عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree85Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 06-29-2015, 02:54 PM
 
يا بنت ... يا بنت ... يا بنت
شنوووو هذا الجماااال ... شنوهذا الباارت الحلوو
بدا الحماااس ... بداا التشوويق ... بداا الشغب
يلاا قرببب ... قرببب يااا وولد
ذي فيولليت ...ذي االحب كلله خ
بداا الرعب ... بداا القتل ... بداا الخووف
يا بنت ... يا بنت ... يا بنت
البااارت فيييه رعب ااايش قلت لنفسك واانت تكتبيه§؟
ااو بااالاحرى ااايش كااان ااحساااسك واانت تقراايه #؟؟
ااايش ذاا االمدخل ااااللي خلاااني ابلع طننن هواا من ااالخووف
ااانا ااول ماا قراات المدخلل سحبببت عليك بس االفضول
وكذاا شئ خلااني اااقراا وشئ يسحبني ع شئ ثاااني لللحتى خلصت االباارت
.................§
الفصل الأول: صرخة!الافتتاحية الدموية
العنواان لووحده يكفيي ... يحمل نووع من الرعب
صح ااانواا اانت ماا دخلت للااان بااالرعب ااالصحيح لاان ذاا هو ااالفصل االااول
بس جذبنيي لحتى كمل
.................§
دخلت بذاا الباارت شخصية االصرااحةة عجبتني ... اقصد رينيه
مع ااان وصفك له مع االصورةة تبين اانه انساان شرير « يمتك دم الاشراار »يحياا غاامبوول
بس شكله حلووو ... اختياار موفق وطبعاا لويس ااحلى منه وبلاا نقااش -_-2
..................§
كانت بوابة القلعة خشبية ثقيلة الحجم تصدر صوتا كلما فتحت أو أغلقت بها زخرفات
عتيقة تدل على قدم صنعها، أما بهو القصر فقد ملئ بالتحف والأثريات التي تعود
لأزمان مختلفة كالدروع الفضية التي وقفت تحرس المدخل من المتسللين والأعداء أو
لوحات زيتية مختلفة الرسم بسبب تطور فن الرسم عبر السنين فقد كانت رسمات
لسكان القلعة القدامى

كل مرةة رح كرر ذاا ااالكلااام وقوول ااان طريقةة وصفك للاامااكن حلوووة و مميزة بحيث
تجذب االقاارئ لتخيلهااا
وهذي صفةة حلووة تمتلكهاا كااتبة مثللك لاان فيه كااتبيين رغم وصفهم للمكان وجماااله ااالحقيقي
االا اانهم مااا يوصلونه للقارئ
اهنئك بااامتااكك هذه االصفةة ااالحلووة
...................§
لم تستطيعا كبت ضحكاتهما أكثر فاستقبلتا اهتمام جميع من بالغرفة خاصة أنّ لهما
طريقة غير اعتيادية بالضحك فإيلين سقطت كليا على الأرض ممسكة ببطنها اما سيليا
فقد اتكأت على لويس ماسكة بطنها هي الأخرى.

هههههههههههههههه والله اني ضحكت معهم لان البنت ان بشبهاا بشخص قريب علي لماا كاان ماا يفهم االلغة التركيةة
كااان كل كلاامه باالاشاارات والمصيبةة الاااكبر ااانهم يفهمونه ههههههه ع قولتنا حجي راضي ههههههههههههه
البنت ااان هي المسرحيةة بحد ذااتهاا
....................§
لمعت عينا رينيه بسبب الإثارة حيث أردف متسائلا: أ أعتبره تحديا؟
أومأت له آن بالموافقة ليتصافحا بعدها وكل واحد منهما يتخيل شكل الأخر وهو
مهزوم

وي وي وي وي وي ويذي البنت مجنننونة
ورينة اجننمنها بس مع البنااات حق لمااا قااالوا انهم يتشابهوون
الله المعين خلينا نشوووف مين اللي رح يفوز بذا التحدي مع ان البنت ان ما تستلم
والولد رينيه راافع راااسه لفووووووووووق تباااا
...................§
طبعاا ماا رح اكمل كلاامي لاان الكلاام اللي بقى في الرواية هو الرعب بحد ذااته وانا اكثر واحدة جباانة
وبتخااف من الاشبااح والدمااء كل شئ يخص الاامواات ويييييييييييييع
بس اشجعك على قوت قلبك قدااام كذاا مواقف مع انهاا عادية صاارت عند العرااقين وموبس العرااقين
انماا كل العرب وطبعاا هذاا بسبب الحرب والارهااب والطائفية اللي في الوطن العربي
برووح قبل لا ادخل بالسياسة واحرق اعصاابي ع الفااضي
لااان لا مستمع ولاا مجيييب
انتضرك بالباارت الجديد والمفااجاة لاا تنسيهاا
وارسلي لي الباارت القاادم
في ااماان الله

