عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree152Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 06-01-2017, 12:50 AM
 







قراءة ممتعة :

القدر أفعال تحدث تحت غطاء من المفاجأة ، وقعها غالبا يكون شديدا
مميتا ، يفتت الوقائع المنطقية محولا إياها لشظايا حطام من ضروب الخيال
فمن كان يتوقع أن تكون تلك الفتاة الهادئة الجديدة التي قدمت من مكان مجهول
حديث العام والخاص في ليلة وضحاها ؟ من إستطاع ان يتصور أنها ستتسببت بكره الأغلبية لها
من مختلف المستويات الدراسية ، خاصة النفر الشهير منهم ، الذين لهم الكلمة الاولى والأخيرة
وهم من يحددون صنف الشخص على حسب أهوائهم المجردة من كل تفكير سليم
والمبنية على قواعد من نبآت ( مصائب ) العواطف التي تحركها نزوات الغيرة البشرية ؟
جاءت الفتاة وعليها بردة الهدوء الطاغي ، و الانكباب الفظيع على الكتب المدرسية
فكانها لهيب نار يأكل كل شيء ويلتهم كل ما يخطر على بال دون أن يلتفت لامر آخر
ولعلّ هذا كان من أكبر أخطائها ، إذ ما اهتمت منذ قدومها بعقد الصداقات او التعرف على
زملاء تتخذهم لها سندا ، وأقبلت كالفارس على أرض المعركة من غير درع تقي به نفسها من الكلام القاسي .
أو من التعفس الذي كتب في لوح قوانين تلك الثانوية انه ما من غريب يأتي إلا ويكون له نصيب من الأذى
فلا مكان بينهم للغرباء ، وكل غريب يجب ان يكون لديه أجير يجيره من الأذى وإلا فمثواه العذاب .

وصفوها بكل الأوصاف وتنافسوا كما هي عادة البلهاء و الحمقى في إضحاك غيرهم عليها بطرح التعليقات ، بتحريض ممن إعتبرول إستيرا عدوة لهم حيث دفنوا كرامتهم وانبرول يشجعون الأقاويل ويلهبون نيران الإشاعات ،
ساخرين أمامها مستهزئين ينتظرون ردا من بطلتنا حتى تثلج صدورهم الحاقدة وتتخلص من حرارة المكائد ،
لكنها كانت كالطود الشامخ لا تهتز أشجانها إبان التنمر الذي تتلقاه ولا تبالي بالساخرين المجهولين
الذين تقابلهم في كل مكان ، فجميعهم مجرد وجوه تاهت في ظلال الجهل وشفاه هدل تدلت بفعل الثرثرة والكلام الفارغ ، سوى أنّ قلبها الذي لا يزال يتعافى من آثار الحزن الذي لف خيوطه عليه ، وملأه ضنكا قد تساءل في بعض خلواتها عما يلم بهم حتى يجعلوها لهم سخريا ؟ إنها كانت تعلم من قبل انه في مثل هذه الاماكن يوجد ذاك الحس التنافسي لإضحاك الغير بالتنمر على الضعفاء ، وكثيرا ما أفصحت لنفسها انها فوجئت بهم إذ ظنتهم راقيين مترفعين عن اللغو مكرمين انفسهم عن الخوض فيه ، ثم ما تلبث أن تتراءى لها تلك المواقف ، حين ألصق البعض عبارات ساخرة على خزانتها ، وما وجدته من دفاع مستميت لآلي إذ شاجرت فتاة أخرى حينما حاولت الاخيرة تخريب مقعدها بالغراء ،
ويبقى السؤال أسيصمد الجبل ان زادت الرياح الضاربة على سطحه وأضحت أععاصير ؟
أم سينهار ويطلب الرحيل ؟


