عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree25Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-07-2016, 11:44 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/07_03_16145733966559941.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مضت الأيام سريعا لتنتهي الأشهر الثلاث ليلة زفاف جاي كانت فينوس تستحم و تفكر فيما ترتديه غادرت الحمام لترى جودي لتقول لها: لم لا تأتين معي جودي؟
قالت جودي بارتباك: أنا لا أستطيع القدوم معك آنستي لحفل كهذا
قالت فينوس: و لم لا؟ سأكون وحيدة
قالت جودي: هذا لأن طبقتينا مختلفتين
قالت فينوس: لقد أخبرتك بأنني لا أحب سماع هذه التفاهات سوف تذهبين معي
دفعتها للحمام لتطلب منها الاستحمام بينما هي بدلت ثيابها لترتدي ثوبا أزرقا طويلا بلا أكمام سرحت شعرها لترفعه للأعلى انتهت جودي من الاستحمام لتقول لها: آنستي سوف تسببين المشاكل لنفسك
قالت فينوس: لن يحدث أي شيء كل شيء سيكون على ما يرام
أخرجت لها ثوبا برتقاليا فاتحا طويل منفوش قليلا بأكمام قصيرة سرحت لها شعرها لتغادرا للحفل معا كانت جودي متوترة لهذه الأجواء التي تختلط بها للمرة الأولى جلستا معا تتحدثان و أعين الجميع تحدق بهما لترعب جودي أكثر لتقول لها فينوس: عليك أن تهدأي جودي لن يحدث لك أي شيء سيء
قالت جودي: أنا خائفة من أن أسبب لك المشاكل يا آنسة
قالت فينوس: لقد أخبرتك مئة ألف مرة أن تناديني فينوس و حسب ثم أي مشاكل تتحدثين عنها؟
همس أحدهم بالقرب من أذن فينوس قائلا: لقد أتيت إذا
كادت فينوس أن تصرخ فزعا لكن التعابير التي وضعتها على وجهها أضحكت ذلك الشخص كثيرا التفتت إليه لتقول بانزعاج مصطنع: ما هذا الذي تفعله جاي؟ كدت توقفي قلبي المسكين
قال جاي: آسف آسف لم أرد إخافتك من تكون الجميلة التي برفقتك؟
كانت جودي ستتحدث بارتباك لكن نظرات فينوس و ابتسامتها جعلتها تهدأ قليلا لتقول: أنا جودي باركر سعدت بلقائك سيدي
قال جاي: أهي صديقتك؟
قالت فينوس بمرح: أجل هي كذلك لا تقل لي بأنك أعجبت بها سيد ذئب
قال جاي: هي أجمل منك لذا يجدر بك الغيرة منها عوضا عن قول التفاهات فينوس
قالت فينوس: هذه حقيقة مثبتة منذ دخولنا و الجميع لا ينفك عن الحديث عنها مما أصابها بالتوتر قليلا
قال جاي: حقا؟ ماذا عنك؟
قالت فينوس: لا أحتاج لإخبارك بذلك إذا نظرت من حولك ستعرف الإجابة
كانت الأعين موجهة نحوها و الأفواه تتحدث عنها تنهد جاي ليقول: يبدو أنك أكثر شهرة مني لكن لا بأس بما أن لا أحد يتعرض لكما
قالت فينوس: على أية حال نحن سنذهب قريبا لذا لا تهتم لنا
قال جاي: ماذا تقصدين بأنكما ذاهبتان قريبا؟ لن تذهبا حتى تتنهي الحفلة
نظر إليها بتحدي لتفعل المثل ليضحكا في النهاية بمرح شديد و يغادر جاي ليرحب بالحضور الباقين لتقول جودي: تبدوان صديقان حميمان
قالت فينوس: حقا؟ بالرغم من أننا لا نتحدث كثيرا
اقترب من طاولتهما مجموعة من الشباب يرحبون بهما تحدثوا إليهما ليقول أحدهم: ما رأيك برقصة قصيرة آنسة باركر؟
أشارت لها فينوس بالموافقة لتخجل قليلا لتقول: لا بأس بذلك
أمسك بيدها ليذهبا لساحة الرقص و يستمتعا بوقتهما كانت الفتيات اللاتي يحدقن بتجمع الفتية على طاولة فينوس بغيرة و حقد قالت إحداهن: لماذا دعاها جاي لهذه الحفلة مايا؟
قالت مايا بانزعاج: لا أعرف لكنني لن أتركها تستمتع بوقتها كما تشاء
اقتربت من طاولتها برفقة الفتيات لتقول: ما الأمر الممتع هنا؟
التفت الفتية إليها لترى فينوس من بينهم لتنظر إليها بحقد لتقول: آه قاتلة رين أهلا بك لم أتوقع أنك فظة لدرجة حضورك زفاف جاي
قالت إحدى الفتيات: لابد أن استغليت طبية جاي لإعطائك بطاقة دعوة لتختاري فريستك التالية
قال أخرى: ربما استعملت قوة عينها لتجبره على ذلك
بدأت الأحاديث بالظهور عن عينها المخفية خلف تلك الرقعة اقتربت مايا أكثر منها لتقول: لقد استهزئت بي أمام الصحافة و أخذتي محبوبي مني ألا يجدر بك الانحناء أمامي حتى أسامحك أيتها القاتلة؟
أنهت كلماتها لتوقعها بسكب العصير عليها لتنظر لشكلها برضا لتغادر مع جيشها لاحقا عادت جودي للطاولة بتلك الابتسامة السعيدة التي زالت فور رؤيتها منظر فينوس لتقول: ماذا حدث لك آنستي؟
نهضت فينوس لتسير بخطى سريعة تريد الهروب من هذا المكان الذي لا تنتمي إليه عادت للمنزل لتبدل ثيابها و تستحم و تستلقي على السرير طالبة الراحة من كل هذا كانت جودي تود سؤالها عما حدث لكنها لم تجرؤ أن تجرحها أكثر من ذلك بعد أسبوعين استيقظت في الصباح بنشاط شديد لتتناول الإفطار معهم كالعادة توجه الجميع لأعماله لتبقى وحيدة مع والديها في الحديقة تفكر في شيء ما لتقول فجأة: سأحطم غرورك مايا
ابتسمت بشر لينظر والديها إليها باستغراب شديد لتقول والدتها: ماذا هناك فينوس؟
قالت فينوس: هل تسمحان لي بالعودة كعارضة؟
نظرا إليها بصدمة من قرارها المفاجئ ليفكرا في الأمر قليلا ثم يوافقا عليه نهضت مسرعة لتصعد لغرفتها و تبدل ثيابها لتذهب للشركة رحب بها المدير و سعد بعودتها وقعت على العقد من جديد غادرت المبنى لتتجول قليلا هنا و هناك وقفت أمام تلك الحديقة متنفسها الجميل سارت هناك بين الأشجار و هي تحدق بالأرض تتذكر بعض الأشياء حتى لمحت تلك الساق الممدة على الأرض اقتربت من صاحبها لتنظر إليه بصدمة هزت كونها كله جثت بالقرب من ذلك الشخص لتحدق في وجهه من دون وعي منها بدأت الدموع بالتساقط على وجنتيها عادت لأرض الواقع بعد سماع صوت يقول: يا آنسة هل أنت بخير؟ لقد استدعينا الإسعاف
مسحت دموعها لتنهض و تذهب برفقة المسعفين للمشفى كانت تحدق به من خلف زجاج النافذة الصغيرة الموجودة في الباب و هو يحدث الطبيب لتقول في نفسها حابسة دموعها: هذا مستحيل بل غير معقول
توقفت الدموع في عينيها حين التقت بتلك العينين القرمزيتين بعد طول مدة تلك النظرات المتبادلة اقتربت من الباب لتمسك بالمقبض الذهبي بارتجاف لتدخل نظر الطبيب إليها ليقول: هل تعرفين هذا الشخص يا آنسة؟
قال فينوس: لا سيدي لا أعرفه
قال الطبيب: هذا مؤسف فهو لا يتذكر أي شيء يبدو أنه سقط بقوة مما أدى لفقدان ذاكرته كما أن يده مكسورة و قدمه اليسرى كذلك
قالت فينوس: هل سيكون بخير سيدي؟
قال الطبيب: أجل حاليا لكنه سيحتاج لفترة طويلة حتى تشفى إصابات الكسور
شكرت الطبيب ليغادر أعادت فينوس التحديق بذلك الشخص صاحب الشعر الأسود الطويل و العينين القرمزيتين نظر إليها لتشعر بنبضات قلبها تتسارع جلست على الكرسي القريب منه لتقول له: ألا تتذكر أي شيء؟ اسمك؟ عنوان منزلك؟ والديك؟
لم يجبها بأي شيء اكتفى بالتحديق بالنافذة لتنهض فينوس و تغادر المشفى و ذلك الشخص لا يزال يشغل تفكيرها في المساء كانت تقف قرب غرفة ذلك المريض الذي التقت به في انتظار شخص ما ليظهر و يقول: ماذا هناك فينوس؟
نظرت فينوس إليه بعيون مختلفة المشاعر اقترب من مكانها لتشير له لتلك النافذة الصغيرة نظر من خلالها ليصدم من رؤية ذلك الشخص ليقول: من يكون هذا فينوس؟
قالت فينوس: هذا ما أود معرفته لويس فهو لا يتذكر أي شيء
نظر لويس ليرى ارتعاش أطرافها و الدموع التي جفت على وجنتيها و أخرى عالقة في عينيها ليحتضنها و يقول لها: سوف أبحث عنه لأجلك لكن جميعنا نعلم بأن الأموات لا يعودون للحياة
قالت فينوس: أجل هذا صحيح
بكت بعدها ليعودا معا للمنزل حاولت فينوس النوم تلك الليلة لكنها لم تستطع نظرت للساعة لتراها الساعة الرابعة و النصف فجرا لتتنهد و تنهض من السرير لتبدل ثيابها و تغادر من المنزل ذاهبة للمشفى وقفت أمام ذلك الباب لفترة من الوقت لتفتحه و تدخل لاحقا نظر إليها ليتجاهلها سارت بهدوء لتقترب منه وقفت قريبا من الكرسي تحدق فيه لفترة قصيرة ثم تجلس على ذلك الكرسي لتقول: صباح الخير أتمنى بأنني لا أزعجك
لم يجبها كالمعتاد ابتسمت لتصرفه ذلك جلست بصمت لدقائق معدودة لتفتح فمها لتقول شيئا ما تجمدت على تلك الحالة فتلك النظرة قد أصابت قلبها تماما تلك النظرة المنزعجة و الغاضبة لوجودها لتغلق شفتيها و تنظر للأسفل كان الهدوء يستمتع بوقته في تلك الغرفة البيضاء ذات الستائر الزرقاء الفاتحة المربوطة على طرف النافذة المتوسطة لا يوجد بها شيء عدا السرير الذي يجلس عليه ذلك الشاب و طاولة بيضاء على طرف السرير و كرسي واحد الذي تجلس فينوس عليه و ساعة بيضاوية بنية جدارية نظرت إليها فينوس لتنهض و تقول: يجب أن أذهب للعمل الآن لكنني سوف آتي للزيارة بعدها
غادرت لتغلق الباب خلفها بهدوء ذهبت لعملها لتقول لها المصورة بمرح: سعيدة لعودتك فينوس
قالت فينوس بمرح شديد: أنا أيضا هذه المرة سوف أسعى للشهرة بالتأكيد
قالت المصورة: حقا؟ لم غيرت رأيك؟
قالت فينوس: تعرفين هناك أشخاص مغرورون أود تحطيم غرورهم ماذا سنفعل اليوم؟
قالت المصورة: لدينا مجموعة جديدة من تصاميم جوني سارين و هناك مغني قد تحمس كثيرا لالتقاط صور الألبوم الخاص به معك اسمه لاري طومسون
نظرت فينوس إليها بدهشة لتطلب منها إعادة ذلك الاسم من جديد لتفعل بدأت تلك الصعقة تسري في جسدها لتقول : هذا الشخص يطاردني حتما
قالت المصورة: أتعرفينه من قبل؟
قالت فينوس: نوعا ما حسنا سأذهب للاستعداد الآن فلا وقت لدينا لنضيعه أليس كذلك؟
قالت المصورة: ما زال علينا انتظار جاي هو سيتأخر على الأرجح
التفتوا لجاي الذي دخل للغرفة توا و قال مجيبا على تعليق المصورة : و من قال ذلك؟
خلع نظاراته الشمسية لينظر لفينوس بانتصار و يقول: لقد أخبرتك بأنني سوف أصر على عودتك لكنك فعلت حسنا بعودتك بنفسك لم أكن أريد إجبارك
قالت فينوس و هي تأخذ نظارته منه: و من قال أنه بإمكانك إجباري جاي؟ كيف أبدو؟
ارتدت النظارة و نفخت وجنتيها لتغرز سبابتيها فيهما ليضحك بمرح شديد على شكلها و يقول: تبدين لطيفة للغاية لقد أحببت هذا حقا
احمرت وجنتيها لتعيد النظارات إليه و تقول: حسنا يجدر بنا بدأ العمل
ابتسم لتصرفها ذلك ليذهبا كلاهما للإستعداد انتهى جاي ليعبث قليلا في هاتفه كان يرتدي بنطالا أزرقا داكنا و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة أزرار صدره الأربع الأولى مفتوحة معيدا خصلات شعره للخلف قالت المصورة: ألم يكن من المفترض أن تبقى مع زوجتك جاي؟
قال جاي: هذا هو الشيء الوحيد الذي سأفعله قبل إجازتي الطويلة
قالت المصورة: حقا؟ يبدو أنك تحب عملك كثيرا
قال جاي: ليس كثيرا فقط أتيت اليوم استنثاء
ابتسم للفراغ لتستعجب المصورة ذلك التفتت لحيث الضجة فالجميع يحدق بفينوس التي أحرجت من نظراتهم بلوزتها الزرقاء البحرية بأكمام متوسطة واسعة تصل للركبة و بنطال أبيض لمنتصف الساق و حذاء أزرق بكعب متوسط موجت أطراف شعرها عرضيا لترجع خصلات شعرها الأمامية للخلف برباط شعر أبيض اللون زين بزهرة أرجوانية فاتحة كان الجميع يحدق بها لتشعر بالإحراج وقفت أمام المصورة التي قالت بانبهار: أنت حقا تذهلينني دائما فينوس
قالت فنيوس باحراج: هذا يكفي أرجوكم
ضحك الجميع عليها بمرح شديد لتسترق الأنظار لجاي الذي لم يعلق بأي شيء بدؤوا التصوير لتتغير الوضعيات و الملابس حتى انتهاء التصوير في العاشرة صباحا كانت فينوس تتحدث مع المصورة بشأن الصور التي أفسدت ليظهر جاي من خلفها و يقول: ماذا ستفعلون بهذه الصور؟
كانت فينوس ستلتفت إليه لتراه يضع وجهه قريبا منها لتشعر بالخجل و تبتعد عنه ليقول لها: ماذا هناك؟
قالت فينوس: لا تقترب هكذا فجأة لقد أفزعتني
قال جاي بمكر: يبدو كما لو أنك خجلت من اقترابي منك
قالت فينوس باحراج: ماذا؟ و لم قد أفعل؟ أنت حقا مزعج جاي
ضحك بمرح شديد على تصرفها لتقول المصورة: هذا ما كنت أناقشه معها قالت بأنها تريد الاحتفاظ بها
قال جاي: حقا؟ لماذا؟
قالت فينوس: بلا سبب
قال جاي: لا تقولي بأنك أعجبت بي
قالت فينوس: أرجوك توقف عن هذا جاي
قالت المصورة: يبدو أنكما صديقان حميمان حقا
نظرا لبعضهما ليضحكا بمرح شديد غادر جاي بعد توديعهم لتعود فينوس لأعمالها انتهت منها قبل المساء لتتجه للمشفى دخلت الغرفة لتتلقى الرد ذاته لتقول: مساء الخير أتمنى أنك تشعر بتحسن الآن
جلست على ذلك الكرسي تثرثر بسعادة لتنظر للساعة لتنهض بصمت و تغادر عادت للمنزل لتسير في ممر غرفتها وقفت قليلا أمام النافذة الزجاجية لتحدق بالقمر الذي أزال تلك الابتسامة من شفتيها التفتت لصوت الأقدام القريب منها لترى لويس يبتسم لها و يقول: أعدت الآن من العمل؟
قالت فينوس: أجل ماذا عنك؟
قال لويس: تعرفين لا أحب البقاء طويلا في العمل
ضحكا معا بمرح شديد لينظر لها تلك النظرات الجادة ليقول: ذلك الشخص لم أجد عنه أي شيء
قالت فينوس بيأس: هكذا إذا
قال لويس: آسف إن لم أستطع مساعدتك
قالت فينوس بمرح: ماذا تقول؟ شكرا لك على كل شيء
ابتسمت له بمرح شديد ليغادر الممر دخلت غرفتها لتبدل ثيابها و تستلقي على سريرها تقرأ كتابا ما حتى نامت مضى خمسة أشهر على هذا المنوال لم يتغير شيء حتى ظهيرة ذلك اليوم غادرت فينوس المنزل و هي تحمل سلة بنية داكنة متوسطة الحجم ملأتها بمختلف الأشياء لتأخذها للمشفى طرقت باب الغرفة لترى الطبيب يتحدث مع الشاب الغير مبالي بوجوده نظر كلاهما إليها لتشعر ببعض الارتباك لتبتسم لاحقا و تقول: صباح الخير سيدي الطبيب
قال الطبيب: أهلا بك آنسة هايلون
قالت فينوس: أهناك خطب ما؟
قال الطبيب: لا كل الأمور على ما يرام فقط بعض الأسئلة لمعرفة عودة ذاكرته
قالت فينوس: حسنا
جلست على الكرسي بهدوء تراقب ذلك الشاب الصامت ليتنهد الطبيب و يغادر التفت إليها لتبتسم و تقول بمرح: صباح الخير
لم يجبها كالمعتاد لتحمل سلتها على فخذها لتحاول جذب انتباه بقولها: لقد أحضرت لك بعض الأشياء فالمشفى مكان كئيب
فتحت السلة لينظر إليها بانتظار ما تحمله أدركت فينوس ذلك لتخرج مجموعة كتب لتقول: لا أعرف أي نوع من الكتب تفضل لذا أحضرت كتاب من كل نوع لتقضي به وقتك
أخرجت بعدها علبتي طعام متوسطتي الحجم بيضاء بغطاء أزرق قاني أخرجت معه ملعقة و شوكة فضيتان شعر بشيء من الانبهار لرؤيته للأشياء التي أحضرتها أخبرته بما في كل علبة أصمتها قوله: لم تفعلين كل هذا لشخص لا تعرفينه؟
نظرت إليه بتلك الابتسامة السعيدة لتقول: لا يوجد سبب محدد ثم أنني سأعتني بك حتى تتذكر من تكون
قال الشاب: تعرفين أنا لست صغيرا يمكنني الاعتناء بنفسي
ضحكت فينوس بمرح على تعليقه ذاك ليشعر بشيء من الاحراج صمتا لبعض الوقت ليقاطع ذلك الصمت بقوله بتلك النبرة الهادئة على وجه السرعة: اسمي هو روي لا أذكر غير ذلك
قالت فينوس بمرح: سررت بالتعرف إليك روي
نظر لتلك الابتسامة التي زينت الغرفة بأجواء مختلفة حدق فيها لبعض الوقت حتى انتبه لنفسه ليحدق بالنافذة من جديد حدثته فينوس عن بعض الأشياء عنها ليعلق على بعض المواقف التي تعرضت لها في المساء غادرت الغرفة لتخبر الطبيب بما جرى بينهما ليقول لها: إن كان الأمر كذلك أعتقد أنني سأدعه لك آنسة هايلون
قالت فينوس: سوف أفعل ما أستطيع
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر الغرفة وصلت المنزل لترى سام و ليندا يستعدان للمغادرة لتقول: إلى أين أنتما ذاهبان؟
نظرت ليندا إليها لتقترب منها بتلك الابتسامة لتقول: سوف نخرج في موعد
قالت فينوس: حسنا استمتعا بوقتكما
قال سام: اعتقدت بأنه ليس لديك عمل اليوم
قالت فينوس: لقد تأخرت إحدى العارضات ذهبت عوضا عنها
قال سام: هكذا إذا حسنا أراك لاحقا
ابتسمت لهما لتودعهما صعدت لغرفتها لتلتقي بجودي التي كانت في انتظار عودتها لتقول لها: ماذا هناك جودي؟
قالت جودي: لقد أردت إخبارك بأنني سوف أخرج هذه الليلة
قالت فينوس: حقا؟ إلى أين؟ أموعد هو؟ مع من؟
أحرجت تلك الأسئلة جودي لتبتسم فينوس بمرح شديد و تدفعها للأمام لتقول: لا بأس اذهبي و استمتعي بوقتك قدر ما تستطيعين
ذهبت جودي لتبتسم فينوس لها بمرح شديد دخلت غرفتها لتغلق الباب خلفها استحمت و نامت طرق باب غرفتها لتفتح عينيها بثقل شديد نظرت للساعة السابعة صباحا فتحت الباب ليدخل آرثر على عجل و يقول: هيا استيقظي بسرعة
أخرج معطفها من الخزانة ليلقيه عليها ارتدته بنعاس شديد لتقول بتثاؤب: ماذا هناك آرثر؟
أمسك بيدها ليخرجها من الغرفة بسرعة و يقول: السيدة وارس ستلد قريبا
كانت تسير خلفه مغمضة عينيها لتفتحهما بصدمة لتسرع في خطاها و تقول: لماذا لم تقل هذا من قبل؟ أسرع يا آرثر لا تكن بطيئا هكذا
قال آرثر: لا توجهي هذا الكلام لي فأنت من استيقظ للتو
قالت فينوس: لا تثرثر رجاء أسرع
ابتسم بمرح على ردة فعلها ليسرعا صعدا سيارة آرثر لتضحك آن على شكل فينوس ترتدي ثياب النوم و حذاءين مختلفين وصلوا للمشفى ليلتقوا بالوالدين و الجد و مايك نظرت فانتين لفينوس بصدمة مما ترتديه لتقترب منها و تقول: ما كل هذا فينوس؟ أأنت بخير؟
قالت فينوس: لقد استيقظت للتو هذا لا يهم كيف هو حالها؟
قالت فانتين: بخير فقط في انتظار خروجها
تنهدت بارتياح شديد لتجلس على الكرسي بقرب مايك لتمسك بيده نظر إليها ليبتسم لها بادلته الابتسامة ليشد قبضته على يدها أسندت رأسها لذراعه بعد فترة قصيرة أخرجت ليزا برفقة مولودها ذهبوا لغرفتها تحدثوا إليها كثيرا رأوا مولودها و ذهبوا للمنزل عادت فينوس لتكمل نومها استيقظت في الظهيرة لتذهب للعمل انتهت في وقت قصير لتعود للمشفى لتزور ليزا التي سعدت برؤيتها لتقول لها: اعتقدت بأنك مشغولة في العمل
قالت فينوس: لقد أجلت كل هذا لوقت آخر
قالت ليزا: سعيدة لرؤيتك فينوس
قال مايك: شكرا لقدومك فأنا على وشك المغادرة
وضع يدها على رأسها ليبتسم لها بادلته الابتسامة ليغادر جلست فينوس معها تتحدثان لبعض الوقت لتغفو ليزا التي كانت متعبة شعرت فينوس بأنفاسها تخطف منها نهضت لتسير مغادرة الغرفة استندت على الباب لتحاول التحكم بأنفاسها و نبضاتها التي زادت بشكل مخيف جلست على ذلك الكرسي لترجع برأسها للخلف عند روي الذي كان يقرأ إحدى كتب فينوس دخل الطبيب ليقول: مساء الخير روي أتشعر بتحسن؟
قال روي: نوعا ما
قال الطبيب: أرى أنك تأقلمت كثيرا مع الآنسة هايلون
لم يعلق على كلامه ذاك قام بفحص سريع له و سأله عدة أسئلة قصيرة ليغادر بعدها حدق بالساعة الجدراية ليفكر في فينوس أعاد نظره و تفكيره للكتاب في المساء طرق باب غرفته لتدخل فينوس بتلك الابتسامة و هي تقول: مساء الخير روي
نظر إليها لتقترب منه بهدوء لتجلس على الكرسي لتقول: هل استمتعت بقراءة هذا الكتاب؟
قال روي: ذوقك في الكتب سيء للغاية
قالت فينوس:آسفة لذلك لكنك لم تخبرني ما تفضله
صمت روي لتستغرب ذلك لتقول: سوف نبدأ التمارين بالغد لذا استعد لذلك
قال روي: تمارين ماذا؟
قالت فينوس: تمارين ساقك قال الطبيب بأنه بإمكانك تحركيها سوف نتناول الإفطار في حديقة المشفى
تنهد روي بانزعاج لتبتسم له بمرح شديد بدأت تثرثر عن الكثير من الأشياء التي حدثت اليوم ليوقفها عند ولادة ليزا صمت متذكرا شيئا ما نظرت فينوس إليه باستغراب من التعابير التي وضعت على وجهه نهضت لتجلس على طرف السرير لتمسك بيده نظر إليها بفزع و صدره يعلو و يهبط من الخوف وضعت رأسه على كتفها مطمئنة له لتقول: كل شيء على ما يرام لا تقلق
قال روي بخوف: لقد قام شخص ما بمطاردتي كان يحاول قتلي
صمت بعدها بلحظات حاول الهدوء فيها بل نسيان تلك الذكرى السيئة من بين ذكرياته شعر بحرارة فينوس المرتفعة ليبتعد عنها و ينظر إليها ليجدها تبتسم بهدوء له ليقول لها: هل أنت بخير؟
قالت فينوس: لا تقلق عليّ المهم أن تكون أنت بخير
صمت و لم يجبها بأي شيء بقيا على ذلك الصمت لفترة كلاهما قلق على الآخر لتنهض فينوس بعد فترة و تقول: يجب أن أعود للمنزل أراك غدا
لحقها بأنظاره التي حدقت بالباب الذي أغلق خلفها نظر للأرض ليحاول تذكر أي شيء آخر عند فينوس التي استلقت على سريرها و الأشياء تدور من حولها أغمضت عينيها لتزيل ذلك الصداع الرهيب الذي أسعد بعلامات الألم التي ظهرت على وجهها طرق باب الغرفة لتدخل جودي و تقول: مساء الخير آنستي أتريدين أن أحضر لك شيء ما؟
اقتربت منها بعد صمتها الغريب وضعت يدها على جبينها المتعرق لتفاجأ بحرارة الشمس في جسدها ذهبت لتخبر شخص ما بالأمر التقت بالتؤامين ليستغربا عجلتها قال أليس: ماذا هناك؟
قالت جودي بخوف: الآنسة إنها مريضة جدا
قال أليكس: أليس أخبر سام أو آرثر بالأمر سوف أذهب معها
ركضا في اتجاهين مختلفين ذهب أليس ليخبر سام بالأمر ليستدعي الطبيب من فوره صعد لغرفتها ليرى محاولات أليكس الغير مجدية في إخفاض درجة حرارتها ليقول لجودي: متى عادت للمنزل؟
قالت جودي: للتو فقط
قال سام: ألاحظت أي شيء غريب عليها؟
قالت جودي: كانت تسير بمساعدة الجدار و لم تسمعني أناديها
عض سام شفتيه بانزعاج غادروا الغرفة فور دخول الطبيب الذي قام بفحص أولي لها أعطاها بعض الأدوية التي ساهمت في نومها غادر الغرفة ليرى القلق البادي على وجوههم ليقول: ستكون بخير لكن يجب مراقبتها لبعض الوقت قد تعود حرارتها للارتفاع من جديد
غادر الطبيب لتبقى جودي بقربها طوال الليل في الصباح عند روي الذي طرق باب غرفته نظر للباب لتدخل الممرضة التي أتت لتقييم وضعه الحالي لتقول: لقد اتصلت الآنسة هايلون تقول بأنها لن تستطيع القدوم هذا اليوم بسبب انشغالها تود الاعتذار عن خلف وعدها لك
غادرت بعد ذلك ليتذكر ما حدث بالأمس نظر للنافذة التي أدخلت تلك الرياح لتداعب خصلات شعره أعادت إليه ذكرى أخرى لينظر للكتاب القريب منه ليدون شيئا ما عليه عند فينوس التي كانت تقف بهدوء أمام الكاميرا لتلتقط الصورة الأخيرة لتعجب المصورة بأدائها لهذا ليوم جلست على الكرسي لتتنهد و تقول: لا يزال لدينا الكثير لنفعله أليس كذلك؟
قالت المصورة: أجل فقد قمت بتأجيل أعمالك السابقة لهذا اليوم المزدحم
تنهدت بانزعاج شديد لقرارها ذاك ابتسمت بالرغم من ذلك التفت الجميع للباب الذي صدر من خلفه ضجة مشاحنة فتح الباب لتدخل تلك الفتاة صاحبة الشعر الثلجي الطويل اختفت عينيها الحمراوتين الفاتحتين تحت تلك النظارة الشمسية التي خلعتها لتحدق بوجوه الجميع منتظرين على من ستقف تلك العيون الغاضبة لتسير بخطى سريعة تكاد تحطم الأرضية لتقف أمام فينوس التي لم تبالي للنظر إليها لتقول لها: أنت من تعتقدين نفسك؟ تدخلين فجأة و تأخذين كل الشهرة لنفسك أنا لن أستسلم أمامك أهذا واضح؟
لم تجبها فينوس بأي شيء لتزيد غضبها عليها ألقت عليها كوب القهوة التي كانت بيد المصورة لتنهض من مكانها سريعا أسرع الجميع في إحضار بعض الماء و مناشف نظرت فينوس إليها بتلك النظرات الحادة لتبتسم في النهاية و هي تقول: إن كنت خائفة من أن تخسري أمامي فلتبذلي ما في وسعك مايا
انزعجت مايا من طريقة نطقها لاسمها بنبرة متحدية غادرت فينوس المكان لتستحم و تبدل تلك الثياب التي أخذت للمصبغة على الفور ساعدتها المصففة على تجفيف شعرها لتقول لها: أتعرفين الآنسة وارس من قبل؟ أقصد معرفة شخصية
قالت فينوس: لا فقط أنها كانت السبب وراء دخولي لهذا المجال
قالت المصففة: أتفهم الآن سبب غضبها
ابتسمت فينوس بمرح لتغلق عينيها فقد بدأت بوضع مساحيق التجميل موج شعرها طوليا جمع بذلك المطاط الذي حوى على وردة سوداء أسدل على كتفها الأيسر ارتدت ثوب أسود بلا أكمام طويل يحدد جسدها ممشوق القوام زين بكريستالات بيضاء صغيرة وضعت لها أقراط طويلة كريستالية و حذاء أسود بكعب عالي مفتوح الأصابع قالت المصففة: جميلة للغاية آنسة فينوس
قالت فينوس: شكرا لك
غادرت الغرفة لترى المصورة تتحدث لشخص يعطي ظهره إليها لتعرفه على الفور التفت إليها حالما قالت المصففة: لقد انتهينا
نظر إليها بشيء من الانبهار من الجمال الذي أعطاها السواد إياه لتقول المصورة: كالعادة فينوس هي الأجمل
قالت فينوس بخجل: شكرا لك
قال الشاب: لا تصدقي كل ما يقال لك حتى لا تغتري
قالت فينوس: أنت حقا تحب إزعاجي أليس كذلك جاي؟
ابتسم لها بمرح شديد تحدثا قليلا قبل استعداد الجميع للتصوير فقد كانت تشاركها ثلاث فتيات أخريات التقطت الصور التي تبدلت الوضعيات فيها و الملابس و التسريحات كان الأمر منهكا للغاية حتى انتهت فينوس في المساء ارتدت معطفها لتسير بهدوء في ذلك الممر المؤدي للمخرج من المبنى لترى جاي يتحدث مع مايا التي بدت غاضبة و مثارة لسبب ما ارتسمت ابتسامة شريرة على شفتيها اقتربت منهما لتظهر رأسها من خلف جاي لتقول: مرحبا جاي
التفت إليها ليستعجب تلك الابتسامة الغريبة على وجهها ليقول: اعتقدت بأنك لا زلت تعملين
قالت فينوس: لقد انتهيت للتو فقط كنت سأغادر لكنني رأيتك لذا قررت إلقاء التحية
قال جاي: هناك خطب ما بك فينوس هل أنت بخير؟
ضحكت بمرح شديد لتقول: أنا بخير
نظرت لمايا بتلك النظرات المنزعجة لتبادلها بأخرى حاقدة تود قتلها لتقول: آه أرجو المعذرة لم أكن أعلم بأنك تتحدث لشخص ما
قال جاي: هذه مايا تعرفينها بالتأكيد
وقفت باعتدال أمامها لتقول: شكرا مايا على ما فعلته لأجلي سعيدة حقا برؤيتك مجددا
شعرت ببراكين غضب مايا تنفجر لتسعد بتحقيق مرادها غادرت من هناك ليحدق جاي بها باستغراب شديد ليقول في نفسه: أكانت تحاول إغاظة مايا؟ حقا لم أعد أفهم هذه الفتاة
ابتسم بمرح لتقول مايا: لا تقل لي بأنك تخرج معها
قال جاي: بالتأكيد لا أفعل ثم أننا مجرد زملاء عمل
قالت مايا: حقا؟ لكنها لم تبدو كذلك
قال جاي: يبدو أنك غاضبة لسبب ما مايا أقترح أن تعودي للمنزل و تستريحي قليلا
تجاوزها ليغادر المبنى صعد سيارته ليقودها في اتجاه منزله عند فينوس التي وصلت المنزل نظرت لجودي التي كانت قلقة عليها لتبتسم و تقول: أنا حقا بخير جودي لذا لا تقلقي عليّ
قالت جودي: أخشى أن تصابي بالحمى من جديد
قالت فينوس: لا تقلقي حتى لو حدث سأكون بخير فأنا و المرض أصدقاء طفولة كلانا يحب الآخر
قالت جودي: هذا ليس وقت المزاح آنستي فالأمر جدي للغاية
ابتسمت فينوس لتذكرها مارثا فقد كانت تقلق مثلها عانقتها بهدوء لتستغرب جودي ذلك بقيتا كذلك لبعض الوقت لتدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها استندت على الباب لتبدأ بالبكاء فتلك الذكريات لا تزال تعيش داخلها تعذبها و تؤلمها لتقول بصوتها الذي كتمته الدموع: أنا السبب في كل ذلك ليتني لم أولد
نهضت لتجلس على سريرها حاضنة ساقيها دافنة وجهها على الوسادة التي وضعتها على ساقها استلقت بعدها لتنام بعمق شديد استيقظت في الصباح لتجهز إفطارها الخاص و تضعه في علب الغداء تلك أعدت نفسها للخروج لتوقفها والدتها قائلة: إلى أين أنت ذاهبة بكل هذا فينوس؟
قالت فينوس بمرح: الجو جميل هذا اليوم لذلك قررت تناول الإفطار في الخارج
قالت فانتين: الجو بارد في الخارج لذا لا تتأخري كثيرا
قالت فينوس: سوف أغادر للعمل بعدها لذا لا بأس
قبلت جبين والدتها لتبتسم لها و تغادر وصلت المشفى لتطرق باب غرفة روي ثم تدخله لتقول بمرح شديد: صباح الخير روي
نظر إليها بهدوء لتعرف أن شيئا ما قد حدث تجاهلت ذلك لتحاول إبهاجه لتقترب منه و تقول: هيا عليك النهوض سوف نتناول الإفطار في الخارج
صمته أرعبها خشت أن تكون ذكرى أخرى مؤلمة نهض من السرير ليستند على عكازيه و يغادر الغرفة معها كانت تحدثه طوال الوقت تحاول إبعاد كومة الغمام الأسود الذي أحاطت به وصلا للحديقة ليجلسا على المفرش الأزرق الداكن الذي أحضرته فينوس لتخرج لحافا أسود توسطته زهرة بيضاء متوسطة الحجم أحيطت بدوائر من الأزهار الصغيرة غطته بها لتقول: هذا لأن الجو بارد و لا نريدك أن تصاب بالمرض
نظر إليها ليراها ترتدي معطفا أرجوانيا بأكمام طويلة يصل لأسفل الخصر ليقول لها: ألا يجدر بك أن تبقي في المنزل؟
ضحكت بمرح شديد لتقول: أتريدني أن أخلف وعدي مرتين؟ لا أستطيع فعل ذلك
قال روي: حقا أنا لا أعرف لم تفعلين كل هذا لأجلي
ابتسمت له بمرح شديد فهي لا ترغب الإجابة عن هذا السؤال لتخبره بما فعلت مساء الأمس بتلك النبرة السعيدة كان روي يستمع إليها و تعابيره لا تتغير تناولا إفطارهما مع كوب من القهوة الساخنة لتسافر أفكار روي للأفق لمحت فينوس تلك التعابير الوحيدة التي ملئت كيانه لتقول: هل تذكرت شيئا آخر؟
قال روي: أجل تذكرت عنوان مكان ما ذهبت إليه مع شخصين آخرين لا أذكرهما جيدا
قالت فينوس: حقا؟ سوف أذهب لهناك إن كان الأمر يساعدك
قال روي: لا داعي لذلك فهو مجرد عنوان
قالت فينوس: لقد وعدتك بأنني سأفعل أي شيء لتستعيد ذاكرتك لذا لا تقل شيئا كهذا
قال روي: حقا لماذا تتعبين نفسك هكذا لأجلي؟
صمتت فينوس مجددا ليتنهد حمل عكازيه ليسير للمقعد القريب منه جلس هناك بهدوء لتبدأ فينوس بتوضيب تلك الأشياء عادا للغرفة ليعطيها ذلك العنوان تحدثت إليه في بضع أمور لتذهب لعملها انتهت منه خلال ساعات قليلة ذهبت لذلك العنوان لتنظر للمكان من حولها الجميع يسير بتلك النظرات الحزينة بالرغم من الابتسامات و الضحكات التي علت في الأرجاء بدت كمنطقة فقيرة اقتربت من باب ذلك المبنى لتصعد الدرجات التي تراكمت عليها الأوساخ وصلت للطابق الرابع لتسير في الممر وصلت للشقة المطلوبة قرعت الجرس مرات عديدة لكن ما من مجيب طرقت الباب لتفتح سيدة ذات شعر أزرق قاني يصل لأسفل الكتف و عينين زرقاواين داكنين لتقول لها: آسفة على الإزعاج في هذا الوقت لكنني أود الحديث إليك في شيء ما
قالت السيدة: تفضلي يا آنسة فالبرد قارس في الخارج
دخلت الشقة لتفاجأ بالمظهر المغاير للمنطقة كانت شقة مترفة نظيفة و مرتبة جلست على إحدى تلك الأرائك الحمراء القانية المخططة بالذهبي طوليا قدمت لها كوبا من العصير لتجلس في الأريكة المجاورة لها لتقول: بداية أعرف عن نفسي أنا فينوس هايلون
صدمت السيدة من اللقب الذي سمعته كذلك الرجل الذي غادر الغرفة للتو حدقت فينوس به بذهول فذلك الشخص الشبه بينه و رين واضح للغاية حوى شعره على خصلات حمراء داكنة عينيه قرمزيتين فاتحتين نهضت لتنحني له اقترب منهما ليجلس بجانب تلك السيدة التي أفاقت من صدمها على صوته القائل: و ماذا تفعل ابنة هايلون هنا؟
جلست فينوس لتقول: أعرف شخص يدعى روي و هو الآن في المشفى فاقد الذاكرة لكنه تذكر هذا العنوان فأتيت للسؤال إن كنتما تعرفاه
رأت تلك الدموع التي نزلت على وجنتي تلك السيدة لتعرف الإجابة على سؤالها لتقول: أهو بخير؟ أتعرفين مكانه؟
قالت فينوس: أجل هو بخير سوف أعطيكما عنوان المشفى إن شئتما
هزت رأسها بهدوء لتخرج دفتر صغير أزرق فاتح و قلم أسود الحبر كتبت العنوان لتعطيه لهما كانت ستغادر لكن ذلك السؤال يصر على الخروج من أفكارها لتقول: لدي سؤال آخر؟ أتعرفان رين وارس؟
نظرا إليها بصدمة من ذكرها لذلك الاسم لتزيد تلك الدموع الجو كآبة ليقول الرجل: من أين تعرفين رين؟
قالت فينوس بحزن شديد: لقد كان زوجي
انتبها للفعل الماضي ليشعرا بالحزن الذي انبعث منها ليقول الرجل: نحن والديّ رين و روي فهما تؤامان
ابتسمت فينوس لتقول بصوت منخفض: لقد شعرت بذلك
قالت الوالدة: لقد تعرضنا لحادث سير قبل وقت طويل أنقذنا مجموعة من الأشخاص الذين كانوا قريبين من هناك لكن قبل إخراج رين سقطت السيارة من ذلك الجرف لذا اعتقدنا بأننا لن نراه بعدها لكنني سعيدة حقا بمعرفة أنه قد عاش لفترة أطول و تزوج من فتاة لطيفة مثلك
قال والد روي: كيف توفي رين؟
صمتت فينوس لبعض الوقت فهي ستروي كابوسا حلمت بنسيانه طويلا لتخبرهما بما حدث ليقول والده: كنت واثقا بأنهم لن يتركونا و شأننا لكن لتصل لهذه الدرجة
قالت الوالدة: آسفة لجعلك تتذكرين شيئا مؤلما كهذا
هزت رأسها بنفي لتبتسم و تقول: لا أبدا هل بإمكاني طلب شيء منكما؟
قالت الوالدة: أجل بإمكانك
قالت فينوس: شقيقك مايك قد رزق بطفله الأول منذ أيام قليلة سوف يسعد كثيرا برؤيتكما لا تقلقا بشأن الآخرين فهما قد تركا المنزل بعد موت رين سوف أضع العنوان لكما
ابتسمت لهما بمرح شديد لتغادر بعدها قالت الوالدة: أستطيع الشعور بكمية الألم و المعاناة التي تشعر بها
قال الوالد: لكنه أحسن اختيار زوجته حقا
ابتسما بهدوء ليقررا الذهاب لزيارة كليهما غدا عادت فينوس للمنزل لتجلس قليلا مع أفراد عائلتها لمح العديد منهم الحزن الذي ارتسم على محياها بالرغم من مشاركتها في أحاديثهم نهضت لتغادر الغرفة و تسير بلا وجهة محددة أوقفها شخص ما بوضع يده على كتفها لتلتفت إليه ليقول لها: ماذا حدث فينوس؟
نظرت إليه مطولا دون الإجابة لتبتسم بمرح و تقول: ما بال هذه التعابير الحزينة التي تعلو وجهك لويس؟ لست وسيما أبدا بها
قال لويس: أنت تتحدثين عن نفسك بالتأكيد أيتها السخيفة
قالت فينوس بحزن: لقد التقيت بوالديّ رين الحقيقين قبل عودتي
لم يسألها عن شيء آخر لتتغير تلك التعابير التي علت وجهها للألم الذي اتخذ من جسدها امبراطورية له جثت على ركبتيها لينزل لويس لمستواها و يقول لها: هل أنت بخير فينوس؟
لم يتلقى إجابة منها حملها بين ذراعيه ليسرع بها لغرفتها أسرعت جودي في الاتصال على الطبيب ليفزع والديها من رؤيته في المنزل قام بفحصها ليستغرب من برودة جسدها المفاجئة عينها بدت منومة مغناطيسية تأكد من العين الأخرى ليراها في الحالة ذاتها حاول إفاقتها لتحدق فيه ليقول: أأنت بخير آنسة هايلون؟
قالت فينوس و هي تنهض من السرير: أجل بخير شعرت بدوار غريب فقط
قال الطبيب: أتذكرين ما حدث لك؟
قالت فينوس: أجل كنت أتحدث مع لويس ثم أتتني تلك النوبة
قال الطبيب: هكذا إذا....لقد كنت للتو في غيبوبة دماغية أحدث معك هذا من قبل؟
قالت فينوس: أجل و أصبح يتكرر بكثرة مؤخرا
قال الطبيب: لم لم تخبريني أو أي شخص آخر بذلك؟
ابتسمت لتقول: أليس هذا من أعراض تلك اللعنة؟ فما الجدوى من قول أي شيء؟
شعر الطبيب بالحزن الذي تعانيه ليتنهد و يقول: أتعرفين أسوأ ما قد يحدث لو تكرر الأمر؟ قد لا تبقين على قيد الحياة
غادر الغرفة ليطمئن والديها عليها دخلا الغرفة لينظرا إليها تحدق بالفراغ نظرت إليهما لتعيد الرقعة سريعا ابتسمت بمرح شديد لتقول: ماذا هناك؟ تبدوان حزينان للغاية
جلس الوالد بقربها ليتأكد من حرارتها ليبتسم و يقول: أتشعرين بتحسن الآن؟
قالت فينوس: أجل أنا بخير
قالت فانتين: ألا يجدر بك أخذ إجازة قصيرة من العمل؟
قالت فينوس: لا تقلقي ليس لدي الكثير لأفعله
قال الوالد: حسنا ارتاحي قليلا
قبل جبينها ليبتسم لها و يغادر الغرفة برفقة فانتين التي قالت: كنت حقا أود سؤالها عن سبب حزنها لكنني لم أستطع
قال الوالد: لا تقلقي ستكون بخير
ابتسمت بمرح ليذهبا لغرفتهما

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا أحبتي متابعي قصتي الصامتين تعرفون يسعدني حقا رؤية هذا العدد من القراء لكن ما يسعدني أكثر معرفة آرائكم عن القصة و تعليقاتكم و لو كانت قصيرة لقد حدثت الكثير من الأشياء حتى الآن و أهمها حتى الآن ظهور تؤام لرين هذا شيء محزن حقا لكنه رائع أيضا فينوس لم تتغلب على مرضها بعد و حالتها في تدهور مستمر هل ستكون بخير؟ هل استطعتم معرفة الحقيقة خلف اللعنة؟ أعرفتم أي قصة تختبئ خلف كل هذه الأحداث؟ أم لا زالت هناك العديد من الاستفهامات تجوب حولكم؟ ألغاز لا حل لها حتى الآن لكنها ستحل بالتأكيد حتى ذلك الوقت في حفظ الله و رعايته أحبتي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-16-2016, 01:38 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_03_16145812412913811.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

في الصباح عند روي طرق باب الغرفة لينظر إليه باستغراب دخلت تلك السيدة برفقة الرجل بابتسامة هادئة لينظر إليهما باستغراب أكثر اقتربا منه لتقول السيدة: صباح الخير روي لقد سمعنا بما حدث لقد كنا قلقين كثيرا عليك
قال الرجل: ربما أنت لا تتذكرنا لكننا والديك
نظر روي إليهما بشيء من الشك ليجلسا معه يحدثاه عن بعض الأشياء التي قد تساعد في استعادة ذاكرته بدأ يتجاوب معهما ليشعرا بالراحة لذلك أجرى الطبيب فحصه المعتاد ثم غادر بعد ساعتين طرق الباب لينظر ثلاثتهم للشخص الذي دخل ابتسم لهم بلطف بعد ارتسام التعجب على وجهه ليقول بمرح شديد: صباح الخير
قال الوالد: صباح الخير آنسة هايلون
قالت فينوس: رجاء نادني فينوس و حسب
ابتسم لها بلطف جلست معهم قليلا يتحدثون بمرح شديد ليغادر والديه ذاهبين لزيارة ليزا و مايك قالت فينوس: هل استطعت تذكرهما؟
قال روي: بإمكانك القول بأنني تذكرت أشياء كثيرة
قالت فينوس بحماس: حقا؟ أود الاستماع لذلك
ابتسم لها لتفاجأ فتلك الابتسامة الأولى له شعرت بشيء من الاحراج لخلطها الأمور ليبدأ الحديث قائلا: تسببت عائلتي في انتقالنا لمدينة أخرى لبعض الوقت و افترقت عن أخي التؤام عدنا لهنا في عامي الحادي عشر لكننا لم نعد للعيش معهم فمنزلنا في مكان قد لا يخطر في بالهم