νισℓєт likes this.
__________________

إلَهِــي لآ أَحَتَآجُ سِوَآكُ - فَكُنِ مَعِـيَ
~
And if they made me choose,I'd
choose to love you once more


..............................................................
Creativity is intelligence having fun.”


  #27  
قديم 06-29-2015, 11:38 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;border:2px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;border:2px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أحوالك
عسى تكون بألف خير
---
تورطت في روايتك قبل تورط نفسه...
وغرقت مع حجر البجع الذي يرقص على أنغام حروفك في بحر كلماتك...
فستيقظت فجأة لأجد نفسي في خفايآ نويشفانشتاين
أروي عطشي بأساطير قديمة ومغامرات عديدة
بين دم ورعب وبين لقاء وفوز ...
أحببت أسلوبك الذي يفتش بين سطورك عن نجمه الذي يسطع
خذني إلى حيث يسقط قلم على ورق فيلتقيان في نقطة حبر
خذني إلى عالمك عالم فيه خفايا وأسرار
---
أستمري في عطاء
تقبلي مروري وفائق احترامي
لا تحرمني من جديدك
---
في أمان الله

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #28  
قديم 07-31-2015, 03:10 PM
 
عزيزتي الكاتبة ::
لقد أخذتي وقتاً طويلاً
هل كل شئ على ما يرام ؟
لا تتأخري علينا فصبري قد نفذ
في حفظ القدير
νισℓєт likes this.
__________________


نوركم بمدونتي
http://vb.arabseyes.com/t483172.html
  #29  
قديم 08-02-2015, 02:40 PM
 
حلو البارت اوي ويسلم ايديكى
نيفيليا ~ likes this.
  #30  
قديم 08-08-2015, 06:10 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_05_15143207700964972.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الفصل الثاني: واصبحت التساؤلات مهدي





فرضيات واسئلة

ترى هل يوجد مرفأ يحتوي أجوبة تساؤلاتي؟

أرواح ملائكية استكانت شياطين حية

فأين الحقيقة في القلعة؟






كادت تجن حقا من الجالس بجانبها، فهي لم تتوقع أبدا أن تقضي كل هذا الوقت مع
شاب من قبل، نظرت إليه بشزر كابتتًا غضبها وناطقتا بهدوء: إيان لماذا لا تذهب
وتتركني لحال سبيلي؟

ضحك المعنيّ بمرح وكأنها لم تهنه الأن ليتكلم بهدوء والابتسامة على ثغره: آن كيف
لي أن أتركك وحدك هنا، وخاصة أنك قد تكونين معرضة للخطر، كما أنني أحتاج إلى
ذكاءك من أجل معرفة ما يجري هنا.

تنهدت مفرغة الطاقة السلبية التي اختلجت داخلها، ثم أردفت بتفاخر: وماذا سأجني من
مساعدتي لك؟ أنا لا أحتاج شيئا منك.

وضع فضيّ الشعر توركوازي العينين يده على رأس آن ثم مسد شعرها بهدوء محملق
في الورود السوداء القريبة من مكان جلوسهما.

باستغراب نظرت اليه، وقد جال في فكرها ألف سؤال وسؤال، فطول اليومين اللذان
قضتهما معه هي لم ترّ إيان بهذا الهدوء، حاولت أن تتحدث معه لكنه سبقها متكلما
بشرود: هذا العالم متناقض فالخير والشر يتواجدان معا في تجانس غريب، الورود
السوداء هذه فهي تمثل الظلام لكنها تتجانس بشكل أجمل مع الحمراء التي تمثل الدّم، في
حين أنّ البيضاء موجودة وحدها في تباهي مربك، وانت آن كيف ترين الديجور؟
لم تفهم أبدا ما يريد الوصول إليه، قطفت وردة حالكة السواد بعد أن اتجهت إلى المكان
الذي زرعت فيه

- فأل سيء قالوا، بلا ذليل علمي على صحة القول، يكثر في المياتم والأحزان ، لكن
عشقي له لا يمكن أن يضمحل، أنا لم أفهم كلماتك إيان لكن لو لم يكن الشر موجود لما
كانت هذه الحياة جميلة، أعشق الأسود لحد الجنون فهو ملهمي وحاضني الأبدي.

