها و وقف أمام " القيثارة "..
ثم ..
لعلها تبعد الألم ..
مدت أنامل يدها اليمنى و أخذت تتلاعب بالأوتار .. لتصدر موسيقى حزينة كالأنين .. كان كالهمس الخفيف ...
سقطت دموعها الدافئة أخيرا على الارض الرخامية الجامدة ..
.. توقفت و أنزلت يدها .. رأت انعكاس صورتها على الصفيح الفضي من بين عتمة هذه الزاوية التي تقف فيها...
ـــ :" أشعر بالذنب الشديد .. لأني أمرت بجلبك ..أنت أرق من أن تكوني هنا... ".
التفتت ليديا بسرعة لترى ..
دانيال يقف وراءها قرب الأريكة عاقدا ذراعية ..
قال بابتسامة متوترة :" أظني بأني سمعت صرختك ..و أنا خارج القصر المظلم هذا ...".
نظرت إليه ليديــا قليلا ثم أشاحت بوجهها وهي تتمالك نفسها و تكتم دموعها ..
سمعته يقول :" كم أنا عديم الإحساس ..ما كان علي أن أقول رسالته أمامك..ّذلك المغرور..".
لم تدري لم شعرت بالغيض التفتت إليه و قالت :" ليس لأنه عدوك يحق لك أن تشتمه..".
ابتسم ابتسامه ذات معنى و قال :" أنت تعطين التفاصيل أهتماما كبيرا ..حسنا... آسف لك أنتِ فقط .. بصراحة هو أيضا لدي لقبي الخاص عنده ..".
تقدم قليلا و قال :" عزفك رائع مع أنه يوجد بعض الأخطاء ..".
لم ترد عليه ليديــا.. و مازالت ملتفتة بعدا عنه ...
قال بهدوء :" أنا دهشت جدا بعد أن عرفت بوجودك ... لقد أثار هذا فضولي و أريد أن أعرفك الكثير عنك .. أقصد عنكم .. امم قد يبدو الوقت ليس مناسبا لكن .. بما أنك ستعودين غدا ..".
نظرت إليه ليديا بشك قالت ببرود :" و مالذي سيضمن لي العودة غدا ؟ أنا وُعِد...".
صمتت و هي تنظر الى الارض بعينين مصدومتين ... شعرت برغبة في البكاء ثانية ..
كادت أن تقول ... كادت أن تعترف بأنها فقدت الثقة به... لكن..
سمعته يقول بهدوء و بحة صوته المميزة الرائعة أظهرت صوته صادقا :" أعرف أنه وعد بحمايتك ...لكن أنا إن أردت شيئا أحضره ولو كان في أرض المستحيل ..".
صمت قليلا ثم أكمل :" أنا لست مثله ..لذا أرفعي رأسك ..".
رفعت ليديا رأسها ...
بالرغم من كل شيء .. هذا المدعو دانيــال لم يبدو شخصا سيئا جدا ...
ربما فقط بينه و بين لاينــر سوء تفاهم ..
ابتسم لها وهو يتأمل عينيها .. قال بحنان :" لم أرى بحياتي جمالا أخاذا مثل الذي أراه أمامي ..أنت شديدة الرقة ... في نفس الوقت قوية و عزيزة النفس ..".
نظر جانبا وهو يهمس مع نفسه :" يالا القهر... و طوال الوقت كانت مع ذلك المغرور ..".
....:" أحم .. اوه يالا وقاحتي ... يجب علي تقديم شيء لك ..".
التفت يريد أن يغادر... لكن ليديا قالت بسرعة :" لا .. أرجوك .. لا أرغب بشيء ..".
عاد ملتفتا إليها قال بكبرياء :" اوه نسيت ... ذلك المغرور هو السبب في جعلك تحزنين ..".
لم تدري ليديا لم تشعر بالغيض كلما ذكر لاينــر بسوء ..
هذه المرة شمرت عن قدميها النحيلتين و كانت مرتدية كعبا عاليا ..
تقدمت نحوه و هي ترفع فستانها ذا الطبقات الكثيرة و ..
داست على قدمه ..!!!!!
بالرغم من أنه كان مأخوذا منها و متفاجئا ..
إلا أنه قال بتظاهر :" آه مؤلم ..لمَ فعلت هذا ؟؟!! ".
وهي لم تؤلمه حتى ... بالكاد شعر بالضربة ..!!
قالت ليديا بكبرياء وهي ترجع لمكانها و تترك فستانها :" هذا تقليد لدينا ... عندما يفقد السيد لباقته أمام آنسة عليها أن تذكره بنفسها ..هه ".
وهي تشيح بوجهها ..
لم يستطع دانيــال كتم ضحكة خفيفة من الخروج ..
قال وهو يتقدم و يخلع قفازة ليمسك بيدها برقة و يقبلها :[color="rgb(154, 205, 50)"]" أعتذر مجددا .. عزيزتي الآنسة ليديــا ..".[/color]
أحمر وجه ليديا لأقصى الدرجات سحبت يدها و قالت بخجل :" مالذي تفعله ؟؟ ولم خلعت قفازك ؟؟ "..
أعتدل واقفا و قال بابتسامه :" أنا أعتذر فقط .. طريقة تذكير جميلة جدا ..أحببتها.. تجعلك قريبة جدا من المخطئ ..".
همس مع نفسه :" سأشتم لاينــر طوال الوقت ..".
نظر إليها بعينين متلألئتين و قال بحنان :" لكني خشيت على يدك الناعمة .. من قفاز يدي ..لذا خلعته..".
أشاحت ليديا بوجهها عنه وقد شعرت بضربات قلبها تزداد لترفع حرارة وجهها ..
قال مجددا بهدوء :" آنسة ليديــا .. ".
يرديها أن تنظر إليه عندما فعلت.. أكمل :" الآن أنا أخوض معركة و اشتباكات مع قوات الأمير لاينــر .. الحقيقة لا أحبذ أن تبقي في قصري هذا كثيرا فهو خطر عليك ...حقا ..لذا أفكر بالانسحاب لأستدرجهم لمكان أخر بعيد .. ثم أأمر ديريك أن يعيدك بأمان ..".
استغربت ليديا قالت وهي لا تكاد تصدق :" حـ حقا ؟!!.... ستعيدني ؟!! ".
قال دانيال بابتسامه ساحره :" أجل اليوم قبل الغد ...أنت لن تتحملي ..و لاينــر لن يجلب الختم الذي أريده .. لم أكن أحب أبدا اختطاف آنسة .. بالرغم من أني أمرت ديريك بجلبك بلطف .. لكن هذا يظل اختطافا ..".
ثم أكمل وهو يداعب شعره الناعم :" مع هذا كانت فرصة سعيدة بلقائك و التعرف إليك ..آنسة ليديا ..".
لأول مرة ابتسمت ليديا له .. قالت وهي تخفض رأسها بإحراج :" حسنا ..أنا أعرف ...لقد كنت لطيفا جدا معي ..أيها الملك ..شـ شكرا..".
قال دانيال بمرح :" ناديني دانــيال فقط ..لا أحب الرسميات كثيرا..".
نظرت إليه ليديا ..
ما بال الأشخاص يكرهون ألقابهم ؟؟؟!!!
أقترب قليلا منها وهو يسمك يدها بيده العارية قال برقة و خفوت حتى أصبح صوته كالنسيم الرقيق :" سأذهب الآن و سأعود .. لا تخرجي من هذه الغرفة .. ديريك خلف الباب ..إن أردت أي شيء ..فقط نادي باسمه ..اتفقا ؟ ".
قالت ليديا :" حسنا ..".
اعتدل و قال :" جيد ...أنا لن أتأخر..".
ذهب و مر وقت طويل جدا ... اتجهت ليديا للـقيثارة و وهي تلامسها بإطراف أصابعها ..
تساءلت ..
و أخذت تفكر ..بـ..

لاينــر ..

وضعت يدها على جبينها و هي تقول بألم :" أنا لا أريد أن أفقد ثقتي بك ... لا أريد حتى التفكير...".
لم تنتبه إلا بدموعها تتساقط ..
جلست على الارض .. وهي لم تقدر على الوقوف حتى ...
حتى أعداءه ...
أشفقوا علي و هم ..
يريدون أعادتي ...
لماذا ؟؟ فعل هذا ..
أيا كان ذلك الشيء ....فهو ليس ...
ليس ثمينا ...
مقارنة مع حياة إنسان ...!!
وهي هكذا قد عاد الألم لها..
تشعر بحرقة و غصة الألم ..

..

أنت لن تتركنـــي هنــا ... أنا مازلــت أثق بك .. الى الأبــد ..

لكن ..
الى الآن .. لا تدري ما ســر هذه الثقة العميـــآء ...!!
Titania Erza● likes this.
__________________
  #50  
قديم 03-31-2012, 10:53 PM
 
حججججججججز
__________________












 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011