السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وفي تقديري فإن ذلك لايرتبط فقط بقوة غريزة الأمومة لدى المرأة , وإنما يرتبط أيضا بإحساسها بالأمان في علاقتها بزوجها وبهواجسها بشأن احتمال تأثر حياتها الزوجية بعدم الانجاب في المستقبل أو احتمال شرود زوجها عنها في بعض مراحل العمر المقبلة طلبا للإنجاب في حياة زوجية أخرى.
ولهذا فإن اشعار الزوج لزوجته بالأمان والثقة في الغد عامل جوهري مهم من عوامل مساعدتها على تقبل حياتها بغير انجاب والتماس التعرض عنه في جوانب حياتها العاطفية الأخرى مع زوجها ..

وفي هذا المجال فإن الكلمة الشاردة من جانب الزوج عن أملة في الإنجاب حتى ولو كانت من قبيل الدعابة تؤلم مشاعر زوجتة المحرومة أشد الإلام وتوقظ لديها هواجسها الكامنة بشأن استمرار حياتها الزوجية مع زوجها , بل انه حتى مغالاة الزوج في الإهتمام بأطفال الآخرين قد تترك أثرا عكسيا لديها يشعرها بعمق إحساس زوجها بالحرمان وبالقلق الغامض ازاء تطلعه المحروم للأطفال والإنجاب .
ولأن الأحزان المشتركة ينبغي لها أن تقرب بين من يكابدونها وليس العكس , فإن مثل هذين الزوجين ينبغي أن يحرص كل منهما أشد الحرص على مشاعر شريك حياته , وعلى أن يشعره في كل لحظة بسعادتة معه واكتفائة به ورغبته الأكيدة في مواصلة الرحلة معه حتى نهاية العمر
وكلما ترسخ إحساس الاطمئنان للغد في نفس الزوجة ازداد تقبلها لواقع حياتها وزاداد احساسها
بالأمان مع زوجها.....

هل هذا يعتبر شيء من الانانيه عند احداهم ؟؟؟

للعلم جمعته من عدة كتب قراتها
دمتم بالأفراح

أختي الفاضله
قال تعالى " لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل ما يشاء عقيماً انه عليم قدير "
وقال أيضاً " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا " صدق الله العظيم
ومما تقدم فان مسألة الانجاب هي من باب الهبة الربانية وليست من باب الرزق لأن الرزق قد قسمه الله لكافة الناس دونما إستثناء
ولذلك أذا كان هناك خلل عند أحد الزوجين ومن الصعب بمكان أن يتم العلاج أن يتنحى عن طريقه ويسمح له بالزواج فليس من المنطق أن يحرم الانسان نفسه من زينة الحياة الدنيا لمجرد أن يحافظ على شعور شريكه لأن الأولى أن يحافظ على شعوره لنفسه ... ففاقد الشيء لا يعطيه البته ؟؟؟
فاذا كان الرجل عقيماً أو كانت المرأة عاقراً فإن ذلك لا يعني نهاية العالم .... كما أنه أذا تأكد لهما أنهما غير قادرين على الانجاب ورغبا في الاستمرار جاز لهما ذلك ولكن على ان لا تكون المجاملة هي عنوان حياتهما ؟؟؟
انها من الانانية بمكان ان تقف الزوجه في طريق زوجها عندما تكون عاقراً أو أن يقف الزوج في طرق زوجته عندما يكون عقيماً فلا بد من المصارحة وتحكيم العقل ودون تدخل للعاطفة فهي حياة ربما تستمر لفترة طويلة من يدري ؟؟؟

__________________

تعرف أخي الكريم إن الحياة او الزواج قائم على مصالح مشتركه
فلماذا يتزوج الزوجين إلا للمصلحة بين الطرفين تنتج الابناء إذا شاء الله
لكن قد يحدث همجية الاسلو ب لاحد الزوجين عندما يكتشف عقم او عقر احدهم ......
يقوم احدهم برمي الكلام بسلوب سوقي التصرف الاعمى جميعها تقوم على كسر القلوب ......
قد لا تنتهي هذه الحياة بينهم إلا بعد إنكسار العشرة