عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-26-2015, 09:11 PM
 
[frame="2 10"]
رجل بالفطــرة... خبـرة وعبـرة ... قصة حقيقية

قصة مسلسلة قصيرة

الحلقة الثالثة

وصل الصديقان أخيرا إلى العاصمة في الظهيرة وهما يلويان أمرهما، وطوال الطريق كان أحمد يدعو ربه أن يجدا حياة أفضل مما عاشاه من قهر وذل وضيق ذات اليد..

وصلا إلى بوابة كبيرة تدخل إلى سوق كبير، وأيامها كانت المباني قليلة، والاستعمار يغير واجهة المدينة كلها.. فبدآ يسألان عن بعض شباب القرية الذين يعملون عند البقالين ومنهم جار قد سمعوا منه مرة اسم حي في العاصمة ومكان عمله..

ومن مكان إلى مكان وتوجيه إلى توجيه، وبعد قرابة ست كيلومترات مشيا على الأقدام والجوع والعطش وصلا أخيرا بعد العصر إلى الحي المقصود والرجل المراد بعينه، فوجدا الدكان مقفلا.

سألوا جاره فأخبرهم أنه لن يأتي اليوم.. ولا يعرفوا شيئا عن عنوانه..

قضوا الليلة قرب الدكان وأسنانهم تصطك من البرد..

أصبح الصباح وبعد الانتظار جاء أخيرا.. رحب بهما وقدم لهما فطورا وبعد ساعات ارتاحوا فيها من وعثاء السفر توسط لهما للعمل في بقالة رجل غني من نفس البلدة..

.............................. .............................. .

مرت أربع سنوات ذاق فيها أحمد حلاوة الاستقلالية المادية، وبدأت جروح كثيرة من الماضي تلتئم..

أصبحت نفس أحمد تتوق لعمل أفضل بعيدا عن الدقيق والزيت والسكر.. فبدأ البحث عن عمل آخر أكثر راحة وأفضل راتبا.

ولأنه كان محافظا على الاستغفار وورد يومي من القرآن منذ أكرمه الله بحفظه، فإن قلبه النقي كان واثقا في الله رغم كل المعوقات التي تواجهه..

قرر أن ينطلق باحثا عن رزقه إلى العاصمة الاقتصادية ( مدينة تبعد بقرابة تسعين كيلومترا عن العاصمة) بعد أن حصل على عنوان خاله الذي لم يره أبدا ولا يعلم عنه شيئا.. سوى اسمه وعنوانه..

وفي ليلة سفره وهو عائد إلى البيت الذي يستأجره مع أصدقائه..

فوجئ بكارثة كادت أن تودي بحياته...

يتبع بعون الله
[/frame]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس