|
مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#471
| ||
| ||
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10992aj112.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][ALIGN=center] تجاوَزَ مخرجَ المطار الزجاجيّ و وقفَ عنده يُحرّك رأسه بهدوء جاعلا عيناهُ البُنيّتان تحومان علّهُما ترصُدانِ هيئةً مألوفة. _ تأملَ الساعة الرقمية من خلالِ خُصله النيليّة الواقعةِ على جبينه بإهمال. الخدرُ استوطنَ تلكما العينانِ بحدودهما المُحمرّة. تاركا ذراعه تسقط على جانب الأريكة، استلقى على بطنه و خضعَ للوهَن. تجاوزت الواحدة ظُهرا بالفعل. تذوّق طعما مالحا عندما انزلقت تلك القطرة من خلال محجره و انسلت بين شفتيه، مالحة، سيئة الطعم، مريرةٌ في نفسه. ليتبعها وابلٌ تساقطَ بلا هوادة يُبلّل محجريه. " أنا آسف " خرجت من بينِ أنفاسه كهمسِ الريح. - أقفلَ الزّر العلوي لمعطفه الرمادي الطويل مع احتدام هبوب النسائم الجليدية على أرضية المطار. أخذَ هاتفه من جيبه يعبثُ بأصابعه فوق شاشته مُظهرًا آخر مُحادثة بينهما، ليلةَ أمس. " سآتي إليكَ بنفسي " " لا تُرهق نفسك أستطيع القدوم بمُفردي " " لا! أخبرتُك أنني سآتي! .." " لا تفعل " " سيكون كل شيء على ما يرام لا تقلق بشأني، أنا بخير " " ... " " سأنتظرُك إذن " - رنينُ الجرس جعلَ بؤبؤيه يتحركان ببطء شديدٍ نحوَ الباب، أجفانه أكثرُ امتلاءً، مسندُ الأريكة تشبّع بِبَللِ عينيه أصرّ الوافدُ على ضغط الجرس مرارًا، فرفعَ الآخر جسده من على الأريكة و أخذته قدماه الحافيتان صوبَ الباب. فتحهُ ليُطّل عليه المُنتظر، قال بطيفِ ابتسامة: ــ أخبرتُكَ أنني أستطيعُ القُدومَ بمُفردي ابتلعَ الآخر غصّته و ردّد: ــ أنا آسف.. آسفٌ حقًا حنى ظهرهُ بمذلة لينزل رويدا و يستقّر على الأرض، يداهُ تُغطيان وجهه و أصابعه وجدت طريقها لتتشبّث بمقدّمة شعره. أتاه الآخرُ يأخُذ بكتفيه، يدفنه عميقًا في جذعه، و اختبأ الأصغرُ يبتغي في حضنه الآمان. - أنا لا أستيطع مجابهة هذا العالم بمُفردي، لا أستطيع. - لن تفعل. سأكونُ بجانبك _ [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]
__________________ |
#472
| ||
| ||
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10992aj112.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][ALIGN=center] ^ نتاجُ ذهنٍ مُرهق الغبي في الأمر أنه منذ فترة هناك فكرة في بالي، قصة قصيرة، و لكنني أكسل من أن أكتبها. لا أعلم مالذي سيحرك إلهامي بعد هذا، إنني أندفع وراء تجربة أنواع غريبة و بالكاد أُمسكُ نفسي كُنت أتأمل أحدهم و بدأت فكرة تموضعه في حدث قصصي تزحف ببطء شديد إلى عقلي و إذ بي أستفيق، أنفض رأسي، أرمش و أستعيدُ تركيزي " هذا لن يحصلَ مُجددا!! " و مع ذلك لا يزال الوضع يتكرر معي لكنني أسيطرُ عليه في اللحظة المناسبة * تتنهد* لي فيا يكفيني أقسم بالله. الكتاباتُ الصيفية أفضل، ذهنٌ صاف و لا تأثيرات جانبية كالشيء فوق _ [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]
__________________ |
#473
| ||
| ||
__________________ |
#474
| ||
| ||
__________________ |
#475
| ||
| ||
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10992aj112.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] .[/ALIGN][ALIGN=center] . أخذتُ آخرَ مُلاءة من السلة و نفضتها مرتين قبل أن أُلقيها على حبل الغسيل إلى جانبِ غطاء الوسادة الممُاثل لها. رفعتُ بصري نحوَ المرجَ المنحدرَ أمامي تليه سلسلةٌ من الجبالِ الناتئةِ بقِمَمها الصخرية. إنه الصيف، الحرُ في أوجه و صريرُ الجنادبِ يملأ البستان المحيط بالبيت. هممتُ أرفعُ السلة الفارغة و أتجاوزَ خط الغسيل، عندما رأيتُ صبيًا يصعدُ التلة نحوي، لا أحدَ يظهرُ هُناك إلا و هو مُتجه إلى بيتي، فلا يسكُن قمّة الجبلِ غيري. بسطتُ كفي فوق عينيّ ألقي ظلا فوقهما علّي أتمكن من تمييزِ من يكون. أخذ الصبيّ بالاقتراب و ملامحه تجعلُ النبض في قلبي يشتّد و لم أصدّق حتى و هو ماثلٌ أمامي، لم يكد يصل إلي حتى خطوتُ نحوه، تركتُ ما بيدي و قرفصتُ أواكبُ قِصره. توقف تلقائيا أمامي. - هِيّي حييتُه بأول ما خطري ببالي و مددتُ راحة يدي له. فلم يتردّد في منحي كفّه الغضّة الصغيرة. تلمّستُ طراوتها و أنا أتأملُ وجهه، شعرهُ أسود، داكن و ناعم بحيثُ يسقطُ على جوانب رأسه بحرية، خداه مُحمران و أرنبةُ أنفه ضئيلة، شفتاهُ مكتنزتان صغيرتان و عيناهُ لوزيتان ذاتا نهايات حادة. كانت غرته مُلتصقةً بجبينه بسبب تعرّقه فمددتُ يدي الأخرى أرتّبها جانبًا مُظهرةً بشكل أوضح ملامحه الآسيويّة اللطيفة. سألته: - ما اسمُك؟ لم يُجبني، غالبا لم يفهمني و لم أسعى لانتزاع الكلام منه. لاعبتُ أصابعه الصغيرة بين يدي و راح يعبتُ هو الآخر بأصابعي، نزغته من جنبه فكركرَ رُغمَ عنه و هو يفسحُ عن ابتسامةٍ أظهرت سنّيه السُفليين المفقودين. أيُمكنُ أن يُصبحَ أكثر ظرافة من هذا! لوهلة شعرتُ أن صدغي سينهارُ من الابتسامة المُلتصقة بوجهي، إنه أشبه بحُلمٍ هذا الصبيّ. وقفتُ و لازلتُ أُمسكُ بيده و نظرتُ حولي مُتسائلة عن أهله، بحثي لم يطل عندما التقطت عيناي رجلا يقف عندَ المشتلة. يستحيلُ ألا أميّزه. و خانني الشعور، خاصة و أن الطفل لوّح له بموّدة ما جعل من الآخر يتقدّم صوبنا. بإمكاني تمييزُ صوته، نفسُ النغمة، نفس الوتيرة، نفسُ البحة العميقة، عندما قال، بينما لازلتُ أُحكمُ على كفّ الصغير: - فلنبدأ من جديد. .. إنه لمُرتشٍ بارع. _ [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة SaRay ; 01-11-2019 الساعة 11:59 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |