عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 07-06-2016, 03:26 AM
 
................................................

لنوقف البارت هنا ^^

أولاً كيف حالكم جميعاً ؟!.. أرجوا أن تكونوا بخير و أن تكونوا قد استمتعتم بهذه العطلة القصيرة للغاية ...!


لاحظت غياب الكثير من المتابعين عن البارت السابق لكن لا شك أنها مشاغل الإجازة بالطبع ..!

شكراً لكل من قدم التبريكات على تكريم الجزء الأول من الرواية ^^ .. في الحقيقة تشجيعكم المتواصل لي هو ما جعلني استمر على هذا النحو ^^ ..!

ننتقل الآن للبارت الذي أرى أنه أطول من المعتاد بقليل ^^ ..!

ماكس .. ايثن .. سام .. مجموعة من الفتية قرروا أن يكونوا اصدقاء لينك الجدد .. فهل ستستمر هذه الصداقة أم أن شيئاً سيحطمها ؟!..

يوجين شاب غامض بالنسبة للينك .. أي دور سيؤديه في قصتنا ؟!..

فتاة لطيفة تدعى ريا لفتت انتباه لينك .. أيمكن أن تكون كغيرها من الفتيات ؟!..

ماذا عن ينار ذات العينين الفيروزيتين ؟!..

كما ترون شخصيات جديدة ظهرت دفعة واحدة فما رأيكم بالأمر ؟!..

أيام ريكايل في الثانوية ستبدأ قريباً .. فكيف ستكون ؟!..

و الآن نصل للأهم .. لينك الآن في موقف لا يحسد عليه .. فمن هذا الذي عثر عليه أخيراً ؟!..

................................

المقتطفات ^^

...

بعد وفاة أمي ألينا كانا بقربي طيلة الوقت و يرددان " لينك نحن اسرتك .. لينك نحن لن تخلى عنك .. لينك أنت ابننا " ..!

...

أومأ إيجاباً : هذا غريب بالفعل .. لما الدكتور هاري هنا ؟!..

...

لكنها قالت عندها : لكنك لطيف للغاية ..!

...

لكنه عندها أمسك بأعلى كنزتي و شدها بقوة وهو يتمتم : ألم أطلب منك ألا تقترب منها ؟!!..

...

لا يمكنني وصف حيرتي .. من هذه المرأة التي تعيش معهما في هذا المنزل ؟!..

...

التفت فزعاً ناحية رايل الذي بدا عليه التوتر هو الآخر : تقول .. والد ليو ؟!..

...

وقفت أمامي و هي تشير ناحيته بمرح : أنه يشبك .. لذا أحضرته ..!

...

قطب حاجبيه ثم نظر لرايل للحظات .. لكنه عاد ينظر ناحيتي وهو يقول : لا .. أنه لا يشبه ريكايل صديقي !!..

...

التفت إلى ريكايل متعجباً بعد أن نطق ذلك الاسم .. إذاً فهو يعرفها حقاً ؟!..

...

لكنها ما إن رفعت رأسه حتى شهقت أثر رؤيتها لتلك الدماء تسيل من جبينه !!..

...

هذا ما لدي اليوم ^^

أترككم في حفظ الرحمن ^^
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 07-07-2016, 05:34 AM
 
part 5


فتاة ؟!.. أجل كان صوت فتاة نادت باسمي بنبرة شك : أنه أنت .. مارسنلي أنه انت ..!
التفت لحظتها مفزوعاً لأجد أنها كانت تقف و تنظر إلي و يدها على قلبها ..!
نظرة قلق و خوف في عينيها البنيتين و قد شهقت حين رأت وجهي جيداً ..!
.
.
إنها .. فلورا مردستن !!!..
.
.
كنت أنظر إليها مصدوماً غير مستوعب بينما هتفت هي بسعادة و قد دمعت عيناها : أنه أنت .. أنه أنت بالعفل !!..
في تلك اللحظة لم استدرك نفسي إلا وقد أمسكت بيدها و سحبتها بشدة لداخل ذلك الزقاق و دفعت بها إلى الجدار وقد كانت ذراعاي كحاجز يحيط بها : أنسي .. أنسي أنك رأيتني ..!
هذا ما قلته بنبرة تهديد أخفي خلفها خوفي بينما بدا الرعب عليها من تصرفي : لما ؟!.. الجميع قلق عليك ..! دايمن يبحث عنك .. لقد تغير من بعدك ..! ديمتري أيضاً و آندي .. الجميع يريدون رؤيتك ..!
عدت لأقول لها بذات النبرة المهددة : أسمعي فلورا .. إياك و أن تقولي لأحد أنك رأيتني هنا ..! أنسي أنك رأيتني و لا تخبري أحداً ..! و إلا فإن لي تصرف آخر معك ..!
دمعت عيناها عندها و هي تقول بصوت متألم : لما تفعل هذا ؟!.. أنت لا تدرك كيف أن الجميع في حالة فوضى بسبب اختفائك !!.. السيد و السيدة رافالي يشعران بالذنب لعدم وجودك معهما في هذه الظروف و أن السيدة مارسنلي الراحلة بالتأكيد لن تكون سعيدة بهذا !!.. جميعنا قلقون عليك !!.. حتى أننا شككنا بأن تكون حياً أصلاً !!..
صمت قليلاً و أنا أحدق بها .. لكني لم ألبث أن قلت : أنا سأعيش حياتي .. و لا أريد لأي منكم أن يقترب مني بعد الآن ..! سأعيش حياة بعيدة عن مجتمعكم الفاسد ..!
ابتعدت عنها حينها و أنا أقول بجد : الأفضل أن تنسي أمري .. و الجميع كذلك ..! فهذا ما فعلته أنا مسبقاً ..!
بعد كلماتي تلك .. ركضت بسرعة مبتعداً عنها و عن المكان بأسره .. فلو كان دايمن أو أي شخص آخر برفقتها و رآني ستكون مصيبة بالتأكيد ..!
و هكذا .. تابعت ركضي بأقصى سرعة حتى غادرت أسوار تلك الحديقة ..!
.................................................. .
وقفت أخيراً و أنا ألهث بتعب .. لقد ركضت مسافة طويلة لأبتعد عن البرج قدر الامكان .. و من شدة ارتباكي لم أفكر بركوب حافلة ما كما اني نسيت امر رايل تماماً ..!
أخرجت هاتفي و اتصلت به : مرحباً رايل ..!
- لينك .. أين أنت الآن ؟!..
- لقد خرجت من الحديقة .. و الأفضل ان تسرع بمغادرتها أنت الآخر ..!
- لقد فعلت .. حين خرجت من المقهى لأسألك عن نوع القهوة التي تريد رأيت الآنسة مردستن قرب الباب فخمنت أنها رأتك ..!
- هل انتبهت لك ؟!!..
- لا .. فقد هربت بسرعة قبل أن تراني ..!
- جيد .. حسناً ..!
اخذت أنظر حولي للحظات و أخبرته عن مكاني فقال أنه سيلحق بي حالاً ..!
سرت بعدها للحظات و جلست على مقاعد انتظار الحافلات .. لقد كان موقفاً صعباً بحق ..!
رغم أنها فلورا فقط .. ماذا كنت سأفعل لو كانت آندي أو دايمن .. بالتأكيد سيكون أكبر من أي مصيبة أخرى ..!
كلامها أقلقني بعض الشيء .. صحيح أني فكرت بأن أصدقائي سيعتادون غيابي و لن يفكروا كثيراً .. لكن ماذا عن العم رونالد و الخالة كاثرن ..!
بعد وفاة أمي ألينا كانا بقربي طيلة الوقت و يرددان " لينك نحن اسرتك .. لينك نحن لن تخلى عنك .. لينك أنت ابننا " ..!
امسكت برأسي عندها بين يدي و تمتمت : لم يكن علي أن اسبب لهما المشاكل ..!
ربما لو كنت أخبرتهما أني أريد العيش وحدي لكان أفضل من تركهما حائرين بسبب جهلهما بمكاني فقط ..!
لكن لا خيار آخر .. يستحيل أن أذهب إليهم الآن ..!
فلورا أيضاً قالت شيئاً بشأن دايمن .. قالت تغير من بعدك !!.. إلى أي مدى و ما السبب بالضبط ؟!..
دايمن لم يكن لديه أخوة من الصبيان .. لقد كانت أمي و خالتي يرددان دائماً بأني و دايمن يجب أن نكون كالأخوين بما أن كلانا يفتقد الأخوة ..!
حين كنا أطفالاً كنا نلعب سويةً دوماً فهو كان قريبي الوحيد من الفتية في سني .. كما كنت كذلك بالنسبة له ..!
كنا نتشاجر كثيراً و يذهب كلن منا إلى أمه ليشتكي على الآخر .. لكنهما في النهاية كانتا تقولان بأن ما نفعله خاطئ و أن علينا أن لا نتشاجر لأننا أخوان ..!
اني حقاً أفتقده .. حتى أكثر من ماثيو و البقية ..!
بالتفكير في الأمر .. هو لا يعلم بأني لست ابن مارسنلي .. و حتى خالتي كاثرن لا تعلم بذلك ..!
هما يعتقدان بأني أبن إلينا و جاستن حقاً .. لذا لن يفكرا بأن لي أقارب آخرين غيرهم ..!
من الطبيعي أن يقلقوا في هذه الحالة ..!
- لينك ..!
رفعت رأسي حين سمعت صوت أحدهم يناديني .. لقد وصل رايل و هو يقف أمامي و يحدق بي باستغراب : ماذا ؟!..
بقلق قال : ما بك ؟!.. وجهك أصفر !!..
أومأت سلباً : لا شيء ..!
جلس بجانبي عندها : أخبرني .. هل قابلت الآنسة فلورا حقاً ؟!.. ماذا قالت لك ؟!..
تنهدت بتعب : لا تهتم .. المهم ألا تحدث أحدهم عن الأمر ..!
صمت بعدها و لم يقل شيئاً .. كما صمت أنا ..!
لكن بعد برهة وقفت و قد قررت أن أنسى كل هذا حتى وقت لاحق : ريك .. لنذهب الآن إلى ميراي .. ستصل بعد قليل ..!
ابتسم بمكر : ستصفعك لو سمعتك ..!
ضحكت بخفة : أعلم .. لكني استغل غيابها لأنفذ رغبتي بمناداتها هكذا ..! عموماً هيا بنا ..!
...............................................
كنت أقف مع رايل في تلك الردهة الواسعة في العمارة التي تسكن فيها خالتي .. حيث قررنا أن ننتظرها هنا و نفاجئها بدلاً من الذهاب للمطار ..!
