عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree382Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 03-09-2017, 09:17 PM
 

[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][cell="filter:;"][align=center].


[/align]
[align=center]




الذِّكرى السادِسة ~ مُحادثات




ماضيَّ يلتّفُ بي يُعيقني عن المُضِيّ، لكنَ السّرَ القابع في عينيه يَبغي إليَّ سبيلًا..
لوسي#



مأخوذة..مسلوبة الرّجاحة..مُغدقة بالحِيرة! و كان مثلها أو رُبما أشدّ تأثرًا..مشدوه..وجههُ رسم تفاجؤه من اتساع لعينيه البُنيتين و انفراج بسيط لشفتيه حين تأوه و قد فشل تمامًا في ضبط صدمته! تمنى بيأس ألا تكون سمعته لكنّها فعلت و كان ذلك ما حرّكها من مكانها بعدما كانت تقف مُتصلبة عند الباب تشّد قبضتها على حزام حقيبتها الزرقاء المُتدل من على كتفها, و بالأخرى تحمل كيسًا ورقيًا عريضًا تبرز منه نُتُؤ العُلب المُغلّفة, لم تكن يومًا بارعة في اخفاء مشاعرها او ادعاء ان لا شيء حصل هُنا, حاولت لكن لم تستطع و ردود أفعاله تُثبت لها انه هو أيضًا مصدوم من رؤيتها هُنا! حين تراجع للخلف!
هل يتذّكرُها؟ هل تعرّف عليها رغم أنها تبدو مُختلفة تماما عن آخر مرة رآها فيها, آخر و أول مرة, صحّحت فِكرتها.

( مالذي أفعله بحق السّماء!) تساءل و نفسه مُستنكرًا الحركة التي قام بها, قرر الا يقوم بشيء و يكتفي بالثبات مكانه و حسب! تركها تقترب بخُطواتٍ بطيئة تنقر الأرضية الخشبية بحذائها بصوتٍ مُنتظم, تلك الابتسامة حتمًا مُوّجهة للأطفال..نعم هي كذلك فهاهي فتاة تقفز باتجاهها و تضم وسطها مُنادية باسمها. انها نفسها فتاة المقص..
ــ جلبتُ لكم بعض الأشياء التي ستحبونها
هكذا كلّمت الفتاة بعدما حنت ظهرها كي تُواجه وجهها و قد أخذت بذقن البنت بين أصابعها بلُطف.
ــ أين بقية الفتيات؟
أجابت البنت بحماس: ــ في المدرسة, سألتحق بها العام المُقبل!

رأى بقية الأطفال يشقون طريقهم باتجاه لوسي و يتركونه في المُؤخرة ثابتًا في مكانه يستند على كفه بوضعية المُستعد للهرب!

قبّلت جُنبهم و عانقتهم حادثتهم و ضحكت معهم, استغرق ذلك نحو الدقيقة حتى دخل رجل بدا لكريس من بعيد أنه شاب من قامته المشدودة و بذلته الرسمية الأنيقة ثم ما لبث أن رأى وجهه البادي عليه الكِبر, لكنّه لم يتغير كثيرًا! شعره لا يزال أسود, باستثناء التجاعيد حول عينيه و بين حاجبيه السوداوين إلا انه ينضخ شبابًا كعادته, لويس السائق الخاص بعائلة روبنسون, تحدّثت اليه لوسي بابتسامة و لم تظهر أي لهجة آمرة في صوتها أو في كلماتها:
ــ عم لويس ضعهم هُنا لو سمحت

استجاب لطلبها و وضع العُلب التي كان يحملها بالقرب من كومة الصّغار و لحقه عامل بالميتم بالدبين المحشوين الكبيرين اللذان حجبا نصف جسده, سأل لويس لوسي:
ــ هل أنتظرُك أم أعود في وقتٍ لاحق؟
لاحظ أنها استغرقت بعض الوقت حتى ترد, احتاجت لتُفكر قليلًا, لتُجازف قليلًا..ثم أجابت:
ــ سأتصل بك
ــ تحت أمركِ أميرتي.

