عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree99Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 12-19-2015, 07:01 PM
 
Post part 5 ..~


~part 5 ~
أدرات ليسا رأسها لجهة أخرى ، بعيدًا عن وجه رايتشل ، وما زالت العبرات تشق طريقها لوجنتيها .. ارتجفت للمسة رايتشل الحنونة وصوتها الذي رافق ليسا طوال سبعة عشر عامًا..!
"ليسا.. أيًا كان ما فعلتهُ فأنا أعتذر عنه ، لا نريد أن نفقد بعضنا البعض في هذه اللحظة ، وبعد سبعةَ عشرَ عامًا تنتهي صداقتنا هكذا؟! أفضل الموت على أن تنتهي صداقتنا هكذا ليسا..! ، أنا أعتذر مجددًا ، سامحيني إن أردت إحياء هذه الصداقة لمدة أطول..!"
عضت ليسا شفتيها بقوة ، وأغمضت عيناها والهواء يلفح وجهها بقسوة ، آلم يعصر قلبها ، لم يعد بوسع قلبها الاحتمال أكثر من هذا .. تسامحها؟ أم تنتقم منها لأنها سرقت منها ذاك البائس؟
"راي .. لماذا فعلتِ هذا؟ إنني صديقتك رايتشل ، أتتذكرين هذا؟"
قالتلها وهي تضغط على يد رايتشل التي أمسكتها بقوة لا تريد إفلاتها .. ابتسمت رايتشل وتركت يداها داخل يد ليسا ، وقد تساقطت العبرات منفلتة من عيناها هي أيضًا..
"أنا لا أريده إن كان هو السبب في تلك الدموع ليسا ، فليذهب للجحيم ، الصداقة تدوم والحب يسقط .. لم أعد أريده ليسا ، أريدك صديقتي ، هذا أفضل بالنسبة لكلانا..!"
وبعد أن أنهت رايتشل كلماتها ارتمت عليها ليسا تبكي ، فقابلتها رايتشل بصدر رحب ، فلتحيا صداقتها وليمت الحب المغفل ، وليلحقه ذاك البائس..
*الصداقة تدوم ، والحب يسقط*
.
.
.
.
"لنرى إذًا ، لقد كذبت علي عمتي ، ها أنا ذا في الخارج ولم يتقرب مني أحد .. لربما هذا بسبب أنني أتقنت التخفي بشكل جيد ، لربما ، هاا"
كانت تهرول متجهة لمحل العم جورج القريب من منزلها وهي تمتم بهذه الكلمات بينها وبين نفسها ، ولكنها توقفت عن الهرولة وهي ترى عجوزًا يسقط على الأرض في منتصف الرصيف .. وعصيّه تقع بجانبه محدثة صوتًا صاخبًا ليظهر أنها من الخشب القاسي
"سيدي..!"
أخذت تجري لذاك العجوز الذي لا تعرف عنه شيئًا ، وكذلك الحال لبعض المارة
اقتربت من العجوز وهي ترى أثار الألم تغرو وجهه الذي ازرّق فجأة ، وكأنه يتعرض للاختناق ، لم تعرف ما تفعله ، ومرّ أمامها شريط ذكرياتها ، وكأن الزمن يدور مجددًا وهي ترى جدها يختنق ، ويتحول لون وجهه للأزرق ، وهي لا تستطيع فعل أي شيء .. أفاقت من شرودها وهي ترى رجالًا يمسكون بالعجوز ويحملونه لأقرب مشفى ، فلحقتهم وهي تمسك بعصيه وتحاول مجاراة سرعتهم..
.
.
.
.
"جدي ، هل ستشتري لي حلوى الخطمي اليوم كما وعدتني؟"
ابتسم ذاك العجوز وهو يمسك بيدها الصغيرة وسرعان ما ضحك ضحكته الرنانة ، التي لم تختفي كما اختفى شبابه ، ولكنه تبع هذه الضحكة بكحكحةٍ مؤلمة ، فترك يدها الصغيرة ووضع يده على عنقه يحاول التوقف عن الكح ، وبيده الأخرى استند عن الجدار الذي بجانبه ، ولكنه تعبَ بشدة فوقع على الأرض وسط ذهول حفيدته .. كارن..