بابتسامة نطقت كلماتها التي نسجتها خيوط غموض حريري، ابتسم هو الأخر وراءها
آخذا الوردة من بين اصابعا، لم تشعر أبدا أنه سار الخطوات القلائل التي تفصلهما،
بتفاجئ ابتعدت، أهه أطلقت، ثم بامتعاض نطقت: يا قليل الأدب أعدها لي

حاولت الوصول إليه دون جدوى فهذا الشاب أطول منها بأربع بوصات ومع رفعه ليده
تعمدا فقدت الأمل، فهي الفتاة السادية صاحبة العقل الراجح لا يمكن أن توليّ شخصا
مثل هذا اهتمامها.

تاركتا إياه خلفها وبخطوات واثقة غير مهتمة اتجهت إلى المقعد الذي توسط الحديقة،
أخرجت كتابا عن تاريخ الاغريق من اللا مكان وبدأت بقراءته.

بأسى تنهد المسكين، ثم سار إلى حيث تجلس رفيقته الغير ودودة، نظر بنفور إلى ما
تقرأ ثم قال: أنت ألا تملين من القراءة؟

بتعالي حملقت فيه والصمت كانت إجابتها، تكلم سارقا الكتاب منها والمكر تجسد في
نبرته: أهذه نفس الفتاة التي كانت تصرخ قبل يومين خائفة من الموت.

احمرت وجنتاها خجلا فهي للآن لا تصدق ما جرا معها فجل تفكيرها انصب على
الفرار من ذلك المخلوق والنجاة بحياتها أنداك، لا تزال الخدوش التي تسببت فيها أفرع
الأشجار تزين جسدها، تنهدت بخفوت ونظرت إلى سرب من الطيور المحلقة فوقهم في
محاولة للهروب من عيناه المستمتعتان

-أنت؟ أيها الحيوان السخيف الأبله، كيف تجرأ على إخافتي بهذه الطريقة، لقد جعلتني
أرتعب من رأسي لأغمص قدمياي

باستمتاع قلد كلامها قبل يومين عند هذه البقعة بالذات في التاسعة ليلا، فبعد مشاهدة
الجثة بتلك الحالة وسماعها أصوات مخيفة أصبحت تحاول الفرار من الخطر
كالمجنونة.

بتلعثم بررت: إيان أنت تعرف كيف كانت حالتي في ذاك الوقت، فلا تحاول السخرية
مني.

ضحك على خجلها الظاهر ثم مسد شعرها مجددا وهو يقول: أجل، اعرف لكن يا
ماريان ألا تعلمين سبب تحلل الجثة العجيب؟

حضنت كتابها الذي أعاده لها قبل برهة لتقول وقد أصبحت معالم وجهها هادئة أكثر
من العادة: هل أخبروك أنني أعرف ما يجري هنا؟ لما تسألني فأنا اعلم ما تعلم كما
تعلم.

باستغراب حملقت في هذا الأبله الذي يضحك بجنون وكأنّ أخر ذرات عقله منه سلبت،
امسكت كتابها ورمته عليه، بتأوه تكلم وقد استحالت دموع الفرح والاستمتاع للألم
والحزن

سأل بطفولية وهو يلعب بالكتاب بعد ان التقطه: لماذا ضربتني أيتها السادية؟

-هذه الطريقة تنجع دوما من أجل إعادة عقول الحمقى

بتهكم خاطبته ليرد هو وللضحك قد عاد: ليس ذنبي إذا كانت كلماته مضحكة، والأن
تعالي معي لأريك شيئا وجدته أمس.

بالرغم من انزعاجها منه ومن رفقته إلا أنّ فضولها غلبها لتقرر ان تتبعه وفي أحداث
ذاك اليوم تفكر.


