عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   قلمٌ ذهبي ~ الجانب الآخر (https://www.3rbseyes.com/t507767.html)

yuky 06-02-2016 12:10 PM

شكرا لكي على البارت الرائع احببته كثيرا
ننتقل للأسئلة
هل صدمتم من سهولة الانقاذ ؟
ماذا ماذا سهولة لقد كاد قلبي يقتلع من مكانه
هل توقعتم ان تكون هذا خطة هيجي و مدونا ؟
حسنا يمكن لهيجي ان يفعلها لكن مدونا لم اتوقع هذا منها
هل تعذرون ردة فعل ساي ؟
اجل
افضل مقطع
حينما اثار هاروكي غيرة ساي
ارجو الا تتأخري يا عزيزتي

avine 06-02-2016 04:03 PM

السلام عليكم
سافقد السيطرة على تصرفاتي بسبب روايتك الجنونينة ماما مفكرتني جنيت بسبب هالرواية الاكثر من رائعة

س: هل صدمتم لسهولة الإنقاذ؟
قليلا
س: هل تصورتم أن تكون هذه خطة هاجي و مادونا؟
لا هاهاها توقعت ذلك هههههههههه
س: هل تعذرون ردة فعل ساي؟
طبعا
س:أجمل مقطع؟
كلوووووووووووووووووووووو يا سلام
في انتظار البارت
في امان الله

Snow. 06-02-2016 08:22 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غلاتي؟

أخبارك؟

إن شاء الله بخير

له له له خطفتي أنفاسي بهاد الفصل يا بنت

قسم صرت أتعرق من التوتر

و الأحداث هيك كلها إثارة و حركة

صرت أتخيل نفسي أشاهد فيلم هوليودي

يا بنت والله قتلتيه بأعصابو ساي المسكين

لا أحلى شي كيو و موافقتو على الإختطاف

يا أخي ما يخاف الولد و وافق

و كمان عمل صداقة مع هاروكي

اي و كمان شو هالهاروكي؟ هاروكي نمبر تو ؟

ما بظن يكون حباب متل هاروكي الأصلي،يعني نمبر وان

مسكينة ميرنا،صارت تتعذب البنت من المشاكل

لا و أحلى شي فكرة هاجي

يا أخي هاد يشاركني بعبقريتي جد

ترى طيري كاوروا نمبر تو ،هاجي رح يكون زوجي لأنو عبقري متلي هه1

و أحسن شي مادونا مشاركة هاجي في الخطة

والله هالأم أروع ما يكون

يا بنت إحساسي بيقول السيد شيوكي رح يعجب بمادونا و يتزوج فيها

و الكل يعيشوا في سعادة و هناء

خصوصا أنو السيد شيوكي انعدل و صار في الطريق الصح

س: هل صدمتم لسهولة الإنقاذ؟

لا لأنو ريوكا أحمق متل ما قال زوجي

س: هل تصورتم أن تكون هذه خطة هاجي و مادونا؟

أبدا ما توقعت
بيجيدو التمثيل يا أخي

س: هل تعذرون ردة فعل ساي؟

نعم :يب:

س:أجمل مقطع؟

هاجي في المنزل ينظر لوالدته تطبخ في المطبخ : هل تطبخينَ له أمي؟
أدارت رأسها و يدها تُدير الحساء: لا بدَّ أن أهتم به..فأنا لا أستطيع إقناعَ نفسي بأنَّه يأكل جيداً...أينَ ميرنا؟
أجابها ببرودٍ خلفه الحزن: بجانبِ ساي.
تركت مادونا الملعقةَ من يدها: أحسُّ بالأسى لأجله..يبدوا أنَّه تائهٌ في فوضى أفكاره الآن.
لم تسمع مادونا منه سوى: أه.
فتحت مادونا الماء لتغسلَ يديها و لهجةُ مرحٍ طفت حديثها : لكن يبدوا أنَّ الأمور بدأت تسير بالمجرى المطلوبِ مادامت ميرنا معه حتى الآن.
لم يجبها بل ظلَّ شارداً قليلاً ( هذا إن لم يحدث شيءٌ سيء لذلك الفتى...لا أضمن سلامةَ أختي بما حدث من ضغوطاتٍ أيضاً...)
أغلقت مادونا الماء و بدأت بتنشيفِ يديها: أتساءل كيف ستكون ردَّة فعلهما لو علما أنَّ الأمرَ مدبَّر؟
أغلق جفنيه بخفة قبل أن يجيبها: ربما لن يسامحانني.
مادونا باستنكار: لا تقل هذا...أنتَ تحلُّ مشاكلهم بأسلوبك الخاص, يجب أن يكونوا ممتنين لك.
تركها صاعداً: سأذهب لأستريح قليلاً.
ذهبت للباب و قالت له مخاطبة: اذهب و استطلع أمور كيو و إن كان محتجاً لشيءٍ ما.
................
أغلق هاجي الباب الخشبي المتكسر و وضع يده تحت خصلاتِ شعره السوداء: كم أكره نفسي... لقد عرَّضته للخطرِ دون أن أعلم أيَّ شيء.
................
في مكانٍ مجهول و في غرفةٍ مليئةٍ بالأجهزة.....
صوتُ صراخِ رجلٍ شاب: ابتعد عن تلكَ الكاميرا.
كيو متفحصاً تلكَ الكاميرا المتطورة: مثير..إنَّها جيدة بالفعل.
أخذ الشاب بأذنِ كيو: إنَّكَ تقودني للجنون يا فتى...قلت أبعد يدك عن هذه الأجهزة.
دخلت فتاةٌ شابة يبدوا عليها اللطف و الهدوء قائلة: لا تكن قاسياً معه فهو ضيفٌ لعدَّةِ أيامٍ فقط.
الشاب يوجه نظرته الصبيانية بامتعاض: إنَّهُ ضيفٌ ثقيل للغاية كاورو .
ربطت شعرها للأعلى: غداً ستتخلَّصُ منه ريوكا فلا تُغضب نفسك.
أبعد يده عن أذنِ كيو متذمراً: تباً لمخططاتِ هاجي الغبية هذه...لن أساعده بعد الآن .
وضعت يدها تحت خصرها معاتبة: لا تبدأ بلومِ هاجي, أنتَ من قبل العرض و لم يجبرك على القبول.
كانَ وجود الشاب الجالسِ جانباً برزانة كعدمه, لكنَّه تدخل قائلاً بصوته المبيِّنِ لنضجه: تبدوا أكثر صبيانيةً من هذا الطفل ريوكا.
قال كيو بغضبٍ طفيف: أنا لستُ طفلاً..هذه ألف مرَّة.
نظرته الثاقبة كانت تضايقُ كيو و تجعلهُ صامتاً: أه..حقاً.


يا بنت أنتي رائعة

كل مرة تبهرينا أكتر من قبل

في انتظارك

وردة المـودة 06-03-2016 01:12 PM

شكرا لكم جميعا متابعي على طلاتكم البهية...شرفتوا و نورتوا.. ..
طبعا حصل سفر مفاجئ مثل ون دخولي أقل ربما...لذا سأضع بارتين اليوم و غد لأنتهي...


و عن تشابه الأسامي كرملا، للصدق..توا أنتبه..هههه

وردة المـودة 06-03-2016 10:58 PM

عذرا جمیع... بتأخر بوضع البارت، اعذروني

اون شان. 06-04-2016 01:03 AM

السﻻم عليكم ورحمه الله وبركاتة
كيف حالك ...ان شاء الله بخير وصحه
وعافية وحالتك عال العال
في البداية اشكرك عزيزتي على ارسال
الدعوة اللطيفة والتي دخلت كالمجنونة والغريب
في الموضوع بان هاتفي لم يخربط اﻻوضاع وكانه يقول
اون شان تفضلي قدمة لي كطبق من فضة ولكن
تجرى الرياح بما ﻻتشتهي السفن عاد وخربط اﻻوضاع
واستمر الحال وبالتاكيد فوزي هو المضمون
يااااااي ساي انتي اﻻفضل كم احب هذا الشخص
هههههه حقا صدق حدسي لقد كان هاجي ولكن ﻻاعرف
كيف ستكون رده فعل ساي التي اتشوق لقرايتها السيد شيوكي
واخيرا ﻻحظت مرض ابنك واﻻن ابعده عن تلك المجنونة فيرنيكا
التي تهتم للصفقات يااا ساي كم انت حساس ولكن ستصدم حين
تعلم ان الخطة مدبرة من قبل هاجي ومادونا ولكن هل سيسامح
هاجي ياااااااي ساذهب لاكمل الفصل فجهازي عاد للخباثة اللعنة
ﻻيهم اﻻن تم قرات الفصل باكملة يااااااااااي
هاجي حبيبي لم اعلم انك مخطوب ل كارور تبدو فتاة جيدة
حسنا كنت اظن بان تلك الخدعه ستكتمل لم اعلم بان ريوكا سوف
يستسلم لذلك الظﻻم اوووووف اممممم ياجماعه هاروكي باين
عسل هذا الشاب اتمني لو انكي وصفته لستطعت تخيلة ♥-♥
المهم كانت عميلة اﻻنقاذ رائعه طبعا بوجود هاروكي بنزاي يابطل
امممم اجمل مقطع هو احتضان ساي لكيو يا اختي جمال ساحر
هههههه هاجي عانيت بما يكفي ولكن خطتك عسل مثلك انت
مدهش اممممم كلمات هاروكي رائعه لساي هيا ساي اسرع
يا ولد باﻻعتراف واحلى شئ بالفصل هو فسخ الخطوبة من فيرنيكا
خلصنا منها ولكن اعترف بشجاعه ميرنا اسفة على التاخير
اﻻسئلة

هل صدمت لسهولة اﻻنقاذ
بل ذهلت ب هاروكي الرائع هههههه
هل تصورتم ان تكون هذة خطة هاجي ومادونا
يب يب
هل تعذرون رده فعل ساي
أي شئ يفعلة ساي راضين به
اجمل مقطع
عندما احتظن ساي كيو واخبرة بمشاعره الحقيقة كان مقطع موثر اﻻحداث تزداد تشويق والفضول
ﻻيترك القلوب وﻻ العقول لهذا اسرعي يا وردتي الصغيرة
بانزال الفصل القادم واﻻ لن تري مني الخير هههههه
امزح
ﻻتنسينئ من الروابط
اتركك في رعاية الرحمن
في امان الله

اميره الدجي 06-04-2016 07:55 AM

لا باس عزيزتي
في انتظارك

صَاعِقَةٌ 06-04-2016 04:50 PM

مرحبًا...
أعرف أنني تأخرت لكن اعذريني فامتحاناتي لم تنتهي بعد للأسف...
يااه فاتني الكثير




س: هل صدمتم لسهولة الإنقاذ؟
ممممم كان لدي شك بهاجي لكن حقًا استغربت
هذا يعني أن صديق هاجي لم يكن يمزح
س: هل تصورتم أن تكون هذه خطة هاجي و مادونا؟
مممم لدي شك فبأحد البارتات ذكر هذا..
س: هل تعذرون ردة فعل ساي؟
أكيد
س:أجمل مقطع؟
عندما خدع هاروكي ساي...ربما يحبها حقًا

εмεяүs✿ 06-05-2016 12:25 AM



السلاااام
ارجو ان تكوني بخير غاليتي ق2ق2
آسفة لعدم الرد في الفصول السابقة بس ضروف و نت مو مثل النت و انشغالات و تحضيرات ...الخ من الاعذار الغير معدودة هع2
و لكنني وجدت فائدة لتأخري هه1
و هي معرفة كيفية الانقاذ و اختتام الاختطاف هه2
لأني ان لم أقرأهم دفعة واحدة لا أدري مالامر الذي سأصبح معرضة لحدوثة ..! هع1
ربما دخول للمشفى بسبب اغماء من التشويق أو غيبوبة في أسوأ الحالات هه3
فعلا شيء لطيف من هاجي و مادونا أن يقدما على هذا الفعل الانساني <<اقصد الشبه انساني س2
لانه ادخل الرعب الى قلب الأب و الأخ و ميرنا angel4
و تسبب في دخول ساي للمسفى ..
و لكنني اعترف بان هاجي ممثل محترف ..!
و صديقه الخائن الطامع ...ياااه كم كرهته >.<1
اما خطيبة هاجي فتبدو اطيفة ..خاصة منقذ كيو ! لقد احببته من اول وهلة ق2ق2
و كلمات ساي لميرنا ..كررتها ألف مرة هه1
شي جميل يا بنت ، هالكلمات الجميلة !خجل2
بارتات مميزة كالعادة ق2ق2
لا تطيلي و اسفة على الرد القصير المتاخر
تحياتي ق1

وردة المـودة 06-06-2016 11:18 AM

CENTER][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_16146451093973761.png');"][cell="filter:;"]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861613081.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861617973.png
البارت الحادي عشر

ككيو بخبث: قل ماتشاء لكني لن أفوت طبخ ميرنا اليوم...لقد قالت أنها ستطبخ لي الغداء اليوم، و أبي ينتظر بالأسفل ليذهب معنا.
فتح ساي جفنيه و قال بعدم مبالاة: إذهبا و سألحقكما بعد قليل.
رفع كيو كتفيه بمرح: كما تريد ساي.
نهض بعد قليل و رتب نفسه و صفف شعره الأشقر....
أحكم وقفته أمام المرآة للحظات لينظر بنفسه بتمعن....
(سيكون كل شيئ على مايرام...حان الوقت لأعترف لنفسي بالضعف أمامها...)
وصله إتصال ليعي بعد نظرة يسيرة أنها من فيونيكا فأغلق الخط بتجاهل فورا: لن أعكر يومي بسماع صوتها.
عطر نفسه و خرج من غرفته معلنا دخوله لعالم مختلف...عالم مليئ بروح الحياة قبل أي شيئ....

..............................


وضعت ميرنا الأطباق بشكل مرتب على سفرة الطعام و يديها و جسدها كانا يتحركا بخفة لتظهر مهارتها و اعتيادها على مثل هذه الأمور.....

المائدة كانت متواضعة كالعادة لكن مع روح عائلة لامثيل لها....
لحظات مرح و مزاح لم ينحرم منها سوى هاجي المنعزل بأفكاره...

حتى وصلت لحظة قال ساي بها: لكنها خدعة سيئة حقا...لم أتصور أنه سيفعل هذا..
الأم: لاتلمه، فهو كان ينوي المساعدة.
السيد شيوكي ببرود و حدة: كاد يقتل إبني.
حاولت مادونا أن تعيد الأجواء المتهيجة قليلا: إن خطف كيو كان خطتي.
كاد يختنق ساي بلقمته عند سماعه لهذه الجملة الصريحة.....
رفعت ميرنا كأس ماء و مدته نحوه بسرعة: خذ ساي...
ساي وبها هو يسعل:...أمي....ضننتك...
نظر السيد شيوكي لمادونا و لم يتجاهل ميرنا التي بدتفتابدتفتاة ناضجة بكل حركاتها و سكناتها: لماذا؟...لماذا خططتم تخطيطا غبيا كهذا....أنا ممتن لإنقاذكم ولدي لكن...هذا لايعني أني نسيت مافعلتموه فلو مات أحد طفلي لكنت أقاضيكما في المحكمة الآن...
شدها شيئ في حديث السيد شيوكي: هل حدث شيئ لساي أيضا؟!
قال ساي فورا: هو يقصد ماذا لو جرحت جرحا أخطر من الذي بيدي؟
انتبهت مادونا لهاجي بحدة: هل هذا صحيح هاجي؟

نظرتها كادت تجبره على قول الحقيقة لكن السيد شيوكي تفادى الأمر : أجل، فلو طعن بمكان آخر فهل سيكفيني أسفه كما فعل منذ قليل؟....يجب أن تكونوا أكثر حذرا في مثل هذه الأمور.

أعادت بسمتها براحة: أعتذر حقا...نحن لم نتصور أن صديق إبني سيطمع بتلك الأموال حقا.
أخذت ميرنا نفسا عميقا لتطلقه و تتبادل نظراتها مع ساي لمرور هذه اللحظات بسلام لكن ماشدها هو ثبوت عينيه على عينيه مباشرة بغرابة...
السيد شيوكي: تبدين مختلفة تماما عن قبل...أقصد...أكثر أنوثة و نضجا...
أجابه ساي: هذه هي طبيعتها أبي...لقد كانت تصرفاتها غريبة لوجود الضغوطات المفاجأة.
(تتحولين مع مشاكلي تزامنا)
ابتسم السيد شيوكي لها: أنت فتاة لطيفة و متفهمة لأمور الحياة.
قالت بإحراج قليلا: شكرا لك.

لم يكن ساي يمنع نفسه من التحديق بها أو أن يمني نفسها بسعادة واعدة بوجودها معه....
أنزلت جفنيها لتظهر حمرة خجل خفيفة و كأن قلبها فهم تلك العينين و نظراتها المريبة....
ضربت كاوروا كتف هاجي بخفة قائلة بجانب أذنه بصوت خافت: هل تلاحظ؟
هاجي بيأس في نبرته: لا أظن أن اقتطافها سيكون سهلا.
كاوروا بإستغراب: ماذا تقصد هاجي؟
هاجي بجدية: يجب أن يتخطى الموانع أولا.
ميرنا بتطفل بين هاجي وبجدية كاوروا: لم تخبرني أن كاوروا قد عادت.
هاجي ببرود: لم أجد وقتا مناسبا لهذا.
مادونا: كان يجب عليك أن تأتي بها إلي فأنا قد اشتقت لها بشدة.
أجابتها كاوروا ببسمة خفيفة أريحية: أنا أيضا اشتقت لك.
السيد شيوكي: هذه مخطوبتك إذا...تبدوان على رابطة جيدة.
هاجي: بالطبع....هي ليست مخطوبتي فقط....
رفع يده ليضعها فوق وجنتها بهدوء و هو ينظر لها نظرة عشق لاتوصف بحروف أو كلمات و اقتراب مثير يزيد الموقف علنية:...هي أنفاسي التي لا أعيش دونها.
كانت نظرات ميرنا تنظر لهما بملل: خذ...بدأ بمهزلته.
لكن الجالس بجانبها كان في تغير ألوان مستمر و واضح على ملامحه: أوي...هل هذا الفتى جاد بما يفعل؟!
قالت له ميرنا بخبث: أه، هل نسيت كيف كنت مع فيونيكا؟.....لن أنس كيف رأيتكما لأول مرة.
حرك كيو الذي سمع حديثهما رأسه إيجابا و هو مغمض العينين: أؤيدك....فتصرفاتك لا تقارن مع مايفعله الآن...كنت تثير إشمئزازي بكونك الفتى العاشق الذي تملكه عشقه لمحبوبته...يع.
قال بإستنكار: أنتم تعلمون أن كل ذلك كان كذبا...أنا كنت أمثل عليها فقط...أنا لا أجرؤ على قول هذا.
ميرنا مع بسمة إستفزازية ساخرة: لا تبرر ساي.
نظر لهم السيد شيوكي: ما الذي تتحدثون عنه هناك؟
ساي بتوتر: ...لاشيئ مهم.
قال كيو بصوت عال: يأخذ دروسا من السيد هاجي أبي.
ضحك الجميع عليه بينما هو ظل صامتا يذوب من خجله....