ـ

هرول راوند من باب الشركة نحو سيارته وعقله مشغول بتصور المواجهة التي سيجريها بعد دقائق ،
ثم صعد على متنها وحركها ، مرت بضع لحظات فرن هاتفه معلنا محادثة من مساعده جون ،
أجاب بنفاذ صبر : ماذا هناك ؟ ألم أقل تتصل قبل الثانية مساءا ؟
رد مساعده مقلدا نبرته الغاضبة : ماذا هناك ؟ ألم تقل أيضا إتصل بي فورا حينما يردك إشعار من جامعتي ؟
مس راوند وجهه وحاول إخراج صوته هادئا : - حسنا ماذا كتب في الإيميل ؟
ببساطة جاءته الإجابة :- لم أفتحه
- كيف ؟ رد راوند
أعاد جون إجابته ببرود : - وتقول إنني بطيء الفهم ، أفلا تنظر لنفسك ؟ يا لك من ...
قاطعه راوند بقلة حيلة : جون افتح الإيميل و أخبرني بما فيه
رفض الآخر :- لن أفعل يا مديري العزيز ، لست غبيا لهذه الدرجة
عقد راوند حاجبيه وقبل ان يسأله أوضح جون :
- ممنوع ان نفتح إيميلات مدراءنا وإلا سنتعرض للعقوبات ، هذا قانون جديد سيد راوند
صرخ راوند : - افتحه حالا وابلغني بالمحتوى ، فورا
ارتعب جون وفتحه بسرعة قائلا : انه يتكلم عن دعوة لك للقاء المدير هناك ،
أظنه عن قضية فصلك راوند ، آسف على تحطيم مشاعرك ، لكن بالتأكيد ستطرد غدا من الجامعة
التي قضيت عمرك محاولا دخولها ، أبلغك خالص التعازي سيدي

قال راوند من بين أسنانه : - سأهذبك جيدا عند اللقاء القادم ، أغلق السماعة وعد لعملك

وهنا رمى راوند الهاتف على المقعد المجاور ، كم كان غبيا بتوظيفه هذا المجنون ، لديه طاقة صبيانية فوق العادة ،
وهو لم يعد يحتمل مزاحه الثقيل في كل مرة ،،
توقف سيل أفكاره وهو أمام الباب الضخم ، اخرج بطاقة هويته فاذن له الحراس بالدخول ،
وفور فتحهم الباب له هرول مع احد المرشدين لغرفة الزيارات ،
غرفة الزيارات في السجن حقيرة ، بسيطة المظهر على جنباتها تقبع حفر تستوطنها
الفئران والجرذان ، وترتفع رائحة الرطوبة والعفن من ارضيتها الاسمنتية ،
ألوانها احادية تبعث الكآبة في نفس الزائر وتسلب البهجة ،
تتلألأ على زجاج نوافذها الضخمة أشعة الشمس ، التي بدورها تختفي وتمتص من طرف
الصدوع المنقوشة على الجدران ، و يعتلي الصدأ أثاثها الحديدي المتهالك ،
إلا انها كانت مكانا جيدا لحفظ الأسرار بين الزائرين و المُزارين ، و طرح التساؤلات
و أخذ الإجابات ،

جلس راوند متفحصا المكان بعينين ناعستين منتظرا ولوج ديفيد ، وقبل أن يرتد إليه طرفه إنفتح الباب ورآه أمامه ، يتقدم بخطى متعثرة جنبا لجنب مع حارس مممسك بذراعيه ، قبل ان يرمي بجسده النحيل على الكرسي المقابل لراوند ، ابتعد الشرطي مانحا ياهما بعض الخصوصية ، فحدق ديفيد براوند مطولا قبل ان بقول بنوع من الاستهزاء :
" كيف تكرمت فخامتك وحضرت لتزورني في مجثمي هذا ؟ "
ثم راقب نظرات راوند الهادئة إليه فتابع كلامه :
" ألم تحضر أختك الهرة معك ؟ "
جاءه الرد سريعا :
" ولم قد تحضر لترى شخصا مثلك ؟"
إستطرد ديف قاائلا :
" دعني أفكر ... ربما قد أكذب عليك اثناء قيامك بإستجوابي
وهي من ستصحح أقوالي وتضع الأمور في نصابها ،، أو ربما قد
تأتي فقط لتبين لي انها لم تعد خائفة مني وانها أصبحت شجاعة وما إلى ذلك ،
تعلم كما يحدث في الأفلام و الروايات ، يحب الأشخاص دوما إظهار مشاعرهم
وما آلوا إليه للطرف الآخر "
إقترب منه راوند هذه المرة وتكلم بصوت جاد :
" بين ضلوعي رغبة شديدة لا أكاد أستطيع إخفاءها أو كتمها تتمثل في
إشباعك ضربا حتى تختفي لوعة الغضب داخلي ، لكنك مكبل وهذا يمنعني ،
على كل ليس هذا موضوعنا ، لديّ أشياء ستجيبني عنها قبل ان تنتهي مدة الزيارة "

ردّ ديفيد بسخرية :
'' يا لشهامتك ونبلك يا رفيق ، هيا إذا لنبدأ الإختبار "

وفي غضون دقائق بدآ بالسؤال و الجواب :
- هذا الصورة لشخص يتهمك ببعض الأمور، هل تعرفه ؟ هل تذكر ما فعلته له ؟

تفحص ديف الصورة التي مدها له راوند وعقد حاجبه مجيبا :
" لا أتذكره البتة ، لكن بم يتهمني ؟ ''
أعاد راوند الصورة لجيب سترته وقال :
" ليس مهما ، لكن هل تعرف احدا من آل غابرييل ؟ "
-لاأعرف ، لم اسمع بهذا اللقب مطلقا ، لكن...
قاطعه راوند : حسنا ، إن اجبتني بصدق فقد تنجي نفسك من محاكمة ثانية
يدبرها لك هؤلاء الأشخاص ، فهل سمعت أو تعاملت من قبل مع من هم بلقب
'تومسون ' ، 'ألبرت' ، 'بيل' ، او 'سيد' ؟
فنى ديفيد نفيا قاطعا وأردف بنوع من القلق :
" ماعلاقة هؤلاء بي ؟ لم سيحاكمونني ؟ أتتواطؤ معهم لتوريطي ؟
أم تختلق هذا لإخافتي ، ٌاسمع يا راوند لو أنك تفعل ستجد مني ردا عسيرا "
وقف راوند وابتسم مجيبا بكلمتين فقط :
" لا تقلق ''
وغادر القاعة تاركا ديفيد في فوضى غطت كيانه
وعتمة اغلقت إدراكه ، ماذا يريد راوند منه ، وكيف سيتهمه أولئك الاشخاص وبماذا سيتهمونه ؟ هل اذنب معهم في شيء ؟ لن يكون لهم راع يردعهم عنه في حال ما غذا تعاونوا على محاكمته جميعا ،لكنه يعرف كيف ينجي نفسه .....

على الجانب الآخر حيث راوند ، كانت أفكاره ما تزال تطوف وهي يحاول أن يوحدها معا ،
أثناء جلسة النطق بالحكم ، صدر عن مساعدي ديفيد في عملية الاختطاف 7 سنوات سجنا لآحدهما ، وبالإعدام للآخر كونه قاتلا ، فيما حكم على ديفيد بعقود كثيرة ، إلا ان كفيله دفع مبالغ طائلة لدفع عنه عذاب السجن ويخرج بعد 10 سنوات ، إذا فهؤلاء الثلاثة مستبعدون من ساحة إرتكباهم لأي جرم ، كالتسبب بمقتل عائلته كما زعمت إستيرا ، وإن افترض ان لدى ديفيد مساعدين أحرار فعلي الأرجح هم من خدم الفيلا أو حراس الشركة ، ويمكن وضع خادم الجد والسائق في القائمة ، لكن ديف لا يعرف أيا منهم ، وقد لاحظ راوند انه كان صادقا تماما في إجاباته ، إذ أفلح - وبكل فخر - في جعل الخوف من زيادة مدة العقوبة يصرفه عن التفكير في الكذب ،
لا يقدر على إخفاء إنشراح قلبه الآن ، تأكد أن الحادث كان عاديا ن ولم تتدخل فيه أياد أجنبية ،
فتح باب السيارة و دخل لينطلق بعد لحظات ، فيما تتبعته عيون ثاقبة في الخفاء

