عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-17-2008, 11:41 PM
 
Smile يوميات اتنين متجوّزين


الحلقة الأولى

يوم الزفاف


قالت سارة : أخيراً أصبحتُ في شقتي.. عشّي الصغير
احساس جميل ان يكون للبنت بيت خاص اختارت فيه كل ركن وكل جزء على ذوقها الخاص تفعل فيه ما تريد وتشعر بالفعل انها ملكة متوّجة
اخيراً انتهت الترتيبات والمشاوير والسهر والخناقات من اجل فرش هذا العش الرائع الصغير
اخيراً انتهى ضجيج الفرح وتفحص المعازيم فيّ كأني هابطة من المريخ وكل واحدة من عواجيز الفرح تمصمص شفايفها وتقول: مش كانت بنتي أحسن؟
تعبت جداً من حمل الفستان الثقيل والحذاء الضيق.. سبحان الله.. هوّ كل احذية العرايس بتكون ضيّقة ليه؟
واخيراً اخيراً ح اكون لوحدي
ايه ده.. صوت عمر بيقول: مدام عمر اجمع عندي بالخطوة السريعة
مدام؟.. انا يا بيه؟
*********
عمر: ايه يا ستي سرحانة في ايه ده كله؟.. هو علشان مفيش حد فى جمالك النهاردة يبقى خلاص؟.. لا يا هانم انا لما انده عليكي تيجي قبل ما انده مفهوم ؟.. وبعدين فين القطة علشان ادبحهالك ؟
سارة: انت عاوز تاكل قطط النهاردة ولا ايه؟.. لو دبحتها ح اطبخهالك فورا
عمر: تطبخيها ؟!!.. بنات اخر زمن يعني مش خايفة مني ؟
سارة: لا مش خايفة.. أنا فرحانة جداً.. وانت ؟
عمر: انا أسعد انسان في الدنيا.. اول مرة بنتكلم انا وانتي من غير الف محرم وعزول في بيتنا.. بجد البيت جميل أوي.. ذوقك طلع يجنن يا سارة لما كل حاجة اتفرشت.. واجمل ما فيه ان حبيبتي فيه.. لا لا.. مفيش كسوف خالص.. خلّصنا الحدوتة دي.. شوفي انا باقول علشان ربنا يكرمنا في حياتنا نصلي انا وانتي ركعتين نبدأ بيهم حياتنا علشان ربنا يبارك لنا كل خطوة.. ماشي ؟
سارة: ماشي يا حبييبي
عمر: حبيبي؟!!.. لا يا ستي قومى غيّرى هدومك واتوضى احسن كده مش مصلّيين خالص
*********
قالت سارة:
قمت ودخلت حجرة النوم.. ولا أدري عندما دخلتها لماذا ارتجفت؟؟