...........................................


أخذ الجميع منحنى حديث مستقل بعد أن نهضوا من مائدة الطعام و منها....
رن هاتفه فنظر نظرة ثم رفض المكالمة فقال له والده: لم أغلقت الخط؟
أجابه: ليست مهمة.
ميرنا بصوت خافت لدى أذنه: هل هي من فيونيكا؟
أجابها محاريا تلك النبرة الهادئة: أجل، هي من تلك المزعجة.
رن هاتفه مرة أخرى فأعاد رفض المكالمة فقالت له ميرنا: احظرها مادمت لن تجيب على اتصالاتها.
إبتسم مجيبا: أنا أتسلى برفض مكالماتها.... أستطيع تخيل وجهها الغاضب الآن.
أغمضت جفنيها قائلة: أعطني هاتفك.
شعر بأنها انزعجت منه فقال: لماذا؟....إن كان هذا أزعجك فسأجيب عليها.
ميرنا: ياغبي...دعني أرفض مكالمتها مرة...كيف تجرؤ على الإتصال بك بعد ما قالته لك؟....من هي الآن لتتصل بك ساي؟!
بان التعجب عليه بشدة حتى أنه لم يستطع إخفاءه عن صفحة ملامحه: أها...خذي.

أخذت الهاتف لكنها لم تعده بل بدأت برفض المكالمات بين دقائق و أخرى بغضب و شدة حتى قال لها ساي: أتركيها،أغلقي الهاتف وحسب.
ميرنا بإبتسامة لطيفة تصنعتها:لكن اللعبة بدأت تعجبني الآن.
ساي: لكن هاتفي سيتعطل!
( هل هذا الغضب طبيعي!....لا، بالتأكيد لا.....)


.......بعد أسبوع.......

هاجي جالس يشرب الشاي مع ساي في مكتبه....
وضع هاجي فنجانه فوق الطاولة عائدا ليستند: هل تخطط للصمت طويلا؟
لم يسمع جوابا لذا قال: مالذي تريد أن تفعله مع مخطوبتك؟
ساي بحدة: ليست مخطوبتي...لقد انتهى كل شيئ معها.
هاجي: و هل لدى والدك الرأي ذاته؟
لم يسمع إجابة مرة أخرى: لقد فعلت كل شيئ لأني ظننت أنه أسلوب جيد لحل مشاكلك.
تحدث و هو يتجاهل النظر إليه: بخطف أخي!
ابتسم قائلا: اختطافه كان خطة أمي و قد قالت لك هذا.... أنا خططت لتمثيل السرقة لاغير.
توسعت عيناه العسليتان قليلا لكنه أعاد نفسه طبيعيا: لماذا خططت للسرقة إذا؟
هاجي: سهل...في تلك المعظلة من الطبيعي.أن تفكر ببيع المركز التجاري و ستظهر حقيقة الكثير من الأمور فلو كانت مخطوبتك مهتمة بك ستبقى معك في هذه المحنة و ستحاول أن تساعدك بنفوذ عائلتها أو شيئ مما شابه و إن كانت مهتمة بالنقود فهي ستتركك كما فعلت.

تغيرت نظراته لخبث: و أيضا...كانت ستحدد نظرة ميرنا و موقفها معك....لاتعلم كم كانت لحظاتها صعبة و أنت في المشفى...ظننت أنها ستموت خوفا عليك....لم تترك تأنيب نفسها و إظهار
الحقد لمخطوبتك أو من سرق أخاك....كانت تدعوا من كل قلبها أن تعود سالما.
لم يكن كلام هاجي مقنعا لساي فأعلن ذلك بصمته لكنه تحرك من مكانه عائدا لمقعد مكتبه....
أتم هاجي حديثه: إن هناك من أحب ميرنا ساي...
ساي ببرود: و ماذا بهذا؟
نهض هاجي واضعا يده مبسوطة على طاولة ساي: هل تريدني أن أصدق أنك لست مهتما؟
تنهد ساي قبل أن يقول: أثبت لي أنك صادق فيما تقول قبل أن أجيبك...لكن إن كنت متشوقا للجواب فهو لا، هذا لا يثير إهتمامي.

هاجي: هكذا إذا... الشخص الذي يحبها ليس سيئا لكني عارضعارضت عليه لأنني ظننت أنك بأمرها لكن بما أنك قلت أنها لاتهمك فسأقنعها اليوم أن لاتفقد هذه الفرصة.
رفع ساي رأسه قائلا: إن كنت ترغب فأنا من سيكلمها.
فقد هاجي صبره و جره من ياقته: هل تظن أن مراوغتك وعنادك سيحلان شيئا؟...إن خرجت من هذه الغرفة و أنت على الكلام الأهوج سترى مني ما لاتحب..

أفلت بياقته راميا به على المقعد:سأقتلع عينيك إن نظرت بهما لأختي ثانية...
أدار جسده متجها لخارج المكتب: ولتعرف أيضا أني كنت محقا بموضوع المعجب...
بدأ يرتب ياقته المتعرجة و هو محني الرأس: أعلم..هو زميل لها في المدرسة..رأيته مرة.
التفت له بابتسامة ساخر:ة: لم أكن أعلم أن هناك معج لها في المدرسة أيضا...على ما يبدوا هناك الكثير من المنافسين أمامك.

رفع فساي رأسه بعد لحظات من التفكير بحيرة: حسنا..حسنا ..انتصرت علي.
هاجي بنضج يمزجه بعض الخيال في ظاهره: من انتصر هو قلبك و ليس أنا...أما ترى أنك تحبس فرحتك لمعرفتي بالأمر.
ساي: لا تخلط الأمر...كل ما أشعر به هو أنك مزعج و فضولي
للغاية.
هاجي: ماذا فستفعل مع ميرنا؟
ساي بصرامة: لن أخسرها.


بعد فترة....... .........


سرق الأنظار مرة أخرى بوقوفه أمام المدرسة مستندا على جانب بوابتها واضعا يديه في جيبيه منتظرا بهدوء...
عينيه تركزت نحوها و نحو ابتسامتها و أريحيتها مع الفتى الواقف بجانبها ...


كان يود الإقتراب و إبعاده عنها ...
كان يو د افتعال شجار صبياني معه ليظهر غضبه...
لكن عقله كان يحاوره في الداخل..( لا تتهور...ربما هي سعيدة
بقرب ذلك الفتى؟...ربما مشاعره المتوهجة من طرف واحد؟..ربما هي تفضله عليك؟..)

حرك جسده ليعود لسيارته لكن...
اعتلى صوت إحدى الفتيات: يااااه...كم هو وسيم!
أيدتها من بجانبها: أهم ..أهم..أتمنى لو أتحدث معه قليلا.

أغمض عينيه..( مرة أخرى...!)

سمعتهما ميرنا ..(لابد أنه الآن أمام البوابة..)
تركت ميرنا صديقها خلفها لتتقدم بانزعاج شديد: ألم تسمع ما قلته لك من قبل؟...أم أنك أصم؟
رفع بؤبؤتيه بثبات في سكون وجهه: ظننت أنك ستكونين سعيدة
بعودتي.
أجابته بغيظ: لم تطل سفرتك أكثر من ثلاثة أيام.


اقترب يان الذي كان يخرج من البوابة بدوره: هل أتيت لإزعاجها مرة أخرى؟!
كان ساي منزعجا لتدخله لكنه أخفى ذلك خلف ابتسامة استهزاء: أنا أزعجها هي.. فدعها تقول هذا بنفسها لاداعي أن تزعج نفسك...أه، صحيح...سمعت عن مساعدتك لها يان...شكرا لكونك لطيف معها.
يان: و من أنت لتشكرني؟
ساي : و من أنت لتعاتبني؟

بدأت بينهما حرب العيون و كأنها تطلق شرارا دون أن يعلم أحد سبب هذا التضارب المفاجئ....
أخذت ميرنا يد ساي لتجره معها نحو السيارة: دعنا نرحل الآن ساي.

مد يان يده قائلا: ميرنا توقفي..
أجابته بابتسامة مصطنعه: أراك لاحقا يان.
..................


تنفس الصعداء....: كم اليوم جميل؟
ميرنا بغيظ: ما المطلوب مني هذه المرة؟
قال لها ببرود و براءة: لماذا لا تحسنين الظن بي ميرنا؟

ميرنا: لأنك لا تفعل شيئا دون حساب و تخطيط.
ساي يحرك رأسه للخلف قليلا: أنا لم آتي لغرض سيئ في المر ة الماضية.
وضعت يديها فوق بعضهما: لكننك كنت تود إرضاء ضميرك لما سببه أخيك لي.

نظر ساي لها بجدية: لا أفهم سبب انزعاجك هذا ميرنا.
ميرنا : لا شيء بتاتا.
كان ساي يود معرفة السبب بفضول شديد: من الواضح أنك تكذبين.
تركت نفسها مستندة: المهم أن لا تعيدها مرة أخرى و لا تظهر نفسك أمام مدرفستي لتجذب انتباه بعض الفتيات السذج نحوك.

ابتسم لها بخبث: إذا الموضوع هكذا ...

أتم ببراء تحطم الأعصاب: ...و ما شأني إن كنت وسيما ,هذا لم يكن بيدي.

أدارت جسدها نحوه بغيظ: قلت ساذجات...لا تبدأ بالغرور فأنت لا تستطيع خداع جميع الفتيات كفتيات مدرستي...و ما الذي تقصده ب " إذاا الموضوع هكذا"..كل ما هنالك أنك أحمق مزعج ساي.

" هل تتحدينني؟"
" أي تحدي؟!"
" أن أستطيع خداع جميع الفتيات."

" هل ستخدع الفتيات ساي؟!...غير معقول!"
أوقف سيارته جانبا: لا...فقط سأثبت لك أني قادر على سلب قلوبهن بسهولة.
ميرنا بثقة: لنرى.
فتح باب سيارته لينزل و يفتح الباب الذي بجانب ميرنا: تفضلي آنستي.
نزلت ميرنا بوجه لطيف متجاهل: هل تعلم أمي بقدومك؟
ساي: لا، فأنا أتيت لك من المطار فورا و حتى حقيبة سفري في السيارة.
تقدمت ميرنا نحو الباب: ستتفاجأ كثيرا.
ساي خلفها: لكننني لم أغب طويلا.
ميرنا: بالنسبة لأمي كانت عمرا من القلق و الخوف عليك.


و كما قالت كانت ردة فعل مادونا توحي بما أشارت إليه ....

كان حنانها الذي يغمره مصدر سعادة كبيرة لم تبقي للشعور بالنقص مكانا في داخله....

استرخاء احتوى قلبه لدفء يديها المحتضنتان له...

لم يبتعد و لم يشأ أن تبعد مادونا يديها عنه بل ظل كالطفل المشغوف بهذا الحنان ..
اعتلى صوت كيو الذي بات ينظر لخيه: هذا أنت أخي.
انتبه له ساي بعد أن أبعدت مادونا يديها عنه ببطء : أنت هنا!
رمت ميرنا بحقيبتها على الأرض مكانها: هو هنا منذ سفركما .
ساي: اخجل من نفسك كيو..لا يجب أن تزعج الآخرين بالتثقيل عليهم هكذا.
مادونا بيد فوق شفتيها: لا تقل هذا بني...كان لطيفا و بقاءه آنسني بغياب ميرنا و هاجي أيضا.
ساي: أه..صحيح ميرنا ,كيف المجمع؟
ميرنا تبتعد صاعدة: اجلس قبل أن تسأل عن مثل هذه الأمور...بخير ,لكن من الجيد أنك وكلتني بإدارته فلو أمنت هاجي لعدت و الديون حولك، إنه ليس ماهر بالأعمال التجارية بتاتا.

صعدت مادونا خلف ابنتها : اجلس هنا قليلا و سآتيك بعد لحظات.
ساي متجها لغرفة الجلوس: حسنا.

دخل كيو مع أخيه و جلس: أوي..أخي.
رفع ساي بؤبؤيه بحدة: ما هذا الأسلوب كيو؟!...إنه غير لائق.
أتم كيو متجاهلا: يبدوا أنهم في وضع مالي صعب.

بقى ساي صامتا يفكر بما يفعله.....

و في الأعلى.....

مادونا بحير:ة: ميرنا هل تملكين بعض النقود؟
ميرنا:ليس الكثير، لم؟
مادونا: لا شي في المنزل لأصنعه..أريد منك أن تدبري الأمر بشراء بعض الحاجيات.
تنهدت ميرنا: حسنا..سأحاول.
رفعت مادونا رأفسها مباشرة لإبنتها: اقتصدي قليلا لشراء الأمور الضرورية.

...................

نزلت ميرنا و أمها وهمت هي متجهة للخارج فنهض ساي قائلا:
أين ميرنا؟
أجابته: لأشتري بعض الحاجيات.
وجه وجهه نحو مادونا: إن كان للغداء فل داعي ,أنا خطط بأن أشتري الطعام قبل مجيئي هنا.
مادونا بإحراج: لا تتعب نفسك ساي أنا سأقوم بالطهي.
ساي: أي تعب أمي..أنا أريد أن أستضيف عائلتي اليوم .
كيو بفرح أظهره: أتقصد أننا سنذهب للمطعم؟..ممتاز...دعينا نذهب أمي..سيكون الأمر ممتع .
ساي: أجل..أنا أود أن نجتمع اليوم و سأخبر أبي أيضا.

مادونا: لا بأس إن كان هذا يريحك؟
اتجه كيو نحو مادونا: شكرا أمي لأنك قبلت.
لكن ميرنا لم تكن سعيدة كثيرا بل ظلت ترتكز نظراتها عليه بصمت...

.......................


الموسيقى الكلاسيكية كانت تطغى أصوات الجميع لكنها لم تتخذ للصخب مجالا بل كانت رفيقة للهدوء أكثر من أي شيئ...

كل الطاولات اكتست بالغطية البيضاء المحاطة بألوان عديدة لكنها اختلفت بضم مقعدين أو أربع....

أبعد ساي مقعدا بكل أدب: اجلسي أمي.
جلست الأم : أنت لطيف ساي.
أجابتها ابتسامته الخفيفة ليتجه بعدها لمقعد آخر و يبعده للخلف قليلا: تفضلي ميرنا.
جلست ببرود: شكرا ساي.
كيو نظر لأخيه: و ماذا عني؟
ساي بلهجة صبيانية: هذا لائق مع السيدات و ليس مع الفتيان فخذ لك مقعدا بصمت.

أخذ كيو المقعد الذي في يسرة أمه و جلس ساي على المقعد الأخير بجانب ميرنا.....

لحظات و يدخل هاجي و معه مخطوبته كاورو و هما يتحدثان ببهجة و سرور مع ابتسامة واضحة على ملامحهم...

قال كيو مشيرا: لقد أتى أخي هاجي أمي.
ساي:بدأت تتعلم أمور جديدة كيو...أخي هاجي!
كيو: هل تغار؟
ساي بإنكار و سخرية: أغار؟!..أنا أسمع هذه الكلمة لدرجة أني أريدك أن تصمت كيو.
اقترب هاجي و كاورو منهم مرحبين....
الأم: أهلا بكما.
هاجي مشيرا لإحدى الطاولات: أنا سأذهب لأجلس مع كاورو هناك أمي.
ساي بخبث: تريد أن تبقى معها وحيدا.
هاجي واضع يده خلف ظهر مخطوبته و بجرأ:ة: طبيعي ,فهي مخطوبتي و ثانيا لا مكان لنا هنا.
مادونا بابتسامة: خذ راحتك بني.

بعد فترة غير وجيزة اتصل ساي على والده: أبي..أين أنت؟ تأخرت كثيرا ...أها...نعم في الإتجاه الأيمن عندما تدخل.

أغلق الخط: قال إنه لدى البوابة.

دخل السيد شيوكي و توجه نحو اليمين باحثا بعينيه فرفع كيو له يده مشيرا لمكانهم: هنا أبي.
كان لباسه غير مألوف لكونه لباس عادي لايوحي بأنه رجل أعمال لكنه لم يفقد رزانته و ترتيبه المعتادين...

اقترب السيد شيوكي لتنهض ميرنا من مكانها: تفضل سيد شيوكي بالجلوس.

نظر لها ساي..( كانت تناديني بهذا يوما...)

قال السيد شيوكي بلباقة: لا ,عودي لمكانك سأتخذ مكانا قريبا...ليس من المهم أن أجلس هنا.

ابتعدت ميرنا و أخذت كرسيا على الطاولة المجاورة: لا بأس سيد شيوكي..هذا المكان يناسبني.

جلس السيد شيوكي مرحبا بالجميع و أولهم السيدة مادونا و بدأ تبادل الحديث لفترة حتى نظر السيد شيوكي لميرنا المعتزلة طاولة جانبا: يزعجني جلوسها وحيدة.

نهض كيو قائلا: أنا سأذهب لها .
أوقفه ساي بنهوضه: ابق هنا..أنا سأذهب.
جلس كيو بابتسامة خبث: هل تود أن تطبق الدروس عمليا؟
نظر له نظرة أخرسته : اخرس كيو.
تجمد للحظات مكانه و هو يسمع أبيه يقول: لا تضايق أخيك الأكبر بأمور تزعجه.
ضحكت مادونا ضحكة خفيفة لم تطل بعد رحيله متمتمة :بالتوفيق.

جلس ساي بالكرسي الذي يقابلها مبادرا: أزتعجك تصرفي أليس كذلك؟
ميرنا و هي مطأطئة رأسأها: كنا سنطبخ ,لا داعي لأن تكلف نفسك .
أحكم نفسه على مسند الكرسي: لم أكذب, فأنا كنت مخططا إستظافة الجميع اليوم.