و كالعادة كان هناك الكثير من الناس يصعدون و ينزلون من تلك المصاعد حيث الشقق في الأعلى ..!
بجانب ذلك العامود الرخامي الضخم وقفت مع رايل و أنا أنظر لساعتي : أعتقد أنها ستصل الآن .. لقد تأخرت بعض الشيء ..!
- ها هي ..!
هكذا هتف ريك بحماس مما جعلني أنظر للبوابة حالاً لأرى خالتي بالفعل تسير و على وجهها ابتسامة لطيفة و هي تتحدث للشخص بجانبها مما جعلني أصدم ..!
التفت لرايل لأجد أنه يحدق معجباً هو الآخر و بسرعة أمسكت يده و اختبأنا سويةً خلف العامود : أترى ما أرى ؟!..
أومأ إيجاباً : هذا غريب بالفعل .. لما الدكتور هاري هنا ؟!..
قطبت حاجبي بتعجب : أهي مصادفة ؟!..
توقفها عندها بالقرب من العامود بينما نحن مختبئان خلفه حيث سمعت خالتي وهي تقول : كانت مصادفة جميلة أن نلتقي قرب بوابة المطار ..!
أجابها بابتسامة لطيفة و ساحرة : أجل .. لقد كنت أودع وفداً من الأطباء قدموا من ألمانيا ..!
- رغم ذلك لم يكن عليك أن تتعب نفسك في إيصالي إلى هنا ..!
- لا عليك .. أنا متفرغ الآن على أي حال ..!
- إذاً كشكر لك على هذا .. سأقدم لك الشاي ..! ما رأيك ؟!..
- لا استطيع رفض هذه الدعوة ..!
- لنصعد إذاً .. شقتي في الدور الثامن ..!
- شكراً لك ..!
سارا بعدها ناحية المصعد سويةً ..!
بمكر علقت : يبدو أن الأمور تسير جيداً يا أخي ..!
أومأ موافقاً وهو يقول بذات نبرتي : أجل .. أرجوا أن تتطور أكثر من هذا .. إنهما زوج لطيف للغاية ..!
- عموماً هذا يعني أننا لن نستطيع لقاء خالتي الآن ..!
- ليس بيدنا خيار .. إنها تقضي وقتاً نادراً حالياً .. يجب أن لا نفسد هذا ..!
- أجل .. هيا بنا إذاً ..!
- إلى أين ؟!!..
- ربما لنشرب القهوة التي لم نشربها في الحديقة ..!
- حسناً ..!
غادرنا تلك العمارة بعدها و نحن سعيدان بذلك الجو اللطيف بين خالتي و الدكتور هاري .. سيكون الأمر رائعاً لو صارا ثنائياً بالفعل ..!
....................................
كانت الساعة تشير إلى السادسة و قد وقفت أمام باب ذلك المقهى مع ريكايل الذي كان يتحدث بالهاتف حيث باغته اتصال مفاجئ : حسناً .. أتفهم هذا ..! أعذريني فقد انشغلت بعض الوقت مع لينك ..! لا بأس .. سأكون عندكم قريباً ..! إلى اللقاء ..!
أغلق الخط ثم نظر إلي بهدوء : انها جوليا .. و هي تريد مني أن احضر إلى الملجأ في الحال ..!
قطبت حاجبي بقلق : هل حدث شيء ؟!..
أومأ سلباً بابتسامة : لا اطمئن .. لكنها تقول بأن الأطفال يرغبون برؤيتي حالاً .. لقد اخبرتهم مسبقاً بأني سأكون متفرغاً اليوم بعد نهاية امتحاناتي .. لذا توقعوا أن أزورهم مبكراً ..! علي الذهاب قبل أن يحين موعد نوم الأطفال ..!
تنهدت بتعب عندها : لا بأس أذاً .. سأسبقك للمنزل ..!
قبل أن يرد علي سمعت صوتاً أنثوياً عندها : لينك ؟!..
التفت حالاً برعب و قد تخيلت أنها فلورا مجدداً لكن أنفاسي هبطت حين رأيت تلك الفتاة أمامي ..!
كانت تنظر إلي باستغراب وهي تحمل بين يديها كيساً ورقياً و تحتضنه بعد أن خرجت من باب المقهى ..!
ابتسمت لها عندها : مرحباً ..!
تقدمت ناحيتي بهدوء و هي تقول : مساء الخير ..!
- مساء الخير .. كيف حالك ؟!..
- آه .. بخير .. و أنت ؟!..
- مثلك تماماً ..!
نظر إلي ريكايل بتعجب : من هذه ؟!..
التفت تلك الفتاة ناحيته و بدا عليها الاستغراب : انه ..!
اشرت ناحيتها و أنا أقول : ريكايل .. أعرفك بريا .. أنها طالبة في مدرستنا ..!
نظرت إليها عندها : ريا .. هذا أخي الأصغر ريكايل ..!
من فوره قال بعدي : التوأم ..!
ابتسمت عندها : التوأم الأصغر ..!
ابتسمت بهدوء و قد تورد وجهها : تشرفنا ..!
ابتسم ريكايل عندها : لي الشرف كذلك ..!
نظرت إلى ريا عندها : أنت وحدك هنا ؟!.. أم أن سام معك ؟!..
أومأت سلباً وهي تقول : لا .. لقد اتيت وحدي لشراء الدونات .. أن لدى هذا المقهى أصنافاً لذيذة ..!
علقت عندها بنوع من المزاح : و هل يتركك يوجين تأتين وحدك لهذه المنطقة البعيدة ؟!..
تورد وجهها مجدداً : لا .. لكنه لا يعلم بأني هنا ..!
تعجبت من أنها أخذت الأمر على محمل الجد .. يبدو أن يوجين يخاف عليها بشكل مبالغ !!..
لكني لا ألومه فهي تبدو فتاة ضعيفةً للغاية كما أنها جميلة و يمكن لأي شخص أي يحاول مهاجمتها .. رغم أني واثق أنهم لو رأوا شقيقها سيهربون من نظرته الشرسة على الفور ..!
بدا عليها الخجل و هي تقول : لينك .. ما رأيك بـ .. تناول بعض الدونات معي ؟!.. كشكر على مساعدتي ذلك اليوم ..!
علمت أنها تقصد موقف الكلب فهو الموقف الوحيد لنا معاً ..!
ابتسمت لها عندها : ليس عليك أن تكلفي نفسك ..!
أومأت سلباً حالاً : أنه لا شيء .. كما أنها تكون ألذ حين تأكلها مع شخص آخر ..!
لم أجد سبباً للرفض : شكراً لك إذاً ..!
نظرت إلي ريكايل عندها : أنك مدعوا أيضاً ..!
ابتسم لها عندها : شكراً لك على الدعوة .. لكني مضر للمغادرة الآن فلدي أمر علي القيام به في الحال استمتعا بها سويةً ..! لينك .. أراك في المنزل ..!
سار بعدها ناحية موقف الحافلات بينما نظرت إلى ريا عندها : أنجلس في المقهى ؟!.. أم في الحديقة ؟!..
بخجل قالت : لا بأس لدي ..!
اشرت لها ناحية الجهة الأخرى من الشارع : لنجلس إذاً في تلك الحديقة الصغيرة بما أن الجو ليس بارداً كثيراً ..!
أومأت موافقةً حينها فسرنا سويةً على خط المشاة إلى الجهة الأخرى ..!
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 07-07-2016, 06:13 AM
 
