عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 09-29-2017, 09:49 PM
 
قرات البارتين
واندمجت فيهم ..
وكونت فكرة ...

حقيقة السرد ممتع والاحداث
ربطها مذهل وتفاصيلها تتقد وتتصاعد
اسلوبك يا ايناس راق لي
ونال الاستحسان ....

استمري ..
اشعر ان الاحداث القادمة مهمة
وذات تاثير على مجريات الامور
.....

متابع
تقييمي واحترامي
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 10-06-2017, 09:46 AM
 
الفصل الخامس و العشرون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www10.0zz0.com/2017/10/06/09/129561124.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]


في الصباح على طاولة الإفطار التي كانت شبه خالية لم يتواجد بها سوى الوالدين نظرت مايا للاري الذي لم يذق طعما للراحة منذ مغادرة كايت المنزل لتضع يدها على يده التي لم تمس الفضيات القريبة منها انتبه لها أخيرا ليتنهد و يبتسم لها و يقول: لا تقلقي أنا بخير عزيزتي أفكر بكايت فقط
قالت مايا: هذا وحده هم ثقيل لا تحمله وحدك أنا هنا
ابتسم لها بلطف شديد ليقبل وجنتيها فتح الباب ليدخل كايت وسط نظراتهما المصدومة من وجوده في المكان جلس في مقعده الذي بدا بعيدا عنهما بسبب عدم وجود الأطفال وضعت الخادمة طبقا بسيطا أمامه لتغادر قالت مايا: أستتناول هذا فقط كايت؟
قال كايت: أجل لديّ عمل بعد وقت قصير
قال لاري: متى أتيت للمنزل كايت؟
قال كايت: مساء الأمس