ـ بعد أسبوع -


ـ

بدات أقضي جل وقتي داخل المدرسة الجديدة مع آلي ، وياتينا جوش أحيانا ،
لربما يمكنني إعتبارهما زميلين مقربين لي ، فهما ممتعان و يمكنني الاعتماد عليهما فيما يخص صرف أذى
المضايقين لي ، إذ احب أن يدافعوا عني
فصدقا انا لا احب الدخول في شجارات سخيفة مردها العداء ، واعتمد غالبا على التجاهل ،

كان لدينا صباح اليوم امتحان مادة الأحياء ، لم اجد الأسئلة بتلك الصعوبة ، لكنها احتاجت مني لتمعن كبير ،
أمل أن حصادي سيكون علامة عالية ، فقد تعبت في التحضير لها لليالي طويلة ،
انتقلنا بعدها لحصة الرياضة ، وهنا يكون علينا تغيير ملابسنا بما يتناسب مع ذلك ،
توجهت بعد ان غيرت ملابسي للحمام لأشد شعري حتى لا يزعجني أثناء القيام بالأنشطة الرياضية ،
وعندما استدرت لأخرج كادت طائرة ورقية تصيب جبيني ، نظرت بحدة لمصدرها ولم تكن سوى إيلينا ، تلك الفتاة المتملقة ، حالما انتبهت لي وضعت يديها على فمها بحركة مبتذلة و صاحت :
" أوبس !! قصت أن تمر فوق رأسك ان تصيبك ''
أجبت ببرود أغاضها :
" أنت رامية فاشلة ، لن ألومك"
هتفت بغضب :
" اغلقي فمك أيتها البائسة "
لم اكلف نفسي عناء الرد عليها وسرت للملعب بفؤاد فارغ الشعور ،
وقفت قرب آلي حتى تكلمني ببعض أحاديثها المرحة وتنسيني عبء أحزاني
ولا اخفيكم سرا ان ايليناا وصديقاتها لم يمتنعوا عن إغاضتي طوال الحصة
وآلي تتصدى لهم وتكيل لهم الشئاتم العرضية ،
تارة يصفونني ' بالبلهاء التي لا تجيد ركل الكرة '
وتارة يبدون تعاليقهم عن ملبسي كأنهم ناقدو موضة هربوا من برنامج المصممين الهواة
يقلدون طريقة مشيي وتكلمي ، ثم يختمون عرض المغفلين الذي يمثلونه بحركات ينذرون فيها
اهم سيلحقون بي عذابا أليما ..
آه من أفعالهم منقطعة النظير ! ألن اجد راحة في هذه الثانوية ؟
كنت بالامس نكرة و الآن شهرتي تبلغ الآفاق ، لكن اي شهرة ؟
شهرة فليفرغ الكل عليّ غضبه و سأحتويه دون ان انبس ببنت شفة ؟
إلى متى سيظل الحال هكذا ؟ سأستمر بالتجاهل إلى ان اجد ردا قاضيا .
وإلى حين انتهاء لعبنا بالكرة الطائرة ـ استطعت التخلص منهم
وتوجهت لاستعمل بعض الماء على اجزاء من جسدي المتعب من الحنفيات المخصصة
' كم هو منعش '
قطع لحظات استمتاعي القليلة احد الطلاب وهو يحاول إزعاجي قائلا
" لاعبة فاشلة "
حسنا بالتأكيد هو من انصار إيلينا ، وإلا فلم قد يعيد على مسامعي ما قلته لها تقريبا ؟
لم أكن سأنظر إليه ، و كنت سآوي إلى ركن التجاهل كما هي عادتي ، لكن أن اجد
3 طلاب آخرين يسدون أمامي الطريق فهذا ما ادهشني وأرهبني في الآن ذاته
حاولت ان أخفي رعبني وتكلمت بصوت عال :
" دعني أمر "
هز كتفيه بلامبالاة ثم اجاب :
" لم ؟ "
قلت وانا احاول اخفاء إرتجاف صوتي :
" لا دخل لك بالأسباب "
رد وكانه يحاول المماطلة و جعل الحديث يطول حتى يستمتع هو ومن معه بالضحك عليّ
" لم أفهم ما قلته ، هلا تعيدينه ببطء ، لو سمحت ؟ "
تأففت داخلي من الوضع ، وإزداد تأزمي حينما بدأت يدايّ بالارتجاف
لكني استطعت اخيرا إخراج صوتي باستهزاء :
" استعن بمساعديك لتفهم معنى ' لا دخل لك بالأسباب ' ، يمكنكم مناقشة هذه المعضلة هنا
فيما ساذهب انا "
ضحك الفتى ضخم البنية وجاراني بقوله :
" لن نسمح لك بالذهاب ، يمكنك الصراخ إن شئت "
ابتعدت بضع خطوات للوراء وانا اقول بثبات :
" يمكنني فعل اكثر من ذلك "
وهنا نكزه رفيقه على كتفه فتغيرت ملامحه كانما انتبه لشيء
اخيرا أعلن لي بصوت جهوري كأصوات القادة حينما يلقون خطبا على جنودهم :
" يقول رفيقي أن الوقت داهمنا ،فلدينا مشاغل كثيرة تجعلنا نصرف النظر عن المرح
بإزعاج أمثالك ، لكن قبل ذلك ساوضح لك أمورا كثيرة تتعلق بحياتك في عالم الثانوية هذه ،
هنا في مدرستنا هناك قوانين يتبعها أمثالك من هم في الطبقة تحت الصفر ،
لا تقلقي هي في غاية البساطة ، سهلة الحفظ ومناسبة لحالتك ،
كل ما نقوله نحن طلاب هذه المدرسة الأصليين قوانين ، وكل ما نطلبه منك ستنفذينه
حتى إن كان مستحيلا او صعب التنفيذ ، وفيما يتعلق بالبند الاخير
فلتعلمي أنه لا مكان لك هنا ، وأنك وامثالك مهمشون "
رفعت حاجبي مظهرة شعوري حيال كلامه وهنا أوجز العبارة بإضافته :
" لا تفكري في التصدي لأي شخص ، حتى وإن أساء لك ،"
ثم صرخ فجاة صرخة اجفلتني :
" سنحاسبك بدءا من الآن على اخطاءك فلا احد يعذر بجهل القانون "
لم أملك وقتا للرد إذ ظهرت فجاة ىلي وسحبتني من بينهم دون أن تتكلم ،
فيم تبادل معهم جوش بضع كلمات وعاد إلينا وهو غاضب ، أو بالأحرى
حانق ، بعدئذ أخذاني معهما لمساعدة أستاذ الرياضة في حمل الأقمعة والكرات ،
وهما يرددان على مسامعي إن هؤلاء المغرورون الأربعة مجرد هواة يزعجون
كل من هبّ ودبّ ، وغالبا من يصطادون ضاياهم من التلاميذ الجدد و منعدمي الشعبية
حتى يتأكدوا عدم وجود حسيب أو رقيب على أفعالهم ،
ونصحوني ان ألا أضع لكلامهم أي اعتبار ثم شددا على ان اظل برفقتهما
وفي ظل ذلك كنت أستمر بالإيماء برأسي كأنما انا خادم يتلقى الأوامر
أخيرا انهينا عملنا ، وتوجهنا تباعا لنخرج من الملعب
شد انتباهي حين مروري على باب الملعب ، شبح شخص مرّ امامي سريعا
إذ مرّ شريط قصير ملون بذكريات قاتمة على ناظريّ ، لم احاول اعادة لولبته للنظر فيه
فتلك الأطلال تشعرني بحزن غريب ، وبالعودة لما قلته فإني موقنة برؤيتي لذاك الشخص في مكان ما ،
على كل أخذنا الخطى لقاعة الطعام حيث تغدينا ، مر الوقت بسرعة ..
وهانحن ندخل لقسمنا ، غريب ! نحن الثلاثة آخر من يدخل ؟