لم تجبه مما جعله يقول بصرامة شدتها للنظر إليه: أنظري إلي ميرنا...

أتم بعد أن رأى لون بؤبؤتيها التي بدأت تعكس لمعان أضواء الثريا التي تعلوهما:.. أنا خططت لهذا و لم أكن أعلم أي شيء عن حالتكم المادية...
حرك رأسه بإستنكار و انزعاج:... لماذا تظنين أنه لا يحق لأحد أن يقلق أو أن يظهر محبته لكم؟...هذه هي أساليبي ميرنا... أنا أيضا أود أن أثبت لكم أنكم مهمون لدي....أود أن أثبت لكم أن لكم مكانا في قلبي و أنكم عائلتي التي لم أذق طعمها منذ زمن...أتفهمين قصدي ميرنا؟
أرخت عينيها قائلة بابتسامة لم تستطع أن تظهر الفرح لشدته: أتعرف ساي..أفهمك...
تقدمت قليلا منزللة رأساها بانحناء خفيف: ...الحقيقة أني فرحت لهذه الإستضافة ساي...لكني كنت أفكر بأنك منهك و يجب عليك الإسترخاء بعدض هذا السفر...
صمتت ثوان ثم قالت: ...لا أريد أن أرى صعوبة أنفاسك ثانية .

أتى النادل للطاولة المجاورة و هي طاولة مادونا و السيد شيوكي و كيو.....
نظر الإثنين للسيد شيوكي الذي بدأ يأخذ الأطباق موزعا لها...

" يبدوا والدك مختلف اليوم...خارج عن نطاقاته الإجتماعية والتجارية."
" أه..منذ أن توفيت أمي لم أراه مرتاحا ..لكن اليوم."

أدار جسده ليعود مباشرا لها: أظن أنها لم تصبح أمنا فقط بل شيء آخر لأبي.
" ربما أنت على حق."
" هل تمانعي بأن يكون لك أب مثله."
صمتت لحظات بغموض لتقول: لا أمانع حقا لكني لن أتدخل.

وصل لهما الطعام بدورهما فأخذ كل منهما طبقه شاكرا.....

و هما يأكلون....
" لماذا لا تحبين يان ميرنا؟..لا يبدوا سيئا."
" لم أقل أنه سيئ لكني لا أستطيع أن أبادله الشعور..يجب أن يبحث عن فتاة تناسبه."
ساي بلهجة ساخر:ة: هل تريدين أن أغيره لك؟

اكتفت بالنظر له بصمت ليقول: أرد الجميل فقط..فأنت حاولت كثيرا لتغيير تلك المتعجرفة.
ميرنا: أترك هذا و أخبرني عن رحلتك...هل عقدت الصفقة؟
ترك ساي الملعقة و بدأ يبحث في جيبيه: عن هذا ,لي شي لأريكي إياه.

أتاها الفضول فبقيت تنتظر ما سيخرجه و بعدها رأت ورقة بيضاء و كأنها نسخة طبيب فأمسكتها بتعجب: ما هذه ؟!
أجابها: موعد لعملية جراحية في أمريكا .
قطبت حاجبيها بعد دهشة: ساي..
قال لها فورا: لا تلومينني فأنا أيضا أعتبرها أمي و أريدها أن تتعافى بسرعة.
ظلت تحاول إقناع نفسها بالتنازل عن موقفها فسمعت مايساعدها على ذلك منه: و أبي هو الذي تكفل بأمر هذا و ليس أنا...

أشاح بوجهه قليلا..: أنا لم أكن لأجرأ على مخالفة رأيك لكن أبي قال أن لابد من علاجها و هذا سيكون كشكر لإعتنائها بنا ولمشاعرها الصادقة لنا أي أبناءه...
أخذته البسمة و هو يتم قائلا: ..و هذه ليست أكثر من ذريعة.

نظرا للحظة لتدليل أبويهم لكيو الذي ارتسم الإبتسامة براحة وسعادة بينهما فمادونا تضحكه تارة و أباه يشاركها بذلك تارة....

لم يكن تدليلا لكنها كانت كلمات و مزح لطيفة تستقر بقلبه...
ميرنا عادت لساي بنظراتها: ليست ذريعة...فكأب فسوف يكن و الإحترام لمن يحبكما لهذه الدرجة و لكن أعترف أنه يمتلك سببا آخر.
استمرا بالحديث براحة في قلبيهما و أنس يحيطهما حتى انتهى ساي من طعامه مبعدا الطبق....
ميرنا: لا تبدو ا طبيعيا ساي.
ساي : أنا!
قالت بإيجاب: أجل , فأنت لطيف على عكس عادتك.
ساي بغيظ مصطنع: عكس عادتي.
رفعت يديها معلنة النفي: أقصد أنك لا تظهر اللطف في العادة.

سماعها لجوابه كان كفيلا لشخصيتها المساندة: أنا في حيرة من أمري فقط.
وسعت عينيها: حيرة!...أ أستطيع المساعدة؟
مد يده لها ناهضا:هل تمانعين ببعض التمشية؟
أجابته بإعطائه يدها: لا أمانع بتغيير جو.
رفعها بفرحة تغمره و كأنها بدأت تفتح له مكانا في قلبها...ها هي اللحظة التي ينتظرها تقترب لتزيد من تضارب أفكاره و...توتره...لكن هذا الشعور كان مبدأ سعادته على كل حال...
آما ميرنا قالت له: سأخبر أمي لكي لا تقلق.
بعد لحظات و هما واقفان أمام الطاولة التي ضمت مادونا :انتبها لنفسيكما.

وقف كيو: أمي ..هل أستطيع الذهاب معهما؟
ساي وضع كفه فوق كتف أخيه بقوة ليجلسه: ليس لي مزاج شقاوتك.
كيو: آي..إن لم تشأ أن تصحبني فقل هذا دون أن تؤلمني ساي.
أبعد يده ليعدل وقفته:هذا لأنك حاولت مضايقتي.
اكتفى بالنظر له بامتعاض صبياني معترض...

و في الخارج نظرت ميرنا لخطوات ساي المتوجهة نحو السيارة:ألن نتمشى؟!
قال لها مشيرا بالتقدم: قلت نتمشى و ليس أن نمشي هنا.
تقدمت ميرنا: أتمنى أن تأخذني لمكان يعجبني فأنا أود بعض التسلية و الترفيه.
ساي: سيعجبك..أنا واثق...

.....................

ميرنا بضيق: مدينة الألعاب!
ساي: ظننتك ستفرحين.
ميرنا حركت يدها بيأس متقدمة: أنا لا أتعرف لم تحب هذا المكان.
أجابها و هو يلحقها: لم أكن أميزها لكن الآن ...هناك أسعد ذكريات لي ضمته ثناياها.
أخذتها البسمة الخفيفة و توقفت أقدام اها لحظة..(سعيدة لأنه يفكر بهذه الطريقة....)
لكن ما قاله لسانها: دعنا ندخل الآن..و أنت كنت تنوي أن تتحدث أيضا.
ساي: أجل..لندخل.

جلسا في البداية على مقاعد المنتزه و بقيا مركزين عينيهما نحو الألعاب و الناس حواليهما بصمت ...فكل منهما لم ينس اللحظات التي تقاسماها هنا....
دموع ساي و حزن ميرنا....
التقاء عينيهما و أنفاسهما بشكل غريب.....
لم تنس ميرنا دف يده حين بسطها فوق يدها...
لم تنس كلماته الرنانة في تلك اللحظات....

و لم ينس ساي ابتسامتها الحنونة التي كانت تبتغي إسعاده...
لم يغفل عن صورة وجهها المفزوع خوفا عليه.....

سمح ساي لبؤبؤته بالإرتفاع قليلا و النظر لها و جعله في جمود... وجنتيها الحمراوين التي زادتها جمالا...
كانت تحرك أناملها بخجل و هي تنظر لذلك البرج الذي ضمهما ذات يوم...

نظراته كانت تستسقي الأمان و الأنس بجانبها فبقى يحدق بملمحها الهادئة و كأنه لم يلحظ جمالها من قبل...

(إنها جميلة...بل فاتنة , كيف لم ألحظ ذلك من قبل؟!..ربما لأني أغلقت بوابة هذا القلب عنادا... هي مهتمة بذلك المكان أيضا..بشارة جيدة ساي....)

بلع ريقه قبل أن ينطق مخفيا توتره: ما رأيك بالمثلجات ميرنا؟
حاولت أن تبقي نظراتها بعيدة عن عينيه: لا بأس.
نهض قائلا: دعينا نبدأ التحدي إذا.
رفعت رأسها قليلا: التحدي...!!
فهمت مقصوده و نهضت متابعة له ببطء تنتظر بفضول في داخلها ما سيقوم به لإقناتعها أنه وسيم و يجذب الجميع له....
لم يكن قبيحا بل به سمات جمال لكنه لا يفوق الآخرين جمالا لهذه الدرجة و مع هذا الرأي هي لا تنكر أنه ذو روح لطيفة و مميزة....

أخذ ساي يأخذ مسافة منها و في الطريق اصطدم بفتاة شابة و قابلها برفع يديه: آسف يا آنسة..لم أقصد أن أؤذيك....
قالت الفتاة تحملق بهذا الشاب الغريب و هو يومئ بجسده مائلا ليلتقط حاجياتها الساقطة نتيجة الإصطدام....
أخذت الفتاة الحاجيات بلطف: لا تلم نفسك..أنا كنت في عجلة من أمري و لم أنتبه لوجودك..اعذرني.
وضع ساي يده خلف رأسه محركا: لطف منك لكني أنا المخطئ.
الفتاة برحب صدر: لا يهم على كل, فهو ليس بالشيء المهم.
ساي و هو يغمض جفنيه بابتسامة: أتمنى أن لا أكون ضايقتك يا آنسة.
الفتاة و عينيها كانت منبهرتين بوسامة ساي: لا تقل هذا...

نظر نحو ميرنا الواقفة و تنظر لهما ببرود...( يا لهذا الموقف الساذج ...كنت في عجللة من أمري ! !.كانت خطواتها ببطء السلحفاة...)
أومأ بيده رفيعا: أنا هنا ميرنا.

أحست بشيء سقط فوق رأسها: سيتم خطته بي؟
أدار وجهه للفتاة: آسف..كنت أبحث عن صديقتي فكنت مستعجلا، ها قد رأيتها..
تمالكت الفتاة ابتسامتها الظاهرة مع برود داخلها: لا بأس..أنا أيضا سأذهب فأنا على عجلة..عذرا.

قالت هذا مبتعدة و ساي نظر لميرنا التي اقتربت منه: هذه ليست سوى البداية.
ميرنا باعتراض على كلامه: لا تتبختر بواحدة.
ساي: إذاا لنلق الثانية..أنت ابقي هنا.
أكمل ساي طريقه ليقف أمام مقصف للبوظة و بعض أنواع البطاطة و غيرها من أمور: عفوا..كيس بطاطة و بوظتان بالفراولة.
كانت الفتاة تقوم بعملها غير مكترثة به أو حتى تلحظ وجهه فقال لها شادا انتباهها: تبدين مجدة في عملك..هذا النوع من الأشخاص نادر هذه الأيام... أستحسن جدك يا آنسة.
رفعت رأسها للحظة لتنتبه له فأنزلت رأسها بحياء مجيبة:شكرا لك.
قال لها: أليس من المتعب العمل هنا طيلة الوقت؟
أجابته بصوت هادئ: لقد اعتدت على هذا.
ابتسم لها قائلا: قناعتك و همتك يثيران الإعجاب أيضا.
أصبحت كالطماط ةم لحظة و ظلت صامته و هي تقدم له ماطلبه: تفضل.

أخرج النقود من جيبه مسلما إياها: تشرف بلقائك..لو كانت صديقتي هنا لفرحت كثيرا فهي تحب الشخصيات التي تشبهك.
عادت طبيعية لكن مصدومة للحظة لكنها ابتسمت بلطف قائلة: أبلغها تحياتي معك.
استلطف ردة فعلها: سمة أخرى تثير الإعجاب.
لم تفهم لكنها عادت لعملها بهدوء...
عاد ساي لميرنا: أ لاحظت؟...لا فتاة تسلم من قبضتي..و أنا لم أقل شيئا.
ضحكت ميرنا بخفة: لكنها كانت تبدوا لطيفة.

مد ساي المثلجات لها: صحيح..أبلغتك تحياتها أيضا.
بدأ يمشي معها و هو يأكل البوظة: أمم...لذيذ.

كانت ميرنا تبدوا مستمتعة بطعم البوظة لكنها لم تتناسى ما أتى ساي بها لآجله: لم تخبرني ما سبب حيرتك؟
أجابها: عن مستقبلي..و أنت ,ما مخططك لمستقبلك؟

"أي ناحية تقصد؟ "
"..بشكل عام "
"أم..لا أعلم حقا ..ربما أدخل الجامعة و أتم دراستي "
"أي تخصص ستدخلين؟ "
"أظن الأدب "
"ياه..تخصصي ذاته "
قصدت المزاح فقالت بحزن مصطنع: لو أخبرتني لما أجبت بهذه الإجابة.
ساي بامتعاض مفتعل: و ما بي؟!
" لا شيء, سوى أنك تفكر بصنع المقالب بالمسكينة ميرنا..من الجيد أنك قلت هذا لأبحث عن جامعة مختلفة"
"لست شريرا لأفتعل المشاكل لفتاة في الجامعة "
أتمت ميرنا بوظتها و ابتعدت قائلة: انتظرني لحظة هنا.
ساي بتعجب: ميرنا..إلى أين؟!
أدار جسده نحو ملعب الرمي الصغير بجانبه.." لنتسلى ريثما تعود"

بدأ بالتصويب و حركته للتصويب الدقيقة كانت تزيد من جاذبيته و رزانته....


قراءة ممتعة،،،،،

س: ما الذي سيجري في غياب ميرنا؟
س: هل سيتشجع ساي يعترف بمشاعره لميرنا؟
س: هل ستنجح عملية مادونا أم أنها ستفتقد؟
س: أجمل مقطع؟
لا تنسوا الآراء و الإنتقادات...




و طبعا العذر ثم العذر للتأخير و عدم إرسال الروابط فالنت ضعيييييف لدي


[ZE]
[/COLOR][/COLOR]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861618974.png


.
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[/COLOR]
[/FONT]

[/COLOR][/CENTER][/QUOTE]

اميره الدجي 06-06-2016 01:07 PM

حجز

اميره الدجي 06-06-2016 02:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اول رد انا اول رد
المهم
البارت كان في غايه الروعه كالعاده
لننتقل للاسئله
1_ما الذي سيجري في غياب ميرنا
انت اعلم
1
2_هل سيتشجع ساي ويعترف بمشاعره
ان لم يفعل ذلك سوف اقضي عليكي انتي
3_هل ستنجع عمليه مادونا ام انها ستفتقد
توقعي اللحاق بها ان ماتت
4_افضل مقطع
انا اكره هذا السؤال
فالبارت كله في غايه الروعه
اسفه علي العنف الكتير
لا تنسيني من رابط البارت القادم
وفي امان الله

صَاعِقَةٌ 06-06-2016 04:17 PM

حجز

Snow. 06-07-2016 06:59 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غلاتي؟

أخبارك؟

رمضان كريم عزيزتي

ياااه اشتقنالك

إن شاء الله السفر كان منيح؟

الحمد لله أنو تصلحت المشكلة تبع الفصول و قدرتي تنزلي

الفصل و لا أروع غلاتي

أخيرا ساي قرر يقوم بخطوتو الأولى،أحسنت ساي

هاجي أنت أخ رائع،يا بنت بيعمل مكان لأختو خخخ

والله العظيم كنت متوقعة هاد،أبو ساي رح يميل لمادونا

و رح يحبو بعض و يتجوزو

يا أخي،هاجي طلع رومانسي من الدرجة الأولى

شكلها كاوروا بنت لطيفة

ياااااااااااااي مادونا رح تتعالج،أريجاتو شيوكي أوجيسان هههههههههه

كيو،يا فتاة كل يوم أحبو أكتر،مشاغب بجد

أحسن مقطع لما راحو على مدينة الألعاب

متحمسة للقادم

في إنتظارك

avine 06-08-2016 01:24 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم

البارت روووووووعة كالعادة
لننتقل للاسئله
1_ما الذي سيجري في غياب ميرنا
لا اعرف ربما ياتي احد لمضايقة ساي وينشب شجار بينهما
2_هل سيتشجع ساي ويعترف بمشاعره
ان لم يفعل فاعتبري نفسك في عداد الاموات
3_هل ستنجع عمليه مادونا ام انها ستفتقد
للاسف اظنها ستموت
4_افضل مقطع
كلووو
لا تنسيني من رابط البارت القادم
وفي امان الله

صَاعِقَةٌ 06-08-2016 09:59 AM

أخيرًا وبعد مدة ...
فك الحجز...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي...
بداية رمضان كريم ومبارك...
ثانيًا آسفة لتأخري ولكن ذلك بسبب:
1-الامتحانات التي سأنتهي منها في الغد بإذنه تعالى...
2-أمور رمضان المبارك...
ثالثًا..لندخل للرواية
وكالعادة البارت يخطف الأنفاس...

س: ما الذي سيجري في غياب ميرنا؟
ربما سيوقع ساي أخراوات بوسامته...ربما

س: هل سيتشجع ساي يعترف بمشاعره لميرنا؟
رلما عندما سيتشجع سيحصل أمر و....لن يعترف وربما تسوء حالة مادونا عند ذلك...
وربما لن يتشجع...

س: هل ستنجح عملية مادونا أم أنها ستفتقد؟
لدي عقدة من هذا السؤال فككل الروايات لا بد من التضحية...
أظن أنها ستموت...

س: أجمل مقطع؟
كله...
لا تنسوا الآراء و الإنتقادات...
.
.
.