Flash-back


ركضت وركضت متعثرة بأفرع الأشجار التي تلطمها على وجهها مسببة لها خدوشا
وجراحا سطحية، توقفت وهي بصعوبة تتنفس، اتكأت على جذع الشجرة الأقرب لها

وقالت بنبرة ساخرة في محاولة لامساك دموعها: فعلا على الإنسان أن يحدر مما
يتمناه، لقد كنت اظن أنّ الأشباح لعبة، وها أنا دي ألتعش كورقة شجر، يبدو أنّ كلام
ذلك الدجال كان صحيحا.

تجمدت مكانها وعينيها على وسها مفتوحة، تحس بتلك اليد التي امتدت لتمسك ذراعها

حاولت قدر الإمكان الفرار لكن من دون جدوى، أحست أنّ نهايتها حانت، شريط
ذكرياتها مرّ أمام عينيها، دموعها شكلت خطين متوازيين على وجهها

وبآخر نفس لها صرخت برعب، صرخة ألم وحسرة على حياتها التي ستفقدها، تعالى
صوت ضحكاته التي حاول أن يكبتها لكن دون جدوى

استدارت إليه وقد أدهشها ما ترا، جسدها صار يرتجف من الغضب، خرقاء هي كانت
وبالمهرجين اشتبهت

أمسكته من ياقة قميصه وقالت صارخة بأعلى صوتها: أيها الحيوان الأبله كيف لك أن
تخيفني هكذا، ما الذي تريده يا هذا؟

بهدوء مسح دموعها التي أبدت التوقف ليقول وقد ابتسم ببراءة: أنا اعتذر يا آنسة لم
أقصد أن أخيفك.

جلست على العشب وقد استعانت بالصمت، قدماها لم تعودا تحملانها بسبب الضغط
النفسي الذي عاشته، في حين أنه شعر بالأسف على حال هذه الفتاة، باندهاش حملق إلى
هذه الشقراء التي قالت بهدوء: آسفة، لقد انفعلت بعد ما شاهدته والأن هيا نعود إلى
مكان تلك المرأة.

وقفت والارتجاف مرافقها، أسرع إيان إليها ليساعدها على السير، كانت تحس بالدماء
التي تسيل من وجهها وذراعيها لكنها لم تعرها أي اهتمام فجل تفكيرها كان منصب
على ما شاهدته قبل لحظات. لم تحس أبدا بطول الطريق أثناء العودة فبسبب خوفها
بدت لها الدقائق ساعات والجمال الأخاذ لضوت القمر المنعكس على الأشجار رعبا.

اجفلت بعد أن وضع يده على فمها يمنعها من الكلام، بهمس أعقب محملق لمكان الجثة:
لا تتكلمي انظري هناك.

نظرت بهدوء إلى حيث أشار لتشاهد صاحب القلعة العجوز وحفيده رينيه بالإضافة إلى
بعض الخدم ذووا الأقنعة العجيبة ينزعون الجثة من الشجرة

راقبت بصمت فقط وقد اكتسى وجهها بالبرود، هي حقا لم تتعاطف مع هذه المرأة،
فهي لا تعرفها أصلا، لكنها أشفقت على طريقة موتها الشنيعة وحسب. اندهاش طغى
على وجهها وهي تشاهد جثة تلك المرأة وهي كالسراب تتلاشى.

أشار لها إيان بالذهاب فوافقت على طلبه، في النهاية لم يعد هناك ما يجب مشاهدته حقا


Back


تنهدت طاردة هذه الأفكار من رأسها وهي تتبع إيان غريب الأطوار




بدت كالزومبي، بشعرها المنفوش والهالة السوداء تحت عينيها إضافة إلى طريقة
مشيها الغريبة، كالساري في الصحراء بلا هدف يذكر خطت بخطواتها المثقلة، كادت
الدموع تفر منها هي إيلين الفتاة النشيطة على هذه الشاكلة أصبحت

-يا إلهي أيتها الفتاة ماذا جرى لك؟ انظري إلى شكله

فاض بها الكيل فأكثر شخص تمقته واقف امامها هاهنا بابتسامته الساخرة، تنهدت إيلين
مخرجة لفحة هواء محملة بكل الأفكار الشنيعة لتعذيب هذه البلهاء القابعة أمامها ثم
قالت: داليا حسبما أذكر؟ أنا اعرف كيف أبدُو لا داعي لإخباري، حسنا؟

رفعت هذه الأخير ذراعيها من غير مبالاة لتقول بعد أن اتكأت على النافذة الأقرب لها
في الرواق: أنا أبحث عن آن هل رأيتها؟

-مرادك أن أقتلك يا هذه أليس كذلك؟

هذا ما كانت تفكر فيه وقد تشكلت هالة سوداء حولها، فكيف لهذه البلهاء هنا أن تبحث
عن إحدى صديقتيها التي هي نفسها لم تكلمهما منذ يوم كامل، فسيليا مشغولة مع لويس
بزيارة معالم القلعة التي تهمها فقط، أما آن فهي مع إيان ذاك الذي لم تتصور أنه
سيسرق منها رفيقتها

حاولت السيطرة على أعصابها وقالت: آن مشغولة يا هذه، يمكنك العودة فيما بعد.

قطبت داليا حاجبيها ثم ابتسمت بغرور كرد على قولها وذهبت تاركة إيلين مع غضبها
المتدفق

-لا تنزعجي منها يا إيلين، فداليا لا تجيب التعامل مع الأخرين خاصة أذا كنتما كلاكما
قطبا سالب

حملقت إيلين في صاحبة الشعر والعينين العشبية التي قالت هذا ببسمة، لم ترقها أبدا أن
تصنفها القابعة أمامها من صنف البلهاء داليا لكن لم تكن لديها الرغبة في التكلم أكثر،
جل ما قامت به هو تحريك رأسها بلا مبالاة لتسير مكملة طريقها وليندا تتبعها.

-إيلين تعالي إليّ، أنا هنا إيلين، لقد انتظرتك منذ 50 عام إيلين

أجفلت بسبب الصوت الأقرب إلى الهمس لتستدير باحثة عن مصدره في كل جهة،
باستغراب وعدم فهم سألت ليندا: ماذا هناك إيلين؟

-ألم تسمعي ذلك الصوت ليندا؟ لقد كان يناديني

ابتسمت هذه الأخيرة بهدوء ثم ربتت على كتف إيلين مخففة عنها قلقها: إيلين يبدو أنك
متعبة فلتنامي فقط وستكونين بخير

بقلة حيلة اتجهت إلى غرفتها على مضض واثقة أنّ ذلك الصوت حقيقة وليس من بنات
أفكارها.

دخلت إلى غرفة طغى عليها اللونين الأبيض والأزرق لترمي بنفسها على السرير الذي
شابه سريرا آن وسيليا، من دون أن تغير ملابسها نامت بهدوء كرضيع صغير رامية
ما يزعجها ادراج الرياح




-فريدريك هل ستذهب حقا إلى القلعة؟ خذني معك أريد أن أرى خطيبي

عينين قرمزيتين حملقت بالجالسة بهدوء فوق الأريكة البيضاء المخملية تنتظر رده
بفارغ الصبر، أجاب وقد اعتلت وجهه معالم لامبالية: ليف أنت مثيرة للشفة حقا، على
كل حال سأذهب قبلا إلى المنفى.

نفخت صاحبة العينين الرماديتين كسماء سان فرانسيسكو وجنتيها ثم قالت وهي تضع
طلاء الأظافر البنفسجي الذي ماثل لونه لون قميصها الغالي الثمن: إذا كان هذا فلا بأس
سوف أتي بعد عشرة أيام مع أمي والباقين، صحيح اترك لي السيارة الحمراء الجميلة
حسنا؟

رفع كتفيه بلا مبالاة ثم تكلم وهو يعبث بخصلات شعره التي ماثلت الديجور: كما
تريدين يا ابنة العم، أراك فيما بعد.

فرقع أصبعيه لتفتح بوابة في الجدار، حرك يده مودعا الجالسة بتفاخر ثم اختفى بعدها
نازلا نحو مرآب السيارات.

-حسنا يبدو أنّ الأمر لن يطول حدوثه هذه المرة

بشيطانية نطقت هذه الكلمات لتنهض بعدها متجهة إلى الحديقة لتأخذ حمامها الشمسي.




-ما_ ما الذي تمسكه في يدك؟ أبعده عني

بتلعثم ورعب تكلمت وهي تلمح تلك الذراع المزرقة بين يديه أما هو فقد استغرب
تصرفها هذا فقد بدت كفتاة في السادسة ترهب من الكلاب، رماها ثم أمسكها كأنها لعبة
مطاطية لا ذراع مبتورة، وبهدوء تكلم: انظري إلى هذه لقد وجدتها هنا يوم أمس،
أليست ذراع تلك المرأة؟

اتكأت هذه الأخيرة على الشجرة مفكرة فيما قاله، فهي متأكدة أنّ جثة تلك المرأة قد
تحللت أمام عينيهما، مئة فرضية احتلت عقلها قابلها ألف سؤال، تخللت أصابعها
شعرها بعصبية ثم صرخت: أنا لا أستطيع استخلاص شيء وأنا في جهلي هذا، يجب
عليّ أن اجمع معلومات.