الله يسامح كل البنات اللي رعّبونا لما اتجوزوا.. ليه يعني هيّ حرب؟.. انا مش ح افكر فى حاجة علشان ما اديهاش عياط من اولها
يا خبر.. ايه كل الجيبونات اللي في الفستان دي انا كنت شايلة حديد زي المصارعين مش فستان.. لازم يعذبوا البنات فى كل شىء.. والله حرام الغلب ده
غيّرت الفستان باعجوبة وارتديت عباءة جميلة مطرّزة ولم أجرؤ ان ارتدي الطقم الذى اوصتني أمي ان أرتديه... العالم دي بتهرّج أكيد
وتوضئت في حمام غرفة النوم وأزلت ماكياج الفرح وأسدلت شعري ليراه عمر لأول مرة وخرجت له لأجده غيّر البدلة وارتدى البيجاما التي أوصانى العالم كله ان أهديها له وكأن الجوازة ستفشل لو لم تُهدي العروس عريسها بيجاما يوم الزفاف وسيُكتب الخبر فى الصفحة الاولى
وجدته ينظر لي نظرة كلها اعجاب وحب واستقبلني مهللاً: انا عرفت دلوقت ليه الحجاب فُرِض.. لو كنتي بتخرجي بشعرك الجميل ده كانت حصلت مظاهرة.. يالاّ يا ستي نصلي أحسن كده مش ح ينفع خالص
وصليتُ وراء زوجى لأول مرة واحسست احساس رائع ان زوجي الامام وان الله شاهد علينا ونحن نبتهل بين يديه ان يرزقنا السعادة والتوفيق.. ودعا عمر دعاء طويل وأمّنت عليه وانا أدعو من قلبي ان يحقق الله كل كلمة فيه وان يكون زوجي الحبيب حبيباً طوال العمر وألاّ يفرقنا إلاّ الموت والا يدخل الشيطان بيننا ابداً
وانهينا الصلاة وجلسنا واحتضن عمر يدي فى يده لأول مرة فارتجفت وظهر عليّ ارتباكي وصاحبني خوفي واسترجعت كل الحكايات المفزعة التى سمعتها من أغلب البنات.. وواضح ان خوفي كان ظاهر.. وكأن عمر قرأ أفكارى فوجدته يحنو عليّ ويقول: ايه يا سارة الرعب ده كله.. ايه يا حبيبتي هيّ حرب؟.. ما تخافيش من اي حاجة خالص وسيبك من الاوهام دي وحواديت البنات الفارغة.. لو كانت الارتباط مفزع كده ما كانش الاسلام سمى الليلة دي ليلة البناء.. يعنى الزوجين بيبنوا حياتهم فى الليلة دي.. وكان سماها ليلة الحرب العالمية.. مش كده؟.. وياستي علشان تطمني انا عاوز اتكلم معاكي واستمتع ان انا وانتى لوحدنا لأول مرة وبعدين كل حاجة تيجي على مهلها
أحسست بجبل أزيح من فوق صدري وشكرت تفهم عمر ورقته المتناهية
وتحدثنا طويلاً طويلاً كأني طوال عمري لم أتحدث.. وكان أعذب حديث شعرت به فى حياتي أتكلم مع زوجي وحبيبي وفتحت له قلبي وسقط حاجز الخجل مني وأخرجت كنز المشاعر التى كنت أخبؤها من يوم ان تشكلتُ أنثى الى اليوم وأعطيتها الى الرجل الذى ارتبطت به
ووقتها عرفت عظمة الاسلام فى تحريم العلاقات المحرمة.. والا كيف تشعر الفتاة بهذا الشلال من المشاعر الفياضة البكر لو كانت ألقت مشاعرها لهذا وذاك ووصلت الى زوجها وهى مليئة بمرارات التجارب الفاشلة؟
وشيئا فشيئا سقطت الرهبة و الحواجز بيننا وتحدثت القلوب والعيون و.......... سكتت
شهرزاد عن الكلام المباح
__________________
  #2  
قديم 03-17-2008, 11:45 PM
 
رد: يوميات اتنين متجوّزين

الحلقة الثانية



الصباحيّة


قالت سارة
:
استيقظتُ من نومي وانا لا أدري اين انا.. وأخذتُ أتفحص المكان بدقة وانا أبحث عن حجرتي القديمة فلا أجدها ووجدت عمر نائم على السرير فانتفضت وكدت اصرخ فى وجهه.. ثم تذكرت كل شيء.. وأخذت أضحك في سرّي وانا أتذكر أمي وهي تقول لي: انتي يا سارة لما بتصحي من النوم ممكن تطلبي البوليس للّي قدامك عقبال ما تعرفي انتي فين ؟
عندها حق لازم اتخلص من العادة دى مش كل يوم ح أصحى الراجل مفزوع كده
وأفقت لأجد ان جرس التليفون يرنّ منذ فترة وخرجت على أطراف أصابعي حتى لا أوقظ عمر... ووجدتها ماما كما توقعت.. الحمد لله انها لم تكن حماتي
ماما: صباح الخير يا ست العرايس.. صباحيّة مباركة
أنا: صباح النور يا حبيبتي
ماما: انا ما نمتش خالص قلقانة عليكي
أنا: الحمد لله كويسة
-آه لو الامهات تبطل القلق ده-
ماما: طيب يا سارة احنا ح نيجيلك بعد الضهر شوية
أنا: تنوّري يا ماما
طبعا ماما أُحبطت من ردي.. خلاص فعلا حاسة ان لي حياة مستقلّة واني لست في حاجة اني أقول كل شيء لماما.. وبعدين عاوزة ماما تتعود على الوضع ده علشان ما يحصلش مشاكل بعد كده



وضعت السماعة لأجد التليفون يرنّ مرة أخرى.. واضح ان تليفوننا هو الوحيد في مصر.. لأجد مكالمة مشابهة من حماتي وانهم برضه ح ييجوا بعد الضهر
والدعوة عامة وحتبقى لمّة
*********
استيقظ عمر وهو يبتسم ويقول: صباح الفل ياحبيبتي اهو ده الصباح ولاّ بلاش.. بجد ملكة حتى وانتي صاحية من النوم
ابتسمتُ له وقلت أسدّ نِفسه بسرعة فأخبرته ان كل العالم ح ييجيلنا بعد الظهر يعني بعد ساعة تقريباً
ووجدته يقول: يا ستي يشرّفوا بس بجد المفروض ان الأهل يسيبوا العرايس شوية ياخدوا على الوضع الجديد وعلى الحياة الجديدة مش هجوم كده من أولها.. ماهمّ لسه سايبنّا من كام ساعة.. حيكون حصل لنا ايه يعنى؟.. وبعدين انا ما نمتش طول الليل من شخيرك يا سارة
شخيري !!!؟
وكان ردي ان قذفته بكل مخدات الأنتريه ولقّنته درسا لا ينساه فى احترام حرمه المصون اللي هيّ أنا
عمر: يا ساتر يا رب ده انتى شرّانية أوي.. الواحد ما يعرفش يهزّر معاكي شوية؟
أنا: لا يا سيدي ما عندناش رجالة يهزروا.. يالاّ تعالى نشوف ح نقدم للجماعة ايه
ودخلنا المطبخ وأعددنا ما سنقدمه للضيوف واعدنا ترتيب المنزل علشان الناس اللي ح تيجي تتفرّج على الفرش الجديد وغيّرت ملابسي وارتديت طقم جديد وحذاء بكعب عالي لأول مرة وربنا يستر واعرف امشى فيه
وخلاص بقى ح اعيش فى دور المدام.. وجدت الباب بيرن ووجدت الاسرتين سوا مش عارفة ازاي؟



لقيت نفسي مفروض أستقبل حوالي 18 فرد مرة واحدة.. ليه كده بس؟
ما علينا.. المشكلة الأزلية ان الناس اللي بتيجي بتتفرّج على كل الشقة حتى المطبخ.. يعني المفروض ان اول ما الناس يشربوا حاجة أغسل الكاسات فوراً علشان الفرجة تبقى كاملة
وهكذا لقيت نفسي تحولت الى نحلة مكوكية اشيل وأحط وأغسل وأفرّج الزباين.. أقصد الضيوف.. على الشقة حتة حتة
ومش عارفة ليه العروسة بتفتح النيش والدواليب وكل الفرش وكل الأطقم لكل واحد ييجي؟؟.. فعلا حرب المفروض الضيوف ييجوا يقعدوا في الصالون فترة بسيطة ويلقوا نظرة سريعة على الفرش ويباركوا ويمشوا وخلاص وبلاش التفتيش الذاتى ده.. لكن تقول ايه الواحد كان اتجوز فى الصين أحسن
*********
قال عمر
:
ايه الشغلانة دي ؟.. ده بيت ابويا ما كانش زحمة كده
الناس دي ح تمشى امتى؟
انا تعبت.. وسارة ياعيني ما قعدتش لحظة ولمّا جيت أشيل معاها الصواني ماما قالت لي: يعني عمرك ما ساعدتني في البيت يا عمر ؟
الحمد لله ان سارة كانت فى المطبخ مش ناقصين نكد
*********