قالت فينوس: لقد سمعت بهذا من والديك أيضا لابد أن الأمر كان قاسيا عليك
ابتسمت له بعدها أخبرها بالعديد من الأشياء عنه و والديه و بعض مواقفه استمتعا بحديثهما ذاك حتى تحول لجو كئيب غائم بعد قوله: أعتقد بأننا لن نلتقي مجددا بعد هذا فلا يجدر بنا البقاء معا
أنزلت رأسها بحزن لتذكرها التؤام الذي أحبته و أهدته قلبها لمح روي ذلك الحزن يطوف حولها أمسك بيدها ليجبرها على النظر إليه ليبتسم لها و يقول: لا داعي لكل هذا الحزن فينوس لن تكون الأمور على ما يرام لو بقينا معا
قالت فينوس: أدرك ذلك فأنا....بسببي قد قتل رين و ابني
صدم روي لمعرفته الأمر أخفت وجهها خلف كفيها فالدموع قد وضعت لمساتها الأخيرة لذلك الحزن توسعت حدقتا عينيها لذلك الحضن الذي آواها لتسمح بدموعها بالظهور أكثر حاول روي التخفيف من ذلك الظلام المحيط بها أخبرته بكل ما جرى و الأحداث التي أسفرت عنها ليتقاسم الحزن معها و لو قليلا ابتعدت عنه ليمسح الدموع التي لا تزال تجري على وجنتيها ليقول لها: لقد كان أخي محظوظا حقا بالتقاء شخص رائع مثلك فينوس
قالت فينوس و هي تضحك بسخرية بالرغم من الدموع التي لا تزال تسير على وجنتيها: أنا حقا لست بتلك الروعة التي تظنها
ضحك على منظرها ذلك لتفعل المثل ليقول روي: يا لسخرية القدر تزوج أخي بالفتاة التي وقعت في حبها أولا
شعرت فينوس باحمرار وجنتيها و اشتعال جسدها حرارة ليبتسم بلطف لها تحدثا مطولا قبل مغادرتها لعملها التقت بجاي يحدث مايا مجددا لتشعر في رغبة في رفع ضغط دمها لتقترب منها و تغمض عينيه لتنتظر بمرح إجابته ليبتسم و يقول: فينوس توقفي عن ألعابك الطفولية
قالت فينوس و هي تبعد يدها: لم أرك منذ فترة ألم تشتق إليّ؟
ابتسم جاي و قال: بلى اشتقت إليك لكنك مشغولة هذه الأيام لذا بالكاد نرى بعضنا
قالت فينوس بمرح: آه صحيح هناك أمر أود الحديث إليك فيه أأنت متفرغ؟
سؤالها ألقته و هي تحدق بمايا بسعادة شريرة لمح جاي ذلك ليبتسم و يقول: حاليا لست متفرغا كما ترين أحدث مايا
نظرت لها فينوس بتلك النظرات الشريرة المستمتعة بالأمر لتقول لها مايا: ماذا هناك؟ ألم تريني؟
قالت فينوس: كنت أحاول ذلك لكن مرحبا مايا كيف هو يومك؟
انزعجت مايا كثيرا من حديثها لتوجه حديثها لجاي قائلة: إن كنت لا تزال ترغب في الحديث إليها ابقى هنا أنا مغادرة
قالت فينوس: رافقتك السلامة مايا انتبهي لا تتعثري تعرفين قيمة وجهنا في هذا المجال
غادرت بعدها لترى النيران تشتعل في مايا أسعدها ذلك كثيرا توجهت للاستديو الذي ستعمل فيه هذا اليوم دخلت الغرفة لتجلس على ذلك الكرسي فقد بدأت تشعر بالدوار من جديد استلقت على الأريكة عند ليزا و مايك قرع الجرس ليفتح مايك الباب تفاجأ من رؤية الشخصين هناك قالت السيدة: مضى وقت طويل مايك
ابتسم مايك ليدخلهما نهضت ليزا فور رؤيتهما بذهول لتعانقها السيدة بمرح شديد و تقول: لقد اشتقت إليك كثيرا أختي
دمعت أعينهما لينظر إليهما الرجلين بابتسامة لطيفة جلسوا معا يتحدثون بمرح شديد و الذكريات تنعش بعضها قضوا وقتا ممتعا هناك ليقول مايك: كيف عرفت مكاننا ليو؟
قال ليو: تعرض روي لحادث ما عثرت عليه آنسة لطيفة كفاية لتعتني به حتى يستعيد ذكرياته تذكر عنوان منزلنا فأتت إلينا و أخبرتنا بمكانكما
حاول الزوجين معرفة الشخصية المجهولة التي تحدث عنها ليو لتبتسم والدة روي بمرح حتى قالت ليزا: أتقصدان فينوس؟
قالت والدة روي: أجل هي فينوس هايلون لا أعرف حقا كيف التقى بها رين
قال مايك بشيء من الحزن: هل أخبرتكما بما جرى؟
قال ليو: أجل فعلت كانت حزينة للغاية
قالت ليزا: يبدو أنها لم تتخطى الأمر بعد لكنها أفضل حالا فقد كانت حبيسة منزلها
ابتسموا بلطف لفينوس التي تذكرها الجميع عند عائلة هايلون الذين كانوا يستمتعون بالأحاديث حتى قالت كاثرين: لقد بدت فينوس مخلتفة عن العادة بالأمس لقد قلقت عليها حقا
قالت ليندا: لقد قال الطبيب بأنها بخير لذا لا داعي للقلق
قالت كاثرين: لم أكن أقصد ذلك لقد بدت حزينة لسبب ما أتعتقدون بأنها لم تتخطى الأمر بعد؟
فكرن في الأمر قليلا ليقاطع تفكيرهم صوت ويليام القائل: أمي أليست هذه عمتي فينوس؟
نظرت ليندا للتلفاز الذي كان يعرض خبرا ما رفعت فانتين صوت التلفاز ليسمعن المذيع يقول: ننقل هذا الخبر من شركة"...." حيث تم طلب الإسعاف بعد فقدان العارضة المشهورة فينوس هايلون وعيها أثناء التصوير لم يجب المسعفون على أي من أسئلتنا
نهضت فانتين و ليندا لتغادرا للمشفى الذي ذكر عنوانه عند روي الذي كان يتجول في الممرات ممرنا ساقيه فقد مل الجلوس في الغرفة طوال الوقت سمع حديث بعض الممرضات عن شخص ما ليقترب منهن أكثر لتقول: حقا؟ لم أعرف بأنها عارضة
قالت أخرى: عمن تتحدثن؟
قالت ثالثة: عن تلك الفتاة التي كانت تأتي لزيارة السيد وارس فينوس هايلون
قالت الثانية: ماذا حدث لها؟
قالت الأولى: سمعت بأنها فقدت وعيها أثناء التصوير لكنها كانت تنزف لذا لا أعتقد بأن ذلك صحيح
القلق انتاب روي ليسألهن عن مكانها ذهب إليه ليرى مجموعة من الصحافة يقفون أمام باب تلك الغرفة اقترب منهم أكثر ليرى الحارس الذي منعهم من الدخول لينظر للسيدة التي علقت دموعها في عينيها و القلق يكاد يقتلها اقترب أحد الأطباء من المكان ليحدث الحارس بشيء ما حتى وقعت عينيه عليه ليصدم كثيرا غادر بعد حديثه القصير مع الحارس ليسمح للسيدتين بالدخول ثم يوجه أنطاره إليه ليقول له: بإمكانك الدخول
نظر الصحفيون إليه أثناء دخوله الغرفة و الشكوك تبدأ في مساورتهم نظر روي للسيدة التي كانت تبكي بالقرب من فينوس الفاقدة الوعي نظرت الأخرى إليه بصدمة بالغة تفهم الأمر لتقول: من تكون؟
قال روي: أنا روي وارس تؤام رين
رفعت السيدة رأسها لتنظر إليه بذهول لتعيد بأبصارها لفينوس بقى الصمت يجوب في الغرفة منتقلا من حائط لآخر منتظرا ما قد يزعزعه استفاقت فينوس لتنظر لوالدتها الباكية لتبتسم و تقول: أمي لم كل هذه الدموع؟ أنا لم أمت بعد
مسحت دموعها لتستبدلها بابتسامة و تقول: لماذا تحاولين دائما المزاح بشأن هذا فينوس؟ أنت حقا هي الأسوأ
ضحكت فينوس بمرح شديد على تعليق والدتها لتقول ليندا: سعيدة بأنك بخير فينوس
ابتسمت فينوس لها لتقول: ما كل هذه الضجة في الخارج؟
قالت ليندا: أنسيتي بأنك محط أنظار الجميع فينوس؟ لقد حضرت الصحافة لمعرفة ما يحدث معك
صمتت فينوس و ترسم ابتسامة لطيفة على وجهها انتبهت لروي الذي يحدق بها لتبتسم و تقول: لم يكن يجب عليك القدوم روي
قال روي: سمعت بالأمر و أتيت للتحقق
قالت فانتين بنبرة مدهوشة قليلا: أتعرفينه؟
قالت فينوس: كيف لا؟ إنه تؤام رين
قالت ليندا: و لم تخبرينا أي شيء عنه
قالت فينوس: حسنا هذا لأنه لم يكن موجودا هنا
تنهدت فانتين بانزعاج من تصرفاتها السرية الكثيرة لتقول فينوس: على كل عليكما العودة قبل أن تحضر العائلة كلها
قالت ليندا: حسنا لكن تحسني سريعا
ابتسمت لها بمرح شديد لتغادر برفقة فانتين اقترب روي منها ليجلس على طرف السرير و يمد ساقه اليسرى على الكرسي لينظر إليها و يقول: هل أنت بخير حقا؟ تبدين متعبة للغاية
قالت فينوس: لا تقلق أنا بخير فأنا و المرض عاشقين من نوع مختلف
قال روي: أنت حقا لم تتغيري
ارتسمت ابتسامة على شفتيها تحدثا معا لفترة من الوقت ليعود لغرفته بعد وقت قصير مضى أسبوع على بقاء فينوس في المشفى التي غادرها روي منذ دخولها خرجت من المشفى لتبقى في المنزل لبعض الوقت كما طلب إليها مساء ذلك اليوم كانت تسير عائدة من العمل جلست على ذلك المقعد في تلك الحديقة لتتنهد و تنظر للسماء التي بدأت تثلج لف شخص ما عنقها بوشاح أسود لتنظر لصاحبه الذي قال: لقد خرجت من المشفى مؤخرا لذا لا تصابي بالمرض مجددا
ابتسمت بمرح شديد لتقول: لقد اعتدت على هذا الجو روي لذا لست أشعر بالبرد
جلس بقربها ليضع رأسه على كتفها بهدوء ابتسم ليقول: يبدو أن حرارتك لا تزال مرتفعة فينوس
قالت فينوس: حقا؟ لا أشعر بذلك
قال روي: يبدو أنك تريدين إهمال صحتك حقا
ضحكت فينوس بمرح لتقول: لطالما قال رين لي أن الصحة أولا لكنني حقا أضعها في المرتبة الأخيرة
قال روي: لابد أنه كان يقلق عليك طوال الوقت
قالت فينوس: بالتأكيد يفعل فهو طبيب في النهاية
أمسك بيدها ليحدق في السماء التي هطلت الثلوج منها الصمت كان يحيط بالمكان الهواء البارد يحرك الأوراق القليلة المتبقية على أغصان الأشجار سمعا رنين هاتف قريب منهما ليلتفتا لصاحبه ليظهر ملامح الإحباط على وجهه لتقول فينوس بمرح: يبدو أنك كنت تتخطط لشيء غريب
قال جاي: كنت أحاول إخافتكما لكن هذا الشخص سوف أقتله حقا
ضحكا بمرح عليه ليرفع الخط و يتحدث إليه بهدوء أنهى مكالمته ليقترب منهما ليقول: من النادر رؤيتكما معا فلتعترفا من تتبع الآخر؟
ضحكت فينوس بمرح شديد ليبتسم فالعبوس كان يتمركز في وجهها منذ أيام قال روي: ماذا تفعل هنا جاي؟
قال جاي: لا تقلق لم آت لإعاقة قصة حبكما كنت قلقا عليها و حسب
نظرت فينوس إليه باستغراب لترى الابتسامة تجوب في شفتيه لتقول: الجميع يعاملني كما لو أنني طفلة هذا مزعج للغاية
قال جاي: هذا لأنك تتصرفين مثلهم
قالت فينوس: أنت حقا تحب إزعاجي جاي
قال جاي: حسنا تضعين تعابير مضحكة عندما تنزعجين
ضحك جاي بمرح شديد ليبتسما له ليقول روي: يبدو بأنك تملك الكثير من وقت الفراغ
نظر جاي إليه بنظرات غريبة ليعادلها بنظرات هادئة متحدية ابتسم كلاهما لبعضهما تلك الابتسامة الخبيثة الواثقة لينظرا لفينوس التي ضحكت على ذلك الجو الدافئ حولهما ارتسمت ابتسامة مختلفة المعنى على شفتيهما لتنهض و تقول: حسنا لديّ موعد عليّ اللحاق به
قالا معا باستغراب: موعد؟!
قالت فينوس: أجل موعد مهم للغاية لذا إلى اللقاء سررت حقا بالبقاء معكما
استدارت لترحل لتتذكر أمر الوشاح لتخلعه و تعيده لروي بابتسامة لطيفة سارت بخطى سريعة ليضحك جاي بسخرية و يقول: لقد اعتقدت بأنها بدأت تميل إليك لكنني كنت مخطئا
قال روي: اعتقدت بأنك لم تأتي لتفسد قصة حبي
نظرا لبعضهما نظرات الشرارات التي بدت تحرق الأجواء المحيطة بهما نهض روي ليقول: سوف أعود للمنزل ألا يوجد شيء تفعله؟
قال جاي: بلى لدي جدول مزدحم عليّ اللحاق به
أدارا ظهريهما لبعضهما ليسيرا مغادرين المكان عند فينوس التي وصلت لمكان موعدها في ذلك المطعم الفاخر النادل الذي استقبلها أخذ المعطف الرمادي الذي خلعته فينوس ليرشدها لتلك الطاولة التي حجزت باسم طومسون وقف لاري بتلك الابتسامة المعجبة بها كما بهر الشخصين الآخرين بها اقتربت منهم أكثر لتقول: مساء الخير أعتذر عن التأخير
قال الرجل: لا عليك فقد أتينا توا أيضا
قال لاري: تفضلي بالجلوس
جلست فينوس على الكرسي المقابل للاري الملاصق للجدار الزجاجي الذي يطل على المدينة من تحتهم التقط لهم الرجل الآخر صورتين بتلك الوضعية لتبدأ تلك المقابلة القصيرة حتى صدم كلاهما ذلك السؤال الذي وجه لهما: هل كنتما عاشقين من قبل؟
نظرا لبعضهما ليبتسم لاري لفينوس التي أحرجت من السؤال لتأخذ نفسا عميقا ثم تجيب قائلة: في الواقع لقد تقدم لخطبتي من قبل لكنني كنت أحب شخصا آخر لذا رفضته للأسف
قال لاري بابتسامة: تقولينها كما لو أنني خيار ثان
ابتسمت له بلطف شديد لتفضل عدم التعليق على كلماته تلك انتهت المقابلة لتلتقط لهما العديد من الصور معا ثم يغادر الصحفيان بقيا معا قليلا و الصمت يحلق حولهما شاعرا بالممل لينقذه قول لاري: لقد حزنت كثيرا عندما سمعت لما حدث لرين لابد أن الأمر كان قاسيا عليك
قالت فينوس: لا عليك أنا بخير
نظر لاري لعينيها اللتان بدأتا تتلألآن ليمسح تلك الدمعة الهاربة سريعا حاول إبهاجها قليلا لينجح في إجبار تلك الضحكة على الخروج من جوفها نهضت لتقول: آسفة لكن عليّ العودة للمنزل و إلا قتلني أخي سام
قال لاري: دعيني أوصلك للمنزل فالوقت متأخر بالفعل
قالت فينوس: المنزل قريب من هنا فهو نهاية منعطف الشارع المجاور
قال لاري: أعرف ذلك لكن من الخطر تركك تسيرين وحدك
ابتسمت له ليغادرا المطعم معا أوصلها بسيارته للمنزل ليودعا بعضهما دخلت المنزل لتصعد لغرفتها أمسكت مقبض الباب لتخرج جودي من غرفتها بوجهها النعس لتقول لها: لقد عدت جودي لذا لا تقلقي اذهبي للنوم
قالت جودي: حسنا عمت مساء
ابتسمت فينوس لها لتدخل غرفتها بدلت ثيابها لتستلقي على السرير و تنام من فورها فالانهاك و التعب مهلكان جسدها مضت أيام هذا الأسبوع هادئة بشكل مرعب حتى هذا اليوم الذي بدأت فيه العاصفة استيقظ الجميع في منزل هايلون على صوت صفارات سيارة الإسعاف تجمع أغلبيتهم في غرفة الجلوس ليقول آرثر: ماذا حدث؟ هل أخطأ أحدهم العنوان؟
قال لويس: أنا أيضا لا أعرف
فتح الباب ليدخل رجل ما برفقة جودي التي كانت تحاول التحدث إليه مع تجاهله المستمر لها نظر إليهم بتلك النظرات الغريبة لتقول كاثرين: ماذا هناك؟
قال الرجل: هل كانت فينوس هايلون موجودة في هذا المنزل مساء أمس؟
نظر الجميع إليه نظرات مستغربة سؤاله المفاجئ ليقول آرثر: أجل لقد كانت موجودة
قال الرجل: هل لديك دليل لذلك؟
قال لويس: هي لم تغادر المنزل طيلة يوم أمس و قد بقت جودي معها طيلة الليل أليس كذلك؟
قالت جودي بارتباك: بلى سيدي لقد كنت أحاول إخباره بذلك لكنه لا يستمع إليّ
قالت ليندا: ألا تعتقد بأنه من الوقاحة دخول منازل الآخرين و استجوابهم كيفما شئت؟
قال الرجل: بل من الوقاحة أن تقوم بسرقة الأشخاص
قال لويس: ماذا تقصد بسرقة؟ لابد أنك أخطأت العنوان يا هذا
دخل الجد بنظراته المتأسفة ليستغرب الجميع ذلك الصمت الذي زار المكان كان رهيبا ليقول الجد: أرجو المعذرة سيدي لكن يجدر بنا الحديث وحدنا
قالت أليسيا: ماذا هناك جدي؟ ماذا يقصد هذا الشخص بكلامه؟
قال الجد: سأخبركم بكل شيء لاحقا فقد اذهبوا و بدلوا ثيابكم
بدأ القلق يعدو الجميع فعلوا ما طلبه منهم ليجلسوا في تلك الغرفة مع الأفراد الآخرين فتح الباب ليدخل كل من أفراد عائلة وارس المقربة من عائلة هايلون ليزيد ذلك الاستغراب أكثر و أكثر دخل الجد ليتنهد و يقول: أولا أخبركم بأن فينوس في المشفى الآن لسبب أجهله لكن جودي اتصلت بالإسعاف في الوقت المناسب لذا ستكون بخير على الأرجح محور حديثنا هو فينوس
قالت فانتين: و ما بها؟
قال الجد: لقد تم الإبلاغ عن سرقة علبة مجوهرات ثمينة بما فيها و المواصفات التي أعطيت عن السارق طابقت فينوس لسبب ما
قالت بيلا: صحيح أنني لا أحبها لكنني أثق بأنها من المستحيل أن تفعل شيئا كهذا
قال جيرالد: هذا صحيح جدي الجميع يعرف فينوس و مجرد سماع أمر كهذا مستحيل تصديقه
قال الجد: أعرف ذلك جيدا لكنها الحقيقة التي أثبت بوجود العلبة فوق سريرها و بصماتها قد علقت على أغراض كثيرة من الغرفة التي سرقت فيها العلبة
قال الوالد: أيا من كان يحاول تلفيق هذا لابنتي فهو بالتأكيد ميت لا محالة
قال زوج كاثرين: هو كذلك بالفعل
قال الجد: فليهدأ كلاكما لا نستطيع فعل شيء حيال الأمر سوف يقوم المحقق باستجواب الجميع
صمت الجميع و الغضب يملأهم بدأ المحقق باستجواب والديها في غرفة الضيوف انتهاء بوالديّ روي اللذين لا يعرفان الكثير عنها انتهى ذلك التحقيق الذي أثار أعصاب الجميع ليقول المحقق: بعد انتهاء الاستجواب لم يحدد أي منكم ما إن كانت موجودة في المنزل وقتها أم لا لذا أعتقد بأنني سوف ننتظر اعتراف الفاعلة فقط
قال روي: من المستحيل أن تكون فينوس الفاعلة فلتبحثوا جيدا
قال المحقق: يبدو أنك تشك في قدراتي أيها الشاب المزعج
تلك النظرات الحاقدة أصمتت روي انزعاجا من تصرفاته نهض لويس و والد روي في وقت واحد لينظرا لبعضهما ليقول والد روي: دعني أقوم بفحص تلك الغرفة مرة أخرى
قال لويس: أجل دعنا نفعل ذلك
قال المحقق: و ما الفائدة من ذلك؟ فالنتائج قد ظهرت على أي حال
قال والد روي: فقط دعنا نفعل ذلك حتى لو كان بلا فائدة
كتب لهما العنوان في ورقة صغيرة ليغادر بكبرياء بدأ الجميع في التفكير في حل لهذه المشكلة المعضلة لم يستطع أفراد العائلة النوم في تلك الليلة و البحث لا يزال مستمرا انتهت أيام ثلاث ليو و لويس لم ييأسا بعد لكن الوقائع التي تدور حولهما أكثر من مؤلمة بالنسبة إليهما و لا يريدان الموافقة عليها عند فينوس في المشفى تسير في الأروقة دون تفكير تريد فقط أن تبعد جسدها عن السرير نظرت للسيدة التي كانت تمسك بطفلها بين ذراعيه و هو يصيح متألما اقتربت منها لتقول: أرجو المعذرة هل بإمكاني حمله؟
نظرت السيدة لها لتعطيها الإذن حملت فينوس الصغير بين ذراعيها حدقت في وجهه طويلا بتلك الابتسامة الغامضة أرجحته قليلا و هي تدندن لحن أغنية ما ليهدأ الطفل قليلا و ينام أعادته لوالدته التي قالت: شكرا لك يا آنسة لابد أنك طيبة القلب فكما يقال يعرف الأطفال الأشخاص الجيدين من السيئين
ابتسمت فينوس ابتسامة تخفي الحزن و الألم خلفها أكملت سيرها تائهة التفكير و الضمير وصلت لحديقة المشفى لتجلس قرب الشجرة بهدوء استندت عليها لتتذكر بعض الأحداث التي تتمنى أن تعود بالزمن إليها نظرت لهاتفها الذي لم يرن باسم أي شخص من عائلتها لتتنهد بحزن أعمق مما بدا على وجهها نهضت بعد تساقط المطر لتعود لغرفتها وصلت لهناك لترى والد روي استغربت من تلك الملامح التي وضعها على وجهه لتبتسم و تقول: ماذا هناك عمي؟ أكل شيء على ما يرام؟
نظر إليها بهدوء لتفهم معنى تلك النظرة دخلا الغرفة لتجلس على سريرها بينما يجلس هو على الكرسي أخذ نفسا عميقا ليقول: هل قمت حقا بسرقة صندوق المجواهرات؟
عرفت ما يؤرقه و يرهقه ابتسمت لثقته العمياء بها لتقول: إذا لقد كشف أمري
صدمت تلك الإجابة والد روي كثيرا ليقول: ماذا تقصدين بذلك؟
قالت فينوس: لقد فعلتها حقا و لا أمانع تلقي العقوبة لذلك لذا لا تحاول فعل المستحيل أخبر لويس بذلك أيضا
قال الوالد: لا أستطيع تصديق ذلك حتى لو قلته مئة ألف مرة فينوس صحيح أنني لا أعرفك جيدا لكن من المستحيل أن تفعلي شيئا كهذا
قالت فينوس: ألا تعتقد بأنك تبالغ في الثقة فيّ عمي ليو؟ قد أكون خطر بالنسبة إليك ألا تمانع ذلك؟ فأنا قد قتلت ابنك و حفيدك و مع ذلك لا زلت تثق بي؟ أنت حقا غريب
تلك النبرة الهادئة الباردة الخالية من المشاعر خرجت من جوفها لتعلن بداية عهد جديد لفينوس التي لم تمانع ارتداء قناع البرودة و الخبث على هيئتها نهض ليغادر الغرفة لا يعرف ماذا يقول عاد للمنزل ليوصل تلك الكلمات للعائلة التي لم تقل صدمتها عن
صدمته بها ليقول لويس: حتى أثناء بحثنا و تحليلنا لم يكن هناك أي دليل و لو بسيط بأنها لم تكن هي الفاعلة
قالت فانتين: لم قد تفعل فينوس شيئا كهذا؟ أنا حقا لا أفهم ذلك
قالت إيفلين: لا أعتقد بأنها جادة في ذلك
قالت تارا: ربما حزنها حولها لوحش يرغب في الانتقام
أصمت ذلك التعليق الأصوات جميعها في الغرفة صوت الهواء في الخارج هو كل ما يسمع في تلك الغرفة التي امتلئت بالحيرة و الصدمة عادت فينوس للمنزل دون علم أي شخص بذلك استلقت على سريرها لتغادره تمام الساعة السابعة ذاهبة لعملها مضت أسابيع ثلاث و حالة فينوس في انحدار أصبح الجميع يخشى الحديث إليها حتى ذلك اليوم الذي طرقت جودي باب الغرفة دون سماع إجابة قبل فتح الباب سمعت صوتا غريبا في الغرفة يقول: لم أتوقع بأن تفعلي كل هذا لمجرد تهديد سخيف أنت حقا أتفه مما توقعت
قالت فينوس: لقد وعدت بتركهم لذا افعلي ذلك و حسب
قال المجهول: لقد وعدت لكن لم قد أثق بك؟ فحتى الآن ما قمت به شيء بسيط للغاية
فتحت جودي الباب بقوة لتنظر للغرفة من حولها لترى الغرفة خالية فقط فينوس تحدق بها بتلك النظرات المنزعجة الغاضبة لسبب ما لتقول: من كان هنا للتو آنستي؟ لقد سمعتك تتحدثين للتو مع شخص ما
نهضت فينوس من سريرها لتقترب منها خافت جودي من تلك النظرات التي ترغب في قتلها أوقفتها تلك العين عن الحراك لتقترب منها فينوس و تهمس بضع كلمات في أذنها بدأت خطوات جودي في التراجع مغادرة الغرفة لتلحق بها خطوات فينوس تلك الصرخة أحضرت أقرب الأشخاص إلى المكان لينظروا بصدمة لذلك الموقف فينوس تضع يديها حول عنق جودي التي تكاد تموت بين يديها شعرها الطويل تناثر على جسد جودي و على الأرض القريب منها حاولت ليندا إبعادها عنها لتحدق بها بتلك العين التي أخافت العديد خلع سام ربطة عنقه ليربط عينيها ساعدت كاثرين جودي على النهوض لتقول لها: هل أنت بخير جودي؟ أخبريني ماذا حدث لك؟
ارتعش جسدها لذلك السؤال توسعت حدقتا
عينيها لتقول: لقد أردت الحديث إليها فقط لا أعرف لماذا لكنها هاجمت عليّ
نظرت كاثرين لفينوس المغمضة العينين ليشعر الجميع بتلك الهالة المخيفة التي أحاطت بها طلبت كاثرين من جودي توضيب أشيائها و الرحيل أخذها سام لغرفتها ليضع رأسها على الوسادة و ينظر لها باستغراب ليقول: فينوس ماذا حدث لك؟ لماذا أصبحت تتصرفين هكذا؟
لم تجبه فينوس ليشعر بشيء غريب بشأنها غادر الغرفة بعد وقت قصير لتقول ليندا: هل هي بخير؟
قال سام: لا أعلم فهي لا تجيب على أي من أسئلتي
قالت كاثرين: حقا ماذا أصابها فجأة؟ لقد استخدمت عينها الأخرى لابد أن الأمر أخطر مما نظن
قال سام: سوف أبقى أراقبها لفترة
ذهبت السيدتان لغرفتهما بينما بقي سام يحرس باب الغرفة طيلة الليل أشرقت الشمس لتسطع بشدة أمام تلك النافذة الزجاجية نهض لينظر للباب النصف مفتوح دخل الغرفة على عجل ليرى النافذة مفتوحة تجلس هناك تحمل كتابا ما تنهد بارتياح عاد لغرفته ليبدل ثيابه و يعود ليتفقدها ليجدها لا تزال هناك طلب من إحدى الخادمات مراقبتها ليذهب للعمل عند روي الذي كان يحاول استيعاب كل ما يحصل فجأة ليقول الوالد: لابد بأن هناك شيء خلف كل هذه الأحداث المريبة
قالت الوالدة: اعتقدت في البداية بأنه قد تم تنويمها لفعل ذلك لكن الاعتراف سيد الأدلة
قال الوالد: مع ذلك لا أظنها فعلتها لغير سبب
قال روي: سأخرج قليلا
قالت الوالدة: حسنا انتبه لنفسك
ابتسم لها ليغادر المنزل و يسير مبتعدا كثيرا عن منطقته ليجلس على ذلك المقعد في الحديقة المكسوة بالبياض التفت لصوت الأقدام التي غرست في الثلج ليقول: صباح الخير جاي
قال جاي: ماذا تفعل وحيدا هنا؟
قال روي: أحاول التفكير هذا المكان الوحيد الذي أستطيع التفكير بهدوء
قال جاي: أحدث شيء مجددا؟
قال روي: ماذا تقصد مجددا؟
قال جاي: قبل يومين حاولت الاعتداء على إحدى العارضات المشاركات لها و الآن ماذا؟ هناك شيء غريب يحصل حقا
قال روي: تظن ذلك أيضا؟
قال جاي: بالتأكيد فجميعنا يعرف بأن فينوس لن تفعل شيئا كهذا بدون أي سبب يذكر أنا واثق بأن هنالك شيء يحاك خلف الكواليس و لا بد من معرفته في الوقت المناسب
قال روي: أجل أتفق معك في ذلك
قال جاي: حسنا سأتوجه لعملي قد أتأخر لو أطلنا الحديث أراك لاحقا روي
ابتسم روي له ليغادر و يدخل المبنى رأى فينوس تسير و نهايات شعرها تطير بفعل تلك الهالة التي أحطيت بها ليقترب منها و يقول: صباح الخير فينوس
التفتت إليه ليفاجأ من اختفاء الرقعة فقط أسدلت شعرها الغزير عليه ليقول: ماذا؟ أتتابعين صيحة جديدة؟ إنه يناسبك على أي حال
قالت فينوس: أرجو المعذرة لا وقت لديّ للحديث معك
كادت أن تسير ليوقفها بإمساك معصمها سحبها خلفه لمكان بعيد عن أعين الآخرين ليسند جسدها للجدار و ينزل رأسه ليحدق بعينيها و يقول: ماذا هناك فينوس؟ أخبريني ما سر كل هذا؟ أنا واثق بأنك تخفين شيئا ما
قالت فينوس: فينوس؟ ألا تعتقد بأنه من غير اللائق مناداة الآخرين باسمهم الأول دون إذن منهم؟
تعجب جاي نبرة حديثها أسلوبها الجليدي القارس لقد نجحت في هزيمة رين من هذه الناحية ارتسمت ابتسامة منزعجة على شفتيها لتظهر ملامح الشر على وجهها ابتعد عنها تلقائيا لتكمل سيرها و عقلها يستغرب التصرفات الصادرة عن غير إرادته بدأت عملها كأي يوم عادي انتهى كذلك أيضا مضت أشهر و أشهر على هذه الحوادث التي تسيء لفينوس التي تسوء تصرفاتها و حالتها أكثر و أكثر حتى تلك الليلة سمع سام حوار يدور في غرفة فينوس تعجب ذلك فتح لينظر لذلك الشخص الذي كان يقف في ظلام الغرفة بتلك الأقراط الفضية اللامعة نظرت فينوس في اتجاهه تلك النظرات المرعبة ليقول: فينوس ماذا يجري هنا؟ و من يكون هذا الشخص؟
ارتسمت ابتسامة خبيثة سعيدة ليترك المكان كما لو أنه لم يوجد اقترب من فينوس لتدفعه على السرير و تصبح فوقه صدمته تلك الدموع الساقطة على وجنتيه لتفتح شفتيها قائلة بارتباك و خوف: أنا آسفة ليس لديّ خيار آخر
لامست أناملها خصلات شعرها الساترة لعينيها ليمسك بيدها و يقول: لماذا تفعلين هذا؟ لماذا لا تملكين خيارا آخر؟
حاولت أن ترتدي ذلك القناع المخيف من جديد لكن قلبها ما عاد قادرا على فعل المزيد ابتعدت عنه فور لمسه لذراعها لتبتعد خطواتها بتلك النظرات المخيفة اللامعة لم يفهم سام ما يجري حوله حاول الاقتراب منها لتختفي من ذلك المكان غادر الغرفة ليلتقي بلويس الذي كان يركض في اتجاه غرفتها ليقول له: أين هي فينوس؟ لقد اختفى حضورها فجأة
قال سام: حاول البحث عنها لويس فهي مريضة للغاية لن تسطيع الابتعاد على الأرجح
حاول لويس فعل ذلك ليستطيع تحديد موقعها المتغير بسرعة كبيرة ليكونوا فرقة بحث تجولت في الأماكن المحتمل وجودها فقد استطاعت حجب قدرة لويس عند روي الذي كان ضمن تلك الفرقة اتصل بهم فور إيجادها وصل البقية بسرعة خارقة اقترب سام منها محاول تهدئة الهالة التي انبعثت منها التفتت إليهم ليصدموا بتلك الدماء التي لطخت قميص نومها الأبيض يديها وجهها كلها حمراء جثت على ركبتيها ليحاول روي الاقتراب منها لتوقفه تلك الضحكات التي علت المكان لتظهر تلك الفتاة من خلف الشجرة لتقف خلف فينوس و تقول: حقا لم أعتقد بأنها ستنتهي هكذا لكنها نهاية لا بأس بها أيضا
قال سام بغضب شديد: لقد كنت أنت إذا خلف كل هذا؟
ضحكت باستمتاع لتقول: أجل لقد كنت أنا مايا وارس الفتاة التي أهنت من قبل تافهة هايلون لا أعرف لما الجميع يطاردها لكنهم جميعا سخيفون
أتاهم صوت جاي القادم من خلفهم: كنت واثقا بأن هناك شيئا مريبا كان علي التفكير بك كاحتمال وارد مايا
قالت مايا: أتحاول حقا خيانة العائلة مثل هذا التافه؟
أشارت بسبابتها لروي الذي حمل تعابير غاضبة على وجهه ليقول جاي: لا أعرف ماذا فعلت لها الآن لكنني سمعت بتهديدك لها من جودي فقد أخبرتني بأن فينوس قد همست لها بالحقيقة و طلبت منها التظاهر بكل هذا لتبقى بعيدة عن الأحداث اللاحقة
نظرت بصدمة لهم نهضت فينوس و رأسها منحني للأسفل شعرها لم يستطع مقاومة الجاذبية الأرضية رفعت بصرها بتلك العيون الحاقدة التي تود قتل الجميع هالتها بدأت بالارتفاع تدريجيا هاجمت عليهم بعشوائية تامة و هي تتردد كالببغاء: أنتم السبب
حاول الجميع التصدي لها لكنها أقوى مما تخيلوا بالرغم من مرضها الشديد إلا أن قوتهم الموحدة مجرد وكزة بالنسبة لها اقترب روي منها ليقف أمامها و يمسك بوجهها بين ذراعيه ليحدق في عينيها و يقول: فينوس توقفي عن هذا فينوس قد تقتلين أشخاص مقربين إليك ستندمين على ذلك لاحقا
قالت فينوس :أنتم السبب أنتم السبب لن أرحم أي منكم
تحولت هالتها تلك لإعصار هائج حرك الأشياء من حولها حاولوا التشبت بأي شيء قوي لكنها كلها تطير في الهواء قال لويس: ماذا سنفعل الآن؟ لن نستطيع إيقافها على هذه الحال
قال سام: حتى الحديث إليها لن يجدي تبدو كما لو أنها في وهم علينا تحطيمه أولا
نظروا لمايا التي كانت بعيدة عنهم لتعض على شفتيها بانزعاج شديد لتحطم ذلك الوهم الذي كانت فيه اختفى الإعصار كما لو لم يكن له وجود منذ ثوان قليلة لتسقط الأشياء على الأرض أيقظها صراخ ذلك الرضيع القريب منها لتذهب باتجاهه حملته لتبعده عن الحديقة نظرت في الأرجاء قليلا لترى والدته أعطتها إياه لتذهب السيدة لتسقط تلك الدموع متتالية على وجهها لتبدأ بالصراخ بهيستريا لم تعد لها قوى جسدها منهك بشكل مخيف اقتربوا منها ليحاول سام تهدئتها ليسمعها تقول: لقد قتلته بيديّ لقد قتل رين
صمت الجميع دون قول أي شيء ليأخذوها للمنزل غيرت الخادمات ثيابها و قام الطبيب بالكشف عليها النتائج سلبية جدا تحلق الجميع حول سريرها متمنيين لها الشفاء العاجل بقي روي في الغرفة يمسك بيدها أمضى يومان و ليلة بقربها فتحت عينيها لتحدق بسقف غرفتها نهضت لتنظر للشخص القريب من سريرها لتحدق فيه محاولة تحديد هويته فتح الباب لتنظر للشخص الذي دخل اقترب منها على عجل ليقول: لقد استيقظتي أخيرا آنستي لقد كنت قلقة عليك
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها عانقتها تلك الفتاة بسعادة بالغة لتوقظ الشخص النائم على الكرسي حدق فيهما لبعض الوقت ليبتسم في النهاية و قال: يبدو أنني لم أحظى بشرف رؤيتها أولا
ابتعدت عنها الفتاة لتقول: أنا حقا آسفة سيد وارس أتيت للتأكد من حالتها فقط
قال روي: لا عليك جودي
قالت جودي: سأذهب لأخبرهم بالأمر
نهضت من السرير لتغادر الغرفة و تنزل الدرجات بسرعة طرقت باب غرفة الجلوس لتدخل بعدها نظر الجميع إليها لتقول: لقد استيقظت الآنسة للتو
تلك الابتسامات بدأت في الظهور على وجوه الجميع عند روي الذي كان ينظر لفينوس شاردة الذهن تفكر في الكثير من الأشياء لتنظر إليه أخيرا دون قول أي شيء طرق الباب ليدخل سام قبل الجميع فقد كانت هذه رغبته قال سام: أرجو المعذرة روي لكن هلا سمحت لنا بالبقاء وحدنا؟
قال روي: بالتأكيد فقد كنت مغادرا على أي حال
ابتسم سام له ليغادر روي الغرفة اقترب من سريرها ليجلس على طرفه حدق بها مطولا لينتبه للدموع التي غادرت عينيها ارتمت بين أحضانه ليحتضنها بهدوء لتقول: لقد أجبرت على فعل كل ذلك لم أرد أن أخسر شخص آخر لا أريد أن أكون السبب مجددا في آذية الآخرين
قال سام بهدوء: لا عليك كل شيء بخير الآن
زادت تلك الدموع على قميصه الأسود شعر سام بذلك الحزن العميق يخرج من قلبها انتهت تلك الدموع التي بدأت تجف رفع رأسها ليحدق بوجهها الذي احمر و بشدة ابتسم لها و يقول لها: أتشعرين بتحسن؟
ابتسمت له بمرح ليبادلها الابتسامة تحدث إليها قليلا محاولا تغير الأجواء المحيطة بها ذهبت معه لحيث باقي أفراد العائلة سعدوا جميعا برؤية زهرتهم تتفتح من جديد قضوا النهار كله في اللعب و اللهو و الاستمتاع بالكاد نام الجميع بعد انتصاف الليل انقضى الليل سريعا بعد شروق الشمس التي حجبتها الغيوم السوداء الماطرة لتفسد فرحة الناس بعودة الربيع بعد طول انتظار حدقت فينوس في السماء من غرفتها ترسم لوحة ما حدقت بوليام الذي وقف خلفها لتبتسم لاحقا و تقول: ماذا هناك ويليام؟
نظر ويليام إليها لتستغرب تلك النظرات الحزينة ليقترب منها و يجلس بجوارها لتنتظر إجابة سؤالها لينزل رأسه و يقول: أصحيح أنك لن تبقي معي حتى أكبر؟
قالت فينوس: من قال لك هذا؟
قال ويليام: لقد كنت أتحدث مع جيمي و قال بأنك لن تبقي معنا دائما
اقتربت منه فينوس لتعانقه بلطف و تقول: لا تهتم لذلك المهم أن تكبر و تحقق حلمك
قال ويليام: لماذا لا تريدين الإجابة على سؤالي؟
ابتعدت عنه فينوس لترى ملامحه الحزينة تزداد حزنا ابتسمت له لتقول: أنا لا أعرف ويليام قد أموت الآن و قد أموت غدا أو بعده لا أحد يعلم متى سيموت أليس كذلك؟
هز رأسه مجيبا بالموافقة لترسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ليستعيد حيويته و نشاطه و يغادر الغرفة بعجل ليخبر الأطفال البقية بالأمر دخل سام ليقول: ما به ويليام سعيد هكذا؟
قالت فينوس: أجبت عن سؤاله" هل صحيح أنك لن تبقين معنا دائما" لا شيء أكثر من ذلك
قال سام: و الإجابة؟
قالت فينوس: ماذا تعتقدني؟ بالتأكيد قد أخبرته بالحقيقة لذلك هو سعيد
قال سام: لم أفهم الأمر جيدا
ابتسمت فينوس لتحمل فرشاة الرسم لتقول: أتعرف متى ستموت أخي؟
قال سام: بالتأكيد لا
قالت فينوس: هذه الإجابة
ابتسم لها بمرح شديد جلس بقربها يشاهد ما ترسمه و يحدثها في أشياء مختلفة حتى غادر الغرفة لتطرق جودي الباب و تقول: آسفة على إزعاجك آنستي لكن هناك طرد وصل باسمك
قالت فينوس: حقا؟ رجاء أدخليه
أدخلت جودي ذلك الطرد لتفزع منه فينوس فقد كان صندوقا كبيرا اقتربت منه فينوس لترى المرسل ليزيد استغرابها فتحت الصندوق لترى تلك الرسالة الصغيرة فتحتها لتقرأها بصوت عالي: سعيد لكونك بخير من الأفضل أن ترسلي صورة لكل واحدة
نظرت جودي إليها باستغراب من تلك الرسالة لتفعل فينوس المثل انتبهت للثوب الأسود لتخرجه لترى ثوب آخر أسفله فهمت الرسالة لتبتسم بلطف شديد لتقول لجودي: أريد مساعدتك جودي
قالت جودي: بالتأكيد آنستي لكن فيم؟
أعطتها فينوس هاتفها لتقول لها: سوف أرتديها لذا التقطي لي الصور
قالت جودي: حسنا
ذهبت للحمام لتبدل ثيابها بمرح شديد بدأت جودي بالتقاط الصور بوضعياتها المختلفة حتى آخر ثوب ارتدته كانت فينوس في الحمام محرجة بعض الشيء لتسمع جودي تتحدث مع شخص آخر قائلة: لقد وصلها هذا الطرد منذ ساعتين و نحن الآن نلتقط بعض الصور
قال الشخص الآخر: دعيني أراها
خرجت من الحمام مسرعة لتمنع ذلك بقولها: لا يمكنك ذلك
تجمدت في مكانها حالما وقعت عيناها على الشخص الواقف هناك الذي نظر إليها بانبهار و إعجاب شديدين أنزلت عينيها و وجهها لتقول بخجل شديد: لا يمكنك رؤيتها خاصة أنت روي
ابتسم روي ليقول: لم لا أستطيع ذلك؟
دفعته خارج الغرفة لتغلق الباب و تستند عليه لتلتقط أنفاسها ليقول لها: تبدين لطيفة للغاية بهذا الثوب فينوس
احمر وجهها بالكامل لتقول بصوت مرتفع خجول: فقط غادر من هنا
انتبهت لتحديق جودي لها بتعجب لترسم ابتسامة خجولة على وجهها كانت ترتدي ثوبا ورديا منفوشا يصل للركبة أطرافه على شكل أزهار بيضاء أحاطت بالثوب من نهايته و كذلك حواف صدره بلا أكمام و حذاء أبيض بكعب عالي زين طرفه بزهرة وردية و كذلك سوار يدها الوردي وقفت في مكانها أمام الشرفة لتحاول النظر لكاميرا الهاتف لتلتقط لها صورتان بوضعيتان مختلفتان انتهت لتتنهد بارتياح شديد جلست على سريرها لتقول جودي: أأعد لك شيئا ما آنستي؟
قالت فينوس: أجل فقد أشعرني هذا بالجوع و العطش
ابتسمت جودي لها لتعيد الهاتف إليها قامت فينوس بإرسال تلك الصور لذلك الشخص استلتقت على السرير لتغمض عينيها بعد ساعة و نصف طرق الباب لتفزع فتحت خزانتها لتخرج جاكيت أبيض طويل لترتديه فتحت باب الغرفة لترى آرثر يحدق بها باستغراب ليقول: أستخرجين لمكان ما؟
قالت فينوس: لا أبدا ماذا هناك؟
قال آرثر: بما أن الجو قد أصبح صحوا قررنا الذهاب لمدينة الألعاب برفقة الأطفال أتودين القدوم معنا؟
قالت فينوس: بالتأكيد أود ذلك سوف أجهز قريبا
أغلقت الباب بعدها لتثير ريبة آرثر الذي بدأ التفكير في تصرفها العجيب معه حتى وصل لغرفته ليخبر آن بتصرف فينوس الغريب لتبتسم بمرح شديد قالت آن: ربما تخفي مفاجئة لا تريد لأحد معرفتها
قال آرثر: ربما لا أعرف
تنهد بدهشة ليبدل ثيابه و يغادر الغرفة للردهة التي انتظر الأطفال فيها و الحماس يكاد يقتلهم قالت آن: ألم تأتي فينوس بعد؟
قالت جولي: ليس بعد أستأتي معنا؟
قالت آن: أجل سوف تأتي فينوس معنا
تحمس الأطفال أكثر لذلك نظروا للدرجات التي أصدرت صوت سقوط شيء ما عليه لتظهر فينوس و تقول: آسفة على التأخير
قال آرثر: هل أنت بخير؟
قالت فينوس: أجل
حملت حقيبتها لتسرع في النزول إليهم غادروا المنزل ليتوجهوا لمدينة الألعاب حيث استمتعوا بوقتهم برفقة فينوس التي تنقلهم من لعبة لأخرى و الحماس يملأ الأطفال كان الجميع ينظر إليهم بدهشة و انبهار حتى جلسوا على شكل حلقة خماسية يتناولون الطعام و يأخذون قسطا من الراحة كانت فينوس تنظر إليهم و الابتسامة تعلو شفتيها كانت آن و آرثر ينظران إليها بهدوء لتقول آن: لا تزال طفلة حتى الآن
قال آرثر: لقد قلت بأنها لن تكبر أبدا مهما حصل
قالت آن بعد ضحكة صغيرة: أجل هي كذلك بالفعل
ابتسما لتعليقات بعضهما الصغيرة حل المساء ليعودوا للمنزل منهكين نام الجميع فور وصوله حتى فينوس التي كانت تستخدم هاتفها استيقظت على رنين الهاتف لتنظر للساعة الثامنة و النصف صباحا شعرت بصداع رهيب يزور رأسها رفعت الخط لتقول: صباح الخير
قال المتصل: صباح الخير أيتها الجميلة هل استيقظتي للتو؟
قالت فينوس: أجل صباح الخير جاي
قال جاي: لقد كانت الصور رائعة للغاية بالرغم من أنها ليست احترافية
قالت فينوس: لقد التقطتها جودي لي لذا لا تتوقع الكثير ثم يكفي أنك قمت باحراجي
قال جاي: ماذا تقصدين بذلك؟
قالت فينوس و هي تنهض: ذلك الثوب أقصد الأخير لقد تعمدت وضعه أليس كذلك؟
قال جاي بمرح: اعتقدت بأنه سيعجبك لقد سمعت بأن رين كان سيهديه لك