في العادة لا يدخل التلامذ الآخرون إلا بعد أن يأتي الأستاذ وتمر على الأقل 5 دقائق
لا بد ان في الأمر سرا ، ثم لم هم واجمون هكذا وعلى وجوههم امارات الحماس ؟
يترقبون شيئا ما بالتاكيد ، ليس عليّ إلقاء بال لهم ،،
مشيت نحو مقعدي ، وصدمت لما رأيته .. أشياء بغيضة مكتوبة طاولتي
ومقعدي مليء بالبيض المكسور .. كم هذا مقرف ! ومحرج ! ''
أشعر بالارتعاش والخجل بالغضب والحزن يلفان خيوطهم جميعا حول روحي المحطمة ،
سحقا مالي اسمع ضحكاتهم وقهقهاتهم تدوي في الأرجاء ؟ أهذا مضحك ؟
' انظروا لوجهها المصدوم ' ، ' مسكينة ههه' ، ' هل صورتها ؟'
' لم تتخيل هذا المنظر ' ، ' عليها ان تعلم اننا نكرهها ' ،
وهنا هتفت إيلينا بفخر :'' كلهم معي يا استيرا ، هل سيفيدك آلي وجوش الآن ؟؟ "
اريد الصراخ ! لكن صوتي انبلع وتلاشى داخل حنجرتي ، كنت ضعيفةة
حملت ضعفا ضاربا بنفسي ، لم أجده فيّ قبلا ، لذا تواريت منهم موارية أعصابي المنهارة
وجريت للحمام ، عالجت هناك من أمري ما عالجت ، فبهت ضيق تنفسي و اختفت دموعي ،
وعموما استغرقت 10 دقائق حتى اعود لطبيعتي ،،
خرجت متجهة نحو خزانتي لىخذ منها بعض الأغراض ، إلا اني رأيت أمرا جعل لهيب غضبي يزداد
ليندا تحاول العبث بخزانتي بعد ان فتحتها ، سارعت كالأسد المجنون الذي يدافع عن صغاره
ودفعتها بعيدا وانا أزمجر :
" ألم أخبرك بأنه ليس عليك التواجد حولي مرة ثانية ؟ أتريدين الموت ؟ "
نظرت لي بتحد قائلة :
" لا اريد رؤيتك ايضا ، لذا سأعمل على طردك ، وستندمين على ما فعلته لي "
اغلقت خزانتي وانا أرد عليها :
" لست بمزاج يسمح لي بتقطيعك إربا الآن ، ربما عليك دخول السجن "
فابتسمت بمكر وجرت من امامي ،
حاولت ألا القي لها بالا وعدت ادراجي نحو القسم
وقبل وصولي لحجرة الدرس حدث أمر جعلني أقول
' إلن ينتهي هذا اليوم ؟'
Leen Hanawa likes this.
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 06-06-2017, 04:31 AM
 