انحنت لتصل لمستوى جدها ، وأخذت تنادي عليه وهي تضحك قائلة
"جدي ، كفاكَ مزاحًا ، نحن في الشارع الآن لا يصح ذلك..!"
رأت أنه لا يستجيب لها ، فحركته ببطء ، فوجدته جثة هامدة ..!
صاحت وقد دمعت عيناها ومازالت الابتسامة على وجهها
"جدي ، هيا انهض ، كفاكَ مزاحًا أرجوك .."
أردفت والابتسامة تختفي تدريجيًا من وجهها
"أرجوكَ جدي ، كفى..!"
سرعان ما تجمع الناس حول المكان وأخذوه إلى أقرب مشفى .. فلحقتهم وهي تبكي بحرقة ..!
.
.
.
.
أخذ هذا المشهد يتكرر في مخيلتها وهي تنظر لغرفة الطوارئ حيث يقبع هذا العجوز الذي بين الحياة والموت ، التفت لوقع أقدام سريعة ، ففتحت عينيها على أشدهما ، أكان هو من أتصلت به تعلمه أن العجوز في المشفى ..! أكان هو..
"ستيف..!"
نظر لها سريعًا وهو يلهث غير مباليًا بها ، ولكنها عذرته ..
"أين هو جدي؟"
أخفضت رأسها بأسى وأشارت للغرفة التي أمامها ، فلم ينتظر حتى تتكلم ، بل دلف للداخل مباشرة دون إذن أحدهم ، فأحدث ضجة رهيبة بالداخل ، سمعت صياحه عليهم وهو يقول
"إنه جدي ، ألا تفهم..! أنقذوه"
سمعت صوت وقع أغراضٍ ، فأخفضت رأسها أكثر وهي تتذكر ما فعله عمها عندما علم بالأمر ، المشهد نفسه يعود مجددًا
وضعت يديها على أذنيها لا تريد التذكر ، يكفي ألمًا حتى الآن .. كفى..!
.
.
.
.
.
"إذًا أنتِ لم تحبينه حتى ؟ ماسبب مواعدتك له إذًا ؟ رايتشل"
رفعت ليسا حاجبيها باستنكار لما سمعته من رايتشل ، وقد اندفعت للأمام بعد أن كانت مرتخية على الكرسي الذي تجلس عليه هي ورايتشل
ابتسمت رايتشل وأرجعت خصلات شعرها للخلف وفكرت
"لم أكن أستطيع أن أحب شخصًا تحبه صديقتي ، هناك آخر يملك قلبي ليسا ، ولقد واعدته لأسكته ولأثير غيرة ..."
أكملت عنها ليسا بمكر
"ليوناردو ؟ أعلم أعلم ، لكنني استنكرت فعلتك حقًا..!"
ضحكت رايتشل بخفة ، ونظرت للسماء بتفكير ، وهمست
"أتعلمين ، الحب شعور جميل ، ولكنه مؤلم .. أصاب بالغثيان كلما فكرت به"
ضحكت ليسا على قول صديقتها فأكملت رايتشل بابتسامة وهي تنظر لليسا
"إنني أتكلم بجدية ، أشعر أننا لن نستفيد شيئًا إطلاقًا ، أتتوقعين بجدية أنهم سيأتون ويطلبون الزواج منا ؟ "
عدلت من وضعيتها واحتضنت قدمها لصدرها وهي تنظر للسماء بحالمية
"سيكون أمرًا جميلًا ، ولكنهم أحبوا غيرنا الكثير ، هذا ليس جميلًا..!"
وافقتها ليسا بهدوء ، ولم يلاحظوا ذاك الذي يراقبهم من بعيد .. البائس سبب شجارهم سابقًا..
.
.
.
.
خرج ستيف من الغرفة وهي شبه منهار ، جلس على كرسي الانتظار بجانب كارن التي كانت قد غفت وأثار الدموع واضحة على عينيها..
لم يبالي .. أخذ يفكر بما آلت به الأمور ، أتته بيوتيفل اليوم وشاجرته ، وأتته تلك التي بجانبه وصارحته بأن له هيئة مخيفة ، ومن ثم اتصلت به تخبره أن جده بين الحياة والموت