تركته وحده بعدها مرعوبا من عصبيتها هذه لتدخل إلى القصر بغية زيارة إيلين فقد
أحست بأنها اهملتها حقا.

لم تعي إلا وهي على الأرض ساقطة، اكمحت رأسها بعصبية نحو الأبله الذي أوقعها
لتمسك لسانها في أخر دقيقة: سيدي اعتذر عن اصطدامي بك فلم أكن منتبهة.

ابتسم السيد ألكساندر ليمد يده لها، وقفت بمساعدته ليقع نظرها على لوحة بدت لها
فريدة من نوعها، حية بطريقة غريبة، كأنّ الأعين الفضية لتلك المرأة الشقراء تلاحقها
لتخبرها بشيء مهم.

-هذه أختي الصغيرة أدوليد، هي الآن بالطبع ليست بهذا الجمال.

فكرت آن باستغراب: لو كانت هذه المرأة هنا هل سيقول هذا الكلام

أردف هو مكملا كلامه: هي الأن في السابعة والستين لكنها لا تزال نشيطة، فعينيها لم
تفقدا بريقهما أبدا.

وافقته بهزة من رأسها ثم صمتت وهي توازن فكرتها، فهل تخبره يا ترى أم تبحث
لوحدها، لكن الأمر لن يكون سهلا عليها فالقلعة ليست ملك عائلتها وإنها هي مجرد
سائحة أتت لتبقى هنا شهر واحد

لاحظ العجوز سكونها وهي التي أثارت اعجابه بصراحتها ونشاطها وجنونها على
العشاء في اليومين الماضيين، اكمح رأسها بأصابعه الخشنة نحوه ثم قال برزانة: آن
هيا أخبريني بما يجول في خاطرك أيها الفتاة المجنونة.

ضحكت بصوت مرتفع على اللقب الذي حصلت عليه ثم قالت بطريقة ملتوية: لقد
سمعت انّ كل القصور فيها ما يثير الجدل وما لا يمكن تفسيره لا بالمنطق ولا
بالشعودات، فهل يسمح سيدي أن أستكشف المكان من دون قيود الغربة التي تكاد تفتك
بي في كل ثانية.

-حسنا لك ذلك أيتها الفتاة، لكن احذري واعتني بنفسك جيدا يا صغيرتي ولو احتجت
لشيء تعالي إليّ، أيضا لا تبقي خارج غرفتك بعد التاسعة

اومأت له بالموافقة بسعادة عارمة متناسية كلماته الأخيرة ثم سألت ببلاهة بعد برهة:
لحظة ألديك خريطة للقلعة؟

أن تتبعه كان طلب الوحيد منها، وبطيب خاطر نفذت فهذا العجوز بحد ذاته تضارب ما
بين الغموض والكوميديا والرعب ان شاء.


ضحكاته نمت عن الجنون، فكيف لشخص يرى ثورا معلق بواسطة خطافين حديديين
يخترقان أطرافه الامامية أن يضحك باستمتاع

-لم أتوقع أن تكون مجنونا لهذا الحد روذريغ.

علت ضحكات هذا الأخيرة أكثر وأكثر ثم قال: فريدرك بنفسه هنا، ما المناسبة حتى
يأتي أحد أبناء عائلة لودوفيكا إلى منفاي؟

-روذريغ لوكيز شاء القدر أن تكون رفيقي في حراسة الفرسان الخمسة أليس كذلك؟ لقد
طلب مني جدي أن أتوجه للقلعة، فهيا معي من دون تأخير.

زالت علامات الاستمتاع عن وجه روذريغ ليضغط على زر معلق في حزامه،
تحررت أطراف الحيوان من الخطافين وتدفقت الدماء بلا توقف والمجنونة يشاهد
باستمتاع.

-هيا يا صديقي القديم، رينيه وذلك الظريف ينتظراننا.