و طبعا العذر ثم العذر للتأخير و عدم إرسال الروابط فالنت ضعيييييف لدي
ممممم أسامحكِ إن سامحتيني😂☺
أمزح لا بأس بالتأكيد


[ze]
[/color][/color]



.

yuky 06-09-2016 01:26 AM

مرحبا يا عزيزتي اسفة على التأخير لقد كنت مسافرة و عدت اليوم البارت اعجبني كثيرا كالعادة
ننتقل للاسئلة
ما الذي سيجري في غياب ميرنا ؟
اعتقد ستظهر فيونيكا
هل سيتشجع ساي و يعترف بمشاعره لميرنا ؟
لا اعتقد
هل ستنجح عملية مدونا ام انها ستفتقد ؟
ستنجح
اجمل مقطع ؟
كله
اراء او انتقادات
حكايتك رائعة و لا اعتقد ان هناك انتقاد عليها
اتمنى الا تتأخري علي بالقادم

اون شان. 06-09-2016 01:36 AM

السﻻم عليكم ورحمه الله وبركاتة
كيف حالك ارجو ان تكوني في تمام
الصحه والعافية وحالتك عال العال
في البداية اشكرك لولوة على ارسال
الدعوه اللطيفة شرف لي ان ارد على الرواية
المدهشة الجانب اﻻخر
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااي كان فصل في قمة
التشويق رائع جدا وﻻنه اعجبني كثيرا صدقيني قرات
الفصل مرتين كان مدهش واﻻحداث رائع
هاجي حبيبي ﻻباس عليك ﻻتكن عبوسا لحظة هل كاورو صديقه
ميرنا بالمدرسة أم ماذا المهم ياله من شخص رومانسي هههههه
بالتاكيد فهو يحب التمثيل حسنا ساي عليك شكره فلولاه كنت اﻻن
تتزوج فيرنيكا احسننت هاجي انت مدهش ورائع كم احبتك
ههههههه خاصه عندما اقترب من كاورو يخبرهم بانها انفاسه
ههههههه حسنا لم اضحك سوء على ساي الذي تقلبت اﻻلوانه
كيو اعجبني اﻻن التفاهم بينهما اﻻن وكيف يتبادﻻن النظرات
الصبيانيه واخيرا حلت مشكلتهما اتعلمون منذو ان اختفت فيرنيكا
حل السﻻم على عائلة شيوكي المساكين عائلة مادونا ياله
من عائلة مكافحه رغم تلك الصعوبات التي يواجهونها بحياتهم
الى ان تماسكهم اقوى منها رغم فقرها تحب استضافه الضيف
قطعتي قلبي حين صعدت الى ابنتها تخبرها كم لديها من النقود
وحين نزلت جيد ان ساي لحم المواقف واخذهم للمطعم قدوم السيد
شيوكي بهذه المﻻبس صدمتني انه ﻻيهتم هو اﻻخر بالمظهر
اعجبني تصرف السيد شيوكي ولكن ماﻻافهم سبب انزعاج ميرنا
هههههه ذكرتني كيف انسئ قدوم ساي من السفر للمدرسة
يان اعذرني ولكن ميرنا ل ساي وخاصه عندمابدات شراره الغضب
تتطاير من عيونهم ........
التحدي الذي اطلقه ساي خرافي ولكن نجح بسلب قلوبنا بالتاكيد سينجح
مع اﻻخريات ههههههه ولكن اين ذهبت ميرنا ارجو ان ﻻيصيبها مكروه
هههههه بدات اتخيل ساي وهو يلعب ♥////♥ مدهش
ولكني قلقة جدا على مادونا وخاصه تلك العملية ارجو ان تنجح بها وان ﻻتموت ولكني متشوقه
ارجوكي اسرعي وﻻتكوني بطيئه حسنا
نتظرك على احر من الجمر
قراءة ممتعة،،،،،
س: ما الذي سيجري في غياب ميرنا؟
اعتقد ان فيونيكا ستاتي اللعنه
س: هل سيتشجع ساي يعترف بمشاعره لميرنا؟
ﻻاظن هذا
س: هل ستنجح عملية مادونا أم أنها ستفتقد؟
ﻻاعلم ولكن ارجو ان تنجح
س: أجمل مقطع
كل شئ تعلق بساي وهاجي بالمضمون كل الفصل
هههههه ﻻتنساوني من ارسال الروابط
اتركك في رعاية الرحمن
في امان الله

Arij* 06-09-2016 04:22 PM

مرحبا رمضان كريم
اسفة على الرد المتاخر لكن الرواية رائعة وجميع البارتات الجديد احلى من القديم واصلي
باااااااااي

بامسي 06-12-2016 12:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك إن شاء الله تكوني بخير
أسفة على التأخر يا روحي
البارت كان مذهل ، روعة أحسنتي ق1ق4ق5

كل المقاطع كانت روعة ، بس اااااعجبني الحوار بين ساي و أخوه كيو بجننوا يا روحي ق1ق2ق3
و لما ميرنا كانت عم ترفض مكالمات المغرورة ، طلعت ماكرة بس أعجبتني الفكرة ق2ق8ق5
ااااااام والد ساي قصة لحاله ، ربي يعينا عليه هو و قلبه
هاجي طلع مخبي رومنسيتهو1
ما راح يعترف ساي ، شوقينا بالاحداث التي راح تحصل في غياب ميرناق6ق5ق8ق9

العملية لا أعرف ممكن إيه و ممكن لا
البارت مذهل أحسنتي كلماتك روعةو1 ياي1ق1ق5ق9
بس في أخطاء عادي مو خطيرة تتصلح أما لون الخط يا ريت تغيريه من فضلك

التصميم حلو كثيرا يسلم اليد التي صنعته ق1ق5ق4
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
تابعي
في إنتظار البارت الجاي
موفقة ،تم لايك و التقييم


مع السلامة


رمضان كريم

وردة المـودة 06-12-2016 10:47 AM

سلام عليكم جميعا نورتو كالعادة...
اعتذر للتأخير لان عندي خلل يخليني اعيد كتابة كل حرف، و طبعا من العجلة تظهر أخطاء كثيرة..!

السموحة عليها أيضا..و،كذا ...
محلا آمالي بحاول اغير لون الخط لكن ما اوعد..لأني ما اعرف كيف...


سأترككممع البارت

وردة المـودة 06-12-2016 10:52 AM

CENTER][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_16146451093973761.png');"][cell="filter:;"]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861613081.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861617973.png
البارت الثاني عشر

أتمت ميرنا بوظتها و ابتعدت قائلة: انتظرني لحظة هنا.
ساي بتعجب: ميرنا..إلى أين؟!
أدار جسده نحو ملعب الرمي الصغير بجانبه.." لنتسلى ريثما تعود"
بدأ بالتصويب و حركته للتصويب الدقيقة كانت تزيد من جاذبيته و
رزانته....
أطلق عدة أسهم و خاب بواحدة لا غير مما أثار بعض الناس وشدهم....
لحظات و صوت تصفيق على من إحدى الجوانب و خلفها صوت فتاة قائلة: تصويبك رائع..
التفت لها بابتسامة: لست ماهرا.
تقدمت نحوه بخطوات جريئة و واثقة: لا تقل ما ليس صحيح فنحن هنا نشهد مهارتك.
أجابها: لطف منك لتري هذا.

مر طفل لا يتعدى السادسة ليسقط و يسقط كوب عصيره على بنطال ساي...
أجلس ساي الفتى بهدوء و عينين رءوفتين: هل أنت بخير ياصغير؟

تلألت عيني الصغير بالدموع و هو يراهما ينظران له فيشرك دموعه بصراخ عال بعد لحظات...
أمسك ساي الطفل بتوتر: اهدأ..قلت اهدأ.
تقدمت سيدة منه حاملة ذلك الطفل محتضنة له في حجرها:آسفة أيها الفتى.
قال بمجاملة: لا تهتمي..طفل في النهاية..أتمنى أنه لم يصب بمكروه.
ابتعدت المرأة بعد تقديم الإعتذار بحرج...
انحنت الفتاة لتمسح بنطال ساي بمنديل لديها فابتعد ساي للخلف قليلا: لا تتعبي نفسك..سأمسحه بنفسي.
الفتاة بترج: لقد تبلل بنطالك
ساي بانزعاج خلف مجاملته: قلت لا تهتمي.
نهضت الفتاة قائلة بعفوية و مرح: أنت عنيد كثيرا.
ابتسمت و أحنت رأسها قليلا: أنا هارومي, و أنت؟

انتبه للموضوع فقال ببعض البرود: ساي شيوكي.
(يبدوا أنها معجبة بي حقا يا إلهي, ...هذه المرة لم تكن بمكانها يا فتى)

هارومي : تبدوا هادئ.
ساي وهو يحاول التسلط على أعصابه: لأني لم أقابلك من قبل.
(..لأني مصدوم..! و منزعج )

أمسكت بكم قميصه لتجره و هو لم يستجب لها بل ظل واقفا:مارأيك ببعض التسلية ساي؟
وصلت بتلك اللحظة ميرنا لترى تلك الفتاة تمسكه و تضحك معه منادية باسمه....
حاولت أن تكبت غيضها : هل فعلتها مرة أخرى ساي؟..يبدوا أنك بدأت بالتمادي قليلا.
لم تستطع أن تخفي الغضب من عينيها و هذا ما جعل ساي يجر يده من الفتاة و يتوجه نحوها مسرعا: أنت مخطأة ميرنا.
ابتعدت ميرنا عنه: ما الخطأ ساي؟...أنا لا أهتم بما تفعل لكن لم يكن عليك أن تتمادى بخداعها.

تبعها مبتعدا عن الفتاة التي عكرت صفو يومه الذي خطط له الكثير: أنا لم أخدعها , هي من أتت و بدأت الحديث معي.
ميرنا متجاهلة تفسيره و تبريره للموقف الخاطئ و سوء الفهم:
و أنت قلت بنفسك..دعني أتسلى معها قليلا مادمت وحدي.
وقف ساي في طريقها معترضا: هل هذا رأي بك بي؟..لقد خيبتني ميرنا.
ميرنا بدأت تحرك يديها بانفعال لتبرر رأيها: و أنت ما الذي كنت ستتصوره لو كنت مكاني؟
ساي بحدة: انفعالك غير منطقي...أنا أثق بك.
.أبعدته ميرنا بيدها مبتعدة: لا تهمني ثقتك.
بدأ ساي بالجري ورائها حتى تعبت ميرنا لدى إحدى األأشجار المنعزلة هناك....

وصل لها بعد أن أضاعها دقائق و ظل ينظر إليها بنظر بة رجاء وحيرة: صدقيني..هي من بدأت..كل ما في األمر أني كنت أرمي السهام فاستحسنت رميي.
ميرنا: لماذا يجب أن تستحسن رميك دو ون مبرر؟

جلس ساي مستندا على تلك الشجرة بابتسامة ساخرة من نفسه: لقد أعجبت بي...كنت أريد أن أظهر لك كم أنا وسيم و أسيطر على قلوب الفتيات لكن هذا أصبح ضدي الآن.

جلست بجانبه مع قلق اعتراها: هل ساءت حالتك مرة أخرى؟
رمقها بنظرة جانبية: كم أحب هلعك هذا؟...إنه لأجلي.

ابتعدت ميرنا عنه قليلا مظهرة بعض الإنزعاج خلفه الحياء: يبدوا أنك على ما يرام.
رفع يده لها قائلا: هل ستصدقينني؟

كان غضبها خف قليلا لذا استطاعت أن تفهم مدى حماقة تصرفها فأعطته يدها برفق : سامحني على حماقتي ساي...

بدأت أحكم تصرفاتك كما أريد و كأنك لست حرا بحياتك...حتى لو كان صحيحا لا شأن لي بالتدخل...من أنا لألومك.

رفعها معه براحة أظهرها على ملامحه: من أنت؟!...أسخف سؤال سمعته في حياتي...غريب أنك لم تفهمي.

خطى خطوات معها ثم قال بجدية: بدأت أستصعب بعدك ميرنا...حتى تخيل ذلك يصيبني بالتشنج.

شد على يدها لتشعر ميرنا بنبضة من نبضات قلبها فجأة قبل أن تسمع صوته: لا تبتعدي عني..هذا رجاء من ساي إليك ميرنا...لا تشعريني بالبعد عنك مهما حدث.

.
اكتفت بإخراج همس خفيف:أه.
مظهرها خجلة كان يصف له مدى عمق قربه من هدفه لذا كان يبتهج و تظهر على نفسه علامات السرور...

لكنه يفضل راحتها على كل حال فأبعد يده ليتحدث بشكل طبيعي مبعدا هذه الأجواء المضطربة نوعا ما: لم تخبريني ما الذي جعلك تختفين فجأة؟

وضعت كفها في جيبها لتخرج منه ورقتين صغيرتين و تمدهما نحوه...
ضاقت عينيه قليلل: تذاكر لبيت الرعب!

أغلقت جفنيها بمرح أنثوي يخفي ما داخلهما و يبرز رموشها المائلة: أنت تحبه.
مالت شفتيه بابتسامة لا تكاد تبان: لكنك تخافين ذلك المكان.
أجابته: لا يهم...سماع صوت صراخي لساعة لن يكون مزعجا لك.
أظهر منظرا صبيانيا و هو يقول: أوه.

لعبا و تسليا لكن هذا لم يمح مشاعرهما المتأججة بعد فترة من السبا بت و الرقود...
تعبت ميرنا فقالت: ألم تتعب ساي؟
أجابها بحيوية: أنا اليوم في كامل طاقتي لكن إن كنت مرهقة فلا بأس بالعودة .
.رفعت عينيها نحوه بإرهاق: أشعر بالتعب قليلا.
وضع يده فوق رأسها بخفة: دعينا نجلس قليلا لتستريحي قبل أن نرحل.
أومأت برأسها إيجابا فجلسا على مقاعد قريبة منهما نسبيا...

"كان اليوم ممتعا"
"سعيد لسماع هذا"
قال ساي بعد لحظات: ردة فعلك حين رأيت الفتاة أثار فضولي..حقا ما كان سبب انفعالك حين رأيتها ميرنا؟

شده صمتها لينظر لها...

أحس بحرارة تعتريه الآن... لم يكن يشعر بوزنه بعدما رآها...فقد جل أحاسيسه...


كيف لا,فهو يشعر برأسها المنحني عليه برفق و يديها المحاطتان بيده...

جفنيها مغلقان بهدوء و ملامحها خالية من أي مشاعر تشوبها...

بدت ملامحها أوضح و أدق من أي وقت مضى...

تحركت أنامله توترا فأوقفته قبضة ميرنا على يده و هي متمتمة :ساي...

أرخى عينيه اللتان لم تشبعا من التحديق بها و همس هو الآخر:ميرنا..أنا هنا.

(أعرف الإجابة عزيزتي..وددت أن تتحفيني بسماعها منك...)



أعاد ساي ميرنا لمنزلها و قاد سيارته عائدا بدوره لمنزله....
كان السرور و الإنشراح يملأن قلبه فقد عرف أنه مهم لميرنا أو بالأصح هو محط غيرتها...

لكنه لم يستطع أن يقول شيئا عن نيته الحقيقية في النهاية.....

.....الأسبوع التالي......


دموع الأم حزنا من الفراق كان جزئا من حنانها الجياش أيضا،فهي كانت تصب دموعها وسط ذاك المبنى الذي يرمز للبعد و الوداع حينا و يرمز للم الشمل و الإجتماع حينا آخر...

كانت كف هاجي منبسطة فوق وجنتها لتمسح دموع والدته مهدئا، ستعودين بعد أيام أمي...و ستكونين بخير و معافاة أيضا.
ميرنا ممتلكة دموعها: أجل أمي..كم أنا متشوقة لتلك اللحظة.
كانت مادونا تودعهم بابتسامتها الحنونة: لا أستطيع تمالك دموعي، فهذه أول مرة أبتعد عنكما هكذا.
هاجي مظهرا بعض التذمر: ما هذا أمي؟..لقد تحملت بعدي لسنين و الآن تبكين كل هذا البكاء لأيام عديدة ...و لا تنسي أن كاورو هنا تعتني بي.

ساي بلهجة نضج: أنا هنا أيضا أمي.

أشار السيد شيوكي لمادونا رافعا حقيبتها: حان الوقت للذهاب.

ودعتهما مرة أخرى قبل أن ترحل و بعد أن رحلت استسلم ساي لقلقه: أنا قلق كثيرا.
ربت هاجي على ظهره بخفة: كل شيء سيكون على ما يرام.

عاد هاجي للشركة و ساي أوصل أخيه و ميرنا لمنزلها...

دخل ساي واضعا أخيه الذي غط في نومه على فراش متواضع.

في غرفة الجلوس و خرج لها: هل تحتاجون شيئا؟
أجابت بنفي: لا.

"لا داعي للمجاملة الآن ,فأنا موكل بحفظكم فترة غياب أمي"
"لا أجاملك, فهاجي قد اشترى كل ما نحتاجه بالراتب الذي قدمته له بالأمس"
"أفضل أن يكون كذلك"
"لكني أحتاج شيئا واحدا.."
"ماهو؟ !"
"أن تخفي قلقك عن كيو فهو بدأ بتحسس الأمر و عظمته "
"ليس بيدي...أنا خائف لدرجة سلبت تركيزي و بالثاني أنت لست أفضل حالا مني "
"...أنا سأحاول أيضا"
"لكني أرى أخي واعيا بهذه الأمور "
نظرت له نظرة لا تخلو من عتاب: لم لاتدعه يحس أنه واع و يستطيع تقبل بعض المسؤولية؟...أما حان الوقت لأن تثبت له ذلك؟

ظل يرسخ كلامها بتمعن في ذهنه بتعقل و صمت و ودعها بعدها:حسنا إذا,تأخرت ...سأذهب للعمل .
.ميرنا: اعتن بنفسك.


رمقها بنظر بة امتنان قبل أن يخرج....

........................

اليوم الموعود و المصيري قد حل ليزيدهم قلقا و تشتتا....

الجميع مجتمع في ذلك المكتب الذي ضم الكثير من اللحظات....


أجل..هذا المكان و هذه الحيطان التي حملت بين ثناياها صوت بكاء ساي و شهيق ميرنا الصارخ بفزع...
مكان اعتلت به ضحكات الدهر بسعادة لأول مرة...
مكان جمع هاجي مع ساي بقلب أخوي متفاهم كقطعة واحدة....

هذا المكان بدأ يحوي ذكرى أخرى لكنها مجهول حتى الآن... أهي أسعد اللحظات أو...؟

لا..مستحيل أن يحصل العكس..مستحيل أن تبقيهم خلفها بدموع خالية لا تغني و لا تسمن من جوع....