بكره اكتب رد لك^^
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 06-06-2017, 03:25 PM
 
في انتظارك وشكرا لك
Leen Hanawa likes this.
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 06-07-2017, 02:21 AM
 
ااسلام عليكم ورمضان كريم

اخباررك

اول ديفد واخو إستيرا وقصة وهؤلاء الا راح يحكمو على ديفد وايش قصتهم معه

ومن هذا الا دفعي فلوس من اجل يخفيف مدا السجين ل ١٠سنوات

لهم دور في احدث القصة؟؟

وايضا إستيرا
كيف راح يكون الوضع معها
واصدقاها راح يستمروة بكون معها او لا
وايضا هؤلاء الاربع الا راح يفرضو انفسهم عليها
وهل راح تقدر إستيرا تحكي عم حصل لها مع اصدقاها وتثق فيهم او لا
اروووجكي لادعها تتالم اكثيررررر

واسفه على تاخيري ل الان

^^


رد مع اقتباس
  #110  
قديم 06-09-2017, 12:13 AM
 
شكرا لردك فهلا أحداث كثيرة
تحدث ، وسنرى في الاخير كيف ستنتهي ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الأولي:"كسرت برودي وكبريائي..فأحببتها" Aella.Cullens روايات و قصص الانمي 31 02-07-2017 11:01 AM
روايتي الأولى هنا " عائلتي مرجوجةة و افتخرر " عبير الندى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 37 01-14-2014 11:03 AM
روايتي الأولى " سأنتظرك رغم الظروف القاسيه فربما تكون من نصيبي " " سأرحــل أعتـذر لكم " روايات و قصص بالعاميه 13 10-20-2013 04:28 AM
روايتي الأولى بعنوان " أكره الشمس " ɱiss.Loɳɛly• أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 206 09-28-2013 04:22 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 10:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011