جلسنا على احد المقاعد الطويلة و قد فتحت الكيس ثم مدته ناحيتي : تفضل ..!
أخذت واحدة من الدونات الموجودة هناك و أنا أقول : شكراً لك ..!
ابتسمت بخجل دون أن تنظر إلي و قد أخذت قطعة هي الأخرى : ألا بأس لديك .. يبدو أنك لم تشتري سوى ثلاث قطع ..!
أومأت موافقةً وهي تقول دون أن تنظر إلي و بصوتها الهادئ الرقيق : الأفضل أن أنهيها قبل العودة للمنزل .. لأن أخي أن رآها فسيعلم أني جئت وحدي إلى هنا ..!
باستنكار قلت : أحقاً هو لا يسمح لك بالذهاب وحدك إلى أماكن بعيدة ..!
صمتت للحظات و قد طأطأت رأسها أكثر مما جعلني أشعر أني أخطأت السؤال : عذراً .. لم يكن علي قول ذلك ..!
لكنها قالت دون أن ترفع رأسها : لا عليك ..! منذ كنت صغيرةً كنت أتعرض للمضايقات من الأولاد و الفتيات الأكبر سناً بسبب ضعف بنيتي و حجمي الصغير ..! لكن أخي كان دوماً يتصدى لهم و ينتهي الأمر بتعرضه للإصابات هو الآخر ..! لذا يطلب مني أن لا اذهب لأي مكان وحدي حتى لا يتعرض أحدهم لي ..! حتى بعد أن كبرت هو لا زال قلقاً علي من هذه المواقف ..!
لم أعلم ماذا أقول حينها .. لكني أدركت سبب خوف يوجين على شقيقته الصغرى أخيراً ..!
بدا لي و كأنه الشخص الوحيد في حياتها .. و هذا ما يدفعني للتساؤل عن بقية أفراد الأسرة ..!
في النهاية قلت : اعتذر .. لم يكن علي قول هذا ..!
رفعت رأسها عندها و قد ابتسمت : لا تقلق بهذا الشأن .. فقد كان هذا يحدث منذ زمن فقط ..!
بقينا صماتين لفترة من الزمن .. في النهاية لم أجد إلا ان تذوقت شيئاً من تلك الدونات عندها و قد صدمت بالفعل : مذهله ..!
بابتسامتها السعيدة قالت : ألم أقل لك ؟!..
لم أجد إلا أن ابتسمت لها بذهول : بحق لم أعتقد بأنها بهذه اللذة ..!
كانت قطعة الدونات ذات لون ذهبي رائع .. فوقها قد رش سكر ملون بلون وردي لطيف ثم قليل من قطع الشوكولا المرة فوقها ..!
لم ألحظ إلا وقد أكلتها كلها : إنها مدهشة بالفعل .. يجدر بي احضار رايل إلى هنا ..!
بدا عليها التعجب : رايل ؟!..
ابتسمت لها عندها : اقصد اخي ريكايل ..!
بدا عليها الاستغراب عندها : في الحقيقة .. لم اتوقع بأن لديك أخاً توأم .. انه يشبهك للغاية ..!
- نحن متطابقان في الشكل فقط .. لكن صفاتنا مختلفة تماماً ..!
- لم أره في مدرستنا ..!
- سيبدأ بالحضور منذ الأسبوع القادم ..!
- هكذا إذاً ..!
ترددت قليلاً ثم سألت : لقد لاحظت أنك تحدثت إليه مباشرة ..!
توردت وجنتاها عندها : ماذا ؟!..
- أقصد رايل .. حين رأيتني لأول مرة لم تتكلمي معي بسهولة .. لكنك تكلمت مع رايل فوراً ..!
طأطأت رأسها مجدداً بخجل و هي تقول بصوت خافت مجدداً : في الحقيقة .. اشعر بالقلق حيال أي شخص أقابله للمرة الأولى .. و لكن حين قلت بأنه أخوك التوأم شعرت بالراحة على الفور .. كما انه يبدو شخصاً لطيفاً للغاية ..!
ابتسمت لها عندها : أنه كذلك بالفعل .. انه الطف مني و أكثر تعقلاً و حكمة و تحملا للمسؤولية .. رغم أنه الأصغر إلا أنه أفضل مني بكل شيء ..!
لكنها قالت عندها : لكنك لطيف للغاية ..!
التفت ناحيتها مستغرباً بينما بدا عليها الخجل و كأنها انتبهت لما قالته ..!
ابتسمت لها بامتنان : شكراً على مديحك .. رغم أنني لست بذلك اللطف حقاً ..!
بدا عليها الخجل و قد طأطأت رأسها أكثر و أكثر و الاحراج بادٍ عليها ..!
نظرت إلى ساعتي عندها لأجد أنها تشير إلى السادسة و النصف : اه .. يتوجب علي أن أكون في المنزل قبل السابعة ..!
لست واثقاً من كون هاري سيكون في المنزل عند موعد ابرة كيت .. رغم أنه يعود مبكراً في الآونة الأخيرة ..!
في الحال قالت : أنا كذلك .. قبل أن يعود أخي للمنزل ..!
لكنها أخرجت قطعة الدونات الأخيرة من الكيس و اعطتها لي : تفضل ..!
ابتسمت و أخذتها منها ثم قسمتها لنصفين و أعطيتها نصفاً : هذا يناسبني أكثر ..!
توردت وجنتاها و أخذت النصف مني بهدوء ..!
و بعد أن أنها كل مناً نصفه وقفنا سويةً و سرنا عائدين لحينا ..!
.................................................. ......
فتحت عيني على شعوري بشيء يهتز في جيبي ..!
اين أنا ؟!.. لقد غلبني النعاس فجأة .. أنا لم أنم من بعد استيقاظي للمدرسة صباحاً ..!
اخرجت هاتفي من جيبي و قد توقف عن الاهتزاز .. هناك مكالمة لم يرد عليها .. إنها من كيت ..!
أشعر بشي ما على كتفي .. و كأن احدهم يستند إليه ..!
و ما ان التفت قليلاً حتى رأيت ذلك الشعر ذو الشعر الرمادي المائل للون البنفسج ..!
تنبهت حينها لما يجري حولي .. نظرت من النافذة بجواري لأجد أنه لا يوجد شيء سوى الظلمة فقط ..!
و حين نظرت إلى هاتفي مجدداً اتسعت عيناي بصدمة حين رأيت ان الساعة تشير إلى ( 09 : 30 ) !!!!..
شهقت مفزوعاً و بسرعة قلت : ريا .. استيقظي !!..
فتحت عينيها بتكاسل : أين أنا ؟!..
لكنها لم تلبث أن أدركت أين تضع رأسها فأبعدته عني في الحال بتوتر : ما الأمر ؟!..
وضعت يدي على جبيني بتوتر : يبدو أن النعاس غلبنا بعد ركوبنا قطار الأنفاق ..!
شهقت متفاجئة عندها فلم يكن مني إلا أن قلت : أعذريني .. أنا من اقترح عليك ركوبه للوصول بسرعة لمنطقتنا .. لو أننا استقلينا الحافلة لانتبه لنا السائق على الأقل ..!
وضعت حقيبتها الصغيرة على قدميها بسرعة ثم اخرجت هاتفها و هي تقول : مدخرته فارغة .. يا إلهي لا شك أن أخي اتصل بي .. كم الساعة الآن ؟!..
- التاسعة و النصف ..!
اصفر وجهها عندها : مستحيل !!..
ربتت على كتفيها عندها : أهدئي .. سأشرح الأمر ليوجين بنفسي .. المهم ان نعرف أين نحن الآن بالضبط ..!
نظرت إلى اللوحة الإلكترونية المعلقة بالسقف حيث أسماء المناطق تعرض عليها و موعد وصول القطار لكل منطقة : يلزمنا ربع ساعة قبل الوصول لمنطقتنا .. آسف ريا .. انه بسببي ..!