جلس ساي بجانب ميرنا يهدأ روعها و يخفف من تدهور حالتها المشتتة: اطمئني ميرنا..ساعات و ستكون أفضل مما هي عليه....
اقترب كيو البعيد عنهم نسبيا و انحنى تحت أقدامها المنحنية لوضعية جلوسها على المقعد: قالت لي أمي أ ن الأم تتنفس لسعادة أبناءها و ما دمنا سنسعد بشفائها فهي بالطبع ستعود لنا سالمة.
حوته بيديها محتضنة بدموع جارية بصمت: أظن ذلك كيو.

نظر لهم هاجي بعطف أخوي: لا أظن أن هناك أما ستتخلى عن أبناء مثلكم بسهولة.
نظرت ميرنا لهم: أنتم رائعون يا شباب.
هاجي: كانت أمي بخير حين تكلمت معي صباحا فأظن أنها لن تتعرض لأذى مع معنوياتها الرفيعة.
أجاب الجميع بنظرة مؤيدة دون أن يلفظوا بشيء....

مرت 5 ساعات و نيف و كل يحاول أن يلهي نفسه بأمر ما حتى
اعتلى صوت هاتف ساي ليجتمع الجميع حوله....
وضع يده على طاولته بتأهب و رفع السماعة قائلا: مرحبا.
ظهرت عليه علامات الخيبة بعد قليل ....
نطق بكلمات قليلة قبل أن يغلق السماعة: أنا منشغل كثيرا الآن،فلنتحدث لاحقا...

ازدادت الأجواء تشنجا حتى أغلق الهاتف متجها نحوهم: لقد كان صديقي في الجامعة.
شد هاجي يده غضبا مظهرا بتعبيره توتره: تبا.
ميرنا : قل لأصدقائك أن يختاروا الأوقات المناسبة للمكالمات.
ساي بحدة ظاهرة: و هل أنا أفضل منك؟!..فأنا لست في مزاج جيد.

رن هاتفه مرة آخرى لتعود الأنفاس محبوسة تعد الثواني التي بانت أبطء ما يكون لكن هذه المرة ردة فعله ناهضا بانفعال:حقا....
شدتهما لإخراج ما في أنفسهم بسرعة و خاصة كيو الذي لم يستطع كبت مشاعره: ماذا حدث ساي؟!.. هل كل شيء بخير؟
استرخى ساي قائلا: حمدا لله.
بدت الراحة على الموجودين أيضا حيث حرك هاجي يده على شعر أخته مبعثرا: قلت لك أنها ستكون على مايرام.
أتم ساي حديثه مع والده على الهاتف: ..متى ستعودان؟...أها..لابأس..أجل كل شيء على مايرام أبي.
أغلق الهاتف راميا بجسده على مقعده: لقد نجحت العملية.
ميرنا أرخت يدها من أمام صدرها بقلب سقط منه هم بثقل الحديد: شكراا لله.
هاجي: و ماذا عن حالتها الصحية؟
ساي: بخير لكنها يجب أن تستريح حتى تستعيد وعيها ...قال أبي أن بقاءهما هناك يعتمد على سرعة شفاءها ..ربما يبقيا هناك أسبوعين أو أكثر.
هاجي: أحس بالراحة الآن...سأذهب لأخبر كاورو بالأمر.
ميرنا: أبلغها تحياتي.
....................


فتح ساي باب منزله ليفاجأ بالغبار المتناثر أمامه ليبدأ بالسعال مع دهشة: ما هذا؟!
أجابته ميرنا من خلف البساط الذي تحمله: تعال و ساعدني بحمل هذا البساط...ممتلئ بالغبار و يجب أن ينضف.
تقدم ساي بتعجب: كيف أتيت هنا؟
ميرنا بوجه صارم لوهلة: أتيت مع كيو.
رفع ساي البساط معها متوجها لحديقة المنزل : ألم يكن من الأفضل أن تطلبي من الخادمات فعل هذا؟
ميرنا بإنكار: لو كنت أراهن أهلا لفعلت , لكنهم يرتبون المكان لا أكثر..يجب أن أعتمد على نفسي.
مشيا خطوات بصمت حتى رميا البساط في الحديقة و قالت ميرنا له :اذهب لسقاية الحديقة و ترتيب النباتات ، من الظاهر أنكم لم تهتموا بها منذ مدة.
ساي بضجر: هل أنا بستاني؟
عاتبته ميرنا بأسلوب غير مباشر: أنت صاحب المنزل و ربه في غياب والدك...أنا أخطط أن أقيم حفلا ترحيبيا لأمي هنا لذا لابد أن يبدوا المكان نظيفا و مرتبا.
ساي منزل رأسه رافعا يديه مبسوطتان باستسلام: فهمت..فكرة لا بأس بها.
بعد أن سقى ساي الحديقة التي لا تقل سعتها عن 130 مترا...
وقف أمامها مستفسرا عن وظيفته القادمة فابتسمت و هي مازالت واقفة تنظف البساط: لم ترتب النباتات..يجب أن تزيل الفروع الميتة و تصفف أوراقها.
ابتعد ليعود لعمله فشعر بكتلة ماء باردة توجهت نحوه لتستقر فوقه رأسه...
أدار جسده بامتعاض: بدأت لعبة سيئة.
أجابته: بل وجهك المبلل يشوقني لرمي المزيد.
رفع أنبوب الماء الذي مازال ممسكا به بعد أن فتح مجرى المياه لتصب خارجا و يوجهها نحو ميرنا: هل هذا يناسبك؟
رفعت ميرنا يديها أمام وجهها المرح و الهادئ نسبيا علها تمنع قطرات الماء من الوصول لوجهها: ليس عدلا...لدي طشت ماء و لديك الماء كله.

لكنه لم يتوقف بل ظل يتتبعها بذلك الأنبوب و هي تبتعد عنه...

كانت قطرات الماء الكريستالية اللامعة تزيد من حماسهما و خاصة و هي تندثر على وريقات العشب الأخضر كشلال يمدها بالحياة....

لحظات كان ساي يخطط بها حسم أمره و ترك كل التلميحات خلف صمت لا جدوى منه لكنه مع ذلك لم يكره هذا الصمت فهو من سمح له بالمزيد من الشعور بالإهتمام و الحرية....

و من نافذة تطل عليهما كان كيو واقفا ينظر لهما بابتسامة فرحة و هو يكلم هاجي...

اعتلت صرخة ميرنا و هي تبتعد عن الماء الموجه نحوها: توقف عن هذا...

هاجي جالي في مكتبه يقلب صفحات الملفات المتراكمة في الآونة األخيرة: تلك كانت صرخة أختي؟!
أجابه: أهم...


قال بتعجب و حدة: ما الذي يجري معك؟
أجابه بسخرية واضحة: لا شيء يجري معي بل هنا لعبة مطاردة تحوي على ماء متطاير بين أخي و أختك.

استرخى هاجي و أبدا ارتياحا للصغيرين اللذان بدءا بالنضج: يبدوا أنهما مستمتعان بوقتهما.

كيو: أكثر مما تتصور.

دخل كيو مغلق النوافذ بعد دقائق : أتمنى أن لا يعقدوا لموضوع أكثر.
هاجي مثبتا عينيه نحو الجهة اليمنى: أه...لقد ماطل ساي كثيرا.

......................


ابتسم قائلا: تبدين أكثر شبابا الآن سيدتي.
رفعت يدها لخصلتها المتروكة على كتفيها: حقا..شكرا على الإطراء.

كانت تأكل بهدوء من ذلك الطبق الأبيض : أنا لا أعرف كيف أرد لك الدين سيد شيوكي...لقد ساعدتنا كثيرا..أشكرك.

ابتسم ابتسامة خفيفة تزيد لمظهره طابع الوعي و الرزانة: أنا من يجب أن يسدي الشكر سيدة مادونا...لقد قمت بواجب الأمومة بحق أبنائي.

مادونا : لا تقل هذا, فلا أحد يستطيع أن يقوم مقام الآم مهما حدث...إنني أحاول فقط أن أسهيهم عن افتقاد وجودها و تخفيف شعورهم بالنقص..
أتمت بلهجة أهدأ: ..لطف منك أن تفعل كل هذا.
سكب السيد شيوكي كأس ماء و مده نحوها: حتى هذا يستحق التقدير.
أخذت كأس الماء منه برفق: طفليك لطيفين.
السيد شيوكي: أنا أخطأت في حقهما كثيرا...سلبت منهما الحرية و الإختيار و تجاهلت مشاعرهم ظنا مني أني أستطيع صنع حياتهم كما عشتها أنا من قبل.


مادونا و هي ممسكة بالكأس عديم اللون الذي بدأ يعكس زرقة ثيابها: و أيضا أورثت لساي عدم الإتكال على أخيه.
رفع السيد شيوكي يده ناكرا: هذه الخصلة ليست من سماتي.
ابتسمت مادونا و هي تنظر للكأس: أتمنى أن يكون بعدنا هذه الفترة وقتا جيدا لهم.

قال السيد شيوكي بتأمل: أتمنى...لكنهما لم يستغلا غيابي طيلة هذه المدة.
قالت له: هذه المرة مختلفة فهما عرفا قيمة بعضهما البعض بعدما حدث سيد شيوكي.
السيد شيوكي: تستطيعين مناداتي بميزوكي.
أرخت عينيها : سيد ميزوكي.
تغيرت لكنة حديثه قليلا: لقد استطعت في أيام قليلة أن تكتسبي قلبيهما و تؤلفي بينهما...لقد تعلقا بك كثيرا حتى بدآ يتحججان بحجج واهية لزيارتك ...كيو دائما ما يرغب بالنوم في منزلكم كي تعتني به.
أخذ فترة قبل أن يقول: في الحقيقة ..كنت أو لد أن أكلمك في موضوع ما سيدة مادونا.
مادونا بتعجب من هذا الموضوع الذي يريد طرحه: ما الخطب؟!
ميزوكي: ليس هناك أي خطب...إن الموضوع أنه..
توقف لحظة قاطعا كلماته المتحيرة من أين تبدأ.

أتم بعدها بملمح تظهر العقلانية نوعا ما: .. أنت تعرفين أن ابني لم يذوقا طعم حنان الأم و بالخاصة كيو الذي لم يرها مطلقا، أنا أرغب أن أطلب منك أن تتصرفي معهم كوالدتهم الحقيقية.
مادونا بتعاطف لشعوره الأبوي: أنا أحاول أن أفعل هذا.
بلع ريقه قبل أن يواجهها بعينيه:أنا أقصد أن تكوني في مقام أمهم حقا ...و في مقام زوجة لي.

أخذتها الدهشة التي كلت لسانها و لم تتفوه بأي كلمة حتى بادر بالسؤال: هل أزعجك الأمر؟

حاولت أن تتحاشى نظراته لها بارتباك من الحديث المفاجئ و الغير متوقع: حسنا...لا أظن أنني سأستطيع أن أعطي إجابة قاطعة الآن.

نهض من جانبها و هو يرتب قميصه و يأخذ معطفه الأخضر الكاتم: أنا لست في عجلة ...لكني أنتظر بفارغ الصبر إجابتك فهذا لمصلحة الأطفال على ما أظن.

........................

ابتسم هاجي قبل أن يجيب : إنه رجل جيد أمي..و لا تقلقي علينا فنحن كبرنا و نستطيع تدبر أمرنا و لا أظن أنه يمانع أن يكون أبا ما دام يطلب أما لأطفاله.
(..فعلها إذا..)

قال بعد لحظات: هذا رأيها أيضا.. فلا تنسي يا أمي أننا في سن نقوم به بأمورنا و ها أنا الآن مقبل على مسؤولية عائلة فلا أحتاج الرعاية كالأطفال بل يجب أن تفكري بكيو الذي ينمو بعقدة النقص في داخله..لا يجب أن أعلمك بهذه الأمور و أنت أكثر وعيا بها.
صمت ليسمعها ثوان ثم يقول بجدية: أعرف أنه ليس قرارا بسيطا و لا أستطيع نصحك بأي شيء حوله لكن إن كنت سترفضين لأجلي أنا و ميرنا فأنا لا أجد ذلك مسوغا...


.......منزل ساي ........


بدا للأرض لمعانا و للجدران بياضا ناصعا لا يذكر ساي متى رآه آخر مرة فبات ينظر لميرنا التي همت بعملية التنظيف هذه..
( ربة منزل...)


لكن ألم ظهره لم يترك له المجال في التفكير حيال شيء آخر في هذه اللحظة...
كانت يدي ميرنا موضوعتان لدى جوانب الخصر لتبديان بعض التعب لكنها بقيت مستقيمة الظهر و أدارت جسدها نحوه قائلة: بقي شيء واحد.

وسع عينيه قائلا بيأس في داخله و اعتراض أدخله في جملته: ماذا أيضا ميرنا؟..أكاد أموت من ألم المفاصل و كأني تحولت لعجوز في التسعين من عمره.
اقتربت منه لتعطيه وكزة في خاصرته فيعلوا صوته لكنها لم تبالي: لا تبدأ بالتكاسل فعلينا أن نذهب و نشتري الضروريات للمنزل و بعض ما نحتاجه للحفلة.
حاول ساي أن يعدل ظهره المنحني: كما تشائين لكن بعد وقت استراحة.
جلس ساي في غرفة الإستراحة و جهزت ميرنا الشاي بنفسها لتذهب به إليه و هذا ما زاد شعوره بالسعادة و الإهتمام منها....
مد يده لكوبة الشاي الساخنة ليرفعها: لقد أصبحت تعرفين كل زوايا هذا المنزل الآن.
رفعت ميرنا الكوب الآخر بدورها: بفضل أخيك الذي جرني لهذا المكان.

ساي: لكنك اهتممت به كربة منزل متمرسة.

تذكرت ميرنا شيئا فانتبهت له قائلة: لم أكن أظن أنك تملك شخصية لطيفة و طفولية ساي...أعجبني الدب القطني كثيرا...بالمناسبة،هل دخلت لغرفتك ساي؟
شعر بريبة من هذا السؤال الغريب لكنه قال ببعض الحدة:هل دخلت غرفتي؟!

أجابته بابتسامة مصنعة مع بعض التلبك و هي تحك وجنتها بسبابتها: في الواقع.....

بعد لحظات......


ساي واقف في غرفته بجمود و ذهول: ماذا فعلت؟!
ميرنا بإحراج: آسفة, لقد خدعني كيو و قال لي أن هذه الغرفة غرفته.

شد على قبضته متوجها بخطوات صارمة نحو غرفة أخيه صارخا:كيو ,أخرج من غرفتك كيو...الآن.
أحست ميرنا بالقلق نحو كيو الذي بات ساي غاضبا منه كالسابق ولا تضمن أن لا يعود بضربه لو رآه الآن لكنها لم تكن لتعارضه خوفا من ردة فعله معها...
خرج كيو مظهرا الاستغراب على وجهه: ماذا هناك أخي؟
كانت يد ساي تفتح و تغلق من شدة الغضب حتى أمسكت ميرنا يده ليهدأ قليلا لكنه قال بصوت عال لا يبتعد عن الصراخ قليلا: هذه المهزلة التي افتعلتها بغرفتي؟
كيو بوجه بريء يزيده ثورانا : أها..تقصد الرسمة، أليست لطيفة؟..ظننتها ستعجبك.
ساي: و ما يعجبني بهذه العلامة الضخمة على حائط غرفتي؟
اقترب منه خطوات بعدما اطمئن أن لا خطر عليه: ليست علامة..هي وردتان لطيفتان تعبنا أنا و ميرنا لنرسمها لك.
ساي: و من طلب هذا منكما؟!
كيو: لا ترفع ضغطك يا أخي..إنها لم تجف حتى الآن ،نستطيع إزالتها.
أراد أن يستمر ساي هذا الجدال بفتح فاه لكن صوت هاتفه قطع عنه هذه الفرصة فرفعها: نعم.

ابتسم بحدة نظر: ..حقا!...سعيد لسماع ذلك....أتمنى...حسنا..أراك لاحقا هاجي.

لم يتمالك ساي مظاهر الفرحة التي امتلكته فنظر لأخيه بعينيه الواسعتين و الواضحتين بجوهر فرحها: يبدوا أن أمي ستكون زوجة أبي عما قريب.

رفع كيو يديه و هي مقبوضتان و كأنه يعلن الإنتصار:ياهوووو..أحسنت أبي.
ميرنا بدموع فرح قد حبستها: أنا بالفعل لا أعلم ماذا أقول.

نظر لها ساي مستفسرا: هل أعجبك أن يكون لك أب كأبي.
ابتسمت بحزن: أبي!...أهم , ب أنا أريد أن أشعر بعطف أب و وجوده سندا لي كما لدى الآخرين.. دائماا ما كنت أسأل عن أبي وأنه لماذا لا أملك واحدا كغيري. ..لكني أظن أن السيد شيوكي سيكون أبا ينسيني هذا الشعور...تفكير طفولي .
تكتف كيو للحظة معترضا: لا أعتقد أنك ستصلين لمبتغاك,فأبي أب سيء لنا نحن فلا تتوقعي الكثير.
ضحك ساي و ميرنا على جملته مدة دقائق حتى توقفت ميرنا و قالت لساي : انتهت وق دت الإستراحة و مع هذا الخبر الجديد.ازدادت متطلباتنا أيضا..دعنا نذهب للشراء بسرعة.

أجاب ساي بإيجاب متقدما: أجل.
كيو: أنا أيضا آت.
نظرت له ميرنا نصف نظرة: أتذكر أن في البرنامج الذي تركته أمي كان لديك امتحان علوم للغد و هذا يعني أن تعود لغرفتك و تفتح كتبك.

أهبط رأسه بانزعاج: أردت أما تهتم بي دون دروسي لكن الأمهات متشابهات في النهاية.
ضحكت ميرنا بخفة قائلة لساي: أخيك لطيف ساي.

ساي: لكني أريد منه أن يذهب و يتفقد أمور المركز التجاري.
ميرنا: ماذا؟!

ساي: كما سمعت فأخيك لا يقوم بكل شيء على تمام وجهه لذا أرسل أخي ليطمئن.

اكتفت بالبسمة و هو اتجه لأخيه: ستذهب أم لا؟

أجاب بحركة رأسه الظاهرة رافعا بنصره بتفاؤل:اعتمد علي ساي.

( سيكون تحت نظر أخي و ممتلكا جزءا من المسؤولية..تدبير جيد)
أطلقت صوتها: لكن يجب أن تدرس حين عودتك)

......................

يد تنزل فيرفع الأخرى بتثاقل ...كان الوزن ثقيلا بوجود كل تلك الأكياس و المعلبات...