إنه حتمًا لويس, هو الوحيد الذي اعتاد على مُناداة لوسي بأميرته و يبدو أنه لا يزال على نفس العادة رغم مرور عشر سنوات, ذلك أوصله لفكرة أخرى مُرعبة جدًا..تمثّلت مخاوفه على الواقع حين رفع السائق رأسه باتجاهه, كان يهم بتحية لتوديعه من باب اللباقة و أيضا هو لم يُلاحظه الا مُتأخرًا و لويس لا يُحب أن يبدو كشخص يفتقر لأساسيات التواصل الاجتماعي, لكنه بدل ذلك بقي ينظر اليه بتمعن لفترة وجيزة, تنحنح كريس و اعتدل جالسًا واضعًا كفتيه على رُكبتيه المطويتين و ذكّر نفسه بضرورة عدم الإيتان بأي حركة..حبس أنفاسه و انتظر حتى رفع لويس اصبعيه الى جانب جبينه و ابتسم نصف ابتسامة, ردّها كريس بأن أحنى رأسه له بهدوء.

ماذا يُفترض أن تعني تلك الكحة المُتعمدة؟ تساءلت و هي ترفع عينيها باتجاهه بحذر, الى شكله الذي يبدو مألوفًا بطريقة لا تُصدّق. تلك التقاسيم التي تزحف صعودًا من سرداب ماضيها, وجه شبحٍ باهت يتطابق و هذا الشّاب, سحبتها أفكارُها لدليل..شامة..كان لكريس شامة على رقبته..لكن الدليل مُتوارٍ تحت قميص صوفي أخضر اللون ذي ياقة طويلة تلُفُّ مُحيط رقبته. نظرة عن قرب رُبما..
كان لويس قد رحل فوقفت تاركة الأطفال يتفقدون هداياهم و قد فُرزت بين الأولاد و البنات.

ــ (القليل من المُجازفة لن يضر..انه صديق أخي..ليس غريبًا عنا..انه نوعًا ما..)
لم يترك مجالًا لأفكارها الداخلية أن تجد الكلمة حين قرر أن ينتزع منها دفّة القيادة..ابتسم و قال ببساطة:
ــ غريبٌ أن نلتقي هُنا أليس كذلك؟

و كأن لا معنى لسؤاله..طرحه بطريقة جعلته يبدو بلا قيمة لكنه في الواقع أربكه جدًا, أما هي فقد تلاشت سيطرتها في لحظة و اندفعت نحوها موجة من التوتر, ردت الابتسامة فهي اسهل ما يُمكن أن ينعكس بين اثنين.
أجابت: ــ كُنتُ أُفكّر في نفس الشيء.

(اذن هي تُفكر في الأمر!) صاح عقله بصمت..لكن تعابيره تماسكت رغم بريق الغبطة الذي انسّل من نظراته الداكنة, سحب مقعدًا مُربّع الشكل من بين كل المقاعد المُنخفضة المُنتشرة في الغرفة الواسعة و دفعه باتجاهها داعيًا اياها للجلوس. ابتسمت مرة أخرى, تلك حتمًا موّجهة له! نزعت معطفها الأبيض و وضعته و حقيبتها في حجرها بينما تجلس قُبالته هي على المقعد الصغير و هو لا يزال على الأرضية.

رأى أنه لابد من تحية تعود بالحديث لطبيعته:
ــ مرحبًا
ضحكت مُسدلة رأسها ثم رفعته : ــ مرحبًا..قصّة لطيفة!
لم يكن قد انتبه للرباط المطاطي الذي لايزال يُمسك بخُصلة من شعره البُنيّ, أزاله بسرعة مُحرجًا و رتّب شعره:
ــ البنات!

سأل: ــ إذن, كيف حالك؟
ــ بخير, و أنت؟
عبّ رئتيه بالهواء ثم زفره بانشراح: ــ في أحسن أحوالي!
هزّت رأسها غير قادرةً على مُجارات عفويته: ــ مُمتاز!

أدرك أنها ستتوقف عند ذلك و لن تسأله عما يفعله هنا, لكنه أيضًا مُتفاجئ من وجودها هنا و يريد أن يعرف فسألها:
ــ مالذي تفعلينه في مكان كهذا؟
ــ أزور الأطفال انت الذي أستغرب وجودك هنا
ــ أنا أعمل هُنا
ــ هذه أول مرة أراك هنا
و أكدّت على "هنا" فقال مُعترفًا:
ــ اممم..حسنًا..ذلك لأنني بدأت العمل اليوم فقط.. أضاف: ــ هل تزورين المياتم كثيرًا؟

ــ لا, إنه الميتم الوحيد الذي أزوره..
تقهقر صوتها و هي تلوذ بالصمت و كأنها أوشكت على فضح سرٍ ما تحاشت النظر اليه حينها و عندما لم تسمع منه سوى الصمت ألقت بنظراتها باتجاهه فكان رأسه مائلًا قليلًا الى اليمين و يُحدّق بها, يُفكر في الأمر مليًا..فكان لابد لها أن تُحرّك العجلة من جديد لأنه لم يُلاحظ أنه يتمعن فيها بطريقة مُثيرة للارتباك!

قالت مُحاولة ألا تبدو مُشتتة: ــ ما الذي..تعمله بالتحديد..أقصد هنا..هل ترعى الأطفال؟
رمش مُستعيدًا المُحيط من حوله و أجاب: ــ نوعًا ما..

استمر قائلًا مُدركًا أنها لن تسأل و لن تستفسر و لن تُحاول معرفة المزيد, لكنه سيُجبرُها على معرفة كل شيء عنه, عن كريس و ليس عن جايك.

ــ في الحقيقة العم رالف صديق قديم و قد وظّفني عنده فقط لأنني عاطل حاليًا, حسنا لست عاطلًا الآن بما أنني نلتُ الوظيفة, سأعمل في أي شيء لكن أغلب الظن أنني سأعتني بالأطفال, لا أريد لسكريتيرته أن تقتلني!

تابعته و قد سعد لأنها كانت مُستمعة لقصته المُريبة: ــ و لمَ قد تقتلك سكرتيرة العم رالف؟
ــ لأنني كِدتُ آخذ وظيفتها, نظراتها كانت مُرعبة..جدًا!
ضحكت على التعبير الذي ظهر على وجهه و قالت: ــ أستطيع تخيّل ذلك
الأطفال خلفهُما كانوا يُصدرون جلبة خفيفة لكنها ارتفعت في آخر لحظة فوقف مُضطرًا و مثّل بدرامية:
ــ يجب أن أقوم بعملي!..سأعود فورًا

أومأت له بينما يقف مُتجهًا ناحية الصغار يُحاول فض النزاع الذي قام بينهم, بنت و ولد يتشاجران على لعبة البيانو الصغيرة. التفتت بنصف جسدها تنظر اليه بين الاثنين يُحاول ايجاد تسوية, لم تسمع كلامهم فقد كان بعيدًا و الأطفال كانوا صاخبين لكنها رأت الصغيرة الشقراء تهز رأسها مُوافقة و تتخلى عن البيانو للفتى الذي أخذه و قفز بعيدًا. استدارت لوسي عنهم عندما وقف كريس و هو يقود الفتاة معه, قرفص بالقرب من لوسي و الفتاة بينهما و سأل الفتاة:
ــ هل تعرفين من هذه؟

بقيت لوسي تنظر اليهما باستغراب و الفتاة مُكتفية بالصمت و التحديق بها, أجاب كريس على سؤاله و هو يهمس في أذن الصغيرة:
ــ انها لوسي مُغنية و عازفة في فرقة دارك آنجيلز.
سمعته لوسي لكن لم تُعلق في تلك اللحظة لم يتسنى لها التفكير حتى, غير معقول هذا الشخص! كيف لفظ اسمها, كيف عرّف بها و كأن سنين عتيدة تربطُهُما و كأنها عرفته في حياتها الأولى ثم أتت الموتة الأولى أعقبتها حياة أخرى, تلك مُجرد أسطورة لا أحد يدري أكان هُناك موت قبل هذه الحياة, أكان هُناك موت أول؟..هل يُعقل أن يكون موتها الأول الذي عاد حيًا يُرزق. أضاف:
ــ إنها بارعة جدًا في العزف!..انتظراني هنا سأعود اليكما.

سارع للنهوض و الخروج من المكان و انتظرته الفتاتان بصمت تام الى ان عاد و بيده قيتار ضرب بأصابعه أوتاره الخمسة في حركة واحدة ثم قدّمه للوسي:
ــ خُذِ

التقطته و أخذ مكانه في حجرها بطريقة تلقائية بعدما حمل عنها كريس حقيبتها و معطفها, همس لها بنبرة مُعترفة:
ــ أواجه أول يوم عمل عصيب هُنا و سأكون مُمتنًا لو ساعدتني قليلًا

ألقت نظرة على الفتاة الصغيرة ثم همست هي الأخرى بحيرة:
ــ كيف أستطيع مُساعدتك؟!
ــ فقط اعزفِ لوسي..

عيناها الزرقاوان تحركتا على تقاسيم وجهه القريبة, الى عينيه الهادئتين الحالمتين ثم حطّتا على شفتيه و هو يلفظ اسمها. تنفست الهواء الذي تحمّل بعطر خفيف ثم هزّت رأسها إيجابًا فابتعد و هو يحمل معطفها و علّقه على المشجب الفارغ بالقرب من الباب الى جانب حقيبتها و معطفه البني الذي أصابته بعض التجعيدات بعدما داس عليه الأطفال..في طريقه للعودة اليها ساعد صبيًا على تركيب قطعة في رافعته الصغيرة و ساعد أخرى على فكّ الشريط اللاصق عن علبة ثم كان عند لوسي مرة أخرى يجلس على الأرض كالسابق و يضم الصغيرة الشقراء اليه مُجلسًا اياها على فخذه.

المُغنية الشابة كانت تنحني على القيتار عدّلت آخر نوتة و حضنته اليها كأنه قطعة منها و تجسّد كنبضٍ حين لمست أوتاره النُحاسية برؤوس أصابعها..تدفقت النوتات بسلاسة و ترتبت حتى أصبح اللحن واضحًا.

راقبها تنسلخ عن الواقع و تغوص في أعماق عالمها الغني بالموسيقى عندما حجبت عنه عينيها و هي تُغلقُهما و تئن بصوت سلس هادئ ثم غنّت..! أنفاسها انتظمت و صوتها تسلل عذبًا من بين شفتيها و اندمج و نغمات القيتار المُتحررة من بين أناملها

المطرُ يطرقُ النّافذةه
تنساآب قطراته تحكي تلك الحسرة..
توقِظك الرِّيح من ذلك الحُلُم..
و يُعيدك صوت المطر الى وآاقعٍ مُؤلم..
لكن خلف الغُيوم يقبعُ القمر..
فيُسمع غِناء تلك الصغيرة..
صغيرتي الجميلة عندما تُغنّي للقمر..
تبعثرُ البهجةه وَ يراآع الليل..
تَصُد الاحزان و تلون الحياة سروراآ..
بريشةه من طفولة ترسم الأفراح..
صوتُ صغيرة تُغنّي للقمر..
تردّد صدى ضِحكاتها كالأمل ..
يُبدِّد ضباب الدُجى, بنور السعادةه..
و يغمُرها ضياءٌ من لُجَينْ..
تلك هي صغيرتي الجميلة..
عندما تُغنّي للقمر..

همست بآخر كلمة فخرجت نقية, مُلوّنة, مُفعمة بالحياة! و قفلت بالنوتة الختامية ثم رفعت رأسها الى مُستمعيها لتكتشف أن كل الأطفال قد حاموا حولها في دائرة مُغلقة ينظرون اليها بدهشة, حتى كريس!

شعرت بالحرج الشديد و تصاعدت الحرارة الى رأسها جاعلة لونًا ورديًا يُغطي خديها, لاحظ ارتباكها و كيف اكتسحها الخجل فحرّك الجو بأن افتتح التصفيق الذي انتشر سريعًا بين الأطفال و لفظ كلمات مُتفرقة مثل "رائع" "آداء مُبهر" "أليست بارعة!" رد الصغار بصخب و حماس "نعم!"

ثم تزاحموا بالقرب منها يريدون تجربة العزف و لمس القيتار, لم يتسنى للوسي الاعتراض و حاولت تنظيمهم و مُشاركتهم تطلُّعهم في ذلك الحين سألت تلك الفتاة و هي لا تزال في حضن كريس:
ــ هل أستطيع أن أصبح مثلها؟
ابتسم كريس بعذوبة و التماعة تظهر على عينيه مُجيبًا:
ــ بالتأكيد


“ # „



ــ حضر الغذاء!
صاحت بها الشقراء الروسية و هي تُغلق باب جناحهم الخاص بعدما استلمت عربة الطعام من النادل, سارت بها الى غرفة الجلوس حيث طاولة كبيرة من الخشب البُنيّ يُحيط بها ثمانية كراسٍ و تتوسطُها مزهرية كبيرة من الورود الاصطناعية. انتظرت أن ينظم اليها زميلاها بينما ترفع الأغطية تتفقد الوجبات التي طلبتها لكن لا أحد منهُما ظهر, من عادة جيمي أن يتأخر لكن مارتن يكون دومًا أول من يجلس الى الطاولة

ــ مارتن
نادته فرد عليها و هو يفتح باب غُرفته و بدا من شكله أنه استيقظ للتو قال وهو يحك مُقدمة رأسه:
ــ يا إلهي لقد غفوتُ دون أن أشعر!
واقع الأمر أنه كان يستمع للموسيقى و يُحاول جاهدًا منع نفسه من الاتصال بلوسي..! و انتهى به التفكير الى الاجهاد و نام مكانه على السرير حيث كان يستلقي يُحدّق بالسقف الأبيض و زخارفه المُبالغة.

ترتيب الأطباق على الطاولة لم يكن يومًا مسؤولية آنا لكنّها مُجبرة كون لوسي ليس موجودة و بدأ تذمر مارتن من طريقة ترتيبها حين اعترض:
ــ قرّبي السلطة لوسي دومًا تضعها بجانبي, الصلصة الحارة لجيمي, هل هذا أرز؟ لا...
انقطع صوته مع صوت المياه التي لفحت وجهه حين ألقت آنا بمُحتوى الكأس باتجاهه و قالت:
ــ هذا لكي تستيقظ
ــ تبًا لكِ آنا!

تركته يُجفف وجهه بالمنديل مُتجهة الى غرفة زميلها الآخر و فتحت بابه مُطلة برأسها:

ــ جاي يجب أن تأكل لن يفر العمل الى أي مكان
ــ كم مرة عليّ تذكيرك بطرق الباب و عدم مُناداتي جاي.
قالها بينما يندفع نحوها مُبعدًا اياها عن المدخل و أقفل باب غُرفته وراءه, أجابته:
ــ هاتفك عند أنفك و اصابعك على الأورغن ماقد تكون تفعل غير ذلك, و ساناديك جاي الى أن تعود لوسي و تحتكرك لنفسها

حدّق بها بحاجب مرفوع و علامة استفهام كبيرة على وجهه ثم أغمض عينيه فجأة عندما ومض ضوء عدسة تصوير أمامهما
آنا و هي تركض هاربة بهاتفها باتجاه طاولة الطعام: ــ ستُبب صدمة للمعجبين! يا للهول وجه جيمي يتحرّك!

لم يُحاول ايقافها او الاعتراض يعلم جيدًا أن صورته ستكون على الآنستغرام هذه الليلة فقد ظهر أن آنا مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي و فعلتها أكثر من مرة, تلتقط لهم صور بينما هم غير مُنتبهون لها, هي و جيمي امام مرآة الحمام يغسلان أسنانهُما, مارتن و هو يُصفّف شعره, و لوسي فور استيقاظها.
جميعهم وقعوا ضحية عدسة تصوير هاتفها الذي لا تستغني عنه كونه أكثر من وسيلة تواصل فهو وسيلة تهديد أيضًا..!

ثلاثتهم جالسون على ثلاث كراسٍ عند جانب الطاولة الكبيرة مستطيلة الشكل و انهمكوا في تناول غذائهم بصمت, آنا التهمت الأرز بنهم و سرقت الصلصلة الحارة من جانب صاحب الشعر الأحمر, كانت الأكثر حركية بينهم عادة مارتن يكون صاخبًا مثلها, يُطلق النكات, يتحدث بمرح عن كل شيء, حتى أنه يُغني و هو على طاولة الأكل..حصل مرة أن وجدوا اللحن المُناسب بهذه الطريقة حين انطلق مارتن يُدمدم و يُصفر كان من الصعب ايقافه عندما تتفرغ الألحان من رأسه و تنزلق الى حُنجرته فتخرج مصقولة و صعبة المُقاومة و كان جيمي يُسرع لحفظ الاساسيات منه ثم يُدوّنه و يصنع منه اللحن المنشود.

لكنّه ساكن جيدًا اليوم, يُقلّب حبات الأزر الطويلة بشوكته و يضع لقمات صغيرة منه في فمه حتى أنه لم يمد يده للسلطة سوى مرة و هو الذي في العادة ينهال عليها كآلة حصاد.

ــ آنا ان مارتن لا يحب الأرز
على غير المُتوقع نطق جيمي الجالس عند رأس الطاولة دون أن يرفع رأسه عن صحنه
ــ أظنه غاضب لأنني بللته بالماء, و أردتُ تناول الأرز بشدّة سنطلب ما تريد على العشاء
وجهت آخر كلامها لمارتن و هي تنظر اليه قُبالتها. قال بينما يقف مُبتعدًا:
ــ سأكون في غرفتي

و انسحب من غرفة الجلوس تحت أنظار الاثنين اللذان راقباه يلج غُرفته و يُقفل بابها ثم نظرا لبعضهما, شعرت آنا بالعينين القانيتين اللائمتين فبررت موقفها:
ــ بدأ يهذي و هو بالكاد مُستيقظ فساعدته على الاغتسال هذا كل ما في الأمر! ستعود لوسي و سيستعيد نشاطه.
أضافتها و هي تملأ فمها بالطعام ثم انهمكت في وجبتها و مدير الأعمال الشاب لم يقل شيئًا.

~

مُستلقٍ على ظهره وسط سريره الكبير ذي الأغطية النيلية بزخرفة بيضاء و وسادتيه البيضاوين ذراعاه مُتعلقتان بينما يُمسك بهاتفه بين كفيه يضعه على مسافة من وجهه يُمعن النظر الى الوجه الوحيد الذي يتصوّره عقله دون توقف. الرأس الذي تناسق بين الاستدارة و الذقن المُنحدر يرفع فوقه فمًا مزمومًا بضيق, الوجنتان المُحمرّتان غضبًا, العينان الزُجاجيتان, نافذتا الروح المفتوحتين أمامه لكنّه عاجز عن العبور من خلالهما, الغُرّة السوداء تُخفي الجبين الضيّق و الحاجبين المعقودين بانزعاج.

حدّق بأيقونةِ الإتصال مُطوّلًا، لمسة واحدة و تعبر الاشارة لكن ابهامه يتردد ثم يتراجع, لن يتصل سينتظر أيضًا. و انتقل سريعًا الى جدول أعمال الفرقة.

إعلان الشامبو و مثبت الشعر " كم هذا مُزعج " تمتم بها و هو يُقطّب حاجبيه, انه يحسد آنا لأنها حصلت على شيء أكثر إثارة. تسنى له أخيرًا تفقد الجدول كله و النظر لما عُرض على لوسي و جيمي, لديهما عمل مُشترك..شارةُ البداية لفلم أنمي
" الى أي حد سيزداد هذا اليوم سوءًا! "
مُستسلمًا تكوّم على جنبه و أغمض عينيه, السماعات على أذنه و ترك الموسيقى تجهر داخل عقله.

“ # „

ــ شُكرًا
ــ انها ثالث مرة تشكرني فيها ما فعلته كان عاديًا جدًا
ــ شكرًا لأنكِ ساعدتني في ضبط الموقف و شكرًا لأنكِ سمحتِ لي بسماعكِ تُغنين مرّة أخرى رغم أنني لم أرغب أن أُحرجك و طلبتُ أن تعزفي و حسب و الثالثة سأحتفظ بها لنفسي..
هي حتمًا لم تُلاحظ ذلك لكنها قالت:
ــ أحفظُ العديدَ من أغاني الأطفال ولم يكونوا ليفهموا لغة الموسيقى مالم تُصاحبها كلمات و تستطيع سماع أغانينا في أي وقت تشاء..
حتمًا تقصد التسجيلات انها تتحاشى الاشارة اليها شخصيًا و لم تُعلق على الثالثة..ليس بعد, أضافت:
ــ ..ينتابني الفضول حيال ما تحتفظ به لنفسك..
ضحك..ضحك فجأة و ملئ قلبه كانت ضحكة رنّانة اهتزت من عمق أضلاعه, قال:
ــ ستعرفين قريبًا..
احتارت غبطته المُفاجِئة لكنّها ابتسمت ثم استأذنت بينما تعبر الباب الى الرواق خارج القاعة:
ــ حظًا مُوفقًا لك في العمل
ــ شُكرًا...آه أبلغي ماتي تحياتي
ــ بالتأكيد..

قالتها بتردد لكنه لم يلاحظ لانه راقبها تبتعد في معطفها الأبيض و حذائها عالي الكعب الذي زاد من طولها قليلًا, سارت باتجاه الداخل كي تُودع رالف, كانت قد اتصلت بالسائق لويس الذي أقر أنه سيصل اليها في ظرف عشر دقائق, كان وقت الغذاء فأًخذ الأطفال الى غُرفة الطعام و قررت أنه موعد ذهابها. يكفي أنها أول مرة تقضي ساعتين و نصف في الميتم, و بطريقة ما مرّ الوقت بسُرعة خيالية! لم يسبق ان فعلتها لانه لم يسبق أن كانت لديها رُفقة هنا باستثناء لوحة الدهان الكبيرة هذه التي تتوسط الجدار تُجسّد كريس الفتى بعُمر الخامسة عشرة, كانت دومًا تقف هناك في الرواق تنظر اليها و تحفر معالمه عميقًا في ذهنها. وقف كريس عندها و نظر الى نفسه لكن صوت جايك عبر من خلاله مُتسائلًا: " من يكون هذا؟ "


تم و الحمد لله








.
[/align][/cell][/tabletext]
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 03-09-2017, 09:18 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
لي يضحك على الأغنية أموته )": قلب7
خاطرة جبتها من الأرشيف المغبّر فسلكو xD
عزمتُ على العودة للكتابة ، نِلتُ تشجيعًا و دفعًا قويًا و لا أريدُ تخييبَ من وضعَ أمله بي
نيان، سنو، وردة و لولو كُنتُنَ المطرقة التي حطّمت ذلك الجدار الذي انتصبَ شاهقًا أمامي، فشُكرًا من صميم القلبْ
فصلٌ بسيط، أحداثُ قليلة و كالعادة تفاصيلُ غزيرة
فكرتُ في البدأ بتمهيد لكنني عجزتُ عن تلخيص كل ما جرى سابقًا، الفكرة العامة لن تُفسد سوى عنصر التشويق
على أمل أن تكون ذاكرتكم مُحتفظة بالبعض
أرائكم، انتقاداتكم، و دعمكم..أنا بحاجةِ لها فلا تبخلوا عليّ
و في رعاية الله و حفظه

_

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 03-09-2017, 09:20 PM
 
[cc=-]حجز...[/cc]


"فقط اعزفِ لوسي.."
حب1
جملة جعلت قلبي يدق دقة قوية تعلن إعجابي بالبارت كله..

طبعا نسيت الترحيب...

مرحبا بعودتك سارة القمر...
حب5
كانت مفاجأة سارة لي عودتك لمتابعة الرواية التي لها ميزة كبيرة لدي. ..بعيدا عن حالة النفاق التي تنتابني..


لم تكتبي الكثير من الأحداث لكنها ذكرى جميلة...حمستني و تكفلت بإعادة الذكريات السابقة

تعرفين، لقد سألتني سنو عن إن كنت قرأت هذه الرواية ...و قلت أني لم اقرأها..بالفعل نسيت عنوان ما قرأت

و هذا ليس خطأي...

مرت العديد من الايام و الشهور غاليتي...هههههه

على كل ...

أظن لقد لخصت رأيي بإبداعك ...في الجملة الأولى

يا إلهي، متحمسة لحين تنكشف الحقائق بين لوسي و بينه...

عوض تقلب المشاعر المجهولة لديها و المعروفة المكتومة لديه...


حسنا، لم أعرف ما أقول أكثر من هذا...

أنتظر القادم و أنت انتظري ردي الآتي


جانا
Crystãl and SaRay like this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-05-2017 الساعة 12:15 PM
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 03-09-2017, 11:28 PM
 
[cc=فك]حجز[/cc]






بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك سارة فتاتي الخارقةة ؟

أحوالك و أخبارك ؟

عساك بخير و ما تشتكين من شي و كل أيامك سعادة ي رب حب0

سارة تعود ..... عودة حميدة حب5

ما تعرفي أديش سعادتي ي فتاة بعودتك ، و ربي اشتقت لرواياتك أنا قلب7

كنت كل يوم أقول ايمتى ترجع روايات سارة ، ايمتى أشوف شينزو و جيمي

و الحمد لله انهديتي و رجعتي ي فتاة ، أصلا لو ما قبلتي ترجعي بهدوء كنا رجعناك بالشبشب

و ربي الفرحة ماني قادرة أحتويها ، لزوم الها حفلة ذي

الفصل كعادتك جميل جدا جدا جدا

طيب شو أقول عنه ؟ خنفوشاري ، خوقاقي ، مريخي الخ الخ ......

أسلوبك رائع كعادتك ، ما في هفوات أبدا ما شاء الله عليك الله يحرسك

جدا جذابة بكتاباتك و خليتيني أعيش الفصل بكل أجوائه

ياري ياري الله وحده يعرف أديش اشتقت للجماعة ، لوسي ، كريس ، مارتن ، جيمي ، آنا ، ماتي

لوسي جدا رائعة في ذا الفصل ، لكان بدأت تشك أنه جايك هو كريس

خارقة ي فتاتي ي لوسي ، مو متل الشخصيات الأنثوية التقليدية ، عندها عقل :" class="inlineimg" />

كريس وقعت في حبه ذا الفصل ، طبعا مو حب تماما تعرفي ذيك النزوات لما يعمل شي جميل في الفصل

مارتن المسكين ضحكني بجد ، مثبت شعر ؟ كل ما أتذكرها صير أضحك لحالي

جيمي عزيزي الوسيم الرائع ، زوجيني اياه سارة

طيب شوفي نعمل اتفاق ، روايتي فيها عدد من الوسيمين اختاري منهم واحد بعطيك ياه و أنا زوجيني جيمي

آنا رائعتي ، ذي أحسن أنثى شفتها في الروايات على الإطلاق

خصوصا لما تبدأ تصورهم في لقطات و بالذات جيمي ، ابعثيلي الصور آنا رائعتي

خقيت على تصرفاتها بجد ، كذا الشخصيات ولا بلاش

الصراحة الأغنية حبيتها ، لما قرأتها اندمجت بطريقة عجيبة و صرت أتخيل اللحن ، تتصوري أنفع ملحنة؟

بس بجد لو تتحول الكلمات لإنجلش تصير أغنية خوقآاقيةة

رغم أنه الفصل قصير ، قزم يعني في مقاطع خقيت عليها

مثلا : ــ انها لوسي مُغنية و عازفة في فرقة دارك آنجيلز.
سمعته لوسي لكن لم تُعلق في تلك اللحظة لم يتسنى لها التفكير حتى, غير معقول هذا الشخص! كيف لفظ اسمها, كيف عرّف بها و كأن سنين عتيدة تربطُهُما و كأنها عرفته في حياتها الأولى ثم أتت الموتة الأولى أعقبتها حياة أخرى, تلك مُجرد أسطورة لا أحد يدري أكان هُناك موت قبل هذه الحياة, أكان هُناك موت أول؟..هل يُعقل أن يكون موتها الأول الذي عاد حيًا يُرزق.


ذا المقطع سلبني روحي ي فتاة ، جد جدا جميل قلب7

أو:
حدّق بها بحاجب مرفوع و علامة استفهام كبيرة على وجهه ثم أغمض عينيه فجأة عندما ومض ضوء عدسة تصوير أمامهما
آنا و هي تركض هاربة بهاتفها باتجاه طاولة الطعام: ــ ستُبب صدمة للمعجبين! يا للهول وجه جيمي يتحرّك!

لم يُحاول ايقافها او الاعتراض يعلم جيدًا أن صورته ستكون على الآنستغرام هذه الليلة فقد ظهر أن آنا مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي و فعلتها أكثر من مرة, تلتقط لهم صور بينما هم غير مُنتبهون لها, هي و جيمي امام مرآة الحمام يغسلان أسنانهُما, مارتن و هو يُصفّف شعره, و لوسي فور استيقاظها.
جميعهم وقعوا ضحية عدسة تصوير هاتفها الذي لا تستغني عنه كونه أكثر من وسيلة تواصل فهو وسيلة تهديد أيضًا..!


هنا ضجيت بالضحك ، صارت معدتي توجعني ، ما قدرت ، بجد خارقة آنا

ــ فقط اعزفِ لوسي..

ذي الكلمة فحسب خلتني أهيم حبا في الفصل ، حسيت عندها تأثير كبير مو على لوسي بس ، علينا كمان

الصراحة حبيت الفصل بكل تفاصيله ، بكل جزئياته ، بكل مقاطع

هنيئا للقسم عودتك سارة ، هنيئا لنا عودتك ، هنيئا لك عودتك

ودي
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-05-2017 الساعة 12:03 PM
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 03-10-2017, 05:33 PM
 
سلام
لما لا تتم دعوتي لمتل هذه الجميلات

حجز سيطول حتى اكمل قراءة كل الموجود خ
كما يقول هو و هي و البعض و الكل و انا
شكرا لانك تكتبين
انها رواية جميلة و التصنيف وااو راائع
تم قراءة الفصل الاول
الرد بالمستقبل
__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنغام عزفت قبلة قلم darҚ MooЙ محاولاتك الشعرية 66 12-01-2013 09:51 PM
قصة أنغام الحب قصة انمي روووعة ... مع صور... ... كاتم الحزان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 154 08-25-2013 01:26 AM
أنغام الجنة ^-^ Kairis kingdom نور الإسلام - 9 08-09-2011 04:11 PM
أنغام الجنة ^-6 Kairis kingdom نور الإسلام - 0 07-08-2011 03:46 PM
الراقص في الرياض على أنغام الموت في غزة المشتاق لله مواضيع عامة 4 09-09-2008 03:07 AM


الساعة الآن 01:39 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011