عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree4Likes
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2015, 09:06 PM
 
رجل بالفطره ..خبرة وعبرة (متجدد)

[frame="2 10"]
رجل بالفطــرة... خبـرة وعبـرة ... قصة حقيقية

قصة مسلسلة قصيرة

الحلقة الأولى

في قرية نائية في كوخ تحمله صخور صلبة خشنة الملمس ، في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي.. خرج أحمد إلى دنيانا فصار رضيعا بعد أن كان جنينا يحيا في قرار مكين ..

فرح الأبوان بالوافد الجديد، رغم ألم الأم الشديد وظروف البلاد في ظل الاستعمار المقيت..

بلغ أحمد السنتين فتوفت والدته بعد مرض شديد، فاحتار والده في عياله الثلاثة، وتزوج لكنه تفرج على أولاده يتشردون، احتضنته خالته، فكبر وترعرع رغم العنف والأذى والتفرقة واليتم...

صار أحمد طفلا في السابعة من عمره، فخرج ليرعى الغنم، ويجمع الحطب...

يخرج فجرا والعصا تثقل يديه الصغيرتين، ليهش على الغنم ويجري وراءها خائفا من هروبها وعقاب عسير من خالته التي هي زوجة عمه في آن واحد..

ولا يعود إلا قبيل المغرب ليجد طبقا من عصيدة سميد الشعير وماء وملح يسد بها جوعه، ثم يلتحف ملابسه الممزقة ويفرش مخدة بيديه الصغيرتين على حصير قديم في الغرفة المحادية للزريبة... فيغط في النوم من شدة التعب..

مرت الأيام، وأحمد يشتد عوده، يجري ويلعب حافيا رغم كل الظروف القاسية المحيطة به، يجلس خلسة مع أصدقائه أحيانا للعب.. حتى العقارب الصغيرة التي تلسعه أحيانا وهو منهمك في اللعب بالحجيرات الصغيرة مع ابن عمه... احتارت في أمره، كلما لسعته حك مكان اللسعة بكل خفة واستمر في اللعب، فتنسحب مغلوبة على أمرها..

بلغ أحمد عشر سنوات... وفي يوم من الأيام، وهو في رحلة الرعي اليومية، بين الجبال والغابات القريبة.. يفاجأ بوالده يناديه من بعيد...


يتبع بعون الله
[/frame]
#NAIDA likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-26-2015, 09:09 PM
 
[frame="2 10"]
رجل بالفطــرة... خبـرة وعبـرة ... قصة حقيقية

قصة مسلسلة قصيرة

الحلقة الثانية

بينما كان أحمد مستظلا بشجرة وارفة يراقب القطيع، إذ يسمع نداء والده قادما من بعيد...

فأخبره أنه سيرسله إلى مسجد القرية المجاورة لتعلم القرآن..

سر أحمد بالخبر سرورا..

وبعد أيام كان موعده مع عالم جديد، لا يعرف عنه سوى أحلام صاغها في خياله وحياة جديدة بعيدا عن رائحة البهائم و جوع البطن وحفاء القدمين..

وصل مع والده إلى مسجد صغير على حمار أشهب..

وبعد لحظات تركه والده ورحل، جلس بين رفقائه الجدد غريبا حائرا يقارن بين تصوره والواقع الماثل أمامه، وعينيه معلقتين بالمعلم ذو العصا الطويلة، التي تطرق رأس كل من أحدث خطأفي القرآن.

رفع رأسه فإذا بالسقف أسود يصبغه جيش عرمرم من الذباب. فعرف أنه لا مجال للدلال هنا..

مرت الأيام وقد بدأ يتعايش مع الحياة الجديدة، جوع أكثر مما عرف، عنف أكثر مما اكتشف، برد جبلي منه الدفء انصرف..

لا يرى أهله إلا مرة في الشهر، واليوم الرائع هو يوم الجمعة، حيث يأتيهم الطعام من أهل القرية، كسكس بسميد شعير مرفق بلبن رائب ( قريب مما يسمى في الشام: المفتول).

مرت سنتين، حفظ أحمد خلالها القرآن كاملا وألفية بن مالك.