"سحقًا لهذه الحياة الحمقاء.."
أسند مرفقيه على قدمه ، وغطى وجهه بيده وهو متألم ، قلبه ممزق ، ممزق مرة أخرى .. وهذه المرة صعب إرجاعه كما كان ..
"لما جدي ؟ لما لست أنا .. تبــــــــًا"
رفع رأسه وجز على أسنانه بقوة ، لمّ قبضة يده وضرب المسندة التي بجانبه ، لترتعش كارن وتستيقظ وهي تنظر يمينًا ويسارًا بخوف
"ماذا يحصل؟"
نظرَ ستيف لها ولم يرد عليها ، اكتفى بالنظر لها فحسب ، لاحظ عيناها المنتفختان ، ووجنتها المحمرتان ، وشعرها الذي تناثر حولها بفوضوية ، ذكرته بأخته الراحلة ، فأغمض عيناه واعتذر قائلًا
"اعتذر عن هذا ، كنتُ غاضبًا فقط"
ارخت كارن جسدها على الكرسي ببعض الاطمئنان ، ثم ابعدت شعرها عن عينها بهدوء وهمست
"كيف حال جدك؟"
"أظنه سيرحل من هذه الحياة اليوم .."
تمتم بهذا وهي يضغط بيده على ركبته وهو يحاول تخفيف ألم قلبه ، صدمت كارن من قوله ، ألهذه الدرجة هو فاقد الأمل
"أيها المتشائم .. لربما استطاع الأطباء انقاذه ، من يدري؟"
ابتسم بسخرية وكأنه ينكر ذلك
"ها أنتِ بنفسك قلتها ، لربمـــــا..! إنه بين الحياة والموت ، هل تفهمين ذلك ؟"
أردف قائلًا بدون قصد
"ها .. يبدو أن طفلة غبية مثلك لا تفهم معنى الموت!"
اعتدلت في جلستها وقد غضبت من تشاؤمه ذاك ، وتألمت من كونه يسبها وهي فقط سألته عن حال جده ، وكانت تحاول إعطائه جرعة من الأمل ، ولكنه لا فائدة منه ، صاحت به
"أنا أفهم ذلك تمامًا ، لست الوحيد في هذا العالم من يتعذب ويتألم ، لست الوحيد الذي يفقد الأعزاء على قلبه ، لست الوحيد الذي يشعر بهذا الألم .. هناك الملايين غيرك ..! "
أخفضت صوتها وهي تحارب دموعها من أن تتساقط على وجنتها ، راقبها باستغراب وهي منفعلة لتقول
"أنا فقدت أمي وأبي وجدي وأخواتي جميعهم ، وفقدتهم أمام عيني ..! ورغم ذلك تقبلت الصدمة وتفاءلت بأن القادم أفضل ، أنتَ فقدت الأمل وهو مازال حيًا لم يمت ، حصل لجدي تمامًا كما حصل لجدك ، ولكنني كنت معه ، كنتُ أشاهد كيف رحلت الروح الطيبة من جسده ، وأنا في الخامسة من عمري .. أتفهم ذلك ؟؟ لست طفلة لكي لا أفهم هذه الأمور ، لقد عشت لحظة موتهم جميعًا وما زال الأمل ينبض في قلبي .. أمّا أنت.. فلم أرّ مثلك قط..!"
خانتها عبراتها لتسقط على وجنتها متتابعة ، تتذكر ما حصل لجميعهم .. تتذكر ذاك وكأنه قد حصل بالأمس .. همست بألم
"أنتَ في نعمةٍ لا تشعر بها "
أثرت فيه كلماتها جدًا ، ولربما أعادت جزءًا محطمًا من قلبه لمكانه ، اقترب منها ليحوطها بذراعيه ، ولكنه ابتعد وهو يوقن أنه لا دخل له بها ، وأنه إن احتضنها قد يتعلق بها ، لدرجة مميته..!
ولكنه رغم ذلك رفع رأسها وهو يتأمل عيناها الدامعتان ، ليمسح دموعها التي انسابت على وجنتها وينطق
"أنا آسف على كلٍ..!"