تفاجآ من ذلك الخبر ليتركاه يتناول الطعام بهدوء انتبهت مايا للهالات السوداء أسفل عينيه لتقول في نفسها: لم ينم جيدا....هل عاد في وقت متأخر من الليل؟
أنهى كايت طعامه ليغادر الغرفة سار في الممر بهدوء ليرن هاتفه رفع الخط ليقول المتصل على الفور بمرح شديد: صباح الخير كايت كيف هو حالك الآن؟ أأنت بخير؟
قال كايت بشيء من الانزعاج: ماذا تريد مني في هذا الصباح روي؟
قال روي: فقط أطمئن عليك بدوت منهارا للغاية خلال هذه الأيام
قال كايت: أنا بخير لا تزعجني و عليّ اللحاق بعملي إلى اللقاء
أغلق الخط ليسرع الخطى للخارج صعد سيارته ليتوجه للشركة ليلتقي بمدير أعماله الذي بدأ بسرد جدوله لهذا اليوم توجها مباشرة لحيث يقام تصوير الفيلم رحب الجميع بهما اقتربت لوسي منهما بنظرات قلقة لتقول بصوت منخفض: لم تركتني في الحفل وحدي؟
نظر إليها بهدوء ليقول لها: آسف ساءت صحتي فجأة أتمنى أنني لم أقلقك كثيرا
ابتسمت له بمرح لتحتضن ذراعه على الفور تأكد المخرج من حضور الجميع لينتبه على فقدان شخصية واحدة في المكان ليقول: ألم تأتي الآنسة لوريجن بعد؟
قال أحد العاملين: لا لكنها في طريقها لهنا
قال المخرج: حسنا سننتظر قدومها
اقترب من كرسيه ليجلس عليه ليسمع بعض العاملات يلقين التحية على تولاي التي حضرت ابتسم بهدوء ليطلب من الجميع الاستعداد للتصوير بدأوا بتصوير المشهد الأول الذي أخذ الكثير من الوقت لينتهوا منه بدل الجميع ثيابه ليستعد لمغادرة المكان ليقول المخرج: لا تنسوا هذا المساء المؤتمر الصحفي
أكد الجميع بأنه سيحضر ليغادر لأعماله المختلفة كانت لوسي تسير بالقرب من كايت بهدوء واضعة على وجهها تعابير منزعجة ليقول لها مدير أعمال كايت الذي يتقدمهم بشيء من الارتباك: ماذا هناك آنسة بيرون؟
قالت لوسي: أود الاستفسار عن شيء ما
قال مدير أعمال كايت: ما هو؟
التفتت للخلف لتنظر لتولاي بانزعاج و تقول: لم تتبعنا هذه الفتاة؟ هذا مزعج حقا
نظر مدير أعماله لتولاي التي تسير بعيدا عنهم بمسافة كبيرة بخطوات هادئة تحدق بالنافذة الزجاجية الشفافة المطلة على المباني و الشارع ليقول: أعتقد أنها المصادفة و حسب
قال كايت: ماذا لدينا الآن؟
أخرج مدير أعماله دفتر جدول أعماله ليقول: لدينا تصوير لدى مجلة مراهقات مع الآنسة بيرون و....الآنسة لوريجن و شخصين آخرين
توقفت لوسي عن المسير غير راضية عن الأمر و منزعجة للغاية لتقول في نفسها: لماذا علينا العمل مع هذه المزعجة؟ أنا واثقة بأنها تطاردنا في كل مكان و حسب
نظرت لتولاي التي باتت قريبة منهم بشيء من الانزعاج ابتسم مدير أعمال كايت لها و قال: آنسة لوريجن لم لا تأتين معنا بما أن وجهتنا واحدة؟ سيكون ذلك أفضل
نظرات لوسي الخانقة له جعلته يرتبك رفع كايت رأسه لينظر إليها منتظرا سماع إجابتها نظرت إليهم بهدوء لتهز رأسها نافية سارت من بينهم لتتقدمهم ليتتبع كايت خطاها بعينيه حتى غادرت الممر تنهد مدير أعماله باستسلام ليقول: حقا ماذا يدور في ذهنها؟
قالت لوسي: كما لو أن هذا يهم لنتحرك الآن
أسرعت الخطى خلفها تحت أنظار مدير أعمال كايت المستغربة الغضب الظاهر عليها سارا خلفها بهدوء ليصعدا السيارة و يأخذاها معها للاستديو وصلوا لهناك ليجدوا تولاي تتحدث مع المصورة المعجبة بها التفتت لهم لتقول: الجميع هنا هذا جيد لنستعد للتصوير
توجهوا لتبديل ملابسهم في غرفة الفتية وقف كايت ينظر للشاب الذي يجلس هناك يستمع للموسيقى بذهول فتح عينيه لينظر إليه لينهض بسرعة و يقول بمرح: مرحبا كايت لم أرك منذ فترة طويلة هل أنت بخير؟
قال كايت بانزعاج شديد و هو ينظر إليه: لم أنت هنا روي ويلز؟
قال روي و هو يستند على كتفه: ماذا تقصد بسؤالك السخيف هذا كايت؟ أنا هنا للعمل كما ترى فأنا ممثل مشهور كما تعلم
انزعج كايت منه ليجلس في المقعد المخصص له ليقول في نفسه: سيكون هذا اليوم شاقا
بدأت المصففة بالاهتمام به عند الفتيات كانت الأجواء ثقيلة للغاية قالت المصففة بارتباك: آنسة بيرون هل صحيح أنك مخطوبة المغني المشهور كاي؟
قالت لوسي و هي ترفع يدها اليمنى تريها الخاتم: أجل ذلك صحيح سنتم عاما الآن