صمتت فينوس لبضع ثوان لتقول له: لم الاتصال المفاجئ؟
قال جاي: اشتقت لسماع صوتك و حسب
قالت فينوس: سوف أخبر زوجتك بهذا جاي
ضحك جاي بمرح شديد ليقول لها: لا تفهمي الأمور خطأ فأنا أعدك كأختي الصغرى و حسب على أي حال ألا تودين العودة للعمل؟
قالت فينوس: ربما لا أعلم الأمور لا تزال مختلطة عليّ لكنني أفكر بالأمر
قال جاي: هكذا إذا لكن تعرفين بأنني أود قدومك لذا لا تطيلي التفكير
قالت فينوس: حسنا أخي الكبير لن أفعل اسمح لي بالعودة للنوم الآن
قال جاي: حسنا إلى اللقاء فينوس
أغلق الخط لتتثاءب فينوس و تعيد برأسها للوسادة أغمضت عينيها لتبدأ الدخول في عالم الأحلام في ردهة المنزل كان والدا فينوس يقفان هناك برفقة سام الذي سيغادر لرحلة عمل ليقول الوالد: ألا تريد مقابلة فينوس قبل مغادرتك؟
قال سام: لم تعد طفلة لذا لا فائدة من ذلك
قال الوالد: حسنا كما تشاء
ابتسم سام ليودعهما و يغادر لرحلته في المساء كانت فينوس تتسوق برفقة جودي في إحدى المتاجر وقفتا أمام ذلك الثوب تنظران إليه بإعجاب نظرت فينوس لجودي لتقول لها: إنه يناسبك كثيرا جودي
قالت جودي بارتباك: ماذا؟
طلبت من إحدى العاملات إحضار واحد على مقاسها لتقوم بتجريبه بتلك التعابير المحرجة لتقول فينوس: سوف أشتريه لك
قالت جودي: لا داعي لذلك آنستي
قالت فينوس: ماذا تقولين؟ إنها هدية مني لك ثم أن حفلة خطبتك بعد يومين
ارتسمت تعابير الخجل على وجهها لتضحك فينوس بمرح شديد تنقلتا من مكان لآخر حتى عادتا للمنزل لتتحدث فينوس مع والدتها بشأن تحضيرات الحفل لتخططا للكثير من الأشياء حتى قالت فينوس: صحيح أين هو سام؟ ألا يزال مشغولا بالعمل؟
قالت فانتين: أجل فهو الآن في رحلة عمل
تنهدت فينوس بانزعاج لتقول: لقد رحل مجددا دون أن يخبرني
ترقبت فانتين التعابير التي سترسمها لتبتسم لاحقا و تقول: أجل لقد اخترت لها ثوب الحفل و كل ما يلزمها لكنني لا أزال محتارة في لون الزينة التي سنضعها في الحفل
قالت فانتين: يبدو أنك تسمتعين بذلك فينوس
قالت فينوس بمرح: بالتأكيد أفعل فهي صديقتي قبل كل شيء
ارتاحت فانتين لتلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيها صباح يوم الحفل كانت فينوس تتجول في الحديقة بهدوء ليرن هاتفها رفعت الخط لتقول: أنت حقا تحب الاتصالات الكثيرة جاي
قال جاي: لقد أخبرتك أحب الاطمئنان عليك
قالت فينوس: ألا تعتقد بأنك تبالغ في الأمر قليلا؟
قال جاي: لا أبدا فهذا طبيعي أليس كذلك؟
تنهدت بيأس لتقول: آه صحيح نسيت دعوتك لحفل خطبة صديقتي جودي
قال جاي: متى ستكون؟
قالت فينوس: الليلة هل ستكون متفرغ لذلك؟
قال جاي: يصعب ألا أكون كذلك عندما تسألينني
قالت فينوس: لو لم تستطع القدوم فلا بأس بذلك لذا لا داعي لتأجيل أي شيء لاحقا
قال جاي: أنت حقا تهتمين لأمري كثيرا
قالت فينوس باحراج: سوف أغلق الخط الآن إلى اللقاء
أغلقت الخط ليرسم ابتسامة ظريفة على شفتيه ليقول له الصحفي: أأنت جاهز الآن؟
قال جاي: أجل أعتذر عن الإطالة
بدأت المقابلة لتنتهي في وقت قصير انتقل من مكان لآخر ليحاول الانتهاء في أسرع وقت ممكن في المساء عند فينوس التي كانت تجهز جودي بحماس و هي تثرثر ليطرق باب غرفتها غادرت فينوس الغرفة لتقول: ماذا هناك ليندا؟
قالت ليندا: لقد أتيت للمساعدة و حسب
قالت فينوس بمرح: شكرا لك لكننا نكاد ننتهي
قالت ليندا: حقا؟ لم أتوقع أنك سريعة هكذا حسنا لا بأس سأذهب
قالت فينوس: سام لم يعد بعد أليس كذلك؟
قالت ليندا: لا لم يعد و لا أعتقد بأنه سيحضر الحفل أيضا
تنهدت فينوس لتبتسم ليندا لها بمرح شديد و تغادر عادت للغرفة لتبتسم لجودي التي حدقت بها لتقول لها: شكرا لك آنستي
قالت فينوس: لا شكر على واجب ثم لا تناديني بآنستي فأنا فينوس و حسب
ابتسمت جودي لها بمرح شديد تحدثتا قليلا لتعود فينوس لما كانت تفعله انتهت لتقول: سأذهب لغرفتي الآن لكنني سأعود قريبا
غادرت لتتوجه لغرفتها نظرت من نافذة الممر المطلة على الحديقة لترى التجهيزات مكتملة و السماء صافية جميلة ابتسمت بمرح شديد لتكمل طريقها لغرفتها أفزعها سقوطها المفاجئ قرب باب غرفتها لتشعر بالرعب يتملكها فتحت الباب بصعوبة لتتوجه لسريرها استلقت عليه شعرت بأنفاسها تخطف منها قلبها ينبض كما لو أنه مطارد حرارتها تزداد بشكل مخيف لتقول في نفسها: عليّ التماسك لا أريد إفساد كل هذا
أغمضت عينيها لفترة من الوقت لتفتحها فور شعورها بشخص يتحسس جبينها قابلت تلك العيون القرمزية القلقة بعينيها المفزوعتين ليقول صاحبها: هل أنت بخير فينوس؟ حرارتك مرتفعة قليلا
ابتسمت رغما عنها لتقول: ربما بسبب حماستي المفرطة لهذا اليوم لا تقلق روي
ابتسم لها ليقول لها: آسف إن كنت أيقظتك
قالت فينوس و هي تنهض: لا أبدا فالحفلة ستبدأ قريبا عليّ الاستعداد لذلك
نهض من سريرها ليغادر الغرفة و قلبه يخبره بألا يثق بكلماتها تحدث مع بعض أفراد العائلة بمرح شديد حتى قال أليس: لقد سمعت بأنك التقيت بفينوس من قبل متى كان ذلك؟
قال روي: عندما كنت في الحادية عشرة بقينا سويا لمدة عام إن لم أنسى
قال أليس: ماذا؟ كيف أخفت عنا أمرا كهذا؟
قال أليكس: لا تلومها فقد كان الجميع يتصرف معها بطريقة مزعجة
قال جيرالد: بالتفكير في ذلك ما كان سببه؟
صمت الجميع يفكر بهدوء حتى أتت فينوس لتسرق انتباههم بقولها بمرح: ماذا تفعلون؟
انتبهت لتحديقهم بها لتحاول استيعاب الأمر شعرت بالاحراج لتقول بانزعاج مصطنع: ماذا هناك؟ هذا مزعج حقا
قال التؤامان بابتسامة: تبدين جميلة للغاية فينوس
قالت فينوس باحراج شديد: أنتما ما الذي تتفوهان به الآن؟ سوف أقتلكما
حاولا الهرب منها لتلحق بهما التعب نال منها لتجلس على ذلك الكرسي الوردي الفاتح المزين بشرائط بيضاء على شكل الزهرة اقترب منها روي لتنظر إليه لتقول له: لو قلت أي شيء عني فسأقتلك حقا روي
ضحك بمرح شديد ليزيد احراجها ليجلس على الكرسي الأقرب إليها ليقول لها: من الصعب رؤية جميلة مثلك دون قول ذلك لها
احمر وجهها بالكامل لتنزل رأسها بخجل شديد الجو الوردي المحيط بهما و الأحاديث التي ملأتها جعلتهما محط أنظار الجميع حتى نهضت فينوس لتقول: أعتذر لكن عليّ الذهاب لجودي الآن
ابتسم لها بمرح شديد لتغادر الحديقة ذاهبة لغرفة جودي عند روي جلس مايك بقربه ليقول: أتريد أن تأسرها روي؟
قال روي: ربما
قال مايك: أرى أنك معجب بها
قال روي: إنها حبي الأول
نظر مايك إليه بصدمة ليخبره بالأمر الذي يجهله تحدثا قليلا لتشاركهما ليزا و جوليا الحديث بدأ المدعون بالقدوم و الجميع يستقبلهم و يرحب بهم كانوا يستمتعون بوقتهم عند فينوس التي كانت تمسك بيد جودي المتوترة بعض الشيء لتعطيها تلك الابتسامة الدافئة و تقول لها: لا تقلقي كل شيء سيكون بخير
هزت رأسها لتعطيها الإجابة غادرتا الغرفة لتحدثها فينوس قليلا مبعدة عنها التوتر حتى وصلتا للحديقة اختلطتا بالحضور تلقيان التحية و تتحدثان معهم حتى تركتها فينوس لحضور خاطبها جلست في مقعدها تحدق بالآخرين بتلك الابتسامة التي تزين وجهها همس شخص ما قرب أذنها قائلا: تبدين رائعة للغاية أيتها الجميلة
نهضت بفزع لتنظر للشخص الذي ابتسم بمرح شديد لردة فعلها تلك لتطلق تنهيدة ارتياح لتقول له: لقد أفزعتني جاي ألا يمكنك التحدث كما يفعل الآخرون؟
قال جاي: لا أريد أن أكون مثلهم لكنك حقا تبدين جميلة للغاية هذه الليلة
احمرت وجنتيها لتبعد عينيها عنه فقد أحرجها تعليقه كانت فينوس ترتدي ثوبا أزرقا داكنا طويلا بكريستالات فضية لامعة زينت الثوب كله بكم واحد أيسر على شكل زهور متداخلة ضيق من أسفل الركبة نهايته متعرجة و حذاء فضي بكعب عالي غطي معظمه بالثوب سرحت شعرها برفعه للأعلى بشكل حلقي و زينته بزهور فضية و أنزلت غرة على عينها اليمنى ابتسم جاي للتعابير المحرجة اللطيفة التي ظهرت على وجهها ليقول لها: يبدو أنك تشعرين بالممل أين هو روي؟
قالت فينوس: مشغول بالحديث مع الآخرين لم تسأل عنه؟
قال جاي: اعتقدت بأنني المدعو الوحيد من قبلك
قالت فينوس: أنت كذلك بالفعل فروي و زوي قد دعتهما والدتي
تلك النظرات المستعجبة تحولت لأخرى لطيفة أحرجتها كثيرا لتبحث عن شخص ما لتقول له: ألم تأتي زوجتك؟
عرف خطتها المكشوفة ليقترب منها و يمسك بيدها لتحاول الفرار بنظراتها بعيدا أجبرها على الاقتراب منه أكثر لتتلاقى أعينهما ليبتسم و يقول: دعينا نرقص على هذه الأغنية
نظرت إليه بدهشة من طلبه المفاجئ لتحارب نظراته المهاجمة عليها و تقول بخجل و ارتباك شديدين: ما الذي تقوله؟ ماذا لو رأتنا زوجتك و أساءت الفهم؟
سار معها لحيث الأنغام علت و الأفراد يتراقصون ليفعلا المثل كانت فينوس محرجة بعض الشيء فقد شعرت ببعض الأعين تراقبها لينتهيا من ذلك و يعودا لكرسيّهما أتت تلك السيدة لتقول بمرح شديد: لا بد أنك فينوس أليس كذلك؟ تبدين رائعة حقا بهذا الثوب
قال جاي: هذه هي زوجتي لوسي
حدقت فينوس بهما لتبتسم بلطف لها فكليهما يحملان الشخصية ذاتها تحدثت إليهما بمرح شديد لتتركهما و تغادر مع روي الذي رحب بقدومهما قال روي: يبدوان كتؤامين أكثر من زوجين
قالت فنيوس: حقا عدا أنهما لا يشبهان بعضهما
قال روي: يبدو أنك استمتعت بوقتك برفقتهما
لمحت فينوس الحزن في كلماته تلك لتصمت دون الإجابة انتهى الحفل و الحضور عادوا لمنازلهم بقى قلة قليلة منهم يتحدثون مع أفراد العائلة حتى صدمهم فقدان فينوس لوعيها أخذوها لغرفتها لترتاح قليلا في خارج غرفتها كان روي و آرثر يتحدثان ليقول آرثر: غريب ما حدث فقد كانت بخير طوال هذه الفترة
قال روي: أجل لقد فجأني ذلك حقا
تنهدا ليغادرا الممر بعد ساعات طويلة أشرقت الشمس فيها نهضت فينوس بتلك العيون الفزعة الخائفة المرتبكة نظرت للمكان من حولها بدأت عيناها بتقطير تلك الدموع الشفافة لتتساقط على لحافها طرق الباب لتمسح الدموع من عينيها على الفور ليدخل الطارق و يقول: صباح الخير فينوس
ابتسمت له دون الإجابة اقترب منها ليقول: ألا زلت متعبة ؟
هزت رأسها نافية الأمر ليبتسم بارتياح شديد و يقول: لقد قلقت كثيرا عليك لا سيما أنك كنت بخير لفترة طويلة
تنهد بارتياح شديد ليبتسم لها بمرح شديد تحولت ملامحه لأخرى مختلفة ليقول: أعتقد بأنك تكرهيني الآن
قالت فينوس على الفور: كيف أكرهك أمي؟ لا أستطيع قول شيء كهذا
ابتسمت فينوس لها بلطف لتمسك بيدها و تقول: أنا أيضا أحبك فينوس لكنني أشعر بأنني ظلمتك بإنجابي لك
قالت فينوس بمرح: ماذا تقولين أمي؟ أنا حقا سعيدة كوني ابنتك الوحيدة المدللة
ضحكت فانتين بمرح شديد لتتناولا أحاديث عديدة مختلفة حتى غادرتا الغرفة معا لتذهبا حيث البقية تحدثوا بمرح شديد و قضوا النهار معا في المساء حيث بدأ الجميع الاستعداد للنوم عدا فينوس التي ترتجف وسط غرفتها المظلمة تشعر بالرعب لمقابلة تلك الأعين المخيفة من جديد و هي لا تفارق مخيلتها أغمضت عينيها لتخفف ذلك الشعور الرهيب داخلها أمسكت رأسها بكفيها المرتجفين كحال جسدها عينيها تعيدان ذلك الشريط أمامها لتشعر بالألم و الرعب يزدادن لتقول: لا هذا مستحيل ليس مجددا لا أريد ذلك أرجوك صوفي
فتحت نافذة غرفتها بتلك القوة لتسلب نظراتها في اتجاهها ظهر شخص ما و اقترب منها لينظر إليها ليرى حالتها أسوء مما توقع حملها بين ذراعيه ليهمس بضع كلمات في أذنها لتفقد وعيها غادر بها الغرفة لمكان ما

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا بكم من جديد أحبتي كيف تبدو القصة لكم مملة نوعا ما؟ أم أنكم سئمتم منها؟ ربما يجدر بي التوقف عن إكمالها .... بالتأكيد أنا أمزح لن أتوقف حتى نصل لآخر حرف في هذه الرواية و نعرف ما هو المجهول خلف هذه اللعنة الأمور لا تزال مبهمة و غير مكتملة؟ متحمسون لمعرفة ما سيجري لاحقا؟ حسنا لا حل لديكم سوى قراءة الرواية حتى آخر فصولها أتمنى تفاعلكم معها حتى ذلك الوقت في حفظ الله و رعايته

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-23-2016, 03:32 PM
 
روايه جمييييييييله
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-27-2016, 11:48 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_03_16145906788942341.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مضت أيام ثلاث و الكل يبحث عن فينوس حتى لويس البوصلة لم تتسطع إبرته المغناطيسية تحديد مكانها فهالتها و حضورها مختفيان تماما ليتنهد بيأس و يقول: لا أريد قول شيء يحبط الجميع لذا سأكتفي بالصمت
قالت كاثرين: كيف من الممكن أن تختفي هكذا؟ حتى حضورها لم نعد نشعر به
قالت فانتين: حتى أننا لم نستطع الاتصال بها
تنهد الجميع حتى دخول جاي الذي أبدى تعابير جادة ليحدق الجميع به قدم تلك الرسالة لجودي التي أوصلتها للجد ليقول: ما هذا جاي؟
قال جاي: رسالة من فينوس وصلتني هذا اليوم
فتح الرسالة على عجل ليقرأ الرسالة التي اختلط الحبر فيها بالدموع لتصبح الكلمات غير واضحة بصوت مسموع: مرحبا جميعا أعرف بأنكم قلقون عليّ و تفعلون المستحيل لإيجادي لكن هذا لن يحصل فأنا الآن لا يمكنني البقاء بينكم أخشى أن أقوم بإيذائكم لذا رجاء لا تتعبوا أنفسكم من أجلي
قالت فانتين: ماذا تقصد بأنها لا تستطيع البقاء معنا؟ لماذا دائما تقوم بكل هذه الخطوات وحدها؟
شعر الجميع بالحزن الذي تدفق مع تلك الكلمات و الدموع تجري على وجنتيها لمح روي و لويس شيئا غريب في تلك التعابير التي وضعها جاي غادر الغرفة دون قول أي شيء لحقا به ليقول لويس: أتعتقد بأننا سندعك ترحل هكذا جاي؟
حدق بهما بنظرات باردة منزعجة ليقول روي: من غير المنطقي أن ترسل الرسالة لعنوانك عوضا عن منزلها إلا إذا كنت تعرف مكانها
قال لويس: حتى لو أخبرتني بأنها قد استخدمت شخص ما فهذا مستحيل لا يوجد أي دليل على حضور شخص غريب على تلك الرسالة
تنهد بانزعاج ليقول: أنتما تضيعان وقتي هناك الكثير لأفعله في وقت قصير
تجاوزهما ليغادر و يعود لمنزله هناك رأى الخادمات يسرعن في الذهاب لمكان ما ليلحق بهن بخطوات هادئة نزل الدرج الطويل الذي يؤدي لقبو المنزل سار في الممر الوردي المخطط حتى وقف أمام الباب الأبيض النصف مفتوح ليطرق الباب فتح الباب لينظر لفينوس التي أحيطت بالممرضات اللاتي يحاولن تخفيف المعاناة التي تعيشها اقترب منها ليشعر بالهالة التي تحاول فينوس السيطرة عليها قال لهن: بإمكانكن الذهاب الآن
قالت إحدى الممرضات: لكن سيدي حرارتها لا تزال تزداد بشكل مخيف للغاية و تفقد وعيها فجأة علينا مراقبتها
قال جاي: سوف أبقى هنا لو حدث شيء أسوأ سأستدعيكن
غادرن بعد نظرات الشك و القلق التي توزعت بينهن جلس على طرف سريرها أبعد خصلات شعرها التي التصقت بعرق جبينها فتحت عينيها على الفور لتنظر إليه بتلك النظرات القاتلة نهضت لتحاول الإمساك بعنقه أوشكت يداها أن تطيل عنقه لتردع نفسها و تقول: ماذا تفعل هنا؟ تعرف بأنني قد أفقد السيطرة
تلك الابتسامة التي لطالما أهداها إياها جعلت الدموع تتزلج على وجنتيها أخفضت رأسها ليعانقها بهدوء محاولا التخفيف من ذلك الألم ليقول لها: تعرفين أن مقاومتك للأمر يزيده خطورة لذا استسلمي للواقع
قالت فينوس: أتطلب مني التخلي عمن أكون و من حولي لأجل شيء كهذا؟
وضع ذقنه على رأسها ليقول: واثق من إجابتك لكنني أحببت عرض الفكرة عليك....لقد وصلت رسالتك و الأمر كما اعتقدته
قالت فينوس: حتى ينتهي هذا أقلها أرجوك ألا تخبرهم
رفع وجهها لتتقابل أعينهما ابتسم لها ليقول لها: أنت حقا أخت صغرى تحبين إقلاق أخيك عليك
ابتسمت له بالرغم من ألمها أعاد برأسها للسرير ليحدثها قليلا ثم يقول: أواثقة من أنك لا تريدين إخبار عائلتي المتبقية بالأمر؟
قالت فينوس: أبدا لا تفكر في ذلك سوف يكون الأمر أسوأ
قال جاي: حسنا إذا لقد وعدتك و لن أخلف وعدي
ابتسم لها ليغادر الغرفة و تعود الممرضات ليهتمن بها صعد الدرج ليلتقي بزوجته التي أمسكت بذراعه بمرح شديد لتقول: لقد سمعت بأنها قد تحسنت عن قبل كيف هي؟
قال جاي: حسنا إنها أفضل حالا مما كانت عليه لكن ذلك الأسير بداخلها يزيد الأمور صعوبة
قالت لوسي بتلك التعابير المخيفة: لا تقلق سوف أردعها بالتأكيد
نظر إليها لترسم ابتسامة لطيفة على وجهها غادر المنزل ليتوجه لأعماله التي ازدحمت بسبب تأجيله أعماله المسائية لنهار اليوم التالي عند لويس و والد روي اللذين حاولا التفكير في أمر الرسالة قال روي: لماذا قد تستعين به لإيصال الرسالة؟
قال الوالد: هناك احتمالان أولهما أنه يعرف مكانها لو كان ذلك صحيحا لشعرنا بحضورها يرافقه ثانيهما أن يكون بينهما وسيط و ذلك مستحيل أيضا
تنهد بانزعاج للغز الذي وضعته فينوس لهما أعادا قراءة الرسالة مرارا و تكرارا لعله يكون طرف خيط يقود إليها انتبه لويس للخط الذي تلوث بقطرات الدموع ليقول: مهلا هذه ليست دموع بل ماء مقطر
حدق الوالد في الرسالة أكثر ليقول: معك حق أحدهم زيف هذه الرسالة
طلب لويس من جودي إحضار أي دفتر يخص فينوس ليطابق الخطوط ليجد اختلاف بسيط فيها ليبتسم و يقول: حقا إنها رسالة مزيفة لكن لم؟
قال الوالد: أصبح الخيط متشابكا من جديد أعتقد بأن الشخص الذي كتب هذا هو بالتأكيد يعرف مكان فينوس أو له علاقة باختفائها
قال روي: بإمكاننا استخدام الدفتر الذي كتبه الحضور في الحفل
قال لويس: بالفعل سيكون ذا فائدة
نهض لويس ليحمل تلك الرسالة و يسرع الخطى في الوصول لمكتبة فينوس المخفية دخل ليبحث عن الدفتر ليبدأ بمطابقة الخطوط ليتوصل لثمان أشخاص ذهب ليطلب منهم كتابة جزء من الرسالة ليحاول المطابقة بينهما قال الوالد: جيد هكذا سوف نرى من هذا الشخص
قام بسكب ماء مقطر أحضره بطريقة عشوائية على الأوراق ليطابق الخطوط ليقول لويس: حسنا من بينهم بقي جوليا و ليزا و روي و لوسي
قال الوالد: ثلاثتهم خارج دائرة الاتهام لذا تبقى لوسي فقط
قال روي: لقد سمعت بأنها مصممة سيكون من الصعب الالتقاء بها
قال لويس: سوف أتحدث إليها حالا
قال الوالد: ماذا تقصد بحالا؟ الوقت متأخر بالفعل
نظر للساعة ليراها الواحدة و النصف صباحا تنهد بانزعاج ليغادر كل منهم لغرفته في الصباح في منزل جاي أسرعت لوسي الخطى للباب حيث حضر شخص لم تتوقعه لتبتسم بمرح شديد و تقول: صباح الخير روي و لويس إن لم أنسى أليس كذلك؟
قال لويس: بلى سيدتي
قالت لوسي: رجاء تفضلا بالدخول
كانا يسيران في الممر خلفها يحاولان استشعار مكان فينوس في هذا المنزل حتى وصلوا غرفة الضيوف لتقول بمرح شديد: فيم يمكنني المساعدة؟ بالتأكيد لم تأتيا لأجل جاي فهو مشغول كما تعرفان
قال روي: لقد أردنا التأكد من مصدر هذه الرسالة فقط
نظرت لوسي للرسالة التي وضعها لويس على الطاولة متابعين حركات وجهها المستغربة من الرسالة لتنظر إليهما باستغراب و تقول: أليست الرسالة التي وصلت لجاي يوم أمس؟
قال روي: بلى إنها هي هلا أخبرتني كيف عثرتم عليها؟
قالت لوسي: لقد كانت الرسالة في صندوق البريد بعد قراءة الرسالة أدرك جاي أنها موجهة لعائلتها
قال لويس: ألا تعرفين الشخص الذي أوصل الرسالة؟
قالت لوسي بمرح: لا فقد عدت من العمل و رأيت الرسالة بيد الخادمة
قال لويس: هلا أخبرتنا لماذا خطك مطابق للخط المكتوب في الرسالة؟
نظرت لوسي إليه باستغراب بينما الابتسامة الواثقة تعلو شفتاه أخذت الورقة لتكتب جزء من تلك الرسالة و تنظر للخطين لتبتسم بمرح لتقول: انظر جيدا الخطان غير متشابهين أبدا
أعادت الورقة إليه لتمحى الابتسامة الواثقة حدق بها بشك كما فعل روي الذي كان لا يزال يبحث عن فينوس ليفاجئ بتلك النظرات الغريبة التي وجهت إليه شخصيا لتقول لوسي بنبرة هادئة: كلاكما تتصرفان تجاه الأمر أكثر مما ينبغي جميعنا قلقون عليها لذا لا تحاولا التصرف كالأبطال
قال روي: ماذا تقصدين بذلك؟
ضحكت بمرح شديد لتقول: لماذا يدور شككما حولنا؟ أبسبب رسالة أم لأنكما لا تثقان بنا؟
صمت كلاهما لتنهض و تقول: أعتذر لدي الكثير لأفعله بإمكانكما البقاء و تفتيش المنزل إن شئتما
كلماتها الواثقة أشعرتهم بالارتياب أكثر ليأخذا بالنصيحة و يبحثا عنها في أرجاء المنزل حتى استوقفهم الممر المسدود النهاية ليقول لويس: يبدو أن خطأ ما قد حصل علينا إيجاده بسرعة
قال روي: لا....يجدر بنا الاستسلام و حسب
نظر لويس باستغراب للتعابير اليائسة على وجهه ليغادرا عائدين لمنزليهما مضى شهر كامل دون العثور على فينوس في غرفة فينوس التي ربطت عيناها بالقماش الأبيض المزخرف بأزهار زرقاء نظرت في اتجاه الباب لشعورها بشخص ما يقف هناك لتقول: رجاء غادر من هنا
اقترب منها ذلك الشخص بهدوء ليجلس على طرف السرير نظر إليها بألم لحالها وضع يده على جبينها ليشعر بحرارتها تخترق دمائه لتقول له: لا تهتم لذلك جاي فأنا بخير هكذا
قال جاي: كيف لا أهتم لك عزيزتي فينوس؟ سيجعلني ذلك أسوأ أخ بالفعل
ابتسمت ابتسامتها اللطيفة التي غيرت الأجواء الكئيبة من حولهما ليرتاح و لو قليلا لتلك الابتسامة التي ظهرت بعد فترة طويلة لتقول: أنا حقا سعيدة لأن لديّ شقيق مثلك جاي
قال جاي: تقولينها كما لو أنها كلماتك الأخيرة يشعرني هذا بالحزن حقا
صمتت فينوس لذلك الألم الذي اجتاح جسدها ليسقط بسيطرتها على قواها التي بدأت بالانفجار بشكل مخيف حاول جاي ردع تلك القوى الهائلة من التسرب عانقها ليحاول تهدئتها قليلا و يقول: سيكون كل شيء على ما يرام فينوس عليك أن تهدأي و حسب
أبعدته عنها بعنف ليرتطم رأسه بحافة الطاولة القريبة من النافذة فتح الباب بقوة لتضغط لوسي أزرار المصابيح القريبة من الباب لتضاء الغرفة أسرعت في الذهاب لجاي الملقى على الأرض بتلك الدماء التي غادرت رأسه لتقول بقلق: هل أنت بخير جاي؟ أرجوك أجبني
فتح عينيه بصعوبة واضعا يده على رأسه متألما بشدة استوعب الأمر لينهض متفقدا فينوس التي تحاول مصارعة هذا الوحش الذي بداخلها كاد أن يفكر بالاقتراب منها لتوقفه بحاجز بنته حولها لتزيح ذلك الرباط عن عينيها تلك النظرات المخيفة جعلت الرعب يتسلل إليهما قال جاي: لا تنظري إليها مهما حدث لوسي
أغلقت عينيها لتمسك بيده محاولة إيقاف تلك النبضات التي بدأت في التسارع قال جاي: لا تقلقي سأحاول التحدث إليها
قالت لوسي: أأنت مجنون؟ لن تستطيع ذلك جاي فهي مخيفة حقا
قال جاي: سأحاول ذلك لذا ابقي هنا
تحرك ليحاول الاقتراب منها ليبعده ذلك الحاجز بتنافر مريب سمعا صوتها المهزوز يتحدث بألم و حزن شديدين: غادرا الغرفة قبل حدوث الأسوأ
انحنى جسدها للأمام لتخرج الدماء بشكل مخيف من فمها لتتناثر على اللحاف الوردي المزين بدوائر متداخلة مختلفة الأحجام و الألوان زاد ذلك القلق و الخوف السائر في أرجاء الغرفة ازدادت تلك القوى لتبدأ الجدران بالتشقق و الأشياء في الانزياح من مكانها عند عائلة هايلون التي كانت تجلس و تتحدث في غرفة المعيشة كعادتهم قالت كاثرين: متى سيعود سام؟
قالت ليندا: سيعود هذا اليوم لكن لا أعلم متى
قال سام: و ها قد أتيت
نظر الجميع إليه لينظر إليهم بتلك الابتسامة السعيدة للعودة للمنزل جلس بالقرب من ليندا التي سعدت برؤيته تحدث إليهم و الابتسامة لا تفارق شفتيه اشتاق إليهم جميعا لتتغير معالم وجهه لشيء من القلق و الخوف ليفتح شفتيه و يقول: ماذا حدث لفينوس؟
صمت الجميع لتتبدل الأجواء الصحوة لأخرى مليئة بالغيوم بدأ الرعب يملأ قلبه حدق بلويس الذي حاول التحدث في الأمر ليقول: فينوس مفقودة منذ شهر و أسبوعان لم نستطع العثور عليها كل ما لدينا رسالة تخبرنا فيها بألا نقلق عليها
قال سام: ماذا؟ مفقودة؟ لكن لم لا أستطيع الشعور بها؟
قال لويس: هذا أمر أجهل سببه لكنها بخير حتما
لاحظت فانتين تلك التعابير التي وضعها على وجهه لتقول بابتسامة حزينة: ربما كان يجدر بي الاستماع إليك سام
نظر إليها ليرى الألم و الحزن الذي هي فيه قفزت القلوب في تلك الغرفة فجأة لتتوجه الأنظار ناحية لويس الذي قال: هذا شيء سيء للغاية علينا العثور عليها فورا
غادر المنزل من فوره برفقة آرثر و سام يبحثون عن مصدر هذه القوى المفزعة للغاية التقى لويس بروي ليقول له: ألازلت لا تستطيع تحديد مكانها لويس؟
قال لويس: الأمر صعب للغاية فهي تحاول تضليلي
الصدور تعلو و تهبط القلوب تخفق بسرعة الأجواء تصبح أكثر حرارة تلك الطاقة التي تستمر في الانفجار تضعفها أكثر و أكثر كان جاي يجلس على ذلك الكرسي منزلا رأسه المضمد للخلف لتقول لوسي: علينا فعل شيء لذلك قبل أن نفقدها للأبد جاي
نهض جاي ليسير عائدا لتلك الغرفة التي طرد منها أوقفته لوسي باحتضان ذراعه لتقول له: لن أدعك تذهب دون التفكير فيما سيحدث
نظرت إليه لترى ذلك الحزن يتجول في عينيه تركته لدخول أشخاص لمنزلهما التفتا إليهم ليستقبلا بنظرات منزعجة غاضبة تجاوزوهما و حسب ليوقفهم جاي قائلا: هل تحاولون الموت بذهابكم هكذا؟
قال آرثر: لا حق لك بالحديث جاي
قال جاي: لو ذهبتم سوف يحدث أمر ستندمون عليه لذا دعوها هكذا
أمسك سام بياقته بكل ما أوتي من قوة ليمنعه من التنفس ليقول له بغضب: بسببك أنت يحدث هذا لذا لا تتحدث بأي شيء ثم ماذا تقصد بدعوها هكذا؟ أتريد قتل أختي أنت أيضا؟ ربما كان من الأفضل لو لم نثق بك منذ البداية حتى أنها ائتمنك على سرها لكنك لا تهتم لما يجري لها من الأساس
انتبه سام للضمادات التي لفت رأسه ليتركه و يكمل الركض خلف الآخرين لحقا بهم ليقفوا أمام ذلك الباب بصعوبة بالغة فحاجز طاقتها توسع بشكل مخيف استطاع آرثر الوصول لمقبض الباب ليفتحه كل ما في الغرفة يتحرك بطريقة مخيفة تلك العيون المخيفة توجهت نحوهم ليتجنبوا النظر إليها تفاجؤوا من تلك الابتسامة الشريرة التي ظهرت لينظروا للوسي التي قد تقدمت للخطر بنفسها فتلك العين قد سيطرت عليها أمسك بها روي ليبعدها عن المكان لتشعر بانزعاج لفشل خطتها الصغيرة قال آرثر: عليكم الحذر منها
بدأت تلك الطاقة بالتلاشي فجأة لتسقط الأشياء مصدرة ضجة كبيرة اقترب سام منها بسرعة حيث فقد جسدها السابح في الهواء توازنه ليسقط على أحضان سام حدقت به بعينها اليسرى لتبتسم بهدوء رفعت يدها لتحاول إمساك وجنته ليساعدها على ذلك قالت فينوس بصوت أقرب للهمس مع ابتسامة لطيفة صغيرة: لقد عدت سام
قال سام: أجل لقد عدت فينوس لذا أرجوك كوني بخير
وجهت عينها المثقلة للأشخاص الذين رافقوهما في الغرفة لتقول: آسفة لأنني أثرت قلق الجميع لكنني....
أغمضت تلك العين اختفى ذلك الحضور مع بزوغ الفجر ضمها سام إلى صدره لتتساقط الدموع على وجنتيها المحمرتين غلفت تلك الغرفة سحابة سوداء أمطرت بالحزن تلك السحابة كانت أشد سوادا في منزل عائلة هايلون الذين شعروا باختفاء كيان طفلة أخرجت مشاعرهم الدفينة بمختلف الألوان دفنت تلك الجثة بعد أيام ثلاث حاول البعض إظهار الشمس من خلف تلك الغيوم التي ملئت المنزل لتنتشر الابتسامات بعد فترة طويلة عادت الطيور لتغرد في الحديقة و الفراشات تتنقل من مكان لآخر إلا أن البعض لم يستطع نسيان الأمر حتى لو هربت بضع ابتسامات منه في ذلك اليوم كان روي يجلس في الحديقة التي اعتاد القدوم إليها برفقتها حدق بالسماء الزرقاء الجميلة أطلق تلك التنهيدة الهادئة ليجيبه النسيم بتحريك شعره مطمئنا له ليسمع صوت يقول: تبدو شاحبا بشكل مخيف أكثر مما كنت عليه
نظر لذلك الشخص الذي وقف خلفه بتعابيره الهادئة التي اعتاد عليها وجهه الوسيم مؤخرا بتلك الابتسامة الظريفة التي حاولت استفزازه ليقول روي: الأمر ذاته ينطبق عليك جاي
جلس بقربه ليحدقا في السماء سوية يستمتعان بهمس الأشجار اللطيف و تغاريد الطيور و أصوات الأطفال المرحة تملأ المكان الربيع وضع تلك اللمسات ليزين نفسه بها قال روي: كيف هي لوسي الآن؟
قال جاي: بخير بالرغم من أنها لا تتجاوب كثيرا مع الأشياء من حولها
قال روي بسخرية: و كيف تكون بخير هكذا؟
ضحك بخفة ليقول: كيف هي فانتين؟
قال روي: لم أرها منذ فترة طويلة لكنني أعتقد بأنها بخير الآن
قال جاي: أعتقد ذلك أيضا فالسيد المتعصب معها
ضحكا بمرح ليلتفتا لصوت و ضوء الكاميرا القريبة منهما لتبتسم تلك السيدة التي حملت الكاميرا لهما و تقول: مرحبا لم أرد إفساد الجو الخاص بكما
قال روي: ماذا تفعلين هنا أمي؟
قالت الوالدة: لقد كنت قلقة عليك فقد أصبحت تخرج كثيرا مؤخرا
نهض جاي لينحني لها و يقول: صباح الخير سيدة وراس
قالت الوالدة بابتسامة مرحة: لم كل هذه الرسمية؟ فأنا قريبتك
قال جاي: حسنا أنت لست كذلك فأنا لست فردا من عائلة وارس جعلتني السيدة ليزا كذلك بعد أن وجدتني بين أنقاض منزلنا المحترق
قالت الوالدة بمرح: لا يهم هذا المهم أنك تبقى أحد أفراد العائلة
ابتسم لها بلطف شديد ليقول: حقا كلما تعرفت عليكم أكثر أرى بأن رين شيء مختلف عنكم تماما لا أعرف كيف وقعت فينوس في حبه حتى
قال روي: لقد سمعت بأنه كان كالعاصفة الجيلدية
قال جاي: هذه إهانة للعاصفة بالتأكيد
ضحك ثلاثتهم بمرح شديد لتلقتط جوليا صورة لثلاثتهم بتلك الابتسامة غادر جاي المكان عائدا لمنزله فقد حبس في عمله لأيام طويلة دخل المنزل لتستقبله الخادمة و تقول: سيدي إن السيدة مريضة لذا تم نقلها للمشفى منذ دقائق مضت
قال جاي: سأذهب لزيارتها الآن
غادر باب المنزل ليذهب للمشفى وصل لغرفتها ليرى ليزا بقربها و كذلك فانتين انحنى لكليهما لتقول ليزا: لقد حاولنا الوصول إليك لكننا لم نستطع
قالت فانتين: لا تقلق هي بخير الآن تحتاج لبعض الراحة فقد أرهقت نفسها في العمل كثيرا أخبرها أن ترتاح قليلا فهي حامل الآن
قال جاي: شكرا لاعتنائكما بها
انحنى لهما باحترام لتبتسمتا له بمرح شديد لتغادرا تاركتين لهما الغرفة في هدوء لتقول ليزا: ألديك ما تقومين به الآن؟
قالت السيدة: كنت ذاهبة لزيارتكم هذا اليوم لكن الظروف جمعتنا هنا
قالت ليزا بمرح: كنت أود دعوتك للقدوم فقد بدت أشعر بالوحدة
تحدثتا معا حتى وصلتا للمنزل رحب بهما مايك ليجلس ثلاثتهم و يتحدثون بمرح شديد أجوائهم الدافئة جعلت الربيع أكثر جمالا في منزل هايلون كان الأطفال يلعبون و يتجولون في أنحاء المنزل حتى وبخهم جيرالد لذلك ليقول أليس: دعهم يستمتعون بوقتهم فالمدارس ستبدأ قريبا
قال جيرالد: لا تعلمهم الشغب منذ الآن ثم أنهم لم يعودوا أطفالا في الخامسة من العمر
قال أليس: و أين الشغب في هذا؟ فهم لا يزعجون أحد أليس كذلك؟
قالوا بمرح شديد: بلى
ابتسم لهم بمرح شديد ليسمح لهم جيرالد بإكمال الضجة في المنزل ليقول: أين هو أليكس؟ لا يزال يجري بحوثه المخيفة؟
ضحك أليس ليقول: أجل هو بالتأكيد يرهق نفسه كثيرا بذلك
قال جيرالد: سوف يقتل نفسه بفعله هذا
قال أليس: أجل لكنه لا يستمع إلى أي أحد حتى والدينا أصبحا قلقين عليه
التفتا للازعاج الصادر نهاية الممر ليسرعا في الذهاب لهناك نظرا لويليام الذي وقف أمام باب تلك الغرفة بانزعاج شديد حرك الأشياء الخفيفة من حوله بينما بعض الأطفال ينظرون إليه بخوف و آخرون بتحدي حاولا التدخل في الموضوع لكن نظراته تلك جمدت أقدامهما في مكانهما أتى سام ركضا حالما شعر باهتزاز هالة ابنه بشكل مريب ليقول: ما الذي يجري هنا؟ أحدث شيء ما؟
اقتربت ابنتا لويس التؤام منه لتنظرا إليه و تقولان: عمي إن ويليام يحاول إخافتنا
اقترب سام منه لينظر لعينيه مصدوما فقد حملتا تلك النظرات ذاتها لعين فينوس اليمنى ليضع يده على عينيه و يقول: اهدأ ويليام و أخبرني ما حدث
قال ويليام الذي عاد لوعيه و بدأت عيناه تدمعان: لقد كانوا يسخرون من عمتي فينوس و أرادوا إفساد غرفتها
احتضنه سام ليطلب منهم المغادرة غادروا جميعا ذلك الممر الذي بدأ يسبب المشاكل منذ فترة وجيزة في مساء تلك الليلة بدؤوا الحديث بشأنه و الأحداث المتعلقة به لتقول ليندا: لقد تغير ويليام كثيرا في الآوانة الأخيرة
قال آرثر: أجل أستطيع رؤية ذلك
قالت كاثرين: أصبح ينزعج سريعا لذكرها
تنهد الجد ليقول: ربما علينا هدم ذلك القسم أو تغيره لشيء آخر
قال والد التؤامان: لقد كنت أفكر في ذلك أيضا لكنني لم أرد جرح مشاعركما
قالت فانتين بابتسامة: كان عليك قول ذلك مسبقا فنحن لا نمانع ذلك
أحس زوجها بحزن كلماتها فهذه الغرفة هي الذكرى الخالدة لها لو فقدت فقد تختفي حياتها و سعادتها تنهد ليقول: أرى أنه من الأفضل الانتقال لمكان آخر
نظر إليه الجميع بصدمة و استغراب فهذا المنزل هو حياتهم عقود مضت و هم يتجولون في أرجائه قال الجد: أعتقد بأن ذلك الأفضل للجميع
استرقت النظرات لفانتين التي لم تعلق على الأمر تناقشوا في الأمر و بدؤوا الاستعداد لذلك خلال أسبوع انتقلوا لمنزل وسط المدينة أصغر من السابق بطابقين واسعين و حديقة خلفية هادئة الطبيعة فيها مهجورة منظرها يجعل المنزل كئيبا في ذلك اليوم قررت كاثرين و الفتيات بالاعتناء بها ليبدأن العمل عليها عملهن لم يعطي النتيجة المرجوة لتقول إيفلين: لقد كانت فينوس دائما من تعتني بهذه الأمور لذا لا نعرف كيف القيام بها جيدا
قالت بيلا: أنت محقة ربما كانت ذات فائدة
وكزتها تارا لتظهر ملامح غاضبة أشارت لفانتين التي كانت شاردة الذهن بتلك التعابير الحزينة قالت بيلا: آسفة خالتي لم أقصد قولها
قالت فانتين بمرح شديد: لا بأس سأذهب لأستريح قليلا
قالت كاثرين: ربما يجدر بنا التوقف عن التفكير في أمرها
تنهدن بيأس ليغادرن الحديقة المدارس على الأبواب و الجميع يستعد بمرح شديد لبداية العام الدراسي الجديد حتى صبيحة ذلك اليوم الذي عج بالضجة في منزل هايلون الحيوية دبت في ذلك المنزل الهادئ نظرت كاثرين للحديقة من نافذة غرفتها لتفاجأ بوجود الأزهار الملونة التي تناثرت على أطرافها لتشكل لوحة جميلة من الألوان المتداخلة لمحت ذلك الشخص المختبئ خلف الشجرة لتحاول تحديد هويته لتبسم بمرح بعد مغادرته لذلك المكان لتقول: إن حقا ويليام بدأ يتصرف مثلها ربما كان يحبها كثيرا
قال زوجها: ليس هو فقط بل العديد منهم تأثروا بها
قالت كاثرين: أنت محق علينا الذهاب لرؤيتهم يغادرون ليومهم الأول في المدرسة
غادرت الغرفة لتتوجه لغرفة الطعام حيث كانت الأحاديث تصل السقف و الجميع متحمس للذهاب نظرت ليندا لويليام الذي لم يمس طعامه كثيرا لتقول له: هل أنت بخير ويليام؟
لم ينظر إليها أو يجبها بل هو لم يسمعها حتى استغربت ذلك لتنظر لسام الذي كان ينظر إليه بتفحص لتعرف وجود خطب ما بابنها الذي لم يتحدث كثيرا منذ أسابيع صعدوا السيارة التي ستأخذهم للمدرسة لتنطلق بهم في الأحياء لتأخذهم لمدرستهم في المنزل قالت ليندا لسام: ما به ويليام؟
قال سام: هو بخير كما ترين
قالت ليندا: لا هناك شيء ما تحاول إخفاؤه عني فنظراتك تلك تخفي شيئا ما
نظر سام إليها ليصمتها و يجعلها تنزل رأسها بشيء من الأسى ليتنهد و يقول: تذكرين كيف كان ويليام متعلق بأختي أليس كذلك؟
قالت ليندا: أجل لم يكن يفارقها كثيرا و دائما ما يحاول الاقتراب منها لكنه توقف عن ذلك بعد خروجهما معا
قال سام: أجل لسبب ما هو لم يعد مهتما بها كالسابق لكنه الآن يتصرف كما لو كان هي
قالت ليندا: ماذا تقصد؟
قال سام: لا أعرف تماما لكنني أخشى بأنه قد وقع في سحر عينها اليمنى تعرفين كم قواها مخيفة
قالت ليندا: هل هذا ممكن؟ لكنها ليست موجودة بيننا حتى
قال سام: أريد التأكد من ذلك بنفسي لذلك لم أرد إخبارك حتى إثبات ذلك
شعرت ليندا بالقلق يسري في جسدها في المدرسة كان ويليام يجلس في صفه بعيدا عن البقية الجميع يحدق به و يتهامس بانزعاج شديد من تلك الهالة التي أفسدت أجواء الصف كان يحدق بالنافذة لتلك الزهرة الوحيدة في ساحة المدرسة الخارجية الواسعة وضع شخص ما يده على كتفه ليحدق به و يقول: ألا تعتقد بأنه من الأفضل أن تهدأ قليلا؟
قال أحد الفتية: ألا تريد نفسك يا هذا؟
تلك النظرة التي وقعت عليه جعلته يرتجف من الخوف ابتسم ذلك الشاب صاحب الشعر البني و العينين الخضرواين و قال: أنا كايت أورسلين سعيد بلقائك ويليام هايلون
وجه ويليام نظراته لذلك الشاب الذي سحب الكرسي الفارغ القريب منه ليجلس عليه و يقول بتلك النبرة الغامضة الهامسة: أعرف تماما ما تشعر به موت الآنسة هايلون أمر غريب و لست واثق منه
شعر ويليام بالمعاني المختبئة خلف تلك الحروف ليقول: أتعرف عمتي من قبل؟
تخلل وجنتيه حمرة غريبة ليرفع ويليام حاجبيه لها ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه ليقول: ماذا تخطط أن تفعل؟
قال كايت: سوف أبحث عن جثتها أولا فقد سمعت والدايّ يقولان بأن الجنازة كانت بدون جثة
قال ويليام: في الجنازة لم يحضر جثتها أبي قال بأن لا أحد يعرف مكان جثتها مع أنني أشك في ذلك
قال كايت: حسنا لنبحث عنها سويا
ابتسما لبعضهما ليصدم الجميع من التآلف السريع بينهما مضى اليوم الدراسي الأول سريعا تبادل كايت و ويليام أرقام هاتفيهما ليذهب كل لمنزله في منزل عائلة هايلون استلقى ويليام على سريره الأبيض ليدفن وجهه في الوسادة يستنشق رائحة العطر الذي لطالما أحبه ليتذكر شخصا سبب هذا الحب نهض لصوت العصافير القريب منه لينظر للنافذة التي وقفت عليها وضع تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيه ليقترب منها و يطعمها كعادته طرق باب غرفته ليدخل سام و يقول: أهلا بعودتك لم لا تشاركنا قصصك بالأسفل؟
قال ويليام: لم يحدث الكثير لأتحدث عنه
قال سام: ألا تعتقد بأنك ستتحول للحالة الصلبة قريبا؟
ضحك ويليام باستمتاع لما قاله والده الذي رسم ابتسامة سعيدة لسماع هذه الضحكة ليقول: سوف أذهب للاعتناء بالحديقة
قال سام: يبدو أنك تحبها كثيرا أقصد عمتك لذلك تقلدها أليس كذلك؟
تغيرت الملامح التي علت وجهه لتصبح لأخرى متألمة حزينة غاضبة تائهة لا عنوان لها تلك التعابير جعلت سام يقلق أكثر على ابنه الذي تجاوزه كما لو أنه لم يكن موجود ليلحق بخطواته البطيئة المتوجهة لحديقة المنزل توقف أمام تلك الشجرة الكبيرة ليحدق بأوراقها صدم سام من ذلك ليقول في نفسه: هل يريد تسلق هذه الشجرة؟ لا أعتقد أنه يستطيع ذلك لكن لم هذه النظرات الوحيدة إليها؟
حدق بتلك العينين الفارغتين اللتين تريدان الحنان اقترب منه ليقوم باحتضانه معيدا إياه لعالمه و كيانه أدرك ما يجري فور انتباهه للمكان ليقول: دعني أبي عليّ الاهتمام بالحديقة
ابتعد عنه سام ليحدق بعينيه اللتين تهربان منه ليبتسم و يقول: حسنا لكن حالما تبدأ الدراسة ستترك هذه الحديقة للبستاني
ابتسم له بموافقة ليغادر أوقفته ليندا التي كانت تحدق بهما من الممر القريب من الحديقة لتقول: هل الأمر كما توقعته؟
قال سام: لا زلت أبحث لكنني لا أتمنى حدوث ذلك
نظر إليها بشيء من الدهشة لتعرف سبب تلك النظرات و تقول: آسفة لم أستطع إخبارك فقد كنت مشغولا بأمر ويليام و العمل
سحبها لأحضانه ليبتسم بسرور و يقول: لابد أنه سيسر كثيرا لأن يصبح أخا أكبر مجددا
ابتسمت ليندا بمرح شديد أكملا ذلك الحديث بعيدا عن ذلك المكان عند لوسي التي كانت تقف أمام تلك التصاميم تتأكد منها وقفت أمام ذلك الثوب مطولا تحدق به ليلفتها صوت الباب الذي فتح لتدخل مساعدتها و تقول: سيدة وارس ألا يجدر بك الذهاب للمنزل و الارتياح قليلا؟
قالت لوسي: لم؟
قالت المساعدة بارتباك: آه...أقصد تعرفين....أنت حامل و يجدر بك الارتياح
ابتسمت لوسي لها بمرح شديد لتتجاهل ما قالته و تكمل عملها لتتحدث إليها في بعض التفاصيل غادرتا للغرفة التي جلست فيها العارضات المتحمسات لاختيارهن لأجل العرض القادم وقفن جميعا فور دخولها لتقول: مساء الخير جميعا أرجو بأنني لا أضيف أعمالا أخرى لكن
نفين قولها ذاك لتبتسم و تبدأ تجارب ا لأداء انتهت منها لتسير عائدة للمنزل رن هاتفها لترفع الخط و تقول بمرح شديد: مرحبا عزيزي كيف كان يومك؟
قال جاي: بخير في طريق عودتي للمنزل
قالت لوسي: أنا أيضا أخيرا سوف نقضي بعض الوقت معا
قال جاي: أجل فقد اشتقت إليك كثيرا لنتحدث أكثر عندما نصل للمنزل
ابتسمت بمرح لتغلق الخط وصلت لباب المنزل لتنظر لجاي بسعادة بالغة ليقول لها: أهلا بعودتك للمنزل
صدم جاي لاختفاء تلك الابتسامة من وجهها اقترب منها على عجل قبل سقوطها أمسك بها ليرى تلك التعابير المتألمة على وجهها ساعدها على النهوض ليأخذها للسيارة التي حلقت بهما لأقرب مشفى فالولادة أصبحت قريبة بقي يترقب واقفا بقلق شديد في انتظار أخبار سعيدة رن هاتفه باسم شخص لم يتوقعه ليرفع الخط و يقول: آسف روي لكن لوسي في المشفى الآن
قال روي: ماذا؟ لماذا لم تخبرنا بذلك؟ سوف نأتي حالا
أغلق الخط لتمر دقائق ليحضر روي برفقة والديه و ليزا و مايك ليقول ليو: أهي بخير الآن؟
قال جاي: أجل حتى الآن
خرجت تلك التنهيدات المرتاحة حتى مغادرة الطبيب الغرفة برفقة الممرضة التي تدفع سريرا زجاجيا مغادرة الممر ليقول: مبارك لقد أنجبت ثلاث توائم إناث
نظروا جميعا لجاي الذي بدا مصدوما سعيدا مدهوشا مصعوقا من الأمر ابتسموا لتلك التعابير ألقوا التهاني عليه و هنوه تحدثوا للوسي السعيدة برؤيتهم مجتمعين حولها قالت ليزا: سوف تسعد فانتين لسماع هذا الخبر
قالت جوليا: أجل واثقة من أن الخبر سيسعد الجميع
قال مايك: مبارك لك لوسي
ابتسمت لهم بمرح شديد ليغادروا عائدين لمنازلهم بعد وقت قصير جلس جاي بالقرب منها ليضع يدها على وجنته معطيا إياها تلك الابتسامة المشرقة لتبادله بتلك النظرات السعيدة الغرفة شهدت حديثا صامتا بينهما

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع أعتقد بأنني تأخرت كثيرا هذه المرة أو ربما يخيل لي ذلك لا يهم لقد حدث أمر مأساوي لقد فقدنا عزيزتنا فينوس اللطيفة رحلت بعد تركها كل هذه الذكريات الجميلة هذا مؤلم حقا لحظة لقد قالوا بأن جثتها لم تدفن؟ لم يا ترى؟ و ما السبب خلف تغير ويليام الغريب؟ هل لهذا علاقة حقا بعين فينوس؟ كثير من التساؤلات تجدون إجاباتها في الفصول القديمة حتى ذلك الوقت في أمان الله

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-05-2016, 04:32 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/05_04_16145981952020011.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مضى شهرين على بداية الدراسة و بحث الشابين عن جثة فينوس الكثير قد حدث فيها حتى ذلك اليوم الذي تغيب فيه ويليام عن المدرسة كان جالسا على سريره بتلك النظرات المفزوعة الواسعة حدق باتجاه الباب ليرى والده الذي تفاجأ من نظراته المخيفة تلك ليقترب منه و يقول له: أأنت بخير ويليام؟ سمعت بأنك ستتغيب عن المدرسة اليوم
لم يجبه بأي شيء وضع سام يده على جبينه ليتأكد من حرارته ليراها طبيبعية تنبه لارتعاش جسده الغريب حدق في عينيه التي حوت تلك النظرات المشابهة لنظرات شقيقته الراحلة مد يده ليغطيهما ليمسك ويليام ذراعه و يقول: هل حقا ماتت عمتي فينوس؟
قال سام: لقد حضرت جنازتها قبل وقت طويل
أمسك رأسه بكلتا يديه ليهزه نافيا ما سمعه أعاد سام تلك الكلمات على مسامعه مرارا و تكرارا ليفاجئه بتلك الصرخة التي أصمتته و أحضرت والدته القلقة لتراه في تلك الحالة لتقترب منه و تحتضنه لتهدئه قليلا و تقول: ماذا حدث له سام؟
قال سام: لا يريد الاستماع لإجابة سؤاله عن وفاة أختي
قالت ليندا: لا عليك ويليام ستكون بخير لن يحدث لك مكروه
قال ويليام: لا هي لم تمت أرجوك أمي أخبريه بذلك
نظرت ليندا لسام الذي شعر بالضغط الذي يسببه له ليغادر الغرفة و يفكر في الأمر أوقفه لويس بسؤاله القائل: أهو بخير الآن؟ فقد كانت هالته مشتتة
قال سام: ليندا بجانبه سيكون بخير
قال لويس: ما سبب ذلك؟
قال سام: سألني عن فينوس لسبب غريب لكنه لم يتقبل الإجابة لسبب أغرب منه
قال لويس: هل تريديني أن أبحث عنه؟
قال سام: لديك الكثير من العمل و لا أريد إزعاجك سأتفرغ بنفسي لذلك
ابتسم لويس له ليبادله الابتسامة غادر سام المنزل متوجها لمنزل جاي رحب بقدومه كما فعلت لوسي التي كانت تهتم بتوائمها ليقول جاي: ما سر الزيارة المفاجئة؟
قال سام: أرادت سؤالك عن شيء ما أنت واسع الإطلاع به
نظر جاي إليه باستغراب ليبتسم و يقول: سأقدم ما أمكنني من المساعدة
قال سام: الموضوع بشأن عين فينوس تلك....هل من الممكن دوام قوتها حتى بعد رحيل صاحبها؟
نظر كلاهما إليه ليشعر بتوتر الأجواء حدق جاي به بتلك النظرات الباردة ليقول: تلك العين لا تدوم قواها أبدا فقواها رهن بقوى صاحبها كذلك تأثيرها
فكر سام في الأمر أكثر و أكثر ليقول جاي: لم السؤال بشأنها؟
قال سام: أشك في تصرفات ويليام فمنذ وفاتها قد تغير تماما أصبح يقلدها في الكثير من الأشياء حتى عدائيته أصبحت مخيفة و عشوائية نظراته أصبحت مثلها اعتقدت بأن للأمر علاقة بتلك العين
قال جاي: ربما الصدمة فقط فقد سمعت بأنه كان متعلقا بها
قال سام: أجل لكنه لم يعد كذلك بعد مغادرتهما سويا كان كما لو أنه فقد ذكرياته عنها
فكر الجميع في هذا الأمر لتدفع لوسي الصمت جانبا بقولها: هل من الممكن أن يكون السبب هو بسبب جثتها التي لم تدفن؟ نظر سام إليهما باستغراب شديد ليحاول اسيتعاب ما قالته لوسي عند ويليام الذي كان يتحدث مع كايت في الهاتف رسم ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقول: حسنا موعدنا مساء الغد
قال كايت: تتحدث كما لو أنك مجرم من عصابة لصوص
قال ويليام بعد ضحكة صغيرة: أعتقد بأنني اكتسب هذا من عمتي فينوس
قال كايت: كنت سأقول ذلك لكنك بدوت حساسا اتجاه الأمر في الفترة الأخيرة
قال ويليام: هذا لأنني أراها في كوابيسي كثيرا
صمت كايت الذي شعر بحزنه لذكر الأمر ليقول له: أنا واثق بأنها لا تزال بخير في مكان ما لذا لا تحزن هكذا حسنا أراك غدا
أغلق الخط ليحدق بحديقة المنزل التي تفتحت الأزهار الجميلة فيها لتجعل اللون الأخضر أكثر رونقا و جمالا جلس على كرسيه ليحل واجباته المدرسية في المساء عاد سام للمنزل بانهاك من عمله الذي تضاعف بسبب تأخره هذا الصباح صعد الدرجات ليلتقي بوالدته التي كانت تتحدث مع كاثرين ليقول: مساء الخير أمي و عمتي كاثرين
قالت كاثرين: أهلا بعودتك سام لم نعد نراك كثيرا لابد أنك مشغول كثيرا
قالت فانتين: لقد أخبرته أن يأخذ قسطا من الراحة لكنه عنيد للغاية
ابتسم لها بمرح شديد لتبادله الابتسامة سمحتا له بالذهاب فالتعب يفوح من جسده وصل لغرفته استحم و استلقى على السرير ليغط في النوم العميق في مساء اليوم التالي نهض ويليام من سريره ليحدق بالساعة التي تشير لمنتصف الليل ليبتسم بثقة بدل ثيابه ليحمل زوجا من المصابيح اليدوية و يغادر غرفته بهدوء يتلفت يمنة و يسرة خائفا من كشف أمره قطرات العرق تتساقط من جبينه حتى وصل باب المؤدي لخارج المنزل ليتنهد بارتياح أطلق عنان ساقيه ليسابق الرياح حتى يصل للمكان المتفق عليه وقف أمام عامود الإنارة الذي أضاء مساحة دائرة صغيرة تاركا المحيط الخارجي لها في ظلمة مخيفة أصوات الأشجار التي تعانقت بسبب الرياح التي أصدرت أصواتا مخيفة خطوات سريعة تقترب منه ليلتفت لاتجاهها حتى ظهر صاحبها الذي وقف سامحا للأكسجين بالدخول لرئتيه المتعبة ليعتدل في وقفته و يقول: مرحبا ويليام
قال ويليام: يبدو أنك متشوق لهذا كثيرا كايت
قال كايت: بالتأكيد أنا كذلك....هيا بنا
بدآ السير في اتجاه مكان ما ليصلا لتلك البوابة الحديدية القديمة الطويلة حاولا فتحها لتصدر صريرا يصم الأذان تابعا التحرك في الممر الذي أحيط بأصص متهالكة بعضها محطم تدلت من عليها نباتات و أزهار قد أفناها الزمن وصلا لذلك الدرج الخشبي المتداعي ليصعداه دخلا ذلك المنزل ليقول ويليام: أواثق من هذا العنوان؟
قال كايت: أجل واثق منه دعنا نتفرق للبحث عنها
قال ويليام: لو وجدت أي شيء اتصل بي
أعطاه أحد المصباحين ليتفرقا اهتم كايت بالطابق السفلي بينما صعد ويليام الدرجات الخشبية المزعجة و المتهالكة سار في ذلك الممر فتح الباب الأول فالثاني فالثالث و لا شيء فتح الباب الرابع ليفاجئ من كومة الكتب التي وضعت في تلك الرفوف التي ملئت الجدار رن هاتفه ليرفع و يقول: هل عثرت على شيء ما؟
قال المتصل: أين أنت ويليام؟ و ماذا تفعل عندك؟
أغلق الخط بلا شعور منه ليشعر بقلبه النابض بسرعة يكاد يغادر جسده ليقول في نفسه: كان عليّ معرفة المتصل قبل الإجابة سوف تقلق كثيرا بلا سبب و تخبر والدي بالتأكيد
التفت للباب الذي فتح بقوة مصدرة ضجة كبيرة في المنزل ليفزع من ذلك الشخص المجهول الذي لمعت عيناه في الظلام الدامس اقترب منه بخطوات سريعة فور تغير ملامحه وضع يده على فمه ليهمس له قائلا: لا تقلق أنا لست هنا لإخافتك
عرف صاحب الصوت لينظر إليه ليرى الابتسامة تظهر على شفتيه بهدوء تركه ليقول له: ماذا تفعل هنا عمي روي؟
قال روي: هذا ما يجب أن أسألك؟ ماذا تفعلان هنا؟ أنت و ذلك الفتى
قال كايت الذي ظهر فجأة: عليك القدوم سريعا ويليام
أمسك بيده ليسحبه خلفه و ينطلقا كالرياح نزلا تلك الدرجات سريعة ليتجولا قليلا في الممرات ليغادرا المنزل ليقفا أمام تلك الحديقة ذات النباتات الطويلة ليقول ويليام: متاهة؟ لم قد توجد واحدة هنا؟
قال كايت: لابد من وجود شيء مهم في نهايتها
قال روي: لا ليس هناك أي شيء من هذا القبيل فالنهاية توصل لقلعة قديمة
قال ويليام: أكنت هنا من قبل؟
قال روي: أجل منذ أسابيع قليلة لكن لم تخبراني ماذا تفعلان في هذا المكان؟
قال كايت: أتينا للبحث عن جثة الآنسة هايلون
نظر إليهما بشيء من الصدمة كون معرفتهما بالأمر ليبتسم و يحدق بويليام الذي تعجب تلك الابتسامة قال: بحثكما في هذا المكان بلا فائدة فقد أمضيت أسابيع في هذا المكان و لم أعثر على أي شيء
قال ويليام: لن أستسلم هكذا فقط خذنا لتلك القلعة
لمح الإصرار في أعينهما كادت الموافقة أن تخرج من بين شفتيه لكن رنين الهواتف الثلاثة معا جعلت النظرات المستغربة تتبادل ابتعدوا عن بعضهم قليلا ليتحدثوا على انفراد قال روي للمتصل: مرحبا ماذا هناك أمي؟
قالت الوالدة بقلق: إلى أين ذهبت في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
قال روي: سوف أعود للمنزل لذا لا تقلقي حسنا؟
قالت الوالدة: ماذا تقصد بألا أقلق؟ لم أستطع النوم بسببك مؤخرا أرجوك عد للمنزل الآن
قال روي: سوف أفعل أمي
أغلق الخط لينظرا للاثنين الآخرين ليجدهما قد اختفيا من أمامه التفت ليبحث عنهما بعينيه ليراهما يرافقان لويس مغادرين المكان ليقول في نفسه: يبدو أنهما قد كشفا حسنا سوف أعود للمنزل الآن
غادر المكان هو الآخر ليعود للمنزل حاولت والدته معرفة ما يخفيه عنها لكنها لم تستطع لتستسلم له و تذهب لتنام في صباح اليوم التالي كان ليو يتحدث في الهاتف مع شخص ما ليلفت انتباه الجميع بنبرته القلقة و الخائفة التي قالت: اختفى ويليام؟ منذ متى؟ سأذهب للبحث عنه فورا ماذا؟ ليس وحيدا؟ سأحدثك لاحقا
وضع سماعة الهاتف لتقول جوليا: ماذا حدث لويليام؟
قال ليو: اتصل مايك الآن و أخبرني بأنه قد اختفى برفقة صديقه آخر مرة تحدثا إليهما كان في الواحدة بعد منتصف الليل سأذهب لأبحث عنهما مع الآخرين
نظر لروي الذي بدا مصدوما و مصعوقا من الخبر اقترب منه ليقول له: أتعرف شيئا ما بخصوص هذا الموضوع روي؟
أفاق من صدمته على نظرات والده المتفحصة ليخبرهما بكل شيء غادرا المكان لهناك على الفور أخبر لويس و مايك ليوصلا الخبر لفرق البحث الآخرى التقوا في تلك المنطقة ليقول مايك: ماذا كنتم تفعلون هنا في منتصف الليل؟
قال لويس: يبحثون عن شيء ما لكنهما ذهبا في ذلك الاتجاه
أشار لويس للمتاهة ليقودهم روي و يقول: ألم تأخذهما معك بالأمس لويس؟
قال لويس: ماذا؟ بالتأكيد لم أفعل
قال روي: لكنني رأيتهما يذهبان معاك في الاتجاه المعاكس لهذه المتاهة
قال مايك: لابد أن أحدهم خلف هذا الموضوع
قال سام: علينا إيجادهم قبل حدوث مكروه لهما
أكملو السير بصمت و هدوء حتى نهاية المتاهة ليقفوا مدهوشين من وجودها في مكان كهذا قال ليو: ربما القلق و الطريق المختلف من أنساني هذا المكان
قال مايك: ما به هذا المكان؟
قال ليو: على الأرجح أنت لا تتذكر فقد كنت صغيرا هذا المنزل الرئيسي لعائلة وارس و قد انتقلنا منه بسبب وجود بعض الغموض بشأنه
قال سام: ماذا قد يفعلان في هذا المكان؟
قال جاي الذي ظهر من اللامكان: كانا يبحثان عن جثة فينوس التي لا يعرف شخص عداي مكانها لكنني لم أخبرهما بمكانها بالتأكيد
قال لويس: هناك أمر غريب يجري بالداخل علينا التفرق للبحث عنهما
دخلوا المنزل الكبير لينقسموا لمجموعات زوجية بدأ البحث في تلك القلعة المخيفة عند لويس و روي اللذين كانا في الطابق السفلي القسم الأيسر كان مخصصا لهما قال روي: يبدو أنك كنت هنا من قبل روي لو لم تكن كذلك لما عرفت بشأن المتاهة
قال روي: لقد تهت فيها مرتين في الأولى بقيت أربع أيام و في الثانية يوم و نصف
قال لويس: يبدو أنك قضيت وقتا عصيبا هنا لكن لم بدأت البحث عن الأمر الآن؟ لم لم تفعل من قبل؟
قال روي: لم أكن أعرف أن جثتها لم تدفن اكتشفت ذلك من حديث بين أمي و زوجة جاي
قال لويس: حسنا أعتقد أنه من الجيد أنهم أخفوا الأمر عنك فقد بدوت مصدوما للغاية ربما ذلك كان سوف يقتلك
نظر روي إليه ليكتم ضحكته ليصيب لويس استغراب من ذلك التصرف ليبتسم له في النهاية أوقفهما صوت شيء يرتطم بالأرض بقوة و بسرعة التفتا ليجدا تلك الكرة الصخرية الكبيرة تتدحرج خلفهما أطلقا العنان لساقيهما محاولين الهروب من تلك الكرة السريعة التي تتضاعف سرعتها بين كل أربعة نوافذ تتجاوزها فتح لويس إحدى الأبواب القريبة ليدخل و يسحب روي خلفه ليلتقطا أنفاسهما نظرا للغرفة ليستغربا ترتيبها المدفأة البيضاء قرب النافذة السرير الأسود ذو الملاءات و الوسائد البيضاء ملتصق بالسقف دون سقوط أي شيء منه إحدى النافذتين مقلوبة عرضيا على أرض الغرفة البيضاء و السوداء المرتبة على شكل لوحة شطرنج يوجد حوض استحمام أسود في الجهة المعاكسة للسرير و باب أسود مفتوح على مكان ما على الجدار الأيمن و طاولة سوداء ملاءتها بيضاء أشعلت شموع حمراء عليها على الجدار الأيسر قال روي: ما هذه الغرفة العجيبة؟
قبل إنهاء جملته بدأت الغرفة تميل ببطء في اتجاه النافذة الجدارية ليفقدا توازنهما أمسك روي بمقبض الباب ليفعل لويس المثل بساق روي تغير اتجاه ميلها للطاولة كما يقل عرض الغرفة تدريجيا لتقترب تلك الشموع أكثر و أكثر من لويس الذي يفكر بمخرج من هذا المكان عند جاي و سام اللذين اهتما بالطابق الرابع للمنزل قال سام: حقا لم فكرت بمكان كهذا لجثتها؟
قال جاي: حسنا لم أستطع التفكير بأي مكان آخر في ذلك الوقت
قال سام: أكنت تعرف بأنه منزل عائلة وارس السابق؟
قال جاي: أجل و قد وضعتها في غرفة إيف هايلون
نظر سام إليه باستغراب ليتذكر حديثهما السابق معا لينزل برأسه متخيلا ما قد يجري فجأة أغلقت الستائر ليصبح المكان مظلما كالليل رأيا لمعان شيء فضي طويل تلك العيون القرمزية التي تتوق للدم لم تترك لهما المجال للحركة تراجع سام خطوتين للخلف ليسقط في تلك الفتحة التي ظهرت من العدم لتبتلعه داخلها حاول جاي تفادي ذلك الشخص و التقدم للأمام لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن عند مايك و ليو اللذين اهتما بالقسم الأيمن من الطابق السفلي وقفا أمام ذلك الباب الأحمر الفاتح الكبير لينظر مايك لبعض الكتابات على طول حافة الجدار السفلي ليقول ليو: لقد كانتا تحبان الكتابة وقتها كل ما يجول في خاطرهما دونتاه هنا