قالها بابتسامة واسعة وهو يسير نحو البوابة حتى أوقفه فريدرك بقوله: لن نذهب حتى
تعالج جراح الحيوان المسكين

قطب حاجبيه بضجر ثم امتثل لأوامر الشيطان الواقف امامه، روذريغ يحب أن يُؤدي
في بعض الأحيان لكن لو تعلق الأمر بفريدرك فهو أذكى من أن يدخل معه في شجار.

جال الأخير نظره في هذا المكان الذي يسميه أفراد عائلتًي لودوفيكا ولوكيز "منفى
روذريغ" فمن لم يسمع عن السرداب الذي عذب فيه أكثر من ألاف الأشخاص في
الحرب العالمية الثانية، لم يستخدم هذا المكان منذ أكثر من 70 عام، لكن روذريغ قرر
أن يجعله مكانه السري الذي يستمتع فيه بتعذيب دوابه الأليفة، فقد كانت هناك خمس
جثث لحيوانات مختلفة مشوهة الجسد ما يدل على تعرضهم للتعذيب قبل أن يهلكوا

تنهد فريدرك بسبب حظه التعيس الذي جمعه مع مخبول مثل روذريغ ثم سار نحو
المكان الذي أوقف فيه سيارته الرياضية السوداء يتبعه الأخير بعد ان ضمد جراح
الثور البليغة.




-كول اظهر وبان عليك الأمان.

باستسلام تكلمت سيليا بعد ان فقدت الأمل في إيجاد طفل السابعة ذو الشعر الناري
ذاك، بحثت في كل شبر من حديقة هذه القلعة المترامية الأطراف لكن دون جدوى،
تنهدت بضجر وهي عن المخرج باحثة، فالطريق للعودة أضاعت ولم تبقى لها أي
منارة

-أنت هنا سيليا، لقد ذهب كول مع والديه من أجل أخد قيلولة وطلب مني أن أخبرك بهذا

بابتسامته التي لا تفارق وجهه تكلم موجها حديثه لهذه المتعبة أمامه، ارخت هذه
الأخيرة شفتها كالصغار وقالت بغضب: كول أيها الولد الأبله، موتك على يدي.

شددت على الكلمة الأخيرة ليتراجع لويس المسكين الخائف على حياته بضع خطوات

باستغراب حملقت فيه لتنفجر ضاحكة بعد برهة على شكل الأخرق الواقف أمامها

-أتعرف الطيبة مفروضة في بعض الامور أحيانا، لكن طيبتك أنت تجاوزت كل
المعايير يا صديقي عليك بالحذر فالاستغلال سيكون تابعك.

عدلت تنورتها السوداء ثم انزلت النظارة الشمسية على عينيها الزيتونيتين والتي كانت
موضوعة كتاج فوق الشعر الأسود القصير، ودعت لويس ملوحة ثم سارت إلى القصر
باحثة عن صديقتيها اللتان اختفيتا من يوم.

الردهة خالية ومخيفة كم تمقت سيليا هذه الأجواء، هي ابنة شخص مرموق لكنها تكره
المنازل الكبيرة الفارغة، تحس أن الأشباح هي من تسكن باقي الأماكن.

ارتعش بدنها فقط لهذه الفكرة مع أنها لا تصدق بوجود ما يسمى بالأشباح لكن لا ضير
من بعض الألم والحزن أحيانا، تنهدت بضجر ثم أخرجت لوح شوكولاتة من اللا مكان
وبدأت بالتهامه.

-سيليا أنت هنا؟ تعالي معي أيتها البخيلة.

لن تخطئ هذا الصوت أبدا استدارت وقد غمرتها سعادة لا لزوم لها ليصرخ وهي
تحتضن آن: ماريان لقد وجدتك لا تتركوني وحدي مجددا هذا مزعج

وضعت آن ذراعها على كتف سيليا مخففتا عنها ثم قالت بلا مبالاة: غبية أنت التي
ذهبت مع ذلك الأبله، هيا فلنذهب مع السيد أريد رأيه شيء.

وافقتها معشوقة الشوكولاتة من دون معرفة السبب فجل تفكيرها منصب على ما بين
يديها.

لم تشعر بطول الطريق او شكله فقد كانت خارج مجال التغطية حتى صرخت آن
معجبة بكبر المكتبة وشكلها العريق

سارت الأخيرة وهي تتلمس الرفوف التي احتوت على كتب من أزمان مختلفة وبلغات
لم تفهم نصفها ثم استدارت إلى ألكساندر بفرحة غامرة: شكرا لك هذا ما كنت أحتاجه.

أومأ لها الأخير ثم خرج بعد حذيرها من البقاء خارج غرفتها بعد التاسعة.

رفعت أحد حاجبيها باستغراب ثم جذبت سيليا من أذنها التي احمرت لتقول: هيا فلتبحثي
معي عن أي شيء يتحدث عن هذه القلعة.

قطبت سيليا حاجبيها بضجر ثم بدأت بالبحث وهي تلعق أصابعها من الشوكولاتة، لعنت
حظها مئات المرات فصديقتها المجنونة هذه ستتسبب في موتها يوما ما، ماريان تعلم
أن سيليا تكره الكتب لكن ليس لديها خيار أخر فهذه المكتبة تحتوي على آلاف الكتب
وهي وحدها لا يمكنها أن تجد مرادها.

مضت أربع ساعات من دون فائدة فلم تعثرا على أي شيء يفيدهما، تنهدت آن بأسى
واضح والدموع تكاد تتحرر من مقلتيها.

- آن لا بأس هذا مجرد يوم واحد لا غير يمكنك المتابعة غذا.

ضحكت آن بصورة مفاجأة بعد الكلمات المخففة هذه ثم قالت: لا بل سنبحث غذا أنا
وأنت وإيلين وإيان، والآن هيا لنذهب إن الساعة تجاوزت السادسة مساء

ضحكت سيليا ضحكة مغتصبة ثم خرجت مسرعة فارة من هذا المأزق تلحقها آن
الضاحكة على شكلها.




لم يسمع الا صوت طقطقة كعب حذائها في ممر القلعة المهجور، وحدها مع هواجسها
سارت بخطوات أسرع والضوء الباهت المنبعث من الفوانيس التي شابهت ألواح خشبية
مشتعلة ساعد في ازدياد ارتعاشها.

- ما بالك خائفة هكذا؟

حملقت برعب وهي ترا شكل الواقفة امامها، مقلتا العينين غير موجودتين، الامعان
والمعدة واضحة بسبب عدم وجود أي جلد أو لحم حتى، فرت الكلمات منها حاولت
النطق مرارا وتكرارا إلا أنها لم تستطع، أحست بآلام شديدة في فمها لم تستطع حتى
فتحه، نظرت مجفلة إلى تلك الشيطانة التي ضحكت بجنون ثم رفعت يدها تريها ما
تحمله قائلة: أظن أنّ هذا لك؟ اليس كذلك داليا؟

حاولت مرارا وتكرارا فتح فمها لتتأكد إذا ما كان ذلك اللسان لسانها حقا، دون جدوى
كررت محاولاتها إلى أن أنهكت وتلك الشيطانة تضحك على تصرفاتها باستمتاع لا
متناهي، تكلمت أخيرا بعد أن أصبح الأمر مملا عليها: داليا أنا قرينتك لهذا سأعيد لك
لسانك لكن اعلمي أنّ عائلتك سلمت نفسها للشياطين منذ قرون لهذا احذري من
التصرف خارج رغبتي وإلا...

تركت ختامية جملتها معلقة في الهواء لتبتسم مظهرة أنيابها الحادة ثم زالت كالسراب
في الصحراء، فتحت الأخيرة المرعوبة فمها لتتأكد من وجود لسانها ثم خارت قواها
ساقطة على قدميها وهي تبكي بحدة ثم تحول نواحها إلى ضحكات مختلة تردد صداها
في كل القلعة.



أهلا كيف حالكم كلكم
أول شي اعتذر عن التأخير الفظيع البارت كان مكتوب من زمان
بس الكسل وكمان انقطاع النت وأشياء كدة
كنت مقررة أنزل فصلين بس ما كفاني الوقت
لانو نتي رح ينقطع فالغذ

اتمنى لما ادخل اشوف ردودكم المشجعة

يلا دمتم بود




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خبايا انثى × نقش الحجر وخربشاته × خواطر آمنه حيدر نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 8 06-09-2015 05:42 PM
تعرفى على خبايا خطيبك لهليبوراضى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-20-2011 09:02 PM
تعرفى على خبايا خطيبك كيتوشورا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 06-12-2011 12:48 PM
اكتشف خبايا الشخصية عن طريقي وردة الربيع 26 حوارات و نقاشات جاده 6 07-21-2010 01:00 AM


الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011