قالت المصففة: أنت فتاة محظوظة حقا
ابتسمت لوسي لها لتنظر لتولاي التي تقوم مساعدة المصففة بوضع مساحيق التجميل على وجهها الخالي من التعابير لتشعر بالانزعاج من ذلك أنهت المصففة تسريح شعر لوسي الذي رفع للأعلى بشكل دائري زين بحلقة أزهار بيضاء متوسطة الحجم و غرة غطت جبينها لتهتم بها المساعدة و تقول: حقا إنها تسريحة جميلة تناسبك آنسة بيرون
قالت لوسي: شكرا لك
بدأت بوضع مساحيق التجميل و تنتهي لترى تولاي تغادر الغرفة ببنطال جلدي أسود ضيق بعض الشيء و بلوزة سوداء بأكمام قصيرة لا تتجاوز الكتف مع قفازات سوداء مفتوحة الأطراف و حذاء أسود بكعب عالي رفع شعرها كذيل حصان انزعجت من ردة فعل الآخرين لها لتتنهد بانزعاج اقتربت المصورة من تولاي لتقول: كان اختياري لك موفقا حقا تبدين رائعة للغاية
قالت تولاي: شكرا لك سيدتي
قالت المصورة: سألتقط بعض الصور لك مع الدراجة النارية
تقدمت تولاي من الدراجة النارية السوداء لتقف بالقرب منها التقطت لها المصورة عدة صور بعدة وضعيات حتى انتهاء البقية ليبدؤوا العمل الجماعي أنهوا التصوير قبل الرابعة مساء ليستعد الجميع للمغادرة عدا تولاي التي جلست على أحد المقاعد تشرب علبة ماء بلاستيكية رفعت رأسها لكايت الواقف أمامها ينظر إليها باستغراب ليقول: أليس لديك ما تفعلينه بعد هذا؟
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا يعنيك
قال كايت: أجل أدرك ذلك مجرد فضول
أبعدت تولاي عينيها عنه ليشعر بالانزعاج من ذلك اقتربت المصورة منها لتقول: أتمنى بأنني لا أقاطع شيئا مهما هنا
قالت تولاي: لا أبدا سيدتي
قالت المصورة: حسنا....بالنسبة للعمل التالي سنقوم به بعد ساعتين فقد علقت الشاحنة في زحام سير
قالت تولاي: سأنتظر قدومهم إذا
ابتسمت المصورة لها بمرح شديد لتنظر كايت لتقول: ماذا هناك كاي؟ تبدو شارد الذهن أوقعت في حب تولاي؟
نظر إليها باستغراب من سؤالها الذي لم يستوعبه عقله التفت لروي الذي ظهر من خلفه و هو يقول: بالتأكيد ذلك لن يحدث فهو خاطب الآنسة بيرون كما يعرف الجميع كما أن الآنسة لوريجن تقل جمالا عنها بكثير
نظر لتولاي بفضول منتظرا ردة فعلها لما قاله لكنها لم تحرك ساكنا ليثير ذلك أعصابه و يقول: أواثقة بأنك شخص طبيعي آنسة لوريجن؟ لا تحملين أي مشاعر أبدا و هذا مزعج للغاية للناس من حولك
تجاهلت تولاي كلماته المنزعجة الموجهة نحوها لتنهض و تنحني لهم بهدوء لتغادر جمعهم لغرفة تبديل الثياب لتتنهد المصورة بارتياح شديد و تقول: حمدا لله لقد انتهى هذا على خير.... روي ماذا تعتقد أنك فاعل؟ أتريد إفساد عملي مع تولاي؟
قال روي: لا شيء فقط يزعجني هدوئها المبالغ فيه كما أنها تتجاهل شخص رائعا مثلي هذا لا يغتفر أبدا
نظرا إليه باستغراب من كلماته ليتركهما و يغادر المكان اقتربت لوسي منهما لتقول بمرح: آسفة لتأخري عليك كايت
قال كايت: لا يهم هذا لنذهب
قالت المصورة بمرح: مبارك لكما خطبتكما تبدوان رائعين للغاية معا
ابتسمت لوسي لها بمرح شديد بينما لم يعلق كايت بأي شيء غادرا الاستديو ليعودا للشركة حيث لا يزال لديهما الكثير من العمل هناك بعد انتصاف الليل كانت تولاي تجلس داخل تلك السيارة بقرب النافذة الباردة بسبب المطر نظرت لزيس الذي حدق بها لبعض الوقت لترى تعابير قلقة على وجهه لتبعد عينيها عنه و تقول في نفسها: ألا يوجد شيء أفضل يقوم به؟
أغلقت عينيها بهدوء لتسمع صوت سعاله المكتوم مرت فترة طويلة لكن ذلك السعال لم يتوقف أوصلها قرب منزلها لتنزل من السيارة بعدما فتح لها الباب بتلك الابتسامة اللطيفة رغم التعب الواضح على جسده وضع المظلة فوقها حتى لا تبتل ليقول لها: أرجوك لا تبالي بي فأنا بخير حقا
لم تقل تولاي أي شيء اكتفت بالسير بقربه حتى باب المبنى ليستأذنها بالرحيل صعدت الدرجات بهدوء لتدخل لشقتها الهادئة خلعت حذائها المبلل بالقرب من الباب لتسير لغرفتها و تضع حقيبتها على السرير غادرت الغرفة لتنتبه لباقة الأزهار الحمراء الكبيرة الموضوعة على منضدتها لتتنهد بانزعاج ذهبت للاستحمام و عادت لغرفتها لتنام بعمق شديد