فعاد إلى أهله، وبدأ يساعد في الأرض وحرثها، وتسلق الأشجار وقطف ثمارها.

مرت أربع سنوات، نضج فيها أحمد أكثر، فأصبح يفكر جديا في مغادرة هذا العالم الصغير إلى العاصمة، تاقت نفسه إلى هناك لما يسمع من أبناء القرية القاطنين بها، وحكاياتهم عنها خلال زيارتهم السنوية في عيد الأضحى..

اتفق مع صديق الطفولة، وقرروا الهرب إلى العاصمة..

لا مال ولا ملابس والمغامرة مغرية والطريق غامضة..

لكن القرار صدر، وتحدي الظروف حضر، انطلق الصديقان وأطلقا لرجليهما العنان بعد صلاة الفجر.

ثلاثة أيام تنقلا فيها بين وسائل المواصلات المختلفة، وبين جوع وقطف أوراق الشجر هذا يرق لحالهما وهذا يتجاهلهما وهذا يتوجس خيفة منهما..

وصلا أخيرا إلى العاصمة، وبدأت حياة جديدة من نوع مختلف تماما,

يتبع بعون الله
[/frame]
#NAIDA likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-26-2015, 09:11 PM
 
[frame="2 10"]
رجل بالفطــرة... خبـرة وعبـرة ... قصة حقيقية

قصة مسلسلة قصيرة

الحلقة الثالثة

وصل الصديقان أخيرا إلى العاصمة في الظهيرة وهما يلويان أمرهما، وطوال الطريق كان أحمد يدعو ربه أن يجدا حياة أفضل مما عاشاه من قهر وذل وضيق ذات اليد..

وصلا إلى بوابة كبيرة تدخل إلى سوق كبير، وأيامها كانت المباني قليلة، والاستعمار يغير واجهة المدينة كلها.. فبدآ يسألان عن بعض شباب القرية الذين يعملون عند البقالين ومنهم جار قد سمعوا منه مرة اسم حي في العاصمة ومكان عمله..

ومن مكان إلى مكان وتوجيه إلى توجيه، وبعد قرابة ست كيلومترات مشيا على الأقدام والجوع والعطش وصلا أخيرا بعد العصر إلى الحي المقصود والرجل المراد بعينه، فوجدا الدكان مقفلا.

سألوا جاره فأخبرهم أنه لن يأتي اليوم.. ولا يعرفوا شيئا عن عنوانه..

قضوا الليلة قرب الدكان وأسنانهم تصطك من البرد..

أصبح الصباح وبعد الانتظار جاء أخيرا.. رحب بهما وقدم لهما فطورا وبعد ساعات ارتاحوا فيها من وعثاء السفر توسط لهما للعمل في بقالة رجل غني من نفس البلدة..

.............................. .............................. .

مرت أربع سنوات ذاق فيها أحمد حلاوة الاستقلالية المادية، وبدأت جروح كثيرة من الماضي تلتئم..

أصبحت نفس أحمد تتوق لعمل أفضل بعيدا عن الدقيق والزيت والسكر.. فبدأ البحث عن عمل آخر أكثر راحة وأفضل راتبا.

ولأنه كان محافظا على الاستغفار وورد يومي من القرآن منذ أكرمه الله بحفظه، فإن قلبه النقي كان واثقا في الله رغم كل المعوقات التي تواجهه..

قرر أن ينطلق باحثا عن رزقه إلى العاصمة الاقتصادية ( مدينة تبعد بقرابة تسعين كيلومترا عن العاصمة) بعد أن حصل على عنوان خاله الذي لم يره أبدا ولا يعلم عنه شيئا.. سوى اسمه وعنوانه..

وفي ليلة سفره وهو عائد إلى البيت الذي يستأجره مع أصدقائه..

فوجئ بكارثة كادت أن تودي بحياته...

يتبع بعون الله
[/frame]
#NAIDA likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-26-2015, 09:11 PM
 
[frame="2 10"]
رجل بالفطــرة... خبـرة وعبـرة ... قصة حقيقية

قصة مسلسلة قصيرة

الحلقة الرابعة

عاد أحمد إلى البيت بعد أن أنهى كل شيء مع صاحب المحل، ليستعد للسفر صباحا..