قال مايك: من تقصد؟
قال ليو: جوليا و ليزا كنت دائما ما تشاهدهما باستمتاع و أنا أقوم بدور المرشد
ضحكا معا بمرح شديد لفت انتباهما صوت صراخ قادم من بعيد ظهر شخص في نهاية الرواق ليقف بجمود يحمل ذلك السيف الذي لطخ بالدماء التي أصدرت سيمفونية مأساوية بسقوطها على الأرض قطرة تلو الأخرى اقترب منهم بخطوات سريعة رافعا سيفه في الهواء لم يتحركا ساكنا كما لو أن كل شيء فيهم توقف بمجرد رؤيته توقف على بضع متر واحد فقط يحدق بوجوههم التي تصلبت التعابير عليها اقترب بهدوء فاحصا إياهما رفع رأسه لذلك السكين الذي وضع على عنقه ليسترق النظرات المتفاجئة للشخص الذي وقف خلفه ليقول ليو: هل ظننت بأنك سوف توقع بنا؟ أنت مخطئ بالتأكيد
قال مايك: لم يتغير عملنا الجماعي عما كان عليه
ابتسم له ليو بلطف ليشده ذلك المجهول لضحكاته المكتومة الساخرة ليعرفا بأن شيئا ما لم ينتهي بعد سمعا صوتا غريبا آخر لكن قبل إدراكهما للأمر سقط قفص حديدي على كليهما تلك النظرات القاتلة عادت إلى عينيه في منزل عائلة هايلون كانت ليزا تجلس برفقة سيدات المنزل و ابنها لتقول: أتمنى أن يكونوا جميعا بخير
قالت فانتين: لا تقلقي سيكونون كذلك
قالت ليندا التي انضمت للحديث: ألم يطل بحثهم كثيرا؟ ربما يجدر بنا الذهاب لمعرفة ذلك
قالت كاثرين: أتريدين خرق قوانين آرثر و سام؟ حتى الحاجز الذي صنعه صغار العائلة لن نستطيع المرور عبره
تنهدت ليندا بيأس سمعن صوت ركض و ضوضاء خارج الغرفة فتحت آن الباب لترى صغار العائلة يركضون في الممر بشكل مريب توقفت إيفلين أمامها لتقول: رجاء ابقين داخل المنزل سنعود قريبا
قالت آن: إلى أين أنتم ذاهبون؟
قالت إيفلين: لقد حدث شيء ما سنذهب للتأكد منه و حسب
أوقفهم صوت آرثر المنزعج نظروا إليه محاولين اعتراضه لكن تلك الأصوات خفتت فور قوله: أتريدون تخيب ظننا فيكم؟ لقد وثق بنا سام و لويس و تركا المنزل في أيدينا لذا علينا القيام بحمايته حتى عودة الجميع سالمين
قال جيرالد: لكنك تعلم بأن هالتهم بدأت تشتت و تختفي قد يحدث لهم مكروه و نحن لا نعلم
قالت بيلا: أوافق آرثر على ما قاله يجدر بنا الانتظار لا يسعنا فعل شيء غير حماية منزلنا لذا علينا ذلك
عادت أدراجها لتتجاوزهم القلق يكاد يقتلها لكنها ليست قوية كفاية لتخوض مغامرة قد تفدي روحها لأجلها فعل الجميع المثل عادوا لمواقعهم و مناوبتهم قالت كاثرين: ماذا حدث آرثر؟ أكل شيء على ما يرام؟
قال آرثر: حتى الآن لا أعلم لكن لنثق بهم
قالت أليسيا: أجل لنفعل حسنا حان وقت الشاي
ابتسمت لهن بمرح شديد لتخفف الأجواء القلقة حولها فزوجها داخل ذلك الخطر الذي لا يعلم أي أحد بشأنه كان جاي في تلك الظلمة الحالكة يواجه ذلك الشخص الغريب قال في نفسه: عليّ الانتهاء من هذا و إيجاد الآخرين
حاول العثور على أي شيء يستغله من حوله لكن الظلام أقسم بألا ينقشع في هذه اللحظات توقفت هجمات ذلك الشخص لثوان توالت بعدها كما لو أنها تهطل عليه كالمطر سرعتها ازدادت مع انخفاض قوتها قام بتجميع قواه على هيئة رياح قوية علها تزيح تلك الستائر المعتمة نجح في إعادة الأضواء للمكان ليبحث حوله عن ذلك المجهول الذي حاول قتله غير اتجاهه لينزل الدرجات سريعا باحثا عن الآخرين عند روي و لويس قال لويس: على هذه الحال سنموت لا محالة
نظر للشموع التي أصبحت فوقهم فتلك الغرفة الدوارة تريد قتلهم بأي شكل كان نظر روي للأسفل لينتبه لذلك الباب المفتوح على مكان صبغ بالأبيض ليقول: علينا القفز لذلك الباب
قال لويس: لابد أن الحرارة جعلتك تجن ماذا لو علقنا في فخ آخر؟
قال روي: لا أعتقد ذلك فمنذ فترة قصيرة توقفت الغرفة عن التقلص
تنبه لويس لذلك ليتنهد باستسلام و يترك ساق روي ليسقط داخل ذلك الباب ترك روي المقبض أيضا ليصتدم بالسرير الذي اقترب كثيرا من النافذة المواجهة لينتهي به الأمر جريحا ساقطا في اتجاه الباب حاول لويس الاهتمام بذلك الجرح الذي زين ظهره بشكل مخيف عثر على قماش أبيض و ماء ليمسح الدماء التي أحاطت الجرح ليضمده بما تبقى من القماش نظرا للمكان من حولهما ليريا غرفة بيضاء لا يوجد شيء فيها عدا النافذة و الباب و الطاولة التي وضع القماش و الماء عليها ليقول روي: هذا المنزل غريب حقا علينا الخروج منه سريعا
قال لويس: أوافقك على هذا
غادرا الغرفة لينظرا من النافذة القريبة للباب من الارتفاع عرفا بأنهما في الطابق الثالث سارا في ذلك الممر محاولين مغادرة هذا الطابق سمعا صوت ضجة قادمة من غرفة قريبة منهما فتح لويس الباب لينظر لأصحاب تلك الضجة ابتسم بمرح و قال: لقد عثرنا عليكما أخيرا
اقترب منهما ليفتح الحبال التي قيدت ساقيهما و يديهما و تلك الضمادة التي وضعت على فمهما قال روي: حقا كيف وصلتما لهنا؟
قال كايت: لقد تم خطفنا و حبسنا كما رأيت
قال ويليام: هناك رجل مخيف في هذا المنزل علينا المغادرة قبل أن يجدنا
قال لويس: أتفق معكما على ذلك فقد بدأ حضور غريب يتجول في المكان علينا العثور على الآخرين
أسرعوا في مغادرة ذلك الطابق عند ليو و مايك المحبوسين في قفصين حديدين مختلفين يراقبهما ذلك الشخص المجنون بابتسامات ساخرة سعيدة قاتلة نظر مايك لقفص ليو الذي بدأ يذوب من الخلف قال في نفسه: لابد أنه يستهلك الكثير من طاقته فهذا القفص يردع قوانا
نظر كلاهما لذلك الشخص باستغراب فور نهوضه من المكان بتلك التعابير المنزعجة عض على شفتيه ليختفي من المكان كما حال الأقفاص اقترب مايك من ليو ليقول له: هل أنت بخير؟
ابتسم ليو له ليقول: أنا لست ضعيفا لهذه الدرجة لكن ما سبب اختفائه المفاجئ؟
سمعا صوت ركض قادم في اتجاههم التفتوا لأصحاب أصوات الأقدام المسرعة ليبتسما لهم فور وقوفهم أمامهم قال جاي: حمدا لله أنتما بخير
قال مايك: لقد عثرتم عليهما هذا جيد علينا المغادرة قبل حدوث الأسوأ
قال لويس: لكن سام ليس بيننا و لا نعرف مكانه
اقترب ليو من روي ليساعده على الوقوف و يقول: كيف تعرضت لهذا الجرح؟
قال روي: قصة طويلة نرويها لاحقا علينا العثور على سام أولا
ساروا في ذلك المكان يترقبون ما سيحدث لهم لاحقا عند سام الذي غادر تلك الغرفة التي سقط فيها رأى الجيش الذي قدم معهم يزحفون بحثا عنه و هم يتحدثون بشأن خطة ما اقترب منهم ليقول: أنتم هنا جميعا هذا جيد للغاية
التفتوا له لينتبه لويليام الذي ظهر من بينهم ليرسم ابتسامة سعيدة على شفتيه قال ليو: حسنا علينا المغادرة الآن
سمعوا صوتا غريبا من خلفهم يقول: لن تغادروا الآن
التفتوا لصاحب الصوت الذي كان بشعر أزرق قاني و عينين عسليتين نظر إليه ليو محاولا تذكر المكان الذي رآه من قبل ليقول مايك: و ماذا تريد بعد؟
قال الرجل بابتسامة خبيثة: ألم تأتيا لهنا لأجل العثور على جثة فينوس هايلون؟
قال سام: إياك أن تكون قد مسستها بسوء
قال الرجل: لن أفعل بالتأكيد فوجودها هنا مهم بالنسبة لهذا المنزل و الشخص الذي أعرفه
قال جاي: ماذا تقصد من كل هذا؟
فرقع الرجل أصابعه ليتغير مكانهم لتلك الغرفة الباردة للغاية جدرانها الزرقاء الداكنة جعلت المكان أكثر كآبة أشار لهم للتابوتين اللذي جاورا بعضهما اقترب من التابوت المغلق ليفتحه الصدمة ظهرت على وجوه الجميع أفكار جاي بدأت تتشوش فهذا ليس المكان الذي وضع جثة فينوس فيه بالتأكيد قال كايت: ماذا تفعل جثة الآنسة هايلون في هذا المكان؟
بعد صمت دام لفترة قصيرة قاطعه ويليام قائلا: هذه ليست جثة عمتي فينوس فجفون عينها اليمنى تحوي شامة سوداء
ابتسم الرجل: ليقول بالفعل إنه ليس لها بل لإيف هايلون زوجة أخي المتوفاة
اقترب من التابوت الآخر ليمسك بيد شقيقه التي تحول لون بشرته للأزرق فبرودة تلك الغرفة خارقة للغاية فتح عينيه ليحدق بعيني توأمه الحزينتين نهض فور شعوره بعدد من الأشخاص في ذلك المكان لينظر إليهم بعينيه التي لم تعد تهتم بأي شيء حوله ليقول: ماذا يفعل هؤلاء هنا؟ كيف دخلوا لهذا المكان؟
أعاد بنظراته المتجمدة لشقيقه الذي اكتفى بالنهوض و الابتعاد عنه ليقول: لديهم شيء هنا سيغادرون قريبا
أشار لهم بالخروج ليفعلوا ذلك غادر الغرفة خلفهم ليقول ليو: أأنتما مارتن و توماس وارس؟
قال الرجل: أجل نحن هما رجاء دعونا نتحدث بعيدا عن هنا
أخذهم لغرفة قريبة من الحديقة دافئة اهتم بجرح روي الذي بدأ يلتئم ليقول: ذاك هو توماس و أنا مارتن لابد أنكم تعرفون بشأنهما
لم يجب أي أحد دلالة على الإيجاب ليبتسم و يقول: حقا لا أعرف لم انتهى الأمر بهما هكذا ربما لو لم نتورط مع عائلة وارس لكان الأمر أفضل
قال جاي: أنتما لستما من العائلة؟
قال مارتن: لا لقد توفيا والدانا و نحن في الثامنة طردنا أفراد عائلتنا و لم يهتموا بنا أخذنا والد جدكما لتلك العائلة
قال لويس: أجل لقد سمعت بذلك من قبل لكن هناك أمر يحيرني أين اختفت ليليان ابنة أخيك؟
قال مارتن: ليليان هي ليست ابنة أخي بل ابنة إيف من رجل آخر اسمه أليكساندر وايد لكنها والدة جدك سام
صدم الجميع لذلك ليقول جاي: ما قصدته بوجود فينوس المهم هو لأجل تلك السيدة أليس كذلك؟ أقصد أنك تحاول نقل روحها إليها
قال مارتن: كانت هذه خطتي لكنها انتهت قبل أن تبدأ حتى فتلك الروح بالفعل داخل إيف
ذلك الإعلان صدم الجمهور الذي ألقي عليه ليكمل ذلك الإعلان السيء قائلا: جثتها قد تحولت لرماد بالفعل
حول نظراته لسام الذي رسم تعابير حزينة متألمة فهو لم يوافق على خطة جاي التي أخبره بها فكيف يحدث ذلك فجأة كان الجميع يحاولون استيعاب الأمر ليقول مايك: إن كان الأمر كذلك ألا يجدر بها أن تكون معنا الآن؟
قال جاي: بما أن حضورها يتشتت فأنا أعتقد بأنها محتارة بين كونها فينوس أو إيف حتى تختار الطريقة التي ستعيش بها هذه المرة ستبقى في غيبوبة ربما يطول أجلها
قال روي: لا أعتقد بأنك أخبرت توماس بالأمر أليس كذلك؟
قال مارتن: لا لم أفعل قد يعطيه هذا أملا كاذبا في عودتها فربما هي لا تريد البقاء على قيد الحياة سيسبب ألما و حزنا أعمق له
توجهت الأنظار الفزعة و المستغربة لويليام الذي نهض كرجل آلي يسير مغادرا الغرفة تبعه سام فتلك الحالة تعود إليه من جديد خطواته اختفت قبل أن يستطيع اللحاق به تفاجأ مارتن من ذهابه لتلك الغرفة ذهبوا إليها محاولين التفكير فيما حدث له حاول مارتن فتح الباب لكنه قد تجمد كحال تلك الغرفة قال مارتن: هذا لم يحدث من قبل
قال ليو: ابتعد قليلا
أمسك مقبض الباب ليسخنه قليلا لكن الثلج لا يذوب حاولوا بكل الأساليب للدخول في الجهة الآخرى من الباب وقف ويليام أمام ذلك التابوت لتلك السيدة ليقترب منها بهدوء جلس على ركبتيه يحدق بوجهها البارد عاد لوعيه و يحدق بالمكان حوله ليقول في نفسه: ماذا أفعل هنا؟
التفتت سريعا لجسد إيف لم يتحرك إنشا واحدا و الثلوج لا تزال تغطيه تلك الأزهار الأرجوانية الجميلة التي زينت جسدها جعلت منظرها مؤلما أكثر قال بابتسامة حزينة: لابد أنني كنت أتخيل مستحيل أن تتحدث و هي في هذه الحالة
نهض ليحدق بذلك الوجه من جديد شعر بدموعه تطرق أبواب عينيه لتسقط فور عودة ذلك الصوت لرأسه قائلا: لا تبكي ويليام
عاد للجلوس في تلك البقعة أمسك بيدها اليسرى بيديه المرتجفتين الدموع تتساقط عليها بانهمار عاد ذلك الصوت ليقول: آسفة ويليام لن أعود إليك مجددا لذا عدني بأن تكون قويا و تهتم بنفسك جيدا
صوته حاول الخروج من حنجرته لكن الدموع تدفعه للأسفل كلماتها الأخيرة جعلت قلبه يذوب حزنا صداها لا يزال يرن داخل جوفه وضع رأسه على طرف التابوت ليخفي وجهه الأحمر الباكي لفترة طويلة كان الحزن يتربع في جوانبه معرفة وجود جثتها في مكان ما أعطاه أملا و لو كان صغيرا في العودة لأحضانها من جديد ليقول بصوت منخفض كتمه الدموع: سوف تظلين العمة فينوس بالنسبة إليّ دائما
رفع رأسه لينظر إليها بتلك الدموع المتلألئة في عينيه بابتسامة خلطت المشاعر فيها بعد فترة طويلة توقف فيها عن البكاء نظر ناحية الباب الذي فتح حدق الجميع به ليقول: ماذا هناك؟
قال كايت: هذا ما يجب أن نسأله نحن
ابتسم لهم بهدوء ليقول: لابد أن جميع من في المنزل قلقون علينا لنعد للمنزل
قال مايك: معك حق لنعد للمنزل
تقدم منهم ليغادروا المنزل حاول سام معرفة ما حدث له في تلك الغرفة إلا أنه لم يجبه بأي شيء كان مارتن يحدق بالغرفة فتغير بسيط قد حدث بها درجة البرودة ارتفعت قليلا ليقول: ربما هذه بشارة
ابتسم بهدوء ليغادر الغرفة في منزل عائلة هايلون سعد الجميع بعودتهم سالمين أخبروا آرثر و الرجال البقية الذين كانوا مسافرين بما جرى ليقوم كل منهم بدوره لإخبار زوجته ساد الحزن المنزل لأيام لكن الربيع عاد لقلوبهم أجمل مما هو عليه الآن عادت حياتهم لما كانت عليه و أفضل حتى صباح ذلك اليوم وصلت لكل أفراد عائلة هايلون دعوة لحضور لحفل راقص تحمست الفتيات لذلك ليقول والد فينوس: هل يوجد لديكم خطط أخرى لذلك اليوم؟
قال سام و آرثر: أنا متفرغ في ذلك اليوم
نظروا إليهما باستغراب كما فعلا هما ليرسما ابتسامة ظريفة على شفتيهما قال لويس: أنا أيضا متفرغ
قال التؤامان: لدينا تدريب مهم صباح ذلك اليوم
قالت والدتهما: أتستطيعان تأجيله أو الحضور قبل المساء؟
قال التؤامان بمرح: سوف نأتي للحفل بالتأكيد
قالت كاثرين: حسم الأمر إذا
تشاركوا الأحاديث و الأوقات الممتعة التي تلتها في منزل ليزا و مايك قالت ليزا: حفل راقص؟ مرت فترة طويلة منذ آخر مرة ذهبت لواحد
قال مايك: أجل بالفعل
قالت ليزا: ألن تكون مشغولا في ذلك اليوم؟
قال مايك: لديّ جدول مزدحم لكنني سأرى ما يمكنني فعله
ابتسم لها بمرح شديد مضت الأيام و الجميع متحمس لذلك الحفل في يوم الحفل توجه أصحاب الدعوة لمكان الحفل عرفه بعض من زاره من قبل توجهوا لقاعة الحفل الكبيرة و المزينة بالعديد من الأزهار على طاولاتها و أطراف نوافذها كان موضوع الحفل عن الربيع فكل ما في القاعة يدل على ذلك غطاء الطاولة الأخضر الفاتح زين بنقوش لأزهار ملونة على شكل حلقات في المنتصف و زينت أطرافه كذلك الكراسي البيضاء زينت بشرائط خضراء فاتحة التقوا في ذلك الحفل الكثير من الأصدقاء و المعارف كان الجميع يستمتع بوقته حتى وقف مستضيف الحفل أمام طاولة عائلة هايلون المستمتعين بتبادل الأحاديث لينحني لهم بلطف و يقول: أتمنى بأن تكون الحفلة قد حازت على إعجابكم
قال الجد: بالتأكيد هي كذلك شكرا على الدعوة
ابتسم لهم بمرح شديد ليغادر بعدها لتقول كاثرين: يبدو شخصا لطيفا و مهذبا للغاية
قالت آن: أظن ذلك أيضا
قال زوج كاثرين: يبدو أن الأفراد الآخرين يستمتعون بوقتهم كثيرا
قالت فانتين: لابد أن يفعلوا فقد كانوا مشغولين كثيرا هذه الأيام
قال آرثر: أجل هذه جائزة لجهودهم
ابتسموا لتعليقه ذاك عند ويليام الذي كان يجلس برفقة كايت يتحدثان بمرح شديد و أصوات ضحكاتهما تعلو و تنخفض أتاهما التؤامان محاولين إزعاجهما بشتى الطرق ليقول أليس: لماذا أنتما وحيدين هكذا؟
قال كايت: لسنا كذلك
قال أليكس: لم أتيتما للحفل إن كنتما ستجلسان فقط؟
قال أليس: حقا اسمها حفلة راقصة و ليست جالسة
ضحك التؤامان بمرح شديد على مقولة أليس لينظرا إليهما باستغراب شديد أمسك كل منهما بهما ليقولا: هيا لا تجلسا بلا حراك
قال ويليام: إلى أين تأخذننا؟
قالا معا بمرح: لنعرف أصدقائنا بكما
نظرا لبعضهما بدهشة وصلوا لتلك الدائرة التي كونها معارف التؤامين ليقولا بمرح شديد: نعرفكم ويليام هايلون و كايت أورسلين
رسمت علامات الاحراج على وجه ويليام قليل الحديث مع الغرباء ليقول بارتباك و عينيه وجدتا للأرض مأوى لهما: أنا ويليام هايلون سعدت بلقائكم
قال كايت بمرح شديد: أنا كايت أورسلين يشرفني معرفتكم
قال أحد الفتية: إن أجبراكما على القدوم فلا بأس بضربهما و الرحيل
قالا معا بانزعاج: ما هذا الذي تقوله؟ نحن لم نفعل أليس كذلك؟
قال كايت: لا فلو لم أرغب بالقدوم لكنت رفضت ذلك و حسب
قال ويليام: أعتقد أنكما تحبان ذلك حقا
قالا: ماذا تقصد بكلامك ويليام؟
شعر بنظراتهما القاتلة تخترق جسده ليبتسم بارتباك لهما ضحكوا على ثلاثتهم تبادلوا الأحاديث كانا يستمتعان بوقتهما معهم كانت الفتيات يتحدثن مع ويليام الخجول محاولا مجاراتهن بينما التؤامين يسخران منه ليسخنا الأجواء الباردة حوله كانت ليندا تنظر إليه بتلك الابتسامة التي رسمت على وجهها انتبه لها سام الذي كان يراقصها ليقول لها بهمس في أذنها: من الذي سلب عينيك و أنت معي؟
احمرت وجنتيها لتنزل برأسها على كتفه الأيمن لتبتسم و تقول: ابننا يكبر حقا سام
نظر إليه ليرى تلك الابتسامة التي طبعت على وجهه و تعابيره الحيوية تعود لوجهه سعد لذلك كثيرا تأخر الوقت و غادر الحضور طلب مارتن من عائلة هايلون و أصدقائها المقربون البقاء ليفعلوا توجه البعض للنوم فورا بينما فريق آخر لا يزال يستمتع بوقته

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا بكم من جديد أحبتي القراء الهادئين هذا القصل قد حوى الكثير من الأحداث الصادمة قليلا أو ربما لا أعرف ما هي ردة فعلكم لها لكنه بالتأكيد يأخذ الرواية لمنحنى مختلف أليس كذلك؟ ظهرت شخصيات جديدة متعلقة بتلك اللعنة لكن الحقيقة لم تظهر بعد يا ترى ماذا سيحدث بعد كل هذا الأنس و السعادة؟ ردودكم قد تحفزني لوضع فصل آخر هذا اليوم سأنتظرها بفارغ الصبر حتى ذلك الوقت في حفظ الله و رعايته أحبتي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسطُوري !! : الحقيقة واحِدة دائمـاً .. الحقيقة دائماً تنتصـر | detective conan sakura-lover - تقـارير الأنيميّ 17 06-16-2016 10:42 PM
~اوراق بعثرها القدر~ Natural Killer أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 02-27-2015 11:04 AM
شظايا ذكريات الوهم-الولادة الجديدة-كاملة Say Fallata روايات و قصص الانمي 5 12-13-2013 01:12 AM
::ما هو المسجد الأقصى؟..وهل لليهود حق في فلسطين؟..تفضلوا لتعرفوا الحقيقة كاملة:: فريال (نور الإسلام ) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 07-26-2007 10:38 AM


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011