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
|yoshi -kun| likes this.
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 10-06-2017, 09:50 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

صباح الخير لكم
كيف حالكم جميعا؟
جمعة مباركة عطروها
بالصلاة على النبي و قراءة
الكهف و لا تنسوا ساعة الاستجابة
في آخر ساعة من يوم الجمعة
دمتم في حفظ الرحمن الرحيم

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 10-06-2017, 10:00 AM
 
الفصل السادس و العشرون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www10.0zz0.com/2017/10/06/09/129561124.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]


مضت عدة أيام التصوير لا يزال قائما و زيس لا تتحسن صحته كايت ليس أفضل منه أيضا حتى صباح يوم عطلة تولاي استيقظت على صوت سعال زيس النائم فوق الأريكة كالمعتاد بدلت ثيابها و ارتدت معطفا شتويا بني اللون غادرت الغرفة لتقف أمام زيس بهدوء و تقول في نفسها: هذا سيكون أفضل له بالتأكيد
وضعت يدها على جبينه لتجد حرارته مرتفعة بعض الشيء قبل أن تبعدها أمسك زيس بها ليفتح عينيه بإرهاق مع تلك الابتسامة ليقول: أخبرتك ألا تقلقي بشأني سأكون بخير
ابتعدت تولاي خطوات قليلة عن الأريكة لتسمح له بالاعتدال في جلوسه ليسند ظهره للأريكة لتتنهد بانزعاج و تقول: سنغادر هذا المكان الآن
قال زيس باستغراب: و إلى أين سنذهب؟
لم تجبه تولاي بأي شيء فقط نظرت لعينيه المتعجبتين من طلبها لينهض و يسير خلفها بهدوء صعدا سيارة أجرة لتقول للسائق: رجاء خذنا للمطار
كبر ذلك الاستفهام فوق رأس زيس الذي بدأت رؤيته تصبح ضبابية ليقول في نفسه بانزعاج: تبا لم كان يجدر بهذا أن يحدث الآن؟
وصلا للمطار لتتدبر تولاي الاجراءات اللازمة لسفرهما ليصعدا الطائرة جلس زيس في المقعد الأزرق الداكن قرب النافذة أغمض عينيه بسبب ذلك الصداع الرهيب الذي زار رأسه ليشعر بقليل من الدوار وضع رأسه على كتف تولاي التي لم تمانع الأمر بتاتا ليقول لها بهمس: يبدو أنني كنت سببا في قلقك أكثر من مساعدتك أعتذر عن ذلك
قال تولاي: هذا لا يهم فقط اصمت
ابتسم بهدوء ليمسك بيدها الموضوعة على ذلك المسند الأسود بينهما و يغمض عينيه ليحلم بذكرى بعيدة " كان زيس الصغير يجلس على الأرض قرب إحدى الأشجار يبكي بشدة و صوته مرتفع وجهه قد شوه بسبب تلك الكدمات و الجروح ملابسه تلوثت ببقع طين كبيرة مختلفة الأماكن رفع رأسه حالما سمع صوت خطوات تقترب منه بين الشجيرات البعيدة عنه توقف الصوت مع توقف دموعه عن الهطول ليسمع الصوت من جديد و يقفز فزعا من مكانه ظهر ذلك الشخص أخيرا فتاة صغيرة صاحبة شعر أسود قصير و عينين واسعتين مختلفتي اللون تنظران إليه ببرود شديد أعجب تماما بتلك الملامح الهادئة و الجميلة التي جمدته في مكانه يسرح في خياله ليقول في نفسه باستغراب شديد: من تكون هذه الفتاة؟ و ماذا تفعل في هذا المكان؟
تقدمت منه بخطوات صغيرة بينما هو يفصل معالم وجهها متسائلا عن شخصها وقفت أمامه لينتظر ما ستقوله الفتاة الغامضة لتقول بصوتها النحيل و نبرتها الهادئة: توقف عن البكاء كالرضع أنت مزعج للغاية
صدم تماما من كلماتها التي لم يتوقعها لينزل رأسه للأرض و يقول بإحراج و خيبة أمل بصوت عالي: آسف لأنني أزعجتك لكن ماذا أفعل؟ فأنا أتألم كما ترين
شعر بالانزعاج يتسلل إليه ليقول في نفسه بغضب: من تحسب نفسها لتتحدث معي هكذا؟ إنها مزعجة للغاية
شعر بنظراتها الفاحصة له ليشعر بالارتباك ظهر أمام نظره ذلك المنديل القماشي الأزرق الداكن رفع رأسه لينظر إليها باندهاش من تصرفها بدأت الابتسامة بالظهور على وجهه بالتدريج ليقول لها: شكرا لك لكن لا أستطيع استخدامه فهو يبدو ثمين للغاية
قالت الفتاة و هي تنظر للمنديل: لست بحاجة إليه خذه و حسب
أخذ المنديل ليمسح به تلك الدموع و الدماء القليلة التي ظهرت على وجهه سمعا صوت فتاة تنادي شخص ما تقترب منهما وصلت إليهما لتلتقط أنفاسها الهاربة منها نظرت للفتاة بتوبيخ لتقول لها: لماذا اختفيت هكذا؟ لقد اتفقنا على بقاءك داخل محيط المنزل