لكن هذا لم يجعل مرحه يقل أو ابتسامته و حديثه مع ميرنا عن الحدث الذي سيجمعهما كعائلة ينقطع ...
توقفت خطواته لينظر للزجاجة على يساره....




كانت المجوهرات تعكس لمعانا براقا على تلك الزجاجة الضخمة فنطق قائلا: جميل..أليس كذلك؟
أجابته و هي تضع حقيبتها فوق كتفها: أجل...
لاحظت نظراته التي بدأت ترتكز بتفحص لبعض الخواتم المعروضة فتوجهت نحوه بخبث: يبدوا أن هناك فتاة أنستك تجربتك المرة.
نظر لها مبتسما ابتسامة ناضجة: لم تنسني ، لكن حديثها معي يؤنسني و يزيح همي,
صوتها كفيل برسم البهجة على وجهي.
ضربته فوق رأسه لتسقط بعض الحاجيات لفقدانه التوازن: صدقوا حين قالوا أن العشق يصنع من الشخص شاعرا..بدأت تتحدث بلطافة غير متصورة.
وضع الأكياس على الأرض ليعيد تجميعها: هل تساعدينني؟..لا أظن أني جيد بهذه الأمور.

ميرنا تحاول استغلال الموقف لتبدأ بمساعدته من جديد ليجد طريقه الخاص لحياته: لابأس ,لقد انتهينا تقريبا من الحتياجات الرئيسية.
دخل للمحل و عيني ميرنا ارتكزت على لمعان الذهب الأصفر و الأبيض الذي يحيط بهما...
كان الوضع محيرا لكنها أشارت بعد حيرة لخاتم فظي هناك قد لفت انتباهها: أرى هذا جيد لك..أنظر.

نظر لختيارها: ذوق سليم.

رفعت رأسها نحوه: أتمنى أن يكون اختيارك لفتاتك يكون سليما،هذا أكثر أهمية .

وضع الحاجيات على الأرض ليشير للبائع أن يخرج الخاتم: اخترتها بوعي كامل و قلب ينبض باسمها فل تقلقي.
ميرنا: أتمنى أن يكون هذا صحيحا.
جال ساي بنظره مجاريا ميرنا لتقول: هل هذا جيد ساي؟

لكنه أشار لخاتم آخر قد طغاه لمعان ماسه الصغير محاطة بزخرفة خفيفة ناسبت بينها و بين اللون الذهبي خلفها: و هذا؟

أبدت إعجابها به فورا: بديع...قد بدأت أتفاءل بذوقك في اختيارها.

خرج من المجمع بعد أن ابتاع ما أراده و حملت ميرنا على عاتقها حمل بعض الحاجيات ,رميا ما بأيديهما في الخلف و جلسا بالأمام عائدين إلى المنزل و هناك....

تمدد ساي فوق الحشيش الناعم في تلك الحديقة مقررا أن يستنشق بعض الهواء...
جلست ميرنا بجانبه فضولا لمعرفة المزيد عن الفتاة التي اختارها ساي و كذا لتخرجه من هذا النوع من النعزال ....
كان متوترا رغم هدوءه، وصمت ميرنا بجانبه كان يزيده توترا فها أنفاسهما تمتزج و قلبهما يدق دقة واحدة..

أخذ أنفاسا عميقة قبل أن يبدأ حديثه الذي سيغير مجرى حياته:ميرنا..أود أن أقول لك شيئا.
" أسمعك"
جلس ناظرا لعينيها الأرجوانيتين و بثبات و جرأة لأول مرة: أنا أود أن أشرك حياتي فتاة تفهمني و تهتم لأمري ميرنا و قد وجدتها .
شعر بحنانها و هي تجيبه بنبرة هادئة: يبدوا أن لا جرأة لديك لتحدثها ساي..هل ترغب أن أكلمها عنك؟
لم يحرك عينيه بل أثبتها أكثر: من أقصدها هي أنت.

صمتت و أنزلت رأسها فورا بخجل و استحياء لتسمعه يتم كلماته الغريبة: لقد عرفت أنك أنسب اختيار ميرنا ,ماذا أريد أكثر من فتاة بهرني سحر أخلاقها قبل جمال وجهها و جذبني إليها روحها قبل دلالها و أنوثتها .. لقد عشت معك فترة عرفتني بقلبك الحنون و قيمك التي لم أجدها بغيرك قط...أنا أريد أن أشكل مستقبلي تحت ظل تلك القيم ميرنا...فهل تبقين بجانبي؟...هل تحققين حلمي؟
أناملها كانت تارة ترتب خصلات شعرها و تارة تتضارب ببعضها و تارة تغطي ملامحها لكنها نهضت من مكانها بهدوء مبتعدة فأوقفها صوته: ميرنا..

أدارت وجهها قليلا دون أن تباشره: أنا قربك دوما ،ولن أبتعد ما دام ذلك يزعجك.. لكن ما تقصده.. لا أستطيع..أنا و أنت من عالمين مختلفين.
جواب لم يتصور سماعه فنهض مقتربا منها: هذا ليس مشكلة، فإن كنت تقصدين اختلف الطبقات فأمك و أبي بنفس الحال أيضا.
أشاحت بوجهها كي لا تقع عينيها عليه: أ تقارن والدينا اللذان عاشا عمرا و فهما الحياة و حقيقتها بنا نحن اللذين نفكر بأنفسنا و راحتنا فقط؟
ساي و قد انكبت صدره لقرارها: لماذا ترفضين؟!هل لأجل يان..؟!
"لا تكن سخيفا بإدخال ذلك المعتوه بل لسببين ...الأول أنني لا أستطيع أن أفهم مغزى هذا منك فأنا لا أستطيع فهمك ,و الثاني أن من الصعب أن أصدق أنك صادق بهذه المشاعر التي تدعيها."
انفعل ساي لهذه الجملة التي دخلت في أسماعه: لماذا؟! لماذا يجب أن أكذب عليك في أمر كهذا؟!
ضغطت ميرنا على ذراعها الأيسر بكف يدها الأيمن قليلا: ربما للتسلية ، فأنت تحب أن تتسلى كثيرا .
ساي: مستحيل ميرنا!
ابتعدت عنه خطوة لتهرب من الضعف الذي اجتاحها: لا أتصور أني سأصدقك بعد أن رأيت تسلطك على الكذب على فيونيكا..و تطورت لتتسلى بمشاعر الفتيات ..أنا لا أستطيع أن أقبل بنفسي ساذجة ... و إن افترضنا صدقك فأنا لا أتصور أني سأكون خير من تجد لحياتك..لا أجد نفسي فتاة ستسعدك.
كادت تسيل دموعه لكن كبرياءه استطاع منعها أمام ميرنا و حين لاحظت ميرنا ذلك ابتعدت عنه لألا تؤذيه أكثر...
تحطمت آماله و انهدت ركن سعادته بلحظة و د لو تفتح الأرض فمها لتدخله و تسحبه لقاعها....
خرجت ميرنا من منزل ساي شيوكي بعد فترة بسيطة قائلة له أنها ستتم الترتيبات في اليوم التالي..

...................

ابتسمت ميرنا بحزن و باتت تنظر لما بجانبها متشتتة الأفكار و كأنها هي تبحث عن سبب إجابتها القاسية على قلب ذلك الشاب...لكنها لا ترى في نفسها الأهلية لتكون زوجة تهتم بأموره و تقوم مقام مسئولة حياته و ربة منزله...و كذا فهي لا تفهم مشاعرها كحب تستطيع أن تبادله به...
لكنها استمتعت من أعماقها بالجلوس معه و رسم ابتسامته و التخفيف عنه حين صعوب بة أموره...

الآن بهذا الجواب, هي متيقنة أن لن يعود شيء كما كان...

مددت يديها بتعب لتترك لجسدها مجال الإمتداد على السرير لأخذ قيلولة بعد ذلك الانهاك الذي اعتراها و لتتجاهل ما حدث بينها و بين ساي.....
لكن عوضا عن النسيان تذكرت كل الكلمات الغريبة التي سمعتها منه....
" ملك لا تنجب غير ملاك...نوعا ما، أشعر بالدفء حين تمسكين يدي...أنت سحر قلبي... لا أستطيع البعد عنك ميرنا..."
لمت غطاءها عليها قائلة بصوت مرتفع: لا أصدق أنه يتناقل هذه الكلمات لكل فتاة يراها بكل سهولة..يا له من شخص..

.......................

جلس على أرض غرفته غير مكترثا لوضعيته الغريبة التي لا تتناسب مع مكانه الراقي...أخذ جهاز تحكم التلفاز و قام بتشغيله..بدل القنوات لكن لا شيء منها يلهيه عن كلمات ميرنا...كــره كوننه غنيا و كره وجهه ظاهر الكبرياء و الوسامة و كــره حياته التي لم يستطع أن يخرج من أسوارها لحياة لم يكن يتخيلها من قبل..

عض شفته ضاربا بالأرض: لا أستطيع قبول هذا...
هدأ قائلا:لكن هي لا تريدني...

أرخى يده أو باألحرى تركها ممدودة حيث يظهر عدم اهتمامه بها كعضو منه لتتوضح التجعدات على قميصه لرتخاء كتفيه أيضا:..سأبتعد..


.......عودة مادونا ......

فتحت ذراعيها لتحتضن ابنتها بشغف و حيوية على عكس ما مضى في هذه الأعوام.....
أغمضت ميرنا عينيها بفرح لوصول هذا اليوم الذي كانت تحلم به : اشتقت لك أمي.

ابتعدت مادونا عن ابنتها لتجول بعينيها نحو الجميع: و أنا أيضا اشتقت لكم جميعا.
ساي: أهلا بعودتك و حمدا لله على السلامة أمي.

أجابته بعينيها اللتان بدت أكثر حنانا للحظة: شكراا لك بني.
هاجي: دعونا نذهب الآن فالطريق مزدحم اليوم.

لم يكن تجاهل ساي و ميرنا لوجود بعضهما أمر غير ملحوظ فالجميع التفت و رأى الأمرشاذ، لكن لا جرأة لهم بالحديث و كل ماحصل قلق اجتاحهم و بالخصوص مادونا و هاجي ...
كانت مفاجأة لطيفة في حديقة منزل السيد شيوكي بحفل ضم الخدم و العائلة الصغيرة ...
كان تبريكا لشفاء مادونا و لقران غير منتظر مع السيد شيوكي...
مضى الوقت و ساي يبتعد عن ميرنا و هي تحاول أن تتجاهل النظر له أو الضحك و التصرف بحرية معه...
اقتربت مادونا من أذن السيد شيوكي: ميزوكي ,يبدوا أن هناك خطب ما بهما.
أجابها بهدوء و هو يشرب كـأس عصير:لاتقلقي , سأتدبر الأمر.


........ مكتب ساي........

دخل هاجي واضعا ثلاث ملفات فوق طاولة مديره: وقع هذه الملفات.
فتح ساي الملفات بهدوء و بدأ بتفحصها كي يوقعها فاستغل هاجي الفرصة ليفهم اللغز من تصرفاته الغريبة: ساي ,ما بك؟...أنت لست على ما يرام و ميرنا أيضا.
" لا تكترث, فهو ليس مهما"
" ألم تقل لي أنني كأخ لك فما هذا الكتمان؟!"
" حين أقول لا شيء فهو لاشيء..لا تصر"
" لحظة ,هل أفصحت لها عن مشاعرك؟"
شد بيده قليلا فوق ورقة الملف دون إجابة و لكن هذا ما قرب الإجابة بذهنه: و هي عارضت..يا للغباء.
رفع بؤبؤتيه بجفاف: ليس غباء..لقد قالت رأيها و هذا ما أردت معرفته.
هاجي: أنا أخيها و لم أقتنع.

( إن مشاعرها واضحة)

ساي: أترك عنك هذا و عد لعملك.

بدأ يركز عينيه السوداوتين نحو ساي: ساي..أنا آسف..لو لم أشجعكـ...

قاطعه ساي فورا: ليس ذنبك..هو ذنبي لكوني فتى مستهتر.

هاجي بفضول: مستهتر!

ساي بدأ بالعودة لعمله : قلت لي أن هناك موانع أمامي...ما هي؟
هاجي بابتسامة: أنظر لنفسك..لا تستطيع التجاهل...ذلك لأن...


.....وقت العشاء.....


فزع ساي ناهضا من طاولة طعامه: لا،أبي..ليس ثانية.

السيد شيوكي غير مكترث لردة فعله: هل هناك فتاة في الموضوع لتمانع؟

ساي: ليس الموضوع هكذا أبيـ...

السيد شيوكي: إذا هذا لن يكون سيئا فلك حرية اختيار الفتاة.
عاد ليجلس باعتراض و استنكار: ما الفائدة و أنت ستجبرني على الزواج لمصلحة العائلة في النهاية...أنا ضحيتك.

مادونا بحيرة: أنا لا أعلم ما أقول.
كيو: ألا تقسوا عليه أبي؟
السيد شيوكي واضعا ملعقته:حسنا، هناك أسبوع فرصة حتى وقت الإحتفال فإن لم أجد داعيا لتغيير رأيي فيجب أن تختار لك فتاة من النبلاء تلك الليلة.

....................

دخل هاجي منزلهم و توجه للأعلى بسرعة و غضب ليدخل غرفة أخته دون أية إشعارات: ميرنا...
كانت ميرنا جالسة تدرس لكن عينيها ارتفعت نحو أخيها المنفعل : هاجي!
أطلق صرخته نحوها: انهضي.
ميرنا: ماذا هناك؟!
ازدادت حدته: قلت انهضي.
نهضت لتتفاجأ بصفعة أخيها: أكره أمثالك .
مدت يديها نحو أخيها الغريب لتهدأ من غضبه لكنه دفعها بعيدا:كيف تجرئين ميرنا؟...حطمته برفضك دون تفكير حتى.
ميرنا: تقصد ساي!!

كان هاجي يفكر بساي الذي اعتبره أخيه الأصغر...كان يفكر بالأمل الذي اختفى من عينيه بعدما كان بارزا..كان يفكر بتأوه ساي الذي لم يسمعه من قبل...ليس لأنه لا يرغب بالسماع إدنما لأن الوحيد الذي أخذ و استولى على كبرياءه هو ميرنا لا غير...فساي كان قد أسقط تلك الحدود مع من احتواها في جنانه...

هذا هو ما يشد هاجي للاشتعال غضبا : أتعلمين كم طردني من غرفته ليبقى وحيدا؟ ...أو أنه كم كان صامتا يجمع حزنه مكبوت في داخله؟ ...هذا لم يكن حقه.
انفعلت ميرنا لتصرخ: لكنه يكذب...ما إن يرى فتاة تبتسم حتى يحاول أن يضحك عليها.

بدأ يصب غضبه عليها حتى اختفت من عينيه شعوره الأخوي تجاهها: أهذا ما قلته له كسبب عذر؟! ...كم هو أبله ليقع بحبك ، كنت أظنك فتاة لطيفة متفهمة لكن على العكس أنت فتاة لم تنضج بعد و حبست نفسها بين أفكار طفولية.
رمت ميرنا نفسها جالسة على الأرض: أنت لم تره حين كان يخدع الفتيات في مدينة الأعاب... و بحجة أن يثبت لي أنه وسيم و يستطيع جذب الفتيات..كان يخدعهم بسهولة دون أن يكترث لمشاعرهم...
ضحك هاجي فجأة: أوه...أنت تشعرين بالغيرة.
ميرنا بغضب: ليس هذا...
هاجي يعود لجديته : لا أهتم لكنك تسرعت...إنه مقرر أن يسافر لإكمال دراسته خارجا..أتعرفين لماذا؟..
بلعت ريقها بحزن و هي تسمعه: لألا يراك يوميا أمامه...



قراءة ممتعة،،،،،


س: هل تصورتم رفض ميرنا؟ما رأيكم عنه؟
س: هل ماذكرته هو سبب رفضها حقا؟
س: هل سيتدخل هيجي ثانية؟
س: ما رأيكم بما قال السيد شيوكي من قرار لإبنه؟
س: أجمل مقطع؟
س: آرائكم..


[ZE]
[/COLOR][/COLOR]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861618974.png


.
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[/COLOR]
[/FONT]

[/COLOR][/CENTER]

اميره الدجي 06-12-2016 02:07 PM

حجز

اميره الدجي 06-12-2016 02:56 PM

لماذاااااااااااااااااااا
لماذا فعلتي هذا ساقضي عليكي ميرنا
كيف تجرؤين علي تحطيم ساي هكذا
وانت ايضا هاجي لما لا تتمالك اعصابك
ربما تزيد الوضع سوءا
تبا لك ساي كان عليك عدم الاقترب من الفتيات الي هذه الدرجه
خصوصا هذه الاخيره لقد جرحت مشاعر ميرنا كثيرا
الان لديك عمل وهو ان تبرهن لها علي حب لها بصدق
كم انت غبيه ميرنا اما مادونا فالحمد لله انها عادت سالمه
ان كانت ماتت كنت قتلتك ورائها
الاسئله
1-هل تصورتم رفض ميرن وما رايكم عنه
لقد زاد الروايه تشويقا و الاخداث التهابا ولاكنه جارح للمشاعر جدا ايضا
2-هل ما ذكرته هو سبب رفضها حقا
انت اعلم
3- هل سيتدخل هاجي ثانيه
بالتاكيد
4- ما رايكم بما قاله السيد شيوكي كقرار لابنه
ربما يساهم في اعادتهما لبعضهما
كم انت ماكره
5- احمل مقطع
عندما كانا يتسوقان
6-اراكم
البارت مذهل ومدهش

وردة المـودة 06-12-2016 03:00 PM

احم احم...الحمد لله على سلامتي بعد مادونا...هههه

شكرا لردك

صَاعِقَةٌ 06-12-2016 03:13 PM

مرحبًا..
يااااه كنت أريد أن أكون أول رد😢..
بارت رائع..
ياااه حمدًا لله على سلامة مادونا



س: هل تصورتم رفض ميرنا؟ما رأيكم عنه؟
صراحة لم أتوقعه أبدًا..!😐😐😢
حطمت مشاعر ساي حقًا..ياااه وددت لو أقتلها..

س: هل ماذكرته هو سبب رفضها حقا؟
لا ، إنما بسبب اختلاف طبقتهما الاجتماعية (-أو من أجل يان😬-) -أمزح☺

س: هل سيتدخل هيجي ثانية؟
ممممممممممممم ربما،لكن على الأغلب لا ربما ساي سيقول له ألّا يتدخل..وربما يتدخل هو وكاوري..
صحيح أين هاروكي ألم يقل أنه سيسرقها فرصته😎

س: ما رأيكم بما قال السيد شيوكي من قرار لإبنه؟
ربما يعلم ميزوكي بمشاعر ابنه الأكبر لذا سيضعه وطما نقول تحت الأمر الواقع...أي أنه لا مجال لساي سوى أنه سيخبر والداه بكل شيء...

س: أجمل مقطع؟
كله..كله..كله..
س: آرائكم..
كلها فوق👆👆...
تحياتي..
..👼

وردة المـودة 06-12-2016 03:26 PM

شكرا لتواجدك..ردك يسعدني سواء اول رد او اخر رد...
ليه كلكم عدكم نوايا قتل!...ههههههه

صَاعِقَةٌ 06-12-2016 04:02 PM

هههههههه شكرًا لكِ
لأننا بتنا حقًا نريد قتلها لمَ رفضت ساي؟؟
وهل يوجد أحدٌ يرفضه..؟
كل الصفات به

avine 06-12-2016 04:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله
رمضان كريم
اوه الحمد لله على سلامة مادونا
لقد بدات الامور تتعقد غريبة انت تريدين ان تزوجي مادونا والسيد شيوكي وايضا تريدين ان تزوجي ميرنا وساي هذا فعلا غريب اكيد تخططين لشيء
ميرنا ميرنا ميرنا ايتها الغبية الحمقاء معه حق هاجي كيف ترفضين ساي لقد حطمت قلبه الصغير دعيني
اذهب للاسئلة
.
س: هل تصورتم رفض ميرنا؟ما رأيكم عنه؟
كان لدي احساس لكنني تمنيت لو لم تفعل 😢
س: هل ماذكرته هو سبب رفضها حقا؟
لا لا مستحيل اكيد هناك شيء اخر متاكدة لم اقتنع من كلامها ابدا
س: هل سيتدخل هاجي ثانية
اكيد
صحيح أين هاروكي ألم يقل أنه سيسرقها فرصته😎
سيكون جزءا من خطة هاجي الجديدة
س: ما رأيكم بما قال السيد شيوكي من قرار لإبنه؟
لقد فعل ذلك عمدا ليجبر ساي على البوح بمشاعره
س: أجمل مقطع؟
كلوووو
س: آرائكم..
هي فوق
في امان الله

وردة المـودة 06-12-2016 04:32 PM

اهلا اون شان... صحيح، الأمر غريب لكنه لا يحوي سوى مفهوم واحد ...ستعرفينه في الآتي..

yuky 06-12-2016 05:23 PM

شكرا لكي يا عزيزتي على البارت كالعادة سحرتني و جعلتني اعيش مع الشخصيات و تلك الميرنا الحمقاء لما رفضت ساي لقد حزنت كثيرا و انا اتوقع لكي مستقبلا باهرا في الكتابة فأنتي تجيدن الحبكة الدرامية بشكلا لا يوصف و انا سعيدة انني متابعيك
ننتقل للاسئلة
هل تصورتم رفض ميرنا ؟ ما رأيكم عنه ؟
كان اخر توقعاتي لقد صدمني كثيرا
هل ما ذكرته هو سبب رفضها حقا ؟
اعتقد لا
هل سيتدخل هيجي ثانيتا ؟
ربما
ما رأيكم بما قاله السيد شيوكي من قرار لابنه ؟
الم يتعلم من الماضية
اجمل مقطع ؟
اعتراف ساي
ارأكم ؟
لا يوجد
ارجو الا تتأخري علي فأنا انتظرك بفارغ الصبر و اسفة على التأخر في الرد

بامسي 06-12-2016 06:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخر رد ،عيب عليا أنا خجل2خجل2
المهم البارت كان مليئ بالأحداث المثيرة و الرائعة ق4ق5
من أين لك هذه الأفكار الجنونية و المذهلة هاياي7ياي7ياي7
البارت كان حلو كثيرا و ممتع الصراحة happy1ق5ق8ق9
أنا هون ساي اترك ميرنا و تعال يا روحي و1و5و9
كنت أظن أنها سترفضه بس السبب ما كنت متخيلته إطلاقا
لا اظن ان هذا هو السبب
يب يب سيتدخل هاجي مرة آخرى أظنhappy1ياي7
عجبني أظن أنها خطة لكي يعرف ما يكن ساي لميرنا هههق5ق8ق7
كل المقاطع حلوة و اعجبتني يا روحي ق1ق5ق9ق9ق5ق1
بس لما كانت ميرنا عم تلعب مع ساي ق1ق5ق9
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
تابعي نحن في انتظار الجاي

وردة المـودة 06-13-2016 02:02 AM

اهلا يوكي...
اشكرك على مديحك...و تواجدك و ردك الجميل..


اهلا

الافكار الجنونيةتنبع من مجانين...ههههه

Snow. 06-13-2016 10:29 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك يا الغلا؟

أخبارك؟

إن شاء الله تمام

وتس ذذا يا فتاة؟ وشش كل ذذي الجماليةة؟

قسم و ربي أذهلتني و خرقتي كل التوقعات

هاد الفصل دماااار شمال،فتاااك ي أختي و فتك بقلبي

الأحداث جنونيةة بطريقةة غير طبيعيةة

صدق ما توقعت يحدث أبدا أنو ميرنا ما توافق على ساي

صحيح توقعت ساي يعترف و كمان أحسست السيد ميزوكي يطلب يد مادونا

بس أبدا ما توقعت ميرنا ترفض ساي

عاد يا ميرنا لا تكوني ذات راس يابس

يا بنت تعرفين ساي و كلنا نعرف أنك تحبيه

لا تعقديها بس و أقبلي

عجبني موقف هاجي،ي أختي و لا أروع منو

ساي رح يسافر للدراسة؟ وااااااو

أحسن شي تدخل السيد ميزوكي الجديد

إن شاء الله يعدل الأمور بس


كيو يا فتاة كل مرة أحبو أكتر من السابقة

أظن أن ميرنا مترردة فحسب و تخاف أن تحب ساي ثم تسرقه فتاة من طبقته منها

كل الفصل عجبني فما أقدر أختار

أعذري تقصيري في الرد و تاخري

في إنتظار قادمك

وردة المـودة 06-14-2016 12:28 AM

اهلا عزيزتي....
مسرورة لانه اعجبك...

وردة المـودة 06-18-2016 11:31 AM

CENTER][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_05_16146451093973761.png');"][cell="filter:;"]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861613081.png

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861617973.png
البارت الثالث عشر /الأخير
سكبت دموعها بحرارة مع تشت تت لم يتركها ؟....هي لم تفعل شيئا سوى أن أظهرت قرارا لحياتها لكن هذا القرار سيأخذه بعيدا ....
سيأخذه بعيدا حتى ستأمل أن تسمع نبرة صوته و لو مناد باسمها...

تخيل بعده لا يقل صعوبة عن خوفها و قلقها على كيو حين كان مخطوفا أو اللحظات العصيبة التي شهدت به صعوبة أنفاسه....
فها هي الدنيا تخطط لخطفه و عدم إرجاعه...

هل يعارضان القدر أم القدر يعارضهما؟!...

في البداية عناد ساي و الآن رأي ميرنا..
رفعت أنمل سبابتها لتحركه و تنشف دموعها رغم أ ن سيلانها لم يترك وجنتيها تجف...
قلبها المقبوض كان ينادي مغيثا ليخرجه من الحيرة و الشتات في هذه المتاهة...
سمعت صوت رنين الهاتف لتخرج متجهة للأسفل فلا أحد سيرفع السماعة بعد خروج هاجي غاضبا...
حاولت أن تخفي غبنتها: مرحبا.
ظهر صوت ساي قائلا بتعجب بعد أن لاحظ نبرتها: ما بك ميرنا؟!.. و كأن مخزن الدموع أصيب بالفيضان ثانية.

هذه اللحظة هي أسوء وقت لمكالمته فهي تحمل الضغينة تجاهه و تجاه الحياة التي هد طبيعتها الهادئة لكننها أجابته: أخي ليس هنا..اتصل على هاتفه النقال.
صوت أنفاسه كانت واضحة قبل أن يقول: أنا أريد التحدث معك أنت ميرنا.
زادت من حدة حديثها: ماذا؟
أجابها و هو يعبث بالستارة التي بجانبه:كنت أريد سماع صوتك فهو يهدئني.
رفعت صوتها بنوع من الغضب دفين: ها قد سمعت، تصبح على خير.
أرادت أن تقطع الخط لكنه قال ما شدها: أبي سوف يجبرني....على خطبة فتاة أخرى.
لانت فجأة و عادت مشاعر الأسى عليه لقلبها لكنها لم تسلم لسانها لهذا الواقع: و ماذا؟...يبدوا أنه مصر على رأيه و لا أحد يستطيع تغييره.

"أه...حتى أمي لم تستطع التدخل لمنعه.."
"إذا دعني أذهب للنوم فأنا متعبة."
"آسف على إزعاجك...شكرا على كل حال."
" علام تشكرني؟!"
"على شعوري بالراحة بعد حديثي معك...صوتك فقط يشعرني ببعض السعادة"
لم تستطع حينها أن تكتم أكثر: آسفة لأني لا أستطيع المساعدة ساي.
ظهر الإرتياح في لكنته: ماذا تقولين؟...ساعدتني بما فيه الكفاية و أنا لا أطلب المزيد....أنا لست من النوع الذي ينسى معروف الآخرين بسهولة، فكيف بما فعلته لأجلي؟!
"كل شيئ سيكون على مايرام...أنا واثقة"
كانت جملة ا عتراضية لا ترتبط بكلامه لكنها أبهجته: أتمنى...أنا لا أطمح لتلك المشاكل.
" لن تتكرر..ثق أ ن كل شيء انتهى."
"لم؟"
" لأن هناك أنس يهتمون بما تشعر به.. لديك هاجي الذي سيصبح سندك و أمي التي ستكون مأمن قلبك و كيو الذي يرغب برؤية ابتسامتك.ـ.."
" و أنت؟!..هل ستكونين بعيدة عني لأني طلبت منك ما يزعجك"
" أحمق ساي...لقد وعدتك أن أمد لك يدي متى ما احتجت العون..لا يهمني ما حدث من مجادلة جملتين فأنا أجبتك و أغلقت الصفحة"
" جميل..هذا ما أريده..دعينا نعود كما كننا فقط"

كان صوتها يخرج بهدوء كتمتمة على روحه...
" كما تشاء ساي"

(غريبة هذه الفتاة...كما أشاء أنا!..و من أنا لها؟!.. هل حقا لي وجود في زوايا ذاك الجنان؟!..)
أخذته البسمة للحظة لتفكيره بأمل حتى الآن لكنه أراد انطباع الفكاهة...
" لكن يجب أن تعتذري"
" أنت البادئ ! اخجل من نفسك و اعتذر"
" حقا يجب علي ذلك، أوه، تأخر الوقت يجب أن أذهب للنوم ميرنا"
" تتهرب, لكن لا بأس سأريك غدا"
" تصبحين على خير ,انتبهي لنفسك"

" تصبح على خير"
أغلقت السماعة لتأخذ نفسا عميقا و كأنه أزاح هما عنها بهذه المكالمة...
لكن لماذا هي سعيدة في داخلها لسماع ثوته: و أنت انتبه لنفسك ساي.


.....بع يد ستة أيام.....


خطى ذلك الفتى أمامم البوابة لينطق بحروفه الحادة و الإستفزازية: مرة أخرى.. ألا تتعلم؟...إن ميرنا لا تحبذ رؤيتك هنا يا هذا.
رفع ساي يديه و بدأ يرتب ياقة قميص الفتى: لا تحطم أعصابك يا...
يصمت مبعدا يديه ليربت على كتفيه قليلا: .. ما كان اسمك؟...أها ...يان ..أنا هنا ليصالها فقط لمكان عائلتنا..يبدوا أنك لاتعلم أننا من عائلة واحدة الآن.
كان الغيظ باديا على ملامحه وهو يسمعه لكن الفضول كان يحرق داخله: عائلة؟؟!!
ابتسم ابتسامة خبيثة أظهرت أسنانه....

(في النهاية لا أستطيع أن أقدمها لك على طبق من ذهب)

سمع صوتها آتية :لا فائدة منك.

فتح باب السيارة بشكل طبيعي لها: لست مذنبا لقد أمرني أمي و أبي بإيصالك للبحر فهم ذاهبون إلى هناك.
أشاحت بعينيها اعتراضا: دع هاجي يأتي لإصطحابي.
صعد السيارة بعينين تخفيان ما شدها : و هل يترك عزيزته للحظة؟..ذهب لإحضارها.

(أرجو أن يكون ما قاله صحيحا و إلا)
شد على المقبض شاردا...
كانت كلمات هاجي تدور في أذنه...." المانع هو أنت و صعوبة تقبل وجودك.. كل ما أعرفه عن أختي أنها غريبة الأطوار في هذه المواقف ...أنت نقطة ضعف أختي يا ساي ..إن ابتعدت ستعذبها.."
لكن من ناحية أخرى تذكر الرسالة المزعجة التي وصلته....

(( أنا هاكوبي..سمعت أن الآنسة ميرنا أنهت الموضوع بينكما...أردت أن أخبرك أن لا تنزعج لو قبلت بي فأنا أنوي أن أكلمها بأقرب فرصة..))
ميرنا ترمي بحقيبتها للخلف: و ما الذي جعل أبي يفكر بالبحر الآن؟

" لا أعلم حقا."
" تغيير أجواء!"

...............

"هاكوبي, ما فعلت؟!"
" بعض كلمات توقظه من سباته لا غير"
"بكل سهولة!"
" لا أسهل من هذا...كان طلبا صغيرا من كيو.."
"ذلك الصغير..من أي علم أتى؟!"
" أرى مستقبلي التمثيلي به...فتى مميز"
" و خوفي هو من نموذجك المطور..أجزم أنه لم ينم البارحة."

.....................




نسيم عليل بعث في المكان هبات هواء باردة رغم سطوع الشمس بخيوطها الذهبية...

عادت خطوات ميرنا بعد مدة طويلة تتوازى مع خطواته و ذلك جعله يستنشق الهواء بعمق فرحا: أشعر بالراحة ميرنا.

رمشت رمشة خفيفة و أحنت رأسها نحوه: سماع هذا يسعدني.

ساي بخبث: راحتي تسعدك.
جرت خصلة من شعره: أظن العكس لا يزعجني.

وصلت خطواتهما لمن تركزت نظراتهما لهما براحة..

" مرحبا أمي"
" ها هي أتت؟"

السيد شيوكي: أهلا ميرنا.
ميرنا: لماذا أتيت هنا أبي؟!
السيد شيوكي بابتسامة غامضة: بعض التمشية مع عائلتي فأنا لم آتي هنا منذ فترة طويلة.
ساي يعرض شفتيه ليظهر عدم الإقتناع: غير مقنع.
كيو دون مقدمات: ساي..أتشتري لي البوظة؟
ساي: ألا تظن أنك كبرت و تستطيع شراءه بنفسك ؟
كيو بتذمر واضح: أرأيت أمي؟..يموت لو أظهر بعض التدليل لأخيه الأصغر.
السيد شيوكي بلكنة صرامة: ساي , لن يأخذ ذلك الكثير من وقتك.
أشاح وجهه بصبيانية مبتعدا مع كيو لتتبعهما ميرنا لشعورها عدم كون وقوفها معهما مناسبا فجعلتهما وحدهما ذاهبة مع الأخوين،لكن كيو أوقفهم على بعد مسافة من أبويهما متنهدا: اتركاهما لوحدهما ..ألا تفهما؟

نظرت له ميرنا بخبث: أفكار خبيثة كيو.
ساي متكاتفا بإزعاج: للتو وصلنا على الأقل لجلسنا معهما قليلا.
كيو متقدما عليهما بخطوات: مادمت أتيت لأذهب و أشتري البوظة..هل ترغبان به؟

ميرنا بمرح: لا أمانع ...بالشكولاته.
ساي ببعض الجفاف: شكولاته.
ذهب مبتعدا عنهما ليقفا بحيرة جزئية....

نظر ساي للأمام بمسافة قريبة: لنجلس على تلك الصخور حتى يأتي.
ميرنا مع بعض المعارضة: لكن لا أظن أنه سيلاحظنا.
ساي: ليس بعيدا...دعينا نذهب.

( لا أظنه سيأتي بسرعة..ربما لن يأتي أيضا..)

خصلات شعريهما كانت تتطاير للخلف مجارية هبات الهواء في مسيرها....

وضعت ميرنا يدها على شعرها لألا يضايقها تبعثره: أحب هذا الجو الهادئ.
جلس مكانه الذي كان قرب ميرنا: أهم..يجلب السكينة.

"هل فكرت ما ستفعل للغد؟"


آخر سؤال كان يود سماعه و بالخاصة منها..

بلع ريقه متحاشيا وجهها : سأستسلم و أفعل ما طلبه ..على كل حال أنا لا أستطيع تغيير والدي.
قالت بحزن حين لاحظت حزن عينيه: أعرف أني جرحت مشاعرك و كسرت قلبك ...لكن أنا لا أفهم سبب استسلامك أمام رأيه.

أظهر يأسأ على ملامحه : لأني لا أملك هدف الرفض...كنت أصارع لأجل أمل قد اختفى الآن....أغلقي الموضوع فأنت لم تفعلي شيئا خاطئا و أنت حرة بقرارك لحياتك..أنا لا ألومك..

صمت و هو يبتسم لها بحنان و دفء متممتما بعد لحظات من الصمت:..يكفيني أن تبتسمي و أن تتحدثي معي و تجلسينبجانبي كما تفعلين الآن...صدقيني أنا في سعادة تامة في هذه اللحظة فلا تشغلي بالك.

انسكبت دموعها تجري كالماس في كهف ظلله شعاع الشمس ليلمع بريقا بلون الشمس الصفراء على وجنتها الوردية...

مد يده ليمسحها باستغراب منها: أنت غريبة...ما سبب بكاءك ؟! أنا أحاول تهدئتك.
ميرنا: كيف تجرأت على إحراق قلبك هذا ساي؟!...و أنت حتى الآن تحاول التخفيف عني لألا أشعر بالذنب.

أبعد ساي يده عن وجنتها مدخل فكرة في رأسه..