*لست الوحيد الذي يشعر بهذا الألم ، هناك الملايين غيرك..!*
..
.

نهاية البارت الخامس
آراءكم به ؟
إن وجدت انتقاداتٌ فهلموا بها إلي.. وإن وجدت إقتراحات فهذا أفضل بالنسبة للرواية
أهناك مقطع مفضل؟
ماذا تتوقعون أن يحصل للجد ؟
وماذا سيحصل في البارت القادم؟
دمتم بخير متابعي الأوفياء ..~
فاطِمةه likes this.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12-19-2015, 07:04 PM
 
Post ..~

أفرحوني بتعليقاتكم الجميلة ..
لأهب لكم جزءًا آخرَ من الرواية..~

انتظروني
__________________
والسـلآام عليكَ أيّها الباآئس !
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 12-21-2015, 10:39 PM
 
Talking

بِسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وألِ محمد ،،

بدايةً أُهنِئكِ فقد تمت ترقية قلمُكِ إلى مُشرِقةه ،وهذا يعني بأنكِ تتألقين شيئاً فشيئاً بسرعة جميلة
تأكدي دائماً بإنّ هناك مُتابعين "من خلف الكواليس" ينتظرون فِعلاً وإن لم يُثبِتوا وجودَهمم ..

راتشيل ،لوهلة ظننتُ بإنها ححقاً فتاة سيئةه ،ولكن أثبتت بأن نواياها حسنة لكن من يعلمم حقيقة النفس الفُعلى !
لازلت أرى بأنها غامِضة بعض الشيء ،أححقاً هدفها بأن تجعل ريو يغار !،لربما هذا الريو لايعرفها أصلاً فكيف يغارر .

الحب بالفعععععل لافائدة تُرجى مِنه سوى الألام والأوهَام ،والصداقة أولى من الحبب العديم الفائدة ،لكننه حقاااً
بطريققة ما هوسبيلٌ لِسعادة أبدية إن علمِتً كيف تُحب وأصول الحب ليس تلك الكلمات الشفافة ~ ~

تساؤلات عديدة بشأن ماضي ستيف ،يبدو بأنهُ بالفعل مرَ بتجربة لارحمة فيها من البششر ، أود أنتشاله من هذا الظلام البائس
لككن كارن ،شخصيتها ع ج ي ب ةةةة ،ليتَ لنا صبراً وإيماناً بالخيير أعتقد بأني بالأخص أفتقر للحلم "



أعتذرر وبشدة لقصر الرد
كوني بِخير وردتُنا ،
والسلام عليكُم ورحمة الله وبركآته .,,


MISS ROSALINE likes this.
__________________
*،

أعلنتُ الجهاد على نفسي ..
فإما النصر أو الموت


حيَّ على جهاد النفسِ
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 12-24-2015, 12:20 PM
 
السلام عليكم

اليوم فقط ،لاحظت وجود رواية متميزة مثل روايتك في هذا المنتدى
رواية جميلة ،اسلوب راقي
و الاهم مجريات الاحداث
ليست لدي اي انتقادات غير ان تحاولي زيادة طول البارت قليلا
اعذريني اذا كانت هذه انانية مني لاني اعلم كم انه من الصعب تنزيل بارتات بهذه السرعة و هذا الاسلوب
اظن ان الجد سينجو،
افضل مقطع بالنسبة الي هو المقطع الاخير
توقعاتي ليست لدي توقعات لانك كل مرة تسقطين كل توقعاتي و تبهرينني
وانا اوقن ان لديك موهبة




في انتظار البارت القادم
تشااااااوو
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 01-09-2016, 07:40 PM
 
اسرعي بالبارت بليييييز
مضى20 يوما منذ وضعك للبارت الاول
كل يوم ادخل و ما بلا قي بارت
اعذريني على انانيتي ولكني متشوقة كثيرا للبارت القادم
rwayat.sosa likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
× شخصِيّتِي وَشخصِيّتك .. كُنْ أنتَ من يكشِفُهَآ ! آلنّتائج × لمسَة ملآئكية ❝ علم النفس 4 07-19-2015 04:05 PM
× مُسآبقَه : شخصِيّتِي وَشخصِيّتك .. كُنْ أنتَ من يكشِفُهَآ ! × لمسَة ملآئكية ❝ علم النفس 26 07-14-2015 02:24 PM
هذا العالم الصغير ليس إلاً جزءًا من عالمٍ كبير! Hunter × Hunter ELIOT - تقـارير الأنيميّ 15 06-27-2015 04:07 PM
كُنْ سَعيدَاً" Memories Of The Past نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 9 08-26-2014 10:52 AM
كُنْ عُمَرِيًا في موقفك من نفسك عبير القدس نور الإسلام - 7 08-18-2009 07:15 PM


الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011