انتبهت تلك الفتاة لزيس الذي ينظر إليها باستغراب لتقول بشيء من الصدمة: هل فعلت الآنسة الصغيرة بك هذا؟
قال زيس: لا لم تكن هي
تنهدت بارتياح شديد لتقول: أيا يكن فقط عد لمنزلك و لا تخبر أحدا بأنك رأيتها
قال زيس: لم ذلك؟
قالت الفتاة: وجود الآنسة الصغيرة يخيف الجميع و لا يعرف أحدا حتى الآن بوجودها لذا ابقه سرا بيننا حسنا؟
قال زيس: سأفعل لكن لم الجميع يخاف منها؟
نظرت الفتاة للطفلة التي بدأت تسير مبتعدة عنهما لتنزل لمستواه و تقول بصوت أقرب للهمس قريبا من أذنه: لأنها فراشة الحظ السيء و فراشة الموت
صدم زيس لسماع ذلك لينظر لظهر الفتاة بتلك العيون المتوسعة ليقول في نفسه: لكنها تبدو لطيفة للغاية لابد أنها مخطئة
قالت الفتاة: حسنا سأغادر الآن عد للمنزل فالشمس ستغيب قريبا
لحقت الفتاة بالطفلة غريبة الأطوار نظر للمنديل الذي تحرك مع الريح ليصرخ بصوت مرتفع: شكرا لك يا آنسة ما هو اسمك؟
التفتت الطفلة الصغيرة لتنظر إليه و تحرك شفتيها بهدوء غادرت بعدها ليبتسم زيس بمرح و يقول محدثا المنديل: أعدك بأن أصبح صديقك المقرب يا...." فتح عينيه على تلك الهزة الخفيفة من قبل تولاي ليرفع رأسه و ينظر للمكان من حولهما ليراه شبه خالي ابتسم و قال: كان عليك إيقاظي تولاي باكرا سيتركنا الجميع هنا....لنغادر الطائرة
نهضت تولاي ليفعل المثل غادرا الطائرة لتقوم تولاي ببعض إجراءات الوصول أخذت سيارة أجرة لتطلب منه أخذها لعنوان مكان ما تعجب السائق منها ليقول: لا يوجد شيء هناك يا آنسة المكان مقفر تماما
قالت تولاي: هذا لا يعنيك خذنا لهناك
صمت السائق ليبدأ بالقيادة للعنوان المطلوب وصلا لهناك لترى المكان كما وصفه السائق أرض جرداء تكاد تجزم بأنها ليست جزء من المدينة الجميلة نظرت لزيس الذي بالكاد يقف لتتنهد و تضع يده حول عنقها و تسند جسده عليها قال زيس بإرهاق شديد: لا داعي لكل هذا تولاي أستطيع السير وحدي
لم تهتم بالإجابة عليه لتبدأ السير بخطوات كبيرة بطيئة في تلك الأرض القاحلة لفترة قصيرة حتى وجدت ذلك المنزل المكون من تلك التلة الخضراء المزينة بأنواع الأزهار الملونة اقتربت منه أكثر لتطرق الباب الخشبي فتح الباب لتظهر سيدة كبيرة في السن تخلل البياض شعرها الرمادي الفاتح القصير عينيها الزرقاوين الداكنين توسعتا حالما رأت زيس بتلك الحالة لتقترب منه على عجل و تقول بقلق شديد: زيس ماذا حدث لك يا بني؟ لويس تعال لهنا سريعا
أسرع المدعو لويس بالقدوم ليذعر من منظر شقيقه الأصغر اقترب منه ليسنده عليه و يساعده على دخول المنزل تراجعت تولاي خطوات كثيرة عن الباب لتنظر لها السيدة باستغراب نظراتها الهادئة و ملامحها الجليدية جعلت الخوف يظهر على ملامح تلك السيدة أتى لويس لينظر إليها بتفحص و يتعجب صمتها ليقول: من تكونين يا آنسة؟ تفضلي بالدخول رجاء لابد أنك متعبة
لم تجبه تولاي بأي شيء ليحاول الاقتراب منها منعته الوالدة بإمساك ذراعه التفت إليها ليندهش من رؤية تلك التعابير المرتعبة على وجهها لتقول: لا تذهب إليها فهذه الفراشة لا تجلب سوى المتاعب
قال لويس: ماذا تقولين يا أمي؟
قالت الوالدة و هي تنظر لها بغضب دفين بالرغم من خوفها: لابد أنها السبب لما حدث لأخيك كما أنها سبب تركنا الجماعة
لم تتحدث تولاي بأي شيء لتخرج علبة زجاجية دائرية بها مادة زرقاء لزجة بعض الشيء وضعته على الأرض فوق ورقة بيضاء كتب عليها بعض الأشياء لتغادر من هناك دون التفوه بأي كلمة اقترب لويس من العلبة ليحمل الورقة و يقرأ ما كتب بها "لديه جرح بليغ في كتفه هذا علاجه و مرضه يزداد سوءا" أخذ العلبة الزجاجية ليدخل للمنزل برفقة والدته التي توجهت مباشرة للسرير الخشبي الذي وضع في زاوية إحدى الغرف يتنفس بصعوبة بالغة لتقول على عجل: أحضر كوب ماء يا لويس
أسرع لويس للمطبخ ليعود للغرفة بكوب الماء أخرجت الوالدة من الدرج الخشبي القريب من السرير ورقة بيضاء ملفوفة فتحتها ليظهر مسحوق أسود اللون خلطته بالماء ليذوب به و يختفي داخل الماء الذي تحول بلونه رفعت رأس زيس قليلا لتقول: عليك شرب هذا زيس