أومأت سلباً بهدوء : لا بأس .. أنا أيضاً غفوت دون أن أدرك ..!
تنهدت عندها بهدوء .. يلزمنا الانتظار ربع ساعة قبل الوصول لمنطقتنا .. ثم السير عشر دقائق للوصول إلى الحي .. ما كان علي اقتراح مترو الأنفاق منذ البداية ..!
.............................................
ها نحن نسير أخيراً بين شوارع الحي .. و الساعة تشير إلى العاشرة تماماً ..!
لقد تأخر الوقت .. في الشتاء الليل طويل وهو يبدأ من السادسة مساءاً .. لذا يعد الوقت الآن شبه متأخر بالنسبة لطلاب مثلنا ..!
اقتربنا من منزلها أخيراً : أعتذر مجدداً ريا .. لقد غفوت بلا شعور و تسببت في تأخيرك ..!
أومأت سلباً بابتسامة و قد توردت وجنتاها : لا يمكنني لومك فنصف الخطأ يقع علي أيضاً ..!
حال ما انعطفنا إلى منزلها انتبهت لذلك الشاب الذي يقف قرب باب احد المنازل و القلق بادٍ عليه .. يوجين !!..
هتفت ريا حالاً : أخي ..!
التفت إليها بسرعة و على وجهه ملامح لم اعهدها منه مسبقاً ..!
تقدمنا ناحيته عندها فقال بقلق : لما هاتفك مغلق ؟!..
بدا عليها التوتر وهي تقول : فرغت مدخرته ..!
- أين كنت طيلة هذا الوقت ؟!..
- لقد .. في الحقيقة ..! كنت سأعود في السادسة و النصف .. لكني غفيت في مترو الأنفاق ..!
بدا عليه الغضب و هتف : ألم أخبرك ألا تستقل المترو وحدك ؟!.. ألا تعلمين أن محطات المترو أكبر مكان لتجمع المجرمين ..!
لكنها بتوتر قالت : لم أكن وحدي .. كنت مع لينك ..!
نظر ناحيتي عندها نظرة حقد و استياء ..!
تقدم بضع خطوات حتى صار أمامي مباشرة على بعد بضعة سنتيمترات .. أنه يفوقني في الطول بشكل ملحوظ ..!
لكنه عندها أمسك بأعلى كنزتي و شدها بقوة وهو يتمتم : ألم أطلب منك ألا تقترب منها ؟!!..
نظرت إليه بانزعاج و أنا أتمتم أيضاً : أبعد يدك عني في الحال !!..
هتفت هنا ريا و هي تمسك بذراع أخيها : أنه ليس خطأ لينك يا أخي .. أنا طلبت منه تناول الدونات معي ..!
نظر إليها باستياء : لا تتدخلي ريا !!..
قبل أن تقول شيئاً مجدداً سمعت صوت أحدهم يقول بنبرة مستفزة : ماذا أرى ؟!.. القطة الصغيرة تعود للمنزل في هذا الوقت مع شاب وسيم .. ماذا يمكن أن يكون الأمر يا ترى ؟!..
تركني يوجين عندها و نظرنا جميعاً إلى تلك المرأة التي تقف قرب باب منزلهم ..!
من هذه ؟!.. شكلها مريب للغاية ..!
ملابسها فوضوية و شكلها يثير الاشمئزاز .. بشعر أحمر طويل و متجعد .. واضح أنها صبغة شعر رديئة .. انها طويلة بعض الشيء و تبدو في منتصف الثلاثينات .. لها عيون سوداء و تضع أحمر شفاه بلون أحمر ملفت و بين شفتيها سيجارة يتصاعد منها الدخان ..!
أخرجت السيجارة من بين شفتيها و نفذت الدخان وهي تقول بابتسامة مقرفة : من هذا الوسيم يا ريا ؟!.. لما لم تخبريني بأنك تملكين شخصاً مثله ؟!.. هيه .. ما رأيك أن تعيريني اياه لبعض الوقت ..!
أوشحت ريا بوجهها بتوتر و قد بدا عليها الانزعاج .. بينما قال يوجين بنبرة شرسة وهو ينظر إلى تلك المرأة : لا تعتقدي أن الجميع بمثل انحطاطك ايتها السافلة ..!
رفعت احد حاجبيها حيث أن كلامه لم يعجبها : يا لك من ممل عزيزي يوجين ..!
لكنها ابتسمت مجدداً و استدارت لتدخل المنزل وهي تقول : لا بأس .. لن يمر وقت حتى تصير أنت الآخر ملكي .. فقط بعد أن تكبر قليلاً و تصبح أكثر وسامة ..!
تمتم بانزعاج : تلك المقرفة ..!
كنت مصدوماً للغاية .. من هذه المرأة ؟!..
انتبهت لريا التي قالت بهدوء وهي تطأطأ رأسها : إلى اللقاء لينك .. أراك في المدرسة .. عمت مساءً ..!
سارت بعدها إلى الداخل بهدوء تام .. رغم أن الاستياء كان بادٍ عليها من ظهور تلك المرأة فجأة ..!
نظر يوجين ناحيتي لحظتها .. كانت نظرته شرسة في كالعادة .. لكنه لم يقل شيئاً بل سار خلف شقيقته الصغرى ثم أغلق باب المنزل ..!
لا يمكنني وصف حيرتي .. من هذه المرأة التي تعيش معهما في هذا المنزل ؟!..
انها في الحقيقة تبدو كفتيات الليل اللواتي يعملن في الحانات ..!
سحقاً لها !!!..
.......................................
صباح اليوم التالي اليوم وهو يوم السبت .. كنت اجلس مع رايل بملل أمام شاشة التلفاز ..!
كيت ذهبت مع هاري حيث أن لديها موعداً مع طبيب السكري اليوم .. و كالعادة لم يخلوا الأمر من الشجار و الألفاظ السوقية منها و في النهاية وعد بكعكة ما ..!
أما ليو .. فهو في الغرفة الصغيرة يتظاهر بالنوم على الأرجح ..!
منذ الأمس لم يبدو بخير .. فحين عدت وجدته يجلس أمام الباب بانتظارنا حيث كان رايل لم يعد بعد ..!
و ما إن فتحت له الباب ذهب ناحية الغرفة الصغيرة و حسب .. أتساءل إن كان أمر ما حدث في المدرسة بعد ذهاب السيدة آنيا إليه ..!
حاولت التحدث إليه .. لكنه لم يجبني على غير العادة ..!
الساعة تشير إلى الثامنة الآن ..!
في تلك اللحظة .. سمعنا صوت الباب يفتح : مرحباً ..!
التفتنا سويةً ناحيته لأرى كيت قد دخلت و من خلفها هاري الذي سأل بهدوء : هل ليونيل هنا ؟!..
أومأ ريك إيجاباً : أجل .. انه نائم هناك ..!
قطب حاجبيه : نائم .. ايقظه حالاً ..!
- لما ؟!..
- والده في الأسفل في شقة السيدة آنيا .. و يبدو أنهما سيصعدان ليتحدثا إليه الآن ..!
ماذا ؟!!.. ماذا قال ؟!!..
التفت فزعاً ناحية رايل الذي بدا عليه التوتر هو الآخر : تقول .. والد ليو ؟!..
أومأ هاري إيجاباً باستغراب : أجل .. أنه هو ..!
وقف رايل عندها و اسرع ناحيتي ثم أمسك بيدي و سحبني : لحظة من فضلكم ..!
سرت خلفه حالاً إلى غرفتنا و قد أغلق الباب في الحال : ماذا سنفعل ؟!..
بقلق أجبته : لا خيار آخر .. سأبقى هنا بينما ابقى أنت معهم ؟!..
قطب حاجبيه باستنكار :أتمزح ؟!.. ألم تلاحظ أني أشبهك أيضاً ؟!.. ماذا إن شك أني لينك مارسنلي ..! بعدها قد يقول أحد الموجودين " آه .. إن أخاه التوأم يدعى لينك بالفعل " !!..
انه محق .. هذه مصيبة !!..
بخوف قلت : ماذا نفعل إذاً ؟!.. لن نستطيع التصرف !!..
طرق احدهم الباب عندها : هل هناك مشكلة ؟!..
انه هاري ..!
تقدم ريك و فتح الباب .. و بعد أن دخل أغلقه مجدداً : ما بكما ؟!..
سألته أولاً : أين كيت ؟!..
بهدوء أجاب : ذهبت لتبدل ملابسهما .. حسناً .. ما بكما أنتما ؟!..
نظرت إلى رايل لأجده ينظر إلي .. يبدو أنه ليس لدينا سوى اخبار هاري ..!
شرحنا له الأمر باختصار و أن والد ليو الصحفي يبحث بشأن لينك مارسنلي ..!
لكنه بهدوء قال : أنتما في ورطة لهذا ؟!..
أومأ ريك إيجاباً بينما قلت : كيف لك أن تكون هادئاً هكذا ..!
ابتسم عندها : الأمر بسيط .. عليكما أن تكونا فقط أكثر ثقة بنفسيكما أمامه .. و عندها سيخمن أنه مجرد شبه ..! ثم أنك قلت يا لينك أنه يرى أنك شخص مغرور و متكبر .. أن تصرفت بلطف و هدوء فسيعلم أنه مخطأ بشأنك لينك مارسنلي .. هذا أن شك بالأمر ..!
بعدم اقتناع أجبته : و لكن ذلك لن ينفي الشبه ..!
تقدم هاري ناحيتي بضعة خطوات و امسك بالقبعة الخلفية لكنزتي القطنية الرمادية و وضعها على رأسي .. ثم خلع نظارتها الطبية و وضعها أمام على عيني : ما رأيك هكذا ؟!..
نظرت ناحية المرآة بجانبي لأرى أن شكلي يبدو مختلفاً بالفعل بالنظارة الطبية ..!
بتوتر قلت : هل علي أن التقي به حقاً ؟!..
أومأ إيجاباً : أن اختبأت فسيشك بك فعلاً .. لا تقلق .. أنا و رايل سنساعدك .. رغم أنه محط شك هو الآخر .. المهم ألا تظهرا أي ارتباك ..!
رن الجرس عندها و معه كاد يتوقف قلبي .. لكن هاري بجد قال : هيا ريكايل .. اذهب و افتح الباب ..! و أنت كن خلفه ..!
أومأت موافقاً .. علي ان أتحلى ببعض الثقة لتجاوز هذا الموقف ..!
بالفعل خرجنا نحن الثلاثة من الغرفة و اتجهت مع رايل للباب بينما دخل هاري غرفة المعيشة ..!
فتح ريكايل الباب بابتسامة : آه .. صباح الخير سيدة آنيا ..!
كانت ابتسامتها هادئة على غير العادة : صباح الخير ريكايل ..!
ابتعد ريكايل عن الباب عندها : تفضلي ..!
دخلت و من خلفها ذلك الرجل الذي قال بهدوء : عذراً على الازعاج ..!
انه يشبه ليو بالفعل .. ذلك الشعر الكحلي و العينان بذات اللون كليونيل تماماً .. كما انه وسيم نوعاً ما ..!
اشار لهما ريكايل بالدخول مضيفاً أنه سيستدعي ليو في الحال ..!
كان والد ليو السيد مارك يرمق ريك بنظرة غريبة .. يبدو انه يشك فيه أولاً ..!
لكنهما دخلا إلى غرفة الجلوس و أنا خلفهما ..!
جلست مع هاري على أريكة بينما هما على أريكة أخرى و قد نظر إلي السيد مارك و كأنه لاحظني للتو : اعتذر لإزعاجكم في هذا الصباح ..!
لم يكن مني إلا أن أجبته و أنا اسيطر على توتري : لا بأس .. نحن لا نواجه أية مشكلة بهذا ..!
لم أعلم إن كان ما قلته صحيحاً لكن هذا ما طرأ على بالي ..!
لحظات حتى سأل دون أن يبعد عيناه عني : أأنت صاحب الشقة ؟!..
أومأت إيجاباً : أجل ..!
- و الفتى الآخر ؟!..
- أنه أخي .. و نحن نعيش سويةً هنا ..!
قطب حاجبيه باستغراب : أخوك ؟!..
تدخل هنا هاري ليقول : لينك و ريكايل براون توأمان انتقلا إلى هنا حديثاً ..!
بدا عليه الشك وهو يقول : لينك ؟!.. أهو ذلك الفتى ؟!..
يبدو أن النظارة و القبعة تعطي مفعولاً ساحراً .. لكنه انقلب عكسياً فهو بدأ الشك في ريكايل : لا .. أنا هو لينك .. و ذاك أخي الأصغر ريكايل ..!
- أنتما توأمان .. منذ متى ؟!..
حاولت أن أبدو مستنكراً : منذ متى ؟!.. بالطبع منذ ولدنا ..!
لكنه عندها قال : لا .. ليس هذا ما أقصده .....!
قبل أن يقول أي شيء آخر قاطعته طليقته التي تجلس بجواره : مارك .. توقف عن ازعاج الفتى و التحقيق معه بهذه الطريقة ..!
للمرة الأولى أرى السيدة آنيا بهذا الجد .. بل أنها تبدو مختلفةً تماماً ..!
- عذراً على التأخير ..!
انتبهت لرايل الذي كان يقف قرب الباب وخلفه ليو الذي كان يوشح بوجهه ببرود ..!
لكن السيد مارك وقف عندها : ليونيل ..!
نظر إليه ابنه بهدوء فابتسم الأب له : مضى وقت على لقائنا الأخير .. تعال ..!
لكن ذلك الفتى سار ببرود و جلس بجواري قبل أن يصل لوالده : إن كان لديك شيء لتقوله قله بسرعة و حسب ..!
بدا الحزن على الأب عندها لكن من الواضح أنه توقع ردة الفعل هذه ..!
جلس مجدداً وهو يقول : في الحقيقة .. لقد جئت اليوم لأخبرك بأني أريدك أن تنتقل للعيش معي ..!
نظر إليه ببرود : و زوجتك ؟!..
- لا تقلق بشأنها .. أنها ترحب بك ..!
- أرفض ..!
- كان هذا سريعاً !!.. لما ؟!..
- لا أريد العيش مع امرأة غريبة ..!
بدت السعادة على السيدة آنيا : هل ستبقى هنا إذاً ؟!..
ببرود أجابها : لا تعتقدي أني أريد العيش معك ..! لكن على الأقل زوجك لا يبقى في المنزل دائماً ..! ليس لدي مكان آخر .. و إلا ما كنت سأحتمل البقاء معك و ابنك المدلل ..!
تحولت ملامحها إلى الحزن عندها فوقف وهو يقول : سأبقى هنا حتى يغادر زوجك المنزل .. لا تزعجيني حتى ذلك الوقت ..!
ذلك الأحمق !!!.. كان علي أن أعلمه أداب الحديث مع والدته منذ زمن !!.. لكني أقسم أني سأفعل هذا عما قريب !!..
سار مغادراً الغرفة ناحية الغرفة الصغيرة على الأرجح ..!
و فور خروجه وقف السيد مارك وهو يقول : سأحاول إقناعه في وقت آخر .. واضح أن مزاجه ليس جيداً اليوم ..!
وقفت السيدة آنيا من خلفه : نعتذر على ازعاجكم في هذا الصباح ..!
سارا بعدها مغادرين يتبعهما رايل .. و قد بدا الاحباط على كليهما في ذلك الوقت ..!
..................................................