فلما وصل وجد رفاقه يشربون كعادتهم كل ليلة أحد، فألقى السلام وذهب للغرفة الأخرى للنوم، وما إن هم بالخروج من الغرفة حتى أمسكه الثلاثة وفتحوا فمه غصبا ليشربوه الخمر التي يرفضها منذ عرفوه..

أشربوه قنينة بأكملها حتى ظنوا أنه قد ثمل..

تركوه أخيرا بعد مقاومة شديدة منه، فأحس بوجع رهيب في بطنه وأصابته كحة شديدة كادت أن تلفظ أنفاسه خارج جسده.

وأبات ليلتها ييستفرغ كل ما أكره عليه من شراب..

فلما بزغ الفجر وقد ناموا، توضأ وصلى ثم انسحب في هدوء دون أن ينبس ببنت شفة تاركا حصته في الإيجار والكهرباء والماء فوق الطاولة.. وانطلق نافذا بجلده لعل الله يهيئ له عالما أفضل..

أما رفيق الطريق والصغر فقد ذهب إلى الخارج ليعمل في معمل للسيارات هناك..

وصل أحمد إلى المدينة تائها غريبا، يسأل عن خاله، وبعد ساعات من البحث وجده أخيرا.. وهو في دكانه في درب من دروب هذه المدينة الكبيرة..

سلم عليه فلم يعرفه، فأخبره أنه ابن أخته متوقعا منه حضنا وترحابا، لكن هذا الأخير عامله بجفاء وانهال عليه بالأسئلة، من قبيل ما الذي جاء به، وما الذي جعله يهاجر إلى المدينة..

فطن أحمد إلى أنه غير مرغوب به، فقام مستأذنا وانصرف وهو يفكر في أمره..

ولأن الحياة علمته أن يبذل الأسباب، ويتوكل على مسببها سبحانه، كان قد احتاط لهذا الأمر، فحمل معه عنوان تاجر ملابس كان قد ساعده منذ سنتين في إصلاح سيارته ..

شرع على الفور في البحث، فوجد دكانه أخيرا في أقصى المدينة قبيل المغرب.. أكرمه الرجل وشغله عنده بائعا متجولا في الأسواق في المدن المجاورة..

مرت الأيام وأحمد يعمل بجد وحماسة ويتنقل بين المدن بسيارة صغيرة مليئة بالملابس الجاهزة، ومعه صبي كل عمله هو الصراخ بالأثمنة ومناداة الزبائن..

أما أحمد فكان يبيع ويحاسب ثم يعودان بعد العصر إلى المدينة ليسلم الأمانة لصاحبها..

وحين يحل الليل بسكونه وهو نائم في الدكان... تهفو نفسه لزيارة بلدته والاطمئنان على والده الذي لا يعلم عنه شيئا منذ غادر..

طالما اتهمه أنه ضعيف الشخصية أمام عمه، الذي كان يسيطر على كل أملاكه ويديرها، وكان السبب في تشريد أبنائه الثلاثة وعيشهم في القهر والذل..

كان كل مرة يحن ثم يخشى زيارته لكي لا ييحرموه من العودة إلى المدينة وتحقيق أحلامه ..

وبعد تفكير، نفض كل شيء عن رأسه وشرع في قول أذكار النوم واستغفر ربه حتى نام..

وفي الغد، أمره صاحب العمل بالسفر كالعادة إلى مدينة قريبة مع الصبي..

وصل إلى مفترق طرق ففرمل لينظر أي الطرق يسلك، فأبت السيارة أن تتوقف وسارت بهما والصبي يصرخ من شدة الهلع..

يتبع بعون الله
[/frame]
#NAIDA likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة وعبرة فريق سحابة أمل قصص قصيرة 2 11-11-2012 07:04 PM
قصة وعبرة فريق سحابة أمل مواضيع عامة 3 09-20-2012 01:49 PM
قصة .......وعبرة ♥ βőΛ ♫ نكت و ضحك و خنبقة 2 10-11-2009 09:47 PM


الساعة الآن 08:26 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011