قالت سارة
:
وأخيراً أخيراً مشيوا وانا اكاد أبكى من التعب لأني اصلاً لسه تعبانة من مجهود الفرح.. حرام الظلم ده
وجدت ماما تميل على وهيّ ماشية وتقول لي خلى بالك من نفسك يا سارة وماتتعبيش نفسك (مش عارفة ازاى؟).. وعلى فكرة خالك وخالتك واولادهم جايين لكم بعد العصر شوية ...... وعمة عمر وجوزها واولادها جايين بالليل
!!!!!!!!
حرااااااااااااااااااااااااام
*********
قالت سارة
:

يااااااااااه.. دى فعلاً حرب.. ايه كل المهنئين دول انا حاسة اني كنت عانس مثلا ومصر كلها مش مصدقة انى اتجوزت فجايين يتأكدوا بنفسهم أحسن تطلع اشاعة
ضيوف ضيوف ضيوف طول النهار والليل ومفروض أكون طول الوقت مستعدة ولابسة لبس فى منتهى الشياكة وكعب عالي حتى لو لطعونا ساعتين تلاتة مش مهم.. كعادة المصريين يقولوا لك: حنعدى عليك اخر النهار
الكلمة دى بتثير جنوني.. يعني الساعة كام ؟ وطبعا لازم البيت يبقى مفيش فيه ذرة تراب او طبق في الحوض طوال اليوم علشان حملة التفتيش الذاتية وتكون النتيجة اننا مش عارفين نخرج ولا نتفسح ولا حتى الواحد يقعد على راحته
حاجة تفلق
*********