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 07-07-2016, 06:14 AM
 
مضى ذلك اليوم على خير ما يرام .. حتى ليو تابعه بشكل اعتيادي ..!
جاءت خالتي لزيارتنا ثم خرجنا سويةً للتجوال هنا و هناك برفقة كيت .. إلا أن ذلك المشرد قرر البقاء في المنزل و مشاهدة التلفاز ..!
اليوم التالي مر بسلام أيضاً .. و ها هو اليوم الذي يليه قد بدأ أخيراً .. يوم الأثنين الأول في الأسبوع ..!
تناولنا الطعام مع ليو و كيت و هاري ككل يوم .. غادر ليو لمدرسته بينما ذهب هاري ليوصل كيت بسيارته لمدرستها ..!
أنا و ريك مشينا سويةً للمدرسة و لم يصادف ان التقيت أحد رفاقي في الطريق ..!
بعد أن دخلنا المبنى نظر لي ريكايل بهدوء : سأذهب للآنسة هيلين كي أسأل عن صفي ..!
- أأرافقك ؟!..
- لا داعي .. إن كنا في ذات الصف فسألحق بك بعد قليل ..!
- حسناً ..!
و هكذا اتجهت بالفعل لصفي .. كل شيء كان اعتيادياً ..!
التقيت ماكس و ايثن و ألقيت عليهما تحية الصباح .. ماكس كان نشيطاً كعادته و قد كان يتحدث بصوت عالي و يمرح في الأرجاء .. أما إيثن فقد وقف بقربي و بقينا نتحدث سويةً حيث سأل : كيف كانت اجازة الأسبوع ؟!..
اجبته بابتسامة صغيرة : لم يكن فيها ما هو مميز .. سوى أني التقيت ريا يوم الجمعة عند أحد المقاهي ..!
بدا عليه التعجب : حقاً ؟!.. من النادر أن تذهب ريا لمكان ما وحدها .. عادت تكون مع سام و أحياناً مع يوجين ..!
- لقد كانت تشتري الدونات فقط ..!
- هل قضيتما وقتاً معاً ؟!..
- ليس كثيراً .. لكننا عدنا سويةً ..!
- هكذا إذاً ..!
- ماذا عنك ؟!..
- لا شيء أيضاً .. قضيتها في المنزل مع أخوتي ..!
- ألديك أخوة ؟!..
- أجل .. أخت و أخ يكبرانني و أختان أصغر ..!
- رائع .. عائلتك كبيرة ..!
- أنت محق ..!
وددت أن أسأله عن المرأة التي تعيش في منزل يوجين و ريا فلا شك أنه يعرف شيئاً عنها .. لكنني ترددت في ذلك فربما لا يجب علي التدخل في أمور كهذه ..!
دخل المعلم في تلك اللحظة مما دعا ايثن ليعود لمكانه ..!
و هكذا مضت الحصة الأولى دون أن يظهر ريكايل في صفي مما يثبت أنه صار في صف آخر ..!
..............................................
مضت الحصص الثلاث الأولى على خير .. و ها هو وقت الاستراحة قد بدأ ..!
خرجت من الصف بخطوات متكاسلة و فوراً سمعت : لينك ..!
التفت إلى تلك التي نادتني بمرح من بعيد لأرى سام تسير ناحيتي تسحب خلفها شخصاً ما ..!
في الحقيقة .. ذلك الشخص كان رايل لا غير ..!
وقفت أمامي و هي تشير ناحيته بمرح : أنه يشبك .. لذا أحضرته ..!
تنهدت بتعب عندها : أنه أخي الأصغر ..!
لكنه علق بملل : التوأم ..!
- أجل .. التوأم الأصغر ..!
نظرت إليه بذهول : رائع .. أنت شقيق لينك الأصغر إذاً .. لما لم تقل ذلك منذ البداية ..!
باستنكار قال : أنت لم تعطني فرصة لقول شيء بل أمسكتني و سحبتني خلفك بلا أي تعليق ..!
كتمت ضحكتي عندها : ريك .. أعرفك سام .. أنها من أصدقائي الجدد هنا .. كن لطيفاً معها ..!
قطب حاجبيه وهو يقول : سأكون كذلك دون أن تخبرني ..!
بنبرتها المرحة علقت سام : حسناً .. لينك خذ أخاك الصغير و اصعدا إلى السطح .. سأجلب الفطائر و أعود ..!
سارت بعدها مبتعدةً عنا و هي تلوح بمرح ..!
نظرت إلى ريكايل عندها : و أنتهى بك الأمر في صفها ؟!..
أومأ إيجاباً : أجل ..! قالت الآنسة هيلين بأنه من الصعب أن نكون في الصف ذاته حتى لا نشتت المعلمين ..!
- حسناً لا بأس .. لنصعد إلى السطح ..!
- و لما نفعل ذلك ؟!..
- جماعتي اللطيفة يتناولون الافطار هناك .. هيا ..!
بالفعل سار خلفي حيث اتجهنا للدرج و صعدنا للأعلى ..!
و هناك كان ماكس و ايثن و كذلك ريا بانتظارنا .. إلا أن الأثنين الأولين تصنما لرؤية ريك ..!
ابتسمت لهم عندها : أعرفكم بريكايل ..أنه أخي التوأم .. الأصغر ..!
تمتم عندها : جيد أنك اعترفت أننا توأمان ..!
نظر إلي ماكس بحماس : أهو أخوك التوأم يا ريكايل .. هذا مثير ..!
هذا الأحمق ميؤوس منه ..!
تقدمت ناحيته و ربت على كتفيه : ماكس .. للمرة المليون أقول لك .. أنا لينك ..! أما ريكايل صديقك ذاك فهو في الحقيقة أخي التوأم لا غير ..! لذا اختلط الأمر عليك ..!
قطب حاجبيه ثم نظر لرايل للحظات .. لكنه عاد ينظر ناحيتي وهو يقول : لا .. أنه لا يشبه ريكايل صديقي !!..
ماذا ؟!!!!!.. لا يعقل !!!..
نظرت إلى ريك للحظات ثم عدت لماكس : الم تقل أن صديقك اسمه ريكايل .. وهو يشبهني ؟!.. أنه هو أمامك ..!
لكنه عندها قال : لا .. ريكايل يشبهك أنت .. و لا شبه أخاك ..!
تركته و عدت لريك عندها : ألديك تفسير لهذا ؟!..
ببساطة قال : أن كان معي في المدرسة الداخلية .. فأنا كنت أصفف شعري مثلك في ذلك الوقت ..!
لم يكد يكمل جملته حتى أخرجت مشطاً من جيبي و أدخلته في رأسه و قد اجتاحني الغضب : لما لم تقل هذا منذ البداية ؟!..
بانزعاج امسك يدي : هيه لينك ستفسد شعري !!..
- لا يهم !!.. أعلم أنك تحتفظ بعلبة الجل في حقيبتك !!.. المهم أن يتوقف هذا الأحمق عن مناداتي بريكايل !!..
- حسناً حسناً أفهم هذا .. دعني الآن !!..
اخذ المشط مني عندها و غير تسريحة شعره في الحال ليترك شعره على جبينه ثم قال : و الآن ..! ها أنا ريكايل بشكل لينك ..!
بدت الصدمة على جميعهم حيث هتف ايثن : أنكما متطابقان بالفعل .. هذا مذهل !!..
حتى ريا علقت بصدمة : أجل .. و كأنكما شخص واحد ..!
أما ماكس فقد صرخ بحماس : أنه أنت بالفعل يا ريكايل ..!
ركض ناحيته عندها و قفز ليعانقه .. و لا أخفي عليكم أن رايل يفوقه بالطول .. لكنه عندها باستنكار قال : عذراً .. لكني لم أعرفك بعد ..!
ابتعد عنده عندها وهو يقول : حين كنا في الحادية عشر .. درست معكم لثلاثة أشهر .. أتذكرني ؟!.. لقد كدت اسقط من السطح مرةً لكنك و بيير أنقذتماني ...!
أخذ رايل يتذكر للحظات ثم هتف : تذكرت !!.. لا يعقل أنت ماكس المشاكس !!..
في الحقيقة .. لقب يليق به ..!
بدت السعادة على رايل : مضى زمن طويل .. لكنك لم تتغير أطلاقاً ..!
بعد بعض الأحاديث التي ناقشوها سويةً عرفت ريك على ايثن : أنه رئيس صفي ..!
صافحه عندها : تشرفت بلقائك ريكايل ..!
- و أنا كذلك ..!
نظر بعدها إلى ريا وهو يقول : مرحباً ريا .. كيف حالك ؟!..
ابتسمت له بلطف : بخير .. شكراً لك ..!
انا سعيد لأنها تبدو بحال جيدة رغم ما حدث يوم الجمعة .. هذا جيد ..!
- آسفة لتأخري .. استاذ الفيزياء الأحمق لم يجد سوى هذا الوقت ليحدثني عن نتيجة الامتحان المتدنية ..!
التفتنا ناحية سام التي تجمدت فجأة بتعجب .. لكنها لم تلبث أن قالت : حسناً .. أيكما كان لينك ؟!!..
فور أن قالتها انطلقت الضحكات عالية منا جميعاً بينما بدا عليها الاستنكار الحقيقي من هذا ..!
يبدو أن هذه المجموعة ستكون محور حياتي المدرسية من الآن فصاعداً ..!
.................................................. ....
انتهى الدوام المدرسي على خير ما يرام .. و قد كان الكثيرون من طلاب صفي و الصفوف الأخرى يسألون عني و عن ريكايل حيث يبدو أننا اصبحنا حديث المدرسة الآن ..!
- هل رأيت الطالب الجديد ؟!.. أنه الأخ التوأم للينك الذي وصل الأسبوع الماضي .. أنهما متطابقان ..!
- لينك من نوعي المفضل .. أنه وسيم و يبدو كأمير .. و الآن صار هناك أثنان من لينك و هذا مذهل ..!
- أتعلمون .. حين رأيت لينك للمرة الأولى جزمت بأنه شخص مغرور .. لكني حين رأيت أخاه شعرت بأنه شخص طيب و لطيف ..! أنهما لا يبدوان متشابهان بالنسبة لي ..!
- استاذ الرياضيات اليوم نظر لريكايل ثم قال " هيه أنت .. ألم تكن في الصف المجاور " ؟!!.. كان ذلك مضحكاً !!..
- لقد جربت الحديث مع لينك سابقاً ثم جربت الحديث مع ريكايل .. أن الحديث مع ريكايل أكثر سهولة و سلاسة ..!
- سمعت بأن لينك هو الأكبر و ريكايل هو الأصغر .. لكني لا أعلم كم الفارق بينهما ..!
و هكذا كنا نحن حديث المدرسة بالكامل باعتبار أننا التوأم الوحيد فيها .. و هذا ما أثار تعجبي ..!
رأيت ريك يسير أمامي فتقدمت بسرعة لأكون بجانبه : كيف كان اليوم ؟!..
التفت إلي و ابتسم : كان يوماً جيداً بالنسبة لكونه الأول ؟!..
- ألم يخبروك متى ستظهر نتائج امتحاناتك ؟!..
- قالت الآنسة هيلين أنها ستظهر خلال اليومين القادمين ..!
كانت الهامسات تعلوا من حولنا .. و خاصةً الفتيات حيث كانت نظرات الاعجاب هي ما طغى عليهن ..!
في الحقيقة .. منذ كنت في ثانوية مارسنلي اعتدت على مثل هذه النظرات .. لكني كنت أعتقد أن اسم أسرتي هو السبب ..!
لكن يبدو أن هناك سبب آخر بالفعل و إلا لما نظرن إلي هكذا الآن !!..
تجاهلت الأمر تماماً و انتبهت على طريقي .. لكني شعرت بأن ريكايل توقف فجأة عن السير ..!
التفت إليه مستغرباً ليزيد تعجبي حين رأيت أنه ينظر إلى الأمام بملامح هادئة طغت عليها الصدمة الغير ملحوظة ..!
نظرت إلى الأمام فلم أرى ما يلفت الانتباه .. إلا أني لحظت تلك الفتاة ذات الشعر الناري و العينين الفيروزيتين تسير بين الطلاب ..!
لكنها انتبهت إلينا و توقفت أمامنا و هي تنظر إلينا .. بنظرات تشبه نظرات ريكايل في الحقيقة ..!
كان الجو متوتراً بعض الشيء .. فكلاهما ينظر إلى الآخر بطريقة غريبة !!..
أيعرفان بعضهما مسبقاً ؟!..
صحيح .. هذه الفتاة سألتني قالت لي مسبقاً عن شخص يشبهني .. لقد عرفتني إليها سام لكنني نسيت اسمها ..!
- ينار ..!
التفت إلى ريكايل متعجباً بعد أن نطق ذلك الاسم .. إذاً فهو يعرفها حقاً ؟!..
كنت أنتظر ردة فعل تلك المدعوة ينار لكنني صدمت بها تسير بهدوء متجاوزةً إيانا دون أن تنطق حرفاً ..!
ما هذا الذي يحدث هنا ؟!..
كان الهدوء واضحاً على ريك بشكل غريب و قد شرد بذهنه : ريكايل .. أتعرفها مسبقاً ؟!..
نظر إلي للحظات ثم ابتسم ابتسامة باهتة : اه أجل .. لكن يبدو أنها لم تعرفني ..!
قال هذه الكلمات ثم سار متجاوزاً إياي ..!
هذا غير معقول ؟!!.. لو كانت لا تعرفه لما بقيت تحدق به بهذه الطريقة ..! حتى بعد هذا كله كان يمكنها أن ترد حين ناداها باسمها و لا تتجاهله بهذه الطريقة المزعجة ..!
أني حقاً أريد أن أعرف ما الأمر خلف هذه الفتاة !!..
.............................................
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 07-07-2016, 06:16 AM
 