فتح زيس عينيه بهدوء ليشرب القليل من ذلك الخليط لتظهر تعابير متقززة من طعمه المر ليقول بصوت منخفض: طعمه سيء كما أذكره تماما
ابتسم رغم الألم الذي يشعر به أعادت الوالدة رأسه على الوسادة لتبدأ الدموع بملء عينيها وضع زيس يدها على وجنتها اليمنى ليقول: أرجوك لا تبكي يا أمي ألم أعد إليك الآن؟
قالت الوالدة: أخبرتك مئة مرة ألا تذهب إليها لم لا تستمع إليّ و لو مرة واحدة؟
ابتسم زيس لها ليرفع بصره للسقف دون الإجابة عليها قال لويس: يا إلهي ستموت حقا لو لم تتوقف عن إهمال صحتك هكذا
ضحك زيس بمرح و قال: أجل أدرك ذلك
نظر لويس له بابتسامة لطيفة ليقول: اذهبي لترتاحي أمي لديك الكثير لتفعليه عند عودة أبي سأبقى أنا بجانبه
قالت الوالدة: حسنا لا تنسى أن تعطيه الدواء كل أربع ساعات
قال لويس: لا تقلقي لن أنسى
دفع والدته القلقة على شقيقه خارج الغرفة لتذهب و ترتاح في غرفتها جلس لويس على الكرسي القريب من السرير ليقول: إذا هذه هي الفتاة التي سحرتك يا زيس كنت أتساءل أي نوع من الأشخاص هي
قال زيس: لا تحاول التقرب منها هي ستقتلك على أي حال
ضحك لويس بمرح ليقول: حقا ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت برفقتها؟
قال زيس بهدوء شديد: ماذا أفعل؟ لا شيء أراقبها و حسب
انتبه لويس لنبرة صوته الحزينة نوعا ما ليقول: إذا أستطيع القول بأنك تعرضت لهذا الجرح بسببها أيضا صحيح؟
نظر زيس إليه بشيء من الانزعاج و البرود ليبعد عينيه عنه و يقول: أنت تعرف بأنها مكروهة من قبل الجميع تقريبا و لابد أن هناك من يود التخلص منها أيضا لم تعرض نفسك للخطر لأجلها؟
قال زيس: حتى لو أخبرتك بالسبب فأنت لن تفهم ذلك لذا دعني و شأني
أدار جسده للجهة الأخرى ليغمض عينيه غادر لويس الغرفة ليقول في نفسه: أنت تظن ذلك و حسب
تنهد بهدوء ليعود لغرفته


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
|yoshi -kun| likes this.
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 10-06-2017, 10:04 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

سأضع اليوم بإذن الله
ثلاثة فصول لا أعلم السبب
حقا لكن يبدو أنني متحمسة كثيرا
هذا اليوم دمتم بود

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 01:23 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011