قال عمر
:
هو الجواز ح يطلع مقلب ولا ايه يا رجالة؟؟؟
انا حاسس اني في الصين الشعبية رجالة وستات والكارثة في الاطفال اللي مش بيحلى لهم أكل الشيكولاتة ومسح ايديهم الا فى الصالون اللي الواحد دافع فيه دم قلبه.. واللي يفرس أكتر موضوع الهدايا ده.. كل واحد جت له هدية مش عاجباه ييجي ويديهالنا وطبعا احنا كمان مش محتاجينها وقليل جدا الهدايا النقدية.. الواحد بقى على الحديدة من مصاريف الجواز والفرح وقلنا ح تفرج من نقوط الفرح يقوموا يدوها هدايا مالهاش لازمة؟ ده الواحد كده مش ح يعرف يعمل منظر في شهر العسل ولا ايه و مش ح اعرف أفسح سارة فى مكان كويس ؟
شكلها كده ح ترسى على شقة خالي في اسكندرية مع سلفة ابوية لا ترد.. وربنا يستر وما تحصلش مشاكل
*********
قالت سارة
:
نقعت رجلي في ماء وملح من كتر الوقوف وأخذت قرص مسكن وانا أعاني من علامات كساح مبكر... ونزعت فيشة التليفون كي لا يتصل أحد اخر ويتحفني بالخبر الميمون: انه جاى في السكة
وأغمضت عيني.. وجدت عمر يضع يده على جبيني ويقول لي : سلامتك يا حبيبتى من التعب.. معلش انا ح اريحك حالا.. يالاّ قومي رتبي الشنط ح نسافر حالا
رددت كالملسوعة: ايه.. أقوم ؟.. وكمان نسافر حرام عليك انا ح اموت خلااااااااااص انا مش ح اتحرك ابدا من هنا
عمر: يا حبيبتى مفيش حل تاني.. انا خلاص ح اتجنن من كتر الدوشة لازم نهرب من هنا ونستمتع بشهر العسل انتي ناسية اننا ح نرجع شغلنا بعد أسبوع ؟
أنا: طيب والفلوس يا عمر ؟
عمر: ولا يهمك يا حبيبتي جوزك اتصرّف.. جيب السبع ما يخلاش
أنا: طيب والناس اللي عمّالة تيجي دي حيتجي ما تلاقيناش ؟
عمر: أحسن.. يبقوا يقعدوا مع البواب.. والله ده انا مسافر مخصوص علشان اهرب منهم ونكون انا وانتي بس فى الدنيا
أنا: طيب مش أستأذن ماما وبابا الأول ؟
فنظر اليّ عمر بغضب هائل وقال لي: قومي دلوقتي يا سارة حضري الشنط حالاً حنسافر بعد ساعة.. قبل ما أفقد أعصابي
فانتفضتُ من أمامه لأحضر الشنط فورا وانا لا أعرف ماذا أغضبه الى هذا الحد.. علشان قلت أستأذن بابا طيب ما انا لسه مش واخده على دور المدام ده.. واضح اني متجوزة أسد وانا مش واخدة بالي
وفي السيارة أخدت بالي اني أول مرة أركب مع عمر لوحدنا كان احساس رائع والاجمل انى تركته هو يقود الدفة ويوجهنا الى حيث يشاء
احساس جميل بالقاء المسئولية على الرجل وانتي تنعمي بالراحة والاطمئنان.. سبحان الله حتى القوامة للرجل التي تغضب منها النساء ما أجمله من احساس
وأغمضت عيني ونمت.. واستيقظت لأجد نسيم الاسكندرية الرائع وعمر يوقظني كطفلة صغيرة ويقول لي: قومي بقى يا عروسة.. وصلنا شقة خالي اللي حكيت لك عنها
وصعدنا الشقة ووجدتها صغيرة لكن مشرقة وجميلة وأخذ عمر يفرجني على جميع الغرف وخرجنا البلكونة لنستمتع بمنظر البحر الرائع ولكني وجدت فتاة جميلة وجذابة ذات شعر حريري وقوام ممشوق فى مثل سني تقريبا فى البلكونة المجاورة لنا تماما صاحت عندما رأت عمر وقالت بدلال كبير: حمدالله على السلامة يا عمر مش كنت تقول لى انك جاي ؟.. كده انا زعلانة منك
ثم انتبهتْ أخيراً الى الحشرة الموجودة بجواره اللي هي انا وقالت بتساؤل ممزوج بغضب: مين دي يا عمر ؟؟؟؟؟:00:
__________________
  #3  
قديم 03-18-2008, 11:20 PM
 
رد: يوميات اتنين متجوّزين

يوميات ظريفه
تعبرعن واقع نعيشه
جزاك الله خيرا
  #4  
قديم 03-19-2008, 06:56 PM
 
رد: يوميات اتنين متجوّزين

واياكم اختي غادة
بارك الله فيك وجزاك كل خير
__________________
  #5  
قديم 03-20-2008, 08:54 PM
 
رد: يوميات اتنين متجوّزين

الحلقة الثالثة



قالت سارة
:
وقفتُ ارتجف من الغضب والدهشة والحيرة من هذه التي جاءت لتهدم أحلامي في السعادة وتحادث حبيبي بكل هذا الدلال والذى يحمل فى طيّاته الكثير من الذكريات المشتركة بينهما.. من اولها كده ياربي ؟
لا اقدر حتى على المواجهة.. اشعر ان كلامي سيكون صراخا.. وانا لا أحب ان تسمع الانسة المبجّلة الملاصقة لنا اني اتشاجر معه بسببها فهي هكذا ستشعر بانتصار
نظرتُ لعمر نظرة ناريّة تحمل غضب العمر كله وتركته ودخلت لحجرة النوم ووجهي مشتعل من الغضب وأخذت اغرز اظافري فى الوسادة حتى كادت ان تتمزق من ضغط يدي وانا أغالب الدموع بشدة.. فتبعني عمر ووضع يده برقة على كتفى وقال لي بكل براءة: مالك يا سارة فيه حاجة؟
فنظرتُ اليه نظرة نارية أخرى وأزحت يده من على كتفي وصرخت فيه: وكمان بتسأل مالِك؟.. انا اللي عاوزة اعرف مين الهانم دي وازاي تكلمك بالدلع ده كله؟.. وايه اللى كان بينك وبينها او يمكن لحد دلوقتي كمان؟
رد باستنكار: لحد دلوقتي؟ حاسبي يا سارة انتي كده بتغلطي
قلت بعصبية: طب يا سيدى ما تزعلش.. ايه اللى كان بينك وبينها.. يالا احكيلي انا نفسي اشوف فيلم رومانسي من زمان.. واوعى تقولي مفيش حاجة.. من فضلك انا مش طفلة قدامك
رد برفق كأنه خائف على ان اموت من فرط ثورتي: طيب ممكن تهدّي نفسك علشان نعرف نتفاهم؟
رددت وانا ارتجف: مش ح اهدى الا لما تقول لي كان فيه حاجة ولاّ لأ ؟
صمتَ طويلا قبل ان يجيب بصوت لا يُسمع: ايوة كان فيه
!!!!!!
*********
انهرتُ عندما سمعت هذه الكلمة الكريهة وتمنيت ساعتها لو كان كذب عليّ او انكر او فبرك لي اي حكاية.. وانا كي أُرضي غروري الانثوي سأبتلعها.. لكن ان يعترف امامي هكذا.. ولم استطع ان اواصل التفكير أكثر فانهارت دموعى بلا توقف
أخذني عمر بين أحضانه وهو يهدهدني كطفل صغير يرفض النوم.. وقال لي: الحمد لله.. انا عرفت دلوقتي حاجتين.. انك مجنونة وعرفت انك بتحبيني جدا.. والا ايه لازمة الجنان اللي انتي عاملاه ده؟
وهممت ان أرد ولكن أغلق فمي بيده وهو يقول: بصّي ياسارة لغة الصراخ دي مش ح توصّل لحاجة ابدا انا ح أقول لك على كل حاجة بس لما تهدي الاول خلاص؟
مسحتُ دموعي كالاطفال وانا اقول اتفضل احكي بس اياك تكدب
مسح دموعى هو أيضاً برفق وقال لي: يا حبيبتي ما كنت كذبت من الاول وخلصت من الفيلم ده وضحكت عليكي وخلاص.. بصي يا ستى.. انتي عارفة ان دي شقة خالي من زمان جداً.. ومن واحنا اطفال واحنا بنيجى نصيف هنا وساعات نقضي بالشهرين هنا.. وانتي شايفة ان الشقق لازقة فى بعض وطبيعي جدا ح يكون لينا علاقة بالجيران.. وشيرين يا ستي بنت الدكتور محمود جارنا خريجة ألسن وخريجة مدارس لغات وبنت مثقفة وجميلة زى ما انتي شفتي
قلتً بعصبية: من فضلك بلاش الغزل ده قدامي.. انتوا متفقين عليّ ولا ايه؟
فقال لي: لا ياحبيبتي ده انتي حبي وعمري كله والله.. المهم انا ياستي حسيت في فترة من الفترات اني ميّال لها وهي كمان بادلتني نفس الشعور بس عمري ما حسيت انه حب مكتمل.. كل ما كنت آجي اخد خطوة ارجع خطوتين.. حتى انى لم اصارحها ابدا بحبي لأني ما تأكدتش ابدا من مشاعري تجاهها ولم تُشعرني هي ابدا بالاستقرار
*********
لا أدري لماذا وقتها بعدت الغيرة الحارقة قليلا.. وشعرتُ اني أُحادث صديقا يقص على مشكلة وليس زوجي.. وسألته : ليه.. كانت ايه المشكلة بينكم ؟
قال: المشكلة كانت جرأتها الشديدة وانها دائما مقتحمة وتكلم اي شاب او رجل بمنتهى البساطة والود ولو ما كنتش عارف اخلاقها وتربيتها واسرتها كنت شكّيت في اخلاقها.. ولكن تكويني كرجل شرقي متديّن ماقدرتش اني اقبل وضع زي ده وكلمتها عدة مرات ولكن بلا فائدة فثقافتها وطريقة دراستها وتربيتها المميزة تجعلها شديدة الثقة بنفسها حتى لا ترى ان حاجز الحياء فى الفتاة له مبرر.. وهكذا أخذت قرار نهائي بالابتعاد وخاصة انني لم اكلمها في شيء صريح عن مشاعري وابتعدت عن هذه الشقة لمدة عامين حتى لا اراها.. ودخلتها فقط فى شهر العسل اللى حبيبتي عاوزة تقلبه غم
هدئتْ دموعى وانا أشعر بحرارة صدق كلامه لأنه لم يكن مضطر ان يخبرني كل هذه التفاصيل لو لم يكن صادقا وسألته: طيب يعني حبيتها بجد ؟
أجاب بسرعة: لا والله.. بجد كان مجرد انجذاب مش حب.. والا كنت اتغاضيت عن عيوبها وخطبتها.. انا ما حبتش في حياتي الا مجنونة واحدة عمّالة تعيّط زي الاطفال
سألته: أمال بتكلّمك كده ليه زي ماتكون مراتك وقفشتك مع واحدة تانية ؟
رد عليّ قائلاً: يا حبيبتي ماهي اسلوبها كده.. أعملّها ايه يعني؟.. خلاص بقى يا سارة هو احنا نخلص من الضيوف تطلع لنا الست هانم دي؟.. سبحان الله ده انا سمعت عن شهر العسل ده حواديت الف ليلة وليلة.. واضح انك اخدت مقلب ياواد يا عمر.. يا ريتك كنت اتجوزت شيري
اغتظت من الكلمة فقلت: شيري ؟! طيب روح لها بقى يا أخويا خليها تنفعك
وأخذتُ أدفعه خارج الحجرة وأغلقتُ الباب على نفسى من الداخل وانا أشعر ان جبل قد أزيح من على صدري واني ضخمت الموضوع بغباء قبل ان اعرف الحقيقة.. كم هي قاسية الغيرة وكم أعشق هذا الرجل الاسمر بجنون
وفي الخارج كان عمر يدق على الباب وينادي: افتحى يا سارة الله يهديكي.. يا بنتي افتحي انا تعبت.. طيب علشان خاطري.. ده الضيوف أهون ياشيخة.. يا مجنونة افتحي.. طيب يا سارة خلاص براحتك انا ح انزل شوية بس خلّي بالك الاوضة اللي انتى فيها دي كان دايماً فيها فار !!!.. باي يا حبيبتي بقى
وطبعا فتحت الباب كالملسوعة وانا اصرخ: فاااااااااار؟.. وأجرى كي ألحق عمر قبل ان يتركنى مع الفار وحدي نقضي شهر العسل سويا !! وخطوت خطوة واحدة.. وجدت نفسى بين ذراعيه وهو يضحك ولم أستطع الهرب ولا الكلام............ وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من يوميات دجاجة .. سوري قصدي طالب !! FR!END نكت و ضحك و خنبقة 59 04-04-2010 11:11 PM
الجزء الثانى من يوميات اتنين مخطوبين عبير القدس قصص قصيرة 20 08-17-2008 07:01 PM
يوميات اتنين مخطوبين كاملة الجزء الأول عبير القدس قصص قصيرة 20 08-17-2008 06:59 PM


الساعة الآن 10:19 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011