( لا أصدق..كيف لها أن تلوم نفسها على قرار بهذه الأهمية؟!!...تلاعب بنفسها أم أنها لا تفهم نفسها بتاتا)


قالت مضيفة: قال هاجي أنك تفكر في السفر.
أجابها: أهم.
قالت: و لو قلت لك لا تذهب؟
أجابها: ليس بيدي
قالت بحزن جلا عليها: أنا لا أريد ذهابك.
استغرب موضوعها فأفصح مستفسرا: هل هناك ما يزعجك في سفري؟

انفعلت قليلا: رحيلك يزعجني...كوني سببا في قرارك هذا يزعجني. ...عدم قدرتي على منعك يزعجني.
بان عليه ذهول أكبر: سفري لن يطول لأكثر من 5 أيام...ما بك!
رفعت وجهها بصدمة: لكن هاجي قال أنك سترحل ل....
قاطعها بأسلوب يغلب عليه اللطف: لا أظن أني سأستطيع فبقرار أبي أنا مضطر للبقاء ...لا تقلقي.

(على الأقل بقائي يطمئنها...)

أخذت نفسا عميقا تبين به راحتها بعد ذلك الكابوس الذي دار في ذهنها...

نهضت ميرنا متصنعة المرح أمامه ليكبت حزنه خلف مرح يجاريها وهي تقول له: تذكرت شيئا ساي.

" ماذا؟"
" أتذكر رهاننا؟"
بدأ يسخر منها" أي منهما ...الأول أم الثاني"
قالت له" الأول يا صاحب الكبرياء و الغرور"
" و الغرض؟"
" لقد وعدتك أن أحقق لك أمنية...تذكرت ذلك الآن.."

وضع يده بجانب أذنه متظاهرا عدم السماع: ماذا قلت؟..لم أسمع جيدا.
ميرنا بامتعاض: لا تدلل نفسك...أنا أقصد تحقيق الأمنية..قل لي أمنية لأحققها و أفي بوعدي.
ساي: متأكدة...ستندمين.
ميرنا ببعض الإصرار الذي يخرجه من حزنه في اعتقادها: قل و أرحني.
نهض واقفا بجانبها: تأتين و تختارين فتاة لي غدا.
أشارت لنفسها بتعجب: أنا!
رفع سبابته لرأسها ليضربه ضربة خفيفة: أجل..أنت من ستختارينها و تخطبينها لي.
ابتعدت عنه منزعجة نوعا ما: لا تدخلني بشؤونك ثانية..لن أقبل.
ساي باستفزاز تدريجي: هذه أمنيتي و أنت قلت أنك وعدتني..تخلفينه بسرعة..و أيضا تهينينني بسهولة حيث اعتمدت على ذوقك و سليقتك لتختارينها بنفسك لي و أنت ترفضين.
ميرنا: قلت لا.
ضحك بخفة قائلا: أصبح وجهك يشبه ذلك الوقت.
أصدرت صوتا مستفسرا: أمممم؟!
أجابها منزلا رأسه قليلا ليقابلها: حين كانت تلك الصغيرة تنظف بنطالي...تشدين على شفتيك و تتكلمين بعنف..إنها الغيرة، صحيح ؟

أنزلت رأسها بسرعة مظهرة الغيظ: ألم تكن تكره أن تغار عليك مخطوبتك؟..فلماذا تصر أن تثبت أني أغار عليك إذا؟

أمسك ساي بخصلة من شعرها ليبعثرها بأنمله: أنا لا أمانع أن تغار علي فتاة لحبها وليس لطمع إجتاحها.
همس لدى أذنها: الخيار لك ..يجب أن تهبيني فتاة , إما أنت أو غيرك...لكن أمنيتي هي أنت..

شعور غريب سلب وعيها منها لتدفعه بسرعة محاولة إبعاده لكن ما فاجأها..
أنه سقط من تلك الصخرتين في الماء مبللا...
رفعت صوتها بانفعال: ساي؟!!!
جلس محركا يديه اللتان ترميان ماء من شدة البلل: ميرنا...أجيبيني بصراحة ,هل رفضتني دون تفكير لأجل خجلك؟


خفق قلبها خفقة لم يسبق له أن حدث و كأنها استدركت ما حدث فورا....
حين نهضت مسرعة لتحاول الإبتعاد عنه...كان فرارا تلتزمه...


فما قالته لم يكن سوى مراوغة لإخفاء ما يحدث في داخلها...

الأمان و الإنشراح بأسمى معانيها اجتمعا في تلك اللحظة مع نظرته المبتسمة مع شفتيه ليزيد خجلها و هذا ما جعلها تكره الجلوس بجانبه حتى، فتلك المشاعر كان من الصعب إخفاؤها أو الإفصاح عنها...

لكن الآن بدأت تفكر بنحو آخر...

فهي تدرك صدقه حين تسمح لنفسها بالنظر في ملامحه و تدرك مشاعرها هي الأخرى تجاهه....

هي تفهم أن سعادته التي سعت كثيرا لتحقيقها أصبحت فجأة في متناولها هي...

صمتها الطويل جعل ساي ينتبه لإحتياجه لأسلوب آخر ليستكشف رأيها المخفي فقال بلكنة تذمر مناديا: أوي ميرنا...لقد تسببت في إسقاطي, ألا يجب أن تهرعي و تساعديني على النهوض بدلا من وقوفك كالمجسمة هناك؟

حاولت أن تنزل : حسن ,أنا آتية. ..كما تشاء .
رفع يده باسطا كفه نحوها: أيتها الحمقاء..أنا لا أريد خادمة لتقولي كما تشاء فأنت لست مجبورة على مساعدتي..تعالي بملئ إرادتك و إلا فسأنهض بنفسي.
صرخت غاضبة لأنها فهمت ما يقصده و ضربت على الأرض برجلها: انهض بنفسك ما دمت تستطيع.

لكن لسوء حظها تعثرت و سقطت أيضا....

أحنت يدها بجانب خصرها الذي بدأ يؤلمها: تبا.
لم يتمالك ساي نفسه عن الضحك: يبدوا أنك تحتاجين للمساعدة.
نهض ساي متوجها ليمينه نحوها: هل أنت بخير؟
أشاحت بوجهها كما فعلت عدة مرات: أجل.
مد يده نحوها: دعيني أساعدك.
ميرنا تقبض قليلا من الرمل من تحتها: شكرا لكن.ـ...
ساي بحنية: كان من الواضح أنك تألمت.
رفعت يدها ليرفعها : شكرا لك.
أمسكها لتمسك لها الأقدار أحاسيس بجنان لن يتغير ...

حتى لو ودت أن يبعد يده فهي لن تستطيع أن تكذب على نفسها وتقول (يده لم تهز كياني و لم تشعرني بالإطمئنان..)

حينها أخذت قرارها و واجهت نفسها بصدق و حين قال ساي بمرح: أظن أن يدي باردة بعض الشيء لكوني مبللا.

شدت على يده قليلا و ضمت ذراعه بيدها الأخرى: لا أشعر ببرودتها..هي دافئة كعادتها و لن تتغير.

بلع ريقه و أدار وجهه نحوها ليرى وجها المنحني قد أصبح وردة حمراء مزدهرة أمامه و حينها كاد يطير فرحا بل طار فرحا و ترك الجاذبية الأرضية لأهلها على هذه الأرض ....

تمتم ببطء و هدوء ليتيقن من ما فهمه: هل أستطيع طلب شيء؟
لم تجبه بل هو من قال: ستذهبين معي للحفلة غدا؟
أرخت يدها قائلة ببرود يخفي الكثير: لا بأس..ما دمت ترغب بذلك.
ترك يدها قائلا بمرح: إذا أستطيع الإعتماد عليك في اختيار فتاة مناسبة لي.

تقدمت خطوا تت عنه: إن كنت ستترك لي الخيار فهذا جيد,فأنا سأعيد لك ملكة عذابك فيونيكا.

مشى خطواته خلفها و هي لازالت متقدمة: يا للحقد...على كل أستطيع تدبر الأمر بنفسي فأنا لدي مواهبي كما تعرفين.

" ساي...هناك أمر ما لم أستطع أن أفصح لك به"
" أهو مهم؟"
"إنه عن يان.."


اصفر لونه و تشتت أفكاره نوعا ما فأسلوبها كان جديا فقال لها بنحو من الإنزعاج: ماذا ؟..لقد أخبرتني أنك لست مكترثة به.


"لكن تعرف...كل شيء تغير حين قال لي أنه سيكمل دراسته خارجا...بدأت أفتقده قبل أن يرحل.."

بدأ يغلي من داخله لكن ما بيده غير أن يستسلم لراحة بالها:لماذا قلت لي ذلك الآن؟
"لأرد لك واحدة بواحدة"
لكني لا أس....""
قطع جملته مستدركا جملتها: واحدة بواحدة...ميرنا!..
توقفت ميرنا مديرة وجهها نحوه: هل أعجبك ما قلت؟
صرخ ساي من فرحته مسرعا بالتدريج:يااااااااااااااي...يااااي..يااااي..
أحست ميرنا بغرابة من تصرفه: جن الولد.
أسرع ساي نحوها: أحسست بحريق في داخلي للحظة.
ميرنا ساخرة: هناك ماء بما فيه الكفاية ليطفئ ذلك الحريق إن لم يطفأ بعد.
ساي بضحك خفيف: أظن هذا الحريق أتى لينشف ثيابي المبللة.


هناك و بعد ما انتهى كل شيء ارتفع صوت هاجي من فوق تلك الصخور مناديا : ساي...ميرنا ،لماذا أنتما هناك؟...بحثت عنكما كثيرا.

كان منظرهما مضحكا فأحدهما بثياب مبللة تقطر ماء و الآخر مغطى بالرمل و الطين فنزل لهما : ما بكما؟!
ساي: سقطنا من فوق الصخور.
ابتسم باستهزاء: تناسبان للمهرجان العالمي..
نظرت ميرنا لثيابه الترابية فأجابت: و أنت تناسب المزاد العالمي.
توجه لساي: لحظة..يبدوا أن أختي على أفضل حال ساي..ما الذي فعلته لها؟
ساي مجيبا: مهاراتي.
هاجي بصبيانية: أوه..أوه يا فتى ,أخاف أن تكون أنت من أسقطها لأجل مهاراتك.
أمسك قميصه بإصبعيه: اعتذر فورا فأختك هي الجانية هاجي.
صفق هاجي بصوت عال : أها, و ها تبينت المسألة.
ميرنا بغيظ مصطنع: أي مسألة؟
قال : أشعر أني لم أتلقى طعنات الكلام هذه منذ سنين.
غمز ساي ليكشف المستور في قلبه: لأول مرة أعترف أنك على حق.
هاجي: لا يهمني اعترافك فأنا دائما على حق، لكن قل أنك نجحت صدفة هذه المرة.
ساي: الصدف ليست سيئة دائما..بعض الأحيان هي أجمل ما يمر بحياتك.


عاد الجميع لينضم للباقي تحت نظرات مستفسرة و من أفصحت عن ذلك الإستفسار كان مادونا: ماذا حدث لكما؟!!

ميرنا تحاول تنظيف ملابسها بيديها: لا شي أمي ...لهونا قليلا تحت الصخور.
السيد شيوكي : لهوتما دون أن تفكرا بنا.
ساي ناظرا لأخيه بجانبية: هذا بفضل انتظارنا الطويل لكيو حتى يعود لنا بالبوظة.
أجابه و هو يأكل بوظته: لم أكن أملك نقودا كافية.

ساي بغضب اصطنعه عض على شفتيه لأجله: كذبة أكبر منك ياولد.
السيد شيوكي: لكن يبدوا أنكما استمتعتما.
مادونا مجارية زوجها: كثيرا أيضا.
هاجي موضحا: لقد وصلا لتفاهمات أيضا.
مادونا تنظر لساي: تفاهمات!..هل فعلتها؟!
أومأ ببعض الخجل و هو يحك شعره: أهم.

(..هل تحدث لأمي عن الموضوع؟!!..أنا الوحيدة التي لم تعي هنا!!..)

ساي بتوتر خفيف: آسف ميرنا لقد أخبرت أمي عن قراري حين اختطف كيو.
ازداد وجهها حمرة واضحة وهي تنكس رأسها بهدوء: حقا أنت...
ساي: هل ستغيرين قرارك؟
السيد شيوكي متدخلا: هل هو قرار الخطبة؟

اشتعلت ميرنا بصمت و هي تجلس بجانب مخطوبة هاجي وهي تقول لها بترحيب يزيدها خجلا: مبروك لك حبيبتي..أصبحت مثلي الآن...اعتمدي علي فأنا لن أتركك دون مساعدة.

ضحك السيد شيوكي ناهضا يحتضن ابنه تحت ظل تعجبه مما يسمع: أخيرا فعلتها بني..كنت أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر...نجحت خطتي في النهاية..ألم أخبرك مادونا أني أعرف إبني؟... فهو يفقد عقله في هذه الأمور.
ساي بتعجب: هل كنت تعرف أبي؟
مادونا: أجل, لقد لاحظ بنفسه و خطط بالتحدث عن حفلة لا أساس لها لجعلك تحت هذا الظرف ليصنع منك رجلا يعتمد على نفسه على حسب قوله.

أجلس السيد شيوكي ابنه بجانبه: لقد علمتني المواقف الأخيرة أن الرجل و المرأة إنعكاس لبعضهما و لا نستطيع عكس صورة مختلفة بتاتا...أنت أيضا كان يجب لك من أن تنظر لنفسك في المرآة و تجد انعكاسك السليم ...أنا آسف حقا لجعلك واجهة مصرفي ساي..هل تعذر والدك بني؟

تأوه ساي: ليتك اكتشفت هذا قبل ستة أعوام و أرحتني...

نظر له بجدية واعية: أنت أبي و من المستحيل أن أحمل لك البغض و الضغينة.
حول نظره للسماء محدقا : أبي..نقودي لم تفعل شيئاا سوى تعذيبي, فهي سلاح ذو حدين و قد تجاهلنا كونها وسيلة لا غير...فهي جعلتني غني الثروة لكنها لم تغن روحي التي أصبحت في وهن دائم..هذه النقود سلبت من الكثير معنى الإنسانية و سلبت مني معنى التفاؤل و راحة البال ...للدنيا وجوه كثيرة و قد أظهرت لي وجهها المعتم فقط ...لا رأفة صديق و لا أنس أنيس...لكن لحس تتن حظي أنها اكتفت من تعذيبي و أرتني شعاعها أخيرا في ذاك الجانب الآخر بأناس لا تعوض أنفاسهم ولا يحتمل آهاتهم....أخ يسند ظهري و الآخر يشد عضدي..أب أعاد وجهه لأطفاله ببشاشة و قلب يسمع طنين أنفاسهم ...أم لا تكتفي بإروا ء الجسد بل تسعى لإرواء روحي و أخيرا....

صمت ينظر لميرنا بفرح لا يعبره سوى الصمت...

يد هاجي ربتت على كتفه: أصبحت فيلسوفا.
السيد شيوكي بتفهم: و هل الدنيا غير فلسفة؟
ساي: ألا توافقينني الرأي ميرنا؟
لم تحاول رفع رأسها و هي تجيبه:لا أعلم..ربما أنت على حق.
هاجي بسخرية: أترك أختي في عالم خجلها فهي لن تتحدث معك بشكل طبيعي لشهر.
انفعل قائلا: مدة طويلة!
رفع هاجي سبابته مشيرا لنفسه: أنظر إلي لأعلمك بتجاربي الأيمة يا أخي.
قالت كاورو باعتراض: هاجي لا داعي بالتحدث عن هذا.
هاجي مشيرا: أنظر..حتى الآن و هي تخجل من ذكر ذلك اليوم.
قال ساي بخبث و صوت هادئ لا يسمعه إلا الرجال بجانبه: هذا لا ينطلي علي.
هاجي: ما تخطيطك أيها البطل؟
نهض ساي : سأذهب لأشتري البوظة التي لم يأخذها هذا الشقي.

مشى خطوات ليمسك رأسه لدوار قد اجتاحه فيسقط مكانه ...

فزع الجميع ما عدا ميزوكي و هاجي و هرعت ميرنا نحوه: ماذا حدث لك ساي؟
وصلت إليه محاولة رفعه ليوجه عينيه الغير مركزتين نحوها: لا تقلقي..أنا بخير.
قالت بفزع ملحوظ:لا تبدوا كذلك , دعنا نذهب بك للمستشفى.
حاول الجلوس بابتسامة خفيفة: أرأيت هاجي؟
هاجي بضحك خفيف واقف بجانب كاورو: خدعة جميلة يا أخي.

صمتت تنظر له و تعي ما يدور حولها من فخ فتنهض بعد أن توجه صفعتها لخ لد ساي: مخادع...مازلت مخادعا كما كنت.

مادونا تضع يدها تحت فمها قبل أن تطلق صوت ضحكتها الخفيفة متذكرة جملة ابنتها قبل مدة ليست بالهينة: إذا أنت هو ذاك المخادع الذي تحدثت عنه بأول يوم في عملها..كانت غاضبة منك.

هاجي محتفظا على ابتسامته الساخرة: كما كنت!

ضحك ساي لتأنس ميرنا بصوت ضحكه المتعال...

كان قلبها ضاحكا مع قلبه و هي تنظر له...

أمسكت مادونا يديها: هو يأنس وجودك فلا تتركيه .


ابتسمت لأمها و كأنها تجيبها إيجابا لتنتهي ببسمة شفتيها كل هذه القصة التي بدأت بجانب آخر من الحياة ..

جانب لا يعزله سوى الممات...

انتهى....


أتمنى أن تكون لحظات السعادة رسمت بسمة على شفاهكم و ذاك رضاي...

لقائي معكم في سطور أخرى....








[ZE]
[/COLOR][/COLOR]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0861618974.png


.
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[/COLOR]
[/FONT]

[/COLOR][/CENTER][/QUOTE]

Arij* 06-18-2016 12:11 PM

يا سلاااااااااااااااااام البارت الاخير رااااائع
الاحداث مذهلة
وانتي كاتبة مبدعة
مبروك انتهاء روايتك
ننتظر المزيد من ابداعاتك
تم اللايك +القراءة
باي

وردة المـودة 06-18-2016 12:35 PM

حياكي أريج...
شكرا لتواجدك الطيب...
الله يبارك في حياتك غلا

اميره الدجي 06-18-2016 05:52 PM

ححجز

صَاعِقَةٌ 06-18-2016 06:07 PM

حجز


الساعة الآن 08:36 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011