توقف المصعد عند الدور الثالث فنزلت مع رايل منه ليلفت نظري شخص أمام شقتنا .. انها السيدة آنيا ..!
لم تكن وحدها فقد كان ابنها الاحمق يقف أمامها في تلك اللحظة بينما هي تقول : ليو .. سيذهب زوجي هذا المساء .. تأكد من تناول العشاء معنا ..!
لكنه صرخ عندها بوجهها : لن أفعل !!.. و لا أريد أن آكل شيئاً تصنعينه .. يكفيني أن أنام في شقتك فقط و لا تسأليني غير ذلك ..!
قطبت حاجبيها بحزن : ما الذي تقوله ؟!.. لا يمكنني ذلك فأنا أمك و أنت أهم لدي من أي شيء ..!
اوشح بوجهه ببرود : توقفي عن قول أنك أمي .. فلا فرق لدي بينك و بين أي امرأة أخرى ..!
اتسعت عيناي أثر تلك الكلمة التي قالها لكن دموع السيدة آنيا سالت عندها وهي تقترب منه أكثر : ليونيل أرجوك لا تقل هذا !!..
لحظتها دفعها بشدة بعيداً عنه : ابتعدي !!!.. لا أريد لساذجة حمقاء مثلك أن تقترب مني ..!
كانت دفعته قويةً لدرجة أنها اصطدمت بالسور خلفها و سقطت أرضاً ..!
شهقت بفزع عندها بينما ترك رايل حقيبته و انطلق ناحيتها : سيدة آنيا .. أأنت بخير ؟!..
جثى بقربها بينما نظرت أنا ناحية ذلك الأهوج بحقد .. لقد تجاوز حدوده بالفعل ..!
وقفت والدته بمساعدة ريك دون أن تنطق حرفاً بل سارت بهدوء ناحية الدرج .. لكن ريكايل أسرع بمرافقتها فيبدو أنها تترنح في سيرها ..!
فور أن اختفيا أسرعت أنا ناحية ليونيل الذي لم يحرك الموقف ذرةً من أحاسيسه ..!
أمسكت أعلى قميصه بعنف و قد بلغ الغضب مبلغه مني : ماذا فعلت أيها الأهوج ؟!!!..
أمسك بيدي ليحاول أبعادها عنه : دعني ..! لا شأن لك !!..
صرخت بوجهه عندها : ألا يمكنك أن تكلم تلك المسكينة بأدب على الأقل !!..
لكنه صرخ هو الآخر : أنها غلطتها !!.. هي من تستحق هذا !!..
- للأسف .. غلطتها الوحيدة أنها لم تجد تربيتك ..!
- أتركني و لا تتدخل بيننا أفهمت ؟!!..
- اسمع .. لقد تجاهلت الأمر مراراً بحجة أني لا استطيع التدخل في شؤون أسرتك ..! لكنك تجاوزت كل الحدود و آن الأوان ليوقفك أحدهم !!..
- لا يحق لك التدخل و أنت لا تعرف شيئاً .. ما أدراك أن تلك المغفلة لا تستحق هذا ؟!!...
لم أتمالك نفسي فصفعته بعنف حينها و صرخت بكل ما في من غضب : أنها أمك يا أحمق !!!!.. مهما فعلت و مهما أخطأت في حقك فهو لن يوفي ولو جزءاً من حملها بك ثم تحملها ألم أنجابك !!..
سقط أرضاً بسبب قوة صفعتي و قد التف وجهه بشكل لا يصدق !!..
لا ألومه فحتى يدي باتت تؤلمني من شدة تلك الصفعة ..!
بقينا صامتين لفترة وقد أخرجت انا جل طاقتي في تلك الصفعة ..!
- ماذا تفعلان ؟!..
التفت يميناً لأرى كيت التي عادت من مدرستها الآن لكنها لم تكد تكمل كلمتها حتى انطلق ليو بسرعة و كأنه يريد الهرب من المكان وقد اصطدم بها من شدة سرعته : توقف !!.. أنا لم أنهي كلامي بعد ..!
ركض في الدرج مسرعاً ناحية الأسفل بينما بدا الذهول على كيت عندها ..!
لم أكد أتحرك خطوةً للأمام حتى سمعت صوت ارتطام عنيف من ناحية الدرج ..!
أسرعت ناحيته و كيت خلفي وما إن نظرت إلى الأسفل صدمت بذلك الفتى ساقطاً أرضاً : ليو !!!..
هكذا صرخت كيت بذهول و اسرعت تنزل الدرج بينما لم استطع أنا تحريك قدمي ..!
لكنها ما إن رفعت رأسه حتى شهقت أثر رؤيتها لتلك الدماء تسيل من جبينه !!..
.................................................. .

لنتوقف هنا اليوم ...!

كيف حالكم ؟!.. أتمنى أن تكونوا بخير ..!

و اتمنى أن يكون هذا البارت قد حاز على رضاكم و استحسانكم ..!

لننتقل للأسئله :

فلورا ظهرت من العدم .. أيمكن أن يغير ذلك شيئاً ؟!..

ما قصة تلك المرأة الغريبة التي تعيش في منزل يوجين و ريا ؟!..

والد ليونيل في لقاء مباشر مع لينك .. هل هناك مجال للشك به ؟!..

هل هناك علاقة مخفية بين ينار و ريكايل ؟!.. أم أنه مجرد امر لا يذكر ؟!..

و في النهاية .. مذا سيحدث لليو بعد تلك السقطة ؟!..

.....................................

المقتطفات

...

نظر إلي بانزعاج : لا أريد أن أكون أخاً له ..!

...

بدت عليها صدمة بسيطة بالأمر : آه .. حقاً ؟!.. انه يشبك فعلاً .. لكن لم اتوقع أن يكون أخاك ..!
...

بلا .. انها تشبه الميدالية التي رأيتها مع ريكايل ..!
...

اجابها ريك بابتسامة تحمل نوعاً من السخرية : جارتنا الصغيرة .. و لينك يعتني بها ..!

...

لكنها عندها تمتمت بغيض : أقسم أنه سيدفع الثمن غالياً .. هو يعلم ما قد يلاقيه حين يقف في وجهي ..!

...

رفعت حاجبها بتهديد و ابتسامة شر : من يعترض .. سيحمل شريكه على ظهره إلى الحي سيراً على الأقدام ..!

...

اومأت سلباً بهدوء مما دعاني لأن ابتسم و أخرج تلك الهدية و امدها لها : هذه لك ..!

...

بلا شعور هتفت بغضب : توقفي عن هذا !!.. أنت لا تعرفين الحقيقة إذاً لا يحق لك الاعتراض ..!

....................

و الآن أترككم في رعاية الله

+

أرجوا منكم التقيم ..!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ دقيوس و مقيوسxd حواء ~ 12 08-27-2017 05:57 PM
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ ٱۆڳسِجْينٌ ✖ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 10-11-2013 06:39 PM
أٓحـبكّْـ... مٓعنــْاهـٌا إذٓا بعٓـدت عِّنيْ تبــّٓقىْ فيِنـِي...[❤] Nanachix مدونات الأعضاء 50 05-28-2013 08:43 PM


الساعة